لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-11, 01:57 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

مر الأربعاء ببطء , ذهبت هيلين لتسبح وتستلقي في الشمس , رأت جيك لوغان عن بعد على المركب , أدارت له ظهرها وتطلعت بأتجاه القرية.
لم تشعر هيلين بالقدرة على مواجهته , خصوصا وهي تخفي عنه ما تخفي , تخشى أن ينظر اليها ويقرأ أفكارها , هذا سخيف لكنها غير مستعدة للمخاطرة.
صباح الخميس رأته يترك البيت مرتديا ثيابا مرتبة أكثر من المعتاد , يحمل على كتفه حقيبة صغيرة وفي يده كيسا كبيرا .
عندما أختفى في أشجار الممر , تنفست هيلين بأرتياح , ها هو يذهب أخيرا! سيغيب يومين كاملين وسترى الجزيرة في غيابه وعندما يعود لن يستطيع فعل أي شيء.
مر بها بيل بعد ذلك بقليل وأخذها الى المركب , ثم توجه به الى الجهة التي تزود القوارب بالوقود , في الطريق تحدثا عن الأشياء التي قد يحتاجانها للرحلة , تزودا بالوقود والماء ثم أعادا المركب الى مرساه.
" أنه مركب جيد وسريع , كم أنا متشوق لقيادته".
قال بيل بمرح.
" متى نذهب؟".
منتديات ليلاس

سألته هيلين :
" باكرا , حوالي الساعة السادسة , ما رأيك؟".
" حسنا".
وافقت هيلين وعيناها تلمعان .
" أوه بيل , كم أنا متشوقة للرحلة , شكرا لك".
نظر اليها بعبسة صغيرة :
" أنتظري حتى ننطلق , سأشعر بالراحة أكثر تلك اللحظة".
قال هذا وأفترقا.
أوت هيلين الى فراشها باكرا تلك الليلة , وعندما أستيقظت في الخامسة من صباح اليوم التالي كان الهدوء يخيّم , حتى العصافير كانت نائمة وجو من التوتر والأنتظار يملأ المكان وقلب هيلين التي أبتلعت قهوتها بسرعة ولبست بنطلونا رقيقا من القطن الأبيض وبلوزة بيضاء مطرزة , ووضعت ( المايوه) في حقيبة اليد .... من يدري قد تسبح عندما تصل الى تلك الجزيرة الجميلة.
أغلقت هيلين الباب وسارت بحذر شديد أمام بيت جيك لوغان برغم علمها بعدم وجوده في البيت , أتجهت نحو المركب وهي تفكر ببيل , هل وصل قبلها الى المركب؟ وقررت أن تلقي كل اللوم على نفسها أن عرف جيك بالخدعة , لن تدعه يزعج بيل النبيل , كانت الأفكار تروح وتجيء في رأسها وهي تصعد الدرجات الحجرية وتصل الى الرصيف الخشبي القديم , لحظة ثم تكون في المركب , وخفق قلبها بعنف.
أخذت هيلين بعض الوقت لتستعيد توازنها بعد أن قفزت الى المركب , ثم سمعت أصواتا من داخله وأنحنت قائلة :
" بيل , لقد وصلت !".
نظر اليها من أسفل الدرج , لم يكن بيل , لم يكن بيل ذلك الرجل الذي يتطلع اليها , وبسمة ساخرة تعلو وجهه الأسمر .
أنه جيك لوغان.
" أهلا بك أيتها الشريكة ".
قال!

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 01:59 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- العاصفة


تطلعت هيلين حولها كأنها تبحث عن مهرب , لم تكن تحلم , الرجل أمامها بجسمه الضخم ليس حلما بل حقيقة , ها هو يصعد نحوها , يقترب منها , يقف الى جانبها .
" ماذا تفعل هنا؟".
سألته بأضطراب.
" أنتظر حضرتك !".
ورفع حاجبه بلامبالاة .
" جاهزة ؟ لنذهب أذن ... عن أذنك".
وحاول المرور من جانبها ليصل الى المقود , لكنها لم تتحرك .
" أين بيل؟".
سألت بهدوء , أنه كابوس , كابوس حقيقي.
" آه , بيل , أنه نائم , سهرنا طويلا ليلة أمس".
أحست هيلين أنه يتسلّى وأنزعجت , لن تذهب معه الى أي مكان.
" أنتظر لحظة , ونظر اليها بأدب واضعا يديه على المقود , كان يلبس السروال القصير وصندله المعهود , ذقنه بحاجة ماسة الى شفرة الحلاقة , ما أصعب أن تحافظ هيلين على هدوئها أمام رجولته القوية تلك , لكنها تحاول , أجل تحاول.
" يظهر أنه حصل سوء تفاهم ما".
" بالطبع , لكن كل شيء على ما يرام الآن , تريدين الذهاب الى الجزيرة , على هذا المركب حسنا سآخذك اليها".
تكلّم بصبر وكأنه يشرح شيئا لباولو أو لتوبي.
" لم لا تنزلين الى المطبخ وتصنعين لي فنجان قهوة , لقد صحوت لتوي من النوم".
كان الموقف مضحكا , لم يكن لوغان سيئا كعادته ولا عدائيا لكن هيلين كانت منزعجة لدرجة لم تأبه معها بذلك.
" قلت لك لن أذهب معك الى أي مكان".
" ستفعلين".
منتديات ليلاس

أدار المحرك وبدأ المركب يبتعد عن الرصيف .
بغضب وبدون تفكير مدّت هيلين يدها الى مفتاح المحرك الذي رأته يديره منذ لحظات.
" أوقف المركب حالا!".
قالت بصعوبة وهو يبعد يدها عن المفتاح بالسهولة التي يكش فيها ذبابة , ثم قبض على معصمها بقوة بينما كانت يده الأخرى على المقود , لم يكن يمزح:
" كيف تلمسين هذه الأشياء وأنت لا تفهمين شيئا عنها؟ هيا أنزلي الى الداخل , سألحق بك بعد لحظة.
حاولت أن تسحب يدها من قبضته , ماذا لو قررت أن تقاومه! تعرف النتيجة , لا جدوى.
" دع يدي!".
" فقط أن وعدت بحسن التصرف".
وأحكم قبضته .
" ليس لدي الخيار".
وبما أنها حافظت على هدوئها فربما تستطيع أقناعه بالعودة :
" حسنا سأذهب".
" عظيم".
وأستدار نحو المقود , كانت هيلين ترتجف وهي تنزل الدرجات المؤدية الى الحجرة , ثم توقفت عندما رأت أشياءه الى جانب السرير المخرّب , أذن فقد قضى ليلته هنا بأنتظارها , كان يعرف كل شيء وهي ظنته خارج البلدة.
كاد رأسها ينفجر , لتصنع القهوة أذن , دخلت المطبخ الصغير لتجد كل شيء جاهزا فيه , قدحان وعلبة من دقيق الحليب وعلبة القهوة والكبريت , حتى الأبريق كان معبأ بالماء , كل ما عليها فعله هو أشعال الغاز , وهذا ما فعلته عندما سمعت صوت خطواته على الدرج خلفها , قال :
" أشرب قهوتي من دون سكر".
" حسنا , تفضل أجلس".
هناك طريقة واحدة للتعامل معه: أن تحافظ على هدوئها.... حملت اقهوة وجلست قبالته على السرير الآخر .
" سيكارة؟".
" أجل , من فضلك".
ثم قالت:
" لماذا؟ أيمكن أن تخبرني لماذا؟".
أشعل لها السيكارة قبل أن تجيب , كان يراقبها وهي تسحب النفس الأول الذي سبّب لها الصداع.
" الأمر بسيط , تريدين رؤية الجزيرة , وها أنا آخذك اليها".
" لم أقصد ذلك , أقصد بيل ماذا فعلت به؟".
" وماذا أفعل به , لم أفعل شيئا".
" تعرف ما أقصد جيدا".
وبدأ صبرها ينفد.
" حسنا , في المرة الثانية التي تدعين فيها بيل وهانا الى العشاء في بتك تكلموا بهدوء , أو أقفلوا النوافذ.
أصفرّت هيلين.
" لكنك أنت لم تكن في البيت".
" لا , ليس في البداية , ثم عدت وسمعت الجزء المثير من حديثكم".
" كنت تسترق السمع أذن؟".
" وكيف تسترق السمع أذن؟".
" وكيف أمنع نفسي عن الأستماع وأسمي يتردد , وجنّية البحر كذلك....".
" أيها القذر!".
" أنتبهي لكلامك يا آنسة ".
" أنت لم تقبل فكرة ذهابي الى الجزيرة , لماذا تأخذني الآن؟".
" لنقل أنني غيّرت رأيي".
" لا أصدقك , ولا أريد أن أذهب معك , هل تتفضل بأعادتي؟".
" لا , سنذهب معا , أليس ذلك جميلا؟".
وضحك , لكن شيئا ما جعله يتوقف عن الضحك , بدا الدوار على هيلن التي كانت تحاول أخذ نفس عميق:
" ما بك ؟ هل أنت بخير ؟".
وأمسك بها.
" هيا أجلسي , هل أكلت شيئا هذا الصباح؟".
جاء صوتها ضعيفا.
" لا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 08:00 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ساعدها على التمدد فوق السرير , كانت يداه القويتان لطيفتين , وفتحت هيلين عينيها لترى وجهه قريبا من وجهها , لم تره عن قرب من قبل , يكاد يلتصق يوجهها , أسنانه بيضاء وسليمة , أنفه وفمه جميلا التكوين , يوحيان بالقوة , أما عيناه .... عيناه تذيبان الجليد أن أراد ذلك , وأغمضت عينيها بفزع , ما هذه الأفكار !
" أسمعي سأصعد لدقيقة ثم أعود وأحضر لك بعض الطعام , ما كان يجب أن تدخني ومعدتك خاوية , أنت لا تدخنين ؟".
منتديات ليلاس

" لا".
أجابته , وبعد أن ذهب , حاولت أن تجلس , لن تعتمد عليه أبدا.
" قلت لك أستلقي".
قال وهو يذهب الى المطبخ ويحضر لها بعض الخبز والجبن والمزيد من القهوة.
" هيا كلي , لا سكائر لك".
" أجل , لكن هذا لا يغيّر شيئا , أريد العودة , لا أريد أن أذهب معك".
" صدقيني ولا أنا , لكن عندما عرفت بأصرارك , غيّرت رأيي , هيا دعينا نعلن الهدنة , لليوم فقط , الرحلة جميلة وحرام أن لا نتمتع بها".
قالت بسخرية مرّة:
" هل تقصد أنك ستحاول عدم أهانتي اليوم ؟ ألن تجد ذلك صعبا؟".
" قلت سأحاول , هذا كل ما أعد به".
ورفع رأسه بتحد , هناك سحر ما في غرور هذا الرجل , في وجهه , في جسده , سحر أشعر هيلين بالضيق والخوف.
ثم حدث ما حدث , حدث كل شيء بسرعة مخيفة , كانا على وشك الوصول , أشار جيك الى صخور قريبة وشرح لهيلين أن هناك فجوة صغيرة تتسع للمركب بصعوبة , عليه المرور بها بحذر كي يصل الى الجزيرة الصغيرة , وفجأة وبدون أنذار بينما كان يتكلم أظلمت السماء وتجمعت الغيوم الرمادية القاتمة ... أنها حقا جزيرة العواصف , كان على لوغان أن ينطلق بأقصى سرعة فقد أراد الوصول الى الصخور والمرور من تلك الفجوة قبل أن تنقض العاصفة , ثم بدأ المطر الدافىء الغزير يهطل , رفضت هيلين أقتراح جيك بأن تنزل الى الداخل كي لا تبتل. هز كتفيه بلا مبالاة فقد كان مشغولا عنها , فقط أخبرها أن تتمسك جيدا عندما يطلب منها ذلك , وقفت تراقبه وهو يحاول المرور بين تلك الصخور المسننة بكفاءة مذهلة , عندما لمعت السماء كلها ودوى صوت رهيب , أنفجار رعد لم تسمع هيلين مثله في حياتها.
صرخت بفزع وألقت بنفسها على جيك الذي مال قليلا وفقد للحظة السيطرة على المركب الذي أنحرف بأتجاه الرؤوس الصخرية المسننة , ساد الصمت لحظة ثم:
" أيتها الغبية... أيتها البلهاء !".
وكان غضبه مخيفا.
هدأت العاصفة بعد ثلاث ساعات طويلة قضتها هيلين في الحجرة ترتجف خوفا كلما أنفجر الرعد , كان جيك يرفض التحدث اليها , وكان يحاول القيام ببعض الأصلاحات المؤقتة في الجانب الذي ضربته الصخور , صعدت الى ظهر المركب لأستنشاق بعض الهواء ولرؤية الجانب المعطوب , كان كل شيء حولها يخبر عن العاصفة الرهيبة , الأشجار المقلوعة , حشائش البحر التي تملأ الشاطىء , حتى لون الماء المخضّر , أنحنت هيلين لترى جانب المركب , وشعرت بالأسف , أنها غلطتها.
" أجل , أنظري اليه جيدا".
جاء صوته من ورائها.
" أشكري ربك أن الضربة جاءت فوق خط الماء , وألا لكنا الآن على عشرين قدما في القعر".
أحست بفمها يرتجف ويجف ثم سيطرت على نفسها قائلة:
" أذن, لا بأس , أقصد نقدر أن نعود ساعة نشاء؟".
" هل تمزحين؟ لا بد أنك تمزحين".
ونظر اليها يتنيك العينين , كيف خطر ببالها قبل قليل أن له عينين تذيبان الجليد , أنها الجليد نفسه الآن :
" لا نستطيع الذهاب بالمركب أكثر من عشرين قدما قبل أن تغمرنا المياه".
" أوه!".
" أوه!".
قلّدها بتهكم , وأحست بالأحتقار يملأ صوته.
" أذن ماذا نفعل الآن ؟ بمن نتل؟".
نظر اليها بدهشة:
" لا أفهم , لماذا؟".
أنه يصعّب الأشياء , هذا واضح.
" من أجل المساعدة".
" أستطيع أصلاح العطب بنفسي".
قال بنفاذ صبر:
" كم من الوقت يحتاج ذلك؟".
سألت بخوف.
" بضعة أيام".
" غير ممكن , هذا غير ممكن , ليس هنا... ليس معك.....!".
" بلى .... هنا ... ومعي".
ثم قبض على يدها بشدة :
" كيف تجدين ذلك؟".
" لا ... لن أبقى هنا معك".
وسحبت يدها منه.
" حسنا.... يا أختي ... وما الذي تنوين فعله؟".
سأل بروية.
" أستعمل الراديو اللاسلكي , بأمكانك طلب المساعدة و....".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-11, 08:02 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

توقفت عندما رأت الأحتقار الذي يملأ نظرته اليها.
" نحن بصحة جيدة , لم يصب أحد منا , هناك الكثير من الطعام هنا وعلى الجزيرة ما يكفي لحياة كاملة , وتظنين أن الطوارىء ستهرع الينا عندما نطلب ذلك؟".
" أستدع بيل أذن".
" بيل , بالطبع سأتصل به , سأخبره أننا سنتأخر بعض الشيء حتى لا يقلق , أراهنك أنه سيكون في مركبه منتظرا أتصالا مني , أن لم نعد حتى العاشرة من هذا المساء , لكن لن أطلب منه المجيء الى هنا , لن أفعل مع أنه أفضل صديق لي على الجزيرة , مركبه صغير وليس بالقوة الكافية التي تمكنه الوصول الى هنا".
أحست هيلين ببعض الراحة , على الأقل بيل سيعرف بالأمر , ستكون الى جانب جيك عندما يتصل به , وربما أستطاعت التحدث اليه بنفسها.
أبتعدت قليلا وبدأت تنظر الى الشاطىء الرملي القريب , ما أجمله , وما أجمل أن تكون هنا مع شخص آخر , شخص تحبه وتحب صحبته , كم سيكون ذلك مختلفا ورائعا , كل تلك الأشجار الغريبة والجميلة , الرمال الذهبية , الشمس الساطعة بعد تلك العاصفة المفاجئة , وتنفست بعمق وأرتياح:
" كيف نصل الى الشاطىء؟".
سألت جيك الذي أخذ يمرّر أصابعه في شعره المبتل :
" هناك قارب من المطاط , سأحضره".
تطلعت هيلين الى ساعتها , كانت الثانية والنصف بعد الظهر , أنها تحس بجوع شديد , سارت نحو الدرجات الخشبية وألتقت جيك حاملا القارب المطاطي.
" هل نستطيع .... أستطيع أن آكل قبل أن نذهب؟".
" أجل , سأقوم بنفخ القارب بينما تحضرين الطعام".
" ماذا تريد أن تأكل؟".
منتديات ليلاس

" أي شيء , فأنا جائع , هيا أسرعي".
يتحدث اليها أحيانا كمن يتحدث الى طفل.
نزلت هيلين الى المطبخ وأخذت تساءل ما تراه يفضّل , من المهم أن تحضّر شيئا يحبه , لا تدري لماذا , ربما للتعويض عن الخطأ الذي أرتكبته , حسنا ستختار الدجاج مع الكاري , معظم الرجال يحبونه , وكم تمنت أن يحبه جيك , وضعته على النار ثم أختارت بعض فاكهة المانغا المعلبة ووضعتها جانبا لتفتحها فيما بعد , ثم سمعت صوتا غريبا خلفها , أستدارت لترى جيك مع ماكنة الحلاقة الكهربائية التي كانت تصدر ذلك الصوت:
" ماذا قلت؟".
سألته:
" كنت أقول لسنا بحاجة الى المانغا المعلبة , سنحضر بعض المانغا الطازجة من الجزيرة , أنها ألذ ما ذقته في حياتك , كنتما حكيمين جدا أنت وببيل حين حشدتما المكان بالأطعمة المعلبة , فمن يدري؟".
لن تدعه يثير غضبها .... لن تدعه.
" صحيح ... قل لي , هل تفضل أن تحلق ذقنك أمام جمهور؟ كنت أظن الحمام المكان المناسب لذلك".
وأدارت ظهرها لتكمل تحضير الطعام.
" أعذريني , لقد أغرتني رائحة الطعام الشهية , معك حق , يجب أن أنتبه لعاداتي القبيحة في الأيام المقبلة , خصوصا ونحن نعيش قريبين من بعضنا كثيرا........".
وبدأ يصفر لنفسه مغلقا باب الحمام خلفه بقوة.
جمدت هيلين في مكانها , لقد قال ما قال لأسكاتها , لكن لن تدعه يعرف الى أي حد يؤثر بها كلامه , تعرف أنها لا تريد البقاء معه وتعرف أنه لا يميل اليها , رفعت يدها الى رأسها , كم يؤلمها , الخوف هو السبب , كانت هيلين خائفة من جيك لوغان , من البقاء وحدها معه في المركب , وحدها معه في عتمة اليل ... أي شيء قد يحدث في العتمة , لكنه لن يعرف , لن يعرف السبب الحقيقي وراء خوفها , السبب الخفيّ الذي لا تقدر أن تخبره لأي كان.
فجأة تبخّر أحساسها بالجوع, وعندما وضعت الطعام على الطاولة , والقليل في صحنها , رأى جيك وجهها الشاحب وسأل:
" ما بك؟".
قالت:
" ألم في رأسي!".
ولم تكن تكذب , كان رأسها يؤلمها لكنه لم يكن المسؤول عن شعورها بالمرض.
" حاولي أن تأكلي , ثم خذي قرصين من الدواء , وعندما سأذهب أنا الى الشاطىء أخلدي الى الراحة".
" لا , أريد أن أرى الجزيرة".
" ترينها غدا".
غدا! وأزداد وجع رأسها , أنه كابوس , لكنه حقيقي , يا الله ماذا ستفعل؟
" هل أستطيع أن أسبح , هل المكان آمن , الجو هنا خانق".
" بالطبع , أن كان ذلك يساعدك".
ألتهم طعامه بسرعة , ثم قام :
" لا تتحركي سأصنع أنا القهوة".
أخذ صحنها معه الى المطبخ , ثم عاد بعد قليل حاملا القهوة وقرصين من الدواء.
" خذي هذين مع القهوة , ولا تسبحي قبل مضي نصف ساعة , لن أزعجك أن كنت نائمة عندما أعود".
" شكرا , ما هذا؟".
" كوديين , لا تنسي , أنتظري قليلا قبل أن تسبحي".
وذهب , لا وداع عنده , لا شيء من المجاملات , عندما يكون لديه ما يقول , يقوله وألا ظلّ صامتا , راقبته هيلين من النافذة وهو يقفز الى قارب المطاط ويجذف نحو الشاطىء , بلعت قهوتها وقرصي الدواء , وأسلقت على السرير.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 03-04-11, 07:42 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عندما أستفاقت كانت العتمة تغمر المكان , لبضع لحظات لم تعرف هيلين أين هي , جلست في السرير الضيق ثم فجأة سمعت صوته:
" أستطيع أشعال النور الآن".
ونهض جيك لوغان من السرير المقابل , رأت شبحه في العتمة وغاص قلبها من الخوف:
" النور....أجل من فضلك".
لم تستطع تحمل الفكرة , هي نائمة وهو في الغرفة نفسها , ملأ النور الأصفر المكان وتنفست بأرتياح.
" لم أقصد أن أنام .... ما الوقت الآن؟".
" حوالي السادسة , خسرت أجمل منظر للغروب ترينه في حياتك".
" ولم أسبح أيضا , ظننت أنني سأستريح لبضع دقائق فقط".
" عرفت أنك لم تذهبي للسباحة , تلمست ثوبك عندما دخلت".
" متى تتصل ببيل؟".
سألت محاولة أظهار الهدوء , لكنها كانت خائفة زمنزعجة , لا يجب أن تبقى معه في غرفة واحدة , يجب أن تذهب , لكن الى أين؟
" بعد ساعات قليلة , سأعطيه بعض الوقت ليكتشف أننا لم نعد , عندها أطلبه".
" هل أستطيع رؤية الجزيرة ؟".
" الآن؟".
" أجل".
ستشعر بالراحة أكثر في الخارج , لن تدعه يعرف ذلك .
منتديات ليلاس

" سيكون جميلا التمشي في ضوء القمر".
وأرتعشت لا تريد أعطاءه أية أفكار خاطئة , لكن أي شيء أفضل من بقائها معه في هذه الحجرة.
" بالطبع متى؟ الآن؟ ألا تريدين أن تأكلي أولا؟".
أحست بشيء ما في صوته , بعض الشك ربما , وقالت:
" سأحضر بعض الساندويشات".
بعد نصف ساعة سبقها جيك الى قارب المطاط ثم لحقته وبدأ يجذف بأتجاه الشاطىء , كان القمر كبيرا يضيء عتمة السماء المخملية ساكبا نوره الفضي عليهما.
" أنتبهي , لا تفقدي توازنك على الأرض اليابسة , فقد أعتادت رجلاك على حركة القارب".
لم تصدقه ألا عندما أحست بالأرض اليابسة تحت قدميها , سارا بين الأشجار الكثيفة , أضاء جيك القنديل الذي أحضره معه , فقد حجبت كثافة الأشجار ضوء القمر.
" لا تخشي شيئا سنخرج قريبا من بين هذه الأشجار ولن نحتاج القنديل بعد ذلك ".
بالفعل لم يمض وقت طويل حتى خرجا الى شاطىء جميل تحيط به الصخور السوداء ثم البحر , وقفت هيلين في مكانها مسحورة بالمنظر ولم يعد يهم أن كان جيك عدوا أولا وهمست:
" كم هو جميل , حتى في الليل , ولا أحد يعيش هنا ليراه؟".
" لا , لكن يمكن تغيير ذلك".
وقبل أن تتمكن من سؤاله عن قصد سبقها وما كان عليها ألا الحاق به , كان البحر أسود اللون وثمة بعض الأمواج التي صبغها القمر باللون الفضي, تتحرك وكأنها أشياء حيّة , توقفت هيلين تراقب ذلك وتراءت لها في الماء صور كثيرة , صور أناس يرقصون ويرقصون ثم أختفت الصورة , ناداها جيك:
" ما بك؟".
وأنكسرت الرؤيا المسحورة .
أسرعت خلفه.
" كنت أراقب البحر وأرى فيه صورا".
توقعت أن يضحك , لكنه لم يفعل , نظر أليها بغرابة .
" أحذري من الجنية , هكذا تبدأ ".
" تبدأ ماذا؟".
أحست بالفضول .
" الأسطورة : في الزمان البعيد كانت الجنية العجوز البشعة والشريرة تغار من الفتيات الصغيرات , لذا كانت تغريهن وتسحبهن الى البحر , أحذري , يقولون أنها ما تزال هنا".
بالطبع ليست هذه سوى قصة قديمة ومع ذلك أحست هيلين بجسمها يقشعر وسألته بأي شكل تظهر , فأخبرها أنها تستطيع أن تظهر بالشكل الذي تريده لكنها عادة تجيء كحورية بحر تغني في الليل". وأضاف:
" أن سمعت غناء هذه الليلة فأغلقي أذنيك".
وجدت هيلين في قوله هذا فرصتها فقالت:
" سأنام الليلة على ظهر المركب".
" ماذا؟".
وقف في مكانه مذهولا ثم نظر اليها بأحتقار رهيب:
" لا .... لا... الجو في الحجرة خانق , ثم نمت طويلا بعد الظهر ولا أظنني أستطيع النوم هذه الليلة .... وقد أزعجك".
كان عليها أن تتحاشى أحتقاره بأي طريقة.
" أسمعي جيدا , دعينا ننهي الموضوع مرة واحدة , ألا تظنين أنه يجب أن أميل اليك قبل أن أرغب في مغازلتك ؟ هل تفهمين أم أشرح أكثر؟".
" أفهم جيدا , لكن لن أنام في الحجرة معك , هذا كل شيء , لو كنت أعرف الجزيرة جيدا لنمت هنا , سأنام الليلة على ظهر المركب , لن أقضي الليل في حجرة واحدة معك".
وبدأت تمشي لكنه تقبض على ذراعها بعنف وهو يغلي من الغضب:
" لا تثيري غضبي أكثر من ذلك , تعرفين كم أحاول ضبط أعصابي معك , لكنك تستفزينني بشكل غير معقول".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, القرصان, دار الكتاب العربي, جزيرة الشمس, logan's island, mary wibberley, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t158904.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚ط±طµط§ظ† ظ…ط§ط±ظٹ ظˆظٹط¨ط±ظ„ظٹ ط±ظˆط§ظٹط§طھ This thread Refback 20-08-14 06:41 PM


الساعة الآن 06:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية