لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-11, 10:36 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

3- الماضي لم ينته.......


" لا أفهم لماذا أتخذت عائلة لوزار على عاتقها أمر تربيتك؟".
" لم يكن ذلك ناتجا عن حبهما لي , هذا واضح , لكن خالتي أخبرت بعض الناس في القرية , أن تانيا تحتاج الى رفيقة تلعب معها , فخالتي لم تعد قادرة على أنجاب مزيد من الأطفال , وبعد مقتل أهلي في حادثة السيارة , قررت أن أنضمامي لعائلة سيخفف من وحدة تانيا".
تنهدت جولييت أذ أعادتها الذكريات الى طفولتها الحزينة , كم مرة تقبلت اللوم لما فعلته تانيا , وفي مناسبة الأعياد كانت هدايا تانيا تفوق سعرا وعددا تلك التي تلقتها هي , حتى ثيابها لم تكن ألا تلك الثياب التي ملّت تانيا من أرتدائها , فرمتها لجولييت , كم من مرة ذكّرتها خالتها أن تشكر القدر لحسن حظها وأ تظهر لزوج خالتها الأمتنان لأنه أحتضنها في منزله , وتكلّف عليها الكثير أزاء تربيتها المدرسية , كم من مرة سمعت جولييت هذا اللحن ,,فأن لم تنشده خالتها , فلا بد أن تتولى تانيا القيام بهذه المهمة , وهكذا مرت عليها الأيام وبلغت ربيع عمرها , وحن عبّرت لخالتها عن رغبتها بمتابعة دراستها والألتحاق بالمعهد التجاري , كان الجواب بالنفي , وقالت خالتها أن عليها أن تبقى في المنزل للقيام بأمور التنظيف والترتيب وغيرها , أحست جولييت برغبة جامحة لزيارة قريبها دورست , مضى على غيابها ثماني سنوات , لا بد أن القرية تغيرت كثيرا ,ترى ماذا حصل لعائلة لوزار؟
هل تزوج دورين تانيا؟ أمر ممكن , لكن جولييت لا تعتقد ذلك , فكما قالت لماغ , من المعروف عن الرجال اليونانيين أنهم لا يتزوجون من يعشقون.
سألت ماغ:
" كم عمر دورين كوراليس؟".
فأجابت جولييت :
" أربعة وثلاثون , كان في السادسة والعشرين من عمره عندما زارنا في قرية دورست".
" ما زال شابا أذن , كنت أعتقد أنه أكبر نا من ذلك".
" كان ناضجا بالنسبة لعمره دون شك , فهو خاض الحياة الأجتماعية في سن باكرة , تعرّف على نساء عديدات , لا بد أنه بلغ حد الملل الآن , أو ربما أستقر ضمن حياة زوجية برفقة أمرأة أنجبت له دزينة أطفال".
وراحا يضحكان معا لهذه الفكرة , ثم أضافت جوليت :
" دورين من النوع الذي يمل حياة مستقرة كهذه , فلا شك أنه وجد لنفسه عشيقة تملأ أوقات فراغه وتضيف عنصرا من الأثارة الى حياته الزوجية الرتيبة".
نظرت اليها ماغ نظرة تساؤل وقالت:
" كيف أحببت شخصا كهذا؟".
" كان عندئذ بالنسبة لي أشبه بأمير أحلامي , شغفت بمظهره الخارجي ولم أهتم بمعرفة أخلاقه وطباعه".
" أستكرهينه الى الأبد؟".
" نعم وأن أتيحت لي الفرصة يوما , لن أتردد في تحطيمه وجعل حياته جحيما طالما هو على قيد الحياة".
" جولييت كيف تقدرين على عمل شنيع كهذا , وأنت الفتاة الرقيقة اللطيفة التي عرفتها طيلى هذه المدة؟".
" لا تجزعي , فشعوري نحو دورين طبيعي جدا , خاصة بعد ما سبّبه لي".
" أذن علي أن آمل ألا يجمعكما القدر من جديد أبدا".
" لا أعتقد أن ذلك ممكن , فهو يعيش في اليونان وأنا هنا".
" رغم رغبتي ألا تصادفا بعضكما من جديد , فلا بد أن اللقاء به سيكون بمثابة نقطة نحوّل خطيرة في حياتك".
" صحيح".
" هناك صوتك طبعا , العنصر الوحيد الذي يصلك بالماضي , لكنه لن يعرفك من خلال صوتك فهذا أمر مستحيل".
" خاصة بعد ثماني سنوات , أعتقد أن صوتي تغيّر نوعا ما , لكن حتى لو لم يتغير فدورين لن يذكر نبرته... فهو نادرا ما أزعج نفسه بالحديث الى تلك الخادمة القبيحة , كان أهتمامه مركزا على تانيا الحسناء الفاتنة".
" هل كانت عائلة لورزار غنية؟".
" كانت أغنى عائلة في منطقة هافينغتون , لكن دورين كان يفوقهم ثراء ... ماغ ما رأيك بمرافقتي لزيارة قرية دورست؟ لا أدري لماذا ينتابني شوق عارم بالعودة الى حيث نشأت , لمجرد الأطلاع على التغيير الذي طرأ على المنطقة خلال السنوات الماضية".
" بكل سرور".
كانت قرية دورست قبل أعوام قرية منعزلة شبه منطوية على ذاتها , وها هي الآن منطقة متمدنة , بلغتها يد التقدم والتطور وطبعتها بطابعها الخاص أزداد عدد المباني وأفترقت الطرقات الجديدة معظم الحدائق.
قالت ماغ عند وصولهما الى القرية:
"دورست لا تبدو لي تلك القرية النائمة التي وصفتها".
فأجابت جولييت:
" هنالك كانت مزرعة السيد غودفري , باتت الآن ورشة بناء , ترى ماذا حل به؟".
" ربما تقاعد عن العمل , ويسكن الآن منزلا يتنعم فيه بالمال الذي تقضاه من بيع أراضيه".
عندما وصلت جولييت في سيارتها الى مركز البريد , توقفت وقالت:
" تغيّر مركز البريد قليلا , هناك غرفة أضافية في الجهة الخلفية من المبنى , أعتقد أن السيدة بوترتون غادرت عملها هنا , هيا بنا الى الداخل لنرى".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-05-11, 10:37 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت جولييت على صواب , فعند دخولها القاعة أستقبلها رجل غريب لم تقابله من قبل فسألته:
" هل تقاعدت السيدة بوترتون عن العمل؟".
" توفيت السيدة بوترتون منذ خمس سنين".
" آه..... آسفة".
ودفعهما هذا للخروج , دون أن تطرحا أسئلة أخرى .
جففت جولييت دمعتها قائلة:
" كانت السيدة بوترتون لطيفة جدا وعاملتني معاملة حسنة".
" ربما كان من الأفضل ألا تأتي الى هنا من جديد".
" قبل أن نعود الى البيت , أريد أن ألقي نظرة على منزل خالتي , من المستحسن أن نذهب سيرا على الأقدام , فهو لا يبعد ألا مسافة قصيرة , يقع وراء الغابة هذه".
الغابة ......حيث الشلال..... حيث , لأول مرة في حياتها , كانت مع رجل أحبّته لكنه أحتقرها.\وعندما أقتربا من المنزل صاحت جولييت بصوت يطغى عليه التعجب:
" لم تكن هذه المنازل هنا من قبل , أنها تستهلك معظم الأراضي التي كان يملكها زوج خالتي".
" أتعنين أنه ربما باعها لشركة بناء؟".
" هذا ما يجعلني أتساءل , فهو كان دائما يصر على الأحتفاظ بها لأنه مولع بالمناظر الخلابة التي تحيط بالمنزل , ولم يكن يحبّذ فكرة أي بناء آخر يقوم على أراضيه".
" صحيح , لقد شوّهوا المنظر تماما".
" لا شك أن ذلك سبّب له تعاسة كبرى , كان متعلقا بممتلكاته الى حد بعيد , وحريصا على الأحتفاظ بالمناظر الرائعة المحيطة بمنزله , وخاصة منظر البحيرة التي تواجه التل".
قالت ماغ والأبتسامة تعلو وجهها:
" بات منزله الآن محاطا بالأبنية الجديدة , يبدو أنه مشروع بناء حكومي".
ثم أضافت:
" لقد أخذ القدر بثأرك ونالت خالتك وزوجها وأبنتها ما يستحقون , لو كنت مكانك لرقصت من الفرح".
" لا , لن أرقص من الفرح , لكنني لا أشعر بالشفقة عليهم مطلقا , ترى هل ما زالوا يقيمون هنا؟ ...... ماغ , أنظري , ها هو السيد غودفري يقترب ناحيتنا".
" المزارع ؟ هيا بادريه بالحديث , أنني في شوق لمعرفة ما حصل".
وعندما أقترب السيد غودفري واجهته جولييت بأبتسامة على وجهها وقالت:
" المعذرة , أود أن أعلم من فضلك أما تزال عائلة لوزار تعيش هنا؟".
لم يبد على السيد غودفري أنه يعرف من يخاطبه فأجاب:
" طبعا , هل بودّك زيارتهم؟".
" ليس اليوم بالذات.... لا شك أن القرية تغيّرت كثيرا منذ كنت هنا آخر مرة".
" ومتى كان ذلك؟".
" آه... منذ أعوام عديدة".
" المعروف أن هذه القرية ستتغير كليا, فهنالك مشروع بناء ضخم , أنا مثلا كنت أملك مزرعة كبيرة , أضطررت الى بيعها لشركة التعمير التي تستثمر أموالها هنا".
" فكرة قرية جديدة لن تروق لعائلة لوزار , فربما سيفكرون في البيع أيضا".
" لقد حاولوا ذلك لكن دون جدوى , أذ يقع منزلهم على التلة ولا أحد يرغب هذا الموقع , كانت قيمة المنزل في الأراضي التي تحيطه , لكن منذ مصادرة الأراضي وأستهلاكها للبناء وشق الطرقات , فقد المنزل قيمته التجارية , أمر أحزن عائلة لوزار , خاصة السيد لوزار أذ خاب أمله وبدت عليه الشيخوخة المبكرة , لكن لا بد أنك تعلمين ذلك؟".
" لم أعلم أنهم يعانون من محنة مادية , كانوا من أغنى سكان هذه القرية".
" صحيح , كانوا فعلا أثرياء , لكن السيد لوزار خسر معظم أمواله بعد أن أستثمرها في مشاريع فاشلة , حاول مرارا بيع منزله لكنه لم يلق أي عرض للشراء".
" كانت لهم أبنة.....". منتديات ليلاس
" تانيا..... تزوجت منذ أعوام لكنها طلقت زوجها وعادت لتعيش مع أهلها".
" أتى رجل يوناني الى هنا منذ ثماني سنوات تقريبا , وكان ضيفا في منزلهم....".
" أذكر ذلك , كانت تانيا تأمل أن يتزوجها لكن نواياه لم تكن جدّية , كان ساعيا وراء التسلية فقط , على أي حال , لم تقولي لي بعد متى كنت في دورست من قبل , هل تعرفت على قريبة لهم تدعى أميلي؟ ".
ضغطت جولييت على يد ماغ بأرتباك , أذ تضاعفت دقات قلبها لتطرّق السيد غودفري الى هذا الموضوع , لكنها نجحت بالمحافظة على هدوئها وأجابت:
" نعم".
" كانت فتاة لطيفة أليس كذلك؟".
" نعم... لكنها كانت قبيحة المظهر".
" ربما , لكن المظهر الخارجي ليس مهما".
سألته ماغ:
"أتعني أن ما في داخل الأنسان هو المهم؟".
فأومأ السيد غودفري رأسه وأجاب:
" أميلي.... طلبت منا أن ندعوها جولييت أسمها الأصلي , غادرت جولييت هذه القرية يوما , ولم نسمع عنها شيئا منذ ذلك الحين".
" لكن ما سبب هجرها هذه القرية؟".
تردد السيد غودفري قليلا ثم أجاب:
" من الأفضل ألا نتحدث في هذا الموضوع".
كادت جولييت تبوح للسيد غودفري بهويتها , لكن شيئا ما منعها عن ذلك... ولازمت الصمت , بعد دقائق قليلة تبادلوا التحية وعادت جولييت وماغ أدراجهما الى السيارة.
" لم يعرفك السيد غودفري رغم علامات الأستفهام التي بدت في عينيه".
" أعتقد أن صوتي بدا أليفا لديه , ربما توصل يوما الى وضع النقاط على الحروف".
" وما هو شعورك أتجاه ما حصل لعائلة خالتك؟".
" الحقيقة لا أشعر بشيء , أذ أصبحوا بالنسبة الي أشبه بأشخاص آخرين لا تجمعني بهم أية صلة".
" لو كنت في مكانك لكان اليوم أسعد يوم في حياتي".
" لو حصل ذلك لدورين كوراليس لشعرت عندئذ بفرح لا يوصف , فهو يستحق مصيبة كهذه".
وبدت في عيني جولييت شرارة قاسية وأضافت:
"لا .... مصيبة كهذه لن تكفي لأرضاء رغبتي بالأنتقام منه , أود رؤيته ينازع ألما".
" تتكلمين وكأنما لو أتيحت لك الفرصة , لن تترددي لحظة عن أخضاعه لتعذيب مرير ".
" صحيح , لو سنحت لي الفرصة لن أتركها تفلت من يدي , قبل أن ألحق به عذابا وألما يلتهمان روحه وجسده معا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-05-11, 10:40 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- هل تأتين معي؟


أقترب فصل الربيع , كانت جولييت قد أنهت عملها في الحديقة عندما وصلت ماغ الى المنزل , حيّت صديقتها ودخلتا معا قاعة الجلوس , باشرت ماغ صديقتها بالحديث قائلة:
" أعلنت شركة عرض الأزياء حيث أعمل أنها ستعقد حفلة العشاء السنوية في فندق فينيسيا , تعلمين أنه أفخم فندق في لندن , يبدو أن شركتنا ستندمج مع شركة أخرى , وأننا سنتولى عرض أزياء في منتهى الأماقة والذوق".
" تعنين أنكم بلغتكم الدرجة الأولى في حقل الأزياء؟".
" نعم , سنقتصر على عرض الأزياء التي تليق بالطبقة الثرية فقط".
" لا بد أن الشركة المعنيّة من أشهر وأغنى شركات الأزياء".
" أكيد , والعارضات اللواتي يشتغلن فيها يتقاضين معاشات مرتفعة جدا , بالأضافة الى الرحلات العديدة التي يقمن بها حول العالم , لترويج آخر الأبتكارات الحديثة في عالم الأزياء".
وأقتربت ماغ من جولييت وفي يدها بطافة دعوة لحضور الحفلة وقالت:
" موعد الحفلة في الثاني من نيسان , لديك ما يكفي من الوقت لأيجاد ثوب يليق بالمناسبة".
" فندق فينيسيا.... سيسعدني جدا حضور الحفلة".
أرتدت جولييت فستانا أخضر اللون ينسدل عل قامتها النحيلة الرشيقة كاشفا عن بشرتها الناصعة ورقبتها الطويلة بشكل آسر , كان شعرها الأشقر الذهبي يتدلى فوق ظهرها بخفة وسحر , بدت مثال الجمال والأموثة , وعندما دخلت قاعة الرقص برفقة ماغ ألتفتت اليها الأنظار بأعجاب شديد , ومن بين الحاضرين وقع نظر جولييت على شاب أسمر وسيم كان يتأملها بأمعان , ولدى رؤيته شعرت جولييت بقلبها يهبط وتجمّد الدم في عروقها ...( مستحيل ) قالت لنفسها , ولم تصدق عينيها .... لكنها الحقيقة , فالشخص الذي تحدق به هو دورين... دورين كوراليس.أقتربت منها ماغ وسألت بقلق:
" جولييت ما بالك؟ تبدين شاحبة وكأنك رأيت شبحا".
كان دورين ما زال يتفحصها .... أستدارت جولييت نحو ماغ شاعرة بجسدها يرتعش , راغبة لو تهرب من أمام هذا الرجل الذي تكرهه كراهية تسمّ بدنها , ولاحظت ماغ نظرات الأعجاب التي يرمقها بها دورين فقالت لجوليت:
" هناك شاب أسمر وسيم عاجز عن تحويل نظراته عنك".
دورين كوراليس... ماذا يفعل هنا؟ شعرت جولييت بنظراته تغلّف جسمها ورغبت بالفرار , فقالت لماغ:
" علي أن أذهب الى غرفة الأستراحة".
وذهبتا معا , جلست جولييت محاولة تخفيف أضطرابها وتهدئة أعصابها المتوترة .... بينما أنهمكت ماغ في تحسين مظهرها مما أسعد جولييت أذ كانت في حالة أرتباك وحيرة لا ترغب بالأجابة عن أي سؤال يجول في ذهن ماغ , سرّحت شعرها ووضعت آخر لمسات التجميل على وجهها , ثم خرجت برفقة ماغ للتوجه الى قاعة الرقص من جديد , كان دورين في أنتظارها . أقترب منها ودعاها للرقص , وكانت جولييت قد أستعادت سيطرتها على نفسها فقبلت دعوته بهدوء , توجّها معا الى حلبة الرقص , وأخذها دورين بين ذراعيه محدقا في عينيها والأبتسامة تعلو وجهه الوسيم , لم يزل يحتفظ بجاذبيته رغم ظهور بعض الشعر الأبيض على رأسه , أذ أضاف ذلك الى مظهره سحرا غامضا ورجولة ناضجة.
" ما أسمك؟".
" لماذا, تهمك معرفة أسمي؟".
" مجرد سؤال لا غير".
" لست معتادة على البوح بأسمي لرجل غريب".
ضحك دورين وأجاب:
" تحاولين أظهار نضوج مبكر يا صغيرتي".
" صغيرة؟ مضى وقت طويل مذ كنت صغيرة".
" كم عمرك أذن؟".
بدا صوته آمرا , مسيطرا , مستبدا , وكأنه واثق من تلقّي الجواب على سؤاله , رفعت جولييت رأسها نحوه بطريقة توحي بالتمرد .... وقالت:
" ليس من عادتي البوح بعمري لشخص غريب".
ضحك دورين وكأنه يجد الأمر مسليا , أخذ جولييت بيدها وتوجه بها الى قاعة للجلوس منزوية , شاعرية الجو والطراز , أصطحبها الى مقعد ودعاها للجلوس قائلا:
"سنجلس هنا يا عزيزتي ونتحدث , تفضلي بالجلوس أولا ثم خبّريني عن نفسك".
نظرت اليه جولييت تتمعن في عينيه السوداوين ,كانت هناك أيام تمنت فيها لو تنظر اليها هاتان العينان نظرة حان ومودة , وهنا هي الآن تكتشف في أعماقهما أعجابا شديدا بها , وظل رغبة طاغية , لم يتغير دورين بعد كل هذه السنين , فهو لم يزل مستعدا لخوض مغامرة عاطفية مع أي حسناء يروقه جمالها , ترى هل بأستطاعتها أن تستعين بهذه الرغبة لتحقيق أمنيتها المنشودة ؟ هل حان لها أن تنتقم؟
قالت له:
" أجدك زقحا شديد الثقة بنفسك".
أرتفع حاجبا دورين معبّرا عن أنزعاجه لما سمع.
" هل بودك أن تشرحي لي ما تعنين بذلك؟".
" تصرفم أتجاهي مثلا , ألتقينا منذ دقائق معدودة وها أنت تصطحبني الى قاعة منزوية , ترغمني على الجلوس طالبا أن تسمع قصة حياتي".
" لكنك لم تعترضي لأحضارك الى هنا".
" حسنا , ها أنا أعترض الآن".
" أعترلضك مرفوض , فأنت الآن برفقتي , ليس في القاعة سوانا , وأصبحت تحت سيطرتي , فلا مفر لك من ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-05-11, 10:41 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فشلت جولييت في أخفاء أبتسامة ظهرت على شفتيها, فجلست تحدق به , لقد جمعهما القدر من جديد , وها هي نار الأنتقام تتأجج في داخلها وشعور الحقد أتجاهه أصبح جزءا من الحاضر , حقيقة واقعة لم يعد مدفونا في ماضيها , ذلك الماضي الذي لم تكن تنتظر أن يحيا من جديد.
" قل لي ماذا يدور في ذهنك هذه اللحظة؟".
" أخشى لو قلت لك الحقيقة أن أتلقى صفعة على وجهي".
أحمر وجه جولييت أذ أدركت معنى كلامه , ففضلت أن تغير الموضوع.
" هل أنت أيطالي؟".
" لا يوناني من جزيرة زاسوس , أسمي دورين كوراليس".
ثم توقف قليلا منتظرا من جولييت أن تبادله التعارف , لكنها أصرت على الصمت فقال:
" لماذا تصرين على كتمان أسمك؟".
أصبح صوته ناعما متوسلا فقالت:
" جولييت هاردي".
ونظرت اليه بأمعان خشية أن يكون أسمها أليفا لديه , لكنه لم يظهر أية أشارة تدل على ذلك بل قال بصوت ناعم دافىء :
" جولييت .... أسم ساحر.... تماما مثل صاحبته".
وعلت ثغره أبتسامة ساحرة أيقظت في أعماق جولييت شعورا قديما غمر كيانها , نفس الشعور الذي أكتنفها حين أدركت لأول مرة في حياتها أنها تحب رجلا , تحب دورين كوراليس , كم أحبّته! كم عشقت عينيه , أبتسامته , صوته...
" جولييت! أخبريني الزيد عن نفسك".
" هل من عادتك التحقيق في حياة كل أمرأة تتعرف عليها؟".
" لم لا ؟ هذا دليل على أهتمامي الشخصي بالمرأة المعيّنة".
" وهل أنت مهتم بي؟".
" أنت أول أمرأة تثير أهامامي بهذه الدرجة".
شعرت جولييت بنشوة الأنتصار , وجدت أن الفرصة بتحقيق رغبتها أوشكت أن تسنح.
" شكرا على هذا الأطراء سيد........".
" ناديني دورين , أريد سماع أسمي من شفتيك العسليتين".
ترددت جولييت قليلا وتملكها الخجل , لكنها نجحت في أخفاء أرتباكها وقالت بنعومة :
" دورين".
" جميل , صوتك دافىء وله رنة موسيقية مغرية".
وخيم الصمت بينهما لحظات طويلة , أستبقى دورين على مقعده وأغمض عينيه ليركز على الألحان الموسيقية العذبة التي كان غارقا في الأصغاء اليها , بينما كانت جولييت تتأمل وجهه الجذاب ولونه الأسمر , متذكرة كم كانت تود في الماضي أن تفوز بأهتمامه .... وكم من ليلة قضتها تبكي منادية أسمه , راجية لو يبادلها الحب كما تبادله هي , فتح دورين عينيه من جديد وكأنه عاد من بحر أفكاره وقال بصوت جاد كأنه تذكر أمرا مهما يريد أطلاعها عليه:
" أنها مشيئة القدر أن يجمعنا الليلة , لم أتوقع لحظة واحدة أن أقابل حسناء جميلة ومثيرة مثلك , فوجودي هنا يتعلق بمشروع عمل , أنني واثق أننا سنرى بعضنا كثيرا في المستقبل".
" وما الذي يجعلك تعتقد أنني سأوافق على ذلك؟".
" أيماني بالقدر".
القدر... جمعهما القدر لكي يتيح لها أن تنال ثأرها منه , بينما يظن هو أنه وجد أمرأة جديدة تملأ أوقات فراغه بوجودها , وتخفف من وحشته , أو تضيف رقما جديدا الى عدد النساء في سجل شبابه.
" قلت أنك هنا بخصوص عمل , هل جئت من اليونان لهذا السبب فقط؟".
أومأ دورين برأسه وأخبر جولييت أن والده يترأس شركة عرض الأزياء التي أخبرتها عنها ماغ.
" لكنني كنت أظن أن والدك يعمل في حقل التجارة البحرية".
وكادت جولييت تعض على شفتها وقد أدركت غلطتها , نظر اليها دورين بتعجب وقال:
" وكيف تعلمين ذلك؟".
" آه.... لا أدري بالضبط , ربما سمعت ذلك من حديث ماغ لبعض زملائها في الشركة".
ومرت بضع دقائق , وجولييت تحاول أن تدرس تعابير وجهه , علّها تكوّن فكرة عما يجول في ذهنه....
لكن وجهه أحتفظ بجموده المعتاد , ثم قال أخيرا :
" تعالي نرقص".
أخذا يرقصان على أنغام موسيقى عاطفية هادئة , ودفن دورين رأسه في شعرها الذهبي هامسا في أذنها:
"يا ساحرتي".
وعندما توقفت اموسيقى أعتذرت منه جولييت , أذ لمحت ماغ من بعيد , فذهبت لتنضم اليها.
" يبدو أنه مهتم بك جدا".
" أشك في ذلك".
ضحكت ماغ وأجابت :
" تواضعك ليس في محله , حان الوقت لتدركي قوتك في السيطرة على الرجال وتأثيرك عليهم".
وضحكتا معا , ثم قالت جولييت:
" هذا الرجل هو : دورين كوراليس".
" ماذا؟ ..... مستحيل....دورين كوراليس؟".
" نعم , الرجل الذي كان سبب لوعتي وظلمي".
وأتجهتا الى البار حيث أتاهما الخادم بالشراب المطلوب , تذكرت جولييت أنها نسيت محفظة النقود في معطفها , فقالت:
" ماغ , تركت محفظة النقود في المعطف".
" أسمحي لي بتسديد الحساب".
كان ذلك دورين الذي سمع ما قالته وهو يقترب منهما , قالت معترضة:
" يمكن لماغ أن تدفع...".
لكن دورين كان أسرع , رمقته ماغ بنظرة فاحصة , ولم تكن تبالي بتصرفه الكريم , ثم قالت له من باب التهذيب:
" شكرا ....".
" لا حاجة للشكر........". منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-05-11, 10:42 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قضيا السهرة معا , لم يترك دورين جولييت وحدها حتى لحظة واحدة , أخذ على عاتقه أمر تنسيق السهرة وفقا لأرادته , وأستجابت جولييت لطلباته , أذ أدركت أنه فعلا يهتم بها , وأن علاقاتهما سوف تتخطى حدود المعرفة الى أن تنال حبه , وربما أذا بلغ حبه حدا عميقا وجديا من يدري .....فيريدها زوجة له.... الزواج ؟.......... نعم فمتى أصبحت زوجته , تكون قد بلغت المكان المناسب لتنفيذ خطتها .... الخطة التي ستجعلها تدوس على أسمه وكبريائه تحت قدميها , كانت جولييت تتأمل نفسها في المرآة , تستعد للخروج برفقته هذه اليلة أيضا.
حملت حقيبتها وأقتربت من الباب تهم بالخروج حين واجهتها ماغ قائلة:
" تبدين فاتنة , أرجو أن تتمتعي بوقت سعيد , دورين رجل راع".
" ماغ.... ما بالك , هل وقعت تحت تأثير سحره؟".
" ومن ينجو من ذلك؟".
" أنا...... لم أعد تلك الفتاة الساذجة الطائشة التي تعرّف بها منذ ثماني سنوات".
" ألا تعرفين معنى الغفران؟".
" لن أغفر ما فعله بي أبدا".
" لكنه مغرم بك".
" دورين لا يعرف معنى الحب ولا قيمته ".
" وأن طلبك للزواج ستقبلين حتما , أليس كذلك؟".
" ما الذي يجعلك تعتقدين ذلك وأنا أكرهه من صميم قلبي؟".
" كراهيتك له ستجعلك تقبلين الزواج به".
" صحيح سأتزوجه لسبب واحد , لتعذيبه , سأغتنم فرصة زواجي به لأعذّبه حتى يصبح حبه لي مصدر ألم وشقاء له , لأني سأرمي حبه في وجهه".
تجهم وجه ماغ وبدا عليه العبوس وقالت:
" لكنني لن أعهدك قاسية أبدا , ولا أصدق أن بوسعك الأقدام على عمل كهذا".
" ماغ , ربما نسيت أن هذا الرجل أذّلني , أحتقرني , وحوّل حياتي الى جحيم , أحتاج الى الثأر , أنه شعور لا أقوى على صدّه أو تجاههله".
" لكنك ستسببين الأذى لنفسك أيضا , لماذا لا تحاولين نسيان هذا الحقد ودورين معا؟".
" ربما سأضطر الى ذلك , فدورين عائد الى اليونان غدا بعد الظهر".
" حسنا , لعل ذلك أفضل حل لكليكما , ما يحيرني هو أنه لم لم يعرض عليك الزواج بعد".
" لا تحتاري , دورين معتاد على نيل ما يرغب دون اللجوء الى الزواج".
" ربما , لكنه لم يفلح في محاولته هذه المرة , خاصة أنه سيغادر غدا".
" صحيح , لقد حاول مرارا لكنني صددته كل مرة".
" لقد قضيتما وقتا ممتعا كما أستنتجت من حديثك السابق".
" نعم , كان يريد أن يشتري لي عقدا ماسيا لكنني رفضت".
" مجنونة , كان عليك القبول , فذلك يعوّض شيئا من الألم الذي سبّبه لك في الماضي".
" لا شيء يعوّض عليّ ذلك".
" أوافق أن ما فعله يدل على أنه رجل بغيض , لكني أشفق عليه لأنني أعلم أنه يحبك".
لم تجب جولييت , بل ألقت نظرة على ساعتها وقالت:
" تأخر الليلة".
وفكرت : ربما لن يأتي , أغاظها أنه لم يعرض عليها الزواج بعد, لالقد مضى أسبوع بكامله وهما يخرجان معا كل ليلة , ربما شعوره نحوها ليس عميقا الى الحد الذي يجعله يفكر بالزواج , وتصرّفها نحوه ليلة أمس ربما أغضبه حين وضعت حدا لمغازلاته المتتالية , طالبة منه ببرودة تامة أن يتوقف , لأن الوقت متأخر وعليها أن تعود الى البيت.
قالت ماغ:
" سيأتي دون شك".
ثم أضافت:
" صدقيني , أنه يحبك".
" أعلم أن شعوره نحوي أكثر من مجرد أفتتان عابر لكنه يصر على الأحتفاظ بأستقلاله وحريته".
كانت جولييت على صواب , أذ مضت السهرة على ما يرام , تناولا طعام العشاء في مطعم فاخر , وأظهر دورين حبه وتعلقه بها , لكنه لم يتطرق الى موضوع الزواج أبدا.
وخلال نزهتهما في الحديقة أخذها دورين جانبا وقال:
" جولييت تعالي معي الى جزيرتي غدا سأهبك جميع ما ترغبه نفسك , منزلا مستقلا , خدما , جواهر وأفخر الملبوسات".
" فكرة لا بأس بها , لكنها لا تليق بتاة مثلي".
" أتعنين أنك من الطراز القديم المتحفظ؟".
" ألم تدرك ذلك بعد؟".
جذبها اليه بشدة :
" لكنني أريدك بكل جوارحي .......نفسي تتوق اليك .... عليك أن تأتي معي".
" آتي معك كزوجتك فقط".
" لكنني لا أصلح للزواج , أنها فكرة لا تلائمني أبدا".
" ألا ترغب في الأستقرار ذات يوم؟".
" حريتي مهمة لديّ.. جولييت قولي أنك ستأتين معي غدا الى اليونان".
تنهدت جولييت مستسلمة لفشلها في تنفيذ نواياها , وأدركت أن محاولتها لم تنجح ولم يبق أمامها الآن سوى الوداع فلن تراه بعد اليوم , أستطرد دورين قائلا:
" قلت لك من قبل أنني أؤمن بالقدر , أظن أننا سنلتقي مرة أخرى".
" لقاء آخر سيكون صعبا جدا , ألا أذا أردت أن تتزوجني طبعا".
" وهل تقبلين بي زوجا لك؟".
" أنت أعرف بالجواب".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, أعدني الى أحلامي, آن هامبسون, man to be feared, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات القديمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, رويات رومانسية, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t161815.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 30-01-16 10:39 AM


الساعة الآن 08:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية