/::\
ام رائد بمجرد ان شاهدت رائد تملكها الخوف : وش فيه رائد
ميس : الظاهر تعبان يمه .. نخليه يريح اليوم وانا بمر المستشفى وأعطيهم خبر ..
رائد : لا ماله داعي أنا أتصل بليث .. وهو ما بيقصر
ميس : طيب اللي يريحك .. تعال أوديك سريرك .!!
رائد ظل يقلب الأرقام حتى أخرج رقم ليث وتمتم بتعب : هذا رقم ليث بكلمه الحين تمتم بهذه الكلمات ثم غفى
ميس وهي تضع يدها على خصرها : لا هذي الحالة ما ينسكت عليها .. أخذت الهاتف من يده وضغطت اتصال
ليث تمتم بابتسامه : هلا رائد وينك ..!! كأنك راح تتأخر كـ العادة
ميس وهي تشد شعرها للوراء قاطعته بحزن : ليث أنا ميس .. رائد تعبان كثير ممكن تجى تشوفه
ليث ونبضات قلبه بدأت تتسارع بعد ان سمع صوت ميس تمتم بتوتر : إيه ميس .!! طيب إيش فيه رائد عسى ما شر
ميس : كـ العادة موضوع نجود .. الظاهر جاء الوقت المناسب عشان يدفع ثمن تجاهل مشاعره
ليث : ميس محد يلومه رائد كانت أفكاره متلخبطه .. وضغوطات أمك خلته يتخذ قرارة بسرعة
ميس :طيب ليث أنا ما أقدر اتأخر كثير مضطرة أسكر ..!! تكفى أول ما تحصل فرصة تكون في بيتنا على طول
ليث : طيب ميس لا تشغلي بالك .. فحفظ الرحمن
طبعت ميس قبلة على رأس رائد ثم أنسحبت بهدوء ووجدت والدتها تنتظرها امام باب الغرفة
ام رائد تمتمت بغضب : إيش اللي صاير في رائد يا ميس
ميس : ماما رائد ما يحب سندس .. والحين بداء يحس بالندم لأنه تزوجها .. شوفي حالته كيف صارت .!
ام رائد قاطعتها بصوت مرتفع : الحب يجي بعد الزواج . وبعدين كيف يحبها وهو من يوم ما تزوجها ما طب بيتهم إلا كم مره . لا وينعدوا ع الأصابع .. إنتي أطلعي من الموضوع ورائد بيفكر صح .. لكن دام أنتي ونجود وراه ...
ميس قاطعتها بحزن : بس ماما كافي .!! نجود صارت تكرهني ولا تبا تشوفني أو حتى تسمع صوتي أرتحتي عن إذنك
ام رائد وهي ترفع يدها للسماء : يا عساها نعمة دايمة
سندس بمجرد أن شاهدت ميس خارجة من المنزل وتمسح دمعتها تمتمت بخوف : رائد فيه شيء
ميس : لا رائد نايم .. ممكن نروح تأخرنا كثير
سندس : ميس انا كلمت نجود اليوم وعلمتني أنه رائد شافها أمس وقال أنه يحبها ومتعلق فيها ومرضه هي سببه
ميس وعيناها تتسع : نجود قالت كذا ........!! لا مستحيل
سندس قاطعتها بغضب : يعني تكذبيني
ميس : مو مسألة من يكذب ومن لا ..!! بس كل اللي قلتيه ما صار شيء منه ..
سندس : طيب نجود قالت لك بعد المسرحية اللي سويتيها أمس ما راح يدور لسانها بلسانك . إيش قصدها يا ترى
ميس تمتمت بغضب : سندس إنتي تتصنتي علينا ولا إيش سالفتك بالضبط !! قلت لك كل اللي قلتيه ما صار شيء منه
سندس : طيب وش فيك معصبة كذا .! انا بس سمعت صدفة وربط اللي قالته نجود باللي سمعته
ميس : سندس خلاص فكيها سيره .. ليش ودكم تربطون اسم نجود بأسم رائد .. نجود راح تتزوج خلاص
سندس : طيب وإنتي ليش مضايقة كذا .. إنتي علمتيني مره انه كان ودك نجود تاخذ رائد
ميس تمتمت بقهر : إيه كان ودي .. لأنه نجود أعتبرها أعز صديقه عندي أرتحتي .. بنروح الحين ولا كيف
سندس وهي تضغط على يديها بقوة : ودك تغطين على سوالف رائد ونجود لكن طيب بعدك ما عرفتيني على حقيقتي يا ميس .!! ما راح أرتاح إلا لما أعرف إيش اللي خلى رائد يصير فيه كذا .. إذا أنتي ما تكلمتي نجود أكيد بتتكلم
ميس تمتمت بنفاذ صبر : سندس راح نتأخر على الجامعه وش فيك واقفة ومتنحة كذا ......!
/::\
في المستشفــــــى كانت ريما لا تزال على حالتها لم تستفق منذ البارحة والجميع كان التوتر مسيطر عليهم
ام بندر : بو بندر قوم شوف الدكتور من أمس وهذي جلستنا .. أخاف يكون صاير على ريما شيء
بو بندر قاطعها بتوتر : انا قلت لا سمعت هـ الخبر أكيد بتفرح .!! بس الظاهر صار عكس ما توقعنا تماما
ليان وهي مسنده رأسها على يدها تمتمت بحزن : ودي أفهم وش اللي صاير بالضبط !! ومن هذي العنود
بو بندر قاطعها بغضب : ليان مو وقتك الحين ..!!
ليان ودمعه رسمة على خدها تمتمت بألم : بابا شوف حالة عمتي كيف صايرة .؟. وش اللي ما ودك تقوله بعد
. من لما كنت صغيره وانا حاسة أنه في سر مخبينه علي .. والسر هذا راح ينهي عايلتنا كلها
بو بندر قاطعها بغضب : ليان لا طلبت رايك ساعتها أنطقي .!!
ام بندر وهي تمسح على رأس إبنتها بحب : خلاص يا ليان بكره لا صار وقته كل شيء بتفهميه بدون شرح
ليان قاطعتها بحرقة : ماما طيب مو حاسة أنه اللي جالس يصير فيه شيء غلط .. شوفي وصلتوا عمتي ريما لوين
بو بندر : اللي صار في عمتك ريما انا المسؤول عنه .! وأنتي لا تشغلي بالك بأمور نفس هذي
ليان قاطعته بحرقة : بابا طيب متى ودك أشغل مخي وافك رموز اللعبة هذي.. لا طاح الفاس بالراس .!!
بوبندر : لو طاح الفاس نفس ما تقولي .. تطمني ما راح يطيح على راسك .. ام بندر سكتي بنتك اللي فيني كا فيني
ام بندر تمتمت بصوت شبه مسموع : ليان حبيبتي اوعدك راح أعلمك بكل شيء في الوقت المناسب بس إنتي هدي
ليان وهي تمسح الدموع التي انحفرت على خدها تمتمت وهي تطلق زفرة عميقة : طيب ماما راح اسكت
شاهد ابا بندر دكتور ريما فتوجه نحوه مباشرة : هاه دكتور بشر وش فيها أختي ؟!!
الدكتور تمتم بابتسامه : لا تشغلون بالكم كـ العاده هذي صدمة بسيطة من الصدمات اللي مرت فيها ريما
ليان : دكتور يحيى اللي ما تعرفه أن عمتي ريما نطقت .. يمكن مخارج الحروف كانت صعبه بس تكلمت
يحيى قاطعها بابتسامه : إيه ليان عارف .. عاينا أحبالها الصوتية وكل شيء زين ..
ام بندر : طيب نفهم من كلامك انه ريما راح تقدر تتكلم طبيعي
يحيى : انا ما قلت كذا !! بس اللي صار اليوم كان خطوة مهمه .. الظاهر أنه ريما بدت تواجهه ماضيها
ليان تمتمت بصوت منخفض : حتى دكتورها يعرف إيش فيها .. وش معني أنا يعني .!!
ام بندر وهي تقاطعها : ليان خلاص فكينا سيره .. قلتي دكتورها يعني مو واحد غريب طبيعي يعرف عن حالتها
يحيى : تطمن يا بو بندر .. ريما راح تقدر تتكلم حاليا ع الخفيف لين ما تتعود احبالها الصوتية ع الوضع الجديد
بو بندر : يعني إذا سولفنا معها بترد علينا ..!!
يحيى : والله حاليا ما ودي أأملكم كثير !! حالة ريما كرمالها تتعقد أكثر وأكثر ..بس يمكن بين يوم وليلة يتغير كل شيء
ليان : طيب دكتور ممكن أشوفها
يحيى : أكيد خذوا راحتكم .. ريما راح تضل هـ الكم يوم معنا لحد ما نقدر نفهم إيش نقطة الضعف اللي خلتها تتكلم
بو بندر قاطعه بثقة : لا نقطة ضعف ولا شيء .. بس تذكرت الماضي وصار اللي صار
ليان وهي تنظر إلى يحيى تمتمت بثقه : لا مو بس كذا .. عمتي قالت
بو بندر قاطعها بغضب: ليان .........................................!!
ليان وعيناها تغرغر من الدموع أكتفت بالنظر إلى يحيى باستحياء ثم أخفضت رأسها دون أن تنطق بأي كلمه
يحيى قاطعها بصوت منخفض : خليك هنا لا تدخلين معهم بغيتك فموضوع طيب .. ثم نظر إلى ابا بندر وتابع كلامة بثقة . بو بندر الموضوع أكبر من الماضي انا راح أخلي ريما اسبوع وشوي معنا لحد ما نفهم إيش اللي صاير معها بالضبط وبعد فيه شرط ضروري تنفذوه ..!!
بو بندر : وش شرطة بعد ؟!! دكتور مو حاس أنك بديت تعقدها .. صدقني الموضوع ما يسوى
ام بندر قاطعته سريعا : طيب وانت وش دراك .! خلنا نعرف شرطة بالأول وعقب يصير خير
يحيى ابتسم بتسامه خفيفة وتمتم بثقة : ريما بداخلها جرح كبير .. عشان كذا بغيتكم تقطعون الزيارة
بوبندر وعيناه تتسع : أنت منتبه لكلامك
يحيى : بو بندر حالة ريما أخطر من اللي أنته متصورها .. لازم ما تشوفكم على شان نقدر نساعدها ونفهمها
بو بندر تمتم بغضب: يحيى أنته دكتورها صار لك كم سنة ما قلنا شيء .. لكن أنك تمنعنا من شوفتها كأنك زودتها؟!
يحيى تمتم بهدوء : انا لا زودتها ولا شيء .! هذا اللي جالس يصير.. ريما ما فيه اي تحسن بحالتها .. وهذا أنسب حل
ام بندر : بو بندر يحيى دكتورها وهو أخبر عنا بحالتها .. خلنا نروح نشوفها وساعتها ربك يسهلها
أبا بندر وهو ينظر إلى أم بندر : طيب خلينا نتوكل ..
ليان وهي تتظاهر بأنها تشعر بصداع : أنا حاسة نفسي دايخه .. بجيب كوفي وبرجع على طول ع إذنكم
بو بندر : زين روحي بس ترجعي على طول هنا فاهمه .!!
ليان وهي تحاول أخفاء توترها : أيه طيب ما راح أتاخر
يحيى قاطعهم بابتسامه : انا بعد اروح اكمل شغلي
/::\
سلطنـــــــــــــــــــــــــــــة عمـــــــــــــان ..
//
\\
جود كان التعب مسيطر عليها .. منذ عودتها بقيت بجانب الكسندر بعد أن علمت بأنه مريض منذ أن تركته
ظلت تمسح على جسده بحب وهي تنظر إلى عينيه الواسعتين : ودي أفهم النظرة هذي وش معناها . أوقات أحس بعيونك قوة عظيمه قادره تنهي الكون بلحضة .. وأوقات أحس بعيونك الضعف .. نفس ما جالسة أشوفه الحين
يمكن أنا مرضت بس ما أبيك تتأثر كذا .. أنته اللي تقويني.. اوقات اشوف قوة جود بعيونك .. الكسندر انته كنت سندي
كنت رفيق طفولتي من لما كان عمري 5 سنين .. كبرنا مع بعض .. يعني انا وانت روح وحده وقادرين نفهم بعض
قاطعها صوت من بعيد : جود حبيبتي يلا تأخرنا
جود وهي تطبع قبلة على خد الكسندر : نكمل بعدين طيب .. جا دور حبيبي الثاني .. بعد أن نطقت بكلمة حبيبي سرحت لبعيد .. تذكرت إياد وما تفوه به .. وعرضة الزواج عليها .. سرت رعشة خفيفة بجسدها ثم ابتسمت ابتسامه خفيفه
وتمتمت بداخلها .. كان لدي حبيبين الكسندر وابي .. ولكن شخص أخر سيدخل حياتي إياد .. إياد ذلك الرجل الذي عجزت عن فهمه . احببته بدون أي مقدمات .. أحببت الغموض الذي كان يتملكه .. حتى طريقة عرضة للزواج مني كانت رائعة .. لا أمكر بأني تفاجأت كثيرا .. ولكنه استطاع أن يفهم الخجل الذي سيطر علي وانسحب بهدوء
آآآآآه يا إياد .. كم أشعر أحيانا كثيرة بأني أجهلك .. واحيانا أخرى أشعر وكأني أعرفك جيدا .. اسئلة كثيرة أصبحت تدور في عقلي ولكن كل ذلك لم يعد مهم .. مع الايام سوف يصبح بقربي واستطيع فهمه . ولكن ماذا ستخبئ لي الدنيا
والدها وهو يمسح على كتفها بحب : رجعتي تفكرين
جود ذرفت دمعه على خدها ومسحتها سريعا وتمتمت بابتسامه : مو مهم !! يلا خلنا نروح .. وراي يوم طويل
تركي تمتم بضيق : جود بعد ما علموني باللي صار في الجامعه تضايقت كثير .. وانا ما خبيت عنك موضوع أماني إلا لأنها أصرت علي كثير .. وانا شفقت على حالتها ويمكن خافت أنه البنات يدرون ويعايرونها بوظيفتها .. بس والله ما دريت انها ترسم وتخطط عشان تاخذ مكان أمك .. فعلا تصرفاتها كانت تشبه كثير تصرفات امك .. وكم كم مره شفت أمك فيها .. اماني حتى العبارات اللي ترددها أمك قامت هي تكررها .. عشان كذا لازم أكلمها وافهم منها
جود ابتسمت بحزن : بابا ما يحتاج تشرح لي شيء .. انا واثقة فيك كثير .. واي شيء راح تسويه بيكون صح
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : الله يكملك بعقلك بنتي .. يلا خلينا نروح
/::\
خلود ,اماني . كان التوتر مسيطر عليهم .. خلود كانت تخشى من ردة فعل جود . اما أماني فكانت تخشى ردة فعل تركي
خلود تمتمت بنفاذ صبر : اوووووووووووف والله تعبت !! جود متى راح تكون في الجامعة .. لازم افهمها كل شيء
اماني ودمعة رسمت على خدها : وانا كيف بقدر أحط عيني في عين تركي .. خنته وطعنته في الظهر
خلود قاطعتها بغضب : يعني زعل جود أبد مو هامك
اماني وهي تستند على كرسي قريب تمتمت بألم : اللي ما تعرفيه يا خلود أني حبيت تركي !! بالأول كنت طامعه في مالة وحلالة .. ومو شايفه قدامي غير الفلوس .. بس بعد ما تعاملت عنده وعرفته حبيته يا خلود حبيته
خلود وهي تمسح على راسها بحب : اماني من صدقك
اماني وهي تبكي بحرقة : آآآآآه يا خلود .. ما صرت ابي شيء منه . ما أبي فلوسه ولا بيته بس يكفيني قلبة
خلود وهي تضمها إلى صدرها : خلاص أماني هدي نفسك . تركي يحب كثير زوجته ومستحيل يرتبط بغيرها
اماني قاطعتها بألم : وهذا اللي ذابحني .. لعبت لعبة وانا اللي احترقت .. انا اللي تدمرت مو تركي ولا جود
جود وقفت بشموخ مام اماني وتمتمت بغضب : إيه ليش أنه لعبتك صارت مكشوفة
اماني بمجرد ان سمعت جود تتمتم بهذه الكلمات شعرت وكأن سكين غرست بصدرها واخرستها فأصبحت عاجزة
خلود هي الاخرى ذهلت من الموقف .. تركي وجود يقفان أمامها والغضب يتملكهما.. حاولت قراءة عينيها ولكن لم تستطع .. فطأطأت برأسها .. لأن لسانها أنعقد فجأة واصبحت عاجزة عن الكلام
جود بغضب وهي تهز خلود : ليش يا خلود ليش .!! إذا أماني غدرت فيني عادي مو مشكلة .. ليش أنه معرفتي فيها ما صار لها إلا خمس سنين .. بس إنتي يا خلود إنتي !! كنتي صديقة عمري أحكي لك همومي .. أشكيلك بحاجتي لأمي
ولما كنتي تسأليني عنها أجاوبك ببراءة .! ما توقعت أنه وراء أسألتك مطامع ثانية !! آآآه يا خلود إنتي قتلتيني ..
ومو كفاك كل هذا .. أتفقتي مع اماني وحاولتوا تتخلصوا مني .. طيب دامك تتمنين موتي وش له علمتي إياد
خلود قاطعتها وهي تبكي بحرقة : جود إيه أنا خطط مع أماني عشان تقنع أبوك تركي ويتزوجها بس ...........!!
جود قاطعتها سريعا : بس يا خلود ولا كلمة .. ما ودي أسمع منك أي مبرر .. أي شيء راح تقوليه ما يهمني
خلود قاطعتها بحزن : بس إنتي كذا تظلميني يا جود
جود لم تتحمل ما يحدث فبكت بألم وتمتمت : إنتي تتكلمي عن الظلم !! أجل ايش تسمي اللي سويتيه فيني .!
خلود : والله إنتي فاهمه الموضوع غلط .. بس خليني أشرح لك .. عطيني فرصة ولو لأخر مره
جود وهي تمسح دمعتها سريعا تمتمت بثقة : كل اللي راح اسويه الغيك أنتي وهذي من حياتي ..
تمتمت بهذه الكلمات ثم ولت ذاهبة .. واضعة يدها على شفتيها وتبكي بصمت شديد .. والألم ينهش بجسدها
تركي وعيناه تنظر إلى اماني تمتم بعتب : ليش عضيتي اليد اللي أنمدت لك .. بس مقيوله أتقي شر من أحسنت إليه
أنا كل اللي صار ما يهني .. وأبيك تعرفي شيء واحد لا إنتي ولا عشر من أمثالك تقدر تاخذ مكان زوجتي العنود
حتى لو كنتي ترددين نفس عباراتها .. وتلبسين نفس الستايل .. ما راح تحركي شعره من راسي .. ليش أني ما اشوف انسانه غيرها .. لكن اللي قاهرني .. كنتي راح تحرميني من أعز وأغلى أنسانة عندي .. كنت بخسر بنتي بسبب طمعك
اماني قاطعته سريعا : انا مو ندمانه لأني سويت كذا .. لأني حبيتك من جد .. واما موضوع اللي صار بجود انا مالي علاقة فيه .. بس فكر في نقطة وحده .. إذا ودنا نضر جود وش اللي يخلي خلود توقف قدامها وتحاول تمنعها أنها تدخل .. وبعد ما شافتها دخلت ... خلود على طول راحت لأياد وعلمته .. نحن ضحيه يا تركي ضحيه حالنا حال جود
تركي وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : صدق أنك وحده ما تستحين .. إبعدي عن طريقي بس
اماني وهي تراه يبتعد : صار يكرهني يا خلود .. ليش نتحمل ذنب شيء ما سويناه
خلود : لا يا أماني سوينا !! مو كافي غدرنا بجود وكنتي راح تخطفين أبوها .. هذا مو ذنب هاه ؟!!
اماني : خلود انا وإنتي راح ننطرد من الجامعه .. تفهمي إيش يعني راح ننطرد .. سنه كاملة من عمرنا بتروح
خلود وهي تسند رأسها على يمناها تمتمت بألم : ما راح أخلي هـ الشيء يصير .. كافي خسرت جود
اماني قاطعتها سريعا : طيب إيش اللي ناوية عليه ..
خلود قاطعتها بثقة وهي تشدها من يدها : إنتي بس تعالي .. !! وبعدها راح تفهمين كل شيء
/::\
بعد هذه الأحداث المتلاحقة أصبحت الأيام تمضي بصورة بطيئة على أبطال روايتنا .. فمنهم من كان يحبس الألم بداخله فيرفض البوح به .. والأخر يدوس على مشاعرة ويضع كبريائه في المقدمة .. ومنهم من يخطط كيف يستعيد حبيبا فقده .. والأخر يحاول ان يلملم نفسة ويداوي جراحه بنفسه .. وهناك من يحاول أن يعود إلى الماضي حتى يستطيع أن يبداء من نقطة الصفر ويعالج كل أخطاءه .عدة أيام مضت أحسوا بلوعتها ومراتها .. فالألم كان سيد الموقف ..
ابطال روايتنا أنهوا أختباراتهم النهائية وينتظرون نتائج جهدهم بشوق .. والأخر ينتظر ثمر لحرث زرعة ..
/::\
الممــــــــــلكة العربية السعودية
//
//
رائد بعد أن علم بحقيقة مشاعر نجود اتجاهه رفض أن يتقبلها فأصبح طريح الفراش لا يقوى على الحراك .. كان رفيقة ليث بجانبه طوال الوقت .. ميس كانت الأخرى تشعر بالخوف على شقيقها .. أحيانا يتملكها الغضب وأرادت أن تنفجر في وجه نجود لتخبرها عن مدى تحجر قلبها ولكنها تذكر توصيات شقيقها لها في أخر لحظة .. بأن لا تخبر نجود بأي شيء لأنه موقن بأن هذا سيؤثر على تحصيلها العلمي ..
ام رائد داء الشك يساورها وأصبحت متأكدة بأن نجود أوقعت بابنها فعلا وكل ما تفوهت به ميس كان نابع عن حقيقة تراها وليس وهما كما تصورته ...
سندس بعد أن علمت بمرض رائد اصبحت هي الاخرى متأكدة أن لـنجود علاقة به .. خصوصا بعد أن شاهدتها تبكي في الجامعة بحرقة في إحدى الممرات المنعزلة .. وهذا ما أثار غضبها وقررت أن تلعب بهدوء حتى تنال على قلب رائد
مصعب بعد اخر موقف حدث له مع نجود تغير كليا .. أصبح يفكر بها ليلا نهارا .. أصبح يراها عندما يغمض عينيه .. وأذا تباعدت رموش عينيه وجد طيفها يلوح فوق راسه .. ولكن بعد أن علم أنها سترتبط جن جنونه
ام خالد بعد أن أخبرها مصعب بأنه يرغب بالزواج من نجود واصبح الحاحه عليها يزداد بدأت تشعر بالتعب فاصبحت طريحة الفراش .. خالد شعر بالقلق على والدته .. شعر أن الحقيقة لا بد أن تكشف الأن ولكن خوفه عليها منعه
نجود أنهت اختباراتها المقررة عليها وكل يوم يقترب تشعر وكان خنجرا يغرس في صدرها .. خصوصا بعد أن أخبرتها والدتها أنها حددت موعد زواجها من سليمان .. حبست نفسها بين أربعة غرف واصبحت تبكي بصمت .. كانت تحن إلى رائد كثيرا .. كم تمنت لو تلمح طيفه لثواني قليلة فهذا سيخفف الكثير من الالم الذي ينهش بجسدها .. شعرت ان النهاية باتت قريبة وأنها ستخسر كل شيء .. حبها مستقبلها وحياتها .. وحتى أحساسها بطعم الحرية المزيف
ظهر خطان اسودان تحت عينيها وهذا ما جعل سويرة تغضب منها وتتوعدها ..
نجود وهي تضم رأسها بين قدميها وتبكي بحرقة تمتمت بحزن شديد : آآآآآآآآآآآآه يا دنيا هذا أخر يوم راح أكون فيه حره .. وبكره راح أتزوج من رجال كبر ابوي .. والله العالم إذا راح أجي هنا .. يمكن يحبسني بين أربع جدران
راح انحرم من شوفة ميس .. بعد أن تفوهت بأسم ميس بكت بحرقة وتابعت بألم شديد . آآآآآآآه يا ميس أشتقت لك كثير
بس إيش بيدي اسوي أخوك هو اللي باعني .. وبعد ما كتب كتابة على سندس وده يترك كل هذا ويتزوجني .. أنا ما ودي ابني سعادتي على تعاسة غيري .!! بس اشتقت لكم كثير .. رائد صار لي اسبوع وشيء ما شفته .. يا ترى وينه
قاطعها صوت الباب وهو يفتح بقوه : وبعدين يعني .. شوفي السواد اللي تحت عيونك ؟!! اخاف سليمان يهون
نجود لم تتحمل الموقف وانفجرت : ليته يهون ويخليني في حالي .. ماما تكفين لا تزوجيني سليمان ما ابيه
سويرة وهي تقترب منها وشدتها من شعرها : نجود إيش معناته هالكلام .. سليمان بكرة بيجي ويكتب المزرعة باسمي
لا يكون ودك تخربين اللي بنيته في لحظة
نجود قاطعتها بالم : يعني المزرعة أهم من بنتك يمه
سويرة تمتمت بغضب : أنا مو أمك فاهمه مو أمك .. ثم رمت بها بعيدا حتى ارتطم راسها بأرضية الغرفة
نجود وهي تضغط على راسها بيدها برفق : تتخلين عني يمه عشان المزرعة .. تبيعين بنتك عشان حفنة قلوس
سويرة قاطعتها بصوت مرتفع : إيه إذا تسمين اللي يصير بيعه فأنا ابيعك يا نجود ابيعك .. يلا غسلي وجهك وبطلي بكى .. سليما كله ساعتين وبيكون هنا .. وده يسمع رايك بنفسه . وما ودي يشوف حالتك متبهذله كذا
/::\
وفي مكان أخر طبعت قبله على راسه ثم مسحت على شعره بحب وتمتمت بحزن شديد : آآآآآآآآه يا رائد وش اللي سويته بنفسك .. الموضوع كان جدا سهل بس إنت اللي صعبته .. نجود بكره راح تتزوج ولا تقدر تمنع زواجها
رائد كانت درجة حرارته مرتفعة وبداء يهلوس لا شعوريا فمسك يد ميس وتمتم بألم : أمنعي هـ الزواج امنعيه تكفين
ميس وهي تضغط على يديه بقوة وعيناها تتسع : رائد أنته إيش اللي جالس تقولة !
رائد بداء يردد عبارة واحده : راح أموت من غيرك .. نجود تكفين لا تتركيني
قاطعهم صوت طرقات خفيفه على الباب : ممكن أدخل حبيت أتطمن على رائد
ميس علمت أن سندس ستدخل في أي لحظة ثم وضعت يدها على شفتي رائد لتمنعه من التفوة بأي كلمة
سندس وهي تقترب منه تمتمت بحب : وش اللي خلاه يتعب كذا .. صار له اسبوع وشي على ذي الحالة
ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : طيب إيش رايك نروح ونتكلم براء .. عشان ما نزعجة بسوالفنا
سندس : طيب حبيبتي .. بس ممكن تخليني مع رائد ولو شوي
ميس قاطعتها سريعا : لا ما يصير.. الدكتور منبه على محد يدخل عليه
سندس قاطعتها بعجب : بس أنا زوجته مو أي أحد .. ميس أنا بروحي اللي فيني كافيني أتركيني مع زوجي شوي
ميس تمتمت بثقة : قلت لك ما يصير .!؟ ليش مو راضية تقتنعي .. بكرة لا صار أوكي تعالي وتطمني عليه
سندس : ميس وش فيك إنتي ؟! وليش إيدك محطوطة على شفايفه وكأنك تمنعية يقول شيء ..
ميس ورعشة غريبة سرت في جسدها تمتمت بخوف : لا ولا شيء بس كنت جالسة أقراء عليه شوية ايات قرانية
سندس وهي تبعد يد ميس عن شفتي رائد : ميس إبعدي ايدك أنتي كذا تخنقيه .........!!
ابعدت سندس يدي ميس عن شفتي رائد فتمتم بهلوسته المعتادة : لا تتركيني انا ما أقدر اعيش من غيرك نجود احبك
سندس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : ميس إيش اللي سمعته هذا ؟!! رائد ما قال سندس قال نجود ؟!
ميس ودمعه رسمت على خدها : عرفتي ليش غطيت شفايفة بإيدي .. حاولت أخفي الحقيقة عنك كثير بس رائد تعبان
رائد يموت في شيء اسمه نجود .. ولما تزوجك كان بس لأنه ماما أصرت عليه .. ميس رائد ما يبيك ما يبيك
تفوهت ميس بهذه الكلمات ولم تشعر إلى براحة يد تلطخ خدها وقد تلقتها من والدتها وهي تتمتم بغضب : بس ولا كلمة
سندس والدموع بدأت تعرف طريقا إلى خدها لم تتحمل ما سمعته وأستندت على حائط قريب
ام رائد تملكها الخوف فاقتربت منها : سندس إنتي بخير .. ما عليك منها كل اللي قالته كذب في كذب
سندس وهي تضع كل حملها على الحائط تمتمت بتعب شديد : واللي سمعته من رائد بعد كذب . رائد ما يحبني ما يحبني
ميس قاطعتها بثقة : إيه رائد ما يحبك ولا عمره ما حبك .. أطلعي من حياتنا خلاص
ام رائد لم تتحمل الموقف وصفعتها مجددا وتمتمت بغضب : إطلعي براء .............
ميس وهي تضع يدها على خدها : تضربيني يمه لأني أعترفت بحقيقة إنتي رافضتها .. بس هذي الصفعه ما راح تغير شيء .. إذا أنتي ما قادرة تساعدي ولدك وتزوجية من اللي يحبها أنا راح أوقف معاه تمتمت بهذه الكلمات فولت ذاهبه
سندس وانظارها تتبع ميس تمتمت بخوف : خالتي قولي اللي سمعته كله كذب .. رائد ما تزوجني غصب عنه
ام رائد تمتمت بحزن : لا يا سندس .. ميس مجنونه هي عبالها رائد يحب نجود وكل هذا مو صدق
سندس وهي تضغط على كتفي أم رائد تمتمت بغضب : إنتي لازم تساعديني ..رائد لازم يتزوجني أنا وبس
ام رائد : ما عليه يا سندس هدي نفسك .. ميس لا عرفت أنه نجود لقيطة أكيد كل شيء بيتغير
سندس وعيناها تتسع تمتمت بخبث : مو ميس لازم تعرف .. نجود
ام رائد تمتمت بخوف : نجود ؟!
سندس : خالتي ميس راح تسوي المستحيل عشان ترجع نجود لرائد .. رائد يحب نجود كثير ..ونجود بعد لا درت أنه طايح في الفراش بسببها راح تنسى كل شيء وتجي هنا على طول .. نجود لازم تعرف حقيقتها وأنتي لازم تعلميها
ام رائد وهي تهدئ من روع سندس : طيب الحين راح أروح واعملها .. أنتي خليك جنب رائد ...!!
سندس قاطعتها وهي تبتسم ابتسامه صفراء : إيه روحي ولا تشغلي بالك ............................
/::\
ميس توجهت مباشرة إلى منزل نجود .. نجود بمجرد أن فتحت الباب وشاهدت ميس قررت أن تغلقه بسرعة ..
ولكن بعد أن سمعتها تبكي بصوت مسموع ضمتها إلى صدرها دون أن تسألها ما بها
ميس وهي تبلع ريقها تمتمت بحرقة : نجود تكفين لا توافقي على سليمان .. رائد يحبك كثير.. صار له أكثر من اسبوع وهو طايح في الفراش وما يردد غير أسمك .. يمكن هو غلط وتسرع بزواجه من سندس بس أنتي تكفين لا تتسرعين
فكري زين .. هذي حياة .. حطي إيدك بإيدي وابدي حياة جديدة مع رائد هاه إيش قلتي .. هذي فرصتكم الوحيدة
نجود وشفتاها ترتعش :ميس أنتي روحي الحين وانا راح أحط شيء على شعري وأجي وراك ..لازم اشوف رائد بالاول
ميس قاطعتها سريعا : طيب بس تكفين لا تتأخرين .. وربي رائد حالته لا تسر عدو ولا صديق . ابوس يدك نجود
/::\
سلطنـــــــــــة عمــــــــــــان
//
\\
خلود واماني لم تأديا الأختبارات النهائية .. اماني كانت حزينة طوال الوقت خصوصا بعد أن علم والدها بما حدث .. قرر حبسها وحرمانها حتى من إعادة المقرر في السنة المقبلة ..خلود كانت تزورها بين فترة وأخرى لتهدئ من روعها
اماني وهي تضم خلود إلى صدرها بقوة وكانت تبكي بحرقة : خلود وينك أشتقت لك كثير
خلود وهي تضمها : آآآآآآه يا أماني .. انا بعد صارت لي مشاكل مع أهلي بس أنا ما تحملت وهربت عند جدي
اماني : ع الأقل جدك يحبك وعارف أنه اللي تسوية صح ومو شاك ولو شوي أنك كنتي ضحية
خلود : لا يا أماني انا وأنتي مو ضحية .. اللي سويناه في جود كان قاسي ومؤلم .. نحن كنا عارفين عدل أنه جود تغار كثير على ابوها .. ومع ذلك انا وأنتي ما احترامنا قرارها وضلينا نخطط لحد ما بدينا نطيح تركي في شباكنا
اماني : صدقيني يا خلود انا ندمانة أكثر منك .. مو كافي أني انحرمت من تركي وش باقي أكثر من اللي خسرته
خلود : طيب أنتي ما صار عندك شيء جديد ........ لا تنسي المهلة راح تنتهي
أماني : بس أنا أموت و أعرف كيف قدرتي تقنعين إياد ..!!
خلود وهي تشخص بصرها للسماء ............ ووتتذكر ما حدث
خلود وهي تقف أمام الدكتور إياد : دكتور ممكن أتكلم معاك شوي .. الموضوع ضروري
إياد : خلود اللعبة صارت مكشوفة ........ وش اللي ودك تفسرية .. خليني أروح أكمل شغلي أحسن
خلود وهي تقف أمامه : أنت تحب جود وأعتقد الخوف اللي شفته في عيوني لما علمتك أنها في وسط الحريق كان حقيقة .. كان كل جسمي يرتعش ..... هذا بعد تعتبرة كذب .. أنا ما أكذب أني خطط وساعدت أماني عشان تتزوج تركي
اماني حبت تركي فعلا .. وانا حبيت أكسر الوحده اللي عايشها تركي طول هـ السنين واساعدهم . ايه عارفة أنه هذا مو من حقي . بس إيش تبيني أسوي .. اماني صديقتي وجود كانت راح تتقبل .. بس تركي كان يحب زوجته كثير ومخططنا كانت نتيجتة الفشل .. مره كنا انا واماني نتهاوش على شان هـ الموضوع وشجون وعبير سمعوا اللي صار وبدوا يهددونا .. صدقني اللي صار شجون وعبير وراه .. نحن مستحيل نلمس شعره من راس جود
إياد : طيب يا خلود كيف راح تثبيتي لي أنه كل اللي قلتيه صح .. مو بس انا محتاج للدليل حتى إلادارة ..!!
خلود : دكتور أنا ما عندي دليل بس تكفى أجل موضوعنا بس لأسبوع .. وصدقني راح أقدر أحلها
إياد : القرار أتخذ خلاص .. بس لو طلعتي مالك يد بالسالفة أوعدك أني راح أخليهم يعيدون لك الأختبارات
خلود وابتسامه رسمت على شفتيها : مشكور دكتور ما راح أنسى وقفتك معاي ابدا .. عن إذنك
اماني وهي غير مستوعبة : معقولة إياد اقتنع بالسهولة هذي
خلود وهي تعتدل في جلستها : إيه يا حلوه وليش لا .. المهم مضى أسبوع وما قدرنا نسوي شيء .. ممكن تشغلين
ميوزيك عشان أروق شوي وأعرف أفكر
أماني وهي ترمي لها الهاتف قاطعتها بألم شديد : صدق ما عندك سالفة ...... انا وين وإنتي وين
خلود بدأت بالأستماع للنغمات حتى تختار نغمة تجعلها قادرة على التفكير .. ولمحت بوجود تسجيل فتمتمت بابتسامه : اماني في هنا تسجيل ممكن أفتحه .. هذا إذا ما فيه شيء خاص ..
أماني وهي تبتسم ابتسامه خفيفة : اي خاص الله يهديك ؟!! نسيتي انه التلفون خربان ويشغل التسجيل بين فترة وفتره
خلود وعيناها تتسع : اماني تتوقعين سواها ؟!
اماني وهي تضع يدها على رأسها غير مستوعبة لما يحدث : إنتي إيش تقولين .. تكفين مو وقت ألغازك الحين
خلود وهي تفتح التسجيل وتدعوا من الله أن يحقق ما في بالها .. سمعت صوت قهقهات ثم تبعها صوت تهديد وبعدها مخططات لنيل من جود .. خلود واماني لم يصدقا ما سمعاه منذ قليل .. أماني أصبحت تضحك بطريقة غريبة .. خلود هي الأخرى نهضت من مكانها وبدأت تدور وتدور .. لان هذا الدليل سيجعل ثقة جود تعود إليهم من جديد
أماني تمتمت صارخة : مستحيل .. معقول تلفوني سجل كل هذا وانا ما أنتبهت عليه
خلود :ترى أنتي طول عمرك غبية وتلعنين حضك والفقر اللي عايشة فيه سنين طويلة بس شوفي الفقر إيش سوى فيك
أماني وهي تأخذ الهاتف وتطبع قبلاتها عليه تمتمت بسعادة : عمري ما حبيت تلفوني وتمسكت فيه أكثر من الحين
خلود : طيب غيري ملابسك وخلينا نروح الجامعة لازم نسلم التلفون للأدارة .. هاه ما أوصيك الموضوع بيني وبينك
أماني : يعني ما أتصل بعبير وأقول أنه لعبتها أنكشفت
خلود ابتسمت وتمتمت بخبث : مو هي اللي ولعت النار بإيدها خليها تحترق ! ونحن لا جاء وقت الشماتة بنتشمت