لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-05-11, 04:44 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت فرنسيس رأسها موافقة وأبتسمت لها أبتسامة شاكرة وهي ترتجف ثم عادت الى مقصورة المكياج , دخلتها لتجد جوليان مرتديا ثياب التمثيل وقد أنتهى من وضع المساحيق الضرورية لدروه , أستدار ينظر اليها وهي تدخل المقصورة:
" أهلا فرنسيس , لماذا أنت مرتبكة ؟".
كان ساخرا هازئا:
" أنها ليست المرة الأولى ولن تكون المرة الأخيرة التي ستتخلف أحداهن عن موعد ضربته لي".
أغلقت فرنسيس الباب وجلست على كرسي بالقرب منه , أضاءت فتاة التجميل المرآة الكبيرة.
قالت فرنسيس:
" أنا آسفة يا جوليان... أنا حقا آسفة , كان يوم الأمس مليئا بما لم يكن في الحسبان".
" لا تهتمي يا عزيزتي , كنت أتحدث حديثا وديا مع صديقك المزارع وأنا أتذوق القهوة الذكية حين وصلت رسالتك الهاتفية تعلمني بأنك تعتذرين وستتأخرين في العودة".
" رسالة هاتفية؟ أية رسالة؟".
أنتظر جوليان من فتاة التجميل أن تفرغ من وضع معجون التجميل على وجهها.
" فيلكس أتصل هاتفيا وأخبرنا أنك بأمان, لم يهاجمك أو يخطفك أحد , وقال أنك ستتأخرين...".
" لم أعلم أنه أتصل".
تذكرت فرنسيس أنه أستعمل الهاتف حين وصلا الى المقهى ليرتاحا بعد أن أنتهيا من لعبة الغولف .... عقصت لها الفتاة شعرها وأبعدته عن وجهها , تصفيف الشعر يأتي في المرحلة التالية بعد تجميل الوجه.
وحين أنتهت من المكياج مشت برفقة جوليان الى الصخور بالقرب من الشاطىء حيث سيتم التصوير , كان فريق العمل ينتظر وصولهما وعلى أتم الأستعداد , بعضهم وقف يتحدث بهدوء , بدأ النور يبزغ والنسيم بارد يلسع والبحر رمادي لا يغري بالنزول اليه , رأت فيلكس هناك يتحدث مع فريق العمل ويشير الى الأماكن التي فيها ركزت كاميرات التصوير.
مشت فرنسيس مع جوليان بأتجاهه.. وحين لمحهما ترك مساعديه ومشى نحوهما , كان يرتدي معطفا سميكا رفع ياقته الى أعلى ليتّقي البرد القارس في الفجر , وقد ربط بنطلونه داخل جزمة طويلة , حياهم وهز رأسه يتابع معهم تفاصيل العمل على الفور وقال:
" لدينا ساعة للتدريب قبل أن تظهر الشمس ويصبح التصوير ممكنا , وعندئذ ستنحصر المياه قليلا عن الصخور بفعل الجزر ".
أشار الى بعض الصخور الموجودة على الشاطىء , وقال:
" ستقف يا جوليان هناك , ستكون متعلقا بأهداب الحياة , منهكا تصارع الموت في الرمق الأخير , ستجذف فرنسيس في المركب وتحضر لمساعدتك , ستحملك الى المركب وتعود بك الى شاطىء السلامة ...... لا تنسى أن يدك اليمنى مكسورة , آسف لأن المشهد سيكون باردا رطبا بالنسبة اليكما....".
أستدار يكلم فرنسيس:
" هل أنت بخير؟ ما بالك ؟ ".
هزت رأسها موافقة ثم تابع حديثه:
" فرنسيس... ستساعدين جوليان عبر الطريق الصخري الضيق المؤدي الى الكنيسة , هناك كاميرا داخل الكنيسة من أجل التصوير , ستدخلان من الباب الأمامي وأنت يا فرنسيس ستقفلين الباب خلفك بالمفتاح".
توقف ونظر اليها:
" هل كلامي واضح ومفهوم ؟ هل هناك أية أسئلة ؟".
وحين لم يسمع أي تعليق مشى فيلكس بأتجاه الشاطىء ,تبادل جوليان نظرة متسائلة مع فرنسيس ثم وضع ذراعه على كتفها وشد عليها بحنان مشجعا , نظرت اليه شاكرة تبتسم أبتسامة حانية , هي لم تخبر جوليان عن المهمة الصعبة التي تنتظرها في تصوير هذه اللقطات في المركب ..... ولكنه أحس خوفها بأحساسه المرهف وحاول تهدئتها.
قال فيلكس:
" هيا بنا يا فرنسيس لنباشر التمارين".
تنهدت وسحبت نفسا عميقا ثم لفت كتفيها جيدا بشال الصوف ومشت متعثرة فوق الرمال.
قال فيلكس حين وصلت قربه:
" سيرافقك السيد جونسون ليتأكد من معرفتك لدورك في المركب وبعد ذلك سيأخذ ريك مكانه مع الكاميرا , وأذا أنقلب المركب رأسا على عقب وأنت بداخله.. لا تخافي... لدينا مركبان آليان مستعدان لأنتشالك من الماء ..... فلا خطر عليك أبدا".
قالت ساخرة وهي تكاد تتقيأ.
" هذا مشجع".
" عليك أن تجذفي وحدك مسافة طويبة من أجل التصوير ".
أستدار ليتأكد من زاوية الكاميرا ثم عاد يكلمها:
" الجزر سيساعدك في الوصول الى الصخرة , ولكن العودة ستتطلب منك قوة ودفعا شديدين , وأن كان الأمر متعبا بالنسبة اليك فسنقوم بحيل تصويرية عندئذ".
هزت فرنسيس رأسها تؤكد له موافقتها على القيام بالدور , وبدأ فيلكس يقودها نحو المركب وهو يقول مازحا:
" أبشرك بفطور لذيذ ينتظرنا بعد الأنتهاء من التصوير , هيا أدخلي......".
نزلت فرنسيس الى المركب وجعلتها برودة الماء ترتجف ..... تسلقت بأرتباك وبدأت تجذف , كانت بارعة في التجذيف منذ صغرها وهي تقود المركب كأي فتى نشيط ..... ولكن ذكرى مأساة والديها هي التي تزعجها , أقفلت عقلها عن ذكرياتها وبدأت تجذف بقوة..
عمل الجميع حوالي الساعتين بجهد متواصل وتحت ظروف طبيعية صعبة , ولكن العبء الأكبر كان من نصيب جوليان وفرنسيس , لقد كابدا من الأرهاق أكثر مما يحتملان , بدلا ثيابهما ثلاث مرات متتالية بعد أن أبتلت في مياه البحر... تناولا السوائل الساخنة علها تبعث فيهما الدفء... وحين أزف وقت التصوير النهائي كانا قد صمما على أن ينجحا وبأسرع ما يمكن مستعينين بخبرتهما الواسعة ليأتي التصوير ملائما للتمثيل , ولا يضيع الوقت والجهد في تكرار العمل.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:45 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جذفت فرنسيس المركب نحو الصخور وهي تتذكر بألم وحزن ما حل بوالديها , ولكنها أكملت عملها بنجاح , لقد ساعدها مديح فيلكس لما تقوم به وأعجابه بعملها.
وبعد أن وصلت مع جوليان الى الصخور ومشت وأياه عبر الطريق الصخرية الضيقة المؤدية الى الكنيسة , وقع جوليان مرهقا على الأرض , لم يكن يحتاج ليمثل الأرهاق لأنه كان مرهقا فعلا لكثرة ما مر به من صعوبات قاهرة ومميتة وهو في البحر , وكذلك فرنسيس رمت بثقلها على باب الكنيسة لتفتحه ثم أغلقته خلفها بالمفتاح وهي مجهدة تعبة , بينما تابع المصور ألتقاط المشاهد الأخيرة....
فتح باب جانبي دخل منه فيلكس وقال:
" لقد أجدتما كلاكما , التمثيل متفوق هذه المرة , أعتقد أن الحظ حليفنا , ريك متفائل بالنتائج المرضية وغالبا يكون محقا في تفاؤله ".
نظر اليها كأنه في موقف تأنيبي:
" أين الحرامات الصوفية؟ أحضروها بسرعة.......".
لف فرنسيس بحرام صوفي , كانت تقف وأسنامها تصطك ووجهها شاحب والماء يقطر من ثيابها :
" أسرعي يا فرنسيس وبدّلي ثيابك قبل أن نتناول فطور االصباح".
كان جوليان قد أسرع خارجا ومشت متثاقلة خلفه بينما سمعت فيلكس يبحث أمر المشهد المقبل مع فريق المصورين .
قالت في نفسها: هذا هو عمله , هل كانت تنتظر أن يهتم لما يحصل لها؟ لحسن حظها أنها نالت بعضا من مديحه بدلا من توبيخه........
ركضت فرنسيس وهي ترتجف , نظرت خلفها لترى مجموعة العمال يرفعون المركب من الماء بعد أن أنتهى دوره , لقد أنحسر الماء قليلا عن الصخور بفعل الجزر ..... أنها لا تزال تشعر بالمركب يعلو وينخفض بها , كأنها لا تزال وسط الماء تسمع صوت الموج صاخبا في أذنيها.
ثقل المشي عليها وأزداد ثقل الماء في ثوبها وهو يلتصق بها , الحرام الصوفي عبء ثقيل على كتفيها يصعب حمله , سمعت صوتا خلفها وأحست بذراع قوية تمسك بخصرها تمنعها من السقوط.
قال فيلكس:"
" أسرعي يا فتاتي قبل أن تصابي بنزلة فعلا ..... عليك أن تبدلي ثيابك".
" أبتعد عني يا فيلكس قبل أن تبتل ثيابك".
" لا تهتمي لأمري الآن , هيا بنا الى المقصورة".
جرها عبر الصخور في طريق ضيقة , كان العشب رطبا بالندى , أصطكت أسنان فرنسيس وأحست أنها لا تستطيع الوصول بالسلامة الى مقصورة الملابس.
" أنا آسفة.... ولكنني......".
مالت بعيدا عنه تتقيأ , أحست بفيلكس يعاونها ويمسك برأسها , وحين أنتهت ناولها منديله لتمسح وجهها :
" آسفة , أنا دائما أستعير منديلك".
" ما الخطب يا فرنسيس؟ لاحظت أنك لست على ما يرام هذا الصباح ولكنك أكدت لي أنك بخير".
" أنا لست مريضة".
حاولت أن تخفي أرتجافها ودوختها.
" بل أنت مريضة ".
أمسكها بين ذراعيه رغم معرضتها ومشى بها :
" كان بأمكانك أن تخبريني قبل البدء بالتصوير , ربما كنا أستفدنا من بديلتك أو ربما كنا نؤجل التصوير الى الغد......".
فتح لها باب مقصورة الملابس وساعدها على الدخول ونادى مارج لتساعدها في تبديل ثيابها بسرعة وقال:
" سأرسل بعض الشاي الساخن على الفور".
" لا , لا أريد".
ساعدتها مادج على تبديل ثيابها المبللة ووصل الشاي , بقيت ترتاح منفردة بهواجسها وأفكارها في المقصورة , قالت في نفسها : لقد أنتهى كل شيء , أسباب تعبها تعود لأمور نفسائية أكثر مما هي جسمانية , لم تكن تتوقع أن يكون مشهد المركب سهلا عليها ولكنه جاء أسوأ مما أنتظرت.
لقد توترت أعصابها منذ الصباح وشعرت بتشنج في أوصالها , أستدارت في مجلسها وأخفت وجهها في الوسائد وأنخرطت في البكاء , ربما يساعدها النحيب على راحة نفسها بعد ذلك.
لم تكن تعرف سببا لبكائها ولكنها كانت تشعر بحاجتها للبكاء .
منتديات ليلاس
لم تسمع الباب يفتح ولكنها أحست يدا حنونة تربت على كتفها , رفعت رأسها ونظرت الى فيلكس والدموع ملء مآقيها وعلى خديها , حدق بها فزعا , جلست بسرعة ومسحت دموعها بيدها.
قالت بترفع:
" قيل لي أنك لا تحتاجني الآن".
" ما الأمر يا فرنسيس؟".
كانت لهجته قاسية خالية من أية عاطفة أو شفقة , أجابته غاضبة:
" لا شيء , يا ألهي , ألا يمكنني أن أهنأ ببعض الراحة على أنفراد ؟ أذهب عني وأتركني , أنني بخير".
جلس على كرسي قربها وقال ساخرا:
" لا تكوني سخيفة , هناك ما يزعجك بالتأكيد , لن أتركك على هذا الحال وأخرج , وأن كنت تفضلين أن أرسل لك شخصا آخر غيري ليجلس قربك سأبعث به على الفور ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:47 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت رأسها نفيا , أكمل حديثه:
" هل تشاجرت مع جوليان بشأن البارحة؟".
" جوليان؟ كلا.... بالطبع لا!".
" أن كان جوليان ليس سبب بكائك فلماذا تبكين أذن؟".
لم تجب , أكمل قوله بقسوة:
" يا ألهي , هل أنا سبب بكائك ؟ هل تعتقدين أنني غول متوحش؟ لقد قمت بأعمال صعبة من قبل: تسلقت الصخور وركبت الحصان وقمت بأمور تمثيلية صعبة للغاية , وأن كنت تخافين ركوب المركب كان عليك أعلامي بذلك وسأفهم الوضع وأتدبر الأمر".
" أنا لست خائفة من ركوب المركب , أذهب عني وأتركني لوحدي".
" لن أذهب قبل أن أعرف سبب بكائك".
" حسنا , سأخبرك".
أستدارت لتنظر اليه ودموعها تملأ عينيها :
" لقد غرق والدي في البحر على هذا الشاطىء , أنقلب المركب بنا رأسا عل عقب , لقد نجوت وحدي بينما توفيت والدتي ووالدي قبل أن يصل مركب الأنقاذ ".
بدأت تنتحب من جديد , دفنت رأسها في الوسائد لتخفي وجهها ولكنه أسند رأسها الى صدره :
" أعرف أنني غبية في أفعالي هذه وكنت أعتقد أن الزمن قد تخطاها........".
وبعد صمت قال فيلكس بهدوء:
" لماذا لم تخبريني عن شعورك الحقيقي من قبل ؟ أشعر الآن أنني كنت رهيبا معك بالفعل".
" لا , أنت لست رهيبا".
جلست ومسحت دموعها:
" لم أخبرك لأن الحادث وقع منذ عشر سنوات , وقد نسيت الحادث وما رافقه من حزن وألم وغم .... الظاهر أنني لم أنس , على كل حال , معرفتك لن تفيد , أقصد أن العمل جب أن ينجز عاجلا أم ىجلا ".
مسحت عينيها من جديد :
" آسفة يا فيلكس , أنا نادرا ما أنساق وراء عاطفتي ....... وأحزاني".
وقف منتصبا وسألها حازما:
" هل تشعرين أن بأمكانك متابعة العمل اليوم؟".
" طبعا , بدأت أشعر بتحسن حقيقي , الدموع والشاي فعلا فيّ فعل السحر".
أنتظرت أن يبتسم لها موافقا ولكنه بقي منقبضا صامتا يفكر , تابعت قولها:
" أفضل متابعة العمل".
" حسنا........ وماذا سأفعل بك يا فرنسيس؟".
" لا أعرف يا فيلكس , سينتهي العمل هنا خلال أسبوع وستنزع الشوكة من جلدك".
لم تلق منه أي تعليق:
" أنا آسفة لأنني تسببت لك في مشاكل عديدة".
نظر اليها نظرة قاسية وترك المقصورة دون كلام.
تغير الطقس في نهاية الأسبوع بعد أن أنتهى التصوير كليا , وصلت الأخبار من لندن تبشر أن الأستوديو مسرور بالنتائج الباهرة التي وصلتهم..... وكان فيلكس مسرورا لما أنتهت اليه الأمور .
السبت الأخير قبل عودة فريق العمل الى لندن أقيمت حفلة عشاء راقصة في مطعم فخم في المنطقة للأحتفال بنهاية التصوير.
أرتدت فرنسيس ثوبا من القماش الأصفر الفاتح ليظهر سمرتها التي لوحتها الشمس , كانت فاتنة ومثيرة ولكنها لم تستطع أن تبهر الرجل الوحيد الذي رغبت في لفت نظره , بدا فيلكس جذابا ومهذب ولكنه لم يطلبها لتراقصه مرة واحدة , كانت فرنسيس مسرورة لوجود جوليان قربها ليخفف من أهمال فيلكس لها , وحين آوت الى فراشها في المساء حاولت أن تفكر في علاقتها به وقالت في نفسها : لحسن الحظ أن العمل معه أنتهى , ويمكنها أن تبعده عن حياتها المقبلة.
وفي اليوم التالي عادت برفقة جوليان الى لندن , كانت سيارته السبور تسابق الريح بسرعة , وحين وصلا نزل جوليان ليودعها قائلا:
" لقد أمضينا وقتا ممتعا في كورنوال يا فرنسيس أليس كذلك ".
هزت رأسها موافقة وتمتمت:
" أشكرك كثيرا , لقد كنت لطيفا معي يا جوليان , لن أنساك أبدا".
رفع ذقنها وقال:
" من يعرف , ربما نجتمع مرة ثانية في مسلس جديد أو مسرحية تلفزيونية جديدة".
أمسك بوجهها وأكمل:
" ولكنني أفضل المسرح وسحره , خشبة المسرح هي حبي الأول".
" وأنا أيضا أفضل المسرح".
" ما رأيك بفيلكس المستهتر بعد أن عملت معه؟".
شعرت فرنسيس بحمرة تكسو وجهها وحاولت جاهدة أن تجيبه دون تحيز:
" أعتقد أنه مخرج مميز , يسعدني أن أعمل تحت قيادته من جديد , لقد تعلمت منه الكثير ".
أبتسمت أبتسامة رقيقة:
" أنا على أحسن ما يرام يا جوليان , هذه هي الحقيقة".
" الحمد لله , أعتني بنفسك وأتصلي بي دائما".
تحركت السيارة به مجددا وبسرعة.
فرحت صديقتها زوي بعودتها الى لندن , وبقيتا تثرثران يوما كاملا دون أنقطاع.
" طبيبك غاريت وليام أتصل بك الأسبوع الفائت وسأل عن موعد عودتك من كورنوال".
جلبت زوي طعام الغداء من اللحم والأرز والفاكهة ووضعته على الطاولة :
" صحيح؟ ولكنه ليس طبيبي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:48 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بدأت تأكل :
" الطعام لذيذ يا زوي".
" حضر لمشاهدة الرواية التي أمثل فيها ثم دعاني لتناول القهوة , أنه شاب لطيف , أليس كذلك؟ يفيد الزواج من طبيب يا فرنسيس... سيكون في خدمتك دائما حتى لو كانت رجلك هي التي
تؤلمك ".
" أنه طبيب مختص بالقلب يا زوي".
" أعرف ذلك يا غبية ولكنني كنت أمزح, أعتقد أنه يهتم بك كونه أتصل بعد كل هذه الأسابيع".
لم تجب فرنسيس عن تساؤلات صديقتها الملحة.
وجدت نفسها تحاول نسيان حوادث كورنوال وأبعادها عن تفكيرها ,ولكن الليدي رافنسكار أتصلت بها هاتفيا بعد عودتها الى لندن ودعتها لتناول الشاي.
وحين ذهبت لزيارتها كانت فرنسيس سعيدة وهي تستمع الى الليدي تتكلم بحماس عن أبنها وأعماله , أنتظرت فرنسيس أن يحضر فيلكي فجأة .... تمنت لو يفعل ولكنه لم يفعل.
أتصل بها فيلكس في منتصف الأسبوع التالي ......لم تصدق سمعها , وبعد أن أنتهى من المجاملات تابع حديثه قائلا:
" لقد طلبت مني والدتي أن أتصل بك وأدعوك لسهرة عائلية السبت المقبل , ستحضر شقيقتي جاسيكا وزوجها من أدنبرة بالطائرة في زيارة قصيرة ,والدتي تريدك أن تعرفي اليها , الحفلة صغيرة وغير رسمية , هل يمكنك الحضور؟".
ترددت فرنسيس , كانت تعرف أن من واجبها أن تعتذر ولكنها وجدت نفسها تقبل الدعوة مسرورة.
" هل تصغرك يا فيلكس؟".
" أنها شقيقتي التوأم , أعتقدت أنك تعرفين ذلك".
" يا ألهي , من أين لي أن أعرف ؟ أنت لم تذكر ذلك من قبل وكذلك والدتك".
" حسنا , سأمر عليك في السابعة مساء السبت , وحتى ذلك الحين أودعك".
وضعت فرنسيس السماعة ووقفت قرب النافذة تحاول أن تشرح عواطفها , كان عليها أن تعتذر , اللقاءات بينهما لن تجعل أمر الأبتعادعن فيلكس سهلا , لماذا تشعر برابطة قوية تشدها اليه؟ ما هي هذه الرابطة؟ لا , لا يمكن أن تعترف بأن الحب هو الذي يربطها به.
منتديات ليلاس
أقنعت فرنسيس نفسها بأن لقاءها به سيكون اللقاء الأخير , لقد وضح فيلكس لها نوع علاقتهما , يمكنها أن تدخل حياته كرفيقة سفر فقط , يمكنها أن تقبل عرضه أو ترفضه.....سترفضه حتما.
رن جرس الباب حوالي السادسة مساء السبت , ربما فيلكس قدم مبكرا , أسرعت وفتحت الباب لترحب بمقدمه , حبست أنفاسها وهي ترى الواقف أمامها.
" أهلا فرنسيس........".
" مارك! مارك لوكاس , ما الذي جاء بك الى هنا؟".
حاولت أن تبتسم , جذبته الى داخل الشقة:
" مارك , تسرني رؤيتك , تبدو على أحسن حال , دعني آخذ معطفك , أجلس".
كانت تثرثر كثيرا , المفاجأة أذهلتها , تذكرت شكسبير وما حصل معها.
كان مارك يتفحصها عن كثب وهو يجلس , قال:
" لم تتغيري يا فرنسيس أبدا...... بل أنت الآن أجمل مما كنت عليه منذ سنة , ولكنك لا زلت على لطفك وأنسانيتك , أعتقدت أنه ربما تغلقين الباب في وجهي".
" كيف حالك ؟ لقد قرأت عنك في الصحف , قرأت عن أعمالك الناجحة في أدنبرة , هل أنت سعيد بالأدوار الكلاسيكية التي تقوم بتمثيلها؟".
هز رأسه موافقا.
" نعم , ذهابي الى أدنبرة كان خطوة نافعة ليس فقط من أجل عملي... هل أغضبتك زيارتي لك؟".
" أبدا".
" حضرت بنفسي لأرى أنك على ما يرام وأنني لم أتسبب في تدمير مستقبلك المهني , هل أنت حقا سعيدة يا فرنسيس؟".
تنهدت فرنسيس وتنفست بعمق:
" كل شيء يسير على ما يرام , أنا بخير يا مارك , منذ عودتي من شيشستر وأنا أعمل دون أنقطاع , لقد أنهيت الآن مسلسلا تلفزيونيا , هناك فرصة جديدة أمامي لمسرحية برنارد شو في ليدز ".
أبتسمت مرتاحة :
" لا تهتم لأمري أرجوك , أنا بخير".
" يسعدني بل يريحني أن أعرف هذه الحقيقة".
أخرج علبة سكائره وقدم لها سيكارة :
" شكرا , أنا لا أدخن , كيف حال ميدج؟".
" أنها بخير , تعيش الآن كما ترغب , يمكنها أن ترافقني في عملي في أدنبرة أو أن تبقى في منزل حديث في باريس , أنها سعيدة ".
ضحك ضحكة قصيرة:
" أنها تنتظر مولودا وتكاد تطير من فرحتها , هي متحمسة جدا كأنه لم يسبق لأمرأة أن حملت من قبل".
" أوه يا مارك , كم أنا سعيدة لسعادتكما , تهاني القلبية".
أبتسم أبتسامة ما كرة وقال:
" لا أعتقد أنني سأنجح بدور الأب؟".
" هراء , ستكون خير أب.... متى تتنتظر المولود؟".
" في رأس السنة الجديدة , لقد تأكدنا من الحمل منذ فترة وجيزة , الفكرة لا تزال جديدة علينا ".
وسحب نفسا من سيكارته وأكمل بطريقة جدية :
" أشكرك يا فرنسيس , كنت أشعر بالذنب لما فعلته معك".
" يمكنك الآن أن ترتاح , أنا سعيدة كما ترى وأعمل بنجاح , ما حصل لنا في شيشستر كان غيمة صيف وأعدك بأن أذكرها بحنان دون كراهية أو بغض".
" أشكرك يا فرنسيس , علي أن الآن أن أذهب".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:50 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حمل معطفه ومشى نحو الباب :
" هل لا زلت تشاركين تلك الشقية زوي في هذه الشقة؟".
" نعم , وهذا يذكرني بأنني وعدتها بوضع رسالتها في صندوق البريد , سأنزل معك الى ناحية الشارع".
حملت الرسالة ونزلت برفقته .
" هل هذه السيارة الجديدة لك يا مارك؟".
هز رأسه يفتش عن مفاتيح سيارة الستروان.....
" كنت دائما أعتقد أن اللون الأحمر هو لونك المفضل".
أبتسم وهو يفتح الباب وقال:
" ميدج هي التي أنتقتها ".
ووضع يده على كتفها ونظر اليها متسائلا:
" عندما فتحت الباب شعرت أنك تنتظرين وصول شخص معين..... هل أنا على حق؟".
هزت فرنسيس رأسها موافقة , ربما يفيد مارك أن يعرف أنها تحب, ثم أليس فيلكس شخصا مميزا في حياتها؟
مال مارك وعانقها بسرعة وقال:
" وداعا يا عزيزتي فرنسيس , أتمنى لك حظا سعيدا , أنتبهي لنفسك".
" وداعا يا مارك , أتمنى لك ولميدج حظا سعيدا".
أبتسم وصعد الى سيارتهورفع يده مودعا , بقيت فرنسيس تنظر الى الستروان تبتعد ثم ذهبت الى ناحية الشارع ووضعت رسالة زوي في صندوق البريد , عادت الى شقتها وهي سعيدة لأنها أنهت علاقتها بمارك نهاية سعيدة , حضوره أقفل صفحة في كتاب حياتها.
ركضت السلالم وهي تشعر أن الوقت داهمها ولم تعد نفسها قبل حضور
فيلكس , وبعد دخولها الشقة بثوان قليلة سمعت الجرس يرن , أرتدت روب المنزل بسرعة وفتحت الباب وهي تبتسم أبتسامة عريضة مرحبة بمقدمه.
كان فيلكس كما توقعت هذه المرة , ولكن تعابير وجهه كانت قاسية غاضبة لا تتماشى مع ترحيبها الحار.
" أهلا فيلكس".
دخل مسرعا الى غرفة الجلوس دون أن يرد لها التحية , أغلقت الباب وأحست بعض الأنقباض يزحف الى وجهها وهي تتبعه قائلة:
" أعتذر لأنني لست جاهزة بعد, أجلس قليلا ولن اتخر في ترتيب نفسي , هل ترغب ببعض القهوة أو الشراب؟".
بقي صامتا ينظر اليها ولا يتكلم , نظرت اليه تستطلع ما به دون جدوى.
" أفضل أن أبقى واقفا".
بدت لهجته ساخرة ومريرة مما جعل الدماء تسرع في شرايينها وتلون وجهها.
" هل هناك ما يزعجك ؟ لماذا تنظر الي هكذا؟".
" أحاول أن أفهم السبب الذي يجعل رجلا عاقلا وذكيا يتصرف معك على عكس ما ينتظر منه".
أنه غاضب حانق.... فتحت عينيها وحدقت به مستغربة وقالت:
" لا أفهم......".
قاطعها بحدة قائلا:
" هذا واضح , أنك حقا لا تفهمين وألا لما كنت سمحت لمارك لوكاس أن يقترب منك , لقد شهدت منذ دقائق مشهدا مؤثرا حنونا , هل لا زالت علاقتكما منذ شيشستر قائمة؟".
تسمرت مكانها وبقيت صامتة:
" صحيح؟ أجيبي؟".
" أنا...... وهل تعرف مارك؟".
" بالطبع , أنه صهري , زوج شقيقتي جاسيكا".
تلون وجهها من جديد ثم أختفى اللون وشحب وجهها , رفعت يدها الى جبهتها وقالت:
" أستطيع أن أشرح لك الوضع يا فيلكس...".
ضحك ضحكة مصطنعة متهكمة وقال ساخرا:
" بالطبع.... ولكنني لا أحتاج للشرح , لقد رأيت بأم عيني ".
أستدار بعيدا عنها كأن شكلها يقرقه , ثم أمسك بالطاولة التي أمامه وصرخ حانقا غاضبا:
" يا ألهي , كفاك تلعبين دور البريئة علي , أنا أعرف كل شيء عن علاقتكما في شيشستر , عرفتك منذ ذكرت أسمك لتوم ديفريل في الأستوديو ...... أنا لست غبيا ولكنني صدقتك , اللعنة عليك , لقد قمت بأفضل أدوارك التمثيلية عليّ".
" هناك العديد من الأمور أستطيع أن أشرحها لك ببساطة وأقناع..... ولكن لا يمكنك أن تستنتج على هواك".
" أنا واثق من مقدرتك على تلفيق الحوادث المقنعة ".
أستدار أليها من جديد:
" أنا لا أنكر عليك مقدرتك الفائقة في التمثيل ولكنني أستهنت بقدراتك الأخرى.....".
بدأت أوصالها ترتجف وأمسكت بكرسي خوفا من أن تقع أرضا , رفعت ذقنها بترفع وشموخ وقالت:
" أنت القاضي والحكم والحاكم والمنفذ..... أنت مغرور يا فيلكس , ولكنني منذ عرفتك ظننت أنه ليس بالأمكان أن يثق الرجل بنفسه كل هذه الثقة".
أرادت فرنسيس لو يخرج فيلكس من الباب الآن ثم يعود من جديد , لتبدأ معه بداية جديدة ولكن هذه التمثيلية لم تنته بعد.
" لا .... لا يمكن , هل تستطيعين أن تنكري أن مارك كان مستعدا أن يهجر زوجته لأجلك؟ ".
ونظر الى وجهها وتبينت له عدم قدرتها على النكران:
" حسنا , هل بأمكانك نكران هذه الحقيقة؟".
" ميدج زوجة مارك".
" نعم , هذا أسم الدلع الذي نناديها به , أؤكد لك أن لا خطأ في الموضوع , مارك لوكاس في الثامنة والثلاثين من عمره , يمتهن التمثيل , شعره أشقر وعيناه بنيتان ويتمتع بصوت جهوري واضح , يعمل الآن في أدنبرة وعمل في السابق في شيشستر , لقد أرتبطت معه بعلاقة عاطفية يوم مثلت معه أدوار الغرام......ومنذ دقائق ودعته وداع العشاق ورأيتكما بعيني , أنا لا أشك بالأمر".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء واحد يكفي, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, scorpio summer, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:23 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية