لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-11, 09:52 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اهلين عزيزتي .. جين
منورة مكانك واكيد الرواية الحلوة لأنها من اختيارك
بانتظار الفصل القادم من يديك ياعسل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 05-05-11, 11:22 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

اشتقت ليكى مره ولرواياتك الرائعه انا بحب آن همبسون كتير بس مش اكتر مابحب اختياراتك ومن الملخص مبين انها رائـــعــــــــــــه يسلموا اديكى مقدمآ بس لا تطولى علينا موفقه فى تنزلها زى ما اتوفقتى فى الاختيار

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 07-05-11, 03:11 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana مشاهدة المشاركة
   اهلين عزيزتي .. جين
منورة مكانك واكيد الرواية الحلوة لأنها من اختيارك
بانتظار الفصل القادم من يديك ياعسل

شكرا لكي عزيزتي وان شاء الله الآن أضع الفصل ^___^

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 07-05-11, 03:16 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 مشاهدة المشاركة
   اشتقت ليكى مره ولرواياتك الرائعه انا بحب آن همبسون كتير بس مش اكتر مابحب اختياراتك ومن الملخص مبين انها رائـــعــــــــــــه يسلموا اديكى مقدمآ بس لا تطولى علينا موفقه فى تنزلها زى ما اتوفقتى فى الاختيار



والله أنا اشتقت لكم كمان

وان شاء الله ما أتأخر بتنزيل الفصول لكم

 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
قديم 07-05-11, 03:18 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 107705
المشاركات: 578
الجنس أنثى
معدل التقييم: جين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداعجين استين333 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 436

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جين استين333 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جين استين333 المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الثاني:

2-عرض في ليلة الخطوبة

واحمر لونها. و استدارت, متمنية لو أن القمر كان أقل إشعاعا. لأنه كان من الواضح من التعليقات التي اطلقها أنه كان يلاحظ أي تعبير يظهر عليها. وقالت بصوت فقد قوته:
-هل ستتركني أذهب؟
وتمتم مجيبا بحرارة على رجائها:
-نعم... ربما من الأفضل أن نعود.. أنت وأنا كان مقدرا علينا أن نلتقي. ومقدر علينا أن نكون أكثر من معارف.
مرت لحظة صمت, ولم تحاول أن تتكلم, وهي ترغب فقط أن تتركه يكمل كلامه حتى تستطيع العودة بأسرع وقت ممكن.
-هناك قول قديم عند شعب المور الذين انحدرت اسرتي منهم. ((الأقدار تجمع, والأقدار تفرق, فلا يتدخل أحد)).
-وماذا يعني هذا؟
-إنه يعني أن من يحارب الأقدار إنما يجازف بالفشل.
وأخبرته لورين أن قدرها هو الزواج من الرجل المخطوبة له وأضافت:
-إني احبه ولا يهم ما تقول, فأنا أحبه فعلا.
-لا يا لورين, أنت لا تحبينه, ولأبرهن لك هذا سأحتضنك مرة أخرى و سترين أنك تتجاوبين معي.
-ألن أفعل؟
و قابل كلامها بضحكة خفيفة و خلال ثوان وجدت نفسها تعانقه, و حاولت التغلب عليه قليلا, و أن تسحب لعض القوة لتستطيع أن تقاوم الرجل. و لم تظهر المعجزة, ووجدت نفسها مرة أخرى تستجيب له. ولم تعرف أنها استجابت هكذا من قبل. تجاوبها مع روجر لا طعم له مثل التجاوب مع هذا الاسباني. وبعد برهة قصيرة ابعدها عنه و نظر إليها بانتصار, و عيناه الضاحكتان تنظران إلى وجهها المحمر. وسقطت همسة من فمها, ناعمة و لطيفة مثل ضوء القمر المشع على التلال النائمة.
-رامون...
-نعم...؟
كان يطلب منها أن تقول انها تحبه. لقد كان الاقتناع يفعل بها كما يفعل بها الماء البارد, و جذبت نفسها من بين يديه و هزت رأسها و كأنما تزيح عنه ذكرى, ذكرى تصرفها المشين. وصدمها الواقع. فمنذ وقت قصير جدا كانت ترقص مع خطيبها, و مستقبلها الوردي مؤمن... و لكن... الآن... و نظرت إليه, ثم أبعدت نظرها مجاهدة إيقاف الاضطراب الذي اعتراها, وشعرت بالألم و الجفاف في حلقها:
-أنا ... أنا....
و توقفت, لأنها لم تدر ماذا تقول له. كانت ترى خطورة جانبية تشتد و عرفت أنه كان يكتم الضحك.
-مرة أخرى تخلت عنك القدرة على التعبير, لورين.
-أنت كريه!
-احتجاجات .... و كم هي ضعيفة و دون معنى. من المؤكد أنك لن تستمري في اتمام هذا الزواج؟ فلن يمكن له أن ينجح و ....
-لا تتكلم بهذا الهراء! طبعا سأستمر في إتمامه!
-كان يجب أن نلتقي من قبل. لماذا يجب أن يحدث هذا الآن, في وقت تحتفلين بخطوبتك لرجل آخر؟
-أنا عائدة..
و بدأت السير مبتعدة, و لحق بها بخطوات إلى جانبها حتى وصلا إلى الشرفة, فتركها وعاد إلى الحديقة الهادئة.
وسمعت صوت حماتها العتيدة تقول:
-لورين أين كنت؟ هل هناك شيء يا عزيزتي؟
-لا, لا شيء, لقد احسست بالحرارة و بعض الإرهاق, فذهبت لأتمشى قليلا.
-لقد كانت أمسية متعبة لك يا عزيزتي, تعالي يا لورين إلى غرفتي وسنتمتع بدقيقتين من الهدوء لنشرب قهوتي الشهية المذاق.
فابتسمت لورين و قد عادت لها ثقتها, و أخذت يد حماتها وسمحت لها أن تقودها إلى جناحها الرائع. حيث تناولت معها القهوة بالحليب و قالت لورين وهي تسترخي على المقعد:
-هل لاحظ روجر غيبتي؟
-لقد تساءلنا جميعا أين كنت. ولكن لا تقلقي فقد شاهدنا روجر و نحن ندخل إلى هنا. لقد أشرت له و عرف بأنني سأتركك تستريحين بعض الوقت معي.
وعضت لورين شفتيها لهذا اللطف, وقد شعرت بالملامة على نفسها...
-شكرا لك, لقد تمتعت بهذه الحفلة, و لكنني أتمنى أن تنتهي.
-أعرف تماما ما تشعرين به. لقد مررت بهذا, تذكري.
-نعم, أنا أبدو قليلة الامتنان.
-أبدا, سنحبك, عزيزتي لورين, و أعرف أن روجر لن يندم أبدا على طلبك للزواج.
و عضت لورين شفتها مرة أخرى, وتمنت لو أن قلبها و فكرها لم يكونا بهذا الاضطراب. وأكثر من أي شيء, تمنت لو أنها تعود ساعة إلى الوراء, حتى لا تخرج إلى الحديقة أبدا. وما نفع أفكار كهذه؟ فما حدث قد حدث ولا شيء في الدنيا قادر على تغييره. ونظرت إلى حماتها العتيدة, و شاهدت الابتسامة على شفتيها, و عيناها اللطيفتين المتفهمتين, ولم تتمالك أن تخفض عينيها, و تتساءل ما قد تكون ردة فعل المرأة لو أنها اعترفت اعترافا كاملا, بإخبارها ما حدث في الحديقة المضاءة بنور القمر, و روجر... ماذا ستكون ردة فعله؟ و شعرت لورين أنها خانته, ولا تستأهل المركز الذي ستحصل عليه في هذه العائلة الارستقراطية. هذه العائلة التي تعرف ماضيها المتواضع نسبيا, ومع ذلك لم تظهر أية إشارة للاحتجاج عندما أتى بها روجر إلى المنزل ليقول لهم أنه ينوي أن يجعلها زوجته.
منتديات ليلاس
وجاءها سؤال بعد عشر دقائق.
-أتشعرين الآن بتحسن؟
وهزت لورين رأسها الإيجاب, ولكنها كانت لا تزال تفكر بدون رامون, و تتساءل عما إذا كان سيضايقها مرة أخرى, و أقبل خطيبها إليها حالما دخلت غرفة الرقص, وكان على وجهه مسحة قلق:
-هل أنت بخير يا حبيبتي؟
وفجأة أحست لورين أنها لا تريد شيئا أكثر من أن تكون بين ذراعيه و أن تشعر بالراحة بإلقاء رأسها على صدره.
-نعم... ولكن هل تمانع في أن نجلس في مكان هادئ؟
-أي شيء تريدينه يا حبي.
و ذهبا إلى أحد الزوايا و جلسا ممسكين بأيدي بعضهما بصمت ومع ذلك كان في داخل لورين نوع من الخوف, و عكست عيناه الجميلتين قلقها.
وهمست:
-أحبك يا روجر.
وامم العنف في لهجتها التفت إليها فجأة لينظر إلى وجهها متسائلا:
-ولكنني أعرف هذا يا أعز الناس.
-ومع ذلك ألا تريد سماعها تكرارا؟
وكان في صوتها رجاء و تعلق. و أجابها روجر:
-طبعا حبيبتي.. إنها كالموسيقى في أذني.
و تنهدت وكافحت بعنف لتطرد صورة الإسباني من ذهنها. وقال روجر أخيرا:
-أظن يا حبيبتي, إنه يجب علينا أن نعود إلى ضيوفنا.
وهزت رأسها الإيجاب, وبعد قليل كانا يرقصان. روجر مع احدى صديقاته السابقات ولورين مع أدوين. وقال لها أدوين:
-تبدين شاحبة و تعبة.
-أنت تعرف بالتأكيد أنه لا يجب أن تقول لامرأة أنها تعبة؟
فضحك و قال:
-أنا كتلة من الصدق, لورين.
-أنا أعزك لهذا. ألم تكن حفلة رائعة؟
-بل في منتهى الروعة, أنا وفيليس لن نحصل على حفلة مثلها أبدا.
-وهل هذا يهم حقيقة؟
-لا , من المفترض أن لا يكون.
وأجبرتها قوة ما أن تتبع اتجاه عينيه, فوجدت نفسها تنظر إلى دون رامون, كان يقف في نهاية القاعة يتحدث إلى فيليس فقالت:
-إنه صديق بول, او بالأحرى شريك عمل. إنه من الأندلس.
-أرض عبدة الأصنام, هذا ما كانوا يدعونها. تلك المنطقة الواسعة المتوحشة من إسبانيا. لقد كانت قديما معقلا للمسلمين. هل تعلمين أي قسم منها يسكن؟
-أيبيريا. . . لديه هناك كروم عنب, و لكنه يعمل بالنجارة أيضا.
-أستطيع أن أقول أنه ثري للطريقة التي يحمل بها نفسه. فتخمة المال وحدها تعطي المرء تلك الثقة بالنفس و الجو من التفوق.
-إنه صناعي مليونير.
وتعمدت أن تنظر بعيدا عندما رأت دون رامون يدير رأسه باتجاهها. واجتذبها أدوين ليتجنب راقصين كانا سيصطدمان بهما وهو يقول:
-الشيطان المحظوظ!
وتطلعت إليه بدهشة, ولم يكن لديها شك هذه المرة حول الاستياء الذي غمر صوته. فهل كان أدوين يحسد من لديه الممتلكات الدنيوية الأكثر منه؟ وشعرت لورين بالقلق الغامض وخيبة الأمل هذه الفكرة.
وتوقفت الموسيقى, وقاد أدوين رفيقته إلى حافة حلبة الرقص واعتذر منها منصرفا لتبقى وحدها, ولكن لا لمدة طويلة.
-إذا... ها نحن معا مرة أخرى.
قال الإسباني هذا بلطف و اخذها بين ذراعيه في اللحظة التي فتحت فمها لترقص دعوته إلى الرقص.
-لورين... يا جميلتي...
-أنا لست جميلتك!
وقررت أن تتبنى تصرفا باردا معه منذ البداية.
-أنت تتحدث بأسخف طريقة, سنيور.
ونظر إليها, وتساءلت عما إذا كان يقرأ ما كان يجول في خاطرها.
-في هذه الحالة لنغير الموضوع, سنتحدث عن شقيقتك!
-شقيقتي ؟ لماذا؟
-لأنني أظن انك يجب ان تعرفي أنها تشعر بالحسد منك.
واتسعت عينا لورين واتقدتا بالنار:
-كيف تجرؤ على قول شيء كهذا؟ إنه ليس فقط أمر مناف للعقل بل افتراء أيضا!
-إنها الحقيقة, سنيوريتا.
واتجه بها الدون إلى منتصف الحلبة, وكان رقصه رائعا. وعلى الرغم من انشغال لورين بما قاله, لم تستطع أن تتجاهل تحديقات العديد من الضيوف بينما كانت هي ودون رامون, و خطواتهما في توافق تام, يبرزان بطريقة رائعة عن كل الراقصين, ولكن الدون لم يكن يلاحظ الاهتمام الذي أثاره.
-إنها ليست الحقيقة.
-من الطبيعي إن إخلاصك يمنعك من تقبل الحقيقة.
كان يقول هذا وهو يقودها بحركات مقصودة نحو الخارج.
-لن أذهب إلى الخارج, إذا كنت ستراقصني فأفعل, ولكن عندما تتوقف الموسيقى يجب أن أعود لخطيبي.
وضحك ضحكة خفيفة, ولكن دون مرح:
-يجب ان أتحدث معك سنيوريتا. سنجلس هناك على الشرفة, وبما أن هناك انس حولنا فأنت آمنة.
وادركت انها لا تستطيع الرفض دون إثارة ضجة, لأن الدون كان قد أمسك بذراعها بشدة و قادها فعلا إلى الخارج. وجلست بغضب, متمنية مرة أخرى أن تنتهي هذه الامسية. ولكن هل ستشعر كما شعرت اول مرة مرة أخرى؟ لقد فعل بها هذا الرجل شيئا سيترك تأثيرا على أفكارها للأبد. وشعرت بالثقة, بأنها سترى وجهه بطريقة منتظمة عبر السنين عندما تتزوج و حتى عندما يصبح عندها عائلتها الصغيرة تنمو من حولها. وقالت له وهي تدفع بالهدوء إلى صوتها مع أنها كانت بعيدة عن الشعور بالهدوء:
-ماذا هناك سنيور؟
-إنها شقيقتك...
-دعنا لا نتحدث عن فيليس.
-تصرفك معي لا يليق بسيدة. أجد طباعك مؤسفة ولمعلوماتك أقول إن هذه الطباع لا يمكن التسامح بها لدى سيدة في بلادي.
وتغير لونها قليلا, ونظرت باتجاه مارلين, إحدى شقيقات روجر, التي كانت تتحدث مع زوج أمها. واستلفت انتباهها بسعلة صغيرة.
-لا أظن أنك تستطيع مقارنة نساء بلادي بنساء بلادك, سنيور. لقد سمعت أنهن خاضعات لما يدعى تفوق الرجال.
-ما يدعى؟
-أنت واقع دون شك تحت تأثير رأي يقول انك متفوق.
لقد وجدت نفسها في وضع متردد, فهي تريد من ناحية اختصار الحوار فورا, و لكن من ناحية أخرى كانت تميل إلى توبيخ الإسباني.
-هل نعود غلى مسألة شقيقتك؟ أنا أحذرك سنيوريتا, لأنني اشعر أنه من المهم أن تعلمي. فشقيقتك تكن لك كل الأفكار الغيورة السيئة, لأنك ستصبحين زوجة رجل ثري, وهي لا تأمل أبدا أن تكون متساوية معك في المركز, وهي تطيل التفكر بأنك وهي ستتحركان في اتجاهين مختلفين تماما من أجواء المجتمع, لذلك....
وقاطعته لورين:
-دون رامون, لا أستطيع السماح لك بمتابعة الحديث. لقد قلت ما رغبت به فهل نستطيع الآن العودة إلى قاعة الرقص؟
-يجب أن تحذري.
-لقد كنا دوما أفضل صديقتين. لا أستطيع التفكير بما اوحى لك بهذه الفكرة, و لكنها فكرة خاطئة حتما, فهي ليست بهذه الطباع. لا أحب أبدا أن يكون لديك هذا الانطباع حول شقيقتي, لقد كنا مقربتين جدا على الدوام ولم تحسد إحدانا الأخرى أبدا. كنا نساعد بعضنا, و نتمشى مع بعضنا... لا يجب أبدا أن تفكر بمثل هذه الأشياء حول فيليس.
ونظر إليها مباشرة و عيناه لا تزالان قاسيتان.
-لدي موهبة بقراءة الشخصيات. قد تكون أختك كل ما ذكرتي, حتى مؤخرا, ولكن الآن....
وصمت بينما ظهرت فيليس تسير تحت الشرفة تماما مع أدوين ثم تابع بعد أن ابتعدا.
-نعم حتى مؤخرا, ولكن فكرة أن تصبحي ثرية ولك لقب, فهذا ما تغار شقيقتك منه. احذري لورين! هل تسمعين؟
كان كمن يتحدث لأخته, أو حتى لزوجته, ولكن بالتأكيد ليس لغريبة تماما عنه. فقالت له ببرود:
-أجد أن تصرفاتك صحيحة جدا, وليس لدي النية بأن آخذ منك الأوامر, سنيور, و خاصة هذا النوع من الأوامر!
-أنا لا أعطيك أوامر, نصائح فقط, و نصائح جيدة.
-لا تلزمني.
-ستشعرين بالندم على عدم الاصغاء لي سنيوريتا.
-أنا أعرف شقيقتي وأنت لا تعرفها.
-لقد قابلتها و تحدثت إليها هذا المساء.
-وهل هذه مدة كافية لتكون رأيا عنها؟
-بل هو وقت كاف...
وهزت كتفيها و نهضت من مقعدها. وقالت:
-لنرجع إلى الداخل.
-لا يا لورين... دعينا نسير في الحديقة مرة أخرى, يجب أن أتحدث إليك...
-لقد تحدثت معك للتو... حول شيء امتعضت منه.
منتديات ليلاس
-هذا شيء مختلف.. لقد وجدت حبي.. ويجب أن أكلمك حول ما في أفكاري.
وشعرت بقلبها يميل بين ضلوعها, ورغبة بأن تستدير و تهرب... ولكن كل ما فعلته أن وقفت هناك. منتظرة أن تسمع ما لا تعرفه. كانت تلاحظ عيون الناس على الطاولات القريبة. عيون كانت تنتقل بريبة من وجهها إلى وجه ذلك الرجل الواقف أمامها.
-سنيور.
-نعم.
-أنا... نحن...
-تعالي لنذهب من هنا.
و تكلم بنعومة, و علمت أنه يرغب في أن يمد يده لياخذ يدها, ولكنه امتنع, وبعد لحظة من التردد هزت رأسها بالقبول واستدارا و تركا الشرفة. كان هذا جنونا, ونظرت إلى الخلف و كأنما تريد أن تهرب منه. وقالت له عندما أصبحا بعيدين عن المنزل:
-دون رامون, هذا كله خطأ.
-إنه مخيف لك قليلا, ولكن لا تقلقي, عندما تسمعين ما أقوله لك ستشعرين بالراحة.
ولم تقل شيئا, ومع ذلك ذهبت معه دون اعتراض عندما أخذها إلى أعتم مكان في الحديقة. ولم يكن يصل إلى اسماعهما هناك صوت, لأن المسافة تبعد عن المنزل كثيرا بحيث أصوات الأوركسترا لم تعد تسمع وقالت لنفسها مرة أخرى إن هذا جنون, و إنها خلال ساعة ستندم على ضعفها, ولكنها لم تقم بأية حركة عندما جذبها بلطف إليه و احتضنها.
-هذا... غلط! إنه أكثر من غلط, إنه تصرف شرير!
-إنه القدر, و ليس مقدرا لك أن تتزوجي روجر...
-سأتزوجه! آه.. لماذا أتيت هنا الليلة, وبما أنك أتيت لماذا كان عليك اختياري أنا من بين كل النساء الموجودات؟ شقيقتي...
-هل تظنين أنني قد أختار شقيقتك, لو لم أختارك؟
ولم تجب, لم يكن لديها الرغبة للتكلم بالمرة, لأنها شعرت فجأة بأنها قد استنزفت, وتمنت لو أنها في البيت ترقد بسلام على الفراش. وهذا الرجل؟ تمنت لو أنه يرجع إلى بلاده بحيث لا يعود قادرا على فرض سلطته عليها, و حيث ينساها. وكمن قرأ افكارها لأنه قال دون إنذار:
-ستبقين في افكاري إلى الأبد يا لورين, لم أقابل امرأة من قبل رغبت فيها بهذه الطريقة التي أرغب بك. و أنا عادة أحصل على ما أريد. نعم أحصل على ما أريد.
-لن تحصل علي. . فأنا أنوي أن أتزوج روجر..
-بعد كل الذي حصل؟ لن تتزوجيه أبدا, لورين, أبدا!
ونظرت إليه بسرعة و صدمت بشيء غير عادي في طباعه.
-لقد قلت منذ لحظات أنني عندما أسمع ما ستقول سيرتاح بالي؟
وهز دون رامون رأسه بالإيجاب.
-لقد قلت, عندما تكلمنا سابقا, إن من دواعي أسفي أننا لم نلتق من قبل. ومن سوء الحظ أن يكون اللقاء الآن, عندما تحتفلين بخطوبتك لرجل آخر, على كل, لم يفت الوقت بعد لحسن الحظ. تستطيعين أن تقولي لهذا الرجل الذي ارتبطت به أنك قابلت رجلا آخر وبهذا تنفسخ الخطوبة.
وتطلعت إلى قسماته اللاتينية و قررت أنه من الأسهل عليها أن تتركه يقول ما يريد, على الرغم من أنها مصممة على عدم الإصغاء ولكنها كانت غير مستعدة أبدا لعرض آخر بالزواج, لم تكن حتى تتوقعه, خاصة في ضوء ما قيل عنه أنه غير مهتم بالدخول في شراكة دائمة مع امرأة. وعاد إلى الحديث:
-حاليا أستطيع أن أمنحك أكثر بكثير من روجر, إضافة إلى أنني أعرض عليك ما لم أعرضه على امرأة من قبل ...الزواج...
-الزواج...الزواج...!
-لقد سمعت جيدا سنيوريتا, أستطيع فهم دهشتك, خاصة في ضوء هذا العرض الذي قدمته. ولكن, خلال الساعتين الماضيتين, كنت أراقبك طوال الوقت وتملكني شعور بأنني لا أستطيع العيش دونك, أريدك زوجة لي, لورين.
وتطلعت إليه دون أن تنبس بكلمة, محاولة استيعاب الواقع الذي لا يصدق بأنه يريدها زوجة له.
زوجته... و بينما كان مجرى تفكيرها يصبح أكثر وضوحا وجدت نفسها تتجاوب معه, ومع قوة ذراعيه من حولها, فأعلنت الاستسلام. استسلام جعلها في مملكة الخيال التي لم تعرفها أبدا مع روجر.
زوجته.. إنها لحظة حاسمة, مليئة بمشاعر الخيال! دون رامون ادوارد دوكابريرا أي مولينا يطلب منها أن تصبح زوجته! هل من الممكن هذا؟
و بقيت لفترة طويلة صامتة, و أفكارها مضطربة, بينما كانت تفكر اولا بروجر بدون رامون. ماذا عليها أن تفعل؟ يجب أن تقاوم, و أن تفعل ما هو صواب. فهذا الرجل هو غريب عنها, ولا تعلم شيئا عنه بالمرة...
و قاطع أفكارها عندما بدأ يتحدث ثانية, ليقول مرة ثانية إنه يعرض عليها ما لم يعرضه على امرأة من قبل. (( يجب أن تشعري بالشرف الكبير لأنني أعرض عليك الزواج, و تعجبت من التغيير في لهجته, ومن غرور الرجل فيه! كما عجبت تماما من التصريح الجاف و الرسمي بأن عليها أن تشعر بالشرف لعرضه هذا كم هو مخلوق متغطرس! حسنا, لقد نجح في إزالة ترددها, ولهذا الأمر شعرت بالامتنان له. وقبل أن يكون لها فرصة للكلام تحدث قائلا بنفس اللهجة الهادئة الدمثة (( كان مقدرا لنا أن نلتقي, وأن نتزوج, لورين. لذا هل ستستمرين في مقاومة رغباتك الطبيعية, و هل ستنكرين بعناد ما دبره القدر لك. ستندمين ما تبقى من حياتك إذا فعلتي. فذكرى ما ستتخلين عنه ستبقى, كبقايا الحريق في فمك)).
وتطلعت لورين إلى عينيه السوداوين, ومرت رعشة في كل جسدها. هل نبوءاته صحيحة؟ وهل سياتي عليها يوم تندم فيه على القرار الذي ستأخذه الآن وقالت لنفسها إنه على خطأ, و أنها يجب أن تعيش حياتها كما خططت قبل أن يدخل حياتها ليمزقها. ولكن كيف ستقول له هذا؟ و قررت أن تخفف الصدمة عليه, على الرغم من أنها تعرف أن لا سبب يدفعها إلى ذلك. فمن المؤكد أنه لا يستحق أي مراعاة لشعوره, بل على العكس, فقد يفيده أن يعاني بعض الإذلال. فقد يخفف هذا من عليائه, ومع ذلك فقد مالت إلى تخفيف الصدمة عليه.
-تبدو جادا, سنيور, و لكن بالطبع من المستحيل أن تكون. إذا لم يكن هناك شيء آخر لتقوله, ألا تظن أننا يجب أن نعود إلى المنزل؟
-سنيوريتا, أنا جاد.
-لا, لا يمكن أن تكون . دعنا نعود, و أعدك أن لا أقول شيئا عن هذا لخطيبي, هذا إذا وعدتني أن لا تعاكسني مرة أخرى أبدا.
وأملت أن يبدو صوتها هادئا ولطيفا. لقد كانت تريد أن تؤثر عليه فذكرت أنها لم تعتبر عرضه أكثر من مزحة. على كل لم يكن رده سوى ضحكة ناعمة... ضحكة واثقة! وقفت لورين دون ثبات , وهي مدركة تماما قربه منه, و أنها إذا حاولت أن تتحرك سوف يظهر تفوقه ويجبرها على أن تبقى حيث هي. و لكن دون رامون تحرك, و ظنت أنه استجاب لطلبها و بدأت تتمشى إلى جانبه عندما استدار ليغادر المكان. ثم توقفت, و استطاعت عندها أن تشاهد وجهه في ضوء القمر, و شعرت أن مشاعره قد اختلطت, إذ بينما هو واثق من أنها في النهاية ستقبل عرضه, كان من ناحية أخرى غير واثق منها. وقال لها أخيرا:
-انت لم تردي علي, سنيوريتا, لقد أكدت لك إخلاصي, و أريدك زوجة لي. سنتزوج خلال الأسبوع...
-أرجوك ... أنت تتكلم بالهراء سنيور.
-غير صحيح.
-أنا مخطوبة لروجر, و أنوي الزواج منه. لماذا, أنا حتى لا أعرفك! ما نوع الرجال أنت, حتى تعتبر أن الأمر مفروغ منه لأن أفسخ خطوبتي مع رجل أحبه, وأهرب مع غريب, أجنبي التقيته لتوي؟ تقول إنك تفرض علي الزواج. ولكنني لا اصدقك. وحتى لو صدقتك, فلن أتزوج رجلا مثلك أبدا!
-هذه إهانة, سنيوريتا!
-لقد تسببت بها, سنيور.
-هل هذه كلمتك النهائية؟ ستتحدين الوقائع و تتزوجين ذلك الرجل الذي لا تحبينه؟
-أنا أحبه. لا يبدو عليك أنك قادر على تقبل هذا الواقع.
-لا أتقبله, و أنت تعرفين بنفسك أنك لا تحبينه!
-أنوي الزواج منه.
-هب هذه كلمتك الأخيرة؟
وعندها هزت رأسها بالإيجاب, لم يتردد لحظة وتقدم نحوها و جذبها نحو صدرها في عناق وحشي. و قاومته لورين بقوة, وقبضتاها الصغيرتان تضربان صدره. و صرخت عندما أفلتها أـخيرا:
-أتركني! أوه.. أيها المخلوق المقرف! سأخبر روجر بهذا قطعا..
-أشك في هذا, فأنا عادة آخذ ما أريد, سنيوريتا!
و عندما أفلتها, وقف يراقبها تخرج منديلا لتفرك فمها بقوة. كان يبدو و كأنه طيف من الماضي, هذا الرجل من الأندلس تلك البلاد التي احتضن سكانها شيئا ما من كل أمة ناجحة غزتهم. وتذكرت لورين أن تلك البلاد غزاها الوثنيون ثم المسيحيون و الآخرون, و العديد من اللغات تداخلت في الأندلس و أن هناك العديد من الفروقات ما بين هؤلاء الناس في الجنوب و الإسبانيين العاديين في الأجزاء الأخرى من البلاد. وقال لها:
-تقولين إنك لا تعرفيني. و لكن الوقت لا معنى له عندما يتدخل القدر في حياتنا. وها قد التقينا, و إذا تجاهلت ما خططه القدر لك, فيجب أن تكوني مستعدة لتقبل النتائج, فهل أنت مستعدة؟
وشعرت بأن اللون قد غادر وجهها, و لكنها تماسكت بالقوة التي ساعدتها على اتخاذ قرارها.
-أنا مستعدة, سنيور.
-إذا فلتكن النتائج على رأسك.
و ألقى عليها تحية المساء بجفاء و غادرها إلى داخل الحديقة. استندت إلى شجرة, تراقب طيفه الطويل إلى أن توارى عن الأنظار.
-شكرا لله لقد ذهب!
وشقت طريقها عائدة إلى المنزل, و إلى خطيبها الذي كان ينتظرها على الشرفة.


 
 

 

عرض البوم صور جين استين333   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لمن يسهر القمر, أحلام, anne hampson, آن هامبسون, destiny, روايات, روايات مترجمة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, كنوز احلام القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية