كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
لجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثالث عشر kesat 3thab
//
\\
وويــن أرووح ..
بعــد ما ضــآقتــ.. بي الــدنيــآ بدونــك
وويــن أبــهــرب مــن عــيــونــك ؟؟
عــلمــينــي.. !!
أي أرض بتحتضني ../ بكل ما بي من جــرووح ..!!
صــدقينــي ..
كــل حــزن الكــون وأكثــر .. صــار فينــي ..
وكــــل همــوم النــاس وأكثــر .. تعترينــي ..
هــاهـ ظنــك أي أرض بتحتوينــي .. !!
/::\
نبدأه من حيث آنتهينآ .. مع اول صدمه تلقتها جود
الدكتور صالح وهو يجلسها في كرسي قريب تمتم بألم : جود خلي ثقتك بالله كبيره .. والنسبة مو مهمة ..!!
جــود تقاطعه والألم يعتصر قلبها : عمي حمدان صار قطعة مني .. ما ودي أخسره .. ليش كل اللي أحبهم أخسرهم
الدكتور صالح وهو يمسح على رأسها بحب : ما راح تخسريه يا جود .. انا مشيت بالموضوع وكلمت دكتور شاطر .. حمدان لازم يسافر خلال هـ الاسبوع .. واي تأخر في العميلة بيأثر على حالته كثير .. عشان كذا لازم تبلغي عم مبارك
جود نهضت سريعا وظلت تدور حول نفسها بحركة غريبة وتمتم بتعجب : مستحيل ما اقدر .. خسر ولدة وزوجته في يوم واحد وما بقالة غير حمدان .. كيف تباني أبلغه ان حمدان يمكن يموت في أي لحظة بسبب تليف في الكبد
صالح قاطعها سريعا : جود لازم تدبري طريقة .. كل ما تأخرنا .. حالته بتطور .. و نسبة نجاح العملية بتقل
جود وهي تشد شعرها للوراء : طيب عمي راح أحاول أكلمه اليوم ..!! بس حتى لو سافر من بيكون معاه
صالح : لا تخافي انا دبرت كل شيء .. وابوك ما راح يحس باي شيء .. راح اسافر بنفسي وأشرف على حالته
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : مشكور عمي .. هذي خدمة ما راح انساها لك ابدا .. أنته بغلاة ابوي
صالح بابتسامه عريضة : جــود إنتي مثل بنتي .. وغالية علي كثير .. وأتمنى من الله كل أولادي يطلعوا بطيبتك
/::\
عادت جود من تلك الزوبعة التي خرجت منها بصعوبة .. ثم دار في بالها الحوار الذي دار بينها وبين العم مبارك
جود وهي تتظاهر بالسعادة : عمـي مبارك طلبتك وقول تـم
مبارك : ولو يا بنيتي جود .. انتي طلباتك تتنفذ على طول
جود تمتمت بعد تردد طويل : بصراحه ودي أودي حمدان الصين .. فيه دورة وايد حلوه واكيد راح تنفعه
مبارك : إيش ..!! لا يا جود انا ما اقدر أعيش لحظة وحده بعيد عن حمدان .. هذا من ريحة الغالي .وبعدين وش دورته
جـود : عمي هـ الدورة راح تنفعه كثير في المستقبل .. وبتطور من قدراته .. انا اقول لو تفكر قبل ما تتخذ أي قرار
مبارك يقاطعها بألم : جود ماله داعي اللف والدوران يا بنيتي .. حمدان مريض .. بس إيش فيه بالضبط العلم عند الله
جود بمجرد أن تمتم العم مبارك بهذه الكلمات تلعثمت ولم تستطع التفوه بأي كلمه
مبارك تابع حديثه : حمدان صاير لونه اصفر .. وجسمه صار ينحل .. وش اللي صاير يا جود .. قولي وريحيني ؟!!
جود ودمعه تسترسل على خدها تمتمت بألم : حمدان حبيبي إيش رايك تروح تلعب شوي
حمدان بابتسامه : جدي مو راضي يخليني ألعب ..
مبارك وهو يداري دمعته : روح يا حمدان بس خلك قريب يا وليدي ..
ابتسم حمدان ابتسامه طفولية تحمل معاني البراءة .. ثم أخذ يركض إلى الخــارج
مبارك بألم : وهذا تمينا لحالنا ..!! قولي يا جود إيش اللي قاعد يصير بالضبط
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : عمي مبارك أنته عندك مرض السكر والضغط واللي راح اقوله لك ما بتقدر تستحمله .!! عشان كذا ودي تمسك نفسك وتهدي أعصابك .. وحمدان ما عليه إلا العافية أن شاء الله ..
مبارك بألم : قولي يا جود ولا تلعبين بأعصابي كذا .. حمدان إيش فيه بالضبط ؟!!
جود والحزن يتملكها تمتمت بألم : عمي حمدان !! ثم سكتت قليلا ..وتمتمت بعد تردد طويل حمدان عنده تليف في الكبد
مبارك قاطعها بخوف : إيش تليف في الكبد .!! جود إيش اللي جالسه تقوليه يا بنيتي .. بس حمدان لا مستحيل
جود وهي تواسيه بألم : عمي لا تخاف أنا حليت كل شيء ..وان شاء الله راح يسافر ويتعالج ويرجع لنا بصحة وسلامة
مبارك ويداه الضعيفتان ترتعش : خذوا كبدي وخلوه يعيش .. انا كبرت خلاص .. ومابي من الزمن أكثر من اللي خذيته
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : عمي أدري أنه قلبك يعتصر من الألم بس اوثق فيني وخلانا نسفره
مبارك وهو ينظر لعينيها بنظرة الضعيف المنكسر تمتم بألم : طيب مصاريف العملية من وين راح ادبرها له ..
جود بألم : أفــا يا عمي وانا وين رحـــت
مبارك : آآآآآه يا جود ما توقعت أنه راح أحملك أكثر من طاقتك ..!! مو كافي أنك متكفلة بكل مصاريف دراسته
جود ودموعها تسقط على خدها :بس يا عمي مبارك لا تقول كذا .. كلامك هذا يحسسني أنه وحده غريبه .. عمي لما قررت اكفل حمدان عاهدت نفسي اكون له الام والأب والأخ والاخت ..عشان كذا ما ودي اسمع كلامك هذا مره ثانيه
مبارك وهو يحاول أن يقبل يدي جود ابعدتها سريعا وتمتمت بألم وهي تطبع قبلة على رأسه : لا يا عمي إنت عزيز وغالي ما ودي تحس في لحظة أنك صغير في عين حد .. ترى الفقر مو عيب .. أهم شيء الانسان يعرف حدوده ويشكر ربه .. وهذا اللي شفته فيك وخلاني أحترمك .. وانت صبرت وايد وما بعد الصبر إلا الفرج
مبارك ودمعه ترتسم على ذلك الوجه الملبد بالحزن تمتم بألم : اشكر الله اللي حطك في طريقنا يا جود.!! من غيرك ما كنت أعرف أيش راح اسوي .. جود المرض هذا حرمني من ولدي .ولدي اللي مات في عز شبابه
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : عمي إيش اللي جالس تقوله ؟!! إي ولد هذا .. انته ولا مره كلمتني عنه
مبارك : ولدي حمد مات وعمره 14 سنه بعد ما جاه تليف في الكبد .. درنا في كل هـ المؤسسات الخيرية !! في ناس ساعدتنا وفي دوائر ما خذوا موضوعنا على محمل الجد .. ما قدرنا ندبر مبلغ العملية ومات ولدي ومات معه كل شيء
لا تلوميني يا جود لا بست إيدك .. لو ما كنتي بنت عاقلة وخلوقة كان تخليتي عنا .. يا حظ اهلك فيك يا بنيتي
جود وهي تجلس بجانبة تمتمت بألم : هذي الدنيا يا عمي .. وعسى الله يعوضك في حفيدك حمدان .. وتقر عينك بشوفته سالم ... وهذا أنا أوعدك يا عمي .. حمدان باذن الله راح يرجع سالم ومعافى .. وكل اللي مر علينا راح ننساه
مبارك وهو يمسح دمعته : الله يسمع منك يا بنيتي .. الله يسمع منك
/::\
وبعد ان كانت تغط في بحر أفكارها ودموعها لم تتوقف قاطعها صوت رنين جوالها .. فأجابت سريعا بصوت مكسو بالتعب والألم : السلام عليكم
صالح بألم : هاه جود بغيت أتطمن بلغتي العم مبارك
جود وهي تطلق زفرة من أعماقها تمتمت بألم : تقدر تمشى فالموضوع .. عمي مبارك صار عنده خبر ..
صالح بابتسامه : طيب يا جود زين ما سويتي .. انا تقريبا خلصت الإجراءات .. وبعد يومين ضروري تجيبين حمدان
المستشفى عشان نخلص الإجراءات كلها .. ولا تحاتي شيء يا جود ..انا راح أكون معاه وما بينقصه شيء ان شاء الله
جود بألم : مشكور كثير عمي صالح من غيرك ما عرفت إيش اسوي .. بس أمانه ترجع لي حمدان سالم
صالح بألم : اهم شيء لا تنسية من دعواتك .. مرحلة وراح تعدي ان شاء الله .. نفس ما قتلك خلي أملك بالله كبير
جود تمتمت بحزن كبير : ما راح ارتاح إلا لما اشوفه سالم .. وعسى الله يقدرني وارد جمايلك
صالح وهو يحاول أن يلطف الجو قليلا : مو مشكلة تخدمينا في الأفراح
جود بابتسامه صغيره على شفتاها تمتمت بحب : تستاهل عمي ..وباكر راح \اتصل فيك ونتفق على كل شيء
صالح : على خير يا بنيتي .. أغلق الهاتف وتمتم بحزن .. الله يكون بعونك يا جود .. لو وحده في مكانك كانت تخلت عنهم لكن أنتي راح أتمي طول عمرك راعية واجب..هيه هيه يا تركي صدق أنك عرفت تربي يا بختك في بنت مثل هذي
/::\
أما جود فسمعت اصوات غريبة تشبه الضجيج فتبعت ذلك الصوت والكثير من الخوف يتملكها.. اتسعت عيناها وارتعش جسدها رعشة خفيفة .. كان هناك رجل يشبه السواد يقف أما البوابة .. ملامحه غير واضحه تمتمت بخوف : مين أنت
تمتم بصوت يكسوه الألم : هذا أنا يا جـــود
جود بمجرد أن أدركت أن الصوت صوت والدها هرعت إلية سريعا وتمتمت بخوف : بابا هذا أنته .. أيش صاير فيك
تركي وهو يفتج أزرار ثوبه تمتم بحزن عميق : تعبان يا جود تعبان كثير
جود وهي تطبع قبلة على راسه : بابا ايش صار لك بالسفر .. وليش لون وجهك مخطوف كذا ..
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : آآآآآآه يا جود كل اللي ابيك تعرفيه أني سويت كل هذا عشانك أنتي وبس
جود وهي تمسح على وجهه بحب تمتمت بخوف : بابا إنته إيش تقول .!! انا مو فاهمة عليك أبد .. وبعدين وش دخل سفرتك هذي فيني .. بابا لا تشغل بالي أكثر عن كذا قولي إيش صار لك بسفرتك بالضبط
تركي تمتم بحب : جود كل اللي أقدر اقولة لك انه ابوك خسر الصفقه كلها .. بس مو ندمان
جود قاطعته بخوف : بابا هذي أول صفقه تخسرها ؟! وش اللي صار علمني ..لا يكون هددوك يختطفوني نفس كل مره
تركي بابتسامه ممزوجة بحزن: يختطفوك ؟!! إيش هـ الأفكار يا بنيتي
جود قاطعته سريعا : إيش دراني بابا .. تقول أنك تركت الصفقه عشاني .. فقلت يمكن المسأله فيها تهديد
تركي بألم : جود حبيبتي صكري على هذا الموضوع .. انا تعبان وودي أرتاح
جود وهي تساعده على النهوض : طيب يا بابا اللي يريحك .. يلا تعال خلني أوديك حجرتك واسوي لك شيء خفيف
/::\
شعــر بالضيق لم يعلم إلى أن يذهب .. أراد الخروج من الحزن الذي تملكه .. جرته قدماه إلى ذلك المنزل طرق الباب بطرقات خفيفة ففتح الباب كان يقف خلفة أمرأه في غاية الجمال والروعة .. ظل يتأملها بعمق والكثير من الحزن تملكه
نور بابتسامه ساحرة : كنت متأكدة أنك راح ترجع
لم يتمالك نفسة فضمها إلى صدرة وتمتم بألم : نور حاس نفسي ضايع .. محتاج لك كثير
نور وهي تمسح على رأسه بحب : انا معاك حبيبي .. تعال .. خلنا نتلكم داخل على راحتنا
وضعته على منضده قريبة وكانت ملامح التعب ظاهرة على ملامحه .. أخرج سيجارة وبداء في تدخينها
نور والحيرة تتملكها : أنت من متى تدخن ؟؟!!
.... تمتم بحزن : نور تكفين اللي فيني مكفيني مالي خلق لمحاضراتك ..!!
نور وهي تجلس بجانبه : طيب حبيبي حقك علي .. بس قولي شو اللي مزعلك كذا .. ليش لون وجهك مخطوف
............. : قلبي يعورني ..... صار يخفق كثير
نور والسعادة تتملكها : أكيد لأنك تحبني ..!!
......... : ما أدري المهم عندك حبه تهدي الصداع اللي بداخلي .. ودي انام وأرتاح
نور تمتمت في خاطرها : إيه مو مشكله لو استغلينا مهنتنا شوي .. راح أعطيك حبه تخليك تطلع كل اللي في خاطرك .. ولما تصحى بكرة راح تكون نسيت كل شيء .. آآآآووووه يا نور متى راح تبطلين هــ الحركات .. صرتي تمشية على كيفك عن طريق الحبوب .. لكن مو مشكلة الغاية تبرر الوسيلة .. هذا حب حياتي وراح اسوي المستحيل عشان ما اخسره
/:|:\
المملـــــــــكة العربيـــــــــــة السعـــــــــودية
//
\\
مضى يومان على وجود نجود في المشفى .. لم ترى رائد خلال هذه الفترة .. كان ليث يطل عليها بين فترة وأخرى ..
كانت تتصرف بشكل طبيعي لم تظهر مقدار الحزن الذي يتملكها .. كانت تريد فقط الخروج .. شعرت وكأنها معاقبه
حاولت كثيرا مع ليث لكي يخرجها ولكن دون جدوى .. لهذا أعتزلت الطعام ورفضت تناول أي وجبة
ليث والخوف يتملكه : إيش الحل يا رائد .. نجود صار لها يوم كامل ما كلت شيء ..!! لازم تروح تشوفها
رائد وهو يفرك اصابع يديه بطريقة غريبة : ودي اشوفها يا ليث .. ودي اطمن قلبي عليها .. بس وجودي قربها راح يخليها تتعلق فيني أكثر .. وانا كل اللي أتمناه تشيلني من بالها .. ما ودي أعذبها اكثر
ليث بألم : طيب انت قدرت تشيلها من بالك
رائد : حتى بعد ما أموت وتخرج روحي من جسمي راح تظل روحي ممزوجه بحبها .. نسيان نجود صعب كثير
ليث : رائد علاقتك مع سندس توها في البداية وش له ما تنهي الموضوع وتنفصلوا ..!!
رائد بالم : آآآآآآه بس !! فكرت في هـ الموضوع كثير .!! ولكن ما شيء فايدة
ليث : بس بعد الزواج راح تظلمها أكثـــر
رائد : انا مخنوق يا ليث ومو عارف إيش اسوي ..!! حاس نفسي ضايع .. وامي مستحيل ترضى أتزوج نجود
ليث بحزن : امك يوم يومين راح تفهم اللي يصير وبتتقبل نجود .. أهم شيء لا تضايق وعيش حياتك صح
رائد : خلاص يا ليث انا راح أروح اشوف نجود عن إذنك
/::\
نجود شعرت بملل فضيع فنهضت من على سريرها وتوجهت نحو النافذه وظلت تتأمل ما حولها بعمق
دخل رائد إلى غرفتها ولم تحس به نجود .. لهذا قرر أن ينظر إليها من بعيد ثم ينسحب بهدوء
نجود أطلقت زفرة تبين مدى التعب الذي يتملكها ويسيطر عليها
رائد تمتم بصوت شبه مسموع : ليت الوجع فيني ولا فيك ... يا لبيه يا من روحي ترخص له
نجود شعرت بعض الهمسات ولكن لم تسمعها جيدا أدارت بوجهها ناحية الصوت وذهلت عندما رأته
رائد لم يعطها أي فرصه وتمتم بابتسامه : كيفك نجود ..
نجود اشاحت بوجهها عنه وظلت تتامل من في الخارج
رائد وهو يقترب منها بخطوات ثابته تمتم بالم : نجود إيش فيك .!! وش له ما تردين علي ؟. انا زعلتك
نجود لم تبالي به .. وتصرفت وكأنها لا تسمع ما يقول ..
رائد أقترب منها اكثر : نجود طيب فهميني ايش اللي سويته بالضبط ؟!! ايش اللي يخليك زعلانه علي كذا
نجود وهي تداري دمعتها تمتمت بالم : رائد ودي اطلع من هنـا ..!!
رائد وهو يحاول أن يخفي الألم الذي تملكه : طيب صارحيني فيه أحد زعلك ..
نجود : امتحاناتي ما بقى عليهم شيء .. ودي أدرس واتخرج بامتياز !!
رائد بابتسامه : بس انا واثق انك راح تتخرجي بامتياز حتى لو ما راجعتي دروسك
نجود وهي تبتسم تمتمت بسخرية : ليش ؟!! لا يكون تعرفني أكثر من نفسي
رائد وهو يلاطفها تمتمت بابتسامه عريضة : أكيد .. مو إنتي تربيتي .. ولا نسيتي
نجود نظرت إلى ابتسامته الساحرة وتملكها بعض من الخجل .. لقد احست ان رائد احرجها فاكتفت بالسكوت
رائد بابتسامه : نجود وش رايك ندردش مع بعض شوي .. من زمان ما سولفت معاك ؟!! ومنها ناكل شيء خفيف
نجود قاطعته بغضب : رائد ودي أطلع من هنا .. ما راح أحط لقمه في ثمي لحد ما تطلعوني فاهم
رائد كان يعلم جيدا أن نجود معروفه بعنادها .. كيف لا ولقد اتعبته كثيرا عندما كانت طفلته المدللة ..!!
رائد بابتسامه : طيب نجود أوعدك .. راح اخليهم يطلعوك .. بس بالأول ضروري تاكلي
نجود وهي تنظر إلى عينيه بعمق تمتمت بصوت منخفض : متــــأكد
رائد قاطعها سريعا : كم مره وعدتك وأخلفت وعدي
نجود ودمعه أرتسمت على خدها تمتمت لا شعوريا : وعدتني مره واخلفت .. تمتمت بهذه الكلمات ثم أنتبهت لنفسها فسكتت سريعا .. شعرت بأنها عرضت نفسها للأحراج .. وربما أدرك رائد بطبيعة مشاعرها لهذا قررت الهروب سريعا
رائد وهو يشدها من يدها تمتمت بألم : نجود ممكن تصارحيني متى وعدتك وأخلفت ؟!!
نجود وهي غير قادرة على إيقاف الدموع التي عرفت طريقا إلى خدها تمتمت بألم : إنسى اللي قلته
رائد وهو يضغط على يديها بقوة : نجود صارحيني .. إيش اللي جالس يصير فيك بالضبط
نجود تمتمت في خاطرها بألم : مسوي نفسه مو عارف شيء .. هـ الغبي ما راضي يقتنع أني أحبه وميته عليه .!
رائد وهو يتمتم في نفسه : قوليها يا نجود وخلصيني .. يمكن لا سمعتها منك راح تتغير اشياء كثيره في حياتي
ثم قاطعها بألم : بعدك ما جاوبتيني
نجود لم تتحمل ذلك وأنفجرت في وجهه غاضبة : إيش اللي ودك تعرفه إني آ.............!!
قاطعهم صوت الممرضة : نجود صار وقت نقيس ضغطك .. ما عليه دكتور رائد أعذرني على المقاطعة
رائد وهو غير مستوعب لما حدث .. نجود كادت أن تنطق بتلك الكلمة التي انتظرها أعواما طويلة .. كلمه ربما جعلته يغير قراره بزواجه من سندس .. ولكن فجأة شعر بأن كل شيء أنتهـي ............... وقد لا يسمع تلك الكلمة مجددا
انطقي كلمه احبك يا الحبيب
حبك اصبح لي وطن واصبح عروبه
ايه فى بعدك انا كني غريب
كل ناسي يدرو اني فى صعوبه
يمك احلامي وامالي اصيب
وانسي نفسي والشمالي من..جنوبه
وتعرفي ان اشتياقي لك رهيب
وان قلبي تاه ما يحسب حسوبه
نجود تغير لون وجهها إلى اللون الأحمر .. شعرت بأنها غبية لأنها ضعفت وكادت ان تبوح له بحبها سحبت يدها بهدوء وتوجهت نحو الممرضة وتمتمت بثقة : قيسي ضغطي بسرعه .. لأني راح أطلع على طول من هنا ..
الممرضة : بس إنتي حالتك ما استقرت ..!!
رائــد : لمى سوي اللي تقوله لك .. نجود راح تطلع خلاص .. وعلى ضمانتي انا
نجود تمتمت بثقة : يلا بسرعة ودي اطلع من هنا وارتــاح .. وجودي هنا يضايقني .. عندك بس خمس ثواني
رائد أحب ان يودع نجود .. لأنه شعر بأنها المره الأخيرة التي سيكون قريب منها هكذا تمتم بعد تردد : لمي هاتي عنك
لمى بابتسامه : دكتور رائد ما عليه هذا شغلي وكلامها ما ضايقني
رائد : مــا عليه لمى .. نجود تعبانه شوي ويمكن تزعجك تقدري تروحي
لمى والحيرة تتملكها : طيب دكتور اللي تامر فيه .. عن إذنكم
نجود بغضب : ليش خليتها تروح .. أنا أبي لمى هي اللي تقيس ضغطي
رائد تمم بخبث : طيب ليش ما تكلمتي قبل ما تطلع
نجود كانت تشعر بالسعادة لأن رائد هو الذي يشرف على حالتها وسيقيس ضغطها .. ولكن كلامه جعل لون وجهها يتغير إلى اللون الاحمر .. شعرت أن رائد يعرف شيئا .. خشيت أن تكون الرسالة وقعت بين يديه فتمتمت بخوف : معقولة الرسالة تكون ! !
رائد بمجرد ان نطقت بالرسالة أحس ان نجود بدأت تقرا أفكاره كما هي عادتها عندما كانت طفلة فاحب ان يراوغها قليلا متظاهرا بلا مبالاة : أي رسالـــة ؟!!
نجود أحست من نبرته بأنه لا يدري عن موضوع الرسالة شيئا أخذت نفسا عميقا ثم مدت يدها لرائد ليقيس ضغطها
ثم تمتمت بألم وبعض من الشكوك تساورها : زهــرة البنفسج
رائد علم أن نجود تحاول أن توقع به لكنه تمتم ضاحكا : هذي احب زهره عندي تمنيت احد يهديني زهرة البنفسج بس
حسافه الكل كان هداياهم اشياء صلبة وما فيها أي حياه ..
نجود كان جواب رائد مقنعا لها .. ثم ابتسمت ابتسامه بسيطة وهي سعيدة لأن رائد لا يعلم بحقيقة مشاعرها
رائد شعر بالراحة لأنه أستطاع أن يقنعها بأنه لا يعلم أي شيء عن موضوع الرسالة ..!! وكان سعيدا جدا لانها قريبة منه .. تمنى لتلك اللحظات ان لا تنتهي .. تمنى لو يتوقف الزمن قليلا حتى يبقى بقربها اكبر وقت ممكن ..
لا تبتعد
خلك قريب
خلك اقرب من انفاسي اليَ
خلك كما رمش العيون
في كل غمضة عين اشوف صورتك
خلك صوره في داخلي
صورة حنان
صوره دفا
صوره في كل ناظري
خلك شتاي..خلك دفاي
خلك فرحي والجفا
بس خلك قريب
لا تبتعد
كانت تقف خلف الباب وسمعت ما دار بينهما من حوار .. وأكثر ما ثار شكوكها موضوع الرسالة
سندس وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بغضب : أي رساله اللي تتكلم عنها نجود .. رجعت بها الذاكرة قليلا للوراء
عيناها بدأت تتسع ثم تمتمت بخوف : معقولة بوكيت الورد كانت من عند نجود .. كيف غابت عن بالي .. نجود كثير تحب هـ النوعية من الزهور .. ورائد بعد ما قراء الرسالة صار لونه مخطوف .؟ يا ترى وش فيها هـ الرسالة .. انا متأكدة انه الرسالة اللي يتكلمون عنها موجوده عند رائد .. بس مو مشكلة اخلي الأوضاع تهدى شوي وبعدها يصير خير مو سندس اللي تستغفلونها .. آآآه بس يا نجود لو أكتشفت أنك غدرتي فيني راح أخليك تندمين كثير ..
/::\
ليان كانت تخطط هي وهيثم كيف يقنعان والدها بزواجها منه .. ولم يصلا إلى أي نتيجة بعد .. لهذا قررا ان يتقدم هيثم لخطبتها في اقرب وقت متوقعان اسواء الظروف التي قد تواجههم ولكنهم أدركا تماما بأن حبهما قد ينتصر رغم كل شيء
ليان وهي ممسكة بيدي عمتها ريما تمتمت بابتسامه : عمتي تتوقعين بابا راح يوافق ؟ََ
ريما ابتسمت ومسحت على راس ليان بحب وهي تهز رأسها بالإيجاب
ليان وهي تطبع قبلة على رأس عمتها : الله لا يحرمني منك يا اروع عمه بالكون .. وبعدين حتى لو بابا رفض.. انا راح اسوي المستحيل عشان اقنعه .. انا كثير احب هيثم وحياتي من غيره كثير صعبة .. افضل الموت ولا اعيش بعيده عنه
ريما ارتسمت دمعه على خدها ولكن مسحتها سريعا قبل أن تنتبه لها ليان
ليان تمتمت بضيق : بس الخوف مو من بابا .. الخوف من اللي يسموه أمجد !! أمجد واحد مجنون خايفه يضر هيثم
ريما ابتسمت ابتسامه ممزوجة بحزن ثم مسحت رأس ليان بحب
ليان سمعت هاتفها يرن فأجابت سريعا بعد أن أدركت أن المتصل هو هيثم : هلا هيثم
هيثم بابتسامه : ليان انا بلغت ماما واختي .. والكل وافق وشجعني وعن قريب راح اتقدم لك رسمي
ليان بألم : بس المشكلة مو عند أهلك المشكلة عند بابا ..!! لا تنسى أنه اليوم كتب كتابي على أمجد
هيثم : كتابك ما راح ينكتب فاهمه .. انا راح اخرب كل شيء .. قلت لك اوثقي فيني
ليان بابتسامه ممزوجة بألم : وهذا اللي مخليني مرتاحه شوي ..
هيثم : طيب متى راح تكلمين ابوك ليان .......!!
ليان بمجرد أن تمتم بهذه الكلمات جسدها أنتفض ثم تمتمت بألم : خايفه يا هيثم .. كل ما اجي افتح الموضوع اتراجع
هيثم قاطعها : ليان وش منه خايفه .!! هذي حياتك ومن حقك تعيشيها مع اللي يناسبك .. ابوك ماله سلطة عليك
ليان تقاطعه بألم : بس هيثم حاسة أني راح أكســـر قلب ابوي ..
هيثم تمتم بغضب : طيب يا ليان خلي خوفك ينفعك يلا مع السلامة ..
ليان تقاطعه : هيثم وينك .. لا يكون زعلت
هيثم قاطعها : إيه طبيعي أزعل ..!! ليان صار لي يومين اخطط وأفكر ويوم قررت اتخذ الخطوة خوفك يخرب كل شيء
ليان : خلاص هيثم .. الحين راح أكلمة .. ولا تزعل حالك
هيثم وهو ينظر إلى ساعته : ليان راح اتصل فيك بعد ساعة بالضبط .. وأتمنى اسمع اخبار حلوة
ليان والخوف يتملكها : لا هيثم بالأول أكلم ماما وبعدها راح أفتح الموضوع مع بابا
هيثم قاطعها بثقة : عندك ساعه يا ليان وسوي فيها اللي يناسبك مع السلامة ...
ليان ودمعه أرتسمت ع خدها تمتمت وشفتاها ترتعش:عمتي هيثم يقول لازم ابلغ ابوي بأسرع وقت ممكن إيش اسوي
ريما وهي تمسك ليان بذقنها هزت راسها بالأيجاب
ليان قاطعتها : بس أنا خايفة كثير من ردة فعل بابا .. ولو ما ناقشتة راح اخسر حب حياتي وهـ الشي الوحيد اللي ما ودي يصير .. آآه بس يا عمتي مو عارفه إيش اسوي .. وساعة وحده قليلة ......... الموضوع يبيلة وقت أطول
قاطعهم صوت والدتها والذي كان يبدوا عليه الحزن تمتمت بألم : ليان إنتي هنا ؟!!!
ليان والخوف يسيطر عليها ": إيه ماما عسى ما شر
قاطعها صوت صراخ من بعيد : سمعي يا ليان ما ودي عينك تدمع عشان واحد مثل هذا .. كل شيء أنتهي خلاص
ليان أحست برغبة جامحه للبكاء .. أدركت أن والدها قد أكتشف كل شيء عنها وعن هيثم فتمتمت بخوف : ايش قصدك
ام بندر بألم : ليان حبيبتي عمك بو أمجد اتصل وقال لأبوك ما يبي يزوج ولده لوحده مثلك ؟!!
ليان وجسدها اصبح يرتعش : إيش ؟!! طيب وش السبب اللي خلاه يقول كذا ..
بو بندر بغضب : استحب أزوجك من الشــارع ولا أنزل كرامتي لواحد تجرأ وأهــانك
ليان شعرت بالسعادة فهذه فرصة حتى تستغل غضب والدها لتحقق زواجها من هيثم .. شاهدت رقما غريبا على شاشة جوالها فضنت أنه هيثم .. ابتعدت قليلا ثم تمتم بسعادة : يـــا هـــلا
...........: والله وصايرة تهلي وتكبري .. والظاهر أنه ضحكتك شاقة حلقك .. أكيد لأنه الخطبة تكنسلت
ليان تمتمت بغضب بعد أن أدركت أنه المتصل هو أمجد : هذا إنتـــــه
أمجد وهو يضحك بشموووخ : هههههه مسكينة يا ليان .. مو حاسة انك جالسة تنبشين قبرك بأيدك
ليان قاطعته بغضب : إيـــــــــــش قصدك ؟!!
أمجد وضحكاته بدأت تعلوا تمتم بسخرية : باكــر لا تزوجتي من هيثم تفهمين كلامي .. وانا راح أكون اسعد مخلوق بذا الزواج .. وأنتي تعرفين ولد خالتك زين .. لا بغى الشي يوصل له وإذا ما يبية يمحيه ويلغية من الوجود كله
ليان تمتمت بغضب : خل تهديداتك لك .. وهيثــم راح أتزوجه وراح نعيش اسعــد أيام حياتنا .. يلا فارق
أمجد وهو يغلق هاتفه تمتم بابتسامه صفراء : هههههههههه مسكينة يا ليان بعدك ما عرفتي هيثم على حقيقته .!!
/::\
سلطنـــــة عمــــان
//
\\
ظل تركي طريح الفراش لمدة يومين كاملين .. جود كانت قلقة عليه كثيرا .. اصبحت أفكارها متلخبطه من جهة والدها ومن الجهة الأخــرى موضوع حمدان .. لهذا اضطرت للتغيب عن الجامعة واتفقت مع خلود لتزويدها بالمحاضرات
اما إياد فغياب جود عن الجامعة وتره ..شعر وكأن سواءً قد ألم بها .. حاول الأتصال بها كثير ولكنها ابقت هاتفها مغلقا
جود وهي تمسح على شعر والدها بحب : بابا حبيبي كيفك ..للحين تعبان
تركي بابتسامة ممزوجة بألم وهو يمسح على خدها بحب : جود حبيبتي لا تشغلي بالك كثير ما فيني إلا العافية
جود ودمعة رسمت على خدها : بابا عشان خاطري علمني إيش صار في الصفقة وخلى حالتك تدهور كذا .!!
تركي بألم : جود عشان خاطري لا تفتحين هـ الموضوع مره ثانية .. !!
جود قاطعته سريعا بنبرة يغتالها الخوف : ما راح أصكر على الموضوع لحد ما أفهم إيش اللي قاعد يصير معك بالضبط
تركي : جودي حبيبي مو كافي أني خسرت صفقة بالملايين
جود قاطعته : بابا ومن متى انت تهمك الفلوس ؟!! الموضوع اكبر عن كذا ..!! صارحني إيش اللي صاير
////\\\\
تركي غط في بحر أفكاره وهناك غصة تتملك ذلك الصدر المثقل بالهموم ..
تركي وهو يراجع أوراقه سريعا مع مساعده مالك ... تمتم بابتسامه : مالك أنا متأكد راح ناخذ المناقصة
مالك : انا بعد واثق مثلك تماما .. انته ولا مره دخلت في مناقصة وخسرتها .. وهذي ولا شيء
قاطعهم صوت ضحكات من بعيد ويبدو من صوت صاحبها وكأنه يسخر مما يسمعه .. أدار تركي راسه ناحيـة الصوت وكأن هذا الصوت يذكره بصوت رجل تمنى أن لا يراه طوال حياته .. وبمجرد أن وقعت عينيه عليه تملكته رعشة خفيفة .. لم يتصور أن يراه بعد هذه السنوات طويلة .. كان لا يزال كما هو . الرجل الصلب القاسي
صالح يقاطعه بسخرية : هاه تركي وش فيك بققت عيونك كذا ؟!!
تركي وعيناه تتسع اكثر تمتم برعشة تكوسها الخوف : صــــــــــــالح ؟!!
صالح قاطعه سريعا : عمك صالح ..!! صالح اللي بسببك نزل راسه الأرض .. صالح اللي سودت وجهة قدام الناس ..
ابوي مات بسبب فعايلك السوداء .. وأمي بعد ما درت أنه العنود ماتت وهي محترقة ماتت في لحظتها من قهرها !! آآآآآه يا تركي .. ذليت اختي وبعد ما تخلصت من لذاتك رميتها وهي مكسورة .. أختي ماتت وهي تولد أطفالك الثلاثة ؟!! وانت وش اللي سويته كنت مسافر عشان تكمل ملذاتك اللي ما شبعت منها ...........!!
كان كلام صالح مثل الصاعقة على مسامع تركي .. هل يعقل أن يكون لدية طفلان غير جود .!! لم يصدق ما يسمعه فتمتم سريعا : العنـــود ولدت ثلاث أطفال .. مستحيــل .. أنا كنت موجود هنــاك
صالح قاطعه بغضب : ما يهمني وين كنت يا تركي .؟!! اللي يهمني وقاهرني كيف أحرق قلبك نفس ما حرقت قلبي على أمي وابوي وأختي واولادها .. بس لا يا تركي مو صالح اللي ييأس بالسرعة هذي ...... راح أخليك تدفع ثمن هالغلطه .. راح أخليك تلعن اليوم اللي ولدتك فيه أمك . راح أخليك تحس بالعذاب نفس العذاب اللي حس فيه ابوي لما بنته طلعت من سيطرته وشردت معاك .. نفس العذاب اللي حست فيه أختي وهي تشوف أختها تسرق حبها وتحرمها من ابسط حقوقها .. نفس العذاب اللي حست فيه العنود وهي تولد أولادها والنار تاكلهم .. راح تندم يا تركي
تركي لم يستحمل ما قالة صالح .. وأنتفض جسده نفضة خفيفة .. ثم وقع مغشيا عليـــه من هول ما سمعه
صالح وهو يرمقه بنظرة غضب : هذي بس البداية يا تركي .. جروح الماضي اللي تسببت فيها جاء الوقت المناسب عشان تدفع ثمنها وتتحمل نتيجة كل أخطائك .!! راح أخليك تبكي بدال دموعك دم .. وساعتها بس راح أرتاح
مالك أخذ تركي سريعا إلى مشفى قريـــب .. وبمجرد أن أسترد وعيه تمتم بصوت منخفض : مالك
مالك رد سريعا : نعم عمي .. أمرنــي
تركي ويداه ترتعش : أحجز لي أقرب طياره .. جود جود بنتي لحالها وأخاف صالح يسوي فيها شيء
مالك بخوف : عمي أنته إيش تقول
تركي بألم : مالك نفذ ولا تســـأل ........!!
/::\
/::\
جود وهي تهز كتف والدها تمتمت بألم : بابا إيش فيك .. تكفى لا تشغل بالي أكثر من كذا
تركي وهو يعتدل في جلسته : جود حبيبتي أنا لازم أروح السعودية .. وراح أتصل بالمربية عشان تجلس معاك .. وبخلي معاك كم شخص عشان يحمونك .. سفرتي هذي ضرورية وما ينفع أأجلها
جود والخوف يسيطر عليها : بابا انته إيش تقول .؟!! مربية وحراس !!.. انا مو فاهمه شيء ..وبعدين توك راجع من السعودية ..!! وش اللي يخليك ترجع مره ثانية
تركي وهو يمسح على خدها بحب : لا رجعت من السعودية ساعتها راح أفهمك كل شيء .. سفرتي يمكن تطول كثير
جود ودمعه رسمت على خدها : لا بابا ما راح أخليك تتركني لحالي هنا
تركي بابتسامه يكسوها الحب : لا خلصتي امتحانات الجامعة ..!! راح أحجز لك اقرب طيارة تمام حبيبتي
جود : بس يا بابا ؟!!!
تركي قاطعها بحب : أوثقي فيني يا بنيتي .. ما راح أرتاح إلأ لما اسافر وأفهم اللي جالس يصير من حوالي .. انا تايه يا جود .. وما راح عقلي يرجع لي إلا إذا فهمت الحقيقة كاملة .. ابيك تنتبيهن على نفسك ولا توثقين في أي شخص زين .. خليك حذرة في كل شيء .. جود انا مالي غيرك ومو مستعد اخسرك
جود وهي تضع راسها على صدر والدها : طيب بابا ..!! روح ولا تشغل بالك علي .. تعرف أنه بنتك قدها
تركي وهو يمسح على شعرها بحب : أنتي تربيتي يا بنيتي وواثق فيك ثم سرح قليلا يا ترى اولادي الثانيين عايشين
ولا لا ..!! ولو كانوا عايشين كيف راح تكون حياتهم .. يا ترى مرتاحين ولا لا .!! آآه يا العنود سامحيني يا الغالية .. لا قدرت أسعدك وإنتي حيه .. ولا وإنتي ميته ..! أكيد الحين محترق قلبك على اولادك .. بس أوعدك راح ارجع عيالي لحضني .. واعتبريها نذر أنذره لروحك الطيبة والطاهر .. إللي ما شفت منها غيــر الحب والتقدير والطاعة ..!!
/::\
ميساء كانت تشعر بالضيق لأن راكان بداء يتجاهلها خلال اليومين الماضيين ..
أما لمياء فكانت غياب مهند عن البيت يقلقها .. خصوصا بعد الموقف الذي حدث بينه وبين راكان ..
ميساء وهي تطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لحد متى بتم على الحالة هذي .. متى يرضى راكانوه الدوب
لمياء لم تتحمل ما قالتة ميساء وابتسمت ثم تمتمت بخبث : ميسو لا يكون حبيتيه يا فالحة !! يلا اشوف أعترفِ
ميساء وهي تطلق ضحكة بصوت مرتفع : يالله يا شين اللقافة من الصبح . أي حب أي خرابيط عاد راكانوه وع .!!
لمياء وهي تضع يدها على شفتي ميساء تمتمت بخوف : اسكتي يا الهبله أخاف راكان يسمع شيء
ميساء : خلاص اانزين بطلي .. عشان أعرف اتفاهم معاك ..
لمياء : ميساء حبيبتي انا ملاحظة انه راكان مهتم فيك كثير .. يعني لو تقدم لك رسمي إيش راح يكون رايك ؟!!
ميساء بابتسامه عريضة : ههههه طبيعي ارفض .. انا طول عمري احلم برجال له شخصية فذه .. بس راكانوه أحسه وايد طيب .. وانا بصراحه ما ودي رجال زي كذا ..!! يعني أبيه يكون فاهم الحياه .. والطيبة أخر همه
لمياء بابتسامه ممزوجة بحزن : آها يعني تتمني شريك حياتك يكون مثل مهند ..
ميساء وعيناها تتسع : وش جاب لجاب ..!! لا يا فالحة أبيه شخصيته تكون قريبة من مهند بس يكون خلوق ومهذب .. لأن مهند كل الصفات الطيبة ممسوحة من قاموسه .. لا يا شيخة اسكتي بس ولا تفاولي علي
لمياء وهي تضع يديها على كتف ميساء تمتمت بحب : ميساء المثل يقول خذ شخص يحبك مو أنته تحبه ..!!
ميساء بابتسامه عريضة : لومي إيش الطاري .!! وش سالفة الرومنسية من على الصبــح ..
لمياء : ميسو حبيبتي انا ملاحظة أنه راكان يحبك عشان كذا لو تقدم لك يا ريت توافقي
ميساء قاطعتها سريعا : طيب ليمو .. وإنتي بعد إذا ودك نصيحتي لا تقدم لك مهند أرفضي تمام !!
لمياء وعيناها تتسع :................................................. ..................
ميساء بابتسامه : ههههه شفتي ما راح تقدري تتنازلي عن قراراتك .. عشان كذا لا تطلبي من الثانيين يتنازلوا بعد
تمتمت ميساء بهذه الكلمات ثم توجهت نحو الخارج تاركة لمياء تغط في بحر عميق من التفكير
لمياء وهي تجلس على منضده قريبة تمتمت بألم : آآآآآآآآآآه يا لمياء معقولة حبك لمهند خلاك ضعيفة كذا .. الفارق بينك وبين ميساء 5 سنوات ومع ذلك هي قدرت تقنعك في لحظة ..!! إصحي يا لمياء وأنسي شيء اسمه مهند
/::\
ميساء خرجت بشموخ أخذت حقيبتها ثم توجهت إلى الخارج .. وجدت راكان في سيارته وبمجرد ان وقعت عينها على عينه انفجرت ضاحكة .. تعجب منها راكان ثم ترجل من سيارته وتمتم بغضب : ممكن أعرف إيش اللي يضحك ؟!!
ميساء وعيناها بدأت تدمع من كثر الضحك تمتمت بسخرية : لا بس من شفتك تذكرت اللي قالته لمياء من شوي .!!
راكان وهو يحاول أن يمنع نفسه من الغضب تمتم بثقة : وش اللي قالته لمياء خلاك تضحكين كذا ؟!!
ميساء وهي تضربه على كتفه تمتمت بسخرية وهي لا تزال تضحك : تصدق لميوه تقول يمكن انت تخطبني ..! بصراحه مو قادرة أستوعب كيف خطر في بالها هـ الفكرة .. انا اتزوجك انت ما اصدق ..!! لا لا مستحيل مزحه صح
راكان وهو يضغط على يده بقوة تمتم وهو يحاول أن يخفي المه : ميساء موضوع مثل هذا يضحك ؟!!
ميساء وهي تمسح دموعها تمتمت ضاحكة : إيه يضحك .. أنته طيب زياده عن اللزوم ومستحيل تتزوج
راكان لم يتحمل سخريتها المتواصلة فتمتم بغضب : ميساء موضوع مثل هذا ما يستحق تضحكي كذا عشانة ..!! وفري ضحكتك لشي اقواء .. شيء يشدك كثير .. مشاعري وشخصيتي لا أنتي ولا غيرك له الحق يضحك علي فاهمه
تمتم بهذه الكلمات ثم عاد إلى سيارته وحركها بطريقة جنونيه وعيناه بدأت تنهمر بالدموع وهو يردد
أضحــــــك
مردك بيوم تواجه الدمعه
إما على جيتي،،
ولا على فراقي..
ضغط على البنزين وتمتم وهو يصرخ : لا يا ميساء مو من حقك تضحكين على مشاعري كذا فاهمه ؟! مو من حقك
أما ميساء لم تتوقع ردة فعل راكان وغضبة .. ارتسمت دمعه على خدها شعرت أنها مرة اخرى قللت من قيمته
لمياء والحيرة تتملكها : ميسوا أنتي بعدك هنا ؟!! ليش ما رحتي راح تتاخرين على مدرستك
ميساء وهي تحاول أن تمسح دموعها دون أن تنتبه لمياء تمتمت بثقة : الحين سايره .. يلا مع السلامة ؟!!
لمياء وهي تشدها من يدها : ميساء فيك شي حبيبتي ؟!!
ميساء بثقة : إيش يعني بيكون فيني ؟!! انا ميساء اللي ولا شي ياثر فيني ؟؟!! عن إذنك
لمياء والحيرة تتملكها : يا ربي إيش فيها هذي البنت ؟!! من شوي كانت تضحك بس الحين أشوف لون وجها مخطوف
مهند تمتم بسخرية : لومي إنتي هنا ؟!!
لمياء وعيناها تتسع مندهشة لما تفوه به مهند منذ لحظات ..
مهند بابتسامته الساحرة تمتم بثقة : إيش فيك ؟!! بلاك تنحتي كذا ؟!! مو من حقي أدلعك يعني
لمياء وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت بشموخ : مهند أنا مو فاضية لتفاهاتك .. وراي جامعه وأخاف أتأخر عن إذنك
مهند وهو يشدها من يدها تمتم بسخرية : عيونك فاضحتك .! لمياء إنتي تحبيني ولا راح تحبي غيري أبد
لمياء لم تتحمل ما تفوه به ثم تمتمت بحزن : اوقات اشفق على حالك .!! وعلى تفكيرك المحدود .. مستحيل أحب واحد مثلك ولو سمحت بطل إيدي .. ومره ثانيه يا ليت لو تحط حدود بيني وبينك .!. والحين ممكن طريق
مهند وهو يفلت يدها تمتم بضحكة ساخرة : هههههههههه ما راح اصدقك .. لمياء تحبني انا لحالي
لمياء تملكت بعض الثقة وصعدت إلى السيارة دون أن تعيره أي أهتمام ..!!
مهند بابتسامه : هههه بعدك لمياء اللي أعرفها .. إذا ما عرفتي تردي على الأسئلة تتهربي وسكوتك يثبت صحة كلامي
بس اللي أنا أعرفه ومتأكد منه .. مستحيل احب وحده ضعيفة ومالها شخصية مثلك .. يعني لو كنتي مثل ميساء كنت يمكن حبيتك وفكرة اتزوجك .. لكن أنتي أبد ما تصلحين لي .. ما أحب طيبتك الزايدة .. انا زوجتي ابيها عنيدة وقوية ..
/::\
صعدت إلى السيارة وسرعان ما استرسلت بدمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآآه يا مهند ليتني اقدر أرد عليك واقول ما أحبك ..!! بس صعب أنطق هـ الكلمة .. مو لأني ضعيفة نفس ما انته متخيل .. السبب أني ما ودي أجرح مشاعري وأوهمها أني ما احبك .. طول عمري كنت صادقة مع نفسي .. ليش أكابر واكذب على نفسي وقلبي اللي ينبض بحبك
/::\
إياد كان يقلب صفحات كتاب كان امامة .. ولكن عيناه كانت مصوبة للخارج وكأنه ينتظر أحداً ما
خالد بابتسامه : إياد إيش فيك ؟؟!! من لما وصلت وأنته عيونك مركزة على مكان واحد
إياد كان يغط في بحرق عميق من الأفكار : وينك يا جود ..!! تلفونك صار له يومين مغلق .. ولا وحده من صاحباتك تعرف عنك شيء .. يا ترى إيش اللي صاير معاك .. معقولة إنتي في مشكلة .. لا اكيد ورى غيابك شيء .. لكن لو ما جيتي اليوم أنا راح أتصرف واجيك لعند باب بيتكم .. ما راح أخلي الموضوع يعدي كذا .. إلا لحد ما افهم منك اللي صار
خالد بابتسامه : هههههههه إياد الظاهر فيه وحده من جد لاعبة بعقلك
إياد شد شعرة للوراء وأطلق تنهدات تعبر عن مدى ألام الذي يشعر به أو بداء يسري في جسده
خالد تمتم بخوف : إياد إيش فيك عسى ما شر ؟!!
إياد وهو ينتبه لخالد أخيرا تمتم بابتسامه يخفي خلفها حزن عميق : ما فيني إلا العافيه .. وش فيك خايف كذا
خالد : لا هالرجال بيجنني .. إياد أنته مو منتبه لنفسك .. طول الوقت سارح . وش اللي شاغل تفكيرك ؟!!
إياد وهو يعاود النظر إلى الخارج من جديد تمتم بحزن : لا تشغل بالك .. عندي محاضرة عن إذنك
خالد قاطعه سريعا : إياد أنته تحب صح .. واخيرا الحب طرق بابك
إياد بابتسامه ساخرة : الله يهديك بس .. أي حب يا شيخ .. أنا وين والحب وين !! عن إذنك أخاف أتأخر ..
/::\
جود وهي تطبع قبلة على خد والدها : تروح وترجع بالسلامه .. أمانه بابا طمني عليك .. عمي مالك دير بالك عليه
مالك بابتسامه : لا تشغلي بالك جود .. عمي تركي بعيوني ..
جود وهي تمسح على خد والدها بحب : بابا حبيبي أنتبه على نفسك .. وطمني عليك بين فترة وفترة
تركي وهو يطبع قبلة على راسها : لا تشغلي بالك كثير حبيبتي .. امتحاناتك ما بقى عليها إلا كم يوم.. يلا حضري نفسك وروحي جامعتك صار لك كم يوم متغيبة .. ما يصير كذا يا حبيبتي ..
جود ودمعه رسمت على خدها حضنت والدها وتمتمت بألم : بابا راح اشتاق لك كثير
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : جود حبيبتي ادعي الله يسهل علي وتنتهي مهمتي بسرعة .. عشان اعيش براحه
جود بالم : بابا أنته مصر ما تخبرني إيش اللي صاير معاك
تركي قاطعها بحزن : باكر لا خلصتي أمتحاناتك راح أعلمك بكل شيء .. أهم شيء لا تستعجلي الأمور طيب حبيبتي
جود بابتسامه : طيب بابا ..
تركي : يلا جود راح أخليك أخاف الطيارة تفوتنا
جود وهي تمسح دمعتها : تروح وترجع بالسلامه بابا
تركي ضمها إلى صدره ثم تمتم بألم وهو يطبع قبلة على رأسها : أمانه يا بنيتي أنتبهي على نفسك
جود وهي تتظاهر بالسعادة والقوة : بابا روح ولا تشغل بالك .. يلا بسرعه قبل لا أغير رائي
تركي ابتسم من تصرفها ودع ابنته وتوجه مع سكرتيرة الخاص إلى المطار .. اما جود بمجرد أن غادر والدها انفجرت باكية .. شعرت أنها ستشتاق إليه كثيرأ .. ظلت تحدق في ذلك القصر الذي ستبقى فيه وحيده .. كيف ستقضي يومها من دون والدها .. حقا وجوده كان يضفي عليها جوا من نوع اخر .. واثناء تمعنها لجدران المنزل لمحت ورقة وضعت على إحدى الطاولات توجهت إلى الطاولة سريعا .. فتناولت الورقة .. وظلت تقرا ما نحت بداخلها : جود حبيبتي راح تسمعي بعد شوي طرقات على الباب وهذي هديتي لك قبل ما اسافر .ابوك تركي
جود وهي تغلق الرسالة : يا ترى بابا إيش قصده ؟!! معقولة يسويها وما يسافر تمتمت الجملة الاخيرة بسعادة
وما هي إلا لحظات بسيطة حتى سمعت صوت طرقات على الباب وذهب لتفتحه سريعا وهي تضن ان والدها قد عاد وهون عن فكرة سفره .. فتحت الباب وهي تتمنى وتتأمل أن يكون خلفه والدها .. ولكن كان يقف خلفه امرأة فارقتها جود منذ سنوات طويلة .. بعد ان انتقلوا من السعودية إلى السلطنة
نورة بابتسامه : بنيتي جود هذي إنتي ولا انا غلطانه
جود وهي ترتمي في حضنها : يمه نوره هذي إنتي .. إشتقت لك كثير ما توقعت اشوفك مره ثانية
نوره وعيناها تغرغر بالدموع : آآآآآآآآآآآآه يا جود مو مصدقة عقب كل هـ السنوات تقر عيني بشوفتك .
جود وهي تغرس رأسها في صدرها : آآآآآآآه يمه جيتي في وقت مناسب .. بابا رجع السعودية وخلاني لحالي
نوره بابتسامه وهي تمسح على راسها بحب : ابوك لو ما عنده شغل مهم كان ما تركك لحالك .. لازم تفهميه وتقدري وضعه يا بنيتي .. وكلها كم يوم وراح ترجع الامور زي ما كانت ..
جود بابتسامة : طيب مين اللي جابك هنا ؟!!
نوره بحب : أبوك أتصل فيني وحجزلي أقرب طيارة وانا ما صدقت خبر على طول جيت .. ليش اني مشتاقة لك كثير
جود والسعادة تغمرها : طيب يمه سامحيني من الفرحة خليتك واقفة برى تفضلي ترى البيت بيتك
نورة : جود يا بنيتي أنتي روحي جامعتك وانا بدخل أريح حاسه نفسي تعبانه شوي
جود تقاطعها : واخليك هنا مستحيل أنسي ..............!!
نورة : جود يا بنيتي لا تعاندي .. انا راح أتعود على البيت لحد ما تــرجعي .. عشان خاطري يمه
جود بحزن : طيب ماما نورة ما يصير خاطرك إلا طيب . بس بالاول اتطمن عليك وبعدها لكل حادث حديث
/::\
المملكـــة العربيـــــة السعــــوديـــة
//
\\
خرجت نجود من المشفى وكانت سعيدة أن من أقلها كان رائد .. كانت تحاول الاستمتاع بكل لحظة وهي قريبة منه
رائد كان ينظر إليها من تلك المرآة الصغيرة .. نجود بمجرد أن ترى عينيه تتهرب وتتصرف بأنها لا تبالي به
رائد كان يكتفي بابتسامه صغيرة وغمز لها بعينة .. نجود تعجبت من جرأت رائد وهذا ما كان يحيرها ..
نجود والكثير من الأفكار تدور برأسها : يا ترى إيش سر الحركة اللي سواها رائد .. يا ربي خايفة يكون يعرف أني احبه .. وانا من يوم ركبت السيارة وانا مبققة عيوني عليه .. طبيعي راح يفهم .. لكن إيش بيدي اسوي !! يمكن هذي أخر لحظة راح أكون فيها قريبه من رائد كذا .. بكرة يتزوج سندس وراح أكون بالنسبالة مجرد ماضي .. ماضي وراح ينتهي بسرعة .. وفي وسط دوامة أفكارها نزلت دمعه من خدها دون ان تدرك واشاحت بوجهها إلى الجانب الاخر
إنتبه رائد لتلك الدمعة وكاد أن يتمتم بخوف : نــج....................................!!
قاطعته سويرة بابتسامه دون أن تدرك ما يحدث حولها : رائد مو طولنا بالشارع .. وش رايك تزيد السرعة شوي
رائد كان ينظر لنجود ولم ينتبه لما قالته سويرة منذ لحظات .. شعر أن خلف تلك الدمعة سرا كبير أزعجها
سويرة : رائد إيش فيك ؟؟!! بلاك سرحت كذا .. فيه شيء مكدر خاطرك
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره تمتم وهو يتظاهر بالسعادة : إيه خالة سويرة بغيتي شيء ؟!!
سويرة بابتسامه : اللي ماخذ عقلك هههه !! عاد سندس زين ما أختارت دكتور وخلوق .. كل الصفات الزينة فيك !!
شعر رائد بالضيق لأن سويرة ستبداء بمناقشة موضوع سندس .. وهذا ما سيجعل نجود تتوتر أكثـــر
نجود بمجرد أن استمعت إلى إسم سندس سرى على عينيها الحزن .. فطأطأت برأسها حتى لا يشك رائد بأي شيء
سويرة وهي تقطع التوتر الذي سرى بينهما : إلا ما خبرتني متى زواجك من سندس ..
رائد وهو يحاول أن يخفي الغضب الذي تملكه تمتم بابتسامه : قريب إن شاء الله قريب
سويرة وهي ترفع يديها : عسى الله يطول بعمري ويفرحني ببنيتي نجود نفس ما فرحت فيك
رائد وهو ينظر إلى نجود التي لا تزال خافضة رأسها تمتم بحزن : إن شاء الله يا خالة .. نجود تستاهل كل خير ويا بخت من ياخذها .. أكيد راح تكون أمــه داعيتلة .. ثم سرح قليلا .. وتمتم بألم .. فعلا نجود راح تتزوج ساعتها راح انحرم حتى من شوفتها لو من بعيد .. كلام ليث صح .. أنا جالس أدمر حياتي بإيدي .. ليش ما اطلق سندس واتزوج نجود . وشفيها يعني لو طلقتها !! يعني أنا أول واحد يصير معاه كذا .. لازم اسوي شي يكره سندس فيني وبعدها كل الامور تتسهل .. ليش ابدي حياتي بكذبة .. انا ما أحب سندس ولا راح احبها ..
نــجود وهي تبكي بحرقة وتحاول جاهدة أن تخفي تنهداتها تمتمت في خاطرها بــألم
غيآبك ..
غيآبك يزرع عيون البكآ في ضيقة الموّآل
وينبت في طرف صوتي سؤال يقول :
أنا من لي ؟
صمت وعذاب / وحزن طآغي للملامح
يكتب آلعبرة آختنآق , ويرسم آلموقف غياب !
رائد ظل يحدق بنجود وهو يحاول جاهدا أن يفهم ما يدور بداخلها وتمتم والكثير من الحزن يتملكه ..
ليه التعب
يعذّب عيون المحب ..؟
ويصوّر الدنيا فعينه باهته
ويدق أوتار الجروح فكل ليل
نفس النغم / نفس الحزن / نفس الكلام
ويقطّعه عتب عتب والا ملام
ليه التعب مدري العتب
يقول لي باقي تحب ..؟
وأنا عليّه بالحرام
إني من أعماقي / أحب
سويرة وهي تقطع حبل أفكارهما تمتمت بسعادة : آووووووووووووووف وآخيرآ وصلنا !! ما بغينا نوصل !!
رائد ونجود تمتما معا : إيــــــــــــــــش
سويرة وبعض من الحيرة تتملكها : وش اللي إيش ؟!! وش فيكم أنتوا الأثنين .. وجهت راسها للوراء ووجدت الدموع تتساقط على خد نجود والكثير من الحزن رسم على تلك العينين الذابلتين فتمتمت بخوف : نجود إنتي تبكي
نجود شعرت بالإحراج فمسكت أطراف كمها وظلت تمسح على وجهها بقوة وتمتمت بغضب : وليش أبكي !! ما فيه أحد يستاهل أبكي عشانه .. انا أبكي بس لأني تعبانه واحس المرض يقطعني .. هذا كل اللي جالس يصير فيني وبس
تمتمت بهذه الكلمات ثم ترجلت من السيارة واغلقت الباب بقوة
سويرة نزلت خلفها وهي تتمتم والخوف يتملكها : يا ربي إيش فيها البنت !! وش اللي خلاها تعصب كذا
رائد كانت عيناه تتبع نجود وهي تمسح دموعها التي لم تتوقف عن السيلان وفجأة وبلحظة سريعة أختفت عن أنظاره وكأنها قطرة ماء بخرتها حرقة الشمس الحامية .. علم أنه هو سبب حزنها .. وضع يديه على راسة ونزلت دمعه على خده وتمتم بألم :
تعــآل
و شوف لي دمعـﮧ آبحبسهـآ آللين آلقـآڪ
لعلڪ تمسـح آلدمعـﮧ .. و يغيب آلحـزن و آشجـآنـﮧ ..}
آنـآ يآ صآحبـي مـدري .. !
ذڪـرتڪ يـومـ جيت آنســـآڪ
و ذڪرت آنڪ رحلت و قلت ..{ هذآ آلحـب و آحزآنـﮧ !
ميس كانت تنتظر نجود في غرفتها وبمجرد أن دخلت نجود وشاهدت ميس تقف امامها لم تستحمل فجرتها خطواتها وأرتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة
ميس وهي تمسح على رأسها بحب : نجود إيش فيك حبيتي عسى ما شر
نجود وهي تحتضنها بقوة : ميس تكفين لا تخليني .. ودي أنساه بس مو قادرة .. أحسه قريب مني في كل لحظة .. خيالة مو راضي يفارقني .. ميس لو تميت على هـ الحالة راح أموت .. صعب أعيش من غير رائد .. لما أكون قربه أحس اني ملكت الدنيا باللي فيها .. اوقات انسى انه تزوج سندس وراح نفترق .. أحس المكان ما فيه غير أنا وهو بس
لما أشوف عيونه اقراء فيهم حبه لي .. بس هذي كلها أوهام .. رائد عمره ما حبني ومستحيل يحبني رائد يحب سندس
سندس بمجرد ان علمت بقدوم نجود إلى المنزل توجهت إلى المنزل بسرعة .. كانت تهم بالدخول إلى غرفتها ولكن الحوار الذي دار بين نجود وميس اوقفها .. فصدمت مما تفوهت به نجود .!! حينها فقط اقتنعت ان ما قالة مصعب حقيقة .. وقفت مذهولة للدقائق ..! تملكها الغيض والغضب .. تمنت لو تتوجه إلى نجود وتلقنها درسا على ما تفوهت به !! ولكنها آحست بأنه ليس الوقت المناسب لذلك .. اخذت نفسا عميقا وقررت أن تتصرف وكأنها لم تستمع إلى شيء
طرقت الباب بطرقات خفيفة ودخلت بهدوء وتمتمت بألم : نجود حبيبتي إيش فيك عسى ما شر !! وش فيك تبكين كذا ؟!!
نجود وعيناها تتسع هي وميس خشية أن تكون سندس قد سمعت شيء من الحوار الذي دار بينهما
سندس بابتسامه مكسوة بملامح البراءة : ايش فيكم عسى ما شر !! نجود حبيبتي وش له تبكي .. شيء يوجعك
نجود وهي تمسح دمعتها تمتمت بحزن : ما فيني شيء .. بس حاسة نفسي تعبانة .. شوي وبيروح التعب أكيد
سندس : طيب حبيبتي إذا أحتجتي أي شيء أنا موجوده .. يلا مضطرة أروح الحين بس حبيت أتطمن عليك
نجود بألم : فيك الخير ..
سندس خرجت وعلامات الانتصار في وجها احست أن رائد صارح نجود بحقيقة مشاعره اتجاهها وهذا ما أراحها قليلا
فلو لم يصارحها لما ذرفت نجود هذه الدموع وبكت بحسرة وألم ..
/::\
وفــي مكان آخـر أخرجت صورة يميل لونها إلى اللون الأصفر وضمتها إلى صدرها وظلت تبكي بحرقة
عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : إشتقتي لبنتك صح ؟!!
العنود وهي تخرج تنهدات طويلة تمتمت بحزن : ودي بشوفها لو من بعيد .. بس ولو مره وحده
عائشة بابتسامه : طيب إيش اللي يمنعك تروحي وتشوفيها ..
العنود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : انتي من صدقك عائشة ؟!! لا مستحيل ما اقدر .. انا من يوم ما تخليت عنها وعطيتها ذيك المره العجوز حسيت أني اودعها خلاص !! وما توقعت في يوم أني يمكن اشوفها .. بنتي ماتت خلاص
عائشة بألم : لا تقولي كذا يا العنود ..يمكن تخليتي عنها بسبب ناتج عن ضعفك وخوفك بس من حقك تشوفيها ولو مره
العنود وعيناها بدأت تتلألأ املا تمتمت بعدم تصديق : يعني أقدر اشوفها ولو من بعيد
عائشة وهي تشدها من يدها : أيـه من حقك .. على الأقل تطمني عليها .. إنتي تذكرين البيت
العنود تمتمت بألم : 21 سنه مرت والاكيد انه القرية تغيرت وكبرت !! بس انا أحفظ البيت عدل
عائشة : طيب وش اللي يخليك تستني كذا ؟! قومي خلينا نروح نشوفها ولو من بعيد
العنـــود بيأس : بس كيــف
عائشة قاطعتها سريعا : مو مهم أهم شيء نحاول .. العنود المفروض تنزعي اليأس من قلبك
العنود بعد تردد وتفكير طويل تمتمت بخوف وهي تمد يدها الأخرى إلى عائشة : خلاص موافقة خلينا نروح ونشوفها
عائشة وهي تمسك يدها سريعا تمتمت بابتسامه : اوعدك ما راح اخليك ترجعين هنا إلا وانتي شا يفه بنتك
العنود ودمعه رسمت على خدها : طيب أفرضي أنهم نقلوا مكان ثاني ؟!!
عائشة قاطعتها سريعا : انتي قلتي انها مره كبيرة ومحد لها في الدنيا هذي غير ذاك البيت .!! فما ضنتي تتركه
العنود بخوف : بس 21 سنــه كفيلة تغير اشياء كثيرة !! افرضي احد من اولادها خذها معاة .!!
عائشة : العنود حبيبتي هذي كلها توقعات .. احنا اللي علينا نروح ونسأل .. واللي يسأل ما يغيب
العنود وهي تمتلك بعض من الثقة تمتمت بنبرة خوف : طيب .. خلينا نستأذن ونطلع ؟!!
عائشة قاطعتها سريعا : طيب يلا خلينا نطلع قبل لا تغيرين رايك .............!!
/::\
سليمان بعد أن أنهى عملة توجه مباشرة إلى منزل سويرة ليطمئن على نجود زوجته المستقبلية
سويرة بمجرد ان فتحت الباب اتسعت عيناها وتمتمت بسخرية : هاه مو كفاك اللي سويته في البنت .. ايش تبا بعد
سليمان بابتسامة صفراء : نجود راح تصير زوجتي .. وتأكدي أنه اللي يضرها يضرني حطي الشي هذا في بالك
سويرة بغضب : صارت زوجتك ما شاء الله .. ممكن أعرف متى صار هـ الشي
سليمان قاطعها بثقة : من لما زوجك كتب المزرعة باسمــي ..!! وورطك في ديون مالها أول ولا لها تالي
سويرة وهي تحاول أن تتمالك نفسها تمتمت بسخرية : وليش انا مضطرة أتحمل ديون زوجي ونزواته
سليمان : هههههههه سويرة نسيتي أنه انتي اللي كنتي تحنين على راسه عشان يجيب لك فلوس
سويرة قاطعته بغضب : طيب انا ما قتلة عشان يروح يجيب لي كم ريال يبيع المزرعة أنته اللي استغليت ضعفة
سليمان : سمعيني يا سويرة .. انتي ودك نجود تظل معاك مو عشان حبا فيها لا ؟!! انتي تبيها تخدمك لما تكبري
وانا رجال كبير وأبي البنت بالحلال .!! يعني راح أخليها معززة مكرمة ..وراح احط لك بدال البنت بنتين عشان يخدموك
والمهر اللي تبيه راح اعطيك شيك على بياض وسوي فيه اللي يناسبك .. وما ضنتي راح تحصلي احد يكرمك كذا ؟!!
سويرة وهي سعيده بما قالة للتو : طيب يا سليمان انا عارفة انك رجال راعي واجب .. بس ما باقي على امتحاناتها إلا كم اسبوع .. خلنا نأجل الموضوع شوي وبعدها راح اقول لك عن كل شروطي .. وصدقني ما راح نختلف
سليمان بابتسامة سخرية تمتم في خاطره : هذي انتي يا سويرة كل اللي يهمك الفلوس !! بعتي زوجك ودحين راح تبيعي بنتك .. بس لا انا من لما شفت نجود في شي بداخلي تحرك .. وعشانها مستعد اسوي كل شي . راح أحميها منك يا سويرة ومن الزمن وحتى من نفسي واولأدي اللي ما شفت منهم الخير .. وودهم بموتي عشان يورثوني ..
سويرة تمتمت والحيرة تتملكها : يا ترى هـ الشايب وش فيه يفكر ؟!! بس دام السالفة فيها فلوس وش له ما أزوج نجود وارتاح منها مره وحده .. اليوم تقولي مشغولة بدراستها واختباراتها وبكرة تقولي عندي شغل ومو فاضية لك
سليمان وهو يمسح على ذقنة تمتم بابتسامة : ممكن اشوف نجــود .. لو من بعيد .. عشان أطمن قلبي عليها
سويرة وهي تحاول أن تخفي توترها : طيب بس خلني بالاول اعلمها .. أخاف تنصدم وتتعب علينا مره ثانية
سليمان : أجل خلاص خليها ترتاح دحين !! ولا خلصت اختباراتها راح أمر عليكم ونتفق على كل شي
سويرة وهي تشعر بالسعادة تمتمت سريعا : زين ما تسوي .. أقصد يعني خلنا نتمهل شوي لحد ما تتعود ع الوضـع
سليمان تمتم بابتسامة سخرية : على راسي يا عمتي المستقبلية .. أترخص انا !!
سويرة : طيب خلنا نشوف .. أغلقت الباب وتمتمت بغضب !! انا عمتك يا الملعون !! لا يكون انا قد أمك صدق ما يستحي .. بس مو مشكلة سليمان شوي شوي راح اخذ منك اللي قدامك واللي وراك .؟. وراح أكون عن جد عمتك !
/::\
وفــي مكان آخــر يكتض بالشباب والنساء عبدالله كان ينتظر شخصا ما يريد أن يعرفه على مصعب
مصعب : عبدالله يا ترى من هذا اللي ودك تعرفني عليــه ..
عبدالله بابتسامه : اصبر شوي وراح تعـــرف
ترجلت من سيارتها الفخمة أخذت حقيبتها .. مسكت المرآة ووضعت الملامح الأخيرة على وجهها ثم مشت بثقة .. وهناك علكة تداعب اسنانها .. كل من ينظر إليها سر بجمالها .. الكل كان يحاول التحرش بها .. هي كانت سعيدة بذلك
ولكنها تظاهرت بلا مبالاة .. ظلت تلقي ابتسامات حتى وصلت إلى الوجهة المقصودة .. وضعت حقيبتها جانبا .. نظرت إلى مصعب وسرعان ما تلاشت تلك الأبتسامه .. أعادتها الذكريات إلى الوراء .. ذكريات كانت قاسية على فتاة مثلها
شجن وعيناها شاحبتين تمتمت بحزن : دكتور أنا إيش فيني ؟!! وش سر الغثيان اللي يتكرر معاي كل يوم ..!!
الدكتور وهو يأخذ كرسي ويجلس بجانبها تمتم بحزن : شجن أنتي قد إيش عمرك ؟!!
شجن بابتسامه : مو يقولون ممنوع تسأل الحرمة عن عمرها .. بس لأني توني بنتوه راح أجاوبك عمري 16
الدكتور وملامح الصدمة ظاهرة على وجهه : عمرك 16 .. طيب وش اللي يخليك تسوين كذا .!!
شجن وهي تعتدل في جلستها تمتمت بخوف : دكتــور لا يكون فيني مرض خطير لا سمح الله
الدكتور وهو يهز براسها : لو كان مرض راح يكون أهون من اللي راح تحملية ببطنك
شجن والسعادة تغمرها تمتمت سريعا : دكتور إيش يعني أحمل في بطني .. لا يكون قصدك أني حامل ؟!!
الدكتور تمتم باستغراب : طيب ممكن أعرف ليش أنتي فرحانه كذا
شجن قاطعته سريعا : بصراحة دكتور أنا أحب واحد .. بس هو قال انه علاقتنا ما يبيها تتعدى الونـاسة .. وانا بصراحة كثير أحبة وميتة علية .!! واستشرت وحده من صديقاتي على الأنترنت ونصحتني بالفكرة هذي
الدكتور وبعض من الحزن تملكه : طيب لما نصحتك بالفكرة هذي ما خبرتك بخطورتها
شجن : دكتور أي خطورة اللي تتكلم عنها ..!! دام أني حامل بطفلة ضروري يتزوجني وغصبا عليه .. اهلي بيرغموه!
الدكتور قاطعها سريعا : طيب البنت اللي نصحتك هذي من أي جنسية ؟!!
شجن بابتسامة : ما ادري دكتور انا سألت وهي جاوبتني .. بخليك الحين لازم أروح ابلغ مصعب بالخبر السعيد
الدكتور وهو يقاطعها : بس افرضي ..!! وقبل ان ينتهي من كلامة خرجت شجن من امامة دون ان يحس عليها
شجن توجهت مباشرة إلى مصعب لتخبره بالحدث السعيد ولكنها أنصدمت من ردة فعله التي لم تتخيلها ولو بنسبة 1%
.. شعرت أنها بسبب فعلتها قد تخسر كل شيء .. حتى ثقة أهلها بها . ولكنها قررت ان تحاول ولو قليلا
شجن وهي تحبس عبرتها تمتمت بألم : يعني أفهم من كلامك انك راح تتخلى عني وعن طفلك ؟!!
مصعب تمتم بسخرية : شجن وش اللي خلاك تفكرين كذا .!! انا عمري ما شفتك كزوجة .. وبعدين انا توني صغير .. ودي افرح انبسط .. اكون مجنون في مواقف لكني تحمل مسؤولية زوجه وطفل مستحيل .. وش يضمن لي انه ولدي
شجن وهي تشده من قميصه تمتمت بغضب :مصعب يا المجنون لا تقول كذا .انا كنت لك انت وبس ومحد لمسني غيرك
مصعب وهو يشد شعرة للوراء تمتم بسخرية : طيب إيش المطلوب مني ؟!! زواج ماني بمتزوج
شجن وهي تضغط على بطنها بقوة تمتمت بغضب : نفس ما زرعت البذرة هذي فيني خلصني منها ؟!!
مصعب تمتم ضاحكا : يا حبيبتي مو أنا اللي زرعت فيك البذرة هذي أهلك أهم اللي زرعوها .. ولا وحده بزر مثلك وش له يعطوها سيارة وسائق وترجع لهم انصاف الليالي بدون حساب ولا رقيب .. لومي أهلك لا تلوميني عن إذنك
شجن لم تكن مستوعبة لما حدث للتو .. بفعلتها هذه خسرت مصعب وفضحت نفسها امام أهلها والجميع .. جلست ع الارض وضلت تبكي بحرقة وتمتمت بغضب : ما راح اسامحك أبد يا مصعب .. راح تدفع موتك ثمن الشي هذا
قاطعها صوت جوالها فأجابت سريعا : رحاب هذي إنتي
رحاب والخوف يتملكها : إيه انا رحاب .. وش فيه صوتك شجن ؟!!
شجن تمتمت بثقة : تكفين رحاب ودي أطلب منك طلب وأتمنى تنفذيه لي بدون أي أعتراض ..الموضوع حياه أو موت
رحاب وبعض من الخوف يتملكها : شجن إيش فيك .. طيحتي قلبي .! عسى ما شر ؟!!
شجن تمتمت سريعا : إنتــــــــــــي تعـــــــــــالي وبعدها راح أعلمـــك وش اللي ابغيك تسوية طيب
صفحة آخرى آنطوت . .
ولغز خطيرا قد آنكشف
ولم يتبقى سوى معرفة تفاصيل هذا آللغز
آحداث آخرى ومواقف شيقه
ترقبوها آلسبت آلمقبل
إلى ذلك الوقت اترككم في حفظ آلله ورعآيته
لآتنسوني من دعواتكم والدعآء لوآلدي وكآفة موتى آلمسلمين بآلرحمة والمغفره
كل الود
kesat 3thab
|