لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-11, 03:00 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اعزائي المتابعين لروايه جروح من عبق الماضي

الكاتبه تستسمح منكم لعدم نزول بارت هاذا الاسبوع وان شاء الله بتنزل السبت الجاي

كونو بخير

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 04-09-11, 02:09 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2011
العضوية: 227208
المشاركات: 12
الجنس أنثى
معدل التقييم: لحد يزعلني عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لحد يزعلني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

متى ينزل البارت

واتمنى يكون طووووووووووويل

في انتظااااار البارت

 
 

 

عرض البوم صور لحد يزعلني   رد مع اقتباس
قديم 05-09-11, 01:41 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلعشــ,ــــرون kesat 3thab





//


\\





تعال ووقع بجرحك أنا قلبي كتاب جروح
ما يهمك ترى غيرك جرحني ما افتكر فيني
زوايا القلب تتألم وشرخ في الحنايا ينوح
وعبره تخنق إحساسه ودمع راجف بـعيني
زمن فيه الوفا ولى وسيف الغدر به مسموح
يسله من هوى ذاته ويهوى بس يشـقيـني
زمن فيه الأنا تقتل مشاعر بين روح وروح
وعلى كثر الألم منها صار الفرح مجـفيني
شوف الواقع المؤلم يعشق شوفة المجروح
رسخ في داخلي كلي ووده حيل ينهيني





/::\



بقيت طوال الأسبوع الماضي تفكر كيف تقنع سعد بأن يطلقها .. بدأت ترفض فكرة وجوده بقربها .. سعد أحس بذلك وانتابه الكثير من الحزن ولكن والدته طمأنته بأن عدم حبها لمشاهدته من أعراض الحمل .. لهذا قرر التحمل
لمياء صبت كل اهتمامها في المذاكرة حتى استطاعت أن تنهي أخر امتحان وهي مطمئنه من أدائها ..
ميساء هي الاخرى ضلت حبيسة الغرفة لأيام .. لم تكن تحب المذاكرة كثيرا ولكن والداها أجبراها على ذلك
ظلت ترفض تدخلهما في البداية ولكنها رضخت لمطالبهما في النهاية وبدأت تفكر بشكل جدي في مستقبلها
وامام مائدة الإفطار نهضت ميساء بتعب مع أن الوقت كان متأخرا ويقارب الحادية عشــرة جلست امام المائدة بهدوء
لمياء رمقتها بنظرة ثم تمتمت بابتسامه : وانتي يوم مو قد قصة الشعر وش له تقصية
ميساء قاطعتها بغضب : وأنتي وش دخلك .. شعري وعاجبني .. أحبه منفوش كذا وما ودي أسرحه
لمياء : طيب يا حلوه وش له عصبتي ؟! ما قلنا شيء .. مجرد رأي
ميساء قاطعتها بابتسامه : لايق علي صح ...!!
لمياء وهي تهز رأسها تمتمت بعتب : وأنتي كل أمورك مزح .. وما لايق عليك زين كذا .........!!
ميساء : طيب إنتي وعدتيني اليوم نزور زميلتك جود .. عشان توصلين الطلبية
لمياء وعيناها تتسع : وش طلبيته هذي ؟ أنتي ما راح تكبرين عقلك .. هذا أسمه فن واحساس . وتعتبر هدية
ميساء : ههههه حبيبتي عاد أنا الأولى في الدفاشه .. تصدقين أنتي وراكان تكملون بعض
لمياء شعرت بغصة في صدرها وقاطعتها بألم : ميســــــاء
ميساء نهضت سريعا وطبعت قبلة في خد لمياء وتمتمت بابتسامه : والله أمزح .. تكفين لا تزعلين
لمياء تمتمت بجدية : إلا مشاعر الناس لا تفكرين تلعبين فيهم
ميساء : طيب توبه والله ما راح أعيدها .. بس طمنيني راح نروح مع جود
لمياء : أيه راح نروح .. بخلي السايق يودينا .. يلا أفطري بسرعة وخلصينا ليش أنه تاخرنا كثير
قاطعهم صوت أنين .. كانت أم سعد تشعر ببعض التوعك وأبا سعد كان يهون من روعها ..
بو سعد وأم سعد مستندة عليه : وش فيك يا الغالية .. من أمس حالتك مو على بعضها
أم سعد ودمعه رسمت على خدها : حاسة بضيقة هنا ..!! تمتمت بهذه الكلمات وهي تأشر على صدرها
ميساء ولمياء بمجرد أن رأتا والدتهما تبكي انطلقتا لتطبع كل واحده قبلة على رأس أمها وتطمئن عليها
ميساء والخوف يتملكها : يمه وش فيك حبيبتي ؟!!
لمياء : يمه أنتي لازم تروحي المستشفى صار لك كم يوم ولون وجهك مخطوف
أم سعد قاطعتهم بحزن : لا تخافون ضيقة صدر وأن شاء الله تروح
بو سعد : لا أنا أتصلت بسعد وكله نص ساعه وبيكون هنا .. بس تعالي حطي في بطنك لقمة من امس ما كليتي شيء
ميساء وهي تطبع قبلة على رأس والدتها تمتمت بألم : ليته فيني ولا فيك يا الغالية
ام سعد قاطعتها بغضب : ميساء بطلي الحركات هذي .. كل شيء من الله زين
لمياء قاطعتها بحب : ماما نحن من لنا غيرك .! طبيعي نخاف عليك من نسمة الهواء .. إنتي خليتي حياتنا جنه
ام سعد وابتسامه رسمت على محياها تمتمت وهي تمسح على خد لمياء بحب: الله يكملك بعقلك يا بنيتي
قاطعهم صوت سعد ويتضح من صوته بأنه كان يخطوا خطوات سريعه : يمه وش فيك يا الغالية
ام سعد : زين كذا خوفتوا الولد .. لا تخاف يا سعد ما فيني إلا العافية .. ضيقة صدر وأن شاء الله راح تروح
سعد وهو يطبع قبلة في يدها : طيب يمه يلا قومي خليني اوديك المستشفى
لمياء : انا راح أروح أجيب عباتك ..








/::\







جود حكت لوالدها كل ما حدث لها مع إياد منذ أن التقت به .. تركي كان ينظر إلى عينيها وهي تشع كلما ذكرت أسمه
شعر بالراحة لأن جود ستتزوج من أنسان مثل إياد .. فمن موقفه الأخير تبين له كم يحبها وتهمه مصلحتها
جود وابتسامه رسمت على شفتيها : هاه بابا إيش رايك
تركي وهو يمسح على خدها برفق : يمه جود أنا مالي غيرك .. ولازم أعرف إياد من ولده .. عشان أزوجك وانا مطمن
جود قاطعته بابتسامه : بابا إياد علمني أنه أهله توفوا في حادث لكن له عم بالسعودية هو اللي رباه
تركي : ما عليه يا بنيتي أروح السعودية وأسأل عنه .. عشان قلبي يرتاح
جود : طيب وش اللي يخليك خايف كذا
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : جود الظاهر إنتي ما تعرفين غلاتك عند ابوك خليني أروح اسأل عشان أطمن أكثر
جود وهي تغرس راسها في صدره تمتمت بابتسامه : طيب بابا سوى اللي يريحك .. من لي غيرك أنا
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : هيه هيه يا جود والله وكبرتي وبكره راح تتخرجي وتتزوجي بعد
جود : حتى لو كبرت بابا راح اضل محتاجة لحنانك وحبك .. يعني بالمختصر ما راح أغيب عن عيونك ولو لحظة
تركي : طيب يا جود البيت كبير .. وش له ما تكلمين إياد وتعيشون هنا
جود : بابا انته شفت إياد كذا مره .. وأعتقد أنك فهمت أنه كرامته فوق كل شيء .. يعني مستحيل يوافق على طلبك
تركي : طيب يا بنيتي اللي تشوفوه .. هذي حياتكم وأنتوا حرين فيها
جود : حياتي هي حياتك بابا .. وانا مالي غنا عنك .. بس بعدني بحاول أقنعة ..
تركي : الله لا يحرمني منك حبيبتي.. المهم ما علمتيني وش قلتي حق إياد .. علمتيه أنك موافقة
جود والخجل رسم على وجهها : لا بابا .. قلت بالأول أسمع رايك وساعتها الله يقدم اللي فيه الخيـــر
تركي : يا حبيبة بابا أنتي .... يعني أفهم من كلامك لو أنا رفضت أنتي ما راح تزعلي
جود والخوف رسم على ملامحها ولكن حاولت إخفائه قدر المستطاع تمتمت بثقة : إيه ما راح أزعل ..أنته الأساس بابا
تركي : لا تخافين حبيبتي .. طيارتي بعد ساعه .. راح أروح السعودية وأطمن قلبي وبعدها أتصل عليك واعلمك رائي
جود وهي خافضة رأسها : طيب بابا .. سوى اللي يريحك
تركي وهو ينظر إلى نورة تمتم بحب : نوره \انا رايح وخلي جود بعيونك زين
نورة : أصلا هي عيوني .. روح وأنته مطمن
جود وهي تطبع قبلة على خد نورة : ربي لا يحرمني منك .. يلا بابا وهذا حارسي الأمين موجود روح وانت مرتاح
تركي وهو يأخذ حقيبته ويضم جود إلى صدرة تمتم بحب : ديري بالك على نفسك حبيبتي
جود وهي تحاول أن تخفي دمعتها قاطعته بحب : وانت بعد بابا دير بالك على نفسك







/::\








إياد الأيام التي مرت عليه كانت طويلة .. كم تمنى أن يسمع راي جود فيما قاله لها .. ولكن هي تجاهلته .. وهذا ما جعلة يتألم قليلا ويشعر بالخوف من احتمالية أن ترفضه .. كان يتمنى لو تطمأنه بالهاتف .. ولكن دون جدوى
كان يسترق النظر إليها من بعيد في قاعة الأختبار وهذا ما كان يربك جود أحيانا كثيرا لهذا يضطر للانسحاب بهدوء
خالد وفي يده كوب من الشاي تمتم مازحا : اممممممممم دام لون وجهك مخطوف كذا .. يعني جود أكيد ما ردت عليك
أياد وهو يشد شعره للواء : انا قلت لها تفكر بس مو كذا .. حاس وكأنها تلعب بأعصابي
خالد وهو يناوله كوب الشاي تمتم مداعبا : خذ كوب الشاي هذا وريح قلبك .. جود تحبك وراح تكون لك
إياد : أن شاء الله يا خالد أن شاء الله .. البنت هذي قدرت تغير بداخلي اشياء كثيرة
خالد : تقول كذا بس لأنك تحبها
إياد : حاولت أكتم مشاعري كثير.. بس أوقات كل ما أشوفها أرتبك .. وأحس نفسي تايه .. وودي بس لو أكلمها حتى لو من بعيد .. المهم أسمع صوتها وهمسها .. وأحس باشتياقها لصوتي لما تكلمني .. آنا عند جد حبيتها
خالد : طيب أنت صارحتها بحبك
إياد وهو يحتسي كوب الشاي تمتم وهو يشخص بنظرة للأعلى : لما كانت في المستشفى وقالت أنها تحبني وتتوسلني عشان ما أتركها أشياء كثيرة تغيرت بداخلي.. نسيت كبريائي نسيت كل شيء .. لو ما الحرام كنت ضميتها لصدري
وخففت كل الحروق اللي اشتعلت في جسدها بسببي .. وش ابا أكثر من كذا يا خالد .. جود رمت نفسها بالنار عشاني
خالد : إذا الله كاتبها من نصيبك راح تاخذها .. ودام أنك متأكد أنه جود تحبك وش له خايف
إياد : جود ابوها عندها بالدنيا .. يعني لو رفض انا راح اضيع وأحلامي كلها راح تتحول إلى سراب
خالد : تركي رجال معروف وطيب .. صح أوقات يكون حذر كثير .. عاد كيف إذا الموضوع يتعلق في بنته .. طبيعي لازم يفكر ويبحث ويسأل عنك أكثر .. عشان يطمن أن عطى بنته للشخص اللي يستحقها وما يرجع يندم بعدين
إياد : طيب جود وش له حاقرتني كذا .. ع الأقل تطمني إيش اللي صاير معهم
خالد وهو يقلب الاوراق : إياد أنا وراي تصحيح وأنت راح ترجع تسالني نفس الأسئلة اللي صرت تكررها كل يوم
أياد وهو ينظر إليه بغضب : هذا جزاتي أني جالس أفض فض لك
خالد : الثقل زين يا أياد .. أنسى كل شيء وصحح الأوراق اللي قدامك .. لازم نهاية الأسبوع نكون خالصين
إياد وهو يمسك بالأوراق ويقربها منه تمتم بتذمر: اوف وهذا وقته ......
قاطعهم صوت طرقات خفيفه على الباب
إياد بجدية : تفضل
خلود : ممكن ندخل دكتور
إياد وهو ينظر إلى التقويم الذي وضع أمامه : هلا خلود فكرت ناسية الموعد
خلود دخلت وتبعتها أماني ثم وضعت الهاتف أمامه وتمتمت بثقة : تأخرنا بس يوم تعبنا لحد ما حصلنا دليل
إياد وهو ينظر إلى الهاتف تمتم باستغراب : والتلفون هذا هو منقذكم
أماني : أسمع اللي داخل التلفون وساعتها راح تفهم إيش اللي صار معنا بالضبط
خلود فتحت على التسجيل ووضعته بالقرب من إياد
عبير وهي تضحك بصوت مرتفع : والله وقربت نهايتك يا جود .نحن راح نسوي سواتنا وبعدها نحطها على راس أماني
شجون : وتتوقعين جود راح تطلع حية من جوه
عبير : شجون ما يهمنا إذا تطلع حية أو ميته .. أتفاقي كان معاك من البداية نادبها .. وجود راح تتعلم من الدرس
خلود وهي تغلق التسجيل تمتم بثقة : هذا بس أخر دقايق من التسجيل تقدر تسمعه من البداية على راحتك
خالد : خلود أماني .. نحن مالنا علاقة بموضوعكم مع تركي كل اللي يهمنا نعرف الحريقة من اللي افتعلها
اماني : دكتور أفهم من كلامك أنه ما راح نتعاقب ولا ننحرم من الجامعة
إياد : لا راح نحدد لكم يوم وترجعون تختبرون عادي .. لكن اللي موجود بالتلفون شيء خطير يمكن يقضي على عبير
خلود وعيناها تتسع : عبير بس ؟!! طيب وشجون
خالد : الفكرة كانت فكرة عبير .. وشجون ساعدتها بس .. يعني عبير راح يكون عقابها أكبر من شجون
إياد : لا مو بس أكبر .. عبير تبا أحد يربيها .. راح تنحرم من الشهادة بعد .. وتنطرد من الجامعة بسبب سوء السلوك
خلود : كل هذا ما يهمنا .. اللي أبيه منك شيء واحد تعلم جود أنه نحن ما كان ودنا نظرها
إياد : طيب وش له ما تعلمونها أنتو
أماني : حاولنا نتصل فيها أكثر من مرة .. لكنها ما كانت ترد .. الظاهر شايلة علينا كثير
إياد : طيب خلوا موضوع جود علي .. والتلفون هذا أنا راح أوصله للإدارة وبعدها بنتصل فيكم ونعلمكم ايش بيصير
خلود : مشكور دكتور إياد لولاك ما عرفت أيش راح اسوي
إياد : أنا ما سويت شيء غير أني عطيتك فرصة .. وأنتي أثبتي أنك قدها .. تقدروا تروحوا الحين
خالد وهو يشد شعرة للوراء : زين أنها طلعت من السالفة هذي كلها .. خلود أنسانه رقيقة
إياد فاطعه بابتسامة : لا يكون أنت حبيتها بعد ؟!
خالد : لا حبيبي بس متعاطف معها .. ولا تنسى أني راح أخطب بنت عمتي قريب ..
إياد : بنت عمتك إللي ولا مره شفتها .. انا ودي أفهم أنت الفاهم المثقف تتزوج بالطريقة هذي
خالد : والله عاد هذا نصيبي .. ما أقدر أثني كلام الوالدة ..
إياد : طيب خلنا نروح ناكل شيء .. من الصبح وانت كله تشربني شاي . احس بطني تخمرت










/::\






لم تكن المشفى بعيدة عن المنزل كثيرا .. كانت تبعد حوالي ربع الساعة .. أدخل سعد والدته إلى الطبيب وبقي أبا سعد في أنتظارها .. اما سعد فتصرفات نور وتجاهلها له في الفترة الأخيرة بداء يربكه .. فقرر التوجه نحوها وارضائها
نور كانت تعيش في عالم أخر .. أتصلت بحبيها كثيرا ولكنه كان يتجاهلها طوال الوقت .. وهذا ما أزعجها .. تمنت كثيرا أن تعرف ما هو سبب تغرية المفاجئ .. وخشيت أن ما يدور في بالها من وساوس قد تكون حقيقه
نور وهي تمسح على بطنها بحب : سامحني يا ولدي بس جاء الوقت المناسب عشان أبوك يرجع لنا وما يتركنا ابدا
تناولت الهاتف سريعا ثم أتصلت به بعد أن كتبت له رسالة تبين فيها أن الموضوع مستعجل جدا موضوع حياة او موت
بعد أن قراء رسالتها قرر أن يجيب على الهاتف فتمتم بصوت متذمر : خير وش عندك .. قلت لك أنسيني خلاص
نور قاطعته سريعا والكثير من الغضب تملكها : أنت وينك ؟! صار لي اسبوع أحاول اتصل عليك وانت ولا على بالك
قاطعها بتذمر : الحين هذا كل الموضوع ؟! صدق ما عندك سالفه
نور تمتمت سريعا : لحظة .. الموضوع أكبر عن كذا .. صار شيء .. ما عملنا له حساب لما كنا مع بعض في اخر مره
اعتدل في جلسته وتمتم بخوف : نور تراك خوفتيني إيش اللي صاير بالضبط
نور وابتسامه خفيفة ارتسمت على شفتيها : انا حـــــــامل ؟!!
نهض سريعا من مكانه .. لم يصدق ما سمعه فتمتم بذهول : يا شيخة إنتي تضحكين على من ؟!
نور قاطعته بغضب : أنت وش فيك .. أقول لك أنا حامل .. وتقول أضحك عليك ..
قاطعها بسخرية : ههههههههههه أنتي متزوجه وطبيعي تحملين في أي لحظة
نور وهي تحاول أن تخفي غضبها تمتمت بهدوء : انا مو حامل من سعد .. انا حامل منك أنت
تمتمت بهذه الكلمات ولم تصدق ما رأته عينيها .. سقط الهاتف من يديها ثم تناثر إلى أشلاء .. وكأن شيء أخرسها
لم يصدق ما سمعه منذ لحظات .. تمنى لو تنشق الأرض وتبلعه .. هل هذه هي حبيبته نور .. حبيبته نور خانته مع غيره .. نور التي منحها كل شيء فحرمته من كل شيء في لحظة . ضغط على يده بقوة ثم سقط شيئا من يده
كان عقدا من الألماس وضع فيه كل مصروفة من أجل أن يرضي حبه الوحيد نور .. فتناثر إلى قطع
فجأة شعر بأنه عاجز .. لم يستطع أن يتفوه بأي شيء .. سقطت دمعه على خده .. سرعان ما مسك نور من عنقها وتمتم بغضب : وش لي سمعته يا نور .. قولي اللي سمعته كله كذب .. قولي أنك حفظتي عرضي وما طعنتيني في الظهر.. تكفين يا نور قولي أي شيء ولا تمي ساكتة .. قولي انك ما خنتيني ولا خنتي عرضي
نور وهي غير قادرة على النطق .................................................. ..............
سعد وهو يضغط على عنقها بقوة : سكوتك هذا يدل على أن كل شيء سمعته كان صح .. كنت عارف ومتأكد أنه فيه أن بالموضوع .. كنت حاس أنه في أحد بحياتك .. لكن توقعت حبي لك راح ينسيك ويشغلك .. لكن الظاهر حبك له كبير
عشان كذا بعتي جسدك لأنسان مو زوجك .. خنتيني يا نور وأنتي على ذمتي .. علميني كيف طاوعك قلبك هاه
نور وهي تشعر بأنها تكاد تختنق تمتمت بصوت متقطع : سعد راح تقتلني
سعد قاطعها بغضب : وفيك عين تتكلمين .. إنتي شو ؟!! ودي أفهم بو قصرت معاك .. بعت اللي وراي واللي قدامي عشانك .. نسيت نفسي وبديتك علي .. فرشت لك الأرض ورد .. لكن حسافه وش خذيت
نور قاطعته بألم : سعد حاولت أحبك وما قدرت .. أهلي زوجوني غصبا علي كانوا بس طامعين فين .. وقبل ما تدخل أنت في حياتي هو دخلها قبلك .. حبيته من كل قلبي .. ما خنتك برضاي .. بس حبيته كثير وسلمته نفسي
سعد لم يتحمل ما تفوهت به فلطم خدها بقوة وتمتم بغضب : وبكل قواة عين تقولي أنك تحبيه .. صدق أنك حقيرة
نور والدموع بدأت تنرسم في خديها : أيه حقيرة .. حقيرة بس لأني ما قدرت أحبك .. وصدقني مو ندمانه لأني سلمت نفسي له .. لأني أحبه . أحبه يا سعد .. أحبه حتى أكثر من نفسي .. والولد هذا ثمرة حبنا
سعد شدها من شعرها وضرب برأسها على الأرضية : أنتي مو بس حقيرة راح أفضحك يا نور .... أنتي ................
نور تناولت شيء صلبا بقربها ثم ضربت سعد .. ونهضت سريعا وتمتمت بخوف : لا دروا أهلي باللي صار ما راح يتركوني لحالي .. واللي فهمته منه انه ما صار يحبني ولا وده يشوفني في حياته .. لازم تفكري يا نور لازم تتصرفي
الولد هذا لازم يعيش ولا راح اتنازل عنه .. هذا حلمي من زمان وصعب اتنازل عنه بالسهولة هذي







/::\







الممـــــــــــــلكـــــــــــة العربيـــــة السعــــودية ..





//



\\





نجود لم تتحمل بعد ما سمعت ما ألم برائد .. غيرت ملابسها سريعا ثم همت بالخروج
ولكنها سمعت خطوات تقترب منها فوقفت في مكانها .. خشيت أن تمنعها والدتها من الخروج لمشاهدة رائد
سويرة وهي ترتدي عباءتها تمتمت بغضب : هاه نجود أشوفك خرجتي من المستنقع تبعك
نجود وهي تحاول ان تخفي توترها تمتمت بثقة : حسيت نفسي مخنوقة وقلت أطلع أشم هواء .. إنتي وين رايحه ؟!
سويرة : ناقصات شوية أغراض وقلت أروح أجيبهم بسرعة وراجعه .. أنتي انثبري هنا لحد ما أرجع
نجود : طيب ماما
سويرة : لا رجعت ودي أشوف المكياج محطوط على وجهك .. سليمان وده يشوف وجوه سنعه ..
نجود : خلاص ماما أنتي روحي وكل اللي تامرين فيه بيصير
خرجت سويرة وكل بالها مع نجود خشيت أن تتصرف تصرف يحرجها أمام سليمان ويسلب منها كل شيء
نجود أطلقت تنهيده ثم استندت على زاوية قريبة وجلست وهي تضع رأسها على يدها اليمني وتفكر بعمق
آآه يا رائد معقول كل هذا صار فيك بس لأنك تحبني .! طيب دام أنك تحبني وش له ما صارحتني بالأول ؟! ليش رحت وخطبت سندس .. ما تعرف الألم اللي حسيت فيه لما عرفت بخبر زواجك .. ضنيت للحظة أنك تسوي كذا عشان توجه لي صفعة واصحى من الحلم اللي عشت فيه طول السنين هذي .. حسيت أني ما أعني لك شيء أبدا .. ضنيت أنك محيت كل اللي جمعنا مع بعض من لما كان عمري 6 سنين وشيء غريب بداء يخليني أتعلق فيك أكثر .. كل هذا خليته وراء ظهرك يا رائد . والحين بس لما عرفت أني راح أتزوج من واحد قد ابوي مرضت وحسيت بغلطتك .. طيب وينك من الأول ؟ وش هـ الأنانية اللي تملكتك .. سندس إيش ذنبها غير أنها حبتك .. ليش ودك تقسى عليها كذا .. أدري أنك طايح في الفراش بسببي .. وصدقني أني أتمنى المرض يكون فيني مو فيك .. أنا أحبك صح يا رائد .. ولا راح أنسى في لحظة هـ الحب اللي كبر في قلبي .. وإذا أنت غلط وظلمت سندس انا ما راح أغلط وأظلم سليمان .. راح أكون اجراء منك .. وأتخلى عن كل شيء وابداء لحظة جديده معاك .. صعب نحصل حب صادق في الزمن هذا .. وخايفة لا تزوجت سليمان أخسرك وأخسر كل شيء حلو جمعني معاك . وما يبقى في عقلي ذكرى وحده لك .. أحبك يا رائد
الكلمة هذي لازم تسمعها الحين .. لأني إذا ما قلتها لك الحين ما راح أقولها لك مره ثانية
سمعت صوت طرقات على الباب نهضت سريعا وتمتمت بسعادة : أكيد هذا رائد .. رائد حبيبي ., اكيد حس باللي جالس يدور بداخلي .. آآآآآآآه يا رائد ما تعرف شكثر انا مشتاقه لك وودي اصارحك اني احبك ومستحيل احب غيرك

تمتمت بهذه الكلمات ثم انطلقت للباب وهي موقنة أن من يقف خلفه هو رائد .. ولكن بمجرد أن فتحت الباب ذهلت
ووقفت مذعورة مما تشاهده .. فجأة كل ما خططت أن تقوله لرائد تلاشى سريعا .. وكأن قوة عظيمه أخرستها
ام رائد والشر يكاد يخرج من عينيها تمتمت بغضب كبير : خير وش فيك متنحة كذا ..!! بعدي وسوي درب
نجود كادت أن تسقط بعد أن دفعتها أم رائد بقوة ولكنها أحكمت قبضتها على الباب حتى عاودت الوقوف مجددا
ام رائد تمتمت بصوت مرتفع : سويرة وينك ؟!! سويرة في حكي لازم أقوله لك
نجود ورعشة غريبة سرت في جسدها تمتمت بصوت منخفض : ماما مو هنا .. طلعت من شوي
ام رائد قاطعتها بشموخ : أي أم فيهم ؟ ألام اللي تخلت عنك ؟! وإلا اللي ربتك وجالسة تصرف عليك من غير وجه حق
نجود وهي غير مستوعبة تمتمت ببراءة : وش الألغاز هذي .. خالتي قولي إيش بغيتي بالضبط عشان اقدر اساعدك
ام رائد قاطعتها بغضب : كل اللي أبغية منك تنسي شيء أسمه رائد .. رائد مو لك .. فاهمه
نجود وهي تضغط على يدها بقوة : وليش ما يكون لي ؟!! دام أثنين يحبون بعض وش له توقفين في طريقهم
أم رائد وهي ترفع يدها تمتمت بغضب : صدق أنك قليلة تربية .. بكل قواة عين تقولي انك تحبيه .. أنتي ما تستحي
نجود : نحن ما سوينا شيء غلط على شان نستحي .. كل اللي بينا مجرد حب شريف
أم رائد اطلقت قهقه تدل من نبرتها على الشماتة : طبيعي أنك ما تستحين لأنك وحده من الشارع لا صاد ولا راد
نجود وعيناها تتسع : خالتي ترى كذا إنتي زودتيها ؟!! ليش تستخدمين هـ الألفاظ الكبيرة
أم رائد قاطعتها سريعا : راح أسألك سؤال واحد بس .. وجوابك هو اللي راح يخليك تعرفي أنتي من ومن بنته
نجود وهي تعقد حاجبيها : وش سؤاله ..
أم رائد : كم مره سويرة ضمتك لصدرها وحضنتك بحب وحنان مثل ما تحضن أي ام بنتها وهي فعز حاجتها
نجود قاطعتها بحيره : ما فهمت شيء
أم رائد : نجود في حقيقة صار الوقت المناسب عشان تعرفيها .. أنتي مو من حقك تحبي ولا تتزوجي ..
نجود قاطعتها سريعا : وأي حقيقة هذا تخليني أتجرد من أبسط حقوقي هاه
أم رائد : نجود سويرة صار لها سنين كثيرة كل ما حملت ينزل الولد بس أنتي المعجزة الوحيدة اللي بقت ع قيد الحياة .. يوم سمعتي القصة هذي ما فكرتي ليش أنتي بس نفذتي منها وكل أخوانك توفوا قبلك وعددهم فوق العشرين
نجود : خالتي وش ودك توصلين له أنا مو قادرة أفهم شيء
أم رائد : وش له مستعجلة ؟! راح تعرفين الحقيقة كامله . تذكري لما قلت لك وحده مثلك ما تصلح لرائد .. ورديتي علي في نفس اللحظة أنه لي الحق أقول اللي أبيه لأنك أنتي ما تعرفين أيش هي أسبابي ..
وانا راح أعلمك عن كل الأسباب هذي وأكبر سبب أنك ..............
نجود ودمعه رسمت على خدها قاطعتها سريعا : أني أيش ؟!!
أم رائد : لقيطـــــــــــة يا نجود إنتي لقيطـــــــــة
نجود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيــــــــــــــــــــــش ؟!!









/::\







ميس عادت سريعا إلى المنزل وأثناء عودتها رأت امرأتين تنظران لها من بعيد فتمتمت بحيرة : يا ترى من يكونوا ..
صار لي فتره أحسهم يراقبوني .. إيش السالفة بالضبط .. أحسن شيء أروح واسألهم
عائشة وهي تنظر لميس وهي تقترب تمتمت بخوف : العنود قومي خلينا نروح
العنود وهي مشتاقة لأن تظم أبنتها ولو لمره واحده : تكفين يا عاشة خلينا ؟! ودي أخذ وأعطي معها في الكلام
عائشة وهي تشدها من يدها : إنتي أيش أنهبلتي .. مو وقته يا العنود هذا مو وقته
العنود : صبرت 21 سنه متى راح يكون وقته علميني ؟!
ميس أصبحت قريبة منهم وتمتمت بتوتر: صار لي فترة أشوفكم هنا .. إذا محتاجين أي مساعدة علموني
عائشة : لا يا بنيتي بس أحنا نبيع شوية ملابس وقلنا نرتاح
ميس : بس أنا حسيت للحظة وكأنكم تراقبون شيء ..
العنود : إيش أسمك إنتي
ميس وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بذهول : وليه تأخرت .. صار موعد دواء رائد عن إذنكم
العنود وهي تأن بصوت منخفض : تعالي يا جود .. تعالي يا حبيبتي أنا أمك وين رايحه وتاركتني ؟!
عائشة وهي تضمها إلى صدرها : كافي يا الغالية .. صار لك أسبوع تنوحين وودك تشوفيها إذا مو قادرة صارحيها
العنود : ودي أصارحها بس خايفه تركي يوصله خبر ويرجع ياخذها مني مره ثانية ..
عائشة : العنود إنتي صايرة تذبلي يوم عن يوم .. أسمعيني عاد .. ما راح أجي معاك هنا مره ثانية إلا في حالة وحده
العنود وعيناها تتسع : حالة إيش
عائشة قاطعتها بثقه : لما تفكرين وتصارحين بنتك أنك أمها .. صارلنا اسبوع نراقب البنت من بعيد .. ما لاحظتي عليها أنها بدت تشك .. بكرة تسأل ويعلموها أنا لا نبيع ملابس ولا شيء كل ما فيه الموضوع أنه نراقبها
العنود ودمعه رسمت على خدها : عائشة أنتي اللي خليتيني أملك الجرأة وأجي هنا .. ليش ودك تتخلين عني
عائشة وهي تجلس بجانبها تمتمت بألم : بنتك جود من حقها تعرف من أمها .. إنتي ما تعرفين إيش حالتها
العنود : شوفي شكلها الظاهر أنها مرتاحة .. بكرة لو علمتها أني امها وين راح أعيشها .. في الدار مثلا
عائشة : إيه وش فيه يعني .. واجد بنات في الدار عايشين مع أهاليهم ..
العنود : بس وجودها هناك ما راح يخليها تحس بالأمان .. على عكس وجودها هنا
عائشة : طيب يا العنود خلاص اللي يريحك .. يلا خلينا نرجع للدار
العنود قاطعتها بألم : ودي أزور مكان ولو للمره الأخيرة تكفين .. وأوعدك سأعتها أدفن كل شيء بداخلي
عائشة : تدفنين بنتك جود
العنود : جود صارت كبيرة وقادرة تعتمد على نفسها خلي الهم والحزن لنا .. تكفين عائشة لأخر مره اطلب منك طلب
عائشة تمتمت في خاطرة : يا ربي أنا أيش سويت المفروض أني اساعدها وشوفوا أنا إيش سويت ؟! خليتها تنسى كل أحلامها وأمانيها في لحظة .. حتى بنتها راح تتخلى عنها بعد ما حصلتها .. وش هـ الحظ
العنود : عائشة يلا خلينا نروح وين سرحتي
عائشة وهي تحاول أن تخفي توترها : إيه يلا ..! خلينا نروح









/::\








 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-11, 01:43 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 


/::\








سندس بقيت بالقرب من رائد الذي كان يغط في نوم عميق .. فشدة الحراة جعلته ينسى ما حولة
ميس بمجرد أن شاهدت سندس بالقرب من رائد تملكها غضب شديد : إنتي بعدك هنا ما رحتي
سندس قاطعتها بثقة : اللي نايم هنا يصير زوجي . لا أنتي ولا غيرك يقدر يحركني من هنا فاهمه
ميس : صدق أنك ما تستحين .. بعد كل اللي سمعتيه ودك تكذبي أنه رائد ما يحبك
سندس قاطعتها بدهاء : طيب وش فيها يعني .. إذا ما يحبني اليوم بكره راح يحبني .. نجود أصلا ما تصلح له
ميس قاطعتها بغضب : ومن أنتي عشان تحددي إذا تصلح له ولا لا ؟!!
سندس : في حقيقة لا عرفها رائد راح يتغير كل شيء .. حتى أنتي راح ترفضي وجود نجود بحياتك
ميس : وش اللي يخليك متأكدة كذا ؟!!
سندس : متأكدة وخلاص .. ودامك جيتي خليك عندي رائد وانا راح أروح البيت واطلب من خالد يعجل زواجنا
ميس وعيناها تتسع : إيش
سندس ابتسمت ابتسامه خفيفة ثم أنسحبت دون أن تتفوه بأي كلمة
ميس وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت بغضب : وش اللي يخليها متأكده أنه نجود ما راح تكون من نصيب رائد
سندس بمجرد خروجها من المنزل لحقت بأم رائد حتى تتأكد بأن نجود علمت بحقيقتها


بقيت أم رائد تحكي لنجود ما حدث منذ البداية وكيف تخلت والدتها عنها وهي في الشهر السابع .. ولولا وجود سويرة وإسعافها لنجود في اللحظة الأخيرة .. لكانت نجود أسيرة للطرقات وفقدت حياتها في لحظة
نجود لم تصدق ما سمعته منذ برهه .. شعرت للحظة أن ام رائد تفوهت بهذا فقط لتغيظها ..ولكن الذكريات بدأت تعود في رأسها وهي تتذكر والدتها عندما تغضب منها كانت تردد عبارة واحدة بأنها ليست ابنتها.. وللحظة تذكرت أنها سمعت هذه الكلمات منذ لحظات بسيطة فجثت على الارض وأصبحت عاجزة عن الوقوف .. وظلت تبكي بصمت دون أن تتفوه بأي كلمه
ام رائد : الظاهر أنك اقتنعتي باللي قلته لك .. بس ترى هذي كل الحقيقة وتقدري تسألي أمك
نجود وهي تضع يديها على أذنيها قاطعتها بغضب : إنتي وش اللي تبيه مني بالضبط .. كل اللي تقوليه كذب
ام رائد : لا مو كذب وعشان تتأكدي أسألي امك .. هذا السر محد يعرفه غير أنا وأمك وأم
سندس تدخلت سريعا : خلاص ماله داعي تعرف من اللي يعرف حقيقتها .. خلينا نستر عليها لحد ما يتزوجها سليمان
وبكذا نكون سوينا لها خير ..
ام رائد : هذي ما تستاهل نسوي فيها خير .. بكل قواة عين تقول أنها راح تسوي المستحيل عشان تتزوج رائد
سندس : خالتي انا مو مثلها .. مابا أحط شيء في ذمتي .. وسليمان لو عرف بحقيقتها راح يرفض يتزوجها وبيرميها هي واللي ربتها وسهرت عليها سنين طويلة بالشارع .. وعاد إذا نجود ما فيها خير بتغدر بالأنسانة الوحيده اللي خلصتها من الموت وربتها طول هـ السنين هذي .. بس أنا متأكده أنه الغدر مو من صفاتها وراح تصون أمها
نجود نهضت سريعا وتمتمت بصوت مرتفع وهي تبكي بحرقة : اطلعوا برا .. كل اللي قلتوة كذب في كذب
سندس : يلا خالتي خلينا نروح .. المهمة أنتهت ..
نجود وهي تغلق الباب خلفهم .. اسندت كامل قواها عليه وتمتمت بألم : ليش يصير فيني كل هذا ليش ؟!!
ليش لما أحس أنه الدنيا اضحكت لي يجي شيء ويضيع علي كل شيء .. معقولة انا عشت كل السنين هذي في خدعه !
امي مو أمي .. وابوي اللي أنربط اسمه بأسمي مو بابا وحتى البيت اللي أعيش فيه مو من حقي .. كل هذي كذبة
كذبة عيشوني فيها .. وامي اللي ربتني تخلت عني وكان ودها تقتلني بعد .. انا لل ... لق.. لقيط
حاولت نجود كثيرا أن تنطق بهذه الكلمة لم تستطع فخارت قواها وظلت تبكي بحرقة وهي تصدر تنهدات تنبع عن ألمها
سويرة بمجرد أن سمعت هذا الأنين حاولت فتح الباب ولم تستطع .. فنجود كانت تسند كل قواها عليه
سويرة : نجود وش فيك ؟؟ أفتحي الباب
مصعب كان قريبا وبمجرد ان سمع أسم نجود هرول إلى هناك بسرعه وتمتم خوف : خير أيش اللي صاير
سويرة : احاول افتح الباب ومو قادرة .. أخاف نجود سوت بنفسها شيء وتروح علينا كل شيء
مصعب لم يفهم ما تفوهت به سويرة .. لأن خوفه على نجود كان أكبر.. فتسلق السور وألقى بنفسة داخل المنزل
نجود كانت تبكي بحرقة وهي تسمع الكلمات التي تفوهت بها أم رائد تتردد في كل زوايا المنزل .. وضعت يدها على أذنيها حتى تمنعهم من الأستماع ولكن دون جدوى .. بدأت كل اللحظات التي جمعتها مع والدتها تدار في ذهنها وكأنه شريط سينمائي .. كانت أيام قاسية في معظم الأوقات إلا أنها أستمتعت كثيرا بها .. ولكنها بدأت تشعر أن هذه الأيام لم يكن لها الحق أن تعيشها .. تمنت لو ماتت في ذلك اليوم الذي تخلت فيه عنها والدتها ..
ظهر طيف رائد أمامها شعرت أنها ستخسر كل شيء .. الحقيقة التي أكتشفتها ستجعلها تعيش بلا ماض او حاضر أو حتى مستقبل .. أدركت أن كلام أم رائد حقيقه فهو فعلا لا يستحقها .. بدأت نبضات قلبها تضعف وكأنها تختنق
مصعب وهو يرفع راسها من على الأرضية وابعدها عن الباب تمتم بخوف : نجود وش فيك ؟؟! ليش حالتك كذا
نجود لم تعد ترى ما يحدث أمامها .. فكل ذكرياتها أصبحت اسيرة للماضي ..
سويرة وهي تنظر إلى حالة نجود المزرية : وش فيها البنت .. شوف لونها صاير أزرق
مصعب وهو يخرج هاتفه : أعرف دكتور بيته قريب من هنا ........
سويرة وهي تنظر إلى نجود تمتمت بغضب : وهذا وقت مرضك يعني .. خلي الرجال يتزوجك وبعدها أنهاري
مصعب لم يعد يفهم الخزعبلات التي تفوهت بها وتابع حديثة مع الدكــتور








/::\







وفي مكان آخر ظل طبيبها يحاول جاهدا أن يجعلها تنطق وتخرج من سباتها ولكن دون جدوى .
ليان وهيثم تم تأجيل عقد قرآنهم بعد ما حدث لريما .. هذا ما أغضب أم هيثم قليلا ولكنها رضخت للوضع في النهاية
هيثم تمتم بصوت منخفض : ليان حبيبتي لين متى بنتم على ذا الحال .. يعني لا بغيت أشوفك اجيك المستشفى
ليان : هيثم كافي الكلام اللي سمعته من أمك .. وتقول أني انا السبب فتأجيل موضوع الخطوبة ..
هيثم : امي مسكينة لا تلوميها تبا تفرح فيني وخلاص
ليان قاطعته بألم : طيب وانا يا هيثم فكرت فيني أنت وأمك ؟! كل اللي يهمكم سعادتكم . بس اللي نايمة هنا صار لها كذا يوم تصير عمتي ! تعرف كم صار لها تصارع اللي بداخلها وللحين عاجزة ولا قادرة تنطق .. تباني انا أفرح وفي ناس ماتت بالنص.. أدري بتقول أنه الناس اللي ماتت ما أدري أصلهم ولا أعرفهم ومن متى ماتوا .. بس في حقيقه مخباية عني ولا راح أرتاح حتى اكتشفها .. هيثم أنا أحبك إيه .. بس تكفى تحملني شوي لحد ما تهداء الأمور طيب
هيثم وهو يمسك بيديها ويدلكها برفق : خلاص حبيبتي كل اللي تبينه بيصير .. بس إنتي لا تزعلي نفسك
ليان : هيثم صدقني حياتنا مو طبيعية نفس ما أنت متصور . فيه كثير من الألغاز ما راح أرتاح إلا لما أعرفها
هيثم : طيب وش راح تستفيدي لا عرفتي
ليان : لا عرفت ساعتها بعرف إيش اللي لازم أسوية .. يلا أنت روح الحين وانا برجع عند عمتي ريما
هيثم : طيب حبيبتي أنتبهي على نفسك .. وراما تسلم عليك كثير وتقول ودها تشوفك
ليان : انا بعد أشتقت لها كثير .. بس إيش اسوي غصبا علي خذيت إجازة اضطرارية بس كلها كم يوم وارجع أداوم
هيثم : طيب اللي يريحك سوية .. بينا اتصال .. ديري بالك على نفسك
بقي يحيى بالقرب من ريما طوال وجودها بالمشفى .. حاول كثيرا ان يفهم ما داخلها ولكن دون جدوى
يحيى ابتسم وتمتم بهدوء : ريما لين متى بتمي على ذي الحال .. إنتي الحالة الوحيده اللي ما قدرت عليها
ريما كانت تتجاهل كل ما يتفوه به وتكتفي بالنظر إلى ما حولها بصمت
يحيى : انا قلت لما أمنع أهلك من الزيارة هـ الشيء راح يخليك ترتاحين .. بس اللي شفته عكس كذا
ريما إذا فيه شيء مضايقك تكفين علميني .. إنتي تعرفين أنا شكثر أعزك وأغليك .. من يوم ما عرفتك أصريت على عدم نقلي من المشفى مع أني كنت بنفسي مقدم على النقل عشان أكون قريب من أختي واولادها بس لما شفتك كل شيء تغير في حياتي .. أنا أعرفك من سنين وانتي عارفة شكثر أنا أحبك وأعزك ..
ريما بمجرد أن تفوه بهذه الكلمات ارتسمت دمعه على خدها
يحيى مسح سريعا دمعتها وتمتم بحب : يعني راح تظلي تكابري وتغلبيني معاك .. بس ترى انا أعند منك حطيها فبالك
ريما ابتسمت ابتسامه صغيره .. واكتفت بأن تنظر إليه بصمت
يحيى تمتم لا شعوريا : ريما تتزوجيني ؟!!
ريما وعيناها تتسع لم تصدق ما سمعته منذ لحظات .. أحمراء لون خديها فطأطأت راسها خجلا
يحيى تناول دفترا صغيرا ثم مده إلى ريما وتمتم بحب : يلا اشوف أكتبي إذا موافقة أو لا
ريما وهي تعقد حاجبيها وتزداد خجلا .. أشاحت بوجهها عنه سريعا
يحيى وهو يهز رأسه : طيب يا ريما خلي عناد ينفعك .. اللي عرفته أنك جامعية معقولة يعني ما تعرفي تكتبي
ريما عاودت الابتسام مجدد !!
يحيى : إيه أضحكي علي .. صار لي اردد العبارة أكثر من سبع سنين وما شيء فايدة
ليان قاطعتهم : ممكن أدخل
يحيى تمتم بصوت منخفض : وش جابها هذي الحين
ليان دخلت سريعا ثم توجهت إلى عمتها ريما وطبعت قبلة على جبينها : كيفها عموتي الحلوه
يحيى : بعدها عنيده .. بس انا متأكد انه وجودها في المستشفى هـ الكم يوم نفعها .. وراح تعرف طريقها عن قريب
قاطعهم صوت جواله .. فابتسم بمجرد أن شاهد الرقم وتمتم بحب : كيفها حبيبة قلبي .. زمان عنك يا مشعوذة
........ وهي تبكي بحرقة : خالي أنت وينك .. محتاجة لك كثير .. حاسة نفسي ضايعه .. ومو قادرة أفكر
نهض سريعا من على كرسية وتمتم بخوف : وش اللي صاير ؟ أمك فيها شيء
....: عمي تعال البيت وساعتها راح تفهم كل شيء .. كلنا محتاجين لك
يحيى : بس أنا عندي شغل وما أقدر ..................................
قاطعته سريعا : يعني شغلك أهم من أهلك ؟!
يحيى وهو يهز رأسه : طيب طيب .. ما يصير خاطرك إلا طيب .. بس أنتي بطلي بكى
أغلق الهاتف وتمتم بخوف : فيه مشكلة ببيت اختي ولازم اسافر .. ليان وجود ريما ما راح يكون له فايدة دام انا بسافر
راح أوقع على أوراق خروجها وبعدها تقدري تاخذيها البيت .. استأذن انا
ليان : الله يكون بعونه .. الظاهر في مشكلة كبيرة صاير عندهم .. يلا راح أجهز أغراضك وبعدها نرجع البيت طيب








/::\








سلطنــــــــــــــــــــــــــــــــــة عمان




//

\\




وتحديدا في المستشفى .. تلقى الدكتور صالح أتصال يخبروه فيها عن حالة حمدان التي بدت بالتدهور
صالح أحزنه ما سمعه في الهاتف وضل يفكر في جود كيف تستطيع أن تتلقى هذه الصدمات الواحده تلو الأخرى
قاطعه الدكتور عمران : أنت هنا .! صار لي ساعة جالس أدور عليك
صالح وهو يضع راسه على الطاولة تمتم بحزن كبير : ليش مهنتنا تطلب علينا نوقف فمواقف تهزنا
عمران قاطعه بحزن : لا يكون للحين تفكر في موضوع جود
صالح وهو يطلق زفرة طويلة : آآآآآآآآه بس ليت الموضوع وقف على جود .. حمدان نسبة أنه يعيش ضئيلة
عمران : بصراحة أخوي أتصل فيني من كم يوم وعلمني وانا ما قدرت أفاتحك بالموضوع .. بروحه موضوع جود شاغل بالك .. عشان كذا أقترحت عليه يقولك بنفسة ..
صالح : جود ما راح تتحمل هـ الشيء .. هذا من غير موضوع مرضها .. علمني كيف بقدر اقولها كل هذا
عمران قاطعه بألم : صالح جود راح تتعب أكثر وأكثر .. شوف بالأول نعلمها عن موضوعها ونأجل موضوع حمدان
صالح نهض من على كرسية وتمتم بغضب : وافرض حمدان توفى .. ساعتها جود أيش راح يكون موقفها مني
عمران اللي ما تعرفه أنه جود حطت كل ثقتها فيني وكل يوم تتصل تطمن على حمدان وتتوسلني أعطيها رقم المستشفى بس انا ما أرضى .. ليش أني خايف تعرف حالة حمدان وتتعب نفسيتها
عمران : إيه اذكر انك قلت لي مره كذا وكان السبب خوفك هـ الأمور تأثر على مستواها الدراسي .. بس جود صار لها كذا يوم مخلصة أختباراتها .. وحان الوقت أنك تفاتحها بموضوع مرضها
صالح : يعني خلاص دقة ساعة الصفر
عمران : إذا مو قادر أنت تعلمها خلاص أنا راح اقول لها كل شيء
صالح قاطعه سريعا : لا تكفى .. جود لما تسمع الخبر هذا ودها تكون مع واحد قريب منها .. خل الموضوع علي
عمران : صالح عندك بس هـ الكم يوم .. حالة جود كانت تحت أشرافي .. ولازم ابداء في العلاج
صالح : طيب .. ممكن تخلني لحالي الحين .. اللي فيني مكفيني
عمران وهو يناوله هاتفه تمتم بثقة : أمسك التلفون وأتصل فيها
صالح ويداه ترتعش تمتم بخوف : عمران قتلك مو وقته ..!!
عمران : صالح أي تأخير مو من صالح جود .. ولو ما عارف أنه جود تهمك كثير كان أنا خليتك على راحتك
صالح : خلاص هات التلفون راح أتصل وأعلمها بكل شيء .. جود لازم تعرف حقيقة مرضها







/::\






جود تلقت أتصال من إياد اخبرها بضرورة أن يراها .. وافقت على طلبه .. واخبرته عن المطعم الذي اعتادت أن تذهب إليه يوميا فالتقيا هناك .. وأخبرها كل ما حدث من مستجدات في موضوع خلود واماني .. وهذا الموضوع اسعد جود من جهة وأحزنها من جهة أخرى .. إياد أراد ان يستغل موضوع خلود واماني من أجل أن يراها ويسمع رائيها
جود وهي تحتسي كوب الشاي : أفهم من كلامك أنه خلود واماني راح يشاركوا في حفلة التخرج
إياد : ايه الأدارة تكفلت بكل الإجراءات اللازمة وعبير وشجون راح ينظر لـ موضوعهم من زاوية ثانية
جود ونبرة من الحزن بدت في صوتها : اكيد خلود واماني فرحانات كثير
إياد : دام أنك مشتاقه لهم كثير وش له ما تنسي اللي صار وتصالحيهم
جود : ما تعرف شكثر مشتاقة لهم .. بس اللي سووه فيني جرحني .. لو ما هـ السالفة الله العالم إيش كان راح يصير .. يمكن أكون أنانية بس أنا رافضة فكرة وجود أنسانة فحياة بابا غير ماما .. يمكن لاني اشوف ماما فيني انا
إياد : بس إنتي بكرة تتزوجي ويضل ابوك لحاله
جود : إيه أدري .. بس انا ما راح أتركه لحالة .. ودام أنفتح هـ الموضوع خلنا نتناقش فيه
إياد : جود لا يكون ودك نعيش انا وأنتي في بيت ابوك ؟!
جود : إيه وش فيها يعني .. البيت كبير وراح ناخذ راحتنا فيه اكيد
إياد : جود انا جيت هنا بس للفترة مؤقتة وراح أرجع الرياض من أخلص على طول .. مستحيل اضل هنا
جود : طيب أنت قلت لي أنك عايش مع عمك بعد ما توفوا أهلك .. وانا ما راح أكون مرتاحه هناك
إياد : ومن قال لك لا تزوجنا اني بجلس عندي عمي .. حطيها في بالك لا وافق ابوك راح نسكن أنا وانتي فشقه
جود : بس أنا ما راح أقدر ابتعد عن بابا .. إياد تكفى فكر شوي وبعدها قرر
إياد قاطعها بجدية : جود انا أحبك أيه .. ومستعد أنفذ أي طلب تطلبيه مني .. بس الطلب هذا مستحيل فاهمه
جود وهي تشد شعرها للوراء وتطلق زفره طويلة : خلاص طيب لا تعصب .. كانت وجهة نظر وقلتها
إياد : جود لا تزعلين مني تكفين .. بس وجودي في بيت ابوك ما راح يخليني أكون مرتاح .. وانا راح أعوضك
جود وابتسامه رسمت على شفتيها : طيب نخلي بابا بالأول يوافق
إياد : له حق يسأل عني .. وانا قلت له لا ضيعت عنوان بيت عمي علمني .. ما ودي أخسرك بعد ما لقيتك
جود قاطعته بخجل : مو كأنا تأخرنا .. الحين ماما نورة بينشغل بالها علي. . يلا انا راح أروح
إياد : طيب ديري بالك على نفسك ..
قاطعها صوت جوالها فتمتمت بابتسامه : هذا بابا شكلة وصل .. هلا بابا
تركي : هلا حبيبتي .. انا وصلت ومن شوي كنت طالع من بيت أهل إياد بصراحة ناس طيبين وفيهم خير
جود : طيب شو أفهم من كلامك بابا
تركي : راح احاول ارجع بكرة .. أصلا أهله طلبوك مني رسمي وانا عطيتهم الموافقه
جود تمتمت بخجل : طيب بابا دام هذا اللي يناسبك توكل
تركي ": لا هذا اللي يناسبك أنتي .. يلا حبيبتي ما ودي اتأخر عليك راح أخلص كم شغله وأرجع
إياد : وش قال
جود تمتمت بخجل : قال تقدر تزورنا بكره البيت عشان نحدد كل شيء
إياد تمتم بصوت مرتفع : من جدك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جود وهي ترى الناس ينظرون إليهم تمتمت بخجل : وطي صوتك فضحتنا .. إيه من جدي أخليك الحين
إياد اخرجه هاتفه سريعا واتصل على صديقه خالد وتمتم وسعادة تغمره : وافق يا خالد جود راح تصير زوجتي
فتمتم وأنظارة تتبع جود

القلب انتي ياربيعي وجــــــــــنتي
محلا الخدود الي ابخجــلها ورّدت
الله على حسنك آيا محبوبتي
كن المزايا في وجهك انتي تواعدت
لا تفخري بشعري وبرومنسيتي
انتي الرومانسية عليك تأكدت


جود هي الاخرى بمجرد أن سمعت قرار والدها شعرت بسعادة كبيرة تغمرها وكأنها ملكت كل شيء ..
كان ترى أن زواجها من إياد مستحيل بسبب الفوارق الكبيرة بينهم .. ولكنها أيقنت اخيرا أن المستحيل يمكن ان يصبح حقيقها وفجأة ابتسمت تذكرت خوفها بأن يرفض والدها زواجها من إياد بسبب فارق العمر ولكن ألاجمل من ذلك عندما أخبرها بانه تزوج والدتها وكان يكبرها بعدة أعوام .. اغمضت عينيها بهدوء ثم ظلت تردد اسم اياد بين شفتيها
قاطعها صوت الهاتف وبمجرد أن شاهدت الرقم تمتمت بسعادة : عمي صالح هذا أنته أكيد فيه أخبار عن حمدان
صالح وهو يغمض عينيه تمتم بألم : إيه أيه .. هو بخير لا تشغلي بالك عليه .. المهم أنتي طمنيني عنك
جود : انا بخير .. لا وعندي خبر راح يفرحك كثير ..
صالح قاطعها بحزن : هو بقى بعد فيه شيء يفرح .؟!
جود : عمي قلت شيء
صالح وهو يبتلع ريقة : جود تقدري تمري على المستشفى بغيتك في موضوع ..
جود : إيه انا قريبه .. كلها ربع ساعة بالكثير وبكون عندك .. بس ترى أنت كذا خوفتني كثير .. حمدان فيه شيء
صالح قاطعها سريعا : لا الموضوع يخصك أنتي ..انتظرك .. تمتم بهذه الكلمات ثم أغلق الهاتف سريها وانخرط بالبكاء
جود وهي تنظر إلى شاشة الهاتف تمتمت بحيرة : وش فيه عمي صالح .. لا أكيد حمدان فيه شيء ..









/::\









نهض سعد بصعوبة وأحس بدوار فضيع .. قلب عينه يمنه ويسرى ولم يجد نور وقرر الخروج للبحث عنها
كاد ينفجر غضبا مما سمعه .. شعر أن قلبه اصبح يعتصر الما ولم يتحمل ما الم به من مصائب
أم سعد وابا سعد ظلا يبحثا عن سعد ولكن دون جدوى وقررا أن ينتظراه بالخارج
أم سعد وهي تتكأ على ابا سعد تمتمت بحزن كبير : بو سعد حاسة بغضه هنا .. ووضعت يدها على صدرها
بو سعد : سلامة قلبك يا الغالية .. هذا كلة بسبة ضغطك اللي صار له كم يوم مرتفع
أم سعد وهي تضغط على يدة بقوة تمتمت بحزن : الحلم اللي حلمته مخلني مو مرتاحه .. الأفعى الكبيرة والأفاعي اللي حولها .. والجبل اللي كنا واقفين فيه انا وأنت وجالسين نصارخ ونطلب مساعدة ونحن عارفين أنه راح نموت
ابو سعد وهو يضع يده على شفتيه تمتم بغضب : أم سعد قلت لك تعوذي من بليس !! هذي كلها من عمايل الشيطان
قاطعهم صوت سعد وهو يضع يده على رأسه : يمه يبه أنتوا هنا .. كنت جالس أدور عليكم
بو سعد : زين جيت يا وليدي الحرارة تضر أمك .. إلا وين اختفيت .. وشو هذا الدم اللي على راسك
سعد وهو يضع يده على رأسه ويحاول إخفاء أصابته تمتم بتوتر : لا بس ضربت فحيط بدون ما أنتبه .. ما شفتوا نور
ذكر اسمها وهو يحاول جاهدا ان يخفي الغضب الذي تملكه
ام سعد : لا والله يا وليدي ما شفناها .. مو على أساس رايح تشوفها
سعد قاطعها سريعا : أيه أيه .. بس سألت عنها وعلموني أنها طلعت .. ثم تمتم بصوت منخفض . وين راح تروحي يا نور .. الحين راح أخليك تعرفين سعد على حقيقته .. راح أخليك تدفعين ثمن أستغلالك لي غالي .. انا أوريك
بو سعد وهو يقطع حبل أفكاره : يلا يا سعد خنا نروح تأخرنا
نور كانت تراقب سعد من بعيد وبمجرد أن شاهدته يصعد إلى السيارة شعرت بالكثير من الراحة ..
سعد وهو يقلب عينيه يمنه ويسرى باحثا عنها : وين رحتي يا نور ... ومن هذا اللي فضلتيه علي .. انا لازم اعرفه
بو سعد : سعد وش فيك يا وليدي طول الوقت سرحان ومو على بعضك .. يلا تحرك أمك لازم ترتاح
ام سعد : لا خله على راحته البيت مش من بعده كلها خمس دقايق ونوصل
بو سعد : لا إنتي لازم ترتاحين والحرارة مب زينه لك
سعد وهو يحاول أن يخفي غضبة ومشاعر أخرى كثيرة تملكته : طيب يبه ثواني واتحرك



/::\







ميساء وهي ترتدي عباءتها : يلا لوومي خلينا نروح .. ودي أرجع بدري .. عندي كذا شغله مع ريا ولازم أخلصها
لمياء : طيب بس حطيها في بالك .. انا ما راح أنزل معاك عند ريا .. أفكاركم أحسها بعيده عن أفكاري
ميساء : طيب يا حلوه بس يلا خلصينا عاد .. ريا لو تأخرت عليها راح تذبحني
لمياء وهي تتناول حقيبتها : طيب بالأول حلينا نتصل على ماما ونطمن عليها .. وبعدها نروح على طول اوك
ميساء : إيه حلو يلا أتصلي فيها .. هالكم يوم ما عاجبني حالها ..
لمياء تمتمت بسعادة وهي تستمع إلى صوت والدتها : ماما حبيبتي كيفك وشو قالو لك .. عسى ما فيه شيء مو زين ؟!
أم سعد قاطعتها بحب : لا يا بنيتي ما علي إلا كل خير .. بس الضغط شوي مرتفع .. الحين قريب البيت راجعين
لمياء : الله يهديك يمه قلنا لك لا تفكري كثير .. أنتي بروحك مريضه وحالتك حالة .. طيب نستناكم ولا نروح مع جود
أم سعد فجأة تجمدت في مكانها لم تستطع التفوه بأي شيء وأكتفت بالنظر إلى الأمام وهي مصدومة مما تراه
لمياء وهي تسمع أصوات غريبة : يمه وينك ؟! وش فيك سكتي فجأة
سعد ما هي إلا لحظات وأحس وكأن ثقلا كبير وضع فوق رأسه .. حاول أن يفتح عينيه قدر المستطاع ولكن دون جدوى فتمتم بذهول والكثير من الخوف تملكه : إيش اللي صاير ؟!! حاس نفسي دايخ ومو قادر أركز .. آخخخخ راسي
بو سعد قاطعه سريعا : سعد طيب وطي السرعة .. وأنزل خلني أنا اسوق بدالك
سعد لم يستمع لم تفوه به والده فأحس نفسه في عالم غريب ولم يعد يشعر بأي شيء فغاب عن الوعي سريعا ..
ضرب رأسه على المقعد بقوة .. ووضع كل حملة في قدمة التي جعلت ضخ السرعة يرتفع
أم سعد وهي تصرخ بصوت مرتفع : بو سعد وش فيه ولدي .. بو سعد ولدي أيش صار عليه
بو سعد وهو يحتضنها تمتم بصوت مؤلم وهو مغمض عينيه : يا الله سترك .. اللهم ارحمنا .. يا رب فرجها علينا
لمياء بدأت تسمع الأصوات الغريبة تزداد .. فجأة شعرت غصة بصدرها فخارت قواها فسقطت على ركبتيها وظلت تبكي
ميساء والخوف بدأ يتسلل بداخلها : لمياء وش اللي صار .. ماما وش فيها
لمياء وهي تسمع صوت ارتطام بالقرب من الشارع الذي يبعد عن منزلهم عدة مترات .. نهضت سريعا وتمتمت وهي تبكي بحرقة : ماما .. بابا .. سعد .. لا مستحيــل .. تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت راكضة نحو الخارج
ميساء لم تدرك بعد ما الذي حدث .. ولكنها لحقت بشقيقتها .. وصوت الارتطام اخافها ..
لمياء بدأت تركض بأسرع ما عندها وهي تصرخ وتنادي عائلتها .. وتخشى ان يكون كل ما تفكر به حقيقه
بدأت تقترب أكثر فأكثر .. صوت الارتطام بداء يزداد .. الناس بدأت بالتجمع . لمحة سيارة سوداء فسقطت على ركبتيها
ميساء وهي تجلس بجانبها وتلهث قاطعتها بخوف : لمياء وش اللي صار .. تكلمي .. امي وابوي وش فيهم
لمياء وهي تنظر إلى السيارة من بعيد .. وكل شيء فيها قد تحول إلى فتات تمتمت بألم وهي تحاول جاهدة ان تكون جمله تفهمها ميساء : ميساء السيارة سوداء اللي هناك
ميساء أدارت برأسها حتى رأت السيارة .. كانت شبيهه بسيارة شقيقها سعد .. هنا هي الأخرى انهارت .. وكأن هناك شيء ما أخرسها .. حاولت النهوض ولم تستطع فدخلت في نوبة هلوسة وهي تردد : لا مستحييييل تكون سيارة سعد
لمياء وهي تبكي بحرقة : معقولة يكونوا ... شاهدت دخان بداء يتصاعد فنهضت سريعا وتوجهت إلى هناك دون وعي أو ادراك منها .. ميساء لحقتها وهي تشعر وكأنها عاجزة .. وتتمنى أن يكون كل ما حدث مجرد تشابه لا أكثر
لمياء بدأت تقترب أكثر فأكثر .. بدأت تميز السيارة جيدا .. شاهدت النيران بدأت تتصاعد منها ولا يوجد أحد يمد لهم المساعدة .. نضرت إلى رقم السيارة .. وعندما نظرت إليه دخلت في حالة من الجنون وبدأت تصرخ لا شعوريا وهي تبكي بحرقة : وش فيكم أنتوا .. ليش واقفين كذا .. اللي هنا أهلي .. تكفون ابوس ايدكم تصرفوا .. طفوا النار
الموضوع كان حرج جدا .. وكان يبدوا على السيارة بأنها قد تنفجر في أي لحظة .. لهذا قرر الكل اخذ الحيطة
لمياء وهي تصرخ في وجههم : أنتو أيش من البشر .. لم تعرهم أي أهتمام وبدأت تقترب من السيارة أكثر
فامتدت يد منعتها من التقدم خطوة فقاطعها بغضب : وش فيك إنتي .. السيارة يمكن تحترق في أي لحظة
لمياء وهي تحاول أن تبعد يداه الصلبتين عنها تمتمت بحرقة : هذولا أهلي .. كيف تباني أخليهم .. خلني في حالي
ميساء هي الأخرى قاطعته بغضب : إذا مو قادرين تسووا شيء .. خلونا نحن ننقذهم
لمياء أستطاعت أن تبعد يداه وأقتربت من السيارة .. كانت تحترق .. حاولت ألنظر من بقي في داخلها ولكن من شدة الدخان لم تستطع .. سمعت صوت أنين .. صوت يردد الشهادتين ... لمياء استطاعت أن تميز بأنه صوت والدتها
فصرخت : يمه إنتي وين ,, مسكت مقبض الباب فشعرت أن يديها بدأت تذوب .. ولكنها سرعان ما تناست ذلك الشعور . حاولت فتح الباب بأقوى قوة عندها ولكن دون جدوى .. ميساء كانت تنظر إلى ما حولها وهي تشعر وكأنها تحلم
هنا أمتدت يد ضخمة وأبعدت لمياء عن الباب ..
بعد أن شاهدت والدتها تحترق وهي في حضن والدها بدأت تنهار أكثر وهي تصرخ وتنادي : يمــــــــــه تكفين ردي علي .. يمـــــه يبه لا تخلونا .. نحن من لنا غيركم تكفون ردوا علينا
سعد وينك .. سعد تكفى لا تخلاهم يموتوا .. تكفى يا سعد نحن مالنا غيركم .. يمه يبه ..
ميساء وهي تحضن شقيقتها من الخلف : لمياء تكفين لا تخليهم يتركونا .. ما راح أقدر أعيش لحظة وحده من غيرهم
ليتنا رحنا معهم .. ما ودي أعيش .. ودي أموت .. لمياء إذا ما رجعتي امي وابوي وسعد راح أموت .. تكفين لمياء
قاطعهم بصوته الأجش : يا بنيتي ما يصير إللي تسوينه بنفسك .. إيدك أحترقت وأنتي مو حاسة .. إدعي لهم بالرحمة
لمياء ابعدت يديها التي أصبحت ملطخة بالدماء تمتمت بغضب : أنته شو ما تحس .. محد مات فيهم تفهم.. محد مات
ميساء والدخان حال بينها وبين رؤية أهلها صرخت صرخة جعلت رعشة غريبة تسري في جسد الحاضرين فسقطت مغشيا عليها .. لمياء أبعدت يديها عن الرجل وذهبت لتضم شقيقتها في صدرها تمتمت بألم : لا تخافي يا ميساء .. الحين يجوون رجال الشرطة وكل شيء بيكون بخير .. كل شيء بيكون بخير .. وفجأة أحست بظلام دامس أحاط بها فسقطت مغشيا عليها وأرتطم رأسها بالأرضية .. جاءت الاسعاف وتم نقلهما إلى المشفى







/::\








جود كانت قريبة من موقع الحادث .. من شدة الازدحام لم تستطع التمييز من هو صاحب السيارة ..
أسندت رأسها إلى الخلف وظلت تفكر في حال حمدان .. الذي بداء يقلقها غيابة .. ورفض الدكتور صالح بأن يجعلها أن تتحدث معه .. واتصاله الأن بداء يقلقها أكثر.. سمعت صوت الاسعاف .. فشعرت بحزن كبير يتملكها .. فتمتمت بألم
الله يكون بعونهم .. وش هـ الحادث الفظيع !! يا الله يا رب تلطف فيهم .. الحوادث دمرت بيوت






/::\



ممـــــــــــــلكة البحــرين




//



\\





كانت تجلس أمام شاشة التلفاز ولكن فكرها وعقلها في مكان آخر .. شوقها لأبنتها راما بدأ يزداد أكثر فأكثر
ووجودها في منزل خالتها أثقلها كثيرا .. فهي تشعر بالخجل منهم .. وكل ما شاهدت مصطفى يسري ألم غريب بجسدها .. تمنت لو تستطيع منح نفسها فرصة أخرى .. ولكن قلبها كان أسيرا لـ هيثم .. ولم تفتحه لأحد سواه
قاطعها صوت ناعم : حور حبيبتي وش فيك سرحانة ..
حور وهي تتظاهر بأنها طبيعية تمتمت بثقة : كنت جالسة اتابع برنامج .. أمري خالتي بغيتي شيء
ام مصطفى وهي تجلس بجانبها وتمسح على رأسها بحب : بعدك تفكرين في بنتك صح
حور وهي ترتبك من سؤال خالتها تمتمت بحزن : في أحد ما يزعل على فراق ضناه ؟!! بس وش له سؤالك
ام مصطفى : حور حبيبتي من لما كنتي صغيرة تمنيتك تكوني لمصطفى .. بس أنتي أخترتي وشوفي النتيجة
حور وهي تعتدل في جلستها : ما فهمت خالتي .. ممكن توضحي أكثر ؟!!
ام مصطفى : حور لما تخلى الكل عنك من اللي وقف جنبك هاه .. من اللي خلا سنين كثيرة من عمره تضيع عشانك
حور قاطعتها بحزن : تأكدي يا خالتي اني ما رح أنسى وقفة مصطفى معاي .. وراح يتم هذا دين في رقبتي
ام مصطفى تمتمت بابتسامة : بس جاء الوقت المناسب عشان تسددي الدين هذا
حور وهي مرتبكة أكثر قاطعتها بخوف : خالتي حاسة نفسي أني بديت أجهلك .. ولا قادرة أفهمك
أم مصطفى : مصطفى البارح قالي أفاتحك في الموضوع مره ثانية .. وبيني وبينك ترى الناس بدت تتكلم ..!!
حور : تتكلم في إيش !!
أم مصطفى : صدقيني انا ما علي من كلام الناس .. بس خايفة عليك
حور قاطعتها بألم : وخوفك علي يجبرني أني أتزوج مصطفى
ام مصطفى : صدقيني مصطفى صار يتضايق من التلميحات .. ربعه صاروا يضغطوا عليه كثير
حور : خالتي مصطفى عاقل .. وتلميحات ناس تافهة صدقيني ما راح تهمه .. إنتي بس أطلعي من الموضوع
ام مصطفى : بس أنا تضايقني ..!!
حور قاطعتها بحزن : يعني وجودنا في البيت صار يضايقكم ..!
ام مصطفى قاطعتها بجدية : انا مش متضايقة من وجودكم في البيت .. بس صار لي سنين أشوف ولدي مكسور
حور ودمعه رسمت على خدها : خالتي أصبري علي هـ الشهر وصدقيني راح أترك البيت
ام مصطفى : تتركين البيت ؟!! شوفي يا حور راح تتزوجين مصطفى وغصبا عليك .. ولا راح أرميك بالشارع
حور وهي غير مصدقة لما تسمعه : خالتي إنتي من جدك ..
ام مصطفى : كنت أتعاطف معاك كثير .. بس إنتي زودتيها ... اليوم أبا أسمع موافقتك .. ولا !! إنتي عارفه الباقي
حور قاطعتها بألم : تبيني أدوس على قلبي ومشاعري عشان ولدك يكون مرتاح بس .. هذي تسمى أنانية
أم مصطفى قاطعتها بغيض : واللي تسويه إنتي قمة في الانانية .. بس عاد صار الوقت المناسب عشان نوقف فوجهك
حور وهي تبتلع ريقها : يعني يرضيك مصطفى يعيش مع أنسانة قلبها مع واحد ثاني
أم مصطفى تمتمت بقة : بكرة راح ينسيك هيثم وراما .. انا أعرف ولدي زين .. وما راح يقصر معاك في شيء
حور : بس............!!
ام مصطفى قاطعتها سريعا : لا بس ولا شيء .. فكري وبعدها ردي علي ..
ام حور تمتمت بابتسامه : مساكم الله بالخير ..
ام مصطفى : هلا هلا وخيتي .. مساك الله بالنور .. تو ما نور البيت
ام حور : بوجودك يا وخيتي .. ولمحت دمعه على خد حور فجلست بجانبها وتمتمت بخوف : حور عسى ما شر
حور رفعت راسها ونظرت إلى خالتها التي غمزت لها بعينها تأمرها بالسكوت تمتمت بألم : ما فيه شيء يمه
ام حور : انا أمك يا حور .. وفاهمتك زين .. يلا علميني أشوف وش اللي مضايقك
حور وهي تغرس رأسها في صدر والدتها تمتمت بحرقة : يمه أنا تعبت .. ودي نرجع للسعودية تكفين
أم حور وهي تمسح على رأسها بحب : لا يا حور .. هذي ديرتك .. والسعودية مالك شيء فيها . حاولي تعودي نفسك
حور : بس يمه ...........................!!
أم حور قاطعتها بحزن : حور ما ودي في كل مره نفتح هـ الموضوع .. لازم تنسي كل شيء .. أفصخ عباتي وراجعه
حور وهي تشخص بصرها للأعلى تمتمت بحزن : ليش محد قادر يحس بالشوق اللي بداخلي .. والألم اللي أنحفر فعيوني .. راما هذي بنتي .. قطعة مني .. شلون تبوني أنساها .. اللي تطلبوه صعب علي كثير .. ولا أقدر عليه ..
ما راح أتخلى عن راما .. ولا راح أنسى كرامتي اللي أنهانت بسبب أم هيثم .. حور الضعيفة راح ترجع قوية وبترجع كل شيء أنسلب معها .. ما راح أرضخ لتهديد خالتي حتى لو رمتنا في الشارع .. زواجي من مصطفى يعني أن استسلمت خلاص .. وبكذا يكون حصولي على بنتي يتعقد أكثر .. هذا من غير حبي !! هيثم اللي مو قادره اشيلة من بالي
قطع حبل أفكارها صوت من بعيد : حور إنتي هنا ..
حور بمجرد أن سمعت صوت مصطفى أرتبكت وتمتمت بخجل : إيه . حسيت نفسي مصدعة وقلت أرجع البيت بدري
مصطفى : زين ما سويتي .. أخليك إذا تاخذ راحتك
جور بعد تردد طويل : مصطفى
مصطفى تمتم بداخلة : يا لبية يا قلب وروح مصطفى .. ثم أدار بوجهه ناحيتها وتمتم بحب ...هلا فخاطرك شيء
حور وهي تفرك أصابعها تمتمت بخجل : لا ولا شيء .. أنسى
مصطفى تمتم بجدية : حور فيه شيء مزعلك أو مكدر .. قولي ولا تستحي ..
حور تمتمت بعد تردد طويل : حاسة أنه وجودنا في هـ البيت صاير مثقل عليكم
مصطفى : حور لا كذا تزعليني منك جد !!
حور تمتمت بحزن : ما يحتاج تكابر .. خالتي علمتني بكل شيء ..
مصطفى : حور كل اللي قالته لك أمي يا ريت لو تنسية .. ولا يهمني أعرف أيش قالت .. بروح اغير ملابسي
حور وهي تفرك جبينها تمتمت بألم : يا ربي إيش أسوي .. تصرفات مصطفى صايرة تحرجني كثير
سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب .. فأنطلقت سريعا وفتحته ..
بداء الباب ينفتح شيئا فشيئا .. وعين حور تتسع أكثر فأكثر .. ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بصوت حزين : أنا في حلم ولا علم .. اللي واقف قدامي حقيقة ولا خيال .. أسندت جسدها على الباب وانخرطت في بكاء شديد

نهايه البارت

واعذروني حبيباتي على التاخير اتمنى لكم قراءه ممتعه اعزائي وكل عام وانتم بالف خير

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 05-09-11, 01:48 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لحد يزعلني مشاهدة المشاركة
   متى ينزل البارت

واتمنى يكون طووووووووووويل

في انتظااااار البارت



اهلا بكي متابعه معي لرروايه نورتي المتصفح
وصل البارت يالغلا

وتراه طويييييل ان شاء الله يعجبكم

ودي

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, الماضي, hapkesat3t, يروح, روايه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية