لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-11, 07:43 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 43133
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدووش عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 68

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدووش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ان شاء الله منتظرينك ع نار

سلم ايديك

 
 

 

عرض البوم صور هدووش   رد مع اقتباس
قديم 15-05-11, 08:47 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 43133
المشاركات: 73
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدووش عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 68

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدووش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

مالك مش كاتبة اشي
بس ما تكوني مريضة

 
 

 

عرض البوم صور هدووش   رد مع اقتباس
قديم 16-05-11, 12:55 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدووش مشاهدة المشاركة
   مالك مش كاتبة اشي
بس ما تكوني مريضة

معليش كنت مشغولة ^___^


ان شاء الله دحين أحط الفصل الأخير

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 16-05-11, 12:58 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


الفصل العاشر
10-احذري يا لورين!

وقفت لورين مع زوجها امام ممرات " الفيانكا " تراقب العمال, يفرغون معداتهم, تحضيرا للبدء بالعمل الذي كان رامون قد تحدث به مع زوجته عنه في السابق. و سألها عن رأيها فأجابته:
-إن الأمر رائع, أنا سعيدة أنك قررت البدء بالعمل فورا.
-إنه من أجلك يا لورين. لهذا قررت أن أبدأ التجديدات في الحال. أردت أن تحصلي على شيء خاص بك, و باقي التطويرات ستكون لنا بالطبع, ولكن, كما قلت, " الفيانكا " ستكون لك وحدك.
و تنهدت, ونظرت إلى وجهه اللاتيني الأسمر. خطوطه لا زالت صارمة, و عيناه حادتان و تشعان بالذكاء.
-لماذا تفعل هذا؟
منتديات ليلاس
ارادت أن تعرف, و عيناها تتحركان باستمرار لتستوعب المنظر من حولها. التلال منخفضة و خضراء, توفر الحماية للخط الساحلي. و الأسس الخشبية " للفيانكا " و البحر الهادئ المتلألئ, تحت الشمس الساطعة.
و كان بإمكانها أن ترى يختين جميلين على مقربة من الشاطئ, قربيني من قاربي صيد يتمايلان فوق الأمواج الهادئة.
-لأنني أريدك أن تمتلكي شيئا خاصا بك, أريد أن يصبح لديك اهتمام بها المكان.
-هنا؟
-بإسبانيا.
-حتى لا أتركك؟
-لا حاجة لي لألجأ إلى هذا كي احتفظ بك.
و لم تقل شيئا, معترفة أن سلطته عليها كانت كبيرة بحيث أنها لا تقدر على تركه بقرار منها. و بما أنه لن يتخلى عنها, ستبقى إذا معه لما تبقى من حياتها. و كانت تعلم أنها ستكون قانعة لو أنه فقط يحبها. لقد مر أسبوع منذ أن قالت له أنها من الآن وصاعدا لن تكون زوجة مناسبة له, ولكنه علمها بسطوته المسيطرة عكس ذلك. و منذ ذلك الوقت لم تحاول أن تقاوم قوته المتفوقة. لقد قبلت بقدرها وهي الآن, بعد أسبوع فقط, تميل إلى القبول التام بقدرها. و عاد اهتمامها إلى " الفيانكا " , و عيناها تنظران برضى إلى حجارة واجهته المزخرفة بروعة بأحجار الفيروز من أعلى, و بالأعمدة النصف دائرية التي تقود إلى شرفة تغطيها الكرمة بظلها و شعرت بالرعدة لمجرد التفكير بأن هذا كله لها.
-هل تدخل؟
و هزت لورين رأسها موافقة, و أخذ رامون يدها و دخلا. الردهة عند المدخل يزين درجها الخشبي صفائح الفضة وهي تقود إلى شرفة تطل على البحر. و جعلت التفاصيل المثيرة الأخرى لورين تشهق بالإعجاب.
-لا أعرف ما أقوله لك يا رامون, هذا كرم زائد منك...
و اختفى صوتها فجأة عندما وصلت إلى النافذة, و تطلعت إلى الخارج لتشاهد غابة من أشجار الزيتون الخضراء, و فيها عمال يتجولون.
-هل هذه أيضا ملك لك؟
-أجل..
أجابها زوجها باختصار و أخذها من ذراعها ثانية, و قادها من غرفة إلى أخرى, شارحا لها ما ينوي أن يفعله, و قال لها وهو يشعر بالفخر.
-سيكون من أكثر الفنادق فخامة على هذا الساحل, و سيكون ملك زوجتي.
و التفت إليها و ابتسم. و التقطت أنفاسها, وهي تفكر كالعادة, كم هو وسيم. " متفوق " هي الكلمة الوحيدة التي من الممكن أن تصف مظهره و جسده الرائع, و عادا بعد فترة إلى الهواء الطلق. شعر لورين تطاير في النسيم البارد الذي يهب حتى في حرارة الصيف, فحجب وجهها ملتفا على كتفيها.
و توقف رامون, و التقط شعرها بملء يديه, و مرر أصابعه خلال و كأنه يمشطه و بسطه إلى الخلف, و لكنه استمر بإمساكه بين يديه السمراوين القويتين. كانت قريبة منه و نظرت إلى وجهه الحالي من الابتسام, و لاحظت تعبيرا خفيفا من التفكير في عينيه. و تحركت شفتاه و كأنه كان ينوي قول شيء ما, و لكنه غير رأيه فورا, و مد يده إلى يدها و قادها نحو حديقة مسورة كان ينمو فيها العشب بكثافة, و تطلعت من حولها ثم قالت باندفاع:
-من الرائع أن نراها وقد تطورت يا رامون. شكرا لك كثيرا لأنك ستعطيني إياها.
منتديات ليلاس
و لم يقل شيئا و لكن عندما ابتعدا عن عيون العمال الفضولية أخذها بين ذراعيه, و سارا نحو السيارة, و عندما اصبحا داخلها سألها رامون عما إذا كانت ترغب في رحلة بالسيارة. و وافقت فورا, متذكرة تلك الرحلة معه عندما أخذها إلى " غرناطة ". هناك الكثير لتشاهده في إسبانيا, و وجدت نفسها تأمل أن يجدر رامون الوقت الكافي ليجول بها في البلاد. في الوقت الحاضر و قد انشغل بتطوير الشاطئ و المنطقة المحيطة به, لم يقدر على توفير الوقت فإنها هي نفسها ستتجر إلى هذه المغامرة الجديدة, إذا شاءت ذلك, كما يبدو أنه سيأخذ نصائحها بعين الاعتبار.
-في محيطنا, النساء غالبا يساعدن أزواجهن في المشاريع المختلفة. إنها نوع من الشراكة.
-ألا تمانع بالشركة؟
-يبدو أنك غير مدركة لواقع أنني أحب كثيرا مشاركتك.
-أنا مندهشة. لقد صدمتني دائما كرجل لا يحب أن يتدخل أحد بنواياه و أفكاره.
-التدخل الزائد عن اللزوم لا أستطيع التسامح به. و لكن العمل المنفرد ليس فيه سعادة دائما, و لا مرغوب فيه أيضا. و كما تقولون في انكلترا" تفكيرين, أفضل من تفكير واحد".
-أحب كثيرا أن يكون لي يد في هذا المشروع الجديد. كان أبي يقول أن لدي بعض الأفكار الجيدة حول الديكور الداخلي, و لكن طبعا نسبة لأموالنا المحدودة, لم استطع تنفيذ هذه الأفكار.
-حسنا لن يمنعك هنا شيء من هذا القبيل. ضمن المعقول سيكون لك اليد المطلقة يا لورين, وعندما أقول ضمن المعقول, أعني بالنسبة للمصاريف, يمكنك أن تصرفي ما أعتبره أنا نفسي كمية مناسبة من المال للعمل الخاص الذي بين يديك.
-يبدو هذا رائعا هل أستطيع أن أبدأ فورا بالتخطيط للديكور للغرف المختلفة؟
-طبعا. فأنا مهتم جدا لأرى الأفكار التي ستتوصلين إليها.
و بدأت العمل ذلك المساء, بعد أن فرغت هي و رامون من تناول العشاء. و كان رامون يراجع بعض الأوراق المهمة من حقيبته التي كان يحملها أثناء زيارته إلى لندن. ووضعت لورين أوراق رسم على الطاولة أمامها و انشغلت بالرسم. و كان رامون قد زودها بالمقاييس التي كانت مخططة للغرف. و تابعت الرسم بصمت, و رأسها منحني فوق الطاولة و لم تنتبه إلى نظرات الإعجاب التي رمقها بها زوجها. لقد كانت مهمة بهيجة لها, تتطلب الكثير من خيالها و براعتها, و قدرتها على توليف الألوان و رؤيتها البعيدة النظر للنتائج النهائية.
-إنه أمر مثير.
منتديات ليلاس
صاحت, وهي لا تقصد أن تتكلم بصوت أكثر من الهمس, و لكن زوجها سمعها و نظر إليها ليلاقي عيناها المتشوقين اللامعتين.
-رامون, سأقضي عمري و أنا أشتغل بهذا!
-كالعادة دائما يا عزيزتي, أنت تثيرين إعجابي.
-لا أفهم تماما ما تقصد؟
-عندما رأيتك أول مرة عبر تلك الغرفة, عرفت أنك فتاة تمتلك جمالا داخليا إضافة إلى المظهر الجميل الذي تظهر به للعالم. و لم أكن مخطئا. لا يا عزيزتي لورين, لم أكن مخطئا بالاستنتاج الذي رسمته عنك.
و فتح ورقة على الطاولة و نظر إليها برهة و قال:
-هذا تخطيط, لمعصرة عنب اشتريتها منذ سنوات. كانت مهجورة حتى أصبحت غير قابلة للإنتاج. لقد ظن اصدقائي أنني مجنون لمجرد التفكير بشرائها, حتى المبلغ الصغير نسبيا المطلوب لها. و لكنني رأيت فورا أن هناك توقعات لها. و الآن, صناعة العنب زادت أهمية عن كل توقعاتي.
و بقيت عيناها مسمرتين على الورقة, لقد أصبحت تتعرف على زوجها بسرعة أكثر الآن, بعد البداية البطيئة التي تسبب بها أساسا برودها و تصرفها, و أعجبت كثيرا بفطنته العملية, كانت تعرف أنه يتعامل بصدق و تعرف أبضا أنه يتوقع نفس الصدق ممن يتعامل معهم.
-أخبرني عن " الشيري " ذلك الشراب الإسباني. يجب أن أعرف شيئا عنه بعد أن عرفت أنك تنتج الكثير منه.
-جهودي الصغيرة ليست شيئا بالنسبة للاهتمامات الحقيقية الكبيرة بهذه الصناعة. الحراثة هذه الأيام تتم بالآلات, و العنب يزرع في صفوف و تبعد ستة أقدام عن بعضها.
و تابع يشرح لها ان الفدان الواحد فيه من العنب ما يكفي لصنع خمسمئة " غالون " من الشراب و ان نوعية التربة لها تأثير على نوعية الشراب.
-هذا أمر يثير الإعجاب. سمعت عن القطاف, و كيف يحتفل الناس به بالغناء و الرقص, و أنا متشوقة لأن أرى كل هذا.
-يتم ذلك في أيلول, أي بعد بضعة أشهر من الآن يا لورين.
و قطبت لورين جبينها متحيرة لغرابة نبراته. فهل هو, على الرغم من مظاهر الثقة التي يبديها, لا يزال قلقا بعض الشيء من أنها قد تقرر أن تتركه ؟ هل فكرة إعطائها بعض الاهتمام خارج البيت, طعم لإغرائها بالبقاء معه؟ و نظرت إلى وجهه الأسمر و حاولت أن تقرأ أفكاره, و لكنها تخلت عن ذلك فورا, لقد حاولت من قبل قراءة ذلك القناع, و لكن دون نجاح. و بدأ يتكلم ثانية عائدا إلى الموضوع الذي قاطعه بنفسه عندما تكلم عن " معصرة العنب ".
-كما كنت أقول يا لورين, أنا لا اخطئ, أبدا بالحسابات التي أكونها, و معك خاصة كنت مصيبا مئة بالمائة, لقد ذكرت أن أول انطباع عن طبيعتك كان أنك تمتلكين ذلك الجمال الداخلي و الطيبة. عندما أخبرتني أنك صددت روجر عرفت أنني دائما على حق, لم تخذليني يا لورين... و أعلم أنك لن تفعلي أبدا.
مرة أخرى لاحظت تلك الغرابة في لهجته, و سألت نفسها إذا كان من الممكن أنه يحاول أن يقنع نفسه إنها لن تتخلى عنه يوما ما.
منتديات ليلاس
وامعنت التفكير بهذا لعدة أيام, أحيانا كانت تلتقط أنفاسها أمام فكرة أنه يحبها... و لكن من المؤكد أن مثل هذا الرجل ليس قادرا على الحب! ... ذلك التعبير القاسي الذي يقرب من التحجر والذي غالبا ما ينتشر كقناع على وجهه, و هاتان العينان السوداوان القادرتان على الايحاء بسيماء الجمرة الملتهبة عندما تعكسان غضبه الداخلي, و تلك المشية المتغطرسة, التي ورثها من أسلافه النبلاء, و ذلك الجو من التفوق, و ذلك الطبع البارد, و التحكم بطريقة الكلام . لا .. رجل له كل هذه الخصائص الصدامية, لا يمكن له أن يعرف ما هو الحب. و جاءتها نبرة صوت رامون الناعمة الواضحة اللكنة لتوقف بلطف حبل أفكارها:
-بماذا تفكرين يا عزيزتي؟
و ابتسمت لنفسها لأنها تصورت رد فعله لو أنها كشفت له عما تفكر به. و كانا في السيارة, وقد خرجا ليلقيا نظرة على الأعمال الجارية على الشاطئ. و كان العديد من الرجال الآن في الموقع, كان بعضهم يضع العلامات لمجمعات الأبنية للبيوت ذوات الطابق الواحد التي ستشغل منطقة التلال الحرجية, ما بين " السيبرا " و البحر, و كان آخرون, يفرغون المواد, و آخرون يقيسون المسافات لإرساء الأساسات. بركة السباحة وضعت علاماتها, و كان مقررا أن يظللها شجر النخيل من أحد جوانبها, مع مساحات مفروشة بالنباتات الاستوائية تحيط بها على بعد مسافة ما, و باحة مرصوفة توفر مكانا بهيجا للمظلات التي سيوضع تحتها طاولات تقدم عليها المرطبات. و سيكون هنا نوافير تضاء أثناء الليل, و عرائش ظليلة للجلوس. و لن يكون هناك سوى فندق واحد هو " الفيانكا " بأجنحته المصممة بفخامة و مطعم وحيد.
-بماذا تفكرين يا لورين؟
-بماذا أفكر؟ كنت اتمتع بالمناظر, لا أكثر.
-هذه كذبة صغيرة, و لكن لا عليك. طالما ذكرت مناظر الريف, هناك منظر رومانسي جميل هنا, ويجب أن أريك إياه, حالما يبدأ العمل هنا سوف آخذك إلى كل مكان.
وبعد الصمت الذي خيم عليهما في السيارة تكلمت لورين لتشكر رامون لعرضه عليها أن يأخذها في هذه الجولة. و قال لها بعد فترة:
-هل بدأت تستقرين الآن يا لورين؟
-أستقر؟
-أريدك أن تكوني سعيدة. و مرتاحة البال.
و لم تجبه, إذ لم تعرف بماذا تجيبه. لأنها تعرف جيدا أنها لن تكون سعيدة و مرتاحة البال, لأنها ترغب أن يكون هناك حب في حياتها.
-أنوي أن أكتب إلى شقيقتي, إذا قبلت دعوتي لزيارتنا هل تمانع؟
-أنا لا أحب شقيقتك, و هذا طبيعي! على كل لن أنكر حقك بدعوة عائلتك, و أصدقائك, لزيارتنا, كم أنت متسامحة.
-إنها شقيقتي الوحيدة, وليس لي أشقاء, وليس من المعقول أن نفقد الصلة بيننا.
-واجبها هي أن تكتب إليك يا لورين.
-ربما كان كبرياؤها يمنعها.
-الكبرياء لا مكان له في وضع كهذا.
-كنت أتساءل إذا كان والدي يستطيع الحضور هنا, عندما كتب لي آخر مرة قال إنه يشعر بتحسن أكثر.
-شقيقتك تلك كانت ستقتله. تستحق أن تجلد جيدا.
-إذا سأكتب لهما, و أطلب منهما أن يأتيا هنا. هل تفضل وقتا محددا؟
-بمقدورهم الحضور في أي وقت يناسبك يا لورين.
وصلت فيليس إلى القصر لوحدها, والدها قال إنه سيحضر في وقت لاحق من تلك السنة, و لم تغضب لورين لأنها تعرف أن والدها يفضل ان يأخذ إجازته في أوقات متأخرة, لأنه لا يحب الزحام, ولقد اعتاد على هذا. سيكون معها في الخريف أو أوائل الشتاء. و أمضت فيليس أسبوعا وهي تجلس مع لورين في الشمس و تشربان المرطبات المثلجة, و قالت لها فيليس:
-إنه قدرك لأن تتزوجي الثراء.
لم يكن في لهجتها أي تعبير, ومع ذلك اضطربت لورين. لقد أرادت بائسة أن تكسب شقيقتها بحيث أنها لم تفكر كيف سيتم هذا! و بدت هذه الدعوة و كأنها الجواب, غصن الزيتون الذي مدته لها و لكن الآن و بعد أسبوع من استقبال لورين و زوجها لها بالترحاب و توفير كل الراحة لها, و لم يسمحا و لا للحظة بإعادة ذكرى الماضي, تشعر لورين الآن بشيء من عدم الراحة.
منتديات ليلاس
و أخذهما رامون لزيارة " سيفيل " و " مالاغا" و خرجتا لتناول العشاء عدة مرات, و في إحدى المناسبات عندما كانت الشقيقتان تشتريان بعض الأشياء قابلتا دون دياغو, الذي نظر إلى عيني فيليس عندما عرفته بها لورين, ثم أعاد كل اهتمامه إلى لورين. و علقت فيليس على هذا:
-إنه مفتون بك. .
و فكرت لورين, لماذا, وهي و فيليس متشابهتان, أعطاها دون دياغو هي دون فيليس كل اهتمامه. و ردت عليها لورين:
-لدي انطباع انه شخص عابث, إنه مثال كامل للأعزب المستهتر.
-لم يكن يبدو كثير الرغبة بالعبث معي, لا زلت لا أعرف ما تملكين مما لا أملكه.
دخلت لورين بعد أن ارتدت ثيابها إلى الجناح الذي تقيم فيه فيليس و قالت لها: " هل أنت مستعدة؟ " لورين ستأخذها لرؤية المشروع الجديد, و كانت قد و صفته لها و أبلغتها أن " الفيانكا " ستصبح لها بعد انتهائها, كما أخبرتها عن مشاركتها بالمشروع ككل. مؤكدة أنه من الأفضل لها أن تنشغل بهذه الطريقة من أن تقضي أيامها تفكر. قالت لها فيلس عندما كانتا في طريقهما, و سائق رامون يقود السيارة.
-يبدو لي أنك الآن راضية بالصفقة التي عقدتيها.
-صفقة ؟ لا أعرف ماذا تعنين؟
-لقد خسرت روجر, و لكن انظري ماذا ربحتي؟
-هذا قول غير لائق يا فيليس.
-هل تتذكرين أنني قلت مرة أنه من السهل الوقوع في حب دون رامون؟
-أجل أتذكر. ماذا تحاولين بالضبط أن تقولي, يا فيليس؟
-أنت تحبينه, أليس كذلك؟
و ساد الصمت. لورين التقطت أنفاسها لحظة خروج الكلمات من شفتي شقيقتها.. أحبه.. الجاذبية, عدم القدرة على مقاومة رامون منذ البداية, حتى في حفلة خطوبتها سمحت لرامون أن يغازلها. لقد سألت نفسها بالطبع كيف و لماذا حدث ذلك الأمر, و خرجت بالجواب الوحيد المناسب: الانجذاب الجسدي. و لكن هل هو فعلا الجاذب الجسدي لوحده؟ و قالت فيليس.
-حسنا, هل تحبينه؟
و ابتلعت لورين ريقها الذي تجمع فجأة في حلقها. و حاولت الكلام, حاولت التلفظ بكذبة ما. و لكنها وجدت نفسها تقول و الكثير من عدم التصديق و الحيرة في نبرتها.
-أجل يا فيليس, أنا أحبه.
خرجت الكلمات أخيرا, و بدت غريبة على أذنيها... و لكن وقعها كان يحمل كل الحقيقة... الحب.. . القدر, أو كما كان رامون يقول دائما " القسمة " ... و عندما سمعت شقيقتها تقول بعد بضع لحظات من الصمت تسألها عما إذا كان رامون يحبها, استطاعت أن تقول وهي تشعر بالفرح في قلبها:
-طبعا... إنه يحبني!
و صلتا إلى مكان المشروع. و تطلعت فيليس بعبير شاذ إلى واجهة البناء الجميلة حيث كان الرجال ينظفون الفيروز الأخضر الذي يزينها, ثم قالت:
-و هذه ستكون لك؟ إنها تساوي الملايين!
-أنا لسا مهتمة بالحقيقة كم تساوي, فأنا مهتمة أكثر بتحويلها إلى شيء جميل حقا. و يجب أن تعترفي أن لدي الآن أساس رائع لأبرز فيه قوى الخيال عندي.
-حياتك لن تكون بنصف الأهمية لو أنك تزوجت روجر.
-من الأفضل أن نعود. رامون يتوقع أن أشاركه شرب الشاي بعد الظهر.
و نظرت لورين إلى شقيقتها التي كانت منذ لحظات تتكلم مع أحد العمال, وشيء ما دفع لورين لتسأل:
-هذا الرجل... ماذا كنتت تقولين له؟
-لا شيء تقريبا. كنت أسالة حول البناء, و كيف يبدو بعد انتهائه.
-لا يعرف هذا, حتى رامون لا يعرف, ليس بعد. يجب أن نقوم بالكثير من التصميمات أولا.
-هذا واضح. . لنخرج من هذا الاتجاه, عبر الشرفة الصغيرة ثم ننزل السلم إلى الباحة.
-حسنا.
كانت فيليس تتحدث إلى ذلك الرجل على تلك الشرفة الصغيرة و عندما غادرتا الغرفة و انتقلتا إلى مسافة قريبة تقود إلى الشرفة أزاحت لورين قليلا لتسمح لأختها بالخروج قائلة:
-هل تخرجين أولا؟
-لا أخرجي أنت أولا.
منتديات ليلاس
و خرجت لورين, وهي تنظر حولها متوقعة أن تلحق بها شقيقتها, بعد ذلك... عدة أشياء حدثت فجأة و معا. فالأخشاب بدأت تتهاوى تحت قدميها, و كان صوت العامل كالرعد يحذرها, و صرخت شقيقتها اختلطت معه.
-لورين ارجعي, قلت لك انه ليس آمنا! آه لقد حذرني العامل, و أخبرتك بهذا...
و لم تعد لورين تسمع المزيد, و طوحت بذراعيها بمحاولة جاهدة و مرعبة لتتمسك بأي شيء, و سقطت بعنف إلى أرض الباحة الحجرية.
و أفاقت في المستشفى, و زوجها بقربها و تطلعت حولها دائخة لدقيقة كاملة قبل أن يعود كل شيء يقتحم ذاكرتها. و جعلها هذا ترتعد, فصرخت وهي تحاول النهوض:
-فيليس... هل هي... هل هي؟
-إنها سالمة بما يكفي!
لماذا صوت زوجها قاس هكذا؟ و لماذا يبدو كل شيء يهتز ثانية؟
-آه... نعم...
و من خلال الغشاوة نفذ شعاع آخر من الذكرى إلى وعيها.
-لم تلحق بي, أليس كذلك؟
و لم يرد عليها رامون, فقد بدا مهتما أكثر بالإمساك بيد زوجته و النظر بقلق عميق إلى وجهها الشاحب.
-حبيبتي... يا حبيبتي الحلوة العزيزة... لقد عدت إلى وعيك أخيرا!
-أخيرا؟
و بدأ الضباب ينجلي عن عينيها, و استطاعت أن ترى وجه زوجها بوضوح أكثر الآن. أين ذهبت سمرته الجذابة؟ ربما كان الامر عائد لتعب في عينيها, فقد بدا وجهه رماديا... أم أن السبب هو الإضاءة هنا؟
-لقد كنت غائبة عن الوعي لمدة طويلة يا حبيبتي؟
كانت تريد أن تتكلم, و لكن الطبيب و الممرضة و صلا قرب سريرها, و كان رامون يغادر الغرفة, لم تكن ترغب في أن يغادر...
-بالوقت المناسب يا سيدتي الصفيرة, لقد أرعبت زوجك, و كلنا, بسبب ما حصل.
و استمع الطبيب إلى نبضها, و أخذت الممرضة تتكلم مع الطبيب بالإسبانية, ثم غادرا الغرفة ليدخل رامون, و أخذ يدها بشدة و وضعها بالقرب من قلبه.
-هل أصيب رأسي؟ هناك الكثير من الأربطة عليه. رامون... كان الأمر مريعا!
و أرادت أن تبكي حتى تزيل الغمام من وراء عينيها.
-أجل يا حبيبتي كان الأمر مريعا. لو أنني علمت أن الشرفة لم تكن آمنة, و لكن الرجل لم يكتشف أن الأرضية بالية سوى قبل دقائق من وصولك مع فيليس. لقد حذر الرجل فيليس و قالت إنها ستحذرك, و لكنني اعلم أنها لم تفعل...
و فقدت لورين الوعي مرة ثانية...
منتديات ليلاس
و لكن بعد ليلتين عادت إلى منزلها, و كان جميع من في القصر قلق عليها, لأنهم توصلوا إلى أن يحبوها بمثل القدر الذي يحبون فيه رامون, الذي أمضى الكثير منهم أكثر من عشر سنوات في خدمته. و الشخص الوحيد الذي كان أكثرهم قلقا كان بالطبع زوجها المحب. الذي و أثناء عودتها إلى الوعي في المرة الثانية سألها إذا كانت تعلم بأنه يحبها.
-طبها أعرف. لقد قلت لفيليس أنني أحبك!
-لقد قلت لك أن ذلك مقدر ليكون.
و بعد أن وضعت على كرسي في ضوء الشمس على الشرفة أتى إلى قربها و جلس, وهو ينوي كل بعد الظهر معها, في الجو الساحر لمنظر الحديقة.
-لقد قلت لك إنها " القسمة " اتذكرين؟
لهجته كانت نابضة بالحياة, و لكن مليئة بالحنان بدلا من الشغف, و في عينيه السوداوين كان يومض ضوء لم تره من قبل.
-لقد أردت لعدة مرات أن أقول لك انني أحبك, لأخبرك أن الحب و الحب وحده هو ما جذبني إليك, و لكنك لم تكوني تحبيني, و أكثر من ذلك, كنت واقعة بوهم أنك تحبين روجر...
و توقف يائسا, و فكرت بأن هذا الجزء من شخصيته لا يتناسب أبدا مع الجزء الآخر من تلك الشخصية التي اعتادت عليها. لقد عرفت أن هذا المزاج هو الذي سيصبح من الآن و صاعدا المزاج المألوف بدلا عن الامزجة المختلفة التي عرفتها من قبل.
-لقد قلت انه سيأتي يوم تحبيني فيه يا زوجتي الحبيبة!
-أجل.. لقد قلت انه سيأتي يوم أحبك فيه, ولمرة واحدة أنت على خطأ.
-على خطأ, ما هذا ... قولي لي؟
-لقد قلت انني سأحبك, و هذا يعني يوما ما.
-وماذا في ذلك؟
-أعرف الآن أنني أحببتك منذ البداية يا رامون. لقد كنت واقعة في وهم انه انجذاب حسي الذي أشعر به نحوك, و كنت أخجل منه. و لكنه كان الحب و ليس الرغبة, لقد كان حبا من النظرة الأولى, و كما قلت انت انه مقدر علينا أن نلتقي.
و كان قريبا منها فأخذها بلطف بين ذراعيه, و أراحت رأسها على صدره, و سمعت دقات قلبه, تدق سريعا. و قالت بسرعة " يا أحب الناس رامون " و حركت نفسها قليلا لتصبح الرباطات مريحة أكثر و قالت:
-أحبك... للأبد.
-و هل سامحتني... لتلاعبي عليك؟
و كان السرور باديا في صوته, و لمحة من الانتصار.
-أشكرك على خدعتك.
و لأنه الرد الذي كان يشتهي سماعه, فقد فاجئها بعناق طويل استمر طويلا, طويلا.

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 16-05-11, 01:00 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

النــــهــــأية





أتمنى لكم قراءة ممتعة :)

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمن يسهر القمر, أحلام, anne hampson, آن هامبسون, destiny, روايات, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, كنوز احلام القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية