لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-11, 07:43 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

رفعت وجهها اليه بتحد وأحست بالنار تحرق ذراعها تحت أصابعه:
" وماذا تنوي أن تفعل؟ تضريني؟ بالطبع لا أحد هنا يرى أو يسمع , أعرف جيدا أنك لا ( تميل الي) كما قلت بتهذيب , أكون غبية أن ظننت غير هذا , لكنني لا أستطيع النوم مع أي كان في غرفة واحدة .... ليس الأمر شخصيا أبدا".
" وهل تريدينني أن أصدق ذلك؟".
صرخ بغضب.
" أسمع لقد نعتني بالكذب من قبل , ولن أسمح لك بذلك مرة أخرى".
بدأ غضبها هي أيضا يكبر.
" حقا , وما الذي تنوين فعله ؟ صفعي كما فعلت في السابق , أنصحك أن لا تفعلي , يصعب عليّ كثيرا أن لا أرد الصفعة بأقوى منها".
" أعلم ذلك , وكما قلت فهنا لا أحد يراك ولا أحد يسمع , تريد ضربي أذن؟".
ولمعت عيناها كالنار , ورفعت ذقنها الصغير الى أعلى بكبرياء , لم تكن تعرف كم كانت تبدو جميلة تلك اللحظة في ضوء القمر الغامر شعرها ووجهها الناعم.
لكن جيك رأى ذلك كله وبدأ تنفسه يثقل , وصوته يخفت عندما أجابها:
" لا أقاتل نساء".
منتديات ليلاس

" حقا؟".
وسحبت ذراعها من يده.
" وماذا تظن نفسك تفعل الآن؟".
" أنت بدأت كل شيء , أفكارك السخيفة عن قضاء الليل معي, كم عمرك الآن؟ تتصرفين وكأنك طفلة في الرابعة عشرة من عمرها وقد.....".
وسمع شهقتها , ثم بدأت تركض .... وتركض هاربة منه , جمد جيك في مكانه للحظة ثم لحقها فهي لا تعرف مخاطر الجزيرة.
" هيلين!".
ناداها , لكنها أستمرت في الركض وفي رأسها تطن كلمات قليلة:
" أنه يعرف.... يعرف....".
وصل اليها وأخذها بين ذراعيه , أستدارت ونظرت اليه , لم تره بل رأت ذلك الرجل الآخر... الرجل الذي .... وصرخت:
" أتركني .... أرجوك ... أتركني ...".
وبدأت تدفعه عنها وتضربه على صدره بكلتا يديها وبكل قوتها .... وتنتحب ... ثم سمعت صوت جيك وكأنه آت من مكان بعيد :
" هيلين .... ما بك ... ماذا جرى؟".
وهزّها بعنف ليعيدها الى وعيها.
مددها على الرمال وأحست بيديه تلمسان وجهها , لم يكن غاضبا الآن :
" آسف , هل آلمتك عندما هززتك بشدة , كان عليّ أيقاظك مما كنت فيه؟".
" لا بأس".
وبدأت تستعيد بعض قوتها.
" أريد أن أجلس".
وضع يده خلف ظهرها بلطف وساعدها على الجلوس .
" دعني أقف , أرجوك".
ونظرت اليه , غضبه أختفى , يداه لطيفتان عندما ساعدها على الوقوف.
" آسفة لأنني صرخت , لم يكن ذلك بسببك.....".
قالت شبه هامسة:
" أعرف.... هل نعود الآن؟".
" لا... أريد أن أرى الجزيرة , وأن أشرح لك شيئا".
" لا داعي لأن تشرحي لي أي شيء يا هيلين , سنمشي قليلا لأريك الجزيرة , المكان صغير".
مشيا جنبا الى جنب بصمت لم يكن ثقيلا , أرتعشت قليلا , سألها أن كانت تحس بالبرد وتريد العودة , أجابت بالنفي , ثم وقفت ورفعت وجهها الى السماء , أخبرته أن النجوم تسحرها وتحب هي تأملها كثيرا , وقف الى جانبها صامتا , أرتعشت هيلين ثانية , أحست بشيء ما في الجوار حولها , كل منهما كان يشعر بوجود الآخر الى جانبه , عرفت هيلين ذلك , وعرفته أكثر عندما أبتعد عنها فجأة وقال :
" الأفضل أن نعود الآن , ستصابين بالزكام".
" نعم".
ترى هل أحس هو بذلك الجو المتوتر , أمن أجل ذلك أستطاعت أن تسمع صوت تنفسه بذلك الوضوح؟ ومد يديه الى جيوبه قائلا:
" سأدخن سيكارة , هل تريدين واحدة؟".
شكرته فهي لم تأكل ألا القليل ذلك النهار , أشعل جيك سيكارة , وللحظة رأت وجهه يغمره النور وجها قويا... ورأت فيه ما لم تكن تريد أن ترى ... رأت فيه لطفا وحنانا....

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 07:45 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تابعا السير وجيك يرفس الأشياء بقدميه , باحثا عن قطعة خشب يحتاجها لأصلاح المركب.
" سيكون الأمر أسهل في النهار ... غدا أساعدك بالبحث".
قالت هيلين:
" معك حق , ثم يجب أن نعود لنتصل ببيل , لا بد أن باله بدأ ينشغل الآن".
" مسكين بيل , كم أنا آسفة بالنسبة....".
بدأت تتكلم ولم يدعها جيك تكمل ووضع يده بلطف على ذراعها.
" لا تقولي ذلك , أنا الذي ألقى اللوم عليك , جعلتك تظنين أن ما حدث كان بسببك , كان ذلك سيحدث في أي حال.... فقد فقدت السيطرة على المقود للحظة , لم تكوني أنت السبب كان هناك شيء آخر....".
منتديات ليلاس

" وجعلتني أظن...".
توقفت وهي تشعر بمزيج من الراحة والغضب.
"... كنت غاضبا , أذا كنت تريدين الأنتقام .... فهيا...".
لم تصدق أن الواقف أمامها هو جيك لوغان بنفسه.
" لا بأس , لقد عذبني الشعور بالذنب , أنا مسرورة جدا لأنك أخبرتني ذلك".
وبدأت ترتعش من جديد.
" هيا , يجب أن نعود الآن , أعرف طريقا مختصرة , أتبعني".
وصلا الى المركب , طلب منها جيك أن تجلس وترتاح بينما كان هو يحضر شرابا ساخنا , وبالفعل أحست بالراحة بعد أن أبتلعت كوبين من الشاي المنعش , قال جيك وهو ينظر اليها بلطف:
" هذا أفضل , لقد عاد اللون الى وجهك الآن , سأحاول الأتصال ببيل , يمكنك الصعود بعد أن ترتاحي قليلا أن كنت تنوين التحدث اليه , وبالمناسبة سأنام أنا على ظهر المركب , نامي نت هنا وبأمكانك أقفال الباب , لكن أذا أمطرت فسأقرع عليك حتى تفتحي , مفهوم؟".
" أنا سأنام فوق , أرجوك".
قالت بصعوبة , رفض بحزم , حاولت أن تشرح له سبب خوفها من النوم في غرفة واحدة مع رجل , لم يبد أي أهتمام , لم يرد أن يعرف , لكنها أصرت وأخبرته بسرعة عن أحد أزواج أمها الذي حاول التعرض لها ذات ليلة وهي ما تزال في الرابعة عشرة من عمرها , وضع جيك ذراعه حول كتفيها فقد كانت ترتجف وهي تخبره بالقصة:
" لا بأس , كل شيء أنتهى الآن , لا تخافي , أنت في مأمن معي , لن أؤذيك , هيا أكملي شرابك".
قال هذا وأبتعد مسرعا , هكذا فجأة يتحول من شخص حنون ودافىء الى شخص لا يبالي بشيء , يا ألهي لا تقدر هيلين أن تفهم هذا التحول السريع , لا بد أنه تذكر ما فعل بسيرينا المسكينة , وشعرت هيلين بالغثيان , شعرت بالقشعريرة , أي نوع من الرجال هو ؟ هل ستعرفه على حقيقته يوما ؟ لم تكن متأكدة أنها تريد ذلك.
لحقت به الى فوق حيث كان يدير رقما ما , وسمعت صوتا ضعيفا من الطرف الآخر , لا بد أنه بيل , أخبره جيك بما حصل وسأله أن كان يريد التحدث اى هيلين , ثم أستدار اليها وسألها , رأت هيلين في وجهه عدم رغبته في ذلك , فأجابت بالنفي , أنتهت المكالمة ومرّت لحظات صمت صعبة , أنكسرت حدتها عندما تحرك جيك قائلا أنه سيحضر فراشه الى ظهر المركب ثم يأكلان شيئا خفيفا قبل أن يأويا الى النوم , وهكذا كان .
حمل جيك فراشه وغطاءه وصعد الى السطح , نادته هيلين من أسفل قائلة أنها لن تقفل الباب فقد تمطر السماء....

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 07:46 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- لا أقاتل رجالا


أفاقت هيلين من نومها غندما سمعت صوتا غريبا ونظرت من النافذة لترى المطر يهطل بغزارة , المطر! وجيك ينام في الخارج ! جلست بسرعة , يجب أن تناديه , لا بد أنه يقطر ماء الآن , وفي اللحظة التي مدت يدها الى ثيابها سمعت حركة في السرير المقابل , نظرت لتراه ملتفا بالغطاء ومكوما على السرير.
" لا بأس , صحوت قبل أن تمطر بلحظات , ونزلت الى هنا".
فجأة أنتبهت هيلين أنها في ثيابها الداخلية فقط , سحبت الغطاء بسرعة الى أعلى عنقها.
" أوه , كنت على وشك منااتك".
" تخيلت ذلك , هيا عودي الى النوم , لا تزعجي نفسك ".
" ما الوقت الآن؟".
" حوالي الثالثة صباحا , قد ترعد الآن , هل يخيفك ذلك؟".
أجابته بالنفي وأستأنفت النوم , عندما أستفاقت ثانية كانت الشمس مشرقة وكأن الطقس لم يمطر في الليل وجيك ما زال مستغرقا في النوم , سحبت هيلين المايوه وثيابها من جانبها وعيناها عليه كل الوقت خوفا من أن يستيقظ ويرى عريها , كان وجهه هادئا لا قوة فيه , قامت من فراشها وذهبت بأتجاه الحمام , وقفت قربه لحظة تتأمل وجهه , رموشه الطويلة وكأنها رموش أمرأة , وجهه الأسمر الجميل , كم كان كاملا في النوم.
رغبة مجنونة في لمس وجهه , لا لن تفعل , أسرعت الى الحمام هاربة منه ومن أفكارها.
كانت الساعة السابعة , أرادت هيلين أن تسبح قليلا , وقبل أن تذهب غسلت الثياب التي كانت تلبسها في الأمس وسارت بهدوء بأتجاه السطح.
" أين تذهبين؟".
فاجأها صوته , أخبرته.
" هكذا دون أن أعلم ؟ ماذا لو حصل لك شيء ؟ ".
كم تكره هيلين أن يكلمها كما يكلم طفلة عنيدة.
" لن أبتعد كثيرا ".
وصعدت مسرعة.
كان الماء منعشا لا باردا ولا دافئا , سبحت هيلين نصف ساعة ثم عادت شاعرة بالجوع , وجدته جالسا يأكل ويشرب القهوة , دخلت الحمام الصغير وحاولت أن تجفف جسمها والمايوه , ليس لديها ثياب غير ثيابها المبلولة , ستبقى في المايوه حتى تجف , ذهبت الى المطبخ حضرت لنفسها شيئا لتأكل وقهوة وأتت لتجلس مع جيك.
" في المايوه؟".
قال بعنف , فأخبرته أن ثيابها تجف على السطح.
قام الى خزانة في الممر وأحضر لها بعضا من ثيابه التي أخبرها أنه يحتفظ بها للطوارىء , خج الى السطح تاركا لها المجال لتخلع المايوه المبتل , عندما أنتهت هيلين من ذلك نادته ليعود .
" شكرا سيد لوغان".
قالت بأدب:
" أعتقد أنه بأمكانك مناداتي جيك ؟ لم ينادني أحد سيد لوغان منذ ثماني سنوات , وذلم يثير عندي ذكريات لا أحبها".
" حسنا.........".
قالت هيلين , هكذا أذن ليس لأنه يريد أن نكون أصدقاء بل لأن ذلك يثير عنده ذكريات مزعجة , ترى أي ذكريات تلك , بالطبع لن تجرؤ على السؤال وألا أثارت غضبه و هي في غنى عن ذلك , مع أن السؤال يعذبها.
" سنعود الى الشاطىء الآن".
ثم قام وأحضر كيسا كبيرا حمله تحت أبطه , ثانية أرادت هيلين أن تسأل , وثانية لم تفعل , فقد عاد ذلك الجو المشحون بينهما , ذلك التوتر الغريب , ستحاول أن تحافظ على هدوء أعصابها , ذلك أسلم معه , قامت مسرعة وأخذت الصحون والفناجين الى المطبخ , لن تغسلها الآن , لا يجب أن تدعه ينتظر فهو يكره ذلك.
عندما وصلا الشاطىء حذرها جيك من المشي حافية القدمين , فكما قال هناك نوع من العناكب الكبيرة السامة وعدا ذلك فهي في مأمن من كل شيء:
"ألا منك".
قالت هيلين لنفسها .
" أنا ذاهب لقطف بعض الفاكهة , أتأتين معي؟".
" لا شكرا , أريد التجول في الجزيرة وأكتشافها".
وسارت بالأتجاه الآخر.
" متّعي نفسك".
وأختفى بين الأشجار بعد أن نظر اليها من أعلى الى أسفل .
كم يكون بشعا أحيانا , لماذا؟ لماذا؟ مع أن بأستطاعته أن يكون لطيفا وساحرا , أما الآن فما هو ألا وحش , الأفضل أن تبتعد عنه.
وجدت هيلين صخرة كبيرة مسطحة تطل على البحر , جلست عليها وأخذت تطلع الى البحر وتحلم , أذن والدها كان هنا , ترى أمن أجل هذا كره لوغان أن يرافقها , ربما , وربما لأنه يضيع وقته معها , ترى كيف تكون الأشياء لو كانت برفقة بيل على الجزيرة , ستكون الأشياء أجمل , سيضحكان معا , يقطفان الفاكهة معا , أما مع هذا الجيك لوغان!
وقامت هيلين من مكانها وأخذت تمشي بدون هدف , مرت من المكان الذي سارا عليه الليلة الفائتة , تذكرت ذراعه القوية الدافئة حول كتفيها , كم أراحها ذلك وكم تمتعت به , ترى هل تتمتع سيرينا عندما يضمها هكذا , أندفع الدم الى رأسها لمجرد التفكير بذلك وحاولت أبعاد الفكرة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 07:48 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بعد قليل خرجت من بين الأشجار الكثيفة الى منظر جعلها تشهق , يا ألهي ما هذا الجمال! منطقة واسعة يملأها العشب الكثيف وكل أنواع وألوان الأزهار , في نهايتها جدار صخري , تنساب فوقه مياه نبع.... أيكون هذا سرابا؟ مياه النبع تنزل من بين الصخور لترتاح في حوض طبيعي في حوض طبيعي من الحجر , والأزهار التي تحيط به من كل جانب , الأزهار الغريبة الملونة , جمدت هيلين في مكانها وأحست بالدموع في عينيها , رباه ما أجمل هذا كله , لو كان لها بيت هنا لعاشت بسعادة الى الأبد , جمدت , لم ترد أن تتحرك خوفا من أن يختفي كل ذلك السحر.
سارت ببطء نحو النبع , وضعت وجهها في مياهه الباردة وشربت , كم كانت محظوظة حين أتت الى هنا وحدها , أي شخص آخر كان سيشوه أكتشافها هذا , خاصة هو , أخذت تحلم ببيت هنا , كادت ترى حجارته البيضاء وسقفه الأحمر , كادت ترى بابه المفتوح.
" وجدته أذن".
كان ذلك صوت جيك لوغان بقامته الطويلة المعتدة , يحمل كيسه المليء وينظر اليها.
قالت , كم أرادت لو تخبره عن أحلامها ببناء بيت هنا , عن روعة المكان وسحره , لكن لن تفعل , لن تخبره هو أبدا , قامت من مكانها معربة عن رغبتها في العودة , تركته يسير أمامها فهو يعرف الطريق , عندما وصلا داخل القارب أخرج من الكيس أشكالا غريبة من الفاكهة .... أشكالا وألوانا لم ترها في حياتها من قبل , أحضر جيك سكينا وقشر لها أحداها , كان ألذ مانغا ذاقتها في حياتها.
بعد ذلك أخبرها برغبته في البدء بالعمل, عرضت عليه المساعدة , فنظر اليها نظرة فاحصة من أعلى الى أسفل قائلا:
" أنت؟".
منتديات ليلاس

أغضبها ذلك:
"أنا قوية كثيرا , سترى".
ولحقت به الى الخارج , بدأ ينشر الجذع الذي وجده على الجزيرة , كان للمنشار قبضتان , أحداهما كانت من نصيبها , لم يمض وقت طويل حتى بدأ العرق يتصبب فوق جبينها , وبدأت ذراعها تؤلمها , لن تدعه يعرف , ستستمر بالعمل , لن تتحمل نظرته المتهكمة , كم تكره تلك النظرة , مع كل ذلك هناك حرارة الشمس , والوجع في أصابعها , وبدأت هيلين تفقد توازنها:
" ما بك؟ هل تعبت؟".
" لا... أبدا فقط أعدل وقفتي".
ما العمل , أنه قوي ومعتاد على ذلك , أما هي , وبدأت قدماها تخذلانها .
" هيا , أجلسي عملت ما فيه الكفاية".
قلت :
" عطشانة فقط".
" أنا أيضا , النبع قريب من هنا , العمل ينتظر , هيا".
وسبقها الى النبع , شرب وغسل وجهه وذراعيه ثم أستدار عائدا:
" النبع كله لك..... خذي وقتك".
شربت هيلين الماء البارد بنهم , رشت وجهها وشعرها وذراعيها , كان الألم يسري في جسدها كله , لم تستطع الوقوف. جلست بضع دقائق , ثم تحاملت على نفسها وعادت اليه.
" لن تعملي أكثر , أخذت كفايتك".
قال بحزم , حاولت الأحتجاج لكنه رفض بأصرار , جلست تراقبه , ما أوسمه , كم هو متقن عمله , لم تتوقف عن مراقبته الى أن قال :
" يكفي هذا الآن , هل بأمكانك حمل بعض بعض القطع الى المركب؟".
" بالطبع".
قالت وأخذت ثلاثة قطع , كم هي ثقيلة!
كانت تريد أن تسأله كم من الوقت يستغرق أصلاح القارب , لكنها لم تجرؤ , ربما أستطاعت معرفة ذلك هذه الليلة عندما يكمل بيل عبر اللاسلكي , فجأة وبدون أي سبب واضح أحست بتعاسة كبيرة تملأها.
بعد أن وصلا المركب أخبرها أنه ذاهب يتصيّد السمك للعشاء , وأنه بأمكانها غسل الصحون في غيابه , ثم أختفى.
" هكذا أذن!".
قالت هيلين لنفسها بصوت مسموع:
" سأذهب لأحضر الطعام – أغسلي الصحون أنت , أنا طرزان وأنت جين".
وأبتسمت بمرارة , فجأة طافت برأسها فكرة غريبة , ماذا لو أضطرا للبقاء هنا مدى الحياة؟ بالطبع لن يحدث ذلك , أن حدث سيكون هو المسؤول وسيوفر لهما كل شيء , أنه قادر ومحنك , لن يجوعا ولن يعطشا , لكن هل سيتغير , هل سيصبح أكثر أنسانية ؟ أمر صعب عليه بدون شك.
بدأت هيلين تغسل الصحون وتفكر , لو يتغير كل شيء سيتغير , ألم تره في لحظات أنسانيته؟ كم يكون رقيقا وجذابا , عندما يرغب في ذلك , لكنه لا يرغب .... ليس معها... أبدا.
" كم أكرهك".
قالت بصوت مسموع وهي تغسل القدح الذي شرب منه القهوة.
" أكرهك".
وضغطت بكل قوتها على القدح حتى كادت تكسره وحتى آلمتها يدها , كانت تعرف أن ما قالته ليس صحيحا تماما .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 07:50 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عاد جيك سريعا مع سمكة بيضاء كبيرة , غسلها وبدأ يشويها , حضرت هيلين الصحون بمرارة , ترى هل يعود الى العمل بعد أن يأكل , لا تستطيع أن تسأله , عليها أن تنتظر , ها , أنه الشيء الوحيد الذي يمكنها فعله معه , الأنتظار , أنتظار ما يقول , وما يفعل , وما يطلب , زمت شفتيها وشعور بالقهر والغضب يملأها ويظهر على وجهها.
لمحها جيك في تلك الحظة ورأى التعبير المر على وجها , أستفسر:
" ما الأمر؟".
أجابت بتحد.
" لا شيء ".نظر اليها بحدة:
"لا شيء.... ها؟ هيا.... أوضحي الآن".
أدارت هيلين ظهرها وذهبت الى المطبخ , لحق بها مثل لمح البصر , أمسك بها من كتفيها وأدار وجهها نحوه.
" لا تتركي المكان وأنا أتحدث اليك يا آنسة".
كم كان صعبا عليها أن تضبط أعصابها , كم أرادت لو تصفه , لكن لا لن تنزل الى مستواه.
حملقت به بجرأة :
" عدم المؤاخذة , نسيت أنك أنت الذي كان يتحدث الي".
السخرية في صوتها أشعلت غضبه وبدأ غضبه على قبضتيه بشدة ويصر بأسنانه.
نظرا الى قبضته وقالت:
" تريد أن تقاتل , آسفة ... لا أقاتل رجالا.......".
وأدارت له ظهرها .
أمسك بها بعنف وأدارها نحوه.
" كم أنت وقحة".
" حقا؟".
منتديات ليلاس

أجابت , وكانت قبضته تؤلم ذراعيها المتعبتين , أمتلأت عيناها بالدموع , لا , لن تبكي , لن تبكي أمام هذا الوحش , ولن تقاوم أيضا , تقلص وجهها بشدة وأرخى قبضته عن ذراعيها , أحست هيلين تلك اللحظة أن توتره لا يقل عما تشعر هي به , أحست أن شيئا ما سيحدث .... شيئا رهيبا.
تحرك نحوها , وكلمح البصر أخذها بين ذراعيه , حاولت أن تقاوم في البداية ثم أستسلمت , توقف الزمن وجمدالعالم في مكانه , تركها فجأة وعلى وجهه تعبير مخيف لم تره من قبل , ثم أستدار وترك المركب.
كانت هيلين تجلس على حافة السرير عندما عاد , لم ترفع عينيها عن لمجلة التي كانت تقرأها , تحاشت النظر اليه لئلا يرى الدموع في عينيها , علامات أظافره لا زالت ظاهرة على ذراعيها , تؤلمها , لن تزعج نفسها بأمر الطعام , ليتدبر هو مجلة برتغالية لن تفهم منها شيئا , لا بأس بأمكانها التفرج على الصور , أختفى جيك في المطبخ ثم عاد بعد قليل وقال:
" الغداء جاهز".
لم تكن هيلين تشعر بالجوع , لكن يجب أن تأكل كي تحافظ على قوتها التي بدأت تخونها , لم تكن غاضبة أو مقهورة , فقط منهكة لن تجادله بعد اليوم , فقط ستطيع أوامره , ذلك أسهل , حاولت أن تأكل , لم تقدر , أخذت صحنها الى المطبخ وبدأت تعد القهوة.
" أجلسي أنت , سأعد أنا القهوة".
عادت الى مكانها , جاء هو بعد قليل بقدحي قهوة , نظر اليها قائلا:
" سيكارة".
أجابت بالقبول وأشعلها لها ثم قال:
" هل تنتظرين مني الأعتذار لما حصل؟".
" لا".
أجابت بأستغراب فلم تتوقع أن يثير الموضوع.
" حسنا , لم أكن أنوي ذلك , لكن ما هذا على ذراعيك ؟ لم أكن أعلم أنني فعلت بك ذلك , لم لم توقفيني ؟".
" وهل كنت بحالة تسمح لي بذلك؟".
" أنا آسف".
" لا بأس , فذراعي تؤلمني أصلا , لست متعودة على نشر الخشب".
" لماذا لم تقولي ذلك منذ البداية؟".
" أردت المساعدة".
أجابت ببساطة وأضافت:
" ثم خفت أن تسخر مني أن لم أفعل".
قالت ذلك وشفتاها ترتجفان.
" يا ألهي , أنك ترتجفين كورقة يابسة , قولي أتخافين مني؟".
" أجل , أخافك , لهذا قررت أن لا أجادلك , بل أفعل كل ما تطلبه مني , أنت لا تعرف مدى قوتك".
لم يعبر وجه جيك على شيء للحظة ثم قال:
" أتريدينني أن أصدقك ؟ أنت لا يخيفك شيء".
هكذا أذن يظنها تمثل , كيف تقنعه بصحة ما يقول , لا لن تحاول , ولا يهمها أن تحاول , أنها متعبة ... متعبة.
عندما أوت هيلين الى فراشها تلك الليلة كانت في رأسها صور كثيرة عن أحداث ذلك النهار , أستعادت تفاصيله كلها خصوصا المحادثة التي جرت بين جيك وبيل في المساء , معظم الحديث عن المركب وأصلاحه لم تفهم منه شيئا , أنه لن يستطيع العودة قبل يوم الأثنين أو حتى الثلاثاء , ثلاثة أيام أخرى مع جيك على الجزيرة! هذا لا يحتمل! تذكرت أيضا كيف سألها جيك بعد أنتهاء المكالمة :
" حسنا لقد سمعت , هل لديك ما تقولينه؟".
أجابت :
" لا , أنت المسؤول هنا ".
قال بهزء:
" لم أكن أظنك لاحظت ذلك".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, القرصان, دار الكتاب العربي, جزيرة الشمس, logan's island, mary wibberley, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t158904.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚ط±طµط§ظ† ظ…ط§ط±ظٹ ظˆظٹط¨ط±ظ„ظٹ ط±ظˆط§ظٹط§طھ This thread Refback 20-08-14 06:41 PM


الساعة الآن 06:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية