كاتب الموضوع :
حديقة الظلام
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصلْ الخامس عشر .. .. ¤ { إغتيــآل ~
.. تلونتُ بلونِ الدماء ،، وانقبضتُ كنسيج خلايآ ضامة
تسللَ الدمعُ منْ عينيّ ،، أصبحَ حلقي جافآ لا شيء يبللهُ ...~
يُقولونْ إن الإنسآنْ ما يذكر قصص المآضيْ غيرْ ف ليآلي الشتاء الباردة مع زخاتْ الموت الراعدة و حرِ الصيفْ حتى تساقط العرق لي يقطعْ الجبينْ وينصفه وبينْ دمعآتْ العيونْ مع أنات الوجعْ المختلطْ بالغصاتْ ..أمـآ أنا الماضي إرتبطْ فيّ ارتباطْ وثيقْ مآ يمر يومْ من غير لمحة من الذكريآتْ البعيدةْ ،، لدرجة صرتْ أنا من ينبش ورا الماضي وأسعى حتى أفتح كل صناديقه ،، أمور كثيرة يبيلها توضيح ولكنْ من ممكن يوضحها لي ويفتح الصندوق الأخير لي يرحمني من معانقة الذكريات لقلبي وعقلي ،، إبتسمتْ على سؤال الدكتور سعيد لي بعد فترة طويلة من الحديث لي دار بينا فمحاور كثيرة سياسية أدبية وحتى نفسية ولكن بعيدة كل البعد عن مرض اميه الله يرحمها ولي شاركنا فيها الاستاذ خالد ،،
د. سعيدْ : مممــ ،، شو اللي خلاج تربطينْ بسؤالج بين المرضينْ ..؟
قلتْ وأنا أحاولْ أتذكر السبب : أعتقد انيه لمحتْ اسم المرضْ الثاني بينْ الأوراق
د . سعيد وهو يبتسم : يمكن اختلط عليج الأمر وقريتي فصام الشخصية بالازدواج
ابتسمت وأنا أرفع نظارتيه بسبابتي : يمكن ..!!
د . سعيد وهو يطالع معصمه المزين بساعة أثرية قديمة : أتمنى انيه جاوبتْ على كل اسئلتج هالحينه أستأذن منج لأن عنديه مواعيد ثانية
قلتْ وأنا محافظة على ابتسامتي وعيني على ساعته لي لفتت انتباهي : مشكور دكتور ،، واسمحليه اذا طولت وياك وان شاء الله تكون لنا لقاءات ثانية وقريبة
د. سعيد: أكيد ،،[ عقد حوايبه ] بس ان شاء الله ما تكون لتشخيص حالة
وقفت وأنا أبتسم لهم نص ابتسامة : ان شاء الله أنا بسبقكم ،، فدآعة الله
مشيتْ قبلهم وأنا أبتسم للحظة كنت بقول انه يشبهنيه ،، نفس الأسلوب النظرة طريقة الكلام وحتى الحركاتْ رغم قصر الوقت لي قعدته وياه الا انيه استمعت بالحديث وياه وكأنيه أعرفه من زمان وبينا صلة يمكن بالتفكير و لوعيه الكبير لـتفكير أبناء جيلي رغم كبر سنه حقا شخصية مثيرة للاهتمام وأتمنى فعلا أقابله مرة ثانية ،، طلعتْ من بوابة الفندق و أنا أدق بأزرار الفون بالـ contacts list أدور على رقم جانيت لي صار لها فترة طالبه منيه أتصل بها ولكنيه أأجل ،، ضغط زر الاتصال وأنا أحدر بالسيارة لي بطل ليه ويليم بابها ،، بعد دقاتْ بسيطة ردتْ بصوتْ كله نوم
جآنيت : هلو
ابتسمت : من اليوم الذي عرفتك به وأنتي تعشقين النوم استيقظي يا كيس النوم
جآنيت وهي تتثاوب : لم أنم منذ الأمس ،، دعي هذا الحديث وأخبريني أينَ أنتي لم تتصلي بي انتظرتك مطولا ....!!.
شليتْ الفون وقلتْ أرمس ويليم : إذهب الى أقرب صيدلية [ رديت الفون لإذني وقلت ] كنت منشغلة كثيرآ ،، أنا ذاهبة الآن للصيدلية لأشتري علاجي ،، وانتي استفيقي و ارتشفي كوبا من القهوة حتى أعاود الاتصال بك
جانيت بصوتها النايم : حسنا
صرخت : لا تنامي والا لن أتصل بك حتى أعود لندن
ضحكت بخفة : حسنا
سكرتْ من عندها وأنا أبتسم ،، طول عمريه أحسدها على راحة البال لا أم لا أب ولا عائلة باختصار مقطوعة من شيرة ،، انسانة عايشة بمستنقعها الخاص بينْ كتبها شغلها كوب من القهوة التركية الداكنة اللون و بين أحلامها لي ما تنتهي وتتغير بكل لحظة تشوف بها شي يديد ،، تنتظر فارس الأحلام لي يظهرها من مستنقعها لليابسة لي كنتْ بكل ساعاتي معاها أحذرها من ملامسته والبقاء بالبلل بعيد ع تقلبات اليابس حرارته برودته وكل من فيه ،، أول ما وقف ويليم عند الصيدلية ،، مديتْ يدي لجنطتيه أظهر منها وصفة الدواء وعطيتها لويليم وأنا أقول : أحضر لي هذه الأدوية وعد بسرعة
هز رآسه بصمت وهو ينزل من السيارة ،، استغرقتْ دقيقة من التعمق بلافتة الصيدلية أقرأها مرة بالعربية ومرة بالانجليزية ،، و أناقش بيني وبين نفسي تصميم اللافتة لي ما عجبني ،، ما حسيت الا بالباب يتبطل ويحدر ويليم ،، نزلتْ نظريه عن الافتة لجنطتيه
وقلتْ : ما هو ثمن الأدوية ..؟
كان ملتزم الصمتْ حسيتْ بريحة عطر غريبة تغزي خشمي وتثير الريبة بخلاياي العصبية وترسل اشارات لعقلي الباطن بوجود شخص غريب في نفس الموقع لي أنا فيه ،، رفعتْ راسي بسرعه وأنا أحس بالسيارة تتحرك ،، شاب لابس كندورة كحلية و حمدانية حمرة ،، قفل البيبانْ من عنده من غير ولا كلمة أو حتى حرف ، حسيتْ بالرجفة تسري بكل أطرافي وأنا أسمع صوتْ تنفسه السريع ،، ضميتْ نفسي بخوف وأنا أحاول أنطق بكلمة حرف أو حتى صرخة لكن للأسف ولاشي من هاييل قدرتْ عليهم ،، رفعت نظرية للجامة لي بمقدمة السيارة حتى ألمح شكله لأنيه ما كنت أشوف غير ظهره ،، تلاقتْ عيوني بعينه حسيتْ نفسيه رجعْ ينتظمْ ولكنْ بعد أقل من ثانية تسارعتْ دقاتْ قلبي مع تنفسي و الغضب وصل لذروته حتى ان الدم بدأ يتجمع بويهي لي غدى أحمر ،،
زاعجت عليه : انت واعي للي تسويه
..................... صمتْ
كملتْ بنفس الزعيج : عياد رجعنيه للمكان لي خذتني منه انته وين ساير ؟
تلفت للجامة أشوف الشارع كان ماسك خط ما عرفت وين يودي كيف وأنا ماعرف غير درب الشركة ومدرسة علاوي وأحمد تجدمت بين الكرسيين لي جدام : عياد انت وين ساير ..؟ دخيلك رجعنيه كل ها لأنيه ما طاوعتك أمس ...؟ انته شو ما تفهم عقلك ها شي فيه ولا فاضي .....؟؟
..................... صمتْ
مسكته لا اراديا من ذراعه بس نفض يدي بحركة سريعة قلتْ بهدوء : عياد شو تبا شوووه ...؟؟!!
التطنيش هو كان كل جوابه ،،، بارد شرا قطعة الحجر ما فيه دم وين رايح وشو بيسوي فيه ..؟؟ كيف يتجرأ يخطي هالخطوة هذا انسان مريض بشو يفكر ..؟؟ ،، كل صريخي ما كان منه فايدة ولا حرك به شعرة ها وأنا لي كنت أظن انه يحبنيه ،، رفعتْ نظريه لعيونه لي كانت تسترق النظر لي مرة وللدرب مرة ثانية همستْ : حقيير
ضحكة اخترقتْ طبلة إذنيه لدرجة ألمتني و حسيتْ إنيه بفقد حاسة السمع من قوة تردد صوت ضحكاته ،، صكيت اذنيه بيديني حتى ما أسمعه ولكن حدة ضحكاته تزداد لدرجة حسيتْ ان طبلة اذنية بينفجرون ,, لكنْ سرعان ما تلاشتْ ضحكاته مع اختلاط صوته بصوت رنين فوني ،، تراجعت بيلستي وأنا أحط يدي بزحام جنطتيه ،، أدور على فوني لي قارب رنينه على الصمتْ ، لكنْ قبل لا أحصل الفونْ تسارعت يدينه والتقطت الجنطة من بين يديني المرتعشة بقوة لدرجة آذتْ صبعي الابهام و انجرحت جرح طفيف لكنه نزف قطرآتْ بعدد دمعآتْ عمري ،، إحرقتني حتى التفحم ،، آذتني حتى الخفقان ،، ارتعشتْ كلي أول ما وقف السيارة والتفت لي وهو يقبض بيده اليمنى يدي ويهوس بيده اليسرى على صبعي حتى الوجع بآه معذبة مخنوقة متألمة ،، رفعْ صبعي لثمه وهو يرص عليه بأسنانه ويمتصْ الدم ،، تلاقتْ عيونا مرة ثانية ،، نظرة كانت لها لذة احتضنتي ،، صمتْ أجبرني على اطلاق حرية شوقي حنيني وكل مشاعري بنظرة من عيوني لي لمعتْ بدمعة تعلقتْ على الرمشْ ،، أنفاسنا عزفتْ سمفونية العشق المكبوتْ العشقْ المخنوقْ ،، سمفونية شَدّتْ بمعاناة قلبينْ انتهو قبل لا يعانقون بعضْ ، حتى الوجعْ راح وما قمت أحس به من بعد ما شال يدي من ثمه ولفه بحبة كلينكس وهو يزيد من قبضته و مازال يناظري،، بلحظة اصطكو جفوني ببعضهم وأنا أداري الدمع لي كانْ بينزلْ من قسوة لي يصير وأسحبْ يديني من يدينه ،، سمعتْ صوت تنهيدته الطويلة لي من بعده ضحك ضحكة قصيرة وأقصر من القصر نفسه وهو يسكر السيارة ،، شهقتْ ،، ها شو يسوي ...؟؟ ضميتْ نفسي بقوة بعد ما قال : نزلي
التفتْ أطالع المكانْ ،، ها وين يايبني ،، شو يبا منيه ........؟؟ نزلْ وهو ينتظرني أنزل وراه ، لكني ظليتْ بمكاني وأنا أضمْ نفسي ، أنا شو اللي بلاني فيك يا عياد ،، يا الله شو تبا منيه شووووه ...؟؟
بطل الباب بقوة قال من بين أسنانه : انزلي برضاج ولا ترا بتشوفين شي ما يرضيج
شهقتْ : حرام عليك يا عياد انته شو تبا منيه ..؟؟ قلتلك انسى الماضي كنا صغار
زاعج : وانتي كل ما بتشوفيني بتذكرينيه بتفاهات الماضي الريم انتي لي انسي ،، انا عنديه وياج حساب ثاني
همستْ : انا بستوي حرمة ربيعك وولد خالتك ردني يا عياد اكيد هالحينه ويليم خبرهم انه طلع من الصيدلية ولا حصلنيه
قال بعدم مبالاة وهو صاد عنيه : ينقلعون ما يهمونيه انتي لي تهمينيه وحسابنا لازم نصفيه
زاعجت : أي حساب لي ترمس عنه ما بينا شي
قال بغيض : شكله الطيب ما ينفع وياج
سحبنيه من يدي بقوة وهو يظهرنيه من السيارة وبدأ يسحبنيه وراه ولكنيه همست : هدني يا عياد بدخل اروحي
طاوعته وأنا أمشي عنده لداخل العزبة لي كانت شبه مهجورة وما فيها حد ،، مشينا لمسافة طويلة حسيتْ بها ان كل قوة أمتلكها انتقلتْ باشعاعات غير مرئية لعند عياد وعانقته وقوته وهيه ترخيني لحظة بعد لحظة ،، دقايق طويلة و نحن نمشي بصمتْ قاتل ما يعكر قساوته غير اختلاط أنفاسه السريعة مع صوتْ الريحْ ،، أخيرا وصلنا لغرفة صغيرةْ دفر بابها بريله وهو يهمس : ادخلي
قلتله : ناوي تحبسني هنيه ...؟؟
قال بهدوء : قلتلج بصفي حسابنا
قلتْ بنفس الهدوء وأنا أنزل راسي وألملم شعريه لي تناثر حواليني : أي حساب يا عياد أي حساب ...؟
مسكنيه من يدي : خلينا ندخل خلاف بتعرفين عن شو أرمس أنا .....!!
سحبتْ يدي وأنا أخطف من عنده وأحدر ،، رجف قلبي ودقاته تسارعتْ وأنا أشوف لي بالحجرة ،، صوري صوري صور كثيرة لي ،، كيف وصلتْ له ....؟؟؟!! تجدمتْ من الصور بسرعة ،، صوري من سنين وأنا بالثانوية وأنا أتريق وأنا ألعب عند خاليه وأنا أسرح شعريه وأنا أدرس وأنا مندمجة بالقراءة ، وأنا معصبة وأنا بالجامعة وأنا عند ربيعاتيه وأنا بلبس التخرج وأنا وأنا ..........؟؟ وكأنه كان معايه بكل لحظة ،، كيف كيف ....؟؟!! التفت له بقوة أطلب بعيوني من غير لا أنطق تفسير للي قاعدة أشوفه لكنْ نظرته الحارقة اجبرتني ألتصق باليدار وأنا أضم نفسيه ،، نظرته حسستني بأنيه عارية ما يغطيني شي صحْ هاي نظرتهم لي لأنيه من غير حجاب ،، شو سترتي يالريم وكل اللي تلبسينه يزيد الفتنة ،، تجدم من عندي بخطوات وأنا أزيد من تراجعي بجهة معكوسة ولكن للأسف انتهت الخطاوي ومابقى غير الجماد لي يسكن أقصى الغرفة ،، تمنيت بلحظتها ينهد السقف فوقنا ولا يلمسني لمسة وحدة ولكنه عاند تمنياتي و مسكني من جتوفي وهو يلصق خشمه بخشمي حتى حسيت بنصخه وقال وهو مركز على عيوني بهمسْ ما حبيته وزاد من خوفي وارتعاشتي
: شو فيه زود عنيه ؟؟،، اذا ع الشكل أنا أوسم اذا ع الشغل ترانا نشتغل بنفس المكان اذا ع الحب أحبج أكثر من حبه لج هذا ان كان يحبج كنت وياج بكل لحظة من حياتج انش وارقد وياج أضحك وأحزن وياج كل لحظة تمشينها انتي انتي وبس من كنت بعمر الـ 13 وأنا ملكج ،، صبرتْ على اشمئزازج كرهج مقالبج سخافاتج ولا أرد لج السوء بالسوء وصرتْ مجرد انسانْ خواف ما يقدر يدافع عن نفسه لدرجة ان الكل قام يناديي بالبنية بس لأنيه ما أقدر أأذيج أو أخلي أي شخص يضحك عليج ، لأن هالقلب ما عرف غيرج و ما ملكه غيرج من أول يوم شفتج فيه ويا منصور لي بديتْ أكرهه لأنه صار يشاركج كل شي حتى دمعتج ،، صار ما يمسحها غير كلمة أو همسة منه صرتي تبتسمين غصب من تشوفينه ،، ليش أشوف تلويعه الحب بعيونج من تشوفيني ليش أشوف الشوق بعيونج لكنْ أفعالج تقول العكس ،، [ رفع يده لرقبتي يتلمسها ] حتى صرت أتمنى موتج ولا أسمع منج كلمة تترجم عكس لي أشوفه ،، [ شهقتْ مع انهمار الدمع وأنا أرجف حاولت أتكلم لكنه منعني وهو يسد حلجي بطرف صبعه وكمل وهو يمرر صبعه على شفايفي ] طلبتْ منج بس تخبريني بمشاعرج ناحيتي لو كانت كره وبهدج بسلام بس اخترتي التجاهل ،، تجاهلتيني شراتْ قبل انا شو بالنسبة لج شو ....؟؟ تحسبين الناس كلهم لعبة بيدينج
قربْ شفايفه من خدي وهو يطبع بوسة طويلة ،، شهقتْ بقوة وأنا أحاول أبعده ولكنْ قامْ يزيدْ تمرد وهو يحاول ينهشني وبرتشفني ،، حسيتْ بثقله عليّ و غيابه العقلي بلحظة دخلْ فيها الشيطانْ بينا ،، ما عادْ عياد لي أعرفه تحول لذيبْ قابض بمخالبه غزالة رشيقة ويحاول ينهشها من غير أي مقاومة ،، أي مقاومة هاي لي بقاومها و هو أنهكني بكلامه لي صدمنيه وبالتفكير بكيفْ وصلت له كل هالصور و كيفْ عرف عنيه كل هالأشيا ،، حآولتْ أزيحه من جدامي قبل لا يستعر أكثر وأنا أحاول أنطق بشفاهي الراجفة لكنْ ما قدرتْ الكلام خاز وما بقى غير عبراتي وشهقاتي ،، وهو بدأ يتمادى أكثر وأكثر ،،، صرختْ بداخليه لا يالريم ،، قبل غير كنتي غايبه عن الوعي الحينه لازم تقاومين كل اللي قدرتْ أسويه انيه أعضه عضة قوية ع جتفه حتى حسيتْ بطعم الدم ،، وانتفضت من الآه لي اطلقها ،، لكن و كأنيه ما سويتْ شي ،، كل مقاوماتي التالية بآءت بالفشل رفساتي ومحاولاتي لمقاومته ضاعتْ بين عبراتي و تماديه ،، غابْ عياد عن الدنيا وهذا انسان ثاني مختلف ما عرفه ،، حسيتْ ببصيص أمل وأنا أشوف قرون استشعارْ صرصور قريب منا حاولتْ بآخر قوة أمتلكها انيه أزخه قبل لا ينهيني عياد وأنا أذكر انه يخاف من شي اسمه حشراتْ ،، مديتْ يدي بصعوبة و حاولتْ أزخه لكنه تحركْ وابتعد و زاد من عبراتي
همستْ بألمْ كمحاولة أخيرة قبل لا أنملك من شخص ثاني : حرامْ حرـــ ااا اام ،، تقتل الحبْ قبل لا ينولد
صحى من هيجانه فجأه يلسْ يطالعنيه بنظرة بلا معنى لأقل من ثانية صد بنظره عنيه وطلع وهدنيه ألملم شتاتي ،، كرهته ،، كرهت كل جنس الذكور كلهم شراتْ بعض بس يبون ينهشونا ،، كنت أحسبه غير لكنه قتلْ مشاعري قبل لا أفصح عنها ،، مرتْ دقايق وأنا أحاول بها أرتبْ ملابسيه لي عفسها و أستر عورتي لي كشفها زود ما هيه مكشوفة ،، دخلْ بعدها وقفْ يتأملنيه دقايق طويلة وبعدها نزل لنفس مستواي ،، أما أنا ضميتْ نفسيه وأنا أصد عنه ، مد ليه دبة ماي ،، لكن لطمتها بيدي حتى طاحت من يده لبعيد
همست من بين دموعي : مابا منك شي ،، ردني البيتْ وبس ....
همس : قلتلج بعد ما نصفي حسابنا
همستْ : ليش ننبش بشي معروف نهايته [ صرخت ] ليش تبا تعرف مشاعريه اذا كان الجواب بيأذينا أثنينا ،، بشو تفرق ان كنت أحبك أو أكرهك ،
صد عنديه : تفرق وايد ان كنتي تحبيني ولو شوي مستحيل أخلي هالزواج يتم [ قربْ منيه ] والله واللي خلقنيه ما خليه يتم لو فيها موتي
همستْ : اعرف شي واحد يا عياد اذا كان بقلبي شي من صوبك فانت قتلته قبل لا ينولد بفعلتك
همس : اذا كان اذا كان ليش انتي تحبينه .....؟؟
رديتْ بانفعال : ان قلتْ أكرهه شويه
قرب منيه : عيل ليش رضيتي ليش ...؟؟
رديتْ بنفس الانفعال وأنا أبعد عنه : ليش تبا تعرف ...؟؟ عسبْ تتأكد بأنكم أثنينكم تتشابهون بكل شي
عياد وهو يناظرني بنظرة خالية من أي تعبير : لا نحن ما نتشابه والدليل انيه كنت وياج بكل خطوة
قلتْ باستخفاف وانا أمسح دموعي : لا لا والله صدق ليش بالأيام لي اختفيت فيها من حياتي وأنا صغيرة أو بالأصح الأيام الأخيرة لي هنيه وين كنت ..؟؟ بالأيام الصعبة لي سلبتْ منيه أعز ما أملك وبالأيام لي كنت محتاية فيها شخص يحن عليّ وينسيني موت أميه وأبويه وين كنت ...؟؟ ياي ألحينه تفتح ليه قلبك وتسوي فيها المنقذ تأخرت وايد يا عياد واايد و رجعتْ بصورة أحتقرها الحينه أكثر من قبل
عياد بنفس النظرة : اللي صار غصبْ عنيه ،، كيف تبينيه أشوفج بين يديني وما أتقربْ منج كيف وانتي استوليتي على مشاعري [ مسك يدي بقوة وهو يحطها محل قلبه لي ينبض بسرعه ] والقلب ها ما خفق لغيرج
همستْ وأنا أسحب يديني : انسى يا عياد وابتعد ازعل منيه اكرهنيه عادي ما تفرق كثير لي يكرهونيه ما تفرق اذا انضم لهم واحد زيادة الكفة جيه ولا جيه ترجحهم ،،
عياد بحدة : يعني ما يهمج اذا غبت عنج وابتعدت عن حياتج
قلتْ بنبرة ساخرة : ليش تتصورنيه بموت اذا افترقنا لا تتعب قلبكْ لأنيه ملكْ سيف وبس فاهم ملكْ سيف ،، ملكنيه قبل لا تملكنيه انت
مسكنيه من فكي بقوة : يعني ما كذبتْ انتي تحبينه
قلتْ بألم : خبرتك انيه أكرهه لكنه ملكنيه وأجبرنيه ما أصير غير له هو وبس ،،
زاعج : انتي شو تقصدين ....؟؟!!
همستْ : ردني البيتْ
قال بنفس الهمس : وأنا ...!!
صديتْ عنه : اللي ما يحبك لا تحبه ،، و انت يا عياد مالك بقلبي غير كل احتقار وكره ما شي بقلبي شي غيره ،، هدني وخلنيه أعيش حياتي شرات ما رسموها هليه ،، ما باجي غير شهر وأسبوعين ع عرسي ،، خلنيه أعيش هالايام بهدوء بعيد عنك ،، خلنيه أنسى اليوم هذا لي كرهنيه بشي اسمه عياد
يلسْ عنديه وهو يتنهد ،، ضلينا ع قعدتنا هاي وقتْ طويل غفيتْ من غير لا أحس من التعبْ لي تملكني ،، وقعدتْ بعدها وأنا أشهقْ مستغربة كيفْ انيه رقدت على فخذه من غير لا أحس ،، تعدلتْ بيلستي وأنا أشوفه يبطل عيونه شكله هو بعد غفى ،، ما عرفتْ جم من الوقتْ مر علينا بس الأكيد انها ساعات طويلة ، يلسنا نتأمل بعض بنظراتْ مبهمة غير مفهومة ما قطع التأمل غير رنين فون عيادْ لي طلعه بهدوء من جيب كندورته تأمل الرقم لدقايق وبعدها لف عنديه وهو يأشر بصبعه بأن أسكت ،،
رد وهو يقول ببرود : هلا سيف ............... منيه قريب ......... اشو تبا منيه انزين ................ ليش أدور عليها أقرب لها مثلا ............. هيه بتصير حرمتك هب حرمتيه .......... انزين لا تزاعج ... خذ خالد وبعدين من صغرها دبي الحينه ......... اكيد ان عندها مشوار وبترد .............. خلاص منصور وسالم يدورون عليها ليش تعبل بعمرك انته ............ انزين انزين هالحينه بطلع .......... خلاص برايك
صد عنديه : الكل يدور عليج الساعة الحينه 11 المسا
شهقتْ : حرام عليك والله حرامْ كيفْ برد لهم ألحينه ...؟!
وقفْ وهو يهمس : نشي ....
نشيتْ وراه بسرعة وأنا أنفض التراب العالق بملابسيه لي توصخت : كيفْ تبانيه أرد وأنا بحالتيه هاي
اكتفى بالصمتْ وهو يمشي بخطواتْ سريعة وأنا أمشي وراه وأحاول ألحقه ،، ساعاتْ مرة قضيتها وياه أرهقْ فيها روحي و قتل حبي الدفين ،، أكرهك يا عياد أحتقرك انت انسان أسفل من السفلة نفسهم ،، أول ما وصلنا السيارة بطل ليه الباب لي جدام تجاهلته وسرتْ يلستْ ورا ،، تجاهل فعلتي وهو يركب مكان السايق وسكر الباب بقوة ،، تم الصمتْ هو سيد الموقفْ وهو يمشي بدربه بسرعة متوسطة خذيتْ علبة ماي حصلتها بالسيارة وبديت أنفض بها الغبرة لي علقتْ بملابسية بسبب هجومه الشرس ،، دقايق طويلة مرتْ ووصلنا بعدها لعند الصيدلية وقف السيارة بالموقف
همسْ : بسير أركب السيارةْ بسبقج وانتي الحقينيه بحدر عندهم أنا قبل وانتي بعدي بربع نص ساعة احدري
هزيتْ راسيه ،، ما عنديه حل ثاني ،، هالحينه لازم أفكر بالجذبة لي بجذبها عليهم ،، تنهدتْ بألم وأنا أشوفه يبطل الباب
قلتْ بسرعة : لحظة ....!!
ردْ سكر الباب وهو ينتظرني أرمس
قلتْ بهدوء : من وين يبتْ الصور ...؟؟!!
قال بنفس هدوئي : لي بينا انتهى لا تخافين ما بتوصلنيه شرات هالصور مرة ثانية بختفي من حياتج ولا بتشوفينيه أبدا
قلتْ : ما يهمني المهم أعرف الشخص لي كان يوصلك صوريه ،، ورقمي رقمي من وين يبته ...؟
قال وهو يبطل الباب : آسف
نزل وهو يسكر الباب وراه ،، خسيس ،، بس أكيد ببي اليوم لي بعرف منو هالشخص لي خون فيه ووصل له الصور ... عفدت لجدام وأنا أطالعه وهو يحرك بسيارته بعد شوي تحركت وراه أتبعه .. ما كانت الا دقايق قصيرة ووصلنا بعدها للبيتْ حدر هو الفلة أما أنا فمشيتْ بخط مستقيم متجاهلة بوابة القصر المشرعة ،،
إنــيْ رأيْتُ وُقـوفَ المآءِ يُفسِدهُ
إنْ سـَآل طآبْ وإنْ لمْ يجــر ِ لمْ يطبْ
نزلتْ من السيارةْ ببرود ظاهري يخفي الألمْ لي تمكن من كل خلاياي ،، من بعد اليوم ما للفرح عنوان صرتْ انسانة هشة أنتظر بس أوصل لأحضانْ سريري حتى أنهار بدمعاتي وأتلذذ بشهيقي لي بيتخلط مع عبراتْ الألم ... شفتْ عماميه واقفين بوسط الفلل و البنات والحريم وراهم ..
قلتْ بهدوء : خير شي صاير ...؟؟!
عميه ناصر : أبدا ما صاير شي ...!! شو ممكن بيكون صاير غير انج من الصبح برا البيت للحينه
قلتْ بنفس الهدوء وأنا أصد عنه : كان عنديه شغل
عميه فهد : كيف تهدين الدريول جيه من غير لا تعطينه خبر ياي يولول ما يعرف لج درب من الظهر ندور عليج و هب محصلينج
قلتْ بعدم مبالاة : ما أحيدني ياهل ادورون عليّ ، وكلها شهر وبستوي على ذمة ريال
عميه ناصر : والله لو ما أميه حلفت عليّ ما أأذيج جان علمتج كيف حرقة اليوف تصير
ابتسمت بسخريه : منو يوفه احترق انته لا شي طيب والله
فطوم : بسج عاد من ييتي وانتي مقللة احترامج للكل ماشي تربية أبدا
ضحكت بسخرية أخفي : لا تلومينيه اميه دخلتْ المصحة وهيه حامل فيّ بسبب ناس ما عندهم قلب ،، و ماتت هيه وبويه وخلونيه عندكم أتجرع الألم بكل أنواعه حتى انتهيت وبعدها عقوني عق الجلاب على خاليه لي يالله يصرف على نفسه وتغربتْ بعدها وعشتْ بين الغربْ لي كانو بالنسبة لي صدر حنون أكثر عنكم ياللي تتسمون أهليه ،، تربيتي هاي ما تسمح ليه غير أرد عليج بشكراً يا صاحبة التربية الحسنة
ييت بخطف عنهم وبمشي لكنْ يده لي انمدت وسحبتنيه بصراخ فحمتني : انتي وينج من الصباح ..؟
يتبع... ///
|