كاتب الموضوع :
أحلآمي كبيرة
المنتدى :
القصص المكتمله
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســابــعـ, عشـــــــــرkesat 3thab
//
\\
ان كان بعدك هو نصيبي
ما اريد هالدنيا بدالك
بصبر ع همي حبيبي
لو كان ف بعدك مهالك
وبداوي قلب مستصيبي
اخلص بحبه ووفالك
ومهما عن عيني تغيبي
بعيش اتأمل خيالك
/::\
نبدأه مع الحوار الذي كان يدور بين رائد وتركي ..
تركي وهو يضغط على يد رائد بقوة تمتم بابتسامة : عسى ما شر دكتور
رائد وهو ينتبه لما قالة تمتم بتوتر : لا ولا شيء !! بس حسيت كأنه الضغط عندك بداء ينزل وقلت أتأكد
تركي بابتسامه : والله وكبرنا وصار عندنا ضغط وسكر .. الله يسلمنا..
قاطعه رنين جوالة .. فتمتم بابتسامة : مالك شوف من متصل
مالك : إن شاء الله عمي .. هذا دكتور صالح .. خلني ارد عليه واشوف شو عنده يا هلا دكتور صالح أمر ..
دكتور صالح قاطعة بجدية : إذا تركي موجود بغيت اكلمه .. ويا ريت لو تستعجل بعد .. الموضوع مهم
مالك : طلباتك أوامر فمد بيده وهو يحمل الهاتف .. عمي هذا دكتور صالح يقول يبيك في شغلة مهمه
تركي : عسى ما شر .. هلا صالح كيفك
دكتور صالح : تركي أترك كل شيء وراك وتعال .. جود محتاجة لك كثير .. ما أعرف أيش السبب اللي خلاك ترجع للسعودية مره ثانية بس كل هذا مو مهم .. جود صار لها حادث بالجامعه وهي معنا بالمستشفى وتطمن هي بخير
تركي وهو يعتدل في جلسته تمتم بخوف : جود بنتي ........!!
رائد تمتم في خاطرة : جود ونجود .. سبحان الله الشبه مو بس بالملامح حتى الاسماء متقاربة ..!!
تركي : خلاص صالح كلها ثلاث ساعات وأكون عندك .. أغلق الهاتف وتمتم بخوف .. مالك جهز كل شيء راح نرجع
رائد قاطعه بتوتر : ما يصير الضغط للحين مو معتدل معاك .. اليوم لازم تجلس بالمستشفى
تركي وهو ينهض من على سريرة : انا مالي أحد بالدنيا غير جود لو صار فيها شيء راح أموت مالك تعال ساعدني
رائد : بس عمي اللي تسويه ما يصير ..
تركي تمتم بجدية : وش فيك يا دكتور ؟ أقولك هذي جود .. هذي نور عيني ..
مالك قاطعه بابتسامه : خله على راحته دكتور.. عمي تركي عنيد ولو تظل تقنع فيه لبكره ما راح يقتنع
رائد تمتم باستسلام : خلاص إذا على راحتكم اللي تشوفه ........... بس لو ما عليك أمر بغيت رقم تلفونك
مالك تمتم باستغراب : ليش دكتور ؟!!
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا بس عشان أتطمن عليك بين فتره وفتره وأتابع حالتك هذا إذا ما عندك مانع
تركي بابتسامه : ولا تزعل منه دكتور مالك كذا دايم جدي .. مالك عطه الرقم كذا نكون كسبنا دكتور ثاني بالعائلة
رائد تمتم بسعادة : تسلم ..
مالك كتب رقم الهاتف في ورقة ثم أعطاها رائد وساعد تركي على النهوض ثم غادرا المشفى
رائد بعد ان اطمأن على خروج تركي من المستشفى عاد لمتابعة عملة . .
قاطعه صوت من بعيد : رائد أنته هنا .. صار لي زمان أدور عليك
رائد وعيناه كانت تنظر لبعيد تمتم بعدم تصديق وموضع تركي لا زال يشغله : وليش لا ؟! المستحيل أوقات يصير ممكن
ليث تمتم بتعجب : رائد عسى ما شر ؟!!
رائد وهو ينتبه لوجود ليث : أعذرني ليث بس بالي مشغول شوي أمرني
ليث : والله فيه وحده صار لها نص ساعه تستناك .. قلت لها مشغول بس ما رضت إلا تشوفك
رائد تمتم بسعادة : نـــجود صح ؟!!
ليث وهو يهز برأسه : لا مو نجود هذي زوجتك سندس
رائد تمتم بغضب : وش جابها هذي لهنا .. قول لها مشغول أي شيء .. انا عندي شغل لفوق راسي ومب فاضي لها
ليث : طيب طيب هدي نفسك .. راح اقول لها أنك في غرفة العمليات طيب
رائد : زين ما تسوي .. ولا راحت علمني .. يلا عن إذنك ودي أخلص شغلي وارجع البيت بدري
/::\
وفي زاوية أخرى من زوايا المملكة وقف أمامه بشموخ والكثير من الغضب تملكه ..
بندر وهو يعض على شفتيه تمتم بغضب : وبعدين يا عبد الله ما أشوف جد جديد في الموضوع ؟!
عبدالله وهو يحاول تهدئته : وش فيك يا بندر ترى الأمور ما تنحل بالعصبية ..هدي بالك وأوعدك انهي الموضوع قريب
بندر قاطعه بغضب : الظاهر مو منتبه أنه صار لك ثلاث سنين عند مصعب وللحين ما شفنا شيء
عبد الله : بندر حطها في بالك مو بسهولة تقدر تكسب مصعب .. مصعب حذر في كل تصرفاته
بندر تمتم بسخرية : ههههه لا تضحكني أرجوك !! لو كان جدي ولو شوي ما شفته طايح يشرب في هـ السم ؟!
عبدالله : كونه يشرب هذا ما دليل على أنه مو جدي وحذر .. صدقني كل شيء بينتهي قريب
بندر : بس يا عبد الله انا صار لي سنين صابر وساكت بس الحين خلاص جاء دوري عشان أقضي عليه
عبدالله وهو يشده من يده تمتم بغضب : أعقل يا ولد .. أنته توك صغير وما فاهم الحياة
بندر : أختي بعد سلب حياتها وهي توها صغيره وما شافت شيء من الدنيا والحين جاء دوره عشان يشرب من نفس الكاس .. موت مصعب راح يكون على إيدي وإذا ما كان اليوم أكيد بكرة حط الشي هذا في بالك
عبدالله قاطعه بخوف : إيش قصدك ؟!!
بندر قاطعه بغضب :أنا عطيتك ثلاث سنين ولا سويت شيء ..وأنت ابيك تعطيني بس اسبوع وبتشوف ايش أقدر اسوي
عبدالله : بندر شغل مخك وبلاش حركات الشباب اللي مالها داعي .. أصبر شوي وكل اللي تبيه بيصير
بندر : أنا مو جاي هنا عشان أخذ رايك .. أنا قررت وما باقي إلا انفذ المهمة عن إذنك
عبدالله وهو يشد شعره للوراء : يا ربي إيش فيه هذا الولد أكيد أنجن على الأخر ..
خرج بندر وهو يشعر بالسعادة لأنه استطاع أخيرا أن يقف في وجه شقيقه ويقرر الانتقام من عدوه .. كانت تنتظره في زاوية منعزلة وبمجرد أن شاهدته لوحت بيدها لتعلمه عن مكان وجودها .. فأنطلق إليها راكضا وتمتم بجدية : 100%
أتسعت عيناها وتمتمت بسعادة : يعني قريب راح نقضي على مصعب نهائيا .. قريب راح يفارق الحياه
بندر وهو يضغط على يديها تمتم بسعادة : لعيونك بس .. عطيني أسبوع واحد وراح توصلك الأخبار لين عندك
ابتسمت ابتسامه صفراء وتمتمت بجدية : إذا وصلتني أخبار حلوة راح أوافق أتزوجك وانت عارف شرطي
بندر وهو يقترب منها :شجن مستعد أسوي كل شيء تبيه المهم أتزوجك ..مستعد أقتل أغتصب بس عشان ترضي علي
شجن وهي تمسح على خده بلطف : راح أتزوجك بس المهم تشيل مصعب من طريقي وتنتقم لأختك الفقيرة رحاب
بندر وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : كل شيء راح يصير وعن قريب
قاطعهم صوت جوالها فتمتمت بتوتر : بندر أسكت هذا أخوك عبد الله الظاهر وده يغير الخطة لأنه خايف عليك
بندر : ما يهمني .. كل اللي لازم أركز عليه موت مصعب
شجن : طيب خلني أشوفه إيش يبغى .. الوووو هلا عبدالله
عبدالله : شجن إنتي وين ضروري اشوفك ؟!!!
شجن : إيش فيه عبدالله عسى ما شر
عبدالله : بندر جن .. يقول وده يقتل مصعب .. وأنا وأنتي لازم نمنع الشي هذا
شجن : خلاص عبد الله كل اللي تبيه بيصير أهم شيء هدي نفسك .. ثواني وراح أشوفك بنفس المكان
بندر والغيرة تتملكه تمتم بغضب : شجن ما راح أخليك تروحين معاه فاهمه
شجن تمتمت بخبث : حبيبي بندر صدقني ما في احد يملي عيني غيرك بس لازم اعرف أيش يدور في باله عشان نعرف انا وانت نحرك اللعبة صح ولا إيش رايك ؟!!
بندر ابتسم ابتسامة صفراء : إيه دام كذا موافق .........!!
/::\
ليان كانت تتناول فطورها
فجأة سمعت طرقات خفيفة على الباب فتمتمت بخوف : غريبة من بيزورنا في هـ الوقت ؟!! اروح واعرف من احسن .. فتحت الباب ببطء شديد فشاهدت بوكيت كبير يضم ورود كثيره بألوان مختلفة .. أذهلها المنظر فأكملت فتح الباب فشاهدت هيثم يقف خلفه .. ادهشها المنظر فتناست في لحظة كل حزنها
هيثم تمتم بابتسامه وهو يضم رأسه خلف الزهور : أسف يا أغلى حب بهـ الكون ..
ليان حاولت أن تنطق ولكنه قاطعها سريعا : أدري أنك زعلانه مني كثير . وعارف أني غلط في حقك !! وأنتي من حقك تعرفين كل شيء عن حياتي .. وعن سبب طلاقي .. بس ابيك بالأول تسامحيني وننسى كل اللي صار
ليان تمتمت بسعادة : وانا أقدر ازعل عليك .. وبعدين مفاجأة ولا أروع .. عاد أنا أموت بالورد
هيثم قاطعها بحب : أكيد لأنك إنتي وردة
ليان وهي تنظر إلى الباب الرئيسي : طيب كافي غزل ومشكور على الورد بس بابا راح يرجع وأخاف يشوفك وتكبر السالفة .. وأمي بعد بالمطبخ أخاف تطب علينا وتصيدنا .. روح أنته وبينا تلفون طيب
هيثم وهو يمسك بيدها تمتم بحنان : بس أنا مشتاق لك كثير وعن قريب راح أصير زوجك .. ويحق لي ازورك
ليان : وهذا أنته قلتها عن قريب .. وكل شيء في وقته حلو .. يلا الحين روح
هيثم أغمض عينيه وتمتم بحب : احبك
ليان والخوف يتملكها : طيب روح .. يلا مع السلامة
ام بندر وهي تصرخ من بعيد : ليان وش فيك جالسة ع الباب تعالي يا بنيتي
ليان وهي تشعر أن قلبها سقط أرضا : يا الله هذي امي كشفتني يلا عاد روح
هيثم : طيب بروح بس سامحتيني
ليان : ايه سامحتك بس روح
ام بندر وهي تقترب منها أكثر : ليان إيش فيك يا بنيتي جالسة هنا ؟!!
ليان تمتمت بتوتر : لا ماما بس كأني سمعت أحد يدق الباب !! وقلت أتأكد بس طلع ما فيه أحد
ام بندر : خلاص ما يحتاج تـ بسبسي كثير .. تعالي ساعديني عندي أغراض وودي أوديها جمعيه خيرية
ليان وهي تأخذ نفس عميق : طيب ماما ......... وقاطعهم صوت جوالها فتمتمت بخوف : ماما لحظات وراجعه
ام بندر وهي تنظر إليها باستغراب : وش فيها البنت .. تصرفاتها صايرة غريبة
ليان : هيثم وش فيك أحرجتني عند ماما .. أكيد شكت في شيء الحين
هيثم : طيب ودي أشرح لك كل شيء يعني لازم أشوفك
ليان : لا ما يصير الأسبوع الجاي كتب كتابنا .. وبعدها علمني على كل شيء
هيثم : بس اخاف تطلبين الطلاق بعدها
ليان قاطعته بغضب : أسكت أشوف .. أصلا مستحيل أعيش لحظة وحده من غيرك
هيثم : عسى الله لا يحرمني منك
ليان قاطعته بخجل : ولا يحرمني منك
/::\
خرجت عائشة من الدار ثم توجهت إلى ذلك الحي وصلت إلى وجهتها المقصودة وظلت تنتظر نجود
عائشة : آآآه يا العنود كان لازم أسوي كذا .. إنتي لازم ما تخرجين من الدار اخاف بكرة تعرفين أنه عندك بدال البنت بنت وولد ساعتها إيش راح تسوي أكيد بتنجني .. طيب إيش الحل .. البنت والولد ماتوا .. لكن العنود لو عرفت بهذا راح تلوم نفسها وتلوم تركي اللي بنفسة مصدوم من اللي سمعه .. يا الله ساعدني ونور طريقي .. العنود صدمة ثانية وراح تقضي عليها .. مو كافي أنها عايشة 21 سنة بين أربع جدران ونار الشوق والحنين تكوي قلبها كوي
سمعت صوت سيارة قادمة من خلفها ثم توقفت فجأة .. ونزلت منها فتاة تمشي بخطوات متسارعة ..
نهضت عائشة سريعا ضننا منها بأنها جود فاصطدمت بها من دون قصد فتمتمت بتوتر : عذريني بنيتي ما شفتك
نجود نظرت إليها فتمتمت بحزن : عادي الكل صاير ما يشوفني بتنقص منك أنتي ؟!
عائشة تمتمت بخوف : إيش فيك يا بنيتي عسى ما شر .. وش له تبكين
نجود أخذت تطلق تنهدات طويلة فتمتمت بألم : ابكي على حظي ..حظي اللي دمرني وقضى علي .. ودي اموت وارتاح
عائشة : لا يا بنيتي ما يصير تقولي كذا .. إنتي بعدك صغيرة .. والحياة قدامك
نجود وهي تضم كتبها إلى صدرها تمتمت بألم : لا يغرك صغر سني الهم اللي بداخلي كبرني 40 سنه لقدام عن إذنك
عائشة وهي تمعن النظر فيها ثم شخصت ببصرها إلى السماء تمتمت بحيرة : الشبة بينها وبين العنود كبير .. معقولة تكون بنت العنود الثانية ؟!! لا لا أنا إيش جالسة أقول ؟!! وش له دوارة الراس أحسن شيء اسألها .. نظرة يمنه ويسرى ولم تجد نجود وكأن الأرض أنشقت وابتلعتها فتمتمت بحيرة : يا ربي وين راحت .. أوف صار لي ساعتين واقفة هنا وبنتها ما بينت أكيد في الجامعه أحسن شيء أرجع الدار واقول لها بنتها كويسة وما عليها إلا العافية
/::\
سلطنـــــــة عمـــــــــــان
//
\\
الدكتور صالح كان ينظر إلى صور الأشعة بتمعن عله أن يجد خطأ .. ولكن كل شيء كان يثبت ما قالة الدكتور عمران
عمران : هاه صالح تأكدت أنه كل شيء قلته لك صح
صالح تمتم بغضب : طيب والحل .. ما أتخيل اعيش لحظة وحده من غير حسها .. جود هذي مثل بنتي
عمران : صالح الأمور هذي ما تتعالج بعصبية .. قلت لك الطب تطور ونقدر نساعدها
صالح وهو يضرب صور الأشعة بيده تمتم بغضب : تعرف هذا إيش معناته ؟!!
عمران : ايه فاهم ومقدر خطورته ؟!!
صالح وهو يضغط على صور الأشعة بقوة : هذا معناته أنه لو فيه مجال عشان ننقذها نسبة الخطورة بتكون 99%
عمران : صالح جود في كلا الحالتين ميته ..!! يا تسوي العملية أو تموت بعد معاناة مع الأدوية والألم
صالح وعيناه تبكي ألما : حسب الصور جود ما باقي لها إلا كم شهر بس ؟! الورم صاير يكبر بسرعة
عمران : بالضبط .. كم شهر وحياة جود راح تنتهي إلا إذا ساعدناها وسفرناها في أسرع وقت
صالح وهو يستند على كرسي قريب : طيب كيف راح اقدر أصارحها واقول لها أنه ما باقي لها غير كم شهر وبتموت ..!! وما فيه حل غير انها تسوي عملية لا ونسبة نجاحها بس 1 % .. يعني في كلا الحالتين هي ميته
عمران : مو كذا يا صالح . انته دكتور والمفروض تعرف تتعامل مع حالات زي هذي
صالح وهو يشعر أن قواه خارت : ما راح أقدر يا عمران ما راح أقدر
عمران قاطعه بغضب : طيب خلها تموت قدام عينك ولا تنطق بأي حرف .. ساعتها بس راح تقدر الموقف
صالح وهو يدور في الغرفة مثل المجنون : عمران أنته عارف إيش جالس تطلب مني ؟!! أني اطلع من هنا وأروح عند جود وأقولها أنك نفذتي من حادثة الحريق بس فيه مرض خبيث سيطر على جسمك وراح يخليك تموتي الموت البطيء عمران : هذا نصيب جود يا صالح .. هذا ابتلاء من رب العالمين ولازم ترضي بقدرها
صالح وهو يشد شعره للوراء : عمران إنت إيش جالس تقول ؟!!
عمران قاطعه بألم : محد راح يقدر يبلغ جود غيرك ؟! انا مقدر الموقف بس أنت لازم تتصرف ؟! يمكن فيه حالات مرت على جود بس هي كانت تتجاهلها مثل الأغماء ؟! تشنج ؟! وأنت أدرى بالباقي بس جود مع الوقت راح تضعف أكثر وأكثر .. ولازم تكون مستوعب لخطورة مرضها .. عدم علم جود بمرضها راح يشكل عليها خطورة كبيرة
صالح : خلاص يا عمران كافي ؟!! تكفى لا تضغط علي .. أول ما احصل فرصة راح أكلمها
عمران : صالح عارف وفاهم صعوبة الموقف بس جود لازم تخضع للعلاج في أقرب فرصه .. الورم يكبر بصورة غريبة .. ولازم نوقف هـ الشي قبل لا يتأزم الموقف .. شد حيلك يا أخوي وصدقني جود قوية وبترضى بقدرها
/::\
جود بدأت تفتح عينيها ببطء ثم تمتمت بصوت منخفض : انا وين ؟!
إياد نهض سريعا وتمتم بخوف : جود إنتي بخير
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة : حاسه راسي ثقيل كثير .. حاسة نفسي تعبانه وضعيفة مو قادرة أتحرك
إياد : يمكن هذا من الصدمة ؟ بس كلها لحظات وراح يرجع كل شيء لطبيعته
جود وهي تنظر إليه بتمعن : إنته كيفك عسى ما أنضريت
إياد : نفس ما أنتي شايفة ما علي إلا العافية
جود تمتمت بابتسامه : إيه الحمد لله ..
إياد : جود إيش اللي خلاك تسوين كذا ؟!! يعني ترمين نفسك في النار عشاني
جود أحرجت من سؤاله طأطأت برأسها ولم تتفوه بأي كلمة
إياد : جود وش فيك ساكته .. ودي أفهم إيش اللي صار بالضبط
جود تمتمت بتوتر : انا ..!! انا ..!!
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. شعرت جود بالراحة لأن خلود استطاعت أن تنقذ الموقف في أخر لحظة
خلود بابتسامه : جود حبيبتي كيفك انتي بخير ؟!
إياد وهو ينظر إلى جود : انا راح أروح الحين بس راح نتكلم بعدين عن إذنكم
خلود وهي تنظر إليه باستغراب : جود وش فيه دكتور إياد يتكلم بالألغاز ؟!
جود وهي تطلق زفرة طويلة : لا تشغلين بالك ..
خلود : اوووف انا السبب ؟؟ صدق أني غبية !!
جود تمتمت بتعجب: خلود وش فيك ؟! إيش اللي صاير بالضبط
خلود : لما شفتك دخلتي وسط النار ركضت على طول عند إياد وقلت له أنك رميتي نفسك في النار عشانة
جود وهي تهز برأسها : خلود ؟!!
خلود : إيش تبيني اسوي كنت خايفه عليك كثير ؟
جود : خلود إنتي صديقتي من زمان .. تتوقعين إياد حس باللي فيني
خلود : لحظة لحظة لحظة .!! إذا أنا ما حسيت كيف هو بيحس ؟!! جود ممكن تفهميني إيش اللي صاير بالضبط
جود وهي ممسكة برأسها ونت ونات خفيفة تعبر فيها عن ألمها وتمتمت بحزن : خلود انا أحب إياد .. لا تسأليني كيف وليش ؟! فجأة حسيت نفسي أني أحبه .! إياد من لما شفته ما فارق خيالي لحظة وحده .. خلود لما ما أشوفه يوم أحس بالضياع .! بس خايفة إياد يعرف بحقيقة مشاعري ويتجاهلها ؟! ساعتها راح تنهان كرامتي وراح احس انه انتصر علي .. وهذا الشيء الوحيد اللي ما راح اقدر استحمله .. خلود إذا حسيت في لحظة وحده أنه إياد ما يحبني راح أموت
حبي له صار يكبر مع الوقت .. خايفة اخسره .. إياد دخل حياتي فجأة وقلبها فوق تحت
خلود : يااااااااااااااي وناسة .. عاد تبين الصدق إنتي وإياد لايقين على بعض
جود قاطعتها بألم : خلود الموضوع مش موضع حماس وتراكيب .. هذا حب فاهمه إيش يعني حب
خلود : جود إنتي ما سمعتي بقية القصة .. ولو عرفتي ما راح تلوميني ليش انبسطت واستانست
جود وهي تعتدل في جلستها : إيش اللي صار ؟!!
خلود : إياد لما شافك صار مثل المجنون .. هو بعد دخل فوسط النار بس عشان ينقذك .. ولما أنقذك وشاف حالتك على طول حملك بين إيدية الكل أستغرب من تصرفه .. بس هو ما كان همه شيء كل اللي كان يشغل باله إنتي
جود ودمعه رسمت على خدها : يعني تتوقعين أنه يحبني مثلا
خلود : جود انا مرت علي قصص حب كثيرة ..واللمعة والخوف اللي شفتها في عيون إياد تثبت انه يحبك ويموت عليك
جود تمتمت بحزن : ما ودي أعيش في الأحلام وبعدها انصدم .. راح أنتظره هو يجي ويصارحني
خلود : صدقيني راح يجي ويصارحك بس إنتي لا تكدرين خاطرك
جود وهي تضم خلود إلى صدرها : ربي لا يحرمني منك .. ما تعرفي شكثر فرحتيني بهـ الأخبار
/::\
لمياء وهي تمشي في ممرات المشفى تمتمت بتذمر : يا الله من أنخلقت وأنا أكره ريحة المستشفى مسببة لي عقدة
ام سعد تمتمت بحزن : طبيعي تكرهين ريحته من يوم وانتي صغيرة كنتي عايشه هنا .. الله لا يعيدها
بو سعد : خلاص يأ أم سعد لا تذكرينا الحمد لله أنه طلع ورم حميد وتخلصنا منه
لمياء وهي تحضن ميساء تمتمت بحب : اهم شي رجعتولي ميسو بخير وعافية
ميساء وهي تطبع قبلة في خدها : ربي لا يحرمني منك يا أروع لومي بالكون
لمياء وهي تضع يديها على خصرها : ردينا ؟!!
سعد ابتسم ابتسامه خفيفة : ما دام أنفتحت سالفة لومي عادي الله يعينا
بو سعد : هههه إيه وانت صادق .. المهم لمياء وش له ما نروح بالأول نشوف صديقتك دام وصلنا
ميساء قاطعتهم بحماس : أيه لومي عشان خاطري خلينا نروح .. ودي اشوف شخصية مهمه فاحشة الثراء . وجود وحده منهم صح ... صدق ونااااااااااااااااااااااااااسة
ام سعد : ميساء ثقلي شوي .. إنتي جاية تسوي لقاء تلفزيوني ولا تزوري مريض
ميساء بابتسامه عريضة : الاثنين وبعدين لا تنسي انا راح أدرس أعلام ومعرفة ناس مهمه تساعدني مستقبلا
لمياء قاطعتهم سريعا : ماما خلاص هدي نفسك يعني ما تعرفي ميساء .. المهم جود لا شفتوها بتنصدمون .. انسانة جدا متواضعه واخلاقها عالية .. بصراحة أبوها عرف يربيها ..
بو سعد : طيب يا بنيتي ودينا صوبها وبكذا نتعرف عليها أكثر ..
لمياء : خلاص بالأول أنا أشوفها وبعدها أنت وماما تدخلون طيب ..........!!
سعد : إذا أنا بخليكم نور كثير زعلانة علي .. ليش أني ما رحت أستقبلها في المطار وجات هنا على طول
ميساء : إيه روح روح .. مو ناقصين نعيش يوم من الاكتئاب اللي راح تعيشنا فيه
لمياء وهي تضغط على قدم ميساء تمتمت بصوت منخفض : اوص مو كأنك زودتيها
سعد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي سيطر عليه : ميساء لسانك هذا بقصة لك .. لا خلصتوا انا بالسيارة
ام سعد تمتمت بعتب : زين كذا زعلتي أخوك
ميساء تمتمت بدلع : يعني ليش اللي يقول كلمة الصدق تزعلوا منه ..
بو سعد : لمياء يلا يا بنيتي سوالف ميساء ما تخلص .. وأنا عندي شغل .. وابا أمر على زميلي بعد
لمياء : طيب بابا أنا راح أروح أسئل بأي غرفة وبرجع ..
/::\
خلود : يلا جود تأخرت كثير أنا مضطرة أروح .. اماني وتهاني ينتظروك براء حابين يتطمنوا عليك بعد
جود : طيب ليش ما دخلوا معاك
خلود : اوامر تلقيناها من الدكتور صالح أنه ندخل واحد واحد .. وغير كذا ممنوع
جود ابتسمت ابتسامة خفيفة : عمي صالح هذا غير من لما صغيرة وهو يداريني أحسه أبو ثاني لي
خلود : تصدقين عاد اوقات أحسدك .. انا عندي أبو ولا كأنه ابو .. بس إيش الواحد يسوي
جود : حرام عليك .. مهما سوى يضل أبوك
خلود : إيه خليها على الله .. المهم بخلي تهاني واماني يجوا يسلموا عليك عشان نروح
لمياء فتحت الباب ببطء ثم تمتمت بسعادة : جود حبيبتي إنتي بخير ... من سمعت الخبر جيت ع طول
جود وهي تمد لها يديها تمتمت بحب : لمياء حبيبتي أشتقت لك كثير
خلود قاطعتهم بابتسامه : دام لمياء حبيبتك هنا أروح انا .. يلا لمياء ما اوصيك حطيها في عيونك
لمياء : أصلا هي عيوني .. روحي ولا تشغلي بالك ..
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة شعرت بألم في رأسها ثم أعادت رأسها للخلف
لمياء وهي تتوجه نحوها تمتمت بخوف : جود عسى ما شر حبيبتي
جود : لا بس صار لي كم يوم حاسة بألم فضيع براسي .. ويمكن عشان الحريق شميت دخان كثير وتعبني
لمياء وهي تجلس بقربها تمتمت بحب : يلا حبيبتي الحمد لله عدت على خير .. إنتي طمنيني عنك كيفك
جود تمتمت بابتسامه : الحمد لله نحمد الله على كل حال
لمياء وهي تمسح على رأسها بحب : أجر وعافية ان شاء الله
جود بابتسامه شاحبة : الله يعافيك
لمياء : جود بابا وماما أصروا علي يشوفوك ويطمنوا عليك دامهم هنا .. عاد انا ما قدرت أردهم
جود قاطعتها بحب : أهلي هم أهلك يجون في أي وقت ..
لمياء : خلاص إذا هم جالسين برا بسير اخبرهم .. عن إذنك
/::\
ام سعد وهي تقترب منه تمتمت بصوت منخفض : بو سعد كافي صدمات بحياتك لا تصعبها على نفسك .. يمكن تكون ما تقرب لك .. وكل اللي جالس يصير أنه مجرد تشابه بالاسماء
بوسعد :ما أقدر يا ام سعد .. الغريق يحاول يتمسك بقشة عشان يرجع يفتح على الدنيا مره ثانيه
ام سعد تمتمت بالم : دام هذا اللي يريحك خلنا نتوكل ..
ميساء وهي تقترب منهم تمتمت بصوت منخفض وهي تحاول تقليدهم : وش فيكم تتوشون من الصبح .. عندي أحساس كبير يقول أنه اللي داخل هنا تقرب لنا ... يلا باباتي فرحني وقول أنها بنت عمي أو عمتي أي شيء أي شيء
ام سعد تمتمت بغضب: ميساء أسكتي لا اسود يومك
ميساء وهي تبتعد عنهم خطوات معقولة تمتمت بعتب : طيب ماما هدي نفسك .. ما قلنا شيء
ومن خلف الباب ظهرت لمياء وقد رسمت في شفتيها ابتسامه صغيرة : تقدروا تتفضلوا .. جود تنتظركم
ميساء : بابا ماما عن إذنكم بس خلوني أنا أدخل بالأول .. عشان أهيء الوضع يعني
لمياء : ميساء إنتي خلك برا زين .. ما تعرفي تسكتين شوي ؟!!
بو سعد بمجرد ان ابلغتهم لمياء بخبر دخولهم جسده بداء يعرق ..شعر بأنه سيكون في صراع مع القدر .. ولكن هو من أتخذ هذا القرار فأخذ نفسا عميقا ثم هم بالدخول .. فتبعته أم سعد والكثير من الخوف تملكها على زوجها
جود بمجرد أن شاهدت ابا سعد أصابتها قشعريرة غريبة لم تدري ما سببها فاكتفت بالنظر إليه بخجل شديد
بو سعد وهو يمعن النظر فيها جيدا : إجر وعافية يا بنيتي
جود وهي تبتسم ابتسامه صغيرة : الله يعافيك عمي
تلك الكلمة جعلت أبا سعد يرتبك أكثر .. شعر أن سيسقط ولكنه سريعا استند على ام سعد
ام سعد تمتمت بصوت منخفض : عسى ما شر
بو سعد : لا ما علي إلا العافية بس حسيت بدوخة
ميساء وهي تقترب من جود تمتمت بسعادة : كيفك جود .. وكيف صحتك الحين بعد صراع طويل مع النيران
لمياء قاطعتها بغضب : ميساء
ميساء : إيش قلت .؟!!
جود قاطعتها ضاحكة : لمياء لا تشغلين بالك ... مار علي أشكال كثيرة دمهم خفيف مثل ميساء تطمني ما زعلت
ميساء : بصراحة جود إنتي إحلى من الوصف اللي وصفته لي اختي لومي
جود : عيونك الحلوه حبيبتي
ام سعد تقدمت قليلا وتمتمت بابتسامه وهي تطبع قبلة في خد جود : اجر وعافيه حبيبتي ..
جود بابتسامه : الله يعافيك حبيبتي
ام سعد : إلا وين أهلك ؟!! ما أشوف أحد عسى ما شر ؟!!
جود تذكرت والداها فشعرت بالحزن وتمتمت بالم : ماما توفت .. وبابا مسافر السعودية ولا عنده خبر بحالتي
بو سعد : إلا إيش إسم ابوك يا بنيتي .. دامه مسافر السعودية أكيد بيكون تاجر معروف
جود : إيه بابا عنده شركات كثيرة لها أفرع في أغلب مناطق السلطنة وفي السعودية بعد اسمه تركي أحمد
بمجرد أن سمع الاسم تجمد في مكانه .. فكل شكوكه أصبحت في محلها .. جود هي فعلا أبنة شقيقة الذي لم يره منذ 21 عاما .. شعر بحركة غريبة تشبه التنمل في جسده .. ضاق نفسة شعر وكأنه سيختنق
ام سعد توجهت إليه سريعا وتمتمت بصوت منخفض : بو سعد حاسة باللي فيك بس ما لازم تحسس اللي حواليك بشيء
بو سعد تمتم سريعا وهو ينظر إلى جود : والنعم يا بنيتي والنعم .. يلا نخليك إذا بس حبينا نتطمن عليك
جود كانت تنظر إلى وجهه بتمعن شديد فهو يشبه والدها كثيرا وكأنه توأمة فتمتمت بابتسامه : الله ينعم بحالك بس انا بعد ما تعرفت عليك ..
بو سعد قاطعها وهو يحاول أن يخفي ملامح الحزن الذي سيطر عليه : أسمي سعود .. عمك سعود .. عن إذنك
فخرج سريعا قبل أن يعطي المجال لجود بأن تسأل سؤالا أخر .. فلحقت به أم سعد
بو سعد وهو ينزع ازار ملابسة : شفتي يا أم سعد .. ما قدرت أشوف اخوي من 21 سنه وهذا أنا أشوف بنته
ام سعد وهي تمسح على رأسه بحب : هدي نفسك يا ابو سعد .. إنت إيش ذنبك هو اللي تخلى عنك ونساك .
بو سعد : شفتي بنته ..!! ما شاء الله عليها صايرة تشبهه كثير
ام سعد : تخدع نفسك ولا إيش ..؟! البنت الظاهر تشبه أمها .. ما شاء الله عليها
بو سعد : آآآآآآآآآآآآآآآه يا تركي ليش سويت كذا .. طيب وش استفدت .. وهذي زوجتك وماتت بسرعة وانحرمت منها! والظاهر إني انا بموت وما بشوفك .. خايف اموت يا تركي وانا ما شفتك.. تمتم بهذه الكلمات وظل يبكي بحرقة
ام سعد حاولت مساعدته ولكنها سمعت صوتا غريبا يقترب منها وهو يقول بخوف : وينها بنتي جود وينها
بو سعد بمجرد ان سمع الصوت نهض سريعا وأختفى خلف إحدى الزوايا وظل ينظر إلى الرجل بتمعن
ام سعد وهي تتوجه نحوه : بو سعد لا يكون هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
بو سعد : تكفين يا نصرى تصرفي حاول تشغليه ودي أشوفه أكثر .. ماني مصدق هذا أخوي تركي واقف قدامي
/::\
/::\
سعد كان يمشي في ممرات المشفى بخطوات سريعة .. كان يحاول أن يجد نور بعد ان حاول الاتصال بها دون جدوى
تمتم بنفاذ صبر بعد أن يأس من إيجادها : اوف هذي وين راحت ؟!! معقولة كل هذا زعل
شاهدته إحدى الممراضات فأتت إليه مسرعة وتمتمت بسعادة : إنت زوج نور صح
سعد تمتم بلا مبالاة : أيه أنا زوجها
... : أممممم الظاهر نور ما بلغتك بالخبر السعيد ..
سعد قاطعها بذهول : أي خبر ؟!!
.... تمتمت بابتسامة : الف مبروك يا سعد نور زوجتك طلعت حامل !! وطلعت من هنا مثل المجنونه .. أكيد من الفرحة
سعد وابتسامه عريضة رسمت على شفتيه وهو غير مصدق لما يسمعه تمتم سريعا : من صدقك نور حامل ؟!!
قاطعته هي الأخرى بسعادة : أيه أيه نور حامل .!! ألف الف مبروك .. حبيت بس ابلغك عن إذنك
سعد وهو يستند على جدار قريب : مستحيل ما أصدق .. نور زوجتي حامل وأخيرا هي كانت شاكة بس شكها في محلة
/::\
المملكة العربية السعـــودية ..
//
\\
كانت العنود تنتظر أمام تلك البوابة الضخمة وهي تضع إحدى يديها على خدها وتنظر إلى ما حولها بتمعن
قاطعها صوت خطوات بسيطة فرفعت راسها قليلا فشاهدت رجلا هرما شارف عمره على السبعون .. شعرت بالتوتر ثم نهضت سريعا وهمت بالدخول قبل ان يقاطعها
.... : وش فيك هربتي ؟!! انا مدير الدار هذي .. وش فيك جالسة هنا عسى ما شر ؟!!
بمجرد أن علمت بأنه المسؤول عن الدار توقفت .. رغم أنها بمجرد أن شاهدته شعرت بغصة .. ولكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة .. وأخذت تنظر إليه بعطف وحنان وهي تفكر كيف تحمل رجل كهذا مسئولية اناس مثلها طوال هذه السنوات . نزلت دمعه على خدها وهي تفكر كيف آل حالها .. بعدما كانت تعيش في عز ورفاهية اصبح أناس يتصدقون عليها .. شعرت بالضيق من هذا الحال فهمت بالدخول .. وعاد ليقاطعها مره أخرى : وش فيك ما تردين على سؤالي
العنود شعرت بالخجل من تصرفها فتمت سريعا : أنا اسفه بس حاسة نفسي مضايقة ومالي خلق اتكلم
.... : طيب على راحتك .. أروح اشوف المديرة عشان تعلمني إذا فيه شيء ناقصكم .. عن إذنك
العنود وهي تزداد خجلا : ما تقصر فيك الخير والبركة ..
ابتسم لها بوقار ثم توجه للداخل .. شاهدت عائشة وهي تدخل من البوابة فهرولت إليها : كيفها طمنيني عنها
عائشة وهي تهز براسها : بسم الله الرحمن الرحيم ؟! وش فيك هزيتي بدني
العنود : بنتي يا عائشة كيفها كويسة ؟!!
عائشة : إيه بنتك كأنها البخت لا وخذيت وعطيت معها . هدي نفسك ولا تشغلي بالك
العنود : وشلون ما أشغل بالي .. عائشة إنتي تتكلمي عن قطعة مني .. جود الشي الوحيد اللي بقالي من الدنيا
عائشة : إيه فاهمه وحاسة بكل اللي فيك .. بس شو بيدنا نسوي .. هذا قدرك وإنتي مو راضية تغيرية
العنود وهي تمسح على وجهها : آآآه يا عائشة باي وجه تبيني أشوفها .. وانا بهـ الشكل صعب أواجه أحد
عائشة : العنود بالعكس إنتي لازم تفتخري بهذا .. تشوهك هذا راح يخليها تغفر لك أشياء كثيرة
العنود قاطعتها سريعا : ما ابيها تعرف عني إي شيء المهم تكون بخير
عائشة قاطعتها بحزن : إذا هذا هو طلبك فتطمني بنتك ما عليها إلا العافية .......
/::\
ليان أخذت كوبان من الشاي وتوجهت إلى عمتها ريما ليتبادلا أطراف الحديث
ليان وهي تطبع قبلة في خد ريما : كيفك يا أروع عمه بالكون .. وحشتيني كثير
ريما نظرت إليها بشفقة ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامه صغيرة
ليان قاطعتها بسعادة :عمتي ما راح تصدقي من كان هنا .. هيثم
ريما بمجرد ان ذكرت ليان أسم هيثم تغير لون وجهها وأصبح شاحبا
ليان وهي تحتسي الشاي تمتمت بسعادة : عمري ما شفت أحد مجنون كثرة ... تخيلي جا لين هنا لا وبوكيت ورد
وقال أتصل فيه بعدين وراح يعلمني عن سبب طلاقة .. آآآه يا عمتي أحس نفسي طايرة .. مو مصدقة
ريما مسحت على خدها بحب وهي تخفي خلف ابتسامتها خوف كبير
ليان : ما باقي إلا كم يوم وراح أصير زوجته .. بس ضروري أكلم بابا اليوم عشان يأجل الموضوع كم يوم عشان أجهز
قاطعهم صوت جوالها .. نظرة إلى الشاشة فتمتمت بغضب : أوووووووووووف هذا إيش يبي بالضبط
ريما وهي تعقد حاجبيها : .................................................. ...............
ليان : عمتي هذا أمجد أوف ما أعرف متى راح يخليني لحالي .. أحسن شيء أخلية وما أرد عليه
ريما وهي تهز رأسها بالإيجاب وكأنها مؤيدة لها ..
ليان : انا ما ودي أفكر بأحد حاليا .. لازم أشغل تفكيري بهيثم وبس ........
/::\
نجود بمجرد أن وصلت إلى المنزل .. كانت كل كلمة قالتها سندس تترد على مسمعها .. لم تعد تتحمل فكانت ممسكة بكتاب فرمت به بعيدا فاصطدم بالباب فأصدر صوتا وتمتمت بغضب : كله كذب في كذب .. رائد يحبني انا وبس
سويرة هرولت إليها مسرعة وتمتمت بخوف : نجود وش فيك يا بنيتي ؟!!
نجود وهي تضم راسها بين قدميها بكت بحرقة وتمتمت بألم : ما فيني شيء ماما .. ممكن تخليني لحالي
سويرة وهي تقترب منها : نجود صاير لك كم يوم ,انتي مو على بعضك عسى ما شر
نجود قاطعتها سريعا : ما فيني شيء ماما .. تكفين خليني لحالي
سويرة وهي تهز رأسها تمتمت بغضب : نجود لا يكون جالسة تسوين كذا عشان تضغطين علي وما أزوجك سليمان
شوفي إذا كنتي تفكرين كذا فأنسي .. ما باقي إلا كم يوم وتخلص الامتحانات وتتخرجين وساعتها ما راح أناقشك .. بتتزوجينة غصبا عليك .!! ما راح أضيع تعب وشقى عمري عشان دلع بنات
نجود لم تتحمل وأنفجرت صارخة في وجهها : وش باقي يمه أكثر من اللي صار .. ودك تزوجيني زوجيني ؟!! اصلا سليمان حتى لو تزوجني راح يتزوج جثة .. أنسانه تجردت من كل المشاعر وصارت ما تحس باللي حواليها
سويرة : تزوج جثة ولا حيطة .. أهم شي تتزوجية وخلاص .. انا بروح عند أم رائد أتطمن عليها
نجود تمتمت لا شعوريا : بس خلاص في كل مكان ترددوا نفس الاسم انا تعبت .. كفاية تعبت أرحموني
سويرة وهي تنظر إليها بتعجب : الحمد لله والشكر لا البنت أكيد جنت
تمتمت بهذه الكلمات ثم غادرت الغرفة سريعا .. نجود نهضت سريعا وأغلقت الباب خلفها ثم جلست على الأرضية وظلت تبكي بحرقة وهي تردد
بكيت وهل بكاء القلب يجدي ؟ فراق احبتي وسنين وجدي
فما معنى الحياة اذا افترقنا وهل يجدي النحيب فلست ادري
فلا التذكار يرحمني فأنسى ولا الاشواق تتركني لنومي
فراق احبتي كم هز وجدي و حتى لقاءهم سأظل ابكي!
وعادت لتضم راسها وسط قدميها وتمتمت بألم : ليش يا رائد ليش ؟ّ! كنت قدامك طول السنين هذي معقولة ما حسيت باللي بداخلي .. أكيد كل هذا صار لأنك ما كنت تشوف غير سندس. . ولا يمكن للحين تعتبرني الطفلة اللي شفقان عليها وحاب تخدمها .. بس أنا كبرت يا رائد كبرت .. وصرت أحس أنه اهتمامك لأنك تحبني بس مره ثانية أنصدم بالواقع
في كل مره تصدمني وارجع أعيش بواقع اكرهه .. خلاص يا نجود أنسي بكرة تتزوجين سليمان وتنسين رائد
تمتمت بهذه الكلمات وكأنها تواسي نفسها .. مما الم بما من جراح ..
/::\
أصرت سندس على أن ترافق ميساء بعد أن تظاهرة بأنها مصابة بنوبة من الأعياء ..
رائد وهو ينظر إليها بخوف : سندس عسى ما شر .. كيف حاسة نفسك الحين
سندس تمتمت بحب : دامني اشوف زوجي وحبيبي كيف تبيني أكون ؟!!
رائد أرتبك مما تفوهت به ولم يعلق بـ أي كلمة .. أكتفى بقيادة السيارة وهو ينظر إلى الأمام
ميس وهي تطلق زفرة تمتمت بغضب : أوف هذي أيش فيها ما ترد على مكالماتي
سندس شعرت بالغضب لأنها كانت مدركة بأن ميس كانت تتصل بنجود ..
رائد : ميس إيش فيك عسى ما شر ؟!!
ميس : لا ولا شيء أنتوا كملوا سوالف وخلوني أنا مع همي
سندس تدخلت سريعا وتمتمت وهي تتظاهر بالغضب : رائد يصير كذا اجي اشوفك بالمشفى وما أحصلك
رائد وعيناه كانت مركزة على ميس في محاولة أن يعرف ماذا يحصل معها تمتم سريعا .. كانت عندي عملية مهمه
سندس : طيب لو رديت على أتصالي كنت ما تعنيت وجيت للمستشفى .. رائد انا وانت ملكنا على بعض المفروض تزورني البيت بين فترة وفترة .. مو قادرة أكلمك ولا أتفاهم معاك .. رائد أنا ودي أفهمك وتفهمني أكثر
رائد تمتم بتوتر : أدري مقصر معاك يا سندس بس بعدني ما تعودت على الوضع قدري موقفي
سندس وعيناها تتسع : إيش ؟ رائد وش معناته هـ الكلام
ميس تمتمت بداخلها : صلح الموقف بسرعة يا رائد .. ولا بتكون خربتها على الأخر
رائد قاطعها بابتسامه : أنتي تعرفي أكثر مناوباتي المساء فأنسى أني صرت مرتبط وأنشغل
ميس تمتمت بابتسامه : سندس لازم تتعودين على رائد دومة كذا ., ماما دايما تعصب عليه تصوري تخليله عشاء بس الاخ يرجع على الساعة 12 ويقول أنه تعشى وانا وماما نستناه على لحم بطونا
سندس تمتمت بابتسامه : قلتيلي !! يعني الظاهر أخوك بيتعبني شوي
ميس : تقريبا ههههههههههههه وتمتمت في خاطرها .. أوف الظاهر مشت عليها
سندس تمتمت في خاطرها بغضب : لا يا رائد حسبالك أني مو فاهمة اللي جالس يصير .. بس أبا أتأكد وبعدها لكل حادث حديث .. دامك أرتبط فيني صعب أخليك تتركني بالسهوله هذي
رائد نسى وجود سندس بجانبه وظل يفكر بموضوع تركي ونجود : معقولة يكون تركي ابو نجود .. بس العلامة اللي في إيده نفس العلامة في إيد نجود ؟ ودي أفهم اللي جالس يصير .. كانت أمور كثيرة انحلت ولا تزوجت نجود بسليمان .. آآآه يا رائد الضيم اللي تحس فيه نجود بزواجك من سندس بكرة راح تحس فيه ..
سندس وهي تقطع حبل افكاره : رائد وش فيك وقفت جمب بيتكم .. امممم لا يكون تبيني أتغداء معاكم
رائد تمتم سريعا مجاملا لها : كان زين ..........
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : مستحيل ما اصدق
سندس وهي تنظر إليها بغضب : وش اللي مستحيل ؟!!
ميس وهي تلاحظ سويرة تتجه إلى منزلهم أشرت عليها بأصبعها : خالتي سويرة تروح بيتنا لا نجود أكيد فيها شيء
سندس وهي تنظر إلى رائد : إذا العرض قائم ترى أنا موافقة
رائد وهو يترجل من سيارته : إيه العرض قائم .............
سندس نزلت بسرعة ثم مشت بجانب رائد وضمت يدها في يديه حتى اشتبكت الأصابع مع بعضها البعض
رائد حاول أن يبعد يديه عنها ولكن سندس كانت تضغط على يده بقوة وهذا ما جعلة يتوتر
نجود كانت تقف امام تلك النافذة التي اعتادت على الوقوف امامها كل مساء لتسترق بعض النظرات لرائد
ولكن بمجرد أن شاهدت الأيادي قد اشتبكت ببعضها أغلقت النافذة سريعة وعادت لتكمل بكائها وقد زاد قلبها اشتعالا
رائد بمجرد ان سمع صوت النافذة تغلق علم ان نجود كانت تختلس النظر إليه وهذا ما أغضبة لأنها شاهدته في وضع كهذا ضغط على يديه بقوة ثم أنتبه سريعا بأنه كان يضغط على يدي سندس التي شعرت بالسعادة
سحب يده بهدوء وتمتم بجدية : تفضلي سندس أكيد أمي راح تفرح كثير بشوفتك
سندس : وانا بعد مشتاقة لها كثير
سويرة جلست تتبادل أطراف الحديث مع أم رائد وأخبرتها عن خبر زواج نجود من سليمان وهذا جعلها سعيدة
ميس تمتمت بابتسامه : خالتي هنا ما اصدق .. من وين طالعة الشمس
سويرة : ام رائد بنتك هذي يبيلها قص لسان .. لسانها كأنه أكبر منها
ميس رسمت على شفتيها أبتسامة وتمتمت وهي تعض على أطراف شفتيها : .. عن إذنكم بروح أبدل ملابسي
سويرة وهي تعتدل في جلستها : سمعي يا أم رائد أنا جاية هنا اليوم عشان موضوع ثاني
ام رائد : وش فيه تراك خوفتيني ؟. عسى ما شر
سويرة : لا خير أن شاء الله .. نجود في هالكم يوم متغيره كثير.. وتصرفاتها صايرة تخوفني .. وخايفه تكبر راسها وترفض فكرة الزواج .. واللي أبيه منك تمنعين ميس تجي بيتنا على الأقل في الفترة هذي
ام رائد : طيب ليش
سويرة : يعني ما تعرفين بنتك وتفكير البنات .. البنت لازم تتزوج واحد من سنها عشان يدلعها وحركات زي كذا
ام رائد : طيب إذا ما شافوا بعض في البيت بيشوفوا بعض في الجامعه
سويرة : لا من الناحية هذي تطمني ..نجود دام في الموضوع أختبار طول الوقت بتحط عينها في كتبها أهم شيء ميس
ام رائد : لا بخصوص ميس أنا راح أضيق عليها شوي وما راح اخليها تخطي عتبة الباب
سويرة : زين ما تسوي إذا أخليك انا بروح اشوف نجود .. طول الوقت تبكي رجة راسي
ام رائد تمتمت بمكر : هيه هيه يا أم رائد وهذا اللي تبيه صار .. نجود اللي بلا أصل راح تنزاح عن طريق رائد
سويرة همت بالخروج ولكنها اصطدمت برائد وسندس وتمتمت بابتسامه : الله يكمل عليكم وعقبال نجود
سندس قاطعتها : إيه سمعنا أنه زواجها بيكون قريب
سويرة : إيه لا خلصت امتحاناتها راح ازوجها .. البنت كبرت ومحتاجة من يداريها ويدللها
رائد تمتم بصوت منخفض : وين يداريها بالأول يداري نفسة
سندس قاطعته بحب : حبيبي كلمتني
رائد : لا انا بروح ابدل ملابسي عن إذنك
سندس وهي تقترب من سويرة : خالة سويرة أنا اقول لو تزوجي نجود بأسرع وقت .. بيني وبينك مو مرتاحة لوضعها
سويرة : إيش قصدك
سندس ابتسمت ابتسامة صفراء وتمتمت بخبث : سمعت أنه مصعب ناوي يخطبها .. و مصعب واحد يحب يلعب وما بيفيدك .. بيتعبك وبيتعب نجود بتصرفاته الطائشة .. فزوجيها من سليمان قبل لا تفكر نجود بمصعب
سويرة : زين علمتيني .. لا الحين راح أروح أتصل بسليمان واخليه بعجل موضوع الزواج
سندس وهي تنظر إلى سويرة وهي تبتعد : أووووووووووووووووووووف واخيرا برتاح منك .. باقي بس اشيلك من راس رائد وميس .. راح أخلي الكل يكرهك .. بس كل شيء راي يجي بالهداوة
قاطعتها ام رائد بابتسامه : يا حي الله بزوجة ولدي .. إلا أقولك ما شفتي ميس .. فجأة اختفت ما لقيتها في غرفتها
سندس : لا والله ما شفتها .. كل اللي شفته أنها كانت تمشي قدامنا
ام رائد : اجل سوتها وراحت تشوف نجود .. طيب يا ميس أنا أوريك
رائد قاطعهم من بعيد : عسى خير يمه إيش اللي صاير
ام رائد تمتمت بغضب : الظاهر أختك طلعت من الباب الخلفي وراحت تشوف ست الحسن والدل نجود
رائد وهو يضع المنشفة على راسه : إيه يمه طيب وش فيها
ام رائد : اختك هذي شيء تحت راسها .. الحرمة تبا تزوج بنتها وش له تدخل نفسها في شيء ما يخصها
رائد : يمه ميس ونجود مو بس صديقات هذيلا تربوا مع بعض .. يعني طبيعي يخافوا على بعض
ام رائد : لا أنا ما علي من هـ الكلام .. الحين أروح أجيبها
سندس ابتسمت من تصرف ام رائد لأنها أخيرا وجدت الفرصة التي ستبقى فيها مع رائد على انفراد ..
رائد قاطعها سريعا : يمه لا تنسين سندس هنا ضيفه .. وما يصير تخلينا فمكان واحد لحالنا
ام رائد : إيه طيب أنا بجلس هنا بس الحين تروح وتناديها ..
سندس وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت وهي تحاول أن تخفي غضبها : لا رائد أنت سير غسل وجهك وانا بناديها
رائد قاطعها بابتسامة : لا ما يصير إنتي ضيفتنا .. ريحي نفسك وانا اغسل وجهي وبروح أناديها
سندس تمتمت بابتسامها تخفي خلفها ملامح كثيرة الناجمة عن غضبها : طيب يا رائد اللي يريحك .. انا بساعد عمتي في المطبخ يمكن تكون محتاجة لشيء . بس هاه التأخير ممنوع هذا أنا قتلك ..
ام رائد : لا ما عليك منه كلها دقيقة ويرجع .. ونكون انا وأنتي جهزنا الاكل
رائد كان مشتاقا كثيرا لنجود أغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث بينه وبين شقيقته ميس أمام الجامعة
ميس وهي تركض نحوه تمتمت بخوف : رائد فيه شيء مهم ودي اقوله لك .. وزوجتك هذي كاتمة على نفسي ..
لا جينا الجامعة الصباح جت معانا ولا رجعنا بترجع معنا .. أوف ما تعرف شيء أسمه ثقل .. المهم ما علينا سندس الحين بتطلع وما ودي تحس على شيء ... نجود يا رائد نجود شفتها اليوم حالتها كانت تقطع القلب ..كله تبكي
ولما سألت سندس قالت أنها ما حلت بالأمتحان زين .. لكن أقص يميني إذا دموع نجود ما وراها خطيبتك سندس
رائد والكثير من الخوف يتملكه : طيب نجود كيفها ؟!! صار لي كم يوم ما شفتها .. وقلبي متوله عليها كثير
ميس : طيب أنا عندي خطة . لا وصلنا البيت أنا أروح عندها .. وماما بتعصب وبتزعل .. وبتقولك سير نادها
رائد تمتم بغيض : لا أمي مستحيل تقول كذا .. راح تروح ترجعك وهي شاده شعرك بنص الشارع
ميس : لا ما عليك .. نسيت اقولك خطيبتك المصون متصلة بماما وعازمة نفسها ع الغداء مستحيل تخليكم لحالكم
رائد : بصراحة فكرة .. ثم طبع قبلة على خد ميس وتمتم بسعادة . تسلمي لي يا أم الأفكار
ميس تمتمت بحزن : مو جالسة أسوي هذا عشانك .. بس أبيك تشوف نجود على شان تطمني على صحتها
سندس خرجت من المطبخ ووجدت رائد يقف أمامه فتوجهت إليه مباشرة وتمتم بحب : رائد بعدك هنا
رائد وهو يفتح عينيه سريعا تمتم وهو يتظاهر بالأعياء : ما أدري بس حاس بآلام فضيعه فراسي
سندس وعيناها تتسع : فيني ولا فيك .. طيب يلا خلنا نروح المستشفى
رائد ابتسم ابتسامته ساحرة وتمتم بحب : لا والله .!! نسيتي أني دكتور .. الحين أخذ كم حبه واريح .. يلا أنا بروح اشوف ميس أخاف امي تسوي لنا سالفة ......
سندس وهي تنظر إليه وهو يبتعد تمتمت بحزن : رائد
رائد وهو يدير برأسه نحوها : أمري
سندس تمتمت بحب : لا تتأخر
/::\
مصعب كان يتمشى في أروقة الجامعة مع صديقة عبدالله الذي كان شاردا أغلب الوقت
مصعب : عبدالله على فكرة ترى أنت صاير ممل
عبدالله : إعذرني بس فيه موضوع شاغل بالي ولازم أحلة في اقرب وقت
مصعب : وانا قلبي يعورني ودي أروح أخطب نجود عشان ألعب عليها فـ ايام الخطبة ولا خذيت اللي بغيته رميتها
عبدالله : طيب وش اللي مخرب عليك روح وتقدم لها
مصعب : امي حالفه يمين أنه ما فيه أحد راح يزوجني غيرها وهي اللي راح تختار لي البنت
عبدالله : إيه شكل امك صعبة
مصعب : بس مو مشكلة نجود بتتزوج من شايب يعني أنت عارف الباقي
عبدالله : حتى بعد ما تتزوج ما راح تتركها لحالها
مصعب : لو أحد جاء وقال لك في يوم راح تقدر تمسك القمر إيش راح تسوي ؟! أكيد ما بترفض
عبدالله : طيب يا مصعب سوي اللي يريح بالك
مصعب : وأنت بعد لا تجلس تفكر كثير
عبدالله : بصراحة موضوع شجن شاغل بالي كثير
مصعب قاطعه بغضب : ردينا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عبدالله : طيب لو تعلمني إيش قصتها بس
مصعب : أسمع يا عبدالله هذي أخر مره اسمح لك تجيب طاري وحده خايسة مثل هذي عن إذنك
عبدالله وهو يقف أمامه : مصعب اللي عرفته أنه رحاب صديقة شجن .. يمكن تقدر تساعدك وتطلع براءة
مصعب تمتم بغضب : انا طلعت براءة من زمان .. ودي أعرف شيء واحد بس ؟! ليش مهتم بالموضوع كذا
عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : لا ولا شيء بس كنت حاب اساعدك يمكن أهلها يفكروا ينتقموا منك
مصعب قاطعة بسخرية : ينتقموا مني ..!!
عبدالله قاطعه بثقة : مصعب شجن علمتني أنه أهلها صار لهم فترة يدوروا عليك .. وطلبوا من شجن تساعدهم
مصعب ابتسم ابتسامة سخرية : هههههههه مساكين ما يعرفون أنه شجن هي ساس البلاء
عبدالله وعيناه تتسع : إيش اللي تقصده يا مصعب
مصعب : انا اكتشفت الحقيقة بعد ما تسجلت القضية بأنها عملية انتحار وأنتهى كل شيء .. ساعتها بس عرفت أنه رحاب تصير صديقة شجن .. وبعدين رحاب أول مره أشوفها وتفاجأت وساعتها بس بديت أشك انه شجن لها يد
عبدالله وعيناه تتسع أكثر وهو يضغط على يده بقوة تمتم في خاطرة : بعد ما قتلت أختي تقول أنه شجن قتلتها .. ما تعرف أنه رحاب كانت تموت في شيء أسمه شجن والعكس صحيح .. يمكن القانون أعتبرها عملية أنتحار .. لكن قانوني أنا بيكون مختلف وما راح أرحم أبدا قاتل أختي .. راح أخلية يحس بالمرارة والعذاب اللي حسينا فيها
مصعب وهو يصدر ضجيجا : عبد الله أصحى وش صار عليك
عبدالله وهو يضغط على يده بقوة أنسحب بهدوء دون أن يتفوه باي كلمة ........
مصعب وهو ينظر إليه بتعجب تمتم بغرور : وش فيه هذا ؟!!
قاطعه صوت رنين هاتفه ففتح على المكالمة سريعا دون ان يهتم من يكون المتصل فتمتم بتملق : الو
شجن تمتمت بسخرية : عرفتك كذا ؟ّ! واحد مغرور وأناني .. وأعتقد راح تنتهي حياتك وأنت على ذي الحال
مصعب بمجرد ان سمع صوت شجن أصابته نوبة من الجنون وتمتم بغضب : إنتي إيش تبين بالضبط
شجن تمتمت بمكر : ههههههههه إنت عارف إيش أبي منك بالضبط
مصعب : انا ما صدقت أنك تشيليني من بالك وتسافري .. وش اللي رجعك مره ثانية
شجن : رجعني رغبتي في الانتقام .. الذل اللي عيشتني فيه طول السنين هذي .!! ودي تعيشة ولو لحظة وحده
مصعب : والله اللي صار كان برضاك .. أنا ما أجبرتك على شيء ما تبيه
شجن تمتمت وهي تصك على أسنانها بغضب : طيب يا مصعب أقراء على نفسك الفاتحة .. لأن النهاية قربت
مصعب تمتم بغضب : ولييييييييييييييه ترى تعبت من هألموال .. تمتم بهذه العبارة وأغلق الهاتف
شجن وهي تنظر إلى الهاتف تمتمت بغضب : طول عمرك كذا وبتم كذا .. ودي لو مره تواجه .. واحد جبان
/::\
مملكـــــة البحرين
//
\\
نزلت من سيارتها والكثير من الإعياء كان بادٍ على ملامحها .. وضعت يدها على رأسها ثم تأوهت بألم
هو الاخر إنتهى من دوامه وبمجرد أن شاهدها ممسكة برأسها اصابته نوبه من الجنون .. فهو لا يستحمل أي شيء قد يصيب حبيبته ومعشوقته حور .. هرول إليها بخطوات متسارعة ثم أمسك بيدها بعد أن كادت تسقط
مصطفى تمتم بخوف : حور عسى ما شر
حور نظرت إليه نظرة ألم .. كانت مدركة تماما أن مصطفى ضحى كثيرا من أجل حبها .. اصبح عمره 30 عاما وحتى الأن لم يتزوج على أمل أن تعود له حور ويتزوجها .. طأطأت برأسها خجلا منه وتمتمت بحرقة : انا طيبه
مصطفى قاطعها بألم : لا يا حور .. إنتي صار لك كم يوم مو على بعضك .. اقدر اساعدك
حور تمتمت بابتسامة شاحبة : أنته ما قصرت معاي يا مصطفى بس هذا كلة بسبة ضغط العمل
مصطفى قاطعها بحزن : كم مره قتلك يا حور وأرجع اقولك .! إذا قاصرك شيء قولي ؟! وش له تشقين نفسك ..!!
حور ودمعه رسمت على خدها وهي تضع يدها على قلبها : الجرح اللي هنا هو اللي جابرني
مصطفى تمتم بحزن في خاطرة : آآآآآآه يا حور بس لو تواققين وتمسكين بيدي ساعتها بس راح انسيك كل هذا الألم
حور قاطعته بابتسامه: مصطفى انا صرت بخير ممكن تترك إيدي
مصطفى وهو يسحب يده بهدوء تمتم بخجل : أنا أسف ..
حور : لا وش له الأسف .. ما صار إلا كل خير .. عن إذنك ..!!
مصطفى شد شعره للوراء وتمتم والغصة تملا قلبه :آآآآآآه يا حور بسك عناد وحسي فيني .. مو قادر أعيش من غيرك
دخلت حور إلى المنزل بخطوات سريعة حتى تهرب من نظرات مصطفى لها فاصطدمت بوالدتها : يمه خوفتيني
أم حور تمتمت بغضب وهي تخرج صورة من جيبها : إيش هذا يا حور ..!!
حور وهي تحاول أخذ الصورة : يمه تكفين ما باقيلي غير هذي .. الله يخليك عطيني الصورة
ام حور قاطعتها بألم : دام الصورة هذي معاك ما راح تقدري تنسين .. لازم تنسي شيء أسمه هيثم
حور ودمعه رسمت على خدها : حاولت يمه ما قدرت .. أحبه تفهمين أيش يعني أحبه .. ولا راح احب أحد كثرة
مصطفى سمع حور تتمتم بهذه الكلمات وشعر وكأن خنجرا غرس في صدرة فضل يراقب من بعيد سير الأحداث بصمت
ام حور قاطعتها بغضب : مو على كيفك !!! حور هيثم هذا لازم تشيليه من بالك .. أنسيه يا حور أنسيه كافي اللي جاك
حور وهي تبكي بحرقة : يمه انا عارفة أني خسرت هيثم بس تكفين لا تحرميني من ذكراه .. يكفيني أعيش على ذكراه
أم حور ألمها أن ترى ابنتها هكذا ولكن خوفها عليها كان أكبر فتمتمت بغضب : إذا إنتي مو قادرة تنسية انا راح انسيك
حور وعيناه تتسع وهي تنظر إلى والدتها بنظرة الغريق الذي ينتظر النجاة : يمه إيش قصدك
أم حور أغمضت عينيها بقوة ثم مزقت الصورة حتى تحولت إلى فتات ورمتها أمام حور .. التي صعقت مما رأته
اما مصطفى فكان مذهولا من تصرف أم حور .. فهذا التصرف سيجعل حور تتألم أكثر
حور ظلت تصرخ مثل المجنونه وهي تلملم فتات هيثم وتبكي بحرقة : ليش يمه ليش .. يعني إذا حولتي هـ الصورة لفتات راح تنسيني هيثم ؟!! غلطانة يمه .. هيثم صورته محفورة في قلبي .. حتى لو هو نساني أو حاول يتناساني بظل بنتنا راما تذكره فيني .. ومصيره في يوم يكتشف اللعبة
ام حور صعقت ما سمعته وتمتمت بألم وهي تضع رأسها على يديها : إيش اللي صار عليك يا حور .! ليتني خليتك مسحورة ولا فكيت السحر . إنتي جالسة تمشي للنار برجولك ومو حاسة على نفسك .. تعبي عليك كله راح في الفاضي
حور وهي تلملم الفتات وتضمه إلى صدرها : حتى لو ما فكيتي السحر .. فيه حقيقه وحده بس . هيثم يحبني وانا احبه
ام حور وهي تضع يدها على شفتي ابنتها تمتمت بحرقة : بس يا حور بس.. طول الوقت اسمع وساكتة .. بس هالمرة خلاص ما راح أخليك تسوي اللي براسك .. وهيثم هذا راح تنسيه .. اليوم ولا اللي بعده أكيد راح تنسية
مصطفى أغمض عينيه وذرف دمعه نابعة من حرقة في صدرة وتمتم بألم : طيب وانا يا حور وانا ..!! من اللي راح يقدر يمحي حبي لك .. طول هـ السنين حاولت بس ما قدرت .. لا يا حور ما راح أخليك بعد ما لقيتك
حور وهي تطبع قبلة على يد والدتها : يمه تكفين أفهميني .. حاولت بس ما قدرت .. هيثم ضحية مثلي
ام حور وهي تمسح على رأسها بحب : هيثم مو لك يا حور .. كل اللي لازم تسويه تحاولي ترجعي بنتك
حور وهي تغطي وجهها بيديها تمتمت بحرقة : بنتي ..!! تصدقين اوقات أقول لازم انسى بنتي .!! بنتي اللي ما شافت مني ولا يوم حلو .. بنتي اللي شافت أمها وحده مجنونه ورفعت السكين عليها أكثر من مرة .. كيف أرجع بنتي وأنا ما تركت ولا صورة حلو تخليها تتذكرني فيها .. من لما طلعت على هالدنيا وهي تسمع بجنون امها ..
ام حور : مع الوقت راح تخليها تنسى كل هذا .. حور أنتي ما في منك .. وراما أكيد راح تحبك وتسامحك
حور : لا يمه .. راما ولا مره حست بوجودي .. كل اللي أذكره منها كلمه وحده .. كانت تصحى الليل خايفة مكسورة محتاجة لحضن يلمها .. يشيل عنها خوفها .. بس كل اللي كانت تحصلة أم قلبها قاسي وتصارخ عليها ..
مصطفى تمتم بألم : أوعدك يا حور أني ما راح أخليك إلا لما أرجع لك بنتك .. حتى لو كان ذلك يعني موتي ..
|