كاتب الموضوع :
حسن الخلق
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء السادس والعشرون
لميس .. لميس ...... انتبهت على صوت خالتها ... ايوه ايوه انا معك ..... شلحت خالتها الكفوف الى لابستهم ولمست خدها بقلق .. شو معى حبيبتى صار لى ساعه بحكى معك وانت ولا هون .. شو رجعنا للسرحان ... ابتسمت لخالتها بخجل .. لا خاله لا تقلقى بس هيك سرحت بجمال الورود الى هون ..... ضحكت خالتها بمرح ماحبت تزيد عليها اكتر هى لهلا بتتذكر الحاله الى اجتها فيها.. كانت منهاره على الاخر نفسيا وجسديا و بقيت شهور لحتى استعادت صحتها ... يالله حبيبتى لا تتاخرى على شغلك صارت الساعه 3 .... مالت لميس وطبعت بوسه على خد خالتها ومشيت بسرعه للبيت الريفى الى صار لها سنتين عايشه فيه وتركت خالتها تكمل شغل بالحديقه الى خلف البيت .... ركض على غرفتها غيرت ملابسها و لبست شى مريح ...شغلها بحتاج ملابس عمليه ومريحه مشطت شعرها بسرعه وانتاولت قبعتها وركض لتحت شغلت السياره ومشيت بأتجاه شغلها
نزلت من سيارتها و ركض لجوا اول مادخلت استقبلوها الاطفال باصواتهم المرحبه ..الكل بحب ماما لميس .. حب اطفال الميتم الى بتشتغل فيه غمر قلبها ونساها طفلها الى فقدته حتى قبل ماتشوفه ..كانت بتغمرهم بحبها وحنانها وتفرغ فيهم عاطفة الامومه الى ماليه قلبها والى انحرمت منها مرتين بقسوه ... بتحب لميس تاخد الشفت المسائى لانه كله انشطه حركيه او ابداعيه وبالليل بتحب تقرا للاطفال قصه قبل ماتجهزهم للنوم كانت مسؤوله عن مجموعه من الاطفال اعمارهم بين 4 و 6 سنوات وكانت سعيده كتير بالعمل الى ساعدها على علاج جروحها القديمه
النهار بفصل الصيف طويل كتير مابتغيب الشمس للساعه 9 فكانت بتحب تقضى اغلب الوقت مع الاطفال بالحديقه الى خلف الميتم ... جهزت مساحه صغيره من الحديقه وبدت تعلمهم الزراعه وخصصت لكل طفل زرعه صغيره يعتنى فيها هدا غير النشاطات التانيه الى بتقوم فيها منشان الاطفال من طبخ ورسم وتلوين ونزهات... هى بتعرف ان الميتم مابقدر يتحمل تكاليف نشاطاتها مع الاطفال فكانت بتتكفل بدفع كلشى بخص هالنشاطات... همها الوحيد ادخال الفرح والسعاده لقلوب الاطفال الى انحرمو اهليهم وانحرمو يعيشو حياة عاديه متل باقى الاطفال....
تعودت على الحياه هاى .. حياة الريف .. كل يوم الصبح تصحى عالساعه 6 على ريحة القهوه الى بتعملها خالتها ... ما احلى الهدوء هون والحياة البسيطه الى مافيها تكلف ولا مشاكل ... كل الناس بتعرف بعضها وكل الناس بتحب بعضها بهالقريه البسيطه الى عايشه فيها .... خالتها بتملك مزارع كبيره و مواشى واصطبل خيل .. ومن وقت ماتعلمت ركوب الخيل وهى كل يوم الصبح لازم تاخد دوره بفرسها الى هدتها اياه خالتها بعيد ميلادها 30 .. كل يوم الصبح بعد الفطور بتركب فضه فرسها الاصيل الى بلون الفضه وبتحثه على السرعه حتى تهرب من افكارها و ذكرياتها الى مافارقتها لحظه...... كل الناس بعرفو ان لميس حتعدى مع فضه بهالوقت وهى بتركض باتجاه الجدول الى بأخر القريه .... المعجبين فيها كثار بس هى ماعطت مجال لاى واحد منهم ابدا لان قلبها لسى ملك لرجل واحد الى هو كمان سبب الامها كلها ... ااه يا احمد كم مشتاقتلك بس ماكان قدامى شى غير انى اهرب منك منشان احافظ على حبك بقلبى ... مريم و آيه .. لؤى يا حبيبى مشتاقه اضمك واشمك .. نزلت دمعه من عينها وهى واقفه جنب الفرس الى بشرب من الجدول ربتت على عنقه بموده ... ياترى هو بفكر فينى مشتاق لى .. بتألم لغيابى.. بدور علي و لا يأس .. يمكن بدى حياته مع غيرى ... صحيح انا بحكى مع لؤى من فتره لفتره بس مابسأله اى شى عن احمد كل الى بحكيه معه نص ساعه بالكتير يادوب اطمن عليه واعرف شو اخبار دراسته وهو تفهم انى مابدى اسمع اى اخبار عن ابوه منشان هيك ماجاب لى سيرته ابدا .... حطت ايدها على قلبها الى وجعها من شوقها.. لفت رقبة فضه وقربت وجها من جلده وصارت تحرك خدها عليه بنعومه ودموعها جريان على خدها من شوقها لاحمد ... شى ضرورى تبدى يومها هيك.. لازم تخلص كل دموعها عند الجدول حتى تقدر تلبس قناع السعاده الى صار لها سنه لابسته كرمال خالتها الى ماقصرت معها ابدا وامنت لها مكان تتخبى فيه من احمد.. خالتها الى تفهمت حاجتها للهدوء وعدم ذكر الماضى ..وغمرتها بحبها و رعايتها ... خاصه بعد الحاله الى اجتها فيها والانهيار الى كانت فيه بعد ماعرفت انها خسرت جنينها ... كل مابتتذكر كيف هربت من المستشفى مابتسدق كيف تهيئت لها الامور بسهوله وكيف اتخذت هالقرار ونفذته بسرعه ... بتتذكر الى صار كأنه مبارح ( فتحت عيونها بتعب لفت ليمينها شافت احمد نايم عالكرسى .. جلست حالها وقامت بدها تروح للحمام حست بدوخه بسيطه بس تماسكت منشان ما تصحيه ... مشيت على مهلها ودخلت الحمام .. حطت ايدها على بطنها بحركه تلقائه .. نزلت دموعها لما حست بالفراغ داخلها .... لا مستحيل مستحيل ....تأكد خوفها لما شافت اثار الاجهاض سدت تمها بايديها بقوه منشان تمنع شهقاتها .. طلعت من الحمام وتوجهت لسريرها وتناولت بهدوء ملفها الطبى ..دخلت مره تانيه للحمام وبدت تقرا...دموعها كانت بتنزل بغزاره مع كل كلمه بتأكد شكوكها... ليش القسوه هى ليش .. مسحت دموعها بقوه واطلعت بوجها بالمرايه بنظرات فيها تصميم واصرار .. طلعت من الحمام بهدوء.. فتحت باب الخزانه وطالعت شنتتها وروبها الحرير ... لبست الروب و تناولت قلم وورقه بعد ما خلصت كتابه حطت الورقه على الطاوله الى جنب سريرها ... شافت جوال احمد على منصة الاكل اخدته وحطته فوق الورقه و علقت شنتتها على كتفها واتجهت للباب .. وقفت قبل ماتفتحه وظهرها لاحمد النايم منعت حالها من انها تتلتفت وتملى عينيها منه قبل ما تطلع... فتحت الباب بهدوء وطلعت ومن حظها كان الطريق فاضى لان الساعه كانت متأخره قريب ال4 الفجر..) .. مسحت دموعها وربتت على فضه بحب .... يالله فضه صار وقت الرجعه ....
بعد ما تطلع كل الامها عند الجدول بترجع للبيت منشان تساعد خالتها وتبدى حياتها الجديده الى اختارتها بتصالح مع حالها ووضعها ...
الجزء السابع والعشرون
ماقدرت تنام حنين وشوق كبير لحبيبها الى هربت منه مالى كيانها نزلت للمطبخ تعمل زهورات يمكن تهديها وتساعدها تنام ..اخدت فنجانها وطلعت لشرفة البيت الخلفيه وجلست على المرجوحه وعيونها على القمر... ماسدقت اول خيط للفجر يطلع منشان تهرب لمكانها المفضل ... كانت الدنيا لسى عتمه و الناس لسى نايمه سرجت فضه وركبته وهى بتعتذر منه لانها صحته بكير وركضت فيه باقصى سرعه ممكنه ..وصلت للجدول ونزلت وهى بتلهث قربت منه واخدت من ميته البارده وغسلت وجهها على امل تغسل المها ودموعها بس ماقدرت غطت وجها بايديها وفلتت بالبكى وعليت شهقاتها ... يارب ساعدنى ماعدت اتحمل ...... رمت حالها على الحشيش و صارت تاخد نفس عميق على امل تهدى نفسها شوى قرب منها فضه وصار يواسيها وهو يدفع راسها بلطف براسه .. بقيت عيونها مغمضه ودموعها تنزل بغزاره وقررت تخلى الذكريات تاخدها لاحلى مكان واريح مكان ... بين ايدين احمد ... قالت بصوت حزين ... فضه انا تعبانه شو اعمل مشتاقتله كتير شو اعمل كرامتى ولا حبى ...... الذكريات تعبتها خاصه انها مو نايمه ابدا .. لفت على جنبها و تكورت على بعضها وحضنت حالها..... بكيت لحتى ماعاد فيها وحست بجسمها بنهار من التعب وبدى النوم يداعب جفونها .... قالت من بين دموعها وهى بتتنهد بتعب ....ااه .. يااحمد.. وينك ؟! .. تعبت .............لميس حبيبتى ........ لفت حالها اكتر ودموعها زادت وارهاقها زاد.. يالله كم بحب البحه بصوته لما بندهلى هيك ........حبيبتى .... فتحت عيونها عالاخر وجسمها صار يرجف....... لميس ياحياتى .... حطت ايديها على اذانها و غمضت عيونها وشدت عليها وصارت تبكى بقوه و تشهق ... ايد لمست كتفها خلتها تصرخ وتنتفض واقفه بسرعه ... عيونها المليان دموع منعتها من الرؤيا الواضحه ولسى الصبح ما طلع ....... لميس ........... صرخت برعب وهى بترجع لورى وماده ايدها قدامها منشان تمنع الصوت يقرب منها ... لاتقرب منى ..... حبيبتى ...... صرخت وهى بتركض هرب من الصوت الى سامعته ... مستحيل مستحيل....... ركضت بكل قوتها ..... حست بأشباح الذكريات بتلاحقها وهى بتركض بين الاشجار ... جسمها ماعاد يساعدها اكتر.. تفكيرها المشتت و عقلها المرعوب صار يصورولها امور كتيره دوختها .. وقفت وهى بتتسند على شجره بتعب ..اذانها بتصفر و الدنيا بتلف قدام عيونها.. شافت خيال بقرب منها خيال بعث الدفئ بروحها قبل ما تستسلم للظلام الى كانت بتقاومه منشان ترتاح من خوفها....
حطت الخاله ابتسام فنجان القهوه قدامه وهى بتقول ... بقى انت احمد ....... سألها .. ليش هى حكتلك عنى ؟.... ردت عليه وهى بتقعد قدامه وبتسند ايديها على طاولة المطبخ ..... لا ابدا بس كنت اسمعها تنده لك بنومها احيانا..لميس اجت هون هربانه من الماضى وانا ماكنت حسألها عن شى بزعجها ومابدها تقوله واحترمت رغبتها بالصمت من وقت ما اتصلت فينى وقالت لى دخيلك يا خاله الحقينى .. صوتها على التلفون خلانى ما اقدر ارد طلبها و لما شفتها عندى بعد 24 ساعه قدرت انها مرت بتجربه صعبه حمدت ربى انها طلعت منها بعقلها ... نزل احمد نظره لفنجانه وصار يحرك السكر فيه ... سمع الخاله بتقول له بلوم .. ماكان لازم تقابلها بهالطريقه لميس ضعيفه ومابتتحمل صدمات او مفاجئات وانا ماسدقت تحسنت نفسيتها وصحتها خلال السنه هاى انت هيك رجعتنا 10 خطوات لورى ... رفع عينه واطلع فيها بتعب .... صار لى اشهر براقبها من بعيد ومتردد احكى معها بس لماشفت حالتها.. وسمعتها بتنده باسمى ماقدرت امسك حالى اكتر ..سدقينى يا ست ابتسام انا مابدى اضر لميس ولا اتعبها بالعكس انا ..انا صار لى قراب السنتين بدور عليها ماخليت مكان مادورت فيه ولما وصلت لمكانها ماعرفت شو اعمل ماعرفت ..انا.. انا..... سكت احمد ماكمل كلامه اخد شفه من القهوه الى قدامه هو المحامى صاحب المرافعات العظيمه الى بتكتب عنها الصحف برجف ومو عرفان يحكى كلمتين قدام خالة لميس يدافع فيها عن نفسه .. بس عن شو بده يدافع عن ظلمه ولا شكوكه الغلط ولا ايذائه الها ولا السنين الى ضيعهم من شان وهم .... بعد صمت دام لدقائق قالت الخاله ابتسام وهى بتوقف ... اسمعنى منيح يا ابنى انا حاسه ان لميس بدها اياك تعرف مكانها وكانت بتستناك... اطلع فيها احمد بدهشه ......ومن الى شفته من لميس و والى بشفته هلا بعيونك انا مابشك بحبكم لبعض وهدا بخلينى اعطيك فرصه معها بس مع هيك بدى اياك تكون حذر بالتعامل معها هدا اذا حاطت بفكرك انكم ترجعو لبعض ... رد عليها بسرعه طبعا هدا الى بدى اياه...... ابتسمت له وقالت .. على العموم هلا لميس نايمه شو رايك انت كمان ترتاح شوى الساعه لسى 7 و وشكلك مانمت من مبارح.... هز راسه باى ومشى وراها ... اول ماسكرت الخاله ابتسام الباب وبقى لحاله رمى حاله على السرير وتم يحدق بالسقف وهو بتذكر شكل لميس اليوم سؤال كبير كان بدور بذهنه هل كانت بتبكى شوق اليه ولا الم منه ... بس الخوف الى كان مرسوم على وجهها حز بنفسه كتير ... معقوله هى للهدرجه بتخاف منى ... صورتها وهى بتركض هرب منه مارح ينساها ابدا صوت بكاها وشكلها وهى بضم نفسها بضعف وتعب عصر قلبه ... انت مجرم يا احمد سببت للميس الام كتيره بحياتها منشان هيك لازم تصبر كتير لحتى تكسبها مره تانيه بس بتمنى يكون لسى الى مكان بقلبها... كيف مالى مكان والست ابتسام بتقول هى كانت بتستنانى ...لازم لازم هلا اكون حذر واخطو كل الخطوات الصحيحه منشان ترجعلى .. اخد نفس عميق وهو بغمض عيونه .. لازم ترجعلى وتملى حياتى حب ودفى .... وعلى هالفكره استسلم للنوم من غير مايحس على حاله ....
الجزء الثامن والعشرين
لميس حبيبتى ماشبعتى نوم .... فتحت عيونها على صوت خالتها وابتسمت لها بكسل وقالت ..... ليش كم الساعه ؟..... ابتسمت لها الخاله ابتسام وقالت 1 الظهر ...... جلس حالها بسرعه وهى بتقول باستغراب .. شو يالله كيف تأخرت هيك والله ماحسيت على حالى...... ربتت الخاله بلطف على خدها وقالت معليش حبيبتى نوم العوافى قومى هلا جهزى حالك فى عندنا ضيف جاى خصيصا منشانك.......... خلال ثوانى تذكرت لميس شو صار والى كانت مفكرته كابوس مرعب طلع حقيقه ملى الخوف عيونها وقالت وهى بتمسك ايد خالتها ..... مين هالضيف؟........... لفتها خالتها منشان تطمنها ... بعتقد بتعرفى مين الضيف .. يالله حبيبتى بدى تنزلى وتستقبليه منيح لا تنسى هو ضيف عندنا... يالله حبيبتى لا تتاخرى ..... وقامت الخاله وطلعت من غرفتها منشان تعطيها مجال تفكر و تجهز حالها .... لمدة 5 دقائق ماتحركت من مكانها وعيونها مسمره على الباب.. مشاعرها متضاربه .. بين فرحها بوجوده وخوفها منه ... هزت راسها تنفض كل الافكار الى فيه ونطت من سريرها للحمام تاخد دوش سريع يهديها شوى ...
نزلت الدرج باتجاه غرفة الجلوس القريبه من المطبخ ...كانت بتتلقط على مهلها منشان مايحس فيها حدا وعيونها مركزه على مدخل الغرفه ..عند اخر درجه وقفت وهدت حالها كتير وهى بتحاول تتشجع منشان تواجه الضيف .. وقفت عند مدخل الغرفه وصارت تاخد نفس عميق وتهدى حالها.. 5 دقائق مرت وهى بتشجع نفسها منشان تدخل وكل ماتقدم خطوه بالتجاه المدخل ترجع خطوتين وتتردد.. رفعت ايديها لشعرها ومشطته بتوتر وبعد تفكير قررت ترجع لغرفتها
مع اول خطوه سمعت ...... مرحبا لميس ....... تسمرت بمكانها حست برجفه خفيفه تسرى بجسمها من صوته غمضت عيونها واخدت نفس عميق قبل ماتلف وتواجهه ..... اهل.. اهلين اح.. احمد ... بتوتر ظاهر مدت ايدها لايده الممدوده الها .. تناولها احمد بأيديه التنتين وسلم عليها ... كانت ايديه بتتحرك بنعومه على ايدها وهى حاضتنها بشوق لملمسها عيونه مافارقت وجهها ... ماقدرت تطلع فيه كانت حارفه عيونها شوى للطرف اليمين وبتطلع بالحيط بتوتر واضح .. رجعت لورى بسرعه لما شافته بقرب خطوه لعندها.. وقف احمد بعد اول خطوه تقدمها كان بده يحضنها بس نظرت عينيها وقفته لازم يكون صبور و يتفهم وضعها وموقفها منه .... سحبت ايدها من بين ايديه ومشيت لغرفة الجلوس وعيونها بالارض .... تفضل .... قعد احمد وقعدت هى على ابعد كرسى موجود بالغرفه .. كانت متوتره كتير و خايفه .....ساد الصمت بينهم لمده.. احمد عيونه مافارقتها وهو بتأملها بفستانها الصيفى القصير و بشرتها الى اكتسبت لون الشمس الذهبى .. شعراتها القصيره الى بتنزل على وجهها بقصه متقنه بتكشف رقبتها بس تطول من الامام منشان تخبى جزء من وجهها .. كلشى فيها تغير حتى لون شعرها الى صار احمر نارى .. الى بشوفها مابعرفها من التغير الواضح فى شكلها بس الى بدقق بملامحها بعرف انها لميس.... كيفك لميس؟....... ردت عليها وعيونها على ايديها الى بحضنها وهى بتفركهم بتوتر .... الحمد لله .. كيفك انت ؟........... هلا صرت منيح لما شفتك وعرفت وينك.... رفعت عيونها واطلعت فيه .. لمعت عيونها الى اغمق لونها مع لون شعرها النارى خطف انفاسه لاحمد.. يالله كم اشتقت لعيونك .. ابتسم لها بحب وقال اسف تأخرت كتير بس انت عملتى المهمه صعبه و اقرب للمستحيل ان اى حدى يعرف وينك ....ما ردت عليه بقت عيونها مركزه على عيونه الى اسرتها حست بقلبها بنط من صدرها من الكلام الى بتشوفه بعيونه .. نزلت اهدابها ببطىء ورجعت تطلع بايديها ... ماتوقعت بهمك تعرف وينى....... توقعك غلط لانى من اللحظه الى اختفيتى فيها وانا بدور عليك ...سكت شوى قبل مايقول بنبره اقرب للهمس وفيها شى من العتاب . جن جنونى لما اختفيتى قلقت وخفت عليكى كتير.... حزن كبير كان بغلف نظرتها لما قالت ..تصرفاتك الاخيره دلت على شى مختلف تماما ... قبل ما يرد عليها نزلت راسها وعيونها على ايديها وهى بتسأله بتوتر منشان تغير الحديث الى رجعها لذكريات مؤلمه .. كيفه لؤى وكيفهم خواتك وخاله؟... ابتسم احمد وقال وهو بقدم جسمه لقدام وبستند على ركبه ... بعتقد اخبارهم عندك لسى من يومين حكيتى مع لؤى .... احمر وجهها قالت بخجل .. من متى بتعرف انى بحكى معه؟....... من سنه تقريبا ولا تعاتبى لؤى عرفت بالصدفه وهو حلفنى ما اقول لك ......نظرات احمد الها ماخلتها تقدر ترفع راسها ... مافى حدا بعرف انى لقيتك ... رفعت راسها واطلعت فيه ... بدى اعملها لهم مفاجئه لما يشوفونا راجعين مع بعض .... ردت عليه وعيونها بعيونه .. منيح ماقلت لهم منشان ماتخيب أمالهم ... وقبل ما يقدر يرد عليها وقفت وقالت.. عن اذنك شوى اشوف خاله يمكن بدها مساعدتى .... بعد ربع ساعه كانو بتغدو .... الخاله ابتسام كانت بتتكلم مع احمد وبتساله عن اهله وشغله و هو بجاوبها بهدوء وبكل موده اما لميس كانت هادئه ومابتشاركهم بالحديث ... كل شوى كانت ترفع عيونها عن صحنها تخطف نظره لاحمد وتتلبك كتير لما تلتقى عيونهم مع بعض وبسرعه تنزلها وتلتهى باكلها .. لهلا مو مسدقه انه قدامها.. كأنه حلم ورح تصحى منه ..
بعد الغدا استأذنت منهم لميس منشان تروح لشغلها و طلعت بسرعه بعد ماتناولت قبعتها و ركض لسيارتها وبالها مشغول بأحمد الى قاعد بحكى مع خالتها ... اول ما دخلت للميتم و التفو حولينها الولاد نسيت كلشى واندمجت معهم .... كانو بحديقتهم الصغيره بزرعو شتلات جديده و صوت ضحك الاطفال مغطى على كل الاصوات رفعت راسها منشان تشوف ليش الولاد فجئه سكتو ... و اجت عينها على احمد الى واقف وايديه بجيوبه وهو مستمتع بشكلها بين الاطفال ....وقفت لميس و قالت للولاد ... يالله كل واحد يسقى نبتته ..... وتوجهت لاحمد و هى بتشلح كفوفها ووقفت قدامه مو عارفه شو تقول اطلعت على حالها وشكلها المبهدل من التراب واللعب مع الولاد حاولت ترتب فستانها شوى و رفعت قبعتها من على راسها وقالت وهى منحرجه ..خبرتك خاله وين محل شغلى .... احمد كان مستمتع كتير بشكلها وهى بين الولاد بتضحك وبتلعب معهم صار له دقائق براقبها من بعيد بعدين قرر ينضم لهم ... عيونه مافارقت وجهها المورد و عيونها المتوتره .. خطوه صغيره رجعتها لورى لما شافت ايده بترتفع منشان تستقر على خدها وتمسحه بنعومه .... فى تراب على وجهك .. ابتسمت باحراج ومشيت لطرف الحديقه وفتحت حنفية السقى وغسلت ايداها ووجها بالمى ورجعت لاحمد .... ابتسم لها وناولها محرمه منشان تنشف وجهها ..... لميس مالها عرفانه كيف تتعامل معه.. هل تستجيب لقلبها وشوقها له ولا لعقلها الى بحذرها منه ومن قسوته وبذكرها بالماضى.. منشان هيك قررت انها تكون هاديه وماتحكى شى وتترك له الخطوه الاولى لان لهلا مو عرفانه شو نواياه ....
الجزء التاسع والعشرين
مع غياب الشمس كانت لميس بتجهز الولاد للنوم ..عرض عليها احمد المساعده واستغرب استمتاعه بهالأجواء وكم الراحه و عدم التكلف الى اسعده باليوم هدا ... هو صحيح بحب لؤى وبهتم له كتير بس عمره ما تولى اى امر بتعلق فيه لميس كانت مهتمه بكلشى حتى دراسته مابعرف عنها شى ..شغله كان اخد كل وقته ..واليوم اكتشف ان الامر ممتع وبملى القلب فرح وسعاده من نوع مختلف... جلس مع الولاد ليسمع للقصه الى بتقراها عليهم لميس بكل تأثر و بشوف عينهم معلقه فيها ومتأثرين معها.. لاحظ احمد تورد خدودها ونظرها الى بترفعه عليه كل شوى .. كانت منحرجه منه ومن نظراته الى ملخبطتها ... بعد ما خلصت باست الاولاد كلهم و تنمنت لهم ليله سعيده وطلعت من الغرفه ...
اول ماخطو برى الميتم مسك احمد ايدها وشبك اصابعه بأصابعها وقال شو رايك نمشى شوى .... سحبت ايدها منه بهدوء وتكتفت وهى بتمشى جنبه على حافة الطريق.. حركتها دايقت احمد بس مع هيك تفهم انها بحاجه لوقت ... الشمس غابت تماما وبما انها منطقه ريفيه ما كانت كل الشوارع منوره بالشكل اللازم ... بعد دقائق من الصمت وهم بمشو جنب بعض..... ليش اخترتى هالمكان ؟....... ردت عليه بنبره هاديه من غير ما تطلع فيه وعيونها عالطريق قدامها ...ستى ولدت هون ......... فى شغلات كتيره ماكنت بعرفها عنك منها ان ستك امها سويسريه ............. ما حدا بعرف هالمعلومه اصلا بابا قطع علاقتنا بأهل امى من بعد وفاة ماما ..... سكتت شوى بعدين قالت وهى بتمشى بهدوء .. جدى حط الحق على بابا بوفاتها خاصه انها بنته الصغيره المدللله وطالب بحضانتى بعد ما خسر بنته كتعويض بس بابا رفض وقطع العلاقه معهم نهائى بعد مشاكل طويله ولانى كنت صغيره كان سهل عليه انه يتحكم فينى ويمنعنى عنهم وكان صعب على اتواصل معهم لحتى تزوجت صرت اتواصل معهم على راحتى ومع هيك طلبت منى خاله ابتسام انه يكون الامر سر بينا حتى ما يحس بابا ويجبرنى على قطع الصله فيهم مره تانيه ...........كانت عيونه عليها وهى بتحكى ..حس بألم الوحده الى عاشته بصغرها وبتحكم ولادها فيها ..رجع يطلع على الطريق وهو بقول .. ضيعت الوقت وانا ادور بعيد عنك ..ما خليت مكان مادورت فيه عليك .. لو بعرف هالمعلومه كنت اول شى دورت هون او على الاقل حطيتها بالأعتبار وما كنت ضيعت اكتر من سنه بدور بأماكن بدون فايده ..بس الى محيرنى كيف وصلتى هون منغير ما يكون اسمك على الحدود؟ .........بنفس الهدوء جاوبت.. خاله ابتسام عندها معارف كتير ساعدونى وعن طريق طيارت واحد من اصدقائها وصلت هون....بعد صمت دام لدقائق سألته.. من متى بتعرف مكانى ؟........ من 11 شهور عرفت عن ام ستك ومن 5 اشهر عرفت مكانك ومن شهرين وانا براقبك ......... التفتت له بسرعه وقالت بدهشه .. بتراقبنى !!....... اى اول ما عرفت مكانك عينت تحرى منشان يعطينى اخبارك اول باول بس بعد فتره ماقدرت اصبر بدى اشوفك واعرف عنك كلشى بنفسى فمن شهرين تقريبا وانا براقبك وبعرف كل تحركاتك .....رجعت مشيت وعيونها عالطريق قدامها.. غربيه نحن بقريه صغيره اى غريب بنعرف فيها بسرعه كيف ما حس عليك حدا!!........ ابتسم لها .. لا تنسى انا كمان الي اتصالاتى الخاصه الى ساعدتنى انى اتقن هالشغله........ مشيو لفتره ساكتين بتمتعو بالجو الجميل وهدوء الليل .... لميس.......... نعم ................ شو لازم اعمل ؟........... التفتت له وباهتمام قالت.. بشو؟.......... مسك ايديها التنتين بأيديه وبدى يحرك اصبعه عليهم بنعومه وعيونه بعيونها. رغم الظلام قدرت لميس تشوف عيونه وتحس بالى فيهم ...... بدى ترجعيلى ..........فتحت عيونها على الاخر وهى بتهز براسها بلا.. مستحيل تقدر ترجع له بعد الى صار ..... شد على ايديها اكتر وقال حب .. بدى اياكى ...... رجعت هزت راسها بلا وعيونها ما فارقت وجهه و الدموع بدت تتجمع بعيونها ....... فلت ايديها وحضنها بأيديه وهو بقربها له على مهل ...... حبيبتى ......... غطت وجهها بايديها وبدت تبكى وبدى بكاها يعلى ويزيد مع ضمة احمد الها.. من غير ماتحس كانت بتخبى وجهها بصدره بقوه وبتتعلق بقميصه ضمها احمد لصدره وهو بمسح على ظهرها منشان تهدى بس فجئه صارت تدفعه عنها بحركه باين فيها الخوف رخى ايديه من حوليها منشان تهدى شوى ..معها حق تخاف منه بعد الطريقه الى عاملها فيها اخر مره شافها ..بعدت عن حضنه بعد مادفعته منشان يتركها .. مسافه صغيره كانت بتفصل بيناتهم ولميس عاطيته ظهرها وهى بتبكى وهو قلبه بنعصر مع كل شهقه بتاخدها ...بده يحضنها ويضمها بقوه يحميها من كلشى ألمها حتى هو.. بده يمسح دموعها ويرسم الفرحه بعيونها بس هى لسى مو متقبله منه شى لازم يعطيها المساحه الى بتريدها هاى فرصته الاخيره لازم مايضيعها ... شوى شوى بدت تهدى التفتت عليه وبصوت مهزوز قالت.... صعب .. صعب كتير........ لميس ارجوك عطينى فرصه .... هزت راسها بألم ....... فرصه اخيره ارجوك وانا مستعد اعمل كل الى بتطلبيه ...مسك ايدها وقال بألم .. السنين الى مرت وانت بعيده عنى كانت عذاب .. عايش ومو عايش .. تركت كلشى بس منشان الاقيكى .. ارجوك لميس ارحمينى ....... نزلت دموعها وهى بتقول .. بس انت مارحمتنى ..... مسح وجهه بتعب ومشط شعره وهو بقول ... معك حق بكل الى بتعمليه فينى وبعرف ان اعتذارى منك ما رح يعوضك عن الالم الى عشتيه بس سدقينى يا لميس انا جاد باعتذارى اللفظى و رح اعتذرلك بالفعل بس عطينى فرصه ارجوك ...... 10 سنين كانت فرصه كافيه ....... نزل على ركبه وهو ماسك ايدها وعيونه بتترجاها ..ارجوك لميس عطينى فرصه اثبت لك فيها انى تغيرت .. انى انسان بستاهلك ورح يعرف قيمتك .. انا بعترف بكل اغلاطى وبأنى كنت اسوء زوج بالعالم بس مع هيك عطينى فرصه عطى الحب الى بقلبنا فرصه اخيره ... ارجوك لميس........... تسمع كلام مين .. قلبها الى بطلب منها ترحم شوقه و تعطى حبيبها فرصه .. ولا عقلها الى بذكرها بكل السنوات الى عطته فيها فرص و عذبها بين رضاه و غضبه ... بين حبه وهجره .. بين حنيته وقسوته .....سحبت ايدها من ايداه وقالت ودموعها بتنزل ...مابعرف اذا باقى مكان بقلبى للحب الى بتقوله ............. لميس ارجوك ..... اطلعت فيه وذكريات الماضى بتنعاد قدام عينيها ......... ياربى شو اعمل .... القرار صعب ..... لفت وجهها عنه وضمت حالها بايديها وصارت تمشى مبتعده عنه وهى بتبكى.....
الجزء الثلاثون
كم مره قلت لك لا تشيلى شى وين الخدامه بدى ابهدلها ...... ضحكت ايه وهى بتناول الاغراض لبشير ... الى بسمعك بقول شايله 10 كيلو كلها شوية فواكه ..... ولو مابصير تشيلى شى .... ضحكت ايه وقالت بقلبها يعنى باكلها بهدله لانه خايف على ههه اما رومنسيه ...... كيف موعد الدكتوره ....... ممتاز حياتى و ام اللول بتسلم عليك ..... التفت لها بشير بسرعه وقال باستغراب .. من هى ام اللول ؟............ ضحكت آيه من قلبها و دموعها صارت تنزل من كتر الضحك على شكل بشير ..... يالله مابعرف كيف احمد مسلمك الشغل كله نفسى اعرف وين عبقريتك بتروح لما بتحكى معى ....... يعنى هى عميله عندنا ؟........... ضحكت مره تانيه وقالت.. لك لا هى لبنى بنتنا ........ بحلق بشير وقال .. يعنى انت حامل ببنت ...... ابتسمت له آيه وقالت .. اى الف الحمد لله انك فهمتها بسرعه ههه .... تفاجئة آيه بحركته لفها وضمها له بسرعه وهى بهمس لها ..اخيرا حنجيب نسخه مصغره عنك .... لفته آيه بحب وقالت طيب شو نعمل اذا طلعت بتشبهك ..... بعدها شوى وقال وعيونه بعيونها .. مابرضى بدى اياها تشبهك بكلشى حتى بنرفزتك .... تخصرت له آيه وقالت بالله شو .. يعنى انا نزقه و... سكتها بشير بالطريقه الجديده الى اكتشف ان آيه مابتسكت الا فيها .. ضمها له بلطف وشفايفه بتعبر لها عن الحب الى ما بقدر يقوله بلسانه.. بعد عنها شوى وهمس لها باذنها ..سالتى الدكتوره عن موضوعنا ؟...... قالت له وهى لسى بين ايديه .. قصدك لقاء الحب الى بجمعنا ؟.... لما مارد عليها قالت له سالتها وقالت لى معليش خدو راحتكم لان الامور مستقره .... لسى ماخلصت آيه كلامها الا وبشير شايلها وبطلع فيها على الدرج ركض لغرفة النوم ...
نزلت لميس من غرفتها ودخلت غرفة الجلوس .. مرحبا ... وقف احمد منشان يسلم عليها قالت له وهى محرجه منه ... اسفه تأخرت عليك ....... رد عليها بابتسامه وهو بياخد ايدها ... ولا يهمك .... التفت للخاله .... يالله عن اذنك ...... ابتسمت لهم الخاله وهى بتقول اتفضلو بتمنى لكم ليله حلوه.... طلعو وهم شابكين ايديهم ببعض ... المطعم الى حاجز فيه احمد ببعد ساعه ونص عن بيت خالتها يعنى بأقرب مدينه على الضاحيه الى عايشين فيها .. كل الطريق كان الحديث بدور عن اهله واخبار البنات ... كان الحديث مريح كتير .. تأملته لميس الشيب الى ظهر واضح بين شعره الغزيز زاده وسامه حست انه خسر شى من وزنه بس شكله كان مرتاح واحسن من اول يومين شافته فيهم... هلا الراحه واضحه على وجهه من يوم ماقررت تعطيه فرصه جديده بعد ما حكي مع خالتها وترجاها تساعده.. اقنعتها الخاله ابتسام ان تعطيه فرصه منشان ماتلوم نفسها بالايام او تندم .. بس شرطت عليه انه ما يجبرها على شى هى مابدها اياه ووافق احمد ...
هى تانى مره بتطلع معه .. ابتسمت لميس لما تذكرت كم المعلومات الى بعرفها عنها هلا والى فاجئتها كتير .. عرف ان ام ستها سويسريه وان عندها خاله وحده اكبر من امها ب10 سنوات وهى ابتسام ارمله وماعندها اولاد وبتملك مزارع باحدى ضواحى سويسرا و جدها توفى من 4 سنوات وتركلها ورثه كبيره ...عرف ان كان عندها اخ توفى وعمره 10 شهور بسبب انه خلق بقلب ضعيف وان امها توفت بحادث انهيار ثليجى هدم كهف عليها وكانت وقتها حامل ... تفاجئت لميس لما ورجاها صوره لامها وقال لها انه هلا عرف جمالها جاى من وين ... عرف كل اسماء اصدقائها المقربين من اول مادخلت للروضه الى الجامعه و صار يذكرها بمواقف كتيره صارت معها بمراحل الدراسه .. عرف هواياتها واهتماماتها قرا لها بعض القصائد الى كانت تكتبه والى نشرتها بالنت تحت اسماء مستعاره ... معلومات كتيره عن نشاطات سريه تطوعيه كانت تقوم فيها ونشاطات تانيه كان فى اشخاص قلائل بعرفوها يعنى باختصار صار يعرف كلشى عنها من اول ماولدت لحتى هالدقيقه حتى السنتين الى عاشتهم هون بعرف كل تصرفاتها ..بطريقه غير مباشره جاوب احمد على السؤال الى محيرها .. كيف عرف انها رايحه للمدرسه باليوم الشؤوم؟... والجواب هو التحرى الى عينه منشان يراقبها بعد ما قدمت اوراق الطلاق ... الغريب انها ما ادايقت من هالحركه بالعكس حسستها بأهتمامه وفرحت كتير انه بدى يهتم فيها كأنسانه مو كأمراه جميله بس ....ما نسى احمد يشكرها على الرساله الى بعثتها للشرطه والى برئته فيها من اتهامهم له بممارسة العنف ضدها خاصه ان جسمها مليان رضوض وانها اجت بحاله يرثى لها للمستشفى وبعدين اختفت ....حاول يعرف اكتر من مره شو السبب الى دفعها لتبرئته مع انها كانت فرصه مناسبه منشان تاخد حقها منه على كل الى عمله معها و غير هيك تشوه سمعته بس هى ماردت ... حبت تبقى مشاعرها محفوظه بقلبها و ما تخبره فيها بسرعه منشان ما يحس بضعفها السابق امامه .. بدها تقلب الادوار هالمره وتكون لها اليد العليا ... بس ان شاء الله تقدر ......
وصلو عالمطعم و تفاجئت بالحفاوه الى استقبلتهم هناك و الطاوله المميزه الى حاجزها احمد ... كلشى كان مدروس ومرتب .... اول مانزلو من السياره اخد احمد ايدها وتأبطها ومشى معها وهو مبتسم ... دخول لميس عمل لبكه بسيطه بالمطعم الكل لف منشان الجميله الفاتنه الى دخلت بجسمها الممشوق و شعراتها الناريه ... سمحت لميس لاحمد يحوط خصرها بحب وهو بمشى معها بأتجاه طاولتهم ... جلسو و حط الجرسون قائمة الطعام وراح منشان يعطيهم وقت يقررو...... تأملها احمد بحب وهو بشوفها بتزيح شعراتها الجايه على وجها بسبب تسريحتها وبتحطهم خلف اذنها بحركه خجوله .. اى وحده بتملك جمالها كان فرحت كتير باللبكه الى عملتها بس لميس لأ.. بتبقى خجوله ومابتحب تلفت الآنتباه ... لون بشرتها مع لون شعرها وعيونها الزرق كانو مدوخين احمد على الاخير ... الستايل الجديد الى اختارته وغيرت فيه شكلها بعطى الأنطباع للى بشوفها انها قويه و جريئه خاصه مع نظرتها البارده ..قناع جديد و لوك جديد بتحاول لميس تتشبث فيه منشان تحمى نفسها وماتنأذى من الناس... وهو بعرف انها عكس هيك.. هى طيبه و مسالمه كتير بس الايام والظروف الى مرت فيها عطتها بعض القوه بشخصيتها مع هيك هى بنظره لساتها رقيقه وناعمه وبحاجه لحمايته... ابتسمت له بخجل وهى بتقول ... مابدك تطلب ؟....... ابتسم لها بحب وقال شو بتحبى تاكلى ؟.... اى شى بس يكون بحري ......... هز لها راسه ونده للجرسون وبعد ما طلب مسك ايدها الممدوده على الطاوله .. عاجبنى ستايلك الجديد...... ابتسمت له بخجل .... شكرا وانا عاجبنى ستايلك الجديد ...... اطلع احمد على حاله وقال باستغراب اى ستايل؟ ...... فكت ايدها من ايده ورفعتها لشعره ولمسته بنعومه ... قصدى هدول ... مسك ايدها و نزلها لشفايفه وباسها وعيونه بعيونها الى صفى لونها و برقت بطريقه بعرفها احمد منيح وبعرف شو معناه ..يالله مابعرف اذا حقدر اوفى بوعدى وامسك حالى عنك اااه كم مشتاقلك ..بوسه تانيه طبعها على ايدها على امل تخفف شوى من النار الى بقلبه.. سحبت ايدها بهدوء من بين ايداه وحطتها بحضنها ... سألته منشان تقطع موج نظراته الى لخبطتها وشعلت الشوق بقلبها ... كيف شغلك؟ .. أبتسم لها .. مابعرف عنه شى .... فتحت عيونها عالاخير وهى بتسأل ... ليش شو صار؟.... اخد رشفه من عصيره .. ولا شى بس بعد اختفائك كرست كل وقتى للبعث عنك و ماعاد عندى وقت لشى تانى .. بشير بتابع المكتب وبقوم بكلشى بالنيابه عنى ........ قالت بأهتمام .. بس هيك بتتأثر سمعتك ؟.. انت تعبت كتير لحتى بنيتها ..... قرب من الطاوله وحط ايديه المعقوده عليها وهو بطلع بعيونها بحب ... شو فائدة النجاح اذا ماكنتى جنبى .... سكتت وتذكرت ابوها كيف انهار بعد وفاة امها .. حز الموضوع بنفسها مابدها يخسر سمعته ولا جهده .... احمد بهمنى كتير امر شغلك وسمعتك ارجوك لا تخلى شى يأثر عليهم ولا حتى انا......... انت ارجعى معى وكلشى برجع متل مابدك .... نزلت عيونها لحضنها وقالت بعتاب .. لا تضغط على بترجاك....... انا ماقصدى اضغط عليك بس بدى تعرفى كم بهمنى تكونى معى .... ندهلها بشوق ..لميس ... رفعت راسها واطلعت بعيونه الى اسرتها بالمشاعر الواضحه فيها ..... بدى تعرفى انك اهم شى بحياتى وانت رقم واحد بكلشى عندى .. بدى تتأكدى من اصرارى على كسب قلبك وثقتك من جديد .. لميس انت حياتى .. كلها ...........لدقائق بقيت عيونهم اسيرت بعض و اسيرت المشاعر الى بتبادلوها ... مشاعر خلتها ترفع ايدها وتحطها على قلبها على امل انها تهديه .... قطع عليهم هاللحظه وصول العشا وبدو ياكلو بهدوء كل واحد منهم بحاول يتمالك نفسه ...
|