لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-11, 02:51 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلحــــآدي وآلعشــ,ــــرونkesat 3thab





//


\\




أبفتح كل صفحاتـي وبحـكي لك مـن الوجـدان
وأنا أترجـاك تسمعـنـي وتعـرف كـل ما فينـي

أنا ليـلٍ طـواه الهـمّ وفجـره للأسـف ما بـانــ
ظلامه زايدٍ عتـمـه .. ولابـه نـور يضوينـي

أنا بحـرٍ عميق القـاع وموجـه يشبـه الطوفـان
ولابه زورق يرسـي علـى سطـحـه يسلينـي

أنا عمري ولحـظـاته .. ألـم مع هـمّ مع أحـزان
كتمت الجـرح في صدري وناره حـيـل تكوينـي






/::\






نبدأه بالمملكة العربية السعــودية ..




عاين الدكتور نجود .. التي بدأت تصرخ بين الحين والآخر .. وهي تردد عبارة واحده ( كل اللي سمعته كذب )
فقرر إعطائها إبرة مهدئ .. فغطت في سبات عميق .. والدمعة قد جفت على وجنتيها ..
مصعب تمتمت بخوف كبير : دكتور عسى ما شر
الدكتور قاطعه بابتسامة : لا تشغل بالك .. الظاهر سمعت شيء كدر بالها او مرت في موقف زعلها
سويرة قاطعته بغضب :وش بيكون اللي مزعلها يا حظي !! لا دكتور أنت تراك تبالغ كثير . بنتي بكره عرسها وهي مبسوطة .. يمكن هذا مجرد خوف بنات من أول ليلة في العرس ..!!
مصعب تمتم بابتسامة وهو ينظر إلى سويرة بغيض شديد : تقدر تروح دكتور تعبناك معنا كثير ..!! ومشكور مره ثانية
سويرة : إيه يا ليت لو تروح .. ترى كل اللي سويته ماله داعي .. نجود ما عليها إلا العافية
مصعب وهو يقترب منها تمتم بغضب : حطيها في بالك .. نجود ما راح تتزوج .. وإذا تزوجت بكون انا زوجها فاهمه
سويرة قاطعته بغضب : وش مفكر نفسك أنت .. لا يا فالح .. نجود ما راح تتزوج غير من سليمان .. واطلع من بيتي
مصعب قاطعها بغضب وهو يضغط على يديها بقوة : راح أطلع .. بس صدقيني برجع وأخذ نجود معاي فاهمة .!!
سويرة شعرت بالخوف من ردة فعل مصعب .. فلقد سمعت عن تهوره الكثير أقتربت من نجود وتمتمت غاضبة : كله منك ..!! مسوية نفسك مريضة .. وكل هذا بس عشان تاخذين مصعب .. لكن حامض على بوزك .. ما راح أخلي كل حلالي يضيع عشان وحده لقيطة نفسك ..!! صار الوقت عشان تعرفين هذي الحقيقة يا نجود وبكذا اسكتك للأبد
إنتي بس إصحي وراح يكون لك معاي حكي ثاني ..










/::\











سندس كانت تنتظر خالد أمام باب المنزل .. وهي تدور يمنه ويسرى والكثير من الخوف تملكها
خالد بمجرد وصوله للمنزل سمع صوت من بعيد ويبدو عليه الانكسار : خالد بغيتك في موضوع ضروري ..
خالد وهو ينظر إلى سلوى : سلوى خذي الأولاد وروحي جوه .. تمتم بهذه الكلمات ثم توجه إلى سندس
سندس ودمعه رسمت على خدها : خالد تكفى طلبتك ولا تردني ..!!
خالد وهو يعقد حاجبية : سندس وش فيك .!! بالأول خليني أعرف وش اللي تبغيه بالضبط ..
سندس تمتمت بحزن كبير : سمعته يا خالد .. هـ المرة سمعت رائد وهو يعترف بحبة لنجود .. وصار له أسبوع طايح في الفراش لما عرف أنه راح يخسرها وللابد .. علمني إيش اسوي يا أخوي .. حاسة نفس الطعنة بصدري .. رائد راح يتركني ويروح .. طلع ما يحبني .. ولا عمره فكر فيني .. علمني لا طلقني ساعتها وش راح اسوي
خالد وهو يأخذ نفس عميق تمتم بجدية : لا تشغلين بالك يا سندس .. رائد رجال وما راح يسويها ويطلقك
سندس قاطعته سريعا : وش اللي يضمن لي أنه ما راح يغدر فيني ويطلقني أنت بنفسك شفت حالتنا وكأنا مو مخطوبين
من يوم ما كتب كتابة علي هي مره وحده بس زارني فيها في البيت .. وكان مو طايقني .. والمكالمات حدث ولا حرج
خالد : طيب رائد يوم أنه يحب نجود وش له جا وخطبك أنتي
سندس : لعبت بعقلة يا أخوي .. خلته يحبها بدون ما يحس ..
خالد قاطعها بجدية : سندس وش لعبت عليه .! إنتي من جدك لو كان يحبك عن جد ما فيه بنت بتقدر تغير اللي بداخله
سندس وهي تطبع قبلة في يد خالد تمتمت بحرقة: تكفى يا أخوي لا تخليه يتركني تكفى .. احبه يا خالد احبه
خالد وهو يمسح على رأسها بحب : لا تخافي يا سندس .ما راح يصير إلا اللي يسرك . روحي غرفتك وامسحي دموعك
سندس وابتسامه رسمت على شفتيها : مشكور يا أخوي .. ما راح أطلع من أفضالك ..عن إذنك
خالد وهو ينظر إلى سندس وهي تبتعد : الظاهر جاء الوقت المناسب عشان أخلي رائد يعرف حدوده زين ..
وماهي إلا لحظات حتى رأى مصعب قد دخل من البوابة وأرتسم على ملامحه الحزن والألم .. فتوجه مباشرة نحوه
فتمتم بخوف : مصعب وش فيك عسى ما شر
مصعب وهو يسند بجسده على حائط قريب تمتم بألم : لما شفتها مكسورة حسيت وكأن قطعة مني أنشالت
خالد قاطعه بثقة : لا يكون تقصد نجود ..!!
مصعب وعيناه تتسع : وش عرفك أني اللي قصدتها نجود .. هـ الكثر مبين في عيوني أني أحبها
خالد وهو يضربه على كتفه بخفه تمتم بابتسامة : مو شرط كل شيء حلو أنحس فيه حب يمكن يكون شيء ثاني
مصعب قاطعه بجدية : مثل إيش يعني ؟!!
خالد : بكرة راح تفهم اللي أقصده .. ويا ليت لو تنسى موضوع نجود شوي .. خصوصا بالفترة هذي
مصعب قاطعه بغضب : خالد قلت لك أحبها ..
خالد : بس نجود راح تتزوج خلاص .. كافي يا مصعب لا تعبنا وتتعب أمك معاك
مصعب قاطعه بغضب : إذا ما تبوني أتهور واجيب على راسكم مصيبة .. زواج نجود من سليمان لازم ينلغى
خالد قاطعه بغضب : ومن نحن عشان نمنع هـ الشيء ..!! سويرة عطت قرارها .. ومالنا حق ندخل فاهم
مصعب وهو يضغط على يده بقوة تمتم بغضب : إنا حذرتك يا خالد .. عن إذنك
خالد وهو يشد شعره للوراء تمتم بغضب : يا الله من وين أحصلها انا .. من سندس اللي ميته في رائد .. ولا مصعب
ام خالد وهي تقترب منه وتمسح على رأسه بحب تمتمت بألم : اسفه يا خالد كل اللي جالس يصير بسببي
خالد وهو يطبع قبلة على رأسها : يمه وش هـ الكلام .. إنتي لو بيدك شيء ما راح تقصري
أم خالد : آآآآه يا خالد بس لو أقدر أصارح مصعب بالحقيقة كانت نظرته للنجود راح تتغير .. تتوقع هذا وقته
خالد : يمه بالأول كنت مصر عليك أنك تصارحيه .. بس الحين مو وقته .. أفكار مصعب متلخبطه كثير
شخص بصرة للسماء ثم تمتم بداخلة .. مصعب إذا عرف أنه نجود تصير أخته أكيد ما راح يخلي هـ الزواج يتم . وبكذا أعصاب سندس راح تتعب كثير .. وخوفها من أنها تخسر رائد راح يخليها تتصرف بتهور .. أحسن شيء ما نتكلم
ام خالد وهي تقطع له حبل أفكاره : خالد خلاص أنا قررت أصارح مصعب بكل شيء .. زواج نجود راح يتم في أي لحظة .. ساعتها لو عرف أنه نجود أخته إيش راح يسوي .. أكيد بيجن ويمكن يكرهني .. ولا راح يسامحني
خالد قاطعها بجدية : يمه أوعدك أني أعلم مصعب بكل شيء .. بس مو الحين .. صدقيني هذا مو وقته . أوثقي فيني









/::\







رائد بداء يستعيد وعيه شيئا فشيئا .. لمح شقيقته ميس وهي تبكي على رأسه .. ابتسم ابتسامه شاحبة ومسح على خدها بحب وتمتم بألم : ميس حبيبتي وش فيك عسى ما شر
ميس وهي تضع رأسها على صدره تمتمت بخوف ممزوج بدمعة : رائد أنته بخير .... أنشغل بالي عليك كثير
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم بحزن : إذا القلب منجرح والهموم أسرته وش المهم إذا صار الجسد تعبان
ميس وهي تمسح على رأسه بحب : لا تخاف يا رائد أنا كلمت نجود وقالت أنها مستعده تسوي أي شيء عشانك
رائد وعيناه تتسع تمتم بذهول ممزوج بتعب : إيش اللي جالسة تقوليه نجود قالتها وبالفم المليان أني ما أعنيلها شيء
ميس ودمعه رسمت على خدها : رائد اللي سويته في نجود كان قاسي .. هي حبتك من لما كانت طفلة تلاعبها في حضنك .. وطول هـ العمر كانت عايشه على وهم أنها هي وبس وما في أحد ثاني حب حياتك .. بس زواجك من سندس صدمها .. أنا عايشت كل لحظة عاشتها نجود .. وصدقني حتى لو صرخت في وجهك وقالت أنها تكرهك ما راح ألومها
رائد وهو يغمض عينيه تمتم بألم : آآآه يا ميس تجاهلت مشاعري أتجاه نجود واتبعت أعجابي بسندس وارتبطت فيها
ما كان ودي أجرحها .. كل اللي صار .. صار بدون قصد . ما حسيت أني فعلا أحبها غير لما كنت جالس جنب سندس
ولما قريت رسالتها وصارحتني بمشاعرها .. حسيت شيء غريب بداخلي بداء يتحرك . واكتشفت أني أحبها عن جد
ميس قاطعته بابتسامه : نجود لما عرفت أنك مريض ما تحملت .. كلها دقايق وراح تكون موجوده هنا
رائد وهو يبعد الغطاء من على جسده تمتم بحزن : ما راح أنتظرها يا ميس .. انا اللي لازم أروح وأعتذر منها
ميس تمتمت بخوف : رائد أنت جنيت .!!!
رائد : انا صرت مجنون من اللحظة اللي تركت فيها نجود .. تكفين ميس تعالي ساعديني
أم رائد قاطعتهم بغضب : على وين إن شاء الله
ميس قاطعتها بألم : يمه تكفين خلينا ولو لمرة نسوي شيء صح ..
أم رائد وهي تنظر إلى رائد جيدا تمتمت بحقد : رائد الظاهر نسيت أنت من ونجود إيش تصير .!! ولا لازم أذكرك
رائد قاطعها بألم وتمتم ودمعة رسمت على خده : يمه تكفين ..!! خليني أروح .. وأنسي كل شيء صار بينا
أم رائد : رائد لو عتبت بس من عتبة هـ الباب راح أخلي نجود تعرف حقيقتها .. ساعتها هي اللي راح ترفضك
رائد وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بحزن ممزوج بحرقة : طيب يمه .. دام هذا اللي تبيه أعتبريني ما قلت شيء
ميس : رائد إيش اللي صاير .. وش سر هـ التهديد .. نجود تنتظرك تكفى لا تتخلى عنها مره ثانية . تكفى يا رائد
رائد ودمعه رسمت على خده تمتم بحزن كبير : آآآآه يا ميس الظاهر أنا ونجود أنكتب لنا نحب ونتكم هـ الشيء بداخلنا
ميس جثت على ركبتيها وظلت تبكي بحرقة وهي تتوسل رائد : تكفى يا رائد نجود ما تستاهل تسوا فيها كذا تكفى
رائد نظر إلى والدته بنظرة ممزوجة حزن يكسوها بعض من اللوم .. ثم توجه إلى غرفته وأغلق الباب خلفة بقوة
ميس وهي تصرخ : رائد تكفى لا .. لا تدمر نفسك وتدمر نجود .. بس يا أخوي لازم تتخذا القرار وما تتأثر بالضغوط
ام رائد قاطعتها بغضب : سمعي يا ميس نجود أنتهت من حياتنا خلاص .. ولازم بعد تشيليها من بالك فاهمه
ميس قاطعتها بحرقة : ليش يمه تسوين كذا ليش .!! إنتي كذا جالسة تقضين علي ولدك ..
أم رائد : سندس ما فيها منها .. إذا ما يحبها اليوم بكرة أكيد راح يحبها روحي غرفتك ولا عاد أشوف وجهك مره ثانيه










/::\









نجود هي الأخرى بدأت تستفيق .. بداء كلام ام رائد يتردد صداه في أرجاء الغرفة وضعت يديها على أذنيها وتمتمت بألم : كل اللي سمعته كذب .. أنا مو لقيطة .. أنا لي أم وأب .. أمي سويرة وابوي أحمد . . مستحيل اكون عشت كل هـ السنين في كذبة .! الكل كان يعرف أني لقيطة حتى أنت يا رائد ومع ذلك سكت وما تكلمت .. يعني كل تقربك مني بس شفقة .. شفقت على حالتي وأوهمتني بأسم الحب أنك تحبني .. من شوي بس كنت راح أرمي كل شيء وراي واتبع قلبي .. كنت راح أتخلى عن كل شيء عشانك يا رائد .. بس في كل مره أضحي فيها عشانك شوف إيش يصير فيني
آآآآآآه يا نجود بكرة الناس لا درت كيف راح تردي عليهم .. بكرة لو فيه أحد ظلمني من اللي راح ياخذ حقي !!
إذا أمي وابوي تخلوا عني ورموني بالشارع .. الناس كيف راح تتعامل معاي ..... ليتني أموت وارتاح .. ولا أعيش في هـ الكذبة .. يا رب أنا تعبت كثير خذ أمانتك وريحني .. الكل تلاعب فيني .. الكل جالس يستغلني لمصلحتة الخاصة
ولا واحد فيهم حبني ..! كلكم استغليتوني .. استغليتوا ضعفي وحاجتي لأم وأب وبيت امن لأهدافكم الخبيثة
نهضت من على سريرها ثم توجهت إلى المرآه وبدأت تنظر إلى ملامحه وجهها بدقة وكأنها تبحث عن شيء فقدته
شعرت لأول مره في حياتها بأنها ضائعة .. مخدوعة .. لم يعد لها أحد .. الكل يريدها لنفسه .. ابتعدت خطوتين عن آلمرآة ثم شعرت أن قواها بدأت تخور فسقطت على ركبتيها ووضعت راسها على الأرض وتمتمت وهي تبكي بحرقة :آآآآآآآآآآآآآآه يمه يبه ليش سويتوا فيني كذا ليش .. دام ما تبوني وش له جبتوني على هـ الحياة .. ليتك يا يمه قتلتيني في بطنك ولا خليتيني أشوف هـ اليوم .. ع الاقل في بطنك راح تحميني من كل اللي عشته وشفته .. نظرات الشماتة راح اشوفها في عيون الكل .. ليتك يا يمه قتلتيني ولا خليتني أحس واذوق طعم الألم والناس تردد على إذني اني لقيطة
إيه يمه انا لقيطة في نظر الكل .. وانتي وبابا السبب .. آآآآآآآآآآآآآآآآآه يارب تكفى خذني وريحني
بدأت تضرب راسها على الارضية بقوة حتى سالت الدماء من رأسها وهي لا تزال تردد عبارة واحده
(( ليش الكل استغل ضعفي وحاجتي ورموني في النهاية ))
سويرة سمعت صوت غريب يصدر من غرفة نجود ثم توجهت مباشرة إلى هناك وبمجرد أن رأت الدماء سالت من راسها تمتمت بغضب : نجود إيش هذا .!! إنتي إنجنيتي ولا إيش سالفتك بالضبط .. تبي تموتي نفسك !!
نجود وهي تنظر إليها بألم تمتمت بإنكسار : إنتي مو أمي !! ليش مهتمة فيني هـ الكثر .. خليني اموت وارتاح
سويرة شعرت بالصدمة .. لم تصدق ما سمعته للتو وتمتمت بذهول : نجود إنتي إيش قلتي ؟!
نجود ودمعة رسمت على خدها : إنتي مثل غيرك استغليتيني نفس ما استغلوني ..!! استغليتيني عشان مصلحتك وهذا إنتي راح تبيعيني عشان شو !! مزرعة تسوى كم مليون ..!! بس طبيعي انا لقيطة وما ضنتي اسوى ريال
سويرة والصدمه تسيطر عليها اكثر : نجود إنتي أنهبلتي ولا إيش ؟!!
نجود تابعت حديثها والدموع تنهمر على خديها : لقيطة .. هـ الكلمة تخليك تسوى فيني اللي تبيه حتى لو تذبحيني
بس إنتي ما ذبحتيني إنتي راح تبيعيني عشان تسترجعي جاهك ومالك .. بس لو كنت بنتك راح تزوجيني عن جد
سويرة وعيناها تتسع أكثر : نجود إنتي إيش تقولي أنا مو فاهمة شيء
نجود أنفجرت غاضبة : قوليها وريحيني !! ليش عيشتيني في كذبة ليش !! ليش ما علمتيني من اول أني لقيطة ليش ؟
ليتني سمعتها منك يا يمه .. ولا سمعتها من غيرك .. كنت أستحب نظرات الشماته منك إنتي مو من غيرك
ليش حطيتيني فموقف نفس هذا ليش يمه ليش ..!!!
سويرة قاطعتها بذهول : نجود كيف عرفتي أنك ................................
نجود قاطعتها سريعا : إني لقيطة .. هـ الكلمة انا الوحيدة لي الحق أني أنطقها .. بس من اللي خبرني مو مهم
سويرة وهي تجلس بجانبها : سمعي يا نجود سليمان لو عرف بالموضوع هذا .. كل شيء راح يخترب ويضيع
نجود نظرت إليها نظرة شفقة وتمتمت بحرقة : يمه إنتي إيش .. ما عندك قلبك .. انا وين وإنتي وين
سويرة قاطعتها سريعا : هذي حقيقك يا نجود ولازم تتقبليها .. وزواجك من سليمان راح يفيدك ويسكت حلوق الناس
نجود ودمعه رسمت على خدها : آنا مت يا يمه .. وزواجي من سليمان ما راح يغير أي شيء .. أشرت على صدرها ثم تمتمت بحرقة .. الخنجر اللي غرستوه هنا خلاني ما أحس باللي حوالي .. أنا ضعت ولا في شيء بيغير قدري
شوفي حالتك كل اللي هامك المال اللي جمعتيه كل السنين هذي ما يضيع .. ولا فكرتي بالألم اللي بداخلي
سويرة قاطعتها بغضب : يعني انا وش ذنبي أني ربيت وتعبت .. وودي اشوف نتيجة هـ التعب .. هذا دين وانتي المفروض تحفظية طول عمرك .. وجاء الوقت المناسب عشان تردي هـ الجمايل اللي سويتها لك
نجود قاطعتها وهي تصرخ بألم : يمه بس تكفين .. إرحميني كل كلمه تفريها اكبر من اللي قبلها .. ودك أدفع ثمن تربيتك لي !! يعني كل اللي عشته كان له ثمن ولازم الحين ادفعه .. انا ضعت يمه .. كل شيء ضاع مني فلحظة .. من اليوم لازم أعود نفسي على حياة ما توقعت للحظة وحده بس أني أعيش فيها .. بالأول كنت اصحى وانام على وجهك وصوتك .! بس هذا كله طلع كذب في كذب .. انا عايشة في كذبة .. وإنتي عمرك ما حبيتيني
سويرة : طيب يا نجود هذي حقيقتك أمك تخلت عنك وباعتك لي .!! الحين هذا جزاتي أني ضفيتك من الشارع
نجود : الشارع !!
سويرة وهي تهز برأسها : نجود أحس راسي بينفجر من حزنك اللي ماله داعي .. امك تركتك وتوكلت عشان تعيش حياتها .. وإنتي المفروض بعد تنسيها وتعيشي حياتك ..
نجود قاطعتها بألم : طيب أمي لما تركتني ما خلت معاك شيء يخصني ! مثل صورتها ملابسي .. أي شيء يوصلني لها
سويرة وهي تهز برأسها : لا يا نجود ما تركت لك إلا أسمك
نجود : كيف يعني
سويرة : وصتني وصيتين الأولى أسميك نجود .! والثانية أخذك للمستشفى وأنقذك من الموت
نجود وهي تستند على حائط قريب تمتمت بألم : آآآآآآآآآآه يا يمه ليتك خليتيني أموت ولا أعيش كل هذا










/::\









سلطنــــــــة عمــــــــــان




//


\\








نزلت من سيارتها وتوجهت مسرعة إلى داخل المشفى .. في حال وصولها إلى هناك وصلت سيارة الاسعاف
جود شيء ما أجبرها على الوقوف .. تم أنزال ام سعد وابا سعد وقد التحمت أجسادهم ببعضها
جود بمجرد أن شاهدت هذا المنظر تراجعت خطوتين للوراء وذرفت دمعه وتمتمت بألم : لا مستحيييل أيش هذا
شعرت أنها غير قادرة على الوقوف ثم أستندت على حائط وظلت تمشي بحذر شديد
وفي مكتب الدكتور صالح ..
عمران : يعني جود كلها دقايق وبتكون هنا
صالح : إيه وراح أعلمها بكل اللي صار .. فعلا جود جاء الوقت المناسب عشان تعرف حقيقة مرضها
قاطعهم صوت هاتف عمران فتمتم بخوف : هذا عيسى .!! الظاهر جد جديد في حالة حمدان .. بشوف إيش عنده
عمران بمجرد ان سمع ما قالة شقيقة عيسى تغير شكلة .. وأغلق الهاتف بسرعة
صالح قاطعه بخوف : عمران إيش اللي صاير
عمران تمتم بحزن : حمدان .. توقعنا للحظة أنه راح نقدر نسيطر على الوضع .. بس المرض طلع متبلغ فيه
صالح : يعني ........!!
عمران تمتم بألم : حمدان ما بقى له كثير .. يمكن نخسره في أي لحظة .. قلبة يتوقف في اليوم أكثر من مره
صالح وعيناه بدأت بالأتساع : بـــــ ........................................
قاطعه صوت بكاء .. أدار براسة ووجد جود قد خارت قواها فسقطت على ركبتيها وظلت تبكي بحرقة
صالح توجهه نحوها مباشرة وتمتم بخوف : جود إيش فيك !!
جود وهي تبكي بحرقة : ليش ما علمتني أنه حالة حمدان خطيرة .!! متى كنت ناوي تعلمني لما يموت
صالح : جود هدي نفسك ..
جود قاطعته وهي تبكي بحرقة : كيف تباني أهدي نفسي .. حمدان هذا صار جزء من حياتي .. ليش ما علمتني أنه مريض كثير .. أكيد الحين يناديني وانا مو موجوده قربة .. لازم أكون قريبة منه لازم
صالح : بس يا جود
جود : حسافه يا عمي وثقت فيك بس أنت خبيت علي .. أنا راح اسافر عطني عنوان المستشفى ومكان حمدان بالضبط
صالح قاطعها بألم : جود ترى إنتي مو فاهمة شيء
جود تمتمت بحرقة : وش اللي تبغيني أفهمه يا عمي .. حياة طفل بالنص .. متى كنت ناوي تعلمني أنه حمدان جالس يموت .. علمني هاه .!! كنت تباني أسمع خبر موته لا سمح الله من الغرب .. وجودي بقرب حمدان بيغير اشياء وايد
صالح : طيب يا جود إنتي وش اللي ناوية عليه .!!
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : عطني عنوان المستشفى ولا تسألني عن أي شيء بعدها .. وثقت فيك مره وطعنتني .! أمنتك على روحي وخليتها ع الهامش ولا أهتميت فيها .!! عشان كذا أي شيء راح اسويه بيكون ما يهمك عن اذنك
صالح وهو يقف أمامها تمتم بحزن شديد : تكفين يا جود .. ترى إنتي مو فاهمه شيء
جود تمتمت وهي تشعر بغصة في صدرها : حياة الناس مو لعبة معاك يا عمي .. كل يوم كنت تجاملني وتضحك علي
أوقات أي صحيح استغرب ليش ما تخليني أكلم حمدان .. بس عقب اللي سمعته اليوم أتضحت معاي الصورة عدل
تمتمت بهذه الكلمات ثم وضعت يدها على شفتيها وذهبت وهي تبكي بحرقة ..
صالح حاول أن يلحق بها ولكن هناك يدا امتدت ومنعته : صالح خلها على راحتها .. بكره راح تهدى وتفهم كل شيء
صالح قاطعه بألم : جود هذي مو مجرد أي انسان مر بحياتي .. جود حياتي كلها .. وهذي هي طلعت مسكوره من هنا ولا قدرت أشرح لها ولا شيء .. بكره راح تسافر وتعرف أنه حمدان جالس يموت في اليوم أكثر من مره .. وانا اللي كنت أوهمها أنه يضحك ويسولف ومرتاح .. منعتها تتصل فيه لأني أوهمتها أنه لا سمع صوتها راح ينهار وتدهور حالته .. وهي من كثر ما تحبه صدقت كذبتي .. جود محتاجه لي كثير يا عمران محتاجه لي كثير
وجود وهي تستند على حائط قريب تمتمت وهي تغمض عينيها بقوة وتبكي بحرقة : ليش يصير فينا كذا ليش ؟!!
معقولة كل اللي سمعته كذب في كذب .. إيه صح كله كذب .. حمدان بخير وراح يرجع .. وراح اللعب معاة وأاكله الآيسكريم اللي يحبه بأيدي .. يا رب لا تحرمني منه يا رب .. حمدان ملا فراغ كبير بحياتي ولا غاب منها فجأة وبالطريقة هذي راح أموت .. هو توه صغير وما راح يتحمل مرض نفس هذا
وما هي إلا لحظات حتى عادت لها نوبات الصداع فظلت تأن بألم : يا الله راسي .. أحسه راح ينفجر تمتمت بهذه الكلمات ثم سقطت مغشي عليها .. سمع صالح صوت ارتطام ثم توجه إلى الخارج ووجد جود قد خارت قواها
صالح وهو يسندر رأسها على يده تمتم بخوف : جود أصحي .!! جود تكفين كلميني
عمران قاطعه بحزن : الظاهر الجد بداء .. وجود بدون حبوب بالفترة هذي ما راح تقدر تعيش .!!
صالح وهو يبكي بحرقة : آآآآآآآآآآآه يا جود الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لك أبد ..










/::\




 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 11-09-11, 02:53 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


/::\








وفـــــي مكان آخر كان الحزن يخيم على كل زواياه .. استيقظت وهي تسمع أصوات تتردد على رأسها
جاسم: هذي البنت أملنا الوحيد .. محد راح يقدر يتعرف على الجثة غيرها ..!!
منصور : بس الرجال متشوه بشكل مو طبيعي كيف راح تقدر تعرفه إذا هو نفسه أخوها .. أحسه صعب عليها كثير
جاسم : نحن مقدرين الألم اللي مستوطن داخلها .! بس هذا قضاء الله وقدره اليوم أو بكره لازم تتقبله
منصور: الكلام أسهل من الواقع بكثير .. اللي ينتظر هـ البنت أصعب من اللي يتخيلة عقلك
لمياء وهي تأن بألم وتقلب عينيها في الغرفة : ماما . بابا .. سعد .. وينكم ؟!! تكفون لا تخلوني تكفوووووون
وبدأت تصرخ بطريقة هستيرية .....
جاسم وهو يحاول أن يسيطر عليها : لمياء هدي نفسك هذا قضاء الله وقدرة ولازم ترضي فيه
لمياء قاطعته بألم وهي تبكي بحرقة : تكفون رجعوا لي أمي وابوي وسعد .. تكفون رجعوهم نحن مالنا أحد غيرهم
منصور : لمياء اللي تسويه هذا أعتراض على رغبة الله .. هذا عمرهم وأنتهى لازم تشدي حالك عشان تقدري تكملي
لمياء قاطعته وهي تصرخ في وجهه : أنت جالس تقول كذا لأنك مو حاس باللي صاير فينا .. اللي ماتوا أهلي .. مو بس أهلي هذيلا دنيتي كلها .. كل يوم الصبح أصحى على صوتهم .. من يوم ما أنخلقت ما حطيت منبه في غرفتي .. ضحكة امي وابوي كانت تخليني أفز من مكاني .. وفي كل مره أفتح باب غرفتي أشوف سعد حبيبي قدامي.. بس وينهم ؟!! عودوني على كل هذا .. بس الحين راحوا وتركوني .. تركوني قبل ما يغيرون نظام حياتي .. يمه يبه سعد تكفون صحوني . قولوا كل هذا حلم وراح أصحى منه .. راح أغمض عيوني وافتحها وأتمنى أشوفكم قدام عيني
منصور ودمعه رسمت على خده تمتم بألم : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لمياء وهي تفتح عينيها وكأنها تتمنى أن لا تجد حقيقه تقضي عليها .. وجدت نفسها في نفس المكان .. نظرت إلى ما حولها ثم وجدتهم نفس الأشخاص .. أدركت وقتها أن ما حدث كان حقيقة .. وأن هناك أيام قاسية تنتظرها .. فجأة خطرت في بالها ميساء .. تملكها الخوف .. خشيت أن يكون أصابها مكروه نهضت سريعا وتمتمت بخوف : ميساء
جاسم وهو يهدأ من روعها : لا تخافي أختك ميساء بخير .. بس حالتها النفسية تعبانة .. مو قادرين نتفاهم عندها
لمياء قاطعته وهي تصرخ : ميساء وين .. خذني لعندها ..










/::\









ميساء كانت هناك ابتسامه على شفتيها عجز البعض عن فهمها .. ظلت تراقب ما حولها بصمت .. الدموع كانت تتساقط على خديها .. وكأنها تحاول أن تتجاهل حقيقة ما ... كانت تستمع إلى قهقهة أهلها تتردد في زوايا الغرفة
دخلت لمياء .. آلمها حال شقيقتها .. احست بأنها مكسورة من الداخل .. توجهت إليها وضمتها بقوة
ميساء نظرت إلى شقيقتها وتمتمت بابتسامه : لمياء حتى أنتي تبكي .. طيب ليش ..!! لا يكون صدقتيهم
لمياء وهي تنظر إلى ميساء بألم قاطعتها بحب : أصدقهم في إيش ؟!!
ميساء اطلقت صوت قهقه وتمتمت بثقة :هههههه يقولون أهلنا ماتوا .. بس انا ما صدقتهم أعتبرتها مزحه .. ثم وجهت أنظارها إلى الممرضة وتمتمت بصوت مرتفع .. بس ترى مزحتك بايخة ولا عاد تعيديها مره ثانية
لمياء بمجرد أن تفوهت ميساء بذلك أنفجرت باكية فاحتضنت شقيقتها بحب وتمتمت بألم : راح نتجاوز هـ الشي مع بعض .. ميساء محد بقى لنا في هـ الدنيا .. انا وأنتي لازم نكون أقوى من كذا .. امي ابوي سعد راحوا وتركونا
ميساء أبعدت لمياء عن صدرها وتمتمت بغضب : حتى أنتي صدقتيهم .. امي وابوي وسعد ما ماتوا .. هذيلا بس يبوا يضايقونا .. تكفين لمياء لا تصدقيهم .. انا وانتي مالنا أحد غيرهم .. ابوي وعدني أنه ما راح يتركني .. وقال أنه لا جبت مجموع راح ياخذني بإيدي ويوصلني لين باب الجامعة أو الكلية اللي بنقبل فيها .. وأمي قالت راح تحقق لي طلب من أمنياتي .. وسعد يا حبيبي يا سعد ..قال لا جبتي نسبه ودخلتي الجامعة راح أخليك تقضي الاجازة فأي بلد تختاريها
وبعد كل اللي سمعته وشفته تبيني اصدق أنهم ماتوا .. حتى لو شفت هـ الشي بعيوني ما راح اصدق أهلي ما ماتوا
لمياء وهي تعود لتحتضنها تمتمت بألم : طيب يا ميساء هدي نفسك .. محد فيهم مات .. بس تكفين لا تقولين كذا
ميساء وهي تبتلع ريقها : طيب إذا أمي وابوي وسعد عايشين يا ترى وينهم؟! ومن اللي كان يحترق بالسيارة ..
لمياء ودمعه رسمت على خدها مسحت على رأس شقيقتها بحب وقاطعتها بألم : تكفين ميساء لا تسوي فيني كذا .. بروحي تعبانه وحالتي حالة .. لازم انا وأنتي نشد حيلنا ونقوي بعض .. لازم نتعود على غيابهم .. عشان نقدر نعيش
ميساء وهي تنزع المغذي من بين يديها قاطعتها بغضب : ومن قال لك أني أبي اعيش .!! خليني أموت وارتاح
لمياء وهي تحاول أن تسيطر على ميساء قاطعتها بخوف : ميساء إنتي أيش تسوين جنيتي .. ميساء وقفي
ميساء وهي تبعد لمياء عنها تمتمت بغضب : ما ابي أعيش ابا أموت .. ما ودي اكون في مكان أهلي ما موجودين فيه
تدخلوا الأطباء ثم قاموا بإعطائها مهدي وكلها لحظات حتى سيطر النعاس عليها وغطت في سبات عميق
لمياء وهي تمسح على رأسها وتبكي بحرقة : يا رب صبرني .. يا رب أخلفني في مصيبتي خيرا منها .. كيف بقدر اتحمل كل هذا .. من جهة خسارة اهلة ..!! والجهة الثانية ميساء .. يا رب أحفظها ما بقالي أحد غيرها









/::\










نور كان وقع الخبر في أذنيها كـ الصاعقة .. لم تتخيل بأن كل هذا سيحدث في لحظة .. جرتها أقدآمها إلى غرفة ميساء بعد أن علمت وجود لمياء هناك .. سمعت صوت بكاء وانين فعرفت أنه مصدره هو لمياء ..
دخلت بهدوء .. قلبت عينها يمنه ويسرى وهي تشعر بالحزن على حال لمياء وشقيقتها
قاطعها صوت من بعيد : إنتي من ؟!!
نور وهي تنظر إليه بتمعن وعيناها تملؤهم الدموع تمتمت بألم : أنا ...... انا .. انا أصير زوجة أخوهم سعد
منصور ابتلع ريقة وتمتم بألم : يعني إنتي زوجة سعد الممرضة نور ؟!
نور قاطعته بألم وعيناها تتسع أكثر : ليش سعد وينه ؟!! لا يكوووووووووون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
منصور قاطعها بألم : نور ممكن أتكلم معاك برا لو ما فيها كلافه
نور وعيناها تائهة بين نظرات جاسم ومنصور تمتمت بصوت شبه مسموع /: تفضل .!!
وبعد أن اصبحوا خارج الغرفة .. تمتم جاسم بألم : نور حالة ميساء ولمياء كثير صعبه !! ولو طلبنا منهم شيء مثل هذا أكيد راح ينهاروا ويتعبوا اكثر .!!! عشان كذا أنتي املنا الوحيد
نور قاطعته بألم ": إيش اللي صاير ؟!! انت كذا تخوفني
منصور : اللي كانوا في الحادث ثلاثة ام سعد وبو سعد واعتقد سعد
نور بمجرد ان سمعت أسم سعد تألمت كثيرا وقاطعتهم بحزن : وش فيه سعد طيب ؟!!
منصور : سعد هو أكثر واحد تأثر بهـ الحادثة وللأسف هو مشوه .. ومحد غيرك راح يقدر يتعرف عليه
نور اتسعت عيناها أكثر وتمتمت بخوف : آنــــــــــــــــــا ؟!!
جاسم : اخت نور إنتي ممرضة ومريتي بهـ الظروف كثير .. يعني استحملي شوي عشان خواته
نور قاطعته وهي تصرخ : بس هذا مو أي حد ؟!! هذا زوجي اللي عشت معاه كل عمري .. ليش تطلبوا مني شيء كبير مثل هذا ..!! يمكن أكون شفت كثير حالات بس صعب أشوف سعد صعب علي كثير
منصور : نور نحن مالنا أحد غيرك .. تكفين سهلي المسألة عشان تريحين سعد
نور وهي تنظر إليه بحيرة : اريح سعد ؟!!
منصور : إيه تريحيه مو أكرام الميت دفنه .. توكلي على الله وتعالي معنا
نور ابتلعت ريقها وتمتمت بحزن كبير : طيب اللي تشوفوه ,,,







/::\










آلممــــــــــــلكة العربية السعــــــودية





//




\\





علمت أم مهند بما الم بشقيقتها وابنها وزوجها .. لم تتحمل الصدمة وسقطت مغشي عليها
الكل كان يترقب نهوضها بخوف وألم .. لم يتبقى لديها في هذه الحياه سوى شقيقتها ام سعد وهذه هي خسرتها في طرفة عين .!! ضلوا بجانبها محاولة للتخفيف عنها ..
فتحت عينيها ببطء وتمتمت بألم : انا وين
أروى نهضت سريعا وطبعت قبلة على رأسها : يمه إنتي بخير
ام مهند وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى مسكت أحدى يدي أروى بقوى وتمتمت بحزن : أروى اللي سمعته صح
أروى ودمعه رسمت على خدها : يمه هذا طبع الحياه ومحد ياخذ غير نصيبة ؟!!
ام مهند قاطعتها بألم وهي تصرخ : يعني أختي ماتت !! وا حسرتي عليك يا وخيتي
ابو مهند تمتم بألم : ما يصير اللي تسويه بنفسك يا الغالية اختك راحت !! إذا انتي حالتك كذا تخيلي كيف حالة ميساء ولمياء .. اللي صار لهم صعب بنت تتحمله واهي بذا السن ..!
بمجرد ان نطق أسم ميساء انزلقت دمعة على خد راكان وشعر بغصة في قلبه .. وانسحب إلى الخارج بهدوء
ذهبت خلفه أروى .. رأته وهو يبكي بحرقه .. توجهت إليه وضمته إلى صدرها وتمتمت بألم : هدي حالك يا خوي
راكان وهو يضمها بقوة تمتم بحرقة : ميساء كثير متعلقة بأهلها !! مو قادر اتخيل كيف بيكون وضعها
اروى وهي تبلع ريقها : راكان كلها كم ساعة وبنكون هناك إن شاء الله .. ووقوفنا جنبهم صدقني راح يهون عليهم
راكان قاطعها وهو يضم وجهه بين يديه : علميني كيف بستحمل اشوف دمعه تجرح خدها !! آآآه يا أروى
أروى هنا لم تستحمل ما تفوه به راكان وتمتمت بألم : أقلها الانسانة اللي تحبها موجوده قربك .. لكن وش تقول عني أنا اللي صار لي 25 سنه انتظر سعد !! وفي غمضة عين راح عيني .. تمتمت بهذه الكلمات وظلت تبكي بحرقة
راكان وهو يجلس بجانبها مسح على رأسها بحب وتمتم بألم : أروى وش هذا اللي سمعته ؟!
أروى وهي تحاول ان تلتقط انفاسها تمتمت بألم كبير : إيه راكان كنت أحب سعد !! حبيته بجنون ؟! وانت مره سألتني وش له دخلتي تمريض وانتي مجموعك يسمح لك تصيري دكتورة .. دشيت تمريض لأنه هو اللي طلب .. سعد كان بالنسبة لي شيء كبير .. احس بطعنه بصدري راكان !! كاتمه كثير اهات بداخلي !! ودي اصرخ ودي اطلع الحزن اللي استحل فيني بس مو قادرة !! للحين اوهم نفسي أنه سعد عايش !! في شيء اقواء مني يقولي سعد ما مات !!
رافضة حقيقة موته .. سعد مستحيل يموت ويتركني راكان ..! مستحيل يموت قبل ما أسمع منه كلمة أحبك
راكان وهو يطبع قبلة على رأسها : كل هذا بقلبك وإنتي كاتمة ؟!! ما فيه شيء اصعب من اللي جالسه تعيشي فيه
أروى وهي تبكي على صدره بحرقة : راكان قول أنه كل اللي انا عايشه فيه حلم وسعد ما مات !! تكفى يا راكان
راكان وهو يمسح على خدها بحب تمتم بألم : اروى حبيبتي ما ضنتي فيه كلمة بالكون راح تريحك .. كل اللي اقدر
اقوله لك إنتي توك صغيره والحياة قدامك !! وانا راح اكون وياك وما بخليك
اروى وهي تحضنه بقوة : راكان محد يعرف بحقيقة السر هذا غيرك .. وما علمتك إلا لأني محتاجة لك كثير
راكان : صدقيني يا أروى لو عرف سعد بكل تضحياتك كان ما تردد لحظة وحده وحبك .. وأكيد الحين عرف
أروى وهي تبلع ريقها تمتمت بصعوبة : الله يرحمه ويغمد روحة الجنة ........








/::\









خالد ظل كلام سندس يتردد في ذهنه .. وظل يدور يمنه ويسرى حتى أمسك بهاتفه
سلوى وهي تنظر إليه بحيرة : خالد وش فيك عسى ما شر ؟!
خالد : فيه موضوع شاغل بالي .!! ولازم اليوم انهيه .!! سندس تعبانة كثير وهي محتاجة لي
سلوى : طيب وش اللي ناوي عليه ....... سكوتك يخوفني
خالد وهو ينظر إلى الهاتف : الحين راح تعرفين .......... وما هي إلا لحظات حتى تمتم بثقة يآ هلآ
رائد والحيرة تتملكه : هلا خالد شلونك ؟!!
خالد : انا بخير رائد انته شلونك وكيف صحتك الحين .. علمتني سندس انك تعبان
رائد وهو يبلع ريقه تمتم بحزن : يسرك الحال .. بس شوية ارهاق .!! واكيد راح يروح
خالد : رائد بغيتك فموضوع كلها نص ساعة واكون عندك بالبيت
رائد والحيرة تتملكه : عسى ما شر يا خالد ؟!!
خالد : لا جيت راح تعرف كل شيء .. اخليك الحين ..!!
سلوى وهي تقترب منه تمتمت بخوف : خالد وش اللي ناوي عليه
خالد بثقة : بس يا سلوى لين متى بشوف اختي تذبل قدامي وانا ساكت !! إذا رائد يبي اختي لازم يحدد موعد زواجهم
سلوى : بس مو حاس أنه تصرفك هذا غلط .. وكأنك تجبر رائد أنه يتزوج سندس .. يمكن الرجال جالس يكون نفسه
خالد : وش يكون نفسه يا سلوى ..!! رائد يحب نجود .......!!
سلوى وعيناها تتسع : إيش ؟!!
خالد : عشان كذا انا لازم أتدخل واعرف رائد وش اللي يبيه بالضبط .!! وفي كلا الحالتين نجود راح تتزوج بكرة
سلوى : إيه زين ما تسوي يا خالد .. وانا اقول ليش حالة سندس معتفسة هـ الكم يوم ؟!
خالد : جهزي لي شيء البسه ........ انا بسير اسبح ..........!!
سلوى : ان شاء الله حبيبي ..










/::\









رائد رمى بالهاتف بعيدآ ودارت في رأسه الكثير من التساؤلات .. واكثر ما أخافه اتصال خالد المفاجئ
اسند راسه على يده وتمتم بألم : وش اللي بغيته يا خالد ؟! ما تعرف انه اليوم بالذات ما ودي أشوف احد ..! ودي أتم لحالي .. ودي ارتب افكاري .. زواج نجود بكرة !! ودي أمنع الزواج هذا بس مو قادر ! أمي ماسكتني من اليد اللي تعورني !! آآآآآه يا نجود سامحيني مره ثانية أتخلى عنك وأتركك لحالك .. أدري أنك راح تكرهيني .!! بس لازم تكرهيني انا وانتي حبنا نحكم عليه بالفشل !! فيه اثنين بالنص !! من جهة سليمان والجهة الثانية سندس .. وانا مستعد اموت واتحمل عشانك ولا تعرفين في لحظة انه سويرة ما تصير أمك وجالسة تستغلك !! ما اقدر اعيشك بهـ الشعور .. ودي هـ السر يتم مدفون للأبد .. مو مهم انا المهم إنتي .. تعيشي مرتاحة ولا تحسي بأنك ناقصة عن غيرك من البنات .. اعرف انه زواجك من سليمان صعب عليك كثير .. بس أهون بكثير من أنك تعرفي انك لقيطه



يعني خلاص بنفترق
يعني دروبنا بتختلف
خلاص بتصير حياتك غير
وحياتي عنك بتختلف
يعني خلاص ايدينا بتبتعد
حتى قلوبنا بتنجرح
يعني خلاص ماعاد لك رجعه ابد
خلاص يعني ماعاد اشوفك يمي قريب
يعني حتى انفاسنا بتفترق






قاطع بنيات افكارة صوت طرقات خفيفة على الباب .. فتمتم بصوت منخفض : تعالي ميس
ميس ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : ليش سويت كذا يا رائد !؟ وش السر اللي مخبينه عني إنت وامي ؟!
رائد وهو يبتلع ريقه ويشد شعره للوراء : هـ السر ما لازم أحد يعرف فيه .. وصدقيني أي شيء سويته بس عشان احمي نجود .. يمكن صعب عليك تفهمين الحين .. بس بكره راح تتذكرين كلمتي ..
ميس قاطعته بألم : رائد نجود تنتظرك وتقولي تبا تحميها !! إذا ودك تحميها روح وخلصها من هذا اللي اسمه سليمان
رائد بمجرد ان تفوهت بأسم سليمان انتابته نوبة من الغضب وتمتم بحرقة : تكفين يا ميس خليني في حالي
ميس وهي تبكي بحرقة : رائد مو بس نجود اللي ما راح تسامحك حتى انا .. لأنك جرحت أغلى انسانه عندي
تمتمت بهذه الكلمات ثم ولت خارجة .. حتى ارتطمت بجسم صلب
طبع على رأسها قبلة وتمتم بحب : من اللي مزعل حبيبة قلبي ومخليها تبكي كذا
بمجرد أن رفعت عينيها تملكتها فرحة كبيرة فارتمت في صدرة وظلت تبكي بحرقة
مسح على راسها بحب وتمتم بابتسامه : ميس حبيبتي وش اللي مكدر خاطرك
ميس وهي لا تزال تبكي تمتمت بصوت متقطع : خالي مو عارفة اللي قاعد يصير حوالي !! اخوي رائد يحب وحده بس راح يتزوج وحده ثانية وكل هذا لأن امي ضاغطة عليه !! وتهدده إذا ما سوى اللي تقوله بتفضح السر
تمتم بحيرة : وأي سر هذا اللي تخبية امك ؟!!
ميس قاطعته بحزن : والله يا خالي ما أدري !! انا تعبانة كثير ومو عارفة كيف افكر .. عشان كذا اتصلت فيك
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه وتمتم بحب : تعرفين يا ميس غلاوتك عندي !! ولو تطلبين عمري انا حاضر
ميس وهي تشعر بآلامان بقربة تمتمت بحب : زين يوم جيت .. عن جد محتاجة لك كثير
دخلت ام رائد وقد رسمت على شفتيها ابتسامه عريضة تعبر عن مدى سعادتها .. وبمجرد ان شاهدته تلاشت سريعا
نظر إليها بتعجب ثم تمتم بحيرة : وش فيك يا وخيتي ما فرحتي لانك شفتيني
ام رائد قاطعته بغضب : وش له استانس مو أنت فضلت وحده مريضة على اختك وتغربت عشانها !!
قاطعها بألم : وبعدين يا ام رائد ؟!! يعني هـ السالفة ما انتهينا منها
ام رائد : بالنسبة لك انتهت !! لكن انا راح تضل نفس الغصة بصدري طول ما أنت بعيد عني
ميس هنا لم تستحمل وتمتمت بألم : يمه وانتي بس هذا شغلك ما ترتاحين إلا إذا فرقتي بين اثنين قلوبهم ع بعض
قاطعها سريعا بصوت مرتفع : ميس ...........!!
ميس خفضت رأسها حزنا ثم انسحبت بهدوء ..
تقدم نحوها بخطوات ثابته وتمتم بألم : وش له تتصرفين كذا يا أم رائد !! إنتي العاقل تسوين كل هذا
ام رائد : شوف يا يحيى .. وجودك هنا ما يهمني .. خلك عند حبيبة قلبك المريضة المعقدة
يحيى قاطعها بغضب : سمعي يا ام رائد إنتي اختي الكبيرة ع العين والراس !! بس ريما لا تتكلمين عنها كذا .. وش اللي عرفتيه عن شخصيتها واسلوبها عشان تقسي عليها بالشكل هذا .. انا حبيتها وراح اسوي المستحيل عشانها
ام رئد : ما يهمني امرك ولا امرها .. بس اللي بغيت أعرفه وش اللي جابك هنا
يحيى قاطعها بألم : هـ الكثر صار قلبك قاسي يا وخيتي .. وصرتي ما تفكرين غير بنفسك واللي يرضي غرورك
ام رائد قاطعته بثقة : يحيى مو ناقصة لمحاضراتك اللي ما تخلص !! قول وش جابك واختصر
يحيى تألم من الحالة التي وصلت لها شقيقته فتمتم بألم : اللي جابني هنا رائد !! ميس اتصلت علي وكانت تبكي
ام رائد قاطعته بغضب : اسمع يا يحيى أنت مالك شغل فـ أولادي .! انا أربيهم وعلى مزاجي .. وميس دواها عندي
يحيى : ام رائد صح أنك أختي الكبيرة بس أسمحيلي انتي زودتيها كثير .. وما راح أروح إلا لما احل كل شيء فاهمة
ام رائد : وش اللي تحله !! ابعد عن حياتنا وخلنا نخلص
يحيى قاطعها بثقة وهو يتوجة إلى غرفة رائد : راح اسمع كلام رائد وبعدها احدد إذا وجودي مهم او لا
ام رائد وهي تقف أمامه : قلت لك مالك شغل في ولدي !! ودك تضيعه برومنسيتك نفس ما أنت ضعت
يحيى ابعدها عن طريقة وتوجه بخطوات ثابته وأغلق الباب خلفه
ام رائد وهي تصك على أسنانها : انا أوريك يا ميس كله من تحت راسك ؟!!
ميس بمجرد ان سمعت ما تفوهت به والدتها دخلت إلى غرفتها واغلقت على نفسها
يحيى بمجرد ان رأى حال رائد تعجب مما يحدث . فلقد اعتاد ان يراه قويا صامدا .. تألم لحالة واقترب منه
رائد وهو غير مصدق لما يراه تمتم بدهشة : خــــالي ..........!!
يحيى وهو يضمه إلى صدرة : كيفك يا رائد .. وش له لون وجهك مخطوف كذا ..
رائد وهو يبكي على صدرة تمتم بألم : ليتني كنت بمثل قوتك اقلها ما خسرت نجود ولا عشت اللي عشته .!!
يحيى وهو يمسح على رأسه : رائد صدقني كل مشكلة ولها حل ..!! بس لازم تقوي قلبك .!!
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم بألم : ما فهمت عليك
يحيى : أسمع يا رائد دامك في بداية الطريق أنهى الموضوع .. صدقني تفارق سندس الحين ولا بعدين وتتمشكل
رائد وعيناه تتسع : عمي أنت إيش تقول ؟!!
يحيى قاطعه سريعا : أسمع يا رائد اللي جالس تعيشه الحين بتعيشه بصورة اصعب لما تاخذ سندس . عشان كذا لازم تحسم قرارك وتنفصلوا .. وبكذا أنت ترتاح وهي بعد ترتاح .!! يعني مستحيل تجاملها على حساب نفسك
رائد قاطعه بألم : عمي بس سندس مالها ذنب .. وما ودي أكسر قلبها .. وانا خسرت نجود أصلا
يحيى : خلنا نبدأ من أخر نقطه ذكرتها .. كيف يعني خسرتها ممكن أفهم
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم والألم يعتصر قلبة : خالي نجود اليوم راح ينكتب كتابها وبكره بتكون دخلتها
يحيى : اها .. طيب ننتقل للنقطة الثانية .. ممكن أفهم كيف راح تكسر قلب سندس
رائد : هي حبتني وتعلقت فيني وانا عطيتها الأمل في علاقتنا .. فانفصالي عنها بالشكل هذا راح يدمرها
يحيى : اسمعني يا رائد انا شفت وعشت ومرت علي حالات كثيرة مثلك .. وإذا جينا على نجود هي راح تتزوج غصبا عنها .. يعني ما راح تكون تناقض نفسها راح تتزوج وقلبها متعلق فيك عكسك أنت تماما ..!
رائد قاطعه سريعا : بس !!!!!!!!!!
يحيى : خلني أكمل للأخر وبعدها ناقشني .. نجي ع النقطة الثانية لا تزوجت سندس وانت تحط راسك جنبها كل يوم ما راح تجي في بالك غير صورة وحده واللي هي صورة نجود .. كذا بتكون دمرتها أكثر من الدمار اللي تتصوره الحين
رائد سكت قليلا ثم تمتم بثقة : خالي أنت ما في منك . . فعلا قدرت تقنعني بكلامك .. وزواج نجود ما راح أخليه يجبرني ويخليني ابني سعادة غيري على تعاستي .. خلاص خالي .. انا عرفت وش الحل ..










/::\



مملكـــــــــــــــــة البحرين ؟..





//



\\










لم تصدق ما رأته عينيها فارتمت في صدرة وضلت تبكي بألم
مسح على رأسها بحب وتمتم بابتسامه : وش فيك يا حور .!! وش له دموعك ؟! هذا انا ورجعت
حور وهي تمسح على وجهة وكأنها غير مصدقة : مو مصدقة يا غسان أنك واقف قدامي
غسان وهو يطبع قبلة على راسها : حور انا عرفت بكل اللي صار فيك ؟! بس لا سمعتي اللي عندي بتنصدمين
حور وعيناها تتسع : تعال غسان امي كثير مشتاقة لك .. وراح نتناقش في أخر جمله بعدين
غسان لحق بحور .. حور ذهبت إلى منتصف البيت وتمتمت بصوت مرتفع : يمه غسان رجع غسان رجع يمه
ام حور وعيناها تتسع وهي تضع راحة يديها على صدرها : غسان ولدي رجع ؟!! فانطلقت مسرعة نحوه
غسان بمجرد ان شاهد والدته رسمة دمعه على خده وطأطأ برأسه خجلا منها .
ام غسان وهي تقترب منه بخطوات بطيئة وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت مخنوق : تعال وارتمى بصدري
غسان بمجرد ان تفوهت والدته بهذه الكلمات ارتمي في صدرها وظل يبكي بحرقة
حور اسندت رأسها على زاوية قريبة واخذت نفسا عميقا وحمدت الله على عودة شقيقها
ام حور : طمني يا غسان كيف صرت .. حكم سفرنا ما خلاني ازورك كثير
غسان قاطعها سريعا : يمه خلاص كل شيء راح يتصلح وانا جيت هنا عشان نرجع لبيتنا
حور اقتربت منه قليلا وهي غير مستوعبة لما يحدث وتمتمت بحيرة : وش اللي تقوله يا غسان نحن بعنا البيت من زمان !! من لما انا تزوجت هيثم .. وقراركم أنكم تعيشوا قريب مني ..
غسان وهو يمسح على راسها تمتم بحب : حور حبيبتي اللي صار فيك كان قاسي ويكفي السنين اللي انحرمتي فيها من بنتك .. جاء الوقت المناسب عشان الحقوق ترجع لأصحابها وام هيثم تاخذ جزاها على كل اللي سوته
حور وعيناها يشع منهما الخوف : غسان وش اللي ناوي عليه يا أخوي ........!!
قاطعهم صوت مصطفى وهو يتمتم بسعادة : غسان هنا مستحححيييييييييييييل تو ما نور البيت يا اخوي
غسان وهو يعانقه : منور باهلة
مصطفى : طيب ليش ما خبرتنا بطلعتك كنت انا رحت السعودية وجبتك بإيدي لـ امك واختك
غسان وهو يعانقة مجددا : كافي وقفتك مع اهلي مصطفى بصراحه كفيت ووفيت بس جاء الوقت عشان ترتاح
مصطفى وعيناه تتسع : ارتاح من إيش ؟!!
غسان وعيناه مركزة على حور : راح نرجع السعودية بكذا حور راح تقدر تاخذ حضانة بنتها وترجع فيها الحياه اللي انسرقت منها من سنين .. ووجودها في السعودية راح يدعم موقفها ..
مصطفى : غسان وش فيك أحد قالك شيء
حور وهي ترمق مصطفى بنظرة غريبة عجز غسان عن فهمهما .......
غسان : وش فيكم ؟!
ام مصطفى تقاطعه من بعيد تمتمت بسعادة : حور راح تتزوج ولدي مصطفى
غسان وعيناه تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
حور قاطعته سريعا : الموضوع انطرح صح بس انا رفضت .. غسان انت عارف اللي بقلبي زين
غسان اقترب منها وتمتم بصوت منخفض : تأكدي من شغله وحده .. محد يقدر يجبرك على شيء ما تبيه .
حور : غسان اللي ابيه بس بنتي .. تكفى ودني اشوف بنتي ولو حتى من بعيد
غسان طبع قبلة على رأسها ووجه انظارة إلى والدته وتمتم بحنان : يمه جهزي غريضاتك بكرة بنسافر ان شاء الله
ام مصطفى تمتمت بغضب : وش له تسافر دام حور راح تصير زوجة مصطفى
مصطفى قاطعها وهو يخفي ألمه : يمه حور عانت كثير .. جاء الوقت عشان هي تختار حياتها مع من تكملها
حور تمتمت بألم : ادري انه قلبك كبير مصطفى .. وعارفة مستحيل احد يحبني كثر ما انت حبيتني ؟! بس انت حبيتني وانا صح رجعت البحرين لكن قلبي ظل متعلق بشخص واحد وانت تعرفه زين .......!!
مصطفى : طيب ما فكرتي هو بعده يبيك ولا ؟!
حور : حتى لو كان ما يبيني يكفيني اعيش على ذكراه .. انا مو طامعه بشيء اكبر
مصطفى وهو يحاول ان يخفي دمعته تمتم بألم : طيب اللي يريحك يا بنت خالتي
ام مصطفى بصوت منخفض : هذا وش جابة الحين خرب على ولدي كل شيء .. حسبي الله عليها كسرت قلب مصطفى
حور وهي تقترب من شقيقها تمتمت بصوت منخفض : غسان ادري ما وقته بس شو اللي قصدته بكلامك
غسان وهو يبتلع ريقة تمتم بألم : انا دشيت السجن بتهمة مخدرات صح ؟!!
حور : إيه وانحكمت فيها 6 سنين ..
غسان : حور اللي صار كان مفربك ام هيثم سوت كل هذا عشان تحسي نفسك وحيده وترجعي البحرين غصبا عليك
حور وهي تشد شعرها للوراء : يا ربي هـ الأنسانة كيف تفكر .. وكأنها مفكرة تقضي علي
غسان : المشكلة مو هنا .. اللي قدرت اعرفه وانا في السجن انه الثار لازم ينتهي بقتل .. يعني حياة وحده بخطر
حور وعيناها تتسع : غسان إنت إيش اللي تقولة ؟!! ومن هذي الوحده اللي تقصدها .!! لا تكووون ........!!!
غسان تمتم سريعا : بالضبط ؟!! البنت اللي صار فيك كل هذا بسببها .. عشان كذا لازم نرجع السعودية ونحذرها
حور : غسان وانت وش مصلحتك ؟!
غسان : ودي اشوف نظرات الانكسار بعيون ام هيثم ... ودي اخرب عليها وادمرها نفس ما دمرتنا ودخلتنا في لعبة نحن ما كان لنا فيها أي صلة .. راح خليها تندم في اليوم ألف مره على اللي سوته فيني وفيك
حور وهي ترتمي بصدرة تمتمت بألم : انا ما أبي شيء غير بنتي .. وام هيثم آخر همي ..









/::\









سلطنـــــــــــــــة عمـــــان




//




\\







كانت تمشي بخطوات مترددة . كل ما تشعر بأنها تقترب إلى نقطة النهاية شيء غريب يتملكها .. وصلت امام بوابة كبيرة وظلت تتأمل ما بداخلها بدقه
قاطعها صوت جاسم : نور شدي حيلك .. أدري انه الموقف صعب بس تحملي لك شوي .. عشان سعد
نور وهي تبتلع ريقها تمتمت وهي تفرك اصابعها بطريقة غريبة : سعد وينه .. مو قادره اتحمل خلاص ..
جاسم : تعالي ورااااااي ..
فتح جاسم البوابة .. وتبعته نور .. شاهدت جسد مغطى بشرشف ابيض والدماء ظاهره عليه .. وضعت إحدى يديها على صدرها والأخرى على شفتيها .. وضع جاسم يده على الغطاء وأغمضت نور عينيها سريعا
جاسم تمتم بحزن : نور عارفين صعوبة الموقف بس تكفين تحملين لك شوي .. هذا اللي قدامك هو سعد ولا واحد ثاني
نور ابتلعت ريقها .. شعرت ان جسدها بداء يعرق .. فتحت عينيها ببطء .. وكلها لحظات حتى زاد إتساعها .. وضعت يدها على شفتيها وتمتمت بصدمه : لا مستحيييييييييييييييييييل تمتمت بهذه الكلمات وسقطت مغشي عليها








/::\







لمياء بقيت بجانب ميساء .. رغم حجم مصيبتها والألم الذي بدا ينهش بجسدها شعرت أنها بحاجة إلى شيء .. طلبت من الممرضة مصحف صغير ووقفت قريبه من راس ميساء وظلت تقراء بصوت منخفض ..
ميساء كانت تسمع لمياء بإنصات شديد .. دموعها لم تتوقف .. ظلت ترسم في مخيلتها الصور التي جمعتها مع والديها وسعد .. ظلت تضغط على يديها بقوة وتأن انات شبه مسموعة ..

وصلت ام مهند وعائلتها إلى أرض السلطنة . وتوجهوا مباشرة إلى المستشفى حيث توجد ميساء ولمياء
دخلت أم مهند وهي تبكي بحرقة وبمجرد ان شاهدت ميساء ولمياء زادت حدة بكائها
راكان قاطعها بصوت منخفض : يمه تكفين حاولي تكوني قوية .. اهمه محتاجين لأحد يقويهم ..
ام مهند وهي تمسح دمعتها : وشلون تباني اكون قوية .. علمني هـ البنات كيف راح يعيشوا بعد اليوم .. لا أم ولا اوبو ولا حتى اخو .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس يا راكان من وين أجيب القوه هذي
تدخل ابا مهند سريعا : ونحن وين رحنا ؟!! لمياء واختها صاروا مثل بنتنا اروى ..
اروى وهي تنظر إلى لمياء تمتمت وهي توجه انظارها إلى مهند : صدق لمياء بنت قويه وصابرة بس ليت ناس يحسوا
مهند رمقها بنظرة غضب ثم وجهها إلى لمياء وسرعان ما تحولت تلك النظرة إلى شفقه وحزن كبير
لمياء احست بأصوات تصدر من خلفها أغلقت المصحف ف درات بظهرها ودهشت عندما شاهدت خالتها وابنائها
توجهت أم مهند إليها سريعا وضمتها إلى صدرها وتمتمت بحب : لمياء حبيبتي طمنيني عنك وكيف اختك
لمياء بمجرد ان ضمتها خالتها إلى صدرها تذكرت رائحة والدتها وبدأت تبكي بحرقة
اروى وهي تمسح على شعرها بحب : لمياء لا تسوين بنفسك كذا .. هذا عمرهم وانتهى .. خلي ثقتك بالله كبيره
لمياء وهي تتذكر ما حدث تمتمت بحرقة : بس انا شفتهم وما قدرت اسوي أي شيء .. امي وابوي واخوي احترقوا قدامي وحسيت نفسي مربطة ... آآآآآآآآآآآآه بس ليت يومي كان قبل يومهم .. ليتني انا مت ولا اهمه راحوا
ام مهند لم تستحمل ذلك فضمتها إلى صدرها وظلت تبكي بحرقة
راكان : لمياء نحن مقدرين الوضع إللي إنتي فيه بس إكرام الميت دفنه .. ونحن بعد شوي راح نستلم الجثث وإنتي روحي مع امي وأروى البيت .. بس ميساء لازم تجلس هنا كم يوم .. حالتها النفسية مو مستقرة
لمياء بعد ان أنهى راكان كلامة شعرت مثل الغصة في صدرها دمعت عينها وتمتمت بألم : خلاص يا راكان صار
ميساء قاطعتها بصوت منخفض : لمياء
لمياء توجهت إليها سريعا مسحت على شعرها وتمتمت بحب : آمري حبيبتي
ميساء وهي تبكي بحرقة : تكفين طلعيني من هنا .. ودي اشوف ماما وبابا واخوي سعد لآخر مره .. تكفين لمياء
لمياء وهي تبكي بصمت قاطعتها بحرقة : طيب ميساء هدي نفسك وكل اللي تبيه بيصير ..
راكان تألم لحال ميساء حاول أن يخفي دمعته قدر المستطاع ولكنه لم يستطع .. ميساء نظرت إليه ولكن الحزن الذي تملكها جعلها تفقد الأحساس في كل شيء







/::\









نعـــود إلى نور .. فتحت عينيها ووجدت نفسها في إحدى غرف الملاحظة
جاسم بمجرد ان شاهدها قد استفاقت توجه نحوها مباشرة : نور صحيتي
نور ودمعة رسمت على خدها : إيه صحيت ..
جاسم تمتم بحزن : نور اللي شفتيه كان سعد ولا واحد ثاني ؟!!
نور بمجرد ان تذكرت سعد وآلآكفان نسجت حوله أحست برعشة غريبة سرت في جسدها وتمتمت بألم : إيه هذا سعد
جاسم قاطعها بألم : مشكورة يا نور .. أدري الموقف كان صعب .. والله يكون بعونكم ويعوضكم خير في مصيبتكم ..
منصور تمتم بصوت منخفض : جاسم في نقطه مهمه طلع التقرير الشرعي .. واثبتوا انه سعد ما يعاني من أي شيء
جاسم : طيب شو سبب الحادث إذا ؟!!
منصور : أتوقعه كان تعبان وانعدم التركيز وبالتالي أدى ذلك إلى تدهور المركبة
جاسم : يعني تدهور ؟!!
منصور : بالضبط وهذي هي اخر النتائج اللي توصلنا لها
نور كانت تسمع إلى ما يقولانه بدقة شديده .. وبمجرد ان شاهدتهما يبتعدان شعرت براحة شديدة ..







/::\









استفاقت جود ووجدت الدكتور صالح بجانبها .. فتمتمت بعتب : ليش سويت فيني كذا ؟!!
صالح : جود صدقيني كنت مجبور ؟! إنتي تعرفين إني أعزك مثل بنتي .. ومستحيل أفكر في شيء يضرك
جود : بس انا ودي اشوف حمدان .. ودي أتطمن على حالته .. وغير كذا ما راح أرتاح ؟!
صالح وهو يبتلع ريقة : لا تخافي حمدان راح يتحسن ويصير بخير ؟!! وعن قريب راح أخليك تشوفيه بس
جود قاطعتها بألم : بس إيش يا عمي
صالح وهو يشد شعره للوراء : جود إنتي لازمك عناية خاصة ؟!! ما تلاحظي انه صحتك صار لها كذا يوم متدهورة
جود : إذا قصدك ع الصداع عادي شيء بسيط وبحبة بندول راح يروح
صالح : جود الموضوع أكبر عن كذا
جود قاطعته سريعا : عمي انا أبا اشوف حمدان ومالي إي كلام عاك لحد ما تخلاني اشوفه .!!؟!
صالح قاطعها بألم : جود ؟!
جود قاطعته بألم : عمي إذا تهمك صحتي فعلا خلني اشوف حمدان ولو لمره وحده بس
صالح : طيب وابوك !
جود : عادي راح أدبرها بكرة إياد راح يتقدم لي رسمي وانا راح أعلم ابوي اني لازم اسافر اليوم ضروري عشان
اخذ اغراض الحفلة .. وبكذا ما راح يشك في أي شيء .. وانته طبعا راح تكون معاي
صالح وهو يبتلع ريقة : إياد خطبك
جود وبعض من الخجل غطى ملامحها : إيه وابوي وافق بعد
صالح وهو يحاول ان يخفي دمعته قدر المستطاع تمتم في خاطرة : آآآآآآآه يا جود الدنيا تضحك لك من جهة وتصكر الباب في وجهك من الجهة الثانية .. ما راح أقدر استحمل احرمك من الفرحه اللي اشوفها تشع من عيونك مثل الشمس
جود وهي تقطع حبل افكاره : هاه عمي بعدك ما رديت علي ؟!! ضروري اليوم نسافر
صالح وهو يمسح دمعته سريعا : خلاص جود اللي تبيه راح يصير .. الحين راح احجز تذكرتين ونسافر على طول
جود وهي تشعر بأن السعادة غمرتها تمتمت بفرح : مشكور عمي ما راح إنسى وقفتك معاي .. راح اكلم ابوي
صالح : إنتي كلمي ابوك واقنعيه وانا راح احجز تذكرتين ونطلع من هنا على طول
جود تناولت هاتفها واتصلت بوالدها
تركي بمجرد ان شاهد رقم جود ابتسم وتمتم ضاحكا : طبعك مثل امك يا جود .. دومك مستعجله على رزقك
جود بابتسامه : بابا مشتاقه لك كثير كيفك ؟!
تركي وهو ينظر إلى ما حوله تمتم بحب : نحن بخير بس ناقصنا وجودكم ..!!
جود : فديت روحك بابا تسلم لي .. بابا ؟!!
تركي : هلا حبيبتي
جود تمتمت بدلع : أبا أطلب منك طلب وأتمنى ما ترفض ..!!
تركي : جود خوفتيني قولي إيش عندك
جود : بابا تعرف بكرة إياد راح يجي ويخطبني منك وإذا تمت الموافقه يمكن نملك على طول
تركي : إيه هذا كان اتفاقي مع عمه
جود : طيب بابا انا من زمان ما حظرت مناسبة ولا خذيت بدلات عشان كذا مضطرة اسافر
تركي : تسافري ؟!! لا حبيبتي ما يصير .. إنتي كم مره سافرتي وانا مو معاك
جود : بابا انا فاهمه ومقدرة بس كل شيء جاء فجأة وانا ما راح أروح لحالي دكتور صالح بيكون معاي
تركي وهو يشد شعره للوراء : طيب وش له تسافر .. خذي لك أي بدله من هناك.. المحلات تارسه للبلاد
جود تمتمت بألم : طيب بابا اللي تشوفه ..
تركي شعر بأنها تضايقت فتمتم بجدية : طيب يا جود إذا حابة تسافري سافري
جود قاطعته سريعا : من جدك ؟!
تركي : إيه حبيبتي .. ويلا بندي عشان اكلم صالح واوصيه عليك ..
جود : ربي لا يحرمني منك يا أروع بابا بالكون

تركي بعد أن أغلق المكالمة مع جود ظل يتأمل ذلك المكان الذي حرمه من أغلى ما يملك
مالك قاطعه بحزن : لحد متى يا عمي بتم تناظر في هـ المكان .. زوجتك وعيالك راحوا خلاص
تركي وهو يأخذ نفسا عميقا : وهذا اللي ذابحني مالك .. انا اللي وصلتهم لهنا بإيدي .. انا طردت العنود كنت احسب انها بترجع بيت ابوها .. لكن نسيت انها كبريائها وكرامتها أبداء من كل شيء .. وجت لهـ المكان البالي الفقير


العنود هي الأخرى وصلت إلى نفس المكان مع صديقتها عائشة .. ولكنهما لم تنتبها لوجود تركي
عائشة تمتمت معاتبه : الحين هذا المكان اللي كان ودك تشوفيه
العنود وهي تتأمل ما حولها بدقه ذرفت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآآآه يا عائشة بداية قصتي كانت هنا ..
والنهاية لازم تكون هنا ... لازم أدفن كل شيء صار .. وارجع لحياتي القديمه
عائشة وعيناها تتسع : العنود إنتي أنهبلتي
العنود : إيه انهبلت .. انا تبعتك يا عائشة وحسيت للحظة أني بقدر ارجع بنتي !! بس للاسف طلعت ضعيفة .. والخوف للحين محفور بداخلي .. عشان كذا راح اعتبر نفسي اني مت يا عائشة .. انا ما طلعت من هنا .. انا ميته خلاص

تركي ودمعه رسمت على خده : مالك ودي أعرف من صاحب هـ الأرض .. ضروري تجيب لي عنوانه بأسرع وقت
مالك قاطعه بحيرة : طيب وش تبغى فيها

العنود تمتمت بألم : هـ المكان راح يصير ذكرى مؤلمة وقاسية .......
تركي وهو يشخص بصره للسماء تمتم بثقة : هـ آلمكان لازم يرجع أحسن من أول .. راح اخليه ذكرى للزوجتي
العنود ودمعه رسمت على خدها : هـ المكان كان سبب تعاستي
تركي : هـ المكان من يوم ورايح بيكون مصدر فخر للزوجتي ... وبيحيي ذكراها .. والكل بيعرف قصتها
العنود : هنا راح تكون النهاية يا عائشة
تركي ولمعه وضحت في عينيه : من هنا راح تكون البداية .. بداية كل شيء خربته .. راح أرجع واصلحه
العنود : خلاص يا عائشة كذا انتهت مهمتنا هنا .. وانتهت قصة العنود معاها
تركي : خلاص يا مالك من هنا راح تبتدي مهمتنا الجديدة .. وراح تبداء قصة جديده اسمها العنود

عادت العنود مع عائشة إلى الدار وهي مكسورة مجروحة .. والألم ينهش بجسدها .. وقد وضعت نهاية لكل ما حدث
وعاد تركي إلى السلطنة وهو يحمل في جعبته الكثير من الأمل .. وقد صنع بداية جديده لنفسه ولحبيبته ..




/::\








نور بعد ان تأكدت من خلو الغرفة بحثت عن هاتفها حتى وجدته قد وضع قريبا من رأسها تناولته وادخلت رقما غريبا وبدأت تتصل به ولكن في كل مره يظهر في المكالمة بأن الرقم مغلق وهذا ما اغاضها
نور وهي ترمي بالهاتف بعيدا : يا ربي وش هـ الحظ .!! هذا وينه فيه ؟!! لازم اعرف ردة فعله .. معقولة خوفه من تحمل المسؤولية خلاه يوصل لمرحلة ان يصكر تلفوناته عني .. لا لا ما أضن يمكن هو مصدوم .. وانا راح امهله كم يوم وبعدها راح احاول اتصل فيه مره ثانية .. يمكن يكون وقتها تقبل الموضوع بصدر رحب .. وهذا انا ترملت يعني ما فيه شيء الحين يمنع زواجنا .. وكلها كم شهر وأطلع من العدة ..
قطع حبل أفكارها صوت طرقات خفيفة على الباب .. بمجرد ان اسمتعت إليها ذرفت دمعه على خدها وتظاهرت بالحزن
خديجة وهي تهرول إليها تمتمت بخوف : يمه نور الحمد لله على سلامتك ..
نور وهي تبكي بحرقة : لحقي علي يا عمتي سعد راح وتركني .. راح وتركني مع ولده .. يتم ولد قبل ما ينولد
خديجة : ما عليه يا بنيتي تصبري ..
نور قاطعتها سريعا : راح وتركني .. سعد راح وتركني .. علميني كيف راح اقدر اعيش من غيرة ..
خديجة وهي تمسح على رأسها بحب : بصراحه بعد ما سمعت الخبر جيت هنا على طول .. وربي تضايقت كثير على اللي صار مع سعد واهله .. ما يستاهلوا اللي صار فيهم وهذا قضاء الله وقدرة .. إيش الواحد يسوي .. لكن لمياء وميساء يكسرون الخاطر .. مريت عليهم وتقطع قلبي تيتموا وفقدوا ثلاث اشخاص في يوم واحد .. بس الحمدلله الدنيا بخير اهلهم بالسعودية موجودين هنا .. وجالسين يدارونهم .. وحاطين بالهم عليهم ...
نور وعيناها تتسع تمتمت بذهول : خالتي ام مهند هنا ؟!!
خديجة : إيه هنا .. وإنتي بعد امك اتصلت علي وقالت بكره راح تكون هنا .. اليوم ما حصلت حجز
نور : خالتي وش له يجون انا اللي راح اروح لهم
خديجة تمتمت بغضب : إنتي انهبلتي يا بنت .. زوجك ما صار له كم ساعه متوفي وما ودك تقومي بواجب العزاء
نور : افهميني يا عمه .. وشلون بقدر ادش البيت وسعد مو فيه
خديجة : ودري عنك هـ الكلام .. الدنيا راح تستمر ... والجرح مصيره يلتئم .. غطي شعرك وخلينا نروح لبيتك
نور قاطعتها بألم : طيب عمتي اللي تشوفيه



آنتهت آحدآث آليوم

ولكن تبقى لدينآ آلكثير من آلاسرآر لم تكتشف ..

آسرآر تنتظر حل .. وآحدآث تنتنظر آلظهور ..

وهنآك آلكثير من آلمفآجآت تخبأهآ آلصفحآت لـ آبطآل روآيتنا

هل آلنهآية بآتت قريب .. آم آن هنآك شيء يعكر صفو كل ذلك

آحدآث جديده وموآقف شيقة .. ترقبوهآ آلسبت آلمقبل

إلى ذلك آلحين ..

آترككم في حفظ آلله ورعآيته ..

قرأءة ممتعه للجميع


لآتنسوني من دعواتكم .. ودعاء لوالدي وكافة موتى المسلمين بالرحمه والمغفره

كل الود

kesat 3thab

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 18-09-11, 12:24 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلثــــآني وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab





//


\\




:هذي الدنيا عجايب في عجايب !!
تنتهي من حزن وتبدى حزن ثاني...!
يا تفرق بين خلان وحبايب...!
عيشها لابد في يوم تعاني..
الحزن همه كما وبل السحايب ... !
والسعاده كلها نهب وثواني...
الفرح سطرين والعنوه كتايب!!!
يا كتاب للحزن يحمل معاني....
شف سواياها تخلي الطفل شايب!!
وش بقى ما صار يا قسوة زمااااني!!؟






/::\







نبــــــدأه مع مملكتــــــــــــــــــنا الحبيبة ..



وصل خالد إلى منزل رائد وطلب منه أن يكلمه على انفراد .. يحيى احترم رغبته وخرج بهدوء ..
خالد وهو يفرك أصابعه بطريقة غريبة : رائد الموضوع اللي بغيتك فيه يخصك سندس
رائد تمتم بثقة : انا بعد كنت ناوي اجي عندك واتناقش معاك بخصوص هـ النقطة
خالد والخوف يدب في قلبه : إيش قصدك يا رائد ..
رائد : خالد صدقني سندس غاليه عندي .. وما راح أرخص فيها .. بس أنا عارف لا خليتها على ذمتي راح تتعب كثير
خالد وعيناه تتسع تمتم بذهول : إيـــش قصدك ؟!
رائد وهو يبلع ريقه تمتم بخجل : انا نويت أطلق سندس ؟!!
خالد صعق مما سمع .. فنهض فجأة وتمتم بحرقة : إيش اللي قلته يا رائد ؟! إنت تتكلم من جدك ؟
رائد وهو يبتلع ريقه تمتم ببعض الثقة : اللي سمعته يا خالد .. صدقني لا تزوجت سندس راح اظلمها معاي
خالد وهو يشده تمتم غاضبا : وليش الحين يا رائد ؟! وينك من زمان عن هـ الكلام ..
رائد : خالد انا مقدر الموقف اللي انت فيه بس صدقني ما راح اقدر اعيش مع سندس .. علاقتنا بتكون محكومة بالفشل
خالد وهو يشد شعره للوراء : آآآآآه يا رائد خنت كل الثقة اللي حطيتها فيك وعشان من !! عشان نجود
رائد قاطعه بغضب : الظاهر انه سندس علمتك بكل شيء .. بس إذا بسوي هـ الشي مو عشان نجود وبس !! عشاني انا بعد .. لأني من حقي أعيش حياتي مع اللي ابي وسندس ما تناسبني .. ما تصلح لي كزوجة
خالد : رائد فكر عدل صدقني الحب يجي بعد الزواج .. وسندس بنت عاقلة وراح تنسيك نجود
رائد وهو يقترب منه قليلا وضع يده على كتفه وتمتم بألم : خالد سندس عزيزه وغالية وصدقني ما فيها أي شينه بس الغلط مني انا .. كل اللي حوالي شافوا حبي لنجود ومع ذلك كابرت وتزوجت سندس بس ساعتها حسيت نفسي أني تسرعت وظلمت إنسانة بريئة معاي .. أدري يا خالد أني جرحت سندس بس انت انسان متفهم واكيد بتقدر موقفي
خالد وهو يبلع ريقه تمتم بحزن : بس اللي سويته غلط يا رائد إنت كذا تعالج الغلط بغلط أكبر منه
رائد قاطعه بحزن ": ادري اني غلطان .. ادري لو فكرت صح كنت جنبت سندس كل هذا ونجود ما تزوجت سليمان
خالد : رائد دام هذا قرارك انا راح احترمه .. وسندس ولد عمتها للحين شاريها واكيد بتنسى كل اللي صار معاك
رائد وهو يضمه إلى صدرة تمتم بسعادة : مشكور يا خالد .. يا ليت كل الناس تفهم مثلك
خالد : الله يوفقك يا رائد .. دام هذا قرارك انا احترمه .. اخليك الحين .. عن إذنك
خرج خالد ودمعه رسمت على خده حاول جاهدا إخفائها عن رائد .. توجه مباشره إلى المنزل ووجد سندس بانتظاره
سندس تمتمت بخوف : هاه خالد بشر .. رائد حدد موعد زواجنا
خالد وهو يمسح الدمعة التي رسمت على خده : سندس كل اللي أقدر اقوله لك إنسي رائد .. انتوا ما تصلحون لبعض
سندس وعيناها تتسع تمتمت بغضب : إيش ..؟!!
خالد قاطعها بغضب : بس يا سندس كافي اصحي .. اللي يبيعك بيعه .. كنتي تعرفين من الأول أنه رائد يموت في نجود ومع ذلك غمضتي على عيونك واوهمتي نفسك انك تقدرين تنسيه نجود .. بس طلعتي غلطانة يا سندس !! رائد يبي يعيش مرتاح وخلاص .. حتى لو كانت نجود مو فحياته !! نجود راح تتزوج يعني رائد في كلا الحالتين خسران .. تكفين يا سندس إصحي وانسي رائد وترى ولد عمتك للحين شاريك ويبيك
سندس وهي تضع يديها على إذنيها تمتمت بألم : لا يا خالد مستحيل .. ما راح اخليه يطلقني .. رائد ملكي وبس
خالد هز براسه ثم توجه إلى الداخل
سندس وهي تشد شعرها للو راء : طيب يا رائد انا اوريك !! تبا تتركني وتعيش حياتك .. حسبالك انا لعبه وقت ما بغيتها طلبتها ولما مليت منها تبي ترميها .. لكن الحين راح تعرف سندس على حقيقتها .. والله راح اخلي قلبك يحترق









/::\










رائد بعد ان أنهى حديثه شعر براحة غريبه تجتاح صدرة .. اخذ نفسا عميقا ثم توجه إلى عائلته
ام رائد شعرت بالقلق من خروج خالد بتلك الطريقة .. وظلت تقلب عينيها بين يحيى وميس علها تفهم شيئا ..
ميس تمتمت بصوت منخفض : خالي تتوقع خالد تفهم قرار رائد .. أخاف يبهذلة في المحاكم
يحيى : على حسب ما شفت كان متفهم .. صح شكله كان متكدر بس طبيعي يزعل ويتضايق ..
ام رائد تمتمت بغضب : وش فيكم تتوشون سمعونا أيش عندكم
يحيى : ام رائد الموضوع اللي نتناقش فيه صدقيني مش من اهتماماتك .. ولا راح ينفعك بشيء
ام رائد اغاضها ما قاله يحيى كانت سترد عليه .. ولكن خروج رائد اسكتها
رائد وابتسامه رسمت على شفتيه : أسعد الله مساكم
ميس بمجرد ان شاهدت الابتسامة على شفتي رائد شعرت بالسعادة فتمتمت بفرح : هذا اخوي رائد مستحيل
رائد قاطعها بحب : لا يا ميس من يوم وساير ما راح تشوفين إلا رائد على طبيعته .. وما بيأثر عليه أي شيء
ام رائد وهي ترمقة بنظرة غريبه تمتمت بغضب : هاه رائد وش اللي غير أحوالك .. وبعدين وش فيه خالد طلع زعلان
رائد توجه نحوها وطبع قبله على رأسها وتمتم بسعادة : يمه خالد الحمد لله كان متفهم .. وبكره راح اطلق سندس
ام رائد نزل عليها الخبر كـ الصاعقة فتمتمت بذهول : رائد إنت إيش جنيت ؟.!! لا انت اكيد مو صاحي
رائد تمتم ببرود أعصاب : لا يمه هذا مو جنون هذا عين العقل .. وسندس الف واحد يتمناها لا وابشرك خالد علمني .. اول ما أطلقها ولد عمتها راح يتقدم ويخطبها على طول .. وهـ الشي ريحني كثير يمه .. بكذا ما اكون ظلمتها
ام رائد قاطعته بغضب : أسمعني رائد طلاق ما راح تطلق .. نجود وبتتزوج وش اللي تبغيه بعد .. ولا حبيت وحده ثانيه
رائد وهو يهز برأسه تمتم بنفاذ صبر :يمه نجود صارت أخر همي والله يوفقها ..وعشان نجود تزوجت يعني اقتل نفسي
ام رائد والشر يكاد يخرج من عينيها : ايش افهم من كلامك
رائد : اللي لازم تعرفيه يمه انه سندس ونجود خلاص انتهوا من حياتي .. ومالي قسمه ونصيب فيهن فهمتي الحين
ميس تمتمت بسعادة : إيه هذا اخوي رائد
ام رائد رمقتها بنظرة غضب : ميس
ميس : يمه خلاص إصحي .. في هـ الزمن محد يقدر يجبر الثاني أنه يتزوج غصبا عليه .. ورائد صحى على نفسة
ام رائد : رائد إذا طلقت سندس نجود راح تعرف حقيقتها
يحيى تدخل سريعا وتمتم بثقه : تسوين فينا خير .. لا عرفت نجود بحقيقتها سليمان راح يرفض يتزوجها .. وبالتالي تكون الساحة فاضية لـ رائد ويقدر يرجع حبه اللي انسلب منه في لحظة .. وتصير نجود كنه لك
ام رائد وعيناها تتسع : إيش
ابتسم رائد ويحيى وميس ابتسامة عجزت ام رائد على فهمها .. فرضخت للتهديد يحيى في النهاية ..










/::\










وصلت ليان وريما إلى المنزل ووجدتا ابا وام بندر في انتظارهم وكانت معهم أم هيثم
ليان تعجبت من وجود أم هيثم هناك وتمتمت بخوف : عسى ما شر ..!!
ام هيثم قاطعتها بحب : الناس يقولوا مساكم الله بالخير .. السلام عليكم .. وش فيك داخله علينا كذا يا بنيتي
ليان وهي تنظر إلى والدها تمتمت بخوف : يبه هيثم فيه شيء
بو بندر : خذي ريما لغرفتها .. وإنزلي على طول في موضوع مهم لازم نتكلم فيه ..
ليان وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث تمتمت بحيرة : طيب يبه ثواني وراجعة
ريما انظارها ركزت على أم هيثم .. كلما تشاهدها تحس بضيق غريب يجتاح جسدها ..
ام هيثم تمتمت بابتسامه : كيفك ريما .. وش فيك تطالعيني كذا .. هذي مو اول مره تشوفيني بس شكلك ناسية شكلي
ريما رمقتها بنظرة غضب ثم توجهت إلى غرفتها بهدوء ولحقتها ليان
ام هيثم : ام بندر وش فيها ريما تشوفني كذا .. أحسها ما حبتني
ام بندر : ما عليك منها .. ريما إنسانة انطوائية وإنتي تقريبا اول ضيف تشوفه
ام هيثم : إيه الله يكون بعونها
ليان بعد أن تأكدت من راحة عمتها توجهت سريعا إلى والدها وتمتمت بخوف : والحين علموني إيش صاير
ابو بندر : ليان يا بنيتي كتب كتابك راح يكون الأسبوع الجاي ..
ليان وعيناها تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟!!
ام بندر : وش فيك يا بنيتي إذا ع التجهيزات انا وابوك رتبنا كل شيء .. وظروف هيثم هي اللي اجبرتنا
ليان قاطعته بحيرة : أي ظروف ؟!! هيثم ما قالي شيء
ام هيثم تمتمت ببرود اعصاب :هيثم ما كان وده يضايقك ويعلمك عن موضوع سفره ..
ليان وعيناها تتسع أكثر : سفر .!! وش هـ الألغاز .. انا مو فاهمه شيء ؟!!
بو بندر : يا بنيتي هيثم طلعت له بعثة فجأة وضروري يسافر كلها اسبوعين زمان ويرجع ويبا يملك عليك قبل لا يسافر
ليان وهي تقلب عينيها يمنى ويسرى : لا أنا مو فاهمة شيء ...
ام بندر : ليان روحي غرفتك وخلينا نحن نتلكم في التفاصيل .. وصدقيني ما راح يصير إلا اللي يسرك
ليان باقتناع : طيب يمه ..
توجهت إلى غرفتها واخرجت هاتفها واتصلت على هيثم
هيثم وابتسامة رسمت على شفتيه : هلا بحياتي
ليان قاطعته سريعا : هيثم إيش اللي صاير أنا مو فاهمة شيء
هيثم : حبيبتي انا مشتاق لليوم اللي تصيري فيه زوجتي .. والحين حجزت قاعة الحفلة
ليان : هيثم وش فيك أنت !َ إفهم علي .. انا ما يمديني اسوي شيء .. واسبوع واحد ما يكفي للتجهيزات
هيثم : ليان حبيبتي إنتي ريحي أعصابك .. امي ورغد ما قصروا جهزوا كل شيء..
ليان قاطعته بحيره : لحظة لحظة لحظة .. جهزوا إيش ؟!!
هيثم قاطعها بدهاء : بس خمس دقايق وراح تعرفين كل شيء
ليان قاطعته بخوف : إنزين صدق إنت راح تسافر
هيثم : إيه حبيبتي راح أسافر وبعد اسبوعين برجع .. وبختطفك
ليان : تختطفني .!!!
هيثم : إيه ولا ما ودك نتزوج
ليان : هيثم انا ما راح اقدر اتجهز خلال اسبوعين هذا زواج مو لعبة ..!! وش فيكم انتوا كل شيء ودكم يتم بسرعه
هيثم : إيه ادري حبيبتي .. بس انا مو قادر استحمل ودي أكون معاك اليوم قبل باكر
ليان أخذت نفس عميق وتمتمت بحيرة : طيب اللي تشوفه .. بضغط على نفسي بس على شان راحتك
هيثم : يااااااااااااا لبىىىىىىىىى قلبـــــــــــــــك واللــــــــــــه ..
سمعت صوت طرقات خفيفه فتمتمت بخوف : هيثم أخليك الحين .. يمكن هذي أمي
هيثم : طيب لا تصكرين خليني ع الخط .. ولا خلصتي إرجعي وكلميني ..
ليان بتعجب اكثر من ذي قبل : طيب ثواني وراجعه
توجهت إلى الباب وتفاجأت بوجود صندوق كبير ولف برباط أحمر .. قلبت عينيها يمنه ويسرى ولم تجد احد
أخذت الصندوق ثم عادت إلى الهاتف لتحادث هيثم : هلا
هيثم : هاه إيش صاير .!!
ليان : ما حصلت أحد .. كل اللي حصلته صندوق كبير .. بصراحه من اول ما دخلت البيت وهو كله ألغاز
هيثم : طيب الصندوق ما فيه كرت
ليان وهي تقلبه يمنه ويسرى تمتمت بحيره : إيه فيه .. لحظات اشوفه وش فيه ؟؟!
تناولت الكرت وبدأت تقرا ما نحت بداخلة
ليان هذي هديتي لك بيوم ميلادك .. حبيت يكون عقد قرانا بنفس اليوم اللي انولدتي فيه .. لأنه الساعه اللي انولدتي فيها هو كان يوم ميلاد حبنا .. وأتمنى الهديه تعجبك .. زوجك المستقبلي هيثم ..
ليان وهي تمسح الدمعه التي حفرت بداخلها تمتمت بفرح : صدق أنك مجنون .. إيش هذا ؟!
هيثم : تستاهلي أكثر من كذا يا الغالية .. يلا أفتحي الهدية وشوفيها إذا راح تعجبك
بدأت ليان بفتح العلبة .. ظهر لها فستان فخم .. مع باقة من الورود وعقد من الألماس ..
ليان وعيناها تتسع : هيثم إيش هذا ؟!! لا أنت جد مو صاحي
هيثم : هذا ابيك تلبسيه يوم كتب كتابنا .. ودي أشوفه عليك .. والشبكة بعد طرشتها عشان اخذ رايك فيها
ليان لم تتحمل ذلك وأخذت تبكي .. أحست أن هيثم يحس بكل ما تحس به وهذا أسعدها كثيرا .. ..
هيثم تمتم بحب: ليان
ليان وهي تبكي بحرقة .. عجزت عن التفوه بأي كلمه ..
هيثم : عمري وينك
ليان وهي تمسح دمعتها : ربي لا يحرمني منك هيثم
هيثم قاطعها بسعادة : ولا منك يا الغالية












/::\










لم يتبقى على حضور سليمان سوى ساعات قليله .. سويرة اجبرت نجود على لبس أجمل ما عندها
سويرة وهي تمد لها بعلبة المكياج تمتمت بعتب : لون وجهك صاير مخطوف .. حطي شوي من هـ الصبغ عشان ينور
نجود ودمعه ذرفت على خدها : يعني خلاص يمه .. قربت حياتي على النهاية
سويرة قاطعتها بغضب : صدق انك وجه فقر ..!! الحين راح تورثين كل هـ الملايين وتقولين حياتك بتنتهي
نجود قاطعتها بثقة : بس أنا الفلوس ما تهمني .. كل اللي بغيته منك يمه تفهميني وتحسين فيني وتفهمين رغباتي
سويرة : نجود كلها عشر دقايق وسليمان يكون هنا ..!! يعني لا تفتحين نفس الموال مره ثانية
نجود وهي تتناول العلبة من يدها تمتمت بحرقة : طيب يمه .. راح أجهز نفسي ع السريع
سويرة : زين ما تسوي .. انا أسير المطبخ واجهز كم شغله لحد ما تخلصي
وقفت نجود امام المرأة .. كان السواد يحيط بعينيها الذابلتين .. وجهها يميل إلى اللون الأصفر .. مدت يدها إلى المرآه حتى لامست وجهها بيدها .. وظلت تمسح عليه برفق وتمتمت بألم : آآآآآآآآآآآآآآه يا نجود إيش اللي جالس يصير فيك ..!! الظاهر الدنيا ما ودها تضحك لك أبد .!! بالأول تكتشفين أنك عايشة في كذبة .. وجو الاسرة السعيدة اللي كنتي توهمي نفسك عايشة فيه .. طلع كله كذب في كذب .. حتى رائد .. رائد اللي حبيته من أول ما شفته .. طلع يعرف بحقيقتي .. وسوى كل هذا لأنه شفقان علي .. لكن خلاص اليوم كل شيء راح ينتهي .. راح تخسرين كل شيء .. والسواد اللي تحت عيونك راح يزيد بعد هـ اليوم وجهك بعد راح يذبل .. بتصير حياتك بدون أي هدف .. راح أعيش عند إنسان كبر جدي .. يا ترى راح أقدر استحمل وأكمل .. ولا راح أذبل نفس الشمعة لحد ما ياخذ الله امانته ..
آآآآآآآآآه يا دنيا وش أقول بس


زوجوني غصب عني من كبــــــير بالعمـــر
زوجوني غصب عني وعيشوني في سقــر
زوجوني واحرمونــــي حاجتيــــن يالقهـــر
السعـــــــاده والحياه الخالــيه من اي خطر
زوجونـــي ياحسيــــــب الله عليهم من بشر
زوجوني واتعبونـــي وهـدو حيلي بالسهر
اهـ يادنيـــا العجايب اهـ يادنيـــا الكســــر
اهـ يـا دنيــــا قويـــه اهـ يا نــوح الدهــــر



تناولت علبة التجميل ووضعت بعض من المساحيق التي تخفي عيوب بشرتها ..
قاطعها صوت طرقات على الباب : نجود سليمان وصل .. يلا إنزلي
نجود ودمعه رسمت على خدها : طيب يمه ثواني ونازلة
سويرة اقتربت منها وتمتمت بجدية : سمعي يا نجود .. سليمان جاي يسمع الموافقة منك ويا ويلك لو غيرتي كلامك
ودموعك هذي ما أبغى أشوفها .. امسحيها بسرعة .. أنا مأ أدري وش له مكبره الموضوع ..
نجود قاطعتها بألم : يمه اللي رجولة في الماي مو نفس اللي رجولة بالنار
سويرة تمتمت بغضب : تكفين بس .!! يلا أشوف قدامي .!!
سليمان كان ينتظر نجود بلهفة شديده .. وقد غير من هيأته .. وصبغ البياض الذي غطى شعره وذقنه.. وبمجرد ان شاهد نجود تقترب .. أندهش من جمالها .. وبدأ يكبر ويهلل ...
سويرة بابتسامة صفراء : وهذي نجود قدامك .. تقدر تسألها بنفسك وتحددون موعد زواجكم على راحتكم
سليمان وهو ينظر إلى نجود بلهفة تمتم بابتسامه : نجود لو انك مو غاليه عندي كان ما اصريت على أمك تخليني اسمع موافقتك بإذني .. انا ما ودي أجبرك على شيء إنتي ما تبغيه ..
نجود قاطعته بنظرة يكسوها الحزن : يعني لو قلت لك ما أبيك راح تنسحب من حياتي بهدوء .. وبدون أي أضرار
سليمان ابتلع ريقة واعتدل في جلسته ثم تمتم بخوف : إيه دام ما ودك هـ الزواج يتم صدقيني ما راح يتم
سويرة تدخلت سريعا وتمتمت بغضب : وش ما يتم .. نجود ترى هذا مو وقت مزحك .. أمس مو قلتيلي انك فرحانة
نجود وهي تكتم عبرتها : إيه يمه قلت .!! وانا موافقه على هـ الزواج
سليمان أحس بالسعادة .. شيء غريب تغلغل في جسده .. وتمتم سريعا : دامك موافقة .. زواجنا بيكون بكرة
بمجرد أن تفوه سليمان بتلك العبارة تعالت زغاريد سويرة ..
نجود شعرت وكأن خنجرا غرس في صدرها .. خطر في بالها رائد .. تمنت لو كانت هذه الزغاريد له هو .. تذكرت بأنها ستعيش بعيده عنه .. ولن تراه مجددا سوى في أحلام ستنسجها مخيلتها .. لم تصدق فكرة أنها خسرته وللابد .. وسيبقى مجرد ذكرى .. ذكرى قد يطويها الزمن يوما .. وضعت يدها على صدرها وذرفت دمعة ألم


حآلتي حالة والوضع أغبر .. وكن الموت بيدينه ويناديني
ولو لحظة تمر دونك أنا مقدر .. وشلون ما تلمحك عيني
ماني قادر أتحمل غيابك اكثر .. ورب الكون ما فيني



رائد شعر بالضيق فخرج لاستنشاق بعض الهواء .. اشتاق لطيف نجود ألذي اعتاد ان يراه كل صباح
اشتاق لعبيرها الذي كان يعتبره عطر صباحه .. فجأة قادته قدماه إلى منزلها .. كان يمشي دون أحساس منه
وضع رأسه على الباب .. وأطلق زفرة طويلة .. وما هي إلا لحظات بسيطة حتى سمع صوت الزغاريد تعلو
وقتها أدرك ان زواج نجود سيتم .. وسيخسرها للابد .. لم يتحمل ذلك .. ضرب الباب بقوة ..
سويرة بمجرد أن سمعت هذا الصوت تمتمت بذهول : من يا ترى بيكون هذا ..!!زين ما كسر الباب .. بروح اشوف من
نجود وعيناها تتبع والدتها تمتمت بصوت منخفض : رائد .. إيه هذا رائد .. هذي ريحة عطرة
سويرة وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى ولم تجد أحد فتمتمت بعتب : الظاهر هذا واحد من بزران الحارة كان يلعب
رائد اختبا خلف حائط صغير واخذ يبكي بحرقة .. وضع يده على صدرة وأحس بألم كبير يتغلغل هناك .. ولم يقوى على تحمله وترنم وهو يأن بحرقة


وش فايدة اشتاق لك وانت تشتاق ..
وغيري نصيبك .. وانت غيرك نصيبي
دام النهاية واضحة بعد وفراق ..
شـ الفايدة لا قلت أنك حبيبي
شـ الفايدة لا قلت أنك حبيبي
شـ الفايدة لا قلت أنك حبيبي


وظل يردد هذه العبارة حتى جلس على ركبتيه وكأن قواه قد خارت

قاطعه صوت قهقهات يبدوا على صاحبها وكأنه يستهزأ من رائد
رائد وهو يمسح الدمعة التي رسمت على خده تمتم بغضب : وانت في كل مكان تطلع لي ؟!!
مصعب قاطعه بسخرية : ما توقعت للحظة أنك تحب نجود هـ الكثر .. أنت تبكي عشانها يا رائد لا ما اصدق
رائد قاطعه بغضب : وإنت إيش يخصك ؟!!
مصعب : يخصني لأنك زوج أختي .!!
رائد قاطعه بجدية : ليش خالد ما علمك إني نويت أطلق سندس .!!
مصعب وعيناه تتسع تمتم بذهول : تطلقها !!
رائد : إيه يا مصعب راح أطلقها !! لأني عمري ما حبيتها .. الشخص الوحيد اللي دخل قلبي هو نجود
مصعب لم يتحمل ذلك فغرس قبضة يده على خد رائد
رائد والدماء تسيل من أنفه : إنت إيش أنهبلت !؟!
مصعب : نجود لا تجيب طاريها على لسانك .. نجود انا الوحيد اللي لي الحق اني أنطق اسمها تفهم
رائد قاطعة بسخرية : هههههههه مجنون .. نجود بكرة راح تصير زوجة شخص ثاني .. وبنشوف إيش بتسوى
مصعب قاطعه بثقة : تعرف الفرق اللي بيني وبينك .. أنك إنت واحد جبان وتستسلم بسرعة .!! بس أنا عكسك تماما .. ولا دخل في بالي شيء محد يقدر يأخذه مني حتى لو كانت أكبر قوة على وجه الأرض فاهم .. وهـ الزواج ما بيتم
رائد قاطعه بسخرية : إنت واحد مجنون وانا مستحيل أحط عقلي بعقل واحد صغير مثلك عن إذنك\
مصعب وهو ينظر إلى رائد الذي بدأ يختفي تمتم بغضب : طيب يا رائد ..بكره راح أوريك وش اللي يقدر يسويه مصعب


 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 18-09-11, 12:27 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

/::\









وفي مكان آخر .. وصلت برفقة العم صالح .. بمجرد دخولها إلى المشفى أحست ببرودة المكان .. شعرت برعشة غريبة تسري بجسدها .. استندت على جدار قريب وأخذت تمشيء ببطيء وهي تتخيل كيف أصبح حال حمدان
العم صالح كان يراقبها بدقة .. أحس أن قلبة يعتصر ألما .. فـ اليوم لا بد أن يجد فرصه حتى يصارحها بحقيقة مرضها
جود وهي تقف في الممر تمتمت بحيرة : عمي حاسة بضيقة .. مطولين ؟!!
صالح : لا يا جود .. الغرفة اللي بعد هذي هي غرفة حمدان
جود وهي تتأمل ما حولها .. شعرت بالحزن .. كان هناك اصوات صغار تأن أنينا خفيفا من الألم .. آلمها حالهم..
مشت بهدوء حتى وصلت إلى غرفة كان يقف أمامها شيخ كبير في السن فعلمت أنه العم مبارك فتوجهت نحوه مباشرة
جود ودمعه رسمت على خدها : عمي مبارك ؟!!
مبارك بمجرد ان شاهد جود أخذ يبكي ولم يستطع التفوه بأي كلمه ..!!
جود هي الأخرى لم تتحمل ذلك واخذت تبكي بحرقة : سامحني يا عمي .. والله ما دريت بالحالة اللي يمر فيها حمدان
مبارك قاطعها بألم : انا مو بس أبكي على شان حمدان يا جود .. ابكي على حالتك بعد يا بنيتي
جود وهي تنظر إليه تمتمت بحيرة : مو فاهمة شيء يا عمي .!! انا ما علي إلا العافية
صالح أخبر مبارك بمرض جود .. لأنه بداء يسأل عن عدم زيارتها وسؤالها عن حمدان !! لذا أضطر ان يجعله في الصورة .. مبارك بمجرد ان علم بذلك اصابته الصدمة .. فجود كانت له أكثر من ابنه
صالح غمز له بعينه واشر له بأن يسكت .. مبارك فهم أخيرا بأن جود لم تعلم بعد عن مرضها ..
جود : عم مبارك للحين ما رديت علي .!! وش اللي قصدته من كلامك
صالح تدخل سريعا : جود وش رايك تدخلي تشوفي حمدان .. كلها نص ساعة وساعتها الدكاترة راح يمنعوا الزيارة
جود تمتمت سريعا : إيه وينه فيه ..!!
صالح : تعالي وراي
بدأت تمشي خلف صالح ببطء .. وهي تشعر بالخوف مما ينتظرها بالداخل ..لم تتخيل للحظة أنها قد ترى حمدان ضعيفا
شاهدت طفلا اصبح شكله شاحبا .... وكأنه رجل هرم .. لم تتحمل ذلك وارتسمت دمعه على خدها سريعا
صالح تمتم بصوت منخفض : جود حمدان ممنوع يشوف دمعتك ؟!! هو محتاج لأحد يقوية
جود وهي تبكي وتحاول كتم الحرقة التي بداخلها : بس شوف كيف صاير شكله ..المرض هاد حيلة .. ليته فيني ولا فيه
صالح قاطعها سريعا : جود لا تقولي كذا .. المرض ما يعرف صغير ولا كبير .. بس المهم نخلي إيمانا بالله قوي ..
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : والنعم بالله يا عمي
صالح : انا راح اروح عند مبارك وإنتي خليك هنا .. عندك بس عشر دقايق ما تقدري تطولي أكثر طيب ؟!
جود وهي تهز رأسها بالأيجاب : إن شاء الله
وبمجرد خروج الدكتور صالح بدأت تمشي بخطوات ثابته حتى أصبحت قريبة من حمدان .. طبعت قبلة على جبينه ومسحت على رأسه بحب وتمتمت بألم : حمدان حبيبي تسمعني !! انا ماما جود جيت اشوفك .. انا اسفه حبيبي لأني تخليت عنك وانشغلت بالدراسة .. بس هذا انا الحين جنبك ومستحيل اتركك بروحك .. المهم إنته شد حيلك وصير بخير .. واوعدك بكره لا صرت زين اشتري لك اللي تباه وراح أوديك محل كبيييييييير كله أيس كريم لا ومن اللي تحبه
بس تكفى يا حمدان قوم .. إصحى ولا تخلى المرض يقضي عليك .. لم تتحمل الموقف وبدأت بالبكاء
حمدان أحس بوجود جود بقربه فتح عينيه ببطء وتمتم بألم : ماما جود إنتي هنا
جود لم تصدق ما سمعته أذناها مسكت يده وبدأت في تقبيلها : ايه أنا هنا ؟!! وراح اظل طول عمري وانا قريبة منك
حمدان وهو يمسح على خدها : ماما جود انا فرحان لأني شفتك ..
جود وهي تمسح على خده : وانا مبسوطة أكثر .. فيه أحد يشوف وجهك البريء الحلو وما يفرح
حمدان : ماما انا تعبت من المستشفى خذيني معاك
جود ودمعة رسمت على خدها : راح أخذك حمدان بس بألأول ابيك توعدني تكون بطل وتصير بخير طيب
حمدان وابتسامه رسمت على شفتيه الذابلتين : طيب ماما
جود وهي تطبع قبلة على رأسه تمتمت بحب : يا عمري أنت .. ربي لا يحرمني منك .. وعسى عيني تقر بسلامتك


صالح بعد خروجة من الغرفة توجة مباشرة إلى العم صالح وكان يبدوا على ملامحه الحزن
العم مبارك نظر إليه نظرة غريبة وتمتم بثقة : وش اللي يخيلك متكدر كذا دكتور
صالح وهو يطلق زفرة : آآآآآآآآآآه يا مبارك إيش اقولك .. للحين مب قادر أعلم جود عن مرضها
مبارك : ادري المرض خطير .. بس جود ضروري تعرف وهذا أنسب مكان
صالح وعيناه تتسع تمتم بحيرة : ما فهمت عليك
صالح وهو ينظر إلى ممرات المشفى تمتم بحزن كبير : آآآآه بس إيش اقولك هـ القسم صحيح أنه مخصص للأطفال بس في كل غرفة فيه قصة تخليك تبكي بدال دموعك دم .. أطفال عمرهم شهور يقاسوا مرارة امراض كبير ما يتحملها
وفيه اقسام كثيرة تضم ناس اعمارهم فوق ال 15 وكل يقاسي مرض غريب ..
صالح : أدري انه في حالات كثيرة هنا .. بس انا للحين مب قادر اوصل المعلومه حق جود ..
مبارك ابتسم ابتسامة حزينه وتمتم بثقة : طيب تقدر تخلى الموضوع علي .!! انا راح أكلم جود وافهما ..
صالح : خلاص موافق بس مو اليوم هي تعبانة من السفر بكره لا خلصت تسوق نعلمها
مبارك : على بركة الله









/::\





سلطنــــــــــــــــــــة عمــــــــــــــــــان






//

\\








وصلت لمياء وشقيقتها إلى المنزل وفور دخولهم إلى هناك أجتاحتهم نوبة من الحزن .. ميساء لم تستحمل وظلت واقفة امام الباب لدقائق طويلة .. لمياء كانت تحاول قدر المستطاع أن تخفي حزنها وتتحلى ببعض القوه حتى تستطيع التخفيف على ميساء .. أروى وأم مهند كانتا كالبلسم الذي يرفرف حول الشقيقتين .. ارتداء الجميع عباءتهم السوداء وبدأو باستقبال التعازي من بعض المعارف والجيران .. ظل الحال كذلك حتى غابت الشمس لتعلن عن بدأ ليل طويل
اروى تمتمت بألم : لمياء اليوم تعبتي كثير قومي خذي لك حمام ساخن وسيري ريحي شوي ..ّ
لمياء وهي تمسح الدمعة التي رسمت على خدها : ما ضنتي راح تكون فيه راحه بعد اليوم .. راح نعيش بخوف
أم مهند قاطعتها سريعا : لا يا لمياء كذا تزعليني منك ..!! وانا مو مثل أمك
لمياء : إيه يا خالتي أنتي مثل أمي ..بس الأم تبقى أم ومستحيل أحد يحل مكانها
أم مهند وهي تبكي بصمت تمتمت بصوت منخفض : الله يرحمهم ويغمد روحهم الجنة ..
لمياء وهي تبحث عن ميساء تمتمت بخوف : أروى شفتي ميساء أختفت فجأة
أروى : إيه خليتها في غرفتها ترتاح .. تضايقت شوي من زحمة الحريم
لمياء : طيب انا بروح أشوفها .. أخاف تسوي بنفسها شيء .. للحين حالتها النفسيه مو مستقرة
نور كانت تجلس في زاوية منعزلة وتتحاشى الأحتكاك بأروى .. ظلت عمتها خديجة بجانبها طوال الوقت
خديجة : نور من الصبح وإنتي ساكته ما أشوف لسانك دار على لسان ام مهند أو بنتها
نور قاطعتها بملل : اوووووف عمتي اللي فيني كافيني ومالي خلق مجاملات .. ودي أرجع السعودية وارتاح
خديجة قاطعتها بصوت منخفض : يا ويلك لو سمعتك تعيدي هـ الكلام مرة ثانية .. استحي تراب زوجك بعده ما برد
ام مهند كانت تنظر إلى نور باستغراب فتمتمت بحيرة : أروى وشفيها صديقتك مقاطعتنا
أروى قاطعتها سريعا : امي نور ما صديقتي .. ولا راح تصير في يوم صديقتي ..
ام مهند : طيب وش له عصبتي كذا ؟!! ما قلنا شيء .. إللي اعرفه كنتوا من زمان صاحبات الروح بالروح
أروى : قلتيها يمه من زمان .. بس الحين كل شيء تغير .. وما صارت تعني لي ولا شيء .. هذي وحده غبيه وانانية
ام مهند : طيب الحين دبريني كيف نقنع لمياء وميساء يسافرون بكرة ..ابوك عنده سفره بعد بكره وضروي يكون هناك
أروى : والله يمه اللي تطلبوه إنتي وبابا صعب كثير .. كيف تبون لمياء وميساء يتخلون عن ذكرياتهم بالسهوله هذي
ام مهند : انزين وإذا جلسوا هنا الناس إيش بتقول .. ما عندهم أحد غيرنا .. وبكره ضروري نسافر
أروى : الله يكون بعونهم .. بصراحة الموقف اللي انحطوا فيه لا يحسد .....


لمياء ذهبت إلى غرفة ميساء ولم تجدها وهذا ما أخافها أكثر فتمتمت بذهول : ميساء حبيبتي وين رحتي ؟!
بحثت عنها في كل زوايا الغرفة وحتى في دورة المياه ولكن دون جدوى .. لمحت نورا صادرا من غرفة والديها .. بمجرد ان شاهدته ارتسمت دمعه على خدها وتوجهت إلى هناك مباشرة
ميساء وهي تشتم رائحة العبير التي بقيت على ثوب والديها تمتمت بحرقة : يمه يبه ليش رحتوا وخليتوني ..
انا ولمياء ما لنا أحد غيركم .. الحين كيف راح نقدر نعيش .. تكفون ارجعوا وصحوني من هـ الحلم .. هذا حلم مزعج وما ودي اعيش فيه أكثر .. سكتت قليلا ثم تمتمت بصرخة : تكفوووووووووووون لا تخلوني وتروحوا تكفين يمه تكفى يبه ارجع لي .. سعد تعال إنت وصحيني من هـ الحلم المزعج .. ابوس إيدك يا سعد تعال
لمياء لم تتحمل ذلك فهرولت إليها مسرعه وضمتها في صدرها وأخذت تبكي معها بحرقة
ميساء وهي تنظر إلى لمياء تمتمت بشفقة : لمياء تكفين خليهم يرجعوا
لمياء وهي تطبع قبلة في رأسها تمتمت بحرقة : تكفين ميساء لا تسوين فيني كذا .. اللي فيني كافيني .. انا وإنتي لازم نتعود انه صرنا لحالنا .. لازم ما نستسلم للألم .. لازم نخلي حزنا في قلبنا ونواجه حياتنا .. امي ابوي وسعد ما راح يرجعوا .. خلاص صاروا بجوار اللي أحسن مني ومنك .. تكفين ميساء حاولي تتقلبي الحقيقة هذي حتى لو كانت قاسية
مهند كان يراقب لمياء من بعيد .. أثر فيه هذا الموقف .. ارتسمت دمعه على خده ولكنه مسحها سريعا
ميساء وهي تنظر إليها بألم تمتمت بحرقة ": طيب ليش ما خلونا نشوفهم .. هـ الكثر اهمــه ................!!
لمياء قاطعتها سريعا : بس يا ميساء لا تزيدي جروحنا جراح .. يمكن تكون النار اللي احترقوا فيها بردا وسلاما عليهم في الأخرة .. ويمكن يكونوا ما حسوا فيها اصلا .. محد يعلم بهذا غير رب العالمين .. والمهم نأمن فيه ونرضى بقضائة
وما نقول غير الله يرحمهم ويحس إليهم ويعوضهم بناس احسن من ناس الدنيا
ميساء كلام لمياء كان كالبلسم على قلبها فارتمت في صدرها وظلت تبكي بحرقة .. لمياء بدأت تحس بالضعف أكثر .. شعرت أن هذا الموقف لن يتحمله اقوى انسان على وجه الأرض فكيف بفتاه ضعيفة رقيقة مثلها ..!!

راكان لم يكن حاله أحسن من ميساء .. كان يتألم لألمها .. لم يرد ان يشاهد أحد دموعه فجلس في الحديقة وظل يبكي
اروى ظلت تبحث عنه حتى وجدته : توقعت احصلك هنا
راكان وهو يمسح الدموع التي تراكمت على خده وعينيه : طمنيني لمياء وميساء كيفهم ؟!
أروى : بعدهم على حالهم .. ميساء نفسيتها للحين تعبانة ولمياء مسكينه تحاول تسوي نفسها قوية عشان تساعدها
راكان : ميساء صغيره وبكره راح تتعود على اللي صار
أروى : الموضوع يا ليته توقف على هذا
راكان : قصدك سفرتهم للسعودية ؟!!
أروى : امي مصره إلا تكمل عزاهم هناك ..!! بس ميساء ولمياء كيف راح يقدروا يتخلوا عن ذكرياتهم بالسهولة هذي
راكان : تبين الصدق اوقات احس انه هذا راي سديد واوقات أحس انه بيكون قاسي عليهم
أروى قاطعته بحيرة : كيف راي سديد ؟!!
راكان : جلستهم هنا راح تخليهم يتذكرون كل لحظة عاشوها مع امهم وابوهم واخوهم سعد .. والسفر بينفعهم
أروى : والله ما أدري إيش أقولك امي للحين ما كلمت لمياء بالموضوع ..
راكان : لمياء هـ الأنسانة فعلا غير .. ليت بس مهند يقدر قيمتها ويحس بكل تضحياتها .. ويعوضها عن كل شيء
أروى : الله يسمع منك ..


بعد هذه الأحداث الطويلــــة خلد الجميــــع إلى النوم عدا ميساء التي ظلت تبكي بحرقة ولمياء التي لم تتحمل فكرة خسارتها لأسرتها .. نهضت من على سريرها توجهت إلى غرفة سعد .. سعد التي اعتادت ان تواسيه وتهون عليه
ظلت تمشي بخطوات شبه مسموعة .. وكل ما تقترب تحس بغصة في صدرها .. لأنها موقنة لن تجده هذه المرة

نور ظلت تحاول جاهدة الاتصال بحبيبها المجهول ولكن دون جدوى فتمتمت غاضبة : هذا وينه ؟!! ليش يتهرب مني
معقولة عقب ما ترملت وصرت حره يستوي فيني كل هذا ..!! ما ضنتي الحين فيه شيء يمنع زواجي منه
لمياء فتحت الباب ببطء وتمتمت بألم : من هذا اللي يتهرب منك يا نور ! وما فيه شيء يمنع زواجك منه ؟
نور وعيناها تتسع : ااااااااا ..!! لمياء إنتي هنا ؟!!
لمياء قاطعتها بغضب : نور ممكن تعلميني من هذا اللي يتهرب منك ؟!!
نور قاطعتها بجدية : شوفي لمياء تلميحاتك البايخة انا ما احبها .. أخوك صار له بس كم ساعه متوفي وإنتي تتهميني بالخيانة ..!!
لمياء قاطعتها بجدية : خيانة .؟!! انا ما قلت كذا ؟!! وش اللي خلا الكلمة هذي تخطر على بالك .. إلا إذا ؟!!!!!
نور قاطعتها سريعا : إلا إذا أيش ؟!! كملي وش فيك سكتي ؟!! سمعي يا لمياء صار لي ثلاث سنين مستحمله تلميحاتك البايخة لكن خلاص كل شيء إنتهى ومالك حق تدخلين فـ حياتي بعد اليوم
لمياء قاطعتها بغضب : لا لي حق لأنك للحين تصيري زوجة أخوي
نور قاطعتها بثقة : لا حبيبتي أنا صرت أرملة .. ومن بكرة راح أرجع السعودية واطوي الصفحة السوداء من حياتي
لمياء وهي تقترب منها : زواجك وعشرتك مع أخوي طول هـ السنين كانت صفحة سودا بالنسبة لك ؟!
نور : إيه ودامك تبين الصدق اسمعي الصدق .. صار لي ثلاث سنين مستحمله غباء اخوك .. اصريت عليه كذا مرة يطلقني بس كان يقول أنه يحبني وما يقدر يعيش لحظة وحده من غيري .. اخوك كان واحد غبي ولا يفهم اني اكره
لمياء لم تتحمل ذلك ووجهت لها صفعه أخرستها ..
لمياء تمتمت غاضبة : بس يا نور ولا كلمه .. إذا بتتكلمين عن الغباء فصدقيني ما فيه أحد أغبى منك .. واخوي سعد كان يستاهل وحده تقدره أكثر منك .. أصلا إنتي وحده الضمير انعدم فيها .. ما أدري اخوي سعد ليش حبك ؟! قلب اسود ونفس خايسه .. حسافة يا نور حسافة .. زين انه سعد مات ولا سمع اللي قلتيه .. إنتي فعلا حرام احد يسوي فيك معروف .. كان المفروض اخوي سعد لما طلبتي الطلاق يطلقك ويرجعك بيت أهلك مذلوله ويقطك قطة كلاب ..!!
نور قاطعتها بثقة ممزوج بغضب : محد كلب غيرك يا أم المثالية والتصنع ..!! الكف هذا راح أخليك تدفعين ثمنه غالي .. ومالت عليك إنتي واخوك .. والحين ممكن تطلعين برا وتريحيني من وجهك اللي أكرهه ..
لمياء قاطعتها بجدية : لا يا حلوه هـ المره ما انا اللي راح أطلع براء .. إنتي اللي راح تطلعين وبالملابس اللي عليك
نور وعيناها تتسع : إيش قصدك .............؟؟!!
لمياء تمتمت بشموخ : بيت الغبي زوجك نفس ما تقولي صار يتعذرك .. لمي قشك ووريني عرض مقفاك وبسرعة بعد
نور : لا يا حلوه .. نسيتي اني انا بعد من ضمن الورثة وطبيعي يكون لي حق في البيت
لمياء : طيب خليك هنا وانا راح أروح وأعلم عمتك خديجة عن سواد وجهك وخيانتك للزوجك .. حتى في ليلة وفاته
نور وعيناها تتسع : لمياء إيش اللي تقصديه ؟!! إنتي من صدقك ؟!!
لمياء قاطعتها بغضب : مو مهم تعرفين إيش اللي أقصده ؟ تطلعين براء وبكرامتك ولا اشرشحك بتالي الليل
نور وهي تصك على أسنانها بقوه : طيب يا لمياء الجولة هذي وربحتيها .. بس فيه جولات كثيره بينا عن إذنك
لمياء قاطعتها بشموخ : عمتك خديجة مو لازم تعرف بطلعتك .. ابيك تتبهذلين بالتالي الليل بروحك
نور وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت بغضب : راح اطلع يا لمياء بس راح ارجع واكسر راسك وبكرة بذكرك
لمياء قاطعتها بسخرية : إيه لحد ما يجي بكره ريحينا من شكلك .. يلا برى لو سمحتي برى

نور ارتدت غطاء شعرها وتوجهت سريعا للخارج .. ولم يلحظ أي أحد خروجها

لمياء وهي تشد شعرها للوراء استندت على حائط قريب وتمتمت بألم : يا رب إيش اللي جالس يصير فينا !! انا مو قادرة استحمل أكثر .. كل مره أكتشف شيء افجع من اللي قبلة .. سامحني يا سعد ادري تحبها كثير .. بس نور ما تستاهلك ؟!! انا متأكدة انه هذا يكون صاحبها .. ترابك للحين ما برد وهي سارت تدور على حبها القديم ..!
ولا فرحانة كثير لأنك مت .. آآآآآآآآآآآه يا سعد فارقت الحياه قبل ما تعيش لحظة سعادة حقيقية











/::\









في صبـــــــــاح اليــــــــــــــــوم التــــــــــــــــالي .. وتحديدا في منزل ام خالد





//

\\






سندس كانت تشعر بالضيق مما تفوه به خالد .. خشيت أن يكون رائد جاد في قرارة وينفصل عنها بسهوله
مصعب وهو ينظر إليها بتمعن تمتم بثقة : وش فها الحلوه مادة البوز شبرين كل هذا عشان رائد بيطلقها
سندس وعيناها تتسع : مصعب إنت إيش تقول ؟!! الموضوع ما راح يوصل للطلاق .. خالتي ام رائد اكيد بتحلها
مصعب قاطعها بسخرية : حبيبتي البارحة شفت رائد يبكي عند باب حبيبة القلب نجود .. يعني شيلية من بالك
سندس قاطعته بغضب : مستحيل ؟! رائد إذا ما كان لي مستحيل يكون لـ غيري
قاطعهم صوت طرقات خفيفة على الباب .. مصعب أنسحب بهدوء وتوجه نحو البوابة ..
.../ هذا بيت خالد ..
مصعب وهو يرفع إحدى حاجبية تمتم بسخرية : إنت وش تشوف .. لايحه هـ الكبر عند الباب بس إذا ما تعرف تقرا هنا المشكلة .!!!
... قاطعه سريعا : انا مو فاضي لك ولا لمسخرتك ممكن توقع لي هنا
مصعب : وش فيك عصبت .. هات هات خلني اوقع وتوكل ..
وقع مصعب على وثيقة الاستلام ثم أخذ يقلب الظرف يمنه ويسرى واتسعت عيناه بمجرد أن عرف من المرسل
سندس وهي تقترب منه : مصعب وش فيه لون وجهك تغير كذا ؟َ
مصعب : سندس الظاهر الظرف هذا لك .. بس أتمنى ما يكون اللي في بالي صح .. أتمنى ؟!!!!
سندس أخذت المغلف بقوة ثم بدأت تفتحه ببطء وكأنها تخشى من شيء .. وبمجرد أن قرأت محتواه صرخت صرخة تردد صداها في كل أرجاء المنزل .. سمع الجميع الصوت وهرولوا إليها سريعا
ام خالد تمتمت بخوف : يمه سندس وش فيك ؟!! وقفتي قلبي
سندس وهي تجلس على ركبتيها تمتمت بحرقة : يمه أللي هنا حلم ولا علم .. يمه تكفين قولي اللي مكتوب هنا مو صح
خالد وهو يأخذ الورقة من يديها وبمجرد ان عرف محتواها تغير لون وجهة
ام خالد وخوفها بدأ يكبر : خالد وش فيه لون وجهك تغير كذا .. وش اللي مكتوب في الورقة
خالد وهو ينظر إلى عينين والدته بشفقه تمتم بألم : يمه هذا ..... هذا ..........!!
سندس قاطعته وهي تبكي بحرقة : كله منك يا خالد لو رائد حصل منك كم كلمه حارة كان ما تجراء وسوا فيني كذا .. يمه انا تطلقت .. رائد طلقني يمه .. بس مو رائد المسؤول عن كل هذا .. ولدك خالد هو اللي دمرني
ام خالد وهي غير مستوعبه لما يحدث تمتمت بصدمه : يمه سندس رائد يحبك وشاريك مستحيل يطلقك
سندس قاطعتها بألم : يمه رائد طلع واحد حقير وهذا هو اول ما حصل فرصه تخلى عني على طول ليش انه محد وراي
خالد قاطعها بغضب : بس يا سندس كافي ..رجيتي راسنا بهـ الرائد .. كبري عقلك واثقلي واللي ما يبيك لا تصيح تبغيه
سندس : انت الكلام بالنسبة لك سهل .. بس أنا اللي انجرحت يا خالد .. أنا اللي انحرمت من الفرحة قبل ما أعيش فيها
سلوى قاطعتها بحزن : سندس خالد ماله دخل الله ما كتب يتم الموضوع
سندس أخذت المغلف من يد خالد وتمتمت بغضب : في هـ البيت كل واحد همه نفسه.بس انا بديت هـ الطريق وانا بكملة
خالد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : سمعي يا سندس اقبضي دارك وكبري راسك لا اسوي فيك شيء ما يسرك
سلوى قاطعته بخوف : خالد خف عليها البنت مجروحة .. صعب ترسم احلام وفجأة تنحرم منها .. بكرة راح تفهم
خالد ما تفوهت به سلوى أقنعه قليلا فأبعد يده عن يد سندس وتركها تذهب إلى غرفتها بهدوء
مصعب تمتم بسخرية : مو هذا الرجال اللي كنت شاد الظهر فيه يا خالد .. يلا الحياه تعلم الواحد عشان ما يكرر أخطاءه
ام خالد تمتمت بألم : مصعب ؟!!
مصعب : يمه زوجتوا رائد من سندس وهذي النتيجة وإذا ما تزوجت من نجود راح تكون النتيجة اسوا من هذي
وهذا انا علمتكم .. وانتوا عاد بكيفكم ؟!!
خالد قاطعه بثقة : زواج من نجود ما فيه لو تموت ....... وبنشوف إيش اللي راح تقدر تسويه ..!!
مصعب غضب مما تفوه به خالد فتمتم بغيض : طيب يا خالد أصبر وشوف مصعب إيش راح يسوي عن إذنك
ام خالد وعيناها تتبع مصعب تمتمت بخوف : يمه ولدي .. خالد الحق عليه اخاف يسوي بنفسه شيء
خالد قاطعها بتعب : لا تخافي يمه .. الحيه اللي تنفث بسمها ما تلدغ .. سلوى جهزي أغراضك وخلينا نتوكل
ام خالد : وين بتروح يا خالد وحالتنا معفوسه كذا
خالد : يمه راح اوصلى سلوى بيت اهلها وارجع لا تشغلين بالك
سلوى : خالد خلاص نأجل روحتنا لليوم ثاني .. مو ضروري اليوم
خالد : زواج أختك ما بقى عليه شيء ولازم توقفي معهم . يلا لا تتأخري انتظرك بالسيارة

سندس اصابتها نوبة من الجنون .. ظلت تدور في زوايا الغرفه وهي غير متقبله بعد لما حدث فتمتمت بغضب : هذا كله منك يا نجود !! طيب دامة زواجك اليوم ليش طلقني ؟! إيش راح يستفيد من كل هذا ! بس يبا يقهرني .. لكن انا اوريك يا رائد !! ونجود هذي انا راح اخليها تعرف قدرها زين .. تناولت هاتفها واتصلت على نجود














/::\












نجود استيقظت بصعوبة فلقد بقيت طوال الليل حبيسة بغرفتها تبكي بصمت .. زاد الانتفاخ في عينيها وذبل وجهها اكثر
سويرة بمجرد ان شاهدت منظرها اصابتها نوبه من الجنون : نجود إيش هذا ؟! مو قتلك ونبهتك انه البكي ممنوع
نجود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بألم: يمه تكفين ارحميني ترى اللي فيني كافيني
سويرة : فيه وحده زواجها اليوم ومنظرها مبهذل كذا .. لا انا لازم ادق على الكوافيرة عشان تشوف لك صرفة
نجود قاطعتها سريعا : يمه وش له الكوافيرة انا راح اتزوج غصبا علي ومنظري هذا منظر أي بنت مغصوبه ع الزواج
سويرة : تتمصخرين ويا وجهك .. سمعيني زين .. تقومي تحطي أي شيء في وجهك يشيل هـ الأنتفاخ ويفتح بشرتك
نجود ودمعه رسمت على خدها : يمه والحزن اللي بداخلي من راح يشيلة ؟!!
سويرة : بكره لا تزوجتي سليمان راح ينسيك كل هـ الضيم !! يعني لا تتعبي نفسك بالتفكير وقومي جهزي نفسك
نجود قاطعتها بحرقة : يمه تكفين بس كافي .. ودي لو مره وحده تشوفي الحياه نفس ما انا اشوفها ..
سويرة : حياتك اللي كلها احلام وردية راح تظل مجرد احلام .. الواقع اللي جالسة ارسمه لك هو الصح
نجود ودمعة رسمت على خدها : وش هو الصح يمه .. أنك تدفنيني بالحياء
سويرة قاطعتها بشموخ : سمعي يا نجود أنا اللي لميتك من الشارع لما امك فرتك وتخلت عنك .ومجبورة تسمعي كلمتي
نجود وضعت يديها على إذنيها وتمتمت بألم : تكفين يمه ارحميني .. خلاص فهمت أنا لقيطة ... حتى لو تذبحيني المفروض اسكت واتقبل أي شيء بدون اعتراض .. لأني ميته من الاساس ميته ! ما يحتاج تذكريني بحقيقتي كل مرة
سويرة قاطعتها بغضب : ميته ولا حيه هـ الشي ما يهمني .. اللي يهمني المزرعة والبيت وبس .. نجود انا اللي لميتك من الشارع .. واي غلط راح ترتكبية الحين بيكون مصيرنا الشارع .. عشان كذا كبري عقلك واركدي ,
نجود رمقتها بنظرة حزن .. سويرة تجاهلت تلك النظرة وولت خارجة .. قاطعها صوت هاتفها تناولته دون ان تنظر إلى أسم المتصل فتمتمت بحزن كبير : السلام عليكم ..
سندس قاطعتها وهي تصرخ : ومن وين بيجي السلام وانتي فـ حياتنا .. ليتها أمك قتلتك ولا جابتك هنا
نجود وعيناها تتسع تمتمت بهذول : سندس !!
سندس قاطعتها بغضب : إيه سندس يا نجود .. سندس اللي سلبتي منها كل شيء في لحظة .. سندس اللي صارت اليوم مطلقة بسببك
نجود قاطعتها بخوف : مطلقة ؟!!
سندس : هههه تسوين نفسك بريئة ومو فاهمة شيء ..! وإنتي جالسة تلعبين من تحت لتحت .. بس خلاص يا نجود اللعبة انتهت .. يمكن اكون خسرت رائد لكن طول ما انا حية أحلمي انك راح تتزوجيه .. لأني راح ادمرك
نجود ودمعه رسمت على خدها : سندس طيب انا وش دخلني ؟!! انا اليوم راح اتزوج .. ومستحيل افكر في رائد
سندس : ههههه غبية ..!! شلون ما تفكري فيه وإنتي من الاساس ميته عليه .. بكرة تلحسين مخ سليمان بكم كلمة وتخلية يطلقك .. نفس ما لحستي مخ رائد وخليتيه يطلقني في لحظة وبدون تردد .. وترجعين لحبيب قلبك.. بس إذا جاء بيوم في بالك هـ الفكرة شيليها من راسك على طول .. لأني راح أكون مثل العظم في بلعومك
نجود وهي تبلع ريقها: سندس انا ما أنكر أني احب رائد .. وقلبي راح يظل معاه بس موضوع طلاقك ما لي دخل فيه ..
سندس : مو مهم من كان السبب !! الأهم من هذا كله اللي صار فيني بسبب نحاستك ..وكل اللي عندي قلته ..

تفوهت بهذه الكلمات ثم اغلقت الهاتف

نجود ودمعه رسمت على خدها : معقولة أكون نحيسة .! إيه انا فعلا نحيسة لو ما نحيسة امي اما تخلت عني في يوم ولادتي وتركتني وراحت .. ورائد لما أوهمني انه يحبني تركني وتزوج صديقتي .. وامي اللي حسيت معها بالأمان نحست عليها وكانت راح تخسر المزرعة بسببي وسندس بعد تطلقت بسببي انتي فعلا نحيسة يا نجود نحيسة


تفوهت بهذه الكلمات وغرست رأسها بين قدميها وظلت تبكي بحرقة ..



/::\










ام رائد كان وقع الخبر عليها كالصاعقة ظلت تدور في المنزل مثل المجنونة وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث
ام رائد والشر يكاد يخرج من عينيها : سويتها يا رائد سويتها وسودت وجه أمك .. كيف راح احط عيني بعين ام خالد
يحيى قاطعها بثقة : اللي سواه رائد هو الصح .. يطلقها قبل الزواج أحسن من انه يتركها بعدين
ام رائد انطلقت نحوه وانفجرت صارخة في وجهه :كله منك .! إنت السبب من يوم ما دخلت البيت والمصايب هلت علينا
ميس قاطعتها سريعا : يمه بس خلاص إصحي سندس ورائد ما يصلحون حق بعض
ام رائد لم تتحمل ما تفوهت به ميس فوجهت لها صفعه اسقطتها ارضا
يحيى توجه إليها مسرعا وتمتم بخوف : ميس إنتي بخير ثم وجه أنظاره إلى شقيقته وتمتم بعتب : لين متى يا ام رائد . لين متى بتمي تتصرفين وكأنك طفلة مدللـه وكل شيء تامرين فيه حظرتك لازم يتنفذ .. بس يا أختي كافي اصحي على نفسك .. ابوي مات من غيضة .. كسرتي كلمته وتبعتي رايك وتزوجتي اللي اخترتيه بنفسك
ام رائد وشفتاها ترتعش : يحيى
يحيى قاطعها بثقة : خايفه من الحقيقه ..!! خايفه اللي صار لك يرجع يصير لأولادك .. بس إذا ناصر نذل لا تتوقعين انه الكل راح يطلعوا انذال .. تحديتي الكل وتزوجتيه وفي أول ليله تركك وعقبها باسبوع تزوج بنت عمه اللي اختارها ابوه .. وإنتي كسرتي كلمة ابوك على شان واحد ما يسوى ولا سوى فيك حشيمة .. وتبين رائد يكرر نفس اغلاطك
رائد انصدم مما سمعه وتمتم بذهول : عمي إنت إيش اللي قلته ؟!!
يحيى : يمكن الحقيقة هذي هي اللي قست قلب امكم عليكم .. امكم حبت واحد وعطته كل الحب بس هو كان ضعيف رغم قوة امك .. ما قدر يرفض طلب ابوه لما قاله يطلق امك وطلقها على طول وتزوج بنت عمه .. وابوك ولد العم اللي رفضته سوا فيها خير ودفن كرامته في الأرض ورجع يتقدم لها مره ثانية .!! وهـ المره تذكرت ابوها اللي توفى بسببها ووافقت ع طول .. حست انه كبريائها وشموخها ودلالها ما راح ينفعوها في شيء
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : معقول يمه صار فيك كل هذا
ام رائد ودمعه رسمت على خدها تمتمت بغضب : ليش يا يحيى ليش ؟!! ليش ودك تطلعني صغيره قدام عيالي
يحيى : انا لما قلت لهم القصة ما قصدي اقلل من شانك ..بس عشان اوضح لهم ليش صايرة تتصرفي كذا ومقسيه قلبك
رائد توجه نحوها وطبع قبلة على راسها وتمتم بألم : يمه اعرف الجرح اللي بداخلك .. يمكن يكون عميق بس إنتي من تجربتك صرتي تحكمين ع تجارب الاخرين بالفشل وهذا اكبر غلط تسويه ..يمه من حقنا نختار ونعيش ونجرب اختيارنا
ام رائد قاطعته بغضب :اسمع يا رائد كونك عرفت حقيقة الي صار فيني ما راح يغير شيء .. انا بعدني مصره على رائي وسندس بترجعها بالغصب او بالطيب سندس لازم ترجع على ذمتك .. ونجود شيلها من راسك
رائد وهو يبتسم ابتسامه ذابلة : سندس صفحه وانطوت يمه .. ومستحيل ارجع افتحها مره ثانية عن إذنك










/::\










سلطنـــــــــــــــــــة عمان ..






//


\\






نهضت لمياء بصعوبة ارتدت ملابس سوداء ثم أيقظت شقيقتها لاستقبال التعازي .. خديجة ظلت تبحث عن نور ولم تجدها وخشيت ان تكون عادت إلى المملكة دون ان تكمل ايام العزاء .. اصبحت الساعة الثانية عشر ونور لم تظهر
خديجة هنا لم تتحمل وتوجهت إلى لمياء وتمتمت بخوف : إلا نور وينها صحيت الصبح وما لقيتها وغرفتها مسكره
لمياء تمتمت بشموخ : نور رجعت السعودية
خديجة وعيناها تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟!! متى وليش ؟!!
لمياء : اللي سمعتيه يا خالتي .. البارحه جات عندي وعلمتني انها مو متحمله فراق سعد وبترجع السعودية وانا ما منعتها قلت لها سوي اللي يريحك .. أصلا مصيرك ترجعي بيت أهلك اليوم او بكره .. ليش انه ما صار لها مكان بينا
خديجة قاطعتها بغضب : بس ما يصير اللي سويتيه يا لمياء الكل صار يسأل عنها وانا ما عرفت كيف ارد عليهم
لمياء : قوليلهم راحت وخلاص وما يحتاج تبرري لأي احد
ميساء قاطعتها بصوت منخفض : لمياء وش اللي صار
لمياء وهي تحاول ان تخفي دمعتها تمتمت بثقة : ما صاير شيء يا ميساء .. هي بغت تروح وانا قلت لها روحي
أروى : لمياء تصدقين عاد زين يوم راحت ما بلعتها ابد
لمياء ارتسمت على شفتيها ابتسامة حزينة .. ثم سرحت بنظرها بعيدا ولمحت شخصا ينظر إليها بتمعن
مهند أنتبه إن لمياء رأته فانسحب بهدوء وتمتم وهو يضرب بيده على راسه : صدق أني غبي .. أكيد شافتني ؟!
راكان قاطعه بابتسامه : وش فيك يا مهند ؟! الكل ترى ملاحظ نظراتك للمياء .. شكلك طحت ومحد سمى عليك
مهند قاطعه بشموخ : انا أحب هذي مستحييييييييييييييييييييييييييل .. كل ما في الموضوع اني شفقان على حالها
راكان : تحب ؟!! وانا جبت طاري الحب ؟؟!! وإذا حاس نفسك شفقان مو باليد حيلة
مهند : إيه شفقان .. ولا تجلس تتخيل امور وهمية ..
قاطعهم صوت صادر من بعيد : راكان لو ما عليك امر ناد امك بغيتها في موضوع
مهند قاطعه بسعادة : يبه لا يكون الموضوع يخص روحة لمياء عندنا .!
بو مهند : إيه يا ولدي ميساء ولمياء ضروري اليوم يرجعون معنا .. وانا جهزت كل شيء هناك وعلمت اهلي وربعي
راكان : يبه بس لمياء وميساء صعب عليهم يتركون كل ذكرياتهم ويسافرون معنا بالسهوله هذي
بو مهند : إنت لا تدخل وانا وأمك اكيد راح نحلها .. انا فكرت بفكرة راح تخليهم يروحون بدون ما يفكرون
راكان قاطعه بخوف : يبه وش اللي ناوي عليه بالضبط
مهند تدخل سريعا وتمتم بثقة : راكان بتسير تنادي أمي ولا شلون ؟!!
راكان رمق مهند بنظرة غضب ثم توجه إلى الداخل ونادى على شقيقته أروى
اروى تمتمت بابتسامه : امممممممممممممم اشتقت لحبيبة قلبك ميساء صح
راكان وهو يهز براسه : مو وقتك الحين .. المهم نادي امي ابوي يبيها بسرعة .. يقول ضروري نسافر اليوم
اروى : اكيد راح يفتحون نفس الموضوع .. الله يعين ميساء ولمياء
راكان : اللي مخوفني ابوي يقول فيه فكرة راح تقنعهم انهم يسافرون بدون شوشره بس إيش هذي ما ادري
أروى : وعاد الله يستر من افكار بابا .. المهم إنت خليك هنا .. انا راح أعلم امي وارجع لك على طول
توجهت أروى إلى والدتها وتمتمت في أذنها بصوت منخفض : ماما بابا يبيك برى .. ويقولك لو تعجلي يكون احسن
ام مهند : طيب إنتي خليك هنا جمب بنات خالتك انا شوي وراجعه ..
أروى : طيب ماما

ابا مهند كان يدور يمنه ويسرى ويفرك أصابعه بطريقة غريبة بمجرد ان شاهد ام مهند توجه نحوها
ام مهند بخوف : هاه بو مهند عسى ما شر
بو مهند قاطعها بجدية : ام مهند مصيبة مصيبة .. بيت اختك طلع مرهون
ام مهند وعيناها تتسع : إيش ؟!!
بومهند : هذا اللي صار واصحاب البيت يبون فلوسهم ...ولا نخلي البيت في اقرب وقت ونسلمه بدون أي شوشرة
ام مهند : طيب والبيت حق من مرهون
بو مهند : بو سعد عسى الله يرحمه ويتغمد روحة الجنة .. لما بغى يتزوج سعد الظاهر انه زوجته حملتهم فوق طاقتهم واضطر انه يدين ويرهن البيت حق بعض من شركاه بالشركة ليش انهم كانوا داخلين صفقه ولو نجحت راح ترد عليهم بالملايين وبكذا بو سعد يسترد ملكية البيت وينهي الموضوع بدون مشاكل بس للأسف الشركة خسرت الصفقه
ام مهند : وعسى ما خسروا شيء غير البيت ؟!!
بو مهند : خسروا كل شيء ..ما بقى لهم غير الملابس اللي عليهم .. والله العالم بالديانة اللي للحين ما طلعوا .. عشان كذا الأفضل يسافرون قبل لا يحسوا الثانيين بخبر افلاسهم
أم مهند وهي تضع يديها على راسها : وا حسرتي عليهن .. لمياء لا درت راح تنهار
بو مهند اقترب منها وتمتم بثقة : ابيك الحين تمثلي للمياء نفس ما أنا مثلت عليك .. خليها تصدق نفس ما صدقتي
ام مهند وعيناها تتسع : يعني كل اللي قلته كان كذب ؟!!
بو مهند قاطعها بابتسامة صفراء : إيه كذب بو سعد خيره مغطي ع الكل ومستحيل يدين من احد .. و اللي ابيه منك الحين تقنعي لمياء وتخليها تصدق بكل هـ التمثيلية ولا رحنا السعودية اخليها تسوي لي توكيل شامل بدون ما تحس هذا بعد ما نزوجها مهند .. وبكذا يكون كل الحل والحلال من نصيبنا ..وترى نحن أهل ومحد بيخاف على فلوسهم كثرنا
ام مهند : إيه وانت صادق ترى فلوسهم صارت فلوسنا لمياء تتزوج مهند وميساء بكره نزوجها راكان
بو مهند بابتسامه صفراء : طول عمرك فهيمه .. والحين ابيك تباشري بالتنفيذ وشوية بهارات في الطبخة ما راح تضر .. بس هاه ما أوصيك .. اخاف تبهريها كثير ويندمر كل شيء فوق راسنا .. خلك ذكية وسهل تقنعيها ..
ام مهند : اعتمد وحط رجولك في ماي بارد .......................... أول ما أحصل فرصة بكلمها على طول










/::\












جود كانت حزينه جدا لأنها ستترك حمدان بمفرده .. ظلت واقفة على بابه للساعات وكأنها تودعه الوداع الأخير
صالح وهو يقترب منها تمتم بألم : جود ما يصير اللي تسويه بنفسك يا بنيتي ؟!!
جود قاطعته بألم : عمي صالح تكفى رجع لي حمدان .. قولهم يحطوا بالهم عليه .. انا مالي أحد غيره ..
صالح وهو يحاول ان يخفي دمعته : صدقيني الأعمار بيد الله وإذا حمدان أنكتب له عمر راح يعيش
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : يعني يمكن تكون هذي أخر مره اشوف فيها حمدان
صالح قاطعها سريعا : لا يا جود لا تقولي كذا يا بنيتي ؟!! خلي ثقتك بالله كبيره
جود وهي تنظر إلى حمدان بحزن : والنعم بالله يا عمي
قاطعهم مبارك وهو ينظر إلى جود بألم كبير : جود يا بنيتي حمدان راح يصير بخير .. بس إنتي بغيتك بموضوع
جود وهي تنظر إليه بخوف : عسى ما شر يا عمي

صالح تمتم سريعا : جود إنتي خليك مع عمك مبارك وانا بروح أوصي الدكاترة ياخذوا بالهم على حمدان عن أذنكم

جود تجاهلت ما تفوه به الدكتور صالح فخوفها كان اكبر .. ضنت أن مكروها سيصيب حمدان فتمتمت بخوف : إيش صاير عمي وش فيك سكت .. عمي إذا حمدان فيه شيء تكفى علمني .. لا تخلى قلبي يغلي مثل النار
مبارك وهو ينظر إلى أروقة المشفى تمتم بألم : جود وش رايك نتمشى شوي واقولك اللي عندي
جود قاطعته سريعا : لا يا عمي ما أقدر البارح شفت حالات اعتصر قلبي عليهم .. ما قدرت ارقد من التفكير فيهم
مبارك : طيب بعد ما شفتي الحالات هذي وش هو أول شيء خطر على بالك
جود والحيرة تتملكها تمتمت بألم : بصراحه يكسرون الخاطر بس فيه النهاية هذا ابتلاء من الله ومأجورين عليه اكيد
مبارك : طيب لو قدر الله وابتلاك بمرض راح تصبري وتتحملي مرضك !! ولا راح تزعلي وتكدري نفسك ؟!!
جود وهي تشد شعرها للوراء : الحمد لله على نعمة الصحة .. بس في حال الله ابتلاني بمرض ما ادري كيف بيكون شعوري .. يمكن انا حزينه ع الحالات اللي شفتها بس حاسة نفسي أني ما عشت الإحساس والألم اللي اهمه عايشين فيه . عشان كذا صعب اوصف لك حالتي .. بس أكيد راح ازعل واضايق لحد ما أتقبل المرض اللي أنا فيه
مبارك وهو يقترب منها تمتم بثقة : جود حطي في بالك شيء واحد لكل داء دواء .. ونفس ما الله ابتلاك راح يشفيك
جود وهي تنظر إلى عينيه بدقة : عمي ترى انا جد مو فاهمه عليك ..كأنك تحاول توصل لي رسالة بطريقة غير مباشرة
مبارك والحزن رسم على وجهه : طول عمرك فاهمه .. وتلقطيها وهي طايرة
جود : طيب يا عمي وش هي الرسالة اللي ودك توصلها لي ..
مبارك : جود صالح حاول كثير يفاتحك بالموضوع بس في كل مره ما تصير فرصة .. او يصير شيء يمنعه
جود : يفاتحني بإيش ؟!! لا إنت كذا خوفتني عن جد
مبارك : جود ما فكرتي إيش سبب الصداع اللي صار له فتره طويلة ما يفارقك
جود وهي تشعر بالخوف يسري بجسدها : هو صداع عادي .. بس عمي صالح مكبر الموضوع فلا تشغل بالك
تمتمت بهذه الكلمات فانتابتها نوبة صداع جديدة وكادت أن تسقط ولكن يد العم مبارك منعتها من ذلك
مبارك والخوف بادٍ على ملامحه : جود الحاله إللي إنتي فيها ما ينسكت عليها .. ولازم تخضعي لعلاج وبأسرع وقت
جود قاطعته مازحة : علاج إيش .! يمكن يكون صداع نصفي باخذ حبه وصدقني بيروح على طول
مبارك : لا يا جود الصداع اللي فيك ما يبيله حبه عادية .. يبيلة حبه تخدر لك جسمك بالكامل
جود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : عم مبارك عمي صالح إيش قالك بالضبط ؟!
مبارك وهو يضغط على يده بقوة ويحاول جاهدا أن ينطق بكلمة ليخبرها عن حقيقة مرضها تمتم بتردد : جود إنتي ؟!!
جود وهي تنظر إليه بتمعن شديد : أنا إيش يا عم مبارك .. انا وش فيني بالضبط ؟!!!!!!!!!!
العم مبارك ودمعه رسمت على خده .. شعر أن الكلمات خانته ولم تسعفه لصياغة جمله يوصلها إلى جود
صالح كان يراقب من بعيد .. فشعر للحظة أنه من الضروري أن يكون بمقربة من جود .. توجه إلى هناك بسرعه
جود وهي تصرخ في وجه العم مبارك تمتمت بألم : وش فيك يا عمي .. أنا إيش فيني بالضبط .. تكفى قول
صالح قاطعها بحزن : جود اللي إنتي فيه خلانا كلنا نتألم وصدقيني مو بس إنتي اللي المرض ينهش بجسمك حتى أحنا
جود وهي تلتفت إليه تمتمت بخوف : مرض إيش يا عمي ؟!
صالح وهو يبتلع ريقة تمتم سريعا : جود إنتي عندك سرطان بالدماغ
جود ودمعه رسمت على خدها وهي غير مصدقة لما سمعته تمتمت بذهول : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!








/::\










المملكــــــــــــــة العربية السعـــــــــودية






//


\\











حانت اللحظة التي لا طالما ترقبتها سويرة بشوق كبير .. لم تتبقى سوى دقائق بسيطة وتزف نجود إلى منزل سليمان
سويرة لم يفوتها شيء قبل أن يعقد قرآن نجود طلبت من سليمان ان يوقع لها أوراق التنازل فرضخ لطلبها سريعا
نجود كانت طوال الوقت تبكي .. ظلت تلوم والدها ووالدتها احيانا وتلوم رائد حينا اخرى وتندب حظها القاسي
سويرة وهي تفتح باب الغرفه والسعادة تملا وجهها : الف الف مبروك يا نجود منه المال ومنك العيال
نجود قاطعتها بحزن : يعني خلاص يمه .. اللي جالسه اعيشة الحين مو حلم ؟!!
سويرة : لا أكيد مو حلم .. الظاهر الدموع اللي في وجهك هذي دموع فرح .. ليش انك خذيتي واحد مثل سليمان
سليمان بابتسامه رسمت على شفتيه وهو ينظر إلى نجود بحب : تأكدي يا نجود إني راح أسعدك .. وأحطك بعيوني
سويرة وهي تشد نجود من يدها تمتمت بسعادة : يلا نجود بطلي بكي وقومي روحي مع زوجك ..
سليمان وهو يقترب ويمد يده حتى مسك يد نجود تمتم بسعاده : الله يقدرني واسعدك
نجود ظلت تمشي خلفه والدموع تتساقط على خديها .. تمنت لو تموت وينتهي كل شيء .. تمنت لو انها لم تعيش كل هذه الاحداث .. تمنت لو يكون حلما وتستيقظ منه سريعا .. ظلت تتمنى وتتمنى حتى وصلت عند عتبة باب منزلهم
سليمان بابتسامه : تفضلي يا أحلى عروسة ومدري رجلك اليمين واصعدي للسيارة عشان يتبارك يومنا ..
نجود وجهت أنظارها إلى منزل رائد من تحت الغطاء وكأنها تودع رائد للأبد .. ولكنها صدمت عندما وجدته يقف هناك ودمعه رسمت على خده .. ضغطت على يدها بقوت وتمتمت بصوت منخفض ..

وانا داري يا حبيبي راح ترجع من جديد
يا حبيبي بس قولي ودي اعرف وش اللي فادك
جيت ودموعك في عينك والسبب هو عنادك
والسبب هو عنادك
والسبب هو عنادك



رائد بمجرد ان شاهدها وهي تخرج بفستانها الأبيض سرت نفس الرعشة بصدره وتمتم بألم

افترقنا لأجل يرضوا .. ويفرحوا هم بعزانا
فرقونا .. وليتهم حسو وجعنا
فرقونا .. ولا همهم وش وضعنا
فرقونا .. عقب ماحنا اجتمعنا
قطعوا غصن الزهور
موتو فينا الشعور





مصعب كان يراقب نجود ورائد من بعيد وهذا ما أغضبة ظل بجانب سيارته وهو يراقب ما يحدث بصمت كبير
ميس هي الأخرى كانت تقف بالقرب من رائد حتى تخفف ما آلم به من آلم وقلبها يحترق على رفيقة عمرها نجود
سندس تمنت أن تشاهد ما يحدث بقرب .. لهذا نزلت من غرفتها وارتدت عباءتها وصعدت في سيارة مصعب واختبأت هناك .. فالزجاج كان مخفي ولم يلحظ أحد وجودها .. تملكتها السعادة وهي تشاهد رائد يحترق بنيران حبه من نجود
انطلق سليمان مع نجود إلى منزلهم الجديد .. مصعب صعد إلى سيارته بسرعة .. خفضت سندس رأسها حتى لا يلحظ وجودها .. وأنطلق مباشرة خلف سليمان
رائد أحس ان مصب سيفعل شيء جنونيا .. صعد إلى سيارته وانطلق خلفهم مباشرة
وميس وانظارها تتيع رائد تمتمت بخوف كبير : يمـــــــــه وش اللي صاير ؟!! يا رب سترك

سليمان ظل يتأمل نجود بحب من خلف الغطاء التي وضعته وتمتم بابتسامه : ما بقى إلا شوي ونوصل ونشوف وجهك الحلو .. ونعيش مع بعض أحلى ليلة ..
نجود بمجرد ان تفوه بهذه العبارة انتابها شيء غريب .. فابتعدت عنه قليلا حتى التصقت بباب السيارة

مصعب كان غاضبا وظل يصرخ طوال الطريق : ما راح أخليك تلمسها يا سليمان نجود ملكي انا وبس
رائد وهو يشد شعره للوراء : وش اللي ناوي عليه يا مصعب ؟!! وش اللي يدور براسك ؟!
سندس والحيرة تتملكها : بسم الله الرحمن الرحيم الولد هذا أكيد جن .. وشكله ناوي على الشر .. اللهم سترك



نهـــــــــــــــــــــــآآآآآآآآآآآآآآآآآية آلبــــــــــــــــآرت


آترك القلم لكم للتعليق عليه

لآتنسوني من دعواتكم والدعاء لوالدي وموتي المسلمين بالرحمه والمغفره

كل الود




بنات عطوني رائيكم بالروايه ابي ردود تشجيع الروايه بتخلص ومافيه ردود الا قليل --فيس بيصيح

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 24-09-11, 02:33 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 227208
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: لحد يزعلني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لحد يزعلني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الروايه رووووووووووووووووووووووعه

انا اتوقع رائد بيتزوج نجوود

ومتى مصعب بيعرف ان نجوود اختو

وتركي راح يرجع للعنود؟

وايش حكايه مهند

انا اتمنى ان الكاتبه تنزل بارتين يعني كل سبت واربعاء

صراحه الروايه جونننننننان

 
 

 

عرض البوم صور لحد يزعلني   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, الماضي, hapkesat3t, يروح, روايه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية