كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلثآنـي عشر kesat 3thab
//
\\
يهمك تعرف أوضاعي؟
أنا مستانس وطيب
أنا مثل البحر تدري..
يثور وتركد أمواجه!
أبد لا يزعجك حزن بعيني!
هذا هو طبعي
أحب الحزن وأحتاجه !
وغلاتك يكفي بس تسأل
عن أوضاعي
وأرد ( طيب(
مع اني صدق بغيابك
لا طيب ولا حـــاجه!!؟
/::\
في أحدى الزوايا المظلمة كانت لا تزال جالسة على سجادتها وخداها مبلله بالدموع رافعه يديها وتدعي بتضرع
قاطعتها يد حنونه امتدت ومسحت على رأسها بهدوء وتمتمت بألم : العنـود أرحمي حالك .. صار لك سنين حابسة نفسك .. لين متى يعني .. وش بقى في عمرك اكثر من اللي راح ..!!
العنود وهي تخفي نصف وجهها بغطاء شعرها تمتمت بألم : واللي نفس حالتي يحق له يطلع من هنا
عايشه بألم : بس يا العنود اللي تسوية فوق طاقتك .. لازم تنسي الماضي عشان تقدري تعيشي حاضرك ومستقبلك
العنود ودمعه رسمت على خدها : صعب يا عايشة .. صعب كثير .. وين كنت ووين صرت .. بالأول كنت أنسانة قوية وعنيدة ما أسوي اللي براسي .. ابوي مات بسببي .. اختي ضاع مستقبلها .. امي اخوي الله العالم بحالهم .. وبنتي !! بنتي جود يا عايشة !! تخليت عنها وهي ما كملت يوم .. تتوقعين كيف راح يكون شكلها .. راح تكن عنيده نفس أمها ولا غدارة نفس أبوها .. اللي تخلى عني وانا في أمس الحاجة له .. خايفة يا عايشه باكر تعرف أنه امها مو أمها .. خايفه تحس للحظة أنها لقيطة .. أفكار كثير تدور في راسي ومو لاقية لها حل..ما بيدي غير أدعي لها وأدعي لنفسي .
عايشه بألم : عارفه يا وخيتي أنه اللي فيك شيء كبير .. أقلها أنتي جيت لهالمكان بإرادتك مو نفسي أنا بعد ما تعبت وصرفت على عيالي وزوجي وبيتي تخلوا عني وجابوني هنا .. العنود كل اللي هنا لهم قصة قاسية ..!! وعشان تقدري تواجهي ماضيك لازم تطلعي من هنا ..فيه حالات أقسى من حالتك بكثير .. لازم تتعلمي كيف تتحملي مر الأيام ..
العنود وهي تمسح على خدها المشوه قاطعتها بألم : تتوقعين ما راح يخافوا مني ؟!!
عايشه : وليش يخافوا منك .. بالعكس يمكن يتعاطفوا معاك ونسوي لك عملية ..
العنود وعيناها تتسع : تسوون لي عملية ..!! ومن وين لكم يا حسرة
عايشة بحزن : صاحب الدار مو مقصر .. كل شهر ممشي لنا مصروف .. الله يكثر من أمثالة .. راح نجمع ونعطيك
العنود بحزن : عايشه وقفتك هذي تكفيني .. وانا راضيه بشكلي .. وش بقى من العمر أكثر من اللي راح
عايشه وهي تضمها لصدرها : هونيها يا العنود وتهون .. ما يندرى يمكن باكر الله يجمعك ببنتك جود وزوجك تركي
العنود بألم : تضحكين على نفسك ولا إيش .. وش اللي راح يجيب بنتي جود لهنا !! الكل يبعد عن هـ الأماكن .. ما ضنتي راح تجي له برجولها .. أما تركي راح وترك جرح كبير بداخلي .السنين هذي ما قدرت تنسيني .. صعب اسامحه
عايشه بابتسامه : موضوع تركي انتيهنا منه .. بس بنتك جود إذا هي ما جات أنتي تروحين لها .!!
العنود تقاطعها والخوف يسيطر عليها : إيش !! من صدقك أنتي ؟!! صار لي 21 سنه حابسة نفسي هنا مستحيل
عايشه قاطعتها بحزن : وليش مستحيل يا العنود
العنود بألم : اللي شفته برا هد حيلي .. وما ضنتي راح أخلي رجلي تعتب باب هـ الدار .. انا صرت انسانة ضعيفة ومجروحة .. وخايفه ارجع اواجه حياتي .. وتظهر لي اشياء جديده صعب اتعامل معها .. وترجع الحياه تصفعني مره ثانية
عايشه قاطعتها بحزن : تنحل يا العنود .. وصدقيني يا وخيتي إذا ما واجهتي ما راح تقدري تعيشي حياتك صح
العنود قاطعتها بألم وصوتها أرتفع قليلا : اواجه من !! اواجه زوجي اللي بعد ما تركت الكل عشانة .. رجع لي جمايلي
بتركه لي وفي أسعد يوم بحياتي .. ولا اواجه امي اللي ترملت بسببي ..!! ولا أخوي اللي كل ما حطيت عيني بعينه أحس الحقد والكره ياكل فيهم .. ولا أختي !! أختي اللي نست السعادة بسببي .. ولا بنتي اللي تركتها وهي فعز حاجتها لي ..!! علميني من يون ابداء فيهم .. انا خسرت كل شيء يا عائشة ..!! خسرت كل شيء وما بقالي غير هـ الدار
عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : صدقيني بكره راح يكون أحلى .. أهم شيء خلي ثقتك بالله كبيرة
العنود بنوع من الأنكسار : والنعم بالله يا وخيتي ..!! والنعم بالله
عائشة قاطعتها بحماس وهي تحاول ان تكسر جدار الحزن الذي تملكها : يلا هاتي إيدك وخليني أعرفك ع الجماعة اللي برا
العنود وبعض من الخوف يتملكها : بس انا خايفه كثيـــر !! علاقتي فيهم لا تتعدى السلام .!!
عايشه : وش منه خايفه .. تعالي بـــس ..!!
خرجت العنود والكثير من الخوف يتملكها ورعشة غريبة بدت تسري في جسدها .. كانت تغطي نصف وجهها ببعض الشعيرات بالإضافة إلى غطاءها لتخفي ذلك الوجه المشوي .. كانت تمشي في الممرات بخطوات بطيئة وثقيلة ..
الكل كان ينظر إليها بطريقة غريبة .. كانت لا تزال جميلة .. بيضاء كبياض الثلج .. رغم الحزن الذي سيطر عليها طوال تلك السنين إلا أنها بقيت كما هي .. ولكن المخاوف التي تملكتهم هو سبب تغطية نصف وجها ..
ظلت عائشة تلقي التحية على الجميع وتعرفهم على العنود .. العنود بقيت تلقي التحية بابتسامه صغيرة على شفتيها
إلا أن هناك أمراءه كان يسيطر عليها الكبرياء والغرور .. تمنت أن ترى هذه الغريبة التي سمعت عنها الكثير وهي كاشفه وجهها بالكامل .. مدت قدمها أمام العنود حتى تعثرت وبعدها سقطت .. تناثر شعر العنود على وجهها..
حاولت البحث عن غطاء شعرها ولكنها لم تجده .. لأن تلك المرأة سحبته سريعا
خديجة وهي ترفع إحدى حاجبيها تمتمت باستحقار : كل هـ الجمال ومغطية عنا نص وجهك ..وش له ما تخلينا نشوفه
العنود غطت وجهها بيديها .. وسرعان ما أخفضت رأسها وهي تحاول ان تخفي ملامح وجهها بشعرها
عائشة انتابتها نوبة من الغضب فقاطعتها : هاتي الغطاء لا تشوفي شيء ما يعجبك
خديجة وهي تضع يديها على خاصرتها : ههههه وش راح تسوي يا فالحة ..!! ما بقى إلا انتي أخاف منك
عائشة رفعت يدها وهي تحاول أن تضربها .. نهضت العنود سريعا ومسكت بتلك اليد لتمنعها بأن تمتد .. ثم وجهت أنظارها إلى خديجة وتمتمت بضعف حيلة : أنتي إيش اسمك .!!
خديجة بكبرياء : اسمي خديجة ليش لا يكون ودك تبروزية ..!!
العنود تمتمت بألم : كم صار لك وأنتي جالسة هنا
خديجه تقاطعها بغضب : وانتي إيش دخلك ..!!
العنود : جاوبي على سؤالي وبعدها راح تعرفي كل شيء
خديجة : صار لي أربع سنين .. وبيني وبينك من يوم ما دخلت هنا كان ودي أكتشف السر اللي تخفيه
العنود بابتسامه حزينة : راح تكتشفين ..!! بس قبلها بقولك كلمه .. إنتي ما خلوك عيالك هنا إلا لأنهم ما استحملوا تصرفاتك .. وحده في مثل سنك لازم تكون تصرفاتها رزينة ,, بس اللي سويتيه من شوي عكس سوء اخلاقك
خديجه تمتمت بصوت مرتفع : لا عـــاد إنتي زودتيها ..!!
عائشة : والله لو مديتي إيدك عليها لأكسرها لك ..!!
العنود بألم : عائشة صدقيني ما همتني .. خلينا نتعرف على الباقي .. خليهم يشوفوا العنود على حقيقتها
خديجة بصوت مرتفع : طيب دامني ما أهمك أكشفي لنا نصف وجهك وخلينا نعرف إيش اللي صاير فيه
العنود وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بألم : عائشة تكفين خلينا نروح من هنا ..
عائشة وهي تضغط على يد العنود بقوة : طيب حبيبتي ..
خديجة بصوت منخفض : طيب يا خبر اليوم بفلوس .. بكرة أكيد راح يكون ببلاش ..........!! ومصيري اعرف سرك
/::\
بعد أن أنهى هــذا الأجتماع .. ظل حوالي ساعتين يتحدث مع إحدى أصدقاء الدراسة .. بعدها أحس بالضيق .. شعر بأن هناك حزن كبيــر يتملكه .. أدخل يده في حقيبته وأخرج صورتها .. ظل يتأملها ويمسح على ذلك الخد بحب .. كم شعر بألآشتياق لها .. لو كانت معه كان مدرك تماما بأن كل شيء قد يتغير من حولة .. أطلق زفرة طويلة ثم ضم تلك الصورة إلى صدرة ودمعه سرعان ما ارتسمت على ذلك الخد الحزين .. ظلت تلك الصورة قريبة منه حوالي الربع ساعه بعدها تمتم بألم : آآآآآآآآآآآه يا العنود .. وينك يا الغالية ؟! ليش رحتي وتركتيني .. لا مو تركتيني أنا أللي تركتك وأنتي بأمس الحاجة لي .. ليش ما علمتيني بحملك .. كان كل شيء تغير.. كنت راح أفضل أقضي باقي ايام عمري معاك أنتي وجــود .. ليش يا زمن قسيت علينا كذا .. الماضي كان قاسي علينا كثير .. بس يا ترى المستقبل إيش يخبي
تمتم بهذه الكلمات ثم قاطعه أتصال من اماني .. بمجرد أن شاهد الاسم ابتسم وتمتم سريعا : هلا اماني
اماني وهي تلعب بخصلات شعرها : أعذرني تركي بس حبيت أتطمن عليك .. واشوفك إذا محتاج شيء ..!!
تركي قاطعها : طيب ولو كنت محتاج شيء كيف راح تقدرين توصلين لي
أماني تمتمت بخبث : راح أخزن كل اللي تبيه في روحي وبعدها أغلفها لك وأرسلها مع أقرب طير
بمجرد ان تمتمت أماني بهذه الكلمات شعر بالرعشة تسري بجسده .. كأن الزمن توقف عنده .. الكثير من التساؤلات دارت في راسه !! اماني ... العنود ..هل هما شخصيتان في روح واحده أم ماذا ,, أم ان روح العنود تلبستها .!!
وسرعان ما رجعت به الذاكرة للوراء
كان تركي في ذلك الوقت يستعد للذهاب في رحلة عمل .. بعد أن جهزت له أغراضه توجهت نحوه
تركي وهو يضمها لصدره : راح أشتاق لك كثير يا الغالية .. ما أعرف كيف الأيام راح تمضي وأنتي بعيده عني .؟
العنود وهي تمسح على صدرة بحب : انا هنا حبيبي .. وكل ما أشتقت لي راح تحصلني موجوده قربك
تركي وهو يطبع قبلة على راسها تمتم بحب : آآآآآآه يا العنود يوم عن يوم حبك يكبر في صدري
العنود قاطعته بثقة : وراح يظل يكبر يا تركي .. ومحد راح يملي عينك غيري .!!
تركي بابتسامه : طيب أيش اللي يخليك واثقة كذا
العنود قاطعته بثقة : لأنك لو تلف وتدور ما راح تحصل أحد يحبك كثر ما أنا أحبك .. ويدللك كثر ما أنا ادللك
تركي وهو يطبع قبله في راحة يديها : أيه والله في هذي صدقتي .. كل اللي انا فيه أنتي كنتي سببه
العنود بحب : لا حبيبي كل اللي وصلت له .. وصلت له بتعبك وأرادتك .. وطبيعي أي زوجه توقف مع زوجها
تركي بحب : انتي مو بس زوجتي يا العنود .. أنتي حياتي كلها ..
العنود ودمعه ارتسمت على خدها : الله لا يحرمني منك يا الغالي
تركي وهو يمسح دمعتها ثم يطبع قبلة على خدها : ايش قلنا الدموع ممنوع
العنود بابتسامه : طيب حبيبي
تركي : المهم حياتي كأني تأخرت خليني اسلم عليك عشان الحق على الطيارة
العنود : طيب حبيبتي تروح وترجع بالسلامة وإذا أحتجت أي شيء بس بلغني
تركي بابتسامه : ههههه ليش بترسلية حقي في الرحلة اللي بعد هذي
العنود بثقة : راح أخزن كل اللي تبيه في روحي وبعدها أغلفها لك وأرسلها مع أقرب طير
بعد أن تذكر تركي هذه الكلمات أغلق سماعة الهاتف .. ودار في ذهنة الكثير من التساؤلات :يا ترى إيش اللي يخلي أماني تشبه العنود هـ الكثر .!! صايرة تقلدها في كل شيء .. أكيد فيه شيء غلط ولازم تكتشفه يا تركي .. اماني تخفي وراها سر كبير .. يمكن أنا بديت أميل لها .. وطيحت الميانة بينا .. بس مو لدرجة تقولي هـ الكلمه .. بس اللي يحير أكثر .. أماني عاشت في زمن غير زمن العنود .. يآآآآآآآآآآآآآآآآآآ الله ايش اللي قاعد يصير من حوالي ..
/::\
بعــد أن علمت سندس بحالة نجود أخذت حقيبتها وارتدت عباءتها ثم توجهت إلى المشفى .. سألت عن غرفتها وبعد أن علمت مكانها جرتها أقدامها إلى هناك .. والكثير من الخوف يتملكها من أن تجد رائد يجلس بالقرب منها ويعتني بها
فتحت الباب بعد تردد طويل .. شعرت بالسعادة عندما وجدت نجود تغط في نوم عميق ولا يوجد أحد حولها ..
مشت بخطوات ثابتة حتى جلست على كرسي قريب ثم تمتمت بصوت منخفض : نجود صاحية ؟!!
نجود وهي تفتح عينيها ببطء لتميز من يجلس بجانبها تمتمت بألم وهي تأن : آيـــه ...
سندس بابتسامه : الحمد لله على سلامتك .. ما تشوفي شر
نجود بعد أن أدركت ان الجالسة أمامها هي سندس أنتابها بعض من الضيق وسرعان ما تمتمت بألم : الله يسلمك
سندس وهي ترفع حاجبها وتعتدل في جلستها : أول ما علمني رائد أنك هنا على طول جيت أتطمن عليك
نجود وهي تشعر بأن الدنيا تدور من حولها تمتمت بصوت منخفض وهي تشعر بأن قلبها يعتصر : رائد !!
سندس وهي تضحك بصوت منخفض : آيه رائد !! وش فيك مو مصدقة !! لا وازيدك من الشعر بيت .. صح أنتي صديقتي واثق فيك .. بس رائد صار زوجي وطبيعي أخاف عليه حتى من نسمة الهواء عشان كذا قتله ما يشرف على حالتك .!! ومسكين ما قصر وعلى شان خاطر زوجته حبيبته .. علمني أنه راح يخلي خوية يمسك حالتك
نجود وهي تغمض عينيها لتمنع دموعها من الظهور تمتمت بألم : فيك الخير يا سندس
سندس وهي تطبع قبلة في خد نجود تمتمت بابتسامه : طيب أخليك أنا .. بس حبيت أتطمن عليك ..
نجود وهي تدير بوجهها لآنها لم تعد تملك السيطرة على دموعها تمتمت بحزن : مشكووره سندس
سندس بابتسامه ممزوجة بالثقة : لا شكر على واجب حبيبتي ترى نحن خوات .. اخليك الحين رائد ينتظرني عن اذنك
بمجرد أن خرجت سندس من الغرفه أمسكت نجود بغطائها القطني وأخذت تعض أطرافه حتى تمنع نفسها من الصراخ
ودي اصرخ بعالي الصوت واصيح
اشكي هموم قلبي وياليتها تطيح
تعبت اضحك وابتسم وبداخلي مقتول
تعبت اقول ان الفرقا بسيطه
مادريت ان الفراق يقتل الرووح
تعبت اقول ان الجفا شي عادي
لكن هذا اللي جفاني غلاته كبيره
مايدري اني انا بعده امووت
تذبل ورودي وتطفي شموعي
مايدري انه كان بحبه ساقيني
ومادرى انه بوجوده مضويني
بكيت من قهر سكن فيني وعاش
ليته بس يحس فيني ويــحــــن
حاولت اكتم دموعي وانساه
بس ماقدرت انسى ايامه وسنينه
ماقدرت انسى حبه وتدليله
كيف ابنسى من عشقته عيوني
كبرت وكبر حبه وزاااد
تعبني حبه وعذبني
ودواي شوفت عيونه
عيونه اللي انحرمت من شوفها
امشي حايره واناظر خلق الله
اقول عسى ألتقي بعيونه
تدمع عيني واللي يشوفها يقول
الله يعين راعيـــــها
عينه انحرمت من غاليها
ابتسم لهم واقول الله كريم
وانا داخلي ابكي وانوح
والزمن عمره مايلين
اركض واصرخ واقووول .......
ودي انا همووومي تروووووووووووح
أضم الوساده وابكي كني طفل يتيم يبكي من الحرمااان
يبي يرتمي بحضن يصرخ وينووح
ويقول شفتو هالدنيا خلتني اعيش محروووووووووووم
شفتوا شجره مالها اغصان
هااااذي أنااا ..........
انكسرت اغصاني من غدر سنيني
مدري محبوبي هو الجاني
ولا السنين الجاارحه
قولو لي مين فيهم هو حارقني
ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
من صرخة الحرماااااااااااان
تووووجع قليبن عاش متهني
توجع انسان وفا مع احبابه
ماينوصف عذاب انسان مجروح
هم..حزن..غدر..خيانه..تعب..الم
كلهم بقلب صار مذبوووووووووح
دخلت عليها ميس وهي على تلك الحالة .. تملكها الخوف ثم توجهت نحوها وتمتمت بألم : نجود ايش فيك
نجود وهي لا تزال تضغط على أطراف غطائها .. لم تستطع النطق بأي كلمة ولكن دموعها جعل ميس تفهم الحقيقة
ميس بالم : لمحت سندس تخرج من هنا !! أكيد قالت لك شيء ضايقك .. وخلى حالتك تعتفس كذا
نجود ظلت تبكي ولم تستطع أن تجيب على تساؤلات ميس
ميس شعرت بالغضب أبعدت الغطاء عن شفتي نجود ثم تمتمت بألم : كافي يا نجود إصحي لحالك .. اللي تسويه اكبر غلط
نجود لم تتحمل الموقف ثم ارتمت في أحضان ميس .. وظلت تبكي بحرقة ممزوجة بتنهدات قوية
ميس وهي تمسح على شعرها بحب : اسم الله عليك حبيبتي .. هدي نفسك يا نجود .. الانسان ما ياخذ غير نصيبة
نجود وهي تحضن ميس بقوة : بعد ما خسرته وش اللي بقالي .. من لما كنت صغيره شفته فارس أحلامي
ميس بألم : صدقيني حاسة فيك يا نجود .. الحب من طرف واحد يعذب كثير ..ما بيدك شيء غير تصبري
نجود وهي تبتعد عن أحضان ميس وتضع رأسها على وسادتها تمتمت بألم : ودي ابقى لحالي
ميس : أخليك وأنتي بهالحالة مستحيل ..!!
نجود بحزن :ما فيني شيء بس خلوني لحالي .. ما ابي شيء خلاص .. ابا أموت وأرتاح
وصل رائد واستمع إلى نجود وهي تنطق جملتها الأخيرة .. أحس وكأن كل شيء اصبح خاويا أمامه .. الزمن توقف
كل ما حوله أنهار .. شعر وكأن شيء بجسده أصبح ينزف .. ارتسمت دمعه على خده سريعا
دخيلك لا طغى همي عليْ وزادت أوجاعي
أبي عينك تغمّضْها وتصدْ إن شفتني طايح
ما ابي أكْسر الخاطر أبيك تقدّر أوضاعي
متى ما شفتني فجأة مثل شمْع الشقا سايح
خلْني أجْمَعْ شتاتي ترى ما للحكي داعي
شموخي يرفضك تسْمعْ عيوني تشكي وتصايح
عشاني كان لي خاطر .. لا تلويلي ذراعي..!
ولا تتبعْني وتحاول تكلّمني وأنا رايح
سندس بمجرد أن رأت دمعه رسمت على خد رائد تملكها الكثير من الألم .. ما تسمعه شيء وما تراه شيء أخر .. توجهت نحوه مباشرة وتمتمت بألم : الدمعه اللي نزلت هذي عشان نجود يا رائد ؟؟؟
رائد بمجرد أن شاهد سندس تقف أمامه تملكته الدهشة .. تمنى لو أن الأرض تنشق وتجعله يتلاشى .. شعر أن سندس بدأت تفهم ما يحدث من حولها .. أجل هي زوجتي ومن حقها ان تعلم .. تلك الحقيقة التي رفض رائد تصديقها
سندس وهي تحاول أن تخفي دمعتها تمتمت بألم : سكتوك يدل على شيء واحد يا رائد
رائد وهو يضع يده على شفتيها تمتم بألم : لا يا سندس إنتي فاهمه الموضوع غلط
سندس وبعض من الأحراج تملكها تمتمت بعد أن أبعد رائد يده : طيب يا رائد إيش اللي يخليك تبكي كذا !!من هذا اللي يستاهل دمعتك
رائد : سندس دمعتي نزلت كذا .. حسيت راسي داير وما قدرت اوقف .. شوفي عيوني كيف صايرة حمرا من الألم
سندس وهي تشعر بالخوف : يا الله .. وليش ما قتلي كذا كن الأول .. طيب مو مهم .. إيش رايك تتغداء معنا اليوم
رائد :لا سندس خليها ليوم ثاني .. اليوم عندي شغل كثير .. وعسى بس أخلص
سندس وهي تحاول أن تخفي حزنها : طيب أجل خلنا نروح مكتبك ونشرب شاي
رائد وهو يتظاهر بالسعادة : طيب يا سندس تفضلي ..
/::ِ\
سلطنــــــــــــــة عمـــــــــان الســـــآعــه التـــآسعــه مســـآء ...
جهزت جود نفسها وكذلك جعلت حمدان يرتدي ملابسة .. ثم صعدت إلى سيارتها .. أخذت العم مبارك ثم أخذتهم إلى أفخم مطعم بالمدينة .. كان العم مبارك مندهشا مما تراه عيناه ........ وكذلك حمدان ظل يتأمل الأضواء بتمعن
مبارك : جود وش هـ المكان ؟!! وش له مغلبه نفسك كذا يا بنيتي
جود بابتسامه : يا سلام .. انا اليوم راح أعشي العم مبارك وولدي وحبيبي حمدان .. وبعدين هـ المطعم قليل في حقكم ..! ومش من زود كبره !! بس أنت تحب تبالغ شوي ههههههههه
مبارك : وش قليل في حقنا يا بنيتي .. لو وديتينا مطعم شعبي وشربتينا استكانة شاي خير ونعمه
جود وهي تضحك بصوت منخفض : هههه الله يهديك عمي .. استكانة شاي .!! عيل هذي ما بتستوي عزيمة ..
مبارك : وش له الخساير يا بنيتي !!
جود بابتسامة : عمي ما حلوه وقفتنا هنا .. يلا خلنا نتوكل ونتعشى .. وبعدها نشرب استكانة شاي ولا تزعل ..!!
مبارك : طيب يا بنيتي بس خليني اخذ عنك حمدان أخاف ايدك تعورك
جود بابتسامه : ولو عمي !! ترى كذا بتزعلني منك .. حمدان خفيف مثل الريشة ..
مبارك : طيب يا بنيتي على راحتك .. خلينا نتوكل ..!!
جود : على بركة الله ..
/::\
وفي زاوية أخــــرى ..
إياد بنفاذ صبر : وليه يا خالد .. وش اللي خلاني اسمع كلامك وأجي معاك
خالد بابتسامة : هي وش فيك هدي نفسك شوي .!! كل اللي بنسوية بنشرب كوفي وبنطلع .. من زمان ما سولفنا
إياد : وهذا وقت سوالف .. جالس أقولك عندي محاضرة بكرة ولازم اخلص كتابتها وأنته ولا على بالك
خالد: ههههه أي محاضرة ..!! حسبالك مو منتبه على تصرفاتك !!
إياد وعيناه تتسع : إيش قصدك ..!! واي تصرفات اللي تقصدها
خالد : دكتورنا العظيم .. الظاهر فيه بنت مسيطرة على أفكاره .. ولخبطة كل أمور حياته
إياد قاطعه بثقة : من صدقك أنت .!!!
خالد بابتسامه : إياد اللي اعرفة.. كان يخلص محاضراته ف ساعتين بالكثير.. ممكن تفهمني أيش اللي تغير
إياد وهو يحاول ان يخفي توتره : ههههه لا يا فالح .. بس محاضرة بكرة يبيلها تركيز شوي وش عرفك أنت
خالد : وش اللي عرفني !! نسيت أني دكتور حالي من حالك .!!
إياد : أوف منك يا خالد تراك أقلقتنا .!! راح تشربنا كوفي ولا شلون ..
خالد : ولو إياد انته حبيبي .. ونحن من أطباعنا وعوايدنا نكرم الضيف
إياد بابتسامه : أجل خلصني وخلنا نشرب الكوفي حقتك هذي اللي صكيت راسي عليها وبعدها نتوكل
خالد بثقة : الكوفي اللي راح تشربها هنا .. ما راح تشوف نفسها بمكان ثاني ..... وبتقول خالد قال
إياد : طيب يا واثق .. أمشي قدامـــي ..
/::\
وفي مكان أخر بعد أن أنتهى الجميع من تناول العشاء .. توجهوا إلى غرفة كبيرة وظلوا يحتسون الشاي ويتبادلون أطراف الحديث .. كانت أحاديثهم مختلفة .. أحدهم يتحدث عن التجارة .. والآخر عن الزواج والمشاريع المستقبلية ..
ولكن في زاوية منعزلة بقيت الأختان تتبادلان اطراف الحديث .. دون أن يباليان بمن حولهما
لمياء بابتسامه : يالله يا المكارة .. علميني وين رحتي اليوم أنتي وراكان .. وكيف كان أطباعك عنه .!!
ميساء بابتسامه : وليه أختي شو اقول ولا شو أخلي .. راكانوه هذا طلع دلخ . لا ومسوي نفسه ينصح
لمياء بابتسامه عريضة : من صدقك إنتي ..!! امبيه حمستيني يلا علميني ايش صار بالضبط
لمياء وهي ترفع إحدى حاجبيها : طيب تبين تعرفين السالفة من النص ولا من أولها
لمياء تقاطعها بابتسامه ممزوجه بحماس : يا دوبه بطلي لقافه ... يلا علميني ايش صار بالضبط
ميساء وهي تغمض عينيها تمتمت بابتسامه : أللي صـــار ............................................!!
7
7
7
راكان بابتسامه : هاه يا حلوه علميني عن أماكن الأسواق عندكم .. ترى أنا ضيف وما مداني أعرف شيء
ميساء : شوف على يمنيك في محلات نايس .. أنته خذ يمين وبعدها راح تحصل أكثر من محل
راكان : وهذا أنا خذيت يمين .. إلا ما قلتي لي وش راح تاخذين له ........!!
ميساء : ما أدري يمكن ساعه .!! محفظة ..!! ميدالية .!! أو حتى صندل ....!!
راكان : انا أفضل تاخذين شيء غريب .!! كل اللي قلتيهم أتوقع الاغلبية راح يهدوه كذا
ميساء : طيب وش الاشياء الغريبة اللي تخطر في بالك ...........!!
راكان بابتسامه : ما أدري وش له ما تاخذين له شماغ .. هذا اللي تلبسونه في الأعراس
ميساء وهي تنفجر ضاحكة : ههههههههههههه هذا ما يسمونه شماغ يا الخبل ..
راكان : طيب ايش يسمووونه ..!!!
ميساء : آممممممممممم لما تتزوج راح أعلمك .. وراح البسك اياه يإيدي ايش تبا بعد
راكان تمتم في خاطرة : آآآآآه بس لو تصيري من نصيبي .. راح أصير طوع أمرك يا الغاليه ..!!
ميساء : هييييييييي يا بو الشباب .... وين رحت
راكان وهو يحاول أن يخفي توتره : موجود هنا .. بس كنت أفكر بشغلة حلوه
ميساء بابتسامه عريضة : وعسى بس طلعت بنتيجة حلوه ومقنعة ..............!!
راكان : طيب علاقة نور وسعـــد كيف ........!!
ميساء بابتسامه : يمووووت عليها ..............!!
راكان : أجل شوفي الفكرة هذي سوي لهم سلسال فيه صورة نور وسعد وخليه له مفاجأة
ميساء : يا الله صدق أنك خيال يا راكانوه ....... ايه مين قدك .. مهندس .. طبيعي تكون تفهم بالحركات هذي
راكان وهو يشعر بالسعاده لأن فكرتة نالت على أعجابها تمتم بثقة : آعجبـ،ـــــــك
ميساء : يا حظ اللي راح تصير زوجتك .. ما يحتاج تفكر في أي شيء .. كل الرومنسية موجوده عندك .!!
راكان والخجل يتملكه : يا شيخة لا تبالغين كذا ........!!
ميساء : طيب دام موضوع الهدية أنحل إيش رايك توديني مكان واسع عشان أفرفش شوي ..
راكان بابتسامه : طيب وين تبيني أوديك ..!! أنا اليوم المارد مالك
ميساء بابتسامه : آممممممممم من زمان ما شفت البحر .. ودني هناك .. ودي اشوف تجمعات الناس والطيور والسمك
راكان : بس بس ........!! ما راح تخلي شيء وما بتعدديه .. ثواني وتكوني هناك
ميساء وهي تغمض عينيها : طيب تعرف الطريق وين ولا علمك .......!!
راكان : واللوايح اللي موجوده بكل هـ الأماكن إيش فايدتها بالله
ميساء : طيب أريح أنا لحد ما توصل ...........!!
راكان ابتسم من تلك التصرفات البريئة .. وظل يتأمل ذلك الوجه الناعم بحب .. والابتسامة لم تفارق محياه
ميساء وهي لا تزال مغمضة عينيها : هاه وصلنا ...........!!
راكان : دقايق بس .. بس راح أوقف هنا واجيب حاجة ناكلها .. لحظات بس
بعد ان نزل راكان من السيارة انتابها الفضول وظلت تبحث في أدراج السيارة علها تجد شيء يسليها .. امتدت يدها إلى صوره .. صورة قديمه جدا كان راكان يبلغ أنداك الحادية عشر من عمره .. لم تستطع أن ترى الفتاة التي كانت بجانبه بسبب عودة راكان .. فأعادت الصورة إلى مكانها سريعا .. وأغمضت عينيها وكأن شيء لم يحدث
راكان بابتسامه : يا حلوه أصحي .. هذا نحن وصلنا ..............!!
ميساء وهي تفتح الباب بطريقة سريعه : يا الله من زمان عن البحر .الله يسامح المدارس هلكونا وحرمونا من هـ المناظر
راكان بابتسامه : طيب أركدي يا بنت .. الكل جالس يشوفك .. وبعدين وش له ما تغطين وجهك .
ميساء بابتسامه : وش له أغطي وجهـي .. ما جالسة اسوي شيء غلط نحن اطباعنا كذا .. المهم تعال خلنا نجلس هنا
ظل راكان وميساء يتأملون البحر دون ان ينطق أي واحد منهما بكلمة
ميساء بابتسامه : اقول يا بو الشباب ......
راكان : وش سالفتك مع الكلمه هذي .. من الصبح وانتي تناديني كذا .!!
ميساء بابتسامه عريضة : ما أدري يمكن لأني حسيت أنها كلمه سعودية فقلت اذكرك من خلالها بوطنك وبلدك
راكان : هههههههههههه وانتي كل إجاباتك جاهزة كذا
ميساء : لا جد جد بسألك سؤال وجاوبني بصدق .. أنته حبيت صح .. يعني تؤمن بالحب .. وشغلات زي كذا
راكان : طيب راح اجاوبك بس إذا علمتيني إذا أنتي تؤمنين بالحب
ميساء بابتسامه : الحب يشغل جزء كبير من حياتنا وطبيعي أؤمن فيه .. بس إذا يرضي الله ورسوله .. يلا دورك
راكان : انا نفس تفكيرك بالضبط .. اؤمن فيه بس بحدود الشرع .. أما إذا حبيت راح أقولك ايه نعم حبيت
ميساء وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحماس : اموت انا في الحب .. يالله امانه تقولي منو هذي سعيدة الحظ
راكان بابتسامه : بيوم راح أعلمك عنها كل شيء .. لا تستعجلين .. يالله قومي خلينا نرجع مو مرتاح هنا
ميساء بابتسامه : عشاني مو مغطية وجهي صح ..!!يلا مو مشكلة راح اغطية عشانك بس تكفى خلنا نجلس بعد شوي
راكان ابتسم من تصرف ميساء بعد أن وضعت الغطاء على وجهها.. ثم ابتسم ابتسامه عجزت ميساء عن تفسيرها
كلميـــــني عن حيــــاتكـ .. !
علميـــــني بذكريــــاتكـ .. !
فضفضي لي ..
سولفي لي ..
كبــري فيني / غـــلاتكـ /
قـولي انت احلى الأمانــي .. !
وانت عــوني في زمـــاني ..
قــولي انت / شي ثــــــاني /
أغلى حتـى من حيــــاتكـ .. !
قـولي قـولي ..
ما عشقــتي ..
لا ولا غيــــري سرقتي .. !
قــولي / حبــــكـ / انته احلى ..
ودي اسمــــعها بشفـــاتكـ ..
//
\\
ميســـــــاء وهي تأخذ نفس عميق : وهذا كل اللي صـــار
لمياء وهي تحاول أن تخفي دمعتها تمتمت في داخلها : آآآه يا مهند ليتك بس ربع راكان بحنيته وعقلة الكبير
ميساء بابتسامه : لومي وين رحتي .! بلاك سرحتي كذا
لمياء وهي تضربها على كتفها : لومــي بعينك .. بس تتوقعين من هذي اللي يحبها راكان
ميساء بابتسامه : لو تأخر بس شوي كنت شفت البنت اللي كانت واقفه معاه وبعدها راح نعرف سره الدفين
لمياء : بس اللي فهمته من كلامك انه الصورة قديمة !! يعني راكان أكيد صار له زمان يحبها وميت عليها
ميساء وهي ترفع أحدى حاجبيها : تقريبا كذا .. المهم يا خبر اليوم بفلوس باكر ببلاش .. وانتي إيش صار معاك .!! ماما علمتني أنك طبختي الأكل بأيدك .. لا وسويتي الأكلة اللي يحبها هـ الغليظ مهندوه ...!!
لمياء بغضب : ميساء عيب حبيبتي .. احترمي كبر سنه
ميساء بابتسامه : خليه يحترمه هو بالأول
لمياء وهي تشدها من اذنيها : يا المجنونه .!! متى راح تكبرين وتصيري عاقل
ميساء : ما راح اكبر .. بكرة لا كبرت بابا وماما وسعد ما راح يدلعوني ........!!
لمياء : إيه بهذي صدقتي ............ انتي عارفة كيف تضبطي أموركـ ..
ميساء : طيب يا فالحة لا تغيري الموضوع .. يلا أشوف علميني ايش صار معاك
لمياء وهي تحاول أن تخفي دمعتها قدر المستطاع : اللي صار معاي أنا عكس اللي صار معاك بالضبط
سمعـــــــــــي السالفة ...............
أعدت لمياء الغداء ثم وضعته على الطاولة وطلبت من الجميع التوجه إلى غرفة الطعام الكل أعجب بطبختها وظل يشكر فيها .. فانهالت عليها عبارات الشكر والثناء من الجميع إلا مهند الذي ظل طوال الوقت متكتم ولم ينطق باي كلمه
لمياء كانت تتمنى ان تكون عبارة الشكر من مهند .. لأنها أعدت هذه الطبخة من أجله هو فقط
بو سعد بابتسامه عريضة : تسلم الايد اللي طبخت .. الله يرضى عليك يا بنيتي ..
لمياء بابتسامه : إيش فيك بابا .. كأنك أول مره تاكل من إيدي ..!!
بو سعد بابتسامه : بس ما أدري أحس هـ الطبخة فيها نفس ثاني .. أحسها مطبوخه بحب
شعرت لمياء بالخجل بعد أن تفوه والدها بهذه الكلمات .. أما مهند بمجرد ان نطق أبو سعد بتلك الجملة وجه أنظاره مباشرة نحو لمياء ليرى ردة فعلها .. وبمجرد ان رأى وجهها تحول إلى اللون الأحمر ضحك ضحكة سخرية وتمتم بصوت منخفض : غبيــــه ........!!
لمياء أحست ان مهند تفوه بكلمة .. ولكن حاولت قدر المستطاع ان تستمع إليها ولم تستطع
ام مهند بابتسامه بعد ان سمعت ما قالة مهند : سبحان الله أول مره مهند يمدح في أكلة ... سمعتيه يوم قال شكرا
لمياء وهي متيقنة تماما أن الكلمة التي نطق بها مهند لم تكن شكرا تمتمت بابتسامه : لا ما سمعت خليه يعيدها
مهند بابتسامه سخرية : أعيـــــــد إيش .!! هي أبتسامه ولا وش بالضبط
سعــد : والله يا مهند ما يضر لو شكرة لمياء .. ترى بعدين ما راح تذوق الطبخة الحلوه هذي ...
ام مهند تمتمت بصوت منخفض : أنطق لا أكسر راسك الحين ..........!!
مهند بابتسامه وهو يوجهه انظاره ناحية لمياء : شكرا لمياء .. تعبناك كثير .. بس راح نخدمك بالأفراح ان شاء الله
لمياء تمتمت بلا مبالاة : ولو مهند ماله داعي تقول شيء أنته مو مقتنع فيه !! ع العموم لا شكر على واجب
مهند تمتم في خاطرة : اووف والله مليت .. الله يعدي الاسبوع هذا وارجع السعودية أخير لي من الجلسة هنا
بعد أن تمتم بهذه الكلمات بداء يسعل بطريقة غريبة وكأنه سيموت نهضت لمياء سريعا لتحظر له كوب ماء
ولكن مهند توجه ناحية المطبخ لأنه شعر بأنه قد يفرغ كل ما أكلة .. لحقت به لمياء وهي ممسكة بكوب الماء
مهند بعد أن أغتسل بالماء .. توجه نحو لمياء واخذ كأس الماء بطرقة غريبة ثم شرب منه لآخر قطرة
لمياء : وش اللي جاك .!! عسى بس الأكل ما عجبك
مهند باستخفاف : أموت وأعرف وش اللي خلاك تلحقيني ..!! لمياء لا يكون تحبيني وانا مو حاس على نفسي
لمياء وكأس الماء يسقط من يديها .. لم تستطع أن تجيبه .. شعرت بالصدمه والذهول هل يعقل أن اهتمامها المبالغ به جعلها تفضح نفسه أمامها .. ارتسمت دمعه على خدها .. وهمت بالخروج ولكن يد مهند حالت دون حدوث ذلك
مهند : لمياء تكلمي قولي أي شيء .. سكوتك يثبت لي أنك تحبيني
لمياء ويداها ترتعش : .................................................. ..................................
مهند باستخفاف : يعني تحبيني صح ... هههه طبيعي تحبيني .. اصلا مو بس انتي كثير متعلقات فيني
صدمت لمياء بالكلام الذي تفوه به ثم تمتمت بقهر : ههههه صدق أنك واحد غبي .. واتمنى تكتشف الحقيقه هذي قريب
من أنت عشان وحده مثلي تحبك أنت .. حتى ألآخلاق منعدمه عندك .!! مو قادر تثمن قيمة اللي حواليك !!
مهند وهو يضغط على يده بقوة تمتم بغضب : إيش قصدك ......!!
لمياء : انته فاهم قصدي زين .ولا تحلم في يوم أني راح احبك .ليش انك مو الأنسان المثالي اللي كل البنات يحلموا فيه
مهند وهو يبعد يده ليسمح لها بالذهاب .. شعر أن كلمات لمياء تغلغلت في داخلة .. تمنى بداخلة لو أخبرته بحبها
بلل شعره بالماء ثم توجه نحو غرفة الطعام .. وكأن شيء لم يحدث ..
/::\
ميساء تمتمت بغضب : صدق أنه غليظ .. بس ما عليه خليه علي وأنا أوريك شغل الله فيــه
لمياء بابتسامه ممزوجة بحزن : المهم أنه المعلومة وصلت .. عشان مره ثانية لا يحط في بالة أني ميته عليه
ميساء وبعض من القهر يتملكها : لو ما سويت شيء احس نفسي بستخف ولا بنهبل لحظات بس وراجعه
لمياء والخوف يتملكها : ميساء تعالي .. ميساء كبري عقلك .. وش اللي ناوية عليه
ام سعد قاطعتها : لمياء وش فيها أختك وين راحت ..!!
لمياء : هاه .. ولا شيء ماما لا تشغلي بالك .. بس فيه موضوع كدر بالها .. خليني أروح أشوفها
راكان توجه بخطوات ثابتة نحو لمياء وتمتم بخوف : عسى ما شر .!! وش فيها ميساء ..
لمياء تمتمت في خاطرها بعد أن رأت الخوف في عينيه : معقولة اللي يحبها راكان تطلع أختي ميساء ..........!!
راكان قاطعها بخوف : لمياء أيش فيك ســـاكته .. ميساء إيش فيها ..
لمياء : وش فيكم ارتبشتوا كذا !! والله ما فيها شيء ..
لم تنهي لمياء عبارتها إلا وعادت ميساء وعلى شفتيها ابتسامه عريضة
لمياء وهي تطلق زفرة طويلة : وهذي هي شرفت .!! شفتوا أنه خوفكم ماله داعـــي ..
ميساء بابتسامه : آوووووووووووووووف الحين بردت خاطري .......... سويت شغله ما بتخطر على بال أحد
راكان : ميساء وش فيك تتكلمي بالألغاز
ميساء : يا بو الشباب كأنك أخذت علي كثير .. انا أقول أرجع واجلس مكانك .. ابا لومي بكلمتين
راكان وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي سيطر عليه : طيب عن إذنكم
لمياء بغضب : ميساء فيه أمور المفروض ناخذها بجدية .. حرام كسرتي خاطرة
ميساء تقاطعها بحماس : وليـــــه سويت شغله ما تخطر على بالك .. تعالي خليني أعلمك أيش صـار
مهند وهو يفك ازراره : عن إذنكم حاس نفسي تعبان بسير أريح راسي شوي
سعد بابتسامه : مهند إيـــش فيك .....!! عسى ما شر
مهند بابتسامه عريضة : لا ولا تشغل بالك .. كلها نص ساعه وراجع ..
ميساء وهي تفرك يديها بطريقة غريبة تمتمت بحماس : 3 2 1 آكشــــــــن ونـــاسه ..
سعد : ميساء عسى ما شر ؟!!
لمياء بتوتر : سعد حبيبي مو عارف حركات أختك .. لا تشغل بالك بس
راكان تمتم في خاطره : هـ البنت اكيد مسويه مصيبــه .. بس نصبر ونشوف وش سالفة آلاكشـن هذا ......!!
/::\
توجــه مهند إلى غرفته وبعض من الضيق يتملكه .. رمى بنفسه فوق السرير .. وشعر بوخزه في قدمه .. نهض سريعا ليحاول أن يعلم ما حدث .. شعر أن شيء كبير تحت غطاءه .. تراجع خطوتين للوراء .. وبمجرد أن ازال الغطاء صرخ صرخة جعلت كل من في المنزل يهرع إليــــــــــه
ابو مهند : هذا صوت مهند عسى ما شر !!
ام مهند : يمه ولدي ........!!
بو سعد : طولو بالكم ان شاء الله ما صاير إلا الخيـــر ..
سعد : طيب خلونا نروح نشوف إيش اللي صاير
راكان بعد أن سمع صراخ مهند توجهت أنظاره نحو ميساء التي كانت تضحك بطريقة غريبه لم يفهم سر تلك الضحكه وتوجه نحو مهند حتى تتضح له الصورة جيدا
مهند بخوف : يبه فيه أفعى هنا .. حسيت أنها وخزتني في رجلي
سعد : إيش أفعى من جدك ولا تمزح
مهند : سعد هـ الكلام ما فيه مــزح تعال وشوف قد إيــش كبرها
راكان أحس أن لميساء يد في الموضوع توجه نحو السرير ووجد إبره غرست أخر السرير والأفعى في نصف سريرة
راكان بابتسامه عريضة : مهند الظاهر فيه واحد حب يسوي لك مقلب ثقيل .. الأفعى هذي بلاستيك واللي وخزك أبره
مهند والكثير من الغضب يتمكله : آيـــــــــــــــــش .!! من هذا اللي تجراء يسوي فيني كذا
راكان بابتسامه : أكيد أنا .. من زمان ما لعبت عليك وقلت أحرقصك شوي
مهند وهو يشده من قميصه ووجه ضربه قاسية إلى خده وتمتم بغضب : مره ثانية لا تعيدها فاهم
بو مهند بغضب : راكان وهذي طريقة عشان تمزح فيها .. متى راح تعقل وتحس بالمسؤولية شوي
لمياء والخوف يتملكها : يا الله شوفي أنتي عملتي عملتك .. وراكان الظاهر فهم وحطها على راسه ..
ميساء ودمعه ارتسمت على خدها .. تلك الضربه التي وجهها مهند إلى راكان أخرستها
راكان وهو يحاول أن يتظاهر كأن شيء لم يحدث تمتم بابتسامه : طيب يبه مزحه ومزحناها ما راح نعيدها عن اذنكم
خرج راكان وهو يداري دمعته .. ثم لحقت به ميســاء
ميساء بعد تردد طويل : ليش سويت كذا ....ِِ
راكان : مهند لو عرف انه أنتي ورى هـ المقلب راح يسود عيشتك .. المره الثانية اعرفي تمزحي مع من
ميساء : بس انا مو خايفه .. انا اللي سويت المقلب .. ليش أنت تتحمل نتيجة هـ الشي ..
راكان تمتم بغضب : ميساء خليني لحالي لو سمحتي .......... كافي اللي جاني بسبب قلة عقلك
ميساء : طيب راكان وتستاهل اللي سواه فيك مهند عشان مره ثانية تتعلم وما تتحمل أغلاط الثانيين عن إذنك
راكان ظل يتأملها وهي تمشي بخطوات سريعه وبعض من الغضب يتملكها .ابتسم لآنه استطاع ان ينقذها في اخر لحظه
ثم وضع يده على خده وظل يمسح عليه بحنان عله يستطيع تخفيف بعض من آلامه ..
/::\
وفيـ مكان آخر .. كان إياد وخالد يتبادلان أطراف الحديث ..
خالد بابتسامه : يعني أفهم من كلامك أنه ما فيه احد في بــالك
إياد بابتسامه : إيه يا فالح .. يلا خلنا نروح .. الكوفي وشربناها حتى من الحلا كلينا أيش باقي بعد
خالد : ايه طيب خلنا نــروح
وقبل ان ينهض إياد أدار برأسه قليلا ولم يصدق ما تراه عيناه .. كانت جود تضع حمدان في حضنها وتلاعبه وكأنه ابنها .. وتاره تطعمه بيديها .. وذلك الشيخ الكبيــر عيناه تتلألأ كلما حدق بجـود
خالد وهو يوجه أنظاره إلى هناك : إيه هذي بنت رجل الأعمال تركي .. بس من الولد اللي عندها
إياد بغضب : وانا ايش دخلني .. خالد روح أنته .. انا عندي شغل قريب من هنا ولازم اخلصه
خالد : إياد عسى ما شر ؟!!
إياد وهو يتظاهر بالابتسامة : لا تشغل بالك .. كلها شغلة ساعه .. انته تقدر تروح..
خالد : طيب يا إياد أشوفك بكرة .. تصبح على خير
إياد بابتسامة : وانته من أهله .....
جلس على الكرسي وشعر بأن الكثير من الغضب سيطر عليه .. هناك شعورا غريبا تملكه لم يفهم بعد ما هو ..
قرر أن يبقى ويراقب من بعيد حتى تنتبه له جود .. كان قلقا عليها طوال اليوم شعر بالغضب عندما علم أنها بخير .. وبدل من الحضور للجامعة تخرج مع أناس لا يعلم هويتهم أو ماذا يعنون لها
جود بابتسامه عريضة وهي تطبع قبلة على خد حمدان : حمدانوه راح تشتاق حق الماما صح ......!!
حمدان وهو يطبع قبلة في وجهها : إيـــه راح اشتاق لك كثير
جود : يا عمري أنتــه .. خلاص وهذا ايس كريمك خلص إيش رايك نرجع للبيت كأن الوقت تأخر
حمدان : لا بعد ابا واحد ثاني
مبارك : حمدان ما يصير كذا يا ولدي
حمدان بدأت عيناه تغرغر بالدموع ولكن جود تداركت الموقف وتمتمت بابتسامه : خلاص ولا تزعل راح اخذلك واحد ثاني .. بس ما راح تاكله هنا .. بالبيت
حمدان بسعادة : راح أنام معاك اليوم صح ..!!
جود بألم : كان ودي حمدان .. بس بابا راح يرجع اليوم يعني راح تروح مع جدو مبارك طيب
حمدان بغضب : بس أنتي وعدتيني أنام معاك
مبارك : حمدان خلاص بابا ..تبا تخلى جدك لحاله في البيت ولا أيش سالفتك بالضبط !!
جود : حمدان حبيبي جدو مبارك مريض ولازم تجلس معاه .. مو انته قتلي الصبح أنك رجال البيت
حمدان باقتناع : تيب .............!!
جود وهي تطبع قبلة في خده : يا عمري أنتــه .. يلا عمي مبارك خلونا نروح ..
مبارك : مشكووره يا بنيتي غلبناك
جود وهي تطبع قبلة في رأسه : لا تشغل بالك .. تعبكم راحه .. وقبل أن تخطو خطوتها الثانية شاهدت إياد ينظر إليها بغضب .. بمجرد أن شاهدت تلك النظرة شعرت بالتوتر حركة غريبة سرت في جسدها وجهت أنظارها إلى عمها وتمتمت بابتسامه : عمي انتظروني تحت في الاستقبال .. راح أدفع الفاتورة واجي على طول
مبارك بابتسامه : طيب يا بنيتي ..!! حمدان تعال حبيبي بتاكل ايس كريمك تحت
جود توجهت بخطوات ثابته نحو إياد ثم جلست على كرسي قريب وتمتمت بثقة : يسعد مساك
إياد وهو يكتم غضبة : من هذا اللي كنتي جالسة معاه ......!!
جود وعيناها تتسع : مو ملاحظ انه هـ السؤال مو من حقك تسأله .. انا جيت هنا بس عشان اسلم عليك والحين استأذن
إياد وهو يشدها من يدها : جود للحين ما خلصت كلامي ...
جود تقاطعه بغضب : مو من حقك تسألني ولا شيء .... إيدك لو سمحت
إياد : طيب ممكن أعرف من حمدان ......!!
جود :هذا شيء يخصني لحالي ..
إياد قاطعها : جــ.......................... ولكن صوت جواله كان اسرع كان لا يزال ممسكا بيدها : هلا
.......: كيفك يا حلو ........ وش فيك قطعتنا مره وحده
إياد بابتسامه : ما عليه راح أتصل فيك بعدين .. عندي موضوع ولازم أخلصــه
......: طيب بصكر بس بعد ما اسمع كلمة أحبك لولو
إياد : طيب احبك يا لولو تمتم بهذه الكلمات وأغلق الهاتف
جود بمجرد أن تفوه إياد بهذه الكلمات نزلت الدموع على خدها بدون أن تشعر ..
إياد وهو يمسح دمعتها : ممكن أعرف إيش ســر هـ الدموع
جود تمتمت بغضب : كسرت إيدي وتقولي إيش سبب هـ الدموع .. بس كفاية خلني لحالي .. اللي فيني مكفيني
بعد أن رأى حجم الغضب الذي تملكها .. أبعد يده عن يدها .. والكثير من التساؤلات أخذت تدور في رأسه
اما جود ابتعدت عنه خطوات معقــولة .. ثم أخذت تبكي بحرقة وتمتمت بألم ممزوج بغضب : معقولة يا جود يوم فكرتي تحبي .. حبيتي واحد مثل هذا .. واحد ثقيل دم وغليظ .. لا وفوق كل هذا متزوج .. ليش ليش ليش .!!
حمدان بمجرد أن رأى جود ركض ناحيتها وتمتم بخوف : ماما جود إيش فيـــك
جود وهي تمسح دمعتها سريعا تمتمت بابتسامه : مضايقة لانك راح تروح عني .. بس راح نعوضها مره ثانية
حمدان وهو يرتمي في حضنها : أنا كثير احبك ماما جود .. وما راح أخليك ابدا ابدا أبدا
جود وهي تمسح على رأسه بحب : انا بعد كثير احبك .. وأوعدك اني ما راح أتخلى عنك .. يلا تعال خلنا نروح ..
إياد وهو يتأملها من بعيد تمتم والحيرة تتملكه : يا ترى من هذا الولد ؟!! وشو سالفة هالرجال .. لازم أفهم اللي يصير
/::\
/::\
آلمملكــــة العربيـــه السعـــودية ..
الســاعة العـــاشرة مســاء .. كانت تنظر إلى ساعتها وبعض من مظاهر الغضب تملكتها .. ظلت تدور في دائرة مفرغة .. دون أن تعي أو تدرك كيف تتصرف .. كانت ميس تنظر لها والكثير من الحيرة تتملكها
ميس بألم : ماما إيش فيك !! كل هذا عشان رائد تأخر كم ساعــه
ام رائد بغضب : الظاهر أخوك نسى أنه متزوج .. وبدال لا يجلس مع ست الحسن والدلال نجود .. وش له ما يرجع البيت ويشوف متطلبات أمه .. ايش تبا !! تغدت ولا تعشت !!من الصبح ما شفناه .. وضنتي حتى سندس ما سأل عليها
ميس بحزن : ماما هدي أوضاعك .. سندس كانت في المستشفى وجلسوا مع بعض أكثر من ساعتين تقريبا
ام رائد : يعني هذي نهاية تربيتي له !! بدل لا يعزمها في مكان عام .. قالها تجلس معاه بالمستشفى !!
ميس : ماما حرام عليك .. نجود كثير تعبانه .. خلاص شيليها من راسك .. نجود ما تبي رائد
ام رائد وهي تطلق ابتسامة سخرية : لا يا ماما .. نجود تحب رائد .. لكن حامض على بوزها تاخذ ولدي
ميس بألم : ماما ممكن أعرف أيش الســر اللي يخليك تكرهين نجود كذا .. بالأول كنتي تحبيها حيــل
ام رائد : انا ما اكره أحد .. بس نجود كبرت وظهرت عليها ملامح الأنوثة عشان كذا كان لازم أبعدها عن أخوك
ميس : طيب ماما ولو عرفتي أنهم حبوا بعض كنتي راح تبعديهم بعد
ام رائد : إذا تزوج رائد وحده مثل نجود !! في ذاك اليوم يعتبرني ميته
دخل رائد وهو يسمع أمه تطلق هذه الكلمات .. التي شعر وكأنها خرقت صدرة وقلبة بقوة فحولته إلى أشلاء .. منع عينه قدر المستطاع من أن تدمع ولكن دون جدوى .. أسند رأسه على زاوية الباب وتمتم بالم : آآآآه يا نجود .. سامحيني انا مضطر أبعد عنك .. وجودي قربك راح يخلي ناس كثيرة تأذيك .. يمكن تتعذبي يوم يومين بس بعدها راح تنسيني .. راح يجيك يوم واصير في خيالك مجرد ذكرى .. ذكرى راح تتلاشى مع مرور الوقت .... وتأكدي أني راح أضل أحبك للأبد .. حتى لو ما كنا لبعض يكفي الحب اللي في قلوبنا .. أكيد أنه راح يقربنا من بعض كثير ..
ميس ودمعه رسمت في خدها تمتمت بصوت مرتفع : طيب ماما فهميني إيش فيها نجود .. ليش تكرهيها كذا
أم رائد وهي تعض على أسنانها تمتمت بغضب : ترفعين صوتك على أمك عشان بنت مثل هذي .. وش يخليك واثقه فيها كذا .. باكر راح تصير نفس أمها .. وش يضمن لي إذا تزوجها رائد ما يعيش طول عمره مقهور
رائد هنا لم يتحمل ما تفوهت به والدته وتمتم بألم وهو يخفي بداخلة حزن دفين : ماما لو تزوجت نجود راح أعيش طول عمري مرتاح .. تعرفين ليش .. لأنه مو اللي في بالك ربتها !! ايدي وايدك أهمه اللي كبروها
ام رائد والذهول يسيطر على ملامحها : رائد من متى أنته هنا يمه !! ووينك من الصبح
رائد ودمعه رسمت على خده : يمه طلبتي مني أتزوج سندس وتزوجتها بدون حتى ما أناقشك .. بس كل اللي ابيه منك شيء واحد!! بس شيء واحد .. تكفين يمه وغلاتي عندك .. خلي نجود في حالها ولا تجرحي فشرفها أكثر عن كذا
أم رائد : لا ودك الحين تحط السالفة على راسي .. مو على اساس تحبها وميت عليها
رائد قاطعها بثقة : إذا ودك زواجي من سندس يستمر .. خلي نجود لحالها .. واعتقد طلبي مو كبير .. عن إذنك
ام رائد وهي تضع يديها على رأسها تمتم بحرقة : يمه ولدي اكيد سويرة مسويه فيه شيء .. فضل الغريبة على أمه
ميس وهي تهز براسها تمتمت بألم : إنتي اللي جبيته لنفسك ماما .. عن إذنك بروح أنـام ..
ام رائد وعيناها تتسع : تعالي يا بنت .. ودك تخاليني هنا لحالي اقولك تعالي
ميس وهي تغلق باب غرفتها وتستند عليه رسمت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآه يا أخوي اشوف الحرقة بعيونك ولا قادرة اسوي شيء .. واشوف قلب نجود يحترق ومو قادرة اواسيها ولو بكلمة \: إيش اسوي يا ربي .. الله يهديك يمه.. جبرتي رائد يتزوج سندس ما دريتي أنه بسواتك هذي راح تدمري ثلاث قلوب .. قلوب راح تعيش طول عمرها وهي تخدع بعض .. يا ترى سندس لو عرفت بحب رائد لنجود ايش راح تسوي !! انا لازم أدور على الرسالة ..
أغمضت عينيها وبدأت تتذكر الحوار الذي دار بينها وبين نجـود
نجود وخداها مبللة بالدموع وهي تضغط على يد ميس بقوة : ميس الرسالة اللي تركتها لك شفتيها
ميس والتوتر يتملكها : قصدك الرسالة اللي تركتيها بالحفلة ..
نجود : ميس هي معاك صح .. الكلام اللي أنكتب بالرسالة كبير .. ما ودي \أحد يشوفه تكفين ميس
ميس وهي تمسح على شعر نجود بحب : طيب حبيبتي لا وصلت البيت راح أمحي الرسالة من الوجود
نجود ودمعه رسمت على خدها : ما قدرت اصارحك بحبي لرائد بالكلام .. عشان كذا كتبته لك برساله
ميس تقاطعها : آوووش نجود أوثقي فيني الرسالة عندي !! أرتاحي ولا تفكري بأي شي تمام
/::\
رائد أمسك برسالة نجود وظل يقرأها أكثر من مره .. وفي كل مره يشعر أن صدره يعتصر .. تمنى لو يطلق صرخة تخرج البراكين التي سكنت صدرة وقلبه منذ أن أدرك بحقيقة مشاعرة أتجاه نــجود .. ظل يتأمل كل ما حولة بيأس .. شعر أن سيعيش بجسد فقط ولكن روحه ستبقى بالقرب من نجود .. أطلق زفرة طويلة ثم وضع رأسه على السرير وضم رسالة نجود إلى صدرة وكل ما يشغل تفكيرة كيف يتعامل مع سندس غدا بعد أن علم بحقيقة مشاعرة
سمع صوت جواله يعلن عن مكالمة جديده بمجرد أن شاهد رقم سندس رمى الهاتف بعيدا وقرر أن يغط في نوم عميق
اعترف بغلطتي واني على احساسكـ
جنيت
واني يمكن بنظرتكـ ماعدت لكـ انسان
وافي
يعلم الله ماقصدت ولا على جرحكـ
نويت
يعلم الله وش حملت بداخلي لو كان
خافي
وانتي ادرى بداخلي واحساسي لكـ لو
ماحكيت
وانتي ادرى بدمعي هو وش كثر للعين
جافي
دمعتكـ هزة كياني صدقيني ماقويت
لا أشوف دمع بعيونكـ
تكفين يا غلاتي " كافي
/:::\
سندس كانت تدور في غرفتها مثل المجنونه .. أتصلت برائد مرات كثيره ولكن دون جدوى رمت بهاتفها بعيدا ثم تمتمت بغضب : وينك يا رائد وينك !! وش فيك ما ترد على أتصالاتي .. المفروض تحترمني وتتصل تطمن علي
سلوى قاطعتها بابتسامه : إيش فيها الحلوه جالسة تندب حظها !!
سندس وهي تستند على سريرها وتمتمت بغضب : رائد صار لي ساعه أتصل عليه وهو ولا على باله
سلوى وعيناها تتسع تمتمت بتوتر : سندس إنتي أنهبلتي !! المفروض رائد هو اللي يتصل ويسأل عليك
سندس بحيرة : طيب ايش فيها لو أتصلت !! رائد صار زوجي وطبيعي اسأل عنه !!
سلوى بابتسامه : إذا ودك تكسبين رائد طنشية وتغلي عليه !! وراح يصير نفس الخاتم بأصابع أيدك
سندس : يعني أفهم من كلامك أنك لعبتي على أخوي خالد
سلوى : بذكائي .. عشان كذا يموت علي ومستحيل يموت في غيري
سندس : يا سين الثقة بس
سلوى : طيب ما علينا سمعت عمتي تطري نجود تقول تعبانه !! إيش فيها بالضبط
سندس : وش دراني ؟!! كل يومين سوت حالها مريضة عشان تقلق اللي حواليها !!
سلوى : سندس حبيبتي منتبه انه اللي تتكلمين عنها هذي تصير صديقتك !! لا مو بس صديقتك نجود مثل أختك
سندس وصبرها ينفذ : إيه دارية وش اللي قاعده اقولة ..سلوى ممكن تخليني لحالي شوي .. ودي أراجع دروسي
سلوى : طيب سندس عن إذنك !!
سندس وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بقلق : يا ترى ايش اللي يخليك تسوى فيني كذا يا رائد !! مو تزوجتني على اقتناع منك !! وش اللي تغير الحين .معقولة يكون لنجود دور بس بطريقة غير مباشرة .!! لا هـ الوضع ما ينسكت عنه
/:::\
خالد كان ينتظر سلوى في الخارج وبمجرد أن رآها توجه نحوها وتمتم بخوف : هاه سلوى إيش اللي صار
سلوى : أختك هذي راسها يابس .. الظاهر كل اللي قلته لها طار من علقها خلاص .!!
خالد : إيش قصدك يا سلوى ؟!!
سلوى بابتسامه عريضة : يعني أختك حاطة نجود في راسها .. مو مقتنعه باللي قلته
خالد : طيب إيش الحل يا سلوى .!! أخاف سندس تمشي ورا كلام مصعب وتدمر حالها ومستقبلها .!!
سلوى : خالد أنت سويت اللي عليك !! وسندس كبيرة وراح تقدر تتصرف لا تشغل بالك ؟
خالد : الله يقدم اللي فيه الخيــر
/::\
وبين تلك الزوايا .. التي تضم في أوساطها قصص مأساوية وقاسية على البعض .. ظلت تمشي في تلك الممرات الطويلة وتسمع قصص البعض والذي جعلها ترتاح قليلا !! فلقد شعرت أن هناك الكثير حزن اشد من حزنها
فتلك التي قتل زوجها أمامه .!! وتلك التي حرمت من أبنها ثم رميا بها خارجا ليكون هذا المكان آنيسا لوحدتها ..
وتلك التي ربت وتعبت ثم تخلى البعض عنها بسبب عجزها وكبر سنها ..!! وسرعان ما ارتسمت دمعه على خدها
عايشة وهي تمسح تلك الدمعه تمتمت بابتسامه : ممكن أعرف إيش سر هـ الدمعه ..!!
العنود وهي تطلق زفرة غريبة عجزت عائشة عن فهمها تمتمت بألم : قصة الأم موزة ذكرتني بماضي قاسي
عائشة بألم : قصتها مشابهه قصتك صح !!
العنود ودمعه أخرى تعرف طريقا إلى خدها تمتمت بألم : هي بعد مثلي حبت واخلصت .. وبعد ما خاصمت أهلها وهجرتهم عشان اللي تحبه .. تزوجها وبعدها سلمها لأصحابه !! كان وده يكسر راس ابوها وغطرسته .. أفكار كثيره ظلت تدور في راسي !! تتوقعين تركي نفس زوجها .. معقولة يكون تزوجني عشان ينتقم من بابا وغطرسته !!
عائشة : العنود إيش فيك .. السبب اللي خلى تركي يتركك شيء أكبر عن كذا
العنود والحيرة تتملكها ": إيش قصدك يا عائشة !! ما فهمت اللي ودك توصلين له
عائشة : انا عشت يا العنود وشفت كثير .. يعني أكبر عنك بعشر سنين .. والمثل يقول اكبر عنك بيوم أعقل عنك بسنه .. عشان كذا راح أقولك وجهة نظري وبصراحة .. لو لاحظتي أنه قصة ماما موزة قديمة كثير .. كانت في الأربعينات تقريبا .. يعني الظروف في ذاك الوقت تختلف .. بس أنتي لما تخليتي عن كل شيء وتزوجتوا بعض جلستوا سنتين تقريبا .. ولو كان تركي وده يغدر فيك .. كان سوا الشي هذا من البداية !! لا يا العنود تركي وراه سر كبير
العنود : أيا كانت ظروفه !! وش اللي يخليه يرميني في الشارع كذا .. لا يا عائشة اللي يحب ما يسوي كذا ..
عائشة وبعض من الحزن يتملكها : العنود ما أشتقتي لأهلك ..!!
العنود هي تخرج دمعه تعبر عن مدى حزنها تمتمت بألم : ودي بس أشوفهم من بعيد .. بس الكل يتوقعني ميته خلاص .. ويمكن موتي خلى بعضهم يرتاح ..!! عائشة انا بسبب حبي لتركي دمرت عائله بكبرها .. وليت تركي قدر هالشي
عائشة : بس يمكن لا شافوك يرتاحوا ..!! وينسوا كل اللي صار ..!! والسنين كفيلة تنسيهم هـ الجرح .!!
العنود قاطعتها بحزن : آآآآآآه بس لو قدرت السنين هذي تخلي جرحي يلتئم كان صدقت اللي قلتيه ..!! خليها لربك
عائشة وهي تمسح على رأس العنود تمتمت بألم : الله يكون بعونك .. وعسى الله يعوضك في بنتك جود
بمجرد أن نطقت عائشة اسم جود .. شعرت العنود بأن شيء تسلل بداخلها .. شعور غريب .. شعور قررت دفنه منذ زمن بعيد ولكنها لم تستطع .. كانت تشتاق لابنتها كثيرا .. لم تتمنى من هذه الحياة سوى أن تحضنها وتقبلها .. علمت أن هذا سيكون مستحيلا .. خصوصا انها كانت متخوفه من ردة فعل جود أتجاه ما فعلته بها .. ظلت دموعها تنهمر على خدها .. فقد أيقنت العنود أخيرا أنها ستظل حبيسة لدموعها طوال حيأتها ...!!
/::\
وفي مكان اخر كان الصراع سيد الموقف
بندر تمتم بغضب : وبعدين يا عبدالله .. متى هالخايس راح ياخذ جزاه ..........!!
عبد الله : بندر يعني انت مو واثق فيني .. قلت لك مصعب راح يندم كثير عن كل اللي سواه
بندر : بس انا ما أبيه يندم ..!! ابي دم أختي بدمه ..!! ابيه يموت .. يموت يا عبدالله
عبدالله : بندر خلك عاقل .. أهم شي مصعب ياخذ جزاه .. أما موضوع القتل شيلة من راسك .. احد غيرنا بيقضي عليه
بندر بغضب : طيب وش اللي ناوي عليه
عبدالله : راح أورطه في قضية مخدرات ..!! كفيلة أنهم يعدمونه .!! يعني نحن راح نطلع منها زي الشعره من العجينه
بندر وهو يضغط على يده بقوة : آآآآآه بس ودي أحط عيني في عينه وأتشمت فيه .!! ساعتها بس راح أحس أن أختي ارتاحت .. أختي اللي أنحرمت من كل شيء في لحظة .. غابت عنا في غمضة عين .. كانت طاهره وهذا الحقير دنسها .!
عبدالله : بندر أنت لازم تختفي عن الأنظار .. ما ودي مصعب يشوفني معاك .. ما ودي كل شيء يخرب
بندر : طيب سؤال واحد وبعدها راح أروح ..؟!
عبدالله وهو يعقد حاجبية : إيش سؤالك ؟!!
بندر : كيف راح تنتقم منــه
عبدالله : عـاد كيف ..؟ هذي يبيلها قصة طويلة . . راح أحكي لك عنها بالبيت .. روح الحين بعدين اشوفك يلا
وما هي إلا لحظات حتى وجد مصعب يقف خلفه وهذا ما جعل عبدالله يتوتر وتمتم بابتسامه : مصعب
مصعب وهو ينظر إلى بندر الذي أدار بظهره بسرعة ثم هرب : خويك هذا ؟َ
عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : إيه هذا خوي .. كان يبي شغله مهمه وخلصتها له
مصعب بابتسامه عريضة : لا يكون يبي اللي بالي بالك هههههههههههههههه
عبدالله بابتسامه : بالضبط .. المهم وش رايك تجرب الجديد
مصعب : لا يا شيخ .. انا بس هبالي على الخفيف .. تعال خلنا نروح داخل ونكمل الحفلة .. الحلوين ينتظروا حبايبهم
عبدالله تمتم في خاطرة : راح تعيش هبال بشكل ثاني .. وتضر أقرب الناس لك .. راح اخليك تندم كثير يا مصعب
/::\
سلط،ــــنـــــــــــــة عمــــان
أعادت حمدان وجده إلى المنزل ثم قررت العودة أخيــرا إلى المنزل بعد أن ظلت تدور في شوارع المدينة لساعة كامله ..
رمت نفسها فوق سريرها بتعب ثم حضنت وسادتها وظلت تبكي بحرقة وهي تتذكر كل ما قالة لها الدكتور صالح \
تمنت لو يكون ما سمعته كذبة .. ولكن كلامه أكد لها كل شيء ..!! لم تكن مستوعبه بان شخص بهذا الحجم قد يصاب بشي كبيرا كهذا .. ولكنها أقتنعت أن كل ما يحدث هو قضاء بقدر ويجب أن تتصرف بسرعة
أترككم مع آلحوار الذي دار بينهم حتى تتضح لكم الصورة جيدا ...
جود وهي تستقبله بابتسامه تمتمت بحب : هاه اقولك مرحبا عمي صالح ولا دكتورنا صالح
الدكتور صالح وهو يخفي حزن كبير بداخلة : كله حلو منك يا جود
جود والقليل من الخوف تملكها : عمي صالح عسى ما شر
الدكتور صالح بعد أن أطلق زفرة طويلة : إيش رايك نجلس وندردش شوي وبعدها أفهمك بكل السالفة
جود تقاطعه بخوف : أكيد تفضل
الدكتور صالح وهو يعتدل في جلسته : جود الموضوع اللي راح أكلمك فيه شوي حساس ,, ويبا قوة تحمل
جود : عمي صالح تراك خوفتني كثير إيش اللي صــاير
صالح بالم : الموضوع اللي راح أكلمك عنه بيكون عن حمدان
جود بمجرد أن سمعت أسم حمدان نهضت من مكانها بطريقة سريعه وتمتمت بخوف : إيش فيه حمدان
صالح بحزن : ما تلاحظي أنه حمدان صار يتعب بسرعه .. وياكل بشراهه بدون ما يحس .!!
جود : إيه بس ما فهمت إيش اللي تقصده بالضبط .. عمي لا تكذب علي !! حمدان إيش فيه
صالح وهو يبتلع ريقة تمتم بعد تردد طويل : حمدان .. حمدان يا جود عنده تليف في الكبد .. وواصل لمراحل متقدمه
جود لم تصدق ما سمعته أذناها منذ لحظات !! قواها خارت .. لم تدرك أن الموضوع خطير إلى هذا الحد .. كادت أن تقع مغشيا عليها وترتطم بالأرض لو لا أن أسرع الدكتور صالح وجعلها تستند عليه .. ثم تمتم بخوف : جود إيش فيك
جود وكل جسدها يرتعش تمتمت بألم : عمي حمدان صغير !! ومرض مثل هذا كيف بيقدر يتحمــله
الدكتور صالح تمتم بألم : الموت والمرض تركيبتهم معقده .. هالشيئين لا يعرفوا صغير ولا كبير .. لازم نواجه هـ الامور بالصبر .. جود لازم تكوني قوية عشان تساعدي حمدان .. حمدان في الفترة هذي محتاج لك كثير
جــود ودمعه تسترسل على خدها تمتمت بألم : طيـــب فيه أمل أنــه يعيش .....!!
الدكتور صالح وهو يضغط على يدها بقوة تمتم بألم : فيـــه أمـــل يا جود بس
جود وهي تشده من صدره تمتمت بألم : بس إيش يا عمي ؟!! لا تقولي أنه حمدان راح يروح عني في غمضة عيــن ..
وهآ هو يوم آخر ينجلي .. حمله بين طيآته آلكثير من آلآحدآث
مآذآ يخبيء لهم آلغد
وآي حدث ينتظرهم ؟!!
هل سيكون كمآ آرآدوآ و تمنوآ
آم سيجعلهم يصطدمون بوآقع مر
آسئلة كثيرة
آجوبتهآ في آلآحدآث آلقآدمه ..
موعدنآ آلسبت آلمقبل بعد صلآة آلمغرب أذا شاء آلله
إلى ذلك الحين آترككم في حفظ آلله ورعآيته
لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي وكآفة موتى آلمسلمين بآلرحمة وآلمغفره
آرق آلتحآيآ آبعثها لروحكم آلطآهره
kesat 3thab
|