عندما فتحت جين عينيها. كان الظلام يلفها ومضت لحظة قبل ان تتعود عيناها على الضوء الخافت الذي يتسرب من الخارج والتفتت الى جانبها لترى ديميتري متكئا على مرفقه وهو يتأملها انثاء نومها. تمتم وهو ينظر اليها برضا واضح: "ظننتك ستنامين الى الأبد".
خفقت باهدابها وهي تنظر اليه بشيء من الدهشة: "كم الساعة الآن؟"
ـ قرابة الثانية عشرة والنصف. لماذا؟ هل انت جائعة؟
ـ جائعة؟لا...ليس بشكل خاص
ـ هل انت واثقة؟.
انقلبت على وسادتها ثم مدت يدها بحركة آلية ترفع الملاءة: "نعم شكراً"
قطب جبينه وقد انتبه على الفور الى ترددها: "ما الامر؟"
ـ لا شيء.
رباه، كم تحبه! كيف امكنها ان تضيع هذه السنوات كلها بسبب كبرياءها الحمقاء؟
وامسك بيدها: "ماذا هناك؟ اخبريني والا جننت".
ترددت ثم عادت تقول: "اتذكر ما قلته عن... انك تريدني لنفسك فقط؟"
فقطب جبينه: "انا لا...ما هذا الذي تقولينه؟ انت تريدين.. من.... ربما ان تعيش امك معنا؟"
فابتسمت: "لا. انا لا اتحدث عن امي. يا للغباء"
ثم، وبشيء من التردد، ازاحت الملاءة: "الم تلاحظ اي شيء مختلف في؟ الا تظن اني سمنت قليلا منذ... آخر مرة مارسنا فيها الحب؟"
نظر الى بطنها قبل ان يقول بصوت مرتجف: "يا الهي. انت حامل"
فقالت بتوتر: "ما شعورك حيال ذلك؟"
ـ ما هو شعوري؟
منتديات ليلاس
وانحنى عليها يحيط بكنها بيديه مكرراً: "ما هو شعوري؟ انا ... اذهلني ذلك. متى كنت ستخبرينني؟"
كان راسه يدور، وحاول ان يجمع افكاره وهو يطرح سؤاله ذلك بصوت مرتجف وارتجفت هي: "وكيف كان بامكاني ان اخبرك؟ ظننتك ستتزوج اريادن؟
ـ هيا يا جين. كنت ستعلمين لما اردت الزواج باريادن.
هزت راسها: "اعرف، لكني لم استطيع احتمال فكرة انك قد تعتقد اني حملت لأدمر حياتك للمرة الثانية"
ـ عدم اخباري عن الطفل كان ليدمر حياتي. يا الهي! طفل؟ سأكون اباً. لا استطيع ان اصدق هذا
ـ ولكن .. هل انت سعيد بذلك؟
احاط وجهها بيديه وطبع على شفتيها قبلة: "انا لست سعيدا فقط، بل مغتبط بشكل غريب! زوجتي وطفلي! يا لله، لا يوجد في الحياة اجمل من هذا".