لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-11, 04:17 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بدا واضحا ان اريادن لم تتوقع ان تتقبل جين الامر بكل هذا الهدوء.
كانت السيارة مألوفة الى حد مؤلم. فاريادن تقود السيارة الحمراء الرياضية التي اشتراها لها ديميتري. وادركت جين ان هذا من عمل ماريا مرة أخرى، رغم ان اريادن شريكتها. لم تستطع ان تجزم ما اذا كانت والدة ديميتري قد خططت لذلك ام الامر مجرد وسوسة منها.
كانت حرارة قد خفت لحسن الحظ، وكانت الجزيرة تسبح في نور ذهبي دافئ. ألقت بكيس السفر في صندوق السيارة الخلفي، ثم جلست بجانب اريادن اتي قالت: "حسنا فلنذهب".
تكلمت بلغة هي مزيج من الانكليزية واليونانية، واذا ظنت ان جين قد لا تفهم ما تقول فهي مخطئة. فعلى الرغم من انها لم تسكن في كاليثي سوى عامبن ونيف، الا اها استطاعت ان تكتسب مقدارا جيداً من اللغة.
كانت بحاجة لأن تفعل ذلك لكي تستطيع ادارة معرضها.
كما ان ديميتري أرادها ان تتكلم بلغته، حصوصاُ في اللحظات الحميمة....
كانت الذكريات مزعجة حصوصا وهي تجلس بجانب الفتاة التي ستصبح زوجته قريباً. ويشكل لا ارادي مررت يداً متوترة على الانتفاخ الخفيف في بطنها. حدثها عقلها بان عليها ان تخبر ديميتري عن الطفل، لكن آخر ما تريده ان يظنها تريد ان تعود اليه.
ـ كم من الوقت ستمكثين هنا؟
قاطع سؤال اريادن مجرى افكارها المضطربة ولعل هذا امر حسن. فهي ليس هنا لتلبية لدعوة ديميتري بل لان أباه يريد ان يراها.
أجابت رغم انها حجزت للعودة في نهاية الاسبوع: "لا ادري"
واخذت تنظر الى الراس البحري والمنحدرات الوعرة المتجهة الى مياه البحر الفيروزية التي تلعق الشاطى.ء كانت قد نسيت تماما مدى جمال المنطقة وسألت: "كيف حال ليو؟ يقول ديميتري انه يشعر بتحسن"
نظرت اليها اريادن: "السيد سوفاكيس؟ حسنا انه مشؤش الذهن نوعاً ما. كنا قلقين جداً عليه"
ـ أنا واثقة من ذلك.
حاولت جين ان تشعر تحوها بالعطف، لكنها شعرت بان اريادن مهتمة بوجودها هنا أكثر من اهتمامها بوالد ديميتري، فقد كانت كلماتها خالية من المشاعر.
ـ انه متلهف جداً لأن يرى ديميتري سعيداَ.
وتابعت اريادن كلامها غير واعية الى انها تتكلم خارج الموضوع: "ليس حسنا ان يبقى الرجل من دون زوجة أو أسرة"
فتوترت شفتا جين: "ان ديميتلاي متزوج"
لم تستطع ان تقاوم رغبتها في الرد، فالقت عليها اريادن عليها نظرة ذاذاتت معنى: "لن يدوم ذلك طويلا. اخبرني ديميتري انك لن تثيري اي مشكلة بالنسبة للطلاق"
ـ أحقا أخبرك؟
رغبت في ان تقول انه كان عليها ان يفكر في ذلك قبل ان يغويها، لكن القسوة لم تكن من طباعها، وقالت: "لعله هو على حق"
ـ لعله؟
أشاحت جين بوجهها نحو البحر: "اين ديميتري؟ هل هو في البيت؟"
ساد صمت قصير قالت اريادن بعده بكراهية واضحة: "انه في رحلة عمل، ولن يعود قبل نهاية الاسبوع"
شعرت جين بالالم يتملكها، لكنه لم يكن الماً جسمانياً رغم علمها ان دميتري تصرف كما وعدها الا ان هذا الخبر دمرها فهو يعني اتها لن تراه.
ـ كنت تتوقعين رؤيته، اليس كذلك؟
لم تشأ اريادن ان تبقى صامتة، وعضت اسانها كيلا تتلفظ بالجواب المرّ الذي أوشكت على النطق به، وقالت: "انت مخطئة تماما كدنا نصل"
كل شيء بدا مألوفا الى حد مؤلم.. البوابة الخشبية والطريق المتعرج الذي تقوم الاشجار على جانبيه مشكلة ستاراً كاملاً للبيت، ثم الفيللا الفسيحة الفخمة بيضاء اللون كانت مصاريع النوافذ مفتوحة كما قرميد السطح يعكس اشعة شمس العصر. شهقت جين يالرغم عنها لكنها اسرعت تخفي ذلك، فلا لزوم للشعور بكل هذا الحنين لمجرد ان الذكريات غمرتها. فقد تركت الجزيرة بارادتها بعد ان كادت خيانة زوجها تدمرها.
أوقفت اريادن السيارة فترجلت جين منها قبل ان تتكلم الفتاة. لم تطلب المجيء الى هنا وليس في نيتها ان تخفف من مخاوف اريادن. اذا كان لديها شكوك من ناحية ديميتري، فلتواجه ذلك.
جل ما تريده هو ان تقوم بما يتوجب عليها ثم ترحل

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:21 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ظهر خادم بينما كانت جين تتناول كيس امتعتها، فسرّها ان تسلمه هذه المهمة. شعرت بالضيق من سخافة وضعها، راجية ان تصل الى غرفتها وتجد وقتا تصلح فيه مظهرها قبل ان تجتمع بوالدي ديميتري.
أخذ الخادم يتكلم باليونانية وهو يعلق الكيس على كتفيه، فالتفتت جين الى اريادن التي وقفت بجانب السيارة. فقالت هذه وهي ترفع جاجبها بغطرسة: "يقول انه ينتظرك ليريك غرفتك".
أومات جين بشيء من الضيق: :اني افهم اليونانية قليلاً، أشكرك على استقبالك لي يا اريادن. اتوقع ان اراك في ما بعد".
توترت شفتا اريادن: "بكل تأكيد دعتني السيدة سوفاكيس للمكوث هنا عدة أيام. قالت ان الامر ربما يكون...اسهل بهذا الشكل"
أسهل لمن؟ أخدت جين تتساءل بينما هي تتبع الخادم عبر الفناء صعودا الى الشرفة مسقوفة بعرائش من الازهار.
كان الباب الواسع مفتوحا على ردهة فسيحة مبلطة بالرخام تؤدي الى قاعة استقبال مبردة بمراوح ضخمة معلقة في السقف.
أشار الخادم الى جين لتتبعه الى حيث الارض مبلطة بالآجر اللامع، فمرا بالنافورة التي تومض ويحيط بها تماثيل الآلهة التي حكمت يوما ما في هذه الجزر، ثم صعدا السلم الفسيح الى الطابق العلوي وكانت جين تعجب أثناء صعودها، لاريج الأزهار الذي لا تجد له مثيلاً في وطنها.
كانت تعلم، منذ سكنت في هذه الجزيرة، ان الفيلا مؤلفة من طابقين وجناحين. وعندما كانا هي وديميتري، يقيمان هنا شغلا الغرف الواقعة في نهاية الجناح الأيمن، لكن يبدو امها ستقيم في مكان آخر الآن.
ألقت نظرة على المشهد البادي تحتها، فصعقت لشعور العزلة الذي تملكها. لم تر سوى الخدم ورغم انها كانت ترجو ان تهرب الى غرفتها من دون ان ترى والدة ديميتري، الا انها شعرت بالاهانة لأنها لم تجد أحداُ في استقبالها. لعل هذا ما تريده الام، لكنها رفضت ان تدع تصرف تللك المرأة يؤثر فيها.
لعلها تحاول ان تريها انها في غير مكانها الطبيعي، لكن جمال هذه الغرف العالية السقف التي تتصل ببعضها البعض، وذات الجدران الكسوة بالحرير والجلد الفاخر، بدا مذهلا للغاية. كانت أسرة سوفاكيس اسطورية الثراء، وهذا ما جعل علاقتها بديميتري غير متناسبة، ومدمّرة في النهاية.
فسحة السلم المزينة بالتحف كانت قريبة من الشقة التي أشار اليها الخادم لتدخلها، والتي كانت فخمة ومريحة معاً. غرفة جلوس أنيقة متصلة بغرفة نوم فسيحة ذات باب خارجي ينفذ الى الشرفة.
وفيما حمل الخادم كيسها الى الداخل، سارت هي الى النوافذ احدى تلك النوافذ المستطيلة كانت مفتوحة قليلا مما جعلها تسمع هدير البحر الخافت. ورات في الاسفل مياه بركة السباحة تلمع تحت أشعة الشمس العصر وخلف الحدائق، كانت كثبان الرمال تقود الى شاطىء ابيض الرمال تعانقه مياه بحر ايجه الفيروزية التي تتألق يخطف البصر. سألها الخادم اذا أعجبتها الغرفة، فالتفتت اليه باسمة واجابته بلغته: "كثيرا جدا، شكرا.
ـ بكل سرور
وابتسم لهل بحرارة ثم تمنى لهل اقامة طيبة وغادر الغرفة تبعته الى الباب الخارجي، وعندما اغلقته خلفه، استندت اليه. شعرت بتعب مفاجىء لكنها ادركت انه تعب نفسي بقدر ما هو جسدي. وعادت تمر بيدها على بكنها متفحصة. يا الهي! لم تكن متلهفة لمواجهة والدة ديميتري، لكنها لم تحلم ان يقتصر اللقاء على خطيبته فقط.
كانت تدرك ان عليها ان تخرج أغراضها القليلة من الكيس، لكنها لم تشعر برغبة في ذلك حالياً. تركت الباب وخلعت حذاءها ثم سارت الى غرفة النوم حيث القت بنفسها على السرير البالغ الاتساع والمريح للغاية، وأغمضت عينيها.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:25 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6ـ النجمة الساطعة

استيقظت على صوت طرق على الباب.
فتحت عينيها، وفي البداية لم تدرك اين هي. وذكرها منظر موجة عالية راتها من النافذة المفتوحة بمكانها.
وفجأة جلست، ثم أمسكت بطرف الفراش عندما دارت الغرفة به.ا تملكها الغثيان لكنه لم يدم طويلاً لحسن الحظ. لقد نهضت بسرعة بالغة وهذا كل ما في الامر...يبدو انها مستغرقة في نوم عميق.
وكلمها شخص من الخارج باليونانية، فنزلت من السرير كارهة وسارت الى الباب راجية الا تكون ماريا. لم تشأ ان تواجه حماتها بسروال مجعد وقميص مبتل بالعرق. لم تكن مستعدة لاستقبال أحد فتملكها الارتياح عندما فتحت الباب لتجد خادمة تنتظر في الخارج.
كانت تحمل صينية غليها عصير فاكهة بارد وكأس. عندئذ، أدركت جين انها تشعر بظمأ شديد أخذت الصينية من الخادمة متوقعة منها ان تذهب، لكن هذه قالت: " السيدة سوفاكيس تسألك ان كان بامكانك ان نتضمي الى الأسرة لتناول الشراب قبل العشاء. هل الساعة السابعة والنصف وقت مناسب؟"
كانت جين قد وضعت الصينية على منضدة قريبة وسكبت انفسها كأسا من الشراب البارد وبعد ان أخدت جرعة منه. نظرت الى ساعتها كانت الساعة تقارب السابعة فعادت تحملق فيها غير مصدقة. لقد نامت أكثر من ساعتين. لا بد انهم سيعتبرونها قليلة التهذيب اذ لم تعبأ حتى بتقديم احترامها لوالد ديميتري.
قالت: "همم نعم هذا حسن"
وأدركت ان الفتاة لم تفهم ردها فعادت تقول ذلك باليونانية.
لم تضيع جين الوقت في شرب العصير بل حملت الكأس الى الحمام لانها لا تزال ظمأى. خلعت ملابسها وقفت تحت المياه الباردة المتدفقة.
وبعد نصف نصف ساعة، تأملت مظهرها في المرآة المستطيلة. من حسن الحظ ان ثوبها الزمردي لم يتضرر من وضعه في الكيس، وانها أحضرت معها الحذاء العالي الكعبين الذي اشترته خلال رحلة الى تايلاندا!
وضعت بعض الكحل ولمسة بنية مائلة الى الصفرة على شفتيها. على كل حال، لن يهتم احد بالنظر الى مظهرها ما عدا والد ديميتري. كان شعرها لا يزال رطباً، لكن عندما سرحته وربطته الى الخلف بدا مناسبا كما ان الرطوبة جعلته يبدو داكن اللون.
حسنا، انها جاهزة ولم تشأ ان تحمل حقيبة يد فخرجت من غرفتها، وتنفست بعمق قبل ان تتجه الى السلم. كان الجو مظلماً تقريباً فيما الطابق السفلي مضاء بعشرات المصابيح الموضوعة في الفجوات، لتضلل التماثيل الناعمة الرقيقة بلون ذهبي حتى النافورة غرقت في حوض من النور الساطع، ما جعل المكان يسبح في نور سحري.
منتديات ليلاس
أخذت تتأمل ما حوله، معجبة بكل ما تراه بعينها الخبيرة الذواقة لكن من دون اي شعور بالحسد.
رات خادمة تقف عند أول السلم، تنتظرها لمرافقتها الى سيدتها. راحت تختلس النظر الى مظهر جين، ما جعلها تتساءل لأول مرة عما اذا كان ممكناً لأي شخص ان يشك في سرّها لكن الفتاة فضولية وحسب، ومن يمكنه ان يلومها؟
غادرتا الردهة وسارتا في ممر يقود الى مؤخرة الفيلا. كان الممر مفتوحاً من جانب واحد ما جعلها تسمع مرة أخرى همهمة البحر الرقيقة.
وتساءلت عما اذا كان ليو سوفاكيس يستقبل ضيوفه خارجاً لكن وقبل ان تصلا الى الشرفة، اتجهت الخادمة الى حيث قامت خيمة زجاجية ضخمة. كان مستنبت البرتقال هذا كما تتذكره جين دغلاً حقيقياً لانبات الاشجار والنباتات الاستوائية، مع انوار خفيفة تتسلل بين الخضرة.
أعلنت الخادمة وصولها فتقدم ليو سوفاكيس بتثاقل وهو يتكىء على عصا، لكن ابتسامة ترحيب حقيقية ارتسمت على وجهه. لاحظت جين خطوط الاجهاد على ملامحه التي ما زالت شبها بملامح ابنه: "جين"
تكلم بحرارة وهو يمسك بيديها الاثنتين في يده الطليقة ويميل عليها ليطبع قبلة على خديها: "ما أجمل ان اراك ولكن.. "
ونظر اليها بامعان مضيفاً: "تبدين متألقة. قالت اريادن انك كنت متعبة جدا حين وصولك"
ـ كنت فعلاً متعبة
ردت تحيته وهي تكبت اسثياءها لأن اريادن كانت تتحدث عنها وسمحت لوالد ديميتري بان يجرها الى الأمام لمقابلة الآخرين وهي تقول: "آسفة فقد غلبني النوم والا لجئت اليك لأشكرك على دعوتك لي جميل ان اراك مرة أخرى يا ليو لن اسألك عن حالك الآن لأنني واثقة من انك متعب من الجواب عن هذا السؤال"
ـ كم انت على الصواب، يا عزيزتي!
وربت على يدها مرة أخرى ثم تركها: "ولا حاحة بك الى الاعتذار من الواضح ان النوم أفادك. والآن أظنك تعرفين الكل هنا اليس كذلك؟ ماريا طبعا".
وانتظر حتى تبادلت جين قبلة باردة مع حماتها ثم تابع: "اريادن التي قابلتها من قبل الآن، ثم ستيفن، وانا واثق انك تتذكرينه، ويانيس ام عليّ ان أقول الاب جوزيف؟"
وتوترت شفتاه بشكل غير متوقع قبل ان يضيف: "جاء خصيصا ليراك"
حيتهم جين جميعاً، ممتنة لأنها تعرفهم جميعا باستثناء اريادن. منذ حمس سنوات مضت، كانت تعتبرهم اسرتها، حتى الام رغم ان هذه لم تحبها قط.
بقيت دقائق عدة تخبرهن بما كانت تفعله مؤخراً. يبدو ان ديميتري أخبرهم عن نجاح المعرض وعن دورها في هذا النجاح.
حاولت الا تشعر بالمودة والحماسة لتأثره بالمسؤوليات التي سلمتها لها اولغا وتساءلت عما كان يحاول ان يريح ضميره لكنه لم يكن يعلم ان اباه سيدعوها الى هنا عندما عاد الى الجزيرة!
أثناء تناول الطعام في غرفة الطعام المجاورة، وجدت جين نفسها تتحدث الى كل منهم بدوره. كانت المائدة فسيحة وقد أضيئت بالشموع ما جعل قراءة الملامح صعبة.
بقيت والدة ديميتري باردة كالثلج كما بدا استياء اريادن من وجودها جلياً، فقد سرقت منها الاضواء. لكن ليو وولديه بذلوا جهدهم في تسليتها والتخفيف من ارتباكها. لطالما كان ستيفن عاطفياً ذا مزاج مرح، محب للنكت
اما التغيير الاكبر فكان مع يانيس الكاهن عندما تركت جين الجزيرة، كان قد ابتدأ لتوه دراسته ليصبح كاهناً. وها هو ذا الآن يبدو غريبا في لحيته وشاربيه الكثين، وذا هيبة، رغم لطفه الذي عرفته عنه يوما.
اكلت جين قليلا وشربت اقل لكنها ابقت بجانبها كأسا مليئة بالماء البارد.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:26 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كانت والدة ديميتري قد اقترحت لتوها ان ينتقلوا جميعا الى الصالون الرئيسي لاحتساء القهوة عندما سمعوا صوت هدير طائرة فوق رؤوسهم. كان صوت طائرة هيلوكوبتر تطير على علو منخفض وكأنها ستهبط الى الارض.
جف فمها على الفور، وتعرقت راحتاها لما شعرت به من ضيق فوضعت الكاس من يدها خوفا من ان ينزلق الى الارض. كل افراد الاسرة هنا، ما عدا ديميتري. لذا لم يكن لهذا الصوت سوى تفسير واحد وكانما شاركتها اريادن أفكارها. اذ اتسعت عيناها بمزيج من الدهشة والحدس، وسالت ليو سوفاكيس: "هل هذا ديميتري؟ لكنني ظننت انه لن يعود الى البيت قبل نهاية الاسبوع!"
فقالت ماريا سوفاكيس بحرارة: "انه لا يصبر على فراقك لماذا لا تخرجيت لاستقباله؟ انا واثقة من ان ليو سيعذرك".
وقبل ان تقف اريادن، تدخل الوالد قائلا: "قد يكون هذا فاسيليس يا ماريا. ثيو فاسيليس مساعد ديميتري".
وأضاف موجها الحديث الى جين: "كنت طلبت منه ان يرسل لي بعض الارقام اثناء النهار، ولعل قرر ام يحضرها بنفسه".
ـ لا أظن هذا
وعندما همت ماريا بان تؤكد زوجها ان مساعد ديميتري لن يستخدم طائرات الشركة، غصت جين بريقها. يا الهي! لا يمكن ان يكون ديميتري لقد وعد... ولكن بماذا وعد؟ وعد ان يتجنب رؤيتها لكنه لم يقل انه سيمكث بعيداً عن الجزيرة فهذا بيته واريادن هنا.
قال ليو وهو يتناول عصاه، ويترك مكانه عند راس المائدة: "يبدو انها هبطت. سأذهب وانتظره على الشرفة"
شرعت اريادن تقول: "بامكاني انا ان اذهب...."
لكن والد ديميتري اسكتها باشارة من يده: "اذهبي انت الى الصالون مع الاخرين يا عزيزتي، واستمتعي بقهوتك. اذا كان هذا ديميتري، فاود ان أمضي يضع دقائق معه على انفراد للحديث عن شؤون الشركة. انت تدركين ذلك".
نقلت جين بصرها بين اريادن وحماتها، فلم تدرك ايهما أكثر انزعاجا من كلامه هذا.
هتفت ماريا بحدة: "يفترض بك ان ترتاح"
لكن ليو رفع اصيعه الى شفتيه وهو يقولك "سافعل هذا، ولكن بعد ان اتكلم مع ابني".
فقالت ماريا وهي تلحق به: "ولم لا تتحدث الى ديميتري في مكتبك؟ لمجرد انها هنا، لا يعني ان ديميتري لا يستطيع ان يدخل الى منزله"
قال ليو باستياء وقد بدت عيناه مشابهتين لعيني ابنه ديميتري: "جين، اسمها جين انتبهي الى القهوة ولن اتاخر..."
غادر الغرفة من دون ان يضيف كلمة أخرى وساد الصمت في الغرفة، فاذا بجين تغتنم الفرصة لتهب واقفة: "ارجو المعذرة يا ماريا لكني احب ان اذهب الى غرفتي الآن. كان يوماً مرهقاُ، وعليّ ان اخرج امتعتي من الحقيبة"
صحيح ان امتعتها هي ثوبان ويعض الملابس الداخلية وبعض السراويل القصيرة ولن يتطلب ترتيبها سوى يضع دقائق، الا ان حماتها لا تعلم بذلك.
ـ حسنا، اذا كنت واثقة....
كانت جين واثقة من ان حماتها واريادن تكادان لا تصدقان حسن حظهما هذا وقالت لشقيقيّ ديمتري بابتسامة متكلفة: "طبعا واثقة! سرني ان اراكما مرة أخرى يا ستيفن ويانيس. اذا لم اركما مرة اخرى، فشكرا على ترحيبكم بي"
كان ليو قد وصل الى الباب الخارجي عندما عادت الى الردهة حيث خلعت حذاءها كيلا تثير انتباهه. اجتازت الردهة بسرعة، ثم سارعت الى صعود السلم الى الطابق العلوي. كان تنفسها غير منتظم من توتر الاعصاب ومن الجهد الذي بذلته وعندما وصلت الى فسحة السلم، وقفت قليلا لتنظر الى الاسفل لكن عندما سمعت صوت الرجلين. تملكها الذعر واسرعت الى غرفتها اذ لم تشأ ان يظن ديميتري انها متلهفة لرؤيته مرة اخرى. واذا قررت ان تخبره عن الطفل فهي لا تريد ان يظن انها تتوقع منه ان يغير رايه بالنسبة الى الطلاق. ما من شيء، فهو ما زال نغلا وكاذبا وبعد تصرفه ذاك في لندن لم تعد تدين له بشيء. سارت الى النافذة، فرات الاضواء التي تتألق تحت الماء في البحيرة. لقد اعتادت ان تسبح فيها مع ديميتري اثناء اللبل عندما ينام الجميع.
لم تبارحها الذكريات، فتركت النافذة وسارت الى غرفة النوم. وجدت ان الخدم اغلقوا النافذة واناروا المصابيح على جانبي السرير الواسع كما انهم أخرجوا امتعتها من الكيس وعلقوا ثوبها الثاني في الخزانة وطووا كل ملابسها الاخرى ووضعوها في الادراج. لا بد ان ماريا تعرف هذا لكنها لم تحاول ان تقنعها بالبقاء معهم ولماذا تقنعها؟. فماريا لا تريدها هنا واريادن هي المفضلة بينما جين ليست سوى طفيلية مزعجة أصر زوجها على اعادتها الى حياتهم.
خلعت جين ثوبها فشعرت بنهديها اثقل من قبل. سارت الى الحمام واخذت تتأمل صورتها في المرآة. نعم، ثمة تغيرات في جسمها ويمكنها ان ترى ذلك بوضوح.
وقفت بشكل جانبي، ثم وضعت يديها على بطنها.
ثمة انتفاخ بسيط سبق ولاحظته ام انها تتخيله، فهي لم تكد تتم الاسبوع السادس. متى يصبح الحمل ظاهراً؟ كان عليها ان تسأل اختها.
او ربما لا! لوسي لن تمتنع عن اخبار امهما ما سيجرح كرامة الام ويفتح عليها ابواب جهنم. ربما من الافضل ان تحتفظ بهذا الخبر لنفسها حالياً
على الاقل، حتى تقرر ما عليها ان تفعل.
ـ هل تعجبين بنفسك، يا جين؟.
بدا هذا الصوت مألوفاً الى حد مؤلم لكن ما لم يكن مألوفاً تماماً هو المشاعر المتدفقة من صوته. منذ متى وهو يقف على عتبة الحمام؟ هل رآها تتفحص نهديها؟
لا بد انه رآها... قررت هذا ودقات قلبها تتسارع.
هذا هو السبب الذي جعله ينظر اليها وعيناه تنضحان بالمشاعر المحمومة.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
قديم 20-05-11, 04:30 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148642
المشاركات: 133
الجنس ذكر
معدل التقييم: Books_king عضو على طريق الابداعBooks_king عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 177

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Books_king غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Books_king المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

7ـ جعلتيني مجنونا

أشاحت بوجهها عنه... وساد الصمت لحظة طويلة. كانت تعلم ان عليها ان تستر نفسها لكن دافعا ما... ولعلها رغبة في تعذيبه منعتها من ذلك.
تساءلت عما يتوقع منها ان تقول، فلا بد انه حضوره بهذا الشكل يخرق كل قواعد التهذيب، لا سيما وانهما يتحضران للطلاق، وان خطيبنه المستقبلية تنتظره في الاسفل. ستكون حمقاء ان لم تطلب منه ان يغادر جناحها على الفور.
لكن كل ما قالته هو: "كان هذا في الماضي يا ديميتري!"
نظرت من فوق كتفها، فرأت وجهه الصلب الملامح يظلم احباطاً. ومضت فترة توتر ثم قال بحدة: "البسي ثيابك. اريد ان اتحدث اليك. سأنتظرك في الغرفة المجاورة"
ـ غرفة النوم؟
ـ لا، بل غرفة الجلوس. أسرعي!
نظرت جين الى نفسها في المرآة وقالت بنعومة: "لعلي لا اريد ان ارتدي ملابسي. لقد صعدت من الطايق السفلي كي أنام. انا متعبة، وارى ان عليك ان تذهب الآن. سأتحدث اليك في الصباح"
فأجاب من خلال اسنانه المطبقة: "لن اكون هنا في الصباح. عليّ ان احضر اجتماعا في اثينا سيستمر يومين. وارجو ان اعود في نهاية الاسبوع".
ـ وما علاقة هذا بي؟
لم تعرف كيف قالت هذا، لكنها قالته بنبرة ساخرة.
ـ ارتدي شيئاً!
أضاف باختصار وهو يرفع حمام معلقاً على الباب ويلقيه اليها: "هذا يكفي".
لم تحاول جين ان تلتقطه فوقع على الارض. شتم ديميتري بلغته ثم تقدم منها، وعيناه تقابلان عينيها في المرآة، ثم التقط ووضعه عنوة على كتفيها وهو يقول: "البسيه، والا لن اكون مسؤولاً عن النتيجة"
ـ آه لقد أخفتني.
كانت بدأت تستمتع بهذا الموقف، رغم انها تدرك انها تلعب بالنار. لم يكن ديميتري بالرجل الذي يتفبل الاستفزاز بسهولة. وجعلتها ملامحه تحبس انفاسها حين قال بلهجة تهديد: "جين"
وتقابلت أعينهما في المرآة، فأحست بأنه أدرك تماما ما تفكر فيه عنذئذ ايتعدت عنه ثم انحنت تلتقط ثوب الحمام عن الارض لتلبسه بسرعة وتشده حول جسمها المرتجف قائلة: "لا بأس، فلنذهب الى غرفة االجلوس. لا ادري ما هو الموضوع الذي سنتحدث فيه، لكنك سوف تخبرني".
تنحى جانبا ليسمح لها الخروج من الحمام فوجدت نفسها مرغمة على الاحتكاك بجسمه الصلب المنيع. كان يرتدي بذلة رمادية داكنة، وقميصا بلون اللؤلؤ وقد ارخى ربطه عنقه بدا مختلفا بشكل أثار احاسيسها، لكنها تعلم انه يبدو بهذه الحاذبية حتى لو ارتدى سروال جينز وقميصاُ مقفلاً.
منتديات ليلاس
كانت غرفة مظلمة فأضاءت جين مزيداً من المصابيح على الفور. ارادت ان تتخلص من هذا الاحساس بالضعف. لماذا جاء ديميتري الى غرفتها? الا يمكن ارجاء ما يؤيد ان يقوله الى الصباح؟ وتذكرت انه قال انه سيغادرالى اثينا في الصباح، ما يعني انها ستنجو من مهانة ان يدخل عليها الحمام فيجدها تتقيأ.
ومع ذلك، بقي يشغل بالها بطوله وسمرته وجاذبيته الخطيرة وغموضه وبراعته في التلاعب بالكلمات. وفجأة بدت الغرفة أصغر حجماً، وحميمة وخطر عليها انه علم بأمر الطفل. فارادت ان تجلس، لكنه لم يفعل مثلها. عليها اللعنة اذا كانت ستدعوه للجلوس وهكذا رفعت راسها ونظرت اليه ببرودة، بينما راحت معدتها تهددها بان تحرجها مرة اخرى.
بدا متعباً، وقد ادرك ان هذا الوقت ليس مناسبا للحديث مع من ستصبح زوجته السابقة. حقيقة انها غادرت غرفة الجلوس حالما سمعت صوت طائرته، اكدت انها لا تريد ان تراه لماذا لم يطع أمه فينتظر حتى اليوم التالي ويتصل بها من اثينا ليطمئن الى انها تلقت من المحامي اوراق الطلاق؟ في الواقع، اراد ان يعرف ما عنته اولغا ايفانوفيتش حين اتصلت.
قال: "تلقيت اتصالاً هاتفياً"
ادرك من توتر ملامحها المفاجئ انها شعرت بالتوجس من الآتي.
قالت بصوت خافت: "اتصال هاتفي؟"
ثم تمالكت نفسها واردفت: "ما علاقة هذا بي؟"
رد بفتور: كان الاتصال من اولغا ايفانوفيتش ."
راى نظرة ذعر مفاجئ في عينيها. ما الذي تخافه؟.
ـ اولغا؟ ولكن كيف؟
ـ هيه كيف استطاعت الوصول اليّ؟
وعندما لم تجب تابع يقول: "لعلك تتذكرين اني من قبل. كنت ابحث عنك لاخبرك بان أبي طلب ان يراك. ويبدو انها هاتفها سجّل رقم هاتفي. على اي حال حرصت على ان تسجله تحسبا لما ياتي به المستقبل".
ازدردت جين ريقها: "ولكن ام اتصلت بك اولغا؟"
هز هتفيه: "لقد باعت ذات مرة تمثالا صغيرا من البرونز لابي. اليس كذلك؟
تذكرت جين انها هي من باعه ذلك التمثال وكانت هذا بداية معرفتها بليونيدس سوفاكيس الاب ومن بعده ابنه..
ـ هل هذا ما تريده؟ ان تخبر اباك عن بعض التحف التي عثرت عليها حديثا؟
توترت شفتا ديميتري: "هل تعتقدين ذلك؟"
ارتجفت جين رغم حرارة الغرفة، ثم هتفت بعد ان قررت التحدث بصراحة: " لا ادري ماذا عليّ ان اظن؟ لم لا تخبرني بما قالته بدلا ان تلعب باعصابي؟"
ـ هذه ليست لعبة.
منتديات ليلاس
وفتح زرا اخر في اعلى قميصه، كاشفا عن بشرته السمراء المغطاة بشعر خفيف اسود ثم ضاقت عيناه وهو يتابع قائلاً: "مخدومتك قلقة على صحتك يا جين، وليس على على صحة ابي. اخبرتني انك ضعبفة حاليا. قالت ان عليّ الا افعل ما يكدرك. والآن، ماذا تظنينها تعني بذلك؟ ما الذي اخبرتها به؟
قالت بحدة وهي تلعن اولغا في سرها: "انت... انت تعلم انني لم اكن بصحة جيدة عندما اتصلت بي فتملك اولغا القلق عليّ وهذا كل ما في الامر".
ـ انا اوافقك الراي
سكت لحظة فادركت انه يتأمل الاحمرار الذي صبغ وجنتيها الشاحبتين ثم اضاف: "لكنك اخبرتني انه مجرد رشح، والرشح لا يستلزم مثل هذا القلق"
ـ هذا صحيح، لكن اولغا عاطفية للغاية ولعلها ليست واثقة من انك لن...لن...
ـ لن ماذا يا جين؟
وتقدم منها، فثبتت كيلا تبتعد: "من انك لن تخدعني"
لم تشأ ان تعترف باته ما زال قادرا على ان يؤلمه.ا وقالت محاولة ان تجعل لهجتها مرحة: "ألن تتساءل اريادن اين انت؟".
ـ اريادن تثق بي
واضاف بخشونة بعد ان جعله كلامها في موقف الدفاع: "ماذا؟ اتظنينني لم اخبرها الى اين انا ذاهب؟ وانني جئت الى هنا متسللاً لارى امرأة انا متلهف للتخلص منها من دون ان ادع اريادن تدرك نيتي؟"
زمت جين شفتيها وقد اصبحت الآن في موضع الدفاع: "كلا"
ـ هذا حسن، والا فانت مخطئة للغاية.

 
 

 

عرض البوم صور Books_king   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne mather, آن ميثر, احلام, دار الفراشة, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, the greek tycoon's pregnant wife, وضاعت الكلمات
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية