لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-11, 05:15 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

10- بحيرة الرجل الضائع


أوقفها راوول في آخر السلم .
صرخ بصوت يشبه التوسل:
" ديللي.....".
ألتفتت اليه وقد أخرجت كل مخالبها كحيوان جريح.
" أنت , كل هذا بسببك".
كانت تعرف أن هذا كذب , ولكنها كالمجنونة من شدة الأنفعال , وبحاجة الى أن تصب جام غضبها على أحد.
" أصحيح , هل أنت متأكدة؟".
" نعم صحيح , لو أنك لم تحرجني لأرتدي هذا القميص.......".
" أنه رائع عليك , ولكن هذا لا علاقة له بما حدث".
" لا؟ ولكن لو لم تلامسني مثل...".
توقفت وقد أحمرت خجلا من أعترافها.
" لكنك مع ذلك رفضت العقد".
راحت ترتقي السلم ولكنه أعترضها بذراعه:
" لا تسيئي الى نفسك".
" أنت الذي أساء الى براءتي , أجبرتني أن أعدك هذا الوعد السخيف بأن أرتدي القميص , وبدون سبب واضح , وأذا.....".
قاطعها بلهجة هادئة:
" ليست لديك أي فكرة عن أسبابي".
نظرت اليه نظرة مليئة بالحقد , ودون أن تضيف كلمة خرجت وأغلقت الباب بعنف.
وفي غرفتها تخلصت من ذلك العقد الملعون وكذلك من القميص.
لماذا ألحّ راوول على أرتدائه ؟ وأحست بأنها لو لم ترتعش في حضوره , لوجدت طريقة أقل مأساوية لرفض العقد , أو لربما تظاهرت بقبوله ولا تأخذه معها لدى مغادرتها القصر.
وبعينين ساهمتين وبدون تفكير سحبت الحقائب من الخزنة , لم يعد لديها أي شيء هنا , والكلام الذي يصعب أصلاحه سبق وأن قالته , وأنقبض صدرها لأنها وبشكل لا أرادي سبت للعجوز التي تحترمها والتي بدأت تحبها الآلآم , وأن وجودها في القصر سيذكر السيدة دوبريان بالأبن الذي عليها أن تنساه.
والأكثر من كل ذلك كانت بحاجة لأن تهرب من راوول , أنها لم تعد تقوى على النظر اليه وجها لوجه , وهي تتذكر أفعاله , لماذا بقيت مشلولة عندما سحب الوردة , وتمهلت يده على صدرها؟
وبالنسبة الى راوول , كان قد حذّرها منذ البداية أنه لن يسامحها أذا ما تسببت في آلام لأمه , رحيلها سيخفف عنه , وأن عبورها في حياته الخصبة لن يشكل ألا حادثا طارئا لا سيما مع فرحة أفتتاح معرضه في باريس.
منتديات ليلاس
وبالنتيجة قلبها مفعما بالحسرة لأنها ستخلّف وراءها ثمار أسابيع كاملة من العمل الدؤوب المضني , وقد يستطيع عمها أن يحصل عليها بعد ذلك , لأنها كانت قد أعدت كل المغلفات الرئيسية بالترتيب , أذا وافق راوول على أرسالها بالبريد مثلا.
عليها الآن أن تنظّم هربها بعناية وسرعة , أعدت فستانا أزرق بسيطا يناسب السفر ثم دسّت باقي الملابس في الحقائب واضعة نصب عينيها ألا تحمل ألا أصغرها , وبعد ذلك ستتحمل أرنستين أرسال الباقي بدون شك.
أستلقت على السرير وتأملت السقف , لا تريد أن تنام خوفا من أن لا تستيقظ في الوقت اللازم , كان عليها أن تنتظر حتى ينام سكان القصر كي تنقل حقيبتها الى السيارة.
وبتأن رتبت مخطط الغد , ستأخذ الرينو , عليها أن تختلق حجة لتستعيرها , تتركها في محطة سان جوست.
في الثالثة صباحا تسللت من غرفتها ونزلت السلم في الظلام بحذر وأمتعتها بيدها , وفي الصالة مشت بسهولة لأنها كانت مضاءة بأشعة القمر.
أمسكت أنفاسها وهي تفتح باب الدخول , وأجتازت الباحة بصمت ووصلت الى المرآب بعد أن مرت أمام مرسم راوول.
لحسن الحظ كان الباب مفتوحا , وفي الداخل أصطدمت بكتلة معدنية باردة فتحسستها بيدها لكي تحدد شكلها وعرفت أنها سيارة راوول , تقدمت بحذر في الآتجاه الآخر حتى لمست سيارة الرينو وفرحت عندما وجدتها غير مقفلة , وضعت أمتعتها على المقعد الخلفي وغطّتها بالغطاء الذي وجدته على المقعد يوم وصولها , ولم يبق أمامها ألا أن تعود الى غرفتها وتنتظر طلوع النهار , لم تجد صعوبة في أيجاد مخرج المرآب , كان مضاء بشعاع من النور , وأثناء خروجها أصطدمت بشيء معدني أحدث صوتا في الصمت الليلي كالجرس , فهرعت الى منطقة مظلمة وقلبها يضرب بشدة من الخوف.
سمعت صوت باب المرسم ينفتح على مصراعيه وظهر خيال راوول ........نظرت اليه , كان يمسك ريشة طويلة ويضع يده الأخرى في جيب بنطلونه , الصورة نفسها التي أحبتها والتي لن تراها بعد الآن , وأكثر ما كانت تخافه أن يكتشف وجودها لأنها بالتأكيد أزعجته في اللحظة التي يضع فيها اللمسات الأخيرة لبورتريه ويل , ولا تعرف العواقب.
عاد راوول الى مرسمه عندما لم يلاحظ شيئا غير طبيعي , وأغلق الباب , كانت بحاجة الى عدة دقائق كي يتأقلم نظرها مع الظلام , ولكي تستجمع شجاعتها لأجتياز الباحة.
أغتسلت ولبست قبل طلوع النهار , وجلست على حافة السرير تفكر بالحجة التي ستتخذها لتستعير السيارة , وفجأة تذكرت حديثها مع السيدة دوبريان , بشأن شيزديو , نزهة تستغرق يوما , ولن يلحظ أحد أختفاءها قبل العشاء , وفي هذه الفترة تكون تقريبا قد وصلت الى باريس.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-05-11, 05:16 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان عليها أن تبلغ المحطة بأسرع ما يمكن لأنها لا تعرف في أية ساعة يمر قطار الجنوب من سان جوست.
ستتناول أفطارها وستتحدث عن رحلتها , ثم تأخذ المفاتيح من غاسبار , لترحل وبصورة نهائية.
لا يزال راوول نائما لأنه عمل الى فترة متأخرة من الليل , وكذلك السيدة دوبريان لا تستيقظ ألا في ساعة متأخرة.
ولكن هل كان عليها أن تترك كلمة عن مكان وجود السيارة؟
ليس هذا ضروريا لأن سان جوست قرية صغيرة وسوف يلاحظون وجود الرينو أمام المحطة ويعلمون أصحاب القصر, بالأضافة الى أن هيلويس يمكن أن تكتشف الكلمة أثناء تنظيفها للمنزل , وسيصل راوول أو والدته قبل أن تصعد الى القطار.
نظرت أرنستين بدهشة وبشيء من الشك عندما رأت ديللي تنزل باكرا ..... من المؤكد أنها علم بأحداث البارحة.
" هل نامت الآنسة بشكل جيد؟".
" نعم , أشكرك يا أرنستين لهذا الأهتمام".
وبدأت ديللي تحكي عن مشروع رحلتها الى شيزديو.
" السيد راوول لن يرضى بذلك".
" السيد راوول ليس حارسي , وأقدر أن أجد طريقي بدون مساعدة".
وكررت أرنستين بعناد:
" السيد راوول لن يرضى بذلك".
" سأتدبر الأمر معه لدى عودتي , وسأتناول طعام الأفطار أذا سمحت".
" لكن السيد راوول........".
قاطعتها ديللي بحدة.
" السيدة دوبريان سمحت لي بأستعارة السيارة عند الحاجة.
" لكن بعدما حدث البارحة مساء......".
" ماذا تريدين أن تقولي يا آرنستين ؟".
" السيد راوول سيغضب".
تناولت ديللي أفطارها بحضور أرنستين.
" هل ترغب الآنسة أن أعد لها بعض المأكولات , فالطريق طويلة؟".
" لا, شكرا , سأتناول طعامي في أحد المطاعم ويسرني أن أتذوّق الطعام الخاص بالمنطقة".
" كما تريدين يا آنسة , ولكن ماري آنج جهزت بعض اللحومات الباردة".
" أنه لطف كبير منك , ولكنني لست بحاجة ألا لمفاتيح السيارة , والخريطة , أين يمكنني أن أجد غاسبار؟".
" سأرسله اليك يا آنسة , أنه ما زال يتناول طعامه في المطبخ".
أصغت بأنتباه لشرح غاسبار على الخريطة , وهذا جزء من المؤامرة.
" كوني حذرة أثناء القيادة يا آنسة , فالطقس على وشك أن يكون ماطرا وهذا يعني فيضانات حقيقية , وأرضا قابلة للتزحلق".
" وهو كذلك , لا تخف يا كاسبار".
" السيارة قديمة , وأصلحناها مؤخرا , آمل أن تسير بشكل جيد".
" كن مطمئنا لولا تقلق".
فرحت جدا عندما عرض عليها غاسبار أن يحضر لها السارة من المرآب لأنها بذلك تتجنب المرور أمام مرسم راوول.
نظرت ديللي للمرة الأخيرة الى القصر قبل أن تنطلق , غيوم كثيفة تحجب الشمس وتغطي مونبيردو مظهرا حزينا , والمطر ينذر بالهطول ولكنها ستكون قد أخذت مكانها في القطار , وفي أسوأ الأحتمالات تحتمي في صالة الأنتظار في محطة سان جوست.
الطريق المتعرج أيقظ ذكرياتها , يدا راوول المتقلصتان على المقود , راوول الذي يقود بسرعة جنونية وكاد أن يقتلها , راوول مرتاح ومبتسم في زيارة بوي , راوول المخيف بعد العشاء عند نويل , بذلت مجهودا كبيرا لتطرده من تفكيرها وتركز أهتمامها على القيادة , وبعد قليل رأت بدأت الأرض المرصوفة بالصعود والتعرج وكذلك بدأت السيارة تعاند والمحرك يسخن وبعد عدة قفزات توقف تماما عن الدوران , شدت الفرام بيدها وحاولت أن تعيد تشغيل المحرك.
لم تعد تعرف ماذا تفعل فهي بعيدة عن غايتها , لقد مرت توا من مدخل الطريق الضيقة الموصلة الى نويل , ولكن لا يمكن أن تطلب مساعدة تلك المرأة مهما كلف الثمن , لم يكن أمامها ألا أن تترك السيارة وتتابع سيرا على الأقدام.
ولكن أذا ما رآها أي شخص سيخبر القصر فورا , وقد يمر راوول من هنا , وقررت أن تتركها تنزلق في الطريق الخلفي , محاولة صعبة وخطرة على طريق متعرجة وترابية , شدت أخيرا فرام اليد وتركت المفاتيح في السيارة , ليس هناك خطورة طالما أن السيارة معطلة , فتحت الباب الخلفي ورفعت الغطاء الذي يخفي حقيبتها.
ما العمل ؟ أنها أصغر حقائبها ولكنها ثقيلة مع ذلك , أثقل من أن تحملها حتى سان جوست , وقررت أن تتركها وسيرسلونها مع بقية المتاع , سحبت كنزة سميكة وتذكرت أنها نسيت الحمراء التي تنشف بسرعة في مرسم راوول , ووضعت في حقيبة يدها أدوات الزينة والألبسة الداخلية وجواز السفر والنقود.
صعدت الطريق الترابية وهي تتأسف لأنها أنتعلت الحذاء ذا الكعب العالي , ثم سارت بأتجاه سان جوست , أستراحت قليلا ولكنها فكرت بأنها لن تصل المحطة قبل الظهيرة أذا كانت ستتابع على هذا المنوال.
ثارت عندما أحست بضعفها مع أنها أحكمت خطتها جيدا , ولماذا يقف القدر ضدها الى هذا الحد؟ لمحت ممرا شائكا في العمق ولكنه بالتأكيد يختصر المسافة عدة كيلومترات , خلعت حذاءها دون تردد وسارت بخطوات منتظمة الى أن وصلت الى مكان أستطاعت فيه أن تميز جدران سان جوست , ولكن كان عليها أن تهبط منخفضا آخر يوصل الى هضبة فتابعت طريقها بشجاعة ولكنها فوجئت ببحيرة صغيرة قطعت عليها الطريق , فوقفت تتفحص الأتجاه الذي عليها أن تأخذه.
أنها بالتأكيد بحيرة الرجل الضائع , كان المكان رائعا , بعيدا عن الطريق وغير مشوّه بالمدنية , لا ترى بيتا ولا كوخا , حتى القرية كانت تختفي خلف القمة , أقتربت من الشط لعلها تلمح آثار المدينة الغائرة , لكن سطح المياه الأملس لم يعكس لها ألا صورة الغيوم الملبّدة في السماء, الهواء البارد بدأ يعصف والمطر ينذر بسيولة وعليها أن تسرع لتهرب من كل ذلك ولتلحق بالقطار.
وفجأة غاصت قدميها في شق صخري , وحاولت سحبها بشتى الطرق , لكن دون نتيجة , أستندت على صخرة وشدت رجلها بقوة سمعت بعدها طقطقة وأطلقت صرخة من شدة الألم , لقد أصبحت قدمها حبيسة الصخرة وأقل حركة كانت تثير في ساقها ألما لا يحتمل.
حبست دموع اليأس في مآقيها , ولا أمل لديها الآن ألا أذا حركت الصخرة , حاولت أن تحيطها بيديها وتدفعها بكل قواها لكن دون فائدة , ولا أمل لديها بأي مساعدة لأن الزوار لا يمكن أن يقصدوا البحيرة في مثل هذا الطقس.
أرعدت السماء وأبرقت وهطلت الأمطار كالسيول , تمددت ديللي بنصفها على الأرض وبعد مجهود أستطاعت أن تمسك حقيبة يدها وتخرج منها الكنزة لكي تتقي بها المطر ولو مؤقتا, وحاولت أن تجمع الحاجيات التي سقطت منها وتبعثرت على الأرض , وتذكرت قبعة بلاستيكية في حقيبتها فلبستها وكانت هذه حمايتها الوحيدة من كثافة الأمطار.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-05-11, 05:18 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

11 - آلام دليلة




كان الضباب ينسحب فوق البحيرة متخذا أشكالا خيالية , تساءلت ديللي أذا لم تكن مخيلتها هي التي تلعب عليها هذا الدور , موكب من الكائنات الغريبة سكنت هذا الليل اللامتناهي , وقد لا يكون هذا الضباب المتحرك ألا من صنع خيالها.
كانت تتجمد كلما عصفت الريح وهزت كيانها , لكن آلام جسمها لا تزال تذكّرها بأنها آدمية من لحم ودم , ولتتجنب أن تغرق في حالة جنونية , ركزت أنتباهها على أشياء صغيرة حقيقية , مثل العشب الذي تتلألأ عليه قطرات الندى , حجر غريب الشكل وحشرة في شق صخرة , وبعد قليل أنهكها هذا الجهد فأغمضت عينيها , منذ متى وهي على حافة البحيرة ؟ منذ يومين ؟ ثلاثة؟ دهر ؟ في البداية تراقص البرق وأشتدت العواصف وسقطت الأمطار كالشلالات وكأن الجنية صاحبة الأسطورة عادت لتكسر كل شيء.
وبعد بضع ساعات هدأت العواصف وتبعها سقوط مطر جليدي حتى الغسق , وتذكرت ديللي أنها صحت عدة مرات في الليل الحالك , وفي اليوم الثاني بزغت شمس شاحبة , خلعت ديللي كنزتها لتعرض فستانها المبلل وجسمها لأشعة الشمس , ثم عادت الغيوم لتغطي سطح السماء , وأعقبها مطر أضطرها أن تعيد كنزتها الى أكتافها وهي لا تزال رطبة.
منتديات ليلاس
ولم يتأخر في زيادة تعذيبها , لقد رفضت أن تحضر لها أرنستين بعض الأطعمة , ولحسن الحظ أستطاعت أن تروي ظمأها من المياه المتجمعة في حفرة الصخرة , وفي وقت لاحق أثناء النهار عادت تمطر رذاذا , ولكنه كان يخترق كيانها حتى العظم , سيما بعد أن طارت قبعتها مع الرياح.
وبعد ذلك فقدت أحساسها بالزمن , فأحيانا تدخل في حالة غيبوبة وأحيانا وبشكل لا أرادي تصحو على أثر الألم الذي ينتابها ويصعب التغلب عليه.
وفي اليوم الثاني أو قد يكون الثالث , تشكل لديها هوس جديد ألا وهو هوس سمعي بالأضافة الى الهوس البصري , لقد بدأت تسمع أصواتا يرتد صداها بعد أرتطامها بالصخور المحيطة بالبحيرة , وفي لحظة أرتسم أمامها خيال راوول عن بعد , ثم بدا وكأنه يقترب منها , وبدأ يكبر ويكبر حتى حجب الأفق , ووقعت مغمى عليها , سعيدة من أنها هربت من طيف راوول.
" ديللي".
رنت الكلمة في رأسها وأيقظت رغبتها في التحرر , أن السراب هذه المرة يمتلك صوتا ويدين وأكتافا حملتها وأصابع لامست وجهها , ومن أعماق يأسها تمنت أن يكون هذا الوهم حقيقيا.
ثم سمعت صوتا آخر وشاهدت أجساما أخرى , أحدها أدخل قضيبا حديديا تحت الخرة , وتحركت.
عض قدمها ألم فظيع ثم وصل الى الرسغ وأخيرا صعد الى الساق , بدت أمامها صورة راوول ثانية , أنه غاضب ولكن ليس منها وأنما من شخص آخر , كان يشتمه , ثم سمعت صراخا , وفجأة توقف الألم.
هوسها أخذ منحى آخر , لم تعد سجينة , شخص أخذها بين ذراعيه وهدهدها كالطفل , وأحست بأن قواها تغور وأغمي عليها.
عندما عادت الى وعيها وجدت نفسها في سيارة , لم تكن سيارة راوول وأنما هناك شخص آخر يقودها , ولكنها أحست بأن راوول هو الشخص الذي يجلس الى جانبها.
توقفت السيارة , وعندما أخرجوها , عبر برج القصر مجال رؤيتها ثم مريول أرنستين الأبيض , وسمعت صوتا آخر , ثم السلّم , فتح باب وأخيرا تعرفت على غرفتها.
وفي حالة نصف واعية رأت أرنستين تمد الشراشف على السرير , ثم ذهبت وعادت بطشت , شحص ما حملها يتؤدة الى السرير , أمسكت بيده خائفة من أن تبقى وحدها .
" دليلة".
أنه صوت راوول , قلق وحنون ومنعفل , أرادت أن تصرخ من يأسها , لكنها فقدت مقدرتها على الصراخ.
وأخيرا وجدت نفسها في سرير ناعم وغرق رأسها بين المخدات.
وبدون أن تميز أذا كانت في حالة حلم أم يقظة , لمحت راوول , أنه بقربها , يمسّد شعرها بيد ناعمة , ويقول كلاما لا تسمعه , فاضت دموعها بغزارة وأحست بأن أحدا يمسح دموعها , أرادت أن ترفع رأسها فسقط ثانية ,وتلاشت حواسها ودخلت في حالة غيبوبة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-05-11, 05:20 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

12- تعرفين سبب عودتي

الجدران تتقارب , تغيّر أشكالها , ثم تتلاشى بعيدا , وأخيرا يعم الظلام , وبعد وقت طويل نقطة ضوء ثم أأثنتان ثم عدد لا يحصى من الأسهم النارية ملأت المساحات وبهرت العيون.
وفي لحظات أخرى أرتسمت وجوه على السقف , وجه أرنستين القلق من شيء كالمعتاد , وجه السيدة دوبريان الشاحب كالموت , وجه رجل قد يكون عمها ولكنه ليس هو , أنه على الأغلب وجه راوول , حاد أو مخيف أو وقح أو مبتسم أو حزين.
وأخيرا لم يعد يسيطر ألا الليل , عميقا , أسمّ , وأزليا .
وعندما أستيقظت ديللي كانت الغرفة تسبح في أشعة الشمس .
قال صوت لطيف جدا:
" آنستي؟".
منتديات ليلاس
أدارت رأسها الذي يقرع كالطبل وتعرفت الى أرنستين , أرادت أن تكلمها , لكن عضلات وجهها كانت شبه متلاشية , فرفعت أرنستين لها رأسها وقربت كأسا من شفتيها الناشفتين , شربت بضع نقاط من الماء وأحست بالتحسن وأستطاعت أن تبتسم , ولكن الجهد كان كبيرا فأغمضت عينيها ونامت مجددا.
حلمت أن راوول يلمس وجهها بنعومة , ورغبت أن تلمسه لكن أعضاءها رفضت الأستجابة.
وأحست بحرارة أنفاسه على وجهها , ثم تلاشى الحلم , وعندما فتحت عينيها شاهدت أرنستين تمسح عرقها بمنشفة رطبة ومعطرة , ثم أعطتها بضع ملاعق من الشراب الساخن.
" الآنسة أفضل اليوم كما أرى".
بما أن أرنستين ترى ذلك فقد يكون صحيحا , مع أنها تشعر بأرهاق شديد.
" أريد أيضا قليلا من الحساء".
" لا يا آنستي , في هذا بعض الخطر , الحرارة لم تهبط ألا البارحة , والآنسة كانت مريضة جدا , وكادت تموت من البرد".
سألت وهي تتلفظ بصعوبة:
" كم من الوقت.....".
" الآنسة تهذي خلال أربعة أيام , والسيدة كانت قلقة جدا , ولكن الطبيب أكد لها البارحة بأن الوضع لم يعد خطرا ".
" وراوول؟".
" السيد راوول هو الذي وجدك بعد بحث يومين , الكل بحث عنك في شيزديو , يجب ألا تتعبي نفسك الآ ولا تفكري بشيء , نامي وعندما تصحين سأعطيك حساء".
كانت ديللي قد نامت قبل أن تنهي أرنستين كلامها , ثم أستفاقت بعد عدة ساعات من نوم عميق لم تزعجه الكوابيس , وكانت أرنستين تجلس بقربها أمام الطاولة.
" أرنستين عليك أن تكوني قرب السيدة دوبريان".
" لا يا آنسة , السيدة أمرتني أن أظل بقربك حتى تتماثلي للشفاء".
" ومن يعتني بها؟".
" لا تقلقي , هيلويس لطيفة جدا وتتدبر الأمر ,وبما أن مرحلة الخطورة قد أنتهت فسأعود الى جانب السيدة هذا المساء , والآن عليك أن تأكلي بشكل جيد لكي تستردي قواك".
وبعد قليل جاءتها ماري آنج بطبق من الحساء وآخر من الفاكهة المطبوخة , ويبدو أنها كانت قلقة بشأن صحتها كأرنستين .
بذلت مجهودا كبيرا لتأكل وقالت في نفسها ( الكل أهتم بي حتى السيدة دوبريان بعد كل ما حصل , ألا الشخص الوحيد الذي كنت بحاجة لرؤيته , أين هو الآن ؟ هل هو هنا؟ أم في باريس؟).
كان يلزمها يومان لكي تستعيد شيئا من الحيوية , ولكي تبقى صاحية لمدة ساعتين متتابعتين , أرنستين تعتني بها بشكل دائم , كذلك هيلويس كما تعرفت الى الطبيب شارل طبيب سان جوست الذي أعتنى بها وعاملها على أنها أنسانة ودودة وقريبة من القلب.
أتت السيدة العجوز لزيارتها , وكانت متعبة وبقيت معها فترة قصيرة , راوول ما زال غائبا , هل أتى لرؤيتها وهي في حالة الهذيان أم أنها تخيلت ذلك؟ ومن المؤكد أنه سافر الى باريس بعد أن وجدها , وبعد الوقت الذي أضاعه في البحث عنها أثناء أفتتاح معرضه.
في اليوم التالي نهضت من السرير ولكن ساقيها لم تقويا على حملها لفترة طويلة , فعادت مسرعة الى السرير , وبعد يومين أحست بالتحسن , ثم عاد الطبيب لزيارتها وأطمأن من نتائج الفحص.
" أنك قوية , وهذا من حسن الحظ , يا حبذا لو كانت السيدة دوبريان كذلك".
قالت وهي تتألم من أن تكون هي المسؤولة :
" يبدو لي أنها مريضة جدا".
تمتم :
" أنه مرض النفس , هذا التشخيص ينطبق عليك كذلك ".
أكدت بصوت مليء بالثقة:
" أشعر بأنني شفيت تماما , نزلت البارحة الى العشاء وأمضيت الصباح وأنا أتنزه في الشمس".
أكد لها الطبيب:
" أنت لم تستعيدي صحتك تماما , أعتقد أن في داخلك شيئا ما".
قالت كاذبة وهي ترغم نفسها على الأبتسام:
" لا , كنت أتمنى فقط أن ألتقي عمي وعمتي , فأنا لم أرهما منذ فترة طويلة".
" ستتحقق أمنيتك قريبا وأعتقد أنك خلال يومين أو ثلاثة يمكنك أن تتحملي أعباء السفر , وسأشرح هذا للسيدة دوبريان , لكن عليك أن تمنعي نفسك من الأنفعال الداخلي فهناك بعض الأمراض يعجز عن معالجتها أمهر الأطباء".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 29-05-11, 05:21 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الطبيب محق في ذلك , لقد حاولت أن تطرد الشبح الذي يأكل قلبها , ولكنها لم تستطع أن تطرد منه راوول , أنه يشغل قلبها وعقلها كليا , كانت ديللي متأكدة من أنه في باريس , ولكنها لم تجرؤ على طرح السؤال خوفا من كشف عواطفها.
منع الطبيب السيدة من مغادرة غرفتها فذهبت ديللي لزيارتها , وقد صدمت لرؤيتها على ما كانت عليه من أرهاق, وأنقبض قلبها لما سببته لها من ألآم.
" آمل ألا تتحاملي علي لأنني تسببت في أزعاجك".
أبتسمت السيدة دوبريان , وكانت تجلس على أريكة كبيرة وتغطي رجليها.
" كنت سأحزن لو لم تأت لرؤيتي , أخبرتني أرنستين بأنك أفضل بكثير الآن".
" هذا صحيح".
تبع ذلك صمت محيّر , أستعادت ديللي شجاعتها لتكسر هذا الصمت المطبق.
" لا أعرف كيف أعبّر لك عن أفكاري , لكنني أود أن أقول بأنني لم أقصد أبدا أن أسبب لك أي ألم ولا لأي شخص آخر في هذا العالم , ولقد شعرت في الأيام الأخيرة بأنني أعيش في أسرتي كما أنني كنت فخورة من أن تكوني لي أما أو حماة, ولا يمكن أن أحتمل فكرة تعذيبك".
تنهدت العجوز بحرقة:
" وهل فعلت هذا؟ لا أعتقد , أن ما شرحته لي فيما يتعلق برايس , حاولت أن أنساه قدر الأمكان , ولكنني لن أنسى أبدا أنك كنت ستموتين بسببي".
" هذا ليس صحيحا , هناك شيء آخر دفعني للرحيل".
ثم سكتت خوفا من أن تكشف حبها لراوول.
ظلت العجوز صامتة لفترة طويلة وكأنها تجتر ما قالته ديللي ثم تمتمت وكأنها تكلم نفسها أكثر مما تكلم شخصا آخر :
" شيء آخر.......؟ لكن......".
ثم صمتت .
حاولت ديللي أن تستعيد الحديث:
" الطبيب سمح لي بالسفر خلال يومين , آمل أن توافقي على ذلك".
" لا , لست موافقة , وكذلك أبني لن يكون موافقا , لقد كان قلقا جدا عندما سافر , ولولا أن الطبيب أكد له بأن لا خطر عليك.......".
لم تجرؤ ديللي على الحركة وأمسكت أنفاسها متمنية وخائفة في الوقت نفسه من أن تسمع المزيد.
"........ لكن راوول تأخر عدة أيام , والمسؤول عن صالة العرض لا يعرف السبب , الأفتتاح لا يمكن أن يؤجل , أتفهمين؟".
أجابت بصوت ضعيف:
" لم أنتظر أن يفعل ذلك".
أذن لقد بقي في مونيبردو بعد أنقاذها.
" سيعود خلال أسبوع".
ويبدو أن السيدة كانت تترصد رد فعل ديللي.
" أنا متأكدة من أن المعرض سيكون ناجحا".
هذا كل ما أستطاعت أن تقوله , وأضافت وهي تحاول أن تتحكم في نفسها.
" يسعدني أن أقرأ شيئا من رأي النقاد".
" من الأفضل أن تنتظري قليلا , أن راوول قلق جدا بشأن صحتك , وهو يتصل هاتفيا كل يوم.... مرتين أو ثلاثة , مع أنه يكره الهاتف جدا".
مسحت ديللي دموعها , أنه يتصل كل يوم ليطمئن على صحة والدته , فهو لم يطلب أن يكلمها , وبعد أن تذكرت قلقه قالت لنفسها ): سيكون قلقا أيضا أذا ما حدث أي حادث مشابه لأرنستين أو ماري آنج أو غاسبار.....).
" يمكنك أن تخبريه بأنني شفيت ".
" لماذا لا تؤكدين له ذلك بنفسك؟".
" عندي موعد مع عمتي في باريس , وهكذا لن أكون وحيدة طيلة الرحلة".
فكرت السيدة لحظة ثم شدّت على وجهها.
" مع الأسف , أطلب منك فقط أن تزوريني قبل رحيلك".
غادرت ديللي السيدة دوبريان بعد السهرة بقلب حزين لأنها لن تراها بعد الآن , ولكنها أحست بالأرتياح من تحسن صحتها , لقد كانت هادئة وكأنها في حالة سلام داخلي مع نفسها , ربما لم تعد تعتبر نفسها المسؤولة عن الحادث المأساوي الذي كان سيكلف ديللي حياتها.
ديللي الآن جاهزة للرحيل ولحسن الحظ أن غاسبار وأرنستين أهتما بكل شيء لأنها لم تكن قد أستعادت قوتها تماما , وبذلت جهدا لكي تغادر المقعد الذي أعتادت أن تجلس عليه , وألقت نظرة أخيرة على المكتب والخزانة والحمام , لتطمئن الى أنها لم تنس شيئا , لقد حزمت كل أمتعتها ما عدا قميص الدانتيل , الذي تركته معلقا في الخزانة, والكنزة الحمراء التي نسيتها في مرسم راوول.
ودّعت ديللي أرنستين وماري آنج , وتأثرت عندما رأت أرنستين تمسح دموعها خفية بطرف مريولها.
قررت أن تنتظر غاسبار في الخارج بما أن الطقس جميل , نزلت على مهل وهي تلامس بأصابعها درابزين السلم , ومن واجهة الصالون الزجاجية راحت تتأمل للمرة الأخيرة ورود الباحة الداخلية مما أحيا ذكرياتها وآلامها , ثم فتحت الباب وخرجت الى الشمس , لكن غاسبار تأخر.
لمحت باب مرسم راوول مفتوحا , لا بد أن هيلويس وأرنستين أستغلتا فرصة غياب راوول لتنظيفه , وهذا أعطاها فرصة لأستعادة كنزتها.
دخلت الغرفة ولم تجد أثرا لأحد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
abra taylor, أبرا تايلور, أنشودة, أنشودة البحيرة, بحيرة الرجل الضائع, دار الكتاب العربي, lost mountain, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:01 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية