كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الثامن قراءه ممتعه
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثـــامن kesat 3thab
//
\\
لا تســــــــــآفر ..
والمطـــــر بين الأصابع ..
من يـــزف الرمل .. ؟
في عرس السحابه ..
بـــالثرى .. يبني مـــدن ..
يبنـــي شـــوآرع ..
بينها بيـــت صغير .. ودق بابـــه .. !!
مـــن يرتب فوضتي واوراق ضــــــايع ..
بين نـــار الأسئله .. وسيــف الإجـآبه ..
لآ تســــــافر والقلم بين الأصـــابع ..
تـــــدري انك .. / من ضلوعي .. للكتــــــابه .. !!
/::\
أمجد تضايق من ردة فعل ليان مع أنه كان يدرك تماما بأنها سترفضه ولن تقبل به زوجا .. فاكتفى بالسكوت
بو بندر قاطعها بغضب : ليان وش اللي إيش .. أمجد طلب ايدك وانا وافقت
ليان بعد ان سمعت ما تفوه به والدها أحست أنه ما يحدث ليس حلما .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى .. وكأنها تحاول ان تجد سبيلا للنجاة .. وقعت عينيها على أبن خالتها أمجد فابتسم ابتسامة صفراء اربكتها .. ابعدت انظارها عنه سريعا ووجهتها إلى والدها .. فرمقته بنظرة وكأنها تلومه على ما فعله .. ابتلعت ريقها وسرعان ما ارتسمت دمعة على خدها حيرت ما حولها .. فخرجت من هناك بسرعة وهذا ما اغضب والدها ولكنه تصرف وكأن شيء لم يحدث
وتمتم وهو يحاول ان يسيطر على الوضع : هههه خجل بنات ........!! مسكينه صار لون وجها أحمر .. تطمن يا ابو أمجد وأعتبر ان الموضوع صار .. وليان بنتي وانا أعرفها عدل
امجد قاطعه بخبث : أيه هذا اللي شفناه .. انت فعلا تعرف بنتك عدل ..
اربك كلام أمجد ابا بندر وكأنه وجه له صفعة أخرسته ..
ابا أمجد وهو يرمق أبنه بنظرة غضب تمتم بابتسامه وهو يحاول أن يصلح ما تم افساده : إيه صادق ولدي أمجد الكل عارف أنه ليان تعزك كثير .. من لما كانت صغيره ما كانت تلجأ لأحد غيرك .. الله يخليكم لبعض
/::\
الســــــــاعة الخـــامسة عصرا بتوقيت المملكة
//
\\
ميس فور وصولها من الجامعة غطت في سبات عميق .. وبمجرد أن فتحت عينيها انصدمت .. فلم يبقى امامها سوى نصف ساعه حتى تحضر نفسها .. نهضت سريعا من سريرها .. أخذت حماما ساخنا وبدأت بترتيب نفسها
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب : هي وش فيك ..!! وش له مستعجله كذا !!
ميس وهي تتظاهر بالغضب : كله منك .. وش له مستعجلين على الزواج ما يمدينا نسوي شيء .. وبعدين انا ما وصيتك تصحيني ع الساعة 4 شفت الحين راح اتأخر على سندس بسببك ..!!
رائد قاطعها بابتسامه : هههه أيه نسيت اصحيك .!! وبعدين كلها بلوزه وكم لفة شعر .. ما راح تاخذ عليك نص ساعه
ميس قاطعته وكأنها تسخر منه : يا شيخ ..!! أقولك لا يكثر بس .. وخلني أروح سندس وجعة راسي باتصالاتها
رائد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي يتملكه بمجرد أن يسمع اسم سندس : طيب يا حلوه .. روحي بس لا تتأخرين
ميس وهي تطبع قبلة على خد رائد : طيب يا اروع اخ .. راح أروح بس . .!!
رائد بابتسامه عريضة : امممم دام السالفة فيها بوسه أكيد وراك شيء .. يلا هاتي من الاخر
ميس وهي تغمض إحدى عينيها تمتمت بسعادة : إيدك على الفين ريال
رائد : إيش .......................!!
ميس قاطعته سريعا : البلوزة قيمتها 1600 وب 400 ريال الباقية راح اشتري شوية اكسسوار
رائد : يمه منك محد يقدر عليك
ميس بابتسامه عريضة : رائد يلا هات ............... وخلصني
رائد وهو يخرج محفظته من جيبة ويمد يده إليها : تفضلي يا حلوه
ميس وهي تحتضنه بقوة : يا عمري أنته .. ربي لا يحرمني منك .. وعسى تقر عيني بشوفة بزارينك
رائد : بزاريني ههههههههههه !! الله واللغة ..
ميس : إيه على طاري اللغة تذكرت .. رائد حبيبي تقدر تودي هـ الأوراق لـ نجود .. أخاف أرجع متأخر
بمجرد ان ذكرت ميس اسم نجود ارتبك وتمتم سريعا : طيب يا حلوه .. تطمني .. راح أوديه وأنا بطريقي للمستشفى
ميس قاطعته بجدية : ترى معتمد عليك .. يلا تشااااو ..............
ام رائد وعيناها مركزه على ميس : هـ البنت مجنونه ما ادري متى راح تعقل ..
رائد : بس جنونها محليها ..
ام رائد قاطعته سريعا : مو كأنها ميس جابت طاري نجود ؟!
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا يمه كانت تكلمني عن سندس .. وسيرتهم للسوق .. لا تشغلين بالك بهـ الأمور .!!
ام رائد : طيب يا رائد وأنت ..!! متى راح تتجهز حق عرسك ؟!!
رائد : يمه انا جاهز ,, كل اللي ابيه كم بدلة .. واليوم انا وليث راح نمر وناخذ لنا كم وحده
م رائد : زين ما تسوي يا ولدي .. لا تحسسني أني ظلمتك لما خطبت لك سندس .. ترى كله ولا زعلك
رائد وهو يطبع قبلة على رأسها : لا يمه وش له هـ الكلام .. زين ما اخترتي ..
أم رائد بحب : طمنتني عسى ربي يطمن قلبك
رائد : يا الله يمه بخليك .. عندي شغل بالمستشفى وما ودي أتأخر ..
ام رائد : طيب يا ولدي .. دير بالك على نفسك
ابتسم رائد لوالدته .. ثم تناول تلك الأوراق التي وضعتها ميس بجانبه وولى ذاهبا ..
/::\
نجود أحست بالإرهاق ثم توجهت إلى سريرها فغطت في نوم عميق ..
سمعت طرقات خفيفة على باب غرفتها أيقظتها ..
نجود بتعب : تعالي يمه ..!! انا صحيت خلاص
سويرة : نجود يمه بسك نوم .. وراك شغل في المطبخ .. قومي خلصيه
نجود : طيب ماما .. وأنتي أشوفك لابسة .. على وين النية ؟!!
سويرة وهي تحاول ان تخفي توترها : لازم أقابل شخص عشان المزرعة وأتفق معاه .. شغلة ساعتين وراجعة
نجود : طيب ماما .. أهم شيء ترجعين قبل المغرب .. تعرفيني أخاف أجلس لحالي في البيت ..
سويرة : خلاص نجود قلت لك كلها ساعتين بالكثير وراجعه .. سكري على عمرك .. وترى خوفك ماله داعي
نجود : خلاص ماما روحي .. عشان ما تتأخري اكثر عن كذا
نهضت نجود وهي تحس بتعب غريب .. ربما لأنها لم تنم جيدا.. توجهت نحو المطبخ .. ووجدت بانتظارها الكثير من الصحون .. بدأت تأخذ الواحد تلو الاخر ولم يتبقى لها سوى القليل ثم سمعت طرقات خفيفة تصدر من الباب الخارجي
وضعت غطاء على رأسها .. وبقايا الصابون لا يزال في يديها .. لم يكن لديها الوقت الكافي لغسلها
فتحت الباب وهبت عليها نسمة هواء جعلت بعض من شعيراتها الشقراء تخرج من تحت الغطاء .. حاولت أن تدخل خصلاتها تحت غطاء شعرها بحركة سريعة .. وانطبعت بعض بقع الصابون على وجهها .. كان رائد مستمتع برؤيتها .. خصوصا وبقع الصابون التي غطت وجهها كانت تضفي على وجهها ملامح البراءة والطفولة ..
استطاعت جود أن تبعد تلك الخصلات عن وجهها ورفعت رأسها وأصابتها الدهشة بمجرد ان رأت رائد .. كانت متلهفة لرؤيته .. وها هو الأن يقف أمامها .. لم تعرف كيف تتصرف واكتفت فقط بالنظر إلية بتمعن ..
البال ما غيرك من الخلق مشغله
والشوق موجع وإنت ما فيك حيله
مشتاق لك قلبي وإذا ودك اسأله
وشـ لك بـ تطويل الكلام وقليله
من قال لك عذب وليفك وبهدله
عز الله إنه ما كسب بي جميله
بعيد لا احتجتك / قريبٍ ولا اوصله
كنك تعلمني وداعك وأجي له !!!!
أما رائد هو الأخر كان ينظر إليها بتمعن .. لم يعرف سبب البرود الذي سرى بجسده .. والقشعريرة التي سيطرت عليه كان يتمنى أن لا تنتهي تلك النظرات التي جمعته مع نجود .. ابتسم ابتسامه عجزت نجود عن تفسيرها وسرح بها
قولوا لها بالحيل طاويني الشوووق..
شوق العيون الي تمنى لقاها,,
عندي لها يا ناس مكانة فوق..
محبوبتي يا ناس
"يســعـــد مســــاها"
رهيفة الإحساس بالحب والذوق..
فيها مشاعر صادقة من وفاها..!
فينا الوفا والصدق للحب
"مخلـــوق"..
تميزت به يوم ...
ربي عطـــــاها,
نجود أحست بنظرات رائد الغريبة ثم طأطأت برأسها خجلا ..
رائد شعر بالخجل وتمتم بصوت منخفض : كيفك نجود
نجود وهي تحاول ان تتحاشى النظر إلى عينيه تمتمت بصوت شبه مسموع : من الله بخير
رائد بمجرد ان تفوهت نجود بهذه الكلمات شعر وكأن هناك شيء ما وخزه في قلبه فتمتم سريعا : نجود عسى ما شر
نجود أحست أنها زلت في كلامها فقاطعته سريعا : رائد وش بغيت .. يا ليت لو تختصر
رائد كان يعرف جيدا بأنها ستتهرب كعادتها فتمتم بابتسامه : تفضلي هذي الأوراق اللي طلبتيها من ميس
نجود كانت أنظارها مركزة على الأرض .. مدت يدها لتأخذ الأوراق ومن دون قصد منها لامست أطراف أصابعها أصابع رائد .. شعرت وكأن قشعريرة سرت بجسدها .. وكأن الحياه دبت بروحها الميته مجددا
رائد هو الأخر أحس بالحرارة تسري بجسده .. أحس بنعومة يديها .. ونظرات الخجل التي صدرت منها .
$$الحـــب$$
ما هو ان الحبيب يعيش محبوبه
((معه))
ويشاهده طول النهار
((ويسمعه))
$$الحب$$
ان اللي يحب يضحي بعمره
ويتمنى ...
ويبحث عن سعادة من يحب ..
حتى ولو عيا القدر باللي يحبه
((يجمعه))
نجود سحبت الأوراق بطريقة سريعة .. ثم تراجعت خطوتين للوراء وتمتمت بخجل : شكرا رائد ..!! تعبتك
رائد بحب : تعبك راحه .. وما سوينا شيء يستحق الشكر
نجود وهي لا تزال مرتبكه مما حدث : طيب رائد سلم على ميس ..
رائد ابتسم ابتسامة عريضة واشر على أنفه ثم ولى ذاهبا ..
نجود أستغربت من تلك الحركة الغريبة التي أصدرها رائد .. وضعت يدها على أنفها وتحسستها جيدا ووجدت بعض من الصابون يغطيها .. اتسعت عيناها وتحول لون خديها إلى اللون الأحمر .. دخلت بسرعة وأغلقت الباب بقوة .. واسندت ظهرها على الباب لتستوعب ما حدث ..
رائد كان ينظر إليها من بعيد .. ابتسم من تصرفها .. وارتاح قلبه قليلا بعد ان أطمئن عليها
/::\
توجهت ليان إلى غرفة عمتها ريما .. كانت عيناها ذابلتين وكأنها بكت النهار بأكمله .. وجهها كآن شاحبا ..
لاحظت ريما التغيرات التي طرأت على ليان وهذا ما أخافاها واتسعت عيناها وكأنها تحاول معرفة ما يحدث
ليان جلست بجانب عمتها وهي تتأمل ما حولها ..استرسلت بدمعة على خدها وتمتمت بهدوء : عمتي راح يزوجوني امجد !! أمجد اللي ولا مره حسيت أنه في يوم راح يصير زوجي .. أمجد انسان متهور .. أبوي يعتقد أنه يحبني .. ما يدري أنه وده ينتقم مني .. يمكن لأني أول وحده اقول له لا .. هو يباني بالغصب .. هو يبا يملكني عشان يتحكم فيني
سكتت لولهه ثم تمتمت بألم .. عمتي بصراحه محد فاهمني غيرك .. أنا أحب انسان وهو يحبني .. بس المشكلة أنه مطلق وعنده بنت عمرها 6 سنين .. أنا عارفة ابوي ما راح يوافق .. بس ايش أسوي حبيته غصبا علي .. حبه لراما واهتمامه فيها خلاني أنا أتمسك فيه أكثر .. أنا أعرف أنه هيثم كثير حنون .. بس الكلام اللي سمعته منه اليوم خلاني في نظر نفسي صغيرة .. خايفه اضحي بكل شيء عشانة واندم .. خايفه يغدر فيني .. بس هيثم ما يسويها
بمجرد أن تمتمت ليان بهذه الكلمات شهقت ريما شهقة أفزعت ليان
ليان والخوف يتملكها : عمتي إيش فيك
ريما شعرت للحظة أنها عاجزة عن التنفس .. حاولت النطق ولم تستطع وكلها لحظات حتى أغمي عليها
ليان وهي تهزها بقوة : عمتي ريما إيش فيك .. عمتي ريما
توجهت ليان إلى والدها وأخبرته بما يحدث .. أتصل ابا بندر بالطبيب المشرف على حالتها وحضر مسرعا ..
ام بندر والخوف يتملكها : يمه ليان إنتي قلتي لها شيء زعلها
ليان وعيناها تغرغران من الدموع : وش بقول يعني يمه ..!! بس فضفضت لها شوي باللي بخاطري
ابا بندر بغضب : وش نوع الفضفضة .............!! لا يكون جيتي تشكليها عن زواجك بأمجد !!
ليان بتردد يشوبه بعض التوتر : إيه قلت لها أنه أمجد خطبني .!! وأنا ما ودي أتزوج واحد ضعيف الشخصية نفسه
ابو بندر والعصبية تتملكه : إنتي أنهبلتي ..!! وش له تخبريها ... ما لقيتي تفضفضي إلا لريما
ليان بثقة : وش فيها عمتي ريما .. مو من حقها تسمع وتشارك وتبدي رايها بالأمور .. ليش يبه تبا تعزلها عن العالم
ابو بندر قاطعها بغضب : لا هـ المواضيع ممنوع ريما تسمع أو تعرف عنها أي شيء
ليان قاطعته بألم : طيب ليش ؟!! وش السر اللي مخبيينه عني .!! ومخلي حالة عمتي ريما كذا
ام بندر بصوت منخفض : ليان أسكتي شوي ..
ابو بندر قاطعها بغضب : سمعي يا ليان وحطيها في بالك .. إذا كابرتي ورفضتي تتزوجين من أمجد .. راح يصير لك نفس اللي صار فيها فاهمه ؟!!
ليان وهي غير مصدقة لما تراه عينيها تمتمت والذهول يتملكها : إيش قصدك بابا ؟!!
ابو بندر : سمعي زواجك على امجد راح يكون في اقرب ما يكون .. وعمتك ريما ما تكلميها فمواضيع نفس هذي فاهمه !! تمتم بهذه الكلمات وولى خارجا ............
ليان وهي تبكي بحرقة : يمه ممكن أفهم إيش اللي صاير !! ليش حاسة أنه هـالبيت كلة اسرار .. متى راح يكون لي الحق عشان أعرفها .. متى راح أعرف السر اللي خلى أخوي يبتعد عنا .. وش اللي خلى حالة عمتي ريما كذا
ام بندر بحزن : يمه ليان لا تسوي بنفسك كذا .. صدقيني راح يجي يوم وتكتشفين كل هذا بنفسك
ليان وهي تضرب خديها بيديها بقوة : بس يمه أنا تعبت .. صار عمري 25 سنه وللحين مو حاسة باستقلاليتي .. أغلب قرارتي أبوي هو اللي يتخذها عني .. ليش يبا يمشيني على كيفه .. يمه أنا لي الحق حالي حالكم أنا ما عدت ليان الصغيرة .. يمه أنا كبرت كبرت .. ليش مو راضيين تفهموني .. خلوني ولو مره أخذ قرار اكون مقتنعه فيه .. يمه أنتوا كذا قاعدين تمسحون شخصيتي .. حاسة نفسي ضعيفة .. وإذا راح تزوجوني أمجد راح أنتهي .. أنتهي
أم ليان وهي تحتضن طفلتها وتمتمت بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآه يا بنيتي ابوك ما ينلام .. اللي صار فيه كان قاسي
ليان وهي تحتضن والدتها بقوة وتمتمت بألم : يمه فهموني أيش اللي صار ..!! يمكن راح أرتاح لا عرفت
أم ليان وهي تمسح على شعرها بحب : راح يجي يوم وتكتشفين كل شيء بنفسك .. لا تستعجلين
/::\
ابا بندر والخوف يتملكه : هاه دكتور بشر
الدكتور بحزن : أعتقد أنها سمعت شيء أحتمال كبير يكون ذكرها بالماضي ..!!
ابو بندر قاطعه بغضب: الماضي الماضي الماضي ...........!! متى راح نرتاح بس من هـ الكابوس ؟!!
الدكتور : بو بندر المفروض تساعدوها .. أختك ما راح تتخلص من مشكلتها إلا إذا واجهتها
ابو بندر : كيف تبانا نساعدها إذا هي رافضه تساعد نفسها .. وبعدين كيف تواجه شيء منتهي من زمان
الدكتور قاطعه سريعا : لو كان منتهي نفس ما أنت متوقع .. كانت حالة ريما ابدا مو كذا ؟!!
ابو بندر : طيب كيف راح نقدر نخليها تواجه هـ الشيء
الدكتور : ليان قامت بأول خطوة صح .. ما أعرف طبيعة اللي صار بس حالة ريما تأكد ان الصورة بدت تتضح لها !
ابو بندر : ما علية دكتور .. تقدر تروح الحين .. ودي أقعد لحالي ......!!
الدكتور : طيب بو بندر اللي يريحك ..!! أهم شيء تحط كلامي في بالك .. عن إذنك
/::\
خرجت سويرة إلى مكان مجهول .. كانت تمسك في يديها ورقة صغيره .. مدون بها عنوان .. ظلت تبحث عنه حتى وجدته .. كان مكانا عاما يكتظ بالكثير من الناس .. قلبت عينيها يمنه ويسرى حتى رأته وتوجهت نحوه ..
سليمان بمجرد أن رآها أبتسم ابتسامة صفراء وتوجه نحوها وتمتم بخبث : أنا قلت اسبوع مو يوم ؟!!
سويرة قاطعته بجدية : لا ما فيني أصبر لحد اسبوع .. أنته اليوم لازم تتنازل عن المزرعة وتكتبها بأسمي
سليمان بتعجب : إيش ..!! تتحسبيني غبي ..!! ودك تاخذي المزرعة وبعدها ما تزوجيني بنتك
سويرة : لا يا سليمان أعتبر نجود صارت زوجتك .. أنا ما في شيء يهمني كثر المزرعة
سليمان بجدية وحنكة : سمعيني يا مرة تبغين المزرعة تعطيني نجود ..نكتب عقد الزواج وفي نفس الوقت عقد التنازل
سويرة والقهر يتأكلها : يعني ما عندك حل غير هذا ؟!!
سليمان قاطعها بثقة : ولا راح يكون ..!! لا بغيتي المزرعة لازم تضحي باشياء كثيرة .. وانا ما طلبت غير نجود
سويرة وهي تفرك أصابعها تمتمت بتوتر : طيب يا سليمان طيب .. تمتمت بهذه الكلمات وولت ذاهبه
سليمان ابتسم ابتسامة انتصار : ودك تضحكين علي يا سويرة .. لكن لا !! بعدك ما عرفتي سليمان زين
سويرة والغضب يتملكها : تعدمن عليه الشروط على شان يحط شرط زي هذا .. طيب يا سليمان حسبالك نجود تهمني .. انا كل اللي أبغية منها بس تخدمني وتسهر على راحتي .. لكن مو مشكلة عشان المزرعة كل شيء يمون
/::\
سلطنــــــــــــة عمـــان
/::\
أمتطت ألكسندر وظلت تجوب واحات تلك المزرعة الواسعة التي تحيط بمنزلهم .. وكل تفكيرها بأياد وزوجته .. كان ترفض هذه الحقيقة .. دون أن تشعر بدأت دموعها تنهمر .. شعرت برغبة كبيرة للصراخ .. توقفت قليلا ثم ترجلت من ألكسندر وتوجهت أمام بركة ماء صغيره .. وقفت هناك وظلت تتأمل تلك الاسماك وهي تذهب يمنه ويسرى وكأنها تجهل ماذا سيكون مصيرها .. خرجت دمعه من عينيها .. كم تمنت أن تخرج ما في جعبتها من ضيق .. تمنت لو كانت والدتها بقربها .. كانت مدركة أن والدها كان مستعدا أن يكون لها الأب والأم والأخ .. ولكن هناك أمور هي مدركة تماما لا ينفع مشاركتها مع الأباء .. جلست بجانب البركه وضمت راسها إلى قدميها .. وظلت تبكي بحرقة
أحس ألكسندر بها .. وكأنه كان يقراء مشاعر الحزن التي تملكتها .. فمسح على راسها بحب
احست جود به ثم احتضنت راسه وظلت تبكي بحرقة .. وتمتمت بألم : ألكسندر صدقني أنا ما أحبة .. أصلا أنا مو مضايقة .. بس ما أعرف ليش في نار شابة بصدري .. ما أدري ليش تضايقت لما عرفت أنه متزوج .. ألكسندر خايفة
أكون حبيته عن جد .. أنا ما ودي أحب .. ألحب راح يخليني ضعيفة وأنا ما ودي اكون ضعيفة .. ما ودي أتنازل عن اشياء احبها بس عشان ارضية .. انا رافضة مبدا الحب والزواج اساسا .. بس أياد قلب حياتي رأسا على عقب .. خلاني تائهة وسرحانه .. أحس نفسي ضايعة الكسندر .. علمني ايش اسوي .. محتاجه احد ينصحني ..
محتاجة لأحد يقول أني ما حبيته .. وكل المشاعر اللي حاسة فيها هي مجرد مشاعر عابرة وراح تنتهي .. ساعدني ألكسندر .. ساعدني .. ما ودي بابا يشوفني على هـ الحال .. اكيد راح يتعب ويضايق وانا ما ودي أضايقه
ظلت جود تحكي كل ما يجول بخاطرها لقرابة ساعتين وألكسندر يسمع .. كانت تحكي لفترة قصيرة ثم تسكت لفترة أطول منها .. كانت تعيش في حالة تخبط عجزت هي عن فهمها وتفسيرها
/::\
أما تركي كان منهمكا في عملة .. ولكنه كان يسترق النظرات خلسة لأماني بين فترة واخرى .. كان يرى فيها حبيبته العنود .. وكأن روحها تلبست اماني حتى تصبح شبيهتها إلى هذا الحد .. كان يحب النظر إليها مطولا .. كيف لا !! وهو مشتاق لنظرة واحده تجمعه مع حبيبته العنود مجددا .. مع انه كان يدرك تماما أن هذا مستحيل
وأماني هي الأخرى كانت سعيدة لأنها بدأت تحصد نتائج تقليدها للعنود .. كان طموحها مال تركي وليس تركي نفسه
اماني أحست بان نظرات تركي بدأت تزداد .. فأخذت نفس عميق وقررت التوجه نحوه
بمجرد أن رأى تركي أماني تقترب منه توتر .. رائحة عطرها شبيهه تماما بعطر العنود .. كل شيء فيها كان يذكره بحبيبته التي أصبحت مجرد ذكرى .. ولكن كبرياء تركي منعاه من ان ينقاد خلف تلك المشاعر
أماني بغنج : خير استاذ تركي بغيت شيء
تركي بثقة : لا ما بغيت شيء .. بس كنت أشوف إذا قادرة تمشي الشغل ولا لا
أماني وهي تقترب منه قليلا : وشو اللي شفته
تركي والتوتر يسري بجسده : ما شفت إلا كل خير .. تقدري ترجعي على مكتبك
أماني بجدية مكسوة ببعض الغرور : أدري أنه شغلي في السليم .. أنا ما تعودت أخيب الثقة اللي تحطها الناس فيني ..
تركي في كل مره يجد شيئا يشده أكثر لها .. ظل يتأملها بتعجب .. وكانه أصبح يجهل من يقف أمامه
أماني بابتسامة ساحرة : عن إذنك استاذ تركي .. ولا بغيت شيء أنده علي ..!!
تركي وهو يشعر وكأن جسده بداء يعرق تمتم سريعا : طيب ..!!
أماني بمجرد أن أدارت بظهرها ابتسمت ابتسامة نصر .. لأنها استطاعت ان ترى تركي الشديد والمتعصب .. شخص ضعيف غير قادر على التركيز أو حتى التفوه باي كلمة .. شعرت أنه لم يتبقى سوى القليل حتى تنال منه
/::\
إياد ظل يفكر سبب تغير جود المفاجئ .. لما قست عليه هكذا بمجرد ان عرض خدماته .. أمسك بقلمة وحاول أن يكمل ما بدأة وهو يجاهد نفسه ان يبعد جود من تفكيره .. ولكنه كان قلقا عليها .. كان يريد ان يطمئن على حال يدها ..
تذكر بأنه قام بالأتصال من هاتفها على رقمة بعد حادثة السيارة التي تسببت بها جود
أمسك هاتفه وأخذ يقلب الارقام .. هو لم يتعود على مسح السجل من هاتفه .. وجد رقما غريبا ومميزا وتوقع ان يكون هو .. ضغط عليه للمرة الاولى ولكن في اخر لحظة يقطع الاتصال .. حاول مره ومرتين وثلاث وفي كل مره كان عاجزا .. شعر وكأنه سيخون قوانين الجامعة .. رمى بهاتفه بعيدا .. وشد شعرة إلى الوراء وتمتم بغضب : بس يا جود كافي .!! إطلعي من راسي خلاص .. من أنتي عشان إياد يشغل باله عليك ويحاتيك هـ الكثر .. انتي بنت عادية حالك حال غيرك .. ما في شيء يميزك عن الثانيات .. عشان كذا ارحميني وخليني في حالي ....
ظل اياد يعيش صراع بينه وبين نفسه .. تقريبا نفس الصراع الذي كانت تعيشه جود ..ولكن كلاهما لم يخرج بأي نتيجة
/::\
في منزل ابا سعد كان الجميع مجتمع على طاولة العشاء عدا نور..التي كانت تشعر بالتعب وقررت أخذ قسط من الراحه
ميساء بسخرية وهي تتمتم بصوت منخفض : إلا وينها ست الحسن والدلال
لمياء بتوتر : ميساء وطي صوتك لا يسمعك سعد ..!! أكيد راح يزعل
ميساء : وانا قلت شيء غلط .. وحده مغرورة وشايفة نفسها
لمياء : ميساء أوووووووووووووشششش ما يصير
ام سعد : وش فيها أم اللسان
ميساء وهي تتظاهر بالصدمة والذهول : يمه لا يكون تقصديني
بو سعد وهو يضحك : هههههههههههه فيه أحد غيرك
ميساء : خلاص ما ودي اكل .. بروح غرفتي
لمياء وهي تأخذ الصحون من امامها : خلاص عيل حصتك أنا بأكلها ..
ميساء وهي تضربها على يديها بقوة : يا غبية تبيني أموت جوع ولا أيش السالفه
بو سعد : هههه توك تقولين ما ودك !!
ميساء : يا ربي وانتوا واقفين ع الوحدة .. ترى ببطل أمزح معكم مره ثانية
أم سعد : ههههه الله يكملك بعقلك يا بنيتي ؟!!
ميساء والذهول يسيطر عليها : يمه يعني أنا غبية ؟!!
لمياء تقاطعها وعلى وجهها ملامح الجدية : ومن قال كذا ..!!
أم سعد : ولا تزعلين الله يكملنا بعقلنا كلنا .. ترى نعمة العقل نعمة كبير يا بنيتي وهذي دعوة زينه ما هوب شينه
لمياء وهي تنهض من كرسيها وتذهب لتطبع قبلة على رأس والدتها : ربي لا يحرمني منك يأ أغلى ام
لمياء كانت تسترق النظر إلى سعد بين فترة واخرى .. كان تائها مشغول الفكر والبال .. وكأن هناك ما يضايقه
فتمتمت والخوف يتملكها : سعد يا أخوي عسى ما شر ؟!!
سعد وهو يضغط على يده بقوة : لحد متى بتم اسير حبك .!! كل ما أقول جاء الفرج تطلعين بمشكلة ثانية .. صرت مو قادر أفهمك يا نور .. أوقات أحسك تحبيني واوقات أحس أنك تجامليني بس عشان ما أزعل
أم سعد : يمه وش فيه ولدي متنح كذا
لمياء وهي تضغط على رجل سعد : يمه ما عليك منه..أكيد يفكر لا جاب بكرة أطفال كيف راح يتصرف معهم صح سعد
سعد بتوتر وهي غير مستوعب ما يحدث : ايه يمه صح كلام لمياء
ميساء بابتسامة عريضة : يمه لو تبيني أحلف لك لين باكر ترى سعد قال إيه وهو مو فاهم شيء ابدا ابدا ابدا
لمياء رمقتها بنظرة .. جعلت ابتسامة ميساء تتلاشى سريعا
بوسعد : يمه سعد هالكم يوم ما عاجبني حالك .. فضفض يا ولدي وش اللي مكدر خاطرك
سعد : ولا تشغل بالك يبه .. بس موضوع الاطفال يشغل بالي كثير .. خايف العلاج هـ المرة ما ينجح .!!
أم سعد : لا تقول كذا يا وليدي .. خل ثقتك بالله كبيرة ..
سعد بتعب والم : الله يسهل يمه .. ويقدم أللي فيه الخيــر ..
/::\
نور أغلقت باب غرفتها وأخذت الشريحة التي تخفيها في أحدى حقائبها وتوجهت نحو دورة المياه ..
بمجرد ان رأى رقم نور شعر بالسعادة وتمتم بشوق ولهفة : نووووووووووور حبيبتي !.
نور بغنج : هلا حبيبي كيفك .. اشتقت لك كثيييير .. متى يمرن هـ الأسبوعين واشوفك
....: لا حبيبتي خذيت أجازه وكله أسبوع بالكثير وأكون عندك
.. نور تقاطعه بسعادة : من صدقك حبيبي ..!!
....: ايه من صدقي .. أأأأه يا نور ما تعرفين شكثر مشتاق لك .. ودي أشوفك الليلة لو الظروف تسمح
نور بسعادة غامره : حبيبي الاسبوع راح يمضي بسرعه .. أهم شيء نشوف بعض ونعوض ايام الحرمان
...: طيب حبيبتي وموضوع زوجك ..!! كيف راح نحلة
نور بابتسامة : أنا نور يا عمري .. ويوم أبا الشي اسويه ولا يهمني أحد .. تطمن يا الغالي ..
.... : آآآه يا عمري جد جد مشتاق لك
نور : هههههه فديت اللي يشتاقون والله
...: نوور حبيبتي لما تعرفت عليك عن طريق التشات تمنيت أختطفك وأتزوجك على طول
نور بغضب : أأووووووووف ردينا يا .....................
...: سامحيني يا عمري بس هذي الحقيقة
نور تقاطعه بثقة : لا مو هذي الحقيقة أنا وانته تعرفنا على بعض في حديقة كلها زهور فاهم
...: فديت الزهور يا عمري انتي .. طيب ولا تزعلين
نور : بخليك الحين .. زوجي راح يجي في أي لحظة .. تصبح على خير
أغلقت الهاتف بسرعة .. كانت تشعر بالضيق كلما تذكرت أنها حبت شابا عن طريق الشات .. كانت تنتقد الفتيات اللواتي يتعرفن بهذه الطريقة .. وما زالت حتى اليوم مصرة على رائيها .. هكذا هي نور تؤمن ببعض من المبادئ ولكن تتصرف عكسها .. فهي ترفض دور الزوجة الخائنة .. ولكنها الأن تتقن الدور جيدا .. فتحت صنبور الماء وقررت أن تأخذ حماما ساخنا لتبعد عن رأسها كل هذه الافكار التي أصبحت ترهقها ..
/:::\
:
بعد الأنتهاء من العشاء دخلت لمياء إلى غرفتها .. لأول مره شعرت بالأشتياق لها .. ربما لأن في أدراج أحد دواليبها ما يذكرها بماضِ كانت تحن له كثيرا .. توجهت نحو سريرها ومدت يدها إلى درج قريب وتناولت البوم الصور
البوم جعلته رفيقا لها طوال تلك السنين .. لا تغفى لها عين إلا إذا أحست بقربة .. كان من بين الصفحات شخصا عزيزا عليها .. فتحت أول صفحة من صفحات الألبوم والثانية والثالثة وظلت تفتح كل مرة صفحة وتحن لتلك الذكريات .. ذكريات طفولتها في منزل خالتها .. وفجأة استوقفتها أحدى الصفحات ثم أبتسمت .. وسرحت بفكرها لبعيد
وعادت للوراء لسنوات طويلة .. سنوات ما زالت تحن لها إلى اليوم .. كانت وقتها تبلغ الرابعة من عمرها
كانت تلعب مع مهند الذي كان يبغ وقتها الثانية عشر من عمره .. مهند المعروف بشقاوته وعناده .. لمياء رغم رقتها إلا أنها كانت تكره ان يبدي عليها الأوامر .. وتضطر أحياانا إلى البكاء لتحقق ما تريد .. وهذه صفه يعرفها افراد العائلة عن تلك الرقيقة لمياء .. وبسبب فارق العمر لم يكن أمامها سوى وسيلة واحده لتتغلب على مهند وهو البكاء
مهند وهو يشدها من شعرها ويتمتم بغضب : ما راح اخليك تلونين فكراسة الرسم حقتي فاهمه يا صغيره ..
لمياء بحزن : مهند بس شوي .. بلون بس شيء واحد وكثير راح يعجبك ..
مهند : لا ما ابي ما ابي ما ابي ..!! عندك كراسة رسم ولوني فيها على كيفك .. مب فاضي للبزران انا
لمياء وعيناها تغرغر من الدموع : مهند حرام بس صفحه وحده .. بس وحده
مهند لم يعيرها أي أهتمام واخذ كراسة الرسم وتوجه نحو غرفته بشموخ .. ولكن قبل ان يصل صراخ لمياء أوقفه
أم سعد شعرت بالخوف على ابنتها وتوجهت نحوها راكضة : لمياء وش فيك يمه ؟!!
لمياء : ماما مهند خذ الكراسة مني وما خلاني اللون
توجهت أم سعد نحو مهند وأخذت الكراسة من بين يدية وتمتمت بحنية : مهند خلها تلون .. ورقة وحده ما راح تضرك
مهند وهو يصرخ : ما ابي .. هذي كراسة الرسم حقتي .. خليها تلون في كراستها .. وبعدين بنتك بزر ما تعرف تلون
أم سعد وهي تهز برأسها : يمه منك يا طول لسانك ..!! أنا أموت واعرف أنته من طالع عليه ..
مهند والغضب يكسو ملامحه : إذا أختربت كراستي راح تاخذين لي غيرها
أم سعد : لمياء لوني بسرعه .. ورجعيله كراسته .. راح يوترنا بطولة لسانه ..
لمياء بابتسامة نصر : طيب ماما
بدأت لمياء بتلوين أحدى الصفحات ومهند كان ينظر إليها بحقد وعيناها لم تتوقف عن البكاء
جاء ابا مهند وكان يحمل بين يدية كميرا .. رأى أن المشهد رائعا .. لمياء كانت تلون وترتسم بين شفتيها ابتسامه ساحرة وخلفها مباشرة يقف مهند والغضب يتملكه ويكسوا بعض ملامحه الانكسار ..
ضمت لمياء ألبوم الصور إلى صدرها ودمعت عينيها .. وسرعان ما ابتسمت بعد أن تذكرت أنها سرقت البوم الصور عن خالتها .. التي ظلت تبحث اسبوعا كاملا عنه ولم تجده .. هزأت برأسها لم تتوقع أن تتصرف يوما من الايام هكذا
ولكن هكذا هي ايام الطفولة شبيه قليلا بأيام المراهقة من حيث حب التملك والأستكشاف
دخلت ميساء وذهلت مما ترى .. كانت الدموع لا تزال على خد لمياء التي سرحت بفكرها للماضي البعيد ..
ميساء وهي تجلس بقربها : أأأأأأي يا الحلوه .......!! وش فيك مسنتره عيونك كذا
لمياء وهي تغلق ألبوم الصور بسرعة وتعيده لمكانه : ولا شيء .. كنت أفكر وخلاص
ميساء وهي تغمز لها بإحدى عينيها : لا يكون تفكرين بمهند
لمياء بغضب : ميساء وش هــ الكلام ..!!
ميساء : أوووووف خلاص امزح .. المهم ما راح أخرب عليك بس حبيت أتطمن عليك واقولك تصبحي على خير
لمياء بابتسامه وهي تحتضن شقيقتها : وانتي من اهلة الغالية .. وتذكري شيء واحد
ميساء بحركات الأستعباط التي اصبح الكل يعرفها عنها : واللي هي
لمياء : من تدخل فيما لا يعنيه لاقى مالا يرضيه ..
ميساء : كنت عارفه أنك راح تقولي مثل من امثالك اللي ابدا مو حلوه وتزعجني .. يلا قلبي وجهك
لمياء ابتسمت من تصرفات ميساء الطفولية .. والتي تضفي جو المرح على سكان البيت .. تذكرت تلك الورقة التي أعطتها جود .. أخرجتها واخرجت صورة جود أيضا ..وفتحت تلك الورقة الصغيرة وظلت تقراء ما فيها وهي تمسك باليد الأخرى صورة جود .. حاولت الدمج بين تلك الشخصية .. وبين صورة جود .. علها تستطيع ان تصل إلى نتيجة
/::\
/::\
الممــــــــــلكة العربيـــة السعـــودية
/::\
انتهت ميس وسندس من التسوق ثم عادتا للمنزل وبقيت ميس مع سندس لتساعدها في ترتيب بعض الاغراض
سندس : إلا ما قلتيلي يا ميس كيفها ست الحسن والدلال ؟!!
ميس بتعجب : مين قصدك ؟!!
سندس بابتسامة فيها نوع من الاستهزاء : لا تسوي نفسك مو عارفه ولا فاهمه شيء
ميس تقاطعها بثقة : بس انا جد مو فاهمه إنتي إيش تقصدين بالضبط ..!!
سندس تمتمت بغضب : اللي اقصدها نجود يا ميس .. نجود .....!!
ميس : ايه نجود .. وش فيها نجود ؟!! وأنتي ليش معصبه ومتحاملة عليها كذا ؟!
سندس : ميس انا اعرف انه نجود تحب رائد .. وكانت راسمه عليه .. وحبها لرائد واضح في عيونها
ميس قاطعتها بثقة لتحاول أن تبعد الشك الذي يسيطر على فكر سندس : غلطانه يا سندس .. العلاقة بين نجود ورائد علاقة أخوة لا أكثر ؟!! وبعدين لو كانت تحبه كنت أنا أول وحده راح تعرف بهالشي ؟!!
سندس : هههه حسبالك أنا غبية
ميس : إذا بتظلي تقولي كلام نفس هذا .. فعذريني يا سندس إنتي راح تكوني اكبر غبية
سندس : طيب ممكن تفهميني .. سر النظرات اللي بين نجود ورائد .. وأهتمام رائد في نجود كل هذا وش يعني
ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : ما يعني شيء أبدا .. نجود يا سندس تربت معاي في بيت واحد .. ورائد كان يعتبرها نفس أخته الصغيرة .. كان يدللها نفس ما يدللني .. ما كان وده يحس أنه نجود للحظة فاقدة أحساس الأخوة
سندس تقاطعها بألم : طيب يمكن رائد يحبها مثل أخته وبس ؟!! لكن نجود .. أنا متأكدة أنها تحبه كحبيب
ميس وهي تهز براسها : لا يا سندس غلطانة .!! وبعدين وش اللي صار وخلاك تقولي كذا
سندس : مرضها ؟!! نجود مرضت لما عرفت انه أمك ما تبيها تكون زوجة لرائد
ميس : سندس إنتي إيش فيك ؟!! نجود كانت مريضة قبل ما يصير الموضوع ؟!! ولما سمعت كلام ماما زاد عليها مرضها .. مو عشان هي تحب رائد !! لا يا سندس !! بس لأنها كانت تعتبر ماما أمها !! وأمي جرحتها جرح عميق .
سندس :آآآآآآه يا ميس انا كثير افكر .. صرت خايفة من باكر .. خايفة حبي لرائد يخليني انسانه مو واعيه لتصرفاتها
ميس بحزن وهي تمسح على كتفها بحنية : سندس خوفك ماله داعي !! انا شفت انه العلاقة بينك وبين نجود متوترة كثير وما حبيت أناقشك .. بس دامك فتحتي هالموضوع خلينا نحط النقاط على الحروف ... سندس نجود كثير تحبك .. لا تنسي الصداقة اللي جمعت بينا طول هالسنين .. لا تخربيها بسبب شيطان شوه عليك الحقائق .. رائد لو ما يحبك إنتي كان ما تقدم وتزوجك .. ونجود لما سكتت عن أهانتك مو عشان تحب رائد لا .. بس نجود كذا ما تحب تجرح احد
سندس وهي تحتضن ميس : الله لا يحرمني منك يا ميس .. تصدقين اشتقت لنجود حيل ..
ميس بابتسامة ممزوجة ببعض الارتياح : طيب وش رايك نروح نسلم عليها !! ونفتح صفحه جديدة ..
سندس : طيب ..
/::\
نجود كانت ممسكة بألبوم الصور .. وهي تستمتع بالنظر إلى الذكريات التي جمعتها مع ميس وسندس .. كانت تتألم كثيرا لأنها ستخسر سندس ورائد وقعة واحده .. دمعت عينيها .. لم تتمالك نفسها .. كم تمنت أن تكون ميس بقربها لتشكو لها همها وضعف حالها .. وضعت البوم الصور جانبها .. ثم وضعت يدها على انفها .. كانت تشتم رائحة رائد التي تبقى القليل منها في يديها .. ضمت يدها إلى صدرها .. وأطلقت زفرة طويلة
سويرة وهي تطرق باب الغرفة : نجود صاحية ؟!!
نجود وهي تنهض سريعا : هلا يمه بغيتي شيء ؟!! ترى انا سويت كل اللي قلتي عليه ..
سويرة : ايه بس باقي تنظفي .. لا خلصتي روحي كملي تنظيف .. عشان ما تتأخري على جامعتك
نجود باستغراب : طيب ماما أخلص من إيش ؟!!
سويرة : ميس وسندس عند الباب ...
نجود والتوتر يتملكها : سندس !! اللهم أجلعه خير
توجهت مباشرة نحو البوابة الرئيسية .وبمجرد ان اطلت براسها رات ميس وسندس والأبتسامه مرسومه على شفتيهما
نجود وهي تحاول أن تخفي توترها : هلا حياكم تفضلوا
سندس : نجود بصراحه الوقت متأخر وانا ودي اختصر .. ودي ننسى كل اللي صار ونفتح صفحه جديدة
نجود وهي مصدومة مما تسمع .. لم تستطع التفوه بأي كلمة ووجهت انظارها إلى ميس
ميس وهي تهز رأسها بالأيجاب : نجود يلا مدي أيدك وبوسوا بعض .. واعتبروا اللي صار ما صار
نجود ابتسمت ثم ذهبت لتطبع قبلة على خد سندس
سندس : سامحيني يا نجود .. خوفي من اني أخسر رائد خلاني أتصرف بالهمجية هذي
نجود بحنية : لا سندس ما صار إلا الخير .. أهم شيء راح ترجع صداقتنا نفس أول
سندس بابتسامه : ايه .. ولا راح اشك فيك ابدا
ميس وهي تصفق بيديها : هييييييييييه انواع الحماس .. يلا بسكم كذا أنهوا السيناريو .. ورانا جامعات ولازم ننام
نجود : ما يصير تروحوا كذا .. أقلها اشربوا شيء
ميس : هههه يا هبله .. أجليها لبكرة ..
نجود : طيب اللي يريحكم
سندس : يلا اجل أنا بروح الحين تصبحون على خير
ميس ونجود : وانتي من اهله
نجود بابتسامه والدمعة عرفت طريقا إلى خدها : شكرا كثير ميس
ميس وهي تمسح دمعتها : ولو نجود ما سوينا شيء .. وبعدين هالكم يوم صايرة حساسة كل شوي تبكين ؟!!
نجود : ناجلها لبكرة .. رائد علمني أنك رحتي السوق مع سندس .. أكيد الحين تعبانة وودك تنامي
ميس : إيه ..... وكثير تعبانه .. باكر اشوفك واعلمك طيب
نجود : طيب
ميس : يلا تصبحين على خير يا الغالية
/::\
رائد كان يحكي ما حدث له مع نجود لصديقة ليث .. السعادة كانت تشع من عينية .. ظل لساعات طويلة يتكلم عنها وعن شخصيتها البسيطة التي تجمع كل معاني الحنان والصبر والقدرة على التحمل .. ليث بدأت شكوكه تكبر يوم بعد يوم بأن رائد يهيم حبا بنجود .. ولكن شيء ما يمنعه للاعتراف بذلك فأبتسم ابتسامة حيرت رائد
رائد والحيرة تتملكه : ليث وش فيك تضحك
ليث : ما لاحظت شيء ؟!!
رائد : لا ..!! وش اللي مفروض الاحظه وما لا حظته ؟!!
ليث : صار لنا ساعه جالسين بالمقهى .. وطول الوقت تتكلم عن نجود .. ما باقي إلا بيتين شعر
رائد بابتسامه : أنسانه رقيقة مثل نجود تستاهل أكثر عن كذا
ليث بخبث : طيب ممكن أعرف سندس وين موقعها من الأعراب
رائد والابتسامة تتلاشى من بين شفتيه : ردينا يا ليث
ليث بابتسامه : لا ردينا ولا شيء ..!! عقلك في راسك وتعرف خلاصك .. خلنا نكمل قهوتنا ونمشي
/::\
وفي أحد الشقق الفخمة كان مصعب يلهو مع بعض من اصدقائه .. إلا عبدالله الذي كان يخدمهم وينفذ لهم طلباتهم طوال اليوم .. اضطر لفعل هذا من أجل الانتقام لموت شقيقته الوحيدة ..!!
مصعب والسيجارة بيده : عبدالله تعال شاركنا .....
عبدالله وهو يتأمل حالهم بشفقه : لا مصعب أنا مرتاح كذا ..
سعيد ورائحة الخمر تفوح من فمه : خله يا مصعب .. ولد فقر .!! يشوف الدنيا بس من زاوية وحده
مصعب وهو يتمتم بسخرية وقد كان مفرطا في الشرب : إيش اسوي حبيته وخليته صديقي .. لو أعرفه أنه متحفظ كذا .. كان ما صديت صوبه ولا عبرته .!! بس الحين خلاص طاح الفاس بالراس .. بلشه وأبتلشت فيها
عبدالله : الله يسامحك يا مصعب
وكلها لحظات وفتح الباب .. كان صديقهم فارس ولقد احضر بعض من الفتيات الأجنبيات
مصعب وهو يصفق بقوة : يا ويلي عليك يا فارس .. دحين بتحلى السهرة ..!!
سعيد وهو يتوجه نحو إحدى الفتيات وتمتم بابتسامه عريضة : مرحبا
..... : مرحبا
سعيد وهو يصعب عليه تكوين جمله بسبب حالة سكره : انتي من ؟ لا لا غلط !! لحظة بس خليني أجمع الجمله (( وات )) وات إيش ياربي وأت ايش .. بل كيف نسيتها اليوم سألت دكتورنا مؤيد عن اسمه بالانجليزي وقلت له وتز يور نيم
.... : ماي نيمز كاتيا
سعيد وهو يضحك بقوة : يمه منها .. جاوبت بدون ما أسألها
مصعب وهو يلعب بخصلات شعرها : ههههههه هذي مبين عليها قوية .. وانا بصراحه أتنازل عنها لك .. وخلني في القمر المستحي اللي هناك ................
عبدالله تمتم في نفسه : وانا وش مجلسني هنا .. احسن شيء اتوكل .. عالم ما تدري وين تودي فلوسها
تعبت وانا اشكــــــــي ..
كل اللي في قلبـــــــي ..
(( كلهـــمـ )) يسمعونــي .. كلــ|ن| يجاهلنــــــــي ..
لاهمســـــــهـ ولا كلمـــــهـ ..
عطـــــوني * لـــــــو * كلمـــهـ ..
لــو هـــي ,, نصــــيـــ ح ـــــهـ ,,
وشــ حــــال اللـــــــــــي .. فقد (( أع ــــــز )) من روح ـــــــــهـ ..!
مـــرت الايام بسرعه .. الثانية تتبعها الثانية والساعة تسبقها الساعة .. واليوم تلو اليوم حتى مضى اسبوعا
وأهم مجريات الاحداث التي حصلت مع أبطال روايتنا خلال تلك الأيام المطوية ببعض الذكريات والدموع
أولا جود ..
بعد الاصطدام الذي دار بينها وبين إياد والمعرفة بحقيقة زواجه .. تغيرت حالتها .. أصبحت منطوية على نفسها .. حتى والدها اصبح يشاهدها قليلا .. تعجب من حالها . بالكاد تتناول القليل من الطعام كانت تبرر بأن سبب تصرفها هذا هو اقتراب موعد الامتحانات .. ولكن والدها شك بالموضوع .. لم يكن أمامها احد تفضفض له سوى ألكسندر كانت تقضي معه معظم وقتها .. تعبر له عن ما يدور في مكنوناتها .. لأنها عاجزة أن تخبر والدها بسر تعلقها بإياد وانها أصبحت تهيم به حبا .. فمن الطبيعي أن يرفض أي اب أن يستمع لكلام مثل هذا .. فلابد ان تنجرح كرامته ..تلك كانت حياة جود في المنزل .. أما في الجامعة وخصوصا في القاعة التي تجمعها مع إياد .. كانت في البداية تجلس في المقدمة أما الان فأصبحت تجلس في المؤخرة على أحدى زوايا القاعة حتى تتجنب الاخذ والعطاء مع اياد .. وبمجرد ان تنتهي المحاضرة تخرج راكضة حتى لا يقرا إياد الحزن الذي اصبح يتملكها .. تلك كانت حالة جود .. كان الاسبوع طويلا بالنسبة لها .. تجرعت فيه أقسى كؤوس الالم .. أحست انه يمضي ببطء شديد .. وأقسى ما كان يؤلمها رؤية اياد
/::\
ثانيا إياد
إياد كانت أيام الأسبوع بالنسبة له عادية .. تعجب قليلا من تصرفات جود .. كان يجهل السبب وراء ذلك .. لكنه احس انه بداء يشتاق لها .. كان اذا شعر ببعض الملل ذهب ليشاكسها حتى يكسر الروتين اليومي الذي يجعل يومه بطيئا تجاهل جود لوجوده كان يغضبه . لم يكن يعلم ما هو السر وراء ذلك .. كان يسترق النظر لها من نافذة مكتبة عندما تمر من امامه .. احس بأنه بداء يشتاق لها .. فجود تركت طابعا خاصا في قلبة ولم يعد يقوى على تحمل فراقها
/::\
تركي ........
اصبحت اماني تهمه كثيرا .. شعر أنه بداء يتعلق بها .. ففي كل يوم تبرز صفه من أماني شبيهه بصفة حبيبته العنود
كانت تذكره بها في كل حركه من حركاتها حتى في همسها وطريقة كلامها وتعاملها مع المواقف
اماني احست بذلك وشعرت بالسعادة .. خصوصا ان تركي اصبح الان مقرب منها .. وشعرت أنها ستكسبه عما قريب
وتودع ايام الفقر والحاجة .. خلود هي الاخرى كانت سعيدة بما يستجد من تطورات
/::\
لمياء ..
مضى اسبوعا كامل كان يحمل بين مكنوناته بعض من مشاعر الشوق والحنين إلى الماضي .. كانت تتمنى رؤية مهند بعد هذه السنين الطويلة منذ أخرة مره شاهدته فيها .. فحكم عمله يمنعه من القدوم مع عائلته كل عام .. شعرت انه لم يتبقى سوى القليل .. مهند سيكون اليوم في منزلهم وسوف يتشاركون وجبة العشاء معا .. وهذا ما جعلها سعيدة .. والسعادة التي كانت تشعر بها لمياء أنصبت في مصلحة جود .. فبسبب سعادتها استطاعت أن تنتهي من رسم جزء كبير من صورة العنود .. ولم يتبقى لها سوى اللمسات الاخيرة ..
/::\
نـــور
نور كان اسبوعها ايضا حافلا بلحظات الشوق .. فاخيرا سترى حبيبها المجهول .. حبيبها الذي حرمت منه منذ أن تزوجت سعد ولم تره منذ ذلك الوقت .. فاليوم سيجتمعان ويعوضان سنين الحرمان تلك .. وعلاقتها مع سعد اصبحت متوترة اكثر .. لم تعد تتحمل وجوده بقربها ..كانت تمارس حقوقه الزوجية وهي مجبرة حتى لا يشك سعد في أي شيء
/::\
سعـــد
كان اسبوعه مؤلما .. احس بالبرود الذي اصبح يتملك نور .. لم يعد يتحمل هذا .. وكلما احس بالضيق توجه نحو شاطئ قريب وبكى عليه وشكى كل همومه .. كان يتمنى أن يمنحه الله القوة حتى يستطيع أن يجبر نفسه على مواجهة نور وحبها الذي اصبح يستوطن كل خلية من خلايا جسده .. ليرتاح من كل هذا العذاب والألم
/::\
شجون
هي الأخرى أسبوعها كان حافلا بالأحداث .. كان حقدها أتجاه جود وإياد يكبر .. ظلت تخطط بحكمة .. حتى يحدث كل ما تريده حسب ما خططت له .. فالغلط قد يسبب مشكلة كبيرة قد تودي بحياة الكثيرين .. .خططت ولم يتبقى سوى التنفيذ
/::\
أما عن أبطالنا في الممــــلكــة العربيـــــة السعــــودية
/::\
نبدأ بنجود الذي قاست أشد أنواع العذاب .. فزواج رائد بات قريبا .. لم تقتنع حتى اليوم بأنها ستخسره للأبد .. ولكن ما يؤلمها اكثر كيف ستنظر إليه وهو يجلس بالقرب من أمرأه غيرها يتشابك معها الأيادي وتترنم اصابعهم بالوان الحب
وتحكي عيناه لها قصة حب وإخلاص سيظل يرافقهما إلى الأبد .. أصبحت حبيسة لغرفتها .. لم تتمنى أن تضع نفسها في هذا الموقف .. ولكن اصرار ميس وسندس يجبراها لحضور حفل الخطوبة .. طوال الأسبوع ظلت تعيش صراعات عده .. حتى أصبح وجهها شاحبا .. وتملكها المرض لمدة يومين كاملين .. فأصبحت طريحة الفراش ..
/::\
رائـــــــــــــــد
قضى اسبوعه مع ليث يتنقل من مكان إلى أخر ... ليأخذ بعض الأغراض الضرورية والتي ستلزمه في يوم حفل خطوبته .. ولكن الامر الذي كان يدهش ليث بأن رائد طوال الوقت كان يتحدث عن نجود ويتذكر طفولتهما معا
لم يكن رائد سعيدا .. لأن نجود كانت تشغل باله كثيرا .. خصوصا بعد أن علم بمرضها .. لم يدرك بعد ما هو الشعور الذي يكنه لنـجود .. أو ربما نستطيع القول بأنه يكابر ويخفي مشاعرة .. لأنه لا يؤمن بشيء أسمه حب في هذا الزمن
/::\
سنــــدس
ربما تكون هي الوحيدة من أبطال روايتنا الذي مضى عليها اسبوعا من أجمل ايام حياتها .. فأخيرا سترتبط برائد .. رائد الذي تعلقت بحبه منذ أن بلغت العاشرة من عمرها .. ها هو حب الطفولة بدا يكبر وسيكلل عما قريب بالزواج
كانت خائفة بعض الشي .. إلا أنا السعادة التي تحس بها جعلتها تقهر هذا الأحساس .. مرض نجود عكر صفوها قليلا .. كل شكوكها بدت تتضح لها يوما بعد يوم .. ولكن ميس كانت تحاول جاهده حتى لا يتفاقم الشك لدى سندس
/::\
ســـــويرة
كان موضوع المزرعة يوترها كثيرا .. كانت تتمنى أن تفاتح نجود بموضوع الزواج .. ولكنها كانت مدركة تماما لو فاتحتها الان قد تعكر صفوها .. وقد كانت تشك بأن هناك ما يشغل بال نجود .. لهذا اتفقت عند سليمان أن يتحدثا بالموضوع بعد أن تنهي نجود دراستها .. ووافق سليمان بعد اصرار من سويرة ..
/::\
ليــــان
لم تتحمل فراق هيثم وراما .. خصوصا بعد الحاث الذي تعرضت له راما .. كانت تتمنى كثيرا أن تطمئن على حالها .. ولكن كبريائها كان يمنعها من الاتصال .. راما تغيبت اسبوع كامل عن المدرسة .. شعرت ليان بالضيق .. توجهت نحو عمتها ريما وفضفضت لها كل ما في مكنوناتها ..!! كانت ريما تستمع بتمعن .. ولكن بعد خروج ليان من الغرفة تنتهي ليلة ريما بدمعه تلطخ ذلك الخد النحيل المكسور .. دمعه ربما الكثير ممن حولها يجهل سببها
/::\
هيــــــثم
أشتاق لليان كثيرا .. لم يعد يقوى فراقها .. تكلم مع والدته وشقيقته ونصحتاه أن يتخذ خطوة حتى يعرف قرار والد ليان .. وهكذا لن يكون فكر ليان مشغولا بالخوف من رفض والدها وتعود العلاقة إلى سابق عهدها ..
راما هي الاخرى اشتاقت لليان .. توسلت والدها كثير أن يتصل بها وتسمع صوتها ولو لمره واحده .. ولكن هيثم كان دائما يغضب منها ثم يولي خارجا .. دون أن يعيرها أي اهتمام .. ولكن قلبه كان يعتصر ألما وحزنا
/::\
أمجــــد
شعــر أخيرا بالنصر .. علم ان ليان لن تستطيع رفضه .. لأنه أخذ الموافقة من والدها وهذا ما أراحه قليلا
فليــان لن تستطيع أن تقف في وجه ابيها .. وكل ما يقوله سيكون عبارة عن أوامر ويجب تنفيذها
:
هذه هي أهم الأحداث التي مر بها ابطال روايتنا .. اسبوعا كان طويلا ع البعض .. والبعض الأخر مضى عنده سريعا
اليوم وفي هذه الساعة .. سيعلن يوم جديد .. وسيتوحد قلبان مع بعضهما على الأرجح ..
كانت الزغـــاريد تعلو .. والضحكات تتسارع .. في أحدى القصور الملكية الفخمة .. حانت اللحظة .. هنا ستكون نهاية الحب والامل الذي أحست به نجود من علاقتها برائد .. اليوم سينتهي كل شيء .. شيء لم يكن له بداية لهذا أنتهى بنهاية عابرة .. هنا ايضا وفي هذا المكان ستبدا قصة جديده .. قصة حب سندس لرائد .. قصة كللت بالزواج .. ربما رائد لم يكن يعلم بحقيقة مشاعر سندس .. ولكن اليوم ستتضح الامور للجميع .. فالكل سيكتشف حقيقة قد تغير مجرى حياته
/::\
ارتدت نجوت عباءتها وغطاء شعرها .. كانت تتمنى ان لا تذهب إلى هناك .. فهي اليوم سترى اسواء كابوس في حياتها .. حبيبها رائد سيزف إلى صديقتها سندس ..كيف ستتحمل ذلك .. ولكن هي مجبرة على الذهاب حتى لا تشك سندس بشي
سويرة بمجرد رؤيتها لنجود تمتمت بغضب : نجود إيش هذا ؟!!
نجود وهي تمعن النظر في نفسها والخوف يتملكها : وش فيك يمه ..!! أنا سويت شيء غلط
سويرة : إيه سويتي !! فيه احد يروح حفلة خطوبة وشكله كذا
نجود وهي تضع يدها على خدها : يمه تعرفيني أنا ما احب أحط مكياج على وجهي .. حتى علبة مكياج ما عندي
سويرة وهي تأخذ كيس صغير كان موضوع بجانبها : بس اليوم غير .. اليوم صديقتك سندس راح تتزوج لازم تفرحين لها .. وبعدين ميس حلت الموضوع وجابت لك علبة مكياجها وبلوزة بعد . . ووصتني أخليك تطلعي حلوة ..
نجود وهي تأخذ الكيس تمتم بألم : طيب ماما ثواني وراجعه
فتحت نجود الكيس ووجدت رسالة من ميس تقول فيها : غاليتي نجود أعلم مقدار ما تقاسيه .. وأدرك تماما مقدار الالم الذي يعتصر قلبك .. حتى لو لم تبوحي بمشاعرك أتجاه أخي إلا أني قرأت حبك له في عينيك .. أعلم أني أحملك اليوم فوق طاقتك .. ولكن تحملي ذلك لأجلي .. وأفعل ذلك لأجل سعادة رائد .. رائد الذي احببته منذ صغرك .. وتشاجرتي معي كثيرا حتى تأخذي أكبر جزء من وقته .. ولكن كل ذلك لا يهم ألأن فهو من قرر حياته مع من ستكون
أحضرت لك بعض الاغراض .. إريدك أن تكوني سيدة الحفل .. أنتظرك بشوووق .. شقيقتك ميس
//::\\
إبتسمت ابتسامه خالطها الكثير من الدموع .. شعرت أن هناك من يحس بحزنها وهذا خفف عليها قليلا .. اغلقت الرسالة ووضعتها جانبا .. وتوجهت نحو المرآه ومسحت دموعها وتمتمت بجدية : لازم تكوني قوية يا نجود
لم تكن نجود تعرف الكثير عن كيفية وضع المكياج .. ولكن حاولت قدر المستطاع فوضعت القليل من البودرة والبلاشر ثم زينت شفتاها بمرطب يميل لونه إلى اللون الوردي .. وأخذت الكحل ورسمت عينيها حتى اصبحت بارزه .. تأملت نفسها في المرآه شعرت وكأن شيء ما ينقصها .. أرجعت غطاء شعرها للوراء ثم أخذت بعض من خصلات شعرها وزينت بها جبهتها .. وأفردت باقي شعرها الذهبي للوراء .. أخرجت البلوزة التي اختارتها ميس ثم ابتسمت لأنها ناسبتها وكأنها صممت لها .. تذكرت أن هناك بروش أهداها إياه رائد فأخذته ووضعته في صدرها .. وضعت بعض البرفان ثم توجهت نحو والدتها .. وهي متشوقة لتشكر ميس على ما فعلته لها ,,
سويرة بابتسامة وهي منذهله من جمال نجود : يمه وش هـ الجمال .. تبارك الله تعالي أبخرك أخاف احد يحسدك
نجود بخجل : يمه لا تبالغين عاد .. المهم من راح يوصلنا
سويرة : السيارة صار لها ساعة واقفة براء ..
نجود شعرت أن اللحظة باتت قريبة .. حاولت قدر المستطاع أن تتمالك نفسها حتى لا تشك سندس بأي شيء
قررت أن تدفن حبها .. ما دام رائد سعيدا يجب أن تكون هي أيضا سعيدة .. فسعادته من سعادتها
سويرة : نجود وش رايك ننزل لمحل قريب وناخذ بوكيت ورد
نجود : طيب ماما اللي يريحك .................
/::\
كانت سندس متوترة .. والدتها وسلوى حاولا قدر المستطاع أن يمتصا ذلك التوتر
سلوى بابتسامة : وش فيك ترجفين كذا
سندس : ما أدري يا سلوى .. خايفه بالحيل .. أحس كل جسمي يرجف
سلوى : حبيبتي هونيها وتهون .. وبعدين كل الشغلة ساعتين وينتهي كل شيء .. هدي نفسك
أم خالد لم تتمالك نفسها وانهمرت بالبكاء .. ذهبت سندس وضمتها لصدرها ..
أم خالد بصوت شبه متقطع : مو مصدقة أنه بنتي الوحيدة تزوجت
سندس : يمه بعدني ما تزوجت هذي مجرد حفلة خطوبة ..
أم خالد بابتسامة بسيطة : ربي لا يحرمني منك يا الغاليه
سندس تقاطعها بحب : ولا يحرمني من هـ الابتسامة يا الغالية ............!!
قاطعتهم ميس بابتسامه عريضة هي ووالدتها : يلا صار الوقت عشان عروستنا الحلوه تطل أحلى طلة
سندس : ميس خليك جمبي ترى كثير خايفة
ميس : عارفة أنك كثير خايفه .. بس تبين الصراحه إنتي ما عندك سالفة
سندس بتعجب : كيف يعني ما عندي سالفة ؟!!
ميس : يعني الموضوع مش مستاهل هـ التوتر .. ومن لما عشت مع اخوي ولا مره شفته ياكل أنسان
ضحك الجميع من كلام ميس إلا سندس ألتي تمتمت غاضبة : تبين الصراحه إنتي اللي ما عندك سالفة
ميس وهي تحاول تهدئة الموضوع : طيب يا ماما هدي نفسك .. اسحب كلامي .. يلا خلينا نروح
سندس بابتسامة ممزوجة بقليل من التوتر : طيب .. خلينا نروح ..
/::\
كان رائد هو الاخر متوتر لم يشعر بتلك السعادة التي يحس بها الجميع يوم زواجهم .. أحس ليث به وتمتم بتوتر : رائد إيش فيك ؟!! إضحك شوي .. الكل عينه عليك ..
رائد : ليث ما ادري وش اللي صار علي .. حاس نفسي مضايق ومخنوق
ليث والخوف يتملكه : رائد إيش فيك ؟!! مو على أساس زواجك كان مبني على قرار واضح وصريح ومقتنع فيه
رائد : ليث أحس فيه شيء ناقصني .. مو عارف افكاري متلخبطه
قاطعهم مصعب بابتسامه ساخرة : والله وراح تتزوج أختي .. لا وتوأمي بعد . شوف الدنيا كيف صغيره
رائد وهو يحاول أن يخفي غضبة وتمتم بهدوء : هذا حكمة القدر .. والواحد ما ياخذ غير نصيبة
مصعب : إيه صح .. محد ياخذ غير نصيبة .. وعلى طاري النصيب عن قريب راح نتزوج أنا ونجود
رائد وهو يضغط على يده بقوة وتمتم بقهر : لا تجيب طاريها على لسانك فاهم
مصعب بابتسامة سخرية : هههههه يا بابا نجود تحبني .. وطاريها على لساني في كل لحظة تشاو يا حلو
رائد كان يريد أن ينهض ليلقنه درسا ولكن ليث قاطعه بغضب : رائد كبر عقلك ..!! مو ناقصين فضايح
/::\
دخلت سندس على انغام الموسيقى الهادئة والكل بهر من جبالها الأخاذ .. ذهبت ميس لتستقبل الحضور
وصلت نجود والكل أصبح ينظر إليها .. رغم بساطة ما وضعته إلا أن جمالها شد الجميع ولفت أنظارهم
سويرة بغضب : يمه منهم .. لا بارك الله في عين ما تصلي على النبي .. شوفي كيف راح ياكلوك بعيونهم
نجود بابتسامه تخفي خلفها حزن كبير : يمه لا تبالغين ....
ميس بمجرد رؤيتها لنجود توجهت نحوها وضمتها لصدرها : يا هلا بالغالية .. طمنيني كيفك
نجود وهي تحاول جاهده ان تتظاهر بالسعادة : مشكورة كثير يا ميس
ميس وهي تطبع قبلة على خد نجود : طالعة تهبلين .. الحريم راح ياكلوك بعيونهم
سويرة : خليك عندها .. وانا بسير اشوف أمك يمكن محتاجة شيء
ميس بابتسامه : طيب خالتو .. نجود طمنيني كيف اوضاعك
نجود : لا تخافين علي يا ميس .. الواحد ما ياخذ غير نصيبة
ميس:طيب وش رايك تروحي وتسلمي ع سندس وتباركي لها وتسلميها البوكيت بنفسك ..رائد ما باقي إلا شوي ويدخل
ولم تنتهي من تمتمت هذه الكلمات حتى رات الاضواء تسلط على البوابة .. فعلمت ان رائد سيدخل
زاد الموقف صعوبة على نجود .. توجهت نحو إحد الزوايا ومسحت دمعتها ..
رائد كان يمعن النظر في الحضور .. وكأنه يبحث عن شخص يرجع له الراحة التي فقدها ..
ظل يمشي بخطوات ثابته حتى وصل إلى سندس .. أعجبته رقتها وجماله الأخذ .. ثم طبع قبلة على رأسها
لم تتحمل نجود هذا المنظر وأغلقت عينيها .. ودون شعور استرسلت دمعه على خدها .. وتمنت لو لم تحظر .. شعرت أن الموت سيكون أهون لها مما تراه الأن ..
كانت هناك نظرات سلطت على نجود كادت أن تلتهمها
ولكن حزنها حال بينها وبين استيعاب ذلك .. كان مصعب يتأملها بتمعن وهو مذهول من جمالها الرباني
/::\
فتحت عينيها لترى رائد وكأنها ستراه للمرة الأخيرة ولكن صدمتها اصبحت اكبر عندما رات رائد يضع عقد الألماس حول رقبة سندس الذي كان الخجل بادٍ على ملامحها
شعرت وكان خنجر أخر غرس في صدرها .. قلبها أصبح ينزف .. شفتاها اصبحت ترتعش .. جسدها اصبح باردا .. شعرت بأنها ستسقط .. فقدماها خانتها فاستندت على حائط قريب .. علها تستمد منه بعض من القوة والشجاعة
لم تعد تعلم مقدار الضعف الذي تملكها .. أدركت أنها ستبكي لا محالة ..
تذكر صاحبك وارجع
تقرب له ولو بالصوت
على آخر نفس واقف
تجي ولا يجيه الموت
واشوف الموت احرص منك
واشوف انك تبيه يموت
اخاف انك بعد موته
تحن وتفتح التابوت
اخاف من القهر تزعل
وتبكي يوم فات الفوت
أخذت حقيبتها ثم توجهت للخارج وهي ممسكة بباقة الزهور .. كان رائد يقلب عينيه يمنه ويسرى وكـأنه يبحث عن شي يعيد له السعادة .. وجه أنظاره نحو البوابة .. فشاهد نجود .. كانت تمشي بطريقة غريبة .. وكان شي أصابها .. اصابه التوتر أكثر .. ولكن الموقف لا يساعد .. شعر أن قلبة اصبح يخفق بسرعة تمنى لو ينتهي كل هذا .. حتى يذهب ليطمئن على نجود ..
نجود توجهت نحو مشرفة الحفلة وطلبت منها ان تمدها بورقة وقلم .. فلبت لها طلبها
أمكست القلم ويداها كانت ترجف .. دموعها كانت تنهمر بسرعة دون أدراك منها ولكن أمتلكت بعض الشجاعة واسترسلت بالكتابة : غاليتي ميس كنت أحسب اني قوية وقادرة على مواجهة قدري .. ولكن بمجرد رؤيتي رائد وهو يطبع قبلة على رأس سندس لم أتحمل ذلك .. كم تمنيت لو كنت أنا مكانها .. ولكن هذا قدري وماذا عساي فاعلة .. أنتي الوحيده التي تعرفين سر حبي لرائد .. أنا فعلا احببته منذ أنت كنت طفلة صغيرة .. كم أتمنى احيانا لو بقيت صغيره اقلها سأكون قريبة منه .. ويداعبني بضحكاته متى اشتقت له .. ليتني استطيع مصارحته بحبي له ولكني ضعيفة .. لهذا قررت ان تنتهي قصتي مع رائد بعد خروجي من هذه البوابة .. قصة حب لم تبداء حقيقة .. قصة حب كانت من طرف واحد فقط .. آآآآه لو تعلمين مقدار الالم الذي ينهش بجسدي وقلبي .. وأتمنى ان تعذريني وتبلغيه مني أرق الامنيات والتهاني .. فأنا حقا اتمنى له السعادة .. وتكفيني ذكريات الطفولة التي تبادلتها معه .. نجـــود
أغلقت الورقة ثم تمتمت بصعوبة وهي تنحت اسم ميس في الخلف :لو سمحتي ممكن تودي البوكيت لأخت العريس
: بتامري أمر .. دقايق ويكون عندها
لم تنتظرها نجود حتى الانتهاء من جملتها .. توجهت نحو السائق وطلبت منه إعادتها للمنزل
كانت باقة رائعة من الورد الطبيعي .. الوانها هادئة مثل ما تحب نجود تماما
اخذت مشرفة الحفل باقة الزهور وظلت تبحث عن ميس ..
لم تدرك نجود أن رائد يفضل نفس اللون تماما ..
رائد شده اللون من بعيد فصاح عليها سريعا ..
لو سمحتي ممكن بوكيت الورد .. الظاهر اللي رسلة يعرف ذوقي عدل ...... لا يكون إنتي يا سندس
سندس بخجل : لا مو انا يمكن واحد من أصحابك .. شوف الكرت أكيد الأسم مكتوب فيها
رائد وهو يأخذ الكرت : إيه هذا هو موجود .. خليني اشوفه من من ؟؟!!!!!!!!!!!
ميس ظلت طوال الوقت تبحث عن نجود ولكن لم تجدها وهذا ما اقلقها فتمتمت بألم : وينها هذي ؟!!
/::\
رائد بمجرد أن فتح الكرت كانت بداخلة قطرة ماء لم تجف .. ولم يفهم سر تلك القطرة فبداء يقرأ مضمون الرسالة .. بمجرد ان قراء أسم ميس ابتسم توقع بانها من إحدى صديقاتها .. لهذا قرر أن يكمل المضمون قراء أول سطر بداء جسده يرتعش .. تغير لون وجهه إلى الأصفر .. شعر أن الجو اصبح حارا وجه بدا يعرق ..!! لم يصل بعد إلى نهاية الرسالة .. ولكنه كان مدرك تماما بأنها نجود .. فلم يتشارك أحدا معه لحظات الطفولة غيرها .. بداء يقرا وكل سطر ينتهي منه يترك له بصمة في قلبة .. لم يصدق ما راته عيناه ..!! وقف بذهول وهو يشعر بان الدنيا تدور من حوله .. غير مستوعب لما تحمله رسالتها من كلمات بدى أنها ليس كالكلمات بل كالرصاصات التي اخترقت قلبه وأدمته هل يعقل أن تكون مغرمة بي .. كان يعيش صراعا مع نفسه .. بين مصدق ومكذب .. أنفاسه بدأت تتسارع وهذا ما جعل سندس تتوتر .. رائد لم يعد رائد الذي كان بقربها منذ لحظات .. تغير شكله فجأة وكأن هناك ما شل جسده
جيت المكان . .
اللي بدأ ( حبنا ) فيه !
وأمطرته عيوني بدمع / الحنيني ,
وشكيت له قسوتك ..
. . . . . . ~ وإنكار مافيه
يوم العهد , و ايديك تحضن يديني
تعتب على معذور / بس الزعل ليه !
وأنا أعترفت بـ غلطتي لك
. . . . . . . . . . ,/ بحيني . .
لو قبلك أحد قال حبيت . قلت : ايه
شف كيف (( حبك )) ..
. . . . . . قادر يسوي فيني !
هذا الدليل / الساطع اللي لك ابديه ,
إنك تحكم القلب , حكمٍ متيني . .
إلى متى ناوي فؤادي تعنيه !
تحرم عيوني منك .. ياشوف عيني !
عمري بلا قربك ..
, وشوفتك ( مابيه ) !
من دونك الدنيا .. ملل ياضنيني ؟!
دقائق والبارت التاسع بين يديكم
|