لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-05-11, 09:04 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- تحبينني أم لا؟


أنطلقا في الغد الى جزيرة لزيوس ومنها الى آندروس وجوليت ما زالت تتبع خطتها لتعذيب زوجها حتى أعترض دورين على هذا الوضع ذات ليلة وواجهها قائلا:
" جولييت , أنت فتاة ذكية وحساسة , لا شك أنك تعلمين سبب تصرفك أتجاهي بهذه الطريقة".
" طبعا أعلم السبب , فالزواج تغيير كامل ومفاجىء في حياتي".
" لكنك كنت مستعدة للزواج نفسيا وجسديا , أتجبينني أم لا؟".
" تعلم أنني أحبك".
وكادت تنفجر ضاحكة , كم يسعدها أن تراه يتألم.
" حبيبتي , دعيني أظهر لك حبي وشوقي , فنفسي بشوق اليك".
" دورين , لا أقصد تعذيبك لكن".
" لكنك تمزقينني أربا , لقد أردت شهر العسل أن يكون شهرا لن ننساه طالما نحن على قيد الحياة , مضى على زواجنا أربعة أيام وما زلنا ننام في فراشين منفصلين".
" الوقت سيقربنا الى بعضنا , حاول أن تفهم وضعي لمدة أطول".
" وكم من الوقت تحتاجين؟".
" دورين! تتكلم وكأنك تزوجتني لأجل هذا فقط".
" أنها نزوة طبيعية يشعر بها الرجل أتجاه زوجته وخاصة خلال شهر العسل".
" لكن أمامنا العمر بطوله".
" وشهر العسل مرة في العمر كله".
دفنت جولييت رأسها بين يديها وتظاهرت بالبكاء , فأخذها دورين من كتفيها متوسلا اليها أن تسامحه.
" جولييت , أعذريني , ساحاول أن أفهم الوضع قدر المستطاع , هذه أول مرة أتعرف فيها على أمرأة مثلك, أدرك الآن أنك طاهرة وبريئة وعلي أن أعاملك برقة ولطف".
" دورين , خذني بين ذراعيك".
فعل دورين هذا مظهرا حبه وعطفه أتجاهها بينما كانت في قلبها نار من الكراهية وفرح الأنتصار.
وصلا الى جزيرة دلوس : مسقط رأس أبوللو وأرتينس , جزيرة باتت مقدسة لدى الأغريق فقرروا أبقاءها خالية من السكان , أنطلقا لزيارة الأماكن الأثرية والهياكل التي بنيت لرمز الشمس أبوللو , كانت جولييت تتمتع بوقتها الى أقصى حد , ويظهر عليها الأشراق والأبتهاج وكان دورين يستجيب لغبطتها أحيانا ناسيا تعاسته وتساؤلاته الملحة.
بعد نهار من التنزه والسير وتسلق التلال وتفقّد الأماكن التاريخية , أستعدا للعودة الى اليخت , كان البحر هائجا فأمسكت جولييت بيد دورين لتهدىء من خوفها وأضطرابها , وجذبها هذا اليه وقد أستيقظت في أعماقه رغبته الجامحة لأمتلاكها.
" جولييت حبيبتي .... لنبدأ شهر عسلنا هذه الليلة".
أبتعدت عنه جولييت حين لمحت على وجهه تغييرا مفاجئا في لونه.
" لست مستعدة لأصبح زوجتك بعد , أطلب منك أن تصبر أكثر".
لم يجب دورين وأعتقدت جولييت أنها ربحت مرة أخرى ,فدورين يحبها لدرجة أنه مستعد لأرضائها مهما كان الثمن , طبعا لا تتوقع أن تدوم تضحيته الى الأبد , سيأتي اليوم الذي سيطالب فيه بحل لهذا الوضع.
ولكن هذا اليوم لم يأت بعد.
منتديات ليلاس
كانت جولييت في حجرتها داخل السفينة , مرتدية ثوبا للنوم ينسدل على قامتها الرشيقة , كاشفا عن جمالها الرائع المغري , أشتدت حالة البحر سوءا وكانت السفينة تتأرجح بقوة فوق الأمواج الهوجاء مما جعل الذعر يتسرب الى قلبها.
فجأة أنفتح باب الحجرة ودخل دورين ثم أغلق الباب وراءه.
لم تحرك جولييت جفنا بل وقفت تنظر اليه بتعجب.
" هل تريد شيئا؟".
لم يجب دورين بل أقترب منها , ملتهما أياها بعينيه , أحست جولييت أن الوضع قد أقترب من نقطة الأنفجار.
فأعادت سؤالها , كان دورين يحدق بها بأمعان فأجاب:
" أريد أولا التحدث اليك".
" بات الوقت متأخرا للثرثرة".
" لم آت لأثرثر ".
وأقترب منها , ثم همس في أذنها:
" جولييت أحبك , تعالي لنناقش ما يزعجك".
تنهدت جوليت مدركة أنها ستضطر لبوح الحقيقة , كانت تتوقع أن تستمر في تعذيبه لوقت أطول , فأجابت:
" كما قلت لك من قبل , لست مستعدة للأستجابة لنزوتك بعد".
ترى ّ أسيتركها ويأوي الى فراشه وهو ما زال يتساءل عما يجري في حياه؟ لكنه لم يبد أي أستعداد للذهاب بل أستلقى على كرسي متأملا جولييت , متفحصا تعابير وجهها , محاولا بعينيه أختراق الجدار الذي يفصلهما.
" متى تصبحين مستعدة لمبادلة رغبتي اليك؟ مضى أسبوع زواجنا.......".
" أسبوع وقت قصير جدا , لست أول زوجة تعاني من مشكلة نفسية كهذه".
" صحيح , لكنك أول زوجة لا تبالي لمعالجة سبب هذا الشعور".
" دورين , أرجوك , حاول أن تفهمني , فالأمر صعب بالنسبة الي أيضا , خاصة أنني أحبك".
" أتعنين ما تقولين؟ أصبحت أتساءل عما أذا كنت فعلا تحبينني".
" أحبك دورين , ألا يمكنك الأنتظار لوقت أطول؟".
" الى متى يدوم هذا الأنتظار؟".
" ربما لمدة أسبوع آخر أو شهر أو..........".
" أو سنة , سنتين , عشر سنين".
وأوشك دورين أن يفقد السيطرة على نفسه , أدركت جولييت أنها في مأزق , لقد أخطأت في تمثيل دورها , فأخذت تحاول أنقاذ الموقف.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:05 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

توسلت اليه:
" لا تغضب علي".
ثم أضافت قائلة:
"فأنا تعيسة بما يكفي".
" أنت ؟ تعيسة؟".
رمقها بنظرة يساورها الشك وأضاف:
" أتعتقدين أن حسرتك توازي الأسى الذي يمزق فؤادي؟".
" وكيف لي أن أعلم ذلك؟ أرجوك لا تنظر ألي بهذه الطريقة , فأنت تخيفني".
" أخيفك؟ كيف ؟".
" تبدو على وجهك تعابير قاسية".
تجهم وجه دورين أذ لم يكن ينتظر منها أن تتهمه بالقساوة , بينما كان على العكس من ذلك يحاول جهده أن يظهر لطيفا , حنونا.
" لا يا عزيزتي , أنت مخطئة".
" ربما , لكن أرجوك أن تتركني فأنا منهكة من التعب".
" لكننا في شهر العسل وحتى الآن لم نزل سوى غريبين بالكاد يعرف أحدنا الآخر".
" لا تجعل تسرعك يقضي على سعادتنا".
" تسرّعي ؟ أتعتقدين أنني من حجر؟".
" دورين , لم يحن الوقت بعد".
" أخبريني هل كنت تتوقعين زواجا أفلاطونيا؟".
" لا , طبعا..........".
" أذن مم تعانين ؟ تتكلمين عن الحب بينما لا تدل تصرفاتك ألا على قلة أهتمام وأنانية مما يجعلني أشك في حقيقة حبك لي".
" ولم تزوجتك أن لم أكن أحبك؟".
"هذا ما أود معرفته".
أقترب منها محدقا في عينيها ثم قال:
" لماذا ؟ لماذا تزوجتني؟".
كان واضحا لجوليت الآن أن زوجها بلغ حدود الأنتظار وصبره على وشك النفاد , فحاولت بيأس جمع أفكارها والسيطرة على الموقف من جديد متشبثة بآخر محاولة لأعادة الأمل اليه :
" تزوجتك لأنني أحبك".
" لا تكذبي , كفاك تمثيلا , أنتهت المهزلة الآن , من الواضح أنك تمثلين دورك ببراعة ورباطة جأش , لكنني لم أعد كالدمية بين يديك , أريد معرفة سبب زواجك بي".
وقفت جولييت وقد شحب لونها وأرتعش جسدها .
تحطمت أمامها جميع أحلامها ورغباتها .... كم تمنت لو يطول تعذيبه لمدة أطول , كم تمتعت بالتلاعب بعواطفه كما تمتعت بالتلاعب بعواطفه كما تشاء , لكنها رضخت للأمر الواقع أخيرا وقالت بصوت مرتعش:
" تزوجتك طمعا بثروتك".
ظنت أن الحقيقة ستحطم قلبه , وأن الحزن سيكون بمثابة طعنة في صميم قلبه... أنها سترى كبرياءه تتحطم , وتكون هي قد وضعت آخر لمسة في لوحة الأنتقام التي رسمتها في مخيلتها طيلة الأعوام الثمانية الماضية.
جمد دورين في مكانه , نظر اليها محاولا أن يستوعب ما قالته, شعرت جولييت بحاجة ماسة للفرار , أرادت الأبتعاد عنه , عن هذا اليوناني المستبد , الذي يزرع الخوف في كيانها , كم تخشاه! وفي هذه الساعة بالذات.
تخيلت هذه اللحظة بشكل مختلف تماما , كانت تتوقع أن تكون هي سيدة الموقف , تستبد بغنيمتها وتلعب بها كيف تشاء , لكنها باتت ضحية لعبتها الماكرة.
" ماذا قلت؟".
" أعتقد أنك سمعتني جيدا".
" طمعا بثروتي؟ أريد شرحا موسعا أذا سمحت".
" ولماذا الشرح الموسع؟ الأمر واضح جدا".
" أتعنين أنك أردت الزواج برجل ثري وشاء القدر أن يكون هذا الرجل دورين كوراليس؟".
" بالضبط".
كان صوتها يرتجف من الخوف والخجل , حاولت بملء قوتها أن تضع حدا لأرتباكها , أن تستعيد سيطرتها على نفسها , لكنها لم تتوقع أن يكون الوضع صعبا لهذا الحد , وأن الموقف سيفلت من يدها بهذه السهولة.
" بدأت أرى الحقيقة الآن , كنت دائما على ثقة كبيرة بجمالك وسحرك , فأردت أستعمالها كأداة لأيقاع رجل ثري في مصيدتك , يا لك من صيادة ماهرة لكنك فوجئت بذكاء ضحيتك , أليس كذلك؟".
توقف قليلا منتظرا منها أن تعلّق على أفتراضه , لكنها لازمت الصمت فتابع قائلا:
" ولم تكن تصرفاتك سوى تمثيل متقن لا غير , الى متى أفترضت أنني سألعب لعبتك؟".
" لم يعد للجواب أية أهمية".
" صحيح , لم يعد مهما بعد الآن ".
وأقترب منها وشرارة الغضب تتصاعد من عينيه ثم قال :
" والآن يا زوجتي الساحرة....".
أبتعدت جولييت أذ تسرب الذعر الى قلبها , نظرت حولها بيأس شديد محاولة أن تجد مفرا من هذا الأسد الكاسر , لكن دورين أمسكها بعنف وجذبها نحوه خانقا آخر محاولة لها بالفرار , حاولت صدّه , قاومته بملء قوتها , لكنها ما لبثت أن أستسلمت لأرادته حتى قال ضاغطا بأنامله على وجهها :
" لا تتوقفي عن المقاومة يا جميلتي , لا تستسلمي بهذه السهولة.....".
وأرغمها على النظر في عينيه وكأنه يريدها أن تعلم أنه سيدها وعليها أطاعته , ثم أطلق ضحكة رنانة أثارت غيظها لدرجة أنها جمعت قوتها وعزمها من جديد وأفلتت من قبضته , لكنه سرعان ما أحبط ثورتها وتمردها محكما أنامله حول رقبتها, وكأنه على وشك أن يخنقها , فصاحت بخوف:
" أرجوك أتركني وشأني , عد الى حجرتك".
" ليكن في علمك أنك تخاطبين زوجك , أردت الزواج فحصلت عليه , الدور دةوري الآن ".
" لا.... أرجوك أرحل عني ..... لست على ما يرام".
" ستشعرين بتحسن بعد قليل".
ومن جديد وجدت نفسها تحت رحمته , لكنها لم تيأس بعد , بل أستمرت في مقاومته بينما كان هو يضحك هازئا بمحاولتها الفاشلة , وقال بسخرية :
" سأحطم أرادتك الصلبة يا زوجتي الماكرة".
" أخرج من هنا حالا قبل أن أجعل صراخي يجذب كل من في هذا المرفأ".
ضحك دورين من جديد وأجاب:
" لن تفعلي ذلك , فكما قلت لك , اللعبة لعبتي منذ الآن وستبقى لي حتى أمل منها وأقرر أستبدالها ".
" ومتى سيكون ذلك؟".
" حين أملّ منك وأرغب أستبدالك بأمرة أخرى , فأنت الآن غير زوجتي , تماما كما كنت تخشين أن تصبحي ".
وأطلق ضحكة رنانة ثم أضاف:
" وستبقين هكذا حتى أجد أمرأة أخرى تثير أهتمامي ورغبتي فأتركك في سلام , ولن تحصلي على قرش واحد من هذه الصفقة الخاسرة".
وقبل أن تجيب , حملها دورين بين ذراعيه ودخل بها الى حجرته وأغلق الباب بعنف , غير مبال بدموعها ولا بتوسلاتها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:07 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7 - رودس .... حيث بدأت القصة


أشرقت الشمس صباح اليوم التالي وغادرت جولييت فراشها حيث قضت الليل بطوله وهي تؤنب نفسها على الوضع المؤلم الذي خلقته لنفسها , كان دورين لم يزل نائما , نظرت اليه بيأس وخجل , محاولة طرد ذكرى الليلة التي أنقضت عليهما معا , وفي هذا الفراش بالذات , حيث قضت ليلتها مرغمة .
لم يبق أمامها سوى الفرار , لجأت الى حجرتها لتستعد للرحيل , وبينما كانت تجمع ثيابها في الحقيبة دخل دورين والأبتسامة تعلو وجهه:
" الى أين يت عزيزتي؟".
" الى لندن , سأرحل حالا".
" لا أعتقد ذلك ".
" لا يمكنك أرغامي على البقاء هنا , فلا شيء يمنعني من مغادرة هذه السفينة متى أشاء".
" لكنك تزوجتني طمعا بالمال , أليس كذلك؟".
" لم أعد أبالي بثروتك".
" من يطمع بالذهب لا ييأس بسهولة , فهل لك أن توضحي لي الأمر أكثر؟".
أبتعدت عنه جولييت وأزاحت ستائر النافذة , أشرقت الشم من خلال الزجاج وشرد نظر جولييت الى الخارج حيث تركت حريتها , براءة طفولتها , شهامة نواياها وصفاء أفكارها , كيف سمحت لنفسها أن تتبع كالعمياء نزوة أنتقامها التي أدت بها الى موقف تضطر فيه الى مواجهة الذب والأشمئزاز ؟ خاصة من رجل أذلها من قبل , وسبب لها الأشمئزاز ذات مرة.
" ما زلت أنتظر جوابك".
" لم أعد أرغب بأن أكون زوجتك ".
" أكنت تتوقعين زواجا أفلاطونيا من رجل ثري؟".
منتديات ليلاس
كم كانت كلماته مؤلمة وجارحة , لكنها أبت أن تشرح له الحقيقة , كيف تبوح له أنها أميلي لوزار ؟ لا ,لن تفعل ذلك مهما كان الأمر , الحل الوحيد هو العودة الى لندن والأنفصال عن دورين ..... هناك تنتظر أن يتم الطلاق بينهما وينتهي الأمر , ويزول الكابوس , لن تجد صعوبة في العودة الى حياتها السابقة , ستشرح الأمر لماغ بالتفصيل , أما أصدقاؤها الآخرون فعليهم الأكتفاء بشرح مختصر , حاولت من جديد أقناع دورين بالقبول بالأمر الواقع:
" دورين , لن تنفع الكلمات ولن يتغير الوضع , كان زواجنا مجرد غلطة يجب وضع حد لها , فأرجوك أن تضع النقاش جانبا".
" تريدين وضع حد لزواجنا ؟ ينتابني شعور غريب , شعور بأنك لم تصارحيني بالحقيقة كلها بعد , هناك شيء آخر أود معرفته".
" لا أنوي الأستمرار في هذه المناقشة , قررت الرحيل وهذا ما أفعل".
" لأبرهن لك على أنك مخطئة , ستجدين أن هذا اليخت سيبحر حالا , ولن تسنح لك فرصة الرحيل ألا متى قررت أنا التاريخ والساعة".
مضت عليهما ثلاثة أسابيع وهما يطوفان البحر , وكلما وصلت السفينة الى مرفأ أقفل دورين باب حجرة جولييت , بينما كان العمل يجري على تزويد اليخت بالبنزين والمؤونة , ثم أعطى أوامره بالأبحار من جديد , وهكذا مرت الأيام , كانت جولييت تتحسر على وضعها , نادمة على الغلطة الشنيعة التي أرتكبتها , متمنية لو تعيد الوقت الى الوراء وتبدأ من جديد ,وكأن القدر لم يجمعها بدورين أبدا , آه لو بقي مجرد ذكرى تافهة في ماض أنقضى الى غير عودة.
كانت تراقبه من خلال نافذة حجرتها متسائلة الى متى سيدوم تجوالهما من مرفأ الى مرفأ ؟ لا يبدو على دورين أي تعبير عن الضجر , يبدو راضيا بالعيش على هذا النحو , كان يمضي أوقاته بالمطالعة والأسترخاء تحت أشعة الشمس , غير مهتم بما يجري لزوجته , وحين حاولت الأعتراض ذات يوم أجابها بجفاء :
" عليك أن تعلمي أن الزوجة اليونانية تخضع لأرادة زوجها من دون أي أعتراض".
" لكنني لست يونانية".
" تزوجت يونانيا , لذا عليك أن تحترمي تقاليد زوجك وأن تتقيدي بها , ومن الأفضل لك أن تدركي أمرا مهما جدا...... هو أنني سيّدك وعليك طاعتي".
شعرت جولييت برأسها يدور :
" أشعر بدوران , عليّ أن أجلس".
رحظ دورين أن لونها قد شحب فتركها تذهب وذهب ليعد لها شرابا مرطبا , وبعد أصراره عليها قبلت أن تتناوله.
مضى على زواجهما شهر كامل , تعلمت جولييت خلاله أن تعامل زوجها بحذر ولياقة , متجنبة أثارة غضبه , محاولة أرضاءه بأستمرار , قضت معظم أوقاتها تكتب رسائل الى ماغ تخبرها عما يجري , لكنها رسائل لا تغادر المرفأ ,طالما أنها لا تثق بأعطائها لدورين , فربما فتحها وقرأ محتوياتها وعرف الحقيقة , سمعته يوما يقول لملاّحي السفينة أنه يتوقع منهم العمل لمدة طويلة , لأنه لا يعلم متى سيقرر العودة الى زاسوس , أغاظها ما سمعت وواجهته بالأمر.
" دورين من المساحيل أن نبقى على سطح البحر الى الأبد".
" ولم لا ؟ أنني سعيد جدا".
" سعيد؟ لا أصدق ذلك ".
" سنطوف البحر حتى أستخرج منك الخبر الذي أنتظره".
وعاد لمطالعة كتابه , عادت جولييت الى غرفتها محاولة تفسير كلماته ,وبعد تفكير طويل أدركت ما يجول في خاطره , فهو يعتقد أنها حامل , ومتى واجهته بهذا الخبر سيقرر العودة الى زاسوس.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:08 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أشرق وجه جولييت أذ تيقنت من الحل الذي سيفتح أمامها طريق العودة الى حريتها من جديد , وعند المساء , كانت جوليت تتناول طعام العشاء برفقة دورين فبادرته الحديث قائلة:
" دورين أتذكر أنني شعرت بدوار نهار أمس؟".
" أذكر".
" أعتقد أنني حامل".
" هذا ما كنت أتوقع".
كان صوته مجردا من أي عاطفة وأستمر قائلا:
" حسنا أذن! سنزور رودس غدا وبعدها سنرجع الى زاسوس".
تنهدت جولييت الصعداء وحاولت أخفاء سعادتها فقالت بصوت ناعم:
" ألا تخشى أن أهرب متى وصلنا الجزيرة؟".
" لا أعتقد أنك ستجرؤين على عمل كهذا , خاصة وأنت حامل ...... ستحتاجين لمساعدتي المالية من دون شك".
أومأت جولييت رأسها وأجابت:
" نجحت في أن تضعني حيث تريدني ,أليس كذلك؟".
" بكل تأكيد".
" وماذا سيحصل بعد ولادة الطفل؟".
"يمكنك الرحيل".
" تتوقع مني أن أرحل وأترك لك الطفل؟".
" نعم سيكون الطفل بمثابة تسديد حسابك لي".
" لكن كيف تتوقع مني أن أترك طفلي ؟ فلذة كبدي".
" أمرأة مثلك لا تريد أن يقف في طريقها أحد , لا شك أنك ستعودين لأصطياد رجل ثري آخر".
حاولت جولييت تجاهل ما سمعت , كم آلمتها كلماته! وأي مرارة أن تدرك حقيقة العواطف التي تختلج في أعماقها هي! كيف شاء القدر أن تصبح هي لضحية ؟ ألا يكفي أنها خضعت للعذاب والذل وهي لم تزل في مطلع عمرها ؟ لم تعد تقوى على التحمل , أنه وضع مستحيل , ستهرب في أول فرصة ممكنة , ما أن تصل الى زاسوس حتى تعد حقائبها وتتركه الى الأبد.
وصلا الى رودس نهار اليوم التالي , وأشرق وجه جولييت , جاء دورين لمرافقتها الى المرفأ.
" تعالي سأصطحبك في رحلة حول الجزيرة".
" هل سبق لك أن زرت رودس؟".
: نعم كنت هنا منذ تسع سنين تقريبا".
أرادت جولييت أن تطرح عليه المزيد من الأسئلة , لكنها لاحظت عليه أنه لا يرغب بالأجابة ....... فلزمت الصمت.
رودس..... حيث بدأت قصتهما , فلو لم تتم معرفته بتانيا في ذلك الوقت لما تعرفت عليه أميلي لوزار , ولمت تزوجته جولييت هاردي ..... أنه القدر .....
تركت جولييت همومها جانبا وحاولت التمتع بوقتها قدر المستطاع , كم أشتاقت لرؤية الجبال والأشجار والتلال وللشعور بالأرض تحت قدميها...... غمرتها سعادة لا توصف , أصطحبها دورين الى أماكن متعددة أثارت أهتمامها وأعجابها , وبعد مضي ساعات من التنزه , شعرت جولييت بالتعب فطلبت من دورين الأستهداء الى مكان مناسب للأستراحة.
جلسا تحت ظل شجر السرو يتناولان شراب عصير الليمون".
" هل أنت بخير ؟ تبدين شاحبة اللون".
أنتابها شعور بالخجل , لا شك أن دورين قلق عليها , فهو يعتقد أنها حامل , غمرها شعور بالذنب ورغبة عارمة في أن تبوح له بالحقيقة , لكنها قاومت عواطفها وقد أيقنت أن أعتقاده هذا , هو فرصتها الوحيدة لخلاص... للعودة الى بلادها .
أجابت بنعومة:
" أنني على ما يرام".
وراحت تتأمل ما حولها , كانت وفود السياح تملأ الشوارع , فجزيرة رودس منطقة تاريخية مهمة.
" هل أنت واثقة أنك بخير؟".
أبتسمت جولييت وأجابت :
" طبعا".
وعجزت عن تفسير مشاعرها , فهي في الحقيقة تعاني من التعب والأرهاق , لا بد أنه تأثير حرارة الشمس عليها , لكنها كانت مصرة على التمتع بوقتها حتى آخر لحظة , بعد أستراحة قصيرة , توجها معا الى المدينة حيث قصدا المتاجر العديدة والأسواق المنتشرة في كل أتجاه , كانت جولييت تعلم أن دورين يتشوق لشراء هدايا كثيرة لها , لو أنها فعلا الزوجة التي كان يحلم بها.
لكن لماذا الندم؟ ما معنى هذا الأحساس الغريب الذي يخيم على قلبها ؟ أحساس بالحنين , بالشوق..... لكن الى من؟ لم تعد تدري حقيقة عواطفها , كل شيء ينتابها دفعة واحدة.
بدأت الشمس تغيب خلف الأفق وحان موعد عودتهما الى اليخت فقال دورين:
" بات الوقت متأخرا , من الأفضل أن نعود الى السفينة".
أومأت جولييت برأسها ولم تقل شيئا , أذ كانت تشعر بالتعب والأنهاك يغمرانها وفي طريقهما الى المرفأ لاحظ دورين أن زوجتهليست على ما يرام فسألها:
" جولييت ما بالك؟".
أنتابها شعور بالذنب من جديد , وقررت أنها لن تقوى على الأستمرار في الكذب فقالت:
" دورين أنني.....".
وقبل أن تكمل جملتها غمرتها ظلمة مفاجئة وفقدت وعيها بعد لحظة.
حين أستيقظت من جديد وجدت نفسها على فراش في المستشفى.
أقتربت منها الممرضة وأخبرتها أن حالتها تحسنت كثيرا , كانت تعاني من ضربة شمس.
ودخل دورين الى غرفتها ليطمئن عليها.
" آسفة يا دورين , كان يجب عليّ أن أعلمك بأنني منهكة".
" المهم أنك بخير الآن , كيف تشعرين؟".
" أفضل حالا".
توقفت قليلا ثم همّت بأن تبوح له بكل شيء:
" دورين أريد الأعتراف لك بشيء مهم".
لكن دخول الممرضة الى الغرفة في ذلك الحين جعلها تتوقف عن المتابعة .
" سيد كوراليس , هناك مخابرة هاتفية لك , يبدو أن الأمر يخص يختك نيريوس".
" ماذا؟".
وأسرع بالذهاب للتحقيق في الأمر".
بعد ساعة من الوقت عاد الى غرفة جولييت ليخبرها أن اليخت تعرّض لحادث أصطدام وأنه لن يكون جاهزا ألا بعد أسبوع.
" سأقرر فيما بعد أذا ما كنا سنبقى هنا بأنتظار تصليح اليخت أو نعود الى زاسوس عن طريق الجو , أما الليلة فسوف نقضيها في الفندق , هل بوسعك تناول طعام العشاء في الفندق أم تفضلين ملازمة الفراش؟".
" أشعر بتحسن كبير , سيسعدني أن أتناول العشاء في الفندق طبعا".
أفرحتها فكرة البقاء في رودس لمدة أطول , أرادت أن تصارحه بأمر في غاية الأهمية , لكنه نسي ذلك , وعندما لاحظ أن اللون عاد الى وجنتيها مما يدل على أنها بخير , قال :
" حسنا أذن , سأحجز لنا طاولة عشاء في الساعة الثامنة والنصف".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-05-11, 09:09 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- مرحبا أيها الماضي


موسيقى ناعمة , وعشاء فاخر في مطعم فخم , هكذا بدأ المساء في مطعم فندق الورود , جلست جولييت تتأمل ما حولها بأعجاب وتقدير , حاسدة الناس من حولها , متمنية لو أن يوسعها مشاركتهم فرحتهم وأبتهاجهم ...... كان الجو يوحي بالرومنطيقية , وأنتابتها رغبة للرقص مع زوجها , رفعت عينيها اليه , فألتقت نظرتهما لكنه سرعان ما حوّل نظره عنها متجاهلا رغبتها , أنقبض قلبها وأغرورقت عيناها بالدموع , وعندما مدّت يدها لتلتقط منديلها وجدت أنها تركت حقيبتها في غرفة الفندق , فأعتذرت من دورين وهرعت الى غرفة الأستراحة..... وعندما همّت بالعودة وجدت نفسها أمام سيدتين واقفتين أمام باب القاعة , تنتظران من خادم المطعم أن يصطحبهما الى طاولة مناسبة , لم تر وجههما بعد أذ كانت جولييت تقترب من الجهة الخلفية , وفجأة هتفت واحدة منهما:
" دةرين! يا لها من فرصة سعيدة للقائك من جديد".
كادت جولييت تفقد وعيها .... كانت فجأة تواجه خالتها وتانيا , بقيت في مكانها تحاول أن تستعيد أنفاسها , ثم همّت بالعودة الى زوجها , كان خادم الفندق قد أقترب من خالتها قائلا:
" سيدة لوزار , طاولتك جاهزة".
توجهت خالتها برفقة الخادم الى طاولتهما , بينما كانت تانيا تتحدث الى دورين , أقتربت منهما جولييت لكن تانيا لم تنتبه الى وجودها بل أستمرت في الحديث قائلة:
" الصدفة تجمعنا من جديد وفي المكان نفسه".
" أرى أن والدتك ترافقك".
" نعم , وبما أنك بمفردك سيسعدنا الأنضمام اليك لتناول طعام العشاء والأحتفال بهذه المناسبة......".
تلاشى صوتها حين نظرت الى الطاولة وأدركت أنه ليس بمفرده , عندئذ وقف دورين أذ لاحظ أن زوجته تنظر اليه وفي عينيها يحتشد ألف سؤال.
" تانيا , أقدم لك زوجتي , جولييت هذه تانيا , صديقة أعرفها منذ زمنن".
" زوجتك؟".
حاولت تانيا جهدها أن تبتسم , فنجحت أخيرا في مد يدها لتصافح جولييت قائلة:
" يسعدني لقاؤك".
كان واضحا أنها تنظر اليها بحسد وغيرة , وتحول نظرها من الوجه الساحر الجميل , الى القامة النحيلة المتناسقة , الى الثوب الأنيق , والعقد الماسي الذي يطوّق عنقها والذي كان هدية دورين اليها يوم زفافهما.
" جولييت.....".
رددت الأسم من جديد ثم أضافت :
" أسم غريب ..... يذكرني بفتاة عرفتها سابقا".
همت جولييت بالجلوس وقلبها يخفق بسرعة , لم تتوقع رؤية أبنة خالتها من جديد , لا شك أن تانيا ما زالت تحتفظ بجمالها وسحرها , ولا تزال تبتسم بطريقتها الخاصة المغرية , ثم غادرتهما تانيا لتنضم الى والدتها وبقيت جولييت تلازم الصمت محاولة التغلب على أرتباكها , رفعت نظرها لتراقب ردة فعل زوجها , ترى! ما الذي يجول في ذهنه؟ أيتمنى لو كان حرا ليجدد علاقته الحميمة مع حبيبة الماضي؟
نظر اليها دورين بتعجب وقال:
" ألا يعجبك شرابك ؟ فأنك لم تحتسي منه شيئا بعد".
ثم أضاف فجأة :
" لم تظهري أي أهتمام بتانيا".
لم تجب جولييت مباشرة , كانت تفكر أنه ربما من المستحسن أن تسأله عن تانيا لأزالة شكوكه فهي لم تفعل ذلك في البداية لسببين أولا: تعرف كل شيء يتعلق بعلاقتهما السابقة , ثانيا : لم ترق لها فكرة التصنّع بالجهل , لكن أذا كان دورين ينتظر منها ردة فعل معينة فلا بد لها من التمثيل:
" سمعت تانيا تقول أنكما تقابلتما هنا من قبل".
" صحيح.......".
" كانت أيضا , ترغب بتناول طعام العشاء برفقتك".
ظنّت أنني بمفردي".
" ولو كنت بمفردك أكان الوضع يختلف؟".
" لا أفهم ما تقصدين بسؤالك هذا".
" يبدو لي أنكما كنتما أكثر من مجرد صديقين".
منتديات ليلاس
ظهرت على وجهه أبتسامة لئيمة وأجاب:
" لا شك أنك ذكية".
توردت وجنتاها وقالت:
" هل كنتما..... عاشقين؟".
قطّب جبينه وأجاب:
" ليس من عادتي الثرثرة في شؤون الماضي".
ثم أنهمك بتناول طعامه ملقيا بين الحين والآخر نظرة سريعة الى حيث كانت تانيا جالسة , تساءلت جولييت , ماذا لو تبوح له بالحقيقة؟
" لكنك تعرف أنكما كنتما أكثر من صديقين وألا لما وصفتني بالذكاء".
" لنقل أن العلاقة التي كانت تربطنا , كانت علاقة حميمة".
أومأت جولييت برأسها وأجابت:
" تانيا تعتقد أذن أنه من الممكن تجديد هذه العلاقة الجمية وتحويلها , ربما الى علاقة مستمرة".
" علاقة مستمرة ؟ وماذا يعني ذلك؟".
" الزواج طبعا.....".
وشعرت بألم يخترق أحشاءها حين تفوهت بهذه الكلمة , وما يمكن أن تعنيه بالنسبة للمستقبل.
" لكنني متزوج , وسأبقى متزوجا".
" وحين يتم الطلاق بيننا".
" كلمة الطلاق غير موجودة عند اليونانيين".
" أتعني أنه مهما حصل سأبقى زوجتك؟".
" لنغيّر الموضوع".
" أنت الذي أردت التحدث عن صديقتك فأدّى الحديث الى ......".
" تعالي".
جذبها اليه مقاطعا حديثها وأضاف:
" تعالي لنرقص..........".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, أعدني الى أحلامي, آن هامبسون, man to be feared, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات القديمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات رومانسية, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t161815.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 30-01-16 10:39 AM


الساعة الآن 11:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية