لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-11, 04:32 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم يعلم ديميتري من اين جاءه هذا الغضب كله. فقد اصبح فجأة عتيفا للغاية.فجين هنا الآن، في بيت اهله، وهي تبدو اجمل من اي وقت مضى وقد اثار هذا امتعاضه, لم يكن يريدها هنا. لم يشأ ان يتذكر ما كان بينهما ذات مرة وقال:انا واريادن متفاهمان"
قالت ساخطة: "با لحسن حظك".
هذا الشعور بالسخط هو حتما افضل من الشعور بالارتباك الذي تملكها سابقا وتابعت تقول: "اذا كان هذا كل ما جئت لتخبرني به فماذا تنتظر؟ اريد حقا ان انام".
تملكه الغضب وعندما تمالك نفسه سألها: لماذا جئت الى هنا يا جين؟"
اتسعت عيناها. لقد صدمت ولاحظ هو ذلك.
وهزت راسها واجابت: لماذا جئت الى هنا؟انت تعرف لماذا جئت يا ديميتري. لقد طلب والدك مني ذلك"
ـ كان بامكانك ان ترفضي.
ذهلت: "ارفض رغبة رجل يموت؟ ماذا تظنني؟"
ـ لا ادري ماذا انت با جين؟ قديسة ام شريرة؟ لا استطيع ان اقرر تماماً.
انفرجت شفتاها، ثم قالت مع نبرة ازدراء في صوتها: "حسنا، انا على الاقل لست انانية يا ديميتري. انت اناني كلياً".
ـ وانت لست كذلك؟
لم يعد يدري لماذا اراد ان يتابع هذا الموضوع، لكنه عاجز عن تركه: ـ هل هذا يعني انك بررت السبب الذي جعلك تهجرينني؟ أم ان عليك ان تذكري نفسك دوما بالسبب الذي جعللك تقترفين تللك الغلطة الهائلة؟
ـ لم تكن تلك غلطة
ـ لماذا اجد صعوبة في تصديق ذلك؟ اليس من المنافق ان تتحدثي عن المادئ فيما سمحت لي منذ اسابيع قليلة بان انال منك ما اشاء؟
بدت لها هذه الكلمات قاسية للغاية. هي تخرج من فمه فشهقت وقبل ان تستطيع منع نفسها رفعت يدها وصفعته.
لم يحاول ان يتجنب الصفعة ونظرت غير مصدفة الى آثار اصابعها على وجنته.
ندمت على فعلتها على الفور فهي لم تفعل شيئا كهذا قط من قبل لكن الوقت فات على تغيير رايها وما كادت يدها تبدي نوعا من الخضوع حتى تبددت رباطة جاش ديميتري فأطلق صرخة عنيفة بلغته لم تفهمها، وامسك بمعصمها باصابع صلبة وجرها اليع رغما عنها: "اذا كان هذا ما تريدينه، من اكون انا لأشكو؟"
ـ ديميتري!
صرخت ولكن من دون فائدة اذ قال بخشونة: "اخرسي"
ـ ولكن ليس بامكانك...
عاد يكرر ان تخرس وهو يقبض على شعرها ويميل راسها الى الاسفل وادركت هي انها ضاعت فالغضب والاحباط الذي شعر بهما جعلا التصرف معها بلطف مستحيلاً وعندما اسندها الى الجدار خلفها سحق جسدها.
وتمتم يصوت اجش: "انت رائعة الجمال وانا اريدك"
كانت يداها عالقتين بين جسديهما، وحين سحبتهما. رفعت اصابعها بفزع لتخدش وجنته، لكنه دمه لم يسل لحسن الحظ. لكن حين خدشت راسه باظافرها. اخذ يزمجر متذمراً وقال وهو يترنح: "اياك ان تدعي انك لا تريدينني ايضاً"
ورغم ان يديها امسكتا بشعره تريد ان تبعد راسه عن راسها، الا ان ارتجاف صوته مزق تصميمها ارباً ارباً.
قالت بعنف: "انا انا لا اريد"
لكن شفتيها نطقتا بقصة مختلفة وازدادت العواطف المشبوبة بينهما.
ـ لهذا السبب جئت الى هنا اليس كذلك؟
وصمت لحظة ثم تابع قائلاً: "انت مصممة على ان تدمريني"
هتفت: "كلا"
لكن ديميتري لم يصغ اليها فقد ضمها اليه بشدة، وسألها بصوت يفيض بالمشاعر: "هل تشعرين بما اشعر به؟ نعم، طبعاً ولكن هل لديك فكرة عن شعوري وانا ملتصق بك الى هذا الحد؟"
ـ ديميتري,,,
تابع كلامه وكأنها لم تقل شيئا: "لقد جعلتني مجنوناً تماماً، ومنفعلاً للغاية"
وصمت ثم اردف: "لكنني ما زلت اريدك حتى تمنحيني بعض الراحة من هذا العذاب الذي سببته لي"
ـ ديميتري
ـ لا تحاولي ان تقولي انني لا ادري ما اقول بل اعرف، اعرف يا جين صدقيني
ـ ديميتري...ارجوك...
ارتعش لصوتها الاجش، وشرع يفتح قميصه بيده الطليقة بعد ان انتزع ربطة عنقه والقى بها الى أخر الغرفة وكانت تشجعه بعد بعد ان تعلقت بعنقه عندما سمعا دقا متردداً على الباب بقيا لحظة من دون حراك، وكأنهما تجمدا لتوهما وراح ديميتري يشتم بلغته بصوت خافت
ـ جين
جف فمها وفد تملكها الخوف للحظة من ان يكون ديميتري هو من تكلم، فينبه الواقف خلف الباب الى وجوده في غرفتها لكنها ادركت على الفور ان ديميتري من الغضب بحيث لا يمكن ان يقول كلمة مهذبة انه صوت آخر، صوت امتزج بالارتباك ودفعت راس ديميتري الى الخلف ليتمكن من رؤية شفتيها وهما تقولان بصوت خافت: "انه ابوك".
وكان الذعر يبدو على وجهها فتمتم باستسلام: "اعلم هذا"
ـ ما الذي ستفعله؟
انتصب واقفاً وأخذ يسرح شعره باصابعه، فيما سترت نفسها وهي تضيف: "لا يمكن ان يجدك هنا، خصوصاً بهذه الحالة. غليك ان تذهب".
فقال ساخراً: "اذهب الى اين؟ أتتوقعن مني ان اختبئ في الحمام؟"
ـ هذه فكرة حسنة بكل تأكيد
نظر اليها باستخفاف وهمس: "لا سبيل الى ذلك!"
ـ جين
وساد صمت طويل، عاد بعده الاب الى الكلام: "هل معك أحد، يا عزيزتي؟ يمكنني ان اعود في ما بعد اذا شئت".
ـ لا .، انا...
حاولت ان تجد جوابا، وهب تنظر الى ديميتري ضارعة متوسلة كي يختفي عن النظر.
لكن كل ما فعله هو أن أقفل قميصه ودسّه تحت سرواله ليتوجه نجو الباب ويفتحه.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:33 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تملك جين الدهشة بعد ان ادركت انها نامت بشكل جيد.
لم تتوقع هذا بعد النهار والمساء اللذين مرت لهما. توقعت ان تستلقي لساعات تفكر في كل ما حدث، واذا بها تفقد الوعي حالما لمس راسها الوسادة.
هل ضميرها مرتاح؟ لم تكن تظن ذلك. فما فعلته وما سمحت لديميتري ان يفعله معها...لا يغتفر وكانت تستحق ان تمضي الليل تعنف نفسها على حماقتها.
لا شك ان حملها هو سبب استسلامها للنوم بسهولة .وانقلبت على ظهرها فرأت الشمس تنساب من خلال الستائر. اثناء وجودها في لندن كانت الاحلام المزعجة تقض مضجعها، لكنها كانت من الارهاق الليلة الماضية بحيث لم تستطع ان تبقي عينيها مفتوحين. لم تشعر بمثل هذا الارتياح منذ مدة طويلة، منذ عاد ديميتري الى حياتها في الواقع .على كل حال، حان الوقت لمواجهة النهار، ولم يكن الغثيان هو ما يزعج معدتها الآن. يا الهي! ماذا خطر لوالد ديميتري عندما راى ابنه يفتح باب شقتها ويندفع خارجا من دون ايضاح؟ لقد اكتفى بكلمة مقتضبة هي "بابا" وهو يمر به متجها نحو السلم وكانه لا يريد ان يجيب عن اي سؤال عن وجوده هنا.
منتديات ليلاس
ماذا خطر للأب من افكار وهو يرى ابنه مع المرأة التي يفترض ان يطلقها، لا بل يقوم فعلياً بالاجراءات اللازمة لذلك. الم تستلم اوراق الطلاق من المحامي قبل ان تغادر لندن قادمة الى كاليثي؟ وعدم توقيعها لا يعني انها غير موجودة.
وبعد رحيل ديميتري، بقي والده يحدق في اثره وكانه لا يفهم الوضع. وعندما نظر الى جين وكانه استوعب الموقف.
كان وجه جين مصبوغاً بالاحمرار ليو الاب ليس احمق، ولا بد انه تكهن بالضبط ما قاطعه. ولهذا رفض الدخول حين دعته الى ذلك. وعاد ينظر الى فسحة السلم وكانه يتوقع عودة ابنه. قال لها: "اذا كان لديك كل ما تحتاجينه. فسأتمنى لك ليلة سعيدة نامي جيدا، يا عزيزتي".
بدا وكانه ادرك ان الوقت ليس مناسباً لتبادل الحديث لكن عندما تمنت له جين ليلة سعيدة، تمنت لو تتمتع بالجرأة اللازمة لتقول له ان ليس كما يظن! رغم ان الامر كما ظنه فعلا! كيف يمكنها ان تخدعه؟
اثناء استحمامها، احضرت لها خادمة فطورها، حيث وجدت صينية تحمل عصير فاكهة وكعك محلى وقهوة على المنضدة بجانب سريرها. واملت الا تكون الخادمة قد سمعت شيئا ما كان لها ان تسمعه. وماذا لو سمعت؟ فالغثيان يتملك الناس لأسباب كثيرة.
كانت رائحة القهوة رائعة والكعك المحلى جيدا، حتى انه جعلها تشعر بتحسن.
اكلت كعكتين وشربت عصير فاكهة. كانت حيويتها تتزايد مع مرور الوقت فابتلعت نصف فنجان من القهوة، واتجهت الى الخزانة حيث اخرجت منها بلوزة وردية من دون كمين وسروالاُ قصيراً.
غادرت غرفتها بشي من التوجس، وكانت الساعة قد تجاوزت التاسعة. لعلها ستجد احداً في الاسفل وهذا لا يعني انها تفكر في ديميتري. كان ستيفن هو اول شخص قابلته، بعد ان جذبها لحن يعزف على البيانو في غرفة الموسيقى حيث النوافذ المستطيلة تطل على الشرفة الخلفية. عبرت القاعة ثم توقفت عند المدخل. ورغم انه ما كان بامكانه ان يسمع وقع خطاها، الا انه التفت اليها ثم وقف وهتف باسمها: "جين".
وتقدم نحوها مبتسما بحرارة قبل ان يردف: هل نمت جيدا؟ الم تكوني متعبة للغاية بعد... بعد رحلتك؟
كان لتردده معنى ما ... لكنها فضلت الا تعلق على ذلك فقالت: "نمت جيدا جدا لا اظنك تعمل اليوم؟"
عندما غادرت الجزيرة، كان ستيفن يعمل كمساعد لأبيه. لكنها تعلم ان الاب لا يمكن ان يوافق على الملابس التي يرتديها ابنه الآن لو كان يعمل معه. اما هو فقال باقتضاب: ليس اليوم. هل تناولت فطورك؟ يمكنني ان اطلب من انجلينا.."
فاجابت وهي تنظر في انحاء الصالون المضاء باشعة الشمس: "لقد اكلت. شكراً .هذه غرفة جميلة وهادئة للغاية. لقد نسيت مدى هدوء "كاليثي" ".
قال بجفاء: "تعنين مدى كآبتها"
منتديات ليلاس
وتساءلت ان كانت تتصور هذه الكآبة في صوته. بدا الليلة الماضية سعيدا لكن جوا واضحا من الكآبة احاط به الآن. وتمتمت تقول: "اظن ان ذلك يعتمد على ما تتطلع اليه"
فقال رافعا حاجبيه بشي من الخبث: "وما الذي تتطلعين اليه يا جين؟ هل نجاحك في عملك هو حقا كل ما تريدينه في الحباة؟"
فقالت بخشونة: "لا ادري ماذا اريد...ين الآخرون؟ يتناولون الفطور؟"
فاجاب من دون اهتمام: " نادرا ما ينزل ابي من غرفته قبل الغداء وامي تمضي الوقت معه عادة. لكنها قد تغير هذا النظام بسبب وجود اريادن هنا. ويانيس عاد الى كليته اما...اخي الآخر فقد رحل منذ اكثر من ساعة!
ـ ديميتري؟
وتماكنها الحيرة فهب لم تسمع حتى صوت الطائرة، لكنها شعرت بالارتياح ايضا فالامور سصبح اسهل لآن بعد رحيله
ـ نعم ، ديميتري من المتوقع ان يعدو غدا مساء
ـ غدا مساء؟
ـ نعم غدا مساء
ونظر اليها بشي من التسلية: "وهكذا، كيف ستسلين نفسك حتى ذلك الحين؟"
احكمر وجهها: لا ادري ما الذي تعنيه فانا لم احضر الى هنا لأرى ديميتري"
ـ لا؟
لم يبد عليه الاقتناع فتساءلت عما اذا كان هذا ما يظنه امه وابوه ايضا، عدا عن ديميتري نفسه لكنها لم تشأ ان تفكر في ذلك قالت شابكة يديها ببعضهما البعض: "طلب ابوك ان يراني، ولم استطع... م اشأ ان ارفض"
هز ستيفن كتفيه مشككا. كان اقصر من ديميتري، وثمة شيء انثوي في ابتسامته الساخرة: " ما دمت تقولين ذلك، من اكون لكي اعارضك؟ لعلي اسمح لآراء ام بان تؤثر في حكمي على الامور."
هزت جين راسها وهمت بالرحيل لتبحث عن صحبة اكثر مودة، لكنه بسط ذراعيه بعجز: "انا آسف اعلم اني سافل. عليك الا تهتمي بي يا جين .تعالي آخذك في نزهة. يمكننا ان ننزل الى الشاطئ غبر الحديقة"
فترددت: "آه لست ادري ما اذا..."
ـ ارجوك! او بامكاننا ان نجلس بجانب البحيرة اغرف كم تحبين السباحة.
كان بامكان ستيفن ان يصبح ظريفا حين يشاء، لكن ارتداء بذلة سباحة عمل غير حكيم في ظرفها الحالي. ولهذا قررت ان تقبل عرضه الاول: " نزهة على الاقدام فكرة حسنة".
حسنا، هذا افضل من التسكع هنا في انتظار حضور حماتها او اريادن. غادرا المنزل من باب الغرفة الصباحية بدا هذا الجزء من الفيلا تماما كما تتذكره جين، بجدرانه الزورقاء، والاواني الخزفية الصفراء والبيضاء على المناضد المغطاة بالزجاج، والارضية الرخامية الباردة والستائر الرومانية نصف المسدلة كان الغرفة مشرقة لكن ذكرى الجدل الذي دار بينها وبين ديميتري صباح ذلك اليوم الذي غادرت فيه الجزبرة نهائياً افسدت عليها تمتعها بجمال الغرفة.
سلكا ممراً بين مروج خضراء تسقى بنظام ري فعال وتحيط بها نباتات الصبار. كان الطقس شديد الحرارة، ولم يخطر في بال جين ان تشتري مظلة حين حزمت امتعتها. فاملت الآن ان لا تحترق بشرتها. ما من شيء في هذه الرحلة سار كما توقعت. فكان عليها الآن ان تراجع حساباتها وعندما وصلا الى الشاطئ لفحهما نسيم.
خلعت جين حذاءها وحملته بيدها وسارت على الرمال التي لم نكن حاة جدا بعد بحيث تحرق قدميها.
سارت نحو المياه. فهتف فهتف ستيفن وهو يهرع خلفها: "مهلاً ...لدينا الصباح كله"
وفكرت بجفاء في ان الصباح كله امامه هو فقط، لكنها لم تقل ماذا خطر لها. ومع هذا تساءات عما يجعل ستيفن يمضي ايامه متكاسلا هنا على الجزيرة بينما بدا واضحا ان اباه لا يعمل كثيرا الآن.
راحت الامواج تلامس قدميها العاريتين فيما برودتها تتحول الى دفء لذيذ وتذكرت باسف ان هذا افضل وقت للسباحة قبل ان تشتد حرارة الشمس وتحترق الاجساد

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:34 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقترب منها ستيفن وهو يقول: "عليك ان تسترخي قليلا، يا جين انت لست في انكلترا الآن".
ـ اتظنني لا اعلم هذا؟
كانت عيناها على قدميها تتأملان الرمال وهي تنزلق من بين اصابعها. وهزت كتفيها ثم نظرت اليه سائلة: "ما الذي تفعله هنا ، يا ستيفن؟هل ارسلوك لكي تراقبني؟".
ـ اتظنين اني كنت لأوافق على ذلك؟
رفعت حاجبيها ساخرة: "هل اعتبر هذا بمثابة نعم؟
رد ساخطا: "كلا! ظننت انه قد يسرك ان يصحبك احد هذا كل ما في الامر"
نظرت اليه بامعان لثوان ثم اشاحت بوجهها قائلة: "لا بأس".
بعدئذ، اخذت تسير وقدماها في المياه الضحلة قبل ان تضيف: "اخبرني اذن عما تفعله الم تعد تعمل مع ابيك؟"
توترت شفتا ستيفن وردّ: "انا واثق من انك غير مهتمة بمشاكلي يا جين، لكن الفضول يتملكني بالنسبة الى علاقتك بديميتري. هل تعلمين انه سيتزوج اريادن حالما يتم الطلاق؟"
ـ نهم اخبرني ذلك
ـ وهل اخبرك بالسبب؟
تنهدت: "هل لهذا صلة بالموضوع يا ستيفن؟ ديميتري يريد الطلاق، وهذا كل ما في الامر"
ـ لا، هذا ليس كل شيء لم يكن ثمة حاجة لكي يطلب ديميتري الطلاق الا اذا اراد هو ذلك طبعا.
فقطبت جبينها: "ماذا تعني؟"
ـ اعني انني كنت مستعدا لأن امنح ابي الحفيد الذي يتلهف اليه. لكنني لست الشخص المناسب. علاقتي بفيليب ليست حسنة بما يكفي، رغم اننا معا منذ اكثر من ست سنوات.
نظرت جين اليه غير مصدقة: " اتعني....انك وفيليب مارتن ... نكما...."
ـ عشبقان؟ نعم انت تعرفين فيليب طبعا اليس كذلك؟ الم يخبرك ديميتري باننا نعيش معا؟
ـ قال انكما... صديقان
وشعرت بمدى غبائها، فحتى عندما اخبرها ديميتري ان ستيفن لا يهتم بالنساء، لم تفهم ما يعنيه.
ـ طبعا ما كان لك ان تدهشي. ديميتري هو وريث ابي لأنه الابن الاكبر. الصبي الذهبي! وابن اي ولد آخر غير مناسب ابدا.
هزت جين راسها هل يعلم ديميتري هذا؟ هل لديه فكرة عما يشعر به ستيفن؟ طبعا لا بد ان ديميتري واباه ناقشا هذا الموضوع في وقت م.ا ولم تعرف ماذا تقول غير انها آسفة فابتسم مرغما: "هذا غير مهم هلنواصل السير قليلا؟
سارا على الشاطئ قليلا ثم استدارا ليعودا ادراجهما وتملك جين الارتياح عندما تحول الحديث بينهما الى امور غير شخصية، وانشغلت بمحاولة تجنب اي موضوع قابل للجدل. لكن عندما عادا من الشاطئ وتوجها نحو الشرفة الارضية شعرت بوخز في كتفيها. وبنظرة سريعة ادركت تم ذراعيها قد كساهما الاحمرار ولا بد ان وجهها اصبح كالشمندر ايضا.
واغاظها ان ترى حماتها واريادن في الشرفة تحت مظلة مخططة. اذ تطلب منها الاستمرار في السير تحوهما كثيرا من الشجاعة خصوصا وانها ابتدات تشعر بدوار وبانها على وشك الاغماء لم تستطع تجنب هذا الشعور لا سيما بعد ان اعتذر ستيفن وتابع طريقه الى داخل المنزل، تاركا جين تواجه المرأتين وحدها. قالت ماريا غلى الفور وقد لاحظت عيناها الذكيتان ما تشعر به كنتها: "آه، جين، لم لا تجلسين معنا شرعنا لتوّنا باحتساء القهوة".
كان جين تعرف بان ليس لدى حماتها رغبة حقيقة في صحبتهالكنها الطريقة الوحيدة لجعل الموقف المحرج اسوأ. بدا انها تدرك ان جين تود التوجه الى غرفتها لتضع بعض المرهم الملطف على وجهها وذراعيها لكنها لم تستطع ان تقاوم فرصة تعذيبها.
واذ كانت جين متلهفة لئلا تزيد الوضع سوءا، ارغمت نفسها على الابتسام قائلة: "شكرا".
والقت نفسها على كرسي بجانب اريادن.
لكن حتى رائحة القهوة جعلتها تشعر بالغثيان وعندما طلبت ماريا من الخادمة ان تحضر فنجانا آخر، بللت جين شفتيها الجافتين وقالت: "اود فقط كويا من الماء؟"
حدقت ماريا فيها بفروغ صبر: "ماء؟ما بك؟ هل انت بخير؟
فاجابت جين بسرعة متلهفة لئلا تثير الشكوك: "اشعر بحرارة شديدة وبظمأ، اذا لم يكن لديك مانع"
فقالت اريادن هازئة: "انها غير معتادة على الجو عندنا. فهي تبدو كسرطان بحر غير مطهو، يا ماريا . لعلها تفضل الذهاب الى غرفتها"
كرهت جين الحديث عنها وكأنها غير موجودة، لكنها كانت شاكرة للفتاة الأخرى قولها هذا، فلم تتذمر وقالت وهي تقف شاعرة بساقيها ترتعشان: "اظن ان عليّ ان افعل ذلك، يا ماريا. هلا طلبت من الخادمة ان تحضر الماء الى غرفتي".
توتر فم ماريا: "لا بد ان بإمكانك البقاء لدقائق يا جين لم تتح فرصة النحدث معا بعد. الا تريدين ان تعرفي حال زوجي هذا الصباح؟"
ـ طبعا اريد ان اعرف حالة ليوالصحية. ظننت فقط...
وعادت جين تجلس على كرسيها بيتما قاطعتها ماريا بحدة: يمكنني ان اتصور ظنك. تتمنين لو اننا لا نتحدث في هذا الوضوع. لكن دعينا نكون صريحتين فانا لم اوافق على دعوة ليو لك الى هنا لأنك غير مرغوبة فيم في بيتي .والآن، وبعد ان رايته، ارجو ان تقدمي اي نبرير ثم ترحلي بكل تهذيب في اسرع وقت ممكن."
اطلقت جين نفسا مرتعشا ثم هتفت: "لماذا سمحت لديميتري بان يتصل بي؟ لماذا لم تتظاهري بانك تحدثت الي وانني رفضت الحضور؟"
ـ لان ليو ما كان ليقبل بذلك. كما يهمني امر ديميتري الى حد يمنعني من ان اكذب اليه.
هزت جين راسها لكن الشعور يالدوار عاودها فتمسكت بذراعي الكرسي لكي تسند نفسها.
ولسوء الحظ ان حماتها واريادن لاحظتا ذلك، فشخرت ماريا وقالت بانفعال: :اذهبي الى غرفتك اذن، اذا كنت عاجزة عن التحكم في نفسك لخمس دقائق. عليك اذن ان تفعل ما قالته اريادن ولكن لا تنسي ما قلته لك. وفي المرة القادمة لن اكون متفهمة بنصف هذا المقدار .

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:36 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

عاد ديميتري الى الجزيرة عصر اليوم التالي اذ لم يبق ليستمع الى النتجة النهاية للاجتماع متحججا بمرض ابيه ورغبته في ان يراه.
تفهم الجميع عذره هذا لكنه تساءل ما اذا سيتفهمونه لو علموا ان الاطمئنان الى صحة ابيه يمثل حجة فهو يريد ان يطمئن الى جين، وان يتأكد من انها لم تتعرض الى اي ارهاب في غيابه. لم يدرك سبب هذه اللهفة الى رؤية زوجته لكن هذا هو الواقع. وهذا لا يعني انها ستسّر برؤيته.
على الرغم من انه لا يستطيع ان يبعد يده عنها، الا انه واثق الى حد بعيد من انها ندمت على ما حصل بقدر ندمه هو.
منتديات ليلاس
وعندما هبط الطيار بالهيلوكويتر على بعد مئة ياردة من الفيلا تنهد بارتياح. ولم ينتظر من مساعده فازيليس ان يفتح الباب وينزل السلم بل قام بالمهمة بنفسه وترجّل. وعندما انضم اليه الرجل، قال له: "لن احتاج اليك الليلة يا ليو يمكنك ان تذهب الى بيتك اذا شئت".
كان والدا ليو يعيشان في جزيرة اخرى من مجموعة الجزر. فقال ثيو: "احب ان ابقى في الكوخ، اذا لم يكن لديك اعتراض".
ووضع على الارض حقيبتي الاوراق اللتين كان يحملهما ثم اعاد السلم الى داخل الطائرة، وهو يتابع قائلاً: "ارجو ان ارى لانت، اذا لم يكن لديك مانع".
ـ ولماذا امانع؟ انها امرأة حرة.
ـ حسنا...الكل يعلم انكما كنتما ذات مرة... كنتما....
فقال ديميتري بخشونة: "كنا صديقين يا ثيو.... صديقين وليس عشيقين كما سمعت من دون شك"
ـ لكن زوجتك....
قال ديميتري وقد تبخر مزاجه الحسن: "هي ايضا لم تصدقني".
وتمالك نفسه ثم عاد يقول: "انس هذا فقد اصبح من الماضي الآن لعل لانت ستخبرك يوما ما، من هو والد مارك الحقيقي. وحتى ذلك الحين، صدقني بهذا الشأن. انا اتمنى لك بل لكما حظا سعيدا"
ـ شكرا
حمل ديميتري حقيبته، وعندما وصل الرجلان الى البيت. افترق ، فاتجه ثيو نحو الاكواخ، فيما ركض ديميتري صاعداً الدرجات بخفة ليدخل ردهة الاستقبال.
بدا المكان مهجوراً لكن سرعان ما برزت امه من ناحية الشرفة الارضية وهتفت بدهشة لرؤيته: "ديميتري! هل من خطب؟"
ـ هل من المفترض ان يحدث شيء يا امي؟ لقد ذهبت الى مؤتمر كما قلت. ثم عدت.. اين أبي؟
كان هذا افضل من ان يسأل عن جين. اجابت باستياء واضح: "نعم، عليك ان تسأل. خرج في نزهة بالسيارة مع تلك المراة. انذرته بانه من غير الحكمة ان يرهق نفسه، لكنه لم يستمع الي"
ادرك ديميتري ما تعنيه امه بالضيط.
وكان ارتياحه كبيرا بحيث لم يفكر في كلماته قبل ان يقول: "لا اظن ان نزهة بالسيارة مع جين سترهقه كثيرا، يا امي"
ما الذي قاله؟ الم يكن يريد ان يخرج جين من حياته؟ ان يشجع اباه على ان يجعل زيارتها الى هنا سارة وممتعة هو تصرف غير لائق برجل محترم.
قالت امه: "كان عليّ ان ادرك انك لن توافقني الراي على اي حال. انت من احضرها االى هنا"
لم يجب ديميتري لكن امه لم تكن قد انهت كلامها: "الحمد لله لأن اريادن رافقتهما ستحرص على ان لا تدع اباك يتصرف بشكل غبي"
ـ بشكل غبي؟
قالت بغيظ: "كان يدعوها للبقاء الى وقت غير محدد".
منتديات ليلاس
بعدئذ تأبطت ذراعه وكانها ادركت ان هذه ليست طريقة مناسبة للترحيب بابنها بعد غيابه: "هيا بنا ثيرميا هنا ونحن نتناول شايا مثلجاً على الشرفة وسيسرها ان تراك".
آخر شخص يريد ان يراه الآن هو والدة لانت. اترى لانت معها؟ هل من الممكن ان يكون سيء الحظ الى هذه الدرجة؟ وهكذا، وعندما ارادت امه ان تجره معه، سمر قدميه في الارض قائلاً: "دعيني ارتاح يا امي. انا مرهق للغاية ما اريده الآن هو ان استحم".
ـ كلام فارغ .ماذا ستقول ثيرميا لو علمت امك جئت ولم تأت لتحبتها؟
توتر فكه: طهل هي وحدها؟"
ـ طبعا لا، فلانت معها وانا اعلم انها ستسر بصحبة من هو اصغر سناً.
هذا عظيم! وكبح آهة. من دعا آل ادونيدس؟ لكن ما من حاجة للسؤال.
سيصاب ثيو بخيبة امل عندما يذهب الى المدينة ولا يجد لانت في بيتها. وعلى عكس ما قالته امه، لم يبد على لانت السرور لرؤيته. وقالت بادب بعد ان حيا امها: "ديميتري قالت العمة ماريا انك لن تعود قبل الغد".
القى ديميتري على امه نظرة ساخرة، لكنها تشاغلت عنه بسكب الشاي المثلج في الكأس التي احضرتها الخادمة وهي تقول له: "هل تريد بعض الشاي المثلج، يا ديميتري؟"
أجاب وهو يرى لانت تتبادل النظر مع امها خالسة: "لا، شكرا لا استطيع البقاء الآن وبعد ان علمت ان ابي بصحة جيدة، احب ان اذهب الى البيت".
انتصبت ماريا والكأس في يدها: "لا يمكنك ان تذهب يا ديميتري كم دون ان ترى اباك".
فقال باصرار من بين اسنانه: سأراه في ما بعد اما الآن، فعلي ان ادرك ثيو قبل ان يغادر المدينة"
ـ هل ثيو هنا؟
كانت لانت هي التي تكلمت. وراى ديميتري نظرة توقع واضحة في عينيها، فقال: نعم سيمضي الليل في الكوح. اتريدين ان تراه؟
ـ آه ، حسنا....
ـ لا اظن ذلك يا ديميتري.
وسألته امه: "لماذا تريد لانت ان ترى ثيو، يا ديميتري؟ كانت ثيرميا تخبرني لتوها ان لانت تلقت الكثير من الرسائل من ذلك الشاب خلال غيابك. لقد اصبح مصدر ازعاج".
رفع ديميتري حاجبيه ناظرا الى لانت: "هل هذا صحيح؟"
ـ انه ارسل لي الرسائل؟ نعم.
فقال ديميتري بصبر: "عنيت هل اصبح مزعجا؟ يبدو انك يظنك تحبين صحبته"
نقلت لانت نظراتها بارتباك بين امها وماريا: "حسنا... وانا... احب صحبته"
تبادلت المرأتان نظرة نفاد صبر وتملك ديميتري هو ايضا نفاد صبر فقال: "اذن؟ هل تريدين ان تريه ام لا؟"
وعندما بقيت مشيحة بوجهها قال معتاظا: "انك في الثالثة والعشرين، يا لانت اذا اردت ان تقيمي علاقة معه فلن يستطيع احد ان يمنعك".
ـ ديميتري!
نظرت اليه امه بفزع لكن ديميتري كان قد عانى ما فيه الطفاية وقال للفتاة: "حسناً؟"
القت الفتاة بنظرة قلقة اخرى ناحية امها، ثم وقفت وقالت بمذلة: "نعم احب ان اراه"
ودع امه وثيرميا باقنضاب ثم دخل المنزل ولانت في اثره كانا يعبران ردهة الاستقبال عندما سمع ديميتري صوت سيارة قادمة فشعر بانقباض غريزي في معدنه وخطر له ان مسار الاحداث ليس في صالحه ظن ان الامور لا يمكن ان تسوء اكثر مما صارت اليه، لكنه اخطأ في حساباته.
قالت لانت بصعوبة: "لا بد ان هذا ابوك واريادن و....زوجتك"
فالقى عليها نظرة ساخرة وقال: "نعم. اظنك على صواب. ما اروع هذا!"
فنظرت اليه بعتاب: "انت لا تعني ذلك؟"
ـ احقا لا اعنيه؟
وبالرغم منه، تابع تقدمه الى الباب: "حسنا، سنرى اليس كذلك؟".

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:39 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ـوقفا على عتبة الباب المفتوح بينما سيارة أبيه تتوقف اسفل الدرجات المؤدية الى الشرفة الارضية. كانت جين اول من خرج من السيارة، فاسرعت الآن تدور حولها لتفتح الباب لأبيه. مدت اليه يد المساعدة فاستند اليها شاكرا قبل ان يتناول عصا محولا ثقله عليها.
قال بحرارة ظاهرة: "شكراً يا عزيزتي"
ثم رأى ابنه فهتف: "ديميتري"
واذا باريادن التي كانت تجلس في المقعد الخلفي ترفع راسها غير مصدقة، وتصرخ متجاهلة جين واباه: "حبيبي".
ركضت اليه تمسك بذراعه ثم وقفت على رؤوس اصابعها لتطبع قبلة على خده وهو تقول: "ها قد عدت!"
ـ ها قد لاحظت!
كان صوته متزنا فيما هو يراقب زوجته واباه يصعدان الدرجات بحذر ثم شتم في سره، ووضع حقيبة اوراقه على الارض وتقدم ليساعدهما، تاركا اريادن ولانت تتبادلان نظرة بعبدة عن المودة.
قال الاب بضيق: يمكنني ان اتدبر امري"
القت جين على زوجها نظرة ازدراء وقالت: "اتريد ان تؤثر في حبيبتيك؟"
واستحالت الابتسامة التي منحتها لأبيه الى ابتسامة حقد وهي تنظر اليه فاجاب بحدة: "حسنا، يبدو انني لا اؤثر فيك. وصدقي او لا تصدقي لم اكن اعرف انها قادمة الى هنا اليوم".
قال هذا متجاهلا احتجاج ابيه الذي كان ملقيا كل ثقله على كتفه.
قالت غير صادقة تماما: "هذا لا يهمني"
وركزت اهتمامها على الرجل العجوز مضيفة: "لم تعد المسافة طويلة امامك يا ليو".
هز الرجل العجوز راسه: "هذا ما اراه لكنني لست عاجزا كما ترين"
قال ديميتري بجفاء بعد ان وصلوا الى الشرفة الارضية: "انت لم تتعود صعود الدرجات".
ثم ترك ذراع ابيه مضيفا: ها انت تعتمد على نفسك"
فقال ليو باقتضاب: "شكرا"
منتديات ليلاس
لكنه عندما راى ملامح لانت القلقة. رق صوته وقال لها: "مرحبا، يا صغيرة الى اين تذهبين مع ديميتري؟"
فاجابه ديميتري، وغيظه يتصاعد مع كل كلمة يقولها ابوه: "لسنا ذاهبين الى اي مكان"
لكن لانت قالت بتوتر: "انا ذاهبة لأرى ثيو. يقول ديميتري انه يعيش في الكوخ".
فاومأ الرجل العجوز: "وهل توافق امك على هذا؟"
قال ديميتري غاضبا: "ساء قبلت امها ام لم تقبل، فهذا غير مهم"
نظر اليه ابوه محذراً، وهو يقول: انت تفعل ما تريد، لكن لا تتوقع السلوك نفسه من كل شخص آخر"
ثم التفت حوله يبحث عن جين قبل ان يردف: "تعالي يا عزيزتي هل لك ان تعطيني ذراعك؟"
بدا على جين عدم الارتياح. وهذا ما عليها ان تشعر به، كما خطر لديميتري غاضبا فهو لم يحضرها الى هنا لتدق اسفينا بينه وبين ابيه. تباً! لقد نال من هذا كفايته تقريباً.
قال متجاهلا عدم موافقة اريادن: "اريد ان اتحدث الى زوجتي، اذا امكن الاستغناء عنها خمس دقائق".
فقال الاب بنفاذ صبر: "الا يمكن ارجاء هذا با فتى؟"
وكانت هذه هي القشة الاخيرة فاجاب ديميتري بفتور: "لا غير ممكن جين ، هل لك ان تأتي الى غرفة المكتبة؟ يمكننا ان نتكلم هناك"
نظرت جين حولها من اليأس لكنها علمت انها لن تجد اي عون سواء من اريادن او لانت. هز ليو كتفيه باستسلام، وسار على الارض الرخامية الناعمة، مثبتاُ انه لا يريد معونتها.
اجابته في النهاية مذعنة: "اظن ذلك".
وتقابلت عيناها مع عيني لانت القلقتين، فقالت لها: "لا تقلقي، لن احجزه طويلا"
ـ آه بالله عليك.
وامسك ديميتري بذراعها وقادها بحزم نحو الممر الذي يؤدي الى الجناح الغربي من الفيلا بعدئذ، نظر خلفه وكانه شعر ببعض الندم لمعاملته تلك لاريادن واضاف: "ساراك على مائدة العشاء، يا آري سنمضي الليلة كلها معا. اعدك بذلك".
لان وجه اريادن: "لا بأس"
وزمت شفتيها الورديتين: "احبك"
منتديات ليلاس
لم يجب ديميتري لكنه ادرك ان جين علمت تماما ما قالته اريادن. اذ تصلبت ذارعها، ولو استطاعت ان تنتزع ذراعها من يده لفعلت. لكنه قادها الى غرفة المكتبة المليئة بالكتب ثم صفق الباب الثقيل خلفهما.
عندئذ فقط تركها فابتعدت عنه قليلا وسارت لتنظر من النافذة التي تطل على شلال من الازهار والنباتات. بدا البحر بعيدا خلف اراض شاسعة مشجرة ترسم حدود املاك سوفاكيس لكن المنظر الخلفي كان ساحرا فلون البحر يزداد دكنة ليتحول لونه من الفيروزي الى الياقوت الازرق.
وامتد الصمت. اما جين التي صممت على الا تكون البادئة بالكلام فوجدت اعصابها تزداد توتراً.تملكها القلق من ان يكون قد عرف، بشكل ما بامر الطفل ولكن لو عرف بذلك لعلمت هذا قبل الآن.
سمعت صوت اوراق فاضطرت لان تلتفت اليه شبه متوقعة منه ان يكون ممسكا برسالة خاصة من طبيبها. لكن هذا مضحك ولم تستطع ان تصدق حتى انها فكرت فيه، ثم هدأت قليلا عندما اكتشفت انه يبحث بين اوراق ابيه. ارتجفت سخطا وهتفت: "ما الذي تفعله؟ تدعوني الى هنا ثم تبدأ بقراءة بريد والدك؟ اذا كانت هذه لعبة لتظهر سلطتك فانس هذا".
بقي ديميتري منحنياً على المكتب، لكنه نظر اليها من خلال اهدابه: "هذه ليست لعبة لاظهار السلطة"
قال هذا وعاد الى مهمته ثم اضاف رغما عنه: "يبدو انك طوقت ابي بسحرك".
سهقت: "وهل هذا ما اردت ان تخبرني به؟"
ـ لا.
واخيرا، انتصب في جلسته وقذف بالرسالة كان يتفحصها جانبا: "اردت ان اسألك ان كنت تسلمت اوراق الطلاق من كارل جيرارد.كان يفترض ان تتسلميها منذ اسبوع، قبل ان تغادري وطنك الى الجزيرة"
انتفخت خياشيم جين وردت عليه بحدة: "حسنا، هذا لم بحدث"
قطب ديميتري وسألها: "هل انت واثقة من ذلك؟"
فسألته ببراءة: "واثقة من ان الاوراق لم تصل منذ اسبوع؟ نعم انا واثقة تماما".
دار ديميتري حول الكتب، ثم استند اليه وهو ينظر اليها بامعان: "هذا غريب جدا. عندما تحدثت اليه هذا الصباح اكد لي ان الاوراق قد ارسلت".
قالت بعفوية وهي تتحول ناحية الباب: "اللوم على مكتب البريد اذن"
وصمتت لحظة ثم اردفت: "اما الآن، فاذا سمحت، احب ان اذهب لارتاح"
ـ ليس الآن
لم يتحرك لكنها كانت واثقة من انه لن يدعها تذهب قبل ان ينتهي وقال بنعومة: "اخبريني. متى تريدين ان تعودي الى لندن؟"
شبكت ذراعيها فوق صدرها: "اتريد ان تتخلص مني؟
توترت شفتا ديميتري: "اريد فقط اعلم ما قلته لأبي".
ـ لم نتحدث عن موعد رحيلي. لا تقلق يا ديميتري. لن اخبر احدا عما حدث في شقتي.
انتفخت خياشيم ديميتري: "انت تقولين هذا وكانه تهديد".
ـ لا. انا اطمئنك فقط الى ان ليس هناك ما تخافه مني.
ـ اخاف؟ ولماذا اخاف منك يا جين؟ انا واثق من ان اريادن لن تهتم بما تقولينه.
بدا مصمما على الجدل فقالت: "اتعني انها لن تصدقني؟ يا لها من حمقاء!"
فأظلم وجهه: "اتريدين ان تقولي انك ندمت على ما حدث؟"
فغرت فاها: "هل تمزح؟ طبعا ندمت"
فقال بشي من الاحتقار : "لماذا؟ الم يكن هذا جيداً؟ تبعا لما تقوله مخدومتك، انت وعشيقك تمضيان كثيرا من الاوقات في شقتك".
ـ هذا غير صحيح
لم تشأ ان تدعه يفلت بهذه التهمة، متمنية، وليس لأول مرة، ان تبعد اولغا انفها عن شؤونها الخاصة.
ـ ولماذا علي ان اصدقك؟
ـ لأن اليكس لم يدخل شقتي قط. لا تحكم على الاخرين بمقياسك الخاص يا ديميتري، فانا لا اعاشر احد.
ضاقت عيناه: : "وماذا تفعلان معا اذن؟"
ـ هذا ليس من شأنك.
ـ اسعديني.
ضاقت به ذرعا فردت: "كلا انا لا اسألك عنا تفعلانه معا انت واريادن. لا يهمني ذلك ما دام لا يتعلق بي. لا اصدق انني سألتك مرة عما فعلته مع لانت".
وبللت شفتيها مردفة: "لست مضطرة الى ذلك، فقد كنت أعلم".

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, احلام, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the greek tycoon's pregnant wife, وضاعت الكلمات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:36 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية