لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-11, 08:02 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنه مكان جذاب جدا , وحسب الأسطورة , أن مدينة كانت موجودة قبل مجيء الرومان مكان البحيرة , حيث أن جنية وقعت في حب صياد جميل لكنه لم يوافق وكان لا يهاب شيئا , حتى القدر , وأحب فتاة أخرى".
" وماذا حصل له؟".
" أقسمت الجنية أنها ستدمر المدينة أذا ما عانق محبوبته في يوم ما , لكنه سخر من التهديد , وفي المساء نفسه ما كاد يمس محبوبته حتى أتفجر البركان وأضطربت الأرض وغابت المدينة بين الأمواج , يزعم البعض أننا نستطيع أن نرى البيوت المختفية في عمق البحيرة".
" ربما أذهب ذات يوم لأستكشافها".
خلال الأسابيع التالية , جاءت نويل مرات عديدة الى القصر , وكانت ديللي تحذر ردود فعلها لأنها تعرف الأسباب ونجحت في ذلك , لكن نويل لم تعرف كيف تخفي غيظها من وجود ديللي في القصر.
أما ديللي فقد تعودت أن تبقى في غرفة البرج كل مرة تأتي فيها نويل, حتى أن عملها على أوراق رايس تقدم كثيرا , ولم تعد ترى راوول ألا قليلا بعد تلك السهرة , ولكنه كان يخرج مع نويل عندما تأتي ونادرا ما يتناول عشاءه مع أمه , كذلك لاحظت ديللي أن أرنستين كانت تحمل له طعامه الى المرسم مرات عديدة , ولربما يريد أن ينهي بورتريه نويل في الوقت المحدد للمعرض , وقد رأته ذات يوم يرسل بعض اللوحات في السيارة , وحاولت أن تطرد راوول من تفكيرها , وأنهمكت في العمل , ولكن ما يزال أي تحريض منه يجعلها تضطرب في أعماقها ويمنعها من التركيز , ذات يوم , عند نهاية الظهيرة سمعت الصوت المميز لسيارة نويل وكانت قد نزلت لتوها الى الصالون بعد أن أخذت حماما , تنتظر السيدة دوبريان , من الصعوبة تحاشيها هذه المرة , قالت في سرها ( لأذهب على الأقل وأحتمي في الباحة الداخلية ).
وتسللت بدون تأخير , كان الهواء باردا , وأحست أن ثوبها القطني كان خفيفا بالنسبة لهذا الفصل , لكن فكرة لقائها مع نويل جعلتها تبقى في الخارج , كانت الورود بدأن تتفتح فأقتربت لتقطف واحدة.
" آي".
سحبت يدها بسرعة وأنبثقت نقطة الدم من أصبعها.
" عزيزتي الآنسة أيفريت , أنت الوحيدة التي وخزها الشوك".
أرتعدت ديللي وكأن شوكة أخرى وخزتها وألتفتت , لقد كانت نويل , مرتدية ثوبا فخما من التافتا , وعبرت الباحة بخطوات واثقة راسمة أبتسامة مفتعلة على شفتيها.
( زهرة جميلة متفتحة ) قالت ديللي لنفسها وهي تدرك تماما أنها بملابسها المتواضعة لا يمكن أن تنافس أناقة كهذه.
بدأت بلطف:
" أذا كنت تفتشين عن راوول.....".
قاطعتها وهي تداعب بأصابعها أزرار الورد:
" راوول يعرف أين يجدني".
" أذا كان لديك بعض الوقت , أستطيع أن أقدم لك كأسا ".
" أذن راوول لم يقل لك شيئا ؟ أنا مدعوة هذا المساء للعشاء فزيارة الأم من وقت لآخر لا بد منها".
ثم تابعت بصوت متوازن :
" لقد ألحّ راوول كثيرا من أجل هذه الدعوة وأسرّ لي بأن ذلك ضروري وأن لديه ما يحدثني به".
أستعجلت ديللي في تغيير مجرى الحديث لأنها غير متحمسة لسماع المزيد:
" هل يتقدم العمل في البورتريه؟".
هزت نويل كتفيها.
" أنه يعمل ليل نهار , أنه ممسوس".
ممسوس؟ من تلك الجنية الجميلة...
" أن حظك كبير , وأنه لشرف كبير أن يرسمك سان جوست".
" أتتحدثون عني؟".
أنعقد لسان ديللي عندما أقترب راوول منها.
" بالتأكيد يا عزيزي , لا يمكن ألا أن نتحدث عنك وبأطراء".
أنحنى نحوها وحياها بحرارة ( لا حاجة لوجودي ) فكرت ديللي وأبتعدت لتدخل الصالون.
" كيف ؟ أتريدين أن تنسحبي فور وصولي؟".
" أشعر بالبرد قليلا".
وكان ذلك صحيحا , لأن جسمها كان مقشعرا.
قالت نويل بضحكة ساحرة ولكن هشة:
" كان عليك أن تضغي سترة على كتفيك".
" صحيح , أن الطقس ليس دافئا".
وضع سترته على كتفيها , وكانت هذه المرة الأولى التي يقترب فيها راوول منها بعد نزهة بوي.
قالت نويل بلهجة متضايقة:
" قد يكون من الأفضل أن ندخل جميعا".
أجاب راوول متوجها نحو الباب:
"فكرة جيدة".
وحال وصولهم الى الصالون , وضعت ديللي السترة على مسند الكرسي آملة أن تتحاشى أي أحتكاك مع راوول , راقبته وهو يعد الشراب , قميص حريري بصدر مزخرف , بدلة ذات تفصيلة رائعة , لكن راوول الذي أحبته كان ذلك الذي عرفته يرتدي قميصا قديما وسروالا مليئا ببقع الألوان.
قالت نويل وهي تحمل له السترة:
" راوول , من المؤكد أن خياطك عبقري , عليك أن تستعين به ليصنع لك ملابس خاصة للعمل".
وخنقت ديللي ضحكة عصبية كادت تفلت منها فنظر اليها راوول متسائلا:
" هل قلت شيئا؟".
" لا".
وضعت يدها على فمها وسعلت.
" ربما تأثرت من البرد في الخارج أو أثناء العمل في البرج".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 08:04 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مد لها كأسا من الشراب وقال مهموما:
" هل تريدين أن تستعيدي سترتي؟".
قالت نويل متضايقة من لطافة راوول :
" راوول , دليلة ليست طفلة يجب لفها ووضعها في السرير لدى أول عطسة".
ثم أخذته من ذراعه وشدته أمام اللوحات ورسمت تعبيرا خجولا على وجهها وهي تنظر اليه قائلة:
"أين ستعلق البورتريه الأخير يا عزيزي؟".
" ليس على هذا الجدار".
تساءلت بغيظ:
" ألست مسرورا من عملك هذا؟".
" على العكس , أعتقد أنها أجمل لوحة أحببت رسمها ".
" أذن ستعرضها في باريس عند سفرك في اليومين القادمين".
" لا , لدي رغبة في أن أحتفظ بها في القصر وفي منزلي".
" مكان الشرف".
لمعت عينا نويل من الفرح ثم غطت وجهها سحابة من الظل.
" أتعتقد أن الموديل ليس أهلا لأن يعرض ..... ويعجب الآخرين؟".
" أفضل أن أحتفظ بها لمتعتي الشخصية".
" لكن رغم كل شيء لوحة مهمة كهذه , لا تكون معروضة....".
ولم تكمل جملتها فقد سمعت صوت ضحكة ناعمة , ديللي أكملت الجملة في داخلها:
( .... النسخة الأصلية , يعني الساحرة الجذابة نويل روسينيول ) ثم ذهبت وجلست على أحدى الأرائك , وكانت تحس بأن راوول يراقبها رغم حديثه مع نويل.
تابعت نويل وهي تجلس بدورها:
" أنا سعيدة أن تكون راضيا عن عملك".
" لا تستبقي الأحداث , أنتظري حتى تريها فقد تصابين بخيبة أمل".
" ستعجبني حتما , متى أستطيع أن أشاهدها ؟ أن رغبتي قوية في رؤيتها".
" الفضول عيب سيء يا عزيزتي , لا يمكن لأحد أن يرى لوحاتي قبل أن تنتهي تماما".
قالت ديللي في سرها : ( هذا ليس صحيحا فقد رأيتها).
" لكن يا عزيزي......".
" ليس هناك شذوذ عن القاعدة عندما أرسم , الشخصية الحقيقية للموديل تنكشف لي شيئا فشيئا , اللوحة تريني أشياء قد تفوتني لدى الرؤية البصرية , الرسم بالنسبة لي طريقة لكشف روح الموضوع".
" آمل أن يكون الأكتشاف حسنا".
" حسنا و...... سيئا , أكتشاف الجمال هو أن نذهب الى ما بعد الظاهر".
سألت نويل بأشمئزاز:
" تريد أن تقول كسلسلة اللوحات التي رسمتها للفلاحة التي من أوفيرن ؟ لا أفهم أبدا كيف تستطيع أن تجد طباختك جميلة ".
" ماري آنج تمتلك جمالا خاصا".
" هذا يعني أنك عبقري يا راوول , وآمل ألا تكون قد بذلت مجهودا كبيرا في أكتشاف الموديل الذي تعمل عليه حاليا".
ورمقته بنظرة مثيرة , ولم تستطع ديللي أن تتماسك فقالت:
"هذا ليس أكيدا بعد أن يكشف ما يفلت من الرؤية البصرية....".
ألتفت نحوها راوول ونويل وكأنهما أكتشفا وجودها توا.
( يا لي من فتاة لا تحسن التصرف) قالت في نفسها وهي ترى وجه نويل الغاضب ووجه راوول المتقلص .
ولكن دخول السيدة دوبريان أنقذ الموقف.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 08:06 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- هدية غير مقبولة


ورغم كل شيء , مرت السهرة على خير , فنويل لم تتأخر في أن تستعيد ثقتها بنفسها ومع مرور الوقت كان مزاجها يتحسن , حتى أنها أبدت لطفها لديللي , ( بدون شك لأنني أعلنت بأنني أقترب من عملي ) , هذا ما قدّرته ديللي.
وبالمقابل فأن السيدة دوبريان تلقت الخبر بأنزعاج.
" ديللي عزيزتي , أسبوع واحد فقط , هذا قليل جدا , هل أنت متأكدة من أنك لا تستطيعين المكوث هنا لفترة أطول؟".
أما راوول فقد أحتفظ بصمته الى اللحظة التي طرقوا فيها موضوعا آخر.
وفي اليوم التالي كان الطقس باردا , لبست ديللي كنزة سميكة قبل أن تعود الى البرج , تنهدت بعمق وأنقضّت على كتلة الوثائق المرتبة على المكتب.
هل عليها أن ترتب هذه القصائد حسب تاريخها أم أسلوبها أم موضوعها ؟ ولم تتوصل الى قرار , وشعرت بخمول في تفكيرها , ربما لأن الأوراق الأخيرة كانت أقل أهمية , أو لأنها ستغادر هذا المكان عما قريب , ولن تعود اليه أبدا , لقد بدأت تحب المكان والسيدة المتسلطة التي تسكنه , ثم أن هذه هي المرة الأولى في حياتها تعرف طعم الحب ..... ولكن عليها ألا تفكر براوول.
منتديات ليلاس
وأجبرت نفسها أن تركز أهتمامها في العمل.... لكن الصفحة التي أمامها كانت عبارة عن طلاسم حقيقية , أنها واحدة من آخر قصائد رايس , مليئة بالتشطيبات والتعديلات ,ويبدو أنه كتبها تحت تأثير الهذيان , ولكن ربما تستطيع أن تجد أماكن الكلمات بسهولة لدى ضربها على الآلة الكاتبة.
وضعت ورقة بيضاء في آلتها وباشرت بنسخ الأبيات , ولم تشعر بمرور الوقت بعد أن أخذها العمل , سمعت أحدا يقرع الباب وتأكدت من أن أرنستين جاءت تذكّرها بموعد الطعام.
تنهدت ديللي بأرتباك وفتحت الباب , تجمدت ولم تعد تقوى على الحركة , أنه راوول مع أنه لم يعد الى البرج منذ ذلك اليوم البعيد جدا... ماذا يريد اليوم؟
" هل تسمحين لي بالدخول؟".
كان يلبس السروال المليء ببقع الألوان , وقميصا قطنيا أزرق اللون مفتوح الصدر , حاولت ديللي أن تتجنب نظراته لكي لا يكتشف أضطرابها.
" بالتأكيد".
وأبتعدت عن الباب لتفسح له مجالا للدخول , وحاذرت أن تغلق الباب وراءه.
" هل تقتربين من نهاية أتعابك؟".
أجابت ببساطة لكي لا تفتح مجالا للنقاش:
" نعم".
" حسنا".
ومد لها علبة كان قد أخفاها وراء ظهره.
" ما هذا؟".
" أقبليها كهدية عيد".
تمتمت وهي لا تقوى على القيام بأي حركة:
" لم يكن هذا ضروريا ".
" خذيها ( وألحّ ) أنت حملت الى والدتي الكثير من الراحة , وهذه طريقة لشكر بالنسبة لي".
" لا , لا أستطيع ".
" بلى تستطيعين".
بريق من المداعبة لمع في عينيه السوداوين وأضاف وهو يضع العلبة على الطاولة:
" أذا كنت لا تريدين أخذها من يدي , سأضعها على الطاولة هنا ثم أبتعد".
وتراجع بضع خطوات , كان الفضول أقوى من ديللي , أخذت العلبة وفتحتها , لم تصدق عينيها , أنه قميص الدانتيل الذي أعجبها في بوي , وصرخت من المفاجأة والفرح:
" لكن , راوول......".
وألتفتت نحوه بوجه مشع ولم تستطع أن تقاوم نظرته فخفضت عينيها .
" ألبسيه هذا المساء".
كان هذا شبه أمر.
" مستحيل".
" ولماذا؟".
بدا صوته مخمليا ناعما .
" لأنني لا أستطيع أن أقبله , خذه وقدمه .... الى شخص آخر".
ووضعته على االمكتب.
" أذا كنت تفكرين بنويل فهي غير محرومة من الهدايا , وهذا لا يليق بها , أنه مصنوع لشخص أكثر رشاقة".
( شكرا للمديح ) قالت في سرها , ثم دمدمت بصوت مرتجف لا يخلو من العداء:
" لا أريده".
" أذن خذيه لأنني أريده.".
وأخذ يلحّ.
" لا....... لا مجال للنقاش".
وأحست أنها وقعت في الفخ , أنها ترغب القميص , ولكن لماذا يفرضه عليها؟
" يللي ( قالها بصوت دافىء وحنون ) أنه ضروري جدا بالنسبة الي أن تقبليه مني ولا أستطيع أن أبيّن السبب".
" لا..... لا أريده".
تمتم وهو يدير ظهره:
" أرجوك".
" أقبلك , بما أنك تصر على هذه النقطة".
شعر بالراحة وألتفت اليها.
" عديني أن تلبسيه هذا المساء ".
" أعدك , ولكنني لا أفهم لماذا, هل هذا مهم؟".
" ستفهمين غدا".
أبتسم وبدا كأنه شخص أنساني لأول مرة , وخفق قلبها بشدة ولم تعد تعرف كيف تخفي أضطرابها , وكأنه أحس بذلك فجلس على الطاولة وعقد يديه خلف رأسه.
" حسبما أرى , يبدو أن كل شيء مرتب".
وأشار الى مجموعات المغلفات الكبيرة التي على المكتب.
" هذه القصائد يمكن نشرها بكل تأكيد , تعال وأقرأها عندما تريد بما أنك لا تريد أن يخرج شيء من هنا بدون رقابتك".
" لم يعد هذا ضروريا , غيّرت رأيي , وهذه؟".
سأل وهو يريها الأوراق المنتشرة أمامه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 08:07 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هذه هي الأوراق التي أستبعدتها , لا أعتقد أنها تستحق النشر , على الأقل الآن".
تفحص بعض الأوراق ثم وضعها مكانها.
" أعتقد أنك على حق".
" لست متأكدة تماما من بعض الأبيات , أنها غير مقروءة تقريبا , وفيها الكثير من التصليحات والتعديت ".
" هذه مثلا؟".
سألها وهو يأخذ القصيدة التي بدأتها لدى وصولها , أنحنى على الألة الكاتبة وأدار الأسطوانة ليخرج الأسطر الأخيرة.
" لا ليس هذا أحسن ما كتبه".
نظر اليها بتساؤل ودهشة وأطال نظرته حتى أحمر وجهها , ثم نهض ومشى بجانبها حتى كاد يلامسها مما جعلها ترتعش.
طلب اليها قبل أن يغلق الباب بهدوء:
" لا تنسي وعدك".
هذه اللحظات التي مرت بصحبة الرجل الذي أحبته سرا غيّرتها تماما , ولم تعد تستطيع العمل فقررت أن تذهب لتناول الطعام على أن تعود بعد الظهر , وقبل أن تخرج رتبت الطاولة ,وعندما سحبت الورقة من الآلة الكاتبة جذب أنتباهها سطر , ( وجها البرونزي يبرز من خلال ستائر سميكة من الشعر الأسود ) لم تنتبه اليه من قبل لأن أنتباها كان منصبا على فك الحروف والكلمات , أنه يعني سالي , وتساءلت أذا كان راوول قد أنتبه الى هذا , وهل هذا ما جعله يغير رأيه الى هذا الحد؟ لقد حكم عليها بأنها لا أخلاقية وأنها مسؤولة عن موت أخيه.
وبأصابع مرتجفة أخذت القميص وخرجت , صعدت الى غرفتهابعد تناول الطعام , تراكم تعبها عليها , فنامت طيلة بعد الظهر , ثم بقيت فترة طويلة في الحمام لتزيل التعب عن جسمها المنهك , غسلت شعرها ومشطته طويلا , وهي تفكر بحياتها المهنية الغنية جدا , وحياتها العاطفية الفقيرة جدا.
أستفاقت من أحلامها وبدأت تعد نفسها للعشاء , القميص كان أجمل لو صنع على مقاسها , لكن فتحة الصدر كانت كبيرة ( وما أهمية ذلك ؟ ) قالت لنفسها ( السيدة دوبريان لا تبصر ,وراوول عنده أمرأة أجمل مني بكثير).
لبست تنورة من المخمل الأخضر القاتم , ولكن لم تكن لديها حلية تليق بالقميص فقررت أ تضع وردة على فتحة الصدر.
تأخرت أكثر من المعتاد عندما نزلت الى الصالون , كانت السيدة دوبريان جالسة على أريكتها المفضلة , وراول مرتكزا بكوعه على المدفأة يرتدي بذلة نيلية , توجه اليها بأبتسامة رضا وأعجاب.
" أنك وردة أنكليزية جميلة هذا المساء , أشكرك لأنك نفذت وعدك".
قالها وهو يغمرها بنظراته.
أحمرت خجلا مع أنها لم تهتم لفتحة الصدر في غرفتها , أما السيدة دوبريان فأنحنت وكأنها تريد أن تخترق الستارة السميكة لعماها.
" عن أي شيء تتحدثان؟ أريد أن تقصوا عليّ".
أجاب وهو يضحك:
" ديللي وعدتني أن تلبس قميص الدانتيل الذي وجدته في بوي , أنه جميل جدا وكأنه صنع خصيصا لها , تبدو جميلة كوردة".
وأضاف بصوت مختلف:
" لكن عندما تحمر خجلا , كالآن , فأن لوحة الألوان تكتمل بشكل رائع".
" راوول , كف عن التنكيد على دليلة , ومن الأفضل أن تقدم لها كأسا بدل أن تتفحصها كأنها أحدى موديلاتك".
وأثناء العشاء , بدأت ديللي تسترخي تدريجيا , فأستندت على مسند كرسيها ولكنها لم تجرؤ أن تنظر الى راوول خوفا من أن تفضحها مشاعرها.
وحاولت السيدة دوبريان أن تثنيها عن الرحيل فور أنتهاء العمل , وأضاف راوول صوته الى صوت أمه لربما تراجعت عن قرارها , لكنه لم يبد أي تأثير وكان على العكس في أحسن حالاته المزاجية , مرحا , نشيطا , فرحا وقد يكون ذلك بسبب أفتتاح معرضه في باريس.
أحست عدة مرات بأنه يحاول أن يلفت نظرها لكنها تحاشت أن تلتقي عيناها بعينيه ,وعلى كل حال فالعشاء كان ممتازا , ومضيفتها كانت فرحة.
قلت السيدة بعد أن عادوا الى الصالون :
" راوول , أخبرتني أرنستين أن نويل كانت اليوم في القصر".
أجاب وهو يساعدها في الجلوس على أريكتها.
" آه , نعم".
" أعتقد أن نويل تركت لك رسالة , وأن أرنستين وضعتها في مرسمك".
" لا , أنها تعرفأنه يجب عدم أزعاجي أثناء العمل".
قرعت السيدة دوبريان الجرس المعلق في السقف فحضرت أرنستين.
" رسالة السيدة روسينيول , لو سمحت , وأحضري لي العلبة التي في غرفتي".
ألتفتت ديللي وقد تغير مزاجها.
" هل ستنزعجون أذا طلبت منكم السماح لي بالأنسحاب؟".
أجابت العجوز :
" أرجوك أن تنتظري قليلا".
ثم وضعت يديها على ركبتيها وتابعت:
" والآن يا راوول , ما الذي لدى هذه السيدة لتقوله ولم تقله البارحة مساء ؟ لقد بقيت هنا طويلا بعد ذهابنا أنا وديللي للنوم , ديللي يا عزيزتي , ألا ترين أن أبني يضحي كثيرا من أجل هذه السيدة؟".
دخول أرنستين أنقذ ديللي من الأرتباك , وأخذ راوول العلبة المخملية الكبيرة من أرنستين مع المغلف البنفسجي , وأعطى العلبة الى أمه قبل أن يفتح الرسالة , قرأ الرسالة ثم أبتسم برضى , أدارت ديللي وجهها وسمعته يضع المغلف في جيبه".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 08:08 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" دليلة , أود أن أعرف أذا كنت تتزينين ببعض الحلى هذه الليلة".
أجابت متوترة لأنها فهمت التالي.
" أضع زهرة".
" أذن خذي يا عزيزتي هذه , أنها هدية من والد رايس موغان".
وسحبت من العلبة عقدا لؤلؤيا ذا صفوف ثلاثة جميلا ورائعا كما رأته ديللي في صورة أوجيني دوبريان.
" من المستحيل أن أقبله".
أن ديللي تتألم من كونها كذبت على السيدة العجوز التي أستقبلتها كأحد أفراد الأسرة , لكنها لن تستمر في الكذبة التي عاشتها , فهذا ما لا يمكن أن تتحمله.
" خذيه , لأنني أريد ذلك".
كلمات راوول نفسها , ولكنها لن تقبل هذه المرة.
" لا أرجوك".
" راوول , يبدو أن ديللي صعبة , خذ العقد وضعه عليها".
" بكل سرور".
أخذ العقد ومن خلف مقعد ديللي مرره حول رقبتها وسمعت صوت القفل , ثم أحست بيدي راوول تنزلقان على شعرها ثم على كتفيها , وأمتدت اليد الحارة وسحبت الوردة التي كانت على صدرها , ثم صعدت بتلكؤ , أغلقت عينيها وأنتابتها رعشة.
" راوول لماذا أنت صامت؟ كيف حال العقد على صدرها؟".
كلام السيدة كان له تأثير المياه الباردة التي أنصبت على رأس ديللي فنهضت وهي ترتجف:
" لا.... لا يمكن أن آخذه , فهو ليس لي".
" أنه لك منذ الآن بما أنني قدمته لك , رايس كان يريد أن يقدمه لك".
" لا , أنه....".
" كان سيكون لك يوم الزفاف".
" لكن....".
" خذيه يا طفلتي , وأعتبريه ذكرى من رايس وليس مني".
" لكن رايس لم يحبني".
وخرجت كلمات ديللي عفوية , صمتت السيدة العجوز وظهرت تجاعيد وجهها من ردّة الفعل , ثم أجابت بصوت هادىء:
"أذن خذيه بأسم حبك له ".
" لم أحب رايس , أنا أيضا , لم أحبه أبدا , ولم نفكر أطلاقا بالزواج , وخطوبتنا كانت شكلية , لقد عقدناها لنحميه من المعجبات".
" لكن الكتاب , القصائد , بالتأكيد....".
" ألم تفهمي أنها لم تكن أنا ؟ رايس لم تكن له أمرأة واحدة في حياته , وقد أستوحى قصائده من مجموعة من النساء".
" ومع ذلك فأنت المفضلة , والأهداء , من أجل دليلة......".
" لا".
حاولت ديللي بيأس أن تزيل الألم الذي قرأته على وجه العجوز , ولكن فات الأوان , وأحست برغبة لا تقاوم في أن تعترف بالحقيقة.
" الأهداء لا يعني شيئا , فأنا لم أكن حبيبته , وكانت علاقتنا مهنية بحتة".
" ديللي , لماذا تقصّين عليّ مثل هذه الأمور المخيفة؟".
أصبح لون العجوز بلون الشمع وتقلصت تجاعيد وجهها تماما.
" لأنني أحاول أن أشرح لك لماذا لا أسمح لنفسي أن أقبل العقد".
وحاولت أن تفك العقد , وخبأت رأسها بين يديها وتمتمت بأنفعال:
" أنه سوء تفاهم شنيع".
" سوء تفاهم , وتركتني أصدق طيلة هذه الفترة ..".
منتديات ليلاس
أختنقتالكلمات في حلق العجوز , وشعرت ديللي بأنها وقعت في الفخ , ألتفتت الى راوول ورأته يستند على الأريكة التي كانت تجلس عليها , ممتدا كالوحش الجاهز للأنقضاض , وجهه متقلص , عيناه مركزتان على أنه , ولم تأمل أن يمدها بأي مساعدة , بلعت ريقها بصعوبة وألتفتت الى السيدة:
" ظننت أنني أسدي لك معروفا".
" معروفا!".
تقدمت السيدة من طرف الكرسي وكأن الحقد منحها قوة.
" كل هذه التمثيلية معروف , معروف من أجلي أنا! لم يبق لي غير أحسانك , لقد خدعتني ولا أقبل".
" أردت فقط.....".
" جعلتني أصدق أنك كنت خطيبة أبني".
" الخطوبة كانت حقيقية ولكن فقط لكي أحميه".
" جعلتني أصدق أنك أحببته".
" لم أقل هذا أطلاقا ".
" ألم تخدعيني ؟".
" لم أفكر في حياتي أن أجرح أحدا".
" أستغللت ثقتي , ليس عندي ما أضيفه".
توجهت ديللي غير ثابتة نحو الباب , وراقب راوول خروجها دون أية كلمة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
abra taylor, أبرا تايلور, أنشودة, أنشودة البحيرة, بحيرة الرجل الضائع, دار الكتاب العربي, lost mountain, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:05 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية