لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-11, 09:12 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم تشأ أن تأخذ منه الحقيبة خوفا من أن تسقط عنها منشفة الحمام , رفع حاجبيه ليظهر تعابيره المندهشة والساخرة.
" لا تحاولي أن تجعليني أصدق بأن سقوط المنشفة سيضايقك , فأنا لا أنتظر منك هذا الأحتشام بالفعل".
في هذه اللحظة , فهمت ديللي أنه قرأ قصائد رايس والأهداء , لكن هذا لا يفسر كل هذه العدوانية نحوها.
" على كل حال , أن أخلاقياتي لا تهمه , ولن أحني رأسي لأفصح عن براءاي وهو الآخر لا يملك قلب طفل بريء".
" أنا لا أسمح لأحد بأن يحاكم حشمتي , حقيقية كانت أم مفتعلة".
" في هذه الحالة كان عليك ألا تفتحي الباب لأي كان".
كن أكيدا , لو أنني عرفت الذي خلف الباب لما فتحت , لكنني ظننت أنها أرنستين , والآن ضع الحقيبة وأنسحب فورا , أرجوك".
ولكي يجيب تقدم أكثر داخل الغرفة ووضع الحقيبة على السجادة ولم يتعجل الرحيل , على العكس تفحّص الغرفة بعناية وبتباطؤ مقصود , تاركا نظره ينسحب على السرير بأصرار مهين.
وأخيرا عاد بنظره وبكل تمهل الى ديللي.
" تأكدت الآن أن لديك أحساسا مسبقا بأنك هنا في منزلك".
" هذا طبيعي جدا , لقد دعيت الى هنا وأعتقد أنني سأمضي عدة أسابيع".
" قد تغيرين رأيك , فالحياة هنا تجري بأيقاع بطىء , ولا يوجد في القصر ما يرضي فتاة مثلك".
" كيف تعرف أي نوع من الأشخاص أكون ؟ أتيت الى هنا للعمل وليس للمتعة , والآن أرجوك , أتركني وحدي...".
" كما تريدين".
هز كتفيه وأتجه نحو الباب وقبل أن يغادرها ألقى عليها نظرة أخيرة , نظرة أحتقار.
" نحن هنا , نرتدي ثيابنا من أجل العشاء".
أعلن ذلك بصوت ساخر ثم أغلق الباب وأبتعد بهدوء .
جلست ديللي على حافة السرير مرهقة من ضغط اللحظات الأخيرة , أنه يرتدي هذه الملابس للعشاء أذن , أي سيكون على طاولة السيدة دوبريان.
توجهت الى حقيبتها وهي لا تزال ترتجف وسحبت منها الفستان المخملي الأخضر الغامق الذي لم يتحمل عناء السفر كما حصل لديللي.\
أشترت أدوات التجميل هذه قبل أن تغادر لندن.
منتديات ليلاس
وفي لحظة أنفعال جنونية لبست قميصا ضيقا بأكمام طويلة تنتهي بدانتيل وتنورة واسعة , مشطت شعرها لتزيل عنه آثار البلل وتركته يتساقط بحرية على كتفيها , وعندما فكرت بالمرأة التي أشتهرت بجمالها الأخاذ , وضعت بعض مواد التجميل على وجهها وعينيها بعناية لتتلاءم مع ملابسها , وبينما كانت تخطط شفتيها بالأحمر وتفكر بذلك الرجل الذي يدعو للقلق , قرعت أرنستين على الباب , وكانت ديللي قد أعادت تنظيم غرفتها , ولبست الكلسات الأنيقة والحذاء البراق , شع وجه أرنستين بأبتسامة مازحة عندما رأت ديللي جاهزة للعشاء .
هتفت وهي تصفق بيديها:
" يا لجمال الآنسة , السيد راوول سيسقط من الصدمة ".
السيد راوول , هذا أذن أسمه , ولكن من هو؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-05-11, 09:14 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- عشاء في القصر


الصالون الواسع أثار أعجاب ديللي كثيرا , لاحظت بعض القطع المرصعة الرائعة , ودارت مصف دورة حول المدفأة الأثري , الأرائك والمقاعد توحي براحة حقيقية , اللون الأحمر الغامق يسيطر على السجاد الشرقي القديم المفروش على الأرض الخشبية اللامعة, وعلى الجدار الخاص بالمدفأة وضعت أضاءة داخلية , وبالتأكيد فأن الحجارة المجلّوة التي كان لها بياض الكلس , ساهمت في أضفاء جو مشبع بالتهوية على هذا الصالون , كما علق عدد من اللوحات على بقية الجدران , ظنت ديللي أنها تعرف واحدة لجوجان ,ورجل الجمارك لروسو وأخرى لمودلياني , وتملكتها الرغبة بتفحص كل قطعة أثاث عن قرب , كل لوحة وكل كتاب , ولكن أرنستين قطعت عليها تأملها.
" السيدة دوبريان تنتظرك , ألتحقي بها قرب المدفأة يا آنسة".
خرجت أرنستين بعد أنأغلقت الباب بهدوء تاركة ديللي وحدها مع السيدة دوبريان , وتقدمت ديللي بخجل , بخطوات مترددة نحو المدفأة , وتوقفت في منتصف المسافة , لم يكن هناك أحد.
" تقدمي أليّ يا عزيزتي".
قفزت ديللي خائفة , أذن السيدة العجوز كانت هنا , لا شك أنها مسترخية على أريكة كبيرة بحيث لا ترى ألا من أعلى المسند".
" تعالي دليلة , لا تكوني خجولة , وسترين أنني لست مفترسة".
كان الصوت عميقا دافئا , ونادرا ما سمعت أحدا يناديها بأسمها الحقيقي دليلة ,ولم تسمعه بهذا الجمال من قبل.
تقدمت بخطوات كتمتها السجادة السميكة , وتوقفت أمام أوجيني دوبريان , كما تخيلتها كانت جالسة مقابل المدفأة , غارقة في الأريكة التي جعلتها تظهر أكثر رقة وأحساسا مما هي عليه في الحقيقة.
ترددت ديللي , كان الصوت ودودا ولكن قد يكون هذا ضربا من خيالها لأن السيدة دوبريان بقيت تماما بلا حراك , ولم تنهض لأستقبالها , ولم تلتفت حتى بوجهها نحو ضيفتها , رأسها كان ثقيلا منحنيا الى الأمام , ويداها الشفافتان البارزتا العروق موضوعتين على الركبتين.
" دليلة هل أنت هنا؟".
أحست ديللي بصدمة كبيرة , الآن فهمت أن السيدة كانت عمياء.
ولو لم تكن خطوبتها مع رايس مفتعلة ومختلفة من قبل عمها لكانت عرفت وفهمت تماما أنها لم تعرف ألا القليل عن رايس ولا شيء عن أسرته.
" هل أنت دليلة؟".
أسرعت ديللي وركعت قرب رجلي السيدة , معقودة اللسان , غير قادرة على قول كلمة واحدة , وضعت أصابعها المرتجفة بالقرب من أصابع مضيفتها وبعد لحظة تماسكت نفسها وأجابت بنبرة مترددة:
" نعم يا سيدتي , أنا ديللي".
رفعت السيدة يدها ومدتها بأتجاهها وكأنها تريد أن تزيح الستارة التي تمنعها من رؤية ديللي.
أتجهت بعينيها المطفأتين التي لم تتصور أنها قد ترى في حياتها جمالا كهذا , أوجيني دوبريان الآن أمرأة عجوز ولا بد أنها أنجبت أبنها رايس في سن متقدمة.
شعر شديد البياض كالثلج , وجه مخطط ببعض التجاعيد , بشرة بلون الرماد القديم مشدودة على هيكل شديد الدقة , الجسم بكامله في أنسجام لا يقارن , وجنتان عاليتان , ذقن مستقيمة , أنف مرسوم بشكل حسن , وأذنان ناعمتان تعطيان وجهها نوعا من الأرستقراطية , الفم لا يزال شابا بشكل غريب نسبة الى أمرأة بهذه السن مما ذكّر ديللي بفم آخر , دون أن تستطيع تحديده.
" كانت رغبتي قوية في لقائك يا دليلة . ( قالتها بأبتسامة كشفت عن أسنان براقة جمياة) أهلا وسهلا بك في مونبيردو".
" شرفني أن أتلقى دعوتك يا سيدتي , وآمل أن أحظى بأسقبالك لي مدة شهر أو أثنين".
" بالتأكيد , ولكنني آمل أن تبقي أكثر ... وأن كان هذا الطلب سابقا لأوانه".
وشاح من الحزن غطى معالم السيدة , وهذا ما أقلق ديللي , وشعرت بالخجل من الدور الذي جاءت تمثله , ولكي تخفي خجلها أرغمت نفسها أن تتابع الحوار:
" يجب قبل كل شيء أن أحدد كمية الوثائق التي سأعمل عليها".
عادت الأبتسامة الى وجه السيدة وقالت:
" جبال من الأوراق , طيلة هذه السنوات التي كان فيها رايس هنا وهناك وأما في الفنادق أو عند الأصدقاء , ولكن ليس في بيته على الأطلاق , كان يرسل الينا الوثائق لكي نحفظها له , كان يلزمه حقيبتان , واحدة للملابس وأخرى للمخطوطات , يا للمسكين لقد عاش حياة المتشردين".
تنهدت السيدة بعمق .
قاطعتها ديللي:
" أنا حزينة".
" لا تقولي أكثر من ذلك , أنه حزن مشترك , ولكن بدون شك أنك تتألمين أكثر مني , لقد مر وقت طويل لم يأت فيه الى هنا".
" كان يتحدث دائما عن أوفيرن وعن رغبته في زيارتك".
" لقد سعدنا جدا عندما عرفنا بخطوبتكما , وفكرنا بأنه لربما....".
وتوقفت السيدة عن الحديث فقد أنعقد لسانها من الأنفعال.
" أنا متفائلة من سير الأمور".
ديللي تكذب بلهجة تأمل أن تكون مقنعة.
" والآن يجب أن نعرف كل شيء عنك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 26-05-11, 10:42 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مشكوره كتير كتير كتير حبيبتى احلى فراولايا مجهودك رائع فى منتدنا الحبيب يسلموا ايديكى ونشاطك رائع يسعدنا كتير

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-05-11, 11:37 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تنهدت السيدة وأستندت الى الخلف:
" رايس لم يقل لنا أي شيء أطلاقا , أنه نادرا ما يكتب الينا".
" كان دائما يريد أن يكتب اليك شخصيا( هذه كذبة أخرى) لكن الوثائق التي كان يرسلها كانت بدون شك بالنسبة اليه وسيلة للتواصل معك".
" نادرا ما تحدث اليّ عن نفسه . ( وتنهدت بعمق أكثر ) والصحف لم تكن دائما .... مدّاحة , لكنها على الأقل أوضحت لنا شيئا عن حياته وكتبه".
" كان في الحقيقة يحبك كثيرا".
أبتسامة صوفية غامضة أضاءت وجه لسيدة وكأن صورة شيء جميل أخترقت هذا الحاجز من عماها , وبالحساسية الخاصة بالعميان , شعرت بالتوتر الذي أصاب ديللي وأرادت أن تعيد اليها الطمأنينة.
" هيا يا عزيزتي لا تشعري بالأنزعاج معي , نحن نعرف الحياة".
" لكنني لست .....".
وعضت ديللي شفتيها , ولماذا تقول للسيدة بأن رايس أستلهم عشرات النساء المتبدلات مع كل مدينة ومع كل فصل ومع كل مزاج ؟ نساء أثّرن فيه الواحدة تلو الأخرى , حتى الأخيرة التي كانت من ماساشوسيس , فهذا لا يمكن ألا أن يزيد جرحها ألما , وهي تألمت بما فيه الكفاية , رفعت رأسها وقالت بصوت واضح:
" أؤكد لك أنني لست متضايقة".
وبدأت السيدة تداعب بحركة لاشعورية العقد الذي يحيط عنقها وكأنها غرقت في أحلامها.
" أنا أيضا كنت شابة وأتذكر ذلك".
خيم صمت محيّر , وحاولت ديللي أن تجد الكلمات الملائمة للموقف.
" كان رايس يملك موهبة كبيرة".
" نحن عائلة فن , والده كان من بلاد الغال والغالّيون يجري الشعر في دمهم وأجدادي كانوا أهل أدب , هذه وراثة وأنا فخورة بها".
" رايس كان أيضا فخورا بهذا".
وهذا ما عبّرت عنه ديللي بصدق.
" والآن حدثيني عنك , أروي كل شيء بالتفصيل , أود أن أعرف كل شيء عنك".
" ليس هناك الشيء الكثير".
توقفت ديللي عن الكلام , وفرحت عندما فتح الباب , ولكن فرحتها لم تدم طويلا , الرجل الذي دعته آرنستين راوول كان يراقب المشهد وعلى شفتيه أبتسامة ساخرة , وبعد لحظة , أقترب من الموقد.
راوول , ديللي كانت قد قرأت في مكان ما أن هذا الأسم مأخوذ من كلمة ثعلب , وهذا مطابق له تماما لأنه يمتلك شيئا من صفات حيوان جائع قاس , ولكن من هو هذا الرجل؟
ستعرف ذلك حالا لأنه أنحنى أمام السيدة بأحترام وقال لها بلطف:
" أمي , يجب ألا تتركي الآنسة أيفريت تتعبك".
أبنها , أخو رايس , لكن رايس لم يكن له أخ , ثم تذكرت أن أوجيبي دوبريان كانت قد تخلت عن أبن عندما هجرت زوجها الأول لتلتحق بوالد رايس.
" لكنها لا تتعبني , راوول , أنسيت طريقة السلوك الحسن مع الآخرين ؟ ولا يجب أن تنادي خطيبة أخيك بالآنسة أيفريت , ألم تتعارفا أثناء عودتكما من المحطة؟ أود أن تناديها دليلة".
أنتصب راوول بقامته الطويلة وقطب عينيه:
" أذن دليلة".
ولفظها بلهجة سيئة.
" راوول كف عن مداعباتك , وقم جهز لنا كأسا من الشراب , ومن الأفضل أن نناديها نحن أيضا بديللي , عزيزتي هل تأخذين أنت أيضا كأسا من الشراب؟".
" بكل سرور , شكرا سيدتي".
منتديات ليلاس
أرادت ديللي أن تصفح هذا الوقح , ولكن لحسن حظه كانت السيدة دوبريان موجودة , بدأت تحرك السائل الذي في الكأس محاولة أستعادة هدوئها , وعندما رفعت رأسها ألتقت نظراتها بنظرات راوول الذي كان لا يخفي أحتقاره , وكأن السيدة دوبريان أحست بالجو المتوتر , تدخلت بصوت لطيف:
" لدينا الكثير مما نود معرفته , أليس كذلك يا راوول؟ ديللي حدثينا عنك".
أجابت وهي تزداد حيرة:
"ليس هناك الكثير مما يقال...".
" نحن نعرف أنك تعملين في دار النشر مع عمك , وتعملين بشكل ما في تسيير أعمال أهل الأدب كما فهمت من رايس , وهكذا تقابلتما , ولكننا نجهل كل شيء عنك".
تمتم راوول:
" وفي الوقت نفسه نحن نعرف أشياء كثيرة".
ولكنها تجاهلته وكأنها لم تسمعه.
" أعيش مع عمتي وعمي اللذين أحتضناني بعد وفاة أهلي ".
" كم عمرك؟ فأنا لا أستطيع التكهن بهذه الأشياء ".
" أربع وعشون سنة".
" عظيم , فالحياة ما زالت أمامك , يجب أن تقّصّي عليّ كل شيء , من تشبهين , كيف تمشين , ماذا تلبسين.....".
قرع الجرس من جديد .
" العشاء جاهز سيدتي".
مهضت السيدة بحذر ومدت يدها بأتجاه راوول الذي أمسكها وألتفت الى ديللي.
" نحن عادة لا نتعشى في صالة الطعام الكبيرة لأنها واسعة جدا بالنسبة الينا , فعندما نكون شخصين أو ثلاثة نستعمل غرفة صغيرة ولكنها جذابة".
قالت ديللي وهي تنهض بدورها :
" سأموت من الجوع ".
" هذا من حسن حظك , لأن وجبتنا الرئيسية هي وجبة العشاء , وقد أكتسبت هذه العادة من البلاد الأخرى ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 27-05-11, 11:38 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أجتازت السيدة دوبريان الصالة مستندة الى يد أبنها وبخطوات صغيرة.
" أرجو ألا تلوميني لأنني كنت السبب في أن لا يمد لك راوول ذراعه لأنك أنت المدعوة , ولكن للأسف للضروة أحكام".
أكّدت ديللي بأبتسامة :
" لقد أصبحت فتاة شابة".
" حتى الفتيات الشابات بحاجة أحيانا للأعتماد على ذراع قوية , في زماني.....".
وتركت الجملة معلقة , كانوا قد وصلوا الى الغرفة الصغيرة , كيف يمكن أن تكون صالة الطعام الكبيرة ؟ تساءلت ديللي , فعلى الجدران عدة لوحات وسجاد متعدد الألوان من الطراز المعاصر , وهنا أيضا أرادت أن تتفحص كل قطعة على حدة , الطاولة مصنوعة من خشب المنطقة والكراسي التي تحيطها مصنوعة بشكل رائع بالأضافة الى كونها مريحة جدا.
دخلت الخادمة حاملة طبق الحساء الشهي , وعرفت ديللي أن الخادمة من سان جوست وتدعى هيلويس وقد تدربت على يد أرنستين , أستمرت المحادثة طيلة فترة العشاء التي تعاقبت فيها أنواع الطعام , سمك باللوز , فخذ خاروف بالجبن المفروم والصلصة , سلطة العدس الأخضر , عدة أنواع من أجبان المنطقة , وكان هذا أكتشافا بالنسبة الى ديللي التي لا تعرف منها ألا نوعا واحدا , توت بري بالكريما.
ظل راوول صامتا , يبدو أنه قرر ألا يتعرف بديللي وهذا يناسبها , على عكس السيدة دوبريان التي لم تتوقف عن الثرثرة ومن المؤكد أنها كانت سعيدة بوجود شخص جديد , أما ديللي فقد أثنت على أنواع الطعام الطيبة , وفي الوقت نفسه كانت مسرورة بأصغائها الى الطرائف التي تمتلك منها مضيفتها مجموعة لا تنتهي , وتجنبت بحذر شديد أن تنظر الى الطرف الآخر من الطاولة خوفا من أن تقع عيناها على النظرة العابسة الوقحة التي تعودت أن تخافها.
" عزيزتي , تتركينني أتحدث عنا , عن القصر , عن الفن , لكنني أحب أن أسمعك أنت".
ثم مدت السيدة أصابعها لتحدد موضع فنجان قهوتها , ( أنها تتدبر أمورها لوحدها بروعة متناهية حتى أننا ننسى أنها عمياء).
قالت السيدة بصوت حازم:
" والآن لنتحدث عنك , ويجب أن تسامحي فضول سيدة عجوز مثلي".
ووجدت ديللي صعوبة كبيرة في أن تمهلها قليلا.
تساءلت ديللي بضحكة فيها شيء من الخوف , آملة أن لا تأخذ الأسئلة طابعا ذاتيا أكثر من اللازم.
" ماذا تودين أن تعرفي؟".
" أبدئي بوصف نفسك".
" أرتدي فستانا أخضر , طويلة القامة , شعري أحمر".
صرخت السيدة بنفاذ صبر :
" هذا ليس كافيا , كانت لدي في باريس خادمة تتطابق مع هذا الوصف , أنك تقليدية أكثر من اللازم , ولن تصبحي كاتبة جيدة على الأطلاق , أليس كذلك يا راوول؟".
أضافت :
" أنني نحيلة الى حد ما".
" لكن صوتك ليس رفيعا , وليس كصوت الخادمة , أود أن أعرف أكثر , ولكنني ألاحظ أنك لا ترغبين في مساعدتي".
ثم ألتفت الى نهاية الطاولة حيث يجلس راوول.
" راوول , أنا مضطرة أن ألتجىء اليك , ستكون أنت عيني , صفها لي , أنا متأكدة من أنها تستطيع ذلك أذا بذلت شيئا من المجهود".
قالت هذه الملاحظة بنبرة موضوعية , لكن كل تعابيرها كانت تترجم مقدارا من الأستهجان:
" راوول ما هو لون شعرها؟".
حدجها بنظرة متمهلة ثم ركز عينيه عليها بطريقة وقحة بعد أن أستند بأرتياح على مقعده مما جعل ديللي تفقد راحتها أكثر فأكثر.
" الشعر , لنقل أشقر غامق , لوحة أصلية لتيتيان , ومن المؤكد أن هذا لونه الطبيعي , يبلغ طوله الكتفين".
كانت ديللي صلبة وحاولت ألا تبدي أرتباكها.
" البشرة ناعمة جدا , تكاد يكون شفافة , تذكّر بالشامواء".
صعد الدم الى وجهها وأحست بأنها لا يمكن أن تكره أي شخص كما كرهته, أما السيدة فقد رسمت على وجهها أبتسامة رضى وقالت:
" حتى الآن , الوصف ملائم لصوتها".
" العيون رمادية , رمادي شاحب بعض الشيء , كان يجب أن تكون على غير هذا اللون للتلاؤم مع لون الشعر , أما أتساعها فيضفي عليها مظهرا مضللا , شبه بتولي".
" مضللا!". شدّت على قبضتيها وشحب لونها .
" الأنف عادي".
وهنا أرادت أن تخنقه.
" الفم يا راوول , كيف هو ثغرها؟".
" كبير , ولو كنت سأرسمه , لبدأت بمسح حمرة الشفاه عنه , لأن هذا الأحمر يعطيه شيئا من....".
" الأبتذال؟". ( قاطعته ديللي ,غير قادرة على كبح ثورتتها).
" أنت التي قلت ولست أنا".
كان صوته ساخرا بوضوح , وكأن أضطرابها كان سببا في أنتعاشه.
" راوول , يا لك من غبي , النساء بحاجة لهذا التكلف بعض الشيء , تابع الذقن من فضلك , بدأت أراها ...".
" الذقن؟ أنها الآن تميل الى الأمام لأنها في حالة سخط , ولكنها بشكل أجمالي على جانب من الأهمية , الهيكل العام دقيق وأنيق والرقبة طويلة , الأسنان صغيرة ومرصوفة بشكل جيد".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
abra taylor, أبرا تايلور, أنشودة, أنشودة البحيرة, بحيرة الرجل الضائع, دار الكتاب العربي, lost mountain, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير القديمة, رويات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية