لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-11, 10:37 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" همه أن ينتهي من برنامج التصوير حتى لا يتأخر جدول العمل المنتظم".
" لقد أسمعك قارص الكلام".
" وأنا أيضا كلت له الصاع صاعين".
" ولكنه رجل طيب..... وأنت عنيدة لا تطيعين أوامره ".
" أوه يا ريك ! لماذا تقول ذلك؟ لماذا؟ الشيء الوحيد الذي خالفت فيه أوامره كان صعودي الى الصخرة.....".
" ركوبك الدراجة في تنقلاتك لا يعجبه أيضا".
وصل جوليان يحمل لها كأس العصير ووضعه أممها على الطاولة :
" شكرا يا جوليان ".
نظرت الى ريك تكمل حديثها :
" أما بشأن الثور..... فلم يكن لي علم بوجوده , لم أسمعكم وأنتم تصرخون ".
قال جوليان:
" لماذا جميع الأعمال الخرقاء تصدر منك فقط يا فرنسيس؟".
" أنني أوفر لكم مادة للكلام والثرثرة...... هيا نلعب الدومينو !".
نظرت فرنسيس ناحية فيلكس وأذا بها ترى غيما عانت تحضر الى جانبه فيقوم من مجلسه ويمشي معها خارجا من المقهى , لعبت فرنسيس الدومينو بعد ذلك وخسرت , لقد ساء حظها تماما وأرتبكت أفكارها من شدة الغيظ.
عادت الى واقعها بعد أن أحست بوجود بعض المتنزهين بالقرب من مجلسها , بدأ قرص الشمس يرتفع في كبد السماء وكثر الوافدون الى الشاطىء , جلست تراقب المد وهو يرتفع عبر الصخور ثم ينحسر من جديد ويجرف الرمال معه , قالت في نفسها: سأبقى ساعة ثم أعود أدراجي.
السيارات مزدحمة والمتنزهون جماعات , وجدت فرنسيس لنفسها بقعة منفردة وجلست بضع دقائق ثم سمعت وقع أقدام خلفها , أزعجها أن يقتحم أحد عليها خلوتها , نظرت عابسة لترى رجلا يشاطرها عبوسها وقد وقف أمامها , شعرت بقلبها يتوقف عن الحركة وهي ترى فيلكس أمامها , أنها تخافه كثيرا , لقد بدا الغضب في محياه , أبتسمت قائلة:
" أهلا فيلكس , ما الذي جاء بك الى هنا؟".
" أنت!".
" أنا , أجلس قبل أن أصاب بتشنج في رقبتي وأنا أنظر أليك عاليا".
" حظك كبير لأنني لا ألوي لك رقبتك بنفسي".
جلس قربها , كان يرتدي قميصا أبيض يظهر وسامة صدره وكتفيه العريضتين بجلاء , وقد أخفى عينيه تحت نظارات سوداء , تنهدت وهي تطوي ركبتيها وتضع رأسها فوقهما قائلة:
" وماذا فعلت الآن يا فيلكس؟".
" أنت أمرأة مزعجة , تتعمدين أزعاجي دائما وأبدا".
" لا أعرف عما تتكلم...... ماذا فعلت لك اليوم؟ يا ألهي! أخبرني أرجوك!".
" كان عليك أن تقابلينني مع ريك في الثامنة والنصف صباحا لنتدرب على مشهد المركب , لماذا لم تخبريني أن لديك مشاريعك الخاصة؟".
" لا علم لي بهذا الموعد , لم يخبرني أحد بموعد العمل هذا , لم أتعمد أزعاجك".
" لا أظنك ترغبين في أفساد يوم ريك , أما يومي فلا يهمك أفساده!".
" لم يعلمني أحد..... أنا لا أعرف .... وأن كنت لا تصدق....".
" ماذا؟ أنا مستعد اليوم لمبادلتك العنف أن رغبت, لقد أنتظرت وصولك الى هنا ...... وهذا ساعدني في تهدئة طباعي الثائرة".
" ممن طلبت أن يعلمني بموعد العمل؟".
عبس قليلا ثم خلع نظارته وقال:
" غيما".
" ولكنها لم تخبرني ".
" أتصل بها ريك صباحا وأكدت له أنها أعلمتك بالموعد".
" ولكنها لم تعلمني , حقيقة هي لم تفعل".
" ولماذا تكذب؟".
" لا أعرف , ربما تعتقد أنها أخبرتني.... وربما تعرف أنها لم تخبرني ".
وهي لا تحبها ولكنها لن تخبر فيلكس عن الحب المفقود بينها وبين غيما:
" أنت لا تظن أنني أتعمد التهرب من مسؤولية العمل؟ هل تعتقد أنني أفعل ذلك؟".
" ر يك لا يعتقد أنك تتجاهلين القيام بواجبات عملك".
" ولكنك لا تصدق".
" لقد تبادلنا التهم البشعة البارحة وربما أنت تنتقمين مني اليوم؟".
" كيف تفكر بهذه الطريقة القبيحة!".
أستدارت تخفي وجهها عنه وهي تصارع غصة كبيرة في حلقها , وقفت وحملت حقيبتها وقالت بعصبية:
" علينا أن نعود الآن , أليس كذلك؟".
" لقد تأخر الوقت , المد أرتفع".
وقف هو أيضا ومشى قربها :
" سنبدأ غدا صباحا قبل موعد التصوير".
هزت رأسها موافقة وهي لا تقوى على الكلام من الغصّة في حلقها.
" هناك أمر آخر يقلقني , ركوبك الدراجة في تنقلاتك , ظننت بادىء الأمر أنك ستصلين متأخرة الى العمل ولكنك لم تتأخري ولا مرة لذلك لم أستطع أن أمنعك من ركوبها , كان خطرها يزيد من همومي وسكنك بعيدا عن الجميع أيضا".
" لم أكن الوحيدة التي سكنت بعيدا عن مركز القرية".
" صحيح , ولكنك الوحيدة التي لا تملك سيارة ولا يوجد هاتف للأتصال بك".
توقف ليأخذ نفسا:
" ألم يخطر ببالك أن تخبري أحدا الى أين تتوجهين هذا الصباح؟ ربما يحصل لك مكروه وأنت وحيدة وبعيدة".
" سيتوقف التصوير.......".
بقي صامتا ولم يجب.
" الآن أن تسيئين الحكم علي".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 10:39 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بلعت فرنسيس ريقها بصعوبة وأجابته ببرودة:
" آسفة.... لم أقصد ذلك".
" صحيح أن الوقت قصير جدا وأخاف من وقوع حوادث تؤخر التصوير ولكنني أهتم بسلامتك أكثر من أهتمامي ببرنامج التصوير المقرر".
" أنا أخبرت المزارع بيل بوجهتي هذا الصباح ... هو يعرف مكان وجودي".
" نعم , وهو الذي أخبرني بمكانك بعد أن قلبت عليه الأرض وأنا أفتش عن مكان عمله في المزرعة الكبيرة".
" أنا آسفة".
" يجب عليك أن تأسفي ,مشيت طويلا وضيعت وقتا ثمينا ".
" يؤسفني أن أفسد صباحك , ولكنني لم أكن أعرف بموعد العمل المرتقب بيننا وأن كنت لا تصدقني فهذا شأنك".
كانت تتكلم بعصبية وقسوة.
أمسك فيلكس بها وهزّها هزّا عنيفا من كتفيها , وأدارها لتنظر اليه لم تستطع أن تنظر الى وجهه , ترك كتفها وأمسك بذقنها ورفعه لتنظر اليه وقال:
" يا ألهي , لم أعتقد أنني سأرى فرنسيس هارون تذرف الدموع الساخنة , أعتقدت أنها أقوى من أن تقهر , لا أسمح بذلك مرة ثانية ".
أعطاها منديله لتمسح دموعها :
" هل نعلن الهدنة بيننا؟".
هزت رأسها موافقة وشاكرة , أجلسها فيلكس على العشب لترتاح قليلا وبقيا صامتين لفترة طويلة , أشار الى الصخور أمامه وقال:
" أخبريني عنها , أنت تعرفين كل شيء هنا في هذه المنطقة".
سرّت فرنسيس لأن الموضوع لا يتناولها ونظرت الى الصخور المرتفعة.
" يقولون أن هذه الصخور هي الدرج الذي يرتقيه الجبار الذي أعطي أسمه للمنطقة ولكنني لا أعرف عنه أي شيء , أما الصخرة الكبيرة هناك فهي تدعى الملكة بيس , من الواضح أنها تشبهها صلابة , وأذا أمعنت النظر اليها فربما تجد شبها بينها وبين وجه المرأة.......".
" المكان موحش هناك حتى في يوم مشمس...... كيف يبدو في فصل الشتاء؟".
" مثيرا للغاية ولكنه خطر ومخيف , لقد قضى العديد من الناس نحبهم وهم يسبحون بالجوار , السباحة ممنوعة هنا ... ماذا سنفعل الآن؟".
" سأشاركك غداءك وسنمضي اليوم سوية ونستمتع معا بنزهة خلوية , حان الوقت للغداء , هيا بنا نفتش عن مكان منعزل لنتناول فيه طعامنا منفردين".
" لقد جلبت غدائي معي".
أمسك بها وأنهضها وحمل لها حقيبتها وناولها أليها قائلا:
" أنها خفيفة على ما يبدو , لن يكفي الطعام لكلينا , هيا تمشي ببطء أمامي وسأحضر بعض الشراب والطعام وألحق بك فوق الصخور".
شاهدته فرنسيس وهو يهرول الى موقف السيارات وشعرت براحة نفسية للهدنة المرتقبة بينهما , اللعنة على غيما وغيرتها العمياء , ولماذا تغار غيما منها؟ أنها تقيم في نفس الفدق مع فيلكس وتقاسمه طعامه وشرابه صباحا مساء .... لماذا تحرم فرنسيس لقاء صباحيا عابرا معه من أجل العمل وبوجود ريك ؟ لا مجال للغيرة في هذا الموقف , ولكن غيما فتاة حساسة وربما هي الحاسة السادسة التي أوحت اليها بأن علاقة خفية تربط بينهما.... مع أن جميع أفراد العمل يربطون بينها وبين جوليان , البطل والبطلة ... أو هكذا يبدو لمن يراقبهما , كانا يجيدان عملهما سويا ويؤديان دورهما بأتقان تحت أشعة الشمس المحرقة على الشاطىء أو في ضوء القمر ... وفي الساحات العامة كانا يمشيان وهما متعلقان ببعضهما , وكذلك في السينما كانا يجلسان وأيديهما متشابكة .... يتنزهان على حصانين في الصباح على الشاطىء الرملي ويترافقان الى المقهى في المساء , كان جوليان رفيقها المقرب ومنقذها.
منتديات ليلاس
كان فيلكس هو مدير العمل .... لا شيء أكثر , لم يحاول أن يلقاها في أمسيات فراغها , معاملته لا تتعدى حدود المجاملة , يسرف في مدحها حين تجيد عملها ويقسو في توبيخها أن أخفقت..... ولم يذكر دعوته لها الى الجزر اليونانية مرة ثانية.كانت لا تزال سارحة في أفكارها حين رأته يتجه نحوها وهو يحمل سلة الطعام.
" لقد رتبت أمر سلة الطعام من أجل النزهة في الفندق حيث أنزل".
" وهل كان ريك سيشاركنا يومنا؟".
" أوة , لا , كنت سأصرفه فور الأنتهاء من التمارين ليبقى الى جانب أمرأته".
كلامه عن ريك وأمرأته جعل قلبها يرف قليلا , شعرت بسعادة عارمة وهي ترى نفسها مرتبطة به بطريقة عفوية ودية , ستستمتع بهذه النزهة العفوية ولن تفسد يومها بشعور الذنب....
" هل تفضلين يا فرنسيس البقاء هنا فوق الصخور العالية أم ترغبين في النزول الى الشاطىء الرملي؟".
" بل ننزل الى الشاطىء , أرغب في الأستلقاء والتشمس لساعة أو أكثر أذا أمكن".
" صحيح".
" سأستفيد من الشمس... لن أسبح".
نزلا بسهولة مع طعامهما ووصلا الى الشاطىء , الرمل نظيف وناعم ودافىء.
" سأحتمي بتلك الصخرة وأبدل ثيابي".
" وأنا سأحتفظ بنظري بعيدا عنك بينما أحضر لنا الطعام".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 10:40 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عادت فرنسيس بعد دقائق قليلة وهي ترتدي ثوب السباحة البيكيني الأسود , ومع أنها أرتدته مرارا قبل الآن , ألا أنها شعرت ببعض الأرتباك لأنها تنفرد معه في هذه البقعة النائية من الشاطىء , مشت راكضة وهي تحس حرارة الرمال تلفح باطن رجليها , وقد ربطت شعرها وعقصته أعلى رأسها وأرتدت قبعة كبيرة فوقه لتحمي رأسها من حرارة الشمس , نظرت اليه وقد تمدد بثياب البحر .
" الشمس دافئة لذيذة".
" لون القبعة يناسب لون عينيك".
قدم لها فيلكس بعض الشراب البارد الذي أحضره معه , تناولته شاكرة وقالت:
" هذا الشراب بارد ... لذيذ.... ما هذا الطعم اللذيذ ؟ دجاج وسلطة فاكهة.....".
" زجاجات الشراب محاطة بالثلج".
" يسعدني أن أعود برفقتك في السيارة بدلا من المشي".
" وكيف وصلت هذا الصباح؟".
" أستعملت شاحنة ثم جرارا ثم حمارا ثم أكملت طريقي مشيا على الأقدام".
" كل وسائل النقل في خدمتك... لحسن حظك أن كل شيء سار على ما يرام , يوما ما ربما لن يكون الحظ حليفك وينالك بعض الأذى , ثم أنك مدعاة للأثارة وأنت ترتدين البنطلون القصير والبلوزة الرقيقة".
ضحكت كثيرا من تعليقه على لباسها وقالت:
" أنها ليست كذلك".
" بلى , أنها مثيرة , ربما ترغبين في أثارة المشاكل حولك.... ومن السهل أثارتها وأنت وحيدة , وبعيدة عن الجميع , أتمنى لو تكفين عن تلك الحماقة".
ران صمت ثقيل , أنه يتكلم بجدية وقساوة , لماذا؟ هل هي فعلا تحاول أثارة المشاكل؟ نظرت اليه وهو يحدق بعيدا في البحر الواسع وقد لوحته الشمس وأسيبته سمرة محببة , لقد أكمل البحر هنا ما بدأ به البحر الأبيض المتوسط في جزر اليونان , بدا قويا نشيطا صحيحا مغويا..... ماذا يمكنها أن تفعل لو هاجمها شاب بمثل صفات فيلكس؟
" كان سائق الشاحنة رجلا ودودا وقد تحدثت معه عن عائلته وأولاده وتفرجت على صورهم".
" أنا متأكد من ذلك.....".
"وكانت أمرأة تقود الجرار .......".
أستدار لينظر اليها نظرة أستغراب , أكملت:
" أنا لا أقبل أن يوصلني شاب بسيارته".
رفع حاجبيه ساخرا:
" حتى ولا رجل يقود سيارة لانسيا سوداء؟".
" لا أستطيع مقاومة أغراء اللانسيا , ولكن يا فيلكس أعدك بأن لا أكرر عملي هذا مرة ثانية".
" شكرا , هذا يريح عقلي بعض الشيء , لا أستطيع أن أحتمل المزيد من التمثيليات حولي , تكفيني التمثيلية التي أقوم بأخراجها".
" ولكنني أتمنى أن تسمح لي بركوب دراجتي".
" يمكنك ذلك....... والآن , هل تريدين المزيد من الطعام أو الشراب؟".
أبتسمت له أبتسامة شاكرة وهزت رأسها نفيا , ثم بدأت تعاونه في توضيب الطعام في السلة..... وبعد أن أنتهت فرشت منشفتها فوق الرمال وتمددت فوقها على ظهرها تستقبل أشعة الشمس الدافئة وتدهن نفسها ببعض الزيت الخاص وهي تخفي وجهها بقبعتها الكبيرة.
" سأتجول قليلا بين الصخور علني أعثر على سلطعون....... سأجلبه وأعرفه عليك".
سمعته يضحك ساخرا وهو يبتعد.
" لا تحتاج لذلك".
" لا تنامي طويلا تحت أشعة الشمس , سمرتك كافية ولا تنسي أن جلدك الأبيض الناعم لا يحتمل المزيد وربما تتسبب الشمس في حرقه".
تمددت فرنسيس تفكر في طبيعة الحياة وغرابتها .... لم تكن تحلم بأنها تشارك اليوم فيلكس نزهة خلوية منفردة على شاطىء رملي منعزل , هي لم تنفرد به منذ حضرت الى كورنوال خلال الأسابيع الماضية....... نظرت اليه يبتعد ثم أختفى , لم تعد تراه , المد يرتفع في هذا الوقت من النهار وقريبا ستصل المياه الى مكان وجودهما .
مر الوقت ولم تشعر بفيلكس وهو يقترب منها , أجفلت وهي تراه يقف قربها يراقبها من أعلى , أغمضت عينيها من جديد وقالت:
" لقد عدن , أخفتني".
أحست أنه تمدد قربها على الرمال يرتاح , أحست بالصمت يخيم عليهما , بقيت مستلقية بحرارة الشمس , وبعد وقت قليل أستفاقت وأحست أن الشمس قد مالت قليلا نحو المغيب , بدا فيلكس نائما , المد يرتفع أكثر , عما قريب ستصل المياه الى مكانهما , عليهما أن يباشرا في طريق العودة , عليها أن توقظه من سباته.
نهضت بتأن وركضت الى المياه وحملت قبعتها فملأتها بالماء وعادت.
ونطرت الى وجهه الوسيم وصدره وهو يتنفس بأنتظام , أفرغت الماء فوقه من قبعتها ببطء وهي تراقب حركاته بعد أن وصلت المياه الباردة الى جسمه الدافىء.
ولبضع ثوان بقيت فرنسيس ترتعد خائفة مما فعلت , نهض فيلكس فجأة وقد أستغرب ما حصل له... وقف على رجليه بعصبية وتبين له ما فعلت على الفور .
" أرجوك يا قيلكس , أنا لا أقصد .... كنت أمزح , غصبا عني أفلتت المياه.....".
تراجعت الى الوراء وهي تضحك .
" أنت شقية , هل تعتقدين أنني سأصدقك؟".
أمسك بالقبعة ورماها بعيدا ثم وقف أمامها ويداه على خصره والماء يقطر منه.
" سنرى من يحب الماء أكثر.......".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 21-05-11, 10:41 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مشى نحوها ببطء وتصميم وهو يترنج بليونة.
" فيلكس , أياك , لا يمكنك , أرجوك.........".
ركضت هاربة , كان أفضل لها أن تبقى في مكانها وتتناول عقابها صامتة , كانت تضحك وتركض أمامه وهي تتمتم كلمات الترجي والرحمة , أمسك بها فيلكس بعد أن أدركها بخفة ومشى بها نحو البحر وهو يتجاهل صراعها للأفلات من قبضته , ودفعها بقوة الى الماء.....
أحست برودة الماء غير المنتظرة فجأة تلامس جسمها الدافىء , بدأت شفتاها تصطكان وترتجفان , حاولت النهوض بسرعة وقد أحست برغبتها الجامحة للثأر منه , ركض فيلكس أمامها على الشاطىء وهو يضحك بملء شدقيه , وأذا به يتعثر بحجر ويقع فوق الماء بعد أن فقد توازنه , وصلت فرنسيس اليه ودفعته كليا الى الماء....
لم تنتظر قربه بل ركضت عائدة بأتجاه منشفتها , لحق بها وأمسكها وتدحرجا سوية فوق الرمال الحارة.
" أنا آسفة .... آسفة ......".
كانت تضحك وهي تتكلم , شعرت بسعادة عارمة وهما فوق الرمال :
" لقد ربحت يا فيلكس".
حاولت أن تتنفس علها تتمكن من السيطرة على توازنها , وبعد قليل مال فيلكس بعيدا عنها وقال:
" أنت مغطاة بالرمال يا آنسة فرنسيس هارون".
" وهكذا أنت أيضا يا سيد فيلكس رافنسكار".
نهض واقفا وجذبها معه وسارا معا الى البحر ليغتسلا من الرمال العالقة بهما.
بعد نصف ساعة كانا قد جففا نفسيهما وأرتديا ثيابهما وأستعدا للعودة , وقف فيلكس ينفض الرمال من شعره المبلل.....
" كيف ترى منظر شعري؟".
" لا بأس....... نظرا لما قمت به".
نظرت فرنسيس الى قبعتها المبللة المرمية فوق الرمال , أنحنت فحملتها ووضعتها في حقيبتها وهي تقول لنفسها : سأحملها معي للذكرى الجميلة.
وضعت حقيبتها على كتفها وسارت متباطئة خلف فيلكس , وهو يصعد الصخور الوعرة بمهارة ونشاط وحيوية.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-05-11, 04:43 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- المرأة الأخرى


في الثالثة صباحا أستفاقت فرنسيس على صوت المنبه , كان الظلام شديدا وفراشها دافئا ,ولكن ريك وعدها بأن يمر عليها بعد نصف ساعة فقط ليصحبها الى مكان التصوير قامت من فراشها الدافىء ومشت على رؤوس أصابعها الى الحمام لترتب نفسها.
أخبرت فرنسيس العائلة التي تسكن عندها في المزرعة بأنها ستذهب الى عملها في الصباح الباكر , وهكذا دخلت المطبخ باكرا لتتناول بعض السوائل الساخنة التي ستساعدها على الدفء والنشاط , بعد ذلك وقفت مستعدة في مدخل الباب الخارجي تنتظر وصول ريك بسيارته الكبيرة , لحظات قليلة ورأت أنوار الشاحنة الصغيرة تقترب من مدخل البيت , خرجت فرنسيس بهدوء وصعدت الشاحنة وهي تحاول أغلاق بابها بأقل ضجة ممكنة حتى لا تزعج النائمين في المنزل.
" أهر ريك , الوقت مبكر جدا أليس كذلك؟".
" حين تشاهدين جمال بزوغ الشمس وولادة النور تبشر بطلوع النهار, ستستمتعين بالمنظر الخلاب وتنسين نفسك يا فتاتي.......".
" أشعر أنني مغمضة العينين وسوف لا أرى سوى الضباب , سأجد صعوبة في فتح عيني لرؤية الجمال الذي تتحدث عنه".
" ستكونين على أحسن ما يرام بعد أن نبدأ التمارين".
" أعرف... القصة تدور اليوم حول وقوعي صريعة النزلة الرئوية , قرأت النص سابقا .........".
تذكرت خوفها من تصوير مشهد المركب , تذكرت أنها ستلتقي فيلكس في هذا الوقت المبكر من النهار ثم تذكرت فجأة أن عليها أن تعتذر لريك عن البارحة وقالت بسرعة:
" ريك , أنا آسفة بشأن البارحة , لقد تغيبت عن موعد التمرين ولكن أحدا لم يخبرني عنه , ومهما أكدت الصديقة غيما غانت عكس ذلك..... فهي لم تخبرني أبدا بالموعد , لو كنت مخطئة لأعترفت بذنبي وأنتهى الأمر".
" أعتقد أنك صادقة ولكن لا يهم الآن , يمكننا أن نتمرن اليوم قبل بدء التصوير , لقد رتب فيلكس التمرين من أجلك وحدك".
هزت رأسها آسفة وأكملت:
" أعرف .. ... وهذا يخجلني ".
تنهدت بعمق :
" لا يمكننا الآن أن نفعل أي شيء , ما مضى قد مضى".
" على كل حال لم يفسد النهار".
نظرت اليه فرنسيس مستغربة أن كان نهارها هي أم نهاره هو..".
" ماذا فعلت؟".
" خرجت بصحبة زوجتي وتناولنا طعامنا في مطعم هادىء , وأنت؟".
" بعد عتاب مرير تفاهمنا وتابعنا نزهتنا على الشاطىء ".
سرحت فرنسيس تنظر في العتمة خارج السيارة وترى بمخيلتها الشاطىء الرملي الدافىء .... رجل وأمرأة يركضان ويضحكان ثم يتدحرجان فوق الرمال الساخنة.
نظرت فرنسيس الى ريك تستغرب قوله:
" لقد جنّ جنونه وتوترت أعصابه حين لم تحضري... صعق , ألم يخبرك ؟ هناك شابة غرقت فوق الصخور وقد تمكن حرس الشواطىء من أنتشال جثتها , وصلت الأشاعة تقول أن الشابة هي فرنسيس هارون , هرع فيلكس الى المستشفى وأخبروه أن الفتاة توفيت وطلبوا اليه أن يتعرف الى الجثة.. وكم كان فرحه عظيما حين أخبرهم أنها ليست أنت , لقد حمد الله وشكره ألف مرة".
" أوه , أن ذلك بغيض يا ريك , لم أعلم بهذا الأمر , وهو لم يخبرني به".
" ماذا فعلتما في المساء بعد عودتكما من النوهة؟".
" لعبنا الغولف , كنت أزاول هذه اللعبة مع والدي في الماضي , فيلكس بجيد اللعبة وقد سررت بمشاركته".
" أعتقد أن فيلكس يجيد كل عمل يقوم به".
" ذهبنا بعد ذلك الى مقهى وتناولنا القهوة , وبخني فيلكس على أرتداء البنطلون القصير , وقال أنه يسبب أرتفاعا في ضغط الدم .......".
ضحكت مازحة :
" يتوجب علي الأعتذار من جوليان حين أراه , كنت قد رتبت موعدا للقائه في المساء".
حاولت فرنسيس ترتيب أفكارها في شؤون ايوم بدلا من التفكير فيما عملت اليوم الفائت , أخرجت النص من جيب معطفها وقد طوي عدة طويات وحاولت أن تعيد قراءته مستعينة بنور السيارة الخفيف , معظم المشاهد التي ستصور اليوم تحتاج للحركة أكثر مما تحتاج للكلمات .....الحركات المطلوب تأديتها صعبة وتشعر بخوف داخلي حيالها , ومع ذلك حاولت أن تقنع نفسها بأن مخيلتها تضخم لها الأمور ... أعادت النص من جديد الى جيب معطفها وقالت:
" هل تعتقد أن الطقس مشرق والسماء صافية؟".
هز ريك رأسه موافقا ثم أدار الشاحنة بأتجاه الشاطىء وأوقفها بالقرب من بقية السيارات التابعة للأستوديو ولفريق التقنيين والمصورين.
كان هؤلاء يتمشون ويتحدثون بهدوء , بعضهم يدخن والبعض الآخر يتناول شرابا ساخنا , هرعت فرنسيس الى مقصورة الملابس وألتقت المسؤولة عن الملابس مادج التي كانت تنتظر وصولها لتساعدها على تقمص شخصية ماري ترويت وأعادتها للحياة.
ساعدت مادج فرنسيس على أرتداء ثوب صوفي أخضر اللون ولفت كتفيها بشال صوفي أصفر فاتح.
قالت مادج:
" لدي ثلاث أثواب جافة لتبديلها يا فرنسيس وأنت تتمرنين. ربما ستبتل ثيابك , سنحتفظ بأفضلها للتصوير النهائي بعد التمرين ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقاء واحد يكفي, جاكلين غيلبرت, jacqueline gilbert, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, scorpio summer, عبير, قصص
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية