المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ليلاس متالق |
|
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2010 |
العضوية: |
187110 |
المشاركات: |
122 |
الجنس |
أنثى |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
13 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
طين و ماء
المنتدى :
الارشيف
العتمة الواحد والعشرون
وحدهم الغربان من يتناولوا أفئدة العذارى دون رأفة !
[ قصر آل الوليد ]
مُرتبكة , مفجوعة , قبل ساعات هيأت نفسها بأن تُزف
لشخص يُدعى نواف , لكن الأن ستعود لقدر مؤلم ,
قدر لن تقبله بأي حال من الأحوال , لم يكن أمامها إلا القبول
تحت ضغوظ أمها و نظرات جدها المتوسلة !
ألقت من جديد نظرها إلى أظافرها المصبوغة باللون الوردي
وفستان بسيط أُجبرت على شرائها وإرتدائها بحكم أنه سيعقد قرآنها على رجل غريب !
دخل إليه وهو يراقب سرحانة وبصوت جهوري : مبارك عليكِ يا عروسة
رفعت عيناها الهادئتان و همست بصوت مُنخفض : وعليك ...
أقترب منها وهمس في أذنها .... :أسيل أهدأي ليه هـ الإرتباك ,
ترى السالفة كُلها ماتستاهل تراني مثل أخوكِ .
رفعت عيناها بحيرة , فقال بصوت واثق : لاتخافي يا أسيل أوعدكِ ماراح أذيكِ ,
وراح تعيشي مُرتاحة ومُحررة من كل المسؤليات دامكِ بذمتي !
بصوت منخفض وهي تخفض بصرها : مافهمت
هو : امممم يعني لاتقلقي بتكوني حُرة وكأنكِ ماتزوجتي , مايحتاج تعامليني كـ زوج
يكفيني معاملتكِ لي كـ آخ , اهم شي يا بنت عمي الإحترام بيننا !
ثم مد أسورة ألماس لها وبصوت مرح : وهذا من أجل الصلح بيننا , أبيكِ تنسي الي صار أول !
,رفعت بصرها بهدوء : إن شاء الله .
آسيل :
ماعندي كلمة توصف لكم مشاعري الأن
تخيلوا يجيكِ زوجكِ الي انكتب عقدكِ معه من ساعات
وأول حديث يبدأه معاكِ يقولكِ بكل برود :
عامليني كـ أخ , الحق صدمة , ! أجل ليه تزوجني ,
ليه وقف أمام نصيبي الي جاء عندي !
ليه ماتركني أتزوج الي يقال عنه نواف دامه يعتبرني أخته !
: آسيل وين سرحتِ , ؟!
آسيل : سعود ليه تزوجتني . مسك يدها ثم أقعدها بجواره ,, وبصوت هادىء :
لأني الي سمعته بالمجلس من كلام بسبب فسخ خطوبتكِ من فيصل أغاضني جداً ,
ما تحملت أسمع الغرباء يتمسخروا على أهلي وأسكت , وماكان أمامي إلا هالحل !
ثم لاتنسي أبد معزة محمد عندي , ومحمد كان حيقلبها ساحة حرب لو ماتدخلت !
آسيل بحيرة :مو كأنك تكرهني يا سعووود والمواقف الي بيننا تثبت هالشيء ,
ألصق كتفه بكتفها وقال همساً :
ترى جبت الألماس من أجل الصلح , وصدقيني يا آسيل أنا كُنت أمر بمشاكل
لذلك قسيت عليكِ , و أسف يوم قسيت !
بلعت آسيل ريقها وهي تنظر إلى الأسورة , ولاتدري أين ستأخذها الأيام ! هي لن تعترض ,
ولن تفعل شيء فعلى مايبدو أن سعووود لم يتزوجها حُباً فيها أو رغبة في بناء عائلة !
ببساطة الأن هي مصدووومة بعمق , و أول لقاء كانت صفعة سلبتها كُل أحلامها !
فهي كـ غيرها من النساء تحلم بزوج و أطفال ,
نعم أطفااال يزيلوا عنها جرحها الذي صنعه فيصل بداخلها !
........
[ فلة آل فهد ]
أسامة : تجهزي بنروح نشتري لك كم قطعة حلوة , تراني أحب التجديد
ثم شعركِ تصبغيه و تقصيه , عاد الله الله في الصبغة !
هزأت رأسها بنعم , ثم أقترب منها ولمس خدها :
تعرفي على أنك بنت حرام لكن عليك جمال يعور القلب
وانا بصراحة أبي أحلل فلووووسي الي دفعته مهر لكِ !
لمعت عيناها بُحزن , ثم سقطت دمعة
مسح أسامة دمعتها : آآآوه تراني ما أحب الحُرمة البكاية , إلا الدموع ترى تعور قلبي
ثم طبع بحنان قبلة على خدها ...
أرتعدت قليلاً , فهمس في أذنها :
ترى اليوم عيد ميلاااادي وبحجز بالفندق و أبيكِ تعامليني كـ ملك ,
وأبيها ليلة ماحصلش على قولة المصارية
أسامة وهو يبتعد من أجل إرتداء القميص :
صحيح بسألك أنتِ شفتِ زوجة أخوي عبدالرحمن الست نوووف . حركت يدها على وجه السرعة ,
أسامة : أووووووووووف توي تذكرت بأنكِ خرساء , تصدقي يااااحظ عبدالرحمن
أخذ له بنت أصوول وأقلها تتكلم وتقدر تهرج معاه , مو أنا منحووووس مالت على حظي التعبان
الجوهرة :
الله كريم , ما قدامي إلا أصبـر , وبعدها يصير خير
صح تذكرت لازم أسأله عن زوجة عبدالرحمن لأن الشغالة قالت أن عبدالرحمن حابسها
الحين أشلون أقوله , أي صحيح
جلست أدور على شنطتي إلين لقيتها , وسط إستغراب أسامة بحركتي
خرجت الدفتر والقلم و بدأت أكتب , ثم دفعت الدفتر أمامه ,
شوي وينفجر أسامة ضحك :
ههههه ايش هالخط ماني فاهم ايش كاتبة
سخط الله نازل عليكِ , كُل شيء فيكِ شين حتى الخط !!
أنقهرت موت , لكن مابيدي حيلة , بالنهاية هو صادق , مافيني زين
رجعت أكتب من جديد , جر الدفتر مني : أشفيكِ صدقتي , ترى فهمتِ خطكِ
بس حبيت أرفع ضغظكِ لأنه خطك شيييييييين ,
بعد ثواني قال : أممممم حابسها ليه ماتعرفي السبب ,ومنهو قالكِ !
أشرت له : لا ما أعرف والخدامة قالت لي
أسامة بعد تفكير : والله هـ العبدالرحمن ماهو خالي ,
كتبت كلام في الورقة : [ طيب مافي حل نخرج هالبنت المسكينة أنا خائفة عليها مره ]
أسااامة بإستنكار : لالالا أنجنيتِ مالنا دخل بينهما تبي عبدالرحمن يقلبها جحيم
ثم لمعة بعقله فكره فبااس الجوهرة على خدها :
فديييييييتكِ يا جوهرتي ,خليتني ألقى حل أقهر فيها عبدالرحمن !
أجل مالنا إلا جدي هو عنده مفتاح الإحتياط تبع الغرفة , بس سمعي
خليكِ فوووق ما أبي جدي يشوفكِ ويتناقز شياطينه برأسه , انتظريني دقائق وأجيكِ !
بينما كانت الجوهرة مُتوردة من حركاته العفوية , لا تدري إلى أين سيحملها أسامة
لاتعرف أين موقعها من حياته , وتجهل تماماً حال قلبها الذي تعلق بهذا الرجل القاسي !
فبضعة أيام أمام رجل وهي التي لم تخالط رجل قط إلا والدها الذي رباها مما
جعل قلبها يحلق عالياً في سماء هذا الرجل
دقائق وأتى أسامة بالمفتاح :
سمعي أبيكِ تروحي عندها وتفتحي الباب , وتفهمي منها السالفة سأليها عن كُل التفاصيل
رفعت الجوهرة حاجبها بتعجب وأستنكرت طلبه , فهي ليست أنثى فضولية
ولاتريد أن تتدخل فيما لا يعانيها كُل ماتريده أن تساعدها فحسب !
.........
[ جناح عبدالرحمن ]
فتحت باب خزانة الملابس ثم أغلقته وهي تلعن ! ,,
نوف :
هالعجووووز قفل دولاب ملابسي الي جبتها معاي
وتارك لي دولاب مليء بملابس من ذوقه الماسخ ملابس أقل مايقال عنها
مُخزية , قصيرة , عارية , ضيقة , شفافة !
والأن أنجبرت ألبس أطول لبس موجود برمود مع أكمام عارية
طالعت نفسي في المرايا و أشمئزيت , ماني متعودة ألبس كذا ,,
هالملابس تناسب حنين أما أنا فـ لا !
خليه يجي هالشايب إن ماقلبت ليلته لجحيم ما أكون نوووووووف ,
بالغصب جرني من بيت أهلي , وحبسني , وفوق كذا قافل الدولاب !
قولوا لي ايش اسوي فيه , كيف أبرد حرتي من هذا المعوق فكرياً ,
ايه لا تطالعوني بهالطريقة : عبدالرحمن معوووق فكرياً , وحظي رماني له !
آآآخ بس مشتاقة لأهلي , شوي و أسمع صوت الباب ينفتح
أكيد جاااااااااء خائب الرجاء , العجوز الي يحسب روحه شباب
نقزت من مكاني
وعلى طول رحت لمشجب الملابس ولقطت منه العباية ولبستها بإحكام
لا تستغربوا ردة فعلي , لأني ببساطة أبي أستر نفسي قدام هالشااايب
لفيت الطرحة مع الإرتباك وضميت نفسي مع العباية !
وشووي شفت ظل , و أول ما لمحت الي عند الباب شهقت !
أبد ماكان على بالي أشوف الي عند الباب , و أصلاً كيييف دخلت
قربت عندها بسرعة وعكس حناني قلت بقسووة :
منهو انتِ ؟ ومين سمحلكِ تدخلي هنا ! ؟
كانت ساكتة وهي تطالع فيني بتعجب ,
صرخت من جديد : هيااا أنتِ ... كيف دخلتِ هنا !!
أخذت تحرك يدها بهدوء ,,
هذه مريضة أو ايش , كلما كلمتها سوت حركات مجنونة
قلت بقهر : أنتِ خرساء أو شو ؟؟ ليه ماتردي علي !
حركت رأسها بنعم وأشرت على فمها , وكانت مفاجأة لي ,
الله يقللللعك يا عبدالرحمن بسببك صرخت على البنت وجرحتها
بإرتباك قلت : أسفة ...
إبتسمت و طلعت من جيبها جوال كتبت كلام ثم اعطتني الجوال :
أنا الي أسفة خوفتكِ , انا الجوهرة زوجة أسامة أخو عبدالرحمن ,
ولاتعتذري على خرسي على العموم أنا جيييت
أتطمن عليكِ , عبدالرحمن مسافر , وأنتِ محبوسة هنا بصراحة خفت عليكِ
نوف :
هزيت رأسي بتعجب , خرساء ومتزوجة من هالعيلة الغنية ؟!
ثم إنسانة بـ هالطيبة داخلة وسط عائلة خبيثة ! ! ! والمصيبة عاملتها أنا بسوء ,
حسببببببببببيك الله عليك يا شايب مُصدي كُله منك
حرقت أعصابي ثلاثة أيام حابستني ولا أحد سأل عني ثم فجأة تظهر وحدة تقتحم الغرفة
بدون أحم ولا دستور أكيد ردة فعلي بتكون كذا !
أنتفضت من حسيت بلمسة باردة على خدي , ألتفت لقيت هالي أسمها الجوهرة
حاطه كفها على خدي وتمسح دمعة خرجت غصب من تذكرت حالتي ,
سحبت دموعي من محاجري
كان خاطري أبكي , لكن ماهي نوووف الي تبكي من إهانة أحد
نووف بنت آل الوليد تربت على الشموخ والي يهينها أو يحاول يهينها ماتسكت له أبد .
الجوهرة :
برغم قسوتها علي إلا أنها دخلت قلبي , أنا لازم أكسبها صديقة لي
لأني في هالبيت مُجرد أداة لتنفيذ رغبات أسامة لا غير ولا أحد منهم يعاملني كـ إنسانة
وما أدري إن عرفت نوف بأني بنت حرام هل بتعاملني مثلهم !
الله المستعان ..
نوف : خلاص يـا ..... أووه نسيت اسمكِ
كتبت الجوهرة أسمها من جديد , فـ أبتسمت نوف ولمست العقد الغافي بعُنق الجوهرة :
الجوهرة مثل الي لابسته ... اسمكِ حلو ويناسبكِ
ابتسمت الجوهرة بغصة ثم ودعتها ورحلت ... !
........
[ بالمستشفى ]
بعد ثلاثة ساعات , خرجت صالحة وجزء كبير من رأسها مربوط بشاشة بيضاء
و الغطاء منزوع على أكتافها و أكمام العباية مُشمرة !
ألتفت حمد إليها وأستغفر في داخله ثم ألتفت لجهة الأخرى فوجد أنثى على عكسها تماماً
كاشفة وجهها , ذات ملامح أنثوية طاغية , يفيض الجمال من عيناها ويستقر في شفتاها
من جديد أستغفر و أنزل نظره غاضباً , كره ذاته , فمنظر هاتين أربكه بشدة
أحدهن لا يستطيع النظر إليها ولو نظر إليها كُل مايبصره رجل
والأخرى وكأن الأنوثة غفت على ملامحها بسلام !
حمد بزعل : عمتي قلت لكم ماله داعي تخرجوا من البيت و أنتم بالعدة
هند : الله كريم ياولدي , كيف تبيني أترك البنت لوحدها , حتى ناصر
من حطيت صالحة بالسيارة ما أدري وين أختفى ...
حمد الخوف منه يسوي شيء بروحه من طاحت صالحة
وأنقلب حالة تخيل يبكي مثل الطفل وهالحالة أبد ماتطمن يا وليدي
رفع حمد أصابعها وقبلها بحنان : الله ياعمتي صدق جدي عرف يربي وربي أنتِ بنت رجال
قبل ساعات كان جاي يطردكم والأن تحني عليه يا كبر قلبكِ ياعمتي
العمة هند : هذه أمانة أبو ناصر يا حمد كيف الواحد يتهاون فيها
حمد بغضب : أي أمانة يا عمتي وهو متزوج أثنين ,
هند بحزن : الله يرحمه يا حمد مهما صار الأن هو تحت لطف الله ومايصير نذكره بسوء
حمد : الله يرحمه ويغفر له ...
صالحة بألم وهي تضع يدها على رأسها : يالله أيش هالوجع ... متى أروح البيت
التفت حمد إليها بغضب وقال بصوت مُشمئز :
بـ الأول ستري نفسكِ , لايكون على بالكِ أنكِ ولد , ما أبي تصير لنا فضائح بسببكِ !
كانت صالحة تعاني من دوخة شديدة فلم تستطيع الرد وحين رأتها هند تترنح
مسكتها من كتفها وسارت بها للمخرج وبجوارهما حمد
وفي الخلف كانت تلك الأنثى التي أصبح قلبها يرجف ,, لا تدري لماذ وكيف !
كُل ماتعرفه أنها تمنت مُنذ الوهلة الأولى أن تصادف رجل مثل حمد
حنوون وفي ذات الوقت قاااسي بل صارم
رجل لن يراها مهما فعلت رجل يكرهها بكُل معاني الكوون ويمقت جوارها
ويحق له ذلك , فهي نهبت الفرحة من أحضان عمته !
أما هو أحس بنظرات أحلام المُرتكزة حوله
فشعر بشيء بداخله وكره ذاته أكثر على هذا الشعور , تمنى أن يختفي من أمامها
أو تختفي وتتلاشى هي للأبد ,,, وأخذ من جديد يستغفر ربه أن يصرف عنه شيطانها !
[ بعد خمسة دقائق في السيارة ]
صالحة : هند خلي ولد أخوكِ يمر بصيدلية لأجل نأخذ أدوية
ألتفت حمد للخلف وبحنقة : نعم , ما سمعت عيدي الي قلتيه ؟؟؟
كشرت صالحة وهي ممسكة برأسها وبهمس : طيــر ماني فاضية لك ..
صالحة من جديد و بألم من رأسها : هند
وقبل أن ترد هند عليها صرخ حمد : صدق قليلة أدب هذه ماهي خويتكِ لأجل تقولي لها هند
هذه زوجة أبيك ناديها عمه أو خالة تراها بمقام أمكِ ,
قطع عليهم من الجهة الخلفية صوت رقيق وشفاف : معليش يا حمد البنت تعبانة شوية
ضيق عينه تجاهها ثم أرجع نظره للأمام ,,
لا يدري لماذا حشرت التافهة الأخرى أحلام نفسها , وبأي حق تنادي أسمه
كُل ما يُريده الأن أن يذهب بعيداً عنهن , فكلاهما شيطان لكن من نوع آخر !
أرجع نظره لعمته ورأى الفرق بينهن أمرأة مُحتشمة لا يظهر منها شيء
حتى النقاب لا ترتديه رغم ضعف نظرها والأخرتان عكسها تماماً
حمد الله أن مّن الله عليه بهذه العمة
هند بحنان : ياوليدي وقف عند الصيدلية لأجل نأخذ الأدوية ,
أشار لعينه وبصوت هادىء : من عيوني ؟؟
وحين توقف خرج ثك اقفل الباب , ثواني وتخرج صالحة من السياره تخرج ,
ففتح عيناه على وساعها
حمد : خييييييييييير على وين ليه طالعة من السيارة
صالحة : بروح أجيب الأدوية ...
حمد بسخرية : أقووول قعدي بس , تحلمي تطلعي معاي بهالمنظر المُخزي ,
أبرك لك تجلسي في السيارة و تتأملي شكلك الي عليه سخط الله ولعنته من تشبهكِ بالرجال !
تركها وذهب ,أما هي فكانت الدموع تتساقط من عيناها , لم يحدثها أحدهم بهذا الشكل ,
فـ الجميع يلهثن خلفها يرتجين أن تتيح لهن فرصة الفوز بقلبها
عادت للمقعد وأخرجت مرايا من حقيبتها لتتأمل فيها ملامحها , ترى نفسها جميلة ومملوحة
عيناها واسعتان , وشفتاها مُكتنزتان , وحواجبها مُحددة ,, شعرها
قصييير جداً لا تكاد تلمسه أما عباءتها مفتوحة من الأمام وفضفاضة ,
أخرجت من حقيبتها كاب ولبسته بطريقة رجولية مائلة , ثم أدخلت يدها من جديد
حتى ألتقطت غوايتها بـ اللون الأبيض , لكنها أعادته حين رأت قدوم حمد !
تمنت لو أنها في منزلها الأن لأنها تحتاج أن تختلي مع لفافة دخان ؟؟؟؟
........
[ بالفندق ]
أسامة بتأمر : أقول أهم شيء بلعتِ الحبوب ...
أرتبكت الجوهرة فقد نسيت اليوم هذا الأمر
أسامة وهو يهزها بقرف : أقول لا يكون ما بلعتيه ترى وربي أرميكِ رمية الكلاب عند أهلكِ
هزأت رأسها بنعـم خوفاً منها
أقترب أسامة منها ومسك خشمها : أيه كذا تعجبني ماهو ناقصني ربي يبلاني بولد أمه بنت حرام !
أنزلت رأسها بهدوء فتساقط شعرها على خديها مما وهب لها منظر خُرافي لطفلة بريئة !
زفر أسامة وهو يضع يده تحت رأسه وبهدوء : تعرفي يا الجوهرة , برغم كل عيوبكِ
إلا أن وجودكِ مُريح لأعصابي .. ثم شدها تجاهه
وبصوت أكثرهدوءاً : تصدقي من تزوجتك ماخنتكِ ولا بالتفكير , بعكس يوم تزوجت غيركِ
كُنت من ثاني يوم أخووون , لكن أنتِ ما أدري ليه بحضرتكِ مافكرت بغيركِ
يمكن لأنك خرساء ما ترجي رأسي بهروجكِ أو يمكن لاني اشفق عليكِ لأنك بنت حرام
أعتدلت الجوهرة بجلستها , ثم تركت السرير وذهبت إلى الحمام
أقفلت الباب , وبدأت تبكي بشكل مجنوون لأول مرة مُنذ أن تزوجت هذا الرجل
تشعر بـ الإهانة , بالذل كان يجب أن تفرح بإعترافه أنه لم يخنها
لكنها تبكي كمداً وغماً على حالها , وجودها مع هذا الرجل حالة مؤقتة ستزول
وستسأل الله الشفاء منه , نعم أغتسلت ثم توضأت وخرجت
ومسكت شرشف الصلاة وكبرت ثم بدأت تُصلي ,,
بينما في الطرف الآخر كان أسامة يشتعل غيضاً , كيف تتركه هكذا وهو لم يكتفي منها
أسامة :
ضجرت من صلاوتها المُتتاليية والتي هي غير مفروضة عليها ,,
تقوم الليل على الدوام , لكي تحرمني منها !
كُلما رأت في عيني شوق لها مسكت القرآن و أختلت بنفسها ,,,
صحيح هي تمكث معاي جُل وقتها , لكني لا أريد شيء يشغلها عني
وهذا من حقي هي زوجتي , ثم أنا أعتدت حينما أتزوج أن تتفرغ زوجاتي لي ,
وسابقاً لم تكن أحداهن لتنشغل عني قط , نعم لم أرى أحداهن تصلي !
مجنوون أنا يجب ان أشكر الله أن وهب لي زوجة تصلي وتقوم ,,
لالالالا بنت حرام ويبدو أنها تجيد التمثييييييييييييل ولا أكثر من ذلك !
........
[ بقصـر آل الوليد ]
صباح يوم آخر ....
فتح عيناه , وأرتداء نظارته , ثم نزل من سريره و أتجه إلى الحمام أغتسل
وتؤضأ وصلى وهو غاضب لأن صلاة الظهر فاته !
لم يشعر بوجودها في الجناح , تعجب و زاد حدة غضبه لبس ثوبه على وجه السرعة
وساعته ثم سرح شعره وتعطر قليلاً وخرج ...
فيصل :
مُتمردة , كيف تخرج من جناحنا دون أن تخبرني !
سأذيقها سواط العذاب بسبب فعلتها الطائشة ...
نزل عدة درجات وعيناه تبحثان عنها تعجب لم يجد لها آثر
أين ياترى ذهبتها .... أخذ يناديها بصوت عالي ولا إجابة
حينها أتت الخادمة وأخبرته بأنها في البستان المنزلي , تطمن أخيراً
و قرر أن لا يعاقبها اليوم لأن مزاجه جيد ,
لذا طلب من الخادمة أن تحضر له فطوره في البستان ,,
تقدم خطوات وأقتحم صوت ضحكاتها أوتار قلبه ولا يدري لماذا شعر بالحنين إليها
ومازاده فخراً انها كانت تتمرجح مُرتدية فستان أبيض مُحشم ذات أكمام طويل
مع طرحة تغطي نصف شعرها , وإبتسامة مُشرقة ...
وحين تقدم أتضحت الرؤية أكثر و أنصدم بشدة
, فـ أمامها بالطرف المُقابل لها على بعد عدة خطوات أخر شخص يتمنى وجوده
سعود وهو مُتكأ على جدار الملحق مُتكتف بطريقة مُتأمل يتحدث معها وهي تبادله الحديث !
تصنم في مكانه وهو لا يبتلع هذا الموقف , أدخل أصابعه في شعره بطريقة متوترة
وماتت الكلمات في فمه ,,, زوجته و أخيه !!!! في مكان واحد !!!
أغمض عينه لوهلة وكأنه يُريد طرد مشاعر الرحمة والحنين من صدره
كي يستحضر شياطين غضبه و سخطه
صـــرخ بصوت حاد : حنييييييييييييييييييييييييين !
ألتفت حنين إليه ثم توقفت عن التمرجح و وقفت كي تُعيد إحكام وضع الطرحة على شعرها !
بينما سعود لم يحرك ساكن مازال مُتكأ مع نصف إبتسامة ...
سعود بهدوء : هلا فيييصل
لم يرد عليه فيصل إنما تقدم بإتجاه حنين وطبع على خدها صفعة حارقة
أسقطها على الأرض وبصوت غاضب :
يا حقييييرة جالسة مع رجال ماهو محرمكِ بدون غطاء و ضحك وسوالف ومسخرة
سعووود وهو يندفع بغضب تجاه فيصل : فييييصل ما أسمحلك تمد يدك عليها
فيييصل بعد أن مسك طرف قميصه : نعم , عيد الي قلته , ماتسمحلي ... ليه حضرتك مين
و إلا ناااسي يا التعبان أنها زوووووجتي
حنين بصووت باكي وهي على الأرض : يامريض هذا أخوك سعووود وهو صديقي و مثل أخوووي ,
أنت الي تفكرك شيطاني وتظن بي السوء الدوم
أمسك فيصل ذراع حنين وبحنقة : مثل أخوكِ لكنه ماهو أخوكِ .... ثم ألتفت إلى جهة سعووود
حسابك بعدين ,,, خليني أخلص من هالبلى , الظاهر أثنينكم يبيلكم تربية من جديد !
جر فيصل حنين معه تحت أنظار سعود المحترقة الذي لم يستطيع أن يفعل شيء ...
سعووود وعينه على وشك البكاء : ورررررررررربي راح تدفع الثمن غالي
يافيصل على ضربك لحبيبتي !
بعد دقائق الجناح مُشتعل
مسكها من شعرها بينما كانت تصررخ : أتركني يا مررريض , كل الي تتخيله وربي أوهام لا أكثر
فيصل بعد أن فقد أعصابه : أنا الي مررريض أو أنتِ , حرمه متزوجة ومستفردة بأخو زوجها
تراني فاهمكِ أنتِ مُجرد إنسانة صايعة ومايفيد شيء معاكِ , لكن أخر ما تصورته
أنكِ تمارسي صياعتكِ هنا في بيتي وقدام عيني ومع مين مع أخووووووووووووووي !
حنين ببكاء : فيييصل وربي هو الي جاء , ايش تبيني اقوووله , ترى بالنهاية هو مثل أخي
فيييصل بصرآخ : كاااااافي لا تبرري لي , أنتِ إنسانة حقيرة وصائعة , وراح تأخذي جزاكِ
قذفها للأرض و أخذ يضربها ,
وطرقات باب الجناح تزداد , الجد : فيييييصل أفتح الباب
فيييصل بصوت عالي : أتركوني خليني أخلص هالعيلة من عار هالخربانة ..
الجد من الطرف الآخر : فيصل أستهدي بالله لو مافتحت الباب وربي راح أخلي سعووود يكسر الباب
دقيقة واحدة حتى فتح الباب , ذُهل الجد من منظر ثياب فيصل كانت مغمورة ببقع حمراء ,
صرخ سعوووود : حنيييييييييييييييييييييييييييين , ذبحت حنين
وحين أراد الدخول دفعه فيصصصل بحكم جسده القوي ,
الجد بفاجعة : فيييصل وين حنين ...
أقفل فيصصل من جديد الباب وسط ذهول الجد وسعوووود , مما جعلهما يعاودا طرق الباب
دقائق حتى خرج فيييصل وهو يحمل حنين بين ذراعه وكانت فاقدة للوعي !
سعووود ببكاء : قتلتهاااااااااااااا . بينما مسك الجد قلبه ..
فييصل ببرود : أبعدوا عن طريقي , بوديها المستشفى ,
لاتخافوا تراها ما ماتت بس أغمى عليها !
..........
[ فلة آل فهد ]
مُنذ ساعة اتى أستحم وبدل ملابسه ,
والأن صار له نصف ساعة وهو يتأملها ,,,,
بالله من يصمد أمام فتنة بهذا الحجم ,, من لا يُدك حصونه بجوار هذه الغيمة
أقترب أكثر منها , الحق أنها المرة الثانية الذي يحملها بين ذراعيه ,,,
لا يصدق أنها حتى في غيابه تنام على الكنبة .... وحين مرر أصابعه على خدها
مسكت يده فقشعر جسده , لحظات وعلم أنها تسبح في نوم عميق
وطريقة إمساكها ليده أغرته فما كان له إلا أن يتمدد بجانبها ويتأملها !
نوف :
صحيت و أول ما صحيت فتحت عيوني على وساعها ,,,
عبدالرحمن مُقابل وجهي ومغمض عيونه وهو مُبتسم ,, وأنا في سريره !
الله يقلعه , هذا أيش سالفته مع إحراجي ,
غمضت عيوني بخوووف كُنت أرتعش , ماسك يدي هالشااايب المُعفن
أستجمعت قواي وقمت بصرآخ : أترررك يدي يا غببببي
فتح عيونه بفزع وكأني قطعت عليه حُلمه .... أبتسم في وجهي
الله يشيله إبتسامته الخبيثة تخوووفني ,,
فجأة رفع أصابعي وقبلها , والحق تعجبت كيف ما تقرف من الحناء , اكيد لأنه خف مره
وبصوت هامس قال : صباح النور توتي ,,, ثم ياعمري أنا تراني ماني ميت عليكِ
أنتِ الي مسكت يدي .. بالله قولي أيش اسوي لو أنتِ ميتة علي
رجعت نظري ليدي وفعلاً كُنت ماسكه يده فتركتها سريعاً و نزلت من السرير مرتبكة
أنا : لو سمحت أبعد عني , أنت ماتفهم ما أطيقك ..
عبدالرحمن بحب : أفا , كذا الحرمة الطيبة المُطيعة تستقبل زوجها ... ثواني وكان أمامي
نزلت نظري بخوووف للأرض
قرب جنب أذني وبهمس : على فكرة هاللبس و اللون الموفي طالع عليكِ جنااااان
رجعت نظري للبسي و أنحرجت , كُنت لابسه روب لنصف ساقي أمس اعطتني اياها الجوهرة
هدية يوم سهرت عندي و أجبرتني ألبسه , آآآآآآآآخ ليتني ما طاوعتكِ ...
فجأة حسيت نفسي في حضنه , كنت أدفعه لكني ماقدرت لحظات وبدأت أبكي وأكح
تركني بقلة حيلة : صراحة أنتِ مُقرفة , كُل ماقربت صوبك أبعدتيني كأنه عندي مررررض مُعدي
صرخت بوجهه : كم مره أقولك لا تلمسني , أيه أنت مرض وبصراحة أنا أقرف منننننننننننك
حسيت وجه أنقلب وملامحه حمرت مسكني من عنقي و بغيض :
يا الحيوانة لا تفتكري ميت على قربكِ و إذا أنتِ تقرفي مني مرة
أنا أقررررف منكِ مليوووون يا مزبلة آل الولييييييد ..
ثم رماني على السرير وبصرآخ : أنقلعي من قداااااااااااااااااااااااامي !
التعديل الأخير تم بواسطة ♫ معزوفة حنين ♫ ; 22-09-11 الساعة 05:49 PM
سبب آخر: تعديل ترقيم البارت
|