لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-11, 04:59 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حين وصلت فرنسيس الى الشقة كانت رسالة من صديقتها تنتظرها , تقول الرسالة:
" أتصل مكتب العمل بك يريدون ممثلة لدور روزاليندا ...... أن كنت جاهزة وموافقة أتصلي فورا , الآمر هام وضوري , وداعا يا فرنسيس".
"صديقتك زوي".
أتصلت فرنسيس بمكتب العمل على الفور وأكدت لهم أنها مثلت هذا الدور من قبل في رواية شكسبير ( كما تحبها) وهي جاهزة..... وعلى الفور رتبت حقيبة سفرها وكانت في طريقها الى القطار الذاهب الى توتنغهام.
بقيت فرنسيس تقوم بهذا الدور ثلاثة أشهر , وعند عودتها الى لندن حملت باقة من زهور البنفسج وذهبت لزيارة الليدي رافنسكار في منزلها.
وفتح لها سيمكن الباب وأدخلها الى قاعة الجلوس الواسعة وفاجأها قائلا:
" الليدي مسافرة يا آنسة هارون , أنها تزور السيدة جاسيكا في أدنبرة".
" آسفة , لم أكن أعرف , هي حتما سعيدة بولادة حفيدها , أرجو أن تخبرها بمقدمي حين تعود".
" هل ترغبين في رؤية السيد فيلكس؟".
لم تر فرنسيس عذرا مقبولا لتعتذر.
" هل هو هنا ؟ حسنا.... ولكنه ربما يكون مشغولا وأنا لا أريد أزعاجه".
ذهب سيمكن مسرعا.
فتح باب جانبي وكان غاريت وليام يقف أمامها ...
" غاريت... أنت أيضا هنا؟ كيف حالك؟".
أمسك غاريت بيديها وهو يبتسم محييا.
" أنني بخير , وأنت أيضا بصحة جيدة كما يبدو , أخبرتني زوي أنك كنت تعملين في مسرح امدينة في توتنغهام , كيف كان؟".
" لا بأس , لقد بدأت دوري دون تمارين مسبقة , كانت مغامرة خطيرة , أضطررت أن أتقمص دور الممثلة الأولى التي مرضت قبل ليلة الأفتتاح بيوم واحد , الأيام التالية كانت أفضل ... هل رأيت زوي مؤخرا؟".
" نعم , كنا نتعشى البارحة سوية".
بدا أنه مسرور جدا لوجودها.
" سيمكن يقول أنك ترغبين في رؤية فيلكس".
" لا , لقد حضرت لزيارة الليدي ولكنها مسافرة في أدنبرة , أقترح علي سيمكن رؤية فيلكس .... وأن كان مشغولا فلا بأس".
" أنه ليس مشغولا , ألم تري زوي منذ عودتك؟".
" بلى رأيتها لدقائق قليلة , لم يتسنى لنا الثرثرة بعد".
عبست وهي ترى تعابير وجهه القاتمة , وقالت بسرعة:
" ما الأمر؟".
" ألم تسمعي بالحادث الذي تعرض له فيلكس؟".
" أي حادث؟".
نظر غاريت الى شحوب وجهها والرعب الذي أرتسم فوق محياها......
" فرنسيس , يا ألهي , أجلسي قبل أن يغمى عليك".
أصبحت رجلاها لا تقويان على حملها وقلبها يسرع في ضرباته وحنجرتها يابسة , ساعدها غاريت في الجلوس على كرسي وناولها بعض الشراب المنعش , وبعد أن شربته مجبرة أكمل قوله:
" لا حاجة للخوف يا فرنسيس , لقد زال الخطر عنه الآن".
" آسفة يا غاريت...... ماذا حصل له؟".
جلس غاريت قبالتها وهو يشرح لها ما حصل بأقتضاب:
" كان فيلكس يقود سيارته منذ شهرين وأذا به يفاجأ بالبوليس يتبع سيارة لبعض الشبان , تبين فيما بعد أنهم أربعة شبان قاموا بكسر وخلع أحد المستودعات وسرقته , كانوا خارجين بسرعة ولسوء حظ فيلكس , وجد نفسه في طريقهم , صدموا سيارة اللانسيا ثم أنعطفوا ودخلوا الى أحد المحلات , قتل أثنان منهم على الفور ونقل الآخرون الى المستشفى للمعالجة".
" ما أفظع ذلك".
بدأت ترتجف خوفا:
" وماذا حصل لفيلكس؟".
تناول غاريت كأسها من يدها وهو يتظاهر بأنه لا يفهم سببا لأرتباكها وحالتها النفسية.
" لحسن حظه أصيب ببعض الجروح البسيطة والرضوض السطحية , هناك جرح عريض في جبهته وضلع مكسور في قفصه الصدري , ولكن ما أزعجنا كثيرا هو أن قطعة زجاجية صغيرة وجدت طريقها الى عينه اليمنى , وأدخل غرفة العمليات في قسم الطوارىء على الفور , تملكنا الخوف من أن تكون الزجاجة قد دخلت الشبكة البصرية ولكننا تبيّنا فيما بعد أنها عرضية , لقد كابدت والدته الكثير من الخوف والحزن , أنها أمرأة قوية مرنة والآن بعد أن تماثل فيلكس للشفاء وزال الخطر عنه , أستطعنا أقناعها بالسفر للبقاء مع جاسيكا لفترة قصيرة "
مشى غاريت الى النافذة:
" هل سترينه يا فرنسيس؟".
" لا أعتقد أنه يريد..... أن أزعجه".
أستدار غاريت بسرعة وهو يتفحصها بعينيه القاسيتين:
" ولكنه يعرف أن أحدا قد حضر....... وسيسأل ..... من حضر؟".
وضعت فرنسيس رأسها بين يديها , أحاسيسها متوترة ولا تعرف كيف تخفي شعورها عن غاريت , لقد فضحتها مشاعرها الشفافة ,بدت مهمومة , لقد أنكشفت أمامها حقائق حبها له بوضوح , وتحت وطأة الظروف الصعبة أيقنت من صدق مشاعرها نحوه , أنها واثقة بأنه لا يبادلها نفس شعورها , لقد أعترف لها بأن ما يجذبه اليها شيء مادي حسي , يجدها مثيرة ويريدها , أنها الجاذبية ليس ألا .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:00 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل هو على ما يرام يا غاريت؟".
فكرة جروحه تؤلمها حسيا :
" أنت واثق مما تقول , أليس كذلك؟".
" حتما , ومع الوقت سيعود كما كان وأحسن , سيترك الجرح في جبهته أثرا مؤقتا ولكن نظره سيعود كما كان سليما".
مشى غاريت اليها , وقفت لتلاقيه , وضع يديه على كتفيها وقال بحنان:
" لو كنت أعرف حقيقة شعورك نحوه لأخبرتك القصة بطريقة مختلفة , لم أكن أعلم......".
" ولا أنا , لقد برهنت لك عن جنوني....".
بدأت تبكي متأثرة , فتشت في جيوبها عن منديل تمسح به دموعها:
" لم لم تكتب لي زوي عن الحادثة أو تخبرني؟".
عبس غاريت مفكرا ثم قال:
" أنا لم أرو لها الحادث ألا بطريقة عفوية , نحن الأطباء نترك هموم مهتنا خلفنا , ربما زوي تعرف حقيقة شعورك نحوه وألا لأخبرتك بنفسها , وربما تكون نسيت... هل ستزورينه يا فرنسيس؟ أنا متأكد بأنه سيسر لزيارتك".
هزت فرنسيس رأسها غير موافقة وقالت وهي ترتجف:
" لقد تقابلنا منذ تسعة أشهر يا غاريت وعلاقتنا كانت متوترة ".
" ومع ذلك أعتقد أن زيارة فتاة مثلك ستجلب السعادة الى قلبه.... أنه وحيد بعد أن حرم متعة النظر".
حاول أن يثير شفقتها وبدا له أن ترددها قد زال تدريجيا.
" حسنا , سأراه أن كنت تعتقد أن زيارتي له ستفيده".
" لا يزال يضع ضمادات على عينيه فلا تهتمي لشكلك الدامع , ولكنك ستجدين الرجل الأعمى , ولو كان عمى مؤقتا , شديد الحساسية..... ربما صوتك يفضحك.".
" غاريت...... لن تخبر فيلكس عن شعوري , أقصد أن أقوللك أن هذا الشعور من طرف واحد....... وليس متبادلا , لا أريد أن يعرف بحقيقة شعوري نحوه".
هز رأسه موافقا ثم فتح لها بابا عبرا منه الى غرفة المكتبة ومنها الى الشرفة الأمامية.
" أنتبهي , أنه ضجر ويشعر بسأم قاتل , سأتركك وحدك , كنت في طريقي الى الخارج قبل حضورك ".
شد على ذراعها مودعا:
" أتمنى لك حظا سعيدا يا فرنسيس".
دفعها غاريت الى داخل الشرفة الزجاجية وذهب , وجدت نفسها وجها لوجه مع فيلكس.
" من القادم يا غاريت؟".
كان فيلكس يرتدي بنطلونا رماديا وكنزة رقيقة بيضاء وقد تمدد على كرسي طويل , باب الشرفة المؤدي الى الحديقة مفتوح قليلا ليتسنى لشمس أيار أن تدخل الى الغرفة , هناك صحن من الفاكهة موجود فوق طاولة صغيرة بالقرب منه وعليها راديو ترانزستور وجريدة ملقاة فوق كرسي قريب منه , ربما كان غاريت يقرأ له الجريدة قبل حضورها.
" غاريت؟".
صرخ فيلكس وجلس مستويا فوق الكرسي , بقيت فرنسيس صامتة وهي ترى الضمادات تخفي قسما كبيرا من وجهه , وبعد جهد أستطاعت أن تتكلم بأرتباك:
" أنا هنا...... لقد غادر غاريت".
أستدار فيلكس بوجهه نحو مصدر الصوت وقد تسمر برهة , ثم أستراح في مجلسه وأجاب بصوت هادىء متوازن:
" أنت....... أهلا فرنسيس , لطيف منك أن تفكري بزيارتي ".
" أهلا فيلكس".
عليها أن تتجاهل حبها له ورغبتها في أن تركض اليه وترتمي عليه وتشعره بحرارة حنانها , وتحس بدفء يديه وهو يطويها الى حوائجه ....... نظرت الى شفتيه المبتسمتين :
" كيف حالك الآن يا فيلكس ؟".
" كما ترين....... أشكرك".
" لم أكن ........ أعرف ...... بشأن الحادث.....".
" حقيقة؟".
" لقد حضرت لزيارة الليدي...... ألتقيت غاريت الآن وأخبرني ما حدث".
" خسارة والدتي في رؤيتك هو كسب لي , أذن كنت تجهلين ما حدث".
" نعم , سوف أوبّخ زوي لأنها كتمت المعلومات عني ولم تكتب لي".
" لا أظن أن صديقتك توافق عل صداقتي معك , أقتربي مني يا فرنسيس فأنني لا أحتمل الأصوات البعيدة".
منتديات ليلاس
مد يده اليها , ترددت فرنسيس قليلا ثم مشت نحوه ووضعت يدها بين يديه , رفعها الى وجهها وقرّبها من أنفه.
" رائحتك لذيذة.....".
أحست فرنسيس بنبضها يسرع بين كفيه.
" يسرني حضورك , , وجودك هنا يؤكد لي أنك سامحتني ونسيت جراح الماضي وآلامه , وسأستفيد من هذا الوضع لأحتمي بشفقتك".
" هراء".
ضحكت بصوت مرتفع:
" أنت تكره الشفقة ولا تحتملها".
" أنت تعرفينني حق المعرفة يا عزيزتي , الحقيقة أننسئم ضجر وأشعر برغبة ملحة في الشجار مع أي أنسان ونحن نجيد لعب هذا الدور ببراعة , أليس كذلك ؟ أحضري كرسيا وأجلسي قريبا مني ,هل بأمكانك البقاء؟".
" طبعا , ولكنني أريد أ تترك يدي لأستطيع أن أجلب كرسيا".
" معك حق".
أتنظر أن تجلس ثم أكمل:
" ما هو لون ثوبك ؟ أريد أن أتخيل شكلك".
" أنني أرتدي طقما صوفيا من اللونين البيج والبني الفاتح , وقد قصصت شعري قصة عصرية عند المزينة الشهيرة أيلين في توتنغهام".
" يا ألهي , صحيح؟ هذا يحتاج الى خيال واسع , دعيني ألمسه بيدي".
أنحنت فرنسيس وسمحت لأصابعه أن تمر في تموجات شعرها القصير.
" أحتاجه قصيرا لأمثل دور الغلام ودور روزاليندا معا...... أنه سهل الترتيب وأستطيع أن أجعده بسهولة".
" سأنتظر في حكمي حتى أسترد بصري..... ملمسه ناعم , كل شيء حولك يبدو بهيجا مرحا , أستطيع أن أراك بوضوح في خيالي".
مال في كرسيه ليقترب منها:
" أخبريني الآن عن عملك....".
مر الوقت سريعا وهي تسرد له قصصها , وحين غادرت المنزل كانت لا ترى ألا فيلكس ولا تسمع ألا صوته الحزين الساخر وهو يودعها....... أنها حقا تحبه , وعليها أن تعترف لنفسها بهذه الحقيقة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:01 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- المسافة القصيرة بيننا
وجدت فرنسيس ولحسن حظها وظيفة في شركة أعلانات تلفزيونية مما سهل بقاءها في لندن في الوقت الحاضر , كانت تزور فيلكس كل يوم لتقرأ له الجرائد اليومية وتجلس اتتحدث معه في أدوار مختلفة , ما تقوم به كان خطيرا بالنسبة الى عواطفها المتأججة وحبها الأكيد له , كانت لا تفكر بعواقب عملها بل تعيش حياتها يوما بيوم , وتغتنم من المسرّات ما يقدمه لها القدر شاكرة سعيدة بلحظات هنيئة قربه.
لاحت لها في الأفق فرصة ذهبين للعمل في تمثيلية من تأليف الكاتب توم ستوبارد , ولو حصلت على هذا الدور قبل عودتها الى حياة فيلكس لوجدت نفسها تطير من الفرح وتعيش حلمل يرضي طموحها ومستقبلها في هذه المهتة , ذهبت لآداء تجربة التمثيل متكاسلة ودون حماس , لأنها كانت واثقة بأن فيلكس لا يزال يحتاجها قربه حتى يتماثل تماما للشفاء.
وبعد عودتها من التجربة وصلت الى الغرفة الزجاجية لتجدها خاوية , رتبت الكتب والجرائد المبعثرة ونظرت الى الحديقة لتجد فيلكس منفردا يجلس وظهره اليها , مشت نحوه وشعرت بقلبها يقفز من مكانه , عندما رأت أنه أنتزع الضمادات عن عينيه أيقنت أن حاجته اليها قد أنتفت , ولكنها أبتسمت أبتسامة مصطنعة وقالت:
" أهلا يا فيلكس , الحمد لله أنك نزعت الضمادات ".
حدقت به فرعة وهي ترى آثار الجرح على جبهته بوضوح , أحست بحشرجة في حنجرتها , لقد نبهها غاريت الى هذا الأمر ولكنها لم تتخيل الحقيقة على هذا النحو , تنفست عميقا في محاولة يائسة لأخفاء صدمتها:
" ما هو شعورك الآن وأنت ترى بعينيك من جديد؟ هل هناك ما يضايقك؟".
" أهلا يا فرنسيس , بعد أن أزحت الضمادات وجب علي أن أجلس تحت أشعة الشمس وقتا طويلا ".
قدّم لها كرسيا لتجلس قربه:
" هذه هي أوامر الطبيب ".
نظر الى وجهها المضطرب وأكمل:
" مسكينة يا فتاتي ! ألم يخبرك غاريت بشكلي الجديد؟".
أبتسم هازئا:
"لا ألومك أن أشحت بوجهك عني....".
"لا تكن سخيفا , لن تحظى بشفقتي أبدا".
نظرت الى وجهه متفحصة , كان يرتدي نظارات سوداء ولكنها لا تخفي أثر الجراح في جبهته:
" أوافقك أن منظرك غير مألوف , ولكن الندبة ستختفي مع الأيام , والحقيقة أنها تعزز وسامتك وتضفي عليك جاذبية بدلا من أن تفسد شكلك".
" صحيح؟".
" نعم , هناك نظرة أستهتار ماكرة مما يساعد في أجتذاب الجنس اللطيف اليك".
ضحك ضحكة عابثة:
" يا ألهي , أنت فتاة ذكية ودبلوماسية يا فرنسيس......".
" وماذا تقصد؟".
" أنت تكذبين".
عبس قليلا ثم سألها:
" أين كنت البارحة؟".
شعرت بفرح يغمرها وهي تسمعه يفتقدها .
" ذهبت أفتش عن رزقي في وظيفة جديدة...... علي أن أكسب قوتي بعرق جبيني".
أشارت الى النظارات وأكملت:
" هل يعني ذلك أن بأستطاعتك أن تقرأ لنفسك من الآن فصاعدا؟".
"لا , لا يمكنك التهرب من واجباتك اليومية يهذه السهولة".
" هل أحضر الجريدة؟".
أمسك بيدها قبل أن تغادر الحديقة.
" بل أبقي لنتكلم".
شدّها بلطف وضغط بيده على ذراعها , حاولت أن تفلت من قبضته , أحمرت قليلا وقالت متسائلة:
" عم نتكلّم؟".
" أنني أفضل رؤيتك بعيني على تخيّلك بالقرب مني......".
حبست نفسها , لقد عاد فيلكس الى سابق عهده , عاد ساخرا ماكرا وأكثر خطرا.
" هل أنتهيت من العلاج؟".
" لا , لسوء الحظ , علي القيام ببعض التحاليل قبل أن أطير الى الشمس".
" ستسافر ؟ ستطير بعيدا؟".
هز رأسه موافقا وأبتسم أبتسامة ساخرة.
" هل ستشتاقين الى وجودي يا فرنسيس؟".
" نعم , بالتأكيد".
كان يداعب باطن يدها بأصابعه مما جعلها تتململ تحت لمساته المثيرة.
" وأنا أيضا سأشتاق اليك". لم تجب :" علي أن أستريح بعيدا وفي مكان مشمس بعض الوقت بناء على نصيحة صديقي الطبيب".
تنهد آسفا:
" كأنني لم أسترح بما فيه الكفاية خلال فترة المعالجة الطويلة".
" وألى أين ستذهب؟".
" لم أفكر بالمكان الذي سأقصده , هل لديك أقتراح؟".
نظرت فرنسيس بعيدا وهي تفكر ... ثم أجابته وهي ساهمة:
" قبل لي أن جزيرة كورفو مكان مناسب".
" كورفو؟".
نظر فيلكس يحدق بها مستغربا :
" نعم أنها جزيرة الأحلام وجنة حقيقية...... أن قبلت مرافقتي سأذهب اليها".
" نذهب الى كورفو......".
حدقت فيه وتمنت لو ترى نظراته الحقيقية من خلف النظارات السوداء لتعرف ما يدور في خلده....... زاد عبوسه قليللا.
" لقد أقنعتني بالفكرة وحق السماء".
أبتعد عنها ومشى الى سور الحديقة وقال وهو يحدق بالأرض:
" هل تعرفين أنك تقومين بصفقة خاسرة؟".
" أعرف , أفهم قواعد هذه اللعبة الخطيرة يا فيلكس".
" ولكنني لست واثقا مما تقولين, لماذا غيرت رأيك بهذا الموضوع يا فرنسيس؟".
" هذا أمتياز تتمتع به المرأة في كل العصور , هذا الحق مقصور عليها".
" ولكنك كنت متحمسة جدا لتفاصيل الأسباب التي رفضا من أجلها مرافقتي الى الجزيرة سابقا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:03 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كان ذلك منذ سنة تقريبا..... قررت أن أقتل الشعور بالذنب".
أنتظرت أبتسامته الراضية ولكنه أحتفظ بنظراته القاسية...... أحست ببعض البرودة في أوصالها:
" هل جاء قبولي متأخرا؟ هل هناك فتاة أخرى تحتل مكاني؟".
" لا , لا أود مرافقة غيرك.....".
" ما الأمر أذن يا فيلكس؟".
" أريدك أن تتأكدي مما أنت مقبلة عليه , لا أريدك أن تندمي على قرارك أو تبدلي رأيك ونحن بعيدان عن لندن......".
" ما أسخفك! وهب تنتظر أن أتصرف على هذا النحو؟".
" لا , لا أعتقد ذلك!".
" ولماذا ترددك ؟ يا ألهي , لا يطلب مني هذا الطلب ألا نادرا.........".
الجدال بينهما ليس في صالحها , أنها لا تملك الخبرة الضرورية في مثل هذه الأمور , كونها تتخلى عن فضائها وهي في السادسة والعشرين من عمرها...... من أجل حلم بدلا من أن تتخلى عنها من أجل حياة سعيدة وأرتباط أبدي.... هب يقتنص هذه الفرصة من أجل متعة أسابيع قليلة يمضيها تحت أشعة الشمس برفقتها؟
" فيلكس! أننا نتجادل من جديد".
هز رأسه غير موافق:
" علينا أن نوضح كل الأمور منذ البداية , أنت تعرفين سبب رغبتي في مرافقتك , ومن العدل أن أعرف أسبابك أيضا , شخصيا أنا لا أستهين بهذه العلاقة أبدا , وربما أنت أيضا لا تستهينين بها؟".
" وأنا لا أستهين بها".
كان عليها أن تعرف أنه ليس من السهولة أن يقبل بتغيير رأيها دون أن يفتش عن حقيقة الأمر , تنفست عميقا ووضعت يدها على خده بحنان وأكملت:
" كما ترى, شعوري نحوك لا يزال على ما هو منذ سنة..... لذلك ترى أن أسبابي هي نفس أسبابك , تجاهلت في البداية نداء العاطفة ولكنني أكتشفت أنه يجري في دمي مجرى الحياة في كياني... والعمر قصير..... سأرافقك وسنعطي فرصة لعواطفنا كي تتبلور".
بقي فيلكس صامتا يفكر قبل أن يجيب:
" أقبل بأسبابك يا فرنسيس....".
جلس في مقعده جلسة رزينة جادة وأكمل:
" علينا أن نباشر في تجديد جواز السفر , وماذا عن أرتباطك في العمل؟".
" لا أعمل حاليا , غالبا ما أتقدم لأداء التجربة وأفشل.....".
" أنت مبدئيا لست مرتبطة بأي عمل".
" أنني مرتبطة بك فقط يا فيلكس".
" وهل هناك أي شخص قد يعارض قرارك؟".
هزت رأسها نفيا مع أنها كانت تعرف أن صديقتها زوي تعارض.
" أنني وحيدة في هذه الحياة ولا ألتزام لي ألا بالقرارات التي أريدها".
مر بيده على خصلة شعر كانت قريبة من خدها وقال بحنان:
" لن أجعلك تندمين على هذا القرار يا فرنسيس".
مال أليها وعانقها عناقا مليئا بالوعود :
" لقد ختمنا أتفاقنا بهذا , غدا سأعود الى شقتي ولدي بعض الأعمال المتأخرة في الأستوديو , سأنهيها بسرعة , وكذلك سنكمل في دائرة البوليس بعض التقارير حول الحادث المشؤوم .... حالما أنتهي من كل هذه الأمور سأتصل بك هاتفيا وأحدد لك موعد سفرنا".
" سأكون جاهزة".
" هل أنت متأكدة يا فرنسيس؟".
" نعم , أنني متأكدة".
أستلقت فرنسيس في ظل صخرة على شاطىء كورفو وقد ألقت بكتاب قربها , البحر الأزرق الصافي أمامها وبعض أشجار الصنوبر والسرو خلفها فوق التلة القريبة من النزل الصغير أستركيري.
منتديات ليلاس
تذكرت فرنسيس نفسها وهي تركب طائرة بريطانية وتقترب من مجموعة الجزر اليونانية في البح الأبيض المتوسط , الجزر تشبه كواكب مشعة وقعت من السماء البعيدة , من السهل التعرف على جزيرة كورفو الواقعة في أقصى الشمال , وهي مكتظة بأشجار الزيتون والسهول الخضراء ويرتفع فيها جبل بنتوكرادوقرب المطار.
نهضت فرنسيس من جلستها الهادئة على الشاطىء وجمعت أغراضها , الرمال حارة تكاد تحرق قدميها , أنحنت بسرعة ولبست صندلها وأخذت تمشي , المكان شاعري والرائحة حولها خليط من أريج زهر الليمون والزيتون والصنوبر والسرو , الألوان متداخلة ببعضها والورود تنمو بأرتفاع يفوق ما أعتادت أن تراه , البيئة خلابة ساحرة , وهكذا كان يفترض في هذه العطلة الرومانسية , جلست في بقعة ظليلة تعيد في ذاكرتها ما حدث في الأيام السابقة.
لقد رضيت بالتخلي عن مبادئها وها هي تنتظر يائسة للحصول على النتيجة ..... لقد أنكمش فيلكس على نفسه ولم يتعدّ في معاملتها أول المجاملة , ربما هو الخجل الذي أبعده عنها , ولكنه يتصرف معها بتحفظ لا تفسير له.
عند وصولهما الى الجزيرة أستقبلهما صديقه سبيرو تيفانيدس ورحب بهما أشد الترحيب وساعدهما في المعاملات , ثم قادهما في سيارته السوداء المغبرة الى النزل الذي كان قد حجز لهما في غرفتين منفصلتين.
يملك النزل كل من جوزيف وصوفيا , رحبا بهما وأبديا مودة خاصة لفيلكس ,النزل صغير ولكنه مريح , يحتوي على ثلاث غرف للضيوف وتحتل فرنسيس وفيلكس أثنتين منها , ربما ترك لها حريتها في غرفة منفصلة كي لا يربك شعورها أمام أصدقائه , ولكنه أبقى على الحواجز والكلفة بينهما منذ وصولهما.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 05:04 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أمضيا يومين يتنزهان في الجزيرة كأي سائحين , تمددا بكسل وأسترخاء على الشاطىء وسبحا في البحر , ثم أخذها في نزهة بحرية على متن مركب جوزيف في مياه الخليج الهادىء , شاهدا سراطين وقنافذ البحر والنباتات البحرية العديدة , وكذلك تنزها في سيارة سبيرو داخل الجزيرة وشاهدا الصبايا الحسان يركبن الحمير وهن في طريقهن الى العمل في الحقول , وسمعا الراعي يصفر لقطيعه ليجمعه وقت المساء , كان للجزيرة سحرها الخاص , وتمتعت فرنسيس بالحياة البسيطة السهلة.
وفي المساء تركت فيلكس يسهر مع جوزيف وبعض النزلاء , لاحظت أن السيدات لا يجالسن الرجال في سهراتهم , صعدت الى غرفتها ترتاح وبقي فيلكس يشارك سكان الجزيرة طعامهم وشرابهم بحماس...... أستغربت أين ذهبت وعوده لها برحلة رومانسية حالمة , وقررت أن تستفسر منه بصراحة , ولكنها فوجئت بحضور صديقه ثيودور ألكسياكس من أثينا الذي أستطاع أن يقنعه بالمجيء الى هنا بحجة قضاء بعض الأعمال".
تذكرت أنها خرجت برفقة فيلكس بعد العشاء الى الشاطىء وقررا أن يسبحا , نزلا الى المياه الدافئة والعالم الأخضر تحت سطح الماء , خرجا وتمددا على الرمال يرتاحان.
أستلقت فرنسيس على ظهرها فوق الرمال وأستدارت لترى وجه فيلكس في ضوء القمر , كان مغمض العينين , مدت يدها الى جبهته تبعد خصلة شعر وسألته:
" هل لا زالت جراحك تؤلمك؟".
" لا , أبدا".
" يسرني ذلك".
مالت بسرعة عفوية فوق جرحه , فتح فيلكس ذراعيه وعانقها.
أنه أول عناق منذ وصلا الى الجزيرة , كان مشحونا بعواطف قوية.
وقف بسرعة وأنحنى فوقها وأوقفها على رجليها بسهولة , وضع ذراعيه حول كتفيها ومشيا فوق الرمال عائدين الى المنزل , مرت سيارة سبيرو بهما وتوقف يتكبم باليونانية مع فيلكس , أنزعجت فرنسيس وقالت بنزق:
" وماذا يريد سبيرو منك الآن؟".
" لقد حضر ليحملني الى المطار , سأطير الى أثينا بعد ساعتين".
توقفت فرنسيس عن المشي ونظرت اليه نظرة لامبالاة:
" ماذا؟".
" لدي موعد عمل في أثينا مع صديقي ثيودور ألكسياكس لا يمكن تأجيله".
وقبل أن تعترض جذبها اليه ثم دفعها الى داخل المنزل وقال بأقتضاب:
" أحتاج الى يوم واحد فقط".
كانت لا تزال تتذكر ما حل لها منذ وصلت الى الجزيرة , أنها تعيش أحلامها منفردة...... كانت تتمنى لو يحتفظ ثيةدور بمسائل العمل لنفسه ولا يشرك فيلكس بها , كان سبيرو يحرسها كالكلب الأمين , وكذلك جوزيف وصوفيا يسهران على راحتها التامة خلال وجودها في النزل , لقد طالت غيبة فيلكس وأستغرقت يومين بدل اليوم الواحد.
قدمت لها صوفيا بعض الشراب المثلج وشكرتها فرنسيس ثم سألت:
" هل عاد السيد فيلكس؟".
" لا , ولكنه سيعود قريبا , العشاء جاهز".
تناولت فرنسيس عشاءها منفردة في الحديقة..... وضعها مؤسف , ومع أن الطعام والشراب كانا جيدين , ألا أنها كانت تعيسة وهي تنتظر وصول سيارة سبيرو تحمل فيلكس عائدا من أثينا.
وفي صباح اليوم التالي نزلت فرنسيس الى البحر باكرا , وبعد أن سبحت قليلا شاهدت سيارة سبيرو السوداء أمام النزل , ركضت بحماسة وصعدت السلالم لتجد فيلكس يقف في غرفته , لا بد أنه رآها تهرع اليه....
" صباح الخير يا آنسة هارون".
حدق في جسمها الذهبي ووجهها الطافح بالبشر والسعادة لعودته .
شعرت ببعض الأرتباك وهي تحس نظراته المثيرة العابثة :
" صباح الخير يا سيد رافنسكار ".
كان صوتها يرتجف وهي تكمل:
" هل تناولت طعام الفطور؟".
" لا , كنت أنتظر عودتك من الشاطىء , لقد أعدّت لنا صوفيا لنا الطعام في الحديقة ".
نظر الى شعرها المبتل وألقى اليها بمنشفة:
" أنني جائع ...... هل عليك أن تبدلي ثيابك الآن؟".
" لا لزوم , لقد جفّت تقريبا ..... ثم أن لباسي محتشم , أليس كذلك؟".
تبعها الى أسفل السلالم وهو يمتع نظره برؤيتها , أحضرت صوفيا سمكا مشويا دسما وفاكهة ثم أختفت لتجلب لهما القهوة ".
" ما هذا كله؟".
" اليوم عطلة , أنه العيد في الجزيرة ....... الجزيرة تعيّد بأكملها في هذه المناسبة , تقام الأحتفالات في الشوارع وتنظم الأستعراضات الجميلة , الرقص والموسيقى والطعام والشراب......".
" أنني أحب الأحتفالات".
كانت فرنسيس تأكل بطيخا بينما تصب صوفيا لهما القهوة , حضر سبيرو مسرعا وحمل قبعته وأبتسم لفرنسيس معتذرا ثم تكلم باليونانية مع فيلكس ...... وبعد ذلك أنحنى مودعا وسمعت فرنسيس صوت سيارته تبتعد بسرعة.
" ما الأمر؟".
" أملك فيللا صغيرة بالقرب من هنا , وقد طلبت من سبيرو تصليح بعض المرافق فيها ...... ومنذ ثلاثة أسابيع وهو يتابع التصليحات التي أنتهت أخيرا , أنه مسرور لأعلامي أنه بأمكاننا أن ننتقل الى الفيللا في الغد".
شعرت فرنسيس بالدماء الحارة تكسو وجهها ولم تستطع أن تنظر اليه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء واحد يكفي, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, scorpio summer, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية