لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-11, 04:55 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

15ـ انها الحقيقة!

كانت جين وحدها في المعرض عندما دخل اليكس هانتر. مضت لحظة ظنتته فيها ديميتري، فانتفض قلبها اذ لم تسمع منه خبراً منذ عودتها من اليونان منذ ستة اسابيع. ورغم انها حدثت نفسها بان هذا المتوقع، الا ان انها لم تستطع ان تحول دون ان تتمنى لو يتصل بها. كما انها حاولت ان تتصل يالفيلا في كاليثي، لتطمئن الى انه بخير بعد انفجار السفينة، لكنها لم تستطع قط ان تتجاوز انجلينا. وكانت واثقة من ان والدة ديمتيري امرت انجلينا بالا تحول اتصالاتها الى زوجها. وبعد محاولتين من دون جواب، فقدت جين الامل. ولم تعد الصحف تذكر الموضوع، فلم يعد امامها سوى ان تفترض ان ديميتري واخاه عادا سالمين.
لم تر اليكس منذ عودتها، وهذا بقرار منها. ورغم انها قالت له انها لا تريد ان تراه مرة اخرى، لم يستسلم.
كان قد اتهمها بانها قد خدعته لأنها جعلته يعتقد ان لديهما مستقبلا معا، بينما كلل ما سعت اليه في الحقيقة هو ان تثير غيرة زوجها، وهذه التهمة لم تكن صحيحة ابدا. لكن جين قررت الا تبرر تصرفاتها له، وان تتركه يعتقد ما يشاء.
منتديات ليلاس
اذا ما توقعت منه ان يتوقف عن زيارتها، فقد خاب املها. وهو هنا الآن من دون موعد سابق مع اولغا في الواقع، كانت مخدومتها قد غادرت منذ اكثر من ساعة، وهي تشكو من صداع.
وفي هذه اللحظة، تمنت لو انها اخذت بنصيخة اولغا واقفلت المعرض باكرا.
فقد قال: "انت تجهدين نفسك في العمل بالنسبة الى امراة في وضعك".
فمنذ علمت ان مساعدتها حامل، اخذت ترعاها بشكل رائع رغم انها لم توافق على عدم اخبار الاب بالحمل وكانت جين تنوي اقفال المعرض، لكن عينيها وقعتا على صناديق الشحن التي وصلت ذلك الصباح. فقررت قضاء ساعة اخرى مع اللوحات الزيتية قبل اقفال المعرض.
وها هي الآن تتمنى لو انها لم تفعل. لم تكن خائفة من اليكس، لكنها تفضل ان تلقاه في مكان عام. يا ليت اولغا هنا! وسرها انها تحمل لوح تثبيت الاوراق فهو يغطي انتفاخ بطنها بحيث لا يراه.
اغضبها ان تسمح له ان يرهبها بهذه الطريقة، وكان هذا باديا في حديثها: "مرحبا يا اليكس اذا جئت لترى اولغا، فقد خرجت منذ دقائق".
هز اليكس كتفيه من دون اكثرات. كان رجلا طويلا بعض الشيء، لكنه نحيل بارز العظام، ما جعل جعل بنيته لا تتلاءم مع سترته الكحلية وقال: "هذا غير مهم. لا اريد ان ارى اولغا".
فكبتت آهة: "آه، يا اليكس..."
ـ لم انس انك اخبرتني بانك لا تريدين رؤيتي مرة اخرى...
ـ لم اقل هذا بالضيط. اظن فقط ان علينا الا نخرج سوية. كنت اظننا صديقين، لكن يبدو انك اردت شيئا آخر.
قال على الفور: "انت ايضاً، وذلك قبل ان تذهبي لرؤية زوجك السابق".
فتنهدت جبن وقالت تصحح له كلامه من دون ان تعلم بالضبط لما تزعج نفسها: "لم يصبح زوجي السابق بعد".
الا تتلقى اي خبر من محامي ديميتري لا يعني ان اجراات الطلاق توقفت. وتابعت تقول: "اسمع يا اليكس، علاقتي بديميتري لم تتغير".
نظر اليها غير مصدق: "ولم لا نستمر في رؤية بعضنا البعض اذن؟ ظننتك تكنين لي المودة فقد امضينا اوقاتاً جميلة مع بعضنا".
ـ هذا صحيح.
لم تكن تريد هذا النقاش كله فشبكت ذراعيها على صدرها وقالت: "الامر فقط...حسنا...الا تظن انك لن تتمكن من الادعاء باننا سنبقى دوما صديقين؟"/
فقال عابسا: "لم يكن هذا يهمك من قبل".
قالت بتعاسة: "كان هذا قبل ان تعبر لي عن شعورك نحوي".
وكان اللوح يخزها في بطنها قومته قبل ان تتابع: "لم اكن انوي قط ان اؤلمك يا اليكس. صدقني"
ـ لكنك فعلت ذلك.
وتحرك بقلق، ثم، ومن دون انذار، اختطف اللوح من قبضتيها وهو يهتف: "بالله عليك، الا يمكنك ان تضعي من يدك ها الشيء اللعين اثناء حديثنا؟"
والقى بالوح الى الارض فانزلق بعيدا على الارض الخشبية المصقولة. اخذ ينظر اليه و كذلك فعلت جين انما لسببين مختلفين بدا اليكس وكأنه يحاول تمالك نفسه، بينما شعرت جين بانها مكشوفة تماما الآن
كانت ترتدي سروالا من الكتان وبلوزة وردية تتسع تدريجيا حتى خصرها. ولطالما كانت جين تحيفة ما جعل انتفلخ بطنها يبدو جليا الآن.
وبدا ان اليكس لاحظ ذلك لأن عينيه تسمرتا على بطنها كما جعلها تشعر بالارتياك. كان هذا آخر ما تحتاجه وتمنت لو يخرج ويتركها وحدها.
سألها اخيرا بحيرة: "هل انت حامل؟"
ثم اضاف بشيء من المرارة: "اراهن على ان ديميتري يعلم بالامر".
ـ انه لا يعلم.
وتملكها الغضب، وسارت الى اللوح تلتقطه: "على كل حال، هذا امر لا يخصك يا اليكس، ومن الافضل ان تذهب".
فقطب حاجبيه: "الم تخبري ديميتري انه سيصبح اباً؟".
ـ هل قلت ان هذا هذا الطفل ابن ديميتري؟
ـ لكني افترضت فقط...
ـ انت تفترض اموراً كثيرة. لم لا تفعل ما طلبته منك وتخرج؟
لم يتحرك وسألها: "ماذا ستفعلين بهذا الشأن؟"
لم تصدق وقاحته: عفوا؟ اظن ان هذا من شاني، اليس كذلك؟"
ـ حسنا، هل ستتزوجين والد الطفل؟ انه ابن ديميتري. اليس كذلك؟
فشهقت: "ليس لديك الحق في ان تتدخل".
ـ افترض انك لن تتزوجي مرة اخرى.
ـ انا متزوجة. وكما قلت من قبل، انت تفترض امورا كثيرا والآن، ارجوك، اريد ان اقفل المعرض واريد ان تخرج.
اقتري منها قليلا وقال: :لا تتصرفي بهذا الشكل، يا جين. انا اريد ان اساعدك وحسب...فامرك يهمني وسابقى كذلك حتى لو خنتني مع رجل آخر".
ـ انا لم اخنك.
وتمنت ان يدخل احد ليقطع عليهما هذا الحديث: "اليكس، هذا غباء. انا آسفة اذا ظننت اني خدعتك لكن هذا الحديث لن يغير الامور".
لم يعد يبعد عنها سوى خطوات: "يمكنك ان تتزوجيني بدلا منه. واظن ان بامكاني ان اكون ابا جيدا. الاطفال بحاجة الى آباء، الا توافقيني؟"
فتملكها الذعر: "لكنني لا احبك، يا اليكس"
ـ انا اعرف ذلك.
ـ اذن...
ـ انا احبك.
ـ لا...
ـ لطالما احببتك منذ اول مرة جئت فيها الى هنا لاراجع حسابات السدة ايفانوفيتش، وهي تعرف شعوري. لقد اخبرتني كم كان زوجك نذلا معك. قالت ان علي ان اتحلى بالصبر فقط وانك، عاجلا ام آجلا، ستدركين انني لست مثله.
آه، انها اولغا!
اغمضت جين عينيها لحظة، متمنية لو ان مخدومتها هنا. يبدو ان الحديث الذي ذكره اليكس حدث منذ فترة.ليت اولغت هنا! وعادت تقول: "انا آسفة...اقدر لك هذه المجاملة، يا اليكس ... صدقني لكني لا استطيع ان اتزوجك".
ـ لماذا لا تستطيعين؟.
ـ انت تعرف لماذا.
هز راسه: "لا. لا اظنك فكرت في الامر بما يكفي. اعرف انك الآن لا تحبيني ولكن امنحيني فرصة، سيكون امامنا سنوات لكي.."
قالت بحزم: "لا، يا اليكس".
لكنه اقترب منها اكثر ليضع يديه على كتفيها.
ـ هيا، يا جين. امنحيني فرصة، ودعيني اريك كم ستكون الامور حسنة.
ـ كلا ، يا اليكس.
منتديات ليلاس
وشعرت بالخوف. بدا واضحا انها لا تؤثر فيه ومهما قالت قهو لن يصغي اليها.
قال وهو يمر بيديه على ذراعيها ما جعل جسمها يقشعر: "لا اظن ان وضعك الحالي يعجبك. سواء كنت مطلقة او عزباء، ما من رجال كثر يقبلون بامرأة مع طفل من رجل آخر".
واحنى راسه: "دعيني اهتم بك، يا جين. انت تعلمين انك تريدين ذلك".
ـ كلا، لا اريد يا اليكس. ارجوك.
وضغطت يديها على صدره تدفعه، وسقط اللوح بيتهما: :عليك ان تدعني اذهب!"
رد عليها بحدة وهو يزداد اقترابا منها ليسمرها على لوحة زيتية من عهد آخر قياصرة روسيا: "ليس علي ان افعل شيئا".
جرح اطار اللوحة الذهبية ظهرها فيما تابع يقول: "يمكنني ان افعل ما اريد... من ذا الذي يمنعني؟"
ـ اليكس. بالله عليك!
وبدأت تفقد الامل. اطار اللوحة الذي يجرح ظهرها، واللوح الذي ينقر كاحلها جعلاها عاجزة بشكل لم تعرفه من قبل. وخطرت لها فكرة فرفعت قدمها ثم ركلت اللوح بشدة نحو ساق اليكس.
شتم واسترخت قبضتاه لحظة فاغتنمت الفرصة ودفعته بعيدا عنها، ثم ركضت نحو الباب لاهثة. الصوت المميز للباب وهو يفتح جعلها تقف. كان الوقت عصرا واشعة الشمس التي تدخل من الستائر تركت وجه الزائر في الظل. كل ما كانت جين واثقة منه هو انه لامرأة.
اول ما خطر لها هو ان اولغا عادت.
ـ الحمد لله انك هنا.
وتقدمت منها وهي تترنح: "ارجوك! اجعلي اليكس يتركني وشأني"..
ـ اليكس؟
في البداية لم يكن الصوت مالوفاً. واغمضت جين عينيها لحظة، آملة الا تكون قد جعلت من نفسها موضع سخرية احد زيائن اولغا الهامين، ثم عادت فتحت عينيها بعد ان ادركت انها تعرف تلك اللكنة ... لانت ادونيدس من بين كل الناس وقفت هناك تحدق فيها. بدت نحيفة ورشيقة ثوب عاجي اللون.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:56 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان منزل اسرة سوفاكيس في "بلومبري" انيقاً من العهد الجورجي، وهو يطل على "ساحة راسل". في هذا المنزل طلب منها ان تتزوج كما تذكرت وقلبها يخفق بشدة. كم كان سعيدين فس تلك الايام. كيف سمحت لغيرتها بان تدمر سعادتهما تلك؟.
لماذا لم تصدقه؟
طلبت من سائق الاجرة ان ينزلها بعيداً وقطعت المسافة الباقية مشيا على البيت الذي تتذكره جيداً. ثمة درجات تؤدي الى الباب الامامي الذي يعلوه ضوء ما يدل على ان شخصا ما في المنزل لعلها مدبرة المنزل، او حتى ثيو فازيليس مساعد ديميتري. وكانت لانت قد اخبرتها يانها جاءت الى انكلترا بصحبة الرجلين. علاقتها مع مساعد ديميتري هي سبب مرافقتها لهما في هذه الرحلة التي كانت في البداية رحلة عمل.
كان الظلام قد اسدل ستاره حين صعدت الدرجات وقرعت الجرس. عليها ان تتاكد من ان ديميتري يريد ان يراها مرة اخرى. لن تسمح لهل كرامتها بان تستغل حملها للتأثير فيه.
شعرت وكأنها امضت دهوراً تنتظر. ماذا لو رفض ان يتحدث اليها؟ ماذا لو ان ما قالته لانت عن انه واريادن افتلاقا نهائياُ لم يكن صحيحاً؟
هل كانت تكذب؟
لكنها كذبت من قبل بكل تأكيد.
وانفتح الباب لتبدو امرأة جذابة ممتلئة الجسم، في اواخر الثلاثينات من العمر. اول ما تبادر جين هو ان هذه المرأة هي سبب افتراق ديميتري واريادن.
ـ هل يمكن ان اساعدك؟
كان صوت المرأة مهذبا. فاخذت جين نفسا عميقا وسألت: "هل السيد سوفاكيس موجود؟"
قطبت المرأة جبينها: "هل يتوقع حضورك؟ يا... سيدة...."
اجابت جين بسرعة: "سوفاكيس".
رات عيني المرأة تتسعان دهشة فعادت تقول: "انا السيدة سوفاكيس، زوجة ديميتري"
خففت الكرأة باهدابها ثم نظرت خلفها متوترة وتمتمت: "آسفة. لم يخبرني السيد سوفاكيس انك ستأتين الى هنا".
تمنت جين لو ان لديها الشجاعة لتدخل الى البيت لكن سنوات خمس مرت منذ كانت هي وديميتري يعيشان معا، وهذه المرأة لا تعرفها. وقالت: "انه لا يتوقع قدومي".
وفي محاولة لاثبات شخصيتها، اضافت: "اين السيدة غراي؟"
بدت المرأة اقل تشكيكاُ الآن، فسالتها: "السيدة غراي؟ هل تعرفين السيدة غراي؟"
فأومات جين: "مدبرة منزل السيد سوفاكيس. هل ما زالت هنا؟"
ـ تقاعدت السيدة غراي منذ ثلاث سنوات فحللت انا مكانها. اسمي السيدة ساور.
ـ هكذا اذن!
شعرت جين بشيء من الاطمئنان عندما قاطعهما صوت رجل من الطابق العلوي: "من هذا يا فريدا. ان كان ثيو فاخبريه ان يدخل" .
فقالت مديرة المنزل: "انه ليس السيد فازيليس يا سيد سوفاكيس".
وتوقف قلب جين عن الخفقان عندما سمعت صوت رجل ينزل السلم.
ـ حسنا، انت تعرفين انني خارج.
كان ديميتري يقول هذا عندما وصل الى اسفل السلم، قبل ان يتوجه الى الباب. وراى جين فساد صمت يصم الآذان.
ـ مرحبا يا ديميتري. هل يمكنني الدخول؟
تبادل ديميتري نظرة مع مديرة منزله: "هذه زوجتي، يا فريدا".
ومن دون ان ينظر في عيني جين، تراجع الى الخلف ثم اشار اليها بالدخول: "تفضلي انا خارج، ولكن بامكاني ان امنحك عدة دقائق ان كان الامر مستعجلاُ"
قالت جين وهي تبتسم لمدبرة المنزل: "انه كذلك".
اخبرتها لانت ان ليو سوفاكيس ما زال حيا لكنه ضعيف البنية. وتصورت جين ان امله خاب لانتهاء علاقة ابنه مع اريادن. لم يتكلم ديميتري، فلم يدهشها هذا. لا بد انه يتساءل عن سبب مجيئها الى هنا. فهو لم يحاول ان يراهاا اثناء زيارته هذه.
قال لمدبرة المنزل: "سنصعد الى غرفة الجلوس في الطابق الاعلى". وبعد لحظة تردد، سأل: "اتريدين قهوة؟"
ـ افضل الشاي اذا لم يكن لديك مانع.
قال ديميتري لمدبرة المنزل: "شاي لشخص واحد، يا فريدا"
واشار الى السلم مخاطباُ جين: "انت تعرفين مكان غرفة الجلوس، طبعاً"
نظرت جين خلفها وهي تصعد السلم وسالته محاولة ان تلطف مزاجه: "الا...الا تسكن في الطابق السفلي هذه الايام؟"
اجاب بفتور: "فريدا وزوجها اتخذا من الطابق السفلي مسكنا لهما. انا لم استعمله منذ سنوات"
التفتت الى ديميتري فلاحظت انه يبدو انحف مما تتذكره ورغم ان سرواله الاسود وقميصه الابيض يناسبانه تماما، الا انه بدا انحف، كما ازداد الشعر الابيض في شعره الاسود الجميل، ما ادهشها!
ـ اذن ما سبب الزيارة غير المتوقعة؟
قاومت جين لهفتها لان تحيط خصره بذراعيها، ثم سالته لان هذا اسهل من الخوض مباشرة في السبب الحقيقي لزيارتها: "كيف حال ابيك؟"
ـ شكرا لسؤالك عنه...لكن كان بامكانك ان تتصلي لتعرفي ذلك بنفسك.
كانت تعلم ان هذا غير ممكن لكنها لم تشا ان تناقش في هذا الموضوع الآن. وبدلا من ذلك اظهرت قليلا من مشاعرها: "آه، ديميتري!"
ـ ارجوك..
النظرة التي وجهها اليها كانت باردة كالثلج. وتابع يقول: "لا يمكنك ان تظهري بهذا الشكل المفاجئ وتتوقعين لجنة ترحيب، خاصة بعد ان غادرت كاليثي حالما ادرت ظهري".
فتحت فمها ذاهلة: "لم تجر الامور بهذا الشكل".
ـ لا؟ كنت تعلمين انني وستيفن قصدنا السفينة"ارتميس". الم يخطر في بالك ان الوضع قد يكون خطرا؟ ام انك لا تهتمين".
واطلق ضحكة قصيرة.
ـ بل اهتم طبعاً.
ـ احقاً؟
فهتفت: "نعم حقا. لكنك تعلم انه ما كان بامكاني ان ابقى هناك الى ما لا نهاية".
وكرهت ان تذكر دور امه في رحيلها.
وصمتت لحظة ثم اضافت: "اتصلت بالفيلا بعد وصولي الى انكلترا. لكن ... حسنا ... لم استطع التحدث الى احد".
لوى ديميتري شفتيه: "هل تتوقعين نني ان اصدق هذا؟".
ـ انها الحقيقة!
ـ لماذا اذن لم تستطيعي التحدث الينا؟ هل نسيت الرقم؟
ـ طبعا لا. لعل انجلينا لم تفهم ما اريده.
بدا واضحا ان ديميتري لا يصدقها وفي محاولة اخرى لشرح سلوكها، قالت بتعاسة: "كانت اريادن تكرهني وانت تعرف هذا".
قطب حاجبيه: "هل اريادت ما جعلك ترحلين؟"
ـ لا...لا ..
ـ هذا ما ظننته.
ـ ديميتري...ارجوك...
ـ لم الرجاء؟ ماذا تريدين، يا جين؟ هل انت قلقة لأنني تركت قضية الطلاق في الاسابيع الاخيرة؟
وهبطت كتفاه: "عليم ان تفهمي، لدي امور اخرى تشغلني".
ـ اعرف هذا.
وعضت شفتها السفلى ولانها ارادت ان تعلم ان كانت لانت تقول الحقيقة، سالته: "هل ما زلت ترى اريادن؟"
استدار نحوها بعنف، وسالها بخشونة: "لم يعنيك هذا؟ انت لا تهتميت بما يحدث لي".
ـ بل اهتم! انا لم اتوقف قط عن الاهتمام بامرك.
لم تستطع ان تدعه يظن ذلك، حتى لو لم يجبها.
فقال بمرارة: "لديك اذن طريقة لعينة للغاية في اظهار ذلك. لم لا تخبريني لماذا كله لينتهي هذا اللقاء؟"
ونظر الى ساعته قبل ان يضيف: "لدي موعد على العشاء بعد اربعين دقيقة بالضبط".
ـ جاءت لانت لرؤيتي.
لم تكن تنوي ان تقول مباشرة لكن الاوان فات الآن، اذ اخذ يحدق فيها بعينين قاسيتين غير مصدقتين. وتساءلت بالم ان كان اعتراف الفتاة اليونانية جاء متأخراً.
وتمت اخيرا: "هذا غير ممكن"
ـ انها الحقيقة.
ةحدقتت فيه بيأس: "انها جاءت الى المعرض وقد اخبرتني انك واريادن افترقتما".
فقال ببرودة: "انا واريادن افترقنت منذ جئت الى شقتك قبل ثلاثة اشهر ولا يمكن ان يكون هذا خبراً جديدا بالنسبة اليك".
تشتت ذهنها: "لا ادري ما تعنيه. عندما وصلت الى كاليثي جعلتني اريادن اظن..."
قال بمرارة: "اننا على علاقة حميمة وانت صدقتها طبعا".
وبسط ذراعيه بحركة تمثيلية وقال بازدراء: "زوجتي التي ما زالت تظنني انام مع اي امراة تقبل بذلك".
وصمت لحظة قبل ان يردف: "وتقولين انك تهتمين لأمري؟ سامحيني اذا قلت ان هذا محزن للغاية ومثير للمشاعر".

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:59 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

16_ اجمل ما في الحياة

وصول مدبرة المنزل حاملة الشاي قاطع حديثهما.
جلست جين الى الطاولة التي وضعت المرأة عليها صينية الشاي قبل ان تخرج مغلقة الباب خلفها.
ثم قال متوتراً: "اظن ان لانت اخبرتك بانها جاءت الى انكلترا معنا، انا وثيو؟"
ـ نعم.
انها ضربة اخرى ضدها. هل جاءت الى هنا لتحاسبه مرة اخرى على امر لم يحدث ابدا؟ وتملكه الوجوم. لا يمكنه التهرب من انها تبدو جميلة هذا المساء. بدت متألقة بشكل ما، ينضح منها دفء جعله يلعن الفوضى التي فوضت حياتهما. لم تتوقف رغبته فيها قط ولم يتوقف عن حبها قط، حتى عندما حدث نفسه بانه يكرهها. كان شعرها اطول من المعتاد فيما التوت خصلة منه باغراء على سترتها الصوفية وتمنى لو تخلع تلك السترة.
منتديات ليلاس
لاحظت جين ان عيني ديميتري انزلقتا الى جسدها فشعرت بحرارة نظراته كالنار على جسدها. لطالما كان هذا التأثير فيها. وهذه الليلة لم يكن تأثيره اقل خاصة وانها ادركت انه لم يكذب عليها قط...وادركت مدى حماقتها وغبائها.
قال فجأة: "هل قلت ان لانت جاءت الى المعرض؟"
فأومأت مرة اخرى: "هذا صحيح".
وبدلا من ان تحدثه عن غاية تلك الزيارة، راحت تشرح له ما حدث، فقالت بحرارة: "كان هذا من حسن حظي، لأن اليكس... اليكس هانتر كان... مزعجا للغاية".
ضاقت عينا ديميتري: "مزعجاً؟ كيف؟"
تملكها الارتياح لأنه تحدث لهجة مهذبة معها ما جعلها تتابع: "بالطريقة المعتادة. انه...حسنا، لم يتقبل حقيقة انني لا اريد ان اراه مرة اخرى. ولو ان لانت لم تأت الى المعرض حينذاك..."
ـ اتقولين ان هذا الرجل....هذا ال .... ضايقك؟
شتم ديميتري وهو يهب واقفا: "سأعثر عليه واقتله. كيف يجرؤ على وضع يده غلى زوجتي؟ ساجعله يتمنى لو امه لم يولد قط!".
لم تستطع جين ان نبقى جامدة وهو ينحني عليها فهمست وهي تنهض لتواجهه: " هل ما زلت زوجتك با ديميتري؟".
نظر اليها بعينين غاضبتين، وتمتم بخشونة، متغلباً على الرغبة التي تملكته ليلمسها: "حالياُ فقط. على اي حال، هذا غير مهم. هذا الرجل، هانتر، سيتعلم ان ما من احد يتهجم على شرف اسرتي وينجو من العقاب".
تنهدت: "لم يتهجم علي يا ديميتري. لقد اخافني، وهذا كل ما في الامر".
شتم مرة اخرى وهو يمد اصابعه القلقة في شعره: "اذن، هذه المرة علي ان اكون ممتنا لتدخل لانت، اليس كذلك؟"
ـ ربما.
وابتلعت ريقها ثم اشارت الى الاريكة: " هل يمكننا ان نجلس مرة اخرى؟ لدي ما اريد اخبرك به"
ـ اتظنين ان الوقوف يجردني من قوتي؟
ـ لا.
ـ لانني احذرك يا جين، اذا جئت الى هنا لتذيقيني مزيداُ من سموم لانت...
ـ لا.
ووضعت على ذراعه يدا متوترة فشعرت بعضلاته تنكمش تحت اصابعها: "ارجوك يا ديميتري عليك ان تصغي الي".
منتديات ليلاس
نظر الى اليد الموضوعة على ذراعه، وتساءل كيف يمكن لهذه اللمسة المتوترة ان تحدث في جسده رد الفعل هذا... وتثير فيه الرغبة في مبادلتها اللمس... يا الهي! كيف يتمالك نفسه ليتمكن من حضور عشاء العمل ذاك بعد اقل من نصف ساعة، بينما تفكيره منحصر في ضمها الى صدره؟
واخيرا قال من بين اسنانه المطبقة: " لا بأس، تكلمي"
سحبت يدها من يده ثم جلست على الاريكة مبتعدة عنه مرة اخرى. جلس بجانبها على الاريكة، كابحا لهفته لان يعانقها وتملكه الاغراء بان يذكّرها بكل ما كان بينهما يوما ما.
اما هي، فكانت واعية بعنف الى انه يراقبها والى ان نظراته تحرقها. وسمحت لنفسها بان تمرر يدا مطمئنة على بطنها قبل ان تابع. لقد زارت الطيبب منذ ايام رفقة امها التي ساعدتها بشكل رائع. لكن جين تمنت لو ان ديميتري موجود. فهذا طفله بقدر ما هو طفلها. ثم الا يستحق ان يعلم انه سيصبح اباً؟"
لكنها، حينذاك كانت تعتقد انه واريادن سيتزوجان ويبنيان مستقبلهما، فكيف تدمر حياته للمرة الثانية؟
ـ حسنا؟
كان قد بدأ صبره يفرغ؟ ومالت الى الى الامام واخذت جرعة كبيرة من الشاي ثم تمالكت نفسها وقالت: "اظنك تتساءل عما لدي لاقوله"
استرخى فمه وقال متهكماُ: "اتظنين ذلك؟ ظنتتك ستعلميني انك لا تستطعين احتمال علاقة دائمة معي. لكنني اظن ذلك سيكون... "
فتنهدتك "لا تتهكم!"
فأظلم وقال بحدة: "اخبريني اذن بما تريدينه، ام انها لعبة اخرى للاستفزاز؟"
ـ انها ليست لعبة. لم اخبرك بعد جاءت لانت لتراني.
تصلب جسمه: "اظنها جاءت التخبرك انني واريادن افترقنا"
فتوترت شفتاها: "هل عليك ان تكون خشنا بهذا الشكل؟"
ـ يا الهي! انت تتحدثين كامي تماما، لكنها جعلتك تشككين بما اخبرتك به اريادن، اليس كذلك؟
هزت جين راسها: "نعم".
ـ هذا شيء مثير للاهتمام، كما اظن.
فقالت تدافع عن نفسها: "لكنك قلت بوضوح انك كنت غلى علاقة باريادن".
فتأوه: "انا است راهبا يا جين".
ـ اعرف هذا.
ـ هذا صحيح. فقد اتخذت من لانت خليلة لي بعد شهور فقط من زواجنا، اليس كذلك؟
هم بان ينهض عن الاريكة، لكنها، وبشجاعة لم تعرفها في نفسها، مدت بيدها تمسك بمعصمه كانت ذراعه مغطاة بشعر اسود خفيف، لكنها شعرت بها تنضح حرارة. كان نبضه يخفق بقوة تحت اصابعها فقالت بصوت اجش: "لا تذهب. اخبرتني لانت بما حدث.اعني عن طفلها ...وان يانيس هو الأب وليس انت".

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 05:00 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

حدق فيها لحظة، ولم يكن لديها فكرة عما يفكر فيه. رات في نظرته الكثير من المرارة، ما جعلها تنكمش.
قال بصوت ابح: "اخبرتك لانت؟ يا الله، لماذا فعلت ذلك؟"
بللت جين شفتيها: "انا لست واثقة تماما. لعل لهذا علاقة بانفصالكما انت واربادن".
ـ وما الصلة بين علاقتي باريادن ولانت؟
وبدا عليه الارتباك، فتلهفت جين الى التخفيف عنه لكنها شعرت بانه لن يحب بتعاطفها معه.
قالت وهي تختار كلماتها بعناية: "اظنها ادركت انك لن تكون سعيدا مع اي امرأة اخرى".
سالها بعنف: "اتعنين سواك".
وهذا المرة لم تسنح لها فرصة لمنعه عندما نزع معصمه منها ووقف ثم سار الى النافذة التي تطل على الساحة: "يا الهي! ويفترض بي ان اكون شاكراً لهذا؟"
والتفت اليها والازدراء في عينيه: "تبا لك يا جين ... لا اريد شفقتك!"
ـ انا لا اشفق عليك، يا ديميتري.
لعلها تشفق على نفسها ووقفت وتقدمت نحوه، لكن نظراته طعنتها كالسكين. فوقفت غير واثقة: "ارجوك، عليك ان تصغي الي. انا اعرف انني كنت حمقاء".
ـ هذا هو الصواب.
ـ لكن ماذا كان يفترض ان افعل.
لوى شفتيه: "كان عليك ان تصدقيني"
ـ نعم، نعم. كان ينبغي هذا!
وهزت راسها مضيفة: "ما اسهل هذا، اليس كذلك؟ كان علي ان اصدقك. كنت ساصدقك لولا ان الشحص الآخر المتورط في الامر اصر على انك المذنب".
ـ كانت لانت تكذب.
فرفعت راسها: "نعم، اعرف ذلك الآن ولكن عليك ان تعترف بان لا احد ولا حتى والدك، اخبرني من هو والد الطفل الحقيقي"
هبطت كتفا ديميتري وتمتم: "كان هذا صعبا عليهم ايضا"
فتملك جين السخط: "هذا ما اراه".
ـ كان يانيس قد ابتدأ لتوه دراسته لكي يصبح كاهنا. وفي ظروف كهذه، ما كان ليكمل تعلمه.
ـ كان عليه ان يفكر في ذلك قبل ان يعاشر لانت.
نظر اليها ديميتري بجانب عينه: "اوافقك الراي. لكنه ادرك انه جلب العار لنفسه وللاسرة".
فقالت له: "ولا تنس ما جلبه عليك وعلي من تعاسة".
فقال بعنف: "ما كان للأمر ان يصل الى هذا الحد/ لم يتوقع احد ان تخبر لانت الكل بانني الاب".
قطبت جين، وقالت محاولة ان تتذكر: "لكن احدا لم ينكر ذلك، ما عداك".
فاومأ: " كان هذا بقرار من امي، مع الاسف".
ـ ماذا تعني؟
ـ حدث هذا منذ وقت طويل.
ـ هذا ليس جوابا.
استدار يواجهها ان وهو يرفع ذراعيه بحركة انهزام: "لا بأس. انت تعلمين ان امي كانت تعارض زواجنا. عندما قالت لانت ما قالته، اقنعت امي ابي وستيفن بان انكارهما سيحول الانظار الى يانيس، اذ امضت لانت كثيراً من الوقت عندنا ذلك الصيف وانت تعلمين هذا".
لم تستطع جين ان تخفي ازداراءها: "الم يقيموا اي اعتبار لي انا؟"
فرد بفتور: "بدت تلك الطريقة الوحيدة لانقاذ مستقبل يانيس".
اما انا، انا الاحمق المسكين فظنتتك ستصدقيني عندما اقول انني لست والد الطفل وان زواجنا من القوة بحيث يقاوم الاكاذيب".
ـ كان بامكاني ان تخبرني بالحقيقة وان تقول لي ان يانيس هو والد الطفل.
ـ نعم، انت على حق. كان بامكاني ان افعل ذلك لكن، اتدرين ماذا؟ كبريائي منعتني. تألمت للغاية لانك ظننتني قادر على مثل هذا العمل، بعد كل ما بيننا من حب. لذا فكرت في ان اتركك تصدقين ما تشائين ومع الوقت، ستدركين مدى خطاك.
حدقت قيه: "هل توقعت مني ان ابقى بينما كنت تعلم حقيقة شعوري؟"
ـ بكل تأكيد. فهذا ما يفعله الناس الذين يحبون بعضعهم البعض...لم يخطر في بالي قط ان من الممكن ان تتركيني. ظننت اننا نحب بعضنا البعض.
وتأوه فقالت وهي موشكة على البكاء: "لكنا كنا نحب بعضنا بعضا. كنت احبك. لقد احببتك للغاية. انا لا اقول انني لم اندم، لكن عليك ان تفهم كبف كان الوضع، بالنسبة الي انا ايضا. حينذاك سالت لانت وتوسلت اليها ان تخبرني الحقيقة فقالت انك تزوجتني بشكل متسرع، وانكما تحبان بعضعكما بعضا وهذا هو سبب معارضة امك لزواجنا".
عندئذ، شتم ديميتري: "هذا كلام فارغ. لم اهتم قط بلانت، وهي تعلم ذلك. كانت تعشق يانيس وتتبعه الى كل مكان كخروف مدلل. وعندما ادركت انه سيصبح كاهنا، تملكها الياس وكانت مستعدة لان تفعل اي شيء لتمنعه من ذلك. ولنواجه الامر، كان يانيس فتى صغير السن ومغرورا للغاية. واظن انه لم يكن لديه فكرة عما في ذهنها".
ـ ليتك اخبرتني.
فقال بعنف: "ولو اخبرتني بانك ستتركيني.هل لديك فكرة عما كان عليه شعوري؟ ان اعود الى البيت من رحلة عمل لأجد ان زوجتي رجلت الى لندن ولن تعود، كما قالت امي".
زمت جين شفتيها: "كان علي ان اعلم ان امك ستلعب دوراً في هذا".
ـ نعم حسنا، كنت محطما ولولا عملي لجننت حتماً.
فابتلعت ريقها: "كان بامكانك ان تأتي لرؤيتي. كان بامكانك ان تخبرني عن يانيس".
ـ آه يا جين. اتظنينني لم احاول ذلك؟
وجلس على كرسي فسألته: "لم افهم؟"
ـ عندما ادركت انك لن تعودي، حاولت ان ارك يا جين مرات عدة. لكن امك وتلك المرأة اصرتا على انك لا تريدين رؤيتي.
ـ لا.
فقال بعناد: "بل هذا صحيح، حتى انني تركت رسالة على المجيب الصوتي لدى امك اطلب منك ان تقابلني كما اخذت اقف امام المعرض راجيا ان اتمكن من رؤيتك حين تخرجين لكنك كنت تتسلين خارجة من الباب الخلفي او تتجنبينني بشكل ما".
كان وجهها شاحبا وهي تقول: "لم اكن على علم بكل ذلك. عند عودتي مكثت مع امي وذهبت للعمل في المعرض. لا ادري لما لم نستطع ان نرى بعضنا بعضا".
ثم اضافت بصوت خافت: "يا الهي! اظنني اعرف ما حدث".
تذكرت كيف انها لم تبد الكثير من الحماسة عندما اقترحت عليها اولغا القيام برحلة الى نيويورك وكانت قد عادت الى انكلترا منذ ايام قليلة فقط، وجل ما ارادته هو ان تنفرد بنفسها وتداوي جراحها. لكن اولغا كانت من خيبة الامل من رد فعلها هذا الى حد جعلها تذعن في النهاية. حينذاك، رأت ان هذه هي طريقة اولغا في مساعدتها فهي تعطيها ما يشغلها، ويمنحها ووقتا تواجه فيه الامها في محيط ليس لديها فيه ذكريات تعيسة. لكنها ادركت الآن حقيقة تصرفات اولغا، كانت محاولة من جانبها، وربما من جانب امها ابضاً، لابعادها عن لندن وبالتالي عن ديميتري.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 05:01 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان ديميتري يراقب المشاعر التي تعاقبت على ملامحها اثناء اكتشافها للحقيقة لكن عندما شرحت له ما حدث بسرعة، لم يكن رد فعله كما توقعت فقد قال باستسلام: "اذن، لم تكن لانت وامي هما الوحيدتين اللتين سعتا كي نبقى مفترقين".
ودفن يديه بين يديه مضيفاً: "يا الهي، هذا اكثر مما استطيع ان احتمله. طيلة هذا الوقت كنت اظنك سعيدة بوضعك هذا".
حبست انفاسها: "ظننتك انت السعيد بوضعك".
فرفع بصره اليها: "كيف خطر لك ذلك؟".
ـ ولم لا؟
حدق فيها فترة طويلة ثم تنهد بيأس: "ها نحن الآن قد عرفنا الحقيقة. وهذا انجاز جيد، كما ارى"
شعرت جين بالغثيان: "هل هذا كل ما لديك لتقوله؟",
فقال بمرارة: "ما الذي تتوقعين مني ان اقوله يا جين؟ اتظنني سعيدا بما عرفت؟ كل هذه السنوات، وكل الاكاذيب.... حتى انني لا اعرف ما الذي تريدينه مني الآن اتريدين تفهما؟ تبرئة؟ لقد حصلت على هذا كله لكن علي اخبارك بكل صدقٍ بانني لن اسامح نفسي ابدا".
ـ آه، يا ديميتري ...
منتديات ليلاس
لم تستطع جين ان تحتمل هذه الحيرة ولو للحظة اخرى، فسارت اليه واخذت تحدق في راسه المنحني.
وضعت يدها على رقبته فاكتشفت ان شعره مبلل بالعرق الذي يتصب منه. كان هذا كل ما تحتاجه من تشجيع لتقول له برقة: "هل ستغفر لي قط شكي بك وسماحي لآخرين بان بعكروا حياتنا الى هذا الحد؟"
لم يجبها ديميتري على الفور، لكنه جذبها اليه، ثم قال بصوت مختنق: "انا من يحتاج الى غفرانك. لو انني لم اكن ذلك الاحمق العنيد، لما هربت مني".
وضعت راسه على صدرها وقالت هامسة: "ليتني لم اهرب. ليتني بقيت. ليتني جعلت لانت تخبرني بالحقيقة".
وسكتت لحظة لتعود فتقول بصوت مثقول بالمشاعر: "لم يخمد حبي لك قط حتى عندما ظننت انني اكرهك، كنت اعلم انك قادر ان تؤلمني".
رفع ديميتري راسه ونظر اليها: "هل تعنين ذلك حقا؟
كان صوته اجش لكنه فهم من دموعها انها تعني ما تقول، فدس وجهه في عنقها مرة اخرى ليخفي مشاعره: "لا اصدق تصديق هذا"
ـ ما كنت لأكذب عليك.
واضافت وهي تحيط وجهه بكفبها ثم ترفعه الى وجهها لتطبع غلى خده قبلة: "هل هذا يقتعك؟"
اخذت عيناه تتفحصان وجهها: "ستبقين معي اذن؟ ستعودين معي الى كاليثي وتصبحين زوجتي؟"
ـ اذا كان هذا ما تريده.
كانت جين ترتجف من شدة ارتياحها وهي تعلم انه ما زال يحبها وعادت تقول: "اذا كنت تحبني واذا تعتقد بان لدينا مستقبلا معا".
ـ اذا كنت احبك!
ووقف على الفور، وامسك بكتفيها ثم جذبها الى ما بين ذراعيه بخشونة، واخذ يحدق فيها بعينين ملتهبتين، ثم قبلها...حتى الهواء اصبح ساخنا فجأة ومثقلا المشاعر.
تمتم مرة اخرى: "اذا كنت احبك؟"
وصمت لحظة ثم قال: "طبعا احبك. لماذا تظنينني منعت المحامي من انجاز معاملات الطلاق؟ كان يريد ذلك. قال انه من الافضل الا امضي وقتا معك. ولماذا تظنينني اردتك ان تأتي الى كاليثي، اذا لم يكن ذلك لأنني لم استطيع ان انساك؟.
ـ لكن اباك...
ـ نعم كان ابي متلهفا لرؤيتك مرة اخرى، وانا لا انكر ذلك لكنه كان يعلم ما افعله وهذا هو سبب غضبه البالغ مني احياناً. فهو يعلم انني ما زلت احبك وانني لم اكن صادقا مع نفسي ومع اريادن.
لامست جين خده: "كنت اغار من اريادن الى حد كبير".
ـ ما كان لك ان تغاري. عندما رايتك مرة اخرى ادركت اي بديلة رديئة هي اريادن...ولكن...علي ان اعترف. عندما عدت الى الجزيرة بعد يومين من الانفجار الذي حدث على متن السفينة "ارتميس" ووجدت انك رحلت مرة اخرى تحطمت آمالي. لم استطع ان اصدق انك هجرتني مرة اخرى.
ـ لكن لا بد ان اباك اخبرك بما حدث.
هز ديميتري راسه: "انت طبعا لا تعرفين. حين عدت الى كاليثي وجدت ابي مريضاً..."
وعندما صرخت جين بقلق، رفع يده للمس خدها: "اظن ان الانفجار هو السبب. فقد ارقده في فراشه لعدة ايام وعندما نهض من سريره مرة اخرى، كنت قد عدت الى اثينا"
ـ الى اثينا؟
ـ نعم. لم اكن مضطراً الى ذلك، لكنني اردت ان ابتعد عن الجزيرة ومرة اخرى، ظننت ان عملي وحده هو القادرعلى ان يبقيني عاقلاً. لم استطع ان آكل او انام. تملكتني التعاسة ةالشعور بالذنب. كان ستيفن قلقاً علي الى حد انه ظنني سأموت غما.
لامست جين خده: "كم كنت حمقاء".
فقال بعنف: "لست الوحيدة، صدقيني".
منتديات ليلاس
ولامست يده بشرتها الناعمة قبل ان يردف: "كان عليّ ان اخبرك عن لانت حالما ادركت اني ما زلت اهتم بك لكنك بدوت لي بعبدة ، شديدة التحكم بنفسك، وسعيدة جدا بحياتك".
ـ آه، يا ديميتري....يكفي ان تلمسني لتشتعل فيّ النار. لا تقل انك لم تلاحظ ذلك يوم جئت الى شقتي.
فابتسم: "صدقي او لا لا تصدقي. انا لم احضر الى شقتك بنية مبينة".
وطبع قبلة على خدها فارتجفت: "كنت واثقا من انك لن ترغبي في رؤيتي. وظننت انك ستستمعين الى ما لدي لأقوله، ثم تطرديني".
فقالت غير مصدقة: "انا اطردك؟"
ـ حسنا، ظننتك ستكونين سعيدة بالتخلص مني نهائياً.
اتسعت عيناها: "هل ظننت ذلك حقاً؟".
فقال عابساً: " اذا اردت الحقيقة، لا اظنني فكرت في ذلك ملياً حتى رايتك. عندئذ، ادركت لما عارضت امي تدخلي في معاملات الطلاق. لا بد انها كانت تعلم ما الذي سأشعر به حين اراك مرة اخرى" .
فتمتمت جين بصوت اجش: "وماذا ساشعر به انا ايضاً، يا الهي عندما دخلت علي في الحمام، شعرت بانني اريد ان اموت!"
ـ لكني اردت فقط ان المسك كما اريد ان احضنك الآن.
وخلع عنها سترتها الصوفية والقى بها الى الارض، ثم تابع النظر اليها: "تعالي. دعيني اريك كم اريدك وكم سأريدك بقية حياتنا".
ـ ولكن.... تلك الدعوة على العشاء ... ؟
ـ يمكن لثيو ان يتدبر امر هذه الدعوة. اتظنين حقا انني ساتركك لآن؟

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, احلام, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the greek tycoon's pregnant wife, وضاعت الكلمات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية