كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ـــثآمـ‘ــن وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab
//
\\
طلعت روحي قد ما احاول أرضيك
والقلب حاول فيك قدر استطاعة
والعين بأغلى دمع راحت تناديك
وتشكيك شكوى ميتين المجاعة
والله لو ادري ان هذه مواريك
وانك نويت تخون واثمن وداعه
ما كان صدقتك ولا جبت طاريك
يا واحد فرق بشملي وباعه
اخذت مني ما يهمك ويكفيك
اخذت كلي صدق ما هو اشاعه
/::\
قبل لا نبدأ البارت حبيت انوه عن شغله مهمه .. لأني حسيت البعض اختبص في الشخصيات ..
صالح ابو إياد هو نفسه ( بو بندر ) ابو ليان اخو ريما .. ما أدري إذا فهمتوا من وصفي ههه
والدكتــور صالح هذي شخصية مختلفة تماما .. ويطلع صديق تركي من أيام الطفولة
صالح ( ابو بندر ) تمتم بسخرية : إيه يا تركي إياد يصير ولدي .. وكل اللي جالس يصير هنا انا خطط له
تركي وهو يعقد حاجبية تمتم بخوف : إيش قصدك بخطط له ؟!!
صالح قاطعه بغضب : الحرقة اللي شفتها بعيون اختي يوم تركتها باسعد يوم حياتها راح تتكرر .. اليوم وبنفس الطريقة .. اختي صار لها 21 سنه من الصدمه مب قادرة تتكلم .. بنشوف إيش بتكون ردة فعل بنتك
تركي وشفتاه ترتعش تمتم بخوف : إيش قصدك من كل هذا يا صالح ..!! وبعدين إياد مستحيل يكون ولدك ؟! انا رحت بنفسي السعودية وشفت عمه بأم عيني .. وحتى المسمى كان مختلف ...........!!
صالح وهو يطلق ضحكة قوية : مسكين يا تركي لعبت عليك حتى الأشخاص اللي حواليك غدروا فيك .! في نفس اليوم اللي طلعت فيه من هنا وجيت السعودية عشان تعرف إياد ولد من يكون ! انا وصلني الخبر ودبرت كل شيء .. يعني عمه اللي التقيت فيه كان مجرد صديق لي وحب يخدمني .. آآآه يا تركي لو تعرف شكثر انتظرت هـ اليوم .. الحرقة اللي شفتها بعيون ابوي وامي رحمة الله عليهم للحين مخليه النار شابة في صدري .. وعشان انتقم من اللي سويته فيني وفي أهلي خليت ولدي يعيش غريب بين اخته وامه .. طول الوقت كان يدرس ويكون نفسه بس عشان يصير استاذ لبنتك ويحاول يوهمها بأنه يحبها .. وبنتك مسكينة طلعت بريئة نفس ريما بالضبط ..!! وحبته وتعلقت فيه . بس انا اسف يا تركي اني اقول لك انه ما في نصيب بينا .. والقدر راح يرجع يكرر نفس القصة .!
تركي كل ما سمعه كان كـ الصدمة بالنسبة إلية .. ارتسمت دمعة على خده وكاد ان يسقط لولا تدخل مالك
مالك قاطعه بخوف : عمي إنتي بخير ؟! حاس بتعب
تركي وهو يفك الأزرار عن رقبته تمتم بخوف : جود .. جود ما راح تتحمل هـ الشيء .. فرحتها بتنكسر
بو بندر قاطعة بسخرية : وأنا ودي انها ما تتحمل .. وتعيش طرشاء نفس ما عاشت اختي بالضبط
صالح قاطعه بغضب : إنت إيش جنسك من البشر ؟!! تركي غلط غلطة وندم عليها ! ليش ودك تكررها
بوبندر تمتم بحرقة : ندم عليها ؟!! ندم بعد إيش .. بعد ما فيه عوايل انهدمت وتشتت .. أي ندم هذا اللي جاي تتكلم عنه .. انا خسرت امي وابوي واختي بسبب هذا .. الندم حق اللي مثله صدقني ما يصلح
صالح توجه إلى إياد وتمتم بحرقة : تكفى يا إياد جود لا تضرها .. ما راح تتحمل .. هي مالها ذنب بكل هذا
إياد أكتفى بالسكوت ولم يعقب على ما قالة الدكتور صالح .. وكأنه راض عما يحدث
تركي سكوت إياد وترة فتمتم وهو منكسر : وش فيك ساكت يا إياد ؟! صحي ابوك من الجنون اللي عايش فيه
صالح ( ابوبندر ) : هههههه يصحيني من إيش ؟!! إذا هـ المسرحية اتفقنا عليها انا وهو من البداية ..!!
الدكتور صالح وهو ينظر إلى اياد تمتم بغصب : إياد انت الفاهم يطلع منك كل هذا .. مو حرام عليك تكسر فرحة بنت مـــريــــ ــ ــ ضــ ..............!!
فجأة شل لسانه وعجز عن تكملة الجملة تذكر جود وهي توصيه بأن هذا سر بينهما ومهما تأزمت الأمور وتعقدت عاهدها بان لا يفضحها .. وتموت هي في صمت دون ان تؤذي احدا .. ارتسمت دمعه على خده .. وعاد إلى أدراجه وهو يفكر بالمصير المجهول الذي تنتظره جود .. وكيف ستتحمل صدمه أخرى ؟!
صالح ( ابو بندر ) وهو يقطع حبل افكارهم جميعا : هههههه وش السالفة الكل سكت .. المسرحية توها في بدايتها وبعدكم ما عرفتوا الفصل الأخير منها ..
تركي لم يتحمل الموقف ونهض سريعا وتمتم بخوف : إنتوا إيش اللي ناويين عليه بالضبط ؟! وش تبون في بنتي ؟!
بو بندر وعيناه مركزة على تركي وكأنه يريد ان يتلذذ بكل لحظة انكسار يمر بها تمتم بثقة : إياد طلقها وبسرعة
الدكتور صالح لم يصدق ما سمعت أذناه وتمتم سريعا : يطلقها ؟! لا مستحيييل ما راح تتحمل هـ الشيء بيقظي عليها .
تركي وجسده بدأء يرتعش تمتم بانكسار : تكفى يا صالح ابوس يدك خذ مني اللي تباه .. بيتي حلالي صحتي لكن لا تكسر فرحة بنتي الوحيده .. مهمها صار في الماضي جود تضل بنت .....................................!!!
قاطعه بو بندر بغضب : لو سمحت انا مب فاضي حق كلامك هذا .. ودي اخلص .. ودي اشوفك تموت باليوم الف مره ... وبعد ما تشوف الموقف اللي راح تنحط فيه بنتك تذكر اختي ريما اللي كسرت قلبها .. العذاب اللي راح تشوفه بعيون بنتك هو نفس العذاب اللي مرت فيه اختي واللي للحين تعاني منه ... وبكذا تكون خذت جزاك اللي تستحقه
تركي وهو يبكي بحرقة : بس انا بشر معرض للغلط .. وربك هو الوحيد اللي من حقه يحاسبني مو إنت ..!!
بو بندر قاطعه بسخرية : عذابك بالأخرة بيكون اكبر .. هذا بس عذاب الدنيا .. وان شاء الله تقدر عليه
صالح قاطعه بغضب : إنت مو بشر .. حرام عليك تكسر فرحة بنت صغيره وقدام كل هـ الناس ؟!
بو بندر : ههههههه وانت وش اللي حارق اعصابك .. انا اقول خلك برا اللعبة افضل
صالح قاطعه بغضب : مشاعر الناس والتلاعب فيها بالنسبة لك لعبه ؟!! بس صدقني كل ظالم وله يوم .. وأي شيء تسويه عشان تضر فيه جود راح يرد لك اضعاف مضاعفة .. ليش انك حطيت نفسك فمكانة عظيمة ويحق لك تحاسب الناس على كيفك وعلى هواك .. وهذا اكبر غلط ..
تمتم بهذه الكلمات ثم توجه إلى إياد وتمتم بحرقة : ما سمعنا صوتك يا دكتورنا العظيم يا المثقف .. ممكن نفهم منك إيش نهاية هـ اللعبة والفصل زي ما يسميه ابوك ؟؟! معقولة تبيع بنت حبتك وصانتك وكانت مستعده تتغرب عشانك ؟!
إياد عيناه كانت مركزة على والده وعجز عن التفوه بأي كلمه ..
تركي قاطعه بحرقة : إياد خل عقلك اكبر من عقل ابوي ولا تتهور وتسوي في بنتي شيء وتكسر قلبها
بو بندر قاطعه بحرقة : يتهور ؟!! واللي سويته أنت إيش ؟!! خليتها تتخلى عن اهلها عشانك وبعدها شو كانت ردت فعلك بدل لا تصونها وتحافظ عليها تخليت عنها .. لحد ما ماتت محترقة هي وعيالها الثلاثة .. انت تتكلم عن الغدر
انا صار لي سنين مخلي الناس تناديني ابو بندر .. مع إني المفروض أكون ابو إياد .. بس عشان احقق اللي في بالي واكسر قلبك مثل ما كسرت قلب اختي قلت اتحمل .. غربت ولدي وحطيت جمره بصدري وما تبيه يتهور ..!!
تركي وعيناه مركزة على إياد : إياد اللي صار كان ماضي وجود مالها دخل فيه .. وش له تحملوها اخطاء ابوها ؟!
بو بندر تمتم بثقة : لأنها بنتك ؟!! وإذا تألمت ولو شوي إنت راح تموت اكثر كل ما حسيت أنك سبب عذابها
تركي ودمعه رسمت على خده : تكفى يا إياد لا تضر بنتي .. هي ما تستاهل كل هذا
بو بندر قاطعه بشموخ : طلقها يا إياد طلقها وبدون ما ترمش لك عين .. اللي مثل هذا يستاهل تحرقه وهو حي
إياد وعيناه أنتقلت \إلى تركي تمتم بثقة : بنتك طااااااااااااااااااااااااااااالق يا عمي تمتم بهذه الكلمه ثم توجه للخارج
تركي شعر وكأن رصاصة اخترقت جسده .. لم يتحمل وسقط مغشيا عليه
خذيتني وأسرفت../ فيني وصديـت..=خليتنـي وأقـف بـعـز أنهـيـاري
ذبحتني ,,/ وأعلنت ذبحي وناديـت..=صوت العزا واضح وعنـدك قـراري
أثنيتلك (( نفسي وروحي )) ومديت..=باقة سنين العمر وكنت أختيـاري..!
أجزمت في حبك تماديـت وخطيـت..=غلطة عمر والحيـن هذا../أعتبـاري
أهديتلك ,, قلبي ,, وشوقي ,, وخليت..=ذيك المعانـي تحتظر بـ إحْتظاري"
ماكان له داعي "حبيبي" تخلّيت..=تركتني (شمعة حزن) وانت داري..
اني لغيرك../ لا حشا ما تدانيـت..=باقي على عهدي صدوق(ن) وجاري"
مع السلامة .. ياعشيري .. وياليت=تذكر هوانا .. كل ماجاك .. طاري !
/::\
وفي مكان اخر كانت عيناها تتقلب بين الحضور .. فرحتها جعلتها تتناسى المرض الذي ينهش بجسدها .. ظلت تنظر إلى كل من حولها بحب وكأنها ولدت اليوم .. شعرت ان ما ينتظرها اجمل .. ربما الايام التي ستقضيها مع إياد ستكون قليله .. ولكن ما سيغتالها من مشاعر فرح وحب سيجعلها اطول .. وستبقى ذكرى تحملها معها تحت الثرى
وصل الخبر إلى العمه نورة .. هي الأخرى فجعت مما سمعت .. لم تتحمل وأخذت تبكي بحرقة ..
جود بمجرد ان شاهدت العمة نورة تبكي شعرت بالخوف .. خشيت ان يكون أحدا اصابه مكروة .. فظلت متوترة
خلود توجهت إلى العمه نورة وتمتمت بخوف : خالوه وش فيك تبكين عسى ما شر ؟!!
اماني قاطعتها بابتسامه : شوفي إذا كنت تبكي عشان جود بتروح عنك ترى كلنا حواليك وما راح نخليك
نور وهي تنظر إليهم تمتمت بألم : علموني كيف راح ازف لها هـ الخبر .. هي منتظرة كلمة مبروك مو إنتي طالق
خلود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيـــــــــــــــــــش ؟!!!!
اماني والخوف يسري بجسدها : عمتي انتي إيش جالسة تقولي ؟!! اصلا إياد يموت في جود ومستحيل يسوي كذا
نورة : خلود إنتي حاولي تلهي الحضور وانا لازم اخذ جود وافهمها باللي صار .. إياد طلق جود عشان ثار قديم
خلود لم تصدق ما سمعت وتمتمت بحرقة : لا مستحييييييل ..!! جود ما تستاهل أحد يغدر فيها وبالطريقة المبتذلة هذي
نورة بألم : هذا اللي صار .... جود عيونها معنا واكيد حست على شيء .. تركي للحين مغشي عليه ولا داري باللي حوالية .. فما فيه احد غيري راح ينقل لها هـ الخبر القاسي .. عن إذنكم
جود كانت تفرك يديها بطريقة غريبة وهي تتأمل ساعتها تمتمت بخوف : يا ربي وش اللي صاير ..! إياد المفروض يكون دخل من زمان .. خايفة الدوار يرجع لي وساعتها ما اقدر اتحمل وكل شيء خبيته راح ينكشف
نورة وهي تقطع حبل افكارها تمتمت بصوت منخفض : جود تسريحة شعرك اختربت وش رايك تروحي تضبطيها
جود وهي تتحسس شعرها تمتمت بابتسامه : ههههه الله يهديك ماما نورة .. لا تحاتين انا واثقة انه شكلي ميه ميه
نورة وهي تحاول جاهده ان تخفي عبرتها تمتمت بألم : جود حبيبتي قومي بغيتك في كلمه .. خلينا نروح داخل
جود وهي تنظر إلى ما حولها تمتمت باستغراب : طيب الناس إيش راح نقول لهم .! لا ما يصير فشيله .!
نورة بألم : جود تكفيييييييييييين لا تصعبيها علي وتعالي معاي
جود احست فعلا بأن هناك شيء سيء يحدث فتمتمت بخوف : ماما نورة بابا فيه شيء ...... لا تخبي علي
نورة : إنتي تعالي معاي وانا راح افهمك بكل شيء طيب
جود قاطعتها بخوف : تكفين ماما نورة اقلها طمنيني بابا فيه شي ؟!
نورة شدت جود من يدها واخذتها للداخل .. خلود تناولت الميكروفون وتمتمت بحزن وهي تحاول جاهده ان تتدارك
الموقف : حبايبي نفس ما انتوا شايفين جود راحت خلاص .. كان ودنا الحفل ينتهي بشيء احلى من كذا . بس العم تركي تعب كثير واسعفوه للمستشفى .. وجود ما ضنتي بحالة ابوها هذي راح تقدر تكمل معكم عشان كذا اعذرونا
جود بعد ان سمعت ما تفوهت به خلود تمتمت بغضب : هذي إيش فيها ..!! حتى اليوم ودها تخرب فرحتي علي .. لا بصراحه هذي مصختها وانا لازم اوقفها عند حدها .. سمعتيها كيف تتبلى على بابا وتقول أنه مريض ..!!
نورة وهي تضغط على يد جود بقوة تمتم بحزن : جود اللي سوته خلود صح وراح يخفف من وطئه الموقف
جود والقهر يتأكلها تمتمت بحرقة : وش اللي تخفف ..!! إنتي ما سمعتيها إيش جالسة تقول
نورة قاطعتها بألم : جود خلاص كبري عقلك .. ابوك فعلا تعبان .. إياد طلقك قبل لا يدخل عليك
تخيلوا معي كيف كانت ردة فعلها وهي تتلقى خبرا مثل هذا .. كم هناك مواقف قاسية تجبرك ان تعيش بين طياتها .. بالرغم من مرارتها .. إلا انا مجبورين ان نتحمل كل صفعه وغدر نتلاقها من اشخاص اعزاء على قلوبنا .. شعرت ان الكون اصبح صغيرا .. هي بنفسها احست وكأنها خفيفه .. كل ما ينبض بداخلها توقف .. وقف شعر جسدها من هول ما سمعت .. كانت ترسم وتخطط كيف ستكون حياتها مع إياد غدا .. لم يتبقى لها سوى أياما بسيطه وها هي الحياه لا ترحمها وتتلقى منها صفعة اخرى
عندها فقط عادت إلى واقعها المرير واكتشفت ان ما تعيشه حقيقة مره ... المها كان يكبر .. كل ما بداخلها اصبح يفور
لم تساعدها قدامها فسقطت على ركبتيها وتمتمت وهي تصرخ : مستحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييل .............
من شدة حزنها جعلت تلك الصرخة تنحفر في كل الزوايا المحيطة بها .. وكأنها بدأت تبكي حزنا معها .. تحس بالمها
أنت اللي اخترت البعد وعني صديـت وجرحتني وجرحك الين الحين يبكينـي
ومن جرحك بكيت وأنت ماحسيـت ومن كثر البكا دمـوع عيني تشكينـي
وصلت للمووت وأنت عني مادريـت ولا حتى فكرت ياظالم تسأل عني وينـي
خلاص أنا من جروحك والله انتهيـت ومن جروحك كرهت أيامي و سنينـي
اخترتك و أنا أعترف اني والله خطيـت وندمان بس وايش يفيد الندم ياعينـي
يا للأسف قتلت حلمـي اللي تمنيـت وما صرت الحبيب اللي تمنيته يخاوينـي
والله ماني مصدق كأني بحلم وصحيـت معقولـه تجرحني ومن جرحك تدمينـي
بس ربنا موجود وأنـا والله ما نسيـت انـه من مرض جرحك راح يشفينـي
/::\
الممـــــــــــــــــــــــلكة العربيـــــــــــــة السعــــــــــــــــــــــــودية .
//
\\
لمياء شعرت ببعض الأرهاق تركت مهند يخلد للنوم .. فغدا تنتظرة سفرة طويلة .. وتوجهت إلى غرفة الجلوس
أروى بسعادة كبيره : يا هلا بعروستنا الحلوه
لمياء بخجل : هلا فيك حبيبتي .. وش اللي مصحيك ؟!
أروى : المفروض انا اللي اسئل هـ السؤال ..!! انتي وحده متزوجة المفروض تكوني جنب زوجك مو هنا
لمياء : هههه وإنتي ما تجوزين عن سوالفك .. المهم مهند بكره عنده سفرة طويلة وقلت اخليه يرتاح
أروى : زين ما سويتي .. ااااه يا لمياء ما تعرفي قد إيش انا فرحانة لانك قدرتي تغيريه من انسان متهور لانسان عاقل
لمياء : عاد لا تبالغي كثير .. بس الحياه اوقات تعلم .. يلا شدي حيلك وخلينا نفرح فيك
أروى بمجرد ان تمتمت لمياء بهذه الكلمات ارتسمت دمعه على خدها .. ولكنها مسحتها سريعا ..
لمياء وهي تقترب منها تمتمت بألم : للحين تفكري فيه ؟!!
أروى تمتمت باستغراب : ومن هذا ؟!!!
لمياء بابتسامه : أروى يمكن نظرات الحب اخوي سعد الله يغمد روحة الجنه ما قدر يقراها بس انا قريتها .. ليش اني كنت امر بنفس اللي إنتي جالسة تمري فيه .. شفت الحب بعيونك .. شفت خوفك واهتمامك فيه
أروى قاطعتها بألم : بس حبي كان ناقص ولا اكتمل .. حبي كان من طرف واحد .. وهذا اللي كان ذابحني
لمياء بابتسامه : ليت سعد حس باللي في قلبك يمكن ساعتها كان عاش مرتاح .. ولا تجرع كل هـ المرارة في حياته
أروى وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحيرة : يعني افهم من كلامك يا لمياء انه سعد كان يعاني مع نور
لمياء بألم : صار لهم ثلاث سنين من تزوجوا بس ولا مره حسسته بالأمان والحب ..طول الوقت هو قلبه مكسور ويفكر
أروى قاطعتها سريعا : بس سعد قلبه طيب واي بنت تشوفه طبيعي تحبه وغصبا عليها .. مشاعرها هي اللي تجبرها
لمياء بحزن : وإذا مشاعر نور عند واحد ثاني إيش تتوقعي منها راح تقدر تعطي ..
أروى وعيناها تتسع : لمياء إنتي إيش تقولي ؟؟!!! معقولة نور كانت تخون سعد ؟؟!!
لمياء وهي تبكي بحرقة : سمعتها سمعتها بأذني وهي تدور على حبيبها وفي نفس الليلة اللي توفى فيها سعد .. ما خلت ترابة يبرد وعلى طول استغلت الفرصة وراحت له .. ما اتخيل كيف كان سعد راح يتصرف وهو يشوف زوجته كذا
اروى قاطعتها بحرقه : كل شيء توقعيه من نورهذي وحده حقيرة .. رغم انها كانت تعرف بحبي له بس غدرت فيني
لمياء : نور كانت صديقتك ؟!!
اروى : كنت احكي لها عن كل شيء امر فيه .. وكل مشاعري اتجاهها .. بس مره سعد شافها هنا في البيت وحبها وعلى طول راح وطلب إيدها .. وهي بعد ما سمعت بالخير اللي عندكم ما صدقت خبر و على طول وافقت
لمياء :ك معقولة في ناس عايشة بس عشان المال
أروى : وفي ناس اشد واقسى من نور .. ومستعده تقتل
لمياء والخوف يسري بجسدها : الله يكفينا شرهم ..
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح كانت ميساء قادمة من منزل إحدى الجيران
لمياء وهي تنظر إليها تمتمت باستغراب : ميساء إنتي كنتي برا .؟!
ميساء بابتسامه : حسيت بملل .. وقلت اطلع أغير جو .. واتونس عند صديقتي الجديدة
لمياء وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بغضب : إنتي ملاحظة كم ساعة الحين ..
ميساء : يا الله لمياء لا تفتحين لي تحقيق .. وترى باب الجيران مقابل باب بيت خالتي من إيش خايفة
لمياء : ومن صديقتك هذي اللي طلعتي لنا فيها فجأة
ميساء : اسمها نرجس .. وبصراحه ارتحت لها كثييييييييييييييييييييييييير .. وإنتي تعرفيني افتقدت ريا كثير وهي اسلوبها قريب من اسلوب ريا .. فقلت أتسلى معها شوي
لمياء : يلا المهم تديري بالك على نفسك وتعرفي تختاري صحباتك صح ..
أروى : إذا تبين رائي لمياء .. انا اقول لو تبتعد عن نرجس أحسن .. البنت تصرفاتها تحير اللي حولها
ميساء قاطعتها بغضب : ليش يعني ..!! بس لانها إذا طلعت سوت قصت الأيمو ولبست كله أسود ؟!
لمياء قاطعتها بخوف : إيش ...!! قلتي قصة الأيمو ؟!!
ميساء : إيه وش فيها يعني ...!! انا سالتها ليش تسوي كذا .. قالت بس امشي ع الموضة ما قصدي شيء ثاني
لمياء : سمعيني يا ميساء دام انها تسوي هـ القصة وتلبس هـ الملابس أكيد في بحياتها شيء غلط
ميساء : لمياء هذي مو إنتي ؟!! صرتي تاخذين من طبايعهم نسيتي بابا إيش علمنا ؟!! ما نحكم ع الناس من مظهرهم
لمياء : بس نحن في بلد غريب عنا ولا نعرف شيء عن طبيعتهم .. عشان كذا يا ميساء إذا تعزيني إبعدي عن هـ البنت
راكان سمع جزءا بسيطا من الحوار واحب ان يضيف تعليقا وتمتم بابتسامه : ميساء عاقل وأكيد راح تبتعد عنها
ميساء شعرت بالغضب من تدخل راكان فقاطعته وهي تصرخ : لا انا مو عاقل انا وحده غبية.. وما بسوي اللي قلتوا عليه .. راح امشي بقناعاتي اللي رباني عليها ابوي وما راح اغير منها ولا شيء .. تسمعون ولا شيء .. عن إذنكم
لمياء تمتمت بألم : يا ربي أنا أيش راح اسوي مع هـ البنت ..!! كل ما اقول انها عقلت رجعت تخبص مره ثانية
راكان : لا تخافي يا لمياء .. ميساء عاقل وتقدر تتصرف .. إنتي لا تشغلي بالك
لمياء :تكفى راكان حط عينك عليها هي صايرة تعاند وبسبب عنادها مب قادرة تميز الصح من الغلط وهذا اللي مخوفني
راكان : إنتي اكثر وحده تعرفين إنها بعيوني .. يلا روحي نامي ولا تشغلين بالك
/::\
وفـــــي مكان آخــــر .. كـــانت ام هيثم تخطط للنيل من ليـــان
ام هيثم : يلا يا هيثم قوم وروح شوف اختك من البارحة وهي زعلانه اتصل عليها وما ترد
هيثم : طيب يمه انتظر ليان راحت تتحمم أكيد مشتاقه لرغد ودها تسولف معها ..
ام هيثم قاطعته بثقة : وش ليان هذا الموضوع بيني وبين بنتي وما ودي أي احد يدخل فيه حتى لو كانت ليان
هيثم باستغراب : يمه الله يهديك ليان صارت زوجتي .. يعني منا وفينا ,,!!
ام هيثم : إيه ادري بس انتوا ما صار لكم إلا كم يوم من تزوجتوا وما يصير اعطيها الأمان على طول
هيثم وهو يطلق زفرة طويله : طيب يمه لا طلعت ليان علميها أني عند رغد ..
ام هيثم : طيب حبيبي ويوم ترجع لا تنسى تجيب راما معاك . من العصر وهي عند رغد
هيثم : ان شاء الله يمه .. يلا عن إذنك .............!!
ام هيثم ونظراتها تتبع هيثم وهو يبتعد تمتمت بحرقة : وجاء اليوم اللي راح اكسر فيه راسك يا بو بندر
ليان انهت حمامها الساخن سريعا ثم توجهت إلى غرفة الجلوس فشاهدت ام هيثم فتمتمت بابتسامه : هلا خالتي
ام هيثم وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بداخلها : هذا وينه وش فيه تأخر كذا ؟!!!!!!!!
ليان وهي تطبع قبلة على رأسها تمتمت بخوف : خالتي فيه شيء يشغل بالك ؟!!
ام هيثم وهي تنتبه لها تمتمت بابتسامة ذابلة : هلا هلا ليان .. نعيما
ليان : ههههههه الله ينعم عليك خالتي لو أني حاسة انك مو معاي .. المهم هيثم وينه على أساس نروح مع رغد
ام هيثم وهي تحاول جاهدة ان تخفي توترها : إيه يا بنيتي زين ذكرتيني هيثم جاه اتصال مهم وطلع
ليان وهي تعقد حاجبيها تمتمت باستغراب : إتصال مهم ؟!!! طيب ما قالك من هـ الشخص
ام هيثم : والله ما أدري بس حسب ما سمعت مبين انه صوت مره ..
ليان تمتمت بداخلها : صوت مره .. معقولة تكون حور .! إيه اكيد هي هذي من يوم ما تزوجنا وهي تطلع في كل مكان
ام هيثم قاطعتها بسخرية : وش فيك ليان اشووووفك سرحتي
ليان شدت شعرها للوراء وتمتمت بثقة وهي تحاول ان تخفي دمعه تؤول للسقوط : انا بروح غرفتي عن إذنك خالتي
ام هيثم : ههههه والله ومشت عليك يا بنت صالح .. زعلك هذا راح يسهل علي عشان اقضي على ابوك
قاطعها صوت هاتفها وبمجرد ان شاهدت من المتصل تمتمت بغضب : إنت وينك صار لي ساعة انتظرك
..............: انا عند البيت .. يلا تعالي بطلي الباب .. قبل لا يشوفني أحد
ام هيثم : كيف تباني ابطل لك الباب نسيت اني عاجزة وما اقدر أتحرك
..... قاطعها بسخرية : اقول بلا هرج زايد وقومي بطلي الباب .. انا وأنتي بس نعرف هـ الحقيقة واليوم راح تعرفها ليان ..لكن مسكينه بعد ما تعرف إيش اللي سواه ابوها في زوجك بو عيالك راح تنصدم ويمكن هذا يخفف عليها موتها
ام هيثم : خلاص ثواني وافتح لك ...
لم يكن أحد يعلم ان ام هيثم استطاعت المشي مجددا بعد سنوات من العجز .. وحتى تكمل مخططها ابقت الموضوع سرا
ابعدت كرسيها المتحرك ثم نهضت منه بهدوء وتوجهت إلى البوابة الرئيسية لفتحها
......... بخبث : هــا علميني الطعم وينه ..
ام هيثم وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى : ليان داخل خلنا نسوي المهمه بسرعه قبل لا يرجع هيثم ويسوي لنا سالفة
...........: يلا دليني بس عن مكان غرفتها وين
ليان كانت تفكر وبعض من الخوف تملك قلبها البريء فتمتمت بألم : وينك يا ترى .. معقولة تكون عند حور ؟!! لا انا إيش جالسة اقول اصلا هيثم لو كانت حور في باله للحين كان ما أتخذ خطوة وحده وتزوجني. . يمكن اللي يكلمها رغد ..!! إيه رغد ؟!! ليش انا ما فكرت فيها ..أكيد هيثم عند رغد احسن شيء اسويه احط غطاء على راسي واروح اشوفه
ارتدت ليان غطاء شعرها رغبة منها في التوجه إلى منزل رغد ولكن بمجرد ان فتحت الباب انصدمت مما تراه عينيها
ام هيثم بخبث : ها ليان وش فيك بطلتي عيونك كذا ..!!
ليان والسعادة ارتسمت على ملاحها . توجهت سريعا وضمت ام هيثم إلى صدرها وهي تردد بحب : خالتي انتي مشيتي
ام هيثم وهي تبعدها عن صدرها تمتمت بغضب : إيه راح امشي وغصبا عليك وعلى ابوك الغبي
ليان لم تصدق ما تفوهت به أم هيثم وتمتمت باستغراب : ابوي الغبي ؟!! خالتي إنتي فيك شيء .!! زعلانه مني ؟!!
ام هيثم وهي تقترب منها تمتمت بسخرية : انا أزعل ؟! ليش يا حلوه ؟! المفروض إنتي اللي تزعلي
ليان والحيره تتملكها اكثر : أزعل على إيش ؟!!!
ام هيثم : راح اقولك على كل شيء ليان .. وراح تعرفين ابوك على حقيقته ..
ليان قاطعتها بخوف : خالتي إيش صاير انا مو فاهمة شيء ؟!!
ام هيثم : كنا عائلة صغيره مكونة من اربع افراد .. انا وزوجي وولدي وبنتي .. الفقر ذبحنا وهذا اللي أجبر زوجي أنه يتصل بابوك .. طبعا جدك كان عنده شركات لا تحصى ولا تعد .. وابوك صالح كان شخص مغرور ومغتر بالخير اللي معيشة فيه جدك .. جدك خل ابوك يمسك وحده من الشركات وزوجي المسكين بعد ما سمع الخبر فرح كثير .. ليش انه كان صديق ابوك الروح بالروح .. وانا أكثر وحده شجعته .. وراح وقابله وليته ما راح .. ابوك المحترم يا ليان استفز زوجي .. وخلاه يبوس رجلة عشان يشتغل معاه .. وزوجي عشان الحاجة سوى هـ الشيء بدون أي تردد .. ما هان عليه يشوف عياله ما عندهم شيء ياكلوة .. وليت الموضوع وقف على كذا .. زوجي تعرض لأقسى انواع الاستبداد بس الرزقة وما تسوي .. وفي يوم ابوك طلب منه شغله الأغلبية كانوا متخوفين منها .. بس ليش انه زوجي مهندس وافق وبدون أي تردد .. كان في بناية من 16 طابق وكان في مشكله فالطابق السابع وزوجي ليش انه يحب ابوك نفذ المهمة بدون أي اعتراض .. زوجي كان يواجه اصعب موقف بحياته وابوك جالس في مكتب والتكييف يضرب في وجهه ولا داري باللي حواليه .. طبعا بعد ما ريح طلع هو وشوية عمال يشوف إيش سوى زوجي مع المشكلة .. ابوك ضغط على شيء كان بسببه راح يطيح بس عشان يحمي نفسه تمسك بزوجي .. زوجي اللي تفاجأ من ردة فعل ابوك وما قدر يتصرف وكلها ثواني وما لقى نفسه غير متناثر على الأرض قطعه قطعه .. تعرفين إيش يعني هذا يا ليان انا ترملت بسبب دلع وغباء ابوك .. واليوم راح اخليه يعيش نفس الشعور .. وأحرمه من أغلى ما يملك
ليان وهي تضع يدها على أذنيها تمتمت وهي تصرخ : لا مستحيل ..!! بابا مو كذا .. أكيد فيه شيء غلط
ام هيثم تمتمت بحرقة : واللي يقهر اكثر لما توفى زوجي قالوا حادث ويصير فأغلب العماير اللي تنبني .. مع أنه ابوك هو سبب موته .. لكن قدر يطلع منها بعد ما خلى كل اللي شغالين عنده يلملمون السالفة ..ويقولون نفس كلامه بالضبط
ليان قاطعتها وهي تبكي : صدقيني يا خالتي فيه شيء غلط .!! بابا مستحيل يسوي كذا مستحيل
قاطعها بصوته الأجش : لا مو غلط .. هذا اللي صار يا ليان .. وانا كنت شاهد على كل شيء
ليان وعيناها تتسع اكثر فأكثر تمتمت بخوف : أنـــــــــــــــــت .................................!!
/::\
|