مدخل :
وغفت أحلامي على طيف رجل لا أعرفه .. !
رجل مجهول يُكرره القدر في جدائل الليل , و أغنيات الصباح
يزرعه كـ حبة قمح بداخله سبعة سنابل للحُب و أربعة فصول للغياب
تُسقيه غيمة عابثة و تنفجر من خلاله ألف ثمرة وخطيئة !
رجل مبتور الأماني , أعرج النبض و يتشكل مع صوته حُلم وقدم و خطوة
للحُب , للهوى , للوطن , لنبض ,
رجل لا أعرفه , لي أنا وحدي !
[ العتمة الثاني عشر ]
[ الفلة المجاورة للقصر ]
علي : جدي خوفنا عليه , ماطاح من بعد موت عمي سالم مثل هالطيحة
نورة بخوف : الحمدلله أنه قام وإلا المصائب كانت بتجي على أبوي
علي بغضب : وأنتِ بس همكِ أبوكِ . والله لو جدي كان صار له شيء كانت صارت علوم !
نورة : لا تظن أني ماخفت على جدي , بس أبوي أولى , وتعرفه أبوي ضعييف مايقدر يوقف لا بوجه فيصل ولا حمد
علي : يالله الحمدلله أنه سلم ,
نورة بضجر : أقول خلينا نرجع لسالفتنا صدقني حنين بزر , عليها حركات مايتحملها أحد الله يعين فيصل
علي : يالله نورة من رجعتِ القصر خبلتِ فيني بسوالف حنين
نورة بقهر : مقهورة من أخوك المجنون , أجل يترك آسيل المرأة العاقلة ويتزوج هالبزر
علي بهدوء : بس الي سمعته وعرفته أن فيصل ماهو بمرخص لأسيل
فيصل أعرفه حيتزوجها بعد ما ترجع المياه لمجاريها
نورة بعمق : لا تحسبني أكره حنين , بس أسيل أختي وهي متعلقة بفيصل
من الصعب الواحد يجلس طول عمره تحت ظل رجل ثم فجأة يتلاشى هالظل
علي : يا بنت الحلال , هذا نصيبهم , وفيصل ماهو بمقصر على حنين لو تزوج أسيل !
نورة بحالمية : والله ياااليت , أقلها تبرد حرة أمي , تعرفي أمي من صار هالشيء
دوم تقول لأسيل لا تتنازلي عن فيصل هو لك وحنين نزوة عابرة له
علي يقرب منها : أقول أتركينا من أمكِ , ماخرب أفكارك إلا أمكِ
نورة تصرخ : نعم نعم , شو قصدك
علي يمسك يدها ويقبلها :
السموحة قصدي يا الغالية منتِ ناوية تجيب لجاسم وجود اخوان تراهم والهانين
ضحكت نورة على تحويره للموضوع ثم قالت : أكيد هُم الي ولهانين , مو أحد ثاني
أبتسم علي وهو يضمها : أنا وهم شيء واحد !
أبتسمت على تعليقه تعرفه جيداً , يعشق الأطفال بشدة ويعشقها !
............
هُناك حيث يُصبح الإنتقام الطريق المُفضي للعصيان
ويغدو العصيان نوع من أنواع الإنتصار لذات !
الجد صقر : أقووول شيل زبالتك , وأطلع برا البيت
عبدالرحمن بهدوء : جدي أنت ادخل داخل أنا أتفاهم معه
جلس أسامة على الكنب وأشار إليها أن تجلس بجواره
وبسخرية : لا و أبشرك تراها خرساء , يعني لا بغيت شي ياجدي أشر لها مثل ماسويت الأن
عبدالرحمن بصرخة : يا قليل أدب كذا تتكلم مع جدك , لولا هالي جنبك كان الحين العقال بظهرك .
ضحك بهسترية ثم بغضب : عبدالرحمن ولى الزمن الي تمد فيها يدك ,
أنا الأن كبرت , والدليل شوف تزوجت بدون شوركم ولا أمركم !
الجد صقر وقف : لا بارك الله فيك جايب لنا قمامة من الشارع وتقولنا تزوجت هذا آخر تربيتي لك
أسامة بإبتسامة : ومن متى ربيتني ؟! أنت ولدك عبدالرحمن وبس
خلينا نشوووف عبدالرحمن كيف يشرفك !
عبدالرحمن وقف وتقدم إليه وضربه كف , مما زاد من حنق أسامة
وتلك الصغيرة التي بجوار أسامة بجسدها مُتجمدة
صرخ أسامة : لا تسوي أنك مُهتم لجدي , اجل لو عرف بفضيحتك ببيت آل الوليد شو بيسوي !
الجد بحيرة : فضيحة ,
التفت لعبدالرحمن وبتسأؤل : خير عبدالرحمن أيش صار !
عبدالرحمن بحنق من أسامة : ولا شيء ياجدي , بس تزوجت بنت أل الوليد نوف
فتح الجد عيناه , فلم يكن يُخطط لذلك , وأخر ماتمناه أن يرتبط عبدالرحمن بهم !
الجد صقر بغضب: بس أنت قلت لي أنك بتزوجها أسامة , ماهو أنت
صفق أسامة ثم ضحك وهو يأشر على زوجته :
بس أنا متزوج بنت الحرام وخرساء , كيف أتزوج بنت الوليد ياجدي العزيز
أشتعل غيظ الجد , بينما صرخ عبدالرحمن :
أطلع فووووق يا كلب يبيلك تربية من جديد , وشيل هالبلى معاك
ثم ألتفت لجده ومسك يده وقبله : وجدي الي صار أني تزوجت بنت الوليد
لأنه لما أتصلت تخبرني بزواج أسامة ماكان أمامي إلا هالحل !
الجوهرة :
هل أحسستم قط بأنكم فضلات مُلقاه على عتبة أحدهم
هل شعرتم بيوم أنكم أكثر الأشياء إتساخاً في الكون دون أن يكون على ثوبك نقطة نجاسة واحدة !
هل تذوقتم لمرة طعم القهر , نعم قهر الحياة الذي تجبركِ أن تعيشي بثمن عالي
هل سمعتم قط بزوج يضع أمامكِ كل الملوثات ثم يُشير إليك كما لو أنك صاحبة هذا التلوث
هكذا هو زوجي ... عفواً المُحترم : أسامة !
فصبراً جميل على ما يُخططه من أجلي ,
ولأني أعرف الله جيداً أدرك أن طاعته واجبة !
.......................
[ بالفندق ]
تنظر لإنعكاس صورتها في المرايا وتلمح خدها الأحمر من أثر الضربة :
من ضربني جعل يده الكسر وهو بهـ الغرفة يقرأ بملفاته
حتى ما كلف على نفسه . وقال : عروس أشوفها أيش ناقصها
قسم جيعاااااانه من غبائي ما كليت شيء من الصباح إلا تفاحة
بحجة أنه ما أبي أثقل على معدتي
بس هذا ولا فكر يسألني أكلت أو لا !
يا حرقتي , مررره جويعة , خليني أدخل المطبخ أبلع لي أي شيء
حنين بحسرة : يا قهري مافيها إلا جبنة ومربى , وكم عصير
الخبل جايب جبنه ومربى ومافي عيش ؟!
خليني أتغصب العصير رغم أني ما أحبه يلوع الجبد أيش هالقرف
أستغفر الله صدقوني أنا مدمنة ببسسي وهالعصيرات ما أعرفها وأكرهها !
بس الجوع سُلطان أبلعه مره وحده !
وع عصير تفاح بس مجبورة أشربه أوووف ,
خليني أدور على شيء ثاني , يؤؤه شابوة الحمدلله نعمة
يارحمتك هذه واجد خشنة أشلون يأكلوها , آآخ بس راحت ايام العز مع هالبخيل فويصل ,
وأجبرت حنين نفسها على الطعام بوضع جبنه ومربى على الشابورة !
حنين بتعب : خليني أروح أنام تعباانة وظهري يعورني ,
أجل المقرود فويصل بالغرفة , طيب وخير أروح أنام بالسرير وبالطقاق
دخلت الغرفة وكان ظلام إلا من نور خفيف بجنب فيصل الي كان يقرأ ملفاته ,
بصراحة خفت , بس لازم أتشجع النوم هالكني , ياااي الغرفة باردة
والسرير مُغري شراشف سكرية على ذهبي ,
سارعت الخطى وعلى طول نقزت على السرير
أرتعد فيصل من صوت السرير فهو كان لاهي بـ الأوراق
رفع عينه وكان آخر مخلوق يتمنى رؤيته بالوقت الحاضر
تتقلب بين لحاف السرير بطفولية ,
نظر إليه لثواني | صغيرة جداً , تصرفاتها تثبت أنها ساذجة
صفعتها قبل ساعات وهي الأن تتصرف كما لو أنه لم يحصل شي
ماهذا هل أسميه غباء , أم سذاجة وقلة عقل و طفولة
ام براءة لالالا براءة من هذه الحقيرة
صرخ : حنييييييييييين !
أرتبكت ورفعت رأسها من الوسادة ثم قالت بزعل :
لاتكلمني لأنك ضربتني , والأن خليني أنام !
وقف فيصل ثم أقترب منها من جهتها , ومسكها من طرف قميصها الأحمر
ونظر إليها بتفحص وهي مُمددة على السرير
تأملها من رأسها لأخمص قدميها لشورت قصير يصل إلى نصف فخذها ثم قال تحذيراً :
هالقرف الي لابسته لاعاد أشوفه عليكِ ثاني فاهمه
حنين بهبالة بعد ما أن وقفت على ركبه على السرير وهي تضع يديها على خاصرتها :
ياسلام أنا دائم ألبس ببيتي كذا , منهو أنت
قطع كلامها بأن جرها من عضدها و أوقفها :
منهو أنا , نسيتِ يا ست حنين , وإلا أذكركِ بالضرب الي أخذتيه من شوووي منهو أنا
خافت حنين وبدأت تنتفض بهلع : لا لا لا إلا الضرب
وببراءة : والله فكي يعورني فويصل
فيصل بصرآخ : فويصل بعينكِ ,أبيكِ تفهمي المصائب الي كُنت تعمليها في بيتك
ممنوع أنك تعمليها لما نروح لبيتنا , ملابسكِ المُعفنة هذه لا عاد أشوفها عليكِ
حنين ببكاء : بس صحباتي قالوا , عادي ألبسي هالأشياء قدام زوجك بتجوز
فيصل وطير عيونه عليها : أقوول لا يكثر هرجكِ . مصدقة أنكِ زوجتي أنتِ زوجتي بـ الأسم بس
ومسكها من طرف قميصها كأنه مُشمئز منها ثم جرها إلى الصالة ورمها على الكنب
وبصوت تهديد : وشيء ثاني لازم تعرفيه المكان الي أنام فيه ما أبي اشوف رقعة وجهكِ فيه
حنين ببكاء ودلع: بس والله فيني نوووم ,
فيصل بنفاذ صبر : أتركي عنكِ الدلع الماصخ ما يتناسب مع وحده ماضيها أسود
ثم دوري لك مكان ثاني تنامي فيه .
ودخل الغرفة , ثم خرج من جديد وبيده وسادة ولحاف ,
ورأها ناكسة رأسها تمسح بمنديل خشمها الصغير , أستغفر الله
ورمى بوجهها الوسادة , ثم أغلق باب غرفته !
فيصل :
يا ألهي أمن المعقول أن تكون بكل هذه السذاجة !
تأتي وتنام بجانبي كأن شيء لم يحصل ,
يدي تتعرق لما ؟!
ربما من خدها الأحمر الموقد , أخبرتها لا أحب المكياج !
أو ربما لون القميص الأحمر أنعكس على خدها
ماذا عن الشورت القصير ألا تتفقوا معي أنه قصير جداً رغم أنه يناسبها ,
لو كان لون قميص النوم أسود لكان أجمل عليها
أو ربما لو كان أبيض كـ وجهها
أستغفر الله , مالي ومال خدها و ملابسها , وماذا أحب فيها وماذا لا !
حقيرة تأتي أمامي هكذا لتربكني !
لالالا أريد التفكير , هي طفلة فحسب لم تتجاوز 17
طفلة وصورها لدى الحقير , الحق أقل مايقال عنها : شيطانة
............
[ بقصر آل فهد ]
أسامة بتقرف : أنتِ هيا , شو هالخيمة الي لابستها لا ماشاء الله قفازات كمان
والله تطورو بنات الحرام صاروا مطاوعة . ثم ضحك بصوووت عالي !
أما هي لم تبكي أعتادت سماع مثل هذه العبارات لكنها شدت بقسوة على عبايتها
أسامة بسخرية : أقول لا يكون تبي تجلسي طول اليوم بالعباية ,!
هزأت رأسها بـ لا
أسامة : أووهو علينا ,ذي خرساء ليه أتكلم معها من الأساس ,
يا مدام [حرام ] عبايتكِ المعفنة ما أبي أشوفها عليك إلا لما أقولكِ يعني بس قدام جدي وعبدالرحمن !
هزأت رأسها بعدم فهم
أسامة بطفش : زهقتيني تهزي رأسكِ كأنكِ هندي , أسمعي شنطة ملابسكِ القديمة
خليها على جنب لو نزلتِ عند جدي أو عبدالرحمن خذي منها ألبسيها
هزأت رأسها بلا
أسامة بحيرة : مافهمتكِ , ,, !
حركت يدها سريعاً بعصبية وبيأس في حين لم يفهمها , ثم إلتفت لمكان تبحث عن شيء فوجدته
كانت صورة عبدالرحمن مع الجد ويتوسطهم أسامة , حملته إليه ثم أشرت إلى عبدالرحمن وهزأت رأسها بلا !
للأن لم يفهمها ,
أعادت من جديد حركتها ثم أشرت على الجد وهزأت بنعم
و وضعت يدها على وجه عبدالرحمن ثم أشارت إلى عبايتها !
أسااامة بتعجب : تبي عبدالرحمن يلبس عباية!!!!!
إبتسمت حتى بانت بياض أسنانها , فغضب , فأعادت الحركة من جديد
أسامة بتردد : قصدك تلبسي عباية قدام عبدالرحمن
فهزأت رأسها بنعم ثم وضعت الغطاء على وجهها !
أسامة : أقووول شيلي الغطاء عن وجهكِ لا تقرفيني
براحتكِ تبي تتغطي عن عبدالرحمن غطي ماتبي بكيفكِ أهم شيء أبيكِ تفشيلهم قدام الخلائق
رفعت رأسها بحزن ثم أنكسته !
أسامة : والحين أفتح الدولاب تحصلي ثياب زينة شريتها لكِ تلبسيها لي بالغرفة ,
بس إياكِ ثم إياكِ تلبسيها قدام جدي , بالذات لو جاءت خالتي ! وأي أحد من جماعتنا ,
حركت راسها بالموافقة , وأخذت تنزع عباءتها
كانت مُرتدية فُستان وردي بسيط مع مكياج خفيف جداً باللون الوردي مع الإركتوازي
وهو مكياج منزلي هي من وضعته كان هادىء وجميل جداً
يتناسب مع وجهها الأبيض المليء بـ الأنوثة !
مهلاً أيها القلب اللعين هل تنبض لمثل هذه النجاسة !
أبنة حرام وكُل هذا الجمال بها , ولي وحدي أنا, أي لعنة أصابتها فلم يكتمل جمالها !
لم تقع عيني على مثل هذا الجمال الوردي , المُصيبة جسدها الصغير
محشور في فستان وردي الذي يشع حُب ورومنسية , نعم
فـ أنا طبيب نفسي لكني تركت مهنتي مُنذ زمن ولم أمارسها !
لأنه لدي كُل ما أريد من جدي وعبدالرحمن
لذا سأحدثكم عن اللون الوردي التي ترتديه دُميتي
فهذا اللون يرمز لرقة والحب ـ ويهدأ النفس
يا إلهي رحمتكِ
لا أريد أن أقترب منها كي لا أسقط من عيني !
حسنا , سأشغل نفسي , لالا , سأذهب لتدخين ريثما تنام
أسامة بتردد : أقول ياحرمة , أنا رايح بره لاتنتظريني نامي , !
خرج سريعاً بعد أن ألتقط علبة السجائر ,,
أما هي علامات التعجب تسكن وجهها , مع هذا عرفت
أن ردة فعله ليست بغريبة بل يجب أن تتوقع ذلك
فهو لم يشعرها إلا أنه كاره قربها مُشمئز منها ,
نزعت ثيابها ولبست روب وردي طويل كان قد أهدتها عبير ثم سرحت شعرها ,
وأتكأت على وسادتها ومسكت بصندوق خشبي صغير
وأدمعت عيناها , تحب هذا الصندوق فهو ملجأها في ضيقها
أخرجت منه المصحف وبدأت تقرأ !
..........
اليوم الثاني صباحاً
[ في آحياء أخرى ]
له عشرة دقائق ينتظر عمته للأن لم تأتي ؟!مـ العمل
هل يقتحم منزلها , بدأ يفكر أن الأيام الأخيرة
وكأن عمته تُعاني من إرتفاع الضغظ ,
تبدو كما لو أن الحياة ماتت على عتبات أهدابها !
أرهقته فكرة أن يكون ضغظها متدهور
فأرتعد ثم وجد نفسه لثواني واقف أمام الباب بدون تفكير
أدخل يده بجانب الإنارة التي على شكل فانوس ومن تحته الصحن ,
أعتاد من زمن أن يُخبأ مُفتاح إحتياطي هُناك , شكر الله أن المفتاح مازال يُعانق حُضن الصُحن
أدخل المفتاح و ولج إلى المكان , كان هادىء ,
فصعد سريعاً إلى الأعلى خشى أن سوء ما أصاب عمته فتح الباب
والمفأجاة ,
...
...
...
...
...
...
...
...
الغرفة خاوية , لا أثر حتى لعبائتها ,
نزل سريعاً على الدرج و ألتفت في المكان يُمنة ويسرى
دخل إلى كُل الغرف الموجودة في الطابق السفلي , بإستثناء المطبخ وغرفة الغسيل !
دخل المطبخ فوجده فارغاً , هلع فرفع جهازه و ضغظ على زر الإتصال
ثم أنتبه لصوت صادر من غرفة الغسيل فأسرع الخطى إليه كان الباب مردود تجاوز
الممر الطويل حتى وصل إلى غرفة وحين فتح الباب ذُهل
عمته تكوي الملابس و في يده الأخرى جوالها وهي تضغظ على زر المشغول !
أراد أن ينُاديها فلحقه صوت أنثوي آخر لم ينتبه لوجوده أمامه على الكنبة
أنثى على الكنبة العريضة تهز رجليها مُعطيه ظهرها للباب وتتحدث
بسلطة وعجرفة : آوووه هندوووه متى تخلصي , أنتبهي يا العجوز لا تحرقي طرحتي !
بحدة وصوته كالسيف : يا بنت ترفعي صوتكِ على شيختكِ .
مسك العقال و أراد أن يضربها لكن إنفلت ذلك العقال حين وقفت أحلام مذعورة
هو ظن انها خادمة , لكن التي أمامه أشبه بالحُلم , ربيعٌ ملتف حول خاصرة أنثى في العشرينات !
ولشعرها البُني حكاية أخرى لا يدري هل أنسكب القهوة المُحترقة مُنذ أزل على شعرها
أم كان بفعل ألوان و إمتزاجات
ثواني لم يستوعب شيء إلا حين سمع شهقة عمته ,,
هند بصوتها المصدوم : حمـــد !
بينما الأخرى أدرت شيء أشبه بصرخة : حرامي , حرامي !
وأخذت تضربه بالحقيبة التي بجانبها , وحمد للأن مشدوه وكأنه لا يشعر
ولم يوقظهما إلا صوت العمة وهي تقول بفزع : أحلام هذا ولد أخوي اتركيه ,
فأنتبه لعمته وهي تبكي , فـ أسرع وأمسك بشعر أحلام وقال بغضب وهو يبصق عليها :
خدامة وتطول يدها على أسيادها !
بعجرفة وهي تحاول التملص من يد حمد : يا حقير أبعد عني
بينما صرخت هند : حمد أتركها هذه ماهي خادمة هذه زوجة أبو ناصر
زوجة
زوجة
ترددت الكلمة في رأسه فعجز عن إستيعابها بينما أحكمت أحلام قبضة يدها
ورفعت الحقيبة وضربته ضربة قوية من عينه
فتأوه مُتألماً لأن قفل الشنطة الحديدي ضرب في جبهته و شرخها
ففزعت أحلام وركضت إلى خارج الغرفة , بينما أقتربت هند
وهي تبكي : حمد , حمد دم برأسك دم !
لف حمد جهة الباب التي خرجت منه أحلام , ولمعة عيناه بغضب وخرج سريعاً والعمة تناديه ,
رأى أحلام تصعد الدرج جرياً فلحقها حتى رأها تقارب لفتح باب غرفتها
فمسك من عضدها وبغضب : يا الكلبة تصرخي على يمة !
أتسعت عيناها بذهول , لم تستطيع أن تستوعب الواقف أمامها
لكن حاولت تحرير يدها بألم : أتـ ر ركـ
لوى يدها , فصرخت وجرها معه لسلالم بينما كانت تصرخ وتتألم بشدة
ثم وقف أمام عمته التي كانت مصدومة تماماً , وتنظر بحيرة وألم
صرخ بوجه أحلام : الأن تعتذري منها
أحلام بهمس : لو ماتركت يدي لأخلي زوجي يشرب من دمك
صرخ من جديد : الأن تعتذري
ومن جهة أخرى جاءته على غفلة صفعة قوية أستقرت بخده الأيمن
وبصوت غاضب : يا معدوم الحياء , أتركها ماسك حرمة ماهي من محارمك
بينما ألتفت هو بغضب بإتجاه من صفعه , !
ثم أنزل نظره للأرض ترك يدها , وخرج سريعاً
يالله عمتي تصفعني لأول مرة بحياتي ,من أجل من طبينتها , ! التي لا نعرفها !
وآآآه أسفي على عمتي التي تعمل كـ خادمة تحت سلطة تلك الحية !