كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
/::\
رائد تلقى اتصالا من إحدى أصدقائه وتعجب مما يطلبه اغلق الهاتف ورسمت على شفتيه ابتسامه
ام رائد قاطعته بسخرية : وش السالفة الضحكة شاقه حلقك .. فرحنا معاك ؟!! عسى بس يكون خير مو مصيبة ثانية
رائد بابتسامه : كل خير يمه .. ميس جالها عريس
ميس والصدمه سيطرت على ملامحها تمتمت بذهول : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!
ام رائد : ومن هذا سعيد الحظ ومن اهله .. وإيش يشتغل وشو مكانته بالمجتمع ؟!!
رائد : يمه إنتي من جدك ..!! الرجال زين وما علية كلام وهو يشتغل معاي في المستشفى .. وما شاء الله عليه
ميس احست بالسعادة وتمتمت بداخلها : أكيد هذا ليث .. يا الله معقولة حس بمشاعري اتجاهه .. واتخذ خطوة ع طول
رائد وهو ينظر إلى ميس تمتم بابتسامه : صاحبة الشأن اشوفها ما علقت على شيء ... هاه ميس والله وكبرتي
ميس وهي تنظر إليه تمتمت بخجل : رائد خلاص عاد .. تعرفني ما أحب هـ الحركات بالمرة ..
رائد : طيب ما راح تسأليني من هذا سعيد الحظ
ام رائد قاطعته بسخرية : دام انت مشيت في الموضوع أكيد حافي ومنتف .. وأهله مو معروفين من وين
رائد قاطعها بألم : يمـــــــــــــــــه .!!
ام رائد : إيه عورك قلبك على حبيبة القلب .. إلا ما علمتنا إيش اخبارها .. ودرت العز وراحت عند ناس ما معروف اصلهم من وين ؟!! بس هذي طبيعة البشر كل واحد يحن للبيئة اللي طلع منها .. ونجود بنت شوارع
رائد قاطعها بغضب : يمه بس عاد تراك زودتيها كثير ونجود بنت الشوارع راح تصير زوجتي حطي هـ الشيء في بالك
ام رائد وعيناها تتسع تمتمت بسخرية : تصير زوجتك ؟!! نسيت انه في وحده تنتظرك .. وجالسه على أعصابها
راد تمتم بثقة : إنتي اللي زرعتي بداخلها كل هـ الآمال .. انا ونجود انخلقنا حق بعض .. ومحد راح يقدر يفرق بينا
ام رائد قاطعته بغضب : خلاص إذا راح تتزوج نجود إنسى اني امك .. يا انا يا نجود في هـ البيت
رائد تمتم بثقة : طيب يمه دام هذا اللي تبيه حاضرين .. عن إذنك
ام رائد بغضب : رائد تعال وين ساير ..!! رائد ..........!!
ميس قاطعتها بألم : زين كذا يمه ؟!! طيب وش راح تستفيدين من كل هذا .. اروح غرفتي وايد احسن .. عن إذنك
ام رائد وهي تكفت بيديها تمتمت بغضب : انا محد راح يطلعني من طوري غير هـ الغباء اللي فيهم ..!! اموت واعرف إيش سويت بدنياي عشان يعاملوني كذا .. ربيت وكبرت وشوفوا كيف يجازوني .. كأني غريبة ومالي كلمة عليهم
ميس شعرت بسعادة كبيره تغمرها .. حبها لهيثم كان يكبر بمجرد ان شاهدته لأول مره .. أحست بشعور غريب تملكها .. كل ما ترغب به الأن هو ان تخبر هيثم بمشاعرها اتجاهه .. تملكها الجنون فمسكت بهاتفها وأدخلت رقم هيثم وكتبت عبارتين ( انا موافقة (( ميس)) ) ثم أرسلتها .. وغرست وجهها الذي تحول إلى اللون الاحمر في وسادتها
قاطعها صوت صول رسالة .. بداء قلبها يخفق .. امسكت بهاتفها بيدين ترتعش ولكن بمجرد ان قرأت ما فيها صدمت
فتح رائد باب الغرفة وتمتم والحيرة تتملكه : ميس بسم الله وش فيه وجهك معتفس كذا ؟!!
ميس والألم ارتسم على ملامحها تمتم بحزن كبير : رائد ما قتلي من هذا اللي تقدم لي ؟!!
رائد : إيه انا جيت اعلمك من هو الشخص وبعدها راح اطلع .. مو قادر اتحمل تلميحات امي ..
ميس وصبرها بدأ ينفذ .تمتمت بحرقة : طيب مين هـ الشخص ؟!! انا أعرفه ؟!!
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب: ليش هـ السؤال ؟! اقولك صديقي ويشتغل معاي في المستشفى من وين بتعرفيه
ميس ودمعه رسمت على خدها .. لكنها مسحتها سريعا تمتمت بحزن : إيه حسبالي اعرفه .. قلت يمكن شافني وشفته
رائد وهو يجلس بجانبها تمتم بابتسامه :لا حبيبتي هو شافك مره بالصدفة لما زرتيني اخر مره واعجب فيك اسمه قيس
ميس وسيطرت على ملامحها الحزن .. أحست انها تسرعت بإرسالها الرسالة إلى ليث .. شعرت بالأحراج .. تمنت لو انها تختفي ولا يبقى لها أثر .. أي غباء تملكها وجعلها تبعث تلك الرسالة اسئلة كثيرة دارت في راسها
رائد بابتسامه : ميس إنتي فكري بالموضوع وردي لي خبر .. انا بطلع ليث ينتظرني
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيش ..............!!
رائد قاطعها بحيرة : ميس وش فيك .. أحسك مو على بعضك ؟!! من الصبح وإنتي ترددي بس هـ العبارة !!
ميس : لا ولا شيء بس موضوع الخطبة وتر لي اعصابي .. تقدر تروح وانا اوعدك افكر بالموضوع
رائد وهو يطبع قبلة على جبينها : طيب حبيبتي .. اخليك انا ..
ميس وهي تشد شعرها للوراء : يا ربي انا شو سويت .. طول عمري عاقل .. وش اللي خلاني اتصرف بهـ الجنون
/::\
وفي مكـــأن آخر سيطر الغضب على إحدى افراده
ام هيثم تمتمت بغضب : وش اللي سويته يا هيثم ودك تخرب على أمك كل شيء
هيثم وهو ينظر إليها تمتم بحيرة : وش قصدك من هـ الكلام يمه ؟! وش اللي راح اخربة عليك
ام هيثم والتوتر باد على ملامحها : لا تحط في خاطرك .. خذ التلفون واتصل بليان واعتذر لها عن اللي سويته
هيثم وهو يدير بظهره تمتم بغضب : ما راح اتصل .. غيرة ليان صايرة تكبر. . وانا مو متحمل هـ الشيء
ام هيثم : هيثم تحمل لك شوي عشاني .. انا ما صدقت افرح فيك
هيثم وهو يشد شعره للوراء : طيب يمه .. بس بكرة ان شاء الله .. حاس نفسي مخنوق وودي ارتاح
ام هيثم : إيه سير ارتاح .. وفكر في كلامي عدل
رغد تمتمت بابتسامه : لا تخافين يمه هيثم يموت على ليان وبكره تتصافى القلوب
ام هيثم وهي ترفع يديها للسماء تمتمت بابتسامه صفراء : إيه عسى ربي يسمع منك
هيثم توجه إلى الخارج وظل يتأمل ما حولة بدقة كبيرة ... شعر وكأنه صغير في كون كبير .. عاجز عن اتخاذ أي قرار
هيثم وهو يأخذ نفس عميق تمتم بحيرة : وش فيك يا هيثم . كنت تحب ليان حب أعمى بس اول ما شفت حور فيه شيء من داخل هزك .. معقولة اكون للحين احبها .. لا وين احبها !! بس يمكن تفاجأت .. إيه تفاجأت انا اللي بغيته من حور افهم شو كانت تقصد من كلامها يوم تطلقنا .. وإيش هـ السر !! يا الله حاس نفسي تايه .. وليان المسكينة كسرت قلبها .. طبيعي تغار خصوصا انها ما تعرف أي شيء عن حور .. مو كافي انها ضحت عشاني ليش اقسى عليها كذا ..!!
اتصل فيها واعتذر منها احسن .. وحور دام شفتها اليوم اكيد راح اشوفها مره ثانية .. مسك هاتفه واتصل على ليان
ليان بمجرد ان شاهدت رقمة اخذت تبكي بحرقة وتمتمت بصوت متقطع : فيه شيء بعدك ما قلته ؟!!
هيثم ودمعه رسمت على خده تمتم بحزن كبير : إيه يا ليان فيه
ليان قاطعته بغضب : أختصر ؟!!
هيثم وهو يبكي بصوت شبه مسموع : احبك
ليان بمجرد ان تفوه هيثم بهذه الكلمة توقف كل شيء عندها احست ان هناك حزن يسكن قلبه .. فتمتمت بالم : هيثم ممكن أعرف إيش اللي صاير ..!! وش للي يخليك مجروح ومتكدر كذا .. بالأول ما كنت ابي اعرف شيء عن حور .. بس الحين ودي اعرف حتى التفاصيل الصغيرة عنها .. قول هيثم وفض فض لي يمكن ترتاح
هيثم وهو يبلع ريقه : حور يا ليان قصة وانتهت .. ولا تشغلي بالك فيها واوعدك من اليوم ما عاد اجيب طاريها
ليان : طيب والحزن اللي يسكن بداخلك
هيثم : إنتي راح تعالجيه ليان .. شوي شوي هـ الجرح راح يتلاشى
ليان احست بحجم الحزن الذي تملكه فتمتمت بثقة : اكيد ما راح اتخلى عنك عمري .. بكون معاك ع الحلوة والمرة
هيثم : ربي لا يحرمني منك يا الغالية
ليان : ولا منك حبيبي
/::\
بعد ان غادرت القاعة جلست على إحدى الزوايا وظلت تبكي بصمت شديد
غسان وهو يمسح على رأسها تمتم بحزن : وبعدين يا حور لين متى راح تظلي على هـ الحال
حور وهي تبكي بحرقة : شفتهم غسان كانوا ماسكين يدين بعض وبعدين هو وعدني ما راح تمسك ايده غير ايدي
غسان : بس انتوا انفصلتوا صار لكم فتره .!! وش تتوقعين منه
حور قاطعته بحرقة : بس الحب اللي جمع بينا كان كبير .. الله لا يسامح من كان السبب . الله ينتقم منها
غسان وهو يضمها إلى صدرة تمتم بألم : حور كل شيء راح يتصلح .. وبعدين البنت اللي إنتي غيرانه منها ما هي إلا هدف لأم هيثم .. ووقت ما تخلص منها راح ترميها في الشارع نفس ما رمتك .. هـ البنت ضحية ولازم نساعدها
حور وعيناها تتسع : نساعدها ؟!
غسان : إيه يا حور لازم نساعدها .. خلي الغيرة عنك الحين .. ونبدا نفكر في الجد وكيف تقدرين ترجعين بنتك
حور وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : طيب غسان اللي تشوفه سواه .. وانا راح اساعدك باللي اقدر عليه
غسان وهو يطبع قبلة على رأسها : وهذي اختي حور اللي احبها وافتخر اني اخوها .. الله يكملك بعقلك
حور ودمعه رسمت على خدها : ربي لا يحرمني منك يا خوي .. ما تعرف كيف وجودك مهون علي اشياء كثيره
عسان : طول ما راسي يشم الهواء راح اظل معاك .. وما راح يفرقنا شيء صدقيني
/::\
ذهب رائد ليلتقي بصديقة ليث .. الذي لم يشاهده من عدة أيام
ليث وهو ينظر إلى الرقم باستغراب : يا ربي وش قصدها ميس من هـ الكلام .! وإيش قصدها بكلمة انا موافقه
قطع حبل افكارة صديقة رائد وهو يضرب على كتفه : ليث وش فيك متنح كذا ..
ليث نهض سريا وحضن صديقة رائد وتمتم بسعادة : إنت وينك عاش من شافك ؟! صرت متكبر ومغرور ولا تسأل
رائد بابتسامه : والله هذي الدنيا تشغل الواحد غصبا عليه ..
ليث : يلا ما علينا حصل خير .. المهم طمني إيش جديدك وشو هي اخر اخبارك
رائد وهو يضع يده على صدرة اطلق زفرة طويلة وتمتم بألم : اخر اخباري مشتاق لها كثير .. وودي بس المح طيفها
ليث بابتسامه : الله الله ع الحب ,.. يلا كلها اربع شهور وراح تنقضي .. وساعتها راح يرجع العصفور لأحلى عشة
رائد : إيه ان شاء الله .. المهم ما قتلي شو جديدك انت .. خطبت ؟! ولا تزوجت ؟ّ ولا ملكت علمني عن كل شيء
ليث بابتسامه : ههههه شوي شوي علي .! وش لزمة هـ الأسئلة كلها .. وبعدين وش جاب طاري الزواج على بالك
رائد بابتسامه : عاد تصدق عندي لك خبر ما راح يخطر على بالك ابدا
ليث وهو يعقد حاجبية تمتم سريعا : يا شيخ هاتها من الأخر حمستني ..!! ولا تلعب باعصابي تكفى
رائد : تعرف قيس اللي بقسم الباطنية
ليث : إيه اعرفه .. وش فيه ؟!
رائد : طيب وش رايك فيه ؟!
ليث : بصراحة رجال والنعم .. وهو عزوة ,, بس ما فهمت ليش تسأل عنه
رائد : لأنه اليوم الصبح فاجأني وطلب إيد أختي ميس ؟!
ليث جن جنونه فتمتم سريعا والصدمة سيطرت عليه : إيـــــــــــــــــــِش ؟!!!
رائد : بسم الله الرحمن الرحيم وش جاك .!! هدي هدي انا بعد انصدمت مثلك .. بس بعدها تقبلت الموضوع عادي
ليث وهو يفكر بالرسالة التي بعثتها ميس تمتم في خاطرة : آآآه يا ميس الحين فهمت الموضوع . كان على بالك اني انا اللي متقدم لك مو واحد ثاني !! انا كان ودي اتخذ هـ الخطوة من زمان .. والرسالة اكدت لي حقيقة مساعرك اتجاهي
رائد : ليث وش فيك سكت تكلم
ليث قاطعه بثقة : انا زعلت منك كثير رائد .. ما توقعت هـ الشيء هذا يطلع منك أنت بالذات
رائد : ليث وش تقول أنت ؟!! ترى انا مو فاهم شيء
ليث : انت لازم ترفض قيس .. انا القريب منك .. وانا أولى فيها
رائد : عربي لو سمحت لأني مو فاهم منك ولا شيء
ليث قاطعه سريعا :بصراحة انا ودي اتقدم لأختك .. وكانت الفكرة في بالي من زمان و ما صار وقت افاتحك بالموضوع
رائد تمتم بذهول : من جدك ؟!! ترى هذا ما وقت مصخرتك
ليث : لا يا رائد اتكلم من جدي .. وبعدين انت صديق عمري وودي هـ العلاقة اللي بينا تكبر وتكبر
رائد شعر بالسعادة وتمتم بابتسامة : والله وكبرتي يا ميس وصاروا دكاترة المستشفى يتقاتلون عليك .! مو كافي اخوك دكتور وموهقنك معاه .. الظاهر راح تتورطي بدكتور ثاني بالعايلة .. انا وليث وبعد عندنا خالي يحيى صاروا ثلاثة ههه
ليث وعيناه تتسع : يعني موافق ........!!
رائد بابتسامه : طبيعي اوافق ..!!
ليث لم يصدق ذلك فنهض من على كرسية وضم رائد بقوة إلى صدرة وتمتم بسعادة : مشكور يا رائد جد فرحتني
رائد بابتسامه : دام أنت ميت عليها هـ الكثر وش له انتظرت كل هـ الوقت .. سبحان الله ما راح تتغير
ليث بابتسامه : يقولوا في التأني السلامة .. ما علينا روح أطلب لي أي شيء انا مستانس وودي اكل كل شيء قدامي
رائد وهو يبتعد عنه خطوتين للوراء : لا تكفى خلك بعيد .. دقايق وارجع لك
ليث مسك هاتفه وبعث رسالة إلى ميس يخبرها انه طلب يدها من شقيقها رائد وقد وافق على طلبه ..
ميس كانت تبكي بحرقة وبمجرد ان قرأت ما كتب في الرسالة تغير معها كل شيء .. وتحولت دموع الحزن إلى فرح
نهضت من على سريرها ثم ذهبت واغتسلت وفرشت سجادتها وحمدت الله كثيرا .. واستغفرته مما اقدمت على فعله
/::\
بعد ان أنتهى نهض من على سريرة وكأن شيء لم يحدث ..
لمياء وهي تبكي بحرقة وتضم رأسها بين قدميها تمتمت بألم : إيش اللي سويته يا مهند ؟!
مهند وهو ينظر إليها تمتم باستهزاء : وش سويت بعد ؟! لمياء إنتي صرتي زوجتي واللي صار شيء طبيعي جدا
لمياء وهي تنظر إليه تمتمت بقهر : بس مو كذا يا مهند مو كذا ؟!! هذا يسموه اغتصاب ..
مهند وهو يقترب منها همس في أذنها بصوت منخفض : لمياء لو طعتيني وسمعتي رائي كان كل هذا ما صار
لمياء وهي تضربه على صدرة : اكرهك مهند اكرهك ..!! إنت واحد اناني وما تفكر غير بنفسك .. اطلع برا
مهند وهو يمسح على رأسها تمتم بابتسامه : اليوم راح تزعلين بس بكرة مع الوقت راح تتعودين علي غصب
لمياء رمقته بنظرة استهزاء : آآآآآه يا مهند علمني كيف راح اتعود وانت يوم عن يوم تصغر بعيني ..!!
مهند وهو يطبع قبلة على خدها : قلت لك بكره لا عرفتيني كل الأفكار السوداء اللي فراسك راح تتلاشى
لمياء وهي تمسح قبلته تمتمت بغضب : بس انا ما احبك ولا ابيك .. اكرهك اكرهك اكرهك
مهند وهو يشدها من كتفها تمتم والشر يكاد يتطاير من عينيه : متأكدة ؟!!
لمياء وجسدها اصبح يرتعش تمتمت بثقة : إيه متأكدة
مهند بمجرد ان نظر إلى عينيها واحس بداخلهما الخوف أحس ان كل قواه خارت .. سحرته بنظرتها .. ملكته بملامح خوفها .. لم يتحمل اكثر فترك يديها ثم توجه إلى دورة المياه
لمياء بمجرد ان شاهدت مهند يبتعد احست براحة غريبة .. ولكنها تعجبت اكثر من تصرفها .. شدت خصلاتها المتناثرة للوراء ومدت يدها إلى درج قريب فأخرجت صورة والدها ضمتها بقوة إلى صدرها واخذت تبكي بحرقة : وينك بابا ؟! ليش تركتني ورحت ؟! كيف راح اتحمل هـ الذل كل يوم.. إيش اسوي ما بقى لنا احد غير خالتي يعني لو بغيت اترك مهند ما اقدر .! بابا انا مو قادرة اتحمل خلاص .. حقوقي يوم عن يوم تضيع .. ومن اللي يضيعها اقرب الناس لي . آآآآه بابا ليتك تجي وتشوف بنتك لمياء اللي قلت يا بخت من راح ياخذها كيف ما مقدرين قيمتها .. يا رب ساعدني
تمتمت بهذه الكلمات وغفت عينها وهي تضم الصورة إلى صدرها
خرج مهند بعد أن أخذ حماما ساخنا .. تعجب من سكونها ثم توجه نحوها بخطوات ثابته .. لمح شيء غريبا في يدها
انتزعه بهدوء بمجرد ان شاهد صورة والدها جلس بجانبها وظل يمسح على راسها بحب وتمتم بألم : سامحيني يا لمياء .. صدقيني اللي صار كان غصبا علي .. انا حبيتك جد صدقيني ما راح اضرك وبحطك في عيوني بس افهميني
انا لي طبيعة صعبة لا بغيت الشيء محد يقدر يقولي لا .!! وإذا تجرأتي وقلتي لا الله العالم كيف بتكون ردة فعلي .. بس اتمنى اللي صار اليوم خلاك تفهمي هـ الدرس .. بس بكرة مع الوقت راح تحبيني اكثر
قاطعه صوت لمياء وهي تأن بصوت منخفض : بابا سعد وينكم لا تخلوني هنا ..
مهند بمجرد ان سمع ما تفوهت به احس بنوبة غضب .. ضغط على يده بقوة ثم نهض من على السرير وولى خارجا
/::\
فـــــــــــــــــــــي صبـــــــــآح اليوم التـــــــــــــالي .. وتحديدا في الدار عند بطلتنا نجود
لم تستطع النوم طوال الليل .. كانت لهفتها كبيره للالتقاء بالعنود .. فقد كانت في نظرها ام عظيمة . خسرت كل شيء من اجل ابنتها وسعادتها .. بعد سماعها لقصة العنود احست براحة غريبه فربما تكون والدتها قد مرت بنفس الظروف
نهضت من على سريرها وتوجهت مسرعة إلى غرفة العنود التي بداء على وجهها ملامح الحزن
نجود وهي تطبع قبلة على رأسها : شخبارك خالتي .. عسى نمتي زين
العنود في كل مره تشاهد نجود يتملكها شعور غريب عجزت عن تفسيره ..تظل تنظر إليها بتمعن دون التفوه بأي كلمه
عائشة وهي تضرب العنود على كتفها تمتمت بابتسامه : العنود وش فيك تنحتي كذا ؟! البنت تسألك عن احوالك
العنود بابتسامه حزينة تمتمت بصوت شبه مسموع : انا بخير الحمد لله .. إنتي كيفك
نجود بابتسامة صغيرة : انا زينه .. خالتي عائشة علمتني كل شيء عنك .. وانا جيتك اليوم عشان هـ الموضوع
العنود تمتمت بحيرة : ما فهمت عليك
نجود بحزن : قصتك اثرت فيني كثير .. انا عشت عند امي 21 سنه بس عمري ما حسيت في عيونها بنظرة خوف علي !! .. لما كنت امرض كانت تزعل وتتكدر وتداريني افرح في البداية بس بعد ما تقول ليش سوت كل هذا ازعل
عائشة بحيرة : ليش هي كانت تسوي هـ الشيء عشان تعطيها مقابل بعدين ؟!
نجود : ما ودي اتكلم عنها بالشين لأنها راح تظل في الاول والأخير امي حتى لو قست علي .. الله يسامحها ويهديها .. بس اللي سويتيه إنتي يا خالتي لازم تفتخري فيه ولا تخبيه .. لازم تعتبريه وسام شرف .. ضحيتي بنفسك عشان بنتك
العنود وعيناها تتسع: بنتي ؟!
عائشة بحزن : اضطريت اعلمها قلت يمكن تقدر تطلعك من هـ الحالة اللي إنتي فيها
العنود ودمعه رسمت على خدها : بس هذا سر يا عائشة والمفروض يتم بيني وبينك
نجود بابتسامه : بس انا مو غريبة انا من اول لحظة شفتك فيها ارتحت لك .. وتمنيتك تكوني ماما وودي اساعدك
العنود : وكيف راح تساعديني ؟!! خلاص يا بنيتي انا الزمن هد لي حيلي وما بقي لي حيل اتحمل صدمه ثانيه
نجود : بس الأمل بالله كبير .. حطي إيدك بإيدي .. وانا مستعده اكلم احسن الدكاترة ..بس ترجعين نفس اول
العنود وهي تضم نجود إلى صدرها تمتمت بألم : آآآآآآآه يا بنيتي صغيره بعمرك بس كبيره بأفعالك
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بداخلها : ليتك تطلعين ماما .. ما تعرفين قد إيش راح افرح
العنود هي الأخرى كانت تردد بداخلها : يا رب يكون أحساسي هـ المرة صح وتكون هذي بنتي جود ..!!
عائشة بابتسامه : يلا لا تقلبوها احزان .. نحن قررنا نبدا من اليوم صفحه جديده ونعيش كل حياتنا بأمل وتفائل
نجود وهي تنظر إلى العنود تمتمت بسعادة : هاه وش رايك ؟! توثقين فيني وتعطيني الأمان ..!
العنود بابتسامه : إيه راح اوثق فيك وأعطيك الامان ...... ومن اليوم راح اردد في بالي ان بكره راح يكون أجمل
/::\
لمياء كانت طوال الليل تهذي وتستنجد بوالدها وشقيقها سعد
مهند بمجرد ان استيقظ وشاهد حالتها تألم مما فعله بها البارحة .. فتوجه سريعا للمطبخ ليعد شيئا لها
ام مهند بسعادة : الف الف مبروك يا وليدي صباحية مباركة يا عريس
مهند بابتسامة يبدو عليها الخجل : الله يبارك فيك يمه ..
ام مهند : يلا عاد شدو حيلكم نبي جاهل يملي علينا الدنيا فرح
مهند وقد تغير لونه وجهه تمتم سريعا : ان شاء الله .. إلا يمه ما علمتيني إيش طابخين اليوم !؟
ام مهند : كل خير .. إنت ارجع عند زوجتك وانا بجهز لكم كل شيء ..
مهند قاطعها سريعا : ما عليه يمه خليها هـ المرة علي عن إذنك
ام مهند تمتمت باستغراب ونظراتها تتبع مهند : سبحان اللي يغير والا يتغير .. مهند اللي كان مو طايق لمياء الحين يحضر لها الفطور بنفسه .. لا الظاهر انه الأمور بتكون في صالحنا .. ومهند بيتعلق في لمياء اكثر
قاطعها صوت يبدو عليه الحزن : ليش وش فيها لمياء ؟! هو يحمد ربه ليل ونهار انه تزوجها
ام مهند بابتسامه : وش فيك يا ميساء انا قلت شيء غلط ؟! وبعدين لمياء ما فيه احسن منها
ميساء تمتمت بثقة : وغصبا على اللي ما يرضى ..
ام مهند وهي تعقد حاجبيها : لا يا ميساء عيب هـ الكلام ..!! لا تنسين اني خالتك وفي حسبة امك
ميساء ودمعه رسمت على خدها : يعني اللي سويتوه بأختي مو عيب ؟! استغليتوا ضعفها وحاجتها وزوجتوها
ام مهند بتوتر : ميساء انتي بعدك بزر .. ومو فاهمة الحياة عدل .. صدقيني اللي سويناه لمصلحة لمياء
ميساء : مصلحتها تزوجوها من شاب طايش ومغرور وثقيل دم مثل مهند
ام مهند وهي تغمز بعينها لميساء : ميساء حبيبتي روحي غرفتك صدقيني هذا مو وقته
راكان يقاطعهم بابتسامه : صباح الخير .. لاحلى اميرتين
ميساء وهي تنظر إليه تمتمت باستهزاء : اليوم زوجتوا لمياء لمهند وبكرة تزوجوني لراكان .. عن إذنكم
راكان ارتسمت على خده دمعه لم يحس بسقوطها .. فكلام ميساء جعله لا يحس بما حولة
ام مهند وهي تمسح دمعته تمتمت بحب : راكان ميساء صغيره والصدمة خلت قلبها يقسى .. لا تحط في بالك
راكان تمتم بألم : ودي تحس بأني احبها وما فيه أحد بهـ الكون راح يحبها ويداريها كثري
ام مهند : صدقني مع الزمن راح تحس فيك .. وبتندم على كل شيء قاسي قالته لك
مهند وهو يحمل صينية الطعام تمتم بابتسامه : راكان لو سمحت ممكن شوي اخاف كل الطبخة تخترب
راكان وهو يمسح دمعته تمتم وهو يتظاهر بالسعادة : يا عيني والله ومهند صار رومنسي .. ويحضر الفطور بنفسه
مهند بابتسامه : هذا مو لك يا الخبل .. هذا حق زوجتي الأميرة النائمة
راكان وهو يضع يده على كتف مهند : مهند ما أوصيك على لمياء هـ البنت ناعمة ورقيقه فحافظ عليها وحطها بعيونك
مهند أحس ببعض الغيرة وتمتم بغضب : هذي زوجتي ومحد راح يداريها كثري .. أبعد شوي وخلني امر
ام مهند وابتسامة عريضة رسمت على شفتيها : قال كذا لأن الغيرة كلت قلبه
راكان : يمه تتوقعين مهند حب لمياء
ام مهند : هذي صرت متأكده منها مليون بالألف
راكان بابتسامه : اصلا لمياء لؤلؤة نادرة ويا بخت من صارت من نصيبة
ام مهند : بسك عاد لا تحسد اخوك .. ابيك الحين تفكر بس في اللؤلؤة الثانية ودي ازوجك وافرح فيك
راكان والضيق ظهر على ملامحه : يمه هـ الكلام مو وقته .. عن إذنك
مهند دخل بهدوء للغرفــة ووجد لمياء لا تزال تغط في نوم عميق اقترب منها وباعد خصلات شعرها طبع قبلة على جبينها ثم بدأء يمسح على خدها الناعم بحب .. وابتسامة صغيره رسمت على ملامحه عجز عن تفسيرها
لمياء احست بوجود شخص غريب بجانبها فنهضت بسرعه وهي تردد : بعد عني .. ما راح اسمح لك تقرب مني
مهند وبعض من الحزن سيطر عليه تمتم بألم : لمياء صدقيني اللي صار البارحة كان غصبا علي وما راح يتكرر
لمياء وهي تضم الوسادة إلى صدرها : قتلك بعد عني ما راح أخليك تلمس شعره مني ..
مهند بابتسامه : اوعدك يا لمياء اني من اليوم ما راح اقرب منك إلا إذا طلبتي مني
لمياء وهي تنظر إليه بتعجب : طيب وش اللي يخليني اصدقك .. مو يمكن تغدر فيني .. ابا شيء يثبت لي كلامك
مهند ودمعه رسمت على خده : كلمة احبك كافية تثبت لك صحة كلامي
لمياء بمجرد ان تفوه مهند بهذه الكلمة اتسعت عيناها .. ظلت تنظر إليه بصمت وهي عاجزة عن التفوه باي كلمه
مهند وهو يقترب منها : ما تعرفي البارحة كيف تعذبت .. ليش اني جبرتك تسوي شيء إنتي ما تبيه .! لمياء انتي عارفة اني انسان عنيد ولا بغيت الشيء ودي اسويه مني ومن نفسي بدون محد يضغط علي .. بس من اليوم مستعد اتغير عشانك .. لكن تكفين لا تقسين علي .. ما ودي اشوف نظرات الكره بعيونك .. تكفين لمياء
لمياء تمتمت بعد صمت طويل : راح اسامحك بس بشرط
مهند قاطعها سريعا : موافق على كل شروطك
لمياء : ما ابيك تقرب مني في هـ الفترة .. لما احس انك فعلا حبيتني كل شيء راح يتغير وابداء معك صفحه جديدة
مهند : وانا موافق يا لمياء .. اوعدك ما راح اقرب منك إلا لما تحسي بالأمان قربي
لمياء : خلاص صار ..
مهند : طيب إيش رايك تاكلي من الفطور اللي طبخته لك بإيدي ..
لمياء بنوع من التردد : إيه راح اكل ..
/::\
|