لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-11, 06:49 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســادس عشـــــــــر kesat 3thab



//

\\




وينك يا عيوني غايب عن دربي وين
وينك تجي تشوف حالتي يا أغلا ناسي
وينك تشوف دموعي حرقة العين والخدين
من دونك عايشه دنيتي وسط المآسي
من غيبتك عني والله النوم فارق العين
كافي غياب من القهر ضاق صدري وفتل راسي




/::\




هيثم فتح هاتفه سريعا وتمتم بصوت مرتفع : حــور هذي إنتـــي ؟!!
حور بمجرد أن سمعت صوته اصابتها نوبة من الانهيار فأغلقت الهاتف وهي تسترجع أقسى الأيام التي عاشتها بقربه
تسترجع ذكريات انتشلت من بين يديها رغما عنها .. ذكريات لا تتذكر منها سوى العذاب والمرار رمت بالهاتف بعيدا ثم مشت بخطوات متثاقله وسريعة وجعلت رأسها يغوص في صدر والدتها وكانت دموعها أفضل سبيل لتشرح مدى حزنها

هيثم ظل يصرخ ويتوسل طالبا منها الإجابة ولكن دون فائدة .. شعر وكأن هناك سرا .. سرا قد يكتشفه متأخرا
فتمتم بألم : آآآآآآآه يا حور ودي افهم وش تقصدين من جملتك ؟!

أما ليان فظلت حائرة هل يكون سؤالها عن سبب طلاقه هو ما أغضبة فجعله يغلق الهاتف بتلك الطريقة أجهدها كثر التفكير في ذلك .. بداء الخوف يسري في قلبها .. خافت أن تندم ندما شديدا بعد إقدامها على تلك الخطوة الجريئة
استرسلت بدمعه على خدها ثم انسحبت بهدوء من أمام ضيوفها واختفت بين تلك الجدران الصلبة ..
أعين ريما لم تفارقها .. كانت تنظر إليها بتمعن شديد .. ضغطت على يدها بقوة وفجأة أصبحت ملامحها صفراء قاسية





/::\





اما تركي فلقد فارق النوم عينه .. طوال الوقت كان مشغول بالتفكير والبحث عن أبنائه المفقودين والذي لا يعلم أن كانوا أحياء . بكى بحرقة وهو يتذكر كيف طرد حبيبته وزوجته من منزلة بوحشية ظن منه بأن ذلك قد يسعدها .. ولكنه أقتنع في النهاية بأنه تصرف بأنية وخوفه من ان تشاركه مرضه وحزنه دمرها .. استرسل بدمعه على خده تبين مدى الألم الذي تملكه والذي حول حياته إلى كابوس مزعج ..
قاطعه صوت خطوات خفيفة فاتسعت عيناه بمجرد أن شاهدها تقف أمامه وتمتم بصوت ضعيف مكسور : العنــود ..؟!!
العنود قاطعته بألم : إيه العنود .. العنود اللي جرحتها ودمرت حياتها بـ انانيتك .. انته حرمتني من اولادي انت السبب
تركي نهض سريعا ثم مشى بخطوات سريعة وتمتم بحزن : سامحيني يا العنود سامحيني
بداء طيف العنود بالتلاشي .. وجثى تركي على الأرض .. شعر بأنه ابتداء من اليوم ستبتدئ صفحة معاناة جديده ستغير مجرى حياته .. لم يشعر بالعجز أكثر من هذا اليوم .تمنى لو يكون كل ما يحدث حلما وينتهي سريعا وضع راسه على تلك الأرضية الصلبة الباردة وبداء يأن أنينا صامتا كان مظهره مثل رجل كبير خارت قواه وعجز عن الحركة
مالك شعر بالخوف وتوجه نحوه وتمتم بحزن : عم تركي إيش فيك
تركي وهو يضغط على يده بقوة : مالك أنا كثير تعبان .. وما راح ارتاح إلا لما أحصل أولادي
مالك : تطمن يا عمي أكيد راح نحصلهم .. أنته لا تضيق بالك .. كل مشكلة ولها حل
تركي : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا مالك إيش اللي سويته .!! بأنانيتي دمرت زوجتي وضيعت عيالي .....
مالك قاطعه بحزن : هدي نفسك .. صدقني راح نلاقيهم ..
تركي وعيناه تتسع وقد لطخها الحزن : وأفرض طلعوا ميتين واحترقوا ..!! ساعتها إيش راح يخلي ضميري يرتاح
مالك : وش له هـ التشاؤم يا عمي .. خلنا نرجع السلطنة عمتي جود ما باقي على امتحاناتها شيء وأكيد هي محتاجتك
تركي بمجرد أن ذكر أسم جود قاطعه بحزن : راح نرجع يا مالك بس خلنا هنا كم يوم زمان عسى نسمع أخبار جديدة
مالك : على راحتك يا عمي .. قوم خلني أساعدك وأوديك لفراشك أنت لازم ترتاح ..






/::\




العنود هي الأخرى كانت تغط في تفكير عميق صورة ابنتها جود وزوجها تركي لم تفارقها كانت تبكي بصمت عميق
قاطعها صوت ممزوج بسخرية : وش فيها الحلوة جالسة لحالها وتفكـــر
العنود لم تنتبه لما قالته فتمتمت بداخلها : يا ترى إيش اللي خلى تركي يروح المستشفى !! معقولة يكون يدور على بنته جود !! انا متأكدة انه جود راح تكون مرتاحة كثير في بيت ابوها .. لكن الظاهر الحرمة اللي أمنتها على بنتي ما قصرت .. وهذي جود كبرت وصارت مثل الوردة .!! يعني مو محتاجة لأب تخلى عن أمها وهي فأعز حاجتها له
خلاص يا تركي رجعت متأخر ولا راح تقدر تحصل بنتك جود .. وهذا أقل عقاب أنت تستحقه !! لكن اللي حارق قلبي أنه بعد 21 سنـه تركي يتذكر صوتي !! معقولة يكون لحد الحين يحبني .. ههه لا يا العنود أصحي .. بس فيه شيء بداخلي يقول لي انه وراء تركي سر كبير .. سر هو اللي أجبره يتخلى عني .. يا الله وش اللي قاعد يصير فيني .. الظاهر أنه لا مفر من مواجهة الماضي .. بس المواجهة هذي تبا قوة وأنا حاسة أنه حيلي انهـــد .. صرت ضعيفه ومكسورة . آآآآآه يا دنيا صار لي 21 سنة حابسة نفسي بين هـ الجدران .. يا ترى هل راح أملك الجرأة واشوف بنتي وواجها بكل اللي صار .. وتركي راح اقدر احط عيني بعينه واقوله باللي بداخلي .!!
: وش فيها الحلوة ما ترد علينا .....!!
العنود انتبهت لها ولكنها لم ت





/::\





بعـد مرور عدة آيام ..


لم تتبقى سوى ساعات قليلة وتعود عائلة أبا مهند إلى السعودية وهذا ما جعل مهند سعيدا .. ولكن مشاعر أروى وراكان كانت مختلفة فلقد أصابتهم نوبة من الحزن لأن الأيام الجميلة التي عاشوها لم تدم طويلا
أروى وهي تنظر إلى ميساء ولمياء تمتمت بحزن : يعني خلاص ما باقي إلا كم ساعه ونسافـر
لمياء وهي تعانقها وتبكي بحرقة : آآآآه يا أروى راح نشتاق لكم كثير .. ما يندرا متى راح نشوفكم مرة ثانية
ميساء هي الأخرى لم تتحمل الموقف فارتسمت دمعه على خدها ولكنها تمتمت بابتسامه : كافي إنتي وياها .. بكيتوني وبعدين كله كم شهر وراح نزوركم .. وإذا أحنا ما زرناكم أكيد أنتوا راح تزورونا ..!!
أروى وهي تعانق ميساء وتبكي بصمت : آآآآه يا ميسو راح أشتاق لاستهبالك كثير
ميساء تمتمت بحب : لا تغشلين بالك راح أتصل فيك بين فترة وفتره وراح أجننك
قاطعهم صوت مهند وهو يصرخ من بعيد : يلا تأخرنا ..!! الظاهر الطيارة راح تفوتنا وأنتوا مقضينها حزن وبكي
ميساء تمتمت بغضب : أوف أروى واخوك هذا ما يعرف يقول كلمة زينه ..!!
أروى وهي تطبع قبلة على خدها : هذا طبع مهند ميسو .. بكرة يتزوج ويصير عاقل ..
لمياء بمجرد أن تفوهت أروى بهذه الكلمات ارتبكت ووجهت أنظارها إلى مهنـد
أروى انتبهت لتلك النظرات وتوجهت نحوها وتمتمت بصوت منخفض : لمياء تأكدي أني ما راح أخلي وحده تتزوج مهند غيرك .. ولا تزعلي نفسك .. وبعدين مهند ما راح يحصل وحده تحبه وتعزه كثرك
لمياء ارتبكت وتمتمت سريعا : أروى ترى إنتي فاهمه غلط
أروى قاطعتها بابتسامة : إلا قولي فاهمه صح .. الحب اللي يشع في عيونك سهل الواحد يقراه
ميساء قاطعتهم بصوت مرتفع : هيييي أنتوا .. يلا خلونا نروح نسلم على البقية ., هذا ما وقت وشوشتكم ..!!
راكان وهو يطبع قبلة على رأس خالته : يلا خالتي نشوفك بصحة وسلامة
ام سعد تمتمت بابتسامة : وعقبال ما أفرح فيك واشوفك معرس ...!!
راكان شعر بالخجل وتراجع إلى الوراء ....
سعد بابتسامة : ههههه راكان الظاهر أن أمي عرفت كيف تخلي وجهك يصير أحمر
راكان قاطعه بغضب : سعد أسكت ما وقتك .... والله ما عرفت كيف ارد عليها
قاطعهم مهند بسخرية : عادي كان بإمكانك تقولها أني ما أفكر أتزوج وخلاص
ميساء قاطعتهم بثقة : ترى ألناس مو كلها مثلك مهند .. فيه ناس عارفة قيمة اللي قدامها عشان كذا تحترمها
شعر راكان بالسعادة فهذه نقطة لصالحة ترفعه مرتبة في قلب ميساء
مهند قاطعها بصوت منخفض : هـ البنت لسانها طويل ونهايتها بتكون على إيدي .. اكرهها بقوة
ميساء رمقت مهند بنظرة وسريعا ما وجهت أنظارها لراكان : والله راح نشتاق لك كثير يا أبو الشباب ...........!!
راكان أكتفى بابتسامة صغيره وتمتم بحب : الله يكملك بعقلك
ميساء قاطعته بغضب : ليش خبروك عني أني مجنونه ...!!
سعد بابتسامه : ميسو لا تسويها مشكلة الرجال يمزح معاك ..
لمياء كانت تنظر إلى مهند من بعيد .. أمتلكت بعض الجرأة وودعت خالتها وزوجها وراكان ثم توجهت نحو مهند وتمتمت وشفتاها ترتعش : توصلوا بالسلامة .. كان ودنا لو جلستوا أكثر
مهند قاطعها بسخرية : بس أنا ما ودي .. ثم وجه أنظاره إلى والده وتمتم بشموخ .. يمه يبه يلا عاد تأخرنا
لمياء ضغطت على يدها بقوة وحاولت قدر المستطاع أن تمنع دموعها من الظهور والإفصاح عن حزنها .. فانسحبت بهدوء .. دون ان تعقب على ما تفوه به مهند
مهند شعر بالسعادة فلقد استطاع ان يحرجها مجددا ..
أم مهند وهي تحضن شقيقتها : راح أشتاق لك كثير يا الغالية
أم سعد : ديري بالك على نفسك يا وخيتي .. وإذا ألله كتب لنا عمر راح نشوفك مرة ثانية
أم مهند قاطعتها بخوف : عسى يومي قبل يومك
أم سعد : لا تقولي كذا يا الغالية .. الأعمار بأيد ربك .. يلا فحفظ الرحمن روحوا قبل لا تفوتكم الطيارة
أبو مهند : يلا بو سعد في حفظ الرحمن
بو سعد تمتم بابتسامه : توصلوا بالسلامة ان شاء الله .. نور البيت بوجودكم وفجأة وضع يده على صدرة وهو يأن بألم
أبو مهند والخوف يتملكه : بو سعد خير فيه شيء
بو سعد تمتم بحزن : بو مهند هالكم يوم صدري مقبوض بس لو صار شيء أبيك تحط عيالي في عيونك
ابو مهند قاطعه بخوف : ما عليك إلا الصحة .. هذي كلها وساوس .. تعوذ من بليس
أروى توجهت نحو سعد وتمتمت بابتسامة : يلا سعد أشوفك على خير
سعد تمتم بابتسامة : مع السلامة اروى بس أبيك توعديني .........!!
أروى وعيناها تتسع : أوعدك بإيش
سعد بابتسامه : ما أبي أشوف الدموع في عينك .. توعديني
كانت هذه الكلمات كالبلسم الذي وقع على صدر أروى وتمتمت سريعا : أوعــــدك ..!!






/::\





عادت خديجة إلى المنزل ووجدت نور تنتظرها ..
خديجة بغضب : إنتي بعدك هنا ما رحتي ...!!
نور : يعني ما اشتقتيلي ..!!
خديجة : وليش أن شاء الله اشتاق لك .. يلا أتصلي بزوجك وخلي يجي ياخذك
نور : ما يحتاج يجي ياخذني .. انا راح أروح لحالي .. بس قلت اسلمك البيت عشان لا تقولي عني قليلة اصل
خديجة : ما علينا عطيني المفاتيح وتوكلي ........!!
نور أعطتها المفاتيح وفجأة شعرت بالدوار .. وكادت أن تسقط لولا يدين عمتها خديجه التي أحكمت قبضها
خديجة : وش فيك بعد ؟!!
نور وهي تضغط على راسها : ما أدري إيش فيني بالضبط .. حاسة نفسي دايخه وفيني .............!!
وفجأة أخذت نور تجري إلى دورة المياه لأنها شعرت برغبة في الاستفراغ ..
خديجة وهي تلحق بها تمتمت بخوف : نور إيش فيك ..
نور وهي تضع المنشفة على شفتيها : حاسة نفسي دايخة وكبدي لايعه
خديجة : دام الموضوع كذا لا تخافي ؟.؟
نور وعيناها تتسع : إيش قصدك ؟!!
خديجة : إنتي ممرضة وعارفه أذا مرت المرأة بمثل هـ الحالة أيش تكون علتها
نور وهي تضغط على المنشفة تمتمت بخوف : معقوله أكــون ...........! لا لا مستحيل .. أكيد ماكلة شيء بالغلط




/::\





وفي مكان اخر .. كانت جود في حرم الجامعة تستظل بشجرة وهي تراجع بعض النقاط لتستعد لاختبار الغد ..ولم تكن تدري أن هناك أعين تتربص بها لتنال منها
شجون تمتمت بغضب : هذا وقته .. صار لي اسبوع على أعصابي .. متى راح تنفذي الخطة يا عبير
عبير : لا تخافي اليوم راح انفذ كل شيء .. وطبعا بمساعدة أماني
شجون : بس أماني ما تعرف أنه اللي نبي نسوية راح يمحي جود نهائيا
عبير : انا تعمدت أعطيها بس الفكرة .. لكن الأحداث اللي بتصيير بعدين تكتمت عليها .. والأحسن تشوفها بعينها
شجون : لو أني مو فاهمه شيء !! بس اللي يهمني أنه هـ الجود تتأدب وما تتجرا ترفع صوتها علي وتقول انها عمتي
عبير وهي ترمي بالسيجارة وتدوس عليها بقدمها تمتمت بحقد : يلا قومي هذي أماني وصلت.!! وقت الاستعراض بداء
اماني وهي تبلع ريقها تمتمت بخوف : هاه متى راح تبتدئ الخطة
عبير : انا الحين .. راح ابداء بأول مشهد والمشهد الثاني على شجون والأخير إنتي طيب ؟!! وأي غلط ممنوع فاهمين
شجون : طيب إنتي روحي نفذي الخطة وانا راح استناكي هنا .. وأول ما أشوف العلامة راح أعطي أماني الاشارة
عبير وهي تضرب بكفها على كف شجون تمتمت بحماس : ياااااااااااااااااااي وناسة اليوم راح نتسلى كثير
ذهبت عبير واستخرجت سيجارة ووضعتها في أطراف إحدى الصفحات ثم انتظرت لدقائق قليلة حتى تأكدت من أن هناك حريق ستشتعل توجهت سريعا إلى الخارج وأخرجت منديلا تبين فيه لشجون انتهاء العملية
شجون لوحت بيدها إلى أماني التي لم تكن مدركة مدى خطورة ما تفعله وتوجهت مباشرة نحو جود
جود قطع حبل أفكارها صوت الانذارات التي تعلن عن اندلاع حريق .. فشعرت بالخوف فنهضت من مكانها سريعا
ظلت تحدق فيما حولها وهي تشعر بأنها تائهة .. شاهدت أماني مقبلة عليها فتوجهت نحوها
جود والخوف يتملكها : إيش اللي صاير ؟!! وش هـ الأصوات
أماني هي تلهث من التعب : فيه حريق في المكتبة .. وحسب مع سمعت الدكتور إياد موجود داخل وما لاقين له أثر
جود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إياد ..!! وما هي إلا لحظات حتى رمت بكتبها جانبا وتوجهت نحو المكتبة
خلود وهي تقف أمامها : جود وين رايحه إنتي أنهبلتي
جود وهي تبكي بحرقة : خلود بعدي عن طريقي إياد داخل ولازم اساعده ..
خلود كانت تحاول أن تستوعب ما قالته جود .. فمنذ لحظات شاهدت إياد وهو يدخل إلى مكتبة .. فكيف يكون هنا ..!! ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى حتى شاهدت عبير وشجون تتعالى ضحكاتهن هنا أدركت ما يحدث وتوجهت إلى مكتب إياد مباشرة لتخبره ما يحدث
جود وصلت إلى داخل المكتبة أخذت تسعل بطريقة غريبة ذلك الدخان وتلك النيران كانت تذكرها بشيء ..شيء مرتبط بطفولتها لم تدركه بعد .. ظلت تغوص وسط الدخان وهي تصرخ وتبكي بحرقة وتردد أسم إياد ..
جود وهي تبكي بحرقة : إياد وينك ..!! دكتور إياد تكلم قول أي شيء .. أنته وينك ؟!! مستحيل اخليك هنا
كانت النيران تزداد .. والأعمدة بدأت تتساقط حاولت أن تتجنبها ولكن وقع إحدى الكتب على راسها فسقطت مغشي عليها وهي تردد بصوت منخفض أسم إياد .. فخوفها عليه كان أكبر من خوفها على نفسها
إياد بمجرد أن سمع صوت الضجيج خرج من مكتبة واصطدم بخلود التي كانت تبكي بحرقة
إياد وهو يحاول أن يطمانها : خلود هدي نفسك كل هذا راح ينتهي ؟!! خليك هنا طيب
خلود قاطعته بصوت مرتفع : دكتور إياد .. جود داخل المكتبة ..!!
إياد كان يمشي بخطوات سريعة وفجأة توقف وتمتم بذهول : إيش .. جود وسط الحريق
خلود وجسدها يرتعش : حاولت أمنعها بس كانت تقول أنك أنت بالمكتبة ولازم تساعدك .. جود دخلت هناك بس عشانك
إياد وهو غير مصدق لما يسمع .. ما السبب الذي جعل جود تقذف بنفسها إلى النيران لأجله .. وضع التفكير جانبا ثم توجه راكضا نحوها .. الدخان اصبح شديدا ... لم يكن باستطاعته أن يرى
صرخ بأعلى صوته وهو يردد أسمها : جود وينك .. جود قولي أي شيء عشان أسمعك
جود استردت وعيها فبدأت تسعل فجأة .. إياد تتبع مصدر الصوت حتى وجدها قد سقطت وهي مغشي عليها .. حملها بين ذراعيه ضمها لصدره ليمنع تلك الأعمدة من ان تسقط عليها
جود فتحت عينيها ببطء مسحت على وجهه .. عرفت أنه أياد من رائحة عطرة فتمتمت بصوت متقطع : إياد
تمتمت بهذه الكلمات ثم أغلقت عينيها .. إياد كان لا يزال يحملها بين ذراعيه وتوجه بها نحو سيارته .. وكانت ملامح الخوف بادية على وجهه .. بداء لون وجه جود يتحول إلى الأزرق .. اصبحت تشعر باختناق وصعوبة في التنفس
وضعها في الخلف ثم فتح الباب سريعا وباشر في القيادة وكانت عيناه مركزة على جود
إياد ويداها ترتعش : جود مستحيل أخسرك .. وش اللي خلاك تسوين كذا .. ليش رميتي نفسك في النار عشاني
جود بدأت تسعل بطريقة غريبة وكأنها تصارع الموت ..
إياد صرخ بصوت مرتفع : جود شدي حالك ما بقى شيء ونوصل للمستشفى ..تكفين جود ما ودي أخسرك بعد ما لقيتك

عشقي أسطوري .. و هـ الكون ما قدر يتحمله ..
تعديت كل ابجديات الحب .. ولجلك أكتب شيء جديد ..
أنت مـآ مثلك بشر .. أنت مـآلك أي وصيف ..
أنت هـ العشق كله.. ومسسسسسسستحيل أفقدك . .
يا الله يا رب مـآ تجيب الفراق








/::\






المملكة العربيـــة السعــــودية





//

\\




نهضت نجود وهي تحمل كتبها في إحدى يديها وفي اليد الأخرى ممسكة بكوب الشاي
سويرة بابتسامه : هاه بديتوا اختبارات ما شاء الله
نجود وهي تطبع قبلة على خد أمها تمتمت بحب : إيه يمه اليوم أول اختبار عاد دعواتك .. ودي أجيب أمتياز
سويرة قاطعتها بتعجب : وش له الامتياز دامك بكرة راح تتزوجين ..!!
نجود وهي تضع كوب الشاي جانبا تمتمت بحزن : يمه حطيها في بالك حتى لو تزوجت راح أتوظف انا بعد لي حقوق
سويرة : والله إذا وافق زوجك بكيفكم هذي حياتكم وانتوا حرين فيها
نجود ودمعه رسمت على خدها : حرام عليك يمه .. صار لي كذا يوم أحاول اتناسى هـ الموضوع عشان اركز في مذاكرتي .. بس أنتي أول ما تحصلي فرصة على طول تذكريني باللي راح يصير .. تكفين يمه خلي الأسبوع هذا يعدي على خير .. ما تعرفين حالتي كيف صايرة ..
سويرة : طيب ما راح أناقشك بس لا خلصتي راح تكون بينا جلسة طويلة
نجود قاطعتها بألم : طيب ماما أنا تأخرت .......... يا الله وش هـ الحظ يا رب يموت .. استغفر الله انا إيش جالسة اقول
ميس وقفت امام باب المنزل ووضعت يدها على خاصرتها وتمتمت بغضب : رائد وبعدين ؟!! تأخرنا كثير أنتظرك برا
رائد تعمد أن يتأخر حتى يستطيع أن يرى نجود فهو لم يرها منذ عدة أيام لهذا كان مشغول البال عليها
ميس شاهدت نجود فلوحت لها بيديها وتمتمت بحب : كيفه الحلو اليوم .. وكيف المذاكرة
نجود هي الاخرى لوحت بيديها وتمتمت بحب : كل شيء تمام .. وأتوقع أني راح أخذ الدرجة كاملة
ميس : يا ويلي على الثقة ..
نجود : الثقة تولد الامتياز .. طيب ميس اشوفك بالجامعة ..
صعدت نجود إلى السيارة وخرج رائد مسرعا ولكنه لم يستطع أن يراها فتمتم بغضب : أوووووف وش هـ الحظ ..؟!
ميس وهي تنظر إليه باستغراب : رائد إيش فيك ؟! وش له تتأفف من على الصبح
رائد وهو يضغط على يديه بقوة : كان ودي أشوف نجود وأتطمن عليها ......
ميس وعيناها تتسع : كل هذا التأخير بس عشان تشوف نجود .........
رائد لمح سندس تقترب .. ميس كانت مديرة بظهرها وتابعت كلامها رغم أن رائد كان يعض على أطراف شفتيه وهو يلمح لها بأن تسكت ولكن ميس تابعت بثقة : رائد إذا كنت تحبها وش له تكابر .. ترى كل شيء يتصلح ..!!
سندس قاطعتها بغضب : من هذي اللي يحبها يا ميس وكل شيء راح يتصلح عشانها
ميس بمجرد أن لمحت سندس توترت وشعرت أنها وضعت رائد في موقف محرج لذا كان يجب عليها ان تتصرف سريعا وتمتمت بثقة : ومن بعد بيكون غيرك .. أخوي البارح خذ لك غرشة عطر وكان يقول انه مو قادر يصارحك بحبه لك عشان كذا أنا اقترحت عليه يعطيك العطر ويكتب عليه كلمة احبك .. بس غرشة العطر أنكسرت
سندس والكثير من الشك بداء يساورها : دام زجاجة العطر أنكسرت يشتري غيرها وكأن شيء ما صار عن إذنكم
رائد تمتمت بصوت منخفض ممزوج بغضب : إنتي إيش سويتي
ميس .: خربتها صح ؟!!
رائد : مو بس خربتيها ..!! إنتي قضيتي علي .. سندس أكيد شكت بشيء .. وما اقتنعت باللي قلتيه ..
ميس تمتمت بتوتر : أوف رائد ما عرفت إيش أقول عشان كذا تصرفت بسرعة .. يا الله سندس أكيد بتسود حياة نجود
رائد وعيناه تتسع : إيش ؟!! طيب نجود وش دخلها
ميس : سندس شاكة أنه نجود تحبك وصايرة طول الوقت تضايقها .. رائد تصرفاتك هذي ترى تجرح نجود .. إذا كنت ما تبيها ابعد عنها وأنساها .. إنته جالس تضرها بطريقة غير مباشرة ومو حاس على نفسك .. كره سندس وامي لنجود صاير يكبر يوم عن يوم .. خايفة هـ الشي يأثر على نجود وتنهار .. هي صايرة ضعيفة ومكسورة
رائد تمتم بعد تردد طويل : ميس ممكن أسالك سؤال وتجاوبي عليه بصراحة ..!!
ميس : عارفة إيش بيكون سؤالك .. اما عن جوابة لازم تسأل نجود .. يلا خلنا نروح تأخرنا ..
رائد قاطعها سريعا : طيب وش عرفك ؟!!
ميس : عرفت وخلاص .. يلا رائد عن جد تأخرنا ...........






/::\





العنــود شعرت بغصة .. شفتاها أصبحت جافه منذ أيام لم تضع بضع لقيمات في بطنها بدأت تسعل بطريقة غريبة
عائشة بمجرد أن شاهدتها شفقت على حالها وتوجهت إليها مباشرة وتمتمت بحزن : العنود إيش فيك
العنود وهي تسعل وتضع يدها على صدرها : صدري مقبوض يا عائشة .. أكيد بنتي جود فيها شيء أنا متأكدة
عائشة وعيناها تتسع : العنود الله يهديك بس وش له هـ الكلام ؟!! صدرك مقبوض بس لأنه صار لك كم يوم ما حطيتي شيء في بطنك .. قومي كليلك لقمة وبعدها راح ترتاحين .. طيعيني بس لو مره
العنود قاطعتها سريعا وهي تسعل حتى احمرت عيناها : قومي وديني عندها أبا أتطمن عليها حتى لو من بعيد
عائشة : العنود الله يهديك بس .!! بنتك الحين اكيد في الجامعه وما راح نحصلها
العنود وهي تبكي بحرقة : راح أنتظرها .. أهم شيء أشوفها وأرتاح
عائشة : طيب أنا عندي فكرة أحسن .!! انتي جلسي هنا وانا راح أتصرف بطريقتي وأتطمن عليها طيب
العنود تمتمت سريعا : راح تروحين لها الجامعة ..!!
عائشة : إيش تبيني أسوي أشوك تموتين وأخليك .. يلا عاد قومي كليلك لقمة
العنود وهي تهز برأسها : لا ما راح أحط شيء في بطني لحد ما أتطمن عليها .. قلبي مشتعل مثل الجمر
عائشة وهي تمسح على رأسها بحب : آآآآآآآآآآآآه منك يا العنود .. طيب الحين أروح واعرف أخبارها








/::\





أم خالد وهي تصرخ بصوت مرتفع : وبعيدن يا مصعب وبعدين ؟!!
مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بغضب : يمه تكفين خليني أنام .. نمت متأخر
أم خالد قاطعته بغضب : انا محد راح يخليني أموت ناقصة عمر غيرك ؟!! كل يوم ترجع البيت على هـ الحال
مصعب وهو يعتدل في جلسته وتمتم بسخرية : وش فيها حالتي هاه ؟!! هذي حياتي ومن حقي أعيشها بطريقتي
أم خالد تمتمت بصوت منخفض : آآآآه يا أبو خالد تعال شوف تدلعيك لمصعب وين وصله أنا كبرت وما فيني حيل أتحمل
مصعب قاطعها سريعا : يمه كملي سوالفك برا لو سمحتي .. ترى راسي مصدع
أم خالد لم تتعجب من كلام مصعب فلقد اعتادت على سماعه كثيرا نزلت دمعه على خدها فخرجت بهدوء
سلوى كانت تهم بالخروج وبمجرد أن شاهدتها توجهت نحوها وتمتمت بخوف : عسى ما شر ..! مصعب فيه شيء
ام خالد وهي تمسح دمعتها سريعا : لا يا بنيتي لا تشغلي بالك بس شوية غبرة دخلت في عيني
سلوى وهي تنظر إلى عمتها تمتمت بحزن : الله يعين كل وحده عندها ولد مثل مصعب .. متى بيكبر وبيعقل
خالد وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بحب : كيفه الحلو ؟؟!!
سلوى : الحمد لله .. انا جاهزة نروح
خالد : إيه راح أروح بس بالأول اسلم على امي
سلوى قاطعته سريعا : لا عمتي دخلت الحمام ويمكن تتأخر .. وانا ما ودي أتأخر على دوامي
خالد تمتم باستغراب : إيش اللي صاير يا سلوى ؟!! الوقت توه بدري .. أمي صاير فيها شيء
سلوى تمتمت بتوتر : خالد الله يهديك بس ؟!! إيش بيكون فيها يعني .. خلاص ودك ننتظر راح ننتظر
خالد : يسلم لي الفاهم .. لحظات وراجع .. وانتي جهزي للعيال وانتظروني في السيار ة ..!!
سلوى : طيب اللي تشوفه
أم خالد كانت ممسكة بصورة زوجها وهي تبكي بحرقة .. فحالت مصعب اصبحت تسوء أكثر : آآه يا ابو خالد مصعب امانه عندنا ونحن باهتمامنا الزايد فيه قضينا عليه .. يوم عن يوم صار يدمن هـ الخمور .!! وكل يوم يرجع البيت بحالة شكل .. يا ترى بكرة لو شفت أهله إيش راح أقول لهم .. أني انا سبب ضياع ولدكم .. أنا اللي خليته طايش كذا .. مو كافي موضوع زواجه من نجود مخلي أعصابي متوترة .. حاسة نفسي كبرت وما قادرة أتحمل هـ الأمانة
قاطعها صوت طرقات خفيفه على الباب .. فابتسمت ومسحت دموعها سريعا لأنها ميزت من الطارق : تعال يا خالد
خالد تمتم بابتسامه : كيفك يا الغالية ..!! وش له اليوم ما فطرتي معنا ..!!
ام خالد وهي تحاول أن تخفي حزنها : والله يا وليدي حاسة نفسي مصدعه شوي
خالد وهو يجلس بجانبها تمتم بحزن : يمه أكيد موضوع مصعب ونجود شاغل بالك ؟!!
أم خالد : خايفه يا خالد مصعب يكتشف الحقيقة وساعتها ينهار .. الله العالم كيف بتصير حالته
خالد قاطعها سريعا : يمه تطمني اليوم سمعت من أبو سليمان انه بكره لا خصلت نجود أختباراتها راح يتزوجها
ام خالد نهضت سريعا وتمتمت بذهول : إيش اللي تقوله يا خالد إنته أنهبلت ؟!!
خالد : مو انا اللي أقول بس هذا اللي سمعته يمه
ام خالد : حسبي الله عليك يا سويرة .. مو كافي اللي تسوية بالبنت والذل اللي معيشتنها فيه .. بعد تبي تبليها بشايب
خالد : يمه بس زواج ابو سليمان من نجود راح يخلي مصعب يشليها من بالة
ام خالد قاطعته سريعا : طيب مصعب بكرة راح يعرف بالحقيقة كيف راح نقدر نواجهه لما يلومنا أنه ما منعنا زواج أخته من هـ الشايب .. لا يا خالد السالفة ما ينسكت عليها انا لازم أروح وأشوف سويرة
خالد وهو يشدها من يدها : يمه نحن ما بيدنا شيء .. هذي افضل طريقة عشان نجود ومصعب يفترقون
أم خالد ودمعه رسمت على خدها : يعني تباني أسكت يا خالد ؟!! بس هذي تعتبر أنانية
خالد قاطعها : يمه لو منعتي هـ الزواج كل شيء راح ينفضح ومصعب ونجود راح يلوموك لأنك حرمتيهم من بعض
ام خالد وهي تضع يدها على راسها : آآآآآه يا راسي .. وش سالفة هـ المشاكل كلها تجي فوق بعضها
خالد : يمه أنا عارف اللي راح يصير في نجود حرام .. بس هذا نصيبها .. انتي لا تعذبي نفسك بالشكل هذا ؟!
ام خالد : طيب يا خالد وأمها .. أمها حطتها أمانه عندي .. إيش راح اقولها
خالد : وش دراك يمه ؟!! أمها صار لها 21 سنه ما سألت عنها .. معقولة تسأل عنها بعد هـ العمر .. إنسي وخلاص
أم خالد تمتمت باقتناع بعد أن أطلقت زفرة طويلة : طيب يا خالد اللي تشوفه .







/::\





ليان كان الحزن والأرق رفيقها طوال تلك الايام التي مرت .. هيثم أغلق هاتفه وظل يبحث عن حور دون جدوى .. كان مدرك تماما أنه طلقها عن اقتناع منه .. ولكن عندما تترابط الاحداث مع بعضها تجعله يتوتر .!! ويبدا الشك يساوره
ولكنه بعد أن يأس قرر العودة إلى حياته الطبيعية ونسيان حور نهائيا .. وعاهد نفسه أن لا يجرح ليان مجددا
ليان وهي تضع يدها على خدها وتنظر إلى الأفق البعيد تمتمت بحزن : يا ترى إيش فيه هيثم ؟!! معقولة سؤالي يخليه يزعل كذا .. صار له كم يوم لا أتصل ولا سأل .. حتى رسايلي ما أستلمهن .. معقولة يكون ندم أنته تزوجني .. بس انا ما راح اعديها له مو من حقه يسوي معاي كذا .. انا ما لعبة وقت ما يبيها تذكرها ولا شبع منها يرميها
قاطعها صوت جوالها فعلمت أن هيثم فتوجهت إليه سريعا وتمتمت بغضب : خير ...........!! بغيت شيء
هيثم وهو يبتلع ريقه تمتم بحزن : ليان أدري أني غلط في حقك وأبيك تسامحيني ..!! بس والله غصبا علي
ليان قاطعته بحزن : معقولة السؤال خلاك تضايق وتزعل نفسك كذا ؟!! هيثم أنا من حقي أعرف عنك كل شيء
هيثم : عارف يا ليان عارف .. بس إذا انا ما عارف بنفسي إيش إجابة هـ السؤال ؟! كيف تبيني اجاوبك ؟!
ليان : صدق انك مخلوق غريب !! شلون ما تعرف كيف تطلقت
هيثم : ليان تكفين إذا تبين رضاي لا عاد تسأليني هـ السؤال ؟
ليان أحست بأن هناك جرحا عميقا بداخلة لم يبرا بعد فتمتمت بحب : طيب يا هيثم ما راح يصير إلا اللي يسرك
هيثم تمتم بابتسامه : الله لا يحرمني منك يا الغالية .. يلا أكلمك بعدين مشغول شوي
ليان : طيب لا خلصت شغلك أنتظر أتصال منك .. أغلقت الهاتف ثم أعادت نظرها للبعيد بداء الخوف يملا صدرها .. بدأت تشعر بالخوف مما ينتظرها مع هيثم .. رغم الحب الذي تكنه له لكن هناك شيء بداخلها عجزت عن فهمه
قاطعها صوت الهاتف فردت باشمئزاز : خير فيه شيء ؟!!
أمجد تمتم بحب : ليان صدقيني راح تندمين .. لا هيثم ولا غيره راح يحبك كثري
ليان قاطعته بغضب : أسمع هـ المرة رديت عليك بس المرة الثانية راح اصكر التلفون فوجهك فاهم
أمجد تمتم بسخرية : مردك لي يا حلوة .. أنتي عاندي وانا راح أعاند أكثر
ليان تمتمت بنفاذ صبر : أوووووووووووووووووووووووووف أنته واحدما تفهم أغلقت الهاتف ثم رمت به بعيدا
ام بندر : ليان أيش فيك يا بنيتي عسى ما شر ؟!!
ليان وهي تشد شعرها للوراء : ماما ولد أختك غبي ولا إيش سالفته بالضبط .. بليز ماما خليه ما يتصل فيني
ام بندر : ضايقك صح .. مو مشكلة يا بنيتي أكيد هو مقهور لأنه ما توقع تنخطبين بالسرعة هذي
ليان : لا والله لا يكون مفكر أني راح أظل أسيرته ..!!
أم بندر وهي تمسح على راسها بحب : ليان أيش فيك يا بنيتي .. صار لك يومين مو على بعضك
ليان وهي تطبع قبلة على خدها : ولا شيء ماما .. راح أشوف خالتي ريما عن إذنك ؟.............


/::\






مالك تمتم بحزن : لحد متى بنجلس هنا يا عمي ..!! بنتك جود لحالها
تركي قاطعه سريعا : جود عندها اللي يهتم فيها .. بس الثانيين الله العالم كيف عايشين !! حيين ولا ميتين !
مالك تمتم بحزن : عمي الحريق كان كبير حسب ما سمعت ونسبة الوفاة فيه كبيرة
تركي قاطعه بألم : يمكن تكون بنتي توفت بس ولدي بعده عايش .. لازم أوصل للرجال اللي خذه لازم
مالك : عمي ما ودي أخليك تحس باليأس بس نحن جالسين نتكلم عن واحد وعشرين سنه مو يوم ويومين
تركي : طيب إيش اللي تبيه يا مالك أترك كل شيء وراي وأرجع .!! أنسى أنه لي ولد وبنت عايشين هنا .!!
مالك : انا ما قلت كذا ؟! بس نقدر نخلي واحد غيرك يهتم بالموضوع هذا .. وأنت اللي يتمنوا يخدموك كثير
تركي : خلاص يا مالك سوى اللي يناسبك .. راح نجلس هنا يومين ثانيات وبعدها نرجع السلطنة
مالك : بس يا عمي من كم يوم قلت نفس الكلام هذا ..!! ...
تركي : مالك ترى اللي فيني كافيني تكفى لا تزيد جرحي جرح ..
قاطعهم صوت الهاتف فأجاب مالك سريعا .. وسرعان ما تغير لون وجهه
تركي وهو يعتدل في جلسته : مالك إيش اللي صاير ؟!
مالك وهو يغلق الهاتف تمتم بحزن : الرجال اللي عطيته رقمك من كم يوم
تركي قاطعه سريعا : إيه وش صار عليه
مالك تمتم بعد تردد طويل : هو اللي كان متصل يقول أنه ولدك بعد ما أنقذوه توفى على طول
تركي قاطعه بغضب : إيش اللي تقوله يا مالك
مالك تمتم بحزن : عمي تركي هدي نفسك .. لا يصير عليك شيء
تركي وهو يبكي بحرقة : آآآآآآآآآآآآآه إيش اللي جالس يصير فيني ؟! مو كافي الألم والجرح في قلبي من سنين طويلة
مالك : عمي تركي عشان خاطري هدي نفسك .. هذا قدر ربك ولازم ترضى فيه
تركي تمتم بحزن وجسده اصبح يرتعش : أنا لله وإنا إليه راجعون وما هي إلا لحظات حتى سقط مغشيا عليه ..







/::\






سلطنـــــــــــة عمـــان




//

\\




أخذ إياد جود إلى المستشفى ووضعها تحت أشراف الدكتور صالح لأنه كان يعلم مقدار حب جود له
الدكتور صالح وهو يمسح على رأسها بحب تمتم بحزن : طول ما أنا معاك يا جود لا تخافي
الممرضة : دكتور صالح ماله داعي خوفك .. جود تعدت مرحلة الخطر
الدكتور صالح : إيه الحمد لله .. أنتي خليك جنبها.. انا بروح أطمن اللي جالسين براء تمام ..
دكتور عمران : دكتور صالح لما تخلص أنا أبيك فموضوع مهم يخص جود
الدكتور وعيناه تتسع : النتائج طلعوا صح ..
دكتور عمران : دكتور صالح أنا عارف انه سفرتك مع حمدان اليوم بس جود محتاجة لوجودك أكثر
الدكتور صالح بتوتر : لا أنت كذا خوفتني كثير إيش اللي صاير بالضبط ؟!!
دكتور عمران : فيه شيء خطير ولازم نجلس مع بعض ونتأكد منه أما موضوع حمدان أخوي أحمد بيسافر اليوم وقلت له ياخذه معاه هو بعد دكتور وشاطر وتخصصه تقريبا نفس تخصصك وأنته تعرفه زين .. يعني حمدان بيكون فأمان
دكتور صالح : أنت بتعلمني عن أحمد ؟! نسيت أني دارس معاه .. بس جود يا عمران أيش فيها
دكتور عمران تمتم بعد تردد طويل : التحاليل أثبتت أنه في ورم بالدماغ ..
دكتور صالح قاطعه سريعا : إيش .. أنت إيش جالس تقول
دكتور عمران : الأعراض اللي تعاني منها جود هذي تأكد مرضها .. وانت عارف أنه في أشياء أكبر راحي تخلي جسم جود يتعب أكثر واكثر .. بعد كم شهر جود راح ينعدم عندها التركيز ولا راح تقدر توقف حتى على رجولها
دكتور صالح ودمعه ترتسم على خده : بس يا عمران .. أكيد فيه شيء غلط .. لازم تعيد الفحوصات
دكتور عمران : صالح صور الاشعة عندي وتقدر تتأكد بنفسك .. والورم صاير يكبر يوم عن يوم
دكتور صالح قاطعه بغضب : مستحيل جود ما راح تموت ما راح تموت .. وما هي إلا لحظات حتى بداء يبكي بحرقة
دكتور عمران تمتم بألم : صالح أنت عارف أنه الطب تطور .. وراح نسوي المستحيل عشان نساعدها ولو أنه ..!!
دكتور صالح نهض من مكانه سريعا وتمتم بغضب : ولو إيش ...........!! الورم خبيث صح
دكتور عمران : الورم بمنطقة خطيرة بالراس ونسبة نجاحها 1 % بس
دكتور صالح : لا مستحيل كل هذا كذب في كذب .. جود مستحيل تموت.. والله ابوها لو عرف بيموت فساعتها
دكتور عمران : أنت خلنا نفاتح جود بالأول وبعدها يصير خير







/::\







إياد وهو يضع يديه على رأسه : آآه يا جود ودي أفهم إيش اللي خلاك تسوي كذا ؟! معقولة تكوني .!! لا جود بنت عاقلة يمكن سوت كذا لأنها تعزني كدكتور وبس .. أكيد ما فيه شيء ثاني \
خالد بعد أن علم بالخبر اتى سريعا وتوجه إلى إياد وتمتم بخوف : كيفها إياد ...
إياد وهو يشد شعره للوراء تمتم بتوتر : ما أدري يا خالد حالتها صعبة .. الظاهر الدخان أثر عليها كثير
خالد : ما عليه إياد أنت هدي أوضاعك .. ان شاء الله ما عليها إلا العافية
إياد قاطعه سريعا : ما راح أرتاح إلا لحد ما اشوفها بعيني .. خالد لو صار لجود شيء بكون أنا السبب
خالد : إيش قصدك بأنت السبب ؟!! اللي صار مكتوب ومقدر
إياد : لا يا خالد جود دخلت هناك بعد ما كانت تضن أني أنا موجود بالمكتبة .! يعني كان ودها تساعدني
خالد وعيناه تتسع : يا شيخ ؟!! لا تقولها
إياد : هذا اللي حاصل
خالد : يعني جود تحبك
إياد بمجرد أن تفوه خالد بهذه الكلمات أرتبك ولم يعلم كيف يجيب وأكتفى بالنظر إليه بصمت
خالد : وانته بعد تحبها يا إياد
إياد قاطعه بغضب : خالد أنت إيش اللي صاير فيك بالضبط ؟ البنت سوت كذا من باب الأحترام
خالد : طيب والحب اللي يشع من عيونك
إياد قاطعه بابتسامة سخرية : لا تغرك العيون يا خالد .. كثير عيون خداعة




/::\







وفي مكان أخر كانت تهاني وخلود ينتظرون بقلق
تهاني وهي تبكي بحرقة : والله لو صار فيها شيء بجن
خلود قاطعتها سريعا : ان شاء الله ما راح يصير عليها شيء أنتهي هدي نفسك بس وأدعي لها
ولم تنهي كلامها حتى شاهدت أماني تقف بعيدا فتملكها الغضب وتوجهت نحوها وتمتمت بألم : أرتحتي الحين
أماني وهي ترتعش تمتمت بخوف : والله ما كنت أدري بيصير كذا خلود .. شجون وعبير خدعوني
خلود وعيناها تتسع : كنت متأكده أنه هذيلا ورى السالفة كلها .. بس أكيد طردتهم من الجامعه بتكون على إيدي
أماني قاطعتها بخوف : لا يا خلود تكفين لا فضحتيهم انا بنفضح
خلود : اماني أنتي إيش فيك .. جود دخلت في وسط الحريق والله العالم بحالتها .. مستحيل اسكت .. وانتي تحملي نتيجة افعالك ؟! ما توقعت للحظة أنه الكراهية راح توصلك لهـ الدرجة .. في وحده كانت راح تخسر حياتها بسببك
أماني وهي تمسك يدي خلود تمتمت بحزن : والله ما كنت عارفة إيش اللي ناويين عليه انا بعد مخدوعة
خلود قاطعتها بسخرية : مخدوعة في إيش ؟
اماني وهي تبكي بحرقة : وربي انخدعت فيهم حسبالي بس يبون يهزئوها نفس ما فهمت ما كنت عارفة بموضوع الحريق .. انا كنت أنتظر إشارة من شجون وبعدها أروح اقول لجود أنه إياد بالمكتبة ما كنت أدري انه السالفة وراها حريق .. عبالي كلها تمثل في تمثيل .. صدقيني يا خلود .. انا ما أبي أضر جود تكفين صدقيني
خلود وهي تأخذ نفس عميق : طيب ممكن تفهميني إيش اللي صار بالضبط .. ومن الأول عشان أقدر أفهم
أماني والدموع تنحفر على وجنتيها تمتمت بألم : تذكرين أخر مره كنا نسولف فيها عن جود وخطتي أنه أخذ ابوها شجون وعبير سمعوا كل شيء وهددوني إذا ما سويت اللي يقولوا عليه راح يعلمون جود بكل اللي صار..ساعتها الدنيا
دارت فيني ووافقت بدون ما أنطق أي كلمة .. عبير فهمتني أنها بس راح تخوف جود وتهينها قدام صاحباتها وتفضحها أنها تحب إياد .. ما كنت أدري أنهم راح يولعون بالمكتبة .. صدقيني يا خلود أنا مستحيل أضر جود .. يمكن
اكون حاسدتها على الخير اللي فيه بس وربي ما كنت قاصده اللي صار .. خلود ساعديني إذا حد عرف أنا راح انتهي
خلود تمتمت بتوتر : خلاص يا أماني هدي نفسك .. الظاهر أني لازم اسكت لأني انا بكون من ضمن اللعبة
اماني وعيناها تتسع : إيش قصدك
خلود : عبير وشجون مثل ما هددوك راح يهددوني .. عشان كذا الأفضل نسكت ونتكتم ع الموضوع ونعتبرها حادثة
اماني وهي تنظر إلى الدكتور إياد تمتمت بخوف : طيب دكتور إياد وجود أكيد راح يفضحوني
خلود : ما أعتقد .. أنتي بس هدي نفسك وخلي الموضوع هذا علي .. انتظريني هنا أنا بروح اشوف دكتور إياد


إياد وهو يضغط على يده بقوة : ولييييييييييييييييييييييه ما كأنهم طولوا .. أخاف يكون صاير فيها شيء
خالد وهو يضغط على كتفه : ما عليها إلا العافية إن شاء الله ..
خلود وقفت أمامه وتمتمت بتردد : هاه دكتور كيفها جود
إياد : والله لسة ما فيه أحد طلع .. ما بيدنا شيء غير نستنا .. وندعي لها
وماهي إلا لحظات حتى خرج صالح والكثير من الحزن يكسوا عينيه .. وهذا جعل الخوف يدب في قلوب الجميع
خلود وهي تتوجه إليه سريعا تمتمت بخوف : دكتور كيفها جود .. عسى ما صاير شيء بس ..!!
دكتور صالح : لا تطمنوا جود ما عليها إلا العافية .. بس من شدة ألدخان صابها أختناق وحلينا الموضوع
إياد : الحمد لله .. نقدر نشوفها ..
دكتور صالح : اكيد تقدرون بس يا ليت واحد واحد .. يلا عن إذنكم عندي شغل مهم وضروري أخلصه
خلود : دكتور إياد تقدر تشوفها انت بألأول .. انا راح أروح اطمن البنات
خالد : انا بعد راح أرجع الجامعة عشان أطمن الجميع .. وأحاول اعرف من ورا المشكله هذي
إياد وهو يأخذ نفس عميق : طيب يا خالد .. وأتمنى تطلع بنتيجة .. هذي أرواح بشر وما يصير نتلاعب فيها كذا
خلود بمجرد أن سمعت هذا الكلام أصابها التوتر وقررت الانسحاب بهدوء
خالد : تطمن إياد صدقني اليوم ولا بكرة راح ينكشف كل شيء .. يلا روح تطمن على جود وخلني أنا اطمن البقية
إياد : طيب خالد اللي تشوفه .. ثم توجه مباشرة إلى حيث توجد جود .. دخل بهدوء كانت جود تغط في سبات عميق
وبعض أثار الحريق تغطي خدها ملك القليل من الجراءة فأخرج منديلا فبداء بإزالة ذلك السواد
جود كانت تحت تأثير المهدئ فتحت عينيها ببطئ وتمتمت بابتسامة : إياد أنته بخير
إياد وهو يشعر بالسعادة لأن جود فتحت عينيها تمتم سريعا : إيه انا بخير دامك بخير ...... جود ليش سويتي كذا
تمتمت جود بتلك الكلمات ثم عادت لتغط في نوم عميق وهي غير واعية لما يحدث بعد ..
إياد شاهد بعض الخصلات متناثرة على عينيها فمد يده ثم أبعدها للوراء .. وهو يتأمل جود بتمعن شديد ..شعر ان هناك شيئا غريبا بداء يسري بجسده نبضات قلبه أصبحت متسارعة .. وجوده بقربها جعله يشعر بالتوتر .. حتى كاد يتأكد بأنه أحبها فعلا ... وقع في حب تلك الفتاة التي أغضبه عنادها .. ولكن سرعان ما ابعد هذه الأفكار من راسه وأعتبر أن كل ما يحدث له هو مجرد شعور بسيط ولا علاقة له بالحب .. قاطعه صوت أنين
إياد والخوف بداء يتملكه فوضع يده على رأس جود وتمتم بألم : جود فيه شيء يعورك ؟! إنتي بخير
جود وهي تأن بألم تمتمت لا شعوريا : إياد وينك .. إياد لا تخليني وتروح .. انا .. انا .. انا .. انا أحبك
أياد وعيناه تتسع : إيـــــــــــــــــــــش ..؟؟!!








/::\





فــــي المطــــــــــــــــار





ميساء تمتمت بحزن : يا الله مو مصدقة أنهم راحوا .. كثير ونسونا
بو سعد : هذي الدنيا يا بنيتي الأوقات الحلوه تمضي بسرعة
سعد وهو يطبع قبلة على رأس والدتة بعد ان شاهدها تبكي : يمه وش له لزمة هـ الدموع
أم سعد وهي تبكي بحرقه :أحس أني أشتقت لهم كثير .. ليتهم جلسوا كمان شوي
لمياء وهي تعانقها : مامي يا حبيبتي كلها كم شهر وبنروح نزورهم ما بيدنا شيء غير نصبر . إنتي لا تضيقي بنفسك
بو سعد : سعد قوم يا وليدي وودنا البيت جلستنا هنا ما من وراها فايدة الجماعة راحوا خلاص
ميساء تمتمت بحزن : بشتاق حق أروى كثير
لمياء تمتمت بصوت منخفض : بس بتشتاقي حق أروى ولا في شخص ثاني
ميساء تمتمت بدلع : بطلي هـ العيارة .. بعدني صغيره على هـ السوالف
لمياء : إيه صدقتك ههههه .. وما هي إلا لحظات حتى قاطعهم صوت جوالها فتمتمت بابتسامه هذي خلود خليني أشوف ايش عندها .. هلا خلود كيفك
خلود :إعذريني لمياء بس بغيتك تمري على أغراضي نسيتهم في الجامعة وما أضن برجع مره ثانية ما أقدر أخلي جود
لمياء تمتمت بخوف : خلود ترى كذا خوفتيني .!! إيش فيها جود عسى ما شر ؟!
خلود : سالفة طويلة عريضة .. أحكي لك عنها بعدين ..
لمياء : المهم طمنيني جود بخير
خلود : إيه ماشي حالها تعدت مرحلة الخطر ..
لمياء : خطر !! وش السالفة ؟!!
خلود : صارت حريقة بالجامعة وجود كانت موجوده هناك .. بس الحمد لله إياد اقدر يطلعها ويسعفها ..
لمياء بألم : وعسى ما حد تأذى
خلود : لا تطمني الحمد لله كل شيء عدى على خير ..
لمياء : الحمد لله .. خلود تعالي نسيت اقولك أني انا اليوم أجازه وما رحت الجامعة شوفي وحده من صحباتك
خلود : إيه أوكي مو مشكلة أشوفك
ميساء : إيش صاير لمياء عسى ما شر
لمياء وهي تأخذ نفس عميق : إيه هذي جود تركي اللي كلمتك عنها .. الظاهر صايرة عندها مشكلة ومنومة
أبو سعد بمجرد أن سمع أسم تركي وقف مذهولا مكانه وتمتم بخوف : لمياء إيش قلتي أسمها ؟!
لمياء بابتسامه: بابا إيش فيك أنته بعد لا يكون تعرفها
أبو سعد : تعرفي أسمها الثلاثي ............
لمياء : بصراحة ما أنتبهت كل اللي أعرفه أنه أسمها جود وابوها تركي وهو رجل أعمال معروف .. وقضى نص حياته بالسعودية .. يعني صار لهم 7 سنين من رجعوا .. هذا كل اللي أعرفة .. لا يكون تعرفها بابا
ام سعد تمتمت بصوت منخفض : بو سعد اللي يدور فبالي هو نفسه اللي يدور في بالك
بو سعد : بالضبط .. انا لازم أروح المستشفى وأعرف أسمها بالكامل
أم سعد : طيب إيش راح تقول للبنت
بو سعد وهو ينظر للمياء : لمياء إيش رايك تروحي تزوري صاحبتك انا بعد عندي صديق مريض وبمر عليه
لمياء : اوكي بابا انا موافقة
ميساء : بس أنا تعبانة وما أحب ريحة المستشفى رجعوني البيت وبعدها روحوا وين ما تبوا
سعد : ميساء ما راح يطولوا .. والبيت بعيد .. خلينا نروح المستشفى بالأول ولا تنسي نور ترجع اليوم
ميساء : خلاص عشان عيونك الحلوه بس أنا موافقة .. يلا خلونا نروح ..





/::\





بقي على إقلاع الطائرة دقائق بسيطة .. مهند كان ينظر إلى ساعته بدهشه .. شعر اليوم بأنها ثمينه .. لأنها ستبعده عن هذا المكان الذي لم يحبه بسبب وجود لمياء فيه .. كان يكره ضعفها ورقتها .. حاول أن يجعلها فتاه قوية ولكنه عجز عن ذلك .. لهذا بداء يكره شخصيتها ووجودها بقربة ..
أروى لم تفارق الابتسامة شفتاها .. فاهتمام سعد بها جعلها تشعر بأن لها قيمه .. فسرحت بكل ذكرياتها معه
أما أركان أخرج شيء صغيرا من جيبه .. وظل يتامله بحب .. كان عباره عن ساعه صغيره نحت بها أسمه ..
أغمض عينيه ليستعيد تلك الذكريات مع من عشقها وأدمن حبها ميساء ..
ميساء وهي تنظر إلى ما حولها تمتمت بسعاده : راكان أنته عن جد تجننننننننننننن .. سعد راح يفرح كثير
راكان : طيب يا حلوه إيش رايك ندخل لأن الموضوع راح يطول
ميساء تمتمت بابتسامه وهي تشده من يده دون وعي لتصرفاتها : أوكي يلا تعال ..
راكان شعر بالسعادة تتغلغل من يده لتصل إلى باقي جسده وقف مكانه مذهولا ولم يستطع أن يتقدم خطوه واحده
ميساء وهي تعقد حاجبيها تمتمت بتعجب : بتدخل معاي ولا إيش سالفتك بالضبط ..
راكان تمتم بتوتر : إيه أكيد ..
قضى راكان وميساء في المحل حوالي ساعه .. طلبت من الصائغ تجهيز ما طلبته على أن ينتهي منه بسرعه .. وافق الصائغ على طلبها بعد ان أخبرته بأنه موضوع ملح ومهم .. وطلب منها الأنتظار لأيام بسيطة فقط ..
بعد مرور هذه الأيام كانت ميساء تريد أن تشكر راكان على فكرته التي أذهلتها فابتاعت له ساعه صغيرة من فضه بعد أن طلبت أن يحفر بداخلها أسم ( راكانوه ) .. وضعتها في مغلف صغير ثم دستها في حقيبة سفره .. ووضعت بجانبها رسالة صغيره تخبره فيها عن مدى سعادتها بأنها تمتلك أبن خالة مثله وهذه الهدية هي عربون شكر له ..
راكان لم يعلم بموضوع الهدية إلا بعد ساعات بسيطة من رحيلة .. لهذا قرر أن يضع لها هي الأخرى ذكرى راكان مهندس ويحب النحت كثيرا .. توجه إلى أقرب محل نحت فأخذ مجسم ونحت عليه دب صغير وكتب اسفله أنا لمياء المرجوجة .. ووضع بين قوسين عبارة (( أبو الشباب )) .. وضعها في كيس ثم طلب من أروى أن تدسها في غرفتها

فتح عينيه ببطء وتمتم بخوف : يا ترى هديتي راح تعجبك يا ميساء ؟!!





/::\





وفي مكان أخر كانت تنتظر هناك بخوف ..
نور : يا الله لو طلعت حامل كل اموري راح تنحل .. الولد هذا راح يكون فعلا ثمرة حب .. وراح أدبر خطة وأتخلص من سعد .. كذا ما راح يكون له عذر ورقة طلاقي بتكون عندي وفوق كل هذا أنا حامل بولده بس أن شاء الله اكون حامل
قاطعها صوت من بعيد : نووووووووووور
نور وهي تتجه نحو الصوت بخطوات متسارعة تمتمت بخوف : هاه ريم بشري عسى النتيجة مو سلبية
ريم تمتمت بسعادة : لا تطمني مبروك إنتي حامل
نور والدموع تتساقط من عينيها لا إراديا : انا حامل ما أصدق
ريم قاطعتها بابتسامة : إنتي حامل وأضن هـ الخبر راح يفرح سعد كثير .. تستاهلون كل خير
نور بمجرد أن ذكر اسم سعد شعرت بالضيق فتمتمت بينها وبين نفسها : لا هـ الولد مو لسعد هذا بالنسبة لي ذهب .. لا مو ذهب جوهرة راح أستغلها عشان أحقق كل اللي في بالي .. سعد مو لازم يعرف بموضوع حملي .. لازم أتصرف بسرعة واتطلق منه قبل ما تكبر بطني .. الحين جاء وقت الجد يا سعد .. أنا من حقي أعيش سعيدة حالي حال الناس
ريم وهي تقطع لها حبل أفكارها : نور وين سرحتي ؟!!
نور قاطعتها بجدية : سمعي يا ريم هـ الخبر ابيه يتم بيني وبينك سعد يمكن يجي هنا فأي لحظة ..ما ابيك تعلميه بشيء
ريم تمتمت وهي تضحك : اه تبي تكون للبشارة من نصيبك .. طيب ما يصير خاطرك إلا طيب أخليك انا الحين
نور وهي تمسح على بطنها : لا تزعل مني طيب لأني راح استغلك كثير .. بس بكره تفهم أنه كل هذا عشانك





/::\






المملــكة العربيــــــــة السعودية



//


\\




أنهت نجود امتحانها وكانت سعيدة بما قدمته .. قررت أن تحتسي كوب شاي لتبعد بعض من الأرق الذي سيطر عليها
شاهدتها سندس من بعيد ثم توجهت نحوها بخطوات ثابته وتمتمت بابتسامه : نجود إنتي هنا كيفك ؟!!
نجود بمجرد أن شاهدت سندس توترت ..عرفت بأن وجودها قريبة منها سيجر عليها مصائب كثيره .. فاكتفت بالسكوت
سندس قاطعتها بجدية : نجود إيش فيك ؟!! اممممم الظاهر ما حليتي زين بامتحان اليوم
نجود وهي تهز رأسها بالموافقة : إيه بالضبط .. يمكن لأني ما درست زين حسيت الامتحان صعب شوي
سندس قاطعتها بسخرية : إيه الله يكون بعونك .. أجل أنا بصراحه بدعت .. مسكين رائد ما قصر طول الليل وهو ساهر معي .. لا ووصاني بعد إذا ما فهمت إي جزء أتصل عليه على طول وراح يوضح لي الصورة .. ياااه أنا كثير محظوظة بواحد مثل رائد .. يلا وش أريد أكثر من كذا.. رجال يحبني ويقدسني لا وتهمه مصلحتي أكثر من نفسه .. يا لبى قلبه
نجود ضغطت بقوة على مجموعة الكتب التي كانت تحملها وتمتمت بابتسامه وهي تحاول أن تخفي قهرها :الله يسعدكم
سندس قاطعتها بحماس : لا وأزيدك من الشعر بيت .. امس طول الليل ما نام بس لأنه خذ لي عطر وانكسر عليه
نجود ظلت تحدق بها باستغراب وهي غير قادرة على التفوه بأي كلمة
سندس قاطعتها بسعادة : طيب أسأليني ليش .؟! ووش سالفة العطر ؟!!
نجود وهي تبلع ريقها تمتمت بصوت منخفض : إيه قولي أسمعك ..
سندس وهي تضحك بصوت مرتفع : أنا أقولك .. طبعا أمس أتصلت برائد ولا رد علي وبعدها أنا عصبت ورسلت له رسالة تبين له قدرة .. وعاد رائد ما تحمل زعلي وعلى طول راح وأشترى زجاجة عطر من أفخم العطور الفرنسية .. يلا لو انك ما تعرفين شيء عن العطور بس مو مشكلة بكرة أجيب لك واحد لا سافرت فرنسا مع حبيبي رائد .. المهم اكملك السالفة .. زجاجة العطر أنكسرت وظل طول اليوم يعتذر مني ووعدني يجيبلي بدال الزجاجة عشر .. صدق رومنسي .. نجود يحق لي أتغلى عليه صح .. وبعدين أنا راح أصير زوجته يعني طبيعي يدللني وادللـه ولا أنا غلطانة
نجود وشفتاها ترتعش تمتمت وهي تحاول ان تخفي حزنها وغيضها : أيه الله يوفقكم رائد طيب ويستاهل وحده مثلك
سندس قاطعتها بغنج : لا والصبح لما صحيت صحيت على صوته وهو يغني لي (( أنا أحب غيرك ))
نجود أتسعت عيناها وتمتمت لا شعوريا : يحب غيرك ...........؟؟!!
سندس وهي تنظر إلى تحركات نجود بتمعن تمتمت بسخرية : إيه أنا مثلك بس لما سمعت تكملة الأغنية أرتحت
نجود وهي تضع يدها على كوب الشاي تمتمت بخوف : تكمله ؟!!
سندس : إيه .. طبيعي كل أغنية ولها تكملة .. وبدأت سندس تترنم بالأغنية

انا أحب غيرك ؟!! أنا أحب غيرك ؟!! وش فيني أنجنيت ؟!

نجود لم تتحمل كل ما تسمعه .. يداها أصبحت ترتعش حاولت ابعادها عن كوب الشاي دون أن تحدث أي ضجة ولكن كل ذلك خانها فانسكب كوب الشاي على الطاولة .. وهذا ما جعلها تقف مذهولة وهي تحاول ان تبعد كتبها
سندس وهي تنظر إليها بنظرة فيها من الحنكة الكثير : نجود إيش فيك عسى ما شر ..
نجود وهي تتناول منديلا قريبا وتمسح ما سكبته تمتمت بهدوء : لا ما فيه شيء .. تناولت كتبها وقررت الانسحاب .. سرعان ما تورات أنظارها عن سندس ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بغضب : رائد انت أغبى انسان شفته بحياتي .. إيه يا رائد أنته غبي .. غبي لأنك ما شفت شكثر أنا أحبك .. وفضلت حب سندس على حبي لك .. غبي لأنك ما حسيت بالمشاعر اللي بدت تكبر فيني يوم عن يوم وانا قريبة منك .. غبي لأنك عاهدتني تحميني من جور الزمن وغدره وتركتني في نص الطريق .. رائد انا اكرهك
أكرهك كثر ما تحب سندس .. أكرهك كثر ما خليتها تكبر بعينك يوم عن يوم .. اكرهك لأنك فضلتها علي أكرهك ..

سندس كانت تنظر إلى نجود من بعيد وهي تهرول بخطواتها وتكاد ان تتعثر في أحيان كثيره .. ابتسمت ابتسامه صفراء ثم تمتمت بسعاده : راح أخليك تكرهين رائد يا نجود .. راح اضغط عليك عشان تبعدي عن طريقنا وتخليني أرتاح من التفكير .. راح اسوي كل اللي اقدر عليه لحد ما أمسح رائد من قلبك .. راح أخلي حبك له يتحول لكره
ميس كانت تبحث عن نجود من مكان لأخر لتراجع معها أجوبة الامتحان .. بحثت عنها كثيرا ولكن لم تجدها .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى حتى شاهدت جدارا يخرج منه ظلا صغيرا فتوقعت أنها نجود فتوجهت نحوها
نجود وهي تبكي بحرقة : ليش يا رائد ليش ؟!! انا الغبية لأني حبيتك . انا الغبية لأني خليت العلاقة بيني وبينك تتجاوز الاخوة .. بس رائد انا خايفة كثير .. باقي اسبوع وتخلص اختباراتي وامي راح تزوجني من رجال قد جدي .. رائد تعال وخلصني من كل هذا .. تعال وصحيني من هـ الحلم المزعج نفس لما كنت صغيرة واخاف من شيء احصلك واقف على راسي وتعلمني ان هذا حلم وراح ينتهي بسرعة .. .تكفى تعال وخلصني
أمتدت لها يد ناعمه ومسحت على كتفها بهدوء
نجود أغمضت عينيها وظلت تدعوا بصمت ان يكون من يقف خلفها هو رائد .. ولكنها أدركت أخيرا بأنها في الجامعة
ولا مكان لرائد بين أرجائها فتحت عينيها سريعا .. ومسحت الدموع المتساقطة على خديها وهمت بالنهوض ..
ميس وهي تقف أمامها : نجود إيش فيك عسى ما شر .........؟!!
نجود شعرت للحظة بان الدنيا اصبحت سوداء في عينيها وكادت أن تسقط ولكنها أستندت على جذع الشجرة
ميس والكثير من الخوف يتملكها : نجود إيش فيك ؟!! وش له عيونك حمراء كذا .. تكلمي لا تسكتي
نجود وهي تضع يدها على رأسها تمتمت بتعب : ميس تكفين خليني لحالي ...
ميس تمتمت بغضب : كيف تبيني أخليك شوفي حالتك وبعدها تكلمي ..!
نجود ضغطة على يدها بقوة وتمتمت بغضب : أنتي قلتيها هذي حالتي وانا حره فيها ممكن تتركيني الحين
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : نجود من جدك
كان الكثير من الألم يعصر ذلك القلب الصغير .. لم ترد أن تبدوا ضعيفة أمام ميس .. شعرت بأنها ضعيفة .. مكسورة . مشتتة .. كل شيء أنتهى بالنسبة لديها .. ظلت تمشي بخطوات ثابته .. همها جعلها تنسى وجود ميس قربها
ميس ودمعه رسمت على خدها : الصبح كانت فرحانه كثير إيش اللي تغير .............
سندس وهي تحضنها من خلفها : بوووووووووووووووووم مفاجئة
ميس مسحت دموعها بسرعه ثم تمتمت بسعاده : زوجة أخوي هنا .. يا مرحبا يا مرحبا
سندس : ايش تسوي هنا ؟!!
ميس : أدور على نجود .. بس ما لقيتها كان الارض انشقت وبلعتها
سندس :إيه شفتها من ساعه كانت ما على بعضها .. وبصراحه كلمتها و ما كلمتني .. عشان كذا سالت وحده من صاحباتها وعلمتني أنه الأمتحان كان صعب ونجود ما حلت إلا كم سؤال وهذا راح ياثر على معدلها
ميس : لا مستحيل .. الظاهر أنك ناسية أنه نجود اشطر بنت في الجروب
سندس تمتمت بغضب : والله هذا اللي صار .. مو حابة تصدقي بكيفك ..! عن إذنك
ميس وهي تطلق زفره : آآآآآآآآآآآآآه يا نجود دامك شفتي سندس أكيد قالت لك شيء يغثك .. لحد متى بس لحد متى ؟!!







/::\







شعر وكانه في كرة مجوفة .. كره لا يوجد بداخلها سوى الظلام .. شعر بالاختناق من هذا الوضع ففتح عيناه بسرعه
مالك شعر بالسعادة لأنه استعاد وعيه : عمي تركي أنته بخير
تركي وهو يمسح على رقبته : ما أدري يا مالك بس حاس بألم هنا .. مو قادر أتنفس
رائد قاطعه بابتسامه : لا تخاف الألم اللي حاس فيه سببه الغده وأنا وصفت لك كم حبه راح تساعدك .. بس هاه من اليوم ورايح ما ابيك تتعب نفسك .. والحين ممكن اقيس ضغطك عشان نتطمن أنه ما راح تصير مضاعفات
تركي وهو يمد بيده اليسرى تمتم بحزن : آآآآه وش اللي بقالي عشان أفرح وأنبسط فيه .. حياتي عبارة عن كابوس
رائد قاطعه بحب : لا يا عم تركي أنته توك شباب واللي يشوفك يقول انك اصغر عني .. لا تبالغ
تركي وضع يده الاخرى على صدره وتمتم بحزن : بس لا مرض هذا وش الفايدة في الشباب
رائد : يا عمي الدنيا كلها ابتلاء .. وكل شيء ترى باجره أهم شيء لا تتعب نفسك
تركي وهو يطلق زفره صادرة من أعماق صدرة : انا لله وأنا إليه راجعون .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رائد تمتم بابتسامه : إيه كذا .. خلك متفائل والدنيا راح تنبسط لك .. أهم شيء التشائم ممنوع .. وهذا الضغط رجع طبيعي .. وظل يقلب يديه يمنه ويسرى وتمتم بسعادة .. ما شاء الله دبت الحيويه
ابتسم تركي ابتسامه صغيره .. شعر ان اسلوب رائد سلس لهذا أحبه سريعا
رائد وهو يقلب يده يمنى ويسرى شاهد شيئا غريبا .. فاتسعت عيناه فجأة وتمتم بذهول إيش هذا
تركي وهو ينظر إلى يده تمتم بابتسامه : هذا رمز العائلة .. يعني شيء وراثي تناقلناه من جيل لجيل
رائد سرح بفكرة لبعيد كان عمر نجود أنذاك ثمانية أعوام.. وكان قد اشترى لها فستان العيد فارتدته
رائد : الله نجود صايره حلوه كثيره
نجود وهي تطبع قبلة في خده : شكرا رائد . بكرة راح اكبر واشتري لك انا بعد
رائد وهو يضحك : هههه بتشتريلي فستان ؟!!
نجود : لا بشتري لك كورة .. أنت تحب الكورة كثير
رائد وهو يشدها من يدها ويطبع قبلة على خدها : تسلمي حبيبتي .. ولمح شيئا غريبا في يدها وتمتم بابتسامه : نجود إيش هذا
نجود تمتمت ببراءة : هذي كورة وهذي كوره وهذي كورة .. بكرة اكبر وأعطيك وحده منهم .. تمتمت بهذه الكلمات ثم أنطقلت وانضمت بين صفوف الأطفال الذي كانوا يحتفلون بصباح العيد .. ويتلقون الهدايا من الجميع
تركي وهو يقطع له حبل أفكارة : هاه لحد وين وصلت ؟؟؟؟!!
رائد وهو ينظر إلى تلك العلامة بتمعن .. كانت شبيهه تماما بتلك العلامة التي تحملها نجود تمتم بذهول بداخلة : معقولة تكون نجود بــنــته .................................................. .........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!


جرح آخر آنطوى .. ولكن ترك خلفه آلكثير ..

احداث قد تغير مجرى الرواية بالكامل

ما مصير البعض بعد ما انكشفت له بعض الأسرار

وما حال من امتلاء قلبه بالهموم

اسئلة كثيرة واحداث جديدة ترقبوها السبت المقبل ..

وإلى ذلك الحين اترككم في حفظ الله ورعايته

ولا تنسوني من دعائكم والدعاء لوالدي بالرحمة والمغفرة .. وعسى الله يان يبلغنا رمضان ونحن في أتم الصحة

ملاحظة مهمه ..

وقت تنزيل البارت لن يكون بعد صلاة المغرب .. ربما على الساعة الحادية عشر ..

وكل عام والجميع بخير


ودي

kesat 3thab

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 31-07-11, 09:23 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 72572
المشاركات: 17
الجنس أنثى
معدل التقييم: arabiah عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
arabiah غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

شكرا
ربي يعطيك العافية

وكل عام وانت بخير

 
 

 

عرض البوم صور arabiah   رد مع اقتباس
قديم 01-08-11, 12:10 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
278d9719d7

 


ما شاء الله ع الأفكار المذهلة دي
القصة دي سحرتني بجد
قعدت أقرأ الأجزاء اللي فاتتني وما قدرت أقوم من ع الكومبيوتر الا ما خلصت
روووووووووعة
كل ده حصل وأنا مو هنا طق طق طق
المفاجآت واللفات والصدمات دي كلها
@@@@@@@@@@@
بقي مصعب يطلع أخو نجود وهما الاتنين أخوات جود
مش معقول
بس علي فكرة العنود عندها حق
أكيد هي وتركي عملوا شيء بشع عشان كده ولادهم كلهم حظهم أسود جود في ناس بيكرههوها موت ويتمنوا موتها
نجود عايشة مع واحدة بتكرهها وبتحب واحد هيتزوج غيرها
ومصعب اللي كان حظه حلو وعاش مع عائلة كويسة طلع انسان بشع
بس مش عارفة ليه نجود مو صعبانة عليه
حسيتها بتعذب حالها بايديها
@@@@@@@@@@@@
أنا زعلانة من المؤلفة
حسيتها بتكره النهايات السعيدة
ايش يعني؟؟؟؟ ما حدا بيعيش متهني بالحياة!!!!
@ ليان وهيثم خلاص كانوا هيبقوا مع بعض طلعت حور
وحاسة كأن هيثم لساته متعلق بيها
@ اياد أخيرا كان هيعترف بحبه ل جود ...يغشي عليها
@ اياد عرف ان جود بتحبه يطلع عندها ورم بالمخ
والله زعلت بجد
طلب بلييييييييز اوعي تموتيها
أنا أعترض وأحتج وهأزعل جدا خالص لو جري لها حاجة
الا جود الطيبة الحلوة
بس أنا نفسي أعرف السبب اللي عشانه أم رائد بتكره نجود كتير؟؟؟؟
@@@@@@@@@@@@@@
ومهند الفظيع
هو لا منه ولا كفاية شره
ما بيحب لمياء ما يتركها لحالها
وميسو وراكانوه دول ولا أروع حبيتهم خالص
بس ياريت بقي الكاتبة ما طلعلنا عقدة في الموضوع
وسعد يا عيني صعبان عليه خالص
كيف واحد عنده أختين زي العسل زي لمياء وميساء يحب واحدة زي نور
وهي دلوقتي حامل
شوقتينا خالص ونفسي أعرف خطتها لاستغلال الحمل ده ازاي وازاي هتطلق من سعد؟؟؟؟
ومتي هيظهر لنا العاشق السري ل نور؟؟؟؟
طيب لمحي كده هو مين!!!!
@@@@@@@@@@@@
بس اللي أنا ما فهمته ردة فعل بو سعد علي اسم جود تركي
وكأنه يعرف شيء؟؟؟؟؟؟؟
@@@@@@@@@@@@
النهاية كانت تحفة
لما رائد شاف العلامة اللي علي كف تركي
كان نفسي يقول الكلمة اللي هو فكر فيها بصوت عالي
كنت هأشد في شعري
قول أي حاجة!!!!!!!!!!!!
@@@@@@@@@@@@
يسلموووووووووا يا عيوني علي قصة ولا أروع
والله من أجمل وأمتع القصص اللي أنا قرأتها






ويعطيك ألف عافيه أحلامي علي تنزيلك للقصة ربنا ما يحرمنا منك
ومشكور مجهودك الكبير ده يا قمورتي





 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 01-08-11, 12:06 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

ياهلا والله بالمتابعين الجدد نورتو متصفحي والله

اهلا وسهلا فيكم بركب روايتنا اللي قربت تنتهي

هلا كاتيا فقدتك ياحلوه وينك عسى المانع خير
الحمدلله انك جيتي والاحداث صارت قويه الخين
وكل سؤال راح اديب لك اجابته من الكاتبه لعيونك ياقمر

هلا عبوقه ردك اكثر من روعه نورتي والله
راح يوصل سلامكن للكاتبه ان شاء الله

 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
قديم 07-08-11, 02:21 AM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 156418
المشاركات: 2,480
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحلآمي كبيرة عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 75

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحلآمي كبيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أحلآمي كبيرة المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســابــعـ, عشـــــــــرkesat 3thab





//

\\







ان كان بعدك هو نصيبي
ما اريد هالدنيا بدالك
بصبر ع همي حبيبي
لو كان ف بعدك مهالك
وبداوي قلب مستصيبي
اخلص بحبه ووفالك
ومهما عن عيني تغيبي
بعيش اتأمل خيالك





/::\






نبدأه مع الحوار الذي كان يدور بين رائد وتركي ..


تركي وهو يضغط على يد رائد بقوة تمتم بابتسامة : عسى ما شر دكتور
رائد وهو ينتبه لما قالة تمتم بتوتر : لا ولا شيء !! بس حسيت كأنه الضغط عندك بداء ينزل وقلت أتأكد
تركي بابتسامه : والله وكبرنا وصار عندنا ضغط وسكر .. الله يسلمنا..
قاطعه رنين جوالة .. فتمتم بابتسامة : مالك شوف من متصل
مالك : إن شاء الله عمي .. هذا دكتور صالح .. خلني ارد عليه واشوف شو عنده يا هلا دكتور صالح أمر ..
دكتور صالح قاطعة بجدية : إذا تركي موجود بغيت اكلمه .. ويا ريت لو تستعجل بعد .. الموضوع مهم
مالك : طلباتك أوامر فمد بيده وهو يحمل الهاتف .. عمي هذا دكتور صالح يقول يبيك في شغلة مهمه
تركي : عسى ما شر .. هلا صالح كيفك
دكتور صالح : تركي أترك كل شيء وراك وتعال .. جود محتاجة لك كثير .. ما أعرف أيش السبب اللي خلاك ترجع للسعودية مره ثانية بس كل هذا مو مهم .. جود صار لها حادث بالجامعه وهي معنا بالمستشفى وتطمن هي بخير
تركي وهو يعتدل في جلسته تمتم بخوف : جود بنتي ........!!
رائد تمتم في خاطرة : جود ونجود .. سبحان الله الشبه مو بس بالملامح حتى الاسماء متقاربة ..!!
تركي : خلاص صالح كلها ثلاث ساعات وأكون عندك .. أغلق الهاتف وتمتم بخوف .. مالك جهز كل شيء راح نرجع
رائد قاطعه بتوتر : ما يصير الضغط للحين مو معتدل معاك .. اليوم لازم تجلس بالمستشفى
تركي وهو ينهض من على سريرة : انا مالي أحد بالدنيا غير جود لو صار فيها شيء راح أموت مالك تعال ساعدني
رائد : بس عمي اللي تسويه ما يصير ..
تركي تمتم بجدية : وش فيك يا دكتور ؟ أقولك هذي جود .. هذي نور عيني ..
مالك قاطعه بابتسامه : خله على راحته دكتور.. عمي تركي عنيد ولو تظل تقنع فيه لبكره ما راح يقتنع
رائد تمتم باستسلام : خلاص إذا على راحتكم اللي تشوفه ........... بس لو ما عليك أمر بغيت رقم تلفونك
مالك تمتم باستغراب : ليش دكتور ؟!!
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا بس عشان أتطمن عليك بين فتره وفتره وأتابع حالتك هذا إذا ما عندك مانع
تركي بابتسامه : ولا تزعل منه دكتور مالك كذا دايم جدي .. مالك عطه الرقم كذا نكون كسبنا دكتور ثاني بالعائلة
رائد تمتم بسعادة : تسلم ..
مالك كتب رقم الهاتف في ورقة ثم أعطاها رائد وساعد تركي على النهوض ثم غادرا المشفى
رائد بعد ان اطمأن على خروج تركي من المستشفى عاد لمتابعة عملة . .
قاطعه صوت من بعيد : رائد أنته هنا .. صار لي زمان أدور عليك
رائد وعيناه كانت تنظر لبعيد تمتم بعدم تصديق وموضع تركي لا زال يشغله : وليش لا ؟! المستحيل أوقات يصير ممكن
ليث تمتم بتعجب : رائد عسى ما شر ؟!!
رائد وهو ينتبه لوجود ليث : أعذرني ليث بس بالي مشغول شوي أمرني
ليث : والله فيه وحده صار لها نص ساعه تستناك .. قلت لها مشغول بس ما رضت إلا تشوفك
رائد تمتم بسعادة : نـــجود صح ؟!!
ليث وهو يهز برأسه : لا مو نجود هذي زوجتك سندس
رائد تمتم بغضب : وش جابها هذي لهنا .. قول لها مشغول أي شيء .. انا عندي شغل لفوق راسي ومب فاضي لها
ليث : طيب طيب هدي نفسك .. راح اقول لها أنك في غرفة العمليات طيب
رائد : زين ما تسوي .. ولا راحت علمني .. يلا عن إذنك ودي أخلص شغلي وارجع البيت بدري







/::\









وفي زاوية أخرى من زوايا المملكة وقف أمامه بشموخ والكثير من الغضب تملكه ..
بندر وهو يعض على شفتيه تمتم بغضب : وبعدين يا عبد الله ما أشوف جد جديد في الموضوع ؟!
عبدالله وهو يحاول تهدئته : وش فيك يا بندر ترى الأمور ما تنحل بالعصبية ..هدي بالك وأوعدك انهي الموضوع قريب
بندر قاطعه بغضب : الظاهر مو منتبه أنه صار لك ثلاث سنين عند مصعب وللحين ما شفنا شيء
عبد الله : بندر حطها في بالك مو بسهولة تقدر تكسب مصعب .. مصعب حذر في كل تصرفاته
بندر تمتم بسخرية : ههههه لا تضحكني أرجوك !! لو كان جدي ولو شوي ما شفته طايح يشرب في هـ السم ؟!
عبدالله : كونه يشرب هذا ما دليل على أنه مو جدي وحذر .. صدقني كل شيء بينتهي قريب
بندر : بس يا عبد الله انا صار لي سنين صابر وساكت بس الحين خلاص جاء دوري عشان أقضي عليه
عبدالله وهو يشده من يده تمتم بغضب : أعقل يا ولد .. أنته توك صغير وما فاهم الحياة
بندر : أختي بعد سلب حياتها وهي توها صغيره وما شافت شيء من الدنيا والحين جاء دوره عشان يشرب من نفس الكاس .. موت مصعب راح يكون على إيدي وإذا ما كان اليوم أكيد بكرة حط الشي هذا في بالك
عبدالله قاطعه بخوف : إيش قصدك ؟!!
بندر قاطعه بغضب :أنا عطيتك ثلاث سنين ولا سويت شيء ..وأنت ابيك تعطيني بس اسبوع وبتشوف ايش أقدر اسوي
عبدالله : بندر شغل مخك وبلاش حركات الشباب اللي مالها داعي .. أصبر شوي وكل اللي تبيه بيصير
بندر : أنا مو جاي هنا عشان أخذ رايك .. أنا قررت وما باقي إلا انفذ المهمة عن إذنك
عبدالله وهو يشد شعره للوراء : يا ربي إيش فيه هذا الولد أكيد أنجن على الأخر ..


خرج بندر وهو يشعر بالسعادة لأنه استطاع أخيرا أن يقف في وجه شقيقه ويقرر الانتقام من عدوه .. كانت تنتظره في زاوية منعزلة وبمجرد أن شاهدته لوحت بيدها لتعلمه عن مكان وجودها .. فأنطلق إليها راكضا وتمتم بجدية : 100%
أتسعت عيناها وتمتمت بسعادة : يعني قريب راح نقضي على مصعب نهائيا .. قريب راح يفارق الحياه
بندر وهو يضغط على يديها تمتم بسعادة : لعيونك بس .. عطيني أسبوع واحد وراح توصلك الأخبار لين عندك
ابتسمت ابتسامه صفراء وتمتمت بجدية : إذا وصلتني أخبار حلوة راح أوافق أتزوجك وانت عارف شرطي
بندر وهو يقترب منها :شجن مستعد أسوي كل شيء تبيه المهم أتزوجك ..مستعد أقتل أغتصب بس عشان ترضي علي
شجن وهي تمسح على خده بلطف : راح أتزوجك بس المهم تشيل مصعب من طريقي وتنتقم لأختك الفقيرة رحاب
بندر وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : كل شيء راح يصير وعن قريب
قاطعهم صوت جوالها فتمتمت بتوتر : بندر أسكت هذا أخوك عبد الله الظاهر وده يغير الخطة لأنه خايف عليك
بندر : ما يهمني .. كل اللي لازم أركز عليه موت مصعب
شجن : طيب خلني أشوفه إيش يبغى .. الوووو هلا عبدالله
عبدالله : شجن إنتي وين ضروري اشوفك ؟!!!
شجن : إيش فيه عبدالله عسى ما شر
عبدالله : بندر جن .. يقول وده يقتل مصعب .. وأنا وأنتي لازم نمنع الشي هذا
شجن : خلاص عبد الله كل اللي تبيه بيصير أهم شيء هدي نفسك .. ثواني وراح أشوفك بنفس المكان
بندر والغيرة تتملكه تمتم بغضب : شجن ما راح أخليك تروحين معاه فاهمه
شجن تمتمت بخبث : حبيبي بندر صدقني ما في احد يملي عيني غيرك بس لازم اعرف أيش يدور في باله عشان نعرف انا وانت نحرك اللعبة صح ولا إيش رايك ؟!!
بندر ابتسم ابتسامة صفراء : إيه دام كذا موافق .........!!






/::\






ليان كانت تتناول فطورها



فجأة سمعت طرقات خفيفة على الباب فتمتمت بخوف : غريبة من بيزورنا في هـ الوقت ؟!! اروح واعرف من احسن .. فتحت الباب ببطء شديد فشاهدت بوكيت كبير يضم ورود كثيره بألوان مختلفة .. أذهلها المنظر فأكملت فتح الباب فشاهدت هيثم يقف خلفه .. ادهشها المنظر فتناست في لحظة كل حزنها
هيثم تمتم بابتسامه وهو يضم رأسه خلف الزهور : أسف يا أغلى حب بهـ الكون ..
ليان حاولت أن تنطق ولكنه قاطعها سريعا : أدري أنك زعلانه مني كثير . وعارف أني غلط في حقك !! وأنتي من حقك تعرفين كل شيء عن حياتي .. وعن سبب طلاقي .. بس ابيك بالأول تسامحيني وننسى كل اللي صار
ليان تمتمت بسعادة : وانا أقدر ازعل عليك .. وبعدين مفاجأة ولا أروع .. عاد أنا أموت بالورد
هيثم قاطعها بحب : أكيد لأنك إنتي وردة
ليان وهي تنظر إلى الباب الرئيسي : طيب كافي غزل ومشكور على الورد بس بابا راح يرجع وأخاف يشوفك وتكبر السالفة .. وأمي بعد بالمطبخ أخاف تطب علينا وتصيدنا .. روح أنته وبينا تلفون طيب
هيثم وهو يمسك بيدها تمتم بحنان : بس أنا مشتاق لك كثير وعن قريب راح أصير زوجك .. ويحق لي ازورك
ليان : وهذا أنته قلتها عن قريب .. وكل شيء في وقته حلو .. يلا الحين روح
هيثم أغمض عينيه وتمتم بحب : احبك
ليان والخوف يتملكها : طيب روح .. يلا مع السلامة
ام بندر وهي تصرخ من بعيد : ليان وش فيك جالسة ع الباب تعالي يا بنيتي
ليان وهي تشعر أن قلبها سقط أرضا : يا الله هذي امي كشفتني يلا عاد روح
هيثم : طيب بروح بس سامحتيني
ليان : ايه سامحتك بس روح
ام بندر وهي تقترب منها أكثر : ليان إيش فيك يا بنيتي جالسة هنا ؟!!
ليان تمتمت بتوتر : لا ماما بس كأني سمعت أحد يدق الباب !! وقلت أتأكد بس طلع ما فيه أحد
ام بندر : خلاص ما يحتاج تـ بسبسي كثير .. تعالي ساعديني عندي أغراض وودي أوديها جمعيه خيرية
ليان وهي تأخذ نفس عميق : طيب ماما ......... وقاطعهم صوت جوالها فتمتمت بخوف : ماما لحظات وراجعه
ام بندر وهي تنظر إليها باستغراب : وش فيها البنت .. تصرفاتها صايرة غريبة
ليان : هيثم وش فيك أحرجتني عند ماما .. أكيد شكت في شيء الحين
هيثم : طيب ودي أشرح لك كل شيء يعني لازم أشوفك
ليان : لا ما يصير الأسبوع الجاي كتب كتابنا .. وبعدها علمني على كل شيء
هيثم : بس اخاف تطلبين الطلاق بعدها
ليان قاطعته بغضب : أسكت أشوف .. أصلا مستحيل أعيش لحظة وحده من غيرك
هيثم : عسى الله لا يحرمني منك
ليان قاطعته بخجل : ولا يحرمني منك








/::\








خرجت عائشة من الدار ثم توجهت إلى ذلك الحي وصلت إلى وجهتها المقصودة وظلت تنتظر نجود
عائشة : آآآه يا العنود كان لازم أسوي كذا .. إنتي لازم ما تخرجين من الدار اخاف بكرة تعرفين أنه عندك بدال البنت بنت وولد ساعتها إيش راح تسوي أكيد بتنجني .. طيب إيش الحل .. البنت والولد ماتوا .. لكن العنود لو عرفت بهذا راح تلوم نفسها وتلوم تركي اللي بنفسة مصدوم من اللي سمعه .. يا الله ساعدني ونور طريقي .. العنود صدمة ثانية وراح تقضي عليها .. مو كافي أنها عايشة 21 سنة بين أربع جدران ونار الشوق والحنين تكوي قلبها كوي
سمعت صوت سيارة قادمة من خلفها ثم توقفت فجأة .. ونزلت منها فتاة تمشي بخطوات متسارعة ..
نهضت عائشة سريعا ضننا منها بأنها جود فاصطدمت بها من دون قصد فتمتمت بتوتر : عذريني بنيتي ما شفتك
نجود نظرت إليها فتمتمت بحزن : عادي الكل صاير ما يشوفني بتنقص منك أنتي ؟!
عائشة تمتمت بخوف : إيش فيك يا بنيتي عسى ما شر .. وش له تبكين
نجود أخذت تطلق تنهدات طويلة فتمتمت بألم : ابكي على حظي ..حظي اللي دمرني وقضى علي .. ودي اموت وارتاح
عائشة : لا يا بنيتي ما يصير تقولي كذا .. إنتي بعدك صغيرة .. والحياة قدامك
نجود وهي تضم كتبها إلى صدرها تمتمت بألم : لا يغرك صغر سني الهم اللي بداخلي كبرني 40 سنه لقدام عن إذنك
عائشة وهي تمعن النظر فيها ثم شخصت ببصرها إلى السماء تمتمت بحيرة : الشبة بينها وبين العنود كبير .. معقولة تكون بنت العنود الثانية ؟!! لا لا أنا إيش جالسة أقول ؟!! وش له دوارة الراس أحسن شيء اسألها .. نظرة يمنه ويسرى ولم تجد نجود وكأن الأرض أنشقت وابتلعتها فتمتمت بحيرة : يا ربي وين راحت .. أوف صار لي ساعتين واقفة هنا وبنتها ما بينت أكيد في الجامعه أحسن شيء أرجع الدار واقول لها بنتها كويسة وما عليها إلا العافية







/::\







سلطنـــــــة عمـــــــــــان






//

\\





الدكتور صالح كان ينظر إلى صور الأشعة بتمعن عله أن يجد خطأ .. ولكن كل شيء كان يثبت ما قالة الدكتور عمران
عمران : هاه صالح تأكدت أنه كل شيء قلته لك صح
صالح تمتم بغضب : طيب والحل .. ما أتخيل اعيش لحظة وحده من غير حسها .. جود هذي مثل بنتي
عمران : صالح الأمور هذي ما تتعالج بعصبية .. قلت لك الطب تطور ونقدر نساعدها
صالح وهو يضرب صور الأشعة بيده تمتم بغضب : تعرف هذا إيش معناته ؟!!
عمران : ايه فاهم ومقدر خطورته ؟!!
صالح وهو يضغط على صور الأشعة بقوة : هذا معناته أنه لو فيه مجال عشان ننقذها نسبة الخطورة بتكون 99%
عمران : صالح جود في كلا الحالتين ميته ..!! يا تسوي العملية أو تموت بعد معاناة مع الأدوية والألم
صالح وعيناه تبكي ألما : حسب الصور جود ما باقي لها إلا كم شهر بس ؟! الورم صاير يكبر بسرعة
عمران : بالضبط .. كم شهر وحياة جود راح تنتهي إلا إذا ساعدناها وسفرناها في أسرع وقت
صالح وهو يستند على كرسي قريب : طيب كيف راح اقدر أصارحها واقول لها أنه ما باقي لها غير كم شهر وبتموت ..!! وما فيه حل غير انها تسوي عملية لا ونسبة نجاحها بس 1 % .. يعني في كلا الحالتين هي ميته
عمران : مو كذا يا صالح . انته دكتور والمفروض تعرف تتعامل مع حالات زي هذي
صالح وهو يشعر أن قواه خارت : ما راح أقدر يا عمران ما راح أقدر
عمران قاطعه بغضب : طيب خلها تموت قدام عينك ولا تنطق بأي حرف .. ساعتها بس راح تقدر الموقف
صالح وهو يدور في الغرفة مثل المجنون : عمران أنته عارف إيش جالس تطلب مني ؟!! أني اطلع من هنا وأروح عند جود وأقولها أنك نفذتي من حادثة الحريق بس فيه مرض خبيث سيطر على جسمك وراح يخليك تموتي الموت البطيء عمران : هذا نصيب جود يا صالح .. هذا ابتلاء من رب العالمين ولازم ترضي بقدرها
صالح وهو يشد شعره للوراء : عمران إنت إيش جالس تقول ؟!!
عمران قاطعه بألم : محد راح يقدر يبلغ جود غيرك ؟! انا مقدر الموقف بس أنت لازم تتصرف ؟! يمكن فيه حالات مرت على جود بس هي كانت تتجاهلها مثل الأغماء ؟! تشنج ؟! وأنت أدرى بالباقي بس جود مع الوقت راح تضعف أكثر وأكثر .. ولازم تكون مستوعب لخطورة مرضها .. عدم علم جود بمرضها راح يشكل عليها خطورة كبيرة
صالح : خلاص يا عمران كافي ؟!! تكفى لا تضغط علي .. أول ما احصل فرصة راح أكلمها
عمران : صالح عارف وفاهم صعوبة الموقف بس جود لازم تخضع للعلاج في أقرب فرصه .. الورم يكبر بصورة غريبة .. ولازم نوقف هـ الشي قبل لا يتأزم الموقف .. شد حيلك يا أخوي وصدقني جود قوية وبترضى بقدرها







/::\








جود بدأت تفتح عينيها ببطء ثم تمتمت بصوت منخفض : انا وين ؟!
إياد نهض سريعا وتمتم بخوف : جود إنتي بخير
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة : حاسه راسي ثقيل كثير .. حاسة نفسي تعبانه وضعيفة مو قادرة أتحرك
إياد : يمكن هذا من الصدمة ؟ بس كلها لحظات وراح يرجع كل شيء لطبيعته
جود وهي تنظر إليه بتمعن : إنته كيفك عسى ما أنضريت
إياد : نفس ما أنتي شايفة ما علي إلا العافية
جود تمتمت بابتسامه : إيه الحمد لله ..
إياد : جود إيش اللي خلاك تسوين كذا ؟!! يعني ترمين نفسك في النار عشاني
جود أحرجت من سؤاله طأطأت برأسها ولم تتفوه بأي كلمة
إياد : جود وش فيك ساكته .. ودي أفهم إيش اللي صار بالضبط
جود تمتمت بتوتر : انا ..!! انا ..!!
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. شعرت جود بالراحة لأن خلود استطاعت أن تنقذ الموقف في أخر لحظة
خلود بابتسامه : جود حبيبتي كيفك انتي بخير ؟!
إياد وهو ينظر إلى جود : انا راح أروح الحين بس راح نتكلم بعدين عن إذنكم
خلود وهي تنظر إليه باستغراب : جود وش فيه دكتور إياد يتكلم بالألغاز ؟!
جود وهي تطلق زفرة طويلة : لا تشغلين بالك ..
خلود : اوووف انا السبب ؟؟ صدق أني غبية !!
جود تمتمت بتعجب: خلود وش فيك ؟! إيش اللي صاير بالضبط
خلود : لما شفتك دخلتي وسط النار ركضت على طول عند إياد وقلت له أنك رميتي نفسك في النار عشانة
جود وهي تهز برأسها : خلود ؟!!
خلود : إيش تبيني اسوي كنت خايفه عليك كثير ؟
جود : خلود إنتي صديقتي من زمان .. تتوقعين إياد حس باللي فيني
خلود : لحظة لحظة لحظة .!! إذا أنا ما حسيت كيف هو بيحس ؟!! جود ممكن تفهميني إيش اللي صاير بالضبط
جود وهي ممسكة برأسها ونت ونات خفيفة تعبر فيها عن ألمها وتمتمت بحزن : خلود انا أحب إياد .. لا تسأليني كيف وليش ؟! فجأة حسيت نفسي أني أحبه .! إياد من لما شفته ما فارق خيالي لحظة وحده .. خلود لما ما أشوفه يوم أحس بالضياع .! بس خايفة إياد يعرف بحقيقة مشاعري ويتجاهلها ؟! ساعتها راح تنهان كرامتي وراح احس انه انتصر علي .. وهذا الشيء الوحيد اللي ما راح اقدر استحمله .. خلود إذا حسيت في لحظة وحده أنه إياد ما يحبني راح أموت
حبي له صار يكبر مع الوقت .. خايفة اخسره .. إياد دخل حياتي فجأة وقلبها فوق تحت
خلود : يااااااااااااااي وناسة .. عاد تبين الصدق إنتي وإياد لايقين على بعض
جود قاطعتها بألم : خلود الموضوع مش موضع حماس وتراكيب .. هذا حب فاهمه إيش يعني حب
خلود : جود إنتي ما سمعتي بقية القصة .. ولو عرفتي ما راح تلوميني ليش انبسطت واستانست
جود وهي تعتدل في جلستها : إيش اللي صار ؟!!
خلود : إياد لما شافك صار مثل المجنون .. هو بعد دخل فوسط النار بس عشان ينقذك .. ولما أنقذك وشاف حالتك على طول حملك بين إيدية الكل أستغرب من تصرفه .. بس هو ما كان همه شيء كل اللي كان يشغل باله إنتي
جود ودمعه رسمت على خدها : يعني تتوقعين أنه يحبني مثلا
خلود : جود انا مرت علي قصص حب كثيرة ..واللمعة والخوف اللي شفتها في عيون إياد تثبت انه يحبك ويموت عليك
جود تمتمت بحزن : ما ودي أعيش في الأحلام وبعدها انصدم .. راح أنتظره هو يجي ويصارحني
خلود : صدقيني راح يجي ويصارحك بس إنتي لا تكدرين خاطرك
جود وهي تضم خلود إلى صدرها : ربي لا يحرمني منك .. ما تعرفي شكثر فرحتيني بهـ الأخبار







/::\






لمياء وهي تمشي في ممرات المشفى تمتمت بتذمر : يا الله من أنخلقت وأنا أكره ريحة المستشفى مسببة لي عقدة
ام سعد تمتمت بحزن : طبيعي تكرهين ريحته من يوم وانتي صغيرة كنتي عايشه هنا .. الله لا يعيدها
بو سعد : خلاص يأ أم سعد لا تذكرينا الحمد لله أنه طلع ورم حميد وتخلصنا منه
لمياء وهي تحضن ميساء تمتمت بحب : اهم شي رجعتولي ميسو بخير وعافية
ميساء وهي تطبع قبلة في خدها : ربي لا يحرمني منك يا أروع لومي بالكون
لمياء وهي تضع يديها على خصرها : ردينا ؟!!
سعد ابتسم ابتسامه خفيفة : ما دام أنفتحت سالفة لومي عادي الله يعينا
بو سعد : هههه إيه وانت صادق .. المهم لمياء وش له ما نروح بالأول نشوف صديقتك دام وصلنا
ميساء قاطعتهم بحماس : أيه لومي عشان خاطري خلينا نروح .. ودي اشوف شخصية مهمه فاحشة الثراء . وجود وحده منهم صح ... صدق ونااااااااااااااااااااااااااسة
ام سعد : ميساء ثقلي شوي .. إنتي جاية تسوي لقاء تلفزيوني ولا تزوري مريض
ميساء بابتسامه عريضة : الاثنين وبعدين لا تنسي انا راح أدرس أعلام ومعرفة ناس مهمه تساعدني مستقبلا
لمياء قاطعتهم سريعا : ماما خلاص هدي نفسك يعني ما تعرفي ميساء .. المهم جود لا شفتوها بتنصدمون .. انسانة جدا متواضعه واخلاقها عالية .. بصراحة أبوها عرف يربيها ..
بو سعد : طيب يا بنيتي ودينا صوبها وبكذا نتعرف عليها أكثر ..
لمياء : خلاص بالأول أنا أشوفها وبعدها أنت وماما تدخلون طيب ..........!!
سعد : إذا أنا بخليكم نور كثير زعلانة علي .. ليش أني ما رحت أستقبلها في المطار وجات هنا على طول
ميساء : إيه روح روح .. مو ناقصين نعيش يوم من الاكتئاب اللي راح تعيشنا فيه
لمياء وهي تضغط على قدم ميساء تمتمت بصوت منخفض : اوص مو كأنك زودتيها
سعد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي سيطر عليه : ميساء لسانك هذا بقصة لك .. لا خلصتوا انا بالسيارة
ام سعد تمتمت بعتب : زين كذا زعلتي أخوك
ميساء تمتمت بدلع : يعني ليش اللي يقول كلمة الصدق تزعلوا منه ..
بو سعد : لمياء يلا يا بنيتي سوالف ميساء ما تخلص .. وأنا عندي شغل .. وابا أمر على زميلي بعد
لمياء : طيب بابا أنا راح أروح أسئل بأي غرفة وبرجع ..








/::\







خلود : يلا جود تأخرت كثير أنا مضطرة أروح .. اماني وتهاني ينتظروك براء حابين يتطمنوا عليك بعد
جود : طيب ليش ما دخلوا معاك
خلود : اوامر تلقيناها من الدكتور صالح أنه ندخل واحد واحد .. وغير كذا ممنوع
جود ابتسمت ابتسامة خفيفة : عمي صالح هذا غير من لما صغيرة وهو يداريني أحسه أبو ثاني لي
خلود : تصدقين عاد اوقات أحسدك .. انا عندي أبو ولا كأنه ابو .. بس إيش الواحد يسوي
جود : حرام عليك .. مهما سوى يضل أبوك
خلود : إيه خليها على الله .. المهم بخلي تهاني واماني يجوا يسلموا عليك عشان نروح
لمياء فتحت الباب ببطء ثم تمتمت بسعادة : جود حبيبتي إنتي بخير ... من سمعت الخبر جيت ع طول
جود وهي تمد لها يديها تمتمت بحب : لمياء حبيبتي أشتقت لك كثير
خلود قاطعتهم بابتسامه : دام لمياء حبيبتك هنا أروح انا .. يلا لمياء ما اوصيك حطيها في عيونك
لمياء : أصلا هي عيوني .. روحي ولا تشغلي بالك ..
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة شعرت بألم في رأسها ثم أعادت رأسها للخلف
لمياء وهي تتوجه نحوها تمتمت بخوف : جود عسى ما شر حبيبتي
جود : لا بس صار لي كم يوم حاسة بألم فضيع براسي .. ويمكن عشان الحريق شميت دخان كثير وتعبني
لمياء وهي تجلس بقربها تمتمت بحب : يلا حبيبتي الحمد لله عدت على خير .. إنتي طمنيني عنك كيفك
جود تمتمت بابتسامه : الحمد لله نحمد الله على كل حال
لمياء وهي تمسح على رأسها بحب : أجر وعافية ان شاء الله
جود بابتسامه شاحبة : الله يعافيك
لمياء : جود بابا وماما أصروا علي يشوفوك ويطمنوا عليك دامهم هنا .. عاد انا ما قدرت أردهم
جود قاطعتها بحب : أهلي هم أهلك يجون في أي وقت ..
لمياء : خلاص إذا هم جالسين برا بسير اخبرهم .. عن إذنك







/::\








ام سعد وهي تقترب منه تمتمت بصوت منخفض : بو سعد كافي صدمات بحياتك لا تصعبها على نفسك .. يمكن تكون ما تقرب لك .. وكل اللي جالس يصير أنه مجرد تشابه بالاسماء
بوسعد :ما أقدر يا ام سعد .. الغريق يحاول يتمسك بقشة عشان يرجع يفتح على الدنيا مره ثانيه
ام سعد تمتمت بالم : دام هذا اللي يريحك خلنا نتوكل ..
ميساء وهي تقترب منهم تمتمت بصوت منخفض وهي تحاول تقليدهم : وش فيكم تتوشون من الصبح .. عندي أحساس كبير يقول أنه اللي داخل هنا تقرب لنا ... يلا باباتي فرحني وقول أنها بنت عمي أو عمتي أي شيء أي شيء
ام سعد تمتمت بغضب: ميساء أسكتي لا اسود يومك
ميساء وهي تبتعد عنهم خطوات معقولة تمتمت بعتب : طيب ماما هدي نفسك .. ما قلنا شيء
ومن خلف الباب ظهرت لمياء وقد رسمت في شفتيها ابتسامه صغيرة : تقدروا تتفضلوا .. جود تنتظركم
ميساء : بابا ماما عن إذنكم بس خلوني أنا أدخل بالأول .. عشان أهيء الوضع يعني
لمياء : ميساء إنتي خلك برا زين .. ما تعرفي تسكتين شوي ؟!!
بو سعد بمجرد ان ابلغتهم لمياء بخبر دخولهم جسده بداء يعرق ..شعر بأنه سيكون في صراع مع القدر .. ولكن هو من أتخذ هذا القرار فأخذ نفسا عميقا ثم هم بالدخول .. فتبعته أم سعد والكثير من الخوف تملكها على زوجها
جود بمجرد أن شاهدت ابا سعد أصابتها قشعريرة غريبة لم تدري ما سببها فاكتفت بالنظر إليه بخجل شديد
بو سعد وهو يمعن النظر فيها جيدا : إجر وعافية يا بنيتي
جود وهي تبتسم ابتسامه صغيرة : الله يعافيك عمي
تلك الكلمة جعلت أبا سعد يرتبك أكثر .. شعر أن سيسقط ولكنه سريعا استند على ام سعد
ام سعد تمتمت بصوت منخفض : عسى ما شر
بو سعد : لا ما علي إلا العافية بس حسيت بدوخة
ميساء وهي تقترب من جود تمتمت بسعادة : كيفك جود .. وكيف صحتك الحين بعد صراع طويل مع النيران
لمياء قاطعتها بغضب : ميساء
ميساء : إيش قلت .؟!!
جود قاطعتها ضاحكة : لمياء لا تشغلين بالك ... مار علي أشكال كثيرة دمهم خفيف مثل ميساء تطمني ما زعلت
ميساء : بصراحة جود إنتي إحلى من الوصف اللي وصفته لي اختي لومي
جود : عيونك الحلوه حبيبتي
ام سعد تقدمت قليلا وتمتمت بابتسامه وهي تطبع قبلة في خد جود : اجر وعافيه حبيبتي ..
جود بابتسامه : الله يعافيك حبيبتي
ام سعد : إلا وين أهلك ؟!! ما أشوف أحد عسى ما شر ؟!!
جود تذكرت والداها فشعرت بالحزن وتمتمت بالم : ماما توفت .. وبابا مسافر السعودية ولا عنده خبر بحالتي
بو سعد : إلا إيش إسم ابوك يا بنيتي .. دامه مسافر السعودية أكيد بيكون تاجر معروف
جود : إيه بابا عنده شركات كثيرة لها أفرع في أغلب مناطق السلطنة وفي السعودية بعد اسمه تركي أحمد
بمجرد أن سمع الاسم تجمد في مكانه .. فكل شكوكه أصبحت في محلها .. جود هي فعلا أبنة شقيقة الذي لم يره منذ 21 عاما .. شعر بحركة غريبة تشبه التنمل في جسده .. ضاق نفسة شعر وكأنه سيختنق
ام سعد توجهت إليه سريعا وتمتمت بصوت منخفض : بو سعد حاسة باللي فيك بس ما لازم تحسس اللي حواليك بشيء
بو سعد تمتم سريعا وهو ينظر إلى جود : والنعم يا بنيتي والنعم .. يلا نخليك إذا بس حبينا نتطمن عليك
جود كانت تنظر إلى وجهه بتمعن شديد فهو يشبه والدها كثيرا وكأنه توأمة فتمتمت بابتسامه : الله ينعم بحالك بس انا بعد ما تعرفت عليك ..
بو سعد قاطعها وهو يحاول أن يخفي ملامح الحزن الذي سيطر عليه : أسمي سعود .. عمك سعود .. عن إذنك
فخرج سريعا قبل أن يعطي المجال لجود بأن تسأل سؤالا أخر .. فلحقت به أم سعد
بو سعد وهو ينزع ازار ملابسة : شفتي يا أم سعد .. ما قدرت أشوف اخوي من 21 سنه وهذا أنا أشوف بنته
ام سعد وهي تمسح على رأسه بحب : هدي نفسك يا ابو سعد .. إنت إيش ذنبك هو اللي تخلى عنك ونساك .
بو سعد : شفتي بنته ..!! ما شاء الله عليها صايرة تشبهه كثير
ام سعد : تخدع نفسك ولا إيش ..؟! البنت الظاهر تشبه أمها .. ما شاء الله عليها
بو سعد : آآآآآآآآآآآآآآآه يا تركي ليش سويت كذا .. طيب وش استفدت .. وهذي زوجتك وماتت بسرعة وانحرمت منها! والظاهر إني انا بموت وما بشوفك .. خايف اموت يا تركي وانا ما شفتك.. تمتم بهذه الكلمات وظل يبكي بحرقة
ام سعد حاولت مساعدته ولكنها سمعت صوتا غريبا يقترب منها وهو يقول بخوف : وينها بنتي جود وينها
بو سعد بمجرد ان سمع الصوت نهض سريعا وأختفى خلف إحدى الزوايا وظل ينظر إلى الرجل بتمعن
ام سعد وهي تتوجه نحوه : بو سعد لا يكون هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
بو سعد : تكفين يا نصرى تصرفي حاول تشغليه ودي أشوفه أكثر .. ماني مصدق هذا أخوي تركي واقف قدامي









/::\





/::\








سعد كان يمشي في ممرات المشفى بخطوات سريعة .. كان يحاول أن يجد نور بعد ان حاول الاتصال بها دون جدوى
تمتم بنفاذ صبر بعد أن يأس من إيجادها : اوف هذي وين راحت ؟!! معقولة كل هذا زعل
شاهدته إحدى الممراضات فأتت إليه مسرعة وتمتمت بسعادة : إنت زوج نور صح
سعد تمتم بلا مبالاة : أيه أنا زوجها
... : أممممم الظاهر نور ما بلغتك بالخبر السعيد ..
سعد قاطعها بذهول : أي خبر ؟!!
.... تمتمت بابتسامة : الف مبروك يا سعد نور زوجتك طلعت حامل !! وطلعت من هنا مثل المجنونه .. أكيد من الفرحة
سعد وابتسامه عريضة رسمت على شفتيه وهو غير مصدق لما يسمعه تمتم سريعا : من صدقك نور حامل ؟!!
قاطعته هي الأخرى بسعادة : أيه أيه نور حامل .!! ألف الف مبروك .. حبيت بس ابلغك عن إذنك
سعد وهو يستند على جدار قريب : مستحيل ما أصدق .. نور زوجتي حامل وأخيرا هي كانت شاكة بس شكها في محلة








/::\









المملكة العربية السعـــودية ..



//


\\







كانت العنود تنتظر أمام تلك البوابة الضخمة وهي تضع إحدى يديها على خدها وتنظر إلى ما حولها بتمعن
قاطعها صوت خطوات بسيطة فرفعت راسها قليلا فشاهدت رجلا هرما شارف عمره على السبعون .. شعرت بالتوتر ثم نهضت سريعا وهمت بالدخول قبل ان يقاطعها
.... : وش فيك هربتي ؟!! انا مدير الدار هذي .. وش فيك جالسة هنا عسى ما شر ؟!!
بمجرد أن علمت بأنه المسؤول عن الدار توقفت .. رغم أنها بمجرد أن شاهدته شعرت بغصة .. ولكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة .. وأخذت تنظر إليه بعطف وحنان وهي تفكر كيف تحمل رجل كهذا مسئولية اناس مثلها طوال هذه السنوات . نزلت دمعه على خدها وهي تفكر كيف آل حالها .. بعدما كانت تعيش في عز ورفاهية اصبح أناس يتصدقون عليها .. شعرت بالضيق من هذا الحال فهمت بالدخول .. وعاد ليقاطعها مره أخرى : وش فيك ما تردين على سؤالي
العنود شعرت بالخجل من تصرفها فتمت سريعا : أنا اسفه بس حاسة نفسي مضايقة ومالي خلق اتكلم
.... : طيب على راحتك .. أروح اشوف المديرة عشان تعلمني إذا فيه شيء ناقصكم .. عن إذنك
العنود وهي تزداد خجلا : ما تقصر فيك الخير والبركة ..
ابتسم لها بوقار ثم توجه للداخل .. شاهدت عائشة وهي تدخل من البوابة فهرولت إليها : كيفها طمنيني عنها
عائشة وهي تهز براسها : بسم الله الرحمن الرحيم ؟! وش فيك هزيتي بدني
العنود : بنتي يا عائشة كيفها كويسة ؟!!
عائشة : إيه بنتك كأنها البخت لا وخذيت وعطيت معها . هدي نفسك ولا تشغلي بالك
العنود : وشلون ما أشغل بالي .. عائشة إنتي تتكلمي عن قطعة مني .. جود الشي الوحيد اللي بقالي من الدنيا
عائشة : إيه فاهمه وحاسة بكل اللي فيك .. بس شو بيدنا نسوي .. هذا قدرك وإنتي مو راضية تغيرية
العنود وهي تمسح على وجهها : آآآه يا عائشة باي وجه تبيني أشوفها .. وانا بهـ الشكل صعب أواجه أحد
عائشة : العنود بالعكس إنتي لازم تفتخري بهذا .. تشوهك هذا راح يخليها تغفر لك أشياء كثيرة
العنود قاطعتها سريعا : ما ابيها تعرف عني إي شيء المهم تكون بخير
عائشة قاطعتها بحزن : إذا هذا هو طلبك فتطمني بنتك ما عليها إلا العافية .......








/::\








ليان أخذت كوبان من الشاي وتوجهت إلى عمتها ريما ليتبادلا أطراف الحديث
ليان وهي تطبع قبلة في خد ريما : كيفك يا أروع عمه بالكون .. وحشتيني كثير
ريما نظرت إليها بشفقة ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامه صغيرة
ليان قاطعتها بسعادة :عمتي ما راح تصدقي من كان هنا .. هيثم
ريما بمجرد ان ذكرت ليان أسم هيثم تغير لون وجهها وأصبح شاحبا
ليان وهي تحتسي الشاي تمتمت بسعادة : عمري ما شفت أحد مجنون كثرة ... تخيلي جا لين هنا لا وبوكيت ورد
وقال أتصل فيه بعدين وراح يعلمني عن سبب طلاقة .. آآآه يا عمتي أحس نفسي طايرة .. مو مصدقة
ريما مسحت على خدها بحب وهي تخفي خلف ابتسامتها خوف كبير
ليان : ما باقي إلا كم يوم وراح أصير زوجته .. بس ضروري أكلم بابا اليوم عشان يأجل الموضوع كم يوم عشان أجهز
قاطعهم صوت جوالها .. نظرة إلى الشاشة فتمتمت بغضب : أوووووووووووف هذا إيش يبي بالضبط
ريما وهي تعقد حاجبيها : .................................................. ...............
ليان : عمتي هذا أمجد أوف ما أعرف متى راح يخليني لحالي .. أحسن شيء أخلية وما أرد عليه
ريما وهي تهز رأسها بالإيجاب وكأنها مؤيدة لها ..
ليان : انا ما ودي أفكر بأحد حاليا .. لازم أشغل تفكيري بهيثم وبس ........






/::\









نجود بمجرد أن وصلت إلى المنزل .. كانت كل كلمة قالتها سندس تترد على مسمعها .. لم تعد تتحمل فكانت ممسكة بكتاب فرمت به بعيدا فاصطدم بالباب فأصدر صوتا وتمتمت بغضب : كله كذب في كذب .. رائد يحبني انا وبس
سويرة هرولت إليها مسرعة وتمتمت بخوف : نجود وش فيك يا بنيتي ؟!!
نجود وهي تضم راسها بين قدميها بكت بحرقة وتمتمت بألم : ما فيني شيء ماما .. ممكن تخليني لحالي
سويرة وهي تقترب منها : نجود صاير لك كم يوم ,انتي مو على بعضك عسى ما شر
نجود قاطعتها سريعا : ما فيني شيء ماما .. تكفين خليني لحالي
سويرة وهي تهز رأسها تمتمت بغضب : نجود لا يكون جالسة تسوين كذا عشان تضغطين علي وما أزوجك سليمان
شوفي إذا كنتي تفكرين كذا فأنسي .. ما باقي إلا كم يوم وتخلص الامتحانات وتتخرجين وساعتها ما راح أناقشك .. بتتزوجينة غصبا عليك .!! ما راح أضيع تعب وشقى عمري عشان دلع بنات
نجود لم تتحمل وأنفجرت صارخة في وجهها : وش باقي يمه أكثر من اللي صار .. ودك تزوجيني زوجيني ؟!! اصلا سليمان حتى لو تزوجني راح يتزوج جثة .. أنسانه تجردت من كل المشاعر وصارت ما تحس باللي حواليها
سويرة : تزوج جثة ولا حيطة .. أهم شي تتزوجية وخلاص .. انا بروح عند أم رائد أتطمن عليها
نجود تمتمت لا شعوريا : بس خلاص في كل مكان ترددوا نفس الاسم انا تعبت .. كفاية تعبت أرحموني
سويرة وهي تنظر إليها بتعجب : الحمد لله والشكر لا البنت أكيد جنت
تمتمت بهذه الكلمات ثم غادرت الغرفة سريعا .. نجود نهضت سريعا وأغلقت الباب خلفها ثم جلست على الأرضية وظلت تبكي بحرقة وهي تردد



بكيت وهل بكاء القلب يجدي ؟ فراق احبتي وسنين وجدي
فما معنى الحياة اذا افترقنا وهل يجدي النحيب فلست ادري
فلا التذكار يرحمني فأنسى ولا الاشواق تتركني لنومي
فراق احبتي كم هز وجدي و حتى لقاءهم سأظل ابكي!






وعادت لتضم راسها وسط قدميها وتمتمت بألم : ليش يا رائد ليش ؟ّ! كنت قدامك طول السنين هذي معقولة ما حسيت باللي بداخلي .. أكيد كل هذا صار لأنك ما كنت تشوف غير سندس. . ولا يمكن للحين تعتبرني الطفلة اللي شفقان عليها وحاب تخدمها .. بس أنا كبرت يا رائد كبرت .. وصرت أحس أنه اهتمامك لأنك تحبني بس مره ثانية أنصدم بالواقع
في كل مره تصدمني وارجع أعيش بواقع اكرهه .. خلاص يا نجود أنسي بكرة تتزوجين سليمان وتنسين رائد

تمتمت بهذه الكلمات وكأنها تواسي نفسها .. مما الم بما من جراح ..





/::\







أصرت سندس على أن ترافق ميساء بعد أن تظاهرة بأنها مصابة بنوبة من الأعياء ..
رائد وهو ينظر إليها بخوف : سندس عسى ما شر .. كيف حاسة نفسك الحين
سندس تمتمت بحب : دامني اشوف زوجي وحبيبي كيف تبيني أكون ؟!!
رائد أرتبك مما تفوهت به ولم يعلق بـ أي كلمة .. أكتفى بقيادة السيارة وهو ينظر إلى الأمام
ميس وهي تطلق زفرة تمتمت بغضب : أوف هذي أيش فيها ما ترد على مكالماتي
سندس شعرت بالغضب لأنها كانت مدركة بأن ميس كانت تتصل بنجود ..
رائد : ميس إيش فيك عسى ما شر ؟!!
ميس : لا ولا شيء أنتوا كملوا سوالف وخلوني أنا مع همي
سندس تدخلت سريعا وتمتمت وهي تتظاهر بالغضب : رائد يصير كذا اجي اشوفك بالمشفى وما أحصلك
رائد وعيناه كانت مركزة على ميس في محاولة أن يعرف ماذا يحصل معها تمتم سريعا .. كانت عندي عملية مهمه
سندس : طيب لو رديت على أتصالي كنت ما تعنيت وجيت للمستشفى .. رائد انا وانت ملكنا على بعض المفروض تزورني البيت بين فترة وفترة .. مو قادرة أكلمك ولا أتفاهم معاك .. رائد أنا ودي أفهمك وتفهمني أكثر
رائد تمتم بتوتر : أدري مقصر معاك يا سندس بس بعدني ما تعودت على الوضع قدري موقفي
سندس وعيناها تتسع : إيش ؟ رائد وش معناته هـ الكلام
ميس تمتمت بداخلها : صلح الموقف بسرعة يا رائد .. ولا بتكون خربتها على الأخر
رائد قاطعها بابتسامه : أنتي تعرفي أكثر مناوباتي المساء فأنسى أني صرت مرتبط وأنشغل
ميس تمتمت بابتسامه : سندس لازم تتعودين على رائد دومة كذا ., ماما دايما تعصب عليه تصوري تخليله عشاء بس الاخ يرجع على الساعة 12 ويقول أنه تعشى وانا وماما نستناه على لحم بطونا
سندس تمتمت بابتسامه : قلتيلي !! يعني الظاهر أخوك بيتعبني شوي
ميس : تقريبا ههههههههههههه وتمتمت في خاطرها .. أوف الظاهر مشت عليها
سندس تمتمت في خاطرها بغضب : لا يا رائد حسبالك أني مو فاهمة اللي جالس يصير .. بس أبا أتأكد وبعدها لكل حادث حديث .. دامك أرتبط فيني صعب أخليك تتركني بالسهوله هذي
رائد نسى وجود سندس بجانبه وظل يفكر بموضوع تركي ونجود : معقولة يكون تركي ابو نجود .. بس العلامة اللي في إيده نفس العلامة في إيد نجود ؟ ودي أفهم اللي جالس يصير .. كانت أمور كثيرة انحلت ولا تزوجت نجود بسليمان .. آآآه يا رائد الضيم اللي تحس فيه نجود بزواجك من سندس بكرة راح تحس فيه ..
سندس وهي تقطع حبل افكاره : رائد وش فيك وقفت جمب بيتكم .. امممم لا يكون تبيني أتغداء معاكم
رائد تمتم سريعا مجاملا لها : كان زين ..........
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : مستحيل ما اصدق
سندس وهي تنظر إليها بغضب : وش اللي مستحيل ؟!!
ميس وهي تلاحظ سويرة تتجه إلى منزلهم أشرت عليها بأصبعها : خالتي سويرة تروح بيتنا لا نجود أكيد فيها شيء
سندس وهي تنظر إلى رائد : إذا العرض قائم ترى أنا موافقة
رائد وهو يترجل من سيارته : إيه العرض قائم .............
سندس نزلت بسرعة ثم مشت بجانب رائد وضمت يدها في يديه حتى اشتبكت الأصابع مع بعضها البعض
رائد حاول أن يبعد يديه عنها ولكن سندس كانت تضغط على يده بقوة وهذا ما جعلة يتوتر
نجود كانت تقف امام تلك النافذة التي اعتادت على الوقوف امامها كل مساء لتسترق بعض النظرات لرائد
ولكن بمجرد أن شاهدت الأيادي قد اشتبكت ببعضها أغلقت النافذة سريعة وعادت لتكمل بكائها وقد زاد قلبها اشتعالا
رائد بمجرد ان سمع صوت النافذة تغلق علم ان نجود كانت تختلس النظر إليه وهذا ما أغضبة لأنها شاهدته في وضع كهذا ضغط على يديه بقوة ثم أنتبه سريعا بأنه كان يضغط على يدي سندس التي شعرت بالسعادة
سحب يده بهدوء وتمتم بجدية : تفضلي سندس أكيد أمي راح تفرح كثير بشوفتك
سندس : وانا بعد مشتاقة لها كثير
سويرة جلست تتبادل أطراف الحديث مع أم رائد وأخبرتها عن خبر زواج نجود من سليمان وهذا جعلها سعيدة
ميس تمتمت بابتسامه : خالتي هنا ما اصدق .. من وين طالعة الشمس
سويرة : ام رائد بنتك هذي يبيلها قص لسان .. لسانها كأنه أكبر منها
ميس رسمت على شفتيها أبتسامة وتمتمت وهي تعض على أطراف شفتيها : .. عن إذنكم بروح أبدل ملابسي
سويرة وهي تعتدل في جلستها : سمعي يا أم رائد أنا جاية هنا اليوم عشان موضوع ثاني
ام رائد : وش فيه تراك خوفتيني ؟. عسى ما شر
سويرة : لا خير أن شاء الله .. نجود في هالكم يوم متغيره كثير.. وتصرفاتها صايرة تخوفني .. وخايفه تكبر راسها وترفض فكرة الزواج .. واللي أبيه منك تمنعين ميس تجي بيتنا على الأقل في الفترة هذي
ام رائد : طيب ليش
سويرة : يعني ما تعرفين بنتك وتفكير البنات .. البنت لازم تتزوج واحد من سنها عشان يدلعها وحركات زي كذا
ام رائد : طيب إذا ما شافوا بعض في البيت بيشوفوا بعض في الجامعه
سويرة : لا من الناحية هذي تطمني ..نجود دام في الموضوع أختبار طول الوقت بتحط عينها في كتبها أهم شيء ميس
ام رائد : لا بخصوص ميس أنا راح أضيق عليها شوي وما راح اخليها تخطي عتبة الباب
سويرة : زين ما تسوي إذا أخليك انا بروح اشوف نجود .. طول الوقت تبكي رجة راسي
ام رائد تمتمت بمكر : هيه هيه يا أم رائد وهذا اللي تبيه صار .. نجود اللي بلا أصل راح تنزاح عن طريق رائد
سويرة همت بالخروج ولكنها اصطدمت برائد وسندس وتمتمت بابتسامه : الله يكمل عليكم وعقبال نجود
سندس قاطعتها : إيه سمعنا أنه زواجها بيكون قريب
سويرة : إيه لا خلصت امتحاناتها راح ازوجها .. البنت كبرت ومحتاجة من يداريها ويدللها
رائد تمتم بصوت منخفض : وين يداريها بالأول يداري نفسة
سندس قاطعته بحب : حبيبي كلمتني
رائد : لا انا بروح ابدل ملابسي عن إذنك
سندس وهي تقترب من سويرة : خالة سويرة أنا اقول لو تزوجي نجود بأسرع وقت .. بيني وبينك مو مرتاحة لوضعها
سويرة : إيش قصدك
سندس ابتسمت ابتسامة صفراء وتمتمت بخبث : سمعت أنه مصعب ناوي يخطبها .. و مصعب واحد يحب يلعب وما بيفيدك .. بيتعبك وبيتعب نجود بتصرفاته الطائشة .. فزوجيها من سليمان قبل لا تفكر نجود بمصعب
سويرة : زين علمتيني .. لا الحين راح أروح أتصل بسليمان واخليه بعجل موضوع الزواج
سندس وهي تنظر إلى سويرة وهي تبتعد : أووووووووووووووووووووف واخيرا برتاح منك .. باقي بس اشيلك من راس رائد وميس .. راح أخلي الكل يكرهك .. بس كل شيء راي يجي بالهداوة
قاطعتها ام رائد بابتسامه : يا حي الله بزوجة ولدي .. إلا أقولك ما شفتي ميس .. فجأة اختفت ما لقيتها في غرفتها
سندس : لا والله ما شفتها .. كل اللي شفته أنها كانت تمشي قدامنا
ام رائد : اجل سوتها وراحت تشوف نجود .. طيب يا ميس أنا أوريك
رائد قاطعهم من بعيد : عسى خير يمه إيش اللي صاير
ام رائد تمتمت بغضب : الظاهر أختك طلعت من الباب الخلفي وراحت تشوف ست الحسن والدل نجود
رائد وهو يضع المنشفة على راسه : إيه يمه طيب وش فيها
ام رائد : اختك هذي شيء تحت راسها .. الحرمة تبا تزوج بنتها وش له تدخل نفسها في شيء ما يخصها
رائد : يمه ميس ونجود مو بس صديقات هذيلا تربوا مع بعض .. يعني طبيعي يخافوا على بعض
ام رائد : لا أنا ما علي من هـ الكلام .. الحين أروح أجيبها
سندس ابتسمت من تصرف ام رائد لأنها أخيرا وجدت الفرصة التي ستبقى فيها مع رائد على انفراد ..
رائد قاطعها سريعا : يمه لا تنسين سندس هنا ضيفه .. وما يصير تخلينا فمكان واحد لحالنا
ام رائد : إيه طيب أنا بجلس هنا بس الحين تروح وتناديها ..
سندس وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت وهي تحاول أن تخفي غضبها : لا رائد أنت سير غسل وجهك وانا بناديها
رائد قاطعها بابتسامة : لا ما يصير إنتي ضيفتنا .. ريحي نفسك وانا اغسل وجهي وبروح أناديها
سندس تمتمت بابتسامها تخفي خلفها ملامح كثيرة الناجمة عن غضبها : طيب يا رائد اللي يريحك .. انا بساعد عمتي في المطبخ يمكن تكون محتاجة لشيء . بس هاه التأخير ممنوع هذا أنا قتلك ..
ام رائد : لا ما عليك منه كلها دقيقة ويرجع .. ونكون انا وأنتي جهزنا الاكل

رائد كان مشتاقا كثيرا لنجود أغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث بينه وبين شقيقته ميس أمام الجامعة


ميس وهي تركض نحوه تمتمت بخوف : رائد فيه شيء مهم ودي اقوله لك .. وزوجتك هذي كاتمة على نفسي ..
لا جينا الجامعة الصباح جت معانا ولا رجعنا بترجع معنا .. أوف ما تعرف شيء أسمه ثقل .. المهم ما علينا سندس الحين بتطلع وما ودي تحس على شيء ... نجود يا رائد نجود شفتها اليوم حالتها كانت تقطع القلب ..كله تبكي
ولما سألت سندس قالت أنها ما حلت بالأمتحان زين .. لكن أقص يميني إذا دموع نجود ما وراها خطيبتك سندس
رائد والكثير من الخوف يتملكه : طيب نجود كيفها ؟!! صار لي كم يوم ما شفتها .. وقلبي متوله عليها كثير
ميس : طيب أنا عندي خطة . لا وصلنا البيت أنا أروح عندها .. وماما بتعصب وبتزعل .. وبتقولك سير نادها
رائد تمتم بغيض : لا أمي مستحيل تقول كذا .. راح تروح ترجعك وهي شاده شعرك بنص الشارع
ميس : لا ما عليك .. نسيت اقولك خطيبتك المصون متصلة بماما وعازمة نفسها ع الغداء مستحيل تخليكم لحالكم
رائد : بصراحة فكرة .. ثم طبع قبلة على خد ميس وتمتم بسعادة . تسلمي لي يا أم الأفكار
ميس تمتمت بحزن : مو جالسة أسوي هذا عشانك .. بس أبيك تشوف نجود على شان تطمني على صحتها


سندس خرجت من المطبخ ووجدت رائد يقف أمامه فتوجهت إليه مباشرة وتمتم بحب : رائد بعدك هنا
رائد وهو يفتح عينيه سريعا تمتم وهو يتظاهر بالأعياء : ما أدري بس حاس بآلام فضيعه فراسي
سندس وعيناها تتسع : فيني ولا فيك .. طيب يلا خلنا نروح المستشفى
رائد ابتسم ابتسامته ساحرة وتمتم بحب : لا والله .!! نسيتي أني دكتور .. الحين أخذ كم حبه واريح .. يلا أنا بروح اشوف ميس أخاف امي تسوي لنا سالفة ......
سندس وهي تنظر إليه وهو يبتعد تمتمت بحزن : رائد
رائد وهو يدير برأسه نحوها : أمري
سندس تمتمت بحب : لا تتأخر







/::\





مصعب كان يتمشى في أروقة الجامعة مع صديقة عبدالله الذي كان شاردا أغلب الوقت
مصعب : عبدالله على فكرة ترى أنت صاير ممل
عبدالله : إعذرني بس فيه موضوع شاغل بالي ولازم أحلة في اقرب وقت
مصعب : وانا قلبي يعورني ودي أروح أخطب نجود عشان ألعب عليها فـ ايام الخطبة ولا خذيت اللي بغيته رميتها
عبدالله : طيب وش اللي مخرب عليك روح وتقدم لها
مصعب : امي حالفه يمين أنه ما فيه أحد راح يزوجني غيرها وهي اللي راح تختار لي البنت
عبدالله : إيه شكل امك صعبة
مصعب : بس مو مشكلة نجود بتتزوج من شايب يعني أنت عارف الباقي
عبدالله : حتى بعد ما تتزوج ما راح تتركها لحالها
مصعب : لو أحد جاء وقال لك في يوم راح تقدر تمسك القمر إيش راح تسوي ؟! أكيد ما بترفض
عبدالله : طيب يا مصعب سوي اللي يريح بالك
مصعب : وأنت بعد لا تجلس تفكر كثير
عبدالله : بصراحة موضوع شجن شاغل بالي كثير
مصعب قاطعه بغضب : ردينا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عبدالله : طيب لو تعلمني إيش قصتها بس
مصعب : أسمع يا عبدالله هذي أخر مره اسمح لك تجيب طاري وحده خايسة مثل هذي عن إذنك
عبدالله وهو يقف أمامه : مصعب اللي عرفته أنه رحاب صديقة شجن .. يمكن تقدر تساعدك وتطلع براءة
مصعب تمتم بغضب : انا طلعت براءة من زمان .. ودي أعرف شيء واحد بس ؟! ليش مهتم بالموضوع كذا
عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : لا ولا شيء بس كنت حاب اساعدك يمكن أهلها يفكروا ينتقموا منك
مصعب قاطعة بسخرية : ينتقموا مني ..!!
عبدالله قاطعه بثقة : مصعب شجن علمتني أنه أهلها صار لهم فترة يدوروا عليك .. وطلبوا من شجن تساعدهم
مصعب ابتسم ابتسامة سخرية : هههههههه مساكين ما يعرفون أنه شجن هي ساس البلاء
عبدالله وعيناه تتسع : إيش اللي تقصده يا مصعب
مصعب : انا اكتشفت الحقيقة بعد ما تسجلت القضية بأنها عملية انتحار وأنتهى كل شيء .. ساعتها بس عرفت أنه رحاب تصير صديقة شجن .. وبعدين رحاب أول مره أشوفها وتفاجأت وساعتها بس بديت أشك انه شجن لها يد
عبدالله وعيناه تتسع أكثر وهو يضغط على يده بقوة تمتم في خاطرة : بعد ما قتلت أختي تقول أنه شجن قتلتها .. ما تعرف أنه رحاب كانت تموت في شيء أسمه شجن والعكس صحيح .. يمكن القانون أعتبرها عملية أنتحار .. لكن قانوني أنا بيكون مختلف وما راح أرحم أبدا قاتل أختي .. راح أخلية يحس بالمرارة والعذاب اللي حسينا فيها
مصعب وهو يصدر ضجيجا : عبد الله أصحى وش صار عليك
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة أنسحب بهدوء دون أن يتفوه باي كلمة ........
مصعب وهو ينظر إليه بتعجب تمتم بغرور : وش فيه هذا ؟!!
قاطعه صوت رنين هاتفه ففتح على المكالمة سريعا دون ان يهتم من يكون المتصل فتمتم بتملق : الو
شجن تمتمت بسخرية : عرفتك كذا ؟ّ! واحد مغرور وأناني .. وأعتقد راح تنتهي حياتك وأنت على ذي الحال
مصعب بمجرد ان سمع صوت شجن أصابته نوبة من الجنون وتمتم بغضب : إنتي إيش تبين بالضبط
شجن تمتمت بمكر : ههههههههه إنت عارف إيش أبي منك بالضبط
مصعب : انا ما صدقت أنك تشيليني من بالك وتسافري .. وش اللي رجعك مره ثانية
شجن : رجعني رغبتي في الانتقام .. الذل اللي عيشتني فيه طول السنين هذي .!! ودي تعيشة ولو لحظة وحده
مصعب : والله اللي صار كان برضاك .. أنا ما أجبرتك على شيء ما تبيه
شجن تمتمت وهي تصك على أسنانها بغضب : طيب يا مصعب أقراء على نفسك الفاتحة .. لأن النهاية قربت
مصعب تمتم بغضب : ولييييييييييييييه ترى تعبت من هألموال .. تمتم بهذه العبارة وأغلق الهاتف
شجن وهي تنظر إلى الهاتف تمتمت بغضب : طول عمرك كذا وبتم كذا .. ودي لو مره تواجه .. واحد جبان







/::\






مملكـــــة البحرين





//


\\






نزلت من سيارتها والكثير من الإعياء كان بادٍ على ملامحها .. وضعت يدها على رأسها ثم تأوهت بألم
هو الاخر إنتهى من دوامه وبمجرد أن شاهدها ممسكة برأسها اصابته نوبه من الجنون .. فهو لا يستحمل أي شيء قد يصيب حبيبته ومعشوقته حور .. هرول إليها بخطوات متسارعة ثم أمسك بيدها بعد أن كادت تسقط
مصطفى تمتم بخوف : حور عسى ما شر
حور نظرت إليه نظرة ألم .. كانت مدركة تماما أن مصطفى ضحى كثيرا من أجل حبها .. اصبح عمره 30 عاما وحتى الأن لم يتزوج على أمل أن تعود له حور ويتزوجها .. طأطأت برأسها خجلا منه وتمتمت بحرقة : انا طيبه
مصطفى قاطعها بألم : لا يا حور .. إنتي صار لك كم يوم مو على بعضك .. اقدر اساعدك
حور تمتمت بابتسامة شاحبة : أنته ما قصرت معاي يا مصطفى بس هذا كلة بسبة ضغط العمل
مصطفى قاطعها بحزن : كم مره قتلك يا حور وأرجع اقولك .! إذا قاصرك شيء قولي ؟! وش له تشقين نفسك ..!!
حور ودمعه رسمت على خدها وهي تضع يدها على قلبها : الجرح اللي هنا هو اللي جابرني
مصطفى تمتم بحزن في خاطرة : آآآآآآه يا حور بس لو تواققين وتمسكين بيدي ساعتها بس راح انسيك كل هذا الألم
حور قاطعته بابتسامه: مصطفى انا صرت بخير ممكن تترك إيدي
مصطفى وهو يسحب يده بهدوء تمتم بخجل : أنا أسف ..
حور : لا وش له الأسف .. ما صار إلا كل خير .. عن إذنك ..!!
مصطفى شد شعره للوراء وتمتم والغصة تملا قلبه :آآآآآآه يا حور بسك عناد وحسي فيني .. مو قادر أعيش من غيرك
دخلت حور إلى المنزل بخطوات سريعة حتى تهرب من نظرات مصطفى لها فاصطدمت بوالدتها : يمه خوفتيني
أم حور تمتمت بغضب وهي تخرج صورة من جيبها : إيش هذا يا حور ..!!
حور وهي تحاول أخذ الصورة : يمه تكفين ما باقيلي غير هذي .. الله يخليك عطيني الصورة
ام حور قاطعتها بألم : دام الصورة هذي معاك ما راح تقدري تنسين .. لازم تنسي شيء أسمه هيثم
حور ودمعه رسمت على خدها : حاولت يمه ما قدرت .. أحبه تفهمين أيش يعني أحبه .. ولا راح احب أحد كثرة
مصطفى سمع حور تتمتم بهذه الكلمات وشعر وكأن خنجرا غرس في صدرة فضل يراقب من بعيد سير الأحداث بصمت
ام حور قاطعتها بغضب : مو على كيفك !!! حور هيثم هذا لازم تشيليه من بالك .. أنسيه يا حور أنسيه كافي اللي جاك
حور وهي تبكي بحرقة : يمه انا عارفة أني خسرت هيثم بس تكفين لا تحرميني من ذكراه .. يكفيني أعيش على ذكراه
أم حور ألمها أن ترى ابنتها هكذا ولكن خوفها عليها كان أكبر فتمتمت بغضب : إذا إنتي مو قادرة تنسية انا راح انسيك
حور وعيناه تتسع وهي تنظر إلى والدتها بنظرة الغريق الذي ينتظر النجاة : يمه إيش قصدك
أم حور أغمضت عينيها بقوة ثم مزقت الصورة حتى تحولت إلى فتات ورمتها أمام حور .. التي صعقت مما رأته
اما مصطفى فكان مذهولا من تصرف أم حور .. فهذا التصرف سيجعل حور تتألم أكثر
حور ظلت تصرخ مثل المجنونه وهي تلملم فتات هيثم وتبكي بحرقة : ليش يمه ليش .. يعني إذا حولتي هـ الصورة لفتات راح تنسيني هيثم ؟!! غلطانة يمه .. هيثم صورته محفورة في قلبي .. حتى لو هو نساني أو حاول يتناساني بظل بنتنا راما تذكره فيني .. ومصيره في يوم يكتشف اللعبة
ام حور صعقت ما سمعته وتمتمت بألم وهي تضع رأسها على يديها : إيش اللي صار عليك يا حور .! ليتني خليتك مسحورة ولا فكيت السحر . إنتي جالسة تمشي للنار برجولك ومو حاسة على نفسك .. تعبي عليك كله راح في الفاضي
حور وهي تلملم الفتات وتضمه إلى صدرها : حتى لو ما فكيتي السحر .. فيه حقيقه وحده بس . هيثم يحبني وانا احبه
ام حور وهي تضع يدها على شفتي ابنتها تمتمت بحرقة : بس يا حور بس.. طول الوقت اسمع وساكتة .. بس هالمرة خلاص ما راح أخليك تسوي اللي براسك .. وهيثم هذا راح تنسيه .. اليوم ولا اللي بعده أكيد راح تنسية
مصطفى أغمض عينيه وذرف دمعه نابعة من حرقة في صدرة وتمتم بألم : طيب وانا يا حور وانا ..!! من اللي راح يقدر يمحي حبي لك .. طول هـ السنين حاولت بس ما قدرت .. لا يا حور ما راح أخليك بعد ما لقيتك
حور وهي تطبع قبلة على يد والدتها : يمه تكفين أفهميني .. حاولت بس ما قدرت .. هيثم ضحية مثلي
ام حور وهي تمسح على رأسها بحب : هيثم مو لك يا حور .. كل اللي لازم تسويه تحاولي ترجعي بنتك
حور وهي تغطي وجهها بيديها تمتمت بحرقة : بنتي ..!! تصدقين اوقات أقول لازم انسى بنتي .!! بنتي اللي ما شافت مني ولا يوم حلو .. بنتي اللي شافت أمها وحده مجنونه ورفعت السكين عليها أكثر من مرة .. كيف أرجع بنتي وأنا ما تركت ولا صورة حلو تخليها تتذكرني فيها .. من لما طلعت على هالدنيا وهي تسمع بجنون امها ..
ام حور : مع الوقت راح تخليها تنسى كل هذا .. حور أنتي ما في منك .. وراما أكيد راح تحبك وتسامحك
حور : لا يمه .. راما ولا مره حست بوجودي .. كل اللي أذكره منها كلمه وحده .. كانت تصحى الليل خايفة مكسورة محتاجة لحضن يلمها .. يشيل عنها خوفها .. بس كل اللي كانت تحصلة أم قلبها قاسي وتصارخ عليها ..
مصطفى تمتم بألم : أوعدك يا حور أني ما راح أخليك إلا لما أرجع لك بنتك .. حتى لو كان ذلك يعني موتي ..






 
 

 

عرض البوم صور أحلآمي كبيرة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبه, الماضي, hapkesat3t, يروح, روايه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية