لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-11, 05:05 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم أكن أعرف أنك تملك منزلا هنا , منذ متى تملكه؟".
" منذ خمس سنوات , ماريا شقيقة صوفيا تحضر يوميا للتنظيف والطبخ , أنه مكان ممتاز لتمضية العطلة".
" هل يبعد عن نزل أستراكيري؟".
" لا , لا يبعد أكثر من كيلومتر واحد , ما الأمر يا فرنسيس ؟ هل جرحت رجلك , أنت تعرجين!".
" أحس بشوكة أنغرست في جلدي ".
" دعيني أراها".
دخل غرفته يفتش عن صندوق الأسعافات الأولية:
" لا يمكنك تجاهل أمر مهم كهذا".
تبعته فرنسيس الى غرفته ومدت له رجلها ليعالجها.
" شوكة من أبر الصنوبر".
سحبها بملقط صغير ثم نظف مكان الجرح وطهّره ولفه ببعض القماش المعقم.
" هل هذا أفضل؟".
" أشكرك".
وقفت تضع ثقلها على رجلها , ثم رفعت نظرها الى وجهه وقالت بشجاعة لم تعهدها في نفسها من قبل :
" لقد أشتقت اليك ........ أحبك".
أنتظرت ردة فعله على أعترافاتها الجريئة , فكرت في نفسها : ربما غيّر فكره ولم تعد تجذبه ......هل ضجر منها؟
موقفه يزعجها وهي تستغرب تصرفاته , خافت كثيرا وبدا خوفها جليا , كان فيلكس يراقبها وهو يفكر , عانقها بلطف وتمسكت فرنسيس بقميصه فأذا بيديها تحسان ضربات قلبه المسرعة , ونظرت اليه صامته كأنها تقول له: أحبك كثيرا يا فيلكس ....... وبد كأنه قرأ قولها بعينيه , وأذا بالباب يقرع قرعا متواصلا , وسمعت بعض الكلمات اليونانية تصل الى مسمعها...... رفع فيلكس رأسه وأجاب الطارق ببعض الكلمات , فشعرت به ينسحب عن الباب ويعود أدراجه.
أغلقت فرنسيس عينيها وهي لا تعرف أتضحك أم تبكي من هذا الموقف المحرج........
" ماذا تريد منك صوفيا؟".
" قالت أن الباص الذي سيحملنا الى كورفو لنحتفل بالعيد سيمر علينا بعد ربع ساعة , وقلت لها أننا سنكون جاهزين".
" بالطبع".
حاولت أن تحتفظ بكبريائها:
" علينا أن نشارك في أحتفالات سبريدون , ليس لدينا أي شيء آخر نفعله........".
" ما من شيء لا يمكن تأجيله الى زمان ومكان آكثر ملائمة , قالت صوفيا أنها جلبت لك ثوب فلاحة يونانية ووضعته على سريرك في غرفتك وهي تتمنى أن تلبسيه , جميع النساء سيرتدين الأثواب الفولكلورية للأحتفال بالعيد".
دفعها بلطف أمامه وقادها الى غرفتها لترى الثوب.
" أنه ثوب جميل للغاية".
الثوب حريري أخضر اللون محلّى بتطريز يدوي فني وشرائطه ملونة , وفوقه مريلة بيضاء من الموسلين الأبيض:
" أنه ثوب جديد , هل تريدني أن أرتديه؟".
" طبعا , ربما هو لأحدى بناتها , هل تريدين أية مساعدة في شبك الأزرار؟".
مشى خارجا من غرفتها ثم ألتفت اليها فجأة وقال:
" فرنسيس هل لي أن أسألك سؤالا؟".
"بكل تأكيد".
" كانت الحقيقة مفقودة دائما في علاقتنا منذ أول لقاء بيننا ......... وأتمنى اليوم أن أسمع جوابا صحيحا على سؤالي: لماذا رفضت البطولة في رواية توم سنوبارد؟".
حدقت به فزعة ثم بلعت ريقها بصعوبة وقالت:
" وكيف عرفت؟".
" لأن الدور أعطي لك بناء على توصيتي....".
" فهمت , كان علي أن أختار ين بائي معك وبين دور البطولة في الرواية وفضلت رفقتك الى كورفو....".
"....في وقت آخر ومكان آخر".
وجدت فرنسيس نفسها تجلس في الباص العتيق وقد أمتلأ بالناس والحيوانات وسلال الطعام والفاكهة والخضار , جميعهم في ثياب العيد يضحكون ويصرخون ويثرثرون , كان السائق يطلق لزموره العنان عند كل منعطف في الطريق الجبلية المتعرجة , لم تعد فرنسيس تهتم بسلامة الوصول لأن أحدا من الموجودين معها لا يبالي , جلست بين ماريا وشقيقتها صوفيا اللتي واصلتا الثرثرة بأستمرار , وفهمت من كلامهما أنهما يتكلمان عنها , هي الفتاة الأنكليزية وعن فيلكس..... ولكنها لم تفهم فحوى الحديث , كان من معها في الباص يفهم ويضحك ما عداها , وجدت نفسها تتسلى بالنظر الى وجه فيلكس الذي كان يجلس على المقعد المقابل ويفصل بينهما قفص الحمام الذي وضع في الممر الضيق بين المقاعد, حيث الهديل يختلط بالضحات والصرخات.
كان فيلكس يبتسم لها أبتسامة أصيلة وسّرها أنه عرف سرّها بعد أن باحت له بحبها , أنها سعيدة لأنه عرف حقيقة مشاعرها نحوه , ولا تحتاج أن تتظاهر بغير ذلك من الآن فصاعدا.
فيلكس وسيم للغاية في ثياب العيد البيضاء , وقد لف حول عنقه منديلا ملونا , كل شيء حولها غير حقيقي....شكلها غريب في ثوبها الفلكلوري اللون , تكلم فيلكس معها , أبتسمت له وهزت رأسها ....... رفع حاجبيه بعد أن تأكد له أنها لم تسمع ما قاله لها , أنحنى فوق قفص الحمام وصرخ بصوت مرتفع:
" فرنسيس , هل تتزوجينني؟".
بدأت صوفيا تضحك وتترجم ما قاله الى اليونانية , تحولت أنظار من في الباص اليها , نظر اليها فيلكس ينتظر جوابها وأكمل:
" أحبك كثيرا".
صمتت فرنسيس تفكر , هذا هو فيلكس المخرج .... يصطحب فتاة الى رحلة مشبوهة ويتقدم بطلب يدها وسط باص مزدحم بالناس , أنه جريء ولكن حبه واضح في عينيه.......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:07 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت صوفيا وماريا وجميع من في الباص رؤوسهم موافقين قبلها , كان سائق الباص ينتظر جوابها ... والجميع يعلم أنها ستوافق.
أمسك فيلكس بيدها وكرر سؤاله:
" ما هو جوابك؟".
" يسعدني أن أوافق..... وأنا أحبك يا فيلكس حبا عظيما ".
قامت صوفيا بترجمة جوابها الى ركاب الباص ....... وهاج الركاب مهللين فرحين , ثم توقف الباص فجأة وأهتزت الحيوانات بداخله ومال الناس فوق بعضهم , شعرت فرنسيس ببعض الخجل وهي تسمح لفيلكس بأن يحملها بين ذراعيه وينزلها من الباص.. وكان أول شخص رأته هو سبيرو , كان يضحك مرحا وقد أرتدى ثياب العيد..... ثم رأت صديقتها زوي وغاريت ,كانت زوي ترتدي ثوبا يشبه ثوبها تماما.
ركضت زوي وعانقتها محيية بينما أمسك غاريت بفيلكس وشدّه اليه مرحبا , قال سبيرو مفاخرا:
" لقد وصلنا من المطار في الوقت المناسب".
قالت فرنسيس:
" زوي.... وغاريت , أنا لا أصدق!".
قادها فيلكس بعد ذلك بلطف لتقابل صديقه ثيودور :
" فرنسيس هذا صديقي العزيز يثودور".
شدّ ثيودور على يدها وهزها بعنف قائلا:
" يسعدني أن أقابل خطيبة فيلكس , أتمنى لكما السعادة والهناء ".
بدأت الصورة تتضح أمامها وهي في طريقها الى مكتب نائب القنصل الأنكيزي في الجزيرة , أن فيلكس رجل مجنون .....فتشت عنه وأذا به ينظر اليها مبتسما أبتسامة ودية , أعطتعا صوفيا باقة من الورود الملونة ورتبت لها شرائط ثوبها , سألتها:
" صوفيا... هل صحيح أن اليوم يوم عيد في الجزيرة".
ضحكت صوفيا وهزت رأسها موافقة وقالت:
" نعم يا آنسة , قريبا يبدأ الطعام والشراب والموسيقى والرقص في كل مكان".
حضر ثيودور وأمسك بيدها قائلا:
" لي الشرف أن أقدمك يا عروسة الى عريسك صديقي العزيز فيلكس.....".
قادها الى الغرفة المجاورة ومشت زوي وراءها مع غاريت.
وقفت فرنسيس بالقرب من فيلكس والسعادة تملأ كيانها... وبعد أن تمت مراسيم الزواج خرجت الى الشمس وهي ترتدي في أصبعها خاتم الزواج.. كأنها تعيش حلما مجسما , لقد أصبحت الآن السيدة فرنسيس رافنسكار.
الأحتفالات في كل مكتن في الجزيرة .... وحان وقت ذهاب زوي وغاريت الى المطار من أجل رحلة العودة الى لندن.
قالت زوي مازحة:
" هل حلمت أن حفلة زفافك ستكون بهذه الطرافة؟ لا أستطيع أن أصف لك مبلغ سروري , أتمنى لك حظا سعيدا ".
منتديات ليلاس
مدت لها يدها لتريها خاتم الخطوبة في يدها:
" كما أتمناه لنفسي".
" لقد تمت خطوبتك.... أنا سعيدة من أجلك ".
عانقتها بحرارة ثم أستدارت لتتقبل تهاني غاريت وتبارك له بخطوبته :
"غاريت , أنا سعيدة جدا من أجلكما".
" شكرا يا فرنسيس ".
نظر غاريت الى زوي بمحبة:
" هيا بنا يا حبيبتي لقد حان موعد أقلاع الطائرة".
كانت العودة الى أستراكبري بسيارة سبيرو , جلست فرنسيس بين ذراعي فيلكس سعيدة هانئة , سألته بدلال:
" كم ستدوم هذه الأحتفالات ؟".
" يومين.....".
بقي العازفون يعزفون الموسيقى في الشوارع العامة للراقصين والمحتفلين بالعيد الى وقت متأخر.
قالت فرنسيس حالمة:
"
كأنني أمثل فيلما تلفزيونيا ......( ثم أضافت) سرني التعرف الى صديقك ثيودور , أنه لطيف".
هز فيلكس رأسه موافقا ثم شدها الى صدره أكثر وقال:
" يتوجب علينا أن نشكر ثيودور لأنه تولّى أمر المعاملات الخاصة بالزواج.. والطعام الشهي من اللحم المشوي والشراب الوطني للجميع....".
" فيلكس , الى أين سنذهب الآن؟".
" الى بيتنا".
بدأ سبيرو أغنية عاطفية بصوته الجميل , أوقف سيارته أمام المنزل وأنحنى مودعا , وتمنى لهما السعادة والبنين.
دخل فيلكس الى المنزل بعد أن أشعل النور وقال بسرور:
" هذه هي غرفة الجلوس.... لقد رتبتها صوفيا ".
عانقها وهو يقودها في أرجاء البيت الداخلية قائلا:
" المطبخ وغرفة الأستقبال وغرفة النوم.... والحمام .... أهل الجزيرة يعتقدون أن لا حاجة للحمام لأن البحر قريب جدا".
" وهل نحن بالقرب من الشاطىء؟".
" تنتهي الحديقة عند بعض الصخور , هناك ممر ضيق يصلنا بالشاطىء والسباحة آمنة".
ألقت فرنسيس نظرة عبر النافذة الى القمر وهو يضيء سطح البحر الهادىء:
" فيلكس! تعال وأنظر عبر النافذة الى هذا المنظر الرائع..".
" نعم.......( كان ينظر اليها) أنه أجمل ما رأيت".
لهجته الماكرة جعلتها تنظر اليه وقد غمرها بحبه وحنانه ....ثم قالت بأستحياء :
" هل تسمح لي بأستعمال الحمام؟ أشعر أنني وسخة من كثرة الغبار..".
فتح لها الحمام بسرعة وقال ضاحكا:
" بكل تأكيد , تفضلي".
أنتهت من حمامها بسرعة وعادت نظيفة ترتدي غلالة نوم بيضاء , دخلت غرفة النوم ولكنها لم تجد فيلكس , مشت الى النافذة وشاهدته يتقدم الى المنزل قادما من الحديقة وقد لف منشفة حول عنقه , شعره لا يزال مبتلا وهو يرتدي روب الحمام الأزرق.
" هل كنت تسبح في البحر؟".
هز رأسه نفيا :
" كنت أستعمل دوشا بدائيا ... توجد في الحديقة بئر ماء بارد , عبأت سطلا وأغتسلت به , الماء البارد منعش للغاية".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:08 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضحكت فرنسيس بسرور وهي تراه يلفها بذراعيه وغمزت له قائلة:
" هل هذا هو الزمان والمكان المناسبان؟".
" نعم , أنت عفريتة صغيرة , لقد أنتصرت علي ,( ضحك وهو يتذكر) أراك تجلسين على كرسي في الحديقة في منزل والدتي وأنت تقترحين علي بهدوء أن آخذك معي الى كورفو , شعرت بخوف عظيم......".
" لماذا؟".
" سأقول لك يا حبيبتي ... أردت أن أنبهك لئلا ترمي بنفسك على رجل مثلي ... ولكنني أختنقت ولم أستطع الكلام , كيف أقترحت عليك السفر معي منذ البداية ؟ لا أعرف , لم أفهم أسباب دعوتي لك في حينه....".
" ولكنك جفوتني وكأنك لم تعد راغبا بي".
بدأت تداعب شعره وتزيد دلالها عليه:
" كنت أريدك حتما... ولكنني لم أرغب في رابطة زوجية , عدت يوم الغداء اللعين وأنا أشعر بخيبة أمل مريرة . عرفت يومها أنني أفسدت كل شيء وفشلت في الأعتذار منك .... شعرت أنك بعيدة عني كثيرا , لم أشعر بدفئك ولا كرمك اللذين أعتدتهما....جننت , وقلت في نفسي مرارا وتكرارا : لقد أضعت فرصة العمر... وبعد أن وجدت المرأة التي تحب والتي تستطيع أن تعيش معها بقية العمر.... أفسدت بيدك كل شيء".
" حتى عندما كنت أكرهك لم أستطع التوقف عن حبك , بأمكانك أن تسأل غاريت لأنه شاهد بنفسه ردة الفعل حين علمت بالحادث المشؤوم...( توقفت عن الكلام ونظرت في عينيه) متى عرفت أنني أحبك؟ لقد حاولت جاهدة أن أخفي حقيقة شعوري عنك".
" هي سلسلة من الأحداث المترابطة والمختلطة , حين رفضت دور البطولة في رواية توم ستوبارد بدأت أسأل نفسي : لماذا غضبت أشد الغضب حين نعتك بصفات كريهة لو لم تكوني مهتمة برأيي فيك؟ وكان بأمكانك أن تسألي نفسك هذا السؤال : لماذا كنت في أشد حالات الغضب؟ لأنني كنت أحبك وأغار عليك , ولقد أعترفت لغاريت بحقيقة شعوري نحوك وشكوكي بحقيقة شعورك نحوي , فأكّد لي ما يعرفه عن مشاعرك الحقيقية..".
" ولكنه وعدني بأن يكتم عنك الحقيقة".
" ولكنه وجد أن صحة مريضه تحتاج لهذا الأعتراف خوفا عليه من أن يموت ..... من وجع القلب".
" هراء..... .. أنت لا يمكنك أن تبوح بحقيقة شعورك لأحد , أنت مغرور ومتكبر , هيا أعترف لي أنك كنت ستقوم بأخراج رواية توم ستوبارد لولا الحادث ( كان يضحك موافقا على كشفها هذه الحقيقة) كنت ستعود لملاحقتي بسحرك وجاذبيتك من جديد , وكنت ستنجح حتما في أصطيادي".
شعرت بضربات قلبه تسرع أكثر ...... وقلبها يخفق متناسقا معه , تتطلع اليه كأنها مسحورة تعيش حلما من الصعب تصديقه...... لقد فجرت حياته بالحب , وأفلتت جميع أحاسيسه من عقالها.
رفع حاجبيه ساخرا عابثا وقال:
" أن كنت تعيشين حلما ورديا فأنا أيضا أعيش أجمل حلم ما دمنا سنستيقظ من حلمنا سوية... هذا كل ما يهمني الآن , والدتي تعيش معنا حلمنا وقد أرسلت لك رسالة تتمنى لنا السعادة وتبارك لنا بحياتنا الجديدة".
" صحيح يا فيلكس؟ هل هي حزينة لأنها لم تتمكن من حضور حفلة الزفاف؟".
" لا تستطيع الطيران بسبب صحتها ..... وتفضل زواجنا دون ضجة , أنها مقتنعة كل الأقتناع بأن الزواج تم بناء على تدبيرها".
" وهل تم زواجنا دون ضجة؟ هل وصول زوي وغاريت من لندن أمر بسيط ؟ هل طلبك يدي للزواج في باص مكتظ بالناس أمر فيه تكتّم ؟ ثم أنك كنت تعذبني ببعدك عني دون تفسير , مما كان سيسبب لي أنهيارا عصبيا لو دام مدة أطول , بدأت أعتقد أنك لم تعد تريدني......".
" أنت حبيبتي , كنت تعرفين حق المعرفة رغبتي في الحصول عليك.. ولكنك تسببت لي في مشاكل عديدة منذ أول لقاء بيننا , يوم علقنا في المصعد".
" أتذكر يومها نظرت الى المسافة القصيرة التي تفصلنا وقلت في نفسي أنه رجل وسيم وجذاب وخطير".
" أما أنا فقد نظرت اليك وقلت في نفسي : أنها فتاة جميلة وفاتنة , وأزداد أهتمامي بك حين ألتقينا مرارا , كنت أجد نفسي أقاوم أغراءك ..... أبتسامتك تطلب أبتسامة بالمقابل , أنت كريمة النفس وشجاعة وتتحلين بروح النكتة , كنت رجلا محكوما عليه ... منذ ألتقيتك في المصعد , وقد عرفت أن قدري مرتبط بك منذ ذلك الحين".
" ماذا تقول النجوم في هذا اليوم لمواليد برج العقرب؟".
أدارها نحوه وبدت تعبير وجهه لينة وفي عينيه نظرة ماكرة :
" وماذا يهمنا ما تقول النجوم ؟ هيا..... لدينا أعمال كثيرة علينا أن ننهيها , أتذكرين أنزعاجك هذا الصباح حين قرعت صوفيا الباب؟ هل تذكرين يا حبيبتي فرنسيس......".
" أذكر ذلك جيدا( قربت وجهها منه) هيا بنا".
وغابت الكلمات لأن لا طعم لها الآن.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:09 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

دخلت فرنسيس المصعد في مبنى التلفزيون بعد أن قابلت توم ديفريل في مكتبه , تجاهلت وجود رجل وأمرأة بداخله وهي تفكر بما قاله لها: لديها فرصة جيدة لتمثيل أدوار مهمة في رواية شكسبير للموسم المقبل , أصبح توم صديقا عزيزا , كان يمزح معها اليوم وذكرها بيوم لقائها بفيلكس لأول مرة , ذكّرها بأنه كان شاهد أول عناق بينهما , تذكرت فرنسيس الغضب الذي تملّكها .... وكراهيتها للممثل الطويل الأسمر المتكبر ذي العينين الساحرتين... الذي أصبح زوجها , سيسر فيلكس بعملها الجديد , أبتسمت وهي تتذكر الأنباء السارة الأخرى... ستلتقي فيلكس بعد دقائق قليلة , وستخبره الأنباء المفرحة برمتها.
توقف المصعد ودخل اليه رجل وسيم , حدق بها بمكر وخبث مما جعل الأحمرار يكسو وجهها , ثم نظر بعد ذلك الى الفتاة الشقراء التي كانت تقف في زاوية المصعد , وكيف تلومها أن صبت كل أهتمامها عليه؟ أنه حتما جذاب وسيم لا يقاوم.
أراد فيلكس دعوتها الى العشاء في الخارج , ولكنها أصرت عى أن تهيء له الطعام بنفسها , أنه عيد ميلاده الثامن والثلاثين , ستحتفل معه بهذا العيد ولن ترضى بمن يشاركها به....... اليوم هو الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر ) ولم تقل له بعد كل عام وأنت بخير , لقد ترك المنزل مبكرا وتعلقت به بدلال , أكد لها كم يكره أن يتركها في البيت ولكن عليه أن يكسب قوته بعرق جبينه , ووعد بلقائها في الأستوديو في الرابعة بعد الظهر.
منتديات ليلاس
الساعة الرابعة , تنهدت فرحة , كل شيء يسير حسب البرنامج , لقد تمكنت من مقابلة الطبيب الذي طمأنها وبشّرها بالأنباء السارة , كما وأنها أستطاعت أن تصل الى موعد العمل مع توم حيث عرض عليها فرصا جديدة مرضية للعمل , ستخبر فيلكس أولا عن نجاحها في ميدان العمل ,وبعد الطعام ستخبره بما قال الطبيب.
أبتسم لها الرجل الذي دخل المصعد ولم تتممن ألا أن ترد له أبتسامته بأبتسامة مماثلة... وأذا بالمصعد يتوقف فجأة بعد أن أهتز بعنف.
قالت الشقراء بعصبية واضحة:
" هل علقنا في المصعد؟ هل المصعد يتوقف هكذا عادة؟".
قال فيلكس الذي كان يقف في زاوية المصعد:
" فقط عندما تتنبأ النجوم ويريد القدر".
مشى فيلكس الى جرس الأنذار يضربه وأكمل طريقه ليقف أمام فرنسيس ويضع يديه حولها , ينظر اليها نظرة فاحصة من قمة رأسها الى أخمص قدميها.
" لا تخافي سأهتم بالأمر..".
ضحكت فرنسيس وهي ترى نظرات الأستغراب من مرافقيها الغريبين.
" أشكرك , هذا لطف منك , أشعر أنني أفضل حالا.......".
" حسنا , سأمسك بك جيدا حتى لا تسقطي".
وأتبع القول بالفعل.
قالت الشقراء:
" هل تعتقدون أن الصراخ يفيد؟".
لم يجبها أحد.
نظر فيلكس الى فرنسيس وهو يضحك , شدد قبضته حولها بحنان وهو ينظر اليها بعينيه الساحرتين, وشعرت فرنسيس أنها لا تستطيع أن تخفي عنه أنباءها السارة أكثر... رفعت وجهها اليه وتمتمت:
" بعد سبعة أشهر من الآن يأتي شهر حزيران ( يونيو)".
هز فيلكس رأسه موافقا على الحقيقة الواقعة التي تتكلم عنها زوجته.
" برج الجوزاء..... برج التوأم.... أليس هذا مصادفة غريبة؟".
رفع فيلكس حاجبيه قليلا ثم أبتسم مستوضحا:
" صحيح؟".
" يقول غاريت أن حظ التوائم متعلق بعامل الوراثة ..... وعلينا أن نتدبر الأمر منذ البداية ونستعد لأمكانية حدوثه".
عاد المصعد يعمل فجأة , أكمل نزوله بسرعة ثم فتح الباب ..... وأذا بشخصين يخرجان مسرعين بينما خرج فيلكس وفرنسيس من المصعد وهما سارحان ساهمان لا يفطنان الى شيء حولهما... والسعادة تغمرهما.



تمت

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-05-11, 06:30 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170140
المشاركات: 287
الجنس أنثى
معدل التقييم: hoob عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 27

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
hoob غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة بجد حلوه اوى

 
 

 

عرض البوم صور hoob   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء واحد يكفي, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, scorpio summer, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية