لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-11, 08:14 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أكمل ساخرا :
" أن تحبينني أيضا؟ لا تنزعجي يا رينا , سبق وقدمت لي الكثير , يكفيني هذا حاليا".
" أنت متساهل جدا".
" لا... أنا واقعي".
" لست مغرما بي , أليس كذلك؟".
قال بحدة:
" ولكن هذا لا يكفي ( حدّجها بنظرة متعالية وساخرة) تعالي هنا أيتها الحمقاء".
حاولت أن تهرب لكنه أسرع يمسكها وهزها فبدأت تضحك.
" هذا الأحتشام لا معنى له , أرجوك , نحن مخطوبان , لا تنسي ذلك".
" هذا لا يعطيك الحق........".
لكنه قطع باقي الجملة بعناقه , حاولت أن تبقى سلبية وأن تتنكر لحقيقة أحاسيسها , ولتحمي نفسها , وحاولت أن تدفعه عنها , ثم فجأة توقفت عن المقاومة , وأسترخت كأنها في حلم .
نطق لوجان بكلمات غير مفهومة , وكأن العالم الخارجي بدأ يضمحل دائرا في رأسها كموجة من الدخان.
ومن خلال أجفانها المغمضة شاهدت الغرفة تتراقص في مساحة ضبابية , وفجأة شء ما فرض نفسه على رؤيتها , أنها صورة تيري الموضوعة على زاوية المكتب , وكأنها تراقب المشهد , أطلقت رينا صرخة وأرتجفت أشمئزازا , وفورا رفع لوجان رأسه عندما دفعته رينا وهي تنتحب بشدة.
ألتفت حول نفسها وبدأت تعيد ترتيب ثوبها لتخفي خجلها وألمها.
" ماذا حصل؟ ( سألها مذهولا تماما) بحق السماء أجيبي".
" أنت...... تستعجل الأمور , أنا......... أنا لست مستعدة لكي.....".
" ولكنك لم تكوني كذلك منذ دقيقتين ( تقلّص وجهه وأكّد بهدوء أكثر ) لم أكن أنوي أن أتجاوز الحدود معك , هل تخافين مني؟".
" لا ....... لكنك تريد... أن توصلني الى نقطة اللاتراجع , أليس كذلك؟".
" هذا توصلنا اليه , ووعدتني بالزواج".
" ربما تكون بحاجة الى حجة أقوى ... قد لا تثق بي....".
" السؤال ليس هنا , أجد صعوبة في مقاومة حدة رغباتي , أعترف بذلك , لكن أذا كنت تفضلين أن تضعي الخاتم في يدك...".
" وهل في هذا غرابة؟".
" هذا يتوقف على أسبابك , هل كنت بريئة قبل زواجك من تيري؟".
صرخت وهي محمرّة من الأنفعال:
" هذا لا يعنيك".
لمع بريق ساخر وقاس في زرقة عينيه وقال:
" بدون شك , ولكن هذا يساعدني على الأقل في أن أفهم الموقف الراهن".
" كيف؟".
" لأنني سأعزو هذا الى هواجس أخلاقية , وليس الى الرغبة في دفع ما لا بد منه الى أبعد ما يمكن".
" السببان غير مستبعدين , وغير متناقضين ".
نظرته المتفحصة الرجولية أثارت في أعماقها أستغرابا غامضا وصوفيا.....
أستدارت برأسها خوفا من أن تنقل اليه أفكارها , وعندما نهض سألته بشيء من الأستغراب:
" أذاهب؟".
" ولماذا أبقى؟ يبدو أن وجودي يضايقك".
أمام الباب ودّعها بنظرة خالية من التعبير , وظلت بدون حراك.
" الى اللقاء".
قالها وهو يختفي في الظلام.
وبعد تلك الليلة , أحترم لوجان تحفّظ رينا , ولم يعد يقوم بأية محاولة من هذا النوع رغم لقائهما اليومي.
وفي يوم جمعة تزوجا بين مجموعة من الأصحاب وقررا أن يسافرا في شهر عسل وجيز لا يتجاوز الثلاثة أيام لكي لا يبقى داني طويلا في رعاية السيدة كريمنز.
رتبت كل الأشياء في حقائب كبيرة ليسهل نقلها , منزل كيمبل سيباع مع العفش فور عودتهما من السفر , وستعيش مع أبنها في هاملتون عند لوجان.
ولحفلة الزفاف لبست رينا ثوبا من الحرير المزين بزهور مفضضة بطريقة تبرز قدها الممشوق مع طرحة من الدانتيل تناسب تسريحة شعرها.
أحست بالذنب وبخوف شديد عندما وضعت خاتم تيري في علبة المجوهرات التي كان قد قدمها لها في عيد ميلادها.
وفي الكنيسة ركزت أنتباهها على الكاهن لكي تهرب من نظرات لوجان المركّزة والباردة التي تسبب لها هذه الرعشة وهي ممسكة بذراعه , وعندما وضع الخاتم في أصبعها أزدادت رعشتها , وبيد مرتجفة ,وقعت عقد الزواج مستخدمة للمرة الأخيرة أسم كيمبل.
وظل داني عاقلا طيلة مراسم الزواج , وعندما نزلوا الى الممر الرئيسي همس داني لدى مرورهم:
" أنتما متزوجان الآن؟".
" نعم".
أجاب لوجان ضاحكا , وأمسك الطفل بيده الأخرى ,وخرج الثلاثة معا.
مسحت السيدة كريمنز دموع الفرح وألتقطت بعض الصور للذكرى , وفي المطعم الذي ذهبوا اليه لتناول الطعان مع الأصحاب , لم تأكل رينا ألا القليل , ولكن عصبيتها بدأت تتزايد.
وفي كل مرة كانت تحاول أن تموّه حزنها وتطيّرها , كانت تعود الى الواقع مصدومة من حدة نظرات لوجان وقساوة تعبير وجهه.
تمسكت بذراع لوجان لكي لا تفقد توازنها وهي في طريقها الى الغرفة التي أستأجرها لتبديل ملابسهما قبل السفر.
وقف لوجان يراقب تحركاتها المرتبكة بأبتسامة ساخرة.
سألت بأنزعاج:
" هل هناك ما يضحكك؟".
" أنت , هل زواجك مني سبّب لك كل هذا الخوف؟".
نظرت اليه بأزدراء ودخلت الحمام لتبدل ثيابها , وعندما خرجت رأته واقفا قرب النافذة وكأنه تائه في أفكاره.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:15 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعندما خرج بدوره من الحمام , ورأت جسمه البرونزي ذا العضلات ,حول نظرها الى الناحية الأخرى.
" هل تريدين أن تودعي دان هنا؟".
" نعم , أشكرك".
" سأذهب لأحضاره".
نادته:
" لوجان".
" نعم؟".
أسدلت جفنيها وأسرّت اليه:
" حاول أن تفهمني .....ليست هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي , ولا أستطيع أن أمنع نفسي من أن أتذكر ......سامحني أذا........ أذا لم تمر الأمور حسب رغبتك لأن هذا ليس من السهولة حتى بالنسبة اليك أيضا".
بقي لحظة صامتا ثم أجاب:
" اليوم لم ينته بعد".
لم يكن داني قلقا بسبب سفر والدته مما سبّب لها راحة وألما , هزّ يده مودعا مع السيدة كريمنز , بينما كانت السيارة تبتعد.
قالت رينا:
" يبدو أنه سعيد".
" نعم , بالنسبة اليه كل شيء يجري على ما يرام".
أخذا طريق الجنوب لأن لوجان كان قد أستأجر بيتا ريفيا على ضفة نهر يبعد قليلا عن الطريق , وعندما أطفأ المحرك صعقت رينا من شدة الهدوء.
وضعا الأمتعة في الخزائن وأعدّا وجبة من اللحم والسلطة وأكلا في صمت قبل أن يخرجا للنزهة.
ضباب سحري غطى البحيرة ساعة الغروب , وموجات تضرب بهدوء جوانب النهر , زقزقة العصافير تتردد من شجرة لأخرى , أوراق الأشجار تحدث حفيفا مع نسمات الليل , وغناء لا متناه للزيزان يملأ الفضاء.
لفت أنتباهها صوت في البحيرة , فأشار لوجان الى سمكة تقفز خارج الماء ثم تعاود الهبوط الى الأسفل.
" أتحبين الصيد؟".
وهزت رأسها:
" وأنت؟".
" نعم وعندي مشاريع للأيام التالية".
تابعت المشي بتؤدة على الرمل الأبيض دون أن تطرح أي سؤال , أحست برطوبة الهواء وأقشعر جلدها.
" أتشعرين بالبرد؟".
سألها وهو يحيط متفها بذراعه , وعندما حضنها توقفت وبدت نظراته المتأملة وكأنها تطرح سؤالا أصم , لم تعرف بماذا تجيب فخفضت عينيها.
" رينا.......".
شدّها اليه , رفعت يدها بهدوء وطوقت عنق لوجان , كرر أسمها تمتمة وهو يضغط أصابعها واحدة واحدة.
وعندما بدأ يداعب شعرها برقة أطلقت تنهيدة أنشراح مرتعشة وأحنت رأسها بحركة ودية.
النجوم تتلألأ راقصة خلف أجفانها المغمضة , وهمس النسمات للأوراق يرن في أذنيها.
لم تعد تحس برطوبة الليل وشعرت بالدوار , فتشبثت به وكأنه نقطة الأرتكاز الوحيدة في عالمها المقلوب , وتحت لمساته أستيقظت كل أحلامها المكبوتة .
وعندما أبتعد رغما عنه أرتجفت ولم تعد تتمكن من التحكم في أنفعالاتها.
" هيا لنعد الى المنزل؟".
" نعم".
مشت مترنحة حتى المنزل وعلى العتبة حملها الى غرفة النوم .
وعلى السرير أبتسم أبتسامة المنتصر , خلع حذاءه ثم صندل رينا.
ألقت برأسها , وأغمضت عينيها بصمت بينما كان لوجان يهمس بأذنها:
" يا لك من جميلة , آه ..... رينا , أردتك منذ زمن بعيد .... منذ اليوم الأول وأنت أيضا أليس كذلك؟ أحببتني منذ البداية.....".
فجأة أنطفأت النار التي كان قد أشعلها فيها وصرخت بصوت متحشرج:
" لا ( وأزاحت رأسها لتتخلص منه ) لا , هذا غلط , كنت أحب تيري وحده , ولم أشعر بشيء أتجاهك".
" سامحيني , ما كان عليّ أن أقول هذا , أنسي كلامي , أنسيه أرجوك , الحاضر هو الذي يهمنا".
ظلت الكلمات تطن في رأسها ولم تعد تتأثر وأصبحت جسما بلا حراك , حاول لوجان بيأس أن يعيدها الى كثافة اللحظة السابقة , لكن ذلك كان عبثا , وعلى الأقل تحملت أن يحتضنها وهي ترشح غضبا , وحقدا , لأنه لم يتوصل أن يقاوم نار هيامه , ثم وفي صمت مر سمعته يلعنها وهي ممددة كالمشلولة.
نهض وأرتدى ثيابه وخرج صافقا الباب.
بقي غائبا ساعات طويلة , وفي الفجر عاد بهدوء ولكنه لم يدخل الغرفة , وبعد عودته بقليل غطت رينا في النوم بعد كل هذا الأنهاك.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:17 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- شهر العسل الدامع.......




عندما أستيقظت رينا في التاسعة صباحا كانت الشمس تملأ الغرفة , وكان الصمت يعم المكان بأكمله.
كان لوجان قد نام عدة ساعات على الأريكة في الصالون قبل أن يخرج.....
توجهت رينا الى المطبخ لتعد وجبة الأفطار , وبعد قليل ظهر لوجان على مدخل الباب وقد بدت على وجهه مظاهر الهم .
" صباح الخير ".
" صباح الخير ( أجابها وهو يدخل ) هل أستطيع مساعدتك؟".
" كل شيء جاهز".
جلست الى الطاولة , وجلس لوجان دون أن يعيرها أنتباها , وظل فترة طويلة يأكل بصمت وهدوء ,وكأن هناك ما يشغب تفكيره.
قالت:
" الطقس جميل , هل سبحت؟".
" نعم , الماء رائع".
لم ترد ونهضت لتسخن الماء.
" هل تفضل الشاي أم القهوة؟".
" سيان , رينا بخصوص الباراحة......".
قاطعته وكأنها غير مبالية :
" كم قطعة سكر تريد؟".
" تعرفين عادتي تماما".
قالها بخشونة , وقف وراءها وأمسكها من كتفيها وأجبرها أن تواجهه , تخلصت رينا منه بحركة عصبية وتراجعت الى الوراء وصرخت جزعة:
" لا تلمسني".
أشتعلت في هينيه ثورة , عض شفتيه , وبذل جهدا كبيرا ليتماسك وتابع:
" رينا , الأحباط الذي حصل البارحة , أتحمل مسؤولياه بالكامل ........ أنها غلطتي ..... لقد تصرفت...... كرجل بدائي".
" وهذا رأيي أيضا".
قالتها بعنف وهي مسرورة من رؤيته حائرا ومرتبكا.
" أقدم كل أعتذاري وأسفي".
" هل تعتقد أنك تستطيع ترتيب الأمور بهذه الطريقة؟".
قالتها بتهكم وأزدراء .
" لا , ولكنني الآن اشعر بضرورة ذلك , ولأصلاح الخطأ لا أرى ألا أمكانية.....".
" لا......".
قاطعته بسرعة وهي تدير رأسها وقال:
" أعطيني فرصة , أرجوك , يجب أن ينجح زواجنا".
" أتطالب بحقوقك الزوجية ؟ حسنا , لا أتنكر لهذه الواجبات.... وأنت لا ترحم عندما تقرر شيئا , أليس كذلك ؟ أردت أن تتزوجني مهما كلف الثمن , وهذا ما حصل , مع أنني حذرتك سلفا من أنني وافقت فقط من أجل داني , وأنت تدّعي بأنك لا تعلق أية أهمية على أسبابي , مع 1لك أرجو ألا تنساها يا لوجان , فمن أجل سعادة أبن تيري أنا مستعدة لأتحمل أي شيء".
" رينا لا تلعبس دور الضحية , كوني واضحة وصريحة , أنت لم تضحي من أجل دان , الرغبات نفسها تسكننا نحن الأثنين , لولا كلامي التعيس ليلة البارحة لأستسلمت لي كلية".
منتديات ليلاس
" لا تخادع يا لوجان , من المؤكد أنك تتمتع بشيء من الجاذبية , وكثرة التجارب , ولكن من الممكن لأي رجل آخر أن يوقظ فيّ ردود الفعل نفسها , ليس من الصعب أن تغوي أمرأة حيث يظل الحس ظامئا ...... أنني أتألم كثيرا من وحدتي الروحية , وأعترف بذلك من دون خجل , أردت أن تملأ هذا الفراغ المرعب وهذا يكفيك على ما يبدو , ولكنني حذرتك من أنك لن تخلف تيري في قلبي ولن أحبك بالطريقة نفسها , ولكن داني بحاجة الى أب ومن أجله رضيت أن أخضع لمتطلباتك , هذا هو السبب الوحيد لتصرفي".
أحس لوجان بمرارة لم يعرفها من قبل وأجاب ببرود شديد:
" لا أفكر أن أحل محل تيري , أحتفظي بذكرياتك الجميلة , هبي قلبك لهذه الذكريات أذا كان هذا الشيء يرضيك ولكنني سأكون ذلك الذي ... يتقاسم معك الحياة".
صدمت رينا وتمتمت :
" أنت بالفعل رجل بدائي".
" شكرا , هل تريدين برهانا آخر؟".
قالها بدون رحمة , شحبت رينا وتقلصت ثم أجابت:
" أكرر لك , لن أمنع نفسي عنك".
" ومن خلف جفنيك المغمضين تتابعين التفكير بتيري , وهل ستتابعين تمثيل لعبة البرود وقتا طويلا يا رينا؟".
شدّها بقوة , وأجبرها أن تنظر اليه , ولكن أمام لامبالاتها وعيونها الغارقة في المبهم قال:
" في الوقت الراهن أفضل ألا أجاريك في هذا الفصل , ولكنك لن تستطيعي الى الأبد أن توزعي فكرك بين رجلين".
تركها فجأة ثم خرج وهو في ذروة أنفعاله وسقطت رينا على الكرسي ورأسها بين يديها , لقد أمضيا شهر عسل غريبا , نام لوجان في الصالون في الليلتين التاليتين , وبعد أن يتناول أفطاره يخرج كل يوم ليمضي يومه في التجذيف , طلب مرة من رينا أن ترافقه ولكنها رفضت , نادرا ما يتكلمان ألا لتبادل الكلمات الضرورية بأدب تام كغريبين تماما , قامت رينا بنزهة طويلة على شط البحيرة وحيدة وأخذت حمام شمس على الرمل.
صباح الأثنين أخذا طريق العودة وتوجه لوجان مباشرة الى منزل رينا ليحضر متاعها , دخلت لمنزل الفارغ وفي قلبها غصة , جو غريب من الهجران يخيم على المكان ويعكس أنطباع الحزن والأسف , في غرفة النوم جمع لوجان الحقائب وعاد ليضعها في السيارة , وبحزن كبير توقفت رينا في الغرفة غير قادرة أن ترفع عينيها من على السرير الذي تقاسمته مع تيري... وللمرة الأخيرة تأملت المكان لتثبت الصورة في ذاكرتها , وعندما عاد لوجان وجدها على وشك البكاء , وقف على العتبة وقد أكتسى وجهه بقناع لا يفسر , وبدون أية كلمة تركها لوداعها الصامت.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:18 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد عشر دقائق ألتحقت به رينا وتوجها الى السيدة كريمنز لأخذ داني.
وفي الطريق الى هاملتون كسر داني التوتر الحاصل وهو يروي لهما عن العطلة التي قضاها مع الجارة.
كان لوجان يسكن منزلا فخما على شط النهر الذي يجتاز المدينة , تحيط به الحدائق والمراعي الشاسعة.
منذ دخولهم الصالة أسرع داني ليقيم في غرفته الجديدة , وبدأ لوجان بنقل الحقائب وتبعته رينا , وعندما ترددت بالدخول شرح لها زوجها:
" داني يتوقع أن يرانا نتقاسم غرفة واحدة للنوم على ما أعتقد؟".
" لا أعرف .... أكيد , نعم".
" وتريدين أن تعطيه عنا صورة الزوجين السعيدين , أليس كذلك؟".
" نعم يا لوجان , ربما نستطيع أن نبدو أكثر......".
" أكثر أتحادا ؟ هذا يتوقف عليك يا رينا".
قالت بغضب:
" الزواج لا يقوم على العلاقات الحسية فقط".
" أعرف , لكن لا يمكننا أن نتظاهر لا بالصداقة ولا بالحنان ".
في هذه اللحظة قاطعهما صوت داني من الممر مناديا أمه لتساعده في ترتيب أشيائه.
نام الطفل متأخرا من شدة الأنفعال بالأشياء الجديدة , وجلست رينا في الصالون مع لوجان وهي تشعر بالغربة في هذا المنزل , يلزمها الكثير من الوقت لتعتاد على هذا الجو المختلف تماما عن جوها.
" أنني متعبة , سأذهب لأنام".
" وجودنا منفردين يخيفك؟".
أمسكها من يدها وساعدها على النهوض , وعندما أحس بتسارع نبضها قال ساخرا:
" قلبك يخفق بشدة , أخوفا أم أنفعالا؟".
" لا هذا ولا ذاك ( قالت بأحتقار) دعني يا لوجان".
حاولت أن تتخلص من قبضته , ولكنه ظل مشددا عليها بغضب.
" تذكري يا رينا أنك وعدتني بألا تقاومي , أذا رغبت..... أن أقوم بواجباتي الزوجية".
أغلقت كفها لتخفي الرعشة اللارادية.
" لا أفكر بمقاومتك".
همست بعينين هائمتين , حضنها وشدّها اليه أكثر علّه يوقظ لديها تجاوبا , ولكنها بقيت جامدة.
بذلت رينا جهدا لتظل سلبية , وتحافظ على توازنها , وعندما شعرت بحرارة عواطفها أطلقت صرخة أحتجاج عفوية.
" ماذا حصل؟ ( سألها وهو يضع يديه على خصرها , وقال ساخرا) هل أنت مضطربة؟".
لم تعد تستطيع أن تحتمل نظرة عينيه الحادة التي تفتقد الرحمة فعضت شفتها.
وفجأة تركها بعنف حتى كادت تفقد توازنها.
" تصبحين على خير".
غادرت الصالون مترنحة صامتة تتساءل , هل صدّق هذا البرود في تصرفاتها أم أنه يلعب معها لعبة القط والفأر؟
ظلت في السرير الواسع مفتوحة العينين في الظلام غارقة في أفكارها , وعندما دخل لوجان تظاهرت بالنوم وهي تسمعه يأخذ مكانه بصمت , ووجدت رينا صعوبة كبيرة في أن تظل فترة طويلة محافظة على أيقاع أنفاسها المنتظم.
" لقد فهمت الآن تماما يا رينا , لا لزوم لمتابعة هذا التمثيل الأحمق , سأنام في الغرفة الأخرى".
وبعد رحيله بقيت فترة طويلة من الليل تتقلب دون أن تجد الراحة.
تأقلم داني بشكل رائع مع بيته الجديد , لقد صنع له لوجان الأرجوحة التي وعده بها , وعمّر داني كوخا على غصن السنديانة المنحدر على شاطىء النهر , كانا يقضيان معا معظم الوقت , ورينا تشعر بالغيرة بعد أن تشكل لديها أنطباع , وكأن لوجان سرق أبنها , كانت تراقبهما من خلف الستارة وهما في الحديقة , الوالد اجديد يعلم داني دق المسامير ونشر الخشب وغيرها , والطفل يعشق لوجان وينظر اليه كبطل حقيقي من أبطال الأساطير.
وكلما أحست رينا بقربهما زاد أنقباض قلبها وفاضت دموع عينيها.
ظاهريا , يبدو الزواج طبيعيا تماما , لوجان زوج مثالي يساعدها في الأعمال المنزلية بالأضافة الى كونه أبا ممتازا , ولكن الحقيقة أن الصراع الأصم المشترك يهدد دوما بالأنفجار , رينا تصر على تماسكها ولوجان متربص يتحين الفرصة ليعجل بأندلاع الأزمة.
رينا تمضي سهراتها في القراءة أو مشاهدة التلفزيون ولوجان متربص لها يراقب تصرفاتها التي لا تخفى عليه , أو ينزوي في مكتبه للعمل.
تنام كل ليلة لوحدها , وهو في الغرفة الأخرى , يدخل أحيانا الى غرفتها لتبديل ثيابه ولا يفوّت أبتسامة ساخرة أذا ما فاجأته بدخولها.
كانت واعية تماما لهذا الموقف العبثي الذي لا يمكن أن يستمر الى الأبد , ولكن كيف سينتهي ؟ هذا ما لا تجرؤ أن تفكر به....
كانت ترافق داني مرتين في الأسبوع الى أحد نوادي الألعاب , وفي يوم دعاه أحد رفاقه الجدد الى منزله , أوصلته رينا بعد أن وافقت على ذهابه على أن تعود لأخذه في الخامسة مساء .
وبدلا من أن تعود الى ذلك المنزل الواسع الفارغ وتجد نفسها وحيدة مع أفكارها قررت أن تقوم بنزهة الى شاطىء البحيرة , وبينما كانت تتسللى بألقاء قطع الخبز الى البجعات والأسماك رأت زوجين شابين مع طفلهما الذي يركض وراء البط بتشجيع من والديه السعيدين , وهما وراءه يتعانقان بحنان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:21 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفجأة هرعت الشابة لتلتقط أبنها من جانب الشط وهرع الشاب لرفعه بين يديه , هذا المشهد الثلاثي أثار في مخيلتها صورة من ذكرياتها , لكنها تبقى منزوية بعيدة ووحيدة لدى أجتماع داني ولوجان.
وبأندفاع مفاجىء نهضت الى السيارة بعد أن شعرت بحاجة كبيرة لتتناقش مع لوجان.
ولديها ما يكفيها من الوقت لتذهب الى المطار وتعود قبل الخامسة.
أن الحياة لا تحتمل على هذا المنوال , ويجب أن يعتمد زواجهما على علاقة وجدانية على الأقل لصالح داني , ومن الطبيعي أن تقوم هي بالخطوة الأولى ولوجان سيكون متفهما أذا ما أبدت حسن نواياها.
قطعت المسافة بسرعة ولدى وصولها تفحصت شكاها بقلق , عيناها اللامعتان وشحوب وجهها تعكس توجّسها ,وبيد مرتعشة وضعت لمسة من أحمر الشفاه ورتبت شعرها قبل أن تنزل .
لم تجد السكرتيرة في غرفتها ولكنها سمعت أصواتا من مكتب لوجان , وبينما كانت تتردد في الدخول شاهدت طيفا يمر خلف الزجاج السميك , وعرفت شعر أنجيلا الأشقر , تجمدت يد رينا على مقبض الباب وهي تلتقط أصواتا خافتة وفي هذه اللحظة , أقترب طيف لوجان من أنجيلا وخنقت رينا صرختها وهي ترى الظلين يمتزجان , لوجان يحتضن سكرتيرته بين ذراعيه.
منتديات ليلاس
وبسرعة تراجعت الى الخلف دون أن تستطيع أزاحة عينيها عن المنظر , أنها غير متأكدة مما تراه لعدم وضوحه ولكنه مع ذلك حقيقي , تسللت خارجة على رؤوس أصابعها وهي في حالة ضياع كامل.
ساقت بسرعة جنونية الى أن طاردتها سيارة الشرطة , وأرغمتها على التوقف , لم يصدق الشرطي أعذارها وأصر أن يكتب مخالفة , وينصحها بأحترام السرعة , وضعت رينا الورقة في علبة قفازها , وبقيت متوقفة لفترة دون أن تبدي رد فعل , وأخيرا قررت أن تعود الى المنزل قبل أن تذهب لأحضار داني لأن الوقت ما يزال مبكرا , وهناك عندما أجابت على الهاتف سمعت صوت والدة الطفل الذي يستضيف داني تطلب منها أن يبقى داني عندهم حتى يوم الغد , لأنه مسور جدا بصحبة رفيقه الجديد.
" هذا لطف منك , أشكرك جدا وسأحضر له حاجياته".
لم تتردد رينا أن تترك أبنها مع أناس لا تعرفهم بشكل جيد , لأنها تشعر بأنها غير قادرة أن تبدو طبيعية طيلة الليلة , ولا تريد أن يقلق داني من ذلك...
وهناك أستقبلتها سالي بلطف بينما كان داني مأخوذا باللعب حتى أنه لم ينتبه لها , وأستغربت رينا من أنها تحدثت مع سالي بطبيعية ولم تلتفت الى الزوج عندما عاد ظنا منها بأن له هو الآخر سكرتيرة!
عادت رينا متأخرة وبدأت تعد الطعام , وعندما سمعت صوت سيارة لوجان قفزت بعصبية وجرحت أصبعها.
سأل :
" أين داني؟".
أجابت وهي تضع أصبعها تحت الماء البارد:
" عند أحد رفاقه".
سأل وهو يقترب منها :
" أجرحت نفسك؟".
قالت دون أن تنظر اليه وهي تبحث عن ضماد:
" جرح بسيط".
قال وهو يمسك أصبعها:
" أريني".
وكأن شيئا ما لسعها , وبحركة لاشعورية صرخت وصفعته صفعة مدوية بيدها الأخرى , تراجع الى الوراء مذهولا من عنف تصرفها , وفي عينيه يلتمع غضب أسود , توقعت أن ينتقم بقسوة ولكنها لن تتأثر نظرا للحالة التي هي فيها , ولكنه لم يفعل بل أستدار وخرج بدون أية كلمة ,وشعرت بالراحة وكأن هذا العقاب البدائي كان هو الرد الوحيد الذي أستطاعت أن تستعمله ضده.
حضرت الطعام كيفما كان , وهي تحاول ألا تنهار أمام رنين ضميرها الساخر.
ألم يكن بديهيا بالنسبة اليه أن يواسي نفسه بأمرأة أخرى..... بما أنها تصدّه ؟ رغم كل شيء حاكمت نفسها ... تزوجا منذ حوالي شهر وها هي قد قررت أن تصلح ما بينهما.. ألم يكن بأمكانه أن يصبر قليلا؟ وأن يتفهم الأمور أكثر ؟ وفكرت بمرارة , ماذا يعني الوفاء بالنسبة اليه؟ هو صاحب الحظ الكبير مع النساء , على كل , طالما حدّثها تيري عن كثرة مغامراته بأعجاب , وبالتالي فأن مثله لا يعلق أهمية كبيرة على الروابط الزوجية المقدسة , أنه لمن الحمق والسذاجة أن تصدق العكس.
أجبرت نفسها أن تتناول الطعام في هذا الجو الذي يسيطر عليهما.
شربت رينا القهوة بعصبية محاولة أن تتجاهل نظرات لوجان المتوعدة , وعندما شرب قهوته وجدت مخرجا لها في توضيب الطاولة.
قال آمرا بخشونة:
" دعيها , سأفعل ذلك بنفسي".
" شكرا".
أجابت بشفاه متقلصة , ذهبت الى الصالون وعبثا حاولت أن تركز أنتباهها على التلفزيون , وبعد أن أمضى لوجان فترة طويلة في تنظيف الصحون في المطبخ , عاد وجلس بقربها , لم تتحرك وأرغمت نفسها أن تبدو مأخوذة تماما بالمسرحية , أما لوجان فوضع جريدته على ركبتيه.
حاولت رينا أن تخفي أنزعاجها الشديد , فسألت:
" هل أمضيت يومك بشكل جيد؟".
أجاب بأنزعاج:
" لا , بشكل سيء جدا".
فكرت رينا , قد يكون بسب أنجيلا التي لم تقبل زواجه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, dark remembrance, دافني كلير, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نصف الحقيقة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162128.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
168 - Article Jos This thread Refback 14-05-15 10:20 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© | AppsmediatamaNet This thread Refback 03-05-15 11:52 PM


الساعة الآن 07:52 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية