لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-11-11, 01:59 AM   المشاركة رقم: 111
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

انطوت صفحة أخرى من صفحات ابطال روايتنا ..

ولم تبقى سوى صفحات قليلة ونترك لهم قدر من الفسحة ليعيشوها كما يشائون بسلام

لا أعلم إذا كان الجزء القادم سيكفي ليضم الأحداث الأخيره في صفحة واحده ..

فلا زال يوجد في جعبتي الكثير من الاحداث

ولكني سأحاول جاهدة .. ان يكون الجزء القادم هو الجزء الأخير ..

وإلى ذلك الحين اترككم في حفــظ الرحمن ..


لا تنسوني من دعواتكم والدعــاء لوالدي وكافة موتى المسلمون بالرحمة والمغفرة


قراءة ممتعة .........

تصبحـــــووووووووون على حــــــب

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-11, 08:52 PM   المشاركة رقم: 112
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ــتآسـ‘ــع وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab




//


\\







"مليت جرحك وتبريرك وموالك
تخطي وترجع تعتذر الأجل ترضيني"


"إن كان جرح القلوب البيض يهنالك
يموت حبك ولا تنزف شراييني "


"يموت قلبي ضما وأموت أنا هالك
ولا اشرب الذل بيدينك وتسقيني"


"غرورك أعماك تحلم تبني آمالك
نهايتك جت بيدك قبل تنهيني"




/::\





كان ليلا طويلا على جميع ابطال روايتنا ..

تركي ظل يبكي بحرقة في غرفته لم يملك الجرأة للذهاب إلى جود ليطمئن عليها .. جود لم تكن احسن حالا منه .. انطوت على نفسها وظلت تبحث عن سبب مقنع لدفع إياد لفعل ذلك .. لم يكن أمامها سوى ان تكتب وتعبر
تناولت قلمها وبدأت تنحت ما يجول في خلجات قلبها : ما الذي حدث اليوم .. هل انا في حلم ولم افق منه بعد أم انا في حقيقة مره أرفض تصديقها .. امسكت اليوم قلمي لأكتب لك مجددا كل ما يؤلم صدري .. رغم انك لا تجيب على رسائلي إلا اني سأكتب لك فهذه افضل وسيلة للتخفيف عن ما يجول بداخلي .. اتعرف ما هو أقسى من المي ان تكتب لشخص تعزه ولا يجيب على رسائلك .. لا اعرف هل ما زلت على قيد الحياه ام انك تركتها وتركت نفوس اصبح يملأها الحقد والرغبة في الأنتقام .. لم اصدق ما حدث اليوم وكأن الدنيا وجهة لي صفعة لتجعلني ارى ما حولي ولا اصدق الوجوه التي تلوح امامي في كل وقت .. لم يتبقى لي سوى أيام قليلة . وسأرحل تاركة الدنيا بما فيها . سأرحل وأحمل معي كل ألم نحته البعض في صدري .. لا ليس البعض بل أقرب الناس إلى قلبي .. احببتهم وثقت بهم ولكن في كل مره اثق فيها بأحدهم يوجه لي طعنة ويترك قلبي الصغير مكسورا وينزف ألما .. كنت في الماضي اخشى من كلمة موت وأشعر بألم كبير كلما اقترب موعده . لأني سأفارق من أحببتهم بصدق .. ولكن اليوم انا سعيده فعلا لأني سأموت .. فلا أحد يستحق ان أعيش من أجلة .!! ابي !! اجل ابي هو من يستحق فقط .!! لم يعد أبي الوحيد في حياتي ظهر لي أخوه .. اتصدق لو قلت لك أني لا أرغب ان اتعرف بهم .!! ربما تجد هذا غريبا ولكن انا أعلم إذا شاهدتهم سينحرق قلبي اكثر .. لا أريد ان أتعلق بأحدهم وانا أعلم جيدا ان هذا لن يدوم طويلا .. ولكني سعيده في نفس الوقت لأنهم سيعوضون ابي عن غيابي .. وهذا سيجعل قلبي تحت الثرى مرتاحا
اتعلم ..!! عندما تركني إياد أحسست ان الزمن اراد ان يقسوا علي لأني اخفيت عنه مرضي .!! ولكن هذا لا يعتبر سببا كافيا لما فعله بي !! ليته تركني في يوما عادي وليس في يوم احسست فيه بأني اسعد فتاه على وجه الأرض . إياد حول سعادتي إلى كابوس .. أشعر بألم كبير في صدري .. احببته بصدق ولكن ما الذي جنيته من هذا الحب سوى الألم . اوهمني بأنه يحبني .. كان يتلاعب بمشاعري كل هذه الفترة .!! كل ما حدث كان مجرد سلسة من الأنتقام اقحمني فيها .. دائما اختم رسالتي بسؤال لك وسؤالي الأخير هو ما الذي استفاد منه إياد بما فعله بي ..!!
هل هو سعيد لأنه كسر قلب فتاه احبته من اعماق قلبها ..!! كانت ستترك والدها وتتغرب معه .!! أليس هذا كافيا كي ينسى انتقامه .. ضحيت بكل شيء من أجلة ولكنه هو تناسى كل تضحياتي وضرب بها عرض الحائط ..!!
أغلقت الرسالة ووضعتها في ظرف ثم رمت جسدها المثقل بالمهموم على السرير شخصت بصرها للأعلى وظلت تتذكر كل ذكرى جمعتها مع إياد .. وضعت يدها على قلبها وكأنها تحاول ان تلامس المها وظلت تبكي بحرقة ....





جرحتني واقفيت وشلون قفيت
مالك ضمير ولا إحساس يجيبك
بعد المعزه بعتني ثم تغليت
بعت الخفوق وبعت منهو حبيبك
لا واحسايف قلبي اللي لك اهديت
وعمر مضى مابين صدك وريبك
مدري انا وشلون عني تخليت!
ولا ادري انا وشلون تهجر قريبك!
ولا ادري انا وشلون حبي تناسيت!
ولا ادري انا بعدي من اصبح صويبك !
رح قد ماتقدر وللي تمنيت
وانا علي آقول ... الله حسيبك









//




المملكـــــــــــة العربيــــه السعودية









/::\







وضع ليان كما هو ولم يتغير ..!! وصل إياد ووالده إلى المشفى أخيرا وتوجهوا سريعا إلى هناك
ابو بندر تمتم بخوف : ام بندر ليان بنتي وينها ؟!! وش اللي صار بالضبط ؟!!
ام بندر وهي تبكي بحرقة : آآآه إيش اقول لك بس .. مو عارفين كيف صار كل هذا !! وليش رمت حالها من فوق
إياد قاطعها بجديه : يمه إنتي إيش تقولين ؟!! ليان بنت عاقلة ومستحيل تسوي هـ الشيء
ام بندر بمجرد ان شاهدت إياد ضمته إلى صدرها وتمتمت بحرقة : وأخيرا شفتك يا إياد ؟! صار لي سنين طويلة انتظر هـ اليوم .. بس الحمد لله انه القصة عدت على خير . وما راح تتركني مره ثانية
إياد وهو يطبع قبلة على رأسها تمتم بألم : إيه يمه كل شيء انتهى .. أهم شيء ابوي ريح ضميره
ابو بندر قاطعهم بتوتر : ام بندر مو وقت شوقك الحين ..!! علميني إيش اللي صار بالضبط
ام بندر ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : إيش اقولك بس السالفة .........................الخ

ظلت تحكي لزوجها كل ما حدث مع ابنتهم ..

إياد والصدمة ارتسمت على ملامحه : يعني افهم من كلامك يمه أنه ليان احتمال ما ترجع مره ثانيه ..!!
ام بندر ودمعة رسمت على خدها تمتمت بألم : إيه يا إياد ..!! انا ما ادري وش سوينا عشان الله يعاقبنا كذا ؟!
ابو بندر قاطعها بثقة : استغفري ربك ونحن ما سوينا إلا اللي يمليه علينا ضميرنا ..! وتركي يستاهل
ام بندر قاطعته بالم : يعني معترف أنه اللي سويته انت وولدك اكبر غلط ...........!!
ابو بندر قاطعها بغضب : ام بندر .......................!!

إياد النقاش في هذا الموضوع كان يضايقه .. شاهد عمته ريما وتوجه نحوها

إياد وهو يطبع قبلة على راسها تمتم بحزن : عمتي ريما كيفك ؟!! اشتقت لك كثير
ريما لم تكن تعلم بـ المخطط الذي كان يدور في بال شقيقها .. ابتسمت لـ إياد ومسحت على خده بحب
إياد بابتسامه : عمتي خلاص لازم تتخلصي من صمتك .. انا وابوي اليوم انتقمنا من اللي حرق قلبك ؟!!
ريما وعيناها تتسع : .................................................. .......................
إياد قاطعها بحب : إيه يا عمتي سفري وغيابي عنكم طول هـ السنين كان بس عشان هـ السبب ؟! تركي عنده بنت اسمها جود .!! اوهمتها أني احبها ومتعلق فيها .. وفي يوم زواجها اللي هو اليوم تركتها .. كسرت قلبها نفس ما كسر ابوك قلبها .. تمتم بهذه الكلمات وارتسمت دمعه على خده .. وكأن شيء بداخل صدره المه
ريما صدمت مما قالة إياد نهضت من على كرسيها وهي تحاول استيعاب ما قالة منذ لحظات ..!!
إياد وهو يشدها من يدها تمتم بتوتر : عمه ريما وش صار فيك .. المفروض تفرحين لأنه اخذنا بحقك
ريما شاهدت شقيقها صالح وجرتها خطواتها نحوه .. حاولت كثيرا النطق ولم تستطع
صالح وهو ينظر إليها تمتم بابتسامه ممزوجة بحزن : أدري انه ودك تشكريني ع اللي سويته في تركي .!
ريما وهي تحاول جاهده ان تنطق :................................................. .......................
ام بندر قاطعته بألم : طيب وش صار في بنت تركي ..!! اخاف يصير عليها شيء ونتحمل ذنبها
ابو بندر : اعرف اللي راح اقوله لكم الحين بيصدمكم .. بس انا قلبي تحجر من زمان .. اللي سووه العنود وتركي كان شيء كبير .. فعايلهم خلت قلبي اسود .. وصرت افرح بكل شين يصير لهم .. بس اللي كنا ما عاملين له حساب ..!! أنه بنت تركي جود للأسف طلعت بنت العنود ..!!
ريما وملامح الصدمة ظهرت عليها اتسعت عيناها وذهلت مما قالة صالح :.........................................
ام بندر قاطعته سريعا : إنت إيش تقول ؟ جود بنت اختك العنود ..
ابو بندر : إيه !! وحتى لو كانت بنتها .. اكيد البنت شبه امها بالضبط .. انا كل اللي يهمني اختي ريما .! اما العنود طلعت من حياتي من زمان .. حتى نسيت أنها كانت في يوم أختي .. وأي شيء يصير لها ما يهمني
ام بندر قاطعته بألم : بس انت قلت ودك تنتقم من تركي عشان خواتك .! المفروض بعد ما عرفت انه البنت تصير بنت اختك تكلم تركي وتلملمون ع السالفة .. انت لما جرحت جود ..!! كأنك جرحت قلب اختك العنود
ابو بندر قاطعها بغضب : العنود ماتت من زمان ومات معها كل شيء جمعني فيها بيوم
ام بندر توجهت إلى إياد وتمتمت بحرقة : انا ربيتك على كذا إياد ؟! لما قلتوا غريبة ضغط ع نفسي وقلت ما عليه .. مع أني ما كنت مقتنعه باللي ناويين تسووه ..!! والحين بنت عمتك ترخص فيها وتكسر قلبها كذا
إياد : يمه انا ما دريت انها بنت عمتي إلا بعدين
ابو بندر قاطعه بثقة : إياد ما عليك منها .. السالفة راحت وتصكرت خلاص .. المهم الحين ليان .. بكره لا قامت
بالسلامة راح نحتفل بكل اللي صار .. وأول بطاقة راح اوجهها لـ تركي .. واتشمت على الضيم اللي عايش فيه
ريما لم تتحمل ما سمعته .. شاهدت شقيقها يتحول إلى شيطان بشري .. مشاعر الناس لم تعد تهمه .. وكأن ملاء قلبة السواد حاولت جاهدت ان تنطق حتى تمتمت وبصوت متقطع : تحتفل بإيش ؟! تحتفل أنك كسرت قلب بنت بريئة مالها أي ذنب بالقصة ..!! تحتفل انكم تلاعبتوا بمشاعرها وتركتوها انسانة محطمه مصدومه .!! محد راح يحس باللي تمر فيه غيري .. بس الفرق بيني وبينها أن كل شيء صار بإرادتي وتخطيطي اما هي استغليتوها .
حرام عليكم هـ الكثر قلوبكم تحرجت وصارت مشاعر الناس لعبة وتدوسوها وقت ما بغيتو ا ..!!
ابو بندر من شدة سعادته نسى ما قالته فتمتم سريعا : ريما إنتي تكلمتي ..!!
ريما ودمعه رسمت على خدها : تكلمت من القهر اللي حاسة فيه بصدري ..!! لين متى راح اشوفك تظلم واتم ساكته .! اللي لازم تعرفه يا صالح تركي ماله ذنب باللي صار !! انا اللي جبرت العنود تسوي كذا ..! تركي اصلا عمره ما حبني ..!! وانا اللي ضغط على ابوي عشان يزوجني واوهمته بقصة من تأليفي ..!! قلت له اني انا اوهمت تركي وعلمته انه اسمي العنود مو ريما ..!! بس عشان اكسب ابوي في صفي .. انا اللي مفروض تتعاقب مو العنود .العنود لما تركت البيت بس عشان ما تعيش في الجحيم اللي كنت انا بغبائي ناوية اعيشها فيه ..
العنود قبل ما تطلع من البيت كتبت لي رسالة .. قالت لي سامحيني يا ريما اعرف انك تحبي تركي كثير بس إذا تزوجتية راح احس اني أخونك كل يوم .. ما راح اتحمل وبضعف كل ما اطيح عيني بعينه ..!! عشان كذا اخونك مره وحده ولا أخونك العمر كله ..!! يمكن تكوني تحبي تركي بس حبي له يفوق حبك ..!!
ابو بندر انصدم مما تفوهت به ريما .. ولم يصدق ما قالته منذ لحظات .. وكأن احدا قذف بكوب بارد على وجهه
ريما وهي تبكي بحرقة : حرام عليكم انتوا كذا زدتوا جروحي جرح .. العنود ماتت بسببي والحين بنتها تنكوي بنار الغدر والسبب انا بعد .. اللي اتهمه مصلحة اخته ما يسوي كذا .. ما يسوي كذا ..

تمتمت بهذه الكلمات وأحست بتعب غريب سرى بجسدها فسقطت مغشي عليها












/::\








فــــــــــــــــي صبـــاح اليوم التالي وتحديدا في منزل نـــور




//



\\





كانت تشعر بالغضب بعد ما علمت ان مهند تزوج من لمياء .... وهذا ما كانت تخشى منه .. بدأت تتذكر كل ما حدث عندما اعطت مهند مخدرا واستغلت ضعفه لتسحبه بالكلام .. وتعرف ما الذي يضايقه
نور وهي تجلس بقربه وتمسح على رأسه تمتمت بحب : ها حبيبي والحين تقدر تقولي وش اللي مضايقك ومخليك تجيني بتالي الليل ..!! أكيد في سبب يخلي حالتك وشكلك متلخبطين كذا
مهند ودمعه رسمت على خده تمتم بألم : كل ما اشوفها احس قلبي يخفق بسرعه .. اوقات اقسي عليها عشان افهم إذا راح تتقبل مني أي شيء واقتنع انها تحبني .. بس هي في كل مره تصدمني
نور قاطعته بحب : طيب هـ البنت اللي مسويه فيك كذا .. اسمها نور صح ؟!!
مهند وهو ينظر إلى نور تمتم وهو يضحك : ههههه اي نور ..!! انا اصلا نور ما احبها هي مجرد صديقه .. صديقه اقول لها اي شيء بدون خوف او تردد ..!! وفجأة تطورت علاقتنا بدون ما نحس بس حب ما حبيتها
نور شعرت بالصدمة مما تفوه به وتمتمت بغضب : كيف يعني ما حبيتها ؟!! كل هـ السنين وتقول ما حبيتها
مهند : قلت لك تعودت عليها شخصيتها وجبروتها كانوا يشدوني كثير .. بس لمياء غير .... اسرتني برقتها
نور وهي تعتدل بجلستها تمتمت بخوف : يعني اللي تقصدها الحين هي لمياء ؟!!
مهند وهو يشد شعره للوراء : إيه اسمها لمياء ..!! كنت اكره برودها وسذاجتها .. بس الحين صرت مقتنع انه القوه والتكبر والجبروت في المرة مو حلو .!! او يمكن لمياء هي اللي خلتني أحس بكل هذا
نور تمتمت بغضب في داخلها : إيه وانا كل ما افرح .. !! لازم تجي هـ النحيسة لمياء وتنحس علي ..
مهند : تتوقعين لمياء راح تحبني وتقتنع فيني رغم تصرفاتي معها
نور وهي تمسح على راسه بحب : إيه اكيد راح تقتنع فيك وين راح تلاقي واحد احسن منك ..
مهند : ما ضنتي لمياء راح تلاقي احد يحبها كثري
نور بداخلها : إنت كذا يا مهند تجبرني اتخذ خطوه ابدا ما تمنيت اسويها في حياتي .! بس بأسم الحب راح اسويها عشان احافظ عليك .. اللي راح يصير بينا بيمنعك تتزوج اي وحده غيري .. وبكذا تشيل لمياء من راسك
قاطعها صوت والدتها : نور إنتي بعدك ما أكلتي فطورك
نور وهي تمسك الملعقة بقوة تمتم بغضب : آآآآآآآآآآآآآآآآه بس يا مهند وربي راح اكسر راسك وراسها انا اوريكم
ام نور : نور وشفيك يا بنيتي احسك مو على بعضك ؟!
نور وهي تنتبه لوالدتها تمتمت سريعا : ماما انا مضطره اطلع عن إذنك
ام نور قاطعتها سريعا : نور تعالي خليني افهم منك وين ودك تروحي من فجر الله ..!! نور تعالي















/::\














لمياء بسبب تفكيرها بشقيقتها ميساء نامت في ساعه متأخرة ولم تحس بخروج مهند .. نهضت وهي تبحث عنه
لمياء وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بحزن : يا الله اكيد سافر .!! بس انا كيف ما حسيت عليه ؟!!
ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى حتى شاهدت ورقة وضعت حيث ينام مهند توجهت إلى هناك بسرعه وبدأت تقرا
ما نحت فيها : حبيبتي شفتك نايمه وقريت في عيونك التعب فما حبيت ازعجك .. بشتاق لك كثير ..حبيبك مهند ..
لمياء اغلقت الورقة ووضعتها جانبا وتمتمت بحب : الله يكملك بعقلك مهند .. وعسى ربي ما يفرقنا عن بعض
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى الخارج سمعت صوت قهقه صادرة من غرفة ميساء فتعجبت من ذلك
ميساء بسعادة : تصدقين نرجس بديت احس بالوقت معاك .. اول كنت حاسة نفسي ميته ولا عارفة قيمة الوقت
نرجس وهي تلعب بشعرها تمتمت بثقة : إيه حبيبتي خليك معي وما راح تشوفي غير اللي يسرك ؟!!
ميساء : يلا الله لا يفرق بينا .. إنتي من اليوم وساير راح تصيري اقرب لي من روحي
نرجس وهي تتأمل ما حولها تمتمت بثقة : إلا وين اهل البيت معقولة الكل نايم .!! ما شفت أحد من دخلت
ميساء : لا ما اعتقد نايمين ..!! اكيد كل واحد ملتهى بشغلة
نرجس بابتسامه عريضة : تصدقين عاد راكان ولد خالتك يهبل .. ليته بس يعطيني وجه مسوي نفسه ثقيل
ميساء وهي تعقد حاجبيها : وإنتي وش لك في راكان ؟!!
نرجس : من يوم ما شفته دخل قلبي .. حاولت معه كثير بس ما منه فايده .. مسوي نفسه شريف علي
ميساء احست بشعور غريب تملكها وتمتمت بغضب : إنتي خليك مع نفسك وشيلي راكان من بالك
نرجس اقتربت منها تمتمت وهي تعض على شفتيها : ميسو لا يكون تحبيه ؟!! يلا اشوف اعترفي
ميساء وهي ترجع شعرها للوراء تمتمت بثقة : انا احبه ولا يحلم ..!! انا وين وهو وين
نرجس : طيب حبيبتي دام انتي ما تبيه ولا خاطرك فيه وش له ما تقربي بينا
ميساء وهي تعقد حاجبيها : إيش ؟!!
نرجس قاطعتها سريعا : وش اللي إيش ..!! اقول لك احبه وخاطري فيه تكفين ميساء حاولي تقربي بينا
ميساء تمتمت بتوتر : طيب طيب بس لا تسندرين راسي بحنتك ؟!!
قاطعهم صوت طرقات خفيفه على الباب .. ثم دخلت لمياء وعلى شفتيها ارتسمت ابتسامه ولكن بمجرد ان شاهدت نرجس تلاشت تلك الابتسامه وتمتمت بتردد : صبأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأح الخير
ميساء وهي تشدها من يدها : لومي تعالي بعرفك على صديقتي وحبيبتي نرجس .. مو امس قلتي ودك تعرفيها ؟! هذي هي واقفة قدامك .. فيك تتفحصيها مثل ما تبين عشان ما تسمعين بعدين لكلام العذال
نرجس قاطعتها بحيرة : ليش يعني اختك مو مقتنعة بصداقتنا ؟!
لمياء تمتمت بصوت منخفض : ميسو أيش هذا ..!! وش هـ اللبس اللي لابسته .! هذا بيت كله رجاجيل عيب ؟!!
ميساء بصوت منخفض : هذا عندهم طبيعي .. بس من تطلع من غرفتي على طول راح تلبس عبايتها
لمياء : حتى ولو ميسو .! شو هـ الملابس اللي تخلي الواحد يشمئز .!! وشو هـ الحلق اللي مالية وجهها
نرجس تمتمت بغضب : ميساء الظاهر اختك بعد خذت عني فكره غلط وما تقبلت مفهوم الحرية اللي انا عايشة فيه
لمياء قاطعتها باستغراب : حرية ؟!! عمرها الحرية ما كانت كذا .. تجرحي وجهك وتستخفي بنفسك وتقولي حرية
نرجس : ههه وإنتي وش حارق اعصابك ؟! جسمي واتصرف فيه بالطريقة اللي احبها ..
لمياء تعجبت من ردة فعلها وتمتمت بانكسار : عيب يا حلوة اقلها قدري اللي واقفه قدامك ..! ما يصير تتكلمي كذا
نرجس : ميساء إذا اختك ودها تدقق على كل شيء فيني بلاها هـ الصداقة .. انا اهلي ما اعترضوا ع تصرفاتي وطريقة لبسي .. وتجي وحده مثل هذي وتستهين فيني بالشكل هذا..لا يا ميساء انتوا كذا مصختوها كثير عن إذنك
ميساء تمتمت بخوف وهي تتبع نرجس : نرجس تعالي ترى أختي فاهمة الموضوع غلط .! نرجس
لمياء وهي تطلق زفرة تمتمت بحزن : اللهم طولك يا روح .......... وش اللي ناوية عليه يا ميساء
ميساء وهي تقترب من لمياء تمتمت بغضب : ممكن أعرف إيش اللي سويتيه ارتحتي الحين ؟!! خربوك بافكارهم
لمياء : اي افكار اللي انتي تتكلمين عنها ؟! إنتي شفتيها كيف تعاملت معاي حتى ما احترمت اني اكبر عنها
ميساء تمتمت بغضب : سمعي يا لمياء راح اسوي اللي براسي وبس واللي انا مقتنعة فيه فاهمه .!
لمياء : لا إنتي مو ميساء اللي انا اعرفها
ميساء : لا يا لمياء انا نفسها ميساء بس الظاهر انتي غسلوا مخك بكم كلمة حلوه وضحكوا عليك عن إذنك
لمياء وهي تنظر إليها تبتعد تمتمت بخوف:يا الله هـ البنت جنت ع الأخر ..صارت ما تعرف تميز بين الصح والغلط









/::\








فــــي المشفى .. غفت نجود على حضن والدتها ولم ترغب في مفارقتها ..


العنود وهي تمسح على رأس نجود تمتمت بداخلها : آآآآآآآآه يـا هـ الزمن خذيت مني اغلي ما املك في لحظة بس رجعتهم لي في لحظة وبدون ما اتعب ..! حكمة غريبه ولا حد يعرف إيش حكمتها .. امس كنت ابكي على سنين الحرمان اللي فقدت فيها بنتي .. وهذي هي اليوم ترجع لي بنفسها .. شوفتها خلتني أنسى كل الألم اللي عشت فيه
الف شكر لك يارب .. نجود صارت كل شيء بحياتي .. يارب اجمعني بمصعب وجود .. وبعدها ما ابي شيء ثاني
نجود احست بحركة والدتها فتمتمت بحزن : ماما إنتي تبكي ؟!
العنود وهي تمسح دمعتها سريعا تمتمت بسعادة : هذي دموع الفرح مو مصدقة انك جنبي حبيبتي
نجود : ماما كل شيء راح يتغير .. بكره مصعب راح يرجع واختي جود بعد .. وراح نرجع اسرة سعيده
العنود تمتمت بخوف : نجود لا يكون حسبالك اني برجع لأبوك ؟!
نجود : وليش لا ماما ؟!! لازم بالأول تسمعي إيش اسباب تخليه عنك وبعدها تقرري ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحزن كبير : آيا كان السبب نجود .! صعب اسامح ابوك ع اللي سواه فيني
نجود وهي تطبع قبلة على خدها تمتمت بابتسامه : طيب ماما ولا تزعلي نفسك .. خلينا نعيش كل يوم بيومه
العنود ابتسمت مما قالته نجود وظلت تتأملها بتمعن شديد
دخل رائد ومعه الدكتور المشرف على حالة العنود .. نجود بمجرد ان شاهدته توترت واعتدلت في جلستها
رائد وهو ينظر إليها تمتم بحب : يسعد صباحكم شو اخبار الأسرة السعيدة ..؟!!
العنود : الحمد لله يسرك حالنا ..
نجود وهي تنظر إليه تمتمت بخجل : سعادتنا ما راح تكتمل الإ لما اشوف ماما رجعت نفس اول وأحسن
الدكتور قاطعها بابتسامه : الحين راح نشيل الغطاء من وجه امك ونتمنى تكون مثل ما تمنيتي
العنود والخوف بداء يدب في جسدها تمتمت بخوف : يعني فيه نسبة بسيطة اني ما ارجع نفس اول ؟!
الدكتور : لا راح ترجعين بس هذا يعتمد على تقبل جسمك للعلاج .. والحادث اللي تعرضتي له كان جدا كبير
رائد قاطعه بابتسامه : بس انت خبرتك اكبر وانا واثق انه ما راح يبقى اي اثر للجروح عشان كذا اخترتك
نجود قاطعتهم بخوف : رائد انا اعصابي خلاص تلفت حاسة نفسي بختنق ..فياليت لو تخلصوا الموضوع بسرعه
الدكتور وهو يقترب من العنود تمتم باطمئنان : إنتي جاهزه
العنود وهي تبتلع ريقها تمتمت بخوف : إيه جاهزة ..
نجود غطت عينيها بيديها رائد بقي بجانبها وأحس بالخوف الذي تملكها .. بداء الدكتور ينزع الغطاء شيئا فشيئا حتى انتهى .. تناول مرأة قد وضعها جانبا ثم مد بها إلى العنود التي كانت لا تزال مغلقة عينيها خوفا من النتيجة
الدكتور بابتسامه : العنود ماله داعي الخوف .. تقدري تبطلي عيونك الحين وتمسكي هـ المراية
رائد وهو يقترب من نجود تمتم مداعبا : هـ الكثر خايفه
نجود ودمعه رسمت على خدها : رائد انا خايفه كثير ما ترجع ماما نفس اول .. انا سبب كل اللي صار فيها
رائد : اللي صار كانت حكمة من ربك وإنتي ما فيك تغيري اي شيء .. امك محتاجة لك الحين خليك قوية
العنود وهي تفتح عينيها ببطء بدأت تتحس وجهها بيديها فشعرت بالأرتياح ثم اخذت المرأة وبدأ تمعن النظر جيدا
نجود بمجرد ان شاهدت والدتها احست بشيء غريب سرى بجسدها وظلت واقفه في مكانها وهي مصدومة
العنود بابتسامه : مشكور دكتور وما قصرت .. انا اعرف انه التشوه اللي كان بوجهي كبير بس هـ الجرح اخف بكثير .. راح يخليني اقدر اواجه الناس بدون خوف او تردد .. والشكر موصول لك إنت بعد رائد
الدكتور قاطعها بحزن : العنود إنتي اكثر وحده عارفه مقدار الحرق اللي تعرضتي له .. وزين انك طلعتي متفهمه
العنود بابتسامه : بالعكس هـ الندبة اللي ضلت فوق جبيني راح اعتبرها فخر حفاظي على بنتي
نجود اقتربت منها وغرست رأسها في صدرها وتمتمت وهي تبكي: يعني ماما إنتي ما زعلتي عشان هـ الندبة
العنود وهي تمسح على راسه نجود تمتمت بحب : وليش ازعل كلها ندبة بسيطة ومحد راح ينتبه لها اكيد
رائد اقترب منه وتمتم بتوتر : وش اللي صار ..!! توقعت وجهها راح يرجع نفس اول
الدكتور : الحرق اللي في وجها كان جدا عميق .. وبعدين الندبة اللي بقت حاولنا نشيلها بشتى الطرق وما قدرنا
رائد : يلا ما عليه .. المهم رجع شكلها الطبيعي ولو بنسبة 95%
الدكتور : الحمدلله .. المهم انا اترخص عندي عملية بعد نص ساعه ولازم اجهز
رائد وهو يصافحه : تمام دكتور مشكوووور وما قصرت ......... يعطيك الف عافية .. الله يسهل عليك
نجود وهي تمسح على الندبة تمتمت بحزن : بس ماما هـ الندبة روحت لك نصف حاجبك ..
العنود وهي تمسح على وجهها : نجود وش له مصعبه الأمور .. إذا ع الحاجب نغطيه بكحل ..
رائد بابتسامه : فعلا نجود وبعدين الندبة جدا بسيطة المشكلة الوحيدة اللي صارت انها جات على الحاجب بس
العنود وهي تمسح على خدها : يكفيني وجودك حبيبتي .. وان شاء الله عن قريب اشوف اخوانك
رائد تمتم بحزن : إيه على طاري هـ الشيء انا قدرت اتوصل لتركي
العنود وهي تعتدل في جلستها تمتمت بذهول : إيش ! تكفى يا رائد ما ودي تركي يعرف عن مكان نجود او مصعب
رائد : خالتي اللي عرفته خلاني اتأكد انه تركي للحين يحبك .. وهو من حقة الطبيعي يعرف
نجود : طيب إيش اللي سواه بابا .. يثبت لك انه للحين يحب ماما
رائد بابتسامه : قبل ما اعلمكم كيف قدرت اعرف هـ الشيء بغيت اخبركم انه جود محتاجة لكم كثير هـ الفترة
العنود وهي تعتدل في جلستها تمتمت بخوف : ليش وش فيها بنتي ؟!!
رائد وهو يبتلع ريقة : اخوك صالح حب ينتقم من تركي ولعب عليه لعبة عشان ولده إياد يتقرب من جود ويكسر قلبها .. وكل شيء صار نفس ما خططوا له .. وفي ليلة زواجها إياد صدم الكل وتخلى عن جود بكل سهولة
العنود وهي تمسح على صدرها تمتمت بألم : آآآآآآآه بس صالح من هو وصغير والشر بعيونه .. انا خايفه ع جود
نجود : رائد لازم نوصل لجود وفي اقرب وقت .. هي اكيد محتاجة لنا كثير بهـ الفترة ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : آآآآآآآآآآه بس يا بنتي وهذا إنتي تتحملي ثمن اخطاء امك ..
نجود : ماما الله يخليك خلاص إنتي مالك أي ذنب .. جود بكره لا عرفت انك موجودة راح تنسى كل الامها
العنود : رائد تكفى خذني مع بنتي .. ودي اكون جنبها .. ودي اخفف عليها .. الله يسامحك يا صالح الله يسامحك
رائد :بالأول نخلي موضوع مصعب يخلص وبعدها نبدأ بالخطوة الثانية وهي جود .. والحين يلا راح اخذكم مشوار
العنود تمتمت بحزن : آآآآه يا رائد ضيقت صدري بهـ الخبر .. ومالي خلق اروح اي مكان
رائد :ادري خالتي بس انتي الحين لازم تكوني اقواء .. وهـ الظرف يمكن تمر فيه اي بنت غير جود .. كوني اقواء جود فعلا محتاجة لك كثير .. بس يمكن هي ما تعرف عن وجودكم لازم نهيأ لها الموضوع ..
واما عن االمشوار اللي باخذكم عليه جدا مهم .. وما يصير نأجله ..




 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-11, 08:56 PM   المشاركة رقم: 113
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


/::\











تلقى خالد اتصالا مهما من جابر ثم توجه إلى هناك بسرعة ..
خالد تمتم بخوف : خير يا جابر ..!! من سمعت صوتك حسيت بخوف مو طبيعي
جابر وهو يبتسم : ههههه هذا انا لما اتحمس في قضية واكتشف شيء من الخيوط المهمه انفعل كذا
خالد بخوف : ليش وش اللي صاير بالضبط ؟! وإيش اللي اكتشفته
جابر وهو يجلس على كرسيه تمتم بثقة : فعلا نفس ما توقعنا شجن وراء كل اللي جالس يصير مع مصعب
خالد : إيه بس شجن وش اللي يخليها تضر مصعب بهـ الشكل ..! ما ضنتي تخليه عنها .. يخليها تكرهه كذا
جابر وهو يضع قلمه جانبا : اللي ما تعرفه يا خالد انه مصعب تخلى عن شجن وهي حامل بطفلة
خالد كان الخبر بالنسبة له كـ الصاعقة فتمتم بذهول : إيش ؟!! مستحييييييييييييل
جابر : للأسف يا خالد هذي حقيقة اخوك مصعب .. ترك شجن بعد ما عرف بموضوع حملها
خالد تمتم بحزن : الظاهر تمادينا كثير في تدليله ..!! مسؤولية وعجز عن تحملها ما الوم شجن لا كرهته
جابر : وهذا كل اللي صار يا خالد ... ومن هـ النقطة بس بدت معاناة شجن
خالد : وإنت كيف قدرت تربط بين القضيتين ؟!!
جابر : اللي فهمته انه شجن بعد موت صديقتها رحاب دخلت لمصح عقلي ولسبب اهلها وكل اللي حواليها كانوا يجهلوه .. وانا قدرت اوصل لهـ المشفى واخذ منهم كم معلومة .. واكثر كلمه كانت ترددها شجن انا ما قتلتها
خالد : يمكن اكون ما افهم بالقانون بس إيش اللي يخلي شجن تعيد نفس التجربة وتقتل سليمان
جابر : شجن مريضة نفسيا خالد .. وجرح مصعب للحين محفور بداخلها وما قدرت تتخلص منه
خالد : طيب بس هذا مو سبب كافي عشان نتهمها بشكل رسمي
جابر : لا يا خالد انا ما أصرح بأي معلومه قبل ما أتاكد من مدى صحتها ......
خالد : طيب ممكن أعرف إيش دليلك
جابر : الطريقة اللي ماتت فيها رحاب نفس الطريقة اللي مات فيها سليمان . ولقيت الشخص اللي بيساعدنا
خالد وعيناه تتسع : يساعدنا في إيش ؟!! انا مو فاهم شيء جابر .. ولا شيء
جابر رفع سماعة الهاتف وتمتم بهدوء : خليه يتفضل
فتح الباب ببطء وبمجرد ان شاهده خالد نهض من على كرسيه ولم يصدق ما رأته عيناه
جابر بابتسامه : تفضل عبدالله
عبدالله وهو ينظر إلى خالد تمتم بابتسامه : شلونك خالد ؟
خالد : هلا هلا عبدالله .. اسمح لي بس انا مو فاهم شيء .. جابر الله يخليك ارحمني وفهمني إيش اللي صاير
عبدالله : انا راح افهمك كل شيء .. بس لا تقاطعني !! خالد اللي راح اقوله صعب علي كثير وما ودي اتذكرة
جابر : عبدالله انا ما ودي ترهق نفسك اكثر .. انا راح افهم خالد كل شيء وانت يكفينا وجودك بس
عبدالله ودمعه رسمت على خده : بس محد راح يوصل الأحساس اللي احس فيه كثري ..ليش اني عشت هـ الشيء .. رحاب يا خالد اللي اتهم اخوك مصعب بموتها تصير اختي .. سمعتنا تلوثت بسبب مصعب .. اختي حصلوها ميته بشقته .!! تعرف أيش يعني هذا ..! فضيحة دمار عايلة .. عشان كذا حب الأنتقام كبر بصدري يوم بعد يوم .. اضطريت اصاحب مصعب واتحمل غبائة في امور كثيرة بس عشان احقق اللي في بالي .. كنت اشوف مصعب عدوي اللدود وهـ الشيء خلاني انسى التفاصيل البسيطة .. شجن كانت الصديقة الوحيدة لرحاب بحكم انها ما تطلع كثير .. وصارت توهمنا بأشياء غريبة مثل رحاب تحب مصعب ومتعلقه فيه . عيشتنا في عالم هي رسمته .. زرعت بداخلنا حب الأنتقام .. بس في يوم خلاني اشوف الحقيقة كاملة .. مصعب علمني بكل قصتها بحكم انه كان مقهور لما شافها .. وهـ الشيء خلاني اراجع حساباتي واعرف من هو عدوي .. مصعب او شجن ؟! بديت اراقب شجن حسيت انه فيه وراها شيء .. وشيء كبير بدت تتقرب من اخوي الصغير بندر وتقنعه باشياء غريبة .. عشان كذا عرفت انه كل شيء قاله مصعب وزلته بالكلام يوم قال انه احتمال كبير شجن هي اللي تسببت في موت رحاب تركزت في بالي ولا نسيتها .. اخوي بندر صار متهور وحاول يقتل مصعب اكثر من مره بس ربك سلم .. ساعتها عرفت انه شجن ذكية ولازم اتعامل معها بذكاء فخذيتها بالسياسة واوهمتها انه ودي اتخلص من مصعب بسرعة بس ابا طريقة محد يشك فيني ويعتبروا اللي صار حادثه عادية ومحد يشك في شيء .. وشجن من حماسها للموضوع طرحت علي الفكرة وقالت هي نفذتها مره وضبطت معها .. زلت بالكلام بس انا ما بغيت احسسها بهـ الشيء وكذا تأكدت من كل شكوكي والطريقة كانت عن طريق ابرة صينية جابتها من تايلاند
جابر قاطعه بابتسامه : عبدالله انا راح اكمل الباقي
اخرج جابر مسدسا ووضعه امام خالد وتمتم بابتسامه : خالد تعرف شو هذا
خالد : إيه هذا مسدس .. لكن مسدس اطفال إيش يسوي في مكتبك
جابر : تذكر لما كنا صغار كنت دايما ادخل راسه فيه واضربك على راسك .. هـ المسدس نفس القناصة بالضبط .. هناك يحطوا عصاء .. وهذا يدخلوا فيه شيء صلب .. بس المجرمين ما شاء الله طوروه شوي
خالد : انا مو فاهم شيء
جابر : المسدس هذا استخدمته شجن . قتلت فيه رحاب بس كان قصدها تقتل مصعب وقتلت سليمان لنفس الغرض
خالد : بس هي طرحت الفكرة على عبدالله وش اللي يخليها تنفذها
عبدالله : كنا متأكدين انه مصعب راح يلحق نجود فجهزنا كل شيء عشان نقضي عليه . لما وصل مصعب تظاهرت بالتعب واقنعت شجن تكمل المخطط هي كانت مترددة بس بديت اذكرها بموت رحاب وع طول وافقت
ضغطت ع المسدس اللي كان مثبت فيه الأبره .. وع طول الضربة صابت سليمان شجن انهارت وقالت عبارة ادانتها وخلت قلبي يغلي واللي هي ( غلط مره ثانية .. وهذي بعد ما صابته ) ساعتها بس عرفت انه شجن لازم تنال على جزائها وتتعاقب .. فكرة موت مصعب للحين راسخه في بالها ويمكن تأذيه
خالد : طيب يا جابر وش له ما تقدم هـ الأدلة للشرطة
جابر :: الأدلة تقدمت خلاص ..
خالد : وعبدالله ؟!!
جابر : صح اللي سواه عبدالله غلط وراح ضحيته شخص .. بس هو ما كان حاط اي ابرة بداخل المسدس ولا كان ناوي يقتل مصعب !! شجن اللي حطت يعني عبدالله نجح في الأنتقام منها وبطريقته .. خالد تقدر تتصل بمصعب وتخلاه يرجع ..!!
خالد وهو يطلق زفرة طويلة : الحمد لله يا رب .. الحمد لله .حياة مصعب الحين كلها راح تتغير بوجود امه وخواته









/::\










سلطنــــــــــــــــة عمـــــان










//




\\













ظلت جود تبكي للساعات طويلة .. تساؤلات كثيرها دارت في فكرها الصغير .. لم تتحمل الألم الذي ينهش بجسدها .. مسحت دموعها وارتدت ملابسها ثم همت بالخروج .. تركي كان مشغول البال عليها ولكنه لا يزال ضعيفا ليضع عينيه في عينيها .. فظل قابع في غرفته رافض ان يشاهدة احد ..
نورة شاهدت جود وملامح الحزن على وجهها فتمتمت بخوف : جود على وين ؟؟!!
جود وهي تحاول ان تتمالك نفسها حتى لا تبكي قاطعتها بألم : ماما نورة تكفين لا تسأليني اي شيء اللي فيني كافيني
نوره وهي تمسح على رأسها تمتمت بحب : صدقيني يا جود هو الخسران
جود ودمعه رسمت على خدها قاطعتها بحرقة : هو الخسران ؟!! لا ماما نورة انا الخسرانة .!! إياد مو بس جرحني وراح .. سمعتي بعد صارت في الطين .! يعني شو تتوقعي الناس بتقول وهو تاركني في يوم زواجي
هو ما تركني إلا لأنه فيني شيء .. هذا هو في اعتقاد الناس ..!!
نورة قاطعتها بثقة : ومن متى الناس تهمك يا جود ؟! .. جود المهم إنتي لا تزعلي نفسك وتزعلي ابوك معاك
جود : آآآآآآآآآآه إيش اقول .. ماما نورة عندي مشوار مهم وما راح ارتاح إلا لما اروح له ..
نورة وهي تبتعد عن طريقها قاطعتها بخوف : طيب يا جود .. بس ديري بالك ولا تتأخري
خرجت جود مسرعة وبمجرد وصولها إلى باب السيارة اخذت تبكي بحرقة ..
تركي صوت اغلاق الباب اخافه فتمتم سريعا : عمه نوره من اللي طلع ؟!
نوره وهي تهز براسها تمتمت بحزن : جود هي اللي طلعت ..! تقول عندها مشوار مهم وما ينفع تأجله
تركي قاطعها بخوف : مشوار وهي بهـ الحالة ..!! وليش خليتيها تطلع ؟!
نورة : تركي جود مجروحة ما ينفع اصير انا والزمن عليها .. يمكن هـ الطلعة تريحها كثير
توجهت جود إلى الجامعة اوقفت سيارتها وتذكرت اول موقف جمعها مع إياد .. احست بألم كبير . ولكن كان لا بد من وجهة نظرها ان تواجهه كل هذا .. جرتها اقدامها إلى داخل الجامعة .. كان يسيطر عليها سكون فضيع .. لأول مره تشعر بالرعب .. وكأن ما ينتظرها شيء اكبر .. ظلت تمشي بخطوات متثاقلة والدموع قد لطخت خدها .. وصلت إلى المكان حيث تصادمت مع إياد جلست على الأرضية وظلت تمسح عليها بكل حب فتمتمت بحزن : ليش يا إياد ليش ؟! كل حركة وكل موقف صار لي معاك كان لعبه ..!! لعبة وصخة .!! ههه والغريب في الموقف أنه اللي طعني يصير ولد خالي.!! إذا انا من دمكم وسويتوا فيني كذا .! عيل كيف الغريبة ؟!!
شاهدها خالد من بعيد ثم توجه إليها والخوف يملاء وجه : جووووووود وش تسوووين هنا ؟!!
جود وهي تنظر إليه بتعجب تمتمت بألم : كل الأماكن صارت وحده وما عادت تفرق معاي! كلها تحمل طعم الخيانة
خالد وهو ياخذ نفسا عميقا : جود اللي سواه إياد صدمنا كلنا .. حتى لو كان في ثار قديم بالعايلة المفروض يكلموا ابوك ما يحملوك إنتي ثمن خطاء مالك ذنب فيه ..
جود قاطعته بسخرية : ما شاء الله الكل صاير يعرف اللي صار ..!! يعني ما احتاج اتعب نفسي واشرح
خالد وهو يجلس بجانبها : جود إنتي طول عمرك كنتي قويه .. وانا متأكد انك راح تتخطي اللي صار
جود قاطعته وهي تبكي بحرقة : بس انا ضعيفة ..! الصفعة هذي هدت حيلي .. علمني من وين بجيب القوة
خالد : والله ما أدري ايش اقول لك يا جود ..! اللي تمري فيه الحين صعب كثير .. الخيانة طعمها مر
جود وعيناها ركزت على مكتب إياد تمتمت بألم : وينــــه ؟؟؟؟؟؟؟!! ودي بس يجاوبني ليش سوى فيني كذا
خالد : لا تعبي نفسك يا جود ..!! إياد سافر البارحة السعودية وما ضنتي راح يرجع مره ثانية
جود وعيناها تتسع اكثر تمتمت بذهول : يعني إيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
خالد وهو يبتلع ريقه : اللي عرفته انه إياد قدم استقالته قبل ما يصير كل هذا انا بالأول ما كنت اعرف ليش ولما سألته قال بكره راح تعرف ..!! وبعد اللي صار امس صارت الصورة واضحة تقريبا
جود : يدخل الجامعه على كيفه ويطلع منها بدون محد يحس فيه وكل هذا عشان ايش بس عشان ينكسر قلبي
عمري ما شكيت في اللحظة انه هـ الكره والبغض موجود بداخلة .. كنت اشوفه اطيب مخلوق على وجه الأرض
خالد : إياد صدمنا كلنا .............!!
جود قاطعته بألم : بس صدمتي فيه اكبر ... اول مكان خطر على بالي الجامعه وجيت هنا على طول كان على بالي اني راح الاقيه .. قلبه ما بيطاوعة يخليني وانا في هـ الحالة ..! بس حسافة صدمني واكتشفت فعلا اني مجرد لعبه
خالد قاطعها بحزن : جود إياد ترك لك مكتوب عندي .. لحظات بس اجيبه وارجع لك
جود ونظراتها تتبع خالد تمتمت بألم : أيش بعد بيكون كاتب لي اكيد راح يستهزأ فيني لأني مشيت وراه وعطيته قلبي بدون حتى ما افكر بعواقب هـ الشيء ..آآآآه إياد ليتك تحس بالألم اللي ينهش بدااخلي كان ما سويت فيني كذا
خالد وهو يمد لها الظرف : ما ادري إيش مكتوب فيه بس إياد عطاني اياه قبل لا يصير كل هذا ..!! وقالي عباره انا ما فهمتها بالأول بس الحين استوعبتها خلاص .. قال اعطيك هـ الظرف بعد ما هو يختفي
جود وهي تأخذ الظرف من يده تمتمت بألم : مشكووور دكتووور خالد ..!! انا لازم اروح حاسة بتعب
خالد بخوف : جود تبيني اوصلك
جود لم تستمع لما قالة احست بألم شديد براسها فتمتمت وهي تصرخ : هذاااااااا مو وقته يا الله انا تعبت خلااااص
خالد بخوف : جود انا اسف ما كان قصدي شيء
جود لم تعد تحس بما حولها .. اصبح رأسها ثقيلا ولم تقوى على حمله .. فسقطت مغشيا عليها

















/::\








وفـــــــي منزل خلووود \




اماني بحزن : تصدقين للحين مو قادرة اصدق للي صار في جود ..!! بس المشكلة اني شفت بعيوني
خلود بألم : تصدقين لما شفت الخوف بعيون إياد على جود لما دخلت وسط الحريق عشانه ..!! قلت هـ الرجال مستحيل يأذيها وبيحطها في عيونه وجود راح تكون أسعد انسانة معاة ... وهـ الشيء اللي كان مريحني . انه إياد طول الوقت كان معها .. بس سبحان الله اوقات تجي صدمه من أشخاص ما تتوقعي منهم الغلط ..!!!
اماني : بس الزمن والوقت كان اكبر غلط .. يعني كان يقدر يتخلى عنها قبل يوم زواجهم .. هذا بيكون اسهل على جود .. وما راح تخلي أحد من عذالها يتشمت عليها ..
خلود : حبيبتي شوفي انتي لما بغيتي تنتقمي وتاخذي كل شيء من جود ما فكرتي بالتفاصيل كنتي تمشي حسب المخطط بس ..! وهذا اللي صار مع إياد بالضبط .. تتوقعي الحين جود كيف بتكون حالتها .ودي اسير اطمن عليها
اماني وهي تنظر إلى ساعتها : إيه ضروري نروح بس ع العصر !! الحين ما يمدينا .. لازم نسى كل الخلافات اللي صارت بينا عشان نقدر نساعدها وتتخطى هـ التجربة القاسية
خلود بحزن : ما ضنتي راح تتخطاها بسهولة ..!! اللي صار هزنا كلنا فكيف تتوقعي حالة جود ........!!








/::\








في المستشفى




صالح كان يحاول جاهدا الاتصال بجود ولكنها لم تكن تجيبه فتمتم بخوف : وينك يا جود وينك ؟!!
قاطعه الدكتور عمران : صالح إنت هنا ..!! جود وصلت من شوي المستشفى وحالتها كثير تعبانه
صالح وعيناه تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!





/::\




/::\





المملكـــــة العربية السعــــودية







//



\\






ريما الصدمة التي تلقتها البارحة من شقيقها جعلتها خائرة القوى عاجزة عن فعل اي شيء
يحيى بعد ان علم بوجودها بالمستشفى بقي طوال الوقت معها .. ليخرجها من زوبعة الحزن القابعه فيها
ريما وهي تبكي تمتمت بداخلها : سامحيني يا العنود ظلمتك ورجعت وظلمت بنتك وكله من تحت راسي .! لما هربتي من البيت كان ودي اصارحهم بكل اللي صار بس نظرات الغضب بعيون ابوي واخوي خوفتني وخلتني اتراجع . . ويمكن خوفي منهم هو اللي خلاني اغرق في دوامة الصمت هذي وخلاني ضعيفة مكسورة
قاطعها صوت اشتاقت كثيرا لسماعه : شخبارها مريضتنا الحلوه
ريما بمجرد ان شاهدته ارتسمت ابتسامه بسيطة على شفتيها .. ولم تعلق على ما قالة فاكتفت بالصمت
يحيى بابتسامه : يلا عاد سمعينا صوتك .!! صار لي سنين وانا انتظر منك كلمه تبرد الضيم اللي بداخلي
ريما وهي تنظر إليه تمتمت بحزن : يحيى
يحيى قاطعها بسعادة : عيووووون وقلب وروووح يحيى .. يا لبى هـ الصوت بس
ريما وملامح الخجل ارتسمت على ملامح وجهها : ................................................
يحيى وهو يجلس بجانبها : ريما تعرفين انا حاس بكل اللي يدور بداخلك .! البارحة ام بندر علمتني بكل اللي صار . واول ما عرفت السالفة على طول جيتك وحسيت بالأنكسار اللي كنتي تعاني منه .! ريما ما ودي تحطي في بالك او تضني للحظة انه انتي سبب اللي صار .. إنتي ما شكيتي ولا تكلمتي بس اخوك برر صمتك على مزاجة
ريما قاطعته بخوف : يعني لما عرفت اللي سويته صورتي ما اهتزت بداخلك
يحيى : وليش تهتز ..!! إنتي كان ودك تحافظي على حبك ..!! ولو كنت في موقفك يمكن اسوي نفسك.!!
ريما بحزن : يحيى إلا هـ الموضوع المجامل فيه ممنوع ..! انا جرحت اختي وكسرت قلبها .!! وامس بنتها انجرحت بنفس السبب .. إذا انا مب قادرة اسامح نفسي أنت كيف راح تقدر تسامحني وتتقبلني ..........!!
يحيى بابتسامه : ريما انا أحبك ومستعد اسوي اي شيء عشانك ..!! انا لما عرفتك كنتي بريئة ..!! واللي صار بالماضي مو انا المفروض اسامحك عليه .. اختك وبنت اختك الأثنين بس لهم الحق انهم يحاسبوك
ريما ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : آآآآآآآآه يا يحيى إنت انسان طيب وفعلا تستاهل وحده احسن مني
يحيى قاطعها سريعا : بس انا ما ابي غيرك ..!! حرام عليك يا ريما حسي فيني شوي ..........!!
ريما وهي تأخذ نفس عميق:يحيى انا ما راح اتخذ اي خطوه لحد ما اختي وبنتها يسامحوني عشان اعيش مرتاحة
يحيى بحب : وانا راح اكون معاك ع الحلوه والمرة وما راح اتركك ريما ..!! وبنتظر لين اخر عمري
ريما بألم : ليان ............!! ليان كيفها ؟!
يحيى : ما ودي اخبي عليك بس حالة ليان كثير صعبه ..!! والدكاترة جالسين يسووا اللي عليهم
ريما : طيب المحقق أيش قالكم ..!! شو سبب سقوطها المفاجئ من على البلكون .. مستحيل تكون طاحت لحالها
يحيى : ريما إنتي شاكه بأحد
ريما قاطعته بخوف : شاكة بس خايفه بعد ما الله رجع لي نعمة الصوت ارجع اغلط مره ثانية واظلم انسان بريء
يحيى : قولي بمن شاكة وما عليك من الباقي انا راح اتصرف
ريما وشفتيها ترتعش : ام هيثم ...............!!
يحيى وعيناه تتسع : أيــــــــــــــــــــــــــــش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
ريما : من اول يوم شفتها فيه قلبي نغزني ولا ارتحت لنظراتها وحركاتها .. احسها ما تحب ليان ..!!
يحيى : طيب يا ريما إنتي خلي الموضوع بينا وانا بشوف إيش اقدر اسوي طيب
ريما وهي تنظر إليه تمتمت بحزن : طيب ..










/::\















هيثم كان يدور يمنه ويسرى .. ويترقب خبر ليان .. علها تصحى فجأة ..
رغد : وبعدين يا هيثم ما يصير اللي تسويه بنفسك ؟!
هيثم تمتم بحزن : رغد اللي صار في ليان انا السبب فيه ..!! انا تركتها لحالها في البيت ..!
رغد : هيثم ما تحس انه الموضوع غريب شوي ؟!! وش اللي يخلي ليان ترمي نفسها كذا وبدون خوف
هيثم : رغد إنتي ايش جالسة تقولي ؟! ليان مستحيل تسوي كذا .........!! اكيد في سر نحن ما نعرفه
رغد : بس محد كان في البيت غير ليان وماما ..!! إذا ليان ما سوت هـ الشيء بتكون ماما اللي سوته .......!!
هيثم قاطعها بسخرية : من جدك إنتي ؟!! المحقق جالس يبحث في القضية .. ويا رب يطلعوا بنتيجة


المحقق منذ البارحة كان يحقق مع افراد العائلة .. ولم يتبقى سوى ام هيثم فأخذ يحقق معها


ام هيثم تمتمت بغضب : وإنت وش هـ الأسئلة الصعبه اللي تسألني عنها .. ما تشوفني انا عاجزة وما اقدر امشي
المحقق : بغض النظر انك عاجزة .. نحن لازم ناخذ اقوال كل اللي كانوا موجودين حوالين الضحية ..!!
ام هيثم : طيب يعني بكون انا اللي رميتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
المحقق : انا ما قلت كذا ...........!! بس سؤالي كان صريح وواضح جدا وين كنتي لحظة سقوطها
ام هيثم : كل اللي اذكره وقبل ما تدخل ليان غرفتها سألتني عن هيثم وقلت لها طلع عند اخته رغد ..
المحقق : طيب ما لاحظتي شيء عليها ..!! يعني زعلانه ..!! متكدرة ..!! او شيء من هـ القبيل
ام هيثم : لا ما لاحظت عليها هـ الشيء بس ليان من اول ما تزوجت هيثم وهي تعاني من نار الغيرة
المحقق باستغراب : نار الغيرة ..............!!
ام هيثم : إيه من نار الغيرة .. هيثم كان متزوج وحده بس انفصلوا وليان خايفه يكون هيثم للحين يحبها
المحقق : طيب وش اللي يخلي ليان تعتقد هـ الشيء ؟!
ام هيثم : يا كثر اسئلتك وانا وش دراني
المحقق قاطعها بجدية : جاوبي على قد السؤال لو سمحتي ..!!
ام هيثم شعرت بالخوف من تلك النظرة فتمتمت بهدوء :في يوم عرسهم حور كانت موجوده وليان وهيثم تهاوشوا
المحقق : طيب يكفي لحد هنا ..........!! إذا خطر في بالي اي سؤال راح ارجع لك .. عن إذنك
ام هيثم وهي تبتلع ريقها تمتمت بخوف : آآآوووووووووووف ما بغى ..!! حسيت اني راح افضح نفسي
ابو امجد قاطعها بصوت منخفض : ام هيثم إيش اللي صار
ام هيثم قاطعته بخوف : هلكني من كثر ما يسأل بس لا تخاف راح العب عليه لعبه واخليه يعتقد انها انتحرت
ابو امجد بابتسامه خبيثة : كفوا يا أم هيثم ..!! ابيك كذا لا تبيني خوفك لأي احد ..............!!


راما كانت تبحث عن والدها حتى وجدته فتمتمت بخوف : بابا وين ماما ليان ..!! راحت نفس ماما
هيثم وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بحب : لا حبيبتي ماما ليان راح ترجع .. بس هي تعبانة شوي .......!
راما : لا مو شوي...!! ماما ليان تعبانه كثير ..!! انا شفت الدم اللي نزل من راسها وانفها ..........!!
هيثم وهو يضمها إلى صدره ويمسح على شعرها : راما حبيبتي لا تخافين ليان راح ترجع لنا طيب
رغد وهي تجلس بجانبها تمتمت بابتسامه : نفس ما قال لك بابا ليان بخير .بس هي تعبت شوي عشان خسرت دم
راما وهي تتذكر ما حدث ضمت والدها بقوه واصاب جسدها شيء اشبه بالتشنجات
هيثم تمتم بخوف : راما وش فيك حبيبتي إنتي خايفة ؟!!
راما : بابا جدتي تمشي .............!! بس هي ليش سوت كذا بليان ........!! ليش رمتها من فوق
كان هناك شخصا مارا فسمع ما قالته راما صدفه .. فانسحب سريعا دون ان يحس به أحد
رغد وعيناها تتسع : راما إنتي إيش قلتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
هيثم : راما حبيبتي وش هـ الكلام هذي جدتك ما يصير تقولي عنها كذا
راما بخوف : بس انا شفتها .. جدتي كانت واقفه . اصلا هي ما تحب ليان
قاطعتهم ام هيثم بتذمر : اوف هلكني هـ الشرطي من كثر ما يسأل ...............!! بغت روحي تطلع
هيثم ورغد وهم يتأملونها بصمت : .................................................. ...........
ام هيثم قاطعتهم بغضب : وش فيكم اكل الفار لسانكم ............!! بلاكم متنحين كذا ..............!!
هيثم : يمه إنتي مشيتي على رجولك ....... راما تقول شافتك البارحة واقفة على رجولك مع ليان ؟
ام هيثم بمجرد ان تمتم هيثم بهذه الكلمات جن جنونها .. لم تعتقد للحظه ان طفله صغيره قد تفضحها . فلم تعلم كيف تجيب .. احست ان اعضاء جسدها تجمدت .. اتسعت عيناها وظلت تتأملهم بصمت شديد ...
هيثم بخوف : يمه وش فيك ساكته .........!! قولي شيء ؟!!
ام هيثم وهي تبتلع ريقها تمتمت بغضب : افهم من كلامك انك تتهمني يا هيثم .!! بسالك سؤال واحد وبعدها راجع بنفسك الجواب ..!! راما كانت عندي بالبيت ولا عندك انت ورغد ..!! انا ما ادري كيف تصدق طفله مثل راما
هيثم وهو يشد شعره للوراء : سامحيني يمه ............!! بس انا بروحي مب عارف كيف افكر وانا ما تهمتك ؟!
لكن راما وش اللي خليها تقول كلام كبير نفس هذا .......!!
ام هيثم : شوف يا هيثم انا عاجزة وأذا مو مصدق تقدر توديني عند اي دكتور عشان حضرتك تتأكد
راما وهي تبكي : بابا رجعني البيت انا خايفه كثير ...
هيثم وهو يطلق زفرة طويلة : طيب حبيبتي تعااااالي .. راح اوديك تاكلي شيء بالاول وبعدها نرجع البيت
ام هيثم وهي تنظر إلى هيثم يبتعد تمتمت بتذمر : هذا اللي ناقص يسمع كلام صغيره ويكذبني انا
رغد قاطعتها بثقه : ماما إنتي متأكدة انه مالك إيد في اللي صار بليان ؟؟؟؟!
ام هيثم وعيناها تتسمع تمتمت بغضب : رغــــــــــــــــد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رغد : ماما من يوم ما تزوجوا هيثم وليان وانا حاسة بشيء غريب يصير في البيت ..! بالأول كنت اجلس معك بالساعات وما كنتي تعترضي .! ليش يعني الحين وفي يوم وصول ليان وهيثم سويتي مشكله وطردتيني
ام هيثم : رغد إنتي منتبه لكلامك ............!1
رغد : أيه ماما منتبه واتمنى يكون كل اللي في بالي غلط ..!! عن إذنك











/::\













امجد بعد ما علم ما حدث لليان جن جنونه فتوجه إلى المشفى مباشرة
بو امجد : امجد وش اللي جابك هنا ؟!! اخاف وجودك هنا يخليك في دايرة الشك ؟!
امجد ودمعه رسمت على خده تمتم بألم : ليش سويت فيها كذا يبه ....!! إنت وعدتني ما تأذيها
ابو امجد : شفيك امجد ؟! انا ما سويت شيء ..!! اللي صار قضاء وقدر ......!!
امجد : قضاء وقدر هاه ......!! بسألك سؤال واحد بس وجاوبني عليه بصدق .! ليان تعرف علاقتي بهيثم ؟!
ابو امجد قاطعه بخوف : اسكت لا احد يسمعك ..!! وبعدين قتلك هـ الموضوع سر .. ومحد لازم يعرف عنه شيء
امجد : ممكن اعرف ليش ؟!
ابو امجد : وش بعد ليش ؟!! يعني لازم اهل ليان يعرفوا بان ام هيثم تصير اختي .! انت علمني لا عرفوا كيف بيوافق ابوها يزوجها هيثم ..! بعد ما انت تخليت عنها وتركتها ها ..! وهيثم ولد خالتك متعلق فيها كثيييير
امجد قاطعه بغضب : مو انت قلتي ابتعد عنها وبعدين راح ترجع لي عشان كذا انا تركتها ..! بناء على طلبك
ابو امجد : امجد وطي صوتك ؟! فعلا ليان بعد اللي صار لها راح تترك هيثم وبكذا راح ترجع لك
امجد : علمني كيف راح ترجع ..!! ليان بين الحياه والموت وقلبها يتوقف اكثر من مره .. قولي كيف راح ترجع !
ابو امجد : انا راح ارجعها لك ..! نفس ما فرقت بينكم راح ارجعها .. بس إنت هدي نفسك
امجد وهو يشد شعره للوراء تمتم بألم : يبه انت وخالتي ام هيثم سويتوا فيها كذا صح .........؟! انتوا اللي رميتوها من فوق .. ليان مستحيل تأذي نفسها ..!
ابو امجد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إنت أيش فيك تبا تفضحني ؟!! اقول لك اللي صار مالي علاقة فيه فاهم
امجد قاطعه بحزن : ليش سويتوا فيها كذا ..!! سمعتك مره تكلم عمتي ام هيثم وقلت لها راح يبرد دم زوجك وعن قريب !! هـ العبارة خوفتني كثير ..! بس انا لو كنت فاهم جزء بسيط من الموضوع كان ما خليتكم تسووا فيها كذا
ابو امجد قاطعه بغضب : بس يا امجد تراك مصختها كثير ..!! ليان انتحرت بعد ما عرفت بخيانة هيثم
امجد وعيناه تتسع : إيش ؟!
ابوامجد : ام هيثم تقول في ليلة زواجهم ابتدت المشاكل وليان ضعيفه وما قدرت تتحمل هـ الشيء وانتحرت ؟!
امجد قاطعه بسخرية : ههههههه تضحك على مين ....!! مو ليان اللي تسوي كذا .. بس مصيري اعرف الموضوع كامل وساعتها ما راح ارحم اللي تسبب وأذي اغلى ما املك ..! حتى لو كنت انته يبه ..!! عن أذنك
ابو امجد : امجد امجد .!! يا ربي هـ الولد مجنون واخاف رقابنا تنقص بسببه !! ليش ما حسبت حساب هـ الشيء
ام هيثم وهي تجر كرسيها نحوه تمتمت بخوف : انفضحنا يا ابو امجد انفضحنا ؟!!!
ابو امجد والخوف سيطر على ملامحة : ما فهمت عليك ..!! ليان صحت ؟!
ام هيثم : مو ليان راما ..!! الظاهر انها شافتنا .. لا والمشكلة علمت رغد وهيثم بكل شيء .. انا خايفة كثير
ابو امجد : نحن سوينا هـ الشيء وخلصنا ..! المفروض ما نخاف .! إنتي خلينا ننتظر وبنشوف شو يصير













/::\











اخذ رائد نجود و العنود إلى مشوار كانت الاثنتين تجهله .. العنود كانت تتأمل ما حولها بصمت . أحست ان هذا المكان تعرفه جيدا ..! كيف لا وقد كان سببا في تعاستها .. احست بنفس الكتمه اغتالت انفاسها فشعرت بالاختناق نجود قاطعتها بخوف : ماما فيك شيء
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : رائد وش الحكمة من جيتنا لهـ المكان ..!!
رائد : انا اسف خالتي يمكن الموضوع راح يكدرك ..!! بس انا بغيت اثبت لك شيء مهم . وإذا شفتيه راح ترتاحي
نجود وهي تنظر إلى رائد تمتمت بخوف : ليش رائد احنا وين ..
العنود قاطعتها بالم : هنا انولدتي يا نجود ..!! هذا المكان كان سبب تعاستي وخسرت فيه كل شيء
نجود : إيش ..........!!! رائد ..!!
رائد وهو يوقف سيارته قاطعها بابتسامه : وهذا احنا وصلنا ..!! لا تستعجلي على شيء الحين تفهمي كل السالفة
العنود وهي تضع يدها على صدرها تمتمت بخوف : بس انا صدري مقبوض .! هـ المكان احمل فيه ذكريات قاسية
رائد تمتم بدهاء : خالتي شوفي العمال هنا جالسين يشتغلوا يا ترى إيش السالفة .....!! نجود ممكن تقري اللائحة
نجود وهي تمعن النظر بما كتب : مكتوب مشروع بناء مستشفى توائم العنود .......!!
العنود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيــــــــــــــش ؟!!!!!!!!
رائد : طيب نجود ممكن تقري ايش مكتوب تحته .!! يعني من اللي مشرف على المشروع ..!!
نجود : تركي للهندسة والمقاولات ...........!! رائد يعني إيش . عنود توائم تركي ..!! شسالفة
رائد : انزلوا من السيارة عشان نفهم كلنا إيش اللي صاير بالضبط ..!!
نجود مسكت يد والدتها وساعدتها في النزول .. ثم لحقوا برائد الذي كان يمشي في المقدمة حتى اصبحوا قريبين من العمال .. رائد ظل يبحث على احد ليستطيع ان يتحدث معه .. شاهد رجلا يقف بعيدا فنادى عليه
موسى وهو يصافح رائد : السلام عليكم ..
رائد بابتسامه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. اسمحلي اخوي بتعبك معاي شوي بس بغيت اسألك كم سؤال
موسى : هلا امرني ..!! في أيش اقدر اساعدكم
رائد وهو ينظر إلى المكان : موسى انت شكلك مو من هنا ..!! من طريقة ملابسك ولهجتك ..!!
موسى : إيه انا مهندس تابع لشركة استاذ تركي .. وجاي هنا اليوم زيارة اشوف كيف المشروع يمشي ..
رائد : ممكن اعرف إيش القصة .! سمعت انه هنا كان فيه مشفى وراح ضحيته ارواح كثيرة ..!
موسى : للأسف وهذا اللي دفع الأستاذ تركي يسوي هـ المشروع .. زوجته واثنين من اولاده توفوا كلهم هنا .. فحب يشعل فيهم شمعة الحياة من جديد فبني هـ المستشفى تكريما لهم والحمدلله كل الجهات تعاطفوا معاه
رائد : الظاهر انه يحب عيلته كثير ..
موسى : إيه من يوم ما عرف انه زوجته ما انجبت بنت وحده واللي هي بنته جود تضايق كثير وزعل ..!!
خصوصا بعد ما خبره واحد من الساكنين هنا انه الثلاثة توفوا .. وما طلع احد منهم ..!
رائد : ما عليه موسى بس بسألك سؤال أخير .. جود كيف وصلت للأستاذ تركي
موسى : قصه طويلة .. استاذ تركي بعد ما رجع من السفر عرف انه زوجته كانت حامل يوم طلقها فكان يدور عليها فعرف بالصدفه انها تولد .. فعلى طول جاء صوب المستشفى بس انصدم لما شاف الحريق ملت المكان
رائد : اها يعني تركي كان موجود ..
موسى : إيه ودور على زوجته بزوايا المستشفى بس ما لقاها ..
إياد : يلا الله يعينه .. تمام اخوووي مشكوووور ..
العنود لم تتحمل ما سمعته .. اخذت تبكي بحرقة .. اصبحت موقنه ان تركي كان بجانبها ولم تكن تحلم مثل ما كانت تعتقد .. زاد المها اكثر .. إذا كان تركي يحبها كل هذا الحب لماذا جرحها بتلك الطريقة .. ورما بها إلى الشارع اصبح جسدها يرتعش شعرت بارهاق كبير .. فجرتها خطواتها إلى السيارة ..
نجود كادت أن تلحق بوالدتها لولا ان شدها رائد بيده فتمتم بحب : خليها لحالها نجود
نجود قاطعته بحزن : شفت شكل وجها كيف صار مخطوف ..!! انا خايفة عليها كثير رائد
رائد بابتسامه : لا تخافي عليها .. نجود امك الحين بعد ما عرفت إيش سوى تركي راح تبدا تلملم جروحها
نجود بألم: لا يا رائد امي مستحيل ترجع لبابا حتى لو بنا لها قصر ..!! هي انجرحت منه جرح كبير
رائد : بس الحب له نتائج سريعة وما تخطر على بال احد ..!! إنتي بس قولي ان شاء الله
نجود بخوف : إن شاء الله
العنود فور وصولها إلى السيارة وضعت راسها على ركبتيها تمتمت بألم : آآآآآآآآه يا تركي الجرح اللي سببته لي أحسه للحين طري ..!! اللي سويته فيني كان شيء كبير ..!! بسببك انت عشت سنين طويلة محرومه من بنتي .. وبسببك انت ما عرفت أني جبت اثنين غير نجود ..!! شتتنا ودمرتنا .. مهما سويت يا تركي صعب اني أسامحك











/::\









لمياء كانت طوال الوقت تفكر بتمرد شقيقتها ميساء وإلى أين ستصل .. قاطعها اتصال من مهند
مهند : هلا حبيبتي كيفك ؟!
لمياء بسعادة : هلا فديتك ..! إنت وين وكيف تطلع وما تصحيني ....!!
مهند : شفتك مستغرقة في النوم كثيييييييييييييير وما حبيت ازعجك حبيبتي ..
لمياء : ما علينا المهم طمني إنت وصلت
مهند : إيه حبيبتي وصلت . ! وعندي بس خمس دقايق وبعدها راح نطلع على طول
لمياء : تمام حبيبي دير بالك ع نفسك .. ومن توصل طمني
مهند بصوت مرتفع : لميـــــــاء آحبــــــــــــــــــــــــك ..
لمياء بخجل : مهند خلاص فضحتنا . يلا باي بصكر ..
اغلقت لمياء الهاتف وسرت بداخلها سعادة غريبه عجزت عن وصفها .. قاطعها رنين الهاتف فتمتمت بدون ان تنظر للمتصل : مهند أحبك وقلتها وش بعد ودك تقول .........!!
........... قاطعتها بغيض : بس انا مو مهند ؟؟؟؟؟؟!!!
لمياء وهي تركز في الصوت جيدا تمتمت بحيرة : إنتي نـــــــــــــــــــوووووور ؟!!!
نور قاطعتها بسخرية : إيه نور ..!! شفتك ما سألتي قلنا احنا بنسأل عنك وبنشوف اخر اخبارك
لمياء قاطعتها بغضب : سمعي يا نور اللي بينا انتهى وخلاص ..!! ويا ليت لو تشيلينا من راسك .! وإنتي لو عندك ذرة كرامه كان حفظتي ماي وجهك وما اتصلتي ..!! بس نفس ما يقول المثل إن لم تستحي ففعل ما شئت
تمتمت بهذه الكلمات وانهت المكالمة .. أحست مثل النار شبت بداخل صدرها ........
نور وهي تنظر إلى الهاتف تمتمت بغضب : والله وطلع لك صوت يا لمياء .. بس يلا الشاطر اللي يضحك بالأخير
وإذا حسبالك بزواجك من مهند طلعتي ريش ..!! انا راح انتفه وبأيدي والحين راح ابداء باول خطوة وأدمركم
لمياء اصبحت الرؤية لديها غير واضحة .. احست وكأن هناك شيء ثقيلا سيطر عليها فسقطت سريعا
أروى والخوف يسري بجسدها تمتمت بخوف : لمياء ...!! لمياء ..!! وش فيك أصحي ..!!




/::\











قاطع نور صوت طرقات خفيفة على الباب فتمتمت بتذمر : يا ترى مين هذا ؟؟!! اوف مالي خلق حنه
توجهت إلى هناك ففتحت الباب ببطء ولم تجد احدا ..!! نظرت إلى اسفل ووجدت ورقة صغيره نحت عليها
هل تعلمين ان الأموات يستيقظون .. وقريبا سأضمك معي إلى عالم الأموات .. حتى تستمتعين بهذه التجربة
نور وهي تضغط على الورقة بقوة تمتمت بغضب : مزحة بايخة وغبية ..!! بس يا ترى من وراها ؟!!





سلطنـــــــــــــــــــة عمان ..






//



\\






ضل صالح بجانب جود حتى افاقت وكان يبدوا عليها الأعياء والتعب .. تركي هو الأخر كان بجانبها
جود تمتمت بصوت متقطع وهي تضع يدها على راسها : انا وين .......!!
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها تمتم بألم : إنتي بالمستشفى .!! ليش طلعتي من البيت يا جود شغلتي بالي عليك
جود نظرت إلى الجانب الأخر وتمتمت بألم : بابا انا بخير .. بس حسيت نفسي بختنق عشان كذا طلعت
تركي : طيب وش له لافه وجهك عني ..!! جود إنتي زعلانه مني
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : انا المفروض الكل يزعل مني ..!! انا ما استاهل أني اعيش
تركي وشفتاه ترتعش تمتم بألم : وش هـ الكلام يا جود ...........!!
جود بحزن : بابا انا تعبانة كثير .. الله يخليكم ممكن تخلوني لحالي .. ودي اجلس مع نفسي شوي
صالح وهو يشد تركي من يده : تعال تركي ..!! شكلك هذا راح يزيدها الم .. خلها شوي اكيد راح تهدا
تركي وهو يمسح دموعه بكم يده تمتم بحزن : انا سبب هـ الحزن يا صالح ..!! شلون ما تباني ازعل واتكدر
صالح : صدقني انا حاس فيك ..!! بس شو بيدنا نسوي .. انت أجلس هنا وانا راح اشوفها وارجع لك طيب
جود غطت وجهها بغطاء السرير وضلت تضغط على رأسها بقوه : انا خلاص تعبت مب قادره اتحمل هـ الألم
صالح وهو يمسح على رأسها بحب : جود حبيبتي وش فيك ............!!
جود قاطعته وهي تأن انات متلاحقة : انا تعبت ودي اموت وارتاح .. مابا انتظر اسبوعين ليتني اموت اليوم
صالح : جود اللي مريتي فيه خلا المرض يطور بسرعة .. عشان كذا ابيك تضغطي ع نفسك وتنسي الألم
جود نظرت إليه بألم وتمتمت باستغراب : اضغط على نفسي .. ليش محد راضي يفهم اللي امر فيه كثير صعب
صالح وهو يجلس بجانبها : جود إياد شيليه من بالك اللي يبيعك بيعيه .! هذي حياتك ولازم تحافظي عليها
جود قاطعته وهي تبكي بحرقة : بس انا ما أبي اعيش خلاص تعبت .. ابا اموت وارتاح ..
صالح : جود المفروض تتمسكين بالحياة اكثر .. استغفري ربك ..!! ما يصير اللي تسويه بنفسك
جود ودمعه رسمت على خدها قاطعته بألم : واللي سووه فيني ما حرام ............!!





 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-11, 08:59 PM   المشاركة رقم: 114
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــآــ,ــ خيــــــ‘ــر ـــر Kesat 3thab




//






لا تغيب عني وترحل.
أضيع أنا لو تغيب..
أصلا حياتي ما تسوى الا أنت قريب..
عندي سؤال ونسيته..!
نساني زود الغلا..
نسيت اقوالك اشتقت لي
.....ولالا.....
أما انا يا الحبيب..
باين على بعيوني اني
["أحبك"]
<و>
["أحتاجك"]
<و>
......"[أبيك"].......






/::\





صالح وهو يقترب من جود قاطعها بحزن : جود يا بنيتي اللي صار حكم ربنا ..!! وما يصير تضري نفسك
جود ودمعه رسمت على خدها قاطعته بحزن : خلاص عمي صالح كل شيء راح ينتهي .. وهذا عمري وانتهى
صالح قاطعها بغضب : وإنتي حسبالك إني راح اتركك على كيفك !! سمعي يا جود إذا ما طاوعتيني راح اعلم ابوك
جود قاطعته وشفتاها ترتعش : لا عمي ابوس يدك .. ابوي ما راح يتحمل يكفي الضيم اللي هو فيه ..
صالح بالم : طيب يا جود عيل سمعي كلامي وخلينا نسوي العملية ..
جود تمتمت بداخلها بحزن : آآآآه عمي صالح انت الحين حطيتني بين نارين وانا مضطرة اجاريك .! عشان بس بابا ما يعرف اي شيء عن موضوع مرضي ..!! انا لازم اسوي شيء بدون ما يحس علي عمي صالح
صالح : جود وين سرحتي ؟!
جود بألم : طيب يا عمي ما راح يصير غير اللي يسرك .. تقدر تجهز اجراءات العملية
صالح والسعادة ترتسم على ملامحه تمتم بسعادة : أيه يا جود ابيك دايم كذا قوية ومتمسكة بالحياة ..
جود وهي تلف وجهها إلى الطرف الأخر تمتمت بداخلها : آآآآآآه يا عمي ما تعرف شكثر انا كارهه حياتي .. وصرت حابه موتي اكثر من حيااااتي ..!! ليش اعيش وانا حاسة انه الروح طلعت من جسمي خلاص


ودِّي أمُـوتْ .. اليُـوم ... وأعيـش باكـر
وأشوفْ مِنْهـو .. بعـد مُوتـي فقدنـي ..!

ومِنْهو حَمَلْني لِيـن .. ذِيـكْ .. " المقابـر"
وأشْكـرْ أنـا .. كِـل مِـنْ كَرَمْنـي ودِفنِّـي

وبشُوفْ .. يرثيني أنـا كَـمْ [ شاعـر ] ..؟
ومِنْهو تركْنـي .. ومـا كِتَـب شَـي عنِّـي

شِخصٍ تعنَّـى لـي .. مـع إنـه .. مسافـر
وشِخـصٍ قِريـبٍ .. وآنـا مَيِّـت / طعنِّـي

وشِخصٍ يمثِّل دمعِتَـه .. مـا هـو قـادر !
وشِخصٍ تِطيـح دموعـه كِـلْ مـا ذكرنـي

ومِنْهو مِـنْ أهلـي ف العَـزا كـان حاضـر
ومِنْهو دعى لي فـي " صلاتـه " ورحمنـي

ومِنْهـو بنـى [ بإسمـي ] سبيـل ومنابـر
ومِنْهـو يفـز قلبـه .. إلا مِــنْ لمحـنـي

ومِنْهو عشانـي : طُـول الأيـام ساهـر ..!
ومِنْهـو ثـلاث أيَّـام .. راح وتركنـي ..؟

ومِنْهـو يرتِّـب .. غرفتـي .. / والدفاتـر
وإن شاف ( صوره ) لـي صاح وحضنِّـي



تركي كان يجلس في أحد الزوايا والدموع مرتسمه على خده . كان يلوم نفسه احيانا كثيرة .. احس ان صدره بداخلة الكثير من الهموم تذكر تضحية العنود ومتابعتها لحملها بعد ما فعله بها .. وتذكر ما حدث لابنته جود بسبب جرح غرسة بصدر احدهم في الماضي وعاد هذا الجرح وانغرس مجددا في صدر ابنته جوووود ..
قاطعه صوت هاتفه فتمتم بتعب : يا هــلأ موسى ..!! عسى ما فيه مشاكل بالمشروع ..!!
موسى بابتسامه : لا إستاذ تركي إلا فيه خبر راح يفرحك كثير ..!! تعرف من شفت من شوي ؟!!
تركي وهو ينهض بطريقة غريبة تمتم باستغراب : موسى لا تلعب باعصابي ..!! ترى اللي فيني مكفيني
موسى : راح اقول لك كل اللي صار .. البارحة جاء عندي رجال اسمه رائد دكتور تقريبا .! ويقول فيه مره كنت مريض وهو اللي عالجك ..وسألك عن علامة في أيدك .. وقلت انه هذي وراثة ..!! وذكر لي موقف ثاني ! يوم شفت وحده اسمها نجود .. وناديتها بأسم بنتك جود .. كل هـ الشيء خلاني اتأكد انه صادق . وطلب مني اني اساعده .. وهي اني اشرح حالتك والظروف اللي مريت فيها لزوجتك العنود بطريقة غير مباشرة
تركي والذهول سيطر عليه تمتم باستغراب : لحظة لحظة ..!! إنت إيش قلت من شوي ؟!!
موسى : قلت زوجتك العنود .....!!
تركي ودمعه رسمت على خده تمتم بذهول : بس زوجتي ماتت يا موسى .. والظاهر هذا اللي اسمه رائد يمكن من طرف صالح ووده يلعب معاي لعبة وصخه .. بس انا تعبت خلاص وما قادر اتحمل الاعيبه البايخة ..
موسى : أستاذ تركي لحظة ..!! بس انا شفت العنود فعلا وكان فيه وحده شبه جود بالضبط ............!!
تركي وعيناه تتسع : موسى كلامك كبير .. والمفروض ما تقوله قبل ما تتأكد منه ..!!
موسى : استاذ تركي انت حاول تتذكر رائد يمكن تحصل فيه رابط مهم بين القصتين .. مضطر اسكر
تركي وهو يعقد بحاجبية حاول جاهدا ان يتذكر رائد .. وبدا الشريط يمشي امام عينيه .. تذكر رائد .. تذكر عندما سأله عن تلك الندبة وعلامات الدهشة سيطرت على ملامحه .. تذكر عند خروجه من هناك واصطدامه بتلك الفتاه .. تذكرها وهي تنطق بشفتيها بأن اسمها نجود وليس جود .. تذكر نظرات الخوف والاستغراب في عينيها .. بعد هذا الشريط الطويل خانته قدماه فعجز عن الوقوف فجلس ع الأرض وسقط الهاتف بجانبه .. ضم رأسه بين ركبتيه وحاول جاهدا ان يستوعب ما حدث منذ لحظات .. كم سيكون سعيدا إذا ظهرت العنود في حياته وابنتيها .. احس انه خسر فقط شخص واحد وليس الثلاثة .. ظهر بصيصا من الأمل امامه وبداء يردد عبارة الشكر لله
قاطعه صالح بخوف: تركي عسى ما شر ..!! وش فيك جالس كذا
تركي وهو يمد يده لصالح وكانت ترتعش تمتم بحزن : صالح العنود .. العنود وبنتها عايشين .. العنود ما ماتت ؟!
صالح : تركي انت علمت جود بخصوص اخوانها ..!! حسيت كانها تعتقد بانهم عايشين ..!!
تركي : ما قدرت اقولها انهم ماتوا .!! جود كانت مصدومه وخفت اصدمها اكثر ..!! خبرتها بنص القصة بس .. لما علمتها انه فيه عندها اخوان بنت وولد حسيت في فرحه صغيره بعيونها .. وما حبيت اكسرها يا صالح
صالح تمتم بداخلة : وانا أعرف سبب الفرحه اللي ارتسمت بعيون جود .! جود حست بوجود اخوانها جنبك هـ الشيء راح يسهل عليك موتها ولو شوي .. وراح تطمن أكثر لأنه فيه احد يدير باله عليك .. بس جود لو عرفت انه امها العنود مو ميته هـ الشيء راح يخليها تتمسك بالحياه اكثر .. فتمتم سريعا : تركي جود لازم تعرف
تركي بخوف : لا ما اقدر ..! انا للحين ما تأكدت من شيء ..!!
صالح : اسمع يا تركي الحين تحجز في أقرب طياره وتروح تشوف العنود وتجيبها معك .!! جود محتاجه لها كثير
تركي قاطعه بحزن : وتتوقع راح ترضى تجي معاي ..!! اللي سويته فيها كان جدا قاسي .!
صالح : لا عرفت باللي سواه اخوها في بنته راح تجي .. وما في ام ما تبي تشوف بنتها فكيف إذا كانت تمر بظرف صعب مثل هذا .. يكفي الوقت اللي ضيعته يا تركي .. لا تضيع من حياتك اكثر ..وسير رجع زوجتك وبنتك
تركي وهو يضم صالح إلى صدرة تمتم بألم : آآآآآآآآآآآآآآه يا صالح محد كان مهون علي هـ الضيم غيرك ..
صالح قاطعه بحب : أنت ودر عنك هـ الكلام ..واركب الحين اقرب طيارة للسعودية .. وجيب زوجتك وبنتك وتعال









/::\










هاتف مصعب خالد واخبره بأهم المستجدات
مصعب والصدمة ارتسمت على ملامحه : خالد إنت أيش تقول ..!! عبدالله صديقي ومستحيل يضرني
خالد : عبدالله فعلا صديقك وما ضرك بس كان وده ينتقم من اللي لطخ شرف اخته في الأرض
مصعب وهو يشد شعره للوراء : طيب شجن وين ؟!! قدرتوا توصلولها ؟!
خالد : إنت ما عليك من شجن الحين اركب اقرب طياره وتعال ..!! في مفاجأة ثانيه بعد ..!!
مصعب وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب : مفاجأة .! لا يكون مصيبة ثانية يا خالد ترى انا ما وراي غير المصايب
خالد بابتسامه : إنت تعال وراح تعرف .. يلا نلتقي مع السلامه
مصعب وهو ينظر إلى هاتفه تمتم باستغراب : غريبة وش فيه خالد يتكلم بكل هـ الحماس .! لا يكون نجود راح تتزوج من رائد .! إيه ما فيه خبر يفرح غير هـذا .. انا بعد ضيعت من حياتي كثير ولازم أتخذ هـ الخطوة وبسرعة
قاطعته دارين بابتسامه : هاااي مصعب كيفك ..!! ما شاء الله عم شوفك كتير فرحان ..!! فرحني معك
مصعب وهو يمسك يدها تمتم بحب:دارين انا لازم ارجع السعودية وف أقرب وقت و قبل لا ارجع لازم اسوي شيء
دارين وهي تعقد حاجبيها تمتمت باستغراب : طيب شو بدك تعمل .. قول وانا راح ساعدك ..!!
مصعب قلب عينيه يمنه ويسرى شاهد طفلا يبيع الزهور فتمتم بابتسامه : لحظات بس وارجع لك
دارين ونظراتها تتبع مصعب تمتمت بحيرة : يا ترى شو بده يعمل ؟! ..
مصعب اشترى كل الزهور التي كانت مع الطفل وعاد إلى دارين وجلس على أحدى ركبتيه
دارين وهي غير مستوعبه لما يحدث تمتمت باستغراب : مصعب شو عم تعمل ؟!! انا ماني فاهمه شيء ابدا
مصعب قاطعها بحب : دارين تتزوجيني ؟!!
دارين وعيناها تتسع : لك انته شو عم تقول ؟!! عم تحكي جد
مصعب : أيه عم بحكي جد ..! وين راح لاقي وحده مثلك وبحنانك
دارين وهي تضحك : هههههه أنته كتير فاجأتني مصعب ..!! لا وصرت تحكي سوري كمان ؟.
مصعب بابتسامه : لك تؤبريني ؟!!
دارين : ههههههههه طيب يعني بدك تسمع جوابي ؟!!
مصعب : أيه يا ريت .. عورتني رجلي هههههه
دارين بابتسامه : أيه موافقة بس انت عارف شرطي منيح ..............!!
مصعب : أيه عارف شرطك وراضي فيه .. ستك اكيد راح تكون معنا .. بس ودي قبل ما نرجع نكتب كتابنا
دارين وعيناها تتسع : شو ..........!! بالسرعه هــاي ...........!!
مصعب : أيه ترى انتي تحبيني وانا احبك وش باقي بعد ..!! نتزوج هنا وانا اروح اصدقه اول ما اوصل
دارين وهي تأخذ بوكيت الورد تمتمت بسعادة : مصعب انا كتيييييييييييييييير فرحانه .. و ما قادرة اوصف فرحتي
مصعب وهو يشدها من يدها : يلا ما في وقت .. خلينا نروح نجيب ستك وبعدها ع اقرب مكتب للزواج
دارين وهي تضحك : ههههههههههههه لك والله انته مجنون .....!! عن جد مجنووووووووون ..!!
مصعب : لك انا مجنووووون فيك وبس ... !!









/::\









جــاء بعض من رجـــال الأمن واخذوا شجن من منزلها وقاموا بالتحقيق معها عن الحادثتين

الضابط بثقة : هــا شجن ما سمعتينا ..!! الحين كل الأدله تشير انك إنتي اللي قتلتي رحاب
شجن تمتمت بثقة : انا ما قتلت احد ..! وبعدين قضية رحاب تسجلت انتحار وش له فتحتوا الموضوع مره ثانيه
المحقق : اخوها طلب منا فتح القضية ونحن نفذنا طلبه على طول .. هو له الحق يستأنف ..!
شجن : طيب اخوها هذا بأي حق يتهمني ؟! انت بنت عايلة وناس .. وما يصير تعاملوني كمجرمة.. راح ابهدلكم
المحقق بغضب : تبهدلين من يا شاطره اللي جالس يحاسبك هو القانون ..! وما من حقك تعترضي على اي شيء
شجن تضايقت مما تفوه به فتمتمت بغضب : طيب ممكن اشوف اخو رحاب وإيش دليلة اني انا قتلتها ..!!
المحقق : راح تشوفيه بس بالأول ضروري تعلمينا وين كنتي لما صارت الحادثة وليش اختفيتي فجأة
شجن : انت ما تفهم قلت لكم انا كنت مسافرة لما ماتت رحاب .. واقدر اثبت لكم هـ الشيء وثبته
المحقق : أيه انتي ما شاء الله عليك طلعتي بارعه شجن .. اشتريتي تذكرة سفر بس ما سافرتي !
شجن ولون وجهها بدأ يتغير : أجل من اللي سافر ......!!
المحقق : بعد ما ركبتي الطيارة تظاهرتي بأنه صابتك نوبة اختناق واضطروا ينزلوك .. صح هـ الكلام
شجن وقد تغيرت ملامح وجهها تمتمت بخوف : وانتوا من وين جبتوا هـ الكلام ؟؟؟؟!!!
المحقق : قلنا لك اخو الضحية شكله راسم لبعيد ووده ياخذ حقه كامل منك ..!!
شجن : بس محد يعرف بهـ الموضوع غير ...........................!!
المحقق وهو يرفع سماعة الهاتف : دخلوهم ..................!!
دخل عبدالله وبندر وانصدمت شجن بمجرد ان شاهدتهم ..........!! فتمتمت بخوف : مستحييييييييييييييييل
بندر ودمعة رسمت على خده : أوهمتيني باسم الحب بس عشان تسوي اللي براسك .! ليش يا شجن
شجن وهي تنظر إليه قاطعته بخوف : بندر انا حبيتك جد .......!! وكل كلمه قلتها لك كانت طالعه من قلبي
عبدالله قاطعها بسخرية : حبيتيه ........!! اخوي كان بيصير مجرم بسببك نفس ما خليتي رحاب ضحية
كنتي راح تلفين راس بندر وتخليه يقتل مصعب .! انا ما أدري ليش كل هـ الحقد بقلبك .. نحن أيش ذنبنا تدخلينا في لعبتك الوصخه هذي .. الحظ انه مصعب زل في الكلام وخلاني اشك بتصرفاتك وبعدها بديت اراقبك
شجن قاطعته وهي تبكي : عبدالله صدقني مصعب هو اللي قتل رحاب
بندر قاطعها بغضب : بس مصعب طلع ما يعرف رحاب .. ما نفس ما أنتي اوهمتينا انهم كانوا على علاقه
المحقق : شجن لازم تعترفي .. كل الأدلة تدينك
شجن وهي تجلس على كرسي قريب تمتمت بحرقة : أيه انا قتلت رحاب بس ما كان قصدي اقتلها .! وفعلا اللي خلصني من هـذا كله موضوع سفرتي .. وتحججت بأني مريضة فنزلت من الطيارة وبديت بثاني خطوه وهي اني اخلي مصعب في دايرة الأتهام .. كنت اكره مصعب كثير .. انا بسببه تعالجت في الطب النفسي ويوم طلعت حسيت
انه الرغبة في الأنتقام راح تقل لكنها للأسف زادت .. وبديت العب بالنار مره ثانيه .. اللي عطاني الابرة قال استخدامها خطير .. ولازم اتدرب بس انا ما كان عندي وقت .. خذت الابرة واتفقت عند رحاب .. رحاب اللي كان عبالها مصعب اخوي وودي اسوي فيه مقلب .. ولأانها كانت طيبه وعلى نياتها نفذت كل اللي قلته لها .. كنت ناوية اتريث وانفذ الأمور بحذر بس من شفت مصعب في حاجة بداخلي بدت تغلي وعلى طول وجهت المسدس صوبة والضربة كانت راح تصيبه بس رحاب تحركت بحركة سريعة وانا ما كنت عامله لها حساب فصابتها ..
وبكذا ماتت رحاب .. ماتت نتيجة غبائي وتسرعي .. كان بإمكاني اتخلص منه بدون تدخل رحاب بس طلعت غبية
المحقق : اوقات تتولد بداخلنا رغبة في الأنتقام ..!! لكن إذا وصلت للقتل ساعتها راح نعتبر الشخص مريض نفسيا .. المهم اللي بغيتك تعرفيه يا شجن .. انك اليوم راح تضلي معنا وبكره راح ناخذك للطب النفسي يمكن يخف عنك الحكم وما توصل للقصاص ..!! إنتي وش لك في كل هذا من البداية ؟ وش لك في الحب وتوك صغيره
شجن ودمعه رسمت على خدها : الحب يجي كذا فجأة .. ويمكن لأني فقدت الحب وانا صغيرة واهلي عطوني الحرية كاملة وصرت اتصرف بهـ الحرية بطريقة غلط . . ومصعب كان اكبر غلطة بحياتي
المحقق : شجن المفروض قبل ما نتخذ اي خطوة نفكر بعواقبها .. وأنتي فكرتي بقتل أنسان بدون ما تعرفي نتائج اللي راح تسوية
شجن ودمعه رسمت على خدها تمتمت بالم : آآآآآآآه بس اللي صار صار ..!! وانا استاهل ..
بندر وهو يقترب منها تمتمت بغضب : أيه تستاهلين وما راح ارتاح إلا لما اشوفك ميته ومهانه قدامي
عبدالله وهو يشد بندر من يده تمتم بغضب : خلاص يا بندر .. اللي صار صار القانون هو له الحق يعاقبها .! انت ما تعملت من اخطائك كنت راح تكون مجرم بسبب غضبك ..!! يحق لنا تتولد فينا رغبه الأنتقام بس الأهم نوجهها بطريقة صح .. بندر لازم تصحى على نفسك .. والأهم من هذا كله رحاب .. رحاب طلعت بريئة ..!!
بندر : انا وانت بس اللي نعرف بهـ الشيء ...!! لكن الناس ..! للحين ما تعرف ....!!
عبدالله : أنسى ونحن وش علينا من الناس .. خلنا الحين نروح نبلغ امي وابوي باللي صار ..
جابر وهو يصافح خالد : شوف هذي ثاني مره انقذ فيها مصعب بس المره الثالثة ما اضمن لك
خالد وهو يضحك : ههههه أيه راح انبهه على هـ النقطه ..!! مشكوور جابر تركت دراستك وجيت تساعدني
جابر بابتسامه : انت اكثر من صديق يا خالد .. ولو تطلب عيوني ما راح اتردد في أي لحظة
خالد وهو يضمه إلى صدره : فعلا اوقات يكون عندنا اخوه بس ما من دم واحد .. وهذا انت يا جابر









/::\









ليان كانت لا تزال على حالتها ولم تستفق بعد ..
اياد كان هناك ما يشغل باله .. ظل طوال الوقت تائها حائرا .. يقلب عينيه يمنى ويسرى
ريما وهي تقترب منه بخطوات متثاقلة : إياد ممكن اتكلم معاك شوي
أياد وهو يشعر بالسعادة : عمتي انتي بخير ..!! ليش قمتي من سريرك ...!!
ريما بألم : انا بخير بس ما راح ارتاح إلا لما تصلح اللي خربته انت وابوك .!! ليش سويت كذا أياد .. كنت كل ما اشوفك افتخر فيك .. كان ودي انطق واقول لك بكره لا كبرت راح تصير شيء مهم في المجتمع .. ولما عينوك دكتور كنت فرحانه لك كثير .. وتوقعت انه غيابك بس عشان تطور قدراتك ما كنت داريه انك تبا تنتقم
أياد بألم : سويت كل هذا عشانك ..! من يوم وانا صغير وبابا كان يحكي لي كل شيء صار معك .. كبرت وكبر الكره فيني . زرع فيني حب الأنتقام
ريما : ابوك ما كان يعرف الحقيقة كاملة ..!! وتصرف على كيفه.. انت كيف طاوعك قلبك تكسر قلب بنت بريئة
اياد ودمعه رسمت على خده : غصبا علي يا عمتي والله غصبا علي .. ما قدرت اكسر كلام ابوي
ريما وهي تنظر إلى عينيه تمتمت بحب : أياد انت حبيت جود صح ؟!!
اياد والتوتر غير ملامحه قاطعها سريعا : لا انا ما حبيتها يمكن شفقان على اللي صار لها ..!
ريما بابتسامه : أياد وش له تكابر الحب فاضحك ..!! حتى لو انكرت عيونك تقول شيء ثاني
اياد وهو يشد شعره للوراء قاطعها سريعا : انا بروح اطمن على ليان عن أذنك عمتي ..
ريما ونظراتها تتبع أياد تمتمت بحزن : دام تحبها يا إياد وش له سويت فيها كذا ..!! الله يهديك ويصلحك بس








/::\







عادت لمياء وأروى إلى المنزل ..وراكان هو من اقلهم .. كانت السعادة واضحه على ملامحهم
ام مهند بابتسامه : ما شاء الله وين كنتوا ..!؟ انشغل بالي عليكم ؟
أروى : ماما لمياء طاحت وانا وراكان خفنا عليها كثير وعلى طول وديناها المستشفى ..
ام مهند قاطعتها بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك يا بنيتي عسى ما شر ؟!!
أروى بابتسامه : لا كل خير ماما .. اممممممممممممممممم عطيني للبشارة
لمياء قاطعتها بصوت منخفض : أروى اتفاقنا كان من البداية اعلم مهند بالأول وبعدها نقول حق عموتي .. نسيتي
راكان : لمياء أنتي غلطي يوم امنتي سرك لأروى ..! !
اروى : اوف عاد مــو لهـ الدرجة .. حسستوني اني شريرة ونقالة حكي
ام مهند قاطعتهم بغضب : بس انت وياها بتعلموني الحين أيش صاير ؟؟!!
اروى : ماما خلاص لا تعصبي بس ها راح اعلمك ويكون سر وما تعلمي مهند ولا بابا طيب .. يلا اوعديني
ام مهند : وعـــد ..!! يلا خلصينا وقولي أيش عندك ........!!
اروى : ماما لووووووووومي حاااااااااااااااااااااااااامل وراح تصيري تيته ......
ام مهند ودمعه رسمت على خدها توجهت إلى لمياء وضمتها بقوه لـ صدرها : الف الف مبروك حبيبتي الله يفرحك نفس ما فرحتي قلبي .. صار لي احسب الأيام والثواني عشان اسمع هـ الخبر ..!!
لمياء وهي تطبع قبله على رأس عمتها تمتمت بابتسامه : تستاهلين كل خير يا رب ..
اروى : خلاص ماما لو سمحتي خلي مسلسل الدموع هذا ينتهي الدكتورة تقول لمياء لازم ترتاح
ام مهند : أيه ضروري ترتاح .. ثم وجهت انظارها إلى راكان وتمتمت بحب : عقبال ما افرح فيك راكان
راكان بابتسامه : ان شاء الله يمه
لمياء : عمتي ميساء وينها فيه ..
ام مهند : قالت بتطلع شوي عند نرجس وبترجع ما راح تتأخر
لمياء وعيناها تتسع : نرجس مره ثانيه يا ربي أيش اسوي في هـ البنت ؟ ما ادري عنادها وين بيوصلها
اروى : لمياء أنتي روحي ارتاحي وانا بسير اشوفها طيب .. ما يصير توتري نفسك
لمياء : مشكووره اروى ..









/::\













ميساء وهي تنظر إلى نرجس قاطعتها بالم : اوف نينو لين متى بتمي زعلانه ..!! خلاص قلت اسفه
نرجس وهي تعتدل في جلستها تمتمت بدهاء : ميساء انتي تعرفين غلاتك عندي بس اللي سوته اختك غلط
ميساء : طيب قولي اللي راح يرضيك وانا مستعده اسويه .. إنتي بس امريني ..!
نرجس وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحماس : اليوم عندنا بارتي.!! يعني حفله صغنونة بس فيها انواع الوناسة
ميساء وبعض من الخوف يسري في جسدها : انواع الوناسه ...............؟!
نرجس قاطعتها بجديه : أيه وش فيك ..! قلنا شيء غلط .! وبعدين الحفلة حفلة بنات وراح نتسلى ..! إنتي خايفه
ميساء قاطعتها بثقه : لا مو خايفه ..........!! وليش اخاف ؟!! يعني إنتي واللي معك راح تاكلوني
نرجس قاطعتها بابتسامه : لا حبيبتي ما راح ناكلك .. بس راح نخليك تشوفي الحياه صح ...!!
ميساء : طيب متى بيكون موعدنا ............!!
نرجس : اليوم الساعه ثمانية ..!! راح انتظرك بالبيت ..! ولا تخبري اهلك قوليلهم بس رايحه عند نرجس
ميساء قاطعتها بغضب : وليش ما اقولهم ؟!! نرجس انا مو خايفه ..!! وراح اقولهم اني بحظر حفلة معاك طيب
نرجس : تعجبني جرأتك ميسو ؟! عشان كذا انا صاحبتك .!! المهم هـ المره لا تعلميهم .. بس المرة الجاية عادي
ميساء وهي تعقد حاجبيها : وليش يعني ما اقولهم ؟!! انا مو مسويه شيء غلط كلها حفله صغيره وراجعة
نرجس بابتسامه صفراء : ميسو حبيبتي اوثقي فيني شوي وانا راح اجيب راسك اهلك طيب ............!!
ميساء وهي شبه مقتنعه تمتمت بتردد : طيب يا نرجس ....!! اللي تشوفيه مناسب سوية ...........!
قاطعهم صوت يبدوا عليه الضيق : نرجس ثقيلة الدم أروى موجوده هنا ..!! طفشونا كل شوي يبون ميساء
نرجس : ما عليه ماما تحملوا عشاني .مصيرهم يفهموا ان التصرف بحرية هو من حق الجميع وما يصير يكبتوها
ميساء كلام نرجس نرفزها فتوجهت إلى أروى وتمتمت بغضب : خير وش تبغين ؟!!
أروى وهي تنظر إليها باستغراب : ميساء عيب هذا بيت ناس ما يصير تتصرفي كذا .. واحترميني شوي
ميساء قاطعتها بغضب : إنتي ما احترمتيني تبيني انا احترمك ؟! انتي باي حق تجي هنا وتطلبيني ..
اروى : اختك لمياء هي اللي طلبت مني ..!! وبعدين هـ الكلام نتناقش فيه في البيت مو هنيه .....!!
ميساء وهي تدفع اروى جانبا تمتمت بغضب : الظاهر حتى لمياء لازم افهمها انه هذي حياتي وانا حره فيها
اروى وهي تمسك بيدها : يا ربي شو فيها ميساء .... ليش تتصرف بهـ الطريقة ..!! لا لمياء لازم تشوف لها حل
نرجس وهي تنظر لميساء تبتعد تمتمت بخبث : والله وطحتي يا ميساء وبدون اي تعب ..!!
ام نرجس : انا مو قلت لك استغلي جراح الناس وحاجتهم عشان تكسبيهم لصفك
نرجس : وهذا اللي سويته ماما ....... المهم انا لازم اجهز كل شيء حق حفلة اليوم
ام نرجس : إنتبهي نرجس أي غلطه عمك راح يزعل منك وبالتالي راح يتخذ اجراء لا انا ولا أنتي تحبيه
نرجس وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بتعب : اااااه ماما متى راح اتخلص من عمي وضيمه ..!! صرت مخربة بنات كثير بس عشان احافظ على نفسي .. قتلت كل احساس الرحمة عشان اقدر اكمل هـ الطريق اللي انرسم لي
ام نرجس : شو نسوي يا نرجس .. هذا كان شرط عمك من البداية ... وإنتي اتقنتي الصنعه على طووول
نرجس وهي تأخذ نفسا عميقا : اتقنتها صح بس ما قدرت اتخلص منها ......!! عن إذنك ماما









/::\



/::\








كانت جالسة في سيارتها وهي تنظر إلى منزل مهند والشر يتآكلها .. مدت يدها واخرجت ضرفا صغيرا
نور وهي تمسح على الظرف بحب تمتمت بخبث : والله وقربت نهايتك يا مهند ..!! انت راح ترجع لي خلاااص
سكتت قليلا ثم اخذت نفسا عميقا وتمتمت بابتسامه : أأه نور ما بقى شيء ولازم اهين نفسي عشان اكسبك مهند مستعده اضحي بكل شيء شرفي مالي سمعتي اهم شيء اني ما اخسرك ما تتخيل كيف حياتي صعبه من غيرك
اخذت ذلك الظرف ثم نزلت اخذت تمشي إلى المنزل بخطوات ثابته .. وقفت امام البوابة وبعض من الحوف سرى بجسدها فتمتمت بثقة : خلاص يا نور انتي اتخذتي قرارك ولازم تنفذيه .. إذا ما تصرفتي راح تخسري مهند
ضغطت على الظرف بقوة ثم وجهت يدها إلى الباب كادت ان تطرقة ولكن اتصال من والدتها قاطعها فتمتمت بتذمر : خير ماما ترى هذا ابدا ما وقتك ...!!
ام نور وهي تبكي : ابوك يا نور في المستشفى تعالي بسرعه ..
نور وعيناها تتسع : إيش ؟!!
ام نور : جاه اختناق فجأة وطاح علينا .. والحين يقولوا حالته صعبه
سقط الظرف من يدها ثم توجهت إلى سيارتها وهي غير مستوعبة بعد لما حدث منذ لحظات ..
جاءت ميساء وشاهدت الظرف ولكنها لم تعيره اي اهتمام . كل ما كان يهمها ان تفرغ غضبها
لمياء وهي تمسح على بطنها تمتمت بحب : آآآه يا لمياء من يقول اللي جالس يصير فيك ما كنت متخيله اني راح
اتزوج مهند ولو بنسبة 1%بس الحمدلله كل اللي تمنيته صار وجود مهند قربي خفف عني حزني على غياب اهلي
وهذا انا اليوم حامل بولده بداخلي .. يا رب تمم علي فرحتي وخلها فرحة دايمه واحفظ لي زوجي وولدي
قاطعها صوت الباب وهو يفتح بقوة : وبعدين يا لمياء وبعدين ؟!! انا تعبت من تحكمك في كل تصرفاتي
لمياء وهي تعقد حاجبيها تمتمت باستغراب : ميساء وش فيك ؟! من متى ترفعين صوتك علي ؟! وش هالتصرفات
ميساء قاطعتها بغضب : ليش شوفي تصرفاتك بالأول ؟! خلاص يا لمياء انا تعبت .. تعبت من تحكمكم فيني
لمياء قاطعتها بثقة : كل هذا عشان خفت عليك من نرجس وتصرفاتها .! ميساء مثل ما انتي ماتوا امك وابوك واخوك انا بعد مثلك .. فقدتهم .. وحاسة بنفس الألم اللي انتي حاسه فيه .. لكن عمري ما خليت الألم يتحكم في تصرفاتي .. وهذا اللي صاير معك يا ميساء .. ارحميني وفوقي على نفسك ..! انتي تمشين في درب كله ظلام
ميساء قاطعتها بثقة : لا أنتي ما حاسة بشي ..!! من تزوجتي مهند نسيتي ماما وبابا وسعد .. مهند صار كل حياتك .. صرتي تجلسين معاه اكثر مني .. انا اللي محتاجه لك بس إنتي تخليتي عني والتهيتي بمشاكلك
لمياء ودمعة رسمت على خدها : ميساء انا مالي احد غيرك .ومستحيل انشغل عنك .. من زرع في بالك هـ الشيء
ميساء بثقة : محد زرع فيني .. لكن خلاص لمياء اوثقي فيني ولو شوي ..خليني اعرف اميز الصح من الغلط
لمياء : يعني وجودك مع نرجس هو اللي صح.!! هذي مش محترمه جسمها ولا خايفه من ربها كيف بتحترمك ؟!
ميساء : هذا شيء يخصها .. والحين الكل صار يطالب بالحرية وهذي من متطلباتها .. فخليك بعيده عني احسن
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى غرفتها واغلقت الباب خلفها بقووووة
لمياء ودمعه رسمت على خدها وهي تمسح على بطنها تمتمت بألم : آآآه ميساء حتى ما خليتيني اعلمك اني حامل
ادارت بوجهها ثم شاهدت شيئا صغيرا ظاهرا من فتحت الباب .. توجهت إلى هناك وتمتمت بحيرة : شو هذا
بدأت تقلبه يمنه ويسرى ولم تجد شيئا كتب فيه .. فقررت ان تفتح المغلف لتعرف ما به ..
بدأت تفتحه شيئا فشيئا حتى احست بشيء صلب فتمتمت بحيرة : هذا سي دي ؟! شسالفه ؟!
اخذته ثم توجهت إلى غرفتها .. قلبت عينيها يمنه ويسرى شاهدت جهاز مهند المحمول وادخلت القرص بداخلة











/::\










كان يحسي كوب من القهوة .. قبل ذهابه إلى المشفى .. قاطعه صوت هاتفه فتمتم بتذمر : ها منذر وش عندك ؟!
منذر : ابو بندر رسلت لك كذا طرد في البريد بس ما وصلك يقولوا بريدك ممتلئ رسايل وهـ الموضوع مهم
ابوبندر : طيب منذر خلني اشوف إيش الموضوع وبعدها ارد لك خبر.. اغلق هاتفه فتمتم بحيرة : ليش البريد ممتلئ في العادة الرسايل توصلني اول بالأول .. بس بعد ما بديت استخدم الفاكس خلاني انسى موضوع البريد
اعادت به ذاكرته للوراء واخذته ذكرياته للنقطة مهمه حيث التقى بجود
صالح وهو يمسح على شعرها بحب : هــا جود اتفقنا ؟! اختفى عنك ذاك الولد بس انا من اليوم بصير صديقك
جود بابتسامه : طيب بشرط
صالح : وش شرطك يا حلو ه؟!
جود : اباك مهما صار ما تتركني .. كل اللي احبهم يروحوا ويتركوني .. وما ودي انت تروح وتتركني
صالح وهو يطبع قبله على رأسها : معقوله كل هـ الكلام يطلع من طفله صغيرة مثلك
جود : أيش يعني
صالح : ولا شيء بكره لا كبرتي راح تفهمين كلامي المهم خذي هـ الكرت وراسليني عليه وقت ما تبي انا موجود
جود وهي تأخذ الكرت : طيب بكره لا كبرت وزعلت راح ارسلك كثير .. انا احب اكتب رسايل
صالح والذاكرة تعود له تمتم بابتسامه صفراء : إيه كيف راحت عن بالي هـ النقطة .! كذا راح اقضي على جود
وتركي ما راح يتحمل زعل بنته وأكيد راح يعاني مثلها .. تناول هاتفه ثم اتصل على جود
جود وهي تنظر إلى احدى الزوايا تمتمت بألم : وينك مو قلت لي كل ما احتجت لك راح الاقيك جنبي .! رسلت لك اكثر من رسالة لكن ما رديت علي ..! حتى بعد ما عرفت مرضي .. معقوله تكون مت . او تتجاهل رسايلي
قاطعها صوت هاتفها فتمتمت بحيرة : يا ترى مين هذا ؟! رقم غريب .. السلام عليكم
ابو بندر وهي يبتسم : هـــا جود كيفك ..!! وهذا انا عند وعدي لك ..
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : معقول الخياااااال يصير واقع ؟! واللي في بالي يطلع صح
ابو بندر : طيب يا جود ممكن أعرف ايش اللي في بالك بالضبط ؟!
جود : انت قولي من تطلع ؟!
ابو بندر : سمعي يا جود راح اقول لك من الأخر .. انا الشخص اللي تكتبين له رسايل
جود قاطعته والسعاده تغمرها : معقوله تكون انت يا الله انا مو مصدقه .. ما تعرف السعادة اللي حاسة فيها الحين
اكيد وصلت لك اخر رسايلي شفت كيف الزمن قسى علي .. انا محتاجه لك كثير اشكر ربي انك معاي
ابو بندر : اي رسايل انا اصلا صار لي فتره طويله ما قريت رسايلك .. وبعدين كل اللي تكتبيه ما يهمني
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إنت ايش تقول ؟! انت تمزح معااااي صح ؟!
ابو بندر : لا ما امزح معاك .. سمعي يا جود القصة من البداية .. انا اللي خليتك تتعلقين بالطفل اللي كان اكثر واحد يفهمك .. خليت افكاركم متشابهة .. تعبت كثير بس الحمدلله كل اللي في بالي صار وتعلقتي فيه وبداء حبك له يكبر بعدين وعشان توثقين فيني خليته يبتعد عنك وجات الخطوة الثانية وبديت اتقرب منك كنت اشوف حبك للكتابة فاضطريت امثل عليك واوهمك باني انا اكتب وعندي كتب ..!! وخذتي علي .. بديت ارد على رسايلك في البداية بس بعدين حسيت انه انتقامي من ابوك بدا يقترب اكثر فأكثر فاضطريت اني اتركك واخليك تتعودين على بعدي .. الشخص اللي كان يكتب لك رسايل هو نفسه عمك صالح يا جوووود ؟!!! وسويت كل هذا عشان انتقم منك ومن ابوك في نفس الوقت .. والسلسال اللي معك هو نفس السلسال اللي مع إياد
جود والهاتف يسقط من يديها تمتمت وهي تضع يديها على اذنيها : لا مستحيييييييييييييييييييييييييييل كل اللي
سمعته كذب في كذب .. حرااااام عليك مو كافي كسرت قلبي وش تبا مني اكثر .. تبون تشوفوني متحطمه انا تحطمت وخلاص .. تعال شوف المرض كيف صاير ينهش بجسمي .. انا فاخر عمري خلاص .. راح اموت عشان ارتاح من هـ الكره اللي تارس قلوبكم .. يعني طول هـ الوقت كنت عايشة في كذبة .. وهو اللي رسم حياتي ومستقبلي .. محد غلطان غيرك يا جود .. انتي اللي سلمتيه الخيط والمخيط .. تعلقك فيه خلاك تنسي شخصيتك ورغباتك .. انا ليش سويت كذا ليش ..! ليتني ما سمعته ليتني ما عطيته اي اهتمام .. يا الله شو هـ الالم اللي حاسه فيه .. صحيح اللي يبداء بغلط ينتهي بغلط .. انا ليش خبيت عن بابا موضوع هـ الرجال .. يمكن لو صارحته ما كان صار فيني كل هذا .. يا رب ساعدني انا مب قادرة اتحمل .. معقولة فيه ناس كذا تتلاعب بمشاعر الناس بسهولة .. جثت على ركبتيها ثم تمتمت وهي تصرخ : يــا الله شو اللي سويتيه يا جود دمرتي نفسك
صالح توجه نحوها وتمتم بخوف : جود اسم الله عليك وش فيك يا بنيتي
جود وهي تنزع المغذي من يديها تمتمت بحرقة : خلاااااص يا عمي انا ودي امووووت وارتاح .. ودي امووووت
صالح وهو يمسح على رأسها : جود هدي نفسك .. وش اللي صار بالضبط
جود اصبحت ترتعش بطريقة غريبة .. تنفسها اصبح سريعا .. بداء جسدها يعلو وينزل .. وبعدها لم تتحرك
صالح وهو يهزها من كتفيها تمتم وهو يصرخ : جووووووووووووووووووووووووووووووووووووود












/::\









إياد كان يقف خلف والده وسمع الحوار الذي دار بينه وبين جود .. ولكن الكلام الذي سمعه من والده اصابه بالصدمة .. وكانه تلقى صفه جعلته يستيقظ من رحلة طويلة غرق فيها لسنوات عديده ..
ابو بندر بمجرد ان شاهد إياد تمتم بابتسامه : أياد انت هنا ؟!! واخيرا حليت موضوع جود والحين بفضى لاختك
إياد ودمعه رسمت على خده تمتم بالم : وش اللي سويته يبه ؟!! اللي سمعته حقيقة ولا خيااااال
ابو بندر : ايه حقيقة !! وبكذا نكون قضينا على تركي وبشكل نهائي .. وهذا اللي كنت ابيه من زمان

إياد اغمض عينيه وتذكر موقف حدث له مع جود .. كانت في تلك اللحظة غارقة في كتابة إحدى الرسائل .. حاول إياد جاهدا ان يعرف لمن تكتب ولكنها دائما كانت تجيبه بابتسامه هذا سر بيني وبين شخص عزيز .. شخص لو دورت عليه سنين كثيره ما راح الاقي بمثل صدقة وامانته .. هو منبع اسراري .. هو كل شيء بحياتي
بمجرد ان تذكر حديثها دارت به الدنيا .. علم مقدار الألم الذي تشعر به جود الآن .. احس انها تلقت صدمه أخرى .. ولكن هذه المرة الصدمه كانت قاسية .. وربما قد تكون قضت عليها ضغط على يده بقوة وتمتم بحرقة : ليش سويت فيها كذا يبه ليش ..!! مو كافي انا جرحتها ؟! تجي انت وبكل سهولة وتجرحها فوق الجرح نفسه
ابو بندر تمتم باستغراب : إياد ايش فيك ؟! انت تبكي
إياد وهو يبكي بحرقة : طبيعي ابكي يبه ؟! البنت اللي طلبت مني اخليها تتعلق فيني ولدك صار متعلق فيها .. جود انسانة بريئة وانا وانت ظلمناها وقتلنا أحساس البراءة والثقة بالناس فيها .. ليتني ما طاوعتك وجرحتها
ابو بندر : إياد فوووووق على نفسك .. هذي جود بنتك تركي .. تركي عدونا اللدود
إياد : هذي بنت عمتي بعد .. انا لما جرحت جود جرحت نفسي قبلها .. يوم نطقت كلمة طالق على لساني راجعت نفسي الف مره .. قلت ليت لساني ينشل عشان ما اقدر انطقها .. يبه انا حبيتها .. جود صارت كل حياتي .. انت لو عشت معها بس يوم واحد .. كل هـ الضيم والكره اللي حابس نفسك فيه راح يتلاشى .. جود لها روح بريئة وطاهره .. وانا وانت قتلنا كل هذا فيها .. جود صارت محطمه بسببنا .. ليت الزمن يرجع واصلح اللي صار

تمتم بهذه الكلمات ثم جثى على ركبتيه وظل يبكي بحرقة .. وهو يطلق تنهدات طووووويلة

ابو بندر : إياد فوق على نفسك .... معقولة وحده مثل جود تخليك تبكي
إياد : خلاص يبه انت اللي مفروض تصحى .. بنتك ليان صار لها كم يوم بالعناية ؟! وشوف انت في إيش جالس تفكر .. يبه عمتي ريما قالت تركي والعنود مالهم ذنب .. وانت حكمت ع الامور من وجهة نظرك بس
ابو بندر قاطعه بغضب : اسمع يا اياد جود هذي تشيلها من راسك .! وحبك هذا تدفنه بداخلك فاهم
تمتم بهذه الكلمات ثم ولى خارجا ولم يعير إياد اي اهتمام
إياد وهو يبكي بحرقة : سامحيني ياجود سامحيني ......... سكت قليلا ثم تمتم سريعا الرسايل ؟!! إيه رسايل جود لازم الاقيها .. أكيد جود كتبت كل اللي صار فيها ..










/::\








غابت الشمس وسمحت للضوء القمر ان يمد نوره للجميع ليعلن لهم حلول ليل طويل مليء بالأحداث ..


ليان كانت لا تزال غارقة في دوامة المتاهات التي تعيش بداخلها .. وكأنها ترفض الحياة ..
كانت دائما ترى رجلا يمد لها بيده ويطلب منها ان تمد بيدها لتعيش حياتها فما زال هناك الأجمل
بدأت تحرك يديها ببطء .. حتى امسكت بيد غريبة فاتسعت عيناها فجأة وكانها تجهل المكان الذي هي بداخله
تمتم بابتسامه : ليان إنتي صحيتي ؟!! كنت عارف ومتأكد انك انسانة قوية وما راح تخلي احد يغلبك
ليان وهي تحاول جاهدة ان تنظر إلى صورته تمتمت بصوت يبدو عليه التعب : إنت مين ؟!
قاطعها سريعا : مو مهم انا مين .. المهم اني قدرت اخليك تتمسكين بالحياة وترجعي تناضلي نفس اول تعرفين صار لي يومين واقف هنا . صرت اروي لك حكايات ومواقف خلت اصحابها بعزيمتهم يصبحوا مميزين
ليان : طيب قولي إنت مين
... انا لازم اروح .. وجودي ما صار له اي داعي .. تمتم بهذه الكلمات ثم ولى خارجا
ليان وهي تحاول ان تتذكر القصة التي رواها لها .. تذكرت انه دخل السجن بسبب ام هيثم وافترق عن والدته وشقيقته واصبح ضحيه للعبة لم يكن يرغب في الدخول إليها .. ولكن الظروف والزمن جعلاه يقف هناك .. ولكنه لم يستسلم ووضع يده على خده وتقبل واقعه .. لا بل ناضل وعاد من جديد ليثبت لأم هيثم مدى قوته وصلابته
كل هذه الأحداث والمواقف التي رواها لها جعل عزيمتها اكبر .. واصبحت عزيمتها اقواء من ذي قبل
تجمع الأطباء حولها .. وكانهم غير مصدقين لما حدث للتو
ام بندر : ليان وش فيها ..! وش له الدكاترة دخلوا عليها كذا ؟!
إياد : ماما لا تخافين ان شاء الله ما عليها إلا الخير .. نحن صار لنا يومين ما نقدر ندخل ونطل عليها
هيثم وهو يدور يمنه ويسرى : يا ترى إيش اللي صاير .. اخاف تكون حالة ليان صارت اصعب بكثيييييير
ريما بألم : خلاص ام إياد لا تسوي بنفسك كذا .. ليان قوية وما راح تستسلم ..
قاطعهم صوت من بعيد والسعادة ارتسمت على ملامحه : لا تخافون ليان بخير .. واللي صار تفاجأ من الجميع بس قدرة الله فوق كل شيء .. وكمان ما ننكر انه ليان بتمسكها ورغبتها في الحياة كان لها دور بعد
ام بندر : الحمدلله الف شكر لك يا رب .. طيب نقدر نشوفها ؟!
الدكتور : ايوه تقدروا تشوفوها بس هي تقول بالأول تبا تشوف هيثم .. هيثم تقدر تطل على زوجتك عن إذنكم
هيثم توجه إلى هناك بسرعه .. وجد ليان والدموع قد لطخت خدها .. وبمجرد ان شاهدها شيئا مؤلما تملكه
هيثم وهو يمسك بيدها : كيفك يا الغالية .. ما تعرفين إيش صار فيني لما علموني انك دخلتي غيوبه
ليان تمتمت بألم : هيثم انت تحبني ؟!
هيثم باستغراب : طبعا احبك ..! بس وش له هـ السؤال ..
ليان ودمعه رسمت على خدها : طيب وحوووووووووووور .........؟؟!!
هيثم وشيء غريب سرى في جسده تمتم سريعا : وش دخل حور الحين
ليان : هيثم انت عمرك ما نسيت حور .. وكرهك ونسيانك لها لعبة وصخة وحتى حبي لك كان كذبة
هيثم وملامح وجهه تغيرت : ليان إنتي وش تقولين ؟!!!!
ليان : ليش ما علمتني انه بابا قتل ابوك ...............!!
هيثم : ليان وش هـ الأسئلة ؟!!
ليان قاطعته بألم : هذي الحقيقة يا هيثم انفصالك عن حور كان بسبب سحر .. حتى حبي لك سحر .. يعني بكره لا بطلت امك السحر انا وانت راح نصير مثل الأغراب .. تصدق يا هيثم انه فيه شيء زي كذا ...!! انا مش مصدقة
هيثم قاطعها باستغراب : ليان ممكن تفهميني ايش اللي صاير بالضبط ؟!
ليان قاطعته بألم : هيثم اعرف اللي راح اقوله لك قاسي .. بس ما اقسى من الشيء اللي عرفته .. امك تقول انه ابوي ذل ابوك لما كان يبي يشتغل لا وفي اليوم الثاني مات بسبب كسل واهمال ابوي . امك بداء الحقد والكره يكبر فيها يوم عن يوم .. وبدت ليان تحكي لهيثم كل ما حدث لها مع والدته ................








/::\










وصل مصعب إلى المملكة توجه مباشرة إلى منزلة وكان في انتظاره .. عائلته ..
ام خالد وهي تضمه إلى صدرها تمتمت بحب : يا هلا والله بوليدي تو ما نور المكااااان
مصعب وهو يطبع قبله على رأسها : منور باهله يا الغالية .. ما تعرفين شكثر مشتاق لك وودي اشبع من ريحتك
خالد : ونحن يعني حذفتنا من القائمه ؟!!
مصعب وهو يضمه إلى صدرة : آآآه يا خالد انت بالذات فضايلك على راسي من فووق
خالد : ولو يا مصعب ما سوينا شيء ..!
سندس تمتمت بابتسامه : اخبارك صعب
مصعب وهو يقترب منها وينفش لها شعرها تمتم بابتسامه : اخبارك يا الخبلة
سندس قاطعته بابتسامه : الحين صار عندك خبلة ثانيه واللي هي نجود .. وبكذا ارتاح من ثقل دمك يا الغليظ
مصعب وهو يضحك بقووة : ههههه لا نجود مش خبلة سندس بس الخبلة ..
سندس وهي تعقد حاجبيها : ماما شوفيه أيش يقول
قاطعتهم ام خالد بابتسامه : وانتوا الأثنين ابدا ما ناويين تعقلون وتخلون عقلكم في راسكم
مصعب تمتم وهو غير منتبه لما يقول : لا الحمد لله انا تزوجت واستقريت وعقلت
الكل انصدم بما قالة مصعب وتمتموا بذهول : تزوجت ؟!!
مصعب وهو يحك شعر رأسه تمتم بابتسامه : وليه شكلي خربتها اليوم بعد ..!! خالد انا لقيت نص ديني في لبنان وتزوجتها .. هي سورية وبكرة ان شاء الله ودي اوثق اوراق الزواج
مصعب قاطعه بذهول : طيب وش له تتزوج بهـ الطريقة
مصعب بابتسامه : زوجتي بالسيارة لحظات بس اجيبها وارجع .. دارين ما عندها اهل هي وجدتها بس
ام خالد تمتمت بحيرة : انا قلت بيعقل وشوف المصيبة اللي جابها على راسي .. نحن وش درانا في هـ البنت
سلوى بابتسامه : عمتي مصعب شكله عقل .. ولو ما البنت زينه كانت ما اثرت على مصعب بهـ الطريقة
سندس قاطعتها سريعا : انا بعد كلامي نفس كلام سلوى بالضبط .. اكيد فيه شيء شده لها
قاطعهم مصعب بحب : وهذي زوجتي دارين .... دارين تعاااااالي
دارين والخجل ارتسم على ملامحها : مساء الخيـــــر
الجمييييييع : مساء النور ...!!
مصعب وهو يساعد جدة دارين على الدخول تمتم بابتسامه : وهذي ستها .. يعني جدتها هههه
الجدة وهي تضرب مصعب على قدمة بعكازها : هلا انته ليش عم تضحك
دارين بخجل : ستي ؟!!!!
مصعب وهو يضحك : من يوم ما عرفت بزواجي من دارين وهي على هـ الحال مو راضية ترحمني ابدا
خالد بابتسامه : يلا دام هذا اختيارك ما بيدنا غير نقول الف مبروك
ام خالد وهي تمسح على خده بحب : قلت امك راح تاخذك مني بس الظاهر زوجتك خذتك قبل امك
مصعب وهو يطبع قبلة على راسها : راح تظلين الأولى لو مهما صار
سندس بحب : الف الف مبروك مصعب .. ثم تمتمت بصوت منخفض .. ما عجبك الجمال السعودي وخذت شامي
مصعب : ههه لا والله بنات السعودية فيهن الخير والبركة بس القلب لا هوى ........... وعقبالك انتي
سندس بألم : عقبالي ؟!! ما ضنتي
مصعب : لا تقولي كذا يا سندس .. عطي نفسك فرصة ..ولا تخلي الحياة تتوقف على شخص واحد حاولي تعيشيها
خالد بابتسامه : أجلوا هـ الكلام لبعيدن اعقد فيه وحده صار لها سنين طويلة تنتظرك ..
مصعب : وحده وتنتظرني سنين طويلة
ام خالد : انت خلى جدة دارين هنا وسير عند خالد مع زوجتك . وساعتها راح تفهم كل اللي صار
مصعب : ولو اني مب فاهم شيء . . بس يلا خلونا نشوف أيش وراكم بالضبط ..









/::\











العنود كانت تترقب اطلالة مصعب من البوابة وكلها شوق لرؤيته .
نجود وهي تطبع قبلة على راسها : ماما يدينك صايرة باردة هدي نفسك .. مصعب صار هنا وبعد شوي بيوصل
العنود قاطعتها بألم : تعرفين الدنيا خذت مني كثير بس الحمد لله قدرت ترجع لي أحلى هدية انتي واخوانك
نجود : وبابا بعد ...!! ولا نسيتي انه موجود
العنود قاطعتها بحزن : لا ما نسيت .. ومستحيل أنسى انه هو السبب في كل اللي جالس يصير فيني وفيكم
نجود : طيب ماما ولا تضيقي نفسك .. لكن مقابلاتك مع بابا راح تكثر هـ الكم يوم خصوصا عشان جود
العنود : عارفة انها راح تكثر .. بس انا علاقتي بتكون في بنتي ومالي دخل فيه
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. العنود انقبض قلبها .. احست بشيء غريب وكل الاشكال التي رسمتها في مصعب بدت تتضح امامها .. اغمضت عينينها ثم بدأت تفتحهم ببطء .. وبمجرد ان شاهدت الشخص الواقف امامها تغيرت ملامحها فجأة فتمتمت بذهول : تـــــــــــركي ؟؟!!!
تركي هو الاخر بمجرد ان شاهد العنود ارتسمت دمعه على خده وقاطعها بحزن : معقوله اللي اشوفه حقيقة
العنود وهي تدير بوجهها عنه تمتمت بألم : أنت وش اللي جابك هنا ؟ اعتقد كل اللي بينا انتهى من زمان
تركي وهو يقترب منها اكثر : العنود طيب عطيني فرصة اشرح لك فيها كل اللي صار
العنود : تشرح لي أيش يا تركي ؟! تشرح لي كيف رميتني بالشارع ولا رأفت لحالي .! تشرح كيف كسرت قلبي وتركتني وانا في أمس حاجتي لك .. تشرح كيف تيتموا اولادي وتغربوا بسببك ..ممكن اعرف تشرح أيش بالضبط
تركي ودمعه رسمت على خده : انا عارف يا العنود اني غلط وغلطتي كانت كبيرة
العنود قاطعته بغضب : أيه غلطتك كبيرة يا تركي ولا يمكن اغفرها لك .. والحين ممكن ترجع من وين ما جيت
تركي : تبيني ارجع بدون ما اشرح لك !
العنود : انت لما طردتني من حياتك ما قتلي أيش هي اسبابك ولا ودي الحين اعرفها ؟!
نجود قاطعتها بحزن : ماما عطيه على الأقل فرصه وحده
تركي وهو يقترب منها مسح على راسها بحب وتمتم بألم : إنتي نجود صح أنتِ نفسي البنت اللي شفتها بالمستشفى
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بصوت متقطع : من يوم شفتك تولد بداخلي احساس غريب .. فيه شيء شدني لك تمنيت بداخلي تكون بابا
تركي قاطعها بألم : تكفين يا نجود كرري بس هـ الكلمة ما ودي اسمع غيرها طول ما انا عايش ؟!
نجود ارتمت في صدره سريعا وضلت تبكي بحرقة
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : آآآه يا نجود ما تعرفين السعادة اللي حسيت فيها لما عرفت انكم عايشين
نجود وهي تبكي بألم : وانا طول هـ السنين عايشة بهوية غريبة وكنت في نظر الكل لقيطة
تركي : لا تقولين كذا يانجود .. امك ما فيه أشرف منها .. واللي صار كان غصبا علينا كلنا ..
قاطعهم صوت صادر من بعيد وهو يتمتم بنفاذ صبر : ولييييييييييييه ..!! وين هـ المفاجأة يا خالد ؟!
خالد بابتسامه : المفاجأة موجوده داخل
نجود تركت حضن والدها وتوجهت إلى العنود وتمتمت بابتسامه : ماما هذا مصعب وصل
تركي وهو يعقد حاجبية : مين مصعب ....!!
نجود بابتسامه : هذا توأمنا انا وجود .. مصعب يصير ولدك ..
تركي لم يصدق ان ما يعيشه حقيقة ظل يبكي بحرقة ثم جثى على ركبتيه وسجد سجود شكر
العنود وهي تنظر إليه تمتمت بداخلها : ليتك ما سويت فينا كل هذا .. اقلها ما راح ننتظر اولادنا بهـ الشغف والألم
مصعب وهو يقلب عينيه يمنى ويسرى تمتم باستغراب : وش اللي صاير هنا ؟! خالد من هذيلا
نجود اقتربت منه وتمتمت بابتسامه : كيفك مصعب ؟!
مصعب وعيناه مركزة على العنود وتركي : انا بخير يسرك حالي ..!! إنتي كيفك ..! ومن هذيلا اللي واقفه معهم
نجود : طيب خف علي بأسئلتك عشان اقدر اجاوبك .. اول شيء انا بخير وهذيلا الأثنين ...........!!
مصعب قاطعها سريعا : أيه .كملي ...............!!
العنود وهي تقترب منه وتمسح على خده بحب تمتمت بألم : انا امك يا مصعب امك ................!!
مصعب وعيناه تتسع : أيش .............!!














/::\



/::\










لمياء لم تصدق ما رأته وظلت قابعه في غرفتها ولم تغادرها حتى لم تعلم عن خروج ميساء من المنزل .. تظاهرت بأنها متعبة .. ولكن الدموع لم تفارقها ولو للحظة .. لم تصدق ان الرجل الذي عانى بسببه سعد هو زوجها مهند
مهند علم من والدته عن حمل لمياء فقرر ان يفاجئها وعاد في أقرب رحلة إلى المملكة .. دخل بهدوء دون ان يحس به أحد .. ثم توجه إلى غرفته مباشرة وجد لمياء وهي مستلقية والدموع ترتسم على خدها .. اقترب منها والخوف امتلأ على وجهه .. فتمتم وشفتاه ترتعش : لمياء وش فيك حبيبتي ؟! ليش هـ الدموع ؟!
لمياء لم تستوعب وجود مهند بجانبها فتمتمت ببرود : وش اللي جابك ؟! مو على أساس شغلك ينتهي بعد اسبوع
مهند والصدمة ارتسمت على ملامحه تمتم بذهول : لمياء ليش تكلميني كذا ..!! توقعتك راح تفرحين
لمياء : أفرح على أيش مهند .. انك عطيتني كل شيء وسرقته مني في لحظة ..!!
مهند وهو يجلس بجانبها قاطعها باستغراب : وش هـ الكلام اللي جالس اسمعه منك .! انا اجرح نفسي قبل لا افكر اجرحك .. لمياء حبيبتي صارحيني أيش اللي صاير بالضبط
لمياء وجهت انظارها إلى جهازه المحمول وتمتمت بغصة : اللي شفته وسمعته خلاني مب قادرة انطق ولا اتكلم
مهند توجه سريعا إلى جهازه عله يفهم ما حدث .. بمجرد ان شاهده وقف مذعورا وكأن صاعقة نزلت على رأسه
عيناه اصبحت تنتقل بين الجهاز ولمياء .. حاول كثيرا تبرير موقفه ولم يستطع
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : وش هذا اللي سويته يا مهند ..! مسوي علاقة مع وحده متزوجة
مهند وهو يقترب من لمياء والدموع لطخت خده : سامحيني يا لمياء كل هذا صار قبل لا أعرفك ..! وبعدين انا ما كنت واعي باللي جالس يصير صحيت وانا على فراشها .. هذا كل اللي أذكرة .. لمياء صدقيني انا اخاف من الله
لمياء قاطعته بحزن : واللي يخاف من الله يسوي اللي سويته ..!! انت تعرف من زوج الحرمة اللي كنت معها
مهند قاطعها سريعا : والله ما اعرفه حاولت معها كثير تعلمني بس في كل مره كانت ترفض وما ادري ليش
لمياء قاطعته بسخرية : هذي كذبة ثانية من كذباتك صح ................!!
مهند وهو يمسك يديها : اقسم لك بالله اني ما اعرف من زوجها .. ولا كان ودي اللي صار يصير تكفين لمياء افهميني .. انا من ذاك اليوم مب قادر اسامح نفسي حاس انه الله راح يعاقبني بس الظاهر عقابي كبير
لمياء وهي تسحب يديها بهدوء تمتمت بألم: طلقني يا مهند ..!! طلقني
مهند وعيناه تتسع : إيش ........!! لا مستحيل اتخلى عنك .. لمياء إنتي صرتي كل حياتي
لمياء قاطعته بألم : انت مو بس اذيتني مهند .. كان المفروض ما تكلم انسانة وانت تعرف انها متزوجة ..! تتوقع كيف بيكون شعور زوجها وهو حاس انه مشاعر زوجته يمتلكها واحد ثاني .!! إذا قلت لك اني احب واحد بترضى
مهند وهو يبكي بحرقة : انا عارف اني غلطان .. بس لمياء بعد ما عرفتك وتزوجتك تركتها على طول
لمياء قاطعته وهي تصرخ : بعدي أيش يا مهند بعد أيش ؟!! بعد ما دمرت مشاعر اخوي وبيته ...!!
مهند وعيناه تتسع : اخوك ؟!
لمياء بألم : أيه يا مهند اخوي .. نور تصير زوجة سعد اخوي والظاهر الرجال اللي صدتها وهي تكلمه انت .! لا وكانت تاخذ موانع حمل عشان أيش ..!! عشان ما يكون فيه شيء يربطها و تستمر في هـ الزواج .. اخوي صار له ثلاث سنين ينتظر بشوق تبشره بحملها وشوف لما حملت طلع من مين الطفل .! منك انت مهند
مهند وهو يتلقى صفعة اخرى تمتم بالم : لمياء انتي انهبلتي ..!!
نور كاتبه في اخر الفلم انه سعد صار يعرف انه الولد اللي في بطنها هو ولد مهند . وعرف قبل موته بلحظات
تعرف أيش معناته هذا ..!! معناه شيء واحد .. انه اخوي مات من القهر وبسببك انت .. إيه امي وابوي اخوي توفوا بسببك ..! حرام عليك يا مهند وش اللي سويته فينا .. مو كافي سرقت زوجته بعد سرقت حياته ..!!
مهند قاطعها بالم : لمياء تكفين لا تصدقيها نور هذي كذابة .. وهذا مستحيل يكون ولدي
لمياء قاطعته وهي تصرخ : وليش ما يكون ولدك ..!! انت سويت معها علاقة كاملة وقبل حملها باسابيع بس ..!
مهند وهو يمسك يديها : لمياء انا عرفت الطريق الصح معاك .. ابوس ايدك لا تتركيني
لمياء وهي تسحب يديها بهدوء : هذي البنت اللي كنت مفتخر بكبريائها وغرورها .. كنت ما تحبني لاني ضعيفة
وشخصيتي مش قوية نفس ما كنت تتمنى .! لكن شوف قوة نور لحد وين وصلتك .! صرت مجرم بسببها . صرت خاين ودست على حرمات الناس .. هذي القوة اللي كنت تباني امتلكها مهند ..!! تكلم قول ؟؟؟؟؟؟؟؟!!
مهند : لمياء تكفين اسمعيني بس وعطيني فرصة
لمياء وهي تنظر أليه بألم : مهند كل اللي بينا أنتهى خلاص .! وتقدر ترجع تكمل مشوارك مع نور عن أذنك
مهند وهو يمشي خلفها : لمياء الله يخليك لا تسوين كذا .. بس عطيني فرصه وخليني افهمك كل اللي صار
لمياء اغلقت الباب في وجهه مهند استند على الباب وتمتم بألم : لمياء الله يخليك بس اسمعيني
لمياء سمعت ما قالة مهند تملكها الألم اكثر ... تذكرت ما كان يعانية سعد بسببه .. تذكرت تلك الدموع التي ذرفها بسبب نور ومهند سنوات طويلة ضغطت على يدها بقوة وتابعت خطواتها بثبات ولكن هناك حديث شدها فاوقفها

ام مهند : وهذي لمياء وصارت حامل من مهند وما اعتقد فيه شيء راح يفرق بينهم .! باقي بس لمياء
ابو مهند بثقة : أيه انا عرفت انه تركي وصل اليوم السعودية .. بس قدرت اخذ رقمه في حال اتصل فيني اعرفه
ام مهند : ايه وطي صوتك لمياء وميساء ما لازم يعرفون انه عمهم حي ..
بو مهند : لا تحاتين .. لمياء قالت بعد كم يوم راح تسويلي توكيل على كل شيء وبكذا ما راح نخاف من تركي
ام مهند : أيه والله اشوى انها اقتنعت
لمياء وعيناها تتسع تمتمت بذهول : عمي تركي بعده عايش ..!! وما مات نفس ما اوهمونا .. انا لازم اجيب رقمه
لازم اتخلص من هـ الضيم اللي عايشة فيه .. وجودنا هنا مش حب فينا كل واحد يبا يسرق منا شيء









/::\










صالح وهو ينظر إلى عمران بألم : وبعدين يا عمران .. كذا راح نخسرها
عمران: صالح جود صارت مش متقبلة الحياه وهـ الشيء راح يضرها .. إذا تمت على هـ الحال بنفقدها في أي لحظة .. انت لازم تتصرف وتقنعها انها لازم تسافر .. دام الأمل موجود ما يصير نقتله بكل سهولة
صالح ودمعه رسمت على خده : عمران حاولت معها كثير بالأول كانت مقتنعة بس بعد ما طلعت من معها ورجعت وكأنه كل شيء تغير .. والدنيا تصكرت في وجهها .. جود مش متقبلة هـ الشيء تقول تبا تموت وترتاح
عمران : لا فيه طريقة وحده اهلها لازم يعرفوا عن مرضها كذا راح يضغطوا عليها اكثر
صالح : لا إلا هـ الخيار انا وعدت جود ومستحيل اسوي شيء هي ما تباه
عمران : صالح شو يعني وعدت جود ..!! البنت راح تموت وانت تقول وعدتها .!!
صالح " افهمني يا عمران جود عطتني كل الثقة ومستحيل اغدر فيها بكل سهولة
عمران : طيب والحل
صالح : انا عندي الحل ..........................!!.











/::\













ميساء توجهت مع نرجس إلى حيث يقام الحفل .. كان منزلا فخما ولكنه بعيدا عن الناس بعض الشيء وهذا ما اخاف ميساء قليلا .. ولكن كانت مقتنعه ان هذا قرارها ويجب ان تتحمله كيف ما كانت النتيجة ..
نرجس وهي تنظر إلى ميساء تمتمت باستغراب : ميساء راح تنزلي ولا أيش سالفتك بالضبط
ميساء والخوف بداء يدب في جسدها : انا مو مرتاحه كثير لهـ المكان ..! متأكده انه كل اللي فيه بنات وبس
نرجس وهي تشدها من يدها : أنتي إذا مو مصدقه تعالي داخل وراح تتأكدين بنفسك .. يلا عاد تأخرنا
مشت ميساء خلف نرجس بخطوات متثاقلة بعض الشي كانت تحس بأحساس غريب وكأن هناك شيء سيء ينتظرها .. دخلت بهدوء بدأت تقلب عينيها يمنة ويسرى وكأنها تبحث عن شيء يقنعها بأنها اتخذت القرار الصحيح .. ولكن دون جدوى .. فكل ما حولها بداء يثبت لها رداءة المكان الذي وصلت أليه
عم نرجس وهو يقترب منها تمتم بثقة : امممممممم هذي عروستنا لليوم
نرجس : أيه هذي وكــالعادة الدفع مقدم وبعدها سوي اللي تبيه
ميساء وعيناها تتسع تمتمت بذهول : عروس أيش ؟!! نرجس اي دفع مقدم اللي جالسه تتكلمين عنه
نرجس بابتسامه : ميسو حبيبتي لا تخافي كل اللي هنا من جماعة الأيمو راح يتونسون معك شوي وبعدها نرجع
ميساء والدموع بدأت تتساقط على خدها : يتونسون ؟!! نرجس انا وثقت فيك ما يصير تسوين فيني كذا
نرجس وهي تدفعها بقوة على الأرض : عمي تقدر بالأول تشتغل ع الوشم عشان تصير من جماعتنا .. وبعدها خلوا الشباب والبنات يتسلوا فيها .. اليوم احتفالنا الكبير ولازم نحتفل فيه صح ونتلذذ بعذاب ميساء
ميساء وجسدها اصبح يرتعش تمتمت بألم : لمياء وينك تعالي .! ليتني سمعت كلامك ولا جيت لهـ المكان ..
نرجس وهي تقترب من ميساء وتحاول ان تزيل العباءة التي ترتديها: ميساء لا تخافي صدقيني راح تستانسين .! اليوم بس راح تزعلي شوي لكن بكرة راح تتعودي وتفرحي اكثر لما تشوفي اكثر من بنت تعيش نفس خوفك
ميساء وهي ترمي بها بعيدا تمتمت بخوف : أنتي وحده مريضة ..!! الله يسامحني يوم أني مشيت وراك
نرجس قاطعتها بغضب : الظاهر انتي الطيب ما ينفع معاك ..! عشان كذا انا لازم اتصرف واخليك تسوي اللي ابيه
نرجس رمقت عمها بنظرة فدعا بعض من رجالة وتوجهوا مباشرة إلى ميساء
ميساء وهي تزحف ببطء تمتمت بخوف : إنتوا أيش اللي ناويين عليه
تجمع الرجال حول ميساء وثبتوها على الأرضية .بدأت نرجس تزيل عباءتها ولكن اوقفهم صوت الباب وهو ينفتح
راكان بصوت أجش وهو يحمل مسدس بين يديه : ولا واحد فيكم يتحرك من مكانة .. هاتوا ميساء وبسرعه
ميساء بمجرد ان سمعت صوت راكان نهضت بسرعة فاختبأت خلفة وهي تشكر الله بداخلها لأنه بعثه
راكان : ميساء أنتي بخير .؟!
ميساء وهي تتشبث بظهره جيدا تمتمت بخوف : أيه انا بخير.. راكان خلنا نطلع من هنا ..! انا خايفه كثير
راكان : تعالي ميساء .. وانتوا إذا اي واحد فيكم تحرك يعتبره اخر يوم في حياته ...
اخذ راكان ميساء إلى السيارة وغادروا المكان بسرعة .. بعد ان ابلغ الشرطة عن ما يحدث ..

نرجس احست بالخوف فالخطر بداء يحوم حلوها

عما وهو يقترب منها : حسبالك راح نخرب الحفلة .. كل شيء راح يصير نفس ما خخطنا له ؟!
نرجس وهي ترتعش : أيش قصدك عمي ؟!!
عم نرجس قاطعها بثقة : البنت طارت وكل اللي موجودين هنا عليهم وشوم ومروا بالمرحلة اللي بعدها باقي انتي
نرجس وعيناها تتسع : ايش اللي ناوي عليه بالضبط يا عمي
العم : شباب بنات اليوم ضحيتنا وحفلتنا راح تكون على شرف نرجس اللي هي سبب ضياعكم كلكم .. عطيتكم الضوء الاخضر .. سووا فيها اللي تبون .. أهم شيء نستانس وننفذ مراسيمنا الأسبوعية صح
نرجس ودمعه رسمت على خدها : وهذا اليوم اللي خايفه منه صار .. ليتني ما اخترتك يا ميساء ليتني ما اخترتك











/::\










مصعب سمع كل الحكاية من والدته العنود .. تركي كان يشعر بالخجل .. لأنه هو سبب كل الظروف التي مروا بها
ضم مصعب والدته بحب وظل يبكي على صدرها للساعات طويلة .. اما والده فاصبح يحمل له بعض الضغينة
تركي ودمعه رسمت على خده : وانا يا مصعب ما راح تضمني على صدرك
مصعب تمتم بغضب : كيف تباني اضمك على صدري وانا اسمع الضيم اللي عاشته امي بسببك ..!! يمكن انا اليوم عرفت من ابوي بس تمنيت أني ما عرفته
تركي لم يتحمل ما قالة مصعب واحس بنفس الاختناق ففك بعض من ازراره ..
رائد شعر بالخوف فتمتم بحزن : عمي تركي فيك شيء ..!! أنت بروحك عندك الضغط واي انفعال راح يضرك .. أنت صار لك كذا يوم تتلقى صدمات وكل صدمة أكبر من الثانية .. واهمالك لنفسك راح يعرضك لجلطة وانا نبهتك
العنود كلام رائد جعل الخوف يدب في قلبها .. تركي كان حبها الأول والأخير ولا تتحمل اي مكروه يصيبه
تركي تمتم بحزن : رائد ساعدني انا لازم ارجع عمان جود بالمستشفى ولازم اكون معها .. أقلها هي اللي فاهمتني وقدَرت كل ظروفي وسمعتني للاخر .. بس العنود وأولادها رفضوا يسمعوني .. صدقني انا ما الومهم لهم الحق لو يكرهوني لكن الله العالم كيف كانت حالتي طول هـ السنين .. العذاب اللي عاشتة العنود انا بعد عشته
العنود ودمعه رسمت على خدها : تركي وش اللي خلاك تتركني
تركي تفاجأ من سؤال العنود ولكنه شعر بالارتياح لأنه احس انها بدأت تتقبله : العنود انا حبيتك كثير.. حبيتك لدرجة ما كنت متخيل في يوم أني المح الحزن بعيونك .. كنتي دايما تقولي ما راح اتحمل أعيش حياتي من غيرك. !! وهـ الشي اللي خلاني اخاف اكثر ..!! وأتسرع بقراري ..!! في اليوم اللي كنتي راح تعلميني فيه عن حملك اكتشفت انه عندي سرطان
العنود وعيناها تتسع : أيش؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
تركي : أيه يا العنود عشان كذا قلت الأفضل اني اطلقك عشان ترجعي تكملي حياتك مع اهلك وتظل صورتي شينه وانا ضنيت أنه هـ الصورة راح تخليك تكرهيني اكثر .. وبتعيشين حياتك بعدها صح .. وغيابي ما بيأثر عليك .. وفي اليوم اللي كنتي راح تولدي فيه اتصل فيني الدكتور وعلمني أنه صار غلط بالفحوصات ساعتها جنيت .! اول شيء فكرت اسويه ادور عليك والاقيك وفي ذاك اليوم بعد اكتشفت بموضوع حملك صدفة .. العنود انا الألم اللي كان بداخلي طول هـ الأشهر بسبب بعدي عنك الحزن اللي بداخلي كان اكبر من مرضي .. عشان كذا ما جلست ادقق فيه أو الاحظ علامات المرض ظهرت فيني او لا .. أنتي يا العنود كنتي سبب مرضي ..بعدك هو اللي قتلني
لما رجعت وعرفت مكانك حسيت انه الروح بدت ترجع لي في كل خطوة اقترب فيها منك .. بس أول ما وصلت المستشفى انصدمت لما شفتها تحترق فكرت فيك أنتي وفي اللي في بطنك دخلت هناك دورت عليك كثير بس ما لقيتك .. ناديت عليك وما رديتي علي .. ساعتها عرفت أنك رحتي وتركتيني .. كان ودي ادور عليك اكثر لكن خوفي على بنتنا اللي تمنينا سنين طويلة نجيبها تروح مني في لحظة .. فقررت احافظ على بذرة حبنا عشان كل ما تكبر أحس بحبي لك يكبر يوم بعد يوم .. العنود ادري اللي سويته فيك كان قاسي لكن تكفين لا تقسي علي اكثر وسامحيني .. انا وبنتك جود محتاجين لك كثير .. ارجعي لزوجك وبنتك .. واغفري لي كل زلاتي معاك
العنود وهي تبكي بحرقة فكلام تركي هزها من الداخل .. قرأت عبارات الصدق في عينيه تمتمت بالم : انت طلقتني
تركي : أنتي كنتي وقتها حامل يعني طلاقي كان باطل .. وأنتي للحين على ذمتي
دارين تمتمت بصوت منخفض : ابوك قطع قلبي .. ما بيصير اللي تعملوه فيه هو غلط والسنين هذي كان عايشها فعذاب الضمير ما بيصير تصيروا أنتوا والزمن عليه .. سامح ابوك مثل ما انا سامحتك وغفرت لك كل زلاتك
مصعب نظر إلى دارين بحب ثم توجه إلى والده وضمه بقوة إلى صدره .. وظل يبكي بصمت
تركي لم يصدق ردت فعل مصعب .. أحس كأن ما يعيش به حلم أغمض عينيه ولكن قام بفتحهما سريعا حتى يتأكد ان ما يعيش به الأن ليس مجرد حلم بل حقيقة .. وجد مصعب لا زال بصدرة وهو يبكي بحرقة .. ضمه تركي وغرق هو معه في دوامة الدموع .. نجود لم تتحمل هي الأخرى فتوجهت ألى والدها وضمته إلى صدرها
العنود تأثرت كثيرا من هذا الموقف .. ظلت واقفه مكانها تائه لا تعرف كيف تتصرف
عائشة قاطعتها بحب : راح اقولك سر .. انا قبل لا اجي هـ الدار كنت اشوف بأحلامي حرمه عجوز تقولي لا تتركيها لحد ما ترجعيها لطريق الأمان اللي مرت فيه هـ لبنت كان صعب كثير .. وخليك دايما جنبها .. تعرفي من طلعت هـ العجوز يا العنود كانت امك .. دورت على أختك ريما كثير قدرت اوصل لبيتكم ما كان فيه أحد هناك .. طلعت على طول وقبل ما اطلع لقيت صورة امك معلقه ع الحيط .. العنود امك كانت معاك بطريقة غير مباشرة يعني هي مسامحتك وخايفه عليك عشان كذا ريحيها في قبرها ومدي أيدك لزوجك وارسمي طريق السعادة لحياتكم
العنود وعيناها تتسع : ماما كانت تجيك في الحلم
عائشة : ايه امك يا العنود .. امك سامحتك رغم كل شيء .. عشان كذا لازم تسامحي تركي وتبدوا من جديد
العنود : طيب يا عائشة والألم اللي عشت فيه طول هـ السنين ..!! الضياع والخوف كيف راح انساه
عائشة : ابتسامة تركي وسعادة اولادك هذي راح تخليك تنسي كل اللي عشتيه بيوم وليلة ..
العنود وهي تضم عائشة إلى صدرها : ربي لا يحرمني منك كنتي دايما معاي وانا فعلا كل اللي وصلت له بسببك
عائشة : امك ساعدتني بعد ..!! الله يرحمها هي وابوك .. لا تكرري غلط ابوك وتفرقي الاخوان عن بعض
العنود ابتسمت بما تفوهت به عائشة ثم توجهت إلى تركي وتمتمت بالم : انا سامحتك تركي وراضيه ارجع معاك
تركي ابتعد عن نجود ومصعب وضم العنود إلى صدرة وأخذ يبكي بحرقة
العنود والخجل ارتسم على ملامحها تمتمت بصوت منخفض : تركي خلاص ما يصير ..........
رائد اقترب من نجود وتمتم بحب : وهذا انا نفذت لك وعدك يا نجود .. راح ترجعين لعمان بس عملي حسابك ما راح تطولي هناك كثير .. كلها كم شهر وترجعين هنا السعودية
نجود والخجل ارتسم على ملامحها تمتمت بصوت منخفض : أيش تقصد يا رائد ؟!
رائد : يعني راح تصيرين زوجتي على سنه الله ورسوله .. هذا طبعا إذا وافقتي
مصعب قاطعه بابتسامه : لا هي شكلها بتتثيقل عليك وما بتعطيك وجه .. فخذ الراي مني وانا اخوك انا موافق
نجود وهي تنظر إلى مصعب شعرت بالسعادة لأنه تغير كثيرا .. وأصبح يعاملها وكأنها شقيقته وليس حبيبه














/::\








ليان وهي تمسح دموعها : وهذا كل اللي صار يا هيثم ..!!
هيثم وقف مذعورا لم يصدق ان كل ما تفوهت به راما كان حقيقة. . ولكن ما كان يخيفه هو الكره الذي زرع بقلب والدته .. ترك ليان ثم توجه للخارج وجد والدته امامة وتمتم وهو يصرخ : ليش سويتي كذا ليش ؟!
ام هيثم شعرت بالخوف أحست ان ليان اخبرته بكل ما ما حدث فتمتمت بخوف : لا تصدقها يا هيثم ليان تكذب عليك
هيثم : الحين فهمت العبارة اللي كانت ترددها حور .. انا فعلا كنت احبها ومن اعماق قلبي بس بعدين استغربت ليش طلقتها .. ليش ما كنت متحمل كل تصرفاتها.. عشان تنتقمين من ابو بندر دمرتي خمسة اشخاص .. دمرتيني انا وراما وحور يوم فرقتينا عن بعض .. ودمرتي غسان يوم دبرتي له قضية مخدرات وورطيه فيها ودمرتي ليان يوم فكرتي تسلبي روحها ..! وكل هذا عشان أيش ..!! عشان بس تنتقمي من ابو بندر اللي قتل ابوي نفس ما سمعت
ابو بندر قاطعهم بحيرة : بس انا ما قتلت أحد .. وبعدين من ابوك انا ما أعرفه ولا عمري شفته
ام هيثم نهضت من على كرسيها ثم توجهت إلى ابا بندر وبدأت تضربه بقوة على صدره وتمتمت بقهر : أيش الحين ما تعرفه .. الرجال اللي مات بسبب اهمالك من سنين وكل الجرايد تكلموا عنه كان زوجي ..!!
ابوبندر : أيه اعرف هـ الرجال بس انا ما قتلته .............!!
ام هيثم : لا قتلتة يا صالح قتلته .. وبعدها رشيت لك كم قاضي عشان يسجلوا القضية على انها حادثة عادية
ابو بندر : من قالك هـ الكلام .. لو كان كلامك صح نفس ما حضرتك قلتي كان انا ما تابعت القضية لين يومك هذا
ام هيثم وعيناها تتسع تمتمت بذهل : تابعت القضية ؟؟!!
ابو بندر :زوجك مات مقتول صح وللحين جاري البحث عن المجرم والمحقق علمني انهم لقوه واعترف بكل شيء
ام هيثم وهي تنظر إليه باستغراب : طيب من هو ..! علمني عشان اروح وأشرب من دمه
هيثم قاطعها بغضب : بعد أيش ماما بعد أيش ..!! بعد ما قتلتي احساس السعادة فينا
رغد وهي تبكي بحرقة : كنت شاكة بس ما توقعت انه الحقد اللي بداخلك راح يخليك تصيري مجرمة ..!!
ام هيثم : انا كل اللي يهمني اشوف بس من قتل ابوكم .. لانه محد حس باللي عانيته غيري
ابو بندر : بعد شوي راح يوصل .. الضابط قال راح يجبيه بنفسه بس انا شخصيا ما اعرف مين هوه ..!!
الضابط قاطعهم بابتسامه : الظاهر كنتوا تتكلموا عني وعن المجرم اللي قتل زوجك وتلاعب بعقلك
ام هيثم : تلاعب بعقلي ؟!!
الضابط : اللي قتل زوجك يا ام هيثم هو اخوك من لحمك ودمك ابو امجد
الكل ذهل مما تفوه به الضابط .. فسكتوا وهم يحاولون استيعاب ما حدث ..
الضابط : ابو امجد تقدر تشرح لهم كل اللي صار بالضبط
ابو امجد وهو ينظر إلى ام هيثم تمتم بألم : ايه اختي انا اللي قتلت زوجك .. لأني بسبب زوجك خسرت اعز انسانة على قلبي ام بندر ..
ابو بندر وعيناه تتسع : أيش
ابو امجد :أيه انا حبيتها كثير وكان خاطري فيها من زمان من لما كنا صغار .. كبرت وبدا هـ الحب يكبر بداخلي ..
وفي اليوم اللي فكرت اتقدم لها عرفت بالصدفة انه ابو هيثم وصَل لأخوها الكبير كلام .. وخبره عن نيتي ! اخوها ما كان يحبني كثير وابو هيثم اقنعه انه ضروري ام بندر تاخذك انت يا صالح .. كرهته بعدها !! بسببه هو خسرت كل حياتي .. وعشان اكون قريب منها تزوجت اختها مو حبا فيها لا بس عشان ما انحرم من شوفة اللي حبها قلبي .. كل مره اشوفكم مستانسين مع بعض يبداء الكره يشب بداخلي .. كرهت ابو هيثم لأنه هو اللي حرمني منها عشان كذا قررت اتخلص منه وبعدها اتخلص منك وارجَع ام بندر على ذمتي .. وذاك اليوم كنا نشتغل انا وهو بنفس المكان كنا نتمازح وبعدين دفعته بيدي وخليته يتعثر توسلني كثير عشان اساعده بس انا سهلت موته ورميته .. واوهمت اختي انه ابو بندر هو سبب موت زوجها عشان الحقد اللي نما داخلي ينما بداخلها .. وشوي شوي أتخلص منه نفس ما اتخلصت من ابو هيثم بالضبط
أياد شعر بالغضب وتمتم وهو يصرخ : طيب هذا بينك وبين ابوي ليان وش ذنبها
ابو امجد : ابوك متعلق كثير بليان وتوقعت موتها راح يخليه ينجلط .. وبكذا ينتهي يختفي وما يبقى له أي اثر
ام هيثم وقفت مذعورة مما سمعت . أحست ان شقيقها تلاعب بها لهدف يصبوا اليه بنفسه .. شعرت بالندم لأنها رضخت لكل تلك الأفكار السوداء .. بداء الضابط يقترب منها وكبل لها يديها .. نظرت إلى هيثم ورغد نظرة أخيرة وكأنها تودعهم .. ثم تمتمت وهي تصرخ : مستحيييييييييييييييييييييييييل
الضابط اقترب منها وصفد يديها بمجرد ان احست انها ساعدت من قتل زوجها لم تتحمل فسقطت مغشي عليها .
فحولت سريعا إلى غرفة العناية لحالتها الخطرة
ريما وهي تقترب من ابو بندر تمتمت بألم : ما تعلمت شيء من هـ الدرس .. كنت تحيك الدسائس لبنت تركي وفي ناس كانت تنبش قبرك بأيدها .. اللي يصير في ليان صار في جود .. ونفس ما انت ضحية تركي بعد ضحيه
ابو بندر لأول مره يشعر بأنه قلبه تحجر لم يتحمل كلام ريما فتوجه إلى احدى الزوايا وانخرط في بكاء شديد
وتذكر كل محاولاته للقضاء على تركي أحس ان حب الانتقام ارهقه وجعل حياته كومة من السواد
ولكنه عاهد نفسة ان يصلح كل شيء حتى لو كان قرارة متأخرا

رغد وهيثم كانوا ينتظران خبر عن والدتهما .. لأنها اصيبت بجلطة بعد ما عرفت بغدر شقيقها لها
الدكتور خرج من غرفة العناية وبداء عليه الأعياء الشديد
رغد وهي تتوجه نحوه : دكتور كيفها ماما ...........؟؟!!
الدكتور هز برأسه ثم ولى ذاهبا
رغد لم تتحمل ما سمعته فصرخت صرخة رجت كل ارجاء المشفى .. ذهب هيثم وضمها إلى صدره
فانخرط الأثنين في بكاء شديد








/::\









راكان بالم : ميساء أنتي بخير ؟!
ميساء قاطعته بحزن : وش اللي يخليك تسوي كل هذا ..!! انا طول الوقت كنت اعاملك بقسوة
راكان ودمعه رسمت على خده : للحين ما عرفتي ليش يا ميساء
ميساء وهي تخفض راسها قاطعته بحزن : انا ما استاهل هـ الحب راكان
راكان وعيناه تتسع تمتم بذهول : يعني عارفه أني احبك ؟!
ميساء : واللي ما تعرفه أني انا بعد حبيتك وتعلقت فيك بس خوفي اني اخسرك خلاني اتمرد واسوي تصرفات تكرهك فيني .. كنت خايفه احبك وبعدها تروح وتتركني نفس ما تركني ماما وبابا وسعد
راكان وهو ينظر إلى ميساء تمتم باستغراب : ممكن تعيدي الكلمه اللي قلتيها من شوي
ميساء وهي تعقد بحاجبيها : اي كلمه ..؟!!
راكان : تكفين ميساء قوليها وريحي قلبي اللي ناطر على نار
ميساء قاطعته بخجل : أحبك ..........
راكان والسعادة تغمره : تتزوجيني ميساء ؟! خلاص مستحيل أعيش لحظة وحده وانا بعيده عنك
ميساء وبعض من الخجل تملكها : أيه انا موافقه ..............
راكان خرج من سيارته ومن شدة سعادته صرخ بأعلى صوته وتمتم بسعادة : واخيرا ميساء قالت احبككككككككك








/::\









لمياء دخلت إلى مكتب عمها بهدوء ظلت تبحث عن رقم تركي حتى وجدته .. فاتصلت به سريعا
تركي : الووو يا هلا
لمياء بصوت منخفض ودمعه رسمت على خدها : عمي هذي انا لمياء بنت اخوك سعود انت وينك
تركي وملامح وجهه تغيرت : لمياء انتوا وين ؟! صار لي فتره ادور عليكم وما لقيتكم
لمياء : عمي انا ما اقدر اطول احجز لنا تذكرتين انا وميساء اليوم ومن اوصل عمان انتظرني بالمطار
تركي والخوف يسري بجسده : لمياء إنتي وش فيك بالضبط ؟!!
لمياء : قلت لك مو قادرة اتكلم لا رجعت عمان افهمك بكل شيء .. ولا تتصل ع هـ الرقم عشان محد يكشفني
تركي : لمياء فهميني أيش اللي صاير لمياء ... طوط طوط طوط











/::\





 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 28-11-11, 09:02 PM   المشاركة رقم: 115
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


/::\










نور تلقت اتصالا من مهند فتمتمت بابتسامه : هلا مهند كنت متوقعه راح تحن وترجع لي
مهند قاطعها بغضب : إنتي شو سويتي ؟! كيف تجرأتي تصوري اللي صار بينا ..لعنبوك انتي ما تستحي
نور باستغراب : بس انت كيف عرفت ؟!
مهند : انتي وش اللي تبيه بالضبط .. لمياء صارت عارفة بكل شيء .. لكن كل اللي في بالك ما راح يصير
نور وهي تغلق الهاتف توجهت سريعا للبحث عن الظرف ولم تجده فعلمت انه سقط منها امام منزل لمياء
نور وهي تشد شعرها للوراء : يعني لمياء صارت تعرف بكل شيء .. حلو هذا اللي كنت ابيه بالضبط .. لمياء بعد ما تعرف انه بزواجها راح تخون سعد بتبعد عنه على طول وبكذا اكون لعبتها صح ..
قاطعها صوت وهو يضحك بسخرية : لا يا نور لا تحلمين إنتي راح تكوني بس ملكي .. انا وبس
نور وعيناها تتسع : سعـــــــــد
سعد : أيه سعد ..!! سعد اللي كان ودك تقتليه بس الله نجاني منك ..! عمري ما شفت أشر منك
نور وهي ترتعش : لا انا جالسة أحلم انت ميت أكيد ..!! انا شفتك وانت محترق
سعد : الله نجاني وطلعني من السيارة قبل لا تحترق .. انا رجعت يا نور وراح اخليك تدفعين ثمن كل اللي سويتيه فيني ..!! بداء سعد يقترب منها ونور تبتعد .. وجدت الباب قريبا منها ففرت هاربة .........
سعد لحق بها .. نور وجدت أحدى السيارات مفتوحة فصعدت بداخلها وقامت بقيادتها
سعد استقل سيارته ثم لحق بها
نور وهي تنظر إلى سعد : لا مستحيل يكون سعد عاااايش ؟!! سعد مات وانا قتلته بيدي .. انا حطيت له المخدر في السيارة عشان يفقد السيطرة وينام وبعدها ما يقدر يتحكم فيها .. انا قتلته عشان اعيش حياتي نفس ما ابي
سعد مستحيل يكون عاااااااااايش مستحيل .. سعد ميت وهذا اللي يلاحقني اكيد طيفه..
كانت تهذي وهي غير منتبه لما يحدث أمامها .. خرجت إلى الشارع الأخر واصطدمت بجدار .. فتطاير الشرار من السيارة .. وستحترق في أي لحظة
سعد لم يصدق ما رأته عيناه ترجل من سيارته وتوجه إلى هناك مباشرة ..!!
سعد وهو يقترب منها : نور ردي علي وينك ؟؟!! نور مدي أيدك وخليني اساعدك
نور وهي تبكي ألم وبعض من الجروح غطت وجهها : رغم كل اللي سويته فيك تبا تساعدني .. انا استاهل اللي يصير فيني يا سعد
سعد قاطعها سريعا ؟: نور ساعديني ومدي ايدك السيارة راح تنفجر
نور : سعد انا حاسة اني انتهيت خلاص .. بس بغيت اقولك شيء قبل لا اموت .. الولد اللي في بطني هو .... هو ولدك . مهند ما لمسني وكل اللي شافته لمياء كان تركيب مهند نام جنبي أيه بس كان متخدر وما قادر يسوي شيء .. انا اللي خدرته .. مهند ما كان يبيني وخوفي ان أخسرة خلاني اسوي كل هذا ..
سعد : نور خلي عنك هـ الكلام وعطيني يدك ...!!
نور : سعد سامحني ..!! الله يخليك سامحني على كل شيء سويته فيه
سعد وهو يبكي بحرقة : نووووور تكفين مدي ايدك ..
نور : سعد تكفى روح .. ميساء ولمياء محتاجين لك كثير لا تخلهم يخسرونك مره ثانيه
سعد : نور أنتي بس اسمعيني وعطيني ايدك
نور لم تجيب عليه ...............
سعد وهو يبكي : نوووووووور ردي انا ما كنت ابي اسوي فيك كذا ..!! بس كان ودي افهم ليش غدرتي فيني
قاطعه رجل غريب : انت مجنون جالس هنا .. تعال السيارة راح تنفجر في أي لحظة
ابتعدوا عنها خطوات معقولة وانفجرت السيارة
سعد وهو يصرخ باقوا ما عنده : نــــــــووووووووووووووووووووووور












/::\








لمياء توجهت إلى غرفة ميساء التي كانت تبدوا عليها السعادة فتمتمت سريعا : وين عباتك
ميساء بحيرة : عباتي ؟! ليش ؟؟!!!
لمياء : انا لقيت عمي تركي ولازم نرجع لعمان بسرعة .. وجودنا هنا ماله أي داعي ؟!
ميساء : لمياء وش فيك
لمياء قاطعتها سريعا : ما فيه مجال اني اشرح لك ؟!!! لا وصلنا المطار علمتك بكل شيء
ميساء : طيب لو اني ما فهمة شيء
لمياء : الكل موجود برا بس أنتي اوهميهم اني امر بشوية ظروف وودك تطلعيني اشم هواء
ميساء : طيب لمياء بس أنتي هدي نفسك ..! صايرة تتنفسين بسرعة ؟!
لمياء : انتظرك لا تتأخرين
ميساء اخذت عباءتها ثم توجهت للخارج وتمتمت بابتسامه : لمياء يلا حبيبتي انا جاهزة
ابو مهند : على وين ان شاء الله
لمياء بألم : عمي انا تعبانه شوي وودي اطلع اشم هواء
ام مهند : ايه روحوا بس خلوا راكان هو اللي يوصلكم
ميساء : لا ما عليه خلونا هـ المره نطلع لحالنا .. وبعدين ما راح نروح بعيد راح نلف لفة ونرجع
أروى : طيب أيش رايكم اجي معكم
ميساء : ما عليه اروى اليوم خليها بينا .. في خاطري كلام ودي اقولة للمياء بيني وبينها
ام مهند : طيب بس لا تتأخرون
لمياء : ان شاء الله عن إذنكم ..
ميساء: لمياء وبعدين وين نروح
لمياء : راح ناخذ تكسي وبنروح المطار .. عمي تركي جهز لنا كل شيء ولا وصلنا هو راح يتسقبلنا
ميساء : طيب اجل خلينا نروح
ابو مهند احس بحركة غريبة من تصرفاتهم توجه إلى مكتبه ووجد هاتفه قد تغير موضعه تناوله وبداء يقلبه فتح على المكالمات الصادرة وتمتم بخوف : ام مهند تعالي بسرعة
ام مهند توجهت سريعا نحوه
ابو مهند قاطعها بغضب : لمياء وميساء شردوا من البيت لازم نرجعهم بسرعة خلينا نروح لـ مطار










/::\







وصل تركي والعنود ونجود ومصعب إلى السلطنة وتوجهوا إلى المشفى حيث توجد جود
جود حالتها اصبحت خطرة .. والاعياء اصبح يتملكها بين فتره واخرى
صالح وهو يقترب منها : جود أهلك صاروا هنا ؟!!
جود اعتدلت في جلستها وحاولت قدر الإمكان ان تخفي حزنها المختبئ خلف ملامحها
دخل مصعب ونجود ثم تركي ووالدتها .. تمكنت من معرفة نجود ومصعب ولكنها لم تعرف العنود
جود بابتسامة شاحبة : انت مصعب وإنتي نجود صح .. نجود إنتي تشبهيني كثير بس انتي شقراء
نجود وهي تقترب منها : أيه وانا اقول ليش بابا كان يناديني بأسمك .. اثاريني نسخه عنك
جود بابتسامه : يمكن ..!! كيفك مصعب
مصعب وهو يحك شعر رأسه تمتم بابتسامه : انا بخير وعذريني يا جود لأنك تشوفيني بارد بس ما انحطيت من قبل في نفس هـ الموقف عشان كذا ما عارف ايش اقول لك غير خطاك السوء والله يصبر قلبك
نجود تمتمت بصوت منخفض : مصعب ..!
جود استطاعت ان تقرا الخوف في عيني نجود وهذا ما اراحها .. أحست بأنه يوجد هناك من يحس بألمها
تركي اقترب منها وطبع قبلة على راسها وتمتم بحب : وفيه مفاجأة طلبتيها مني وانا قدرت بفضل الله احققها لك
جود بابتسامه : وأيش هي بابا ..!!
تركي وهو ينظر إلى العنود تمتم بحب : العنود تعالي .. هذي بنتك جود .. الوحيدة اللي ضبط عليها الاسم
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : هذي .............!! خانتها العبرة فتركت دموعها تسيل على خدها
العنود وهي تمسح على شعر جود بحب : أيه جود انا امك العنود ..!!
جود وهي غير مستوعبه لما يحدث تمتمت بخوف : بس بابا قال انك متي ...........!!
العنود : انا ما مت ان اختفيت قصة طويلة راح اعلمك عليها بعدين
جود وجهت نظرها للبعيد وتمتمت بالم : ااااه يا رب سامحني انت عارف لو كان فيني حيل عشان اوقف كنت سجدت لك سجود شكر .. كل اللي كنت ابيه قبل لا اموت اضم امي لصدري واشوف اخواني حوالي وانت ما حرمتني من هـ اللحظة.. الحين اقدر اموت بدون خوف او ألم .. اللحظات الحلوه اللي راح اعيشها اليوم راح تخليني انسى اني بكره راح افارقهم .. راح اعيش معهم اليوم اجمل لحظاتي وبكره بدون ما يحسوا فيني ببتعد
العنود وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بألم : وش فيك سرحانة حبيبتي ..!! لا تضيقي على نفسك محد يستاهلك
جود وهي تغرس راسها في صدر والدتها انخرطت في بكاء شديد
نجود وهي تقترب منها : جود كلنا عارفين اللي مريتي فيه صعب كثير.. بس انتي قوية وراح تتجاوزيها .! واحنا كلنا حواليك وما راح نخليك ابدا ..!!
جود وهي تمسك بيدي نجود تمتمت بحب : انا مو قادرة اصدق انه اللي قاعد يصير حقيقة . . .
تركي بحب : لا حقيقة .. وراح نعيشها كل يوم .. ونتشاركها في كل لحظة








/::\










لمياء وصلت إلى المطار مع ميساء توجهت إلى الموظفة الموجودة في الاستقبال تمتمت سريعا : لو سمحتي ممكن تشوفي إذا في حجز حقنا انا واختي في رحلة الساعة 1
الموظفة : لحظات بس ......... تمتمت بعد لحظات .. ايه تفضلي هذي تذاكركم
ميساء : لمياء ممكن افهم ايش اللي صاير بالضبط
لمياء وهي تجلس على كرسي قريب تمتمت بألم : أيش اقولك بس يا ميساء .. اكتشفت اليوم افضع حقيقة عشتها بحياتي .. تعرفي نور مع من كانت تخون سعد .. مع زوجي مهند تخيلي يا ميساء
ميساء وعيناها تتسع : أيش ..!! من جدك انتي
لمياء : وسعمت بالصدفة انه عمي لعب علينا لعبة عشان يزوجني من مهند ويستولي على كل املاكنا .. وهـ الشيء هو اللي خلاة يبعدنا عن عمي ويوهمنا انه مات في حادث
ميساء : معقولة عمي ابو مهند يسوي فينا كذا ... طيب خالتي كيف خلته
لمياء بالم : خالتي بعد خططت معاه .. خافت خيرنا يروح للغريب وينحرموا منه
ميساء : يمكن يكونوا يبوا مصلحتنا
لمياء : ما ادري ودي ارجع عمان واسير البيت وادش غرفتي وابكي عشان اتخلص من كل همومي
ميساء :لمياء انا حاسة بالجرح اللي بصدرك بس إنتي ضروري تتحملي عشان اللي في بطنك
لمياء قاطعتها سريعا : كيف عرفتي ؟!
ميساء بألم : راكان علمني بكل اللي صار معاك
لمياء : راكان ... بصراحة ما قصر طول ما احتجت له ألاقيه جنبي ..!
ميساء وهي تخفض راسها : ايه الله يوفقه وينول له اللي في باله
لمياء بحزن : أنتي فيه فبالك شيء وما علمتيني عنه .؟!
ميساء بابتسامه : لا ولا شيء
ابو مهند وهو يقلب عينيه يمنه ويسرى : ام مهند شوفي لمياء وميساء هناك خلينا نروح لهم
لمياء وعيناها تتسع : ميساء قدروا يوصلون لنا
ابو مهند وهو يشد لمياء من يدها تمتمت بغضب : قومي ارجعي البيت .. انتي وين تبين تسيري في تالي الليل
لمياء قاطعته بثقة : عمي عايش مو ميت نفس ما اوهمتنا وهو أولى بتربيتنا
ام مهند : طول ما راسي يشم الهواء محد راح يحتويكم غيري .. خلي هـ الشيء في بالك
لمياء : بس انا خلاص مليت من الجلسة هنا .. اشتقت لريحة بلادي
ام مهند : قومي أنتي واختك وراح نرجع البيت وبلاش هـ الفضايح
ميساء قاطعتهم بغضب : يا اخي احنا حرين نجلس وين ما نبا ..! انتوا ما قصرتوا وجزاكم الله خير خلونا في حالنا
ام مهند : ميساء عيب لا ترفعين صوتك على عمك
ميساء : عمي موجود في عمان ..!! هو الوحيد اللي راح تهمه مصلحتنا اكثر من زوجك
لمياء قاطعتها بالم : ميساء اسكتي ما يصير اللي تقوليه
ابو مهند : يلا إنتي وياها خلونا نرجع البيت .. وإذا فكرتوا مره ثانيه تشردوا ما تلوموا إلا نفسكم
قاطعهم صوت من بعيد : ما ضنتي راح يرجعن بوجودي .. انا احق بخواتي
لمياء وميساء تمتمن بذهول : سعــــــــــــــــــد
ابو مهند وشفتاه ترتعش : سعد أنت عايش
سعد : ايه وكأنه الله يبيني أعيش عشان احمي خواتي من الضيم اللي بيعيشن فيه ..
لمياء وهي تضمه إلى صدرها : انا مو مصدقة انت حقيقة ولا خيال
ميساء هي الـاخرى احتضنته وتمتمت بألم : قلت لك سعد حي ما مات .. بس إنتي ما صدقتيني
سعد : طول هـ الفترة كنت فاقد الذاكرة وللحين ما عارف كيف طلعت من السيارة كل اللي أذكرة سواد التف على عيوني وبعدها صحيت في المستشفى .. بس الحمدلله الذاكرة ما طولت ورجعت لي ع طول
لمياء بألم : مو مهم يا سعد المهم أنك رجعت لنا .. سير واحجز لك تذكرة نحن لازم نرجع
سعد: لا تخافي لمياء انا حجزت وخلصت .. راح نرجع . . ومهند إذا يبيك يجي يرجعك من هناك .. وبعرس معتبر
لمياء بألم : بس انا ما ابي مهند .. كل شيء بينا انتهى .. وانا طلبت الطلاق خلاص
سعد : ما عليه نتفاهم بعدين بخصوص هـ الشيء .. وإنتي خالتي راح اعتبر اللي صار ما صار ونبدا صفحة جديده.. وبسامحكم على كل شيء سويتوه فهـ اليتامى .. انا ما انكر انكم اهتميتوا فيهن بس هذا ما كان عاشنهن
ام مهند : أجل عشان أيش ؟!
سعد : أنتي عارفة زين أيش اقصد .. خذي زوجك وارجعي لبيتك وانا راح اخذ خواتي وارجع البلد
ابو مهند تمتم بغضب : طيب يا سعد اللي تشوفه عن إذنك ..
سعد وهو يطبع قبلة على راس ميساء ولمياء تمتم بحب : طول ما انا معكم مستحيل أخلي شيء يضركم
لمياء : سعد انا في حلم ولا علم
سعد : ولا علمتك إيش اللي صار راح تتفاجئي اكثر .. بس خليها لله






/::\






ريما وهي تطبع قبلة على خد ليان : الحمدلله على سلامتك ..
ليان بابتسامة شاحبة : الحمدلله انا بخير .. هيثم راح ...!!
ريما : مو هذا اللي إنتي كنتي تبيه ..؟!
ليان بحزن : للحين مو مصدقة اللي صار معاي .. وكأني كنت في حلم مزعج وصحيت .!
ريما : الله يكون بعونهم موت ام هيثم هزهم كثير .. خاصة هيثم ..!!
ليان : معقولة في الناس الحقد تعمي عيونهم عن شوفة الحقيقة ؟!
ريما : أيه واحيانا تكتشفي انه اقرب الناس لك هـ الحقد موجود بداخله
ليان وهي تنظر إليها : ما فهمت عليك عمتي ؟!
ريما بابتسامه : بكره لا خفيتي راح تفهمي كل شيء .. الدكتور قال لازم ترتاحي ما يصير ترهقي نفسك كذا
ليان : لمحتي شخص غريب يدور حوالين غرفتي ؟!
ريما : شخص ؟! ليان فيه شيء مخبيته علي !
ليان بابتسامه شاحبة : لا ولا شيء حاسة نفسي تعبانة وبرقد ..
ريما وهي تمسح على راسها بحب : طيب حبيبتي ...









/::\








جود كانت لا تزال في حضن والدتها ولم تفارقها ولو للحظة وكأنها تودعها .. أصرت على الدكتور صالح بأن يخرجها .. لتبقى بضع ساعات مع عائلتها وافق صالح بعد أصرار كبير منها .. ووعدته ان تعود له باكرا
العنود بحب : جود حبيبتي نمتي ؟!
جود قاطعتها سريعا : ماما خليك اليوم جنبي .. ما ودي اتم لحالي هنا
العنود : مستحيل اخليك يا جود بعد ما لقيتك .. نفس ما نامت نجود بحضني اول ليلة عرفت اني امها انتي بعد راح تنامي .. انا من لي غيركم حبيبتي .. الله لا يفرق بينا ان شاء الله
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : إن شاء الله ........








/::\






الساعة الثــــالثة صباحا .. توجه تركي إلى المطار لاستقبال ابناء شقيقة



تركي ظل ينتظر هناك .. وكله شوق لرؤيتهم ,.. فهذا ما تبقى له من شقيقة .سعوووود .
لمياء وهي تستنشق الهواء : أأأأأأه اشتقت لبلادي كثير
ميساء : كلنا اشتقنا بس فرحتنا كانت كبيرة برجوعك يا سعد ..
لمياء : أيه والله صادقة ميسو .. وجودنا مع بعض راح يخلينا اقواء من قبل ..
سعد بابتسامه : ما دريت اني مهم عندكم هـ الكثر
ميساء ولمياء تمتما معا : سعـــــــــــــــــــد
سعد وهو يضمهن إلى صدره : أيه هذيلا خواتي اللي ودي اشوف الفرحة بعيونهم .. ولا شيء غير الفرحه
لمياء : ان شاء الله .. تعال سعد كيف بنعرف عمي تركي ..؟
سعد : والله هذي اللي ما حسبت له حساب
ميساء : شو رايكم نصرخ بصوت عالي وننادي عليه كذا مثلا : عمي تركي ...............!!
سعد وهو يضع يده على شفتيها تمتم بصوت منخفض : ميساء بس فضحتينا
تركي سمع وكأن فتاة تفوهت باسمه .. قلب عينيه يمنه ويسرى حتى أحس بحركة غريبة فتوجه نحوهم
تركي بحيرة : إنتي ناديتي علي من شوي
ميساء وهي تعقد حاجبيها : لا يكون هذي طريقة جديدة للغزل .!! انا ناديت عمي تركي وانت شكلك مش عمي
تركي ابتسم من اسلوب ميساء وتمتم بحب : إنتي ميساء صح
ميساء وعيناها تتسع : أيه ...!! لكن كيف عرفت اسمي ؟!
تركي بابتسامه : طيب وين اختك لمياء ومن هذا اللي معكم
لمياء بابتسامه : انا لمياء .. لو ندري انه خطة ميساء راح تنجح على طول كنا نفذناها من زمان
تركي : عفوا ما عرفتنا عليك
سعد بابتسامه : انا سعد اخوهم الكبير
تركي وبعض من التساؤلات دارت في ذهنه : بس علموني انك ..........................!!
سعد قاطعه بابتسامه : راح افهمك كل شيء بالطريق
تركي بابتسامه : الحمدلله ع سلامتكم واشكر ربي انه عطاني الفرصة عشان اشوفكم قبل لا اموت
ميساء قاطعتهم بحمااااااااااااااااااس : وانا اقول وين شايفتنك ؟؟!!! واخيرا تذكرتك .. انت ابو جود صح ؟!
لمياء وهي تعقد حاجبيها : أيش ؟! أيه صح هو نفس الشخص اللي كان مع جود في المستشفى
تركي : أيه انا ابو جود ..!! وجود تصير بنت عمكم .. يلا خلونا نروح البيت واخبركم اهم اللي صار معاي
لمياء : إلا جود شخبارها ..!! اتصلت فيها كثير قبل لا اسافر عشان اعطيها الصورة بس ما ردت علي
تركي : العنود إذا شافت الصورة اللي رسمتيها حقها اكيد راح تفرح كثير .. وبتشكرك إنتي فعلا موهوبة لمياء
لمياء وبعض من الخجل تملكها : تسلم عمي
تركي : اكيد اللحين تعبانين .. يلا نكمل سوالف في البيت ..









/::\









عندما قاربت الساعة الثانية والنصف غفت العنود من شدة تعب السفر ولم تنتبه لمغادرة جود من جانبها
جود اخذت هاتفها النقال ثم توجهت إلى غرفة شقيقتها نجود ظلت تتأملها كثيرا وهي تمسح على رأسها بحب
وجهت كاميرة هاتفها وقامت بتصوير نجود وهي غارقة في النوم .. وضعت له رسالة ثم انصرفت
توجهت مباشرة إلى غرفة مصعب علمت انه موجود مع زوجته فلم تحب ان تزعجة قبلت الرسالة ووضعتها بجانب الباب ثم اقترب قليلا وطبعت قبلة وأحست وكأنها لامسته ..
قررت العودة إلى غرفتها .. ولكن صوت الباب وهو يفتح اوقفها
تركي بابتسامه : تفضلوا هذا البيت
ميساء : ما شاء الله عمي طلعت اكثر غنى من ابوي
تركي بحزن : الله يرحمه ويغمد رحمه الجنة
جود لم تصدق ان الواقفة هناك هي لمياء .. أحست بسعادة غامرة وهي تشاهد من تحبهم حولها .. وكأن الله بعثهم
لتودعهم الوداع الأخير هرولت إليها وارتمت في صدرها واخذت تبكي بحرقة
لمياء وهي تمسح على رأس جود تمتمت بحب : جود وش فيك حبيبتي ..!!
جود قاطعتها بصوت متبوع بتشنجات : مو مصدقة اني شفتك يا لمياء .. كنت متلهفة عشان اشوفك .. مشتاقه لك
لمياء : لا والأغرب من كل هذا انتي طلعتي بنت عمي وانا بنت عمك
جود وعيناها تتسع : أيش ..!!
تركي : جود لما علمتك بموضوعي مع امك ذكرت لك انه كان عندي اخو اسمه سعود وهذيلا عيالة
جود : بابا أيش اللي جالسة أعيشه بالضبط ..!انا مو فاهمه شي .. بالاول اخواني التوائم .. وبعدين ماما .! والحين لمياء اللي حبيتها وعزيتها تصير بنت عمي .. طيب كيف انا وانتي ما دققنا ع الأسماء
لمياء : يقولوا الأسماء تتشابة وانا ما خطر على بالي .. تعالي راح اعرفك ع البقية .. هذا سعد
جود قاطعتها سريعا : وهذي ميساء .. ضحكتها واسلوبها للحين راسخة في بالي .. عندها كريزما تشد الواحد
ميساء بابتسامه عريضة : كل هذا عندي .. يا الله ما دريت اني هـ الكثر ملفته للنظر هههه
سعد : عمي انا تعبان كثير .. اللي مر علي كان كثير قاسي وودي اريح راسي
لمياء قاطعته بصوت منخفض : بس بكرة ضروري نتكلم
سعد : ان شاء الله تصبحي على خير
ميساء : انا بعد تعبانه خذني معك سعد
تركي : تعالوا راح اوديكم لغرفكم .. جود انتي لا خلصتي من لمياء علميها وين مكان غرفتها بالضبط
جود بابتسامه : طيب بابا ..
لمياء : جود علميني شو الجديد عندك ..
جود قاطعتها بحزن : تذكري يوم قلتي لي مره أنك جالسة تفكري بالماضي .. وانا قلت لك انه الجروح اللي في الماضي راح تضلها هناك وما راح تنتقل للحاضر .. بس إنتي اعترضتي وثبتي على كلامك
لمياء : وللحين عند كلمتي الجروح تضلها جروح سوا في الماضي او الحاضر .. هي ما تتغير او تتلاشى مرتبطه بالشخص نفسه وين ما راح ينقلها معاه
جود ودمعه رسمت على خدها : وهذا اللي صار معاي .. وبدت جود تحكي كل ما حدث للمياء
لمياء والذهول ارتسم على ملامحها :معقولة في ناس قلوبهم متحجرة كذا! لا ومن مين الجرح من اقرب الناس لك
جود : هذا اللي صار معاي .. لو ما وجود ماما واخواني حوالي الله العالم بحالتي
لمياء : يا حبيبتي جود .. الله يصبرك .. بس صدقيني انا نفس حالتك لكن اهون شوي من موضوعك
جود : ليش لمياء وش صاير معاك ..
بدت لمياء تحكي لها كل ما حدث مع مهند .. حتى التقاءها بشقيقها سعد
جود تمتمت بابتسامه ذابلة : هههه صدق انه حالك مو أحسن من حالي ..! انا وانتي تلقينا نفس الصدمة بالضبط
لمياء : لا والأغرب انتي اكتشفتي انه الاشخاص اللي كانوا في اعتقادك ميتين طلعوا حيين نفس سعد بالضبط
جود : دنيا غريبة توقعي منها اي شيء
لمياء : ما أدري كيف راح اصارح سعد باللي عرفته شوفته
جود : لازم تصارحيه يا لمياء .. اللي صار ما ينسكت عليه .. وبكذا تتحررين من مهند وخيانته لاخوك
لمياء : ان شاء الله من اصبح افلح








/::\



/::\





في صبــــــــاح اليوم التالي




خرجت ليان من المشفى وعادت إلى المنزل مباشرة وجدت جميع عائلتها متواجدة ولكن أياد اختفى فجأة
ريما : تو ما نور المكان يا أحلى ليان بالكون كله
ليان : إنتي الأحلى عمتي ..
ام بندر : حسبي الله ونعم الوكيل على اللي راد لك الشر بس الله نصرك عليهم
ليان تمتمت بداخلها : لو ما الرجال الطيب وقف جنبي ولا انا تركت الدنيا ولا ناضلت بس كلامه لامسني
ابو بندر : ليان وش فيك يا بنيتي
ليان : ولا شيء بابا بس أياد وينه كثير مشتاقتله
ابو بندر : يقول عند شغل ضروري وطلع فجأة







/::\






في منزل جود



عزيزتي نجود .. هي المره الأولى التي أشاهدك فيها ولكن لمست بداخلك حبي .. كيف لا تحبيني وانتي شقيقتي التوأم وجزء مني .. كنت سعيدة جدا لأني التقيت بكم قبل ان افارق هذه الدنيا . وجودكم بجانبي هون علي اشياء كثيرة اسرت قلبي الصغير .. محبتكم لي منحتني سعادة كبيرة وستجعلني افارق الدنيا باطمئنان .. نجود انا مصابة بالسرطان وبمراحل متقدمة جدا .. لم يتبقى لي سوى ساعات قليلة .. كنت معكم ولكن الألم كان ينهش بجسدي كل لحظة .. كنت ابكي من الداخل حتى لا تحسوا بمقدار المي .. لم تتح لنا الفرصة ان نبقى معا أكثر .. ولكن تكفيني نظرات الحب التي وجدتها في عينيك .. وصيتي الأخيرة لك .. لا تحزني على موتي .. لأن هذا هو حال الدنيا لقاء ثم رحيل .. لا تبكي لأني الآن اشعر بالسعادة لاني سأموت وانا احمل ذكريات جمعتني معكم .. سأموت وانا أعلم بأن لدي اخوة سيتذكروني بدعوة صادقة تخرج من اعماقهم .. لا استطيع ان اكتب اكثر .. فيدي اصبحت ترتعش المرض اثقلها .. ورأسي بداء يدور وكانه ساعة تذكرني بأن وقت رحيلي قد اقترب .. كوني دوما سعيدة .. وحققي دائما ما تصبي أليه .. ارسمي احلامك ثم استوطني بداخلها




/::\




إلى أخي العزيز مصعب .. هذه اول رسالة اكتبها لك وبكل حزن ستكون الأخيرة .. تشاركت معكم البارحة اروع لحظاتي وغدا ستتشاركون الحزن علي .. لم أرد ان افارقكم بتلك الطريقة .. تمنيت كثيرا ان اتعرف عليك اكثر ..
عندما تقرا رسالتي أكون قد فارقت الحياه .. اريد منك طلبا اخيرا .. أريدك ان تبقى مع ابي وتصبره على فراقي
لا اريدك ان تحزن .. لا اتمنى ان ارى دمعه تسقط من عينيك لأني سأشعر باني سببها فلا تجعلني اتألم بقبري




/::\




امي العزيزة إلى أجمل حضن احتضنني .. حضن لم أتمنى ان افارقه .. حضن أحسست بقربة بـالأمان أغدق علي بحبه .. قرأت في عينيك الحزن وكأنك كنتِ تشعرين بي عندما أتألم .. كنت أأن انات خفيفة حتى لا تحسين بي ولكنك كنتِ تستيقظين في كل حركة ورعشة تسري بجسدي .. أنتي اكثر شخص سيؤلمني فراقة .. اتعلمين لما ؟! تخلى عنكِ ابي لأنه خشى ان يرى الألم في عينيك ِ انا ايضا عشت نفس الشعور الذي عاشه .. امي انا مصابة بالسرطان ولكن الفرق بيني وبين ابي ان النتائج اثبتت باني احمل المرض وفي مراحل متقدمة .. اعلم مقدار الألم الذي يغتال جسدك وانتِ تتلقين خبر كهذا .. ارجوك امي لا تتألمي .. انا لا شيء من دونك .. احتاج أليكِ كثيرا كل يوم عندما تغيب النجوم سأطل عليكِ لأطبع على خدك قبلة المساء .. اريد ان ارى فقط ابتسامتك عديني امي ..!! ارجوكِ عديني ..!! لا تجعليني أحس بالغربة في قبري اريد دعوتك ترفرف حولي .. احبك ابنتك جود





/::\





ابي حبيبي يا نور سنيني .. كم يؤلمني ان اكتب لك .. كنت تحس ان هناك شيء غريب يحدث معي ولكن كنت دائما اخدعك واتصرف بعدم لا مبالاة .. فعلا كان هناك شيء .. مهما حدث ومهما كان وقع الخبر سيء عليك اريدك ان تتمسك بالحياة .. اريدك ان تتعود شيئا فشيئا على غيابي .. لا اتحمل نظرات الحزن في عينيك .. لا استطيع ان افصح لك .. فمعك انت ينكسر قلمي ويجف حبره بسرعة .. امي من ستنقل لك الخبر .. كن دوما بخير وعش سعيدا .. اريد الدموع ان تفارقك .. اعلم اني امي وشقيقتاي ستعوضان غيابي عنك .. ارجوك ابي لا تحزن






/::\





تلك كانت رسائل إلى عائلتي بقي كلام كثير في جعبتي لم اقدر ان ابوح به لأي كان .. كنت انت من أشاركه كل لحظاتي ولكن هذه المرة سأكتب إلى المجهول .. ربما المجهول سيلبي ندائي ويحس بما يجول بخوالج نفسي . لا اصدق انها تبقت ساعات قصيرة وسأترك هذه الدنيا .. سارحل عنها بعيدا واترك خلفي كل شيء .. كل شيء ترك بصمه في قلبي او جرح غرس في صدري .. سأفارق اناس احببتهم بصدق وكانوا اوفياء معي واناس احببتهم ولكنهم غدروا بي .. اتمنى عندما افارق الدنيا أن تتبدل كل الوجوه ويعم الصدق في كل مكان .. اتمنى لو تترك الناس الضغينة التي تتلبد في قلوبهم .. وان يعيشوا بالحب ويلونوا باقي حياتهم بالوان الأمل .. اعلم ان هذه مجرد امنيات ولم تتحقق .. منذ ان يأتي الأنسان لهذه الحياة يرسم طريقا لحياته سواء كان ابيضا واسودا .. وهذان الشيآن حقيقة موجوده لا يمكن تجاهلها .. كل ما اتمناها ان لا يسبب رحيلي الما في قلوب من احببتهم .. وان ارحل بسلام ..
اغلقت الرسالة ثم تأملت ما حولها وأحست بوسع المكان الذي ستغادره وتصبح في حفرة ضيقه رمت الورقة وظلت تراها وهي تتبتعد .. فجأة اشتد عليها المرض وبدأت تسعل بطريقة غريبة حتى سقطت على تلك الأرض الصلبة .. وكأن رحلتها الطويلة في هذ الحياة سلبت منها .. واصبحت ضعيفة لا تقوى على شيء



ياصاحبي عندي رجاء لـــــــــو تكرمت
نفــّـذ رجاء اللي يالغضي مــــنك مظـــلوم

لو جت لك علومي وقالوا انـــا مـــــت
ارجـــــــوك لاتبكي ولانـــفسك تلـــــوم

لني سبب فـــرقـــاك يامــــا تألـــمــــــت
وياما امتلى صدري من احزان وهمــوم

وحالي تردى وصرت انا اطيح لو قمت
واخذ على فراشي لي ايام مـــــــــا اقوم

ولاجيت اقاوم موج حزني وعـــــزمت
غرقت في موج الحزن ما اقـــدر اعـوم

ورغم المـــــــآسي والقهر لازم الصمت
اخــــاف لايشــــمت بــــنا نــــاسٍ رخوم

وكانك عـــلـــيــــنا بــعـــــد موتي تندمت
اسأل يــــــدلونك عـــلى قــــبري القــــوم

دامــــــك علي شوفك وانا حـــــي حرّمت
لايصير قبري من زيارتك مـــــحــــــروم

ومع السلامه ولـــــــو يجي علمـــي ومت
ارجـــــــــوك ولاتبكي ابي تقول مرحوم





/::\




بعــــــــــــد مرور عدة آعـــــــــــــــوام


تزوج رائد من نجود .. كانت سعيدة جدا أصبح لها هوية .. تفخر بها بين الملاء .. تخرجت من جامعتها وباشرت مهنتها في إحدى المدارس .. كانت تطل على والدتها سويرة التي اثقل كاهلها العجز واصبحت تنسى كل شيء
حبها لرائد كان يكبر يوما بعد يوم .. تزوجت به واصبح لديهما طفلا توأم اسمتهما تركي والعنود ..
رائد وهو يقترب منها : للحين مب قادر اصدق رغم كل هـ الظروف اللي مرينا فيها إلا انه اجتمعنا مره ثانيه
نجود وهي تغرس رأسها بصدرة : الايام راح تمضي يا رائد وما ودي نتذكر غير الأيام الحلوه وبس ..
رائد : وفي أحلى من وجودك معاي
نجود : المهم يلا غير ملابسك بابا وماما ينتظرونا ع العشاء وما ودي نتاخر عليهم


اما ام رائد بمجرد ان علمت عن ثراء والد نجود وافقت على زواجهم سريعا فلا تزال حتى اليوم يهمها المستوى المادي ولم تتغير



/::\


ميس تزوجت من ليث .سافرت معه إلى سويسرا لأن ظروف دراسته تطلب ذلك .. لم يرزقها الله بأطفال حتى اليوم
ولكن ليث كان يهون عليها كثيرا .. فوجودها في حياته كان أجمل هدية ..





/::\




سندس عندما علمت بزواج رائد ونجود اصابها نوعا من الحزن .. فقررت ان توافق على ابن عمتها لتثبت لرائد ان وجوده في حياتها غير مهم .. ولكنها استطاعت ان تثبت لنفسها ان حياتها كانت أجمل من غير رائد
اصبح لديها ابنه كفلقة القمر .. وملئت عليها كل حياتها




/::\





سعد علم بحب اروى الكبير له . لهذا لم يتردد ولو للحظة واحدة بعرض الزواج عليها .. اروى لم تصدق ان سعد لا زال موجودا وظلت ايام طويلة في غرفتها تحاول اقناع نفسها بتلك الحقيقة .. رضخت للأمر أخيرا .. فتزوجا وعاشا بسعادة .. عوضته عن كل سنوات الألم التي عاشها مع نور .. انجبت له طفلان فأسمت الصبي أحمد والاخر راكان بسبب تعلقها الكبير بشقيقها .. وهي الأن حامل بشهرها الأول




//::\\






ميساء .. تزوجت من راكان بعد ان علمت بحبه الكبير لها .. كانت ترفض فكرة النحت ولكنها الان هي من اتقن الصنعة فاصبحت تهدي له في كل مناسبة صورة من صنع يديها .. وهذا ما جعل راكان يتعلق فيها اكثر .. دخلت الجامعة وقررت ان تدرس في كلية الأعلام لتصبح صحفية ماهرة .. وهي الان في سنتها الأخيرة .. اتفقت مع راكان ان لا تنجب حتى تنتهي من دراستها الجامعة ووافق لانها تمتلك طريقة اقناع تذهل راكان دائما فتحرجة




/::\





لمياء .. اخبرها سعد بكل ما اخبرته به نور قبل وفاتها بلحظات .. شعرت بالراحة ان مهند لم يصل إلى تلك المرحلة .. ولكن ما فعلة كان قاس .. حاولت كثيرا ان تسامحه .. ولكن كان هناك شيء قويا يمنعها .. مهند لم يستسلم بداء يتردد على منزلهم كثيرا حتى ملت ورضخت له .. عادت وانجبت له طفلتهما المنتظرة .. اسمتها جود .. لأن جود اثرت في حياتها كثيرا .. وبعدها بفترة قصيرة حملت بطفل فاسمته سعود على اسم والدها ..
مهند كان يدللها كثيرا حتى يحاول قدر المستطاع ان يجعلها تنسى ما حدث ونجح في ذلك
منحها عمها دارا لتقيم به حفلات لعرض رسوماتها كهديه صغيره لها . سرت بها لمياء كثيرا ..
وكانت اغلب الوقت تنسى نفسها هناك .. ابنتها جود لم تفارقها ايضا فأخذت سر المهنة من والدتها وكانت ترسم معها .. فأصبحت جزءا لا يتجزأ منها ..


/::\



عبدالله وبندر تغير مسار حياتهم .. فاجأهم مصعب عندما أعلن للصحف عن حقيقة شجن وعلاقته برحاب .. وبرأها من كل التهم التي نسبت إليها .. عبدالله وبندر كانوا سعداء بخبر كهذا وشكروا مصعب عليه كثيرا
فلقد استطاعوا أخيرا ان يعودوا ويفتخروا بشقيقتهم وامام الملاء أجمع ..

/::\

ابو امجد حكم عليه بالسجن المؤبد .. كان امجد ووالدته يقوموا بزيارته كل اسبوع ولكن فجأة انقطعت تلك الزيارة .. وتفاجأ ابا امجد عندما طلبت منه زوجته الطلاق بعد ما علمت بتعلقة بشقيقتها .. اما امجد اصبح يكره والده فبسببه خسر حب حياته .. سافر إلى الخارج واستقر هناك .. وظل ابو امجد يقاسي مرارة الوحده بنفسه

/::\


اماني وخلود ..
خلود تزوجت من الدكتور خالد .. خلود وخالد كانوا أكثر المتفاجئين .. خصوصا عندما علما بأنهم يقربان للبعض بطريقة غير مباشرة .. خالد كان اسعد لأنه اصبح متأكدأ بأنه يهيم حبا بها .. وكان يدعوا الله ان تكون الفتاه التي اختارتها امه هي نفسها خلود .. فاستجاب الله لدعوته .. اصبحت خلود مدرسة رياضة .. وانجبت ثلاثة اطفال

::

::


اماني هي الاخرى وجدت شريك حياتها .. ولكن لم تكن كما تحلم .. كان ميسور الحال .. ولكن الحب الذي أغدقه عليها جعلها تنسى كل ما كانت تطمح لإيجاده في شريك حياتها .. وبدأت تتقبل واقعها بحب ودون تذمر

/::\


ريما تزوجت من يحيى اخير بعد سلسلة الصراع الطويلة التي عاشت بين طياتها .. يحيى هو الأخر عوضها عن كل سنوات الحرمان .. وجعلها ترى دنيا اخرى غير التي كانت تعيش بها .. وهذا ما جعله يتمسك بها اكثر
انجبت له طفلة اسمتها .. العنود .. احتراما وتقديرا لشقيقتها بعد ان سامحتها رغم كل ما فعلته بها

/::\

ليان .. ظلت لاشهر طويلة تبحث عن غسان ولكن دون جدوى .. علمت بعدها انه عاد للبحرين وسيستقر هناك .. شعرت بالحزن لانها فقدت شخص اخر وضع بصمه مهمه في حياتها .. قررت ان تنسى كل شيء وتبداء حياتها من جديد .. تقدم لها امجد .. فرفضته .. وبعدها باشهر بسيطة عاد غسان وطلب يدها فوافقت دون تردد
انتقلت معه للعيش في البحرين .. وكانت سعيدة جدا .. لأنها لم ترى شابا حنونا مثلة ..
انجبت له .. حلا وسارة ..



/::\

هيثم عاد إلى حور .. واستطاع ازالة كل سحر وضعته له والدتها فعاشا حياتهما بشكل طبيعي ..
كبرت راما في احضان حور .. واكثر ما كان يزيدها سعادة وجود شقيقها الصغير مؤيد بجانبها ..

/::\

مصعب يعيش مع دارين اجمل ايام حياته .. توفت جدتها بعد عام .. ولكن مصعب كان بجانبها وقدم لها الدعم الازم
انجبت له ابنتين اسمتهم .. تالا ويارا ..


كان الجميع متجمع على طاولة العشـــاء ..

العنود وهي تنظر إلى ما حولها : اممم اخاف يطلع شيء ناقص واتورط بعدين ..
تركي : أنتي كل سنه تقولي كذا بس ما يطلع شيء ناقص
العنود ودمعه رسمت على خدها : من يصدق وين كنا أمس ووين صرنا اليوم ؟!
تركي : الحمد لله على كل حال اهم شيء احنا عايشين ........!!
العنود سمعت صوت الباب يطرق : امممم هذي اكيد نجود وصلت .. خلني اروح افتح لها الباب
مصعب بابتسامه : خليك ماما انا بفتحه
دارين وهي تطبع قبلة على راس العنود : كيفك مرة عمي
العنود بابتسامه عريضة : منيحه بنتي منيحة ..
تالا ويارا : جدتي كيفك ............!!
العنود وهي تضع كل واحده على كرسي : انا بخير حبايب قلبي .. والله محد تارس علي هـ البيت غيركم
نجود : بدينا بالتمييز العنصري ماما
تركي بابتسامه : يلا استلمي الحين بيبدوا يغاروا من بعض
العنود : لا والله الكل غلاوته وحده .. يلا الاكل جاهز تفضلوا استريحوا ..

مصعب ونجود تمتما معا : يعني كـالعادة هذيلا الأثنين دايما متأخرين ..



احيانا تغلق الابواب في وجهنا .. ولكن خيط بسيط من الامل يعود ليكسر تلك الأبواب .. هذا ما حدث معي .. ظننت ان تلك اخر رسالة سأكتبها ولكني اكتشفت اليوم اني مخطئة تماما فما زال هناك شيء اجمل ينتظرنا
انا مثلكم لم اصدق .. ولكن هذه كانت اجمل مفاجأة حملها لي قدري .. ثقوا دائما مهما بلغت احزاننا عنان السماء .. لابد ان تغتالنا لحظة فرح تبعد عنا تلك الكومة من السواد .. ولكن الاهم من هذا كلة ثقوا بالله وتمسكوا بالحياة



إياد وهو يطبع قبلة على رأس جود : كل سنه وإنتي معاي يا اجمل وردة بحياتي
جود بابتسامة غطاها الخجل : وانت معاي يا اجمل زوج بالكون


اعتاد اياد وجود في كل يوم من هذا العام يتذكروا ما حدث لهم .. لأنه كان بمثابة المعجزة

دعونا نرجع قليلا إلى الوراء عندما ارتطم جسد جود بالأرضية .......


أياد والخوف ارتسم على ملامحه : جود تكفين اصحي جود ..
اخذ أياد جود إلى المشفى .. ووجد صالح في استقباله فتمتم سريعا : جود لازم نسوي لها العملية
صالح : طيب مين راح يوقع عليها
اياد : انا زوجها وراح اوقع .. جود في كلا الحالتين ميته ولازم اجازف .. فخلنا نتصرف بسرعة
صالح : بس جود ما راح تتحمل الطيارة الحين
اياد : لا تخاف انا جهزت كل شيء .. أنت بس اتصل في دكتورها وعلمه انه كل شيء جاهز وتحت تصرفه
صالح : خلاص انا اتصل بالدكتور واشوف أيش راح يقدر يسوي
ادخلت جود لغرفة العمليات .. وكان إياد بجانبها طوال الوقت ..

أعادته ذاكرته للوراء .. عندما اكتشف المرض الذي تحمله جود في رأسها

بعد شجارة مع والده توجه مباشرة إلى الصندوق الذي يخص والده لاستقبال الرسائل .. وجد الأكثرية لجود .. اخذ يقرا كل حرف كتبته .. ظل يوما كاملا وهو يقرا .. أحس بمقدار الألم الذي تعاني منه جود .. وقام هو ووضع الملح على الجرح .. اخذ يصرخ ويبكي وكأنه يلوم نفسه على ما صنعه .. قرر العودة للسلطنة .. هناك التقى بصالح واخبره كل شيء عن حالة جود .. لهذا قرر فعل كل ما يلزم لأنقاذ جود وتخليصها من هذا المرض
ليكفر عن كل شيء فعله بها




/::\




نجح اياد في ذلك بإصراره وعزيمته بقي بجانب جود لمدة شهرين متتالين .. كانت لا تزال في غيبوبه ..
كان اياد يحكي لها كل ما يحدث من حوله .. عنه وعن اشقائها وكل من تعزه ..
بدأت تستفيق شيئا فشيئا .. فشاهدت كومة من الزهور حولها فتمتمت بخوف : انا وين في الجنة
إياد وهو يطبع قبلة على يدها : أنا اللي في جنة صار لي شهور انتظرك تبطلين عيونك
جود وهي تضغط على يديه بقوة : اياد انت بعد هنا ...

ظهر والدها ووالدتها واشقائها ولمياء وسعد وميساء والكل يحمل على شفتيه ابتسامه ..
جود : انا مو فاهمه شيء
العنود وهي تضمها إلى صدرها : من قريت رسالتك وأنا عايشة في هم ما يعلمه غير رب العالمين .. بس الحمدلله اياد قدر يلحق عليك في اخر لحظة وتصرف .. وهذي انتي معنا اليوم ..
جود تمتمت بحزن : يعني انا صرت بخير
أياد وهو يمسح على رأسها بحب : ايه وتخلصتي من اللي براسك بعد ..
جود احست بسعادة كبيرة لانها تخلصت من ذلك المرض وبفضل من .. بفضل شخص توقعت انها خسرته للابد ..
أياد حكى لها كل ما حدث وهذا ما جعل جود تسامحه سريعا ودون اي تردد

قاطعهم العم مبارك بابتسامه : الحمد لله على سلامتك يا بنيتي ..
جود بسعادة : الله يسلمك عمي .. انت كيفك طمني عن اخبارك
مبارك والحزن ارتسم على ملامحة : الحمد لله انا بخير ..
جود وهي تبحث عن حمدان : طيب حمدان وينه مشتاقة له كثير
مبارك اقترب من جود ومد لها بورقة فتمتم بألم : هذي من عند حمدان
جود وهي تفتح الرسالة ببطء وبدأت تقرا ما فيها ..
ماما جود .. سمعت جدي وعمي صالح يقولوا انك مريضة .. انا زعلت كثير .. ودعيت الله وايد اني اموت بس أنتي تعيشي ماما .. انتي وايد طيبه وما يصير تموتي .. انتي ساعدتيني وبكره راح تساعدي اطفال غيري
وانا دايما ادعي عند كل صلاه أني اموت بس أنتي تعيشي .. عيشي عشاني ماما جود
انا وايد احبك .......... لا تزعلي إذا مت لأني بروح عند ماما وبابا .. وما بحس اني بروحي وبلعب معاهم كثير
حمدان
جود وهي تغلق الورقة تمتمت بحرقة : عمي مبارك حمدان وينه ..........!!
صالح : جود لما كنا في العملية توقف قلبك فجأة .. بس بعدها بلحظات رجع الكل استغربنا هـ الشيء وبعد ما طلعنا من غرفة العمليات .. وصلنا خبر وفاة حمدان .. وفي نفس اللحظة اللي رجع فيها قلبك
جود وعيناها تتسع واحست ان قلبها ينقبض تمتمت بألم : لا مستحيل ..!! عمي مبارك كيف خليته يسوي كذا ..!!
العم مبارك قاطعها بحزن : انا ما دريت بموضوع الورقة إلا بعد ما مات بكم يوم
جود وهي تشعر بأنها تختنق تمتمت بألم : حمدان ليش سويت كذا ليش ؟!
العنود وهي تحتضنها بألم : آآآآآه يا جود شكله كان يحبك كثير .......... ودعوته لك كانت صادقة
جود : ماما حمدان هذا كان النفس اللي اتنفسه .. مش متخيلة انه دعى على نفسه بالموت عشاني
مبارك بألم : يمكن موته ارحم له من حياته .. وعمره انتهى وما ابيك تلومي نفسك يا جود .. اوعديني
جود وهي تنظر إليه : ....................................
مبارك قاطعها بحزن : أوعديني يا جود
جود ودمعة رسمت على خدها : اوعدك ..


نعـــود إلى وآقعنـــــــــــــا ..



تزوجا في نفس التاريخ التي خرجت منه جود من غيبوبتها .. وبحفل فخم .. عزمت كل من كان متواجد وشهد طلاقها من أياد .. جمعت ما عندها من نقود واقامة دارا للأيتام اسمته بأسم حمــــدان .. لتحقق له امنيته

وتكريما لها وفرحا بتخلصها من هذا المرض المشؤم .. اصبحت العائلة تحتفل به كل عام

أياد بابتسامه : كانا تأخرنا عليهم
جود بحب : ايه تأخرنا كثير.. بس يحق لنا نسترجع اجمل واصعب لحظات عمرنا
اياد : يلا خلينا نروح
جود وهي تنظر خلفها تمتمت بابتسامه : تركي يلا حبيبي تعال .. الكل ينتظرنا برا ..



تلك كانت رحلتي مع اياد .. اليوم سأكتب رسالتي الأخيرة وانا سعيدة .. سعيدة لأني لن اضطر لمفارقة اي احد .. فكل من احبهم حولي .. وهم يشاركوني اليوم اجمل ايام حياتي .. يوم ولادتي من جديد .. لا اعرف ماذا اقول فالعبرة تخنقني .. ويدي اصبحت ترتعش فجاة .. ربما لأن سعادتي لا يمكن وصفها لكم في اسطر .. او ربما لان العبارات ضاعت من بين شفتي .. لا اعرف ربما تستطيعون فهم إحساسي اكثر ... وتفهمون ما الذي يمر بداخلي .فأنتم شاركتموني في كل لحظة مررت بها .. سوى مفرحة ام محزنه .. . حياتي كانت اشبه بمعجزات .. معجزات اصبحت اتلقاها كل لحظة .. تفاجأت كثيرا مما حدث .. وأكثر موقف هزني هو وفاة حمدان .. فلقد منحني روحه لكي أحيا وأكمل رسالته .. ربما انتم تملكون تلك المعجزة .. ابحثوا عنها بداخلكم وتسجدوها .. ستجدونها في أنسان اغدقتم عليه بحبكم ولم تنتظروا منه مقابل .. فذلك الشخص هو من يصنع لكم المعجزات .. وبعدها ارسموا الوان السعادة بحياتكم كما تشائون .. فكل منا يوجد بداخلة زر صنع من الفرح بمجرد ان نكبس عليه سيبداء يكبر شيئا فشيئا .. حتى تتحول حياتنا إلى جنه .. اليوم اصبحت اعرف من انا وماذا أريد .. واين ستكون وجهتي القادمة .. ولن اسمح لأي كان ان يستغل ضعفي او حاجتي .. هذا اهم نهج اتخذته في حياتي .. والجروح التي كان في عبق الماضي .. تجرعنا مرارتها ولكنها بقيت مجرد جروح واستطعت جعلها تلتئم بمحبة من حولي ..
انتم ايضا لكم حق الاختيار فكل منا له جرح من عبق ماضيه .. لم لا نرخي ستار الامل.. ونودع الماضي بلا أمل للعودة .. لم لا نكون كالقمر او مثل البحر .. نلقي بهمومنا لا نلقي له بالاً .. فنعود لنرى كيف تعزف الايام لحنها على نغمات مستقبلاً واعد ....
فإذا اصبحنا نعيش تحت شمس يومنا ولا تلتفت لامسنا لأنه قد خيم عليه الظلام .. ونفكر باليوم والغد .. وإذا امسينا نعيش تحت ضوء قمر ليلتنا ولا تلتفت لشمس نهارنا لانها رحلت وحل محلها الظلام ....



محبتكم جود .................................



نهـــاية احرفي عند اخر نقطة اضعها .




ها نحن اليوم نقف على عتبات الرحيل .. توقفنا على نهرا منذ سبعة اشهر تقريبا .. ارتوينا من خلالة انواعا من التواصل والحب والأخاء .. تعلمنا منه عدة مواقف .. مواقف اتمنى ان تلامس قلوبكم الصادقة .. افكار تمنيت ان تصل إلى فكركم وتترجم في حاضركم .. لا أعرف ماذا اقول .. ارى نفسي أصل إلى نهاية النهر .. وكل شيء سينتهي عند أخر نقطة سأضعها ..
سأنفصل عن اقلام وشخصيات اجتمعت بها طوال هذه الاشهر .. قلبي ينزف دما قبل ان ينزف قلمي حبرا ..
سأحس بجفاء المكان ووحشته .. أعتدت ان اطل على هذا النهر كل سبت وأرى الكثير من الناس تنتظر لترى ما سيروي لها اليوم من احداث .. النهاية باتت وشيكة .. وسيعود هذا النهر إلى سابق عهدته .. لا يحمل سوى ذكريات
وسيظل محملا بعبارات الحب والاخاء التي رماها البعض بداخله ..
وسأطل عليه كلما اشتقت لتلك الكلمات الصاددقة .. وحن قلبي لها


جروح من عبق الماضي ...

رواية اردت ان اسلط الضوء من خلالها على عدة امور تحدث في حياتنا .. واخذ العبرة منها
واتمنى ان اكون قد وفقت .. وقد راق لكم ما كتب قلمي ..



انتهت لحظاتي الجميلة بينكم كما ينتهي أي شئ جميل في هذه الحياة بسرعه
وقد يزيد من قصر اللحظات الجميلة فى حياتنا ترقبنا للحظات الوداع بخوف منها ورجاء أن لا تكون قريبة
نودّها ابعد من تخيّلنا لبعدها
ولكن لابد من ان نصحو يوما على حقيقة الوداع التي هي من حقيقة الدنيا التى نعيشها
أحببتكم وأحببت تواجدي بينكم
لا أعرف ماذا اكتب وماذا اقول .. فأنا لست من النوع الذي يحب لحظات الوداع ..
وإذا فارقت شخصا أنسلخ من بين ثناياه بهدوء .. دون أن اعقب ولو بكلمه ..

كل ما اتمناه فعلا ان اكون وفقت .. في رسم الروايه بما يناسب كمال عقولكم ..


وختاما لا أملك إلا ان اهديكم هذه العبارات

اللهم وفق أحبتي لمرضاتك ..
وأعنهم على طاعتك ورضوانك ..
اللهم وهيء لهم من أمرهم رشداً ..
وكن لهم عوناً ونصيراً ..
وسنداً ومؤيداً ..
وافتح لهم من الخير كل باب ..
واكشف عنهم الضر والبأساء ..
اللهم من كان منهم مريضاً فاشفه ..
ومن كان فقيراً فأغنه ..
ومن كان ضالا فاهده ..
ومن كان مهموما ففرج عنه ..
ومن كان مديونا فاقض عنه ..
اللهم لا أمل إلا بك .. ولا يقين إلا إليك ..
فاجعلهم يوم الفزع الأكبر آمنين ..
غير خزايا ولا محرومين ..
واسقهم من حوض نبيك الكريم شربة هانئة
لا يظمؤن بعدها أبداً ..


kesat 3thab


 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, الماضي, hapkesat3t, يروح, روايه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:47 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية