لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-11, 09:11 AM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد أنتهاء الرقص أصطحبها دورين ليقدمها الى السيدة لوزار .
حافظت جولييت على رزانتها ولم ترتبك أبدا , أذ كانت واثقة أنه من المستحيل على خالتها أن تعرف حقيقة هويتها , حيّتها بثقة وهدوء متفحصة هذا الوجه الأليف الذي عهدته منذ صباها ,ما زال يوحي بالقساوة والخشونة والجفاء ,وراحت عينا خالتها تدرسانها بأمعان بينما تجاهلت جولييت النظر اليها , كان ينتابها شعور مريع لمجرد وجودها على مقربة من خالتها من جديد.
منتديات ليلاس
عادا الى طاولتهما حيث حاولت جولييت أن تتفادى الحديث عنتانيا وخالتها , وشرعت بالثرثرة ن جمال الفندق وأناقته , كان دورين يستمع اليها لكنها لاحظت أن أفكاره شاردة في موضوع آخر , أخافها الواقع , ما الذي يدور في ذهنه ؟ هل أشتبه بشيء؟ مستحيل ,أو هل أستولت تانيا على تفكيره؟ يا له من لقاء! هل هو القدر ثانية؟
بعد نزهتهما في الحديثة عادا الى صالة الفندق حيث كانت تانيا تتناول القهوة جالسة وحدها , وقفت عندما رأتهما مقبلين ثم أقتربت منهما قائلة:
" تفضلا بمشاركتي شرب القهوة".
نظر دورين الى جولييت منتظرا منها أن تتخذ القرار , فأجابت:
" بكل سرور".
أرادت أرضاء فضولها , فهي ترغب بالتحدث الى تانيا لأنها تجد الموقف مثيرا للغاية , جلسوا معا وكانت تانيا أول من بدأ الحديث:
" هل أنتما في أجازة؟".
" نوعا ما".
" نوعا ما؟".
ضحكت جولييت في سرها وأجابت:
" أننا في شهر العسل , في رحلة حول الجزر على اليخت الذي يملكه دورين".
" يخت؟".
ونظرت تانيا الى دورين متابعة:
" لم تكن تملك يختا حين تقابلنا".
" أشتريته منذ سنة واحدة فقط".
كانت تانيا تنظر الى جولييت نظرات غريبة , أيبدو صوتها أليفا لديها؟ هل هي تحاول أن تتذكر أين سمعته من قبل؟
يمكن أن تتوصل الى تحديد التشابه الصوتي بين جولييت وأميلي ذات يوم , لكنها لن تعرف أنهما الفتاة نفسها أبدا.
قالت مخاطبة دورين:
" هل يمكن أن أزور يختك؟".
" طبعا".
" حسنا أذن".
وأشرق وجه تانيا وطهرت البهجة عليه , وكأنها للحظة واحدة , نسيت وجود جولييت كليا , أقتربت من دورين تنظر اليه عن كثب ثم أضافت:
" متى؟ غدا؟".
أجاب دورين بالنفي شارحا لتانيا أن اليخت يخضع للتصليح في الوقت الحاضر , وأنه لن يكون جاهزا قبل نهار السبت.
" حسنا , سأنتظر حتى السبت".
تجاهل دورين النظر الى زوجته عمدا , لم يسأل رأيها في الموضوع , ورغم محاولة جولييت المستمرة في الأحتفاظ بهدوئها , وجدت نفسها تتذمّر بغضب فقالت:
" أليس لرأيي أي أعتبار لديكما؟".
رمقها زوجها بنظرة دهشة , وندمت جولييت لتسرّعها لكنه أنقذ الموقف مجيبا:
" المعذرة يا عزيزتي , بم أتوقع أنك ستعارضين".
غيرت جوليت الحديث بسرعة وحاولت التركيز على موضوع واحد , الماضي , وعلاقة تانيا بدورين , فتركتهما يثرثران عن الأوقات التي أمضياها معا , بينما أستلقت جولييت على مقعدها تحتسي القهوة وتستمع اليهما , لم يتحدثا بصراحة بل بتحفظ شديد , وشعرت جوليت كأنهما يتمنيان لو كانا بمفردهما , وبين الحين والآخر كان دورين ينتبه لوجود زوجته ويحاول مشاركتها الحديث , وكلما نطقت جولييت كلما كثرت التساؤلات في عيني تنيا , كانت تحاول عبثا أن تحل لغز الصوت الأليف , وبقيت جوليت تتمتع بالموقف يتسارع الى ذهنها ألف سؤال , أولها:
" كم مضى من الوقت على لقائكما الأخير؟".
وأجابت تانيا:
" منذ تسع سنوات تقريبا, أليس كذلك يا دورين؟".
لم جب دورين بل كان ينظر الى زوجته وكأن هناك أمرا يقلقه , وعندما قاطعت تانيا تفكيره أجاب:
" المعذرة , ماذا قلت؟".
" غير مهم........ أرادت زوجتك أن تعلم متى كان لقاؤنا الأخير؟".
لكن دورين لم يجب , فأنتقلت جوليت الى السؤال التالي ووجّهته الى زوجها:
" هل أقمت في منزل عائلة تانيا؟".
" نعم".
" أين تسكنين تانيا؟".
" في قرية دورست الواقعة في مقاطعة هافينغتون , هل تعرفينها؟".
" سمعت عنها".
" وأنت أين كنت تسكنين ؟".
أخبرتها جولييت عن مكان سكنها وعن السيد والسيدة مانلي , وأستنتجت تانيا أنهما كانا والدي جولييت , ثم سألتها تانيا كيف حدث أنها سمعت يمنطقة هافينغتون:
" حدث أن زرتها صدفة وأنا في نزهة برفقة صديقتي , لاحظت أنها منطقة مزدهرة بالعمران".
هتف دورين:
" عمران؟".
ثم أضاف:
" هل تعرض منزلكم لأي ضرر؟".
أومأت تانيا برأسها وأجابت:
" لسوء الحظ نعم , أضطر والدي للتخلي عن معظم الأراضي التي كانت تحيط بمنزلنا , وبات منظره غريبا , وكما تعلم كان والدي متعلقا بملكه وأراضيه , أثّرت به الصدمة الى حد بعيد".
" آسف , لكن لماذالم يحاول أن يبيعه ويجد منزلا آخر , بعيدا عن المدينة وضوضائها؟".
ترددت تانيا قليلا ثم أجابت:
" فقد المنزل قيمته التجارية , حاولنا بيعه وفشلنا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:12 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم أخبرته تانيا أن خسارتهم أدت الى أصابة أمها بتوتر عصبي , ونصحها الطبيب بالسفر للترويح عن نفسها , فقررت تانيا أصطحابها الى رودس حيث سبق أن أستمتعا بعطلتهما في الماضي.
ثم سألتها جولييت:
" هل تسكنين مع والديك الآن؟".
" نعم".
" ألم تتزوجي أبدا؟".
" تزوجت لكن زواجي فشل , كان غلطة منذ البداية ".
ونظرت تانيا الى دورين نظرة يملؤه الندم فقال:
" ربما حالفك الحظ في المرة اقادمة".
" لن تكون هناك مرة قادمة".
ثم حولت نظرها الى جوليت وأضافت:
أشعر أن الغلطة حصلت منذ زمن..... قبل أن أتعرف على جورج وأتزوجه".
فكرت جوليت في ذهنها: يا للوقاحة , فتانيا تلقي اللوم على دورين , وأسرعت بتغيير الموضوع قائلة:
" هل لديك أخوة أو أخوات؟".
" لا".
" أذن أنتم ثلاثة فقط في العائلة؟".
" نعم , أصبحنا ثلاثة منذ تسعة أعوام تقريبا".
ولسماعه ذلك قال دورين:
" ماذا؟ هل غادرتكم أميلي؟".
" نعم".
" هل نجحت أذن في أيجاد رجل تقترن به؟".
ولسماعها هذه الكلمات الجارحة , تمزق قلب جوليين , ثم أنتابتها رغبة شديدة بالضحك لكنها حافظت على صمتها لتستمع الى رد تانيا , قالت هذه:
" لم تتزوج حسب ما أعلم , هربت بعد رحيلك بقليل".
" هربت؟ أتعنين برفقة رجل؟".
" هذا ما يعتقده والدي , لم نسمع عنها شيئا منذ رحيلها".
" هذا تصرف أناني , خاصة بعد كل ما فعله والداك من أجلها".
فأسرعت جولييت بطرح سؤالها قائلة:
" هذه..... أميلي , هل تبناها والداك؟".
" كانت أبنة خالتي , توفي أهلها وفي السدس من عمرها , فقدّمنا لها منزلنا ورعايتنا ,ولم ندعها تحتاح لشيء , ولم نلق منها شيئا , أليس هذا صحيحا دورين؟".
" نعم , لا شيء سوى المتاعب".
بدت على وجهه علامات التفكير , وتساءلت عما أذا كان يتذكر لقاءهما في الغابة , فقالت مخاطبة تانيا:
" هل أنت واثقة أن أميلي كانت سعيدة في مكوثها معكم؟ أعني ألم تشعر بالوحدة مثلا؟".
" لا , أذ قدّمنا لها كل شيء , حتى الحب والحنان".
الحب والحنان , كيف يمكن لتانيا أن تكذب بهذه السهولة؟
" ألم يحاول أهلك معرفة ما حصل لها بعد رحيلها؟".
" بلّغا الشرطة بالأمر لكن الشرطة لم تسمع عنها شيئا".
" لا شك أنها قصة غامضة , أعني أختفاء أميلي دون أي أثر , ربما أصابها مكروه أو لاقت حتفها من جراء حادث ما!".
منتديات ليلاس
هزت تانيا كتفيها معبرة عن قلة أهتمامها بهذا الموضوع , وأجابت:
" ربما أفضل لها أن تكون قد لاقت حتفها , كان مستواها الأخلاقي منحطا".
أوشكت جولييت أن تنفجر من الغضب , كيف تجرؤ فتاة مثل تانيا أن تتهم أي شخص بكونه دنيء الأخلاق ؟ تملّكها الغيظ وقالت:
" ما زلت أعتقد أنه كان واجبا على والديك التحقيق في الأمر ومحاولة العثور عليها , حين أتخذوا على عاتقهم واجب تربيتها والعناية بها , كان من واجبهم أيضا الألتجاء الى شتى الطرق المتوفرة لمعرفة ماذا حل بهذه الفتاة المسكينة".
نظرا اليها دورين وتانيا بدهشة , لكنها لم تبال بردة فعلهما بل أستطردت قائلة:
" كم كان عمر أميلي حين غادرتكم؟".
" سبعة عشر تقريبا".
" مسكينة , كانت صغيرة السن".
" نعتقد أنها هربت برفقة رجل مجهول , لكن لماذا تهتمين بأبنة خالتي الى هذا الحد؟".
" أشعر بالشفقة عليها , فليس سهلا على الأنسان أن يعيش على حسنة الآخرين وأن يراضيهم لبقائه على قيد الحياة , لكنني أفترض أن والديك تفهّما حساسية الوضع وتفاديا تذكيرها بحقيقة وضعها العائلي".
قطبت تانيا جبينها وقالت ببطء ونعومة:
" هل تحدثت الى أحد من أهل القرية خلال زيارتك لها؟".
قرر دورين أنه من الأفضل التدخل لوضع حد لهذا الحديث , أذ بدأ الجو يتوتر بين الأثنتين , فقال:
" وما نفع هذا الحديث الآن؟".
" أظن أن جولييت ألتقت بأحد من سكان القرية كان مستعدا للثرثرة عنا وعن أميلي , فلم يزل هناك أشخاص يشفقون عليها رغم أنها كادت تلحق بنا العار".
" العار؟ وماذا تعنين بذلك؟".
ضحكت تانيا وأجابت:
" سيخبرك زوجك أذا سألته بلطف".
" دورين , أخبرني الآن ".
وكان رد دورين على طلب زوجته :
" سنغير الموضوع حالا".
وضحكت تانيا من جديد وفي عينيها نظرة ماكرة وقالت :
" أخلقنا لك تساؤلات عديدة؟ ..... لكن لنعود الى سؤالي أنا , هل حدّثك أحد عن أميلي؟ أريد الأستفهام عن هذا الأمر لأنك أظهرت أهتماما شديدا بها".
أدركت جولييت
أنها ربما قالت أكثر مما يجب , فقررت أختصار جوابها:
" ليس من عادتي أن أثرثر مع أحد".
أحتقن وجه تانيا , لكن نظرها بقي مثبتا على شعر جولييت , هذا الشعر الأشقر الذهبي الذي صبغته لشدة غبائها ذات يوم , آملة أن تجذب أنتباه رجل أحبته وهي صغيرة , منذ وقع نظرها على صورته أول مرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:13 AM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- من يحب من؟


جلست جولييت على العشب الأخضر وفي يدها كتاب مغلق , لم يكن بوسعها التركيز في المطالعة , كانت عيناها تراقبان زوجها وتانيا يلعبان كرة المضرب معا , ووصلت ضحكاتهما الى مسمعهما , يبدو أنهما يتمتعان بوقت سعيد.
أحست جولييت بغيظ شديد , ولسوء حظها , قررت السيدة لوزار أن تنضم اليها في ذلك الحين بالذات , فأقتربت منها وفي يدها كرسي جلست عليه قائلة:
" يبدو أن أبنتي وزوجك يقضيان وقتا ممتعا".
" أرى ذلك يا سيدة لوزار , لست عمياء".
" أيزعجك وجودهما معا ؟ أقدّر وضعك يا عزيزتي , لكن عليك التيقن من أمر مهم وهو : تفادي الشعور بالغيرة , فأصدقاء دورين مهمون لديه وليس تعقلا منك أن تتوقعي منه التخلي عنهم لأجلك".
" لم أطلب منك أي نصيحة".
وأشتعل الغضب داخل جولييت فأضافت:
" على أية حال , كنت على وشك الأنهماك في المطالعة".
" حتى جئت أنا وأضفت الى غضبك".
" لكنني لست غاضبة".
" لا تحاولي النفي , فالغضب ظاهر على وجهك بوضوح , والغيرة بادية في عينيك , أرجوك لا تقاطعيني , فما سأقوله سيؤلمك نوعا ما , كان دورين وتانيا من أعز الأصدقاء وأحبّا بعضهما حبا عميقا , لكن شاء القدر أن يفصلهما , ومن الواضح الآن أنهما نادمان على ذلك......".
" سيدة لوزار , هل لي أن أذكّرك أنك تخاطبين زوجة دورين؟".
" لا , لم أنس هذا الواقع المؤسف ,لكن أنظري اليهما , ألا تبدو عليهما السعادة لوجودهما معا؟".
وتنهدت السيدة لوزار ثم أضافت:
" منذ لقائهما من جديد وهما يقضيان معظم أوقاتهما معا , ألم تلاحظي أنهما لا يزالان يحبان بعضهما؟".
نسيت جولييت أن من عادة خالتها أن تظهر وقاحة وقلة تهذيب بالغتين كلما فتحت فمها , فذلك يعود الى طبيعتها المتغطرسة.
وأجابتها بلؤم:
" حديثك مجرد من أي تفكير , فأنت وقحة , وسلوكك مخز".
ألتقطت جولييت كتابها الملقى على العشب وأضافت:
" والآن أرجوك دعيني وحدي......".
" كيف تجرؤين على أنتقاد سلوكي بينما يدل تصرفك على قلة التهذيب؟".
لكن جولييت لسبب ما بدأت تشفق على خالتها ... أذ أدركت أن هذه المرأة تفتقد عنصرا أساسيا في حياتها : الحب , فهي لم تعرف الحب أبدا , قضت عمرها وهي محاطة بجدار من الكبرياء والعجرفة , مما جعل التقرب منها مستحيلا على أي شخص كان , والآن تغمرها خيبة أمل عميقة , كم كان بودها رؤية أبنتها كزوجة لدورين .... غمر الهدوء جولييت ومات الغضب في داخلها , وعندما خاطبت خالتها من جديد كان صوتها ناعما رقيقا:
" سيدة لوزار , يمكنك البقاء برفقتي أذا شئت لكن عليك التحدث في موضوع آخر".
" بكل سرور , خبّريني عن اليخت الذي يملكه دورين".
وأخذت جولييت تتحدث عن اليخت بينما كانت خالتها تتأملها بأمعان , ولم تمر أكثر من لحظات معدودة حتى سمعت خالتها تهتف بصوت عال:
" الصوت! أنه صوتك , يذكّرني بصوت أميلي , أدركت منذ لقائي بك أن صوتك مألوف لدي لكنني عجزت عن تعيين التشابه".
" أميلي ؟ أبنة أختك التي هربت؟".
" نعم , كيف تعلمين ذلك؟".
" أخبرتني تانيا".
" ماذا أخبرتك عنها؟".
" القليل , يبدو أنكم لم تهتموا بأمر هروبها".
ظهر العبوس على وجه خالتها لكنه كان ناتجا عن أمر آخر يقلق تفكيرها فقالت:
" الصوت نفسه والأسم نفسه".
" الأسم؟".
" نعم , أسم أميلي الآخر كان جولييت أيضا".
" صدفة غريبة".
وفي هذه اللحظة وصل دورين وتانيا لينضما اليهما , وقالت تانيا لاهثة:
" كانت لعبة ممتعة حقا".
" دورين لماذا لا تأخذ تانيا الى الداخل لتتناول شرابا مرطبا؟".
وأنقبض قلب جولييت عندما سمعت خالتها تتفوه بهذه الكلمات , وقررت التدخل فقالت:
" حان وقت الأستعداد لطعام اغداء".
وهمّت بالذهاب ثم أضافت:
" دورين , هل سترافقني؟".
" فيما بعد".
أحتقن وجه جولييت غضبا , لكنها أبتلعت كلماتها وتوجهت الى الداخل , وعندما وصلت صالة الفندق تذكرت أنها تركت كتابها على العشب في الخارج , فعادت أدراجها على مضض , لم تكن تريد العودة الى هناك , وبينما كانت تقترب منهم تخفيها الأشجار سمعت خالتها تقول:
" تانيا! عرفت بمن تذكرني جولييت".
" بمن؟".
" بأميلي , فالصوتان متشابهان تماما".
" صحيح , الصوت دون شك , دورين ألم تلاحظ هذا التشابه بينهما؟".
" لا أعتقد".
" هذا لأنك لم تظهر أي أهتمام بأميلي".
وقالت السيدة لوزار:
" أليست صدفة غريبة ؟ فأميلي تدعى جولييت أيضا".
فصاح دورين لسماعه ذلك :
" صحيح؟ لم أكن أعلم ذلك".
" هذا لأننا كنا نفضل مناداتها أميلي , فأمي قررت أن أسم جولييت لا يلائمها".
" ماذا؟ أتعنين أن أميلي أسم أخترتوه لها؟".
" كانت تفضل أن ندعوها جولييت , أميلي أسمها الثاني ,لكن ألا ترى أن جولييت أسم لا يوافق قباحة مظهرها؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:15 AM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولسماعها ذلك قررت جولييت العودة الى الفندق قبل أن يلاحظوا وجودها , وقبل ان تفقد السيطرة على هدوئها وتتفوه بكلمات ستندم عليها في النهاية , فعادت الى غرفتها حيث همّت بالأستعداد لتناول طعام الغداء.
دخل دورين بعد لحظات قليلة فقالت له:
" أعليك قضاء معظم أوقاتك برفقة تانيا ؟ يحسب الناس أنك تزوجتها بدلا مني".
" ومن أين لك الحق بالأعتراض ؟ فقدت جميع حقوقك كزوجتي حين أعترفت لي بالسبب وراء زواجك لي".
" لكن تانيا تهزأ مني".
" ليكن ذلك درسا لك".
" لست على أستعداد لتحمّل هذا الوضع , لن أسمح لك بهمالي على هذا الشكل".
أقترب منها دورين وأمسك بذراعها بقوة جعلتها تصرخ ألما وقال :
" لا أتلقى أوامر من أمرأة , أتفهمين ذلك؟".
" دورين أنك تؤلمني".
" وسأستمر في تعذيبك حتى يصبح واضحا لديك أنك هنا تتلقين الأوامر ولا تصدرينها , فألزمي مكانك وألا ندمت ". وتخلى عنها متوجها الى الباب فقاطعته بصوت مرتعش:
" هل ستتصرف على هذا النحو طيلة بقائنا هنا؟".
" وماذا تعنين ( عل هذا النحو ) ".
" أعني هل تنوي تمضية أوقاتك برفقة تانيا وتركي بمفردي؟".
" نعم أنوي التمتع بوقتي وبرفقة تانيا".
نظر اليها بأزدراء وسخرية ثم أضاف :
" آسف أذا أزعجك الوضع , لكن اللوم يقع عليك".
" أذن تود الأنتقام؟".
" ولماذا يهمك الأمر ؟ فأنت تنوين الأنفصال عني في السنة القادمة".
الأنفصال ...... نعم ذلك مشروعها من دون شك , لكنها أدركت الآن أن الأنفصال عن دورين سيمهد الطريق أمام تانيا للأستيلاء عليه.
" لنفرض أنني قررت ألا أنفصل عنك؟".
" قرري ما تشائين لكن بقاؤك معي سيكون خاضعا لشروط عليك التقيّد بها".
" وما هي؟".
" القبول بأن تلعبي دور الزوجة اليونانية".
" أن أصبح عبدة لك ؟ أبدا".
لم يجب دورين بل فتح باب الغرفة وخرج.
راحت تانيا تتجول داخل اليخت متأملة أرجاءه معبرة عن أعجابها وتقديرها ورغبتها بالسفر على متنه.
وقال لها دورين:
" رغبتك ستتحقق فأنت مدعوة للسفر معنا الى زاسوس , ما رأيك؟".
" دورين هذا لطف منك , أمي مضطرة للعودة الى أنكلترا لكن بأمكاني البقاء من دون شك".
وقالت السيدة لوزار مخاطبة أبنتها , وغير مبالية لوجود جولييت :
" بكل تأكيد يا عزيزتي , لا تدعي فرصة كهذه تفلت من يدك".
تجمد الدم في عروق جولييت , فهي للمرة الثانية في حياتها تخضع للذل والأهانة ومن الرجل نفسه , معاملته لها أشبه بمعاملة السفاح لضحيته , لن يطول تعذيبه لها فهي ستغادره حال وصولها الى زاسوس.
" أعلينا مغادرة ايخت الآن؟".
وأجاب دورين على سؤال تانيا:
" لا تنسي أن اليخت في حالة تصليح , لا نستطيع البقاء هنا لوقت طويل".
" آه , صحيح , نسيت ذلك يا عزيزي دورين".
وتوجهوا الى الفندق من جديد , كانت جولييت تتمنى لو أن بمقدورها مغادرة دورين على الفور , فهي لم تعد تقوى على تحمل المزيد من الأحراج , لكنها لم تر أي سبب يدعوها للرحيل الى أنكلترا مباشرة , تاركة حاجياتها في زاسوس , وخاصة أنه لم يكن بجعبتها سوى القليل من المال.
قضى دورين معظم أوقاته برفقة تانيا خلال الأيام الثلاثة التي تلت , بقيت جولييت بمفردها فقررت أن تستغل فرصة وجودها في رودس لزيارة الأماكن الأثرية المهمة , كانت صباح كل يوم تنضم الى مجموعة من السياح للتجوال حول الجزيرة:
وسألها دورين مرة خلال تناولهما طعام الفطور:
" الى أين ستذهبين اليوم".
" ولماذا يهمك الأمر؟".
" مجرد لباقة مني لا أكثر".
" شكرا , لا تزعج نفسك".
" جولييت أريد منك الأعتناء بنفسك".
لم تجب جولييت , كانت تحاول تفسير عواطفها نحوه ,لماذا يؤلمها أهماله لها؟ لماذا تشعر بعذاب رهيب يمزّق أحشاءها ؟ أهي تعاني من الغيرة؟ لا .... مستحيل...
" لم تسعدني دعوتك تانيا لمرافقتنا الى زاسوس".
" ولم لا ؟ فتانيا صديقة أعرفها منذ زمن".
ضحكت جولييت وأجابت:
" أنت أول رجل يرافق أمرأة أخرى خلال شهر العسل مع زوجته".
" وما الذي يجعلك تعتقدين أنها كانت أمرأتي؟".
" كانت في الماضي ومن الأرجح أنها عادت تتربع على لعرش نفسه".
" كانت ؟ ومن أخبرك ذلك؟".
" لا أحد , أعرف ذلك".
قال وهو ينظر اليها بأمعان :
" تعرفين ذلك؟ أمر غريب".
" وأين الغرابة ؟ الأمر واضح".
" توصلت الى أفتراض خطير وعليك الآن تزويدي بتبرير له".
" لست مستعدة لدعم أفتراضي أو أيجاد تبربر له , يكفي أنني أعلم أنكما كنتما عاشقين في الماضي".
وساد الصمت بينهما , بدا التفكير على وجه دورين ثم قال :
" كما أخبرتك سابقا , أنك تثيرين حيرتي , فهنالك غموض يحيط بك".
وبدا عليه العبوس ثم أستطرد قائلا:
" وكأن هناك شيئا تخفيه عني , مما يجعلني أتساءل من جديد عن هدف زواجك مني".
" تعرف الهدف".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:16 AM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدأ قلبها يخفق بسرعة وتظاهرت أنها تجهل معنى سؤاله وقالت:
" سؤالك لا ضرورة له".
" صحيح ؟ أخبريني من جديد أذن , وأريد الحقيقة هذه المرة , فأذا كنت تصرين على أخفائها عني , سأضطر للألتجاء الى طرقي الخاصة لأرغامك على البوح بها".
شحب لونها وشعرت بقلبها ينفجر , لكنها جمعت قوتها وعزمها ولم تيأس بل أخبرته , رغم الشك الذي يساوره الأن , بأنها تزوجته من أجل ماله , بدت الحيرة على وجه دورين , وكأنه لم يصدق قولها بعد الآن , أجاب:
" لكنك مستعدة للأنفصال قبل حصولك على المال؟".
" لم أكن أتوقع أن تعاملني بهذه القسوة".
" أذن أكتشفت أن خطتك فشلت , وحبل الكذب قصير ".
" الذي أكتشفته هو أن كلينا نزغب بالأنفصال".
" ولماذا تعترضين أذن على قدوم تانيا معنا الى زاسوس ؟ أتلعبين دور الزوجة المضطهدة الآن؟".
لم تجب جولييت , فقدت الصبر على الأستمرار في هذا الحديث , لذلك غادرت الفندق في صحبة مجموعة من السياح , وحملهم الباص الى قرية لندوس , وهي من أشهر قرى جزيرة رودس.
منتديات ليلاس
جلست جولييت قرب رجل جذاب أسمر اللون طويل القامة , حاول التحدث اليها عندما رآها وحدها , فبادلته الحديث وشيئا فشيئا توطدت العلاقة بينهما , وأنضم الى شملهما رجل آخر , كان في الخامسة والستين من عمره , يعمل صحافيا وهو في رحلة حول الجزر اليونانية يكتب أنطباعاته عنها , بات الحديث بينهم مشوقا , ونسيت جولييت همومها وشاركتهما التمتع بالرحلة.
وعندما وصل الباص الى المكان المتوقع , بقيت جولييت برفقة ليونارد الصحافي , وجاك , الشاب الآخر.
قرروا زيارة الأكروبوليس معا , وعندما بلغوا المكان المقصود , راحوا يتأملون عظمته وروعته وسيادة أجوائه , كانت أعمدته الشامخة ترتفع بجرأة لتتحدى الشمس , وتعانق السماء وزرقة البحر.
كان المكان يغص بالسياح , تسمع فيه لهجات متعددة كالفرنسية , والأنكليزية , والألمانية والسويدية وغيرها.
أستأذن ليونارد من جاك وجولييت , أذ كان عليه الأختلاء بنفسه لفترة قصيرة ريثما يدوّن ملاحظاته عن المكان , أشرق وجه جاك فقد كان ينتظر هذه الفرصة لينفرد بجولييت , فدعاها لزيارة القلعة برفقته , وافقت جولييت وهي تضحك في سرها.
ماذا لو تخبره أنها في رودس لأمضاء شهر العسل مع زوجها ؟
" لنجلس قليلا , بدأت أشعر بالتعب".
نظرت جولييت حولها باحثة عن مكان للجلوس ثم قالت:
" ترى! هل يمكننا أيجاد مكان مناسب؟".
" أعرف مكانا في المدينة لا يبعد سوى مسافة قصيرة فما رأيك؟".
" ليونارد؟".
" سأذهب لأخبره عن مكان وجودنا لينضم ألينا حال أنتهائه من الكتابة".
وترك جاك جولييت بمفردها , وبعد دقائق فوجئت جولييت بسماع صوت خالتها قادما من وراء الجدران حيث كانت واقفة:
" مؤسف أن دورين أضطر لألغاء موعده معك".
" تلقى مكالمة هاتفية طارئة , يبدو أن المسؤولين عن تصليح اليخت بحاجة اليه لتقرير أمر ما".
" هل أخبرك شيئا عن زوجته؟".
" لا , أنه لا يذكرها أبدا".
" من الواضح أنهما تشاجرا , يظهر أنها تزوجته طمعا بثروته وأنه أكتشف نواياها وقرر وضع حد لعلاقتهما".
" طمعا بثروته؟ لكنها أذكى من أن تقر له بالحقيقة وخاصة خلال شهر العسل".
" لماذا يهملها أذن مفضلا وجوده برفقتك؟".
" لأنه كان يحبني الى حد الجنون وأكتشف أنه لم يزل يحبني".
" ولماذا لم يعرض عليك الزواج ؟ تعلمين كم نحتاج للمال في هذا الوقت , فنحن بحاجة لمغادرة المنزل في دورست والأستقرار في منزل آخر يناسب مكانتنا الأجتماعية".
" وما الذي يجعلك تعتقدين أنه لو كان زوجي لأغرق أهلي بالمال؟".
" أنها تقاليد اليونانيين , فهم حريصون على أرضاء والديهم".
" لو أستطيع أقناعه بالتخلص منها ! فهو ملكي قبل أن يصبح لها , لو قبل بالمكوث معنا لمدة أطول لكنت نجحت في أن أجعله يطلبني للزواج".
" لا تنسي أنه دعاك الى منزله , يدل ذلك على أنه لا يحب زوجته بل يهتم بك أكثر , عليك أستغلال هذه الفرصة وتحويلها لفائدتك".
" لا أفهم لماذا تزوجها ؟ أعلم أنها جميلة المظهر , ولا شك أن دورين أفتتن بها ولكن ما الذي دفعه الى الزواج منها؟".
" أتعنين أنه على عليه الأكتفاء بصحبتها؟".
" نعم , فلو فعل ذلك لكان من السهل التخلص منها الآن , لقد ملّ منها ولا شك".
" يمكنه أن يطلقها ".
" أليس الطلاق صعبا في اليونان؟".
" لا , لا شيء صعب على دورين , لم يبق لديك سوى محاولة الأستيلاء عليه".
لاحظت جولييت جاك يقترب منها فأبتعدت عن الجدران بسرعة.
" جاهزة؟".
أومأت برأسها وهمت بمتابعته.
" تعالي أذن سنذهب لتناول شراب مرطب , لن يستطيع ليونارد الأنضمام ألينا , قال أنه يشعر بالتعب وسيعود الى الفندق".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, أعدني الى أحلامي, آن هامبسون, man to be feared, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات القديمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات رومانسية, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t161815.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 30-01-16 10:39 AM


الساعة الآن 01:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية