كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
/::\
وفـــــي مكان آخر كان الحزن يخيم على كل زواياه .. استيقظت وهي تسمع أصوات تتردد على رأسها
جاسم: هذي البنت أملنا الوحيد .. محد راح يقدر يتعرف على الجثة غيرها ..!!
منصور : بس الرجال متشوه بشكل مو طبيعي كيف راح تقدر تعرفه إذا هو نفسه أخوها .. أحسه صعب عليها كثير
جاسم : نحن مقدرين الألم اللي مستوطن داخلها .! بس هذا قضاء الله وقدره اليوم أو بكره لازم تتقبله
منصور: الكلام أسهل من الواقع بكثير .. اللي ينتظر هـ البنت أصعب من اللي يتخيلة عقلك
لمياء وهي تأن بألم وتقلب عينيها في الغرفة : ماما . بابا .. سعد .. وينكم ؟!! تكفون لا تخلوني تكفوووووون
وبدأت تصرخ بطريقة هستيرية .....
جاسم وهو يحاول أن يسيطر عليها : لمياء هدي نفسك هذا قضاء الله وقدرة ولازم ترضي فيه
لمياء قاطعته بألم وهي تبكي بحرقة : تكفون رجعوا لي أمي وابوي وسعد .. تكفون رجعوهم نحن مالنا أحد غيرهم
منصور : لمياء اللي تسويه هذا أعتراض على رغبة الله .. هذا عمرهم وأنتهى لازم تشدي حالك عشان تقدري تكملي
لمياء قاطعته وهي تصرخ في وجهه : أنت جالس تقول كذا لأنك مو حاس باللي صاير فينا .. اللي ماتوا أهلي .. مو بس أهلي هذيلا دنيتي كلها .. كل يوم الصبح أصحى على صوتهم .. من يوم ما أنخلقت ما حطيت منبه في غرفتي .. ضحكة امي وابوي كانت تخليني أفز من مكاني .. وفي كل مره أفتح باب غرفتي أشوف سعد حبيبي قدامي.. بس وينهم ؟!! عودوني على كل هذا .. بس الحين راحوا وتركوني .. تركوني قبل ما يغيرون نظام حياتي .. يمه يبه سعد تكفون صحوني . قولوا كل هذا حلم وراح أصحى منه .. راح أغمض عيوني وافتحها وأتمنى أشوفكم قدام عيني
منصور ودمعه رسمت على خده تمتم بألم : لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لمياء وهي تفتح عينيها وكأنها تتمنى أن لا تجد حقيقه تقضي عليها .. وجدت نفسها في نفس المكان .. نظرت إلى ما حولها ثم وجدتهم نفس الأشخاص .. أدركت وقتها أن ما حدث كان حقيقة .. وأن هناك أيام قاسية تنتظرها .. فجأة خطرت في بالها ميساء .. تملكها الخوف .. خشيت أن يكون أصابها مكروه نهضت سريعا وتمتمت بخوف : ميساء
جاسم وهو يهدأ من روعها : لا تخافي أختك ميساء بخير .. بس حالتها النفسية تعبانة .. مو قادرين نتفاهم عندها
لمياء قاطعته وهي تصرخ : ميساء وين .. خذني لعندها ..
/::\
ميساء كانت هناك ابتسامه على شفتيها عجز البعض عن فهمها .. ظلت تراقب ما حولها بصمت .. الدموع كانت تتساقط على خديها .. وكأنها تحاول أن تتجاهل حقيقة ما ... كانت تستمع إلى قهقهة أهلها تتردد في زوايا الغرفة
دخلت لمياء .. آلمها حال شقيقتها .. احست بأنها مكسورة من الداخل .. توجهت إليها وضمتها بقوة
ميساء نظرت إلى شقيقتها وتمتمت بابتسامه : لمياء حتى أنتي تبكي .. طيب ليش ..!! لا يكون صدقتيهم
لمياء وهي تنظر إلى ميساء بألم قاطعتها بحب : أصدقهم في إيش ؟!!
ميساء اطلقت صوت قهقه وتمتمت بثقة :هههههه يقولون أهلنا ماتوا .. بس انا ما صدقتهم أعتبرتها مزحه .. ثم وجهت أنظارها إلى الممرضة وتمتمت بصوت مرتفع .. بس ترى مزحتك بايخة ولا عاد تعيديها مره ثانية
لمياء بمجرد أن تفوهت ميساء بذلك أنفجرت باكية فاحتضنت شقيقتها بحب وتمتمت بألم : راح نتجاوز هـ الشي مع بعض .. ميساء محد بقى لنا في هـ الدنيا .. انا وأنتي لازم نكون أقوى من كذا .. امي ابوي سعد راحوا وتركونا
ميساء أبعدت لمياء عن صدرها وتمتمت بغضب : حتى أنتي صدقتيهم .. امي وابوي وسعد ما ماتوا .. هذيلا بس يبوا يضايقونا .. تكفين لمياء لا تصدقيهم .. انا وانتي مالنا أحد غيرهم .. ابوي وعدني أنه ما راح يتركني .. وقال أنه لا جبت مجموع راح ياخذني بإيدي ويوصلني لين باب الجامعة أو الكلية اللي بنقبل فيها .. وأمي قالت راح تحقق لي طلب من أمنياتي .. وسعد يا حبيبي يا سعد ..قال لا جبتي نسبه ودخلتي الجامعة راح أخليك تقضي الاجازة فأي بلد تختاريها
وبعد كل اللي سمعته وشفته تبيني اصدق أنهم ماتوا .. حتى لو شفت هـ الشي بعيوني ما راح اصدق أهلي ما ماتوا
لمياء وهي تعود لتحتضنها تمتمت بألم : طيب يا ميساء هدي نفسك .. محد فيهم مات .. بس تكفين لا تقولين كذا
ميساء وهي تبتلع ريقها : طيب إذا أمي وابوي وسعد عايشين يا ترى وينهم؟! ومن اللي كان يحترق بالسيارة ..
لمياء ودمعه رسمت على خدها مسحت على رأس شقيقتها بحب وقاطعتها بألم : تكفين ميساء لا تسوي فيني كذا .. بروحي تعبانه وحالتي حالة .. لازم انا وأنتي نشد حيلنا ونقوي بعض .. لازم نتعود على غيابهم .. عشان نقدر نعيش
ميساء وهي تنزع المغذي من بين يديها قاطعتها بغضب : ومن قال لك أني أبي اعيش .!! خليني أموت وارتاح
لمياء وهي تحاول أن تسيطر على ميساء قاطعتها بخوف : ميساء إنتي أيش تسوين جنيتي .. ميساء وقفي
ميساء وهي تبعد لمياء عنها تمتمت بغضب : ما ابي أعيش ابا أموت .. ما ودي اكون في مكان أهلي ما موجودين فيه
تدخلوا الأطباء ثم قاموا بإعطائها مهدي وكلها لحظات حتى سيطر النعاس عليها وغطت في سبات عميق
لمياء وهي تمسح على رأسها وتبكي بحرقة : يا رب صبرني .. يا رب أخلفني في مصيبتي خيرا منها .. كيف بقدر اتحمل كل هذا .. من جهة خسارة اهلة ..!! والجهة الثانية ميساء .. يا رب أحفظها ما بقالي أحد غيرها
/::\
نور كان وقع الخبر في أذنيها كـ الصاعقة .. لم تتخيل بأن كل هذا سيحدث في لحظة .. جرتها أقدآمها إلى غرفة ميساء بعد أن علمت وجود لمياء هناك .. سمعت صوت بكاء وانين فعرفت أنه مصدره هو لمياء ..
دخلت بهدوء .. قلبت عينها يمنه ويسرى وهي تشعر بالحزن على حال لمياء وشقيقتها
قاطعها صوت من بعيد : إنتي من ؟!!
نور وهي تنظر إليه بتمعن وعيناها تملؤهم الدموع تمتمت بألم : أنا ...... انا .. انا أصير زوجة أخوهم سعد
منصور ابتلع ريقة وتمتم بألم : يعني إنتي زوجة سعد الممرضة نور ؟!
نور قاطعته بألم وعيناها تتسع أكثر : ليش سعد وينه ؟!! لا يكوووووووووون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
منصور قاطعها بألم : نور ممكن أتكلم معاك برا لو ما فيها كلافه
نور وعيناها تائهة بين نظرات جاسم ومنصور تمتمت بصوت شبه مسموع /: تفضل .!!
وبعد أن اصبحوا خارج الغرفة .. تمتم جاسم بألم : نور حالة ميساء ولمياء كثير صعبه !! ولو طلبنا منهم شيء مثل هذا أكيد راح ينهاروا ويتعبوا اكثر .!!! عشان كذا أنتي املنا الوحيد
نور قاطعته بألم ": إيش اللي صاير ؟!! انت كذا تخوفني
منصور : اللي كانوا في الحادث ثلاثة ام سعد وبو سعد واعتقد سعد
نور بمجرد ان سمعت أسم سعد تألمت كثيرا وقاطعتهم بحزن : وش فيه سعد طيب ؟!!
منصور : سعد هو أكثر واحد تأثر بهـ الحادثة وللأسف هو مشوه .. ومحد غيرك راح يقدر يتعرف عليه
نور اتسعت عيناها أكثر وتمتمت بخوف : آنــــــــــــــــــا ؟!!
جاسم : اخت نور إنتي ممرضة ومريتي بهـ الظروف كثير .. يعني استحملي شوي عشان خواته
نور قاطعته وهي تصرخ : بس هذا مو أي حد ؟!! هذا زوجي اللي عشت معاه كل عمري .. ليش تطلبوا مني شيء كبير مثل هذا ..!! يمكن أكون شفت كثير حالات بس صعب أشوف سعد صعب علي كثير
منصور : نور نحن مالنا أحد غيرك .. تكفين سهلي المسألة عشان تريحين سعد
نور وهي تنظر إليه بحيرة : اريح سعد ؟!!
منصور : إيه تريحيه مو أكرام الميت دفنه .. توكلي على الله وتعالي معنا
نور ابتلعت ريقها وتمتمت بحزن كبير : طيب اللي تشوفوه ,,,
/::\
آلممــــــــــــلكة العربية السعــــــودية
//
\\
علمت أم مهند بما الم بشقيقتها وابنها وزوجها .. لم تتحمل الصدمة وسقطت مغشي عليها
الكل كان يترقب نهوضها بخوف وألم .. لم يتبقى لديها في هذه الحياه سوى شقيقتها ام سعد وهذه هي خسرتها في طرفة عين .!! ضلوا بجانبها محاولة للتخفيف عنها ..
فتحت عينيها ببطء وتمتمت بألم : انا وين
أروى نهضت سريعا وطبعت قبلة على رأسها : يمه إنتي بخير
ام مهند وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى مسكت أحدى يدي أروى بقوى وتمتمت بحزن : أروى اللي سمعته صح
أروى ودمعه رسمت على خدها : يمه هذا طبع الحياه ومحد ياخذ غير نصيبة ؟!!
ام مهند قاطعتها بألم وهي تصرخ : يعني أختي ماتت !! وا حسرتي عليك يا وخيتي
ابو مهند تمتم بألم : ما يصير اللي تسويه بنفسك يا الغالية اختك راحت !! إذا انتي حالتك كذا تخيلي كيف حالة ميساء ولمياء .. اللي صار لهم صعب بنت تتحمله واهي بذا السن ..!
بمجرد ان نطق أسم ميساء انزلقت دمعة على خد راكان وشعر بغصة في قلبه .. وانسحب إلى الخارج بهدوء
ذهبت خلفه أروى .. رأته وهو يبكي بحرقه .. توجهت إليه وضمته إلى صدرها وتمتمت بألم : هدي حالك يا خوي
راكان وهو يضمها بقوة تمتم بحرقة : ميساء كثير متعلقة بأهلها !! مو قادر اتخيل كيف بيكون وضعها
اروى وهي تبلع ريقها : راكان كلها كم ساعة وبنكون هناك إن شاء الله .. ووقوفنا جنبهم صدقني راح يهون عليهم
راكان قاطعها وهو يضم وجهه بين يديه : علميني كيف بستحمل اشوف دمعه تجرح خدها !! آآآه يا أروى
أروى هنا لم تستحمل ما تفوه به راكان وتمتمت بألم : أقلها الانسانة اللي تحبها موجوده قربك .. لكن وش تقول عني أنا اللي صار لي 25 سنه انتظر سعد !! وفي غمضة عين راح عيني .. تمتمت بهذه الكلمات وظلت تبكي بحرقة
راكان وهو يجلس بجانبها مسح على رأسها بحب وتمتم بألم : أروى وش هذا اللي سمعته ؟!
أروى وهي تحاول ان تلتقط انفاسها تمتمت بألم كبير : إيه راكان كنت أحب سعد !! حبيته بجنون ؟! وانت مره سألتني وش له دخلتي تمريض وانتي مجموعك يسمح لك تصيري دكتورة .. دشيت تمريض لأنه هو اللي طلب .. سعد كان بالنسبة لي شيء كبير .. احس بطعنه بصدري راكان !! كاتمه كثير اهات بداخلي !! ودي اصرخ ودي اطلع الحزن اللي استحل فيني بس مو قادرة !! للحين اوهم نفسي أنه سعد عايش !! في شيء اقواء مني يقولي سعد ما مات !!
رافضة حقيقة موته .. سعد مستحيل يموت ويتركني راكان ..! مستحيل يموت قبل ما أسمع منه كلمة أحبك
راكان وهو يطبع قبلة على رأسها : كل هذا بقلبك وإنتي كاتمة ؟!! ما فيه شيء اصعب من اللي جالسه تعيشي فيه
أروى وهي تبكي على صدره بحرقة : راكان قول أنه كل اللي انا عايشه فيه حلم وسعد ما مات !! تكفى يا راكان
راكان وهو يمسح على خدها بحب تمتم بألم : اروى حبيبتي ما ضنتي فيه كلمة بالكون راح تريحك .. كل اللي اقدر
اقوله لك إنتي توك صغيره والحياة قدامك !! وانا راح اكون وياك وما بخليك
اروى وهي تحضنه بقوة : راكان محد يعرف بحقيقة السر هذا غيرك .. وما علمتك إلا لأني محتاجة لك كثير
راكان : صدقيني يا أروى لو عرف سعد بكل تضحياتك كان ما تردد لحظة وحده وحبك .. وأكيد الحين عرف
أروى وهي تبلع ريقها تمتمت بصعوبة : الله يرحمه ويغمد روحة الجنة ........
/::\
خالد ظل كلام سندس يتردد في ذهنه .. وظل يدور يمنه ويسرى حتى أمسك بهاتفه
سلوى وهي تنظر إليه بحيرة : خالد وش فيك عسى ما شر ؟!
خالد : فيه موضوع شاغل بالي .!! ولازم اليوم انهيه .!! سندس تعبانة كثير وهي محتاجة لي
سلوى : طيب وش اللي ناوي عليه ....... سكوتك يخوفني
خالد وهو ينظر إلى الهاتف : الحين راح تعرفين .......... وما هي إلا لحظات حتى تمتم بثقة يآ هلآ
رائد والحيرة تتملكه : هلا خالد شلونك ؟!!
خالد : انا بخير رائد انته شلونك وكيف صحتك الحين .. علمتني سندس انك تعبان
رائد وهو يبلع ريقه تمتم بحزن : يسرك الحال .. بس شوية ارهاق .!! واكيد راح يروح
خالد : رائد بغيتك فموضوع كلها نص ساعة واكون عندك بالبيت
رائد والحيرة تتملكه : عسى ما شر يا خالد ؟!!
خالد : لا جيت راح تعرف كل شيء .. اخليك الحين ..!!
سلوى وهي تقترب منه تمتمت بخوف : خالد وش اللي ناوي عليه
خالد بثقة : بس يا سلوى لين متى بشوف اختي تذبل قدامي وانا ساكت !! إذا رائد يبي اختي لازم يحدد موعد زواجهم
سلوى : بس مو حاس أنه تصرفك هذا غلط .. وكأنك تجبر رائد أنه يتزوج سندس .. يمكن الرجال جالس يكون نفسه
خالد : وش يكون نفسه يا سلوى ..!! رائد يحب نجود .......!!
سلوى وعيناها تتسع : إيش ؟!!
خالد : عشان كذا انا لازم أتدخل واعرف رائد وش اللي يبيه بالضبط .!! وفي كلا الحالتين نجود راح تتزوج بكرة
سلوى : إيه زين ما تسوي يا خالد .. وانا اقول ليش حالة سندس معتفسة هـ الكم يوم ؟!
خالد : جهزي لي شيء البسه ........ انا بسير اسبح ..........!!
سلوى : ان شاء الله حبيبي ..
/::\
رائد رمى بالهاتف بعيدآ ودارت في رأسه الكثير من التساؤلات .. واكثر ما أخافه اتصال خالد المفاجئ
اسند راسه على يده وتمتم بألم : وش اللي بغيته يا خالد ؟! ما تعرف انه اليوم بالذات ما ودي أشوف احد ..! ودي أتم لحالي .. ودي ارتب افكاري .. زواج نجود بكرة !! ودي أمنع الزواج هذا بس مو قادر ! أمي ماسكتني من اليد اللي تعورني !! آآآآآه يا نجود سامحيني مره ثانية أتخلى عنك وأتركك لحالك .. أدري أنك راح تكرهيني .!! بس لازم تكرهيني انا وانتي حبنا نحكم عليه بالفشل !! فيه اثنين بالنص !! من جهة سليمان والجهة الثانية سندس .. وانا مستعد اموت واتحمل عشانك ولا تعرفين في لحظة انه سويرة ما تصير أمك وجالسة تستغلك !! ما اقدر اعيشك بهـ الشعور .. ودي هـ السر يتم مدفون للأبد .. مو مهم انا المهم إنتي .. تعيشي مرتاحة ولا تحسي بأنك ناقصة عن غيرك من البنات .. اعرف انه زواجك من سليمان صعب عليك كثير .. بس أهون بكثير من أنك تعرفي انك لقيطه
يعني خلاص بنفترق
يعني دروبنا بتختلف
خلاص بتصير حياتك غير
وحياتي عنك بتختلف
يعني خلاص ايدينا بتبتعد
حتى قلوبنا بتنجرح
يعني خلاص ماعاد لك رجعه ابد
خلاص يعني ماعاد اشوفك يمي قريب
يعني حتى انفاسنا بتفترق
قاطع بنيات افكارة صوت طرقات خفيفة على الباب .. فتمتم بصوت منخفض : تعالي ميس
ميس ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : ليش سويت كذا يا رائد !؟ وش السر اللي مخبينه عني إنت وامي ؟!
رائد وهو يبتلع ريقه ويشد شعره للوراء : هـ السر ما لازم أحد يعرف فيه .. وصدقيني أي شيء سويته بس عشان احمي نجود .. يمكن صعب عليك تفهمين الحين .. بس بكره راح تتذكرين كلمتي ..
ميس قاطعته بألم : رائد نجود تنتظرك وتقولي تبا تحميها !! إذا ودك تحميها روح وخلصها من هذا اللي اسمه سليمان
رائد بمجرد ان تفوهت بأسم سليمان انتابته نوبة من الغضب وتمتم بحرقة : تكفين يا ميس خليني في حالي
ميس وهي تبكي بحرقة : رائد مو بس نجود اللي ما راح تسامحك حتى انا .. لأنك جرحت أغلى انسانه عندي
تمتمت بهذه الكلمات ثم ولت خارجة .. حتى ارتطمت بجسم صلب
طبع على رأسها قبلة وتمتم بحب : من اللي مزعل حبيبة قلبي ومخليها تبكي كذا
بمجرد أن رفعت عينيها تملكتها فرحة كبيرة فارتمت في صدرة وظلت تبكي بحرقة
مسح على راسها بحب وتمتم بابتسامه : ميس حبيبتي وش اللي مكدر خاطرك
ميس وهي لا تزال تبكي تمتمت بصوت متقطع : خالي مو عارفة اللي قاعد يصير حوالي !! اخوي رائد يحب وحده بس راح يتزوج وحده ثانية وكل هذا لأن امي ضاغطة عليه !! وتهدده إذا ما سوى اللي تقوله بتفضح السر
تمتم بحيرة : وأي سر هذا اللي تخبية امك ؟!!
ميس قاطعته بحزن : والله يا خالي ما أدري !! انا تعبانة كثير ومو عارفة كيف افكر .. عشان كذا اتصلت فيك
ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه وتمتم بحب : تعرفين يا ميس غلاوتك عندي !! ولو تطلبين عمري انا حاضر
ميس وهي تشعر بآلامان بقربة تمتمت بحب : زين يوم جيت .. عن جد محتاجة لك كثير
دخلت ام رائد وقد رسمت على شفتيها ابتسامه عريضة تعبر عن مدى سعادتها .. وبمجرد ان شاهدته تلاشت سريعا
نظر إليها بتعجب ثم تمتم بحيرة : وش فيك يا وخيتي ما فرحتي لانك شفتيني
ام رائد قاطعته بغضب : وش له استانس مو أنت فضلت وحده مريضة على اختك وتغربت عشانها !!
قاطعها بألم : وبعدين يا ام رائد ؟!! يعني هـ السالفة ما انتهينا منها
ام رائد : بالنسبة لك انتهت !! لكن انا راح تضل نفس الغصة بصدري طول ما أنت بعيد عني
ميس هنا لم تستحمل وتمتمت بألم : يمه وانتي بس هذا شغلك ما ترتاحين إلا إذا فرقتي بين اثنين قلوبهم ع بعض
قاطعها سريعا بصوت مرتفع : ميس ...........!!
ميس خفضت رأسها حزنا ثم انسحبت بهدوء ..
تقدم نحوها بخطوات ثابته وتمتم بألم : وش له تتصرفين كذا يا أم رائد !! إنتي العاقل تسوين كل هذا
ام رائد : شوف يا يحيى .. وجودك هنا ما يهمني .. خلك عند حبيبة قلبك المريضة المعقدة
يحيى قاطعها بغضب : سمعي يا ام رائد إنتي اختي الكبيرة ع العين والراس !! بس ريما لا تتكلمين عنها كذا .. وش اللي عرفتيه عن شخصيتها واسلوبها عشان تقسي عليها بالشكل هذا .. انا حبيتها وراح اسوي المستحيل عشانها
ام رئد : ما يهمني امرك ولا امرها .. بس اللي بغيت أعرفه وش اللي جابك هنا
يحيى قاطعها بألم : هـ الكثر صار قلبك قاسي يا وخيتي .. وصرتي ما تفكرين غير بنفسك واللي يرضي غرورك
ام رائد قاطعته بثقة : يحيى مو ناقصة لمحاضراتك اللي ما تخلص !! قول وش جابك واختصر
يحيى تألم من الحالة التي وصلت لها شقيقته فتمتم بألم : اللي جابني هنا رائد !! ميس اتصلت علي وكانت تبكي
ام رائد قاطعته بغضب : اسمع يا يحيى أنت مالك شغل فـ أولادي .! انا أربيهم وعلى مزاجي .. وميس دواها عندي
يحيى : ام رائد صح أنك أختي الكبيرة بس أسمحيلي انتي زودتيها كثير .. وما راح أروح إلا لما احل كل شيء فاهمة
ام رائد : وش اللي تحله !! ابعد عن حياتنا وخلنا نخلص
يحيى قاطعها بثقة وهو يتوجة إلى غرفة رائد : راح اسمع كلام رائد وبعدها احدد إذا وجودي مهم او لا
ام رائد وهي تقف أمامه : قلت لك مالك شغل في ولدي !! ودك تضيعه برومنسيتك نفس ما أنت ضعت
يحيى ابعدها عن طريقة وتوجه بخطوات ثابته وأغلق الباب خلفه
ام رائد وهي تصك على أسنانها : انا أوريك يا ميس كله من تحت راسك ؟!!
ميس بمجرد ان سمعت ما تفوهت به والدتها دخلت إلى غرفتها واغلقت على نفسها
يحيى بمجرد ان رأى حال رائد تعجب مما يحدث . فلقد اعتاد ان يراه قويا صامدا .. تألم لحالة واقترب منه
رائد وهو غير مصدق لما يراه تمتم بدهشة : خــــالي ..........!!
يحيى وهو يضمه إلى صدرة : كيفك يا رائد .. وش له لون وجهك مخطوف كذا ..
رائد وهو يبكي على صدرة تمتم بألم : ليتني كنت بمثل قوتك اقلها ما خسرت نجود ولا عشت اللي عشته .!!
يحيى وهو يمسح على رأسه : رائد صدقني كل مشكلة ولها حل ..!! بس لازم تقوي قلبك .!!
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم بألم : ما فهمت عليك
يحيى : أسمع يا رائد دامك في بداية الطريق أنهى الموضوع .. صدقني تفارق سندس الحين ولا بعدين وتتمشكل
رائد وعيناه تتسع : عمي أنت إيش تقول ؟!!
يحيى قاطعه سريعا : أسمع يا رائد اللي جالس تعيشه الحين بتعيشه بصورة اصعب لما تاخذ سندس . عشان كذا لازم تحسم قرارك وتنفصلوا .. وبكذا أنت ترتاح وهي بعد ترتاح .!! يعني مستحيل تجاملها على حساب نفسك
رائد قاطعه بألم : عمي بس سندس مالها ذنب .. وما ودي أكسر قلبها .. وانا خسرت نجود أصلا
يحيى : خلنا نبدأ من أخر نقطه ذكرتها .. كيف يعني خسرتها ممكن أفهم
رائد وهو يأخذ نفس عميق تمتم والألم يعتصر قلبة : خالي نجود اليوم راح ينكتب كتابها وبكره بتكون دخلتها
يحيى : اها .. طيب ننتقل للنقطة الثانية .. ممكن أفهم كيف راح تكسر قلب سندس
رائد : هي حبتني وتعلقت فيني وانا عطيتها الأمل في علاقتنا .. فانفصالي عنها بالشكل هذا راح يدمرها
يحيى : اسمعني يا رائد انا شفت وعشت ومرت علي حالات كثيرة مثلك .. وإذا جينا على نجود هي راح تتزوج غصبا عنها .. يعني ما راح تكون تناقض نفسها راح تتزوج وقلبها متعلق فيك عكسك أنت تماما ..!
رائد قاطعه سريعا : بس !!!!!!!!!!
يحيى : خلني أكمل للأخر وبعدها ناقشني .. نجي ع النقطة الثانية لا تزوجت سندس وانت تحط راسك جنبها كل يوم ما راح تجي في بالك غير صورة وحده واللي هي صورة نجود .. كذا بتكون دمرتها أكثر من الدمار اللي تتصوره الحين
رائد سكت قليلا ثم تمتم بثقة : خالي أنت ما في منك . . فعلا قدرت تقنعني بكلامك .. وزواج نجود ما راح أخليه يجبرني ويخليني ابني سعادة غيري على تعاستي .. خلاص خالي .. انا عرفت وش الحل ..
/::\
مملكـــــــــــــــــة البحرين ؟..
//
\\
لم تصدق ما رأته عينيها فارتمت في صدرة وضلت تبكي بألم
مسح على رأسها بحب وتمتم بابتسامه : وش فيك يا حور .!! وش له دموعك ؟! هذا انا ورجعت
حور وهي تمسح على وجهة وكأنها غير مصدقة : مو مصدقة يا غسان أنك واقف قدامي
غسان وهو يطبع قبلة على راسها : حور انا عرفت بكل اللي صار فيك ؟! بس لا سمعتي اللي عندي بتنصدمين
حور وعيناها تتسع : تعال غسان امي كثير مشتاقة لك .. وراح نتناقش في أخر جمله بعدين
غسان لحق بحور .. حور ذهبت إلى منتصف البيت وتمتمت بصوت مرتفع : يمه غسان رجع غسان رجع يمه
ام حور وعيناها تتسع وهي تضع راحة يديها على صدرها : غسان ولدي رجع ؟!! فانطلقت مسرعة نحوه
غسان بمجرد ان شاهد والدته رسمة دمعه على خده وطأطأ برأسه خجلا منها .
ام غسان وهي تقترب منه بخطوات بطيئة وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت مخنوق : تعال وارتمى بصدري
غسان بمجرد ان تفوهت والدته بهذه الكلمات ارتمي في صدرها وظل يبكي بحرقة
حور اسندت رأسها على زاوية قريبة واخذت نفسا عميقا وحمدت الله على عودة شقيقها
ام حور : طمني يا غسان كيف صرت .. حكم سفرنا ما خلاني ازورك كثير
غسان قاطعها سريعا : يمه خلاص كل شيء راح يتصلح وانا جيت هنا عشان نرجع لبيتنا
حور اقتربت منه قليلا وهي غير مستوعبة لما يحدث وتمتمت بحيرة : وش اللي تقوله يا غسان نحن بعنا البيت من زمان !! من لما انا تزوجت هيثم .. وقراركم أنكم تعيشوا قريب مني ..
غسان وهو يمسح على راسها تمتم بحب : حور حبيبتي اللي صار فيك كان قاسي ويكفي السنين اللي انحرمتي فيها من بنتك .. جاء الوقت المناسب عشان الحقوق ترجع لأصحابها وام هيثم تاخذ جزاها على كل اللي سوته
حور وعيناها يشع منهما الخوف : غسان وش اللي ناوي عليه يا أخوي ........!!
قاطعهم صوت مصطفى وهو يتمتم بسعادة : غسان هنا مستحححيييييييييييييل تو ما نور البيت يا اخوي
غسان وهو يعانقه : منور باهلة
مصطفى : طيب ليش ما خبرتنا بطلعتك كنت انا رحت السعودية وجبتك بإيدي لـ امك واختك
غسان وهو يعانقة مجددا : كافي وقفتك مع اهلي مصطفى بصراحه كفيت ووفيت بس جاء الوقت عشان ترتاح
مصطفى وعيناه تتسع : ارتاح من إيش ؟!!
غسان وعيناه مركزة على حور : راح نرجع السعودية بكذا حور راح تقدر تاخذ حضانة بنتها وترجع فيها الحياه اللي انسرقت منها من سنين .. ووجودها في السعودية راح يدعم موقفها ..
مصطفى : غسان وش فيك أحد قالك شيء
حور وهي ترمق مصطفى بنظرة غريبة عجز غسان عن فهمهما .......
غسان : وش فيكم ؟!
ام مصطفى تقاطعه من بعيد تمتمت بسعادة : حور راح تتزوج ولدي مصطفى
غسان وعيناه تتسع : إيش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
حور قاطعته سريعا : الموضوع انطرح صح بس انا رفضت .. غسان انت عارف اللي بقلبي زين
غسان اقترب منها وتمتم بصوت منخفض : تأكدي من شغله وحده .. محد يقدر يجبرك على شيء ما تبيه .
حور : غسان اللي ابيه بس بنتي .. تكفى ودني اشوف بنتي ولو حتى من بعيد
غسان طبع قبلة على رأسها ووجه انظارة إلى والدته وتمتم بحنان : يمه جهزي غريضاتك بكرة بنسافر ان شاء الله
ام مصطفى تمتمت بغضب : وش له تسافر دام حور راح تصير زوجة مصطفى
مصطفى قاطعها وهو يخفي ألمه : يمه حور عانت كثير .. جاء الوقت عشان هي تختار حياتها مع من تكملها
حور تمتمت بألم : ادري انه قلبك كبير مصطفى .. وعارفة مستحيل احد يحبني كثر ما انت حبيتني ؟! بس انت حبيتني وانا صح رجعت البحرين لكن قلبي ظل متعلق بشخص واحد وانت تعرفه زين .......!!
مصطفى : طيب ما فكرتي هو بعده يبيك ولا ؟!
حور : حتى لو كان ما يبيني يكفيني اعيش على ذكراه .. انا مو طامعه بشيء اكبر
مصطفى وهو يحاول ان يخفي دمعته تمتم بألم : طيب اللي يريحك يا بنت خالتي
ام مصطفى بصوت منخفض : هذا وش جابة الحين خرب على ولدي كل شيء .. حسبي الله عليها كسرت قلب مصطفى
حور وهي تقترب من شقيقها تمتمت بصوت منخفض : غسان ادري ما وقته بس شو اللي قصدته بكلامك
غسان وهو يبتلع ريقة تمتم بألم : انا دشيت السجن بتهمة مخدرات صح ؟!!
حور : إيه وانحكمت فيها 6 سنين ..
غسان : حور اللي صار كان مفربك ام هيثم سوت كل هذا عشان تحسي نفسك وحيده وترجعي البحرين غصبا عليك
حور وهي تشد شعرها للوراء : يا ربي هـ الأنسانة كيف تفكر .. وكأنها مفكرة تقضي علي
غسان : المشكلة مو هنا .. اللي قدرت اعرفه وانا في السجن انه الثار لازم ينتهي بقتل .. يعني حياة وحده بخطر
حور وعيناها تتسع : غسان إنت إيش اللي تقولة ؟!! ومن هذي الوحده اللي تقصدها .!! لا تكووون ........!!!
غسان تمتم سريعا : بالضبط ؟!! البنت اللي صار فيك كل هذا بسببها .. عشان كذا لازم نرجع السعودية ونحذرها
حور : غسان وانت وش مصلحتك ؟!
غسان : ودي اشوف نظرات الانكسار بعيون ام هيثم ... ودي اخرب عليها وادمرها نفس ما دمرتنا ودخلتنا في لعبة نحن ما كان لنا فيها أي صلة .. راح خليها تندم في اليوم ألف مره على اللي سوته فيني وفيك
حور وهي ترتمي بصدرة تمتمت بألم : انا ما أبي شيء غير بنتي .. وام هيثم آخر همي ..
/::\
سلطنـــــــــــــــة عمـــــان
//
\\
كانت تمشي بخطوات مترددة . كل ما تشعر بأنها تقترب إلى نقطة النهاية شيء غريب يتملكها .. وصلت امام بوابة كبيرة وظلت تتأمل ما بداخلها بدقه
قاطعها صوت جاسم : نور شدي حيلك .. أدري انه الموقف صعب بس تحملي لك شوي .. عشان سعد
نور وهي تبتلع ريقها تمتمت وهي تفرك اصابعها بطريقة غريبة : سعد وينه .. مو قادره اتحمل خلاص ..
جاسم : تعالي ورااااااي ..
فتح جاسم البوابة .. وتبعته نور .. شاهدت جسد مغطى بشرشف ابيض والدماء ظاهره عليه .. وضعت إحدى يديها على صدرها والأخرى على شفتيها .. وضع جاسم يده على الغطاء وأغمضت نور عينيها سريعا
جاسم تمتم بحزن : نور عارفين صعوبة الموقف بس تكفين تحملين لك شوي .. هذا اللي قدامك هو سعد ولا واحد ثاني
نور ابتلعت ريقها .. شعرت ان جسدها بداء يعرق .. فتحت عينيها ببطء .. وكلها لحظات حتى زاد إتساعها .. وضعت يدها على شفتيها وتمتمت بصدمه : لا مستحيييييييييييييييييييل تمتمت بهذه الكلمات وسقطت مغشي عليها
/::\
لمياء بقيت بجانب ميساء .. رغم حجم مصيبتها والألم الذي بدا ينهش بجسدها شعرت أنها بحاجة إلى شيء .. طلبت من الممرضة مصحف صغير ووقفت قريبه من راس ميساء وظلت تقراء بصوت منخفض ..
ميساء كانت تسمع لمياء بإنصات شديد .. دموعها لم تتوقف .. ظلت ترسم في مخيلتها الصور التي جمعتها مع والديها وسعد .. ظلت تضغط على يديها بقوة وتأن انات شبه مسموعة ..
وصلت ام مهند وعائلتها إلى أرض السلطنة . وتوجهوا مباشرة إلى المستشفى حيث توجد ميساء ولمياء
دخلت أم مهند وهي تبكي بحرقة وبمجرد ان شاهدت ميساء ولمياء زادت حدة بكائها
راكان قاطعها بصوت منخفض : يمه تكفين حاولي تكوني قوية .. اهمه محتاجين لأحد يقويهم ..
ام مهند وهي تمسح دمعتها : وشلون تباني اكون قوية .. علمني هـ البنات كيف راح يعيشوا بعد اليوم .. لا أم ولا اوبو ولا حتى اخو .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآه بس يا راكان من وين أجيب القوه هذي
تدخل ابا مهند سريعا : ونحن وين رحنا ؟!! لمياء واختها صاروا مثل بنتنا اروى ..
اروى وهي تنظر إلى لمياء تمتمت وهي توجه انظارها إلى مهند : صدق لمياء بنت قويه وصابرة بس ليت ناس يحسوا
مهند رمقها بنظرة غضب ثم وجهها إلى لمياء وسرعان ما تحولت تلك النظرة إلى شفقه وحزن كبير
لمياء احست بأصوات تصدر من خلفها أغلقت المصحف ف درات بظهرها ودهشت عندما شاهدت خالتها وابنائها
توجهت أم مهند إليها سريعا وضمتها إلى صدرها وتمتمت بحب : لمياء حبيبتي طمنيني عنك وكيف اختك
لمياء بمجرد ان ضمتها خالتها إلى صدرها تذكرت رائحة والدتها وبدأت تبكي بحرقة
اروى وهي تمسح على شعرها بحب : لمياء لا تسوين بنفسك كذا .. هذا عمرهم وانتهى .. خلي ثقتك بالله كبيره
لمياء وهي تتذكر ما حدث تمتمت بحرقة : بس انا شفتهم وما قدرت اسوي أي شيء .. امي وابوي واخوي احترقوا قدامي وحسيت نفسي مربطة ... آآآآآآآآآآآآه بس ليت يومي كان قبل يومهم .. ليتني انا مت ولا اهمه راحوا
ام مهند لم تستحمل ذلك فضمتها إلى صدرها وظلت تبكي بحرقة
راكان : لمياء نحن مقدرين الوضع إللي إنتي فيه بس إكرام الميت دفنه .. ونحن بعد شوي راح نستلم الجثث وإنتي روحي مع امي وأروى البيت .. بس ميساء لازم تجلس هنا كم يوم .. حالتها النفسية مو مستقرة
لمياء بعد ان أنهى راكان كلامة شعرت مثل الغصة في صدرها دمعت عينها وتمتمت بألم : خلاص يا راكان صار
ميساء قاطعتها بصوت منخفض : لمياء
لمياء توجهت إليها سريعا مسحت على شعرها وتمتمت بحب : آمري حبيبتي
ميساء وهي تبكي بحرقة : تكفين طلعيني من هنا .. ودي اشوف ماما وبابا واخوي سعد لآخر مره .. تكفين لمياء
لمياء وهي تبكي بصمت قاطعتها بحرقة : طيب ميساء هدي نفسك وكل اللي تبيه بيصير ..
راكان تألم لحال ميساء حاول أن يخفي دمعته قدر المستطاع ولكنه لم يستطع .. ميساء نظرت إليه ولكن الحزن الذي تملكها جعلها تفقد الأحساس في كل شيء
/::\
نعـــود إلى نور .. فتحت عينيها ووجدت نفسها في إحدى غرف الملاحظة
جاسم بمجرد ان شاهدها قد استفاقت توجه نحوها مباشرة : نور صحيتي
نور ودمعة رسمت على خدها : إيه صحيت ..
جاسم تمتم بحزن : نور اللي شفتيه كان سعد ولا واحد ثاني ؟!!
نور بمجرد ان تذكرت سعد وآلآكفان نسجت حوله أحست برعشة غريبة سرت في جسدها وتمتمت بألم : إيه هذا سعد
جاسم قاطعها بألم : مشكورة يا نور .. أدري الموقف كان صعب .. والله يكون بعونكم ويعوضكم خير في مصيبتكم ..
منصور تمتم بصوت منخفض : جاسم في نقطه مهمه طلع التقرير الشرعي .. واثبتوا انه سعد ما يعاني من أي شيء
جاسم : طيب شو سبب الحادث إذا ؟!!
منصور : أتوقعه كان تعبان وانعدم التركيز وبالتالي أدى ذلك إلى تدهور المركبة
جاسم : يعني تدهور ؟!!
منصور : بالضبط وهذي هي اخر النتائج اللي توصلنا لها
نور كانت تسمع إلى ما يقولانه بدقة شديده .. وبمجرد ان شاهدتهما يبتعدان شعرت براحة شديدة ..
/::\
استفاقت جود ووجدت الدكتور صالح بجانبها .. فتمتمت بعتب : ليش سويت فيني كذا ؟!!
صالح : جود صدقيني كنت مجبور ؟! إنتي تعرفين إني أعزك مثل بنتي .. ومستحيل أفكر في شيء يضرك
جود : بس انا ودي اشوف حمدان .. ودي أتطمن على حالته .. وغير كذا ما راح أرتاح ؟!
صالح وهو يبتلع ريقة : لا تخافي حمدان راح يتحسن ويصير بخير ؟!! وعن قريب راح أخليك تشوفيه بس
جود قاطعتها بألم : بس إيش يا عمي
صالح وهو يشد شعره للوراء : جود إنتي لازمك عناية خاصة ؟!! ما تلاحظي انه صحتك صار لها كذا يوم متدهورة
جود : إذا قصدك ع الصداع عادي شيء بسيط وبحبة بندول راح يروح
صالح : جود الموضوع أكبر عن كذا
جود قاطعته سريعا : عمي انا أبا اشوف حمدان ومالي إي كلام عاك لحد ما تخلاني اشوفه .!!؟!
صالح قاطعها بألم : جود ؟!
جود قاطعته بألم : عمي إذا تهمك صحتي فعلا خلني اشوف حمدان ولو لمره وحده بس
صالح : طيب وابوك !
جود : عادي راح أدبرها بكرة إياد راح يتقدم لي رسمي وانا راح أعلم ابوي اني لازم اسافر اليوم ضروري عشان
اخذ اغراض الحفلة .. وبكذا ما راح يشك في أي شيء .. وانته طبعا راح تكون معاي
صالح وهو يبتلع ريقة : إياد خطبك
جود وبعض من الخجل غطى ملامحها : إيه وابوي وافق بعد
صالح وهو يحاول ان يخفي دمعته قدر المستطاع تمتم في خاطرة : آآآآآآآه يا جود الدنيا تضحك لك من جهة وتصكر الباب في وجهك من الجهة الثانية .. ما راح أقدر استحمل احرمك من الفرحه اللي اشوفها تشع من عيونك مثل الشمس
جود وهي تقطع حبل افكاره : هاه عمي بعدك ما رديت علي ؟!! ضروري اليوم نسافر
صالح وهو يمسح دمعته سريعا : خلاص جود اللي تبيه راح يصير .. الحين راح احجز تذكرتين ونسافر على طول
جود وهي تشعر بأن السعادة غمرتها تمتمت بفرح : مشكور عمي ما راح إنسى وقفتك معاي .. راح اكلم ابوي
صالح : إنتي كلمي ابوك واقنعيه وانا راح احجز تذكرتين ونطلع من هنا على طول
جود تناولت هاتفها واتصلت بوالدها
تركي بمجرد ان شاهد رقم جود ابتسم وتمتم ضاحكا : طبعك مثل امك يا جود .. دومك مستعجله على رزقك
جود بابتسامه : بابا مشتاقه لك كثير كيفك ؟!
تركي وهو ينظر إلى ما حوله تمتم بحب : نحن بخير بس ناقصنا وجودكم ..!!
جود : فديت روحك بابا تسلم لي .. بابا ؟!!
تركي : هلا حبيبتي
جود تمتمت بدلع : أبا أطلب منك طلب وأتمنى ما ترفض ..!!
تركي : جود خوفتيني قولي إيش عندك
جود : بابا تعرف بكرة إياد راح يجي ويخطبني منك وإذا تمت الموافقه يمكن نملك على طول
تركي : إيه هذا كان اتفاقي مع عمه
جود : طيب بابا انا من زمان ما حظرت مناسبة ولا خذيت بدلات عشان كذا مضطرة اسافر
تركي : تسافري ؟!! لا حبيبتي ما يصير .. إنتي كم مره سافرتي وانا مو معاك
جود : بابا انا فاهمه ومقدرة بس كل شيء جاء فجأة وانا ما راح أروح لحالي دكتور صالح بيكون معاي
تركي وهو يشد شعره للوراء : طيب وش له تسافر .. خذي لك أي بدله من هناك.. المحلات تارسه للبلاد
جود تمتمت بألم : طيب بابا اللي تشوفه ..
تركي شعر بأنها تضايقت فتمتم بجدية : طيب يا جود إذا حابة تسافري سافري
جود قاطعته سريعا : من جدك ؟!
تركي : إيه حبيبتي .. ويلا بندي عشان اكلم صالح واوصيه عليك ..
جود : ربي لا يحرمني منك يا أروع بابا بالكون
تركي بعد أن أغلق المكالمة مع جود ظل يتأمل ذلك المكان الذي حرمه من أغلى ما يملك
مالك قاطعه بحزن : لحد متى يا عمي بتم تناظر في هـ المكان .. زوجتك وعيالك راحوا خلاص
تركي وهو يأخذ نفسا عميقا : وهذا اللي ذابحني مالك .. انا اللي وصلتهم لهنا بإيدي .. انا طردت العنود كنت احسب انها بترجع بيت ابوها .. لكن نسيت انها كبريائها وكرامتها أبداء من كل شيء .. وجت لهـ المكان البالي الفقير
العنود هي الأخرى وصلت إلى نفس المكان مع صديقتها عائشة .. ولكنهما لم تنتبها لوجود تركي
عائشة تمتمت معاتبه : الحين هذا المكان اللي كان ودك تشوفيه
العنود وهي تتأمل ما حولها بدقه ذرفت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآآآه يا عائشة بداية قصتي كانت هنا ..
والنهاية لازم تكون هنا ... لازم أدفن كل شيء صار .. وارجع لحياتي القديمه
عائشة وعيناها تتسع : العنود إنتي أنهبلتي
العنود : إيه انهبلت .. انا تبعتك يا عائشة وحسيت للحظة أني بقدر ارجع بنتي !! بس للاسف طلعت ضعيفة .. والخوف للحين محفور بداخلي .. عشان كذا راح اعتبر نفسي اني مت يا عائشة .. انا ما طلعت من هنا .. انا ميته خلاص
تركي ودمعه رسمت على خده : مالك ودي أعرف من صاحب هـ الأرض .. ضروري تجيب لي عنوانه بأسرع وقت
مالك قاطعه بحيرة : طيب وش تبغى فيها
العنود تمتمت بألم : هـ المكان راح يصير ذكرى مؤلمة وقاسية .......
تركي وهو يشخص بصره للسماء تمتم بثقة : هـ آلمكان لازم يرجع أحسن من أول .. راح اخليه ذكرى للزوجتي
العنود ودمعه رسمت على خدها : هـ المكان كان سبب تعاستي
تركي : هـ المكان من يوم ورايح بيكون مصدر فخر للزوجتي ... وبيحيي ذكراها .. والكل بيعرف قصتها
العنود : هنا راح تكون النهاية يا عائشة
تركي ولمعه وضحت في عينيه : من هنا راح تكون البداية .. بداية كل شيء خربته .. راح أرجع واصلحه
العنود : خلاص يا عائشة كذا انتهت مهمتنا هنا .. وانتهت قصة العنود معاها
تركي : خلاص يا مالك من هنا راح تبتدي مهمتنا الجديدة .. وراح تبداء قصة جديده اسمها العنود
عادت العنود مع عائشة إلى الدار وهي مكسورة مجروحة .. والألم ينهش بجسدها .. وقد وضعت نهاية لكل ما حدث
وعاد تركي إلى السلطنة وهو يحمل في جعبته الكثير من الأمل .. وقد صنع بداية جديده لنفسه ولحبيبته ..
/::\
نور بعد ان تأكدت من خلو الغرفة بحثت عن هاتفها حتى وجدته قد وضع قريبا من رأسها تناولته وادخلت رقما غريبا وبدأت تتصل به ولكن في كل مره يظهر في المكالمة بأن الرقم مغلق وهذا ما اغاضها
نور وهي ترمي بالهاتف بعيدا : يا ربي وش هـ الحظ .!! هذا وينه فيه ؟!! لازم اعرف ردة فعله .. معقولة خوفه من تحمل المسؤولية خلاه يوصل لمرحلة ان يصكر تلفوناته عني .. لا لا ما أضن يمكن هو مصدوم .. وانا راح امهله كم يوم وبعدها راح احاول اتصل فيه مره ثانية .. يمكن يكون وقتها تقبل الموضوع بصدر رحب .. وهذا انا ترملت يعني ما فيه شيء الحين يمنع زواجنا .. وكلها كم شهر وأطلع من العدة ..
قطع حبل أفكارها صوت طرقات خفيفة على الباب .. بمجرد ان اسمتعت إليها ذرفت دمعه على خدها وتظاهرت بالحزن
خديجة وهي تهرول إليها تمتمت بخوف : يمه نور الحمد لله على سلامتك ..
نور وهي تبكي بحرقة : لحقي علي يا عمتي سعد راح وتركني .. راح وتركني مع ولده .. يتم ولد قبل ما ينولد
خديجة : ما عليه يا بنيتي تصبري ..
نور قاطعتها سريعا : راح وتركني .. سعد راح وتركني .. علميني كيف راح اقدر اعيش من غيرة ..
خديجة وهي تمسح على رأسها بحب : بصراحه بعد ما سمعت الخبر جيت هنا على طول .. وربي تضايقت كثير على اللي صار مع سعد واهله .. ما يستاهلوا اللي صار فيهم وهذا قضاء الله وقدرة .. إيش الواحد يسوي .. لكن لمياء وميساء يكسرون الخاطر .. مريت عليهم وتقطع قلبي تيتموا وفقدوا ثلاث اشخاص في يوم واحد .. بس الحمدلله الدنيا بخير اهلهم بالسعودية موجودين هنا .. وجالسين يدارونهم .. وحاطين بالهم عليهم ...
نور وعيناها تتسع تمتمت بذهول : خالتي ام مهند هنا ؟!!
خديجة : إيه هنا .. وإنتي بعد امك اتصلت علي وقالت بكره راح تكون هنا .. اليوم ما حصلت حجز
نور : خالتي وش له يجون انا اللي راح اروح لهم
خديجة تمتمت بغضب : إنتي انهبلتي يا بنت .. زوجك ما صار له كم ساعه متوفي وما ودك تقومي بواجب العزاء
نور : افهميني يا عمه .. وشلون بقدر ادش البيت وسعد مو فيه
خديجة : ودري عنك هـ الكلام .. الدنيا راح تستمر ... والجرح مصيره يلتئم .. غطي شعرك وخلينا نروح لبيتك
نور قاطعتها بألم : طيب عمتي اللي تشوفيه
آنتهت آحدآث آليوم
ولكن تبقى لدينآ آلكثير من آلاسرآر لم تكتشف ..
آسرآر تنتظر حل .. وآحدآث تنتنظر آلظهور ..
وهنآك آلكثير من آلمفآجآت تخبأهآ آلصفحآت لـ آبطآل روآيتنا
هل آلنهآية بآتت قريب .. آم آن هنآك شيء يعكر صفو كل ذلك
آحدآث جديده وموآقف شيقة .. ترقبوهآ آلسبت آلمقبل
إلى ذلك آلحين ..
آترككم في حفظ آلله ورعآيته ..
قرأءة ممتعه للجميع
لآتنسوني من دعواتكم .. ودعاء لوالدي وكافة موتى المسلمين بالرحمه والمغفره
كل الود
kesat 3thab
|