لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-11, 11:34 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وصباح يوم سبت أخذهما الى المطار حيث كانت بأنتظارهم حوامة صغيرة حمراء.
قال داني وهو يتفحصها :
" أنها صغيرة ".
" معقولة".
أجاب لوجان وهو يرفعه ليصعدا الى داخلها , جلس الثلاثة في الطائرة وأغلق لوجان الباب الزجاجي.
" ما هذا؟".
سأل داني وهو يشير الى لوحة , دلّه لوجان على وعاء الزيت والوقود ومقياس الأرتفاع لكن داني تعب من شروحاته , فقاطعه ليعرف لحظة الأنطلاق.
" حالا يا بني".
أجاب لوجان بأبتسامة , راقب داني بأهتمام شفرات المراوح التي تدور ببطء فوق رؤوسهم ثم تأخذ السرعة اللازمة , وأزدادت الأهتزازات ثم أنحنت الآلة الى الأمام لحظة الأقلاع , وأطلق داني صرخات فرح وهو يشاهد الأرض تبتعد عنهم بسرعة , وحلقوا بهدوء فوق النباتات والبراري الشاسعة.
وبعد عشر دقائق لف لوجان , آخذا طريق العودة , وتنهدت رينا بأرتياح لحظة الهبوط.
" لست عصبية على ما أعتقد؟".
" ليس تماما , ولكنها مختلفة تماما عن الطائرة..."".
قاطعها:
" أما جربتها مع تيري؟".
" لا , لقد أشتريتما الحوامات بعد ولادة داني, ولم أشأ ....".
قاطعها بهدوء:
" أذكر".
وعندما توقفت المراوح تماما قفز لوجان على الأرض وساعد رينا على النزول بينما قفز داني فرحا وركض دون أن ينتظرهما.
تأمل وجه رينا , وعندما سألته بنظرة أجاب ببساطة:
" شكرا".
هزت رينا رأسها , وعادا الى المكتب وداني يركض أمامهما وهو يقلد أهتزاز الطائرة.
علّق وهو يفتح الباب:
"بالتأكيد , أيقظت فيه ولها جديدا".
كان يريد أن يعمل في مكتبه قليلا قبل أن يعودوا .
" سأحضر الشاي , هل تريد؟".
" بكل سرور".
راقبها طيلة الفترة التي كان يشرب فيها الشاي بهدوء , وبعد فترة سأل:
" هل تريدين أن تقودي حوّامة؟".
" لا أعرف..... هذا سيغيرني كثيرا".
" علينا أن نعرف كيف نتقبل الجديد , الحياة تقدم لنا الكثير من التجارب المهمة , ومن الخطأ ألا نجربها حتى وأن كانت أحيانا تشكل نوعا من المغامرة والمراهنة , يجب ألا نتراجع خوفا من التغير.
لقد أثار موضوعا مختلفة تماما.. فوضعت فنجانها بأرتياح وأجابت:
" لست خائفة , ولكنني لا أعرف تماما كل معطيات الموقف".
هز رأسه ساخرا , ثم شرب آخر نقطة من الشاي وعاد ليغرق في أوراقه.
" لم يتبق لي الكثير من العمل".
ألتحقت رينا بأبنها الى الخارج , تنزهت معه ثم عادا , وبأنتظار لوجان شغلا الوقت برسم الطائرات , ونهضت فورا عندما فتح لوجان الباب.
" هل مللت؟ كان عليك أن تأخذي شيئا للقراءة , لدى أنجيلا مجموعة من المجلات خصيصا للزوار".
" أنها جوهرة نادرة هذه الأنجيلا , تفكر بكل شيء".
قالتها بمرارة , ثم أستدارت وخرجت وهو ينظر اليها بأستغراب تام.
في السيارة غاصت مجددا في أفكارها , ولكنها عادت الى عالم الواقع مع صرخة داني الذي رأى بضع نقاط من الدم على قميصه الأصفر , أعطته منديلا ليمسح أنفه عندما عرفت أن الأمر بسيط , ولكنه ظل يبكي مما أضطر لوجان أن يتوقف على جانب الطريق ليسمح لرينا أن تنتقل الى الخلف بجاني داني لتهدئه.
" أعطني مناديل الورق الموجودة في العلبة لو سمحت يا لوجان ".
أعطاها المناديل بعد أن بحث في العلبة الى أن وجدها , وعادت رينا الى الكرسي الأمامي بعد توقف النزف , ووضعت داني في حضنها , رغم التعبير الساخر الأنتقادي على وجه لوجان.
نام داني باكرا , وعندما عادت رينا الى الصالون كان لوجان يحضر كأسا من الشراب.
" هل أقدم لك كأسا؟".
" نعم أشكرك".
أخذت رينا مكانا على أحدى الأرائك المريحة , وبدأت تتفحص الغرفة من حولها بعصبية .
سأل :
" ماذا هناك؟".
" لا شيء , أشعر بأنني أختفي في هذه الأرائك".
" يمكنك أستبدالها أذا رغبت , حتى يمكنك تغيير ديكور المنزل ككل".
صرخت بعصبية:
" تركت هذا الموضوع لأنجيلا".
تجمد فجأة وهو يقف بجانب المدفأة يلهو بكأسه .
" ماذا لديك ضد أنجيلا؟".
" لا شيء على الأطلاق , ولكنها تمتلك ذوقا كبيرا , وعلى كل فأن مكتبك يشهد على ذلك".
سألها:
" أنت جئت منذ فترة الى المطار؟".
" لا".
" أذن ماذا يعني هذا؟".
وأخرج من جيبه ورقة المخالفة .
" اين وجدتها؟".
" في علبة القفاز , وأنا أبحث عن المناديل , في بادىء الأمر لم أعرف لمن كانت , فوضعتها في جيبي على أمل أن أسددها ".
شدّتها رينا من يده.
قالت بسخرية:
" نسيت تماما , على كل حال لن تلعب دور الزوج المتسلط وتعطيني درسا في الأخلاق لأنني أسرعت في القيادة".
" ليست هناك أخطاء تحاسبين عليها , ما يهمني هو شيء واحد , ماذا كنت تفعلين على هذا الطريق في ذلك اليوم؟".
" لماذا؟ أعتقد أنني أستطيع أن أتنزه أينما شئت".
" لن تقنعيني بهذا الكلام , أنت أتيت الى المؤسسة ولم أرك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-05-11, 11:35 AM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" بماذا تتهمني يا لوجان؟ بموعد سرّي مع أحد موظفيك؟".
" أنا لا أدينك بشيء , أريد أن أعرف ببساطة لماذا سرت هذه المسافة بلا معنى؟".
" لم تكن بلا معنى , لدي أسبابي".
" ما هي؟".
صمتت فأضاف:
" أرى سببين ممكنين لزيارتك , أنا..... أو تيري".
" ولكن هذا لا يخص تيري".
" آمل ذلك".
وبعد لحظة صمت أضاف:
" في أي شيء كنت تريدين أن تحدثيني؟".
" لا شيء مهم , حتى أنني لم أعد أتذكره , كنت مشغولا...... ولم أشأ أزعاجك".
" أنك حتى لم تدخلي المؤسسة وألا لأخبرتني أنجيلا".
نهضت رينا بعصبية ونظرت اليه بأزدراء وحقد." يبدو أن أنجيلا كانت أيضا مشغولة".
قالتها بصوت مبحوح وأستدارت لتخرج , أمسكها لوجان وألح:
" أشرحي , ماذا كانت تفعل؟".
أسترجعت رينا بسرعة أحداث ذلك اليوم في ذاكرتها وأجابت :
" كانت تقبلك ( قالتها ثائرة ) والآن دعني".
" أنت مخطئة".
" لا تكذب , رأيتكما".
أرغمها لوجان على الجلوس , وقال بصوت رقيق بعكس تعبيره المهدد :
" أخبريني ماذا رأيت تحديدا وبدقة ؟".
" أنت.......... مع أنجيلا , من الباب الزجاجي".
" الزجاج الخشن يشوه الرؤية على ما أعتقد وأنت موافقة على هذه النقطة".
" كنت تحتضنها بين ذراعيك".
" صحيح ( قال بصوت هادىء ) أذا كان ذلك في اليوم الذي أفكر فيه...... لكني في عمري لم أعانق أنجيلا".
تحركت رينا وكان صبرها قد نفذ ,, وتابع لوجان:
" أبقي هادئة , وأصغي الي , لا شك أن أنجيلا سكرتيرة نشيطة وفعالة , ولكن في ليوم الذي نحن بصدده أرتكبت خطأين مع أحد عملائنا , وللمرة الأولى , مما أثار غضبي ووجهت أليها توبيخا قاسيا , فأجهشت بالبكاء , وبما أنني رغم كل شيء لست بحيوان , أمسكتها لحظة كانت ستغادر مكتبي لأعتذر لها , ربتّ عليها بصداقة لأخفف عنها , وأذا بها تنتحب باكية على كتفي , وأخبرتني بأنها قطعت علاقتها مع صديقها , أتفهمين الآن لماذا أرتمت بين ذراعي؟ كانت تبحث ببساطة عن شيء من الراحة".
" عن الراحة؟".
" نعم ولا أكثر , وبعد عدة لحظات من الحوتر الودي , أسرت اليّ عما يضايقها , وهذه أبسط الأمور".
" وأيجار المنزل , هل كان أيضا لمؤاستها؟".
أرتبك لوجان وسأل:
" من أين حصلت على هذه المعلومات؟".
" سمعت الحوار الذي دار بينكما ليلة الأستقبال".
" هل تنصّت على الباب؟".
" ليس عن قصد ( قاطعته ) خرجت لأستنشق الهواء....".
منتديات ليلاس
" أذن تعرفين قسما من القصة , كانت أنجيلا تعيش مع صديق لعدة سنوات وقد أتفقا على الزواج , تقاسما المصاريف ووضعا أموالهما بصورة مشتركة , ولم تنتبه أنجيلا أن تضع أسمها على أية فاتورة أو عقد , وهذا موقف عبثي من شخص مثلها يعرف أدارة الأعمال , ولكنها لم تكن تعلّق أية أهمية على هذه الأمور في علاقتها , وذات يوم أكتشفت أن صديقها يخونها مع صديقة له , وطلب منها أن تترك المنزل أذا لم تكن راضية , وأمام هذه النذالة تركت كل شسء وخرجت دون أن تطالب بحقوقها , رغم أنها دفعت معه بالتساوي , وفي اليوم الذي نتحدث عنه , كانت يائسة فأشفقت عليها وساعدتها ضمن أمكانياتي , أما بالنسبة لكل ما يتعلق بالمساعدة المادية , فهذا دين ستسدده فيما بعد".
" تاشاب الأشقر الذي كان في السهرة هو صديقها؟".
" نعم , دعته بغباء الى السهرة وبدأ يحاول أستدراجها بكلام معسول , وأنه ما زال يحبها وأنه رفض أن يعطيها شيئا ليرغمها على العودة اليه , قالت أنها دعته ببراءة , ولكنني خفت أن تصدقه , على كل حال سلوكه في تلك الليلة بدّد كل الملابسات , أن أنجيلا تستحق شخصا أفضل منه".
" أنك..... تقدّرها كثيرا".
" نعم , ولكنني لم أقع في غرامها".
وبعد صمت طويل قال لوجان:
" أشكرك".
" سامحني ولكن محادثتكما يمكن أن تفهم بهذا المعنى ".
" حتى حسناتي شوهتها وحكمت علي بلا رحمة , ولم تهتمي بمعرفة الحقيقة".
" أنت تبالغ".
" ربما , ولكن لديّ أسبابي".
" لقد سبق وأعتذرت".
" حسنا , لن نتحدث عن ذلك بعد الآن".
ثم أدار ظهره وذهب الى النافذة , وعندما أستعادت رينا شجاعتها قالت:
" لوجان؟".
نظر اليها وقال:
" نعم".
" هل........ ما زلت تحبني؟".
ظل فترة طويلة ثابتا تماما ونظرته ضائعة في ظلمات داخلية , وأخيرا وعندما ألتفت , أرتسم على وجهه تعبير ساخر:
" أنت تطالبينني بأكثر من اللازم , ألا ترين ذلك؟".
قالها وهو يخرج.
" لم أفهم".
ألتفت اليها وأضاف:
" ماذا تريدين مني الآن يا رينا ؟ أن أعترف لك بحب بائس وأبدي؟ أن أعترف لك بحب بائس وأبدي؟ آسف لخيبة أملك , ولكن هناك حدودا يجب ألا نتجاوزها".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-05-11, 11:38 AM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت الضربة قاسية , ولم تتخيل رينا أن يجرحها بهذا الشكل المؤلم , بقيت مشلولة في مكانها كالتمثال , وشعرت بأنها على طرف دوّار , بحيث أن أقل خطوة خاطئة تهدد بطرحها أرضا.. ألحّت وهي شاحبة شحوب الموتى:
" الحقد أعماك , ولم تجب على سؤالي بوضوح".
" أنت بلا رحمة".
قالها لوجان بشكل قاس.
أمتلأ غضبا , وأستدار فجأة نحو الباب وهناك ألتفت صارخا:
" ليس لدي مزاج في تطويل هذه المحادثة , كل هذا لم يعد يهمني".
" كل ماذا؟".
" هذا الحب غير المتبادل , لربما كنت أنانيا في أعماقي , لكن صبري نفد , وأنت لا تنتهبهي الى ذلك , أتعذب كالشهيد في كل مرة أنظر اليك , لا شك أنني أستطيع أن أسامح عدم ثقتك وأفتراءاتك , ولكن لم تعد لي رغبة في ذلك , لقد أصبت بالقرحة وأنت مستمرة بتعذيبي بلا رحمة , ماذا يهمك أن تعرفي , طبيعة مشاعري نحوك لترضي غرورك؟ أم أنك خائفة من فقدان الأبوة لأبنك التي من أجلها تزوجتني ؟ لا شيء يقلقك يا رينا , ومع ذلك لا أريد أن أنفصل عنك فأنا أريدك منذ زمن بعيد , أنت كل حياتي , تسكنين أفكاري , تشغلين قلبي وعقلي , أستيقظ صباحا وأنا أنادي أسمك وفي المساء أعاني اليأس في سريري وحيدا , جربت العنف معك في بعض الأحيان لأنتقم لعذابي وأعاقب أهمالك لكنني شككت بنتائج أفعالي , أنت تخاطرين أكثر خلف جدار مظهرك البارد... وأخاف من أن تتركيني! هذه الفكرة لا يمكن أن أحتملها , أفضل العذاب مع وجودك اليومي في منزلي عن ألا أراك , نعم يا رينا أحبك , أذا كان هذا الأعتراف يرضيك بما أنك سألتني , لماذا ترفضينني ؟........ لقد تخليت عن آخر درة من كبريائي أمامك".
وتابع وهو مليء بالمرارة:
" أحبك..... أحبك....... أحبك هل أنت مسرورة الآن لأنك حصلت على هذا الأقرار؟ يا لي من رجل أحمق وبائس , كنت أعمى.... ولكنني اليوم أسخر من نفسي , يكفيني أن تكوني بقربي , تأكلين على الطاولة نفسها , وتتنفسين الهواء نفسه , وتربين الطفل نفسه...... هذا الجحيم أفضله عن أن أخسركالى الأبد".
تأملن رينا بدون أية كلمة تعبير الأسى واليأس الواضح على وجه بوجان , وأحست بثورة في أعماقها ولكنها لم تجرؤ على الحركة.
تنفس لوجان وهو يحني أكتافه منهوكا.
" حسنا...... ( ختم كلامه بهدوء ودعابة ساخرة) تعرفين الآن كل شيء".
رأته رينا يستدير ليخرج حاولن أن تتمسك بالأريكة لكي لا تسقط..... وصرخت بصوت عال:
" أحبك يا لوجان ومنذ البداية".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-05-11, 11:40 AM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9 - الخيط الأخير ينقطع


وخلال فترة من الزمن عمّ صمت شامل , وبدون أن ترفع رينا عينيها سمعت خطوات لوجان تقترب منها ببطء.
" كرري هذه الكلمات يا رينا".
" أحبك ( همست بها بنبرة أكيدة ) وأريدك منذ المرة الأولى التي رأيتك".
صمت لوجان مرة أخرى ثم قال بلهجة مترددة:
" أنه أعتراف مهم جدا , أتعرفين؟".
ثم ضمها اليه وأضاف:
" لا تقولي أكثر من ذلك , أرجوك ..... هذا يكفي ...... الآن".
تجاوبت بحرارة وهي تحيطه بذراعيها , وتكاثفت اللحظات بينهما وهمست رينا فجأة :
" أحبني يا لوجان....... أرجوك أحبني".
ونظرت اليه رينا يجثو بجانبها بحنان ويبدو أنه كان يبذل جهدا خارقا لكي يتحكم بأندفاع عواطفه.
" أتحبينني؟ ( همس في أذنها ) قوليها أيضا حتى وأن كان ذلك كذبا".
كررت رينا الكلام بصوت منخفض وبحنان كبير وهي في ذروة التفاني .
....... حتى غاصت في نوم عميق , لقد أحست بحاجته لسماع هذا الكلام الذي أستقر في قلبه بحنان أزلي.
وفي صباح اليوم التالي أستيقظت بأسترخاء وكان لوجان يتأملها.
" لوجان".
قالتها ببساطة وهي مليئة بالسعادة :
" نعم؟".
لهجة صوته الهادىء ونبرته الواثقة ملأتها بالرضى.
أجابت وكأن حضوره يكفي ليملأها بالراحة:
" لا شيء.......".
أخذ يديها وبدأن ينظر اليها بحب عندما سمعت رينا فجأة صوتا في الحمام .
" لقد أستيقظ داني".
قال وهو يضحك:
" يا للعفريت.... مع أن اليوم أحد".
حاول أن يشدها وهو يقلد حركاتها , فأطلقت صرخة دعابة وهي تحاول أن تتخلص منه.
دخل داني الغرفة وعندما رآهما يلعبان ويضحكان قفز على السرير وشارك في المعركة بأن أمسك بالمخدة وهجم على لوجان الذي مثّل دور المهزوم.
مرت الأيام مليئة بلضحك والسعادة , وفي هذا الجو السعيد أزدهر داني وتفتح بشكل جميل , ولكن رينا ما زالت تلاحظ ذلك التعبير الغامض الذي يحمل شيئا من الأستجواب على وجه لوجان.
سألته على أنفراد :
" ماذا بك؟".
" لا شيء... ماذا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك".
وذات يوم عطلة نظم نادي الألعاب يوما خاصا تكريما للآباء ليشاركوا أكثر في نشاطات أولادهم , ولكن داني لم يبد أية مبالاة بهذا المشروع.
" أبي لا يستطيع أن يشارك , لأنه توفي , أليس كذلك؟".
" ولكن العم لوجان سيحل محله وهو مثل والدك تماما".
" ولكن كان بودي أن أرى الأثنين معا , أبي والم لوجان ".
منتديات ليلاس
هذا الكلام جعل رينا ترتجف , ولكن لم تنقله الى لوجان , ولربما عليها أن تشجع داني لينادي لوجان ب(بابا) هل كان يشعر بحاجة حقيقية للأب؟ مع أنه لا يحمل ذكريات محددة عن تيري... وأنه يتذكره فقط؟
شارك لوجان بالعيد براحة مدهشة , رينا كانت متأكدة أنه يعتني الى درجة كبيرة بداني لأنه كان متعلقا به كثيرا ولكنها لم تصدق أنه يهتم أيضا بالصغار الذين لا يعرفهم , فقد تعلق داني ورفاقه بأذياله وأصروا أن يحكي لهم قصة وحرصت رينا أن تصغي اليه أيضا.
وكادت تنفجر ضاحكة وهي تسمعه يختم القصة ( عاشوا سعداء وخلفوا كثيرا من الأولاد).
بعدها لحق لوجان برينا وقرصها بدعابة من ذراعها وهمس لها:
" تسخرين مني , أليس كذلك؟ هيا أعترفي أن هذا يسليك كثيرا".
لكن داني قاطعهما:
" أود أن ألعب على الأرجوحة".
لقد أصبح أبنهما متسلطا.
" أنت تدفعني بقوة , أنك قوي جدا , ستظل دوما عمي لوجان؟".
" أجاب لوجان:
" نعم أذا كنت ترغب في ذلك".
" أنت ....... أبو ماما؟".
" لا أنا زوجها , وأنت حضرت الزواج , أنسيت؟".
" أم سيمون كذلك تزوجت مرة أخرى من رجل هو أب جديد لسيمون لأن الأول ذهب".
وبصعوبة سأل لوجان بأكثر ما يمكن من الطبيعية :
" حسنا ,وهل هو هنا اليوم؟".
" نعم أنه لطيف جدا".
" وهل يمكنني أن أصبح والدك أنا أيضا بما أنني تزوجت أمك؟".
أهتز داني في الأرجوحة , وأجاب ببساطة وكأنه يقدم خدمة للوجان :
" أتفقنا".
ثم نزل وركض يلحق رفيقه شون فرانش.
أوشكت رينا أن تبكي فأمرها لوجان بقسوة:
" لا تبكي , دان لا يتذكر والده , لقد كان صغيرا".
أضافت بعجلة لكي تختم الموضوع:
" أنت على حق, أعذرني.... تعال سأعرفك بزوج سالي فرانش".
وفي هذه الليلة خافت رينا من شدة الأنفعال الذي عبّر به لوجان عن حبه ..... وفجأة نهض وذهب ليقف أمام النافذة:
" لماذا بكيت هذا اليوم يا رينا؟".
" لا , لا أعرف".
" لنحاول أن نكون دائما صريحين واحدنا نحو الآخر ,لا يمكن أن نبني شيئا متينا على الكذب".
" ولكنني لا أكذب , كنت مسرورة جدا... هذا يصعب شرحه".
" حاولي".
" هل هذا مهم؟".
" بالنسبة اليّ نعم".
" حسنا , كنت أولا حزينة من أجل داني لأنه كان يحب تيري , وبالمقابل كنت سعيدة عندما قرر أن يأخذك كأب له".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-05-11, 11:41 AM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد فترة صمت طويلة سأل بصوت غريب:
" هل هذه الحقيقة؟".
" لا أستطيع أن أشرح أكثر من ذلك".
" لقد فسرت ذلك بشكل مغاير تماما , ولكنني لم أكن غيورا من تيري عندما كان حيا".
" ليس لديك أي سبب لتكون غيورا الآن".
وفهمت فورا معنى تلميحاته , وبهدوء تام قالت:
" أحبك يا لوجان , أحبك في وضوح النهار وظلمة الليل , في الحنان والغضب , أحبك كل يوم في حياتي".
ثم نهضت وألتحقت به قرب النافذة:
" هل تتذكرين اليوم الذي لويت فيه قدمك ؟ ذلك اليوم فهمت عمق وصدق حبي لك , قبل ذلك , لم أكن متأكدا تماما......".
أخذ نفسا عميقا ثم أضاف:
" كنا نشعر بأنجذاب متبادل .... ولكننا كنا نخفي ذلك عن وعي وأدرك... ولكي ندافع عن أنفسنا أتخذنا موقفا عدائيا متبادلا . حتى أنني تساءلت في لحظة أذا لم تكوني قد وقعت عن قصد لترتمي بين ذراعي".
" أنت تجدني صاحبة حجج , أليس كذلك؟".
" مع أنني كنت أعرف ذلك , ولكنك لم تعطني بارقة تشجيع , ولكنني كنت أفكر كثيرا بحقدنا المتبادل , ندافع عن أنفسنا نحن الأثنين من تضليلنا العاجز ...... أهتمامك وخوفك في ذلك اليوم كان راحة لمشاعري".
" ولكنني رفضت أن أقبله أو أصدقه , أحببت تيري.... كيف يمكن أن أعترف لنفسي بأنني كنت منجذبة الى رجل آخر؟".
" أعرف , بالنتيجة لو كنت قابلتني قبل تيري لما تزوجته".
" نعم , ولكنني سعيدة بأنني لم أهدم سعادة تيري ولا صداقتك .... حتى الناية , ولكن لو عرف تيري...".
قاطعها:
" تيري يعرفه".
" لا , لا , لا يمكن.... ولا شيء يمكن أن.......".
" ليس هناك أي عار في ذلك ( قاطعها لوجان) يا رينا واجهي الحقيقة ولو لمرة واحدة , وألا فأن أحساسك بالذنب سيدمرك ويدمرنا بالتالي , ليس هناك أي شيء يمكن أن ينال منك , أحببت تيري وأخلصت له , ولست مذنبة أذا أحببت رجلا آخر , ولا أكثر من ذلك , وعلى كل حال , أن أخلاصك لتيري جعلك أغلى في نظري.........".
" لكن....... أذا كان تيري يشك؟".
" لقد كان هذا الموضوع يسليه".
وترك لرينا الوقت لتفهم معنى كلامه ثم تابه بهدوء:
" أعرف أن هناك بعض الجوانب لا تزال مجهولة تماما بالنسبة اليك , فالرجل لا يكشف لزوجته ما يكشفه لأعز أصدقائه.... تيري لم يكن خبيثا على الأطلاق ولكنه كان....... حسودا , لم يكن يعتبرني كبطل , كما تصوّرت أنت , لكنه أراد أن يتشبه بي , والله وحده يعرف السبب , لأنه هو أيضا كان شابا لامعا بما فيه الكفاية , غيرته تدفعه بأستمرار أن يؤكد تفوقه ,ولم أكن أعير ذلك أية أهمية لأن هذا كان من طبعه وكان يملك قيما كثيرة غيرها تجعلنا نتغاضى عن بعض النواقص....".
أصغت اليه رينا بأنتباه شديد دون أن تقاطعه , تابع:
" سأروي لك بعض الحوادث التي قد تساعدك على الفهم أكثر , في المدرسة لم يكن لدينا الكثير من اللعب ,وذات يوم تلقّى هدية عبارة عن سيارة أطفائية , أعجبتني كثيرا فعرضت عليه أن أبادله مع الكميون الذي لديّ , ولكنه رفض وكان ذلك من حقه , ولكنه لم يتركني ألعب بسيارته ولو لمرة واحدة بل كان يتباهى بها أمامي ولا يسمح لي بلمسها , وهذا أرضى كبرياءه وأعطاه نوعا من التفوق عليّ...".
سكت قليلا ورينا متعلقة بشفتيه تنتظر الباقي:
" وعندما تنبهت لمشاعري نحوك قررت أن أبتعد , وكنت أميل الى الهجرة الى أستراليا , ولكن تيري رفض ذلك , تيري أراد أن يحتفظ بنا نحن الأثنين الى جانبه , وهو من ناحية أخرى يثق بنا , ولكن النقطة الأساسية هي أنه تزوج من أمرأة كنت محبا لها , وهذا ما أسعده ,لأنه هو الذي تزوجها وحرمني منها".
" وبالتالي كان يشك بمشاعري أيضا؟".
" أنا شبه متأكد من ذلك , ولكنه كان مقتنعا من أنك لن تخونيه".
" مع أنه هو أيضا لم يكن مخلصا لي".
تحرك لوجان بعصبية وقال:
" كانت كذبة , عندما قلتها لك".
" لا بل كنت حقيقة , لقد أعتبرك كنوع من الدون جوان وحاول أن يقلدك أيضا؟".
" ربما .... على كل حال , عدم أخلاصه لم يكن ألا مجرد لقاءات عابرة ..... ولم يحب غيرك".
خيم صمت كئيب لفترة ثم قالت رينا:
" زواجنا كان سيسره على ما أعتقد....".
همست وكأنها تريد أن تطمئن نفسها , وبعد فترة صمت طويلة أجاب بخشونة:
" تيري كان يفضل أن يدمر سيارة الأطفاء على أن يعطيني أياها".
أغمضت رينا عينيها بألم , لكن صراحة لوجان ضرورية , أن حبهما الجديد يتطلب تدمير الأوهام القديمة الكاذبة.
" ولكنه طلب اليك أن تسهر علينا ؟".
" نعم , وعدته بذلك , ولكن هذا لا يعني شيئا , لأنه لم يكن يعتقد أنه سيموت , وحتى لو أدرك ذلك فأنه لن يفكر بالزواج بيننا , لأنه كان يعتقد أننا سنتابع لعب المسرحية كما كنا في حياته أخلاصا لذكراه ... ألم تتصرفي كذلك يا رينا؟".
" يا ألهي".
ظل لوجان صمتا , لم يكن يجهل شيئا من أفكار رينا ولكنه تركها تشكل أحلامها بحرّية , فكرت رينا طويلا وهي فريسة لهذا الألم اللأخلاقي الفظيع ألى أن قطع هذا الصمت:
" تزوجتك من أجلي أنا , لم أفكر لا بتيري ولا بداني".
" تيري كان سيجن من الغضبوالألم أليس كذلك؟".
" نعم".
أجابها بدون أنفعال, فتنهدت رينا وأسترخت.
" لم يعد لذلك أهمية الآن ".
لقد قطعت آخر خيط يربطها بالماضي , وتابعت تقول:
" أحببته , أنت تعرف ذلك ولكن هذا الحب أصبح يخص الماضي , لم أكن محبة لك في ذلك الوقت ولكنني شعرت بأننا سنتحابب يوما ما , حتى واو رفضت أن أعترف بذلك , ولقد آن الأوان يا لوجان".
" يا ألهي ( تنهد بحرقة ) أنتظرت طويلا جدا هذه اللحظة يا رينا".
تعانقا بأنفعال , وأقسمت له مجددا على حبها الكبير , ولم تكن بحاجة الى كلمات لكي تعبر بها .
تلاشت الأوهام والشكوك .
وأخيرا يمكن للوجان أن يصدقها.






تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, dark remembrance, دافني كلير, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نصف الحقيقة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162128.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
168 - Article Jos This thread Refback 14-05-15 10:20 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© | AppsmediatamaNet This thread Refback 03-05-15 11:52 PM


الساعة الآن 04:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية