لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-11, 07:56 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كما يروق لك , لكن الباب سيظل مقفلا حتى أعرف".
وعّق المفتاح على مسمار في أعلى الباب.
" تحت هذه الظروف , سأنتظر حتى تقرر أن تفتح لي الباب".
ألتفتت وأقتربت بهدوء من اللوحة التي يرسمها , المرسم مريح والطقس دافىء , خلعت سترتها وألقتها بلامبالاة على طرف الطاولة , دارت حول اللوحة وهي آخذة بعين الأعتبار أنه يتابعها بنظراته , لكنها متمسكة بألا تعيره أهتماما , اللوحة لا تزال تخطيطا , وهي عبارة عن بورتريه لأمرأة في الثلاثين من عمرها , جميلة جدا ذات شعر أسود , وأحست بأنها نفرت منها , لم تعرف الموديل , لكنها عرفت يد الرسام , ألتفتت بعيون جاحظة الى راوول:
" أنت سان جوست؟".
" تماما".
ورسم أبتسامة ساخرة على شفتيه .
" لكن هذا الأسم.......".
تذكرت أسم القرية التي نزلت بها من القطار .... سان جوست.
" ........ بالتأكيد أستعرت أسمك من أسم القرية".
" أنه بالأحرى على العكس ".
" لكن.......".
" أنه أسم عائلة والدتي ملاّك هذا القصر منذ القرن السادس عشر".
" وأنت ؟".
" راوول أتيين دوبريان دو سان جوست".
وعندما أبتسمت أضاف:
" يبدو أن هذا الأسم مضحك بالنسبة لك".
" أنه أسم نبيل........ لدرجة أنني عندما أتذكر كيف أعتبرتك كواحد....".
" كواحد من الخدم؟ أتذكر أحتقارك عندما أستقبلتك في المحطة".
أبتسم بمكر كاشفا عن أسنان ناصعة البياض.
" كان علي أن أفكر بأنك رسام مشهور بحاجة الى موديل في هذا المكان البعيد".
" لدي مرسم آخر في باريس حيث أمضي جزءا من السنة , لكن أوفيرن لا تخلو من النساء الجميلات".
" لم أشأ أن أقول ذلك , لكنني كنت ألمح الى الطلبات".
" لا أرسم حسب الطلب , أنا أختار المواضيع بنفسي".
شرح ذلك بتعال.
" أذن فأنت لا تحتاج الى موديل للرسم".
" أعمل بشكل مختلف , أرسم تخطيطا , وأسجل أنطباعاتي ثم أضيف التفاصيل , وبعد ذلك لا يتبقى ألا أن أباشر , وفي بعض الأحيان يسهل رسم الروح الأنسانية لكتئن ما عندما يكون غائبا".
أقترب من اللوحة وتفحصها بأجفان مقطبة وتابع:
" الموديل يتكوّن من الجلد ومن العظم ويمكن أن يسليني , أتصوره في جوهره ببساطة".
راقبها بتهكم بعد أن ألقى نظرة أخيرة على اللوحة.
" أعتقد أنك ترغب بمتابعة العمل ".
" لست على عجلة , النتيجة لم تعجبني اليوم".
سحب علبة السكائر من جيب قميصه القطني , ذي الأكمام المرفوعة الى الأعلى والتي كشفت عن عضلات ذراعيه ونعومة يديه , أما فتحة الصدر فقد كشفت عن سمرته الجذابة.
" هل تريدين سيكارة؟".
" لا شكرا , لا أدخن".
" لا تمارسين الرذائل الصغيرة , حسبما أرى".
وأكد على كلمة صغيرة وأحست ديللي بأن طبيعته العدوانية بدأت تستيقظ.
" لأنك محافظة على ما يبدو".
" ولماذا أكون كذلك ؟ فلوحاتك لا تخلو من النساء".
وبحتق أشارت الى اللوحة التي يرسمها.
" مثل هذه , على سبيل المثال.....".
" هذه؟ بكل تأكيد".
ولم يخف مزاحه مما جعلها تثور أكثر ولم تعرف أن ترد عليه بالأسلوب نفسه فقررت أن تهاجم لوحته.
" لا أحب هذا التعبير".
" هل شعرت بالغيرة منها؟".
لقد طعنها في العمق , رفعت يدها لتصفعه لكنه كان أسرع منها فأمسك يديها وسمّرها في مكانها.
ترنحت من السخط وركلته بعنف على قصبة رجله .
" أمرأة شرسة".
وبحركة سريعة ثنى ذراعيها خلف ظهرها , وشدها حتى أنهكت قواها وتوقفت عن المقاومة.
" والآن ستعترفين , لماذا جئت الى هنا؟".
كان صوته هادئا ومهددا.
" شرحت لك ذلك , جئت أشكرك".
" أريد الحقيقة , وألح على ذلك".
" ليس هناك سبب آخر".
" مساء البارحة كتمت شيئا ما".
" لا".
فتل ذراعها مرة أخرى وبقوة أكثر.
أعترفي".
" أتساءل كيف أوضحت حقيقة علاقتي برايس أمام والدتك؟".
ترك ذرعيها وتفرّس فيها بأهتمام .
" ماذا يعني هذا؟ حذرتك من أن تعرف والداي شيئا ".
" لا , ليس فيما يتعلق بما تسميه أنتحارا , حاولت أن أشرح أمس أن خطوبتي لرايس لم تكن حقيقية".
" يجب ألا تعرف ذلك مهما كلّف الثمن , لأن هذا يمكن أن يقضي عليها".
" أنت لا تريد أن تفهم".
" أفهم أكثر مما تتصورين , ولكنني لا أريد مناقشة علاقتكما العاطفية , وبالنسبة لأمي , فأنا أمنعك أن تكشفي لها أي شيء على الأطلاق".
" لكن....".
" أنت لم تسببي لها أية أساءة حتى الآن , دعيها لأحلامها".
ولم تستطع ديللي أن تسيطر على رجفة جسمها , حاولت أن تشرح أهمية أعترافها للسيدة العجوز.
أوجزت قولها:
" أنا آسفة فعلا".
عانقها وشعرت بأن الأرض مادت من تحتها , أحست بأن الدم يغلي في عروقها , رفعت يدها الى صدره لتبعده ولكن راحتها لم تطاوعها.
ثم نهض فجأة وتركها تلهث وأبتعد عن الطاولة , وبعد أن لامستها أصابعه أستعادت ديللي وعيها.
" ما الذي أصابك؟".
أجاب بصوت أجش:
" أن ما أصابني واضح".
" توقف فورا".
" أليس هذا ما تريدينه ؟".
صفعها صوته كضربة سوط , أستجمعت طاقتها ووقفت .
صرخت وهي تدفعه بيديها :
" لن تستطيع ذلك".
" ولماذا لا , منذ يومين وأنت تحاولين أخفاء دعوتك".
ديللي لم تصدق أذنيها.
" دعوتي؟ ستكون بدون شك الرجل الأخير على هذه الأرض الذي يمكن أن أفكر به".
" لا ؟ أنت تفضلي بدون شك الرجل الذي لا يكشف ألاعيبك , كالمسكين رايس".
صرخت وهي تشتعل غضبا :
" رايس على الأقل كان لطيفا".
حدجها بنظرة خارقة مما جعلها تخفض الطرف ,ثم ذهب وفتح الباب وأنتظر.
لا تزال ترتعش , عبرت المرسم بعزة نفس , وتوقفت لحظة على العتبة.
تمتمت بتلعثم :
" أنا آسفة".
وتشنجت , ساخطة من الأعتذار مرة أخرى بدون سبب.
" في الوقت الحاضر , دعيني أتابع عملي ".
ختم الموقف بصوت حازم مليء بالحقد.
ورأت في أعماق عينيه بريقا خطرا.
وفي النهاية فصل الباب المغلق ما بينهما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 07:57 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- رحلة ممتعة ولكن............


مدينة بوي تقع على سهل منخفض حيث يقوم رأس جبل بركاني هائل تكاد تنافسه الصخور في الزحف على السطوح الحمراء الداكنة , والجدران الرمادية الضائعة في الأخضرار.
ورغم أسفار ديللي الكثيرة , لم تكن قد شاهدت مشهدا خارقا للطبيعة كهذا فوقفت صامتة من شدة الأعجاب.
تمثال فخم لسيدة فرنسا على أكبر صخرة , وهي مخروطية الشكل تدعى صخرة كورنيل.
أخذ راوول دوره كمرشد بشكل جدي وبدأ يشرح لديللي تاريخ المنطقة , حدثها عن الهياكل الرومانية الشهيرة وعن المسلة الصخرية , كان الهواء ما يزال باردا نقيا , والضباب يغطي عمق الوادي وديللي تنحني خارج السيارة لترى بشكل أفضل.
كانا قد خرجا بعد تناول طعام الأفطار مباشرة , كان راوول في بداية الرحلة ثرثارا أكثر من المعتاد وقد بدا جذابا الى درجة كبيرة.
أشار الى الأماكن الجديرة بالأهتمام كما قص عليها حكايات الأماكن ثم أوقف سيارته لتمتع نظرها بجسر يصل بين جبلين وشرح لها بأن هذا مثال للفن الهندسي الذي كان سائدا في القرن التاسع عشر , عندما غزا الخط الحديدي هذه الأماكن البعيدة مغيّرا العادات والتقاليد في حياة الشعوب السالفة.
وعند وصولهما الى بوي تحدثا عن تنظيم برنامج ليومهما.
منتديات ليلاس
" سنزور الكاتدرائية بعد الظهر , هذا البناء المتأثر بالفن البيزنطي , الذي وسعوه في القرن الثاني عشر فبنوا جزءا منه في الفراغ".
ألقت ديللي نظرة على دليلها , لم يعد مشدودا ولا منغلقا على نفسه كما كان في مناسبات أخرى , أنه يرتدي بدلة من جلد الغزال مع كنزة من الصوف البني مما أظهر رشاقة قوامه , وبذل راوول جهده ليكون لطيفا , لم يتجابها ولا لمرة واحدة منذ أسبوع.
قال بأبتسامة عريضة:
" يجب تعميق مثل هذه الأفكار".
( يا لها من أسنان لامعة وجميلة) قالت لنفسها بشل لا أرادي , وبعد دقيقة صمت أجابت :
" هذا الطراز يجعلنا نعتقد أننا نعيش في عصر آخر".
" اليونان والرومان جاؤوا الى هنا , فالمدينة قديمة جدا ولا يمكن لأي شخص أن يعرف حقيقة أصولها".
أنعطف بالسيارة مبتعدا عن مجموعة أطفال يلعبون:
" أنه يوم السوق".
قالها وهو يحاول أن يحشر سيارته في مكان للوقوف.
" أن عربات الباعة ليست بعيدة من هنا أذا كان هذا يستهويك".
قاطعته بعيون لامعة:
" نعم ........ أذا سمحت".
مال بأتجاهها ليفتح لها الباب فأمسكت أنفاسها عندما أحتكت ذراعه بها , نزلت خارج السيارة ومشت بضع خطوات لتحرك قدميها , وكانت قد أرتدت ملابس مريحة وتركت شعرها يتساقط على كتفيها.
السوق عبارة عن موزاييك من الألوان , فعلى أطراف الساحة ركام من المجموعات الفنية وعربات النقل والفلاحين والمشترين , ثم صفوف البضائع المنشورة بالأحمر والأخضر والأصفر من الخضار , وفي مكان آخر معرض الأسماك , ومجموعة متنوعة من الأجبان والزبدة والعسل.
وفي أحدى زوايا السوق كان باعة الدانتيل , لم تسمح ديللي لنفسها أن تمس هذه التحف من المصنوعات اليدوية من شالات وقبعات ومخدات وأغطية طاولات.
وشرح لها راوول أن بوي كانت مثل بعض المقاطعات وعلى مدى قرون مركزا لصناعة الدانتيل اليدوي بالمخرز أو بالأبرة , فالنساء يقمن بالحياكة في القرى المعزولة بسبب الثلوج طيلة فصل الشتاء , وهذه المهنة في طريقها الى الزوال بعد دخول عصر النهضة.
أخذت ديللي بيدها قميصا من الدانتيل , كان كالتحفة في رقته ونعومته , حبكة الدانتيل ذات شكل عنكبوتي تحتها قماش من القطن الناعم , الرسم تقليدي ولكن التفصيلة حديثة ببساطتها , مع كمين طويلين ضيقين وفتحة صدر واسعة. تنهدت ديللي بحسرة وتساءلت أذا كانت تجرؤ أن ترتدي شيئا مثله في يوم ما.
" حان الوقت للتفكير بالحذاء , أعرف مخزنا لا يبعد كثيرا من هنا".
وقادها في شارع تجاري.
" عليّ أنا أيضا شراء بضعة حاجيات من السوق , لذا سأطلب منك أن نلتقي بعد ساعة ونصف في المقهى الكائن في جادة لويس".
" ألن تبقى معي؟".
وأحست بأنها كانت مضحكة بسؤالها هذا.
" بالتأكيد لا".
أجابها بنعومة ودلها على المقهى وأبتعد.
كانت الساعة قد تجاوزت الثانية عشرة ظهرا عندما وصلت ديللي الى المقهى تحمل شبكة فيها بعض المشتريات بالأضافة الى الأحذية , أشترت شامبوان وعلة شوكولا للسيدة دوبريان وثقّالة ورق لعملها , عثرت عليها في مخزن للأثريات.
كان راوول يتأرجح على كرسيه يقرأ الجريدة الأسبوعية , وبعد أن جلست ديللي طواها ووضعها على الطاولة الرخامية.
" هل أنهيت مهمتك؟".
" نعم , أكتشفت بعض المخازن , لكن الواجهة لا تعرض ما أهتم به وأفضّله".
حدّجها بنظرة سريعة قاسية.
" مع أنني كنت أعتقد أنها نوعا من الهوس بالنسبة للأنثى".
قالت ضاحكة:
" ينقصك الكثير لمعرفة النساء".
تمتم :
" هذا ما بدأت أتعلمه , باشري بمساعدتي وذلك بالأشارة الى ما تفضلينه".
وقادها الى مطعم صغير لا يمكن لسائح أن يكتشفه ,أختارت بعض الأصناف التي أشتهرت بها المنطقة , وأثناء الطعام تبادلا الحديث في مجموعة من المواضيع , وتلقت ديللي بسرور أختفاء عدوانية راوول حيث بدا محدثا جذابا.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 07:58 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت وهي تتذوق القهوة:
" أن يكون الأنسان فنانا عليه أن يقدم المزيد , أنت تنظم عملك في الوقت الذي تراه مناسبا , تحصل على أجازة حسب هواك , بعيدا عن الرتابة اليومية في الأعمال المكتبية , لست مرغما أن تعمل تسع ساعات في اليوم".
" أعمل أحيانا أكثر من ذلك بكثير".
" ولماذا قررت أن تتخذ أسم سان جوست كرسام وليس دوبريان؟".
" لأن عائلة أبي كانت معروفة جدا منذ القدم , وكذلك أسم والدتي كممثلة شهيرة , رفضت أن أستغل هذه الشهرة, وكذلك لأسباب عائلية".
" وكيف ذلك؟".
" لقد كان أحد أجداد عائلتي صديقا لروبسبير أيام الثورة الفرنسية وهو أول من طالب برأس لويس السادس عشر , وهو الوحيد الذي حافظ على أنفته عندما أقتيد مع روبسبير وأنصاره الى المقصلة".
تذكرت ديللي ثورة راوول في البرج وتساءلت أذا لم يكن قد ورث الى حد ما طباع أسلافه.
" ولكن قل لي بحق السماء , لماذا أخترت هذا الأسم؟".
" ربما لأبرهن أن هذا الأسم ليس مرادفا دائما للعنف , أو لأنني معجب بعناد سان جوست تحديا لكل شيء".
" يبدو لي أن هذا مخيف , مهما كانت بواعثك".
قال ضاحكا:
" لننس هذا , رجاء , هل لا زلت قادرة على تسلق الكنيسة؟".
" بالتأكيد , أذا قررت أن تصحبني".
" أذن هيا بنا , ولكن لنضع أولا مشترياتك في السيارة".
كان الصعود قاسيا , وكانت ديللي تلهث من التعب مما أضطر راوول أن يجبرها على التوقف مرات عديدة لأستعادة أنفاسها.
" هذه الكنيسة كانت ملجأ للنسّاك الذين أستقروا بها رافضين النزول بعد ذلك الى الوادي".
" أن هذه القصة حزينة , أنا شخصيا أتعب من الوحدة".
" لربما كانت حالة النساك كذلك , ولكنهم وجدوا السلام الذي لم يتوفر لهم على الأرض".
" يا له من وجود قاس".
" بالتأكيد لا يمكن أن أتصورك في دير بل بالأحرى في حاشية أحد أمراء عصر النهض أو حتى في دور بوديكا , الملكة الأنكليزية التي حاربت ضد الرومان , والنتيجة أن حوالي سبعين ألف شخصا ذبحوا".
كان على ديللي أن تغضب أو تضحك , ففضلت أن تسلك الطريق الثاني لكي يمر اليوم بشكل جيد ولا حاجة للعودة الى العدوانية.
" من يعرف , لربما أكون ناسكة جيدة".
" وأن كنت لا أقنع بذلك , ولكنه بدون شك شيء جميل جدا".
" أشكر أطراءك".
وأبتسمت له أبتسامة ساحرة.
" عليك أن تضحكي في معظم الأحيان لأن هذا يلائم ثغرك".
" أنت أدعيت بأن فمي كبير جدا عندما وصفتني لأمك".
" بالفعل ,ولكن علي أن أتراجع تماما عن تقديري السابق".
" لا تفعل , لأن ذلك سيجرح كبرياءك ".
" هل تردين دائما الصاع صاعين؟".
" أؤمن بالعلاقات المتبادلة , يجب ألا تقبل المرأة الخضوع".
" الحرية المطلقة , كالرجال؟".
" عندي قواعدي الخاصة في الحياة".
" لا شك في ذلك".
" أحدى هذه القواعد ألا أناقش في الأخلاق من لا يملكها ".
" ومن أين واتتك مثل هذه الفكرة؟".
" يبدو أنك تنسى بسرعة , لقد واتتني من أمور أود أن أنساها".
وفجأة دوّت العواصف في السماء , وأرتعشت ديللي وأستدارت .
خيم صمت ثقيل الى أن وضع يده على ذراعها قائلا بلطف:
" أطلب أن تسامحيني".
" أنت لا يمكن أن تنسى لحظة واحدة".
" طلبت منك أن تسامحيني".
لفظ هذه الكلمات بصعوبة وكأنه شخص قلما تعوّد الأعتذار , ثم نظر الى الأفق بوجه حاد.
" هل يجب أن أتوسل اليك ساجدا؟".
كان في لهجته نوع من السخرية المشكوك بها , قالت ديللي :
" أسامحك أذا نزلت ساجدا المائتين وسبعين درجة".
" لدي فكرة أخرى , أقترح لدفع غرامة مشرفة دعوتك للعشاء لدى عودتنا , أنني أعرف مكانا مثاليا في فندق ريفي ممتاز على بعد بضعة كيلومترات من سان جوست".
" أتفقنا , ولكن لا يزال الوقت باكرا".
" بالتأكيد , لكن بعد أن نزور الكاتدرائية وكنوزها , ثم نمضي ساعتين في العودة سنكون مستعدين لعشاء ممتاز , أحدى مواهب نويل , أنها تعرف أن تقترح الأشياء المفضلة".
" نويل؟".
" المرأة التي تدير الفندق , نويل روسينيول , أرملة....... تعمل في هذا المكان في فترة الصيف".
تخيلت ديللي نويل كماري آنج أو أرنستين , واحدة من أفضل طباخات الريف , وفرحت في أن تتذوق عشاء حدثوها عنه في لندن .
وبعد أن زارا الكاتدرائية وشرح لها راوول كخبير عن تاريخها وكنوزها , جلست في السيارة منهكة وتثاءبت.
" آمل ألا تعودي لتنامي , أنت في طريقك لأن تكوني من أهل المنطقة , تنامين مبكرة وتنهضين مبكرة".
وبعد مرورهما بسان جوست , سلك راول طريقا ريفيا يتلوى بين العابات والمراعي .
" الفندق ليس بعيدا من هنا , هل تشعرين بشهية للطعام؟".
" أكاد أموت جوعا , وأعتقد أنني أستطيع أن آكل عجلا لوحدي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 07:59 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان الفندق عبارة عن مسكن ريفي قديم , رمم حديثا بذوق شديد , شجرات الورد تغطي الجدران وبستان الخضار يمتد الى الناحية الأخرى من المسكن.
ولأول مرة فتح راوول باب السيارة لديللي وأمسكها من ذراعها ليوصلها الى المدخل , وتقبلت ذلك بطيبة خاطر.
دخلا المبنى , كانت أضاءة الصالة خافتة وهي مفروشة بذوق , ظهر شبح أمرأة , أقترب منها راوول وحيّاها بحرارة , كانت ديللي مبهورة من الأضاءة فأغمضت عينيها نصف أغماضة لتمكن من أن ترى بشكل أفضل , وضع راوول دراعه حول كتفي المرأة .
" نويل أقدم لك ديللي , دليلة أيفريت التي حدثتك عنها , ديللي هذه هي نويل روسينيول".
تلقت ديللي صدمة , أنها المرأة نفسها التي يرسمها راوول , جمالها لا يضاهى , أنها أنيقة من أخمص القدمين حتى مفرق الشعر الأسود الفحمي , وشعرت ديللي بأنها قبيحة وثقيلة أمام هذا الجمال الرائع.
" سررت جدا بلقائك يا سيدة".
ومدت يدها....
يبدو أن نويل لم تنتبه الى اليد المدودة وتوجهت الى راوول بأبتسامة كشفت عن صفين من الأسنان الجميلة الصغيرة.
" لكنك يا عزيزي راوول لم تقل لي أن الآنسة أيفريت ذات شعر أحمر".
شعرت ديللي برطوبة يدها فأنزلتها وهي تغلي في الداخل .
" تعالوا الى الصالون , يبدو أنك مرهقة يا آنسة , ماذا فعلت بها يا راوول؟".
قالت ذلك وهي تمد يدها تحت ذراعه.
" قمنا بجولة على آثار بوي".
" وطبعا أظهرت حمااسك كمرشد , أنظر الى دليلة كم هي مرهقة , مع أنك تبدو في كامل نشاطك , لكن لماذا تصرف طاقتك هكذا؟".
سألت وهي تهز كتفيها برقة.
" أنه مجهود لا أقوم به من أجل أحد".
قالت ديللي وهي تشدد على لفظ الحروف:
" لقد سررت بكل لحظة صعود".
ألتفت اليها راوول ونويل وحدقا فيها بدهشة , فالعدائية التي صدرت من السيدة روسينيول أثارتها الى أعلى درجة , وسمعت ضحكتها الرنانة المدروسة بعناية.
" أننا نشعر وكأننا كائن آخر عندما نكون بصحبة راوول , كما نشعر بأننا مدللون أكثر من اللازم".
أجابت ديللي وهي تقلد الضحكة المصطنعة لنويل:
" صحيح".
تدخل راوول :
" أخفين مخالبكن , ديللي أرجوك نحن في ضيافة نويل وهي أحدى صديقاتي القديمات".
وبّخها طفل سيء التربية ونظر اليها بأحتقار مع أنه كان عليه , لو أنصف , أن يوبخ صديقته القديمة .
أجابت ديللي بأبتسامة لطيفة :
" لا شك بذلك".
" عزيزي راوول أنت أيضا أجهدت دليلة حتى أنها لم تعد تستطيع أن تتحكم بنفسها وهي بحاجة الى الراحة , أنت كذلك أمضيت يوما متعبا".
توجه راوول ليحضر كؤوس الشراب ( أنه بالفعل في بيته هنا ) هذا ما فكرت به ديللي وتصاعد غضبها فأخذت كأسها وجلست.
" راوول أنا مسرورة برؤيتك, عليك أن تتصل بي هاتفيا من وقت لآخر".
" بنظري , أن الهاتف وسيلة تعذيب".
" لكنه ضروري , لولاه لما عرفت أنني عدت من باريس ".
جلس راوول الى جانب نويل ودار الحديث بينهما , وكأنه نسي وجود ديللي , أستغلت ديللي بعدها عن المحادثة في مراقبة نويل لعلها تكتشف عيبا فيها , ولكنها للأسف لم تستطع.
" ستكون مجبرا على الذهاب الى باريس من أجل معرضك".
" لا ....... ليس هذا ضروريا , فمعظم اللوحات هناك , أما البقية الموجودة هنا فسأرسلها في الأسبوع القادم , وسأذهب بعد شهر للأفتتاح".
" هل ستغيب فترة طويلة؟".
" أسبوعين على الأكثر , وسأمضي باقي الصيف هنا ".
" نشعر أحيانا بالملل ... في هذا المكان البعيد".
" أنها تلعب لعبة الأرملة التي لا عزاء لها ) قالت ديللي لنفسها , أشعل راوول سيكارتين وقدم واحدة لنويل .
" هل أستطيع أن أحصل على واحدة أنا أيضا؟".
ألتفت بشراسة مستغربا هذا الطلب اللامتوقع من ديللي , ونهض ليعطيها السيكارة الأخرى ثم عاد ليأخذ مكانه بجانب نويل.
قالت ديللي:
" أنا شخصيا أعشق أن أكون وحيدة , لكن بالنسبة للذين لا يملكون غنى داخليا فهذا صعب الأحتمال".
حدّجها راوول بنظرة سوداء.
قال بلهجة باردة:
" والبعض الذين لا يملكون أية تربية".
" أعتقد أننا متفقان على ألا نتحدث عن الأخلاق".
نصحتهما نويل , مسرورة بدورها كوسيط:
" على مهل , لا تثورا , يجب أن تنتقلا الى المائدة قبل أن يبرد الطعام".
أنزعجت ديللي أن تكون المائدة مجهزة لثلاثة أشخاص فنويل أذن كانت مدعوة للمشاركة في وجبتهما.
لم تشارك ديللي في حديث الأثنين , تحدثا عن أصدقاء مشتركين , وآخر ما قيل عن سان جوست وعن بعض الأصدقاء في باريس , وفهمت ديللي أن راوول ونويل يتلاقيان في باريس , حيث يملك مرسما هناك , وحيث تسكن نويل معظم أيام السنة.
وفهمت ديللي لماذا أحست بهذه التعاسة , لقد شعرت بالغيرة وهذا يعني أنها وقعت في حب راوول دوبريان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-05-11, 08:01 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- عندما يفتح الليل أبوابه


" كنت ضيفة لطيفة".
قالها راوول وهو يسرع في قيادة السيارة , مركزا أنتباهه ليتجنب الأفخاخ الليلية والطرق المحفرة.
أجابت ديللي :
" بالكاد تكلمت بضع كلمات".
" صحيح , ولكنها بضع كلمات مختارة بشكل جيد".
تحاشى منعطفا وعكس غضبه على القيادة .
" كم يمكنك أن تكوني عدوانية أحيانا ".
" هذه أحدى مواهبي " قالتها بلا مبالاة مفتعلة.
لا فائدة من تذكيره بنويل , فهي الأخرى يمكنها أن تكون عدوانية , ولكنها على درجة من الذكاء تجعل الآخرين لا يلحظون ذلك .
ديللي تكاد تختنق كيف أنها بلغت الرابعة والعشرين من العمر ولا تزال تحافظ على أستقلاليتها , بدون علاقة عاطفية والآن وبكل غباء وقعت في حب رجل يكرهها تماما , أوقف اوول السيارة في باحة القصر , ( عليّ أن أكلمه بشكل محبب لألغي التوتر الحاصل وأعيد جو الصداقة الذي ساد بيننا قبل السهرة ) هذا ما فكرت به ديللي.
تمتمت في اللحظة التي خرج فيها من السيارة:
" راوول...".
أخذ بعض العلب التي كانت خلف المقعد وأغلق الباب فأما أنه لم يسمعها أو أنه تجاهلها , بقيت فترة في السيارة , وسمعت راوول يتوجه الى مرسمه ويغلق الباب , وسكتت وحيدة في الظلام مع أفكارها , أن هذا اليوم بساعاته الحلوة والمرة سيحفر في ذاكرتها الى الأبد.
أنها المتكبرة التي تعرف دائما أن تتصرف بجدارة , ها هي الآن تشعر بالغيرة وتحترق من حب بدون أمل , لقد فقدت أحترامها , وشعرت بأنها سترتمي على راوول لو خرج ثانية.
لكن الباب ظل مغلقا , وقررت أن تذهب وتنام بصمت , أستقبلتها أرنستين التي لا يخفى عليها شيء.
" مساء الخير يا آنستي , السيدة دوبريان في أنتظارك".
منتديات ليلاس
كانت ديللي في حالة سيئة ولكنها لا تستطيع ألا أن تذهب الى الصالون , كانت السيدة العجوز تجلس على كرسيها المعتاد أمام المدفأة والى جانبها جلست أرنستين على كرسي منخفض تقرأ لها ( وعندما يفتح الليل أبوابه للعاشقين.......".
عرفت ديللي أنها أحدى قصائد كتاب رايس الأخير المهدى اليها , وعندما أنتهت أرنستين , ألتفتت السيدة الى ديللي بعيون مطفأة تلتمع بالدموع ورفعت يديها الشاحبتين لأستقبالها.
قالت السيدة بصوت مخنوق:
" عزيزتي , سامحيني , هذه القصيدة الجميلة أيقظت في الذكرى , حدثيني عن رحلتك الى بوي".
كانت ديللي معقودة اللسان لا تقوى على قول كلمة واحدة.
" ألن تقولي شيئا يا عزيزتي, ما الذي حدث؟".
قالت آرنستين :
" أنها قصيدة السيد رايس التي أحزنت الآنسة".
تحسست السيدة وجه ديللي الذي يفيض دمعا وقالت:
" القصيدة , بدون شك , الذكريات ما تزال ماثلة وموجودة , وأنا غبية لأنني لم أراع ذلك".
أهتز جسم ديللي من شدة الأنتحاب , ( يا لها من سخرية ) قالت لنفسها , أنها تبكي وتعتقد أنني أشاركها ألمها , في الوقت الذي كنت أتمزق فيه أنا من حب آخر مستحيل , أحضرت أرنستين كأسا وقدمته لها السيدة العجوز , شربت منه ديللي لتطفىء غليلها.
" أطلب عفوك لضعفي يا أوجيني , أنا الآن بخير".
" كل الجروح تلتئم مع مرور الزمن حتى جروح الروح يا عززتي , فذكرى الأشياء الجميلة لا تنتهي , وأن قلبك ما زال يفيض حزنا كقلبي , ولكن لن أنسى أبدا أن في حياة رايس ومضات من السعادة بفضلك , ولكنني آسف لأنكما لم تتزوجا قبل وفاته , كان سيسعدني أن يكون لي حفيد".
" لم يفت الأوان , ومن المؤكد أن راوول......".
" على الأطلاق".
وشرحت لها بأن راوول لن يتزوج أبدا لأنه صعب جدا , وتنهدت بحسرة ومرارة.
" مع أنه يبدو متعلقا كثيرا بنويل".
قالتها ديللي وهي تزيد جرحها ألما.
" نويل , أذا تزوجها , ولسوء الحظ , فلن تنجب له في حياتها طفلا لأنها تخاف كثيرا من أن يتشوه جمالها الذي تعتز به , لكن لننس هذا , المهم هو أنت الآن".
" أؤكد لك أنني أشعر بتحسن كامل , كنت متعبة قليلا ".
" لقد غرقت في عملك الأسبوع الماضي تماما , ويجب أن تستغلي أقامتك هنا في نزهات سياحية , هل ذهبت الى شيز ديو؟".
" لا ليس بعد".
" يجب أن تذهبي الى هناك وتشاهدي الرقص الشهير , سأطلب من راوول أن يصحبك الى هناك".
لا تريد ديللي بأي شكل أن تمضي يوما آخر معه , فبقدر ما تقلل من لقائه بقدر ما تشعر بالتحسن.
" أنا بالفعل مشغولة جدا بالتمحيص في أوراق رايس ".
" ليس هناك شيء مستعجل وسيسعدنا وجودك هنا لفترة طويلة".
" لا أعرف كيف أشكرك , لكن عمي متمسك بنشر كتاب رايس بأقصى سرعة ممكنة وأنا متمسكة بأن أكون عند حسن ظنه".
" في هذه الظروف , لا أستطيع أن ألح كثيرا , ولكن على الأقل وافقي على أن يصحبك راوول في زيارة الى بحيرة الرجل الضائع , أنها قريبة جدا من هنا".
" يا له من أسم غريب".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
abra taylor, أبرا تايلور, أنشودة, أنشودة البحيرة, بحيرة الرجل الضائع, دار الكتاب العربي, lost mountain, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية