لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-11, 04:19 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلموا حبيبتى تواجدك يسعدنى كتير ومجهودك أكتر من رائع وأختياراتك متميزه جدآ يعطيكى الف الف الف عافيه

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:06 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- الأميرة وأبنها.........


في هذا الفصل كان البحر ما يزال باردا , فسبحوا في مسبح يموّنه مياه البحر الدافئة , ثم زاروا حديقة الحيوان وأحواض الأسماك حيث لعب داني مع الدرافيل والبطارق والدببة البحرية بسعادة وفرح.
وأخيرا ذهبوا الى الكورنيش ليتناولوا طعامهم ومن هناك شاهدوا حركة الميناء حيث تبدو المراكب وكأنها مصغرة بالمقارنة مع ناقلات البترول العملاقة الراسية في أحواض الأرصفة.
فتح لوجان صرّة الدجاج المشوية واللحومات الباردة والسلطة ولم ينس أن يحضر زجاجات العصير .
علّقت رينا:
" يا ألهي , أنها لوليمة".
" أكنت تفضلين الشاي التقليدي؟".
قال ساخرا وهو يمد لها كأس الشراب ويرمقها بفضول , فأدارت وجهها متضايقة.
سأل لوجان بخشونة:
" لماذا تأخذين موقف الدفاع ؟ مم تخافين؟".
تمتمت رينا:
" لا أعرف ما أحدثك به".
" بلى , تعرفين".
أجاب والأنفعال واضح في صوته ثم أضاف:
" عليك أن تتخلي عن هذا المظهر المقاتل , سأتوصل ذات يوم لأفحامك".
فوجئت رينا ورفعت رأسها فرأت في وجه لوجان تعبيرا غريبا غير مقرؤ , فأستدارت بسرعة لتتحدث الى داني.
وبعد أن تناولوا طعامهم ذهبوا الى الشاطىء , ومكثوا فترة جالسين في السيارة أمام البحر , يتأملون الأمواج التي تتكسر على الصخور وتنشر رذاذها , كما شاهدوا هواة التزلج وهم يمتطون عرف الأمواج , وعلى الرمل أسرة تلعب بالكرة , أضافة الى بعض المتنزهين.
هذه الحركة المستمرة بهرت رينا وجعلتها تتأمل الرجل الجالس الى جانبها : يداه على المقود , وساقاه ممتدتان تلامسان ساقيها , أستدارت الى الخلف مدهوشة من صمت داني فرأته يغط في نومه على المقعد , ألقى لوجان هو الآخر نظرة الى الخلف مداعبا بأصابعه وجنة رينا التي تراجعت بعفوية فطرية ثم قال:
" ما رأيك أن نتمشى قليلا؟".
" فكرة جيدة".
قالتها وهي تشعر بأنها لم تعد قادرة أن تحتمل أكثر من ذلك أقتراب لوجان منها في هذا المكان المغلق والخانق.
سحبت رينا يدها من يد لوجان الذي كان قد أمسكها بعد أن فتح لها باب السيارة بهدوء لكي لا يستيقظ داني , ثم أنحنت لتخلع صندلها , مشيا بصمت على صوت الأمواج التي تقذف أشكالا متنوعة من الأصداف البحرية أخذت رينا واحدة منها ووضعتها في جيبها.
قال لوجان معلقا:
" يا لها من رشاقة مذهلة , أما زال لديك مكان في جيوبك رغم ضيق سروالك....".
أحمرت رينا وأجابت:
" هل هذا نقد؟ ألا تعجبك ملابسي؟".
" على العكس , تعجبني كثيرا , أتريدين أن تعرفي السبب ؟".
أجابت فورا :
" لا".
أنفجر لوجان ضاحكا:
" جبانة , تخافين من أن تسمعي مديحا".
" لا تفسد جمال هذا اليوم , من الأفضل أن نعود من أجل داني".
تنهد لوجان بيأس وتبعها مقطب الوجه , ولدى أقترابهما أستيقظ داني وأبدى رغبته في أن يبني قصرا من الرمل وفورا أستجاب العم لوجان لتنفيذ طلباته , عندما فتح صندوق السيارة وأحضر له دلوا ومجرفة , وأنهمك الطفل في مشروعه سعيدا غير مكترث بالكبار.
قالت وهي تجلس على منشفة:
" لقد فكرت بكل شيء يا لوجان".
أشار بحركة عصبية وقال بحزم:
" سأسبح".
حاولت رينا أن تركز أنتباهها على طفلها , ولكنها لم تستطع أن تقاوم أختلاس النظرات الى ذلك القد الفارع البرونزي الذي يصارع الأمواج بقوته , وعندما خرج من الماء حاولت ألا تعيره أهتمامها فألقى بنفسه بينها وبين داني ونقاط الماء ما زالت تنساب على جسمه الأسمر.
هذا الجسم الرجولي القوي جعلها ترجع بذاكرتها الى تيري فتحركت بعصبية:
" هل هناك ما يزعجك؟".
هزت رأسها نفيا , وأتجهت لتجثو بجانب طفلها لتشجعه على ما قام به من عمل.
قال داني مفاخرا:
"سأبني الآن جسرا".
منتديات ليلاس
وفي هذا الأثناء توقفت سيدة عجوز مع زوجها أمامهم لتبدي أعجابها بعمل داني , فقالت :
" يا له من طفل رائع , أنه يشبهك , ولكنه لم يرث شيئا من والده".
وبحركة آلية نظرت رينا الى لوجان ولمحت بريقا خبيثا في عينيه وهو يراقب رد فعلها بمرح , وبعد قليل قام الثلاثة بنزهة على الشاطىء , وكان داني يمشي أمامهم فرحا بكل ما يجده من قواقع وأخشاب وظل لوجان يشرح له عن كل ما يثير أهتمامه وأعجابه .
" أنظر الى هذه الزهرة يا دان ( وأشار بأصبعه الى شقائق النعمان البحرية) أنها في الحقيقة حيوان يبتلع الأسماك".
وقرب لوجان أصبعه من الزهرة , فأطلق داني صرخة أعجاب وهو يشاهد التويج ينغلق على الفريسة.
" هل هذا يؤلم يا عم لوجان؟".
" لا ويمكنك أن تجرب".
أعاد داني المحاولة وهو يقهقه فرحا ثم أمسك سمكة وقربها من الزهرة , وعندما رآها تنكمش داخل القوقعة قال:
" يا له من حيوان مضحك".
" هناك بعض الناس يفعل تماما مثل هذا الحيوان ( أكّد لوجان ) يحتمي داخل درع واق من الصعب أخراجه منها".
صرخ داني ضاحكا:
"ولكن الناس ليس لهم قواقع".
" يصنعون لنفسهم قوقعة في بعض الأحيان".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:08 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وفي طريقهم الى السيارة سأل لوجان:
" هل تريد أن أحكي لك حكاية هذا الجبل؟".
" نعم أرجوك".
" تقول الكاية أن هذا الجبل كان واقعا في غرام هضبة جميلى فقرر أن يترك السلسلة الجبلية ويأتي الى شاطىء المحيط لكي يغرق فيه يأسا من حبه".
" لكن الجبال لا تمشي يا عم لوجان".
" بلى , ولكن في ذلك العصر وفي الليل فقط وتستعيد ثباتها في الصباح".
ضحكت رينا بطيبة قلب ولكنها أحست فجأة بالخوف من نظرات لوجان ,وعندما جلسوا في السيارة قال داني:
" قصة أخرى لم سمحت يا عم لوجان".
" سأحكي لك الآن قصة حقيقية وستعجب والدتك بالتأكيد".
فكر عدة لحظات ثم قال:
" منذ حوالي مئة وخمسين عاما , كانت هناك أميرة شابة , وذات يوم هاجمت أحدى القبائل الغازية قريتها , وبعد معركة وحشية أحرقوا القرية مع السكان وكان لهذه الأميرة طفل , ربطته على ظهرها وهربت من فتحة مطلة على البحر سابحة بأتجاه المكان الذي نحن فيه الآن , لمحها بعض الأعداء وأطلق عليها النار , ولكنها أستطاعت أن تصل الى الشط رغم جرحها المميت , وتضع أبنها بين الأصدقاء قبل أن تموت , ثم كبر هذا الطفل وأصبح جميلا وقويا , وبعد ذلك ملكا شديد القوة ".
قال الطفل :
" أرجو أن يكون قد أنتقم لأمه وقتل هؤلاء الأشرار؟".
أجاب لوجان:
" أعتقد كان الناس قساة في ذلك الزمان".
علّق الطفل :
" حسنا".
ضحكت رينا معترضة وقالت:
" قد يكون أقام السلام مع أعدائه وسامحهم؟".
" ربما ( أجاب لوجان وهو يتفحصها بشكل غريب ثم ختم كلامه بحزم قائلا) من أجل أبنها , لم تتردد الأميرة أن تضحي بحياتها".
" أن أية والدة تفعل نفس الشيء ( ردت رينا منفعلة من المعاني المستترة وراء القصة) أنها لم تفعل ألا واجبها بكل بساطة".
تابع لوجان:
" لم يكن لديها خيار , لولا شجاعتها وعظمة روحها لقتل أبنها أو أسر , ولكنني لا أؤمن بفضيلة التضحية التي لا معنى لها , وأنا أرى بأن السيدة كريمنز موضوعية جدا في آرائها".
تفحصته رينا بدهشة وتمعن , يبدو أنهما ثرثرا كثيرا في ذلك المساء الذي خرجت فيه مع روبرت.
أحمرت رينا , وتابع لوجان:
" من المؤكد أنها على حق , أنك بحاجة أن تتقاسمي حياتك مع رجل وأن تمنحي داني أبا جديدا".
" بعني أنني لا أعرف كيف أتدبر أموري؟ ( سألت وهي تحس بلسعة قوية) وبالتالي فأنا أم غير صالحة".
" لا تكوني سخيفة ( قالها بصوت منخفض ) ولكن لا يمكن أن تحلي محل الرجل , ولديك ما يكفي من الذكاء لتقيمي وزنا لنفسك أنت بالذات".
قالت :
" بما نك لم تسترح لأختيار روبرت لنتون فقد يكون لديك شخص آخر تقترحه علي".
قال بعبوس :
" نعم , أنا".
أنفجرت ضاحكة مصعوقة من المفاجأة بينما تقلصت أسارير لوجان , وصرخ داني سعيدا يسأل والدته عن سبب سعادتها وضحكها , أما لوجان فقد ركّز أنتباهه على الطريق وترك رينا تحاول أن تجد جوابا لداني.
بعد ذلك حاول لوجان ألا يتحدث كثيرا مع رينا , بل أكتفى بالحديث معظم الفترة مع داني.
نام الطفل قبل وصولهم الى المنزل , أخذه لوجان بحنان بين ذراعيه وحمله الى السرير وتحرك داني وهو نائم فداعبه لوجان قائلا:
" لقد عدنا الى المنزل يا دان".
فتح الطفل عينيه وتمتم:
" بابا لقد عدت".
أمسكت رينا أنفاسها وتجمد لوجان للحظة , ثم تماسك وسحب الغطاء على الطفل , أستدارت رينا وتوجهت كالأنسان الآلي الى الصالون بعيون دامعة , هل كانت مخطئة عندما شرحت لداني موت والده , بأنه صعد الى السماء ولن يراه بعد الآن على الأرض , ولكنهم ذات يوم سيجتمعون مجددا جميعا والى الأبد ؟ أنها غالبا ما تحدثه عن والده لأنها كانت تريد أن تبقى صورته حية في قلبه , فهل جعلته تعيسا بتذكيره في معظم الأحيان بحياتهم العائلية...
توقف لوجان عند العتبة وتفرس فيها بأمعان وسأل:
" هل أنت بخير؟".
أكدت بصوت غريب ووجه شاحب:
" طبعا".
"دان , أخذني كوالده.....".
" كان نصف نائم , أو أنه يحلم".
وخلافا لعادته بدا لوجان مترددا عندما قال:
" أتعرفين بأنني لم أكن أمزح عندما طلبت منك الزواج؟".
جحظت عينا رينا , وخفق قلبها بجنون , وأحست بدوار وبضعف ومن غير وعي قالت:
" من المؤكد أنك لم تكن جديا".
" بلى , وأنت تعرفين ذلك".
تمتمت بصوت مقطوع مع أبتسامة عصبية :
" أنت.......".
سأل بلهجة قلقة ومهذبة:
" هل هذا يضحكك؟".
" لا , سامحني , ولكنني بساطة لا أفكر بالزواج مر أخرى؟".
" صحيح؟ أما أنا فأن رغبتي كبيرة في أن أؤسس بيتا".
وبسخرية بادية على ملامحها ردت:
" أبدا لا يمكنك أن تحل محل تيري سواء بالنسبة اليّ أو الى داني".
أرتجف لوجان :
" لا أفكر أن أكون كذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:10 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أبتسمت بمرارة:
" أنت تندفع بواجباتك أتجاهنا أبعد من اللازم".
" أن عرضي لا علاقة له بالوعد الذي قطعته على نفسي أمام تيري , وأنت تعرفين ذلك جيدا".
ثم قطب وجهه وتابع وهو يرمقها بنظراته الحادة:
"أفكر قبل كل شيء بسعادتي يا رينا , حاولي أن تفهمي بشكل جيد , أريدك بكل كياني منذ الحظة الأولى للقائنا , يوم زواجك , وعلى كل حال , لا أعتقد أنك تجهلين ذلك ,وأنا لا أخفيه عنك".
أرتجفت رينا وعضت شفتيها .
تنهدت:
" ماذا لو قبلت من أجل داني فقط؟".
" أن هذه الأعذار لا تكلفك شيئا وتدعو للسخرية , وأنت تعرفين ذلك منذ نظرتنا الأولى يوم زواجك".
قالت بأزدراء :
" الأنجذاب الحسي وحده لا يكفي".
" لكنه ليس غلطا كأنطلاقة أولى على الأقل , هل أحبك تيري روحيا فقط؟".
قالت بعصبية:
" دع تيري خارج كل هذا".
" موافق تماما ,أنه يشكل حاجزا بيننا".
قاطعته رينا بغضب أكثر:
" أنس هذا الموضوع , شكرا لهذا العرض الجميل , ولكنني أرفضه".
قال بعد صمت ثقيل:
" فكري بالموضوع".
" لن يتغير شيء".
" لأنك تعتبرين أنك ما زلت متزوجة من تيري؟".
قالت متذمرة من ألحاحه:
" بالتأكيد".
" ولكن يمكن للأشياء أن تتبدل كما يمكن أن نستفيد منها"." ولكنني أرفض ذلك".
" أعرف , وكل المشكلة تكمن هنا , أنك تفضلين أن تظلي حبيسة ذكرياتك وأحزانك بدلا من أن تعيشي الحياة".
" لقد دخلت في جولة خاسرة يا لوجان".
" أنا لم أخسر بعد , ولكنني لا أتخلى عن الأمور بسهولة".
" وبعد رحيله ألقت بنفسها منهكة على الأريكة ولكن كلماته الأخيرة ما زالت ترن في رأسها كاللازمة , تكررها وهي ترتجف ( لم أخسر بعد..........).
وبعد عدة أيام مرض داني وفي ليلة ساءت حالته وأشتد سعاله , ولم يستطع التنفس , أسرعت والدته تطلب طبيب العائلة الذي لامها لأنها لم تلقحه ضد الدفتريا وعاشت كابوسا حقيقيا.
وعندما نام الطفل في الفجر أنسلت من غرفته منهكة منهزمة نفسيا , أنه لمن القسوة أن تتحمل وحدها هذا القلق المرعب.... آه لو كان ايري بجانبها ليرعاها بحنان لكن مع الأسف.......
ذهبت الى المطبخ لتعد الشاي , شربت كأسين ولم تستطع أن تبتلع لقمة واحدة وهي تترصد أي صوت يمكن أن يصدر عن غرفة داني.
قفزت مسرعة لترفع سماعة الهاتف خوفا من أن يوقظ رنينه داني وقالت بصوت لاهث وغاضب:
" آلو؟".
" يا لهذه السرعة ( صرخ لوجان ) أذن أنت صاحية؟".
" لم أنم تقريبا ( أجابت بصوت منهك ) ماذا هناك؟".
تجاهل سؤالها وسألها بدوره:
" ماذا حدث؟".
بدأت :
" داني............".
ثم توقفت , لم تعد تستطيع أن تكمل جملتها .
" رينا ماذا حصل؟".
حاولت أن تتكلم لكنها لم تستطع , أستندت الى الحائط , وغطت وجهها براحتيها ثم أنفجرت بكية.
وعندما أستعادت توازنها أتصلت بلوجان ولم يجبها أحد , من المؤكد أنه في طريقه اليها.
كان عليها أن تتماسك قبل وصوله , توجهت الى الحمام لترتب شكلها , وعندما رن جرس الباب مسحت وجهها من الدموع , وذهبت لتفتح له , فوجئت بالسيدة كريمنز بقميص النوم وعلى وجهها مظاهر القلق.
" أتصل بي السيد ثورن , هل أنت بحاجة لمساعدة؟".
" لا لزوم لأن تتعبي نفسك يا سيدة كريمنز , لقد أمضيت ليلة تعيسة جدا بسبب داني , ولا بد أن لوجان أحس بحزني وجن جنونه".
جلست السيدتان في المطبخ ورينا تروي لها ما حصل.
" كان عليك أن ترسلي في طلبي".
" خفت أن أزعجك".
" كنت على صواب عندما نصحتك بأن تتخذي لنفسك زوجا جديدا , لا يمكن أن نواجه أعباء الحياة وحيدين".
" ربما.........( تنهدت رينا ) يجب أن أرتدي ثيابي , لا بد أن لوجان في الطريق".
" نعم هذا ما قاله لي".
" أشكرك جدا , كل شيء سيتحسن عندما.......".
" عندما يحضر السيد ثورن , أعرف , ماذا سيحل بك بدونه , لماذا أذن لا تتزوجينه ؟ أنه يحبك كثيرا".
بدا لرينا هذا الكلام منطقيا حتى أنها باتت تتمناه ....... أغتسلت بسرعة ولبست ثيابها , ولكنها خافت عندما رأت شحوب وجهها فوضعت لمسة من الكريم وأحمر الشفاه لتخفي مظاهر الأرهاق , قطعت زينتها وذهبت لتفتح الباب.
" ما كان عليك أن تتعب نفسك يا لوجان".
سأل بقلق:
" ماذا حدث؟".
حكت له بأسهاب عما حصل , وما كادت تنهي كلامها حتى طلبها داني بصوت مجروح .
لقد بدا وجهه أحمر , وأصبح تنفسه أكثر طبيعية رغم الشهيق.
صرخ:
" عم لوجان , أريد أن أرى العم لوجان".
أقترب لوجان وربت على وجهه بلطف وأنحنى نحوه.
" هل فحصك الطبيب ؟ أخبرني".
قال داني بفخر:
ط نعم وحقنني بأبرة".
تركت رينا أبنها لحضور لوجان المريح وأتجهت الى المطبخ , ألتحق بها لوجان بعد قليل.
" لقد نام".
قدمت له القهوة.
" أجلس , هل تريد أن تأكل شيئا؟".
" أفضل أن تأكلي أنت , أن سحنتك.......".
" كالخارجة من القبر ( أكملت عنه ) غالبا ما تقول لي هذا , يا لها من فكرة غريبة أن تتزوج من أمرأة على هذا الشكل".
ألقت عليه نظرة , وسألته بهدوء:
" بالنتيجة , هل غيّرت رأيك بهذا الشأن؟".
أجاب بهدوء أكثر:
" ليس الى هذا الحد , وأنت؟".
وكأنه يستجوب نظراتها , قالت :
" أنا , بلى , أذا كنت ما زلت متمسكا بعرضك , فأنا جاهزة",.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-05-11, 08:12 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5 - لحظة األألم والراحة



ظل لوجان يحدق دون أن يرمش له جفن , هل يصدق ما سمعه؟ وبعد فترة قال بهدوء:
" لقد أمضيت ليلة مرهقة ومخيفة , وهذا ما جعلك منهارة القوى وتشعرين بحاجة لأن تعتمدي على شخص ما".
ثم توقف لحظة ليتابع:
" أنك تتحدثين الآن تحت تاثير التعب , ولكنني سأستغل ذلك , ولا تعتقدي أنه يمكنك التراجع عندما تستعيدين شجاعتك".
" لا أعتقد , لكن أذا حصل شيء من هذا فلن تجبرني على التمسك بألتزامي".
" أتعتقدين ذلك؟ ( قال بأسلوب تحذيري) أنت مخطئة على ما أرى".
أرتجفت من لهجته هذه وصرخت بأبتسامة طفيفة :
" أنك ترعبني , أشرب قهوتك قبل أن تبرد , وقل لي لماذا أتصلت بي باكرا؟".
" كنت سأقترح أن أصطحب داني معك لو أردت لنقوم بتجربة جديدة في تسميد الأراضي الزراعية لكي يألف الطيران , ولكن دعوتي جاءت في غير موقعها".
" مرة أخرى؟".
أجابت بشكل مبهم , خيم صمت ثقيل , وشعرت رينا بأنها مفرغة تماما من كل مقاومة وأنفعال.
" ماذا هناك هل بدأت تندمين؟".
" لا , متى تريد أن تحدد موعد الزواج؟".
" أسرع ما يمكن , الوقت اللازم لترتيب الضروريات ...... خلال أسبوعين على ما أعتقد؟ هل هذا يلائمك؟".
" أنا.... لا أعرف .......يجب ..... أن نجعل داني يقبل الفكرة".
" ليست هناك أية مشكلة من هذه الناحية".
" كيف ؟ عم وزوج أم لا يشكل بالضرورة نفس الشيء بالنسبة اليه".
" علاقتي به لن تتغير , أنا متأكد".
وبعد تردد تابعت رينا الحديث:
" هل ستسكن معنا هنا؟".
" لا".
قالها بنبرة ضيق.
" مع أنه قد يكون من الأفضل , من أجل داني".
" لا , ( كررها بحزم) لن نتركه في شرنقة طوال حياته , من ناحية أخرى لا يمكن أن أبدأ حياتي الزوجية في البيت الذي ضمك مع تيري مهما كلّف الثمن".
" حتى في بيتك لا يمكننا أن نهرب من الذكريات".
" أعرف ( ثم وضع يده على أصابعها المتقلصة ) ليس في ذهني أن أمحو الماضي يا رينا , تيري كان غاليا جدا بالنسبة الينا نحن الأثنين , وقد تكون هذه هي العاطفة المشتركة الوحيدة التي بيننا في هذه اللحظة بالذات .... ولكنني مقتنع بأننا سنبني معا سعادة مستمرة......".
قالت بأنزعاج :
" أنت واثق كثيرا من نفسك".
قال برقة:
" نعم , وهذا لا يعجبك أليس كذلك؟".
" أذا قبلت الزواج منك فهذا بكل بساطة من أجل داني , أنه يحبك كثيرا , وبحاجة اليك , وآمل أن تتفهم ذلك؟".
تمعن فيها بصمت ثم قال بتعبير مبهم :
" نعم يا رينا ولن أتوهم ..... أي شيء آخر".
قالت بعناد:
" أذن الأمور واضحة".
" أعرف أمكانياتي وقدراتي أكثر مما تعتقدين..".
قالها بسخرية , وبحيرة وأرتباك تحاشت نظراته الثاقبة.
" عليّ أن أتركك الآن , سأعود مساء لأطمئن عن دان وسنتابع الحوار".
رافقته الى الباب , يبدو عليها الضيق والخوف.
" لا تقلقي , ستسير الأمور على ما يرام , أعدك بذلك".
وقبل أن يخرج تأملها طويلا ثم أنحنى وعانقها بأنفعال , هزت رينا شعرها وكأنها تريد أن تمحي الأحساس بالأحتراق وأغلقت الباب .
منتديات ليلاس
عندما عاد لوجان عشية اليوم كان داني ممددا على الأريكة أمام التلفزيون منهمكا في رؤية الفيلم المعروض , همس لوجان:
" هل أخبرته شيئا؟".
" لا , ليس بعد , لدينا الوقت".
هز رأسه وتركها ليجلس بجانب داني , وذهبت الى المطبخ لتعد القهوة.
وعندما عادت كان لوجان قد أقفل التلفزيون في نهاية الفيلم , وكادت أن تقلب الصينية عندما سمعته يقول:
" لدينا ما نقوله لك يا دان...... هل يسعدك أن تتزوج والدتك؟".
فكر دان بالسؤال وهو يقطب حاجبيه.
" بدلا من والدي؟".
أبتسم لوجان بحزن وأجاب:
" بشكل من الأشكال نعم , أنت تعرف أنه ليس هناك من يسهر عليكما بعد وفاة والدك , وأنا متمسك بأن أقوم بهذا الدور , والدتك موافقة , وأنت ما رأيك؟".
أجاب داني لجدية وبعد تفكير:
" أنها فكرة حسنة".
ربت لوجان على ظهره بمحبة وقال:
" رائع , وهل يرضيك أن تعيش في منزلي؟".
" وماما أيضا؟".
" طبعا".
" أوافق أذا كنت تصنع لي أرجوحة".
" أعدك بذلك".
وبعد أن نام داني وقفت على عتبة الصالون ونظرت اليه ببرود وبدأت :
" ما كان يجب ...... لماذا سبقتني ؟ هل لتمنعني من أن أغيّر رأيي؟ لا أود أن اوحي بأنك ترغمني على ذلك يا لوجان".
" كل الطرق ظريفة , في الحرب كما في حالة الحب".
نهض وهو يتفحصها بنظرات ملؤها الرغبة.
قالت رينا:
" لا أريد أن أحاربك يا لوجان , على العكس , أريد.......لكن ...... كنت أحب تيري كثيرا ( وتمتمت ) لا أستطيع......".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
daphne clair, dark remembrance, دافني كلير, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, عبير, نصف الحقيقة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t162128.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
168 - Article Jos This thread Refback 14-05-15 10:20 PM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ط§ظ„ظ…ظƒطھظˆط¨ط© | AppsmediatamaNet This thread Refback 03-05-15 11:52 PM


الساعة الآن 08:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية