لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-11, 07:54 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان بيتهم مريحا وفيه برودة محببة في هذا الطقس الخانق , لم يكن فخما , لكن أثاثه القديم كان بحالة جيدة ,وبلاطه الأحمر يلمع من بين قطع السجاد الموضوعة فوقه هنا وهناك , في الخارج كانت العتمة , فالليل في هذا الجزء من العالم يهبط باكرا , الحشرات الكبيرة الراقصة حول النور عكست ظلالا غريبة على السقف.
" ستوصل هيلين بأمان الى بيتها".
قالت هانا هذا ونظرت الى أخيها الذي أومأ أليها برأسه .
" طبعا سأفعل".
" وستحذرها؟".
" نعم يا هانا , لكن ماذا هناك...".
" أنت تعرف".
وأشارت الى هيلين بعناد :
" بالطبع , تستطيعين قضاء اليل هنا أذا شئت , الى أن تتعرفي على المكان جيدا , هل ستبقين طويلا في الجزيرة؟".
" لا أدري".
أجابت هيلين :
" أتيت فقط لأرى و........".
أبتسمت وهزت كتفيها:
" هناك عمل ينتظرك بالطبع؟".
لم تكن هانا متطفلة , هيلين متأكدة من ذلك فقط بعض الفضول حول هذه القادمة الجديدة الى حلقة هانا الصغيرة , فأجابتها:
"أعمل في مخزن كبير في لندن".
هكذا أفضل , عرفت هيلين بغريزتها أنها لو أخبرت هانا عن عملها كعارضة أزياء , لعاد الجليد بينهما ولما أستساغت هانا البسيطة المحافظة مهنة كهذه أذ كان عمل هيلين في معظمه في دار الخال فيليب للأزياء , وأكد لها الخال فيليب أن بأستطاعتها التغيب عن العمل ما شاءت , فأضافت:
" لدي فرصة شهر للتغيب عن العمل".
" أذن عندك الوقت الكافي للتعرف على الجزيرة , فيها عدد لا بأس به من الأنكليز , بعض الأسكوتلنديين , الكثير من البرازيلينن والكابوكلوز بالطبع".
منتديات ليلاس

" ومن يكون هؤلاء؟".
" أنهم المنحدرون من أصل برازيلي وزنجي , أن حصل أن سمعت الموسيقى في منتصف الليل فتكون صادرة عن أحد تجمعاتهم , ستعتادين عليها مع الوقت.... هذا أذا بقيت هنا".
" بالطبع".
قامت هيلين وقد أحست بأنه يجب أن تذهب الآن , شكرت هانا التي أخبرتها أنه بأمكانها القدوم للزيارة وقت تشاء , سرت هيلين بهذه الدعوة خصوصا أنها صدرت بصدق وحرارة أحست أنها بحاجة اليهما.
في الخارج سمعت هيلين هانا تنادي بيل مذكرة أياه:
" لا تنس أن تخبر هيلين....".
تجاهل بيل التحذير وأخذ ذراع هيلين ليساعدها على السير في الممر المظلم المؤدي الى الطريق العام , أنزعجت هيلين كثيرا من تحذير هانا , وللحظة وسط العتمة الدافئة , عضت على شفتها بقوة.
ضحك بيل وقال:
" هانا لا تأتمن لوغان وتبالغ في ذلك , أظنك حزرت".
" لماذا تريدك أن تحذرني منه؟".
" بالطبع أنت تعلمين .... بيته ملاصق لبيتك".
فوجئت هيلين وتوقفت عن السير .
" بيته ملاصق لبيت والدي.... البيت الذي سأقيم فيه؟".
"| نعم".
" هكذا أذن , هل هناك بيوت أخرى؟".
" لا , بيتك وبيته لا غير , الحديقة مشتركة والأشجار الكثيفة تحيط بالبيتين , لهذا أرادتك هانا أن تقضي الليل عندنا , تتصور أن لوغان...".
" لا بأس , لا تكمل".
حاولت هيلين أن تكون طبيعية لكن شيئا ما أنقبض داخلها .
" وله نصف البيت الذي سأقيم فيه , طبعا؟".
" نعم , هكذا تقول وصية والدك".
" وقد يكون لديه مفتاح؟".
أرادت أن يكون صوتها هادئا , لكنها الآن تتمنى لو قبلت دعوة هانا لها بقضاء الليل عندهما .
" يا ألهي! ".
قال بيل بصوت يائس , ثم تابع:
" ما الذي يمكن قوله الآن؟ مارشا وهانا لا تطيقانه , لا ألومك على تصديقهما...".
وأكملا السير في ممر مظلم لم يصله ضوء القمر بسبب تشابك أغصان الشجر حوله , شعرت هيلين بالرعشة بينما كان بيل يحاول أزاحة الأغصان وفتح الطريق أمامها...
" جيك ليس كما تظنين ... وأنا متأكد أنه لن يجرؤ بل لن يحلم أبدا ب.......".
لكنه لم يعرف أن هيلين على علم بما جرى لتلك الفتاة ذات الخمسة عشر عاما , مسكينة.
" أرجو المعذرة يا بيل , كل ما هنالك أنني متعبة بعج الرحلة , لست عادة بهذه الحماقة".
بدأت معالم البيت أمامها تظهر , ضوء القمر على حيطانه البيضاء رسم خيالات غريبة ومخيفة , كان المفتاح مع بيل فد أحضر الحقائب الى البيت بينما كانت هيلين تتعشى مع أخته هانا , وضع بيل المفتاح وأداره , دخلا البيت وأضاء بيل النور.
أستقبلتهما رائحة عفونة في البيت أذ لم يستعمله أحد منذ وقت طويل , مع ذلك تصورت هيلين كم سيكون جميلا في النهار , أثاثه من الخشب الفاتح اللون , موزع توزيعا جميلا بدون تكديس , وكم هي جميلة السجادة المزخرفة المعلقة على الجدار الأبيض! أرضه من الخشب الداكن الجميل , وقبضات الأبواب الثلاثة ذات اللون الأبيض التي أستطاعت هيلين رؤيتها , محفورة من النحاس وجميلة جدا.
أحست كأن شيئا ما يملأ فضاء البيت , شيئا من الرجل الذي كان يسكنه .... وأخذت هيلين نفسا عميقا وأعترفت لنفسها أنه مهما حدث فقد كانت محقة في المجيء الى هنا وليست نادمة , كان أصرار الخال فيليب على مجيئها في محله تماما كما هي الحال دائما مع الخال العزيز.
" شكرا بيل".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 30-03-11, 07:55 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت بهدوء وهي تنظر الى حقائبها الموضوعة على الأرض قرب أحد الأبواب الثلاثة .
" تلك غرفة نومك , هانا جهزت لك الفراش , هناك جهاز تبريد لأيام الصيف الخانقة , لا أظنك تحتاجين اليه الليلة , دعيني أرى بقية البيت , فلن يطول ذلك".
دخل بيل مع هيلين كل الغرف والمطبخ والحمام وأراها مكان مفاتيح النور وصنابير الماء , ثم أخذ حقائبها الى غرفة النوم وأغلق خشب النافذة , عندما أنتهى من كل ذلك أستدار ونظر الى هيلين قائلا:
" أما زلت لا تريدين العودة وقضاء الليل في بيتنا؟ هانا ستكون....".
لم تدعه يكمل حديثه:
" لا , شكرا يا بيل".
وأبتسمت رافعة ذقنها الى أعلى بكبرياء:
" سأتدبر أمري , أنا معتادة على مواجهة كل الأمور وحدي وسأكون بخير , فلا تخش شيئا".
كم كانت عيناها الزرقاوان المائلتان الى اللون الرمادي صافيتين وجميلتين , رأى بيل كل ذلك وأطال النظر اليها بتقدير جعل عينيه هو تلمعان.
" طبعا , أنا متأكد من ذلك , لكن أن أحتجت الي .......".
منتديات ليلاس

وأشار برأسه الى جهاز الهاتف الأبيض الموضوع على طاولة جميلة بجانب غرفة النوم:
" أستعمليه , سأعطيك رقم هاتفي".
ومشى ببطء بأتجاه الجهاز باحثا في جيوبه عن ورقة وقلم .
" تعالي لأريك كيف تستعملينه , ترفعين السماعة , وتضغطين على هذا الزر حتى تجيبك عاملة الهاتف وتعطيتها الرقم , وأن لم تفهم قولك أذكري أسمي فقط , حسنا؟".
" نعم , أشكرك يا بيل".
راقبته هيلين وهو يبتعد في الممر ثم يختفي في العتمة , دخلت وأقفلت الباب واضعة المزلاج في مكانه بحرص شديد , أنزلت الستائر في غرفة الجلوس ودخلت غرفتها مصممة أن لا تفكر في شيء مما حدث فهي متعبة وتريد أن تأوي الى فراشها , فقط تريد أن تشرب شيئا قبل النوم.
أراها بيل قبل ذهابه الأشياء التي أحضرها لها والتي رفض بشدة أن يأخذ ثمنها , قهوة , شاي , سكر وحليب , كذلك أحضر لها الخبز والزبدة والجبن وبعض الفاكهة الطازجة , جميل منه أن يفكر بذلك أو ربما كانت هانا من حضر لها هذه الأشياء؟ كم هي مرتاحة لهما وخاصة هانا التي أظهرت لها ودا صادقا .
أكملت ترتيب ثيابها وتعليقها في الخزانة وسارت بأتجاه المطبخ.
جمدت في مكانها , ما هذا؟ طرقة عنيفة على الباب , من تراه يكون؟ وبسرعة تطلعت بأتجاه الهاتف كأنما لتتأكد أنه ما زال في مكانه , لكن لماذا الخوف , قد يكون بيل نسي شيئا.
طبعا أنه بيل .
وذهبت صوب الباب المقفل.
" بيل؟".
سألت بنوع من الرجاء :
" لا , آنسة كاربنتر , أسمي لوغان , جيك لوغان".
جاء الجواب وأحست هيلين بجفاف في حلقها , فماذا تفعل؟
" كنت ذاهبة الى النوم".
كان كل ما أستطاعت التفوه به .
" لن أمكث لحظة , فقط أريد أن أعطيك المفتاح".
لم يكن لها الخيار , ربما كان من الأفضل المواجهة الآن , مدت هيلين يدها المرتجفة وفتحت الباب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 06:15 AM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكلها قصة جميلة
وبانتظار أعرف جايك كان عايز ايه؟؟؟؟؟؟؟؟
شكررررررررررا

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 09:43 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- الرجل

لم تكن هيلين قصيرة القامة ومع ذلك أضطرت للتطلع الى أعلى لترى الرجل الواقف أمامها والمتكىء بشيء من اللامبالاة على حافة الباب.
كان قلبها يخفق بسرعة لرؤية هذا الرجل الرهيب أخيرا.... الرجل الذي سمعت عنه تلك الأخبار المقلقة .
وعبر المسافة القصيرة التي تفصل بينهما ألتقت عيناها بعينيه , وأرتخت ركبتا هيلين من الصدمة , هذا أسوأ , أسوأ بكثير مما توقعت , وكأنها في مواجهة قرصان! كان عليها التمسك بشدة لمقاومة رغبتها الغريزية بأغلاق الباب في وجههه.
طوله أكثر من ستة أقدام , أكتافه عريضة , شعره الأسود اللامع مبتل , وكأنه كان يسبح قبل مجيئه الى هذا المكان... ربما فمه حسن التكوين شهواني عليه مسحة قوة , ثم تلك العنجهية , تلك الثقة الكبيرة بالنفس والتي جعلت القشعريرة تسري في جسمها , كان يضع رقعة سوداء فوق عينه اليمنى وكأنها اللمسة الأخيرة لرسم تلك الصورة المخيفة , فوق هذا كله تلك البسمة الساخرة السريعة وكأنه كان يعرف...
" هل سأدعى للدخول أم لا؟".
كم أرادت أن تقول لا , لكنها تراجعت الى الوراء فاتحة الباب على مصراعيه حتى بعد أن أصبح في الداخل تركت الباب مفتوحا , أستدار اليها وقال:
"لا تخشي شيئا , لن يطول بقائي , لكن طبعا.... يجب ترك الباب مفتوحا, هذا أضمن!".
منتديات ليلاس

كان صوته عميقا , وبه بحة خفيفة و... بأختصار كان هذا صوته .... رغما عنها أحست برعشة ما , هذا الصوت المليء بالتحدي والذي يخفي وراء أي كلام يقوله شيئا ما وكأنه يقول :
" أعرف تماما أنك سمعت عني كل شيء , لكن الحقيقة أنني لا أبالي مطلقا بذلك".
وبالفعل كان منظره يوحي بأنه لا يعير أدنى أهتمام لآراء الغير فيه , أخرج المفتاح ووضعه على الطاولة.
" هناك الكثير من الأمور التي يجب بحثها , لكن ليس الليلة فأنت متعبة كثيرا بعد كل هذا السفر".
لكن لماذا أحست هيلين بالأهانة في كلامه؟
" بالفعل".
أجابته ببرود:
" ربما غدا".
" بالتأكيد".
وأحنى رأسه موافقا .
" جئت أيضا لأخبرك أنني أسكن في البيت المجاور أن أحتجت أي شيء".
" لطيف منك ذلك ".
وبدأت هيلين تعود الى أتزانها الطبيعي حتى أنها أستطاعت أن تبتسم لهذا الرجل.
" لكن بيل... السيد أنز وأخته كانا لطيفين جدا وأحضرا بعض الطعام".
" نعم , أعرف ذلك".
تمهل قليلا ثم قال :
" أنها جزيرة هادئة , لكن أن أزعجك شيء فأصرخي فأسمعك".
وقفت بدون حراك , بالطبع لا تستطيع أخباره بأن خوفها الوحيد الى الآن كان منه هو.
" أشكرك يا سيد لوغان , لكنني أستطيع تدبر أمري".
قالت بهدوء, ونظر الرجل اليها بتلك العين الواحدة ذات اللون البني الداكن نظرة كلها برودة , ومرت بسمة خفيفة على وجهه:
" أنا أكيد من ذلك , تصبحين على خير".
أنسحب بهدوء مغلقا الباب خلفه قبل أن تتمن من التحرك لتفعل ذلك وبقيت جامدة في مكانها , تلك الأبتسامة الساخرة بقيت معها , هذا النفور السريع المتبادل , الجو المشحون منذ دخل والذي بدون شك شعر به هو أيضا , ما زال يملأ فضاء الغرفة.
أقفلت هيلين الباب , لكن من قال أنه لا يملك مفتاحا آخر , ولكثرة أضطرابها لم يخطر ببالها أنه ليس بحلجة لأقتحام البيت عليها , هذا الرجل لم يظهر أدنى أهتمام بها كأمرأة ولم يظهر عليه مطلقا أنه وجدها جذابة أو جميلة , أستغرقت هيلين في التفكير , تلك كانت حقا تجربة ( جديدة) وغريبة.
كانت معتادة على التعبير الصريح عن أعجاب الرجال بها , تتلقاه دون حرج ولا غرور منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها وبعد أن تحولت من تلك الفتاة الصغيرة المكتنزة الى المرأة الجذابة ذات القوام الجميل والأنوثة الصارخة , لكن هذا الرجل الكامل الرجولة المعتد بنفسه تصرف معها وكأنه أمام فتاة صغيرة أو ربما غلام لا يثير فيه أية رغبة!
تطلعت هيلين الى وجهها في المرآة , وأحست ببعض الراحة لموقفه هذا , مجرد التصور فقط بأن هذا الرجل يريد لمسها بعث بالقشعريرة في جسمها كله , وتذكرت الفتاة الصغيرة... أنها الآن في السابعة عشرة وطفلها من هذا الرجل في الثانية من عمرة وأرتجفت , أي نوع من الرجال هو ؟ وظنت أنها بدأت تعرف.
نامت هيلين بعمق تلك الليلة , وأستفاقت على صوت جرس كنيسة آت من بعيد , صوت أليف يذكرها بوطنها , ما أبعدها عن وطنها الآن.
أعتدلت هيلين في فراشها وتثاءبت بكسل , ثم تذكرت جارها , عليها أن تراه اليوم أيضا , عادت اليها كلمات مارشا محذرة أياها أنه سيحاول بكل الطرق أنتزاع نصف التركة الآخر منها , هل يعقل ذلك ؟ هل يكون الرجل شريرا الى هذه الدرجة؟ لكن بيل ... بيل ليس غبيا ومع ذلك لم يحاول تحذيرها منه مع أن أخته كانت تصر على ذلك.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 31-03-11, 09:45 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قامت من فراشها , أغتسلت ولبست فستانا خفيفا نت القطن بدون أكمام , أنه فستان بسيط جدا بلونه الأزرق الفاتح , منظره كان بسيطا أما ثمنه......!
لم تكن عند هيلين أية مشكلة بالنسبة الى المال , كانت أمها كريمة جدا معها بهذا الخصوص عندما كانت هيلين صغيرة , والآن هي تكسب الكثير من عملها كعارضة أزياء , والخال فيليب الغني جدا يعطيها كل الثياب التي تقوم بعرضها حتى أمتلأت خزائن ثيابها المكتظة في لندن.
وضعت هيلين بعض أحمر الشفاه على شفتيها الرقيقتين , ورفعت شعرها الجميل الى أعلى , كان هذا أحد تأثيرات أمها القليلة عليها والتي كانت كلما رأتها تلقي عليها محاضرة بأن السيدات المحترمات لا يتركن شعرهن سائبا , يجب رفعه دائما , هيلينا كار , أمها , قالت لها هذا وهي في السادسة عشرة من عمرها عندما رأت خصلات شعر هيلين الذهبية الجميلة منسدلة على كتفيها , ( هذا مبتذل يا عزيزتي).
ومنذ ذلك الوقت لم تترك هيلين شعرها ينسدل أبدا .
ذهبت هيلين الى المطبخ وحضرت بعض القهوة والخبز المحمص , ثم أتجهت الى النافذة , كل هذا الأخضرار الجميل , الأشجار المحملة بالفاكهة الغريبة الشكل , وفجأة علقت عيناها بالنافذة المواجهة.
منتديات ليلاس

جمدت هيلين في مكانها , لقد رأته هناك قرب النافذة , رأته للحظة واحدة أختفى بعدها , رأت صدره العاري المغطى بالشعر الكثيف , رأت عضلاته القوية , كان عاريا حتى وسطه , وركضت هيلين بعيدا عن النافذة , لكن الأفظع من كل ذلك أنه لم يكن يضع تلك الرقعة السوداء على عينه اليمنى , وكان المنظر مخيفا , الآن عرفت هيلين سر تلك الرقعة البشعة , فقد كان منظر عينه رهيبا , متورمة وزرقاء فلا بد أنه أستحقها في عراك مع أحدهم , كم تكره العنف , وأحست بموجة من القرفتزحف في معدتها , لكن لماذا لم تخبرها مارشا بذلك؟ ربما لم تكن تعرف بتلك الحادثة , ما أبغضه , لو تعرف فقط ما الذي جعل والدها يحبه بهذا الشكل!
وجاء القرع على الباب بعد قليل , كانت هيلين جاهزة لأستقباله.
" تفضل".
جاءت كلماته الأولى غير متوقعة , لا بأس عليها أن تعتاد على وقاحته وقلة تهذيبه , لكنه فاجأها :
" أعتذر عن الأحراج الذي سببته لك منذ قليل , لكن نسيت أن عندي جارة".
يبست الصدمة هيلين , بعض الأشياء يجب أن تنسى لكنه خال من اللياقة على ما يظهر.
تطلعت اليه:
" لم تحرجني".
قالت بهدوء :
" تفضل وأجلس".
رمقها ببرودة وقال وكأنه يتسلى:
" نهضت لتوي من الفراش وأفضل الوقوف , جئت لأرى أن كنت تودين رؤية ال ... قاربنا".
قال ذلك بتعمد.
" أجل , متى؟ الآن؟".
وهز كتفيه :
" أي وقت تشائين".
لم يكن مهتما كثيرا كان ذلك واضحا , كم يخيفها , شعرت وكأنه فطن لأفكارها وكأنه مصر بكل نظرة اليها وبكل كلمة يقولها أن يوضح لها أنها لا تعنيه في شيء وأنه لا يأبه لها ولا يستسيغ وجودها , أخافها ذلك , ليس له الحق في كرهها... أم هل العكس صحيح؟
كان هناك ما هو أسوأ , سألها وهما يخرجان:
" الى متى أنت باقية هنا ؟".
" لا أعرف , لماذا؟".
وأقشعر بدنها , لم تشعر في حياتها بعداء سريع نحو أي كان , لكن هذا الرجل .... أزعجها ذلك كثيرا فهي تؤمن بالسيطرة على العواطف القوية , خصوصا عاطفة الكره.
هز لوغان كتفيه بلا مبالاة , كانا يسيران في الأتجاه المعاكس للطريق التي سارت عليها مع بيل الليلة الفائتة.
" فقط أتساءل أن كنت تنوين العيش هنا".
لم تكن تخطط لجوابها لكنه صدر عنها في أي حال!
" ربما , أذا أحببت المكان".
وتطلعت اليه , كانا يسيران في ممر واسع تحيط به الأشجار الكثيفة مظللة أياه من حرارة الشمس وتاركة المجال لهواء بارد منعش , كان الرجل يلبس الجينز كالليلة الفائتة وينتعل صندلا من الكتان , وتلك الرقعة السوداء على عينه , سألته:
" لماذا تغطي عينط؟ أليس من الأفضل تركها فالهواء يساعد على شفائها ببسرعة؟".
" حقا؟ غطيتها من أجلك , ظننت أن منظرها سيسبب لك صدمة".
كانت السخرية الجافة واضحة في ذلك الصوت العميق المبحوح الذي لم تحبه هيلين.
" رأيت مثل هذا المنظر من قبل".
" طبعا , ثم أنا متأكد أن مارشا وهانا لم تتركا الفرصة تمر بدون أخببارك كم أنا شرير وطاغية لذلك لم تفاجأي ب ! أليس كذلك؟".
رمقته بنظره سريعة وحذرة , أنفجر ضاحكا وكانت دهشتها كبيرة برؤية أسنانه البيضاء السليمة , هو المعتاد على العراك والمشاجرة مع الغير.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري ويبرلي, القرصان, دار الكتاب العربي, جزيرة الشمس, logan's island, mary wibberley, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t158904.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ‚ط±طµط§ظ† ظ…ط§ط±ظٹ ظˆظٹط¨ط±ظ„ظٹ ط±ظˆط§ظٹط§طھ This thread Refback 20-08-14 06:41 PM


الساعة الآن 10:07 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية