نافذة مُشرعة :
الحق لا أحتاج لهذه السطور لأفهمك ماذ يعني الإختناق داخل دوامة الوجع
و الإنغماس في خُرافات الألم و قضم حبات المورفين !
فمن مثلي يعرف مذاق حبات المورفين حين تُغتصب الأحلام
ومن مثلي يُدرك مرارة حبات المورفين حين يختلط الحُب مع ذنوب الخيبة
ومن مثلي يفهم إدمان حبات المورفين حين يختصر الصدق طريقه بالكذب و البُهتان !
ومن مثلي يُسدد فواتير الألم بحبات مورفين غير مُسددة الثمن
[ العُتمة الثالثة ]
أبو جارح بحكمة وهو يركز نظرة للأرض :
آمر يا ولد صقر , شو المطلوب منا !
فيصل ,
يالله لم أرى جدي في هذا المنظر قط , مُنتكس الرأس
يطلب من هذا التافه أن يأمره , يالله أي قدر جرنا لمثل هذا الحثالة
و الله أقسم بأني أتمنى أن أموت مئة مرة ولا أشاهد
إنكسار جدي ,
أرفع أرجوك يا جدي رأسك من أجلي , من أجل أبناءك
من أجل حبيبك فهد ,من أجل غرور نوف من أجل روح حمد
من أجل مُدللتك حنين
آوووه حنين الحقيرة هي سبب كُل هذا !
أقسم سأذيقها المُر حتى تختتتتتتتتتتنق
أما هو فـ الإبتسامة تشق وجهه
يعشق بشدة أن يُناديها الأخرون بـ إبن صقر على جده
نعم فهو ابن جده لا ابن أبيه !
عبدالرحمن بثبات بعد أن ركز نظرة في أبو جارح : حنين !
أنقض من جديد فيصل عليه ومسك من عُنقه حتى أختنق
الجد أبو جارح بغضب : فييييييييييييييصل وخر عنه تبي تذبح الولد
موب ناقصين سواد الوجه
تركه فيصل بغضب , بينما الآخر أخذ يسعل بشدة
قال فيصل بعد ما أحتقن الدم في وجنتيه : تخسأ تطال بنتنا ,
ولك التراب لو تبيه يا ولد السكير , موتها ولا عُنقها في عُهدتك
كان صدر عبدالرحمن يعلو ويهبط وركز من جديد نظره إلى أبو جارح :
الكلام مع أبو جارح موب معك
أراد فيصل أن يرد لولا أن الجد مسك يده وثبته بقول:
تثق فيني يا أبوك , أتركني أتصرف معه
أعاد الجد نظره إلى عبدالرحمن وقال بتأكيد :
مالكم نصيب في بناتنا , أطلب كُل المنايا إلا نيل النجوم
ضحك ساخراً ثم جلس بجوار أبو جارح بعد أن وضع يده فوق كتفه
وهمس في أذنه :
أجل من بكرة صور بنتكم في كُل مكان
أحتقن وجه الجد ,
فقال فيصل بمكر وغضب وسرعة : ثمن يا عبدالرحمن
رفع عبدالرحمن نظره وبإبتسامة : أقولك حنين !
هزء فيصل رأسه مُشمئزاً وبعد أن كتم غضبببه :
قُلنا لك ثمن شرف بنتنا
عبدالرحمن ,
شعر بـ الإنتصار نعم , إنتصار ولم ينال مثل هذا الإنتصار قط
اليوم فقط تحصل النهائيات السعيدة ,
اليوم سأنال من هذا الوغد وجده التافه ,
عبدالرحمن وقف وأقترب من فيصل :
تكتبوا شركة الإسمنت بإسمي و أتنازل عنهاااااا !
أراد فيصل أن يكسر عُنقه , يطلب منه أن يكتب شركة بكبرها
بإسمه أي ثمن هو هذا !
كيف مكرت كُل هذا يا عبدالرحمن , ومتى غزلت خيوط الكيد
الجد بدون تردد : تم
فيصل بحنق : جددددي
الجد بحده : فيصل يا أبوي قوم هات الأوراق من الداخل ,
بنتنا أغلى من أي شيء
وأنت يا ولد صقر بكتب لك الشركة بإسمك ,
بس توقع على شيكات إن أنتشرت صور البنت ,
رميناك بالسجن غير مأسوف عليك
و والله مُوتك على يدي وبأمر مني !
عبدالرحمن بهدوء : تآمر
وظهرت شبه إبتسامة كبيرة على ملامحه فلا شيء
يُريده اليوم أو خطط له مثل هذا الشيء
أن يتنازل هذا الأحمق عن الشركة لي ,
وهذه الشركة تعتبر نقطة صغيرة في حصيلة أموالهم
مع علمي مُسبقاً أنهم لن يتنازلوا عن حنين
لأن هذا الثعبان يعرف حنين جيداً
حتى لو كانت غارقة بـ الآثام فهي حبيبة الجد لذلك أختارتها
هي بالذات دون كُل فتيات العائلة
نعم سددت رميتي في الإتجاه الصحيح , وسجلت هدف
هدف لصالح كبريائي , لصالح جدي صقر
نعم لو أمتنعوا عن إعطائي حنين لم أكن لـ أنشر الصور
بل فقط أرسلت الصورة لشخصان أعلم أنهم سيطلقوا قطيع الهُدنة
والغضب و الجنون و سيحركوا كُل شيء في
[ آل الوليد ]
فيييييصل و حمد
, لكنهم أغبياء خافوا و خنعوا
يا لغرورهم , سينالوا من هذه الدروس كثيراً , وأقسم على ذلك
[ آل فهد ]
الجد صقر غني . كان مـتزوج من الجده حمده
كان يضربها ويعاملها معاملة سيئة
رغم أنه كان يحبها لكن مافي يوم ماضربها حتى في يوم
ضربها ضرب مما أدى إلى تسقيط الجنين وجلست أيام طريحة الفراش عند أهلها
فطلبت منه الخلع وبالقوة المحكمة خلعتها
ثم تزوجت الجده حمده الله يرحمها أبن عمها
الجد فيصل آل الوليد وعاشت معاه سعيدة وجابت عيال منه !
أما الجد صقر تزوج بعدها الجده فاطمة وجابت له ولد واحد وهو أبو عبدالرحمن
لكن أبو عبدالرحمن كان سكير ماهو داري عن حاله تزوج من حرمه
لبنانية وكان له منها الأولاد : عبدالرحمن و أسامه , وطلقها
فكان عبدالرحمن هو الكل بالكل وماسك شغل جده
أبو عبدالرحمن : ميت
عبدالرحمن , 33 سنة غير متزوج , مغرور , عصبي , وسيم ,
مرواغ , ذكي جداً , يحب جده و أخوه أسامة , لكنه قاااااسي واجد عليه
, وهو ربيب جده الذي أشربه
كُره عائلة [ ال الوليد ] بدعوة أنهم سرقوا أمواله
أسامه 29 صايع , يا كثر ما يتزوج مسيار من جنسيات مُختلفة
من وراءه أهله يدور الحُب والحنان و نكاية فيهم حتى لو ماعرفوا
فهو بكل بساطة يكرههم بُكل لغات العالم !
......................
بعد ساعات ,
أنتهى وقت الصبر , أُسدلت ستائر القرار على الحاضرين
و أصبح الرأس عاري تماماً , لا شي يستر هذه الفضيحة
إلا أن تنتهي القصة كما بدأت
أخذ يجرها كـ الشاة وهي تبكي مما أفزع الموجودين
و وقف الجد الذي كان واضع يده على رأسه
وصرخ : وقف وين بتوديها
حمد بغضب : يا جدي مالها مكان في هالبيت , أبو مساعد قال
انه بيملك عليها اليوم
الجد والدم يوصل لعينه : يا قليل الأدب تجوز هالصغيرة لواحد قد عمري
أخذت إذن مين , ؟؟؟
حمد بحقن : يا جدي ما أتحمل أشوفها , خاطري أذبحها وطأت رأسي الأرض
وبعدين أنا ولي أمرها والمسؤل عنها
تقدم الجد إليه و وخزه بالعصا : يا الي ما تستحي , وأنا الي واقف قدامك شو أصير لها
أتركها لا بارك الله فيك , تجرها وراءك كأنها معزة !
حمد بغضب : والله لو جلست هنا بذذذذذذذذبحها أو أذبح نفسي فاهمين
جاءه صوته الفخم بهدوء : أتركها يا حمد , هي في عهدتي
لف حمد لجهته وصغر إتساعت عينه له
فردد ذلك الصُوت مرة أخرى تأكيداً : أيه أشفيك , أتركها
هي بحسبة زوجتي , بيجي الشيخ الأن ويكتب كتابنا بعد عشرة دقائق !
هلع الكل , وصمتوا , صدمة لم يتوقعها أحد
أما حنين فـ أنتفضت
و الجد أتسعت أسارير ملامحه فكاد أن يُقبل رأس هذا الرجل , !