كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الرابع لعيونكم
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الرابع
و تبكينا
ثواني كنا نسهرها ..
وشباكي ، معاي يصييييح ..
هنآ كنتِ |[ تغني له ،
" حسبت اشواقنا غابت "
ويهمس لكِ ، محآل تغيب !
يآكيف تغيب !
وهي اصلاً معاك تفرق ..
تشرق كل يوم ب عيد
صحيح بعيييييد
ولكن دآخلي ( ع ا ي ش )
نبـــدأه عن حيث توقفنــا .. عنــد نجود تحديدا ..
/
\
لم تصدق نجود ما سمعته وأعادت ما قالته سندس بصعوبة : رائد يحبك ؟!!
سندس والفرحة ما زالت تتملكها قاطعتها سريعا : إيه يحبني ..
نجود شعرت وكأن هناك خنجر غرس بصدرها .. لم تتحمل ما سمعته ,, خارت قواها .. فانخرطت بالبكاء
فسقط هاتفها من بين يديها .. شعرت بأن الكون أصبح صغيرا وكأنه خرم إبرة .. ولم يعد يتسع لها .. لم ترغب بتصديق ما سمعته ثم تمتمت ما قالته سندس بصعوبة : معقولة رائد يكون يحب سندس .. لا مستحيل .. كل شيء يثبت لي أنه مهتم فيني ولو بنسبة 1 % معقوله كل هذا كذب .. لا مستحيل .. ما راح أخلي رائد يروح من بين يديني .. حتى لو انجبرت أني اصارحه بحقيقة مشاعري .. أخذت غطاء شعرها وتوجهت للخارج راغبة في التوجه إلى منزل رائد لتسأله عما يحدث .. صدمتها جعلتها تتصرف لا شعوريا
:
:
مصعب وهو يتأمل منزل نجود تمتم ودخان السيجارة يتطاير من بين شفتيه ..: والله وقربت نهايتك يا نجود .. وكل جمالك أنا اللي أحق فيه .. بالأول كنت أبيك بالحلال .. بس بعد ما عرفت أصلك ما ضنتي وحده لقيطة مثلك تناسبني كزوجة .. والبنت ما راح تتطلع أحسن من أمها .. خطوة خطوة راح أجرك للغلط .. وبكذا اسيطر عليك ..!!
تمتم بهذه الكلمات وتفاجأ بالباب يفتح وتخرج منه نجود .. وعيناها متورمة من شدة البكاء ..
نجود عند رؤيتها لمصعب توترت .. وقررت العودة من حيث أتت ولكن مصعب كان أسرع منها
شدها من يديها وتمتم بجدية : وش فيك خفتي كذا .. الحين الساعه 9 على وين إن شاء الله
نجود والخوف يتملكها قاطعته بغضب : وانته إيش يخصك .. خلني في حالي لو سمحت ..
مصعب قاطعها باستحقار : أكيد رايحه تشوفين حبيب قلبك رائد .. ترى اللي مثلك كل شيء عندهم عادي
نجود قاطعته بعصبية ممزوجة بحيرة : أيش قصدك يا مصعب .. أنته جالس تقول كلام كبير على فكرة
مصعب : ههههههههه سألي أمك وهي راح تخبرك .. وبعدين وش لك في رائد .. ترى أنا أعجبك حليو ومليح
لم تتحمل نجود كلامه القاسي فوجهت صفعه ممزوجة بقهرها لوجهه .. وهذا ما جعل مصعب يفور غضبا
مصعب بعصبية ممزوجة بغيض وهو يصك أسنانه بقوة : انا وحده مثلك تتجراء وتمد يدها علي
نجود وهي تمتلك بعض الشجاعة : وأكسر راسك بعد ..
مصعب وهو يضغط على يديها بقوة : طيب أنا أوريك يا بنت .............................................
نجود والغضب بداء يتملكها : بنت إيش ..!! يلا تكلم أشوف
:
:
رائد كان يشعر بالارتياح قليلا لأنه سيرتبط عما قريب بسندس .. وكان يخبر صديقة ليث على الهاتف بالمستجدات
ليث قاطعة بحزن : خايف تندم يا رائد
رائد قاطعه بسخرية : هههه إنته وش فيك .!! نجود مشاعري أتجاها لا تتعدى الأخوة مو كافي ميس تحن على راسي
ليث : أختك معها حق .. رائد معقولة أنته مو قادر تشوف وتفهم أنك متعلق بنجود .. حبك لها واضح مثل الشمس
رائد : ليش تبوني أشوف هالشي بالغصب .. نجود ما تعنيلي ولا شي . خلاص صكروا على هـ الموضوع
أطلق رائد هذه الكلمات ووجه أنظاره إلى منزل نجود وانصدم مما يراه .. كان مصعب ممسك بيدها .. رعشة غريبة سرت في جسده .. تملكته الغيرة .. وقف مذهولا لثواني وكأن لسانه انعقد من هول ما راء
ليث قاطعه بتوتر : رائد وينك ؟!! وش فيك سكت فجأة
رائد تمتم بغضب : ليث أكلمك بعدين ..!!
ليث : رائد وش فيك .. عسى ما شر
رائد قاطعه بغضب : ليث أقولك بعدين ... أنهى المكالمة وتوجه مباشرة نحو نجود ومصعب ليرى ما يحدث
:
:
بعد أن أنهت مكالمتها مع نجود شعرت ببعض الراحة .. ولكن كان هناك شيء من الحزن يتملكها .. جلست على سريرها وبدأت تحاور نفسها : وش اللي سويتيه يا سندس !! كل هذا بس عشان تثيري غيرة نجود !! وبعدين كل شي بنيته على توقعات .. يمكن نجود ما تحب رائد .. واللي سوته ميس مجرد طيش .. بس إذا رائد ما يعنيلها ليش قطعت المكالمة فجأة .. لا يا سندس اللي سويتيه هو الصح .. نجود لو ما تحب رائد أقلها قالت كلمة مبروك .. بس الظاهر كل شكوكي في محلها .. دام كذا سالفتك يا نجود أنا لازم أخذ حذري منك .. أدري أنك صديقتي ومستحيل تغدري فيني بس الحذر مطلوب .. والأهم من هذا كله نظرات رائد اليوم كلها تعبر عن أعجابة فيني .. عشان كذا لازم أكون واثقه ومرتاحة .. رائد أختارني انا .. ونجود مصيرها تفهم هالشي وتشوف حياتها .. كل اللي لازم أفكر فيه الحين خطوبتي .. وأشيل نجود من راسي .. وش له حارقة أعصابي .. هو اللي أختار مش انا
:
:
سلطنة عمـــان الساعة العاشرة مساء ..
/\
/\
قضى نور وسعد طوال فترة المساء خارج البيت .. حاولت نور تعويض سعد عن كل تقصيرها اتجاهه وهذا ما جعل سعد يشعر بقليل من الراحة .. ولم يكن مستوعب حتى الان من تغير نور المفاجئ اتجاهه
سعد والفرحة تتملكه : نور أنا مش مصدق انه تغدينا وتعشينا مع بعض
نور بكل رقة وحنيه : سعد حبيبي أنا ظلمتك وايد .. عشان كذا ودي نعوض عن كل إيامنا إللي راحت
سعد بتردد : طيب ودي أسألك سؤال بس خايف تزعلين ؟!!
نور بثقة : لا تخاف يا سعد ما راح أزعل .. قول كل اللي بخاطرك فيه .. وخلنا نصفي قلوبنا
سعد بإرتياح : شو سبب تغيرك المفاجئ .. انتي طول هـ السنين كنتي تتجاهليني .. وش اللي تغير
نور بابتسامه : بصراحه يا سعد من حقك تسأل كل هـ الأسئلة .. أما عن سبب تغيري فهو ...
ثم سرحت بفكرها سريعا وتمتمت : لازم يا نور تتصرفي وتوهميه أنك حامل وبكذا ترتاح من الحنه كل يوم
سعد بتوتر : تكلمي يا نور وريحيني ..!!
نور بابتسامه : بصراحه شاكة أني حامل وما ودي أولد وانا فوسط كومة مشاكل
سعد شعر بأنه يكاد ينفجر من السعادة فقاطعها بفرح : إنتي حامل .!!! من صدقك
نور قاطعته بخوف : لحظة .. لحظة يا سعد ..!! أنا للحين ما تأكدت إذا الحمل أكيد
سعد قاطعها بفرح : مو مشكله يا نور .. دام انتي حاسة أكيد راح تكوني حامل
نور وهي تداعب يديه بحنيه : راح نشوف ثمرة حبنا وعن قريب يا قلبي ..
سعد بارتياح : عسى الله لا يغير علينا يا عمري
نور بعد تردد طويل تمتمت برومنسيه : سعد صدقني انا أحبك .. بس مشكلتي ما أعرف أعبر عن مشاعري
سعد وهو يحتضنها بحينه ويطبع قبله على جبينها : خلاص يا نور أنسي اللي راح .. نحن عيال اليوم
نور سرحت لبعيد ولم تعير سعد أي اهتمام : وأخيرا اللي ابيه بيصير .. الحين أقدر اشوف حبيبي وبراحتي وبكذا لمياء وسعد ما راح يشكون بشي .. راح أوهم سعد أني حامل عشان أسافر السعودية عند أهلي وأعيش حياتي بدون تحكمات سعد ومراقبة لمياء وثقل دمها .. أحسن شي أمشي حسب الخطه .. والغلط ممنوع
سعد وهو يمسح على رأسها بحنيه : هاه نور لحد وين وصلتي !!
نور وهي تحاول تخفي توترها : لا حبيبي بس إشتقت لأهلي ..
سعد بحب : ما عليه حبيبتي تحملي شوي كلها 6 شهور وتطلع إجازتي وراح أوديك صوبهم
نور باقتناع : طيب حبيبي اللي يريحك
:
:
أما لمياء فكان بالها مشغول .. لم تستوعب سبب تغير نور المفاجئ .. وهذا ما جعلها تقلق أكثر
لمياء والكثير من الأسئلة تدور برأسها : معقولة نور تغيرت فعلا .. لا لا أكيد في راسها شيء .. يا ربي مب زين حرام اضن فيها ضن السوء .. بس يعني لو حاولت استوعب اللي سوته اليوم .. بصراحه فاجأت الكل فيه .. فجأة تقرر هي وسعد يطلعون يوم مع بعض ويسترجعون ايام زمان .. هذي مش صدمتني انا وبس .. أكيد الكل الحين يدور براسه هالسؤال .. بس مو مشكلة يا نور يا خبر اليوم بفلوس أكيد باكر ببلاش .. أحسن شيء أقابل كتبي .. دام سعد مرتاح وش له صدعة الراس .. بس ليش حاسة بغصة في صدري .. أبد مو مرتاحة .. يا رب سهل على أخوي
قاطعتها ميساء : هههههه وانتي كل ما اشوفك احصلك تسولفين مع نفسك ..!!
لمياء وهي تشعر بالخوف : وييه يا ثقل دمك انتي وش جابك الحين
ميساء بطفش : مليت وما جاني نوم
لمياء : إيه ما جاك نوم .. ولا صحيناك الصباح بديتي تتعيرين وتقولين تعبانه
ميساء : اوووووووف والله هالمدرسة تعب متى أخلص وأرتاح
لمياء : ايه لا تنسين وراك جامعه بعد
ميساء : اووووووف يعني الشقاء وراي وراي . . .
لمياء : تقدري تقولي كذا ... ههههههههههه
ميساء : طيب أنا بسير اريح راسي شوي .. تصبحي على خير
لمياء : وانتي من أهله الغاليه
:
:
وفي مكان أخر امتطت الكسندر وبدأت تسابق الريح و إياد يشغل تفكيرها وتحاول تفسير الغموض الذي يتملكه ..
جود وهي تحاور نفسها : يا ترى وش السر اللي تخفيه يا إياد .. للحظة حسيت أني قدرت أكسبك . بس فجأة كل شيء تبخر .. ورجعت إياد الغليظ .. طيب اشمعنى أنا ؟!! ليش حاط دوبك من دوبي ..!! معقولة هـ الكثر مبين علي إني مغرورة .. بس أنا اللي جلسته معاه ما تعدى الساعة .. معقولة حكم علي وعرف أطباعي بعد .. يلا يا جود كبري راسك .. أنتي مش مغرورة .. وبعدين من هذا إياد عشان يشغل بالي كذا .. أكيد بمستواي راح أفرض أحترامي بنفسي
ولا هو أخر همي .. مو كافي اليوم حرمني من أغلى شي عندي .. وش بياخذ مني أكثر
قاطعها الكسندر وهو يصهل بصوت عالي وهذا ما جعل جود تبتسم وتمتمت بحنية : الكسندر أنته فاهم علي صح
صهل مجددا وكأنه يجيبها .. ترجلت من فوقه ووقفت بجانبه وأخذت تمسح على وجهه بكل حنيه ودفء : أأأأأأه يا الكسندر اليوم فقدت شي عزيز علي .. وأكيد ابوي الحين مشغول باله علي .. ما تعود نطلع أنا وانته في جوله في هالوقت المتأخر .. بس لو شفته أخاف يبين علي إني مضايقة .. وساعتها ما راح يخليني لحد ما يعرف وش فيني .. وهذا اللي انا ما ابيه .. انا وعدت هـ الرجال انه هـ الـسر يتم بيني وبينه .. وهـ السر بداخلي صار له أكثر من عشرين سنه .. انا متأكده مهما طال الزمن أو حتى قصر المستخبئ راح ينكشف ساعتها إيش راح أقول حق بابا
وضع ألكسندر خده على كتف جود وكأنه يداعبها ويهون عليها .. ابتسمت جود وتمتمت بحب : محد فاهمني غيرك .. يلا الحين راح أخلي موسى يويدك الإسطبل عشان ترتاح وانا بعد أروح أشوف بابا ايش مسوي من غيري طيب
:
تركي كان يجول في زوايا المنزل يمنة ويسرى وكل تفكيره مشغول بجود وسبب خروجها في هذا الوقت المتأخر لتمتطي الكسندر فتمتم بخوف : يا ترى وش فيك يا جود .. معقولة في سر ومخبيته علي .. وش سبب هروبك المفاجئ .! لأول مره ما نتعشى مع بعض .. آآآآآه يا جود أموت ولا اشوف الكدر في عينك
وكلها لحظات وظهرت جود من خلف البوابة وتمتمت بابتسامه عريضة : يسعد مساك بابا وسرعان ما أرتمت بحضنه
تركي وهو يمسح على شعرها بحنيه : جود يا بنيتي وينك .!! فيه شيء مكدر خاطرك
جود بابتسامه : لا بابا بس حسيت بملل .. وقلت أطلع شوووي أغير جو .. سوري خليتك تتعشى لحالك
تركي قاطعها بابتسامه : ومن قالك إني تعشيت
جود والخوف يتملكها : من صدقك ؟!!
تركي بحزن : ايه من صدقي .. جود وش فيك يا بنيتي صارت الساعه عشر وشي وانتي مع الكسندر ترى بديت أغار .. خايف يكون فيه شي وإنتي مخبيته علي .. ترى لا طلع هذا صح ساعتها راح يكون حسابك عسير
جود وهي تلتقط أنفاسها وتحاول ان تخفي دمعتها : ولا شيء يا بابا ..انا مستحيل أخبي عليك ..
تركي بجدية : جود بس هذي أول مره ما نتعشى مع بعض
جود وهي تحتضن والدها : طيب يا بابا كان ودي أخليك تشتاقلي شوي .. يعني لعب اعصاب
تركي قاطعها بحب : طيب يا شاطره .. انتي خبصتي قلبي .. مو بس لعبتي بأعصابي
جود وهي تطبع قبلة على رأسه : سلامة قلبك يا بابا .. طيب أخذ شور وعلى طول نازلة عشان أأكلك بأيدي
تركي : طيب حبيبتي أهم شي لا تتأخرين لا تنسين وراي دوام
جود : ههههه أوكيك دقايق بس
:
:
أما اياد فكان ممسك بقلمه ويدون بعض الملاحظات ليمليها غدا على الطلبة .. وفجأة خطرت في بالة جود .. وكبريائها وثقتها الزائدة في نسفها شعر بأنه قسى عليها قليلا .. ولكنه أدرك في النهاية أو أوهم نفسه بأن تعامله مع جود هو الاصح .. فيجب أن يضع حدا بينهما حتى لا يشك من حولهم بتصرفاتهم .. ولكنه تذكر ذلك السلسال .. وكان يحاول أن يفهم كيف حصلت جود عليه .. وهذا ما كان يثير جنونه .. وضع القلم جانبا وذهب خارجا ليستنشق بعض الهواء ..
عله يستطيع أن يرتب بعض من أفكاره .. ويحاول استيعاب ما حدث له اليوم
:
المملكة العــــربيـة السعودية ..
/\
/\
نجود قاطعته بغضب : أسمع يا مصعب ودك تغلط علي أغلط بس توصل أنك تسب أهلي فهذي ما راح اسمح لك
مصعب قاطعها بسخرية : ههههههههه أهلك ؟!! ليش أنتي عندك أهل من الأساس
نجود وهي تعقد حاجبيها قاطعته بغضب : لا أنت زودتها عن جد ؟!!
مصعب وهو يقترب منها أكثر وكان لا يزال ضاغطا على يديها تمتم بحب : وش راح تسوين فيني يا حلوه
نجود وهي تحاول إبعاد يديه عنها تمتمت بغضب : راح اسوي فيك اللي محد سواه
وما هي إلا لحظات حتى شعرت بأن هناك شخصا تمنت قربه لسنوات طويله يقترب منها .. بمجرد أن شاهدته تملكها
الغضب وتناست ما كانت تريد أن تفعله .. ومصارحته بحبها .. فاضطرت لأستغلال مصعب لتصب جم غضبها على رائد .. لتثير بعض من غيرته وتمتمت بحب وهي تمعن النظر في عيني مصعب : مصعب نكمل موضوعنا بكره عن أذنك
مصعب تعجب من تصرفاتها ولكن بمجرد رؤيته لرائد ثار جنونه .. ولكي يقهر رائد أضطر أن يكمل ما بدأته نجود وتمتم بحب وهو يحدق برائد : طيب نو نو بكره بكره على راحتك أهم شيء ما نزعل الحلوين
رائد لم يستطع تحمل هذا المنظر فمسك بيد نجود بقوة وأبعدها عن يد مصعب وتمتم بقهر : إنتي ما تستحين
نجود لأول مرة ترى رائد غاضب هكذا .. شعرت بالخوف وكادت أن تنهمر بالبكاء ولكن ملكت بعض الشجاعة وتمتمت بثقة ممزوجة بقهر : ليش أنا وش سويت ..!! عشان أستحي منه ؟!!
رائد باستحقار : ههههه تمزحين حظرتك ولا إيش !! ماسكين يدين بعض بتالي الليل وتسأليني وش سويتي
مصعب لم يتحمل تدخلات رائد الدائمة بينه وبين نجود وتمتم بغضب : وانته ايش اللي حارق أعصابك
رائد وعيناه بدأت تتسع من شدة الغضب : إسمعني يا مصعب .. نجود تبعد عنها .. انا عارف لوين انته تبا توصل
مصعب : ههههههههههههه لا والله !! وكيف عرفت بالله ممكن تفهمني .. يا خوفي أنت اللي تبا توصل لهناك
نجود بمجرد ان تمتم مصعب بهذه الكلمات أتسعت عيناها ووقفت مذعورة .. وبالكاد استطاعت أن تقف على قدميها
قطع حبل أفكارها رائد وهو يصرخ بغضب : مصعب لأخر مره أقولك إبعد عن نجود أحسن لك !!
مصعب وضحكة عريضة ارتسمت على شفتيه وتمتم باستخفاف : إذا انا ونجود مرتاحين .. انته وش حارك !!
رائد لم يتحمل استهتار مصعب ووجه له ضربة قوية على وجهه جعلته يسقط على الأرض وتمتم بغضب : مصعب أنا حذرتك .. ولو ما جيت بالطيب أجيبك بالغصب .. إلا نجود فاهم لا لمست شعره من راسها أذبحك
لم تتحمل نجود هذا المنظر ..وبكت لا شعوريا .. إذا كانت لا تعني أي شيء لرائد فما الذي جعله يثور هكذا .. هل يمكن أن يكون شعورة بالأخوة فحسب وخوفه عليها من مصعب .. أسئلة كثيرة كانت تدور برأس نجود ولكن لم تستطع أن تجد لها جوابا وكلها لحظات حتى قطع تفكيرها صوت رائد وهو يصرخ عليها
رائد والغضب يتملكه : نجود خليك بنت عاقل وإبعدي عن مصعب .. ترى والله أكسر راسك .. أرجعي البيت أشوف
نجود تملكها الألم والقهر .. من هو رائد ليتحكم بتصرفاتها .. الم يختار حياته وقرر أن يكملها مع سندس .. لماذا لا يحق للها أيضا الاختيار .. وفي وسط هذه التساؤلات انفجرت صارخة في وجه رائد : إسمعني يا رائد أنته لا تدخل في حياتي .. اتكلم مع هذا ولا ذاك مالك حق تناقشني تفهم ولا أفهمك بطريقة ثانيه .. أنته لا أخوي ولا واحد من اهلي .. مش بس كذا .. أنته ما تعنيلي أي شيء أصلا .. ووجودك قربي يضايقني .. فأبتعد عني أحسن لك
:
:
تفاجأ رائد من ردت فعل نجود .. وكأنها وجهت له صفعة .. فمن هو حتى يمنعها أن تحادث مصعب .. هو مجرد جار يبعد بيته عن بيتها بضعة امتار .. شعر ساعتها بأن لسانه شل عن الحركة فضاع الكلام بين شفتيه
اما مصعب أستغل لحظة ضعف رائد وتمتم بحقد : سمعت يا رائد .. المره الثانية لا تقطع بين الحبايب
بمجرد أن نطق مصعب هذه الكلمة .. شعرت نجود وكأن خنجر غرس في صدرها .. أدركت بأنها لو عارضت ما يقوله سيكتشف رائد أمرها لهذا قررت أن تخفي تلك الغصة بصدرها .. وتنزل رأسها للأرض وكأنها توافقه على ما قالة
اما رائد لم يتحمل هذه الكلمة ووجه ضربة أخرى لوجه مصعب جعلت الدم يسيل من بين شفتيه .. فقرر مصعب أن يرجع الضربة لرائد واحتدم العراك بينهم .. هنا شعرت نجود بالخوف على رائد .. فهي مدركة تماما مدى خطورة مصعب وتهوره فتمتمت صارخة : كافي كافي .. انتوا ما تفهمون مالكم شغل فيني .. انا حره اسوي اللي أبيه .
لا أنت ولا هو له حق يتحكم فيني .. كافي تحكمات .. أطلعوا من حياتي وخلوني أرتاح .
تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت للمنزل وأغلقت الباب بسرعة .. وجلست ع الأرض وظلت تبكي بحرقة
رائد لم يصدق ما سمعته أذنيه توجه مباشرة نحو منزلها ووقف بمقربه من الباب وتمتم بخوف : نجود إنتي بخير
نجود وهي تضم راسها بين قدميها وتبكي بحرقة تمتمت بألم : روح يا رائد .. تكفى روح ليش ودك تعذبني كذا
رائد وهو يلصق رأسه بالباب قاطعها بخوف : نجود إنتي أيش تقولين أنا مو سامع شيء .. تكفين أفتحي الباب
نجود وبكائها بداء يعلوا تمتمت بحزن كبير : وش اللي بقى عشان اقوله يا رائد !! مو كافي أني خسرتك
رائد قاطعها بصوت مرتفع : نجود تكفين ردي علي .. خبصتي قلبي .. تكفين لا تسوي فيني كذا .. طمنيني عليك ؟!
نجود كانت حائرة .. لما يهتم رائد بأمرها هكذا .. إذا كان لا يحبها فما سر ذلك الأهتمام الغامض .. تمنت أن تفتح الباب وتسأله هذا السؤال .. فمنذ لحظات بسيطة كانت متوجهه إلية .. ما الذي جعلها ضعيفة هكذا .. رائد الآن بقربها وهو أنسب وقت لتعرف حقيقة مشاعره أتجاهها .. أدركت لحظتها بأن ما فعلته وخروجها من المنزل كان أكبر خطاء .. رائد لم ولن يكون لها .. مسحت دموعها .. و قررت أن تتجاهل صوت رائد وتوجهت مباشرة نحو غرفتها لتغرق مع حزنها
مصعب وهو يقترب منه تمتم بسخرية : خلاص يا رائد أرجع البيت ولا تذل نفسك أكثر عن كذا ؟! نجود ما تبيك ..
رائد رمقه بنظرة غضب ثم ولى ذاهبا ولم يعيره أي اهتمام
:
:
وفي مكان آخر .. مكان لا يتواجد فيه إلا اناس هربوا أو حرموا من واقعهم .. كانت هناك ممسكة بذلك المصحف الصغير تمعن النظر فيه وتقرأه بتدبر .. كان على خدها خطان أبيضان من شدة بكائها .. كان الظلام حالك إلا من أباجورة صغيرة تشغلها فقط إذا أرادت ان تقرا بعض مما أنزله الله .. أصبحت منعزلة ومنطوية ولم يصبرها على هذا الضيم والعذاب إلا قربها من ربها .. أغلقت المصحف .. وأخرجت من جيبها تلك الصورة القديمة البالية وضمتها لصدرها وكلها لحظات قليلة حتى أخذت تقبلها .. وضعت يدها على خدها وتذكرت واقعها القاسي .. أرجعت الصورة مره أخرى لجيبها .. ووضعت رأسها على تلك الأرضية الصلبة .. بكت وبكت وبكت كثيرا وهي تفكر في أبنتها والأوضاع التي أجبرتها أن تتخلى عنها في لحظة ضعف حتى تملكها النعاس وغطت في سبات عميق
:
:
بعد عراكه مع رائد تملكه القهر والغيض وأتصل بصديقة فيصل الذي لم يره منذ سنوات .. ظل ساهرا معه حتى وقت متأخر من الليل .. وبعدها عاد إلى المنزل وكان الكل يغط في سبات عميق
أما سندس لم تستطع ترتيب أفكارها جيدا وهذا ما وترها .. وجعل النوم يفارق عينيها .. كانت الكثير من التساؤلات تدور برأسها .. شعرت للحظة بالعطش وتوجهت مباشرة نحو غرفة الطعام لتحتسي بعض من الماء .. وتفاجأت بوجود مصعب والدم عالق بين شفتيه وهذا ما أخافها أكثر .. فتوجهت إليه مسرعة
سندس بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم .. إنته من وين طلعت ؟!
مصعب أحتسى الكثير من المشروب .. لهذا لم يكن واعيا لتصرفاته ..
سندس بخوف وهي تكرر سؤالها عليه مجددا : مصعب أيش فيك ..!! وليش وجهك وحالتك معتفسة كذا
مصعب قاطعها بقهر : رائد لازم يبعد عن نجود فاهمه لازم
سندس والحيرة تتملكها : إنته وش تقول ..!! رائد نجود !! وش السالفه
مصعب وهو يضحك بشكل غريب : نجود تحب رائد ... ههههههههه ورائد يحب نجود .. بس نجود بتحب مصعب .. ومصعب بيذبح رائد !! وبكذا تكون نجود لمصعب .. ويكون مصعب لنجود .. فهمتي يا شاطرة
سندس وهي تنظر إليه باستغراب تمتمت بتوتر : مصعب إنته شارب شيء
مصعب باستخفاف : هههههههههههههه إيه سندس إيه .. صدقيني نجود راح تكون لي انا وبس
سندس : مصعب أنته شربت ليش أنك تحب نجود ..ما توقعت عقلك صغير هـ الكثر ؟!
مصعب : ما أحبها ههههه ما احبها .. بس رائد ما راح ياخذها صح .. قولي صح
سندس بتوتر : لا يا مصعب رائد مستحيل يتزوج نجود ليش أنه خطبني
مصعب وعيناها بدت تتسع : طيب دام أنه خطبك وش اللي مجلسك هنا .. روحي معه وفكينا من بلاه
سندس : استغفر الله بس .. مصعب تعال قوم أوديك غرفتك .. أخاف خالد يصحى وتستوي سالفة
مصعب : لا لا إنتي لازم تروحين عند رائد .. عشان يخليني مع نجود براحتي زين .. راح تروحي صح ؟!
سندس وهي تهز رأسها والحزن يتملكها على حال شقيقها وتؤامها : طيب طيب .. إنته بس هدي نفسك وتعال عندي
أخذت سندس مصعب إلى غرفته .. وبمجرد أن وضعته على سريرة غط في سبات عميق .. أما هي فبداء الخوف يتملكها .. فما قاله مصعب منذ لحظات أكد لها كل شكوكها .. خافت للحظة أن يتراجع رائد عن قراره ويختار نجود تملكتها الغيرة والقهر .وتمتمت بتحدي : لا يا سندس إنتي مش من النوع اللي يتاخذ منك شيء بسهولة .. ونجود إذا فكرت تاخذ رائد مني راح تتعب كثير إنتي قربي منه بس يا نجود وبتشوفي سندس إيش بتسوي فيك راح أكلك بأسناني
:
:
وفي أحدى المنازل القديمة .. كانت هناك تصارع النوم .. شعرت بملل كبير أخذت هاتفها .. وظلت تقلبه يمنه ويسرى وهي حائرة لا تعي ماذا تصنع .. أدخلت الرقم وضغطت على الأرسال ولكن سرعان ما أغلقته .. شعرت للحظة أنها يجب أن تلعب بهدوء حتى لا يكتشف تركي ما تخطط له .. تلك هي أماني ما زالت ترسم أمالا بأن تصبح ثرية يوم ما .. ولا يوجد أحد أفضل من تركي يحقق لها ذلك كما تضن هي .. غطت أماني في نوم عميق وتلك الأفكار ما زالت تتبعها حتى في حلمها .. فكل أحلامها كانت وردية مكسوة ببريق المال والكبرياء والجبروت ..
:
:
عاد من المنزل وكلمات نجود تترد في ذهنه .. وأسئلة كثيرة تدور في مخيلته .. ما الذي جعل نجود تتغير عليه هكذا .. لأول مره تكلمه بهذه الجرأة .. وما سبب غضبة عندما رآها قريبه من مصعب هكذا .. بداء كلام صديقة ليث وشقيقته ميس يتردد في باله كثيرا .. هل يعقل أن سبب غيرتي هو حبي لها .. ولكن سرعان ما بدد هذه الشكوك فغدا سيذهب ليخطب سندس بشكل رسمي ... غسل وجهه بماء بارد ومسح على شعره ولكن صورة نجود لم تفارق مخيلته .. أغلق الماء بسرعة وتوجهه نحو سريرة .. وهو يحاول أن يقاوم المشاعر التي بداخلة رغبة في تكذيبها ..
:
:
أما ليان فلم تستطع النوم هي الأخرى .. ظلت تفكر طوال الليل سبب تصرف هيثم .. وجرأته بأن يطرق باب منزلها .. كان هيثم شخصية تشد ليان كثيرا .. رجولته المكسوة بالطيبة وتعلقه الكبير بأبنته راما .. كل هذه الأمور جعلته كبيرا في نظرها .. كانت متأكدة بأنها أصبحت تحبه .. ولكن خوفها من أن تأخذ رجل مطلق ولدية طفلة كان أكبر .. ارتسمت دمعة على خدها .. شعرت أن الأيام القادمة قد تكون قاسية .. ولكن لا بأس بالقليل من الأمل ..
:
:
وهناك في أحدى زوايا المنزل المظلمة .. القهر والغضب والرغبة في الانتقام كانت تنهش بجسده توجه إلى غرفة الطعام .. أخرج الصحيفة التي ألقى بها في سلة القمامة وظل يتأمل ذلك الوجه بتمعن والكرة يكسو ملامحه .. شعر أن نهايته باتت قريبة .. ولكن كل هذا لن يشفي له غليله .. أشد ما كان يتمنى أن يراه مكسورا والحزن مسيطر على ملامحه .. ضغط على الصحيفة بقوة ثم أخذ بتمزيقها وهو يتعهد بأنه سيمزق ذلك الشخص مثلما تمزق هذه الصحيفة
:
:
ا
صبــــــــــــــآح اليوم التــــالي .. المملكة العربية السعودية .
/\
/\
.
ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت من غرفتها على عجل خوفا من أن تفوتها السيارة ... وجدت أمها في الخارج طبعت قبلة على خدها وتمتمت بحب : صباح الخير الغالية
سويرة وهي تتظاهر بالإعياء : وأي خير يا بنيتي .. أحس ظهري يتقطع
نجود علمت أن أمها ستعود لسيرتها الي اعتادت أن تسمعها لها كل يوم .. فتمتمت وهي تحاول أن تخفي ألمها : ما عليه يمه أستحملي شوي .. ودي أساعدك بس إنتي عارفة السيارة واقفه براء تنتظر وما يصير أخليها واقفة
سويرة : وش لك بالدراسة .. ساعدي أمك وتاخذي أجر
نجود وهي تخفي حزنها : ما عليه يمه هانت ما باقي إلا هـ الكورس ونخلص
سويرة : وش قرصه بعد
نجود وأبتسامه بسيطة ارتسمت على شفتيها الذابلة : هههههه الله يهديك يمه لا رجعت فهمتك السالفه عن أذنك
خرجت نجود وأغلقت الباب خلفها وجهت أنظارها إلى منزل رائد وتأملته بعمق كانت تتمنى أن ترى رائد خصوصا بعد ما حدث معها البارحة .. فلقد أدركت أن صورتها تشوهت أمامه . رفعت رأسها للأعلى قليلا ولمحت فتاه تمعن النظر فيها ويبدو من عينيها بأن الكره يتملكها .. ارتبكت نجود قليلا ولكنها حاولت أن تخفي توترها فارتسمت على شفتيها ابتسامه ثم لوحت لها بيدها بحب وصعدت إلى السيارة ..
:
:
أما رائد لم يقدر على النوم فطيف نجود كان معه .. وما حدث له البارحة كان يعاد في ذاكرته وكأنه شريط سينمائي استيقظ وهو يشعر بالدوار أخذ حماما ساخنا ثم ارتداء ملابسه وتوجه مباشرة إلى خارج الغرفة .. شاهد ميس على طاولة الطعام فتمتم بتعب : ميس أنا أنتظرك براء.. حاولي ما تتأخرين ..
ميس وأنظارها مشتتة بين الطبق الذي أمامها وبين رائد تمتمت بحيرة : ليش ما راح تفطر
رائد وهو يحاول أن يخفي غضبة والغيرة التي تكاد تحرق قلبة : لا .. بفطر مع ليث
ميس : طيب .. بس ليش شكل وجهك كذا .. كأنك ما نمت البارحة
رائد وهو يحاول ان يخفي ضيقته : ههههههه إلا قولي وجهي معتفس من كثر النوم يلا بس هذرة ولا تتأخري
ميس بابتسامه : خلاص ثواني وأكون عندك
ام رائد وهي تحمل أبريق الشاي قاطعته سريعا : رائد على وين يا ولدي وبعدك ما فطرت
رائد وهو يطبع قبلة على رأس والدته : يمه تأخرت على الدوام .. بفطر فالمستشفى
ام رائد : لا مستحيل أخليك تطلع .. انا صحيت من الصبح عشان اسويلك الفطور اللي يحبه قلبك
رائد : ودي والله يا يمه بس انا عن جد تأخرت
ام رائد والغضب يتملكها : إيه لما كنت توصل بنت سويرة ما قلت بتأخر .. وشمعني اليوم . ناس وناس .!!
رائد وهو يهز براسه : الله يهديك بس يمه .. وش دخل نجود بسالفتنا .. رجيتوا راسنا فيها .!!
ميس وهي تعقد حاجبيها غير مستوعبة لما سمعته تمتمت بصوت منخفض : معقولة زواجه من سندس غيره بالسرعة هذي .. لا الموضوع فيه أن ..! رائد ما يقول كذا إلا أذا نجود مزعلتنه ؟!! أحسن شيء أشوفها وأفهم اللي صاير
قطع حبل أفكارها أم رائد وهي تصرخ بصوت مرتفع : إلا دخلها ونص .. وبسك هذره وتعال خذ لك لقمة ..
رائد بتعب : طيب يمه .. أهم شي راحتك يا الغاليه
ام رائد : المهم يا وليدي اليوم أرجع بدري عشان نروح نشتري شوية غريضات عشان الخطوبة
رائد والضيق يتملكه : طيب يمه اللي يريحك .. متى نروح صوبهم
ام رائد : قلت لهم على تسعه
رائد : زين سويتي
ميس بصوت منخفض : رائد ترى تونا في البداية .. أحسك مو طبيعي إذا مو مرتاح تقدر تكنسل السالفة كلها
رائد وهو ينفجر غاضبا في وجهها : ميس نحن ما خلصنا
ميس والدموع بدت تغرغر في عينيها : طيب هذي حياتك وانته حر فيها .. أنا الغلطانة ليش أني خايفة عليك
ام رائد : ما عليك منها .. تحوص وتدور بس عشان تاخذ حبيبة قلبها نجود .. ما أدري وش شايفه حلو فيها .. جمالها كله أجنبي .. ونحن لا بغينا نخطب .. ندور على الجمال السعودي الأصيل
رائد وهو يتظاهر بالسعادة : يمه سندس بنت حلال .. وانا متأكد إني ما راح أندم لو خذيتها
ام رائد : ايه يا وليدي خلك كذا .. لا تخلا ميسوه تلعب بعقلك
:
:
علم مصعب بخطوبة رائد لشقيقته سندس وهذا ما أثار غضبة وتمتم بجنون : خالد إنت تخبلت تزوج أختك لواحد نفس هذا .. قلوا الرجاجيل في البلد .. حطوها في بالكم دام راسي يشم الهواء .. رائد ما راح يشم ريحة سندس فاهمين
خالد بثقة : رائد رجال والنعم فيه .. والكل يشهد بأخلاقه وطيب اصله .. وتأكد انه مو محتاجين لموافقتك
ام خالد : ايه صادق وليدي .. لو نلف وندور ما راح نلقى أحسن من رائد
مصعب قاطعهم بغضب : إيه ترى انتوا عليكم بالظاهر .. وش دراكم باللي يدور بداخلة ..
خالد بغضب : طيب يا ابو الأخلاق اتحفنا بما عندك
مصعب والغضب يتملكه : تطنز علي يا خالد !!
خالد : هههههه وليش أتطنز عليك ..!! قول اللي مو عاجبك في رائد .. وخلنا نخلص .!! لا تلف وتدور
مصعب : كل اللي أقدر اقوله لك .. انه رائد إذا تزوج سندس راح تكون أكبر غلطة .. وبتدفعون ثمن هـ الشي غالي
خالد وهو يعقد حاجبية : وليش أن شاء الله !!
مصعب قاطعه بثقة : انا حذرتكم وانتوا عاد بكيفكم
ام خالد بخوف : يمه مصعب إذا تعرف شيء عن رائد خبرنا .. ترى سندس توأمك واللي يضرها أكيد بيضرك
مصعب : والله يمه بيني وبينك .. أوقات أحس انه انا وسندس مستحيل نكون أجتمعنا في رحم واحد
خالد بغضب : وليش عاد ..
مصعب : أنا غير طالع ذكي وألقطها وهي طايرة على عكس أختك .. تتبع عواطفها وبس
خالد بعصبية : اقول أسكت بس .. نحن عطينا الرجال كلمة واليوم الساعة تسعة لازم تكون موجود فاهم
مصعب بغضب : اقولك انا مش موافق ..!! وتقولي لازم أكون موجود إنهبلت انته ..!!
ام خالد : مصعب بس يا ولدي هذا أخوك الكبير
خالد بغضب : خليه يمه ..!! دلعك هو اللي وصله لهالمرحلة صار ما يعرف يحترم أحد ..
سندس كانت تسمع من بعيد .. وكانت مدركة تماما سبب رفض مصعب لرائد توجهت إلى هناك بهدوء وتمتمت بصوت منخفض : مصعب ممكن أتكلم معاك شوي
مصعب : وش بقى بعد ما تكلمنا فيه .. أسير أفطر براء ازين لي
سندس وهي تشده من يده قاطعته وهي تصك على أسنانها : مصعب الموضوع يخص رائد ونجود .. تعال بس
مصعب بمجرد سماعه لهذين الأسمين تملكه الفضول وتبع سندس والأفكار تأخذه يمنه ويسرى
خالد والحيرة تتملكه : وش صاير بينهم هذيلا الأثنين
ام خالد : ما عليك منهم .. عسى تقدر تقنعه بس
::
::
مصعب بغضب : هاه قولي ايش عندك وبسرعه ترى مو فاضي لك
سندس : مصعب أدري انه سبب رفضك لرائد هو نجود
مصعب بغضب : ايش ..!!! لا إنتي أكيد أنهبلتي ... نجود أصلا أخر همي
سندس : مصعب هدي نفسك وأسمعني للأخر بس ..!! وبدون ما تقاطعني
مصعب باقتناع : طيب قولي أيش عندك
سندس وهي تجلس بجانبه : صدقني يا مصعب رائد يحبني انا .. حسيت هـ الشي من نظراته .. لما كنت انا مع نجود يوم مرضت رائد هو اللي أشرف على علاجها .. بس نظراته كلها وجها عندي ولا أهتم بنجود .. رغم أنها كانت محتاجة لاهتمامه أكثر .. مو رائد اللي يحب نجود العكس هو الصحيح يا مصعب .. نجود هي اللي تحاول تتلصق برائد
مصعب وهو يعقد حاجبية : طيب واللي شفته البارحة
سندس بثقة : ايا كان اللي شفته البارحة .. صدقني رائد عمره ما فكر فنجود .. قتلك نجود هي اللي تبي رائد
مصعب : اها عشان كذا لما شافت رائد قريب منا .. حاولت تتقرب مني .. وعاملتني كأنه حبيبها مو عدوها .!!
سندس : يعني فاهم علي ..
مصعب : بس رائد لما شاف هـ الموقف عصب .. وكل هـ العلامات اللي بوجهي سببها غيرته على نجود !!
سندس : ههه أي غيرة .. مصعب أنته شخص معروف بطيشك في الحارة .. ورائد لأنه شهم لو شافك واقف عند وحده غير نجود راح يسوي نفس هـ الموقف وأكثر .. يعني اللي صار امس كان جدا طبيعي ..
مصعب بغضب : يعني قصدك أني انسان طايش وما يتأمن علي .!!
سندس : انته انسان متهور ولا تفكر بـ العواقب .. وابيك تتأكد أنه زواجي من رائد فرصه .!! راح تنفك وما تضرك
مصعب والحيرة تتملكه : كيف يعني !!
سندس بدهاء : زواجي منه راح يخليه يبعد عن نجود وتستغل انته حبها لرائد وضعفها وتحاول تكسبها .. وبكذا تكون أنت وصلت للي تباه وانا تزوجت من رائد .. ومحد بيخسر في النهاية غير نجود .. بس أنت شغل عقلك شوي
مصعب : ههههههههههه والله فكره .. الحين فعلا تأكدت انك توأمي
سندس : أعجبك يا خوي .. ثم تمتمت بداخلها .. وهذي أول مشكلة وأنحلت باقي أنتي يا نجود .. ولازم اتفاهم معاك
:
:
فــــي المستشفى
:
:
حكى رائد كل ما حدث له ليلة البارحة مع نجود ومصعب لليث الذي هو ايضا تملكته الحيرة من تصرفات رائد الغريبة
شعر ليث للحظة بأن رائد اصبح مشتتا ..حبه لنجود واضح ومع ذلك يحاول تجاهله قدر المستطاع وهذا اللغز حيره أكثر
رائد بتعب وهو يستند على كرسي قريب : وهذا كل اللي صار معي يا ليث
ليث والحيرة تتملكه : طيب وأنته ليش مكدر خاطرك كذا ..!! نجود من حقها تختار .. هذي حياتها وأنت مالك حق تدخل
رائد : ايه انا معاك فهـ النقطة .. بس مو مصعب يا ليث ..!! مصعب ما يناسبها أبد
ليث : وانت أيش عرفك من اللي يناسبها ومن لا .!!
رائد والألم يتملكه : آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا ليث تمنيتها لما نطق مصعب كلمة الحبايب سكتته ..!! بس لا هي سكتت وما تكلمت .. يعني لو ما كان بينهم شيء كان نطقت بحرف واحد ع الأقل .. بس الظاهر أنه مصعب عاجبها
ليث قاطعه سريعا : يعني اللي حارق قلبك الحين انه نجود أكدت لك كل شكوكك .. ولا لأنها اختارت مصعب !!
رائد بغضب : نجود تفكيرها محدود .. مش نجود اللي كبرتها بأيدي ..تجرأت ورفعت صوتها تخيل يا ليث .. نجود اللي كل ما شافتني ما ترفع عينها عن الارض .. أمس بكل قواة عين تقولها وبالفم المليان لا تدخل في حياتي وانا حره ..!!
ليث : رائد انته لازم تنسى نجود خلاص .. هي كبرت وما عادت البنت الصغيرة اللي كانت تحكي لك كل أسرارها ..
خلاص يا رائد لازم تعود نفسك أنك ما راح تلاقي نجود قدامك متى ما أشتقت لها وحنيت أنك تسولف معها .! هي صار لها حياه خاصة .. وأسرار خاصة بعد .. وما يصير تبوح فيها لأي حد .. حتى لو كنت أنت
رائد وهو يشد شعره للوراء : طيب ودي أفهم أيش اللي غيرها علي ...!! حتى لو كبرت راح تضل بعيني صغيرة .!!
ليث : هـ السؤال لازم تسأله نجود ..!! وهي أكيد عندها الجواب لكل أسئلتك
رائد : بعد اللي صار أمس.. صعب أكلمها .. صعب أحط عيني في عينها .. نجود أهانتني وأهانت نفسها .!
ليث بألم : يعني فنظرك نجود غلطانه
رائد بحزن : وأكبر غلطانه بعد ..!! والا فيه وحده عاقل تطلع نص الليل وتشوف شخص متهور مثل مصعب
ليث : رائد للحين متأكد انك خذيت القرار الصح
رائد وعيناه تتسع : أيش تقصد بالقرار الصح ؟!!
ليث : أقصد خطوبتك لـ سندس .!!
رائد قاطعه سريعا : ليث انته تعتقد أنه غيرتي نابعة من حبي لنجود .. كل ما في الموضوع أني خايف عليها
ليث : رائد ليش مو راضي تبطل عيونك وتصحى على نفسك .. انته تحبها .. وبالقو بعد
رائد : لا مستحيل أكون حبيتها .. لما شفتها لأول مرة كان عمري 8 سنين وعاهدت نفسي من ذاك الوقت اكون لها الأخو والصديق .. بس الدنيا غيرتها علي .. ليث نجود بالنسبة لي أخت حالها من حال ميس
ليث : طيب يا رائد هدي نفسك ..!! نجود أختارت خلاص .. وخلها تتحمل نتيجة قرارها ..
::
::
سلطنـــــة عمـــــــان الساعة التاسعة صباحا
/\
/\
كانت جود في المكتبة غارقة كعادتها في قراءة أحدى الكتب .. نظرت إلى ساعتها ووجدتها قاربت التاسعة .. ابتسمت فبعد قليل ستبدأ محاضرة إياد .. إياد الذي ما زالت تجهل هويته الغامضة .. وقررت ان تحاول معرفة شخصيته
خلود بابتسامه : صباحو يا حلو..
تهاني : جود إرحمي حالك .. من وصلتي وإنتي في المكتبة .. مقطعة الكتب تقطيع ..
جود بابتسامه : هههههههههههه ولييييية وانتوا من وين طلعتولي .. من شوي كان الجو رومانتيك
خلود بصوةت مرتفع : أقول يا أم رومانتيك .. ترى محاضرة ايادوه بدت .. وخلينا نلحق عليها
جود وهي تخلع نظارتها التي اعتادت على ارتدائها عند القراءة : خلود لو سمحتي قولي أسمه عدل
تهاني : طالع هذي ..!! جوجو نسيتي أنه أهانك قدامنا وقدام شجونوه الغليظة
جود : وأن يكن .. يظل دكتورنا .. ومجبورين نحترمه ..
خلود : انا عني وحده .. ما راح أحترمه .. إلا في حالة وحده
تهاني باستهبال : واللي أهي ..!!!!
خلود بثقة : إذا إحترمني طبعا
جود وهي تهز برأسها : اوف انتوا الثنتين ما منكم فايدة أبدا ... وكأنكم أطفال .. اقول خلصونا وطوفوا قدامي
خلود باستهبال : من بعدكِ يا مولاتي ..!!
جود بابتسامه : يا ربي مجانين .!! الله يكملكم بعقل
::
:
كانت شجون تجلس على إحدى الممرات تنتظر إياد بشوق وشغف وبمجرد أن شاهدته شعرت بالخوف فقد كان الجبس موضوع على إحدى يديه توجهت مباشرة نحوه وتمتمت بنبرة يتملكها الحب ممزوجة بخوف : دكتور عسى ما شر
إياد قاطعها بابتسامه : لا كل خير .. حادث بسيط
شجون وعيناها تتسع أكثر : وش بسيط .. كل هذا الجبس وتقولي بسيط ..!! المهم أنته طمني كيف صحتك ؟!
إياد بابتسامة شاحبة : طيب ..
شجون : طيب شو رايك بعد ما تخلص المحاضرة أعزمك على كوب كوفي
إياد بكبرياء : اها وممكن أعرف ليش
شجون بغنج : اعتبرها عربون محبه.. أو نحتفل بسلامتك .. اللي تبي تفكر فيه فكر !! أهم شيء نشرب قهوه مع بعض
إياد بغضب : إيش ..!!
شجون والخوف يتملكها : هاه لا لا .!! لا تفهم غلط بس حبيت أمزح
إياد مشى من أمامها بشموخ ولم يبالي بما قالته .. وهذا ما أغضب شجون وتمتمت بقهر : طيب يا إياد اوريك ..!!
رأته جود من بعيد ولا شعوريا أخذت تركض خلفه .. وتصرخ بصوت عالا : دكتور إياد .. دكتور إياد لحظة .!!
خلود بحيرة : بلاها هذي تخبلت .. وش فيها تركض كذا ..
تهاني : علمي علمك .!!
خلود : شوفي ايده الظاهر مسوي حادث محترم .. أكيد من دعاوي جود .. ليش أنه قهرها كثير
تهاني : ههههههههههههه تفسير جدا منطقي .. عجبني عن جد
خلود قاطعتها باستخفاف : خلاص سيفيه عندك طيب ..!!
::
إياد كان يمشي بثقة ولكن صوت صراخ جود أوقفه فأدار برأسه نحوها وتمتم بجدية : خير فيه شيء
جود كانت الابتسامة والسعادة مرسومة على شفتيها وبمجرد أن شاهدت ملامح الجدية في وجه إياد ارتبكت
إياد أعاد عليها السؤال مجددا : جود إذا عندك شيء قوليه بسرعه .. أنا مشغول كثير
جود هي تشد شعرها للوراء تمتمت بقلق : دكتور إياد إيش فيك ..!! للحظة ضنيت اني فهمتك ..!!
إياد قاطعها بثقة : جود إختصري إيش بغيتي .!!
جود وهي تحاول أن تخفي ألمها : لا ولا شيء .!! بس كنت أبا أتطمن على أيدك
أياد قاطعها بصوت مرتفع وهو يضع يده أمام عينيها : وأنتي وش شايفة .!!
جود وهي تكتم غضبها تمتمت بقهر : شايفة أنسان الغرور يتملكه .. وما عنده حتى أسلوب يتعامل فيه مع طلابه
إياد قاطعها بغضب : إنتبهي لكلامك
جود بثقة : والله أنا الغلطانة أني جاية أسأل عليك .. ولا أنت مو كفو أحد يسوي فيك خير عن إذنك
إياد قاطعها بصوت مرتفع : لا أنتي أكيد مب صاحية
جود : لا صاحية وواعية لكل كلمة قلتها .. وراح أعاملك نفس ما تعاملني بالضبط .. وبنشوف من يضحك بالأخير تمتمت بهذه الكلمات وأدارت له ظهرها وهذا ما أغاض إياد
دخلت جود وجلست في المقعد الأمامي بشموخ أخرجت قلمها وظلت ترسم بعض الأشكال الغريبة .. وجلست بجانبها تهاني وخلود .. .. خلود تعجبت مما تفعله جود فقاطعتها بصوت منخفض : جود وش فيك .. القلم راح ينكسر بإيدك
جود وهي تضغط على القلم بقوة قاطعتها بغضب : مو شغـــلك .. خليني في حالي ..!!
تهاني وهي تنظر إلى خلود تمتمت بخوف : وش فيها
خلود : أكيد إياد زعلها .. المهم ما علينا .. خلينا نحاول ما نضغط عليها ..!
دخل إياد وألقى التحية وبمجرد أن سقطت أنظاره على جود ظل يتأملها ثم تمتم غاضبا : جود
جود كانت ممسكة بقلم رصاص وظلت تكتب أشياء غريبة أمامها وبمجرد أن سمعت صراخ إياد توترت وتمتمت بخوف وهي تنظر إلى عينيه : خير فيه شيء
إياد أغاضته حركات جود وتمتم بغضب : إذا ودك تلعبين طلعي براء .. عشان نبدأ المحاضرة
ابتسمت جود وأخذت كتبها بهدوء وتمتمت بثقة : أحسن بعد .. جات منك ولا مني ..!!
ضغط على يده بقوة .. حاول أن يخفي غيضة قدر المستطاع وتمتم بغضب : جود وقفي مكانك
جود وهي تدير رأسها نحوه تمتمت بشموخ : خير دكتور فيه شيء ثاني ما قلته وودك تقوله ؟!!
إياد قاطعها بثقة : أرجعي مكانك
جود قاطعته باستخفاف : ليش من شوي طردتني .. وش اللي تغير
إياد بغضب : جود قلت لك أرجعي مكانك ..!!
جود وجدتها فرصه لتنتقم من غرور إياد وكبريائه فتمتمت بثقة : ماني راجعه طيب .. وتوجهت نحو الخارج
تأمل إياد بعض الطلبة ووجدهم يضحكون على الموقف الذي وضعته فيه جود .. وهذا ما أغاضة أكثر وبحركة لا إرادية تبعها حتى صار قريبا منها ثم شدها من يدها وتمتم بغضب : الظاهر ودك تفهمين بالغصب
جود وهي تنظر إلى إياد باستخفاف : مو جود اللي يمشيها كلامك .. حاولت أحترمك قدر المستطاع بس عرفت أنه ما فيه فايدة منك .. حاولت أفهمك بس ما قدرت .. وانا مستحيل أسمح لك تتحكم فيني .. محد تعود يمشي رايه علي تفهم
إياد بغضب : كل اللي قلتيه ما يهمني .. راح ترجعين للمحاضرة وغصبا عليك
جود بكبرياء : ماني راجعه ..!! وإذا حاب ترسبني ترى عادي ..
إياد قاطعها بابتسامه صفراء : طيب .. جنت على نفسها براقش
جود والخوف بداء يتملكها : أيش قصدك .. وش اللي ناوي عليه .!!
إياد لم يجبها على سؤالها بشكل مباشر وأكتفها بشدها من يدها . متوجها نحو القاعة ..
جود وهي تشعر بأن إياد قد يمزق يدها : إياد بطل أنا ما راح أسمح لك تهين كرامتي بهالشكل .. إياد إيدي تعورني بطل
بمجرد وصولهم إلى القاعة .. شد إياد جود حتى جعلها تجلس على مقعدها وتمتم بغضب : إللي أقوله يمشي تفهمين .. وكل واحد يتجرا علي ويعصي كلمتي هذي راح تكون نتيجة تصرفاته .. والحاضر يعلم الغايب فاهمين .. إياد ما تمشية الواسطات ولا تهزه .. وإذا حسبالكم أنه كل واحد عنده قرشين ووده يتحكم فيني ويمشي رايه علي ..!! هذا راح يكون أكبر مغفل .. حطوا هـ الشي حلقة في أذنكم .. ما أحب أعيد كلامي مرتين ..
جود لم تتحمل هذا الموقف .. فلقد أحرجها إياد أمام الجميع .. وضعت يدها على وجها وظلت تبكي بحرقة .. هي لم تخبره بأنها ابنة أغنى رجل في البلد .. لم تعي جيدا لماذا يحاول إياد أن يقسوا عليها هكذا .. هل لأنها فتاة ثرية فقط !!
شعر إياد بالفخر مما صنعه .. واكمل المحاضرة دون ان يبالي بجود وما يحدث لها
:
:
نور أعدت الفطور لسعد ثم ذهبت لإيقاظه : سعد حبيبي أصحى
سعد بابتسامة تملؤها السعادة : حبيبتي إنتي صحيتي
نور بحب : إيه صحيت وسويت لك أحلى فطور
سعد وهو يمسح على خدها بحب : بس أنتي فطوري وغداي وعشاي
نور : ههههههههه فديت روحك حبيبي
سعد : ربي لا يحرمني من هـ الضحكة
نور بحب : ولا يحرمني منك يا سعد .. يلا أشوف بطل كسل وخلنا نروح نفطر
سعد : طيب حبيبتي شوي والحقك ,,,
نور : طيب حبيبي أنتظرك .. لا تتأخر
:
:
كانت محاضرة لمياء تبدا عند العاشرة .. كانت تسلي نفسها بالرسم حتى يمضي الوقت سريعا .. ولكن قاطعها أتصال من سعد .. ابتسمت عندما عرفت من المتصل وتمتمت بحب : هلا والله هلا بالمعاريس
سعد والسعادة تغمره : آآآآآآآآآآآآآآآه يا لمياء نستني ضيم سنتين في يوم واحد بس
لمياء : عسى دوم يا الغالي .. الله يبعد عنكم كل الحساد .. ويديم على وجهك هـ الفرحة
سعد : لمياء نور تغيرت بالحيل .. صار محد يملي لها حياتها غيري
لمياء : سعد أنته ما فيه منك ..!! والظاهر انه نور فاقت على هـ الشي وحطت عقلها في راسها
سعد : آآآآآآآآآآآه يا لمياء إنتي أكثر وحده كانت تعرف بمعاناتي .. أبوي وأمي أقرب ناسي ما كان يدرون بهـ الشي
لمياء وهي تأخذ نفس عميق : خلاص يا أخوي انسى الماضي وفكر بالحاضر .. وهذا إنته ونور صرتوا سمنه على عسل .. يعني ماله داعي تكدر خاطرك بهـ الشكل .. عيش يومك بسعادة
سعد بألم : خايف يا لمياء أروح لبعيد .. وبعدها أنصدم في نور .. وكل هـ السعادة تصبح سراب
لمياء بتوتر : حرام عليك يا أخوي .. دام أنه السعادة بأيدك حاول تعيشها .. ولا تفكر فباكر
سعد بألم : أيش تبغيني أسوي يا لمياء .. انا صبرت وتحملت وايد وأي غلطة راح تقضي علي
لمياء قاطعته بخوف : لا يا سعد وغلاتي عندك لا تقول هـ الكلام ..
سعد : لمياء للحين مو مقتنع أنه سبب تغيرها هو لأنها شاكة بحملها
لمياء : لا يا أخوي صدق .. صدقني الضناء ياما رقق قلوب قاسية .. والظاهر حالة نور شبيها بذلك
سعد : لمياء محتاج لوقفتك معاي .. إنتي مش بس أخت
لمياء بابتسامة : ولو يا أخوي انا من لي غيرك .. لو تطلب عيوني ترخص لك
سعد بابتسامة : سلامة عيونك يا الغالية . . .
دخلت نور على سعد وهو يتمتم بهذه الكلمات وتمتمت بغضب : ومن هذي الغالية ؟!!
سعد وهو يشعر بالسعادة من غيرة نور عليه وتمتم بحب : كلمبها وراح تعرفين من
أخذت نور السماعة وتمتمت بغضب : منو إنتي ..!!
لمياء بابتسامة : ههههه وش فيك يا نور أنا لمياء .. بس ما تنلامين الحب مسوي فيك عمايل .. قمنا نغار
نور بمجرد أن سمعت صوت لمياء شعرت برغبة في الصراخ .. ولكن قربها من سعد أجبرها أن تمثل الحب : هلا لمياء كيفك .. تصدقين عاد لكم وحشة
لمياء : ما يوحشك غالي .. المهم أنا بخليكم
نور بابتسامه : تمام حبيبتي نتلاقى على خير ...
بعد أن أغلقت نور الهاتف سرحت لمياء بكل ما قالة سعد .. فمخاوف سعد قريبة جدا من مخاوفها .. ربما لأنها تعلم بالسر الذي يغفل عنه سعد .. فهي مدركة تماما أي صدمة قد تقضي على سعد .. وتقتل عنده الرغبة في الحياه .. أستغفرت ربها وطردت هذه الأفكار من رأسها. أخذت كتبها وتوجهت إلى محاضرتها
::
::
المملكة العربية السعودية ..
/\
/\
أنهت ميس محاضرتها .. وظلت تبحث عن نجود في أرجاء الجامعة .. لتطمئن على حالها .. سندس هي الأخرى كانت تبحث عن نجود لتحادثها عن موضوع رائد .. فلقد قررت أن تضع حد لكل ما يحدث ..
نجود كانت غارقة بفكرها مع رائد .. ودار بينها وبين نفسها حوار طويل .. خصوصا بعد ما شاهده رائد البارحة فتمتمت والضيق يتملكها : آآآآآآآآآآآه يا نجود .. يا ترى اللي سويتيه صح ولا غلط .. الحين رائد راح يضن أني وحده بلا تربية هو حسبالة أني طلعت عشان أشوف مصعب .. ما يدري أنه طلعتي من البيت فذاك الوقت المتأخر كانت عشانه .. كان ودي أفهم منه وأسأله بس سؤال واحد .. ليش هو بعيد وقريب مني في فنفس الوقت .. ليش أوقات أحس أني أعنيله الكثير .. وفجأة أكتشف أنه كل هذا مجرد شكوك لا أكثر .. حيرتني معاك يا رائد .. المهم الحقيقة اللي صرت أعرفها الحين وواعيه لها إني خسرتك يا رائد .. خسرتك وللأبد .. وكل أحلامي أني أكون معاك في يوم واشاركك كل أحلامك وأمنياتك تبخرت .. وما بقى إلا الذكريات .. ذكريات وبس
وقطع حبل أفكارها صوت صراخ من بعيد .. مسحت دمعتها ورفعت رأسها قليلا وتمتمت بتوتر : سندس وش فيك
سندس وهي تضع يديها على خصرها : نجود ممكن أفهم إنتي لوين حابه توصلين ..!
نجود والخوف يتملكها : وش قصدك ممكن توضحين
سندس بغضب : سمعيني زين يا نجود .. أبعدي عن رائد أفضل لك
نجود تمتمت بخوف : بس ما بيني وبين رائد أي شي عشان ابعد عنه ..
سندس بسخرية : أدري أنه ما بينكم شيء .. ليش أنه رائد يحبني أنا وبس .. لكن إنتي ..!!
نجود بألم ودمعه سرعان ما عرفت طريقا إلى خدها : أنا أيش يا سندس ..!!
سندس بسخرية : الظاهر ضاع الحياء منك
نجود وهي غير مدركة لما تقوله سندس تمتمت بذهول : سندس إنتي إيش فيك أنهبلتي ...!!
سندس بضحكة ساخرة : ههههه أنهبلت هاه .!! ترى مصعب خبرني امس وين كان ودك تروحي .!!
نجود بمجرد أن تمتمت سندس بهذه الكلمات شعرت وكأن رأسها أصبح ثقيلا ولكنها قاومت قدر المستطاع وتمتمت بتعب ممزوج بخوف : إنتي إيش قصدك بالضبط ؟!! لـوين حابه توصلين ؟!
سندس بغضب : سمعيني يا نجود ومن الأخر .. أدري أنك صديقتي وتربينا مع بعض .. وصرنا أكثر من أخوات وتشاركنا في كل شيء .. لكن لا !! الأول تحول ..!! شاركتك في كل شيء إلا رائد لا قربتي منه بقضي عليك .!
نجود ولسانها شل عن الحركة تمتمت بصعوبة : رائد ..!!!
سندس : إيه يا نجود رائد .. أدري أنك تحبيه وميته عليه .!! بس دام الرجال ما يبيك وش له تركضين وراه
نجود والحزن يتملكها تمتمت بغضب : أنا ما ركضت وراه ..!! ورائد ما يعني لي شيء.. وترى إنتي فاهمه غلط
سندس : طيب فهميني إنتي "..!! امس وين كنتي سايره
نجود بتوتر : هاه ..!! كنت أبا ميس في كلمة راس ..!! والموضوع ما كان يخص رائد أبدا
سندس : هههه لا يا شاطرة ..!! طيب نعدي طلعتك أمس .. ممكن أعرف سر مرضك
نجود والخوف بداء يتملكها : سندس وش فيك .. هو تحقيق ولا إيش
سندس بغضب : أيه تحقيق .. رائد اليوم راح يتقدم لي رسمي .. فخليك بعيد أفضل فاهمه
نجود بألم : معقولة حبك لرائد خلاك تصيرين قاسية كذا
سندس قاطعتها بغيض : مو شغلك فاهمه .!! سوي اللي أقولك عليه . لا أتصرف معاك بطريقة ثانية ؟
نجود قاطعتها بألم : طيب دام رائد يحبك وش منه خايفة ؟ !
سندس وهي تقترب منها قاطعتها بصوت منخفض : المثل يقول كثر الدق على الحديد يلين . وأنتي ضاع الحياء منك
نجود وقفت مذهولة مما تفوهت به سندس . فـ سندس جعلتها تشعر كم هي رخيصة .. أخذت الدموع تتساقط على خدها
سندس : هههه هـ الكثر كلامي كان قاسي عليك .. بس حطي في بالك إذا استمريتي فلعبتك الوصخة راح تسمعي أكثر
::
نجود لم تتحمل ما تفوهت به سندس .. وتمتمت بحيرة : معقوله هذي سندس .!! ليش تكلمني كذا ..!! انا شسويت
آآآآآآآآآآآآآآآه يا نجود الظاهر تنتظرك عواصف كثيرة .. يا الله يا كريم تسهلها علي .. مو كافي خسرت رائد .. الظاهر حتى سندس راح أخسرها بعد .. الظاهر مكتوب لي أعيش مع الشقاء وبس .. ليتني ملكت الجرأة وصارحتك بحبي يا رائد .. كان كل هـ العوائق زالت .. بس هذا نصيبي ولازم أرضى فيه
في وسط الحزن الذي تملكها .. أقترب منها شخص وأحتضنها من خلفها بكل حنان وتمتم بحب : وش فيها الغالية
بمجرد أن رأتها أرتمت في صدرها وضلت تبكي بحرقة .. وكأنها تريد أن تتخلص من كل هذا العذاب
مسحت على رأسها بحب وتمتمت بحزن : نجود وش فيك حبيبتي
نجود بألم : ميس معقولة أكون أنانية وما أفكر غير بنفسي ؟!! انا ما ودي اضر أحد .. مو من حقي أعيش مرتاحة !!
ميس قاطعتها بتعجب : أنانيه .!! هـ الصفة مستحيل تكون من صفاتك .. وش فيك يا قلبي خوفتيني عليك
نجود وهي تمسح الدموع التي ارتسمت على خدها : ولا شي حبيبتي .. لا تشغلي بالك .. انا لازم أروح تأخرت كثير
ميس وهي تشدها من يدها تمتمت بألم : سندس قالت لك شيء
نجود وهي تخفض رأسها قاطعتها بحزن كبير : كل اللي قالته هو الصح .. خليني لحالي يا ميس
ميس بألم : نجود ما يصير أشوفك تتعذبين كذا وأسكت ..
نجود بابتسامة شاحبة : ميس لا تخافين علي .. اليوم خطوبة أخوك ولازم أشوف الفرحة بعيونك عن أذنك
ميس بحزن : آآآآآآآآآآآآآآه يا رائد والله حرام اللي جالس تسويه في هـ المسكينة .. وش فيها يعني لو خطبت نجود .. جمال وثقل .. وطيبة قلب .. يمكن سندس ما يعيبها شيء .. بس تمنيت تكون من نصيبك وحده عاقل مثل نجود
كانت سندس خلف ميس مباشرة وسمعت كل ما تفوهت به .. وهذا ما أغاضها أكثر فأنسحبت بكل هدوء ..
:
فـــي أضخم شركـــات المملكة ..
كان يجلس في أحدى غرف الاجتماعات ومعه مجموعة من الأشخاص
بو بندر بغضب : هاه سعيد وش الجديد عندك
سعيد بابتسامه : لا تخاف يا بو بندر النهاية قربت .. والصفقه راح ترسي علينا
بو بندر : أهم شي الغلط ممنوع .. ولا كل اللي خططنا له طول هـ السنين راح يضيع ..
سعيد : ولا تخاف يا بو بندر .. كل شيء يمشي حسب الخطة بالضبط
بو بندر وهو يدير رأسه باتجاه مشاري : وإنت يا مشاري لحد وين وصلت مع الصفقه
مشاري ويبدوا الحزن مرسوما على ملامحه ويحاول أن يخفيه : كل شيء يمشي تمام وقدرت أسترجع ثقته
بو بندر وهو يسرح بفكرة لبعيد : والله وقربت نهايتك .. آآآآه بس متى يجي هـ اليوم اللي أشوفك فيه ضعيف ومكسور .. ثم عاد ليكمل ما بدأه وتمتم بثقة .. عاد ما أوصيكم خصوصا أنت يا مشاري الأخبار ابيها توصلني أول بأول تمام
مشاري : إبشر يا بو بندر ..
بو بندر : تقدروا تتفضلوا على مكاتبكم ..
::
::
سلطنــــة عمــــان الساعة الحادية عشر صباحا ..
/\
/\
لم يبقى على المحاضرة إلا ثوانٍ بسيطة وجود ما زالت على حالتها خافضة رأسها ممسكة بقلمها وتحركه يمنة ويسرة .. وبمجرد أن أنهى إياد كلامه أخذت كتبها وهمت بالخروج ولكن جسم إياد العريض وهو يقف أمامها أوقفها
جود شعرت أن إياد يخطط لمزيد من الإهانات لهذا قررت أن تتجاهله وانتظرته حتى يبدا هو في الكلام ..
إياد بقليل من الاستخفاف : على وين إن شاء الله
جود بصوت شبة مسموع : المحاضرة خلصت .. فيه شيء بعد ثاني ودك تقوله
إياد بصوت مرتفع : لما تكلميني أرفعي صوتك
جود : دكتور إياد انا إنسانة مو فاضيه قول اللي عندك وخلصني
إياد : الملحوظة اللي ابي أوصلها لك .. أنه ممنوع تطلعين من القاعة قبل ما أنا أطلع
جود بتعب : والمطلوب مني الحين
إياد باستهزاء : ترجعين مكانك
جود لم تتحمل إي إهانة أخرى لذا امتلكت قليل من الشجاعة وتمتمت بلهجة التحدي : يا شيخ .. قول غير هـ الكلام
إياد بتحدي : جود لأخر مره أقولك إرجعي مكانك
تدخلت شجون وتمتمت بلهجة غريبة : دكتور خلها تولي أنت شعليك منها..ليش حارق أعصابك عشان وحده نفس هذي
جود لم يبقى من صبرها إلا القليل .. واستطاعت شجون أن تجعل ما بقى من طاقتها ينفذ أدارت رأسها بشموخ وتمتمت بثقة : لم عمتك تتكلم أنتي تسكتين فاهمه ولا لا ..!!
شجون بغضب : ومن هذي عمتي إن شاء الله
رمقتها جود بنظرة وتمتمت بسخرية:كلام الملوك لا يعاد .. ووجهت رأسها نحو إياد وتمتمت بثقة : ممكن تسوي طريق
شجون تتدخل مجددا : لا حبيبتي مالك طلعة إلا لما أعرف من هي عمتي
إياد بغضب : شجون مشاكلكم الشخصية تنحل براء .. أجلسي بهدوء لو سمحتي
شعرت شجون بالخوف مما تفوه به إياد .. ولكن القهر والغيض كان ينهش بقلبها فقررت الأنتقام
إياد : جود إرجعي مكانك أشوف عشان أطلع
جود بسخرية : والله ما أعتقد من ضمن قوانين الجامعة فيه قانون يقول أنه لازم نطلع بعد الدكتور ما يطلع
إياد : بس أنا أعلى منك مرتبة .. والمفروض تسمعين كلامي
جود ابتسمت ثم رمقته بنظرة وهمت بالمغادرة ولكن يد أياد كانت أسرع فشدها من يدها وتمتم بغضب: إرجعي مكانك
جود والدموع تغرغر في عينيها تمتمت بغضب : قتلك ماني راجعة .. وبطل إيدي لو سمحت
إياد : ما راح أبطل إلا إذا رجعتي لمكانك
جود وهي تتظاهر بالألم : آخخخخخخخخخخخخخ
إياد قاطعها سريعا : جود فيك شيء ..
جود تظاهرت بالألم وجعلت الكتب التي ممسكة بها تتساقط على قدم إياد وهذا ما الآمة وترك يدها لا شعوريا
جود وهي ترمق خلود بابتسامة : خلود كملي الباقي .. أنا طالعة
شعر إياد بالأهانه .. كان الكل ينظر إلية بإستغراب ثم تمتم غضب : وش تنتظرون يالله أشوف الكل براء
خرج الطلاب جميعهم إلا شجون الذي ذهبت نحوه والخوف يتملكها : جعل إيدها الكسر ..عسى ما تعورت ..!!
إياد : لا شجون ما علي إلا العافية : تقدري تروحي
شجون : كيف تباني أروح وأنا مش متأكدة أنك بخير
إياد قاطعها بغضب : شجون قتلك طلعي براء
شجون بتوتر : طيب إستاذ لا تعصب .. راح أطلع
بمجرد خروج شجون توجهت جود نحو إياد وهي تشعر بأنها استرجعت كرامتها التي كادت تفقدها بسببه وتمتمت بثقة : ههههه شو شعورك وأنت تخلي كل الطلاب مو بس أنا يكسرون كلمتك ...!!!!!! ويطلعون من القاعة قبلك
|