لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-11, 11:07 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت له بصوت مرتجف:
" أنا أحب الأطفال يا خالي , ولكن الأنجاب قد لا يكون ممكنا بصورة دائمة".
"ماذا؟ ماذا تعنين بأنه ليس ممكنا ؟ أنت شابة قوية وتتمتعين بصحة جيدة , وبيار رجل أكثر من طبيعي ... جسميا وعقليا , هل تحاولين الأيحاء لي بأنك أمرأة باردة جامدة متحجرة , لا تشعر بأي تجاوب مع الرجل؟ أذا حاولت ذلك, فلن أصدقك ... لأنني كنت أراكما في لصيف الماضي بأم العين تتبادلان العناق المحموم حتى قبل زواجكما , أنت لا تعانين من أي مشكلة , أيتها الحبيبة , أليس كذلك ؟ آه , باه, ستكون القشة التي ستقصم ظهر البعير ... أذا قلت لي , لا سمح الله, أنك... عاقر!".
خجلت أيلاين من كلام خالها , وسرها أن ما من أحد يسمع كلامه ويشاهد أحمرار وجنتيها , لم يتحدث معها أي أنسان من قبل, وبخاصة الرجال, بمثل هذه الصراحة المتناهية... عن أمور شخصية الى هذه الدرجة , وأدهشها أكثر من ذلك صدور هذا الكلام عن خالها العجوز , الذي كانت تعتبره دائما رمزا للتعقل والحكمة والجدية
قالت له بتردد:
" لا... لا أعتقد ذلك".
" هذا يعني أنك لست متأكدة , سنعرضك على الطبيب سيرفين لأجراء المعاينات والفحوصات الضرورية , ولمعالجتك في حال....".
" لا , أوه, لا حاجة لذلك أبدا , فأنا لا أعاني أطلاقا من أي شيء من هذا القبيل , يا خالي, فصحتي بخير والحمد لله".
" لماذا أوحيت أذن بأنكما لن ترزقا أطفالا ؟ أنت هنا الآن... أنت زوجته وعلى وفاق معه , فماذا يحول دون ممارستكما مهامكما الزوجية و...و....".
لم يتمكن من أكمال جملته , نتيجة لنوبة السعال الحادة التي أنتابته , قفزت أيلاين من مكانها
ثم انحنت فوقه وقالت بلهفة صادقة ومذعورة:
" أرجوك يا خالي, أهدأ وخفف من توتر أعصابك , سيكون كل شيء على ما يرام... أعدك بذلك , سأحقق رغبتك , بأذن الله ".
توقف السعال , ولكن صدره الضعيف ظل يعلو ويهبط ........... وكأنه غير قادر على التنفس , أختفى اللون تماما من شفتيه المرتجفتين , وحل أزرقاق مرعب محل الأصفرار والشحوب في وجنتيه , سألته بخوف وذهول:
" هل أنت بخير؟ هل تشعر بألم؟ هل أوقظ الممرضة أو خالتي مارجريت؟".
ضغط على يدها بقوة لم تكن تتوقعها , وقال لها:
" لا, لا, يا أبنتي, سأكون بخير خلال لحظات , لقد وعدتني الآن, وهذا يريحني ويسرني , أن لم تبقيا معا ويرزقكما الله عز وجل طفلا , أو بالأحرى مجموعة أطفال , فلن يتحقق حلمي...".
أغرورقت عيناه المتعبتان بالدموع التي بللت خديه ووسادته , فسألته:
" أي حلم , يا خالي؟".
" الحلم أياه,. الذي يراودني منذ سنوات عديدة , الحلو بولادة طفل تجري في شرايينه دماء عائلة سان فيران... ودماء المرأة التي أحببتها , أنت تعرفين أنها تزوجت رجلا آخر... تزوجت جان دوروشيه , ومع ذلك بقيت أحبها عن بعد .... كأولئك الفرسان المساكين في قصص الفروسية والغرام, هل تذكرين , يا أبنتي تلك القصص التي أخبرتك أياها عن أغاني شهداء الحب؟".
" نعم , أتذكرها , يا خالي , وأذكر أيضا بوضوح شبه تام , أن أغنيتي المفضلة كانت تلك التي تتحدث عن الوردة العاشقة ".
" وأنا كذلك , كنت أحبها كثيرا , أعذريني الآن , أيتها الحبيبة , فأنني متعب للغاية وسأنام خلال لحظات , أشعر بأرتياح بالغ, وبخاصة من الناحية النفسية و ولا يهمني بعد الوعد الذي قطعته على نفسك أمامي ... ما أذا كنت سأنام الى الأبد أم لا".
دقت الساعة الرابعة , ففتح باب الغرفة ودخلت مارجريت ثم لحقت بها ماري ...التي كانت تحمل صينية الشاي , طلبت سيدة القصر من الخادمة الشابة أن تضع الصينية على الطاولة القريبة من النافذة , ثم تطلعت نحو أرمون وقطبت حاجبيها
أمسكت بمعصمه لجس نبضه وقالت:
"نبضه ضعيف للغاية , ماذا كان يفعل ؟ يتحدث؟".
منتديات ليلاس
" نعم . تحدث طويلا , وبأنفعال وتأثر , عن وصيته , حاولت جاهدة ثنيه عن متابعة الكلام , فلم أنجح كثيرا".
"هل دخلت معه في جدال حول الوصية؟ أنه يشعر بأرتباك شديد كلما تحدث عنها".
" لا , لم أفعل ذلك أطلاقا , ولكنه أصر على معرفة السبب الذي يحول دون أنجابي طفلا! قال أن حلمه لن يتحقق ما لم نرزق أطفالا".
" أنه يتحدث عن هذا الموضوع بأستمرار ,ويتصور أنه قادر على تنظيم حياتكما كما يريد أو يتمنى , مسكين أرمون ... فهو طيب القلب ورقيق المشاعر الى حد كبير , هيا , يا عزيزتي لنشرب الشاي , من المؤكد أن حديثه عن الأطفال قد أزعجك".
سألتها أيلاين بعد قليل عما أذا كانت تعرف شيئا عن الوصية
فأجابتها مارجريت بهدوء:
" لا, فهو يحب الأبقاء على سريتها ... مع أنه يتحدث عنها بأستمرار , أعد هذه الوصية في العام الماضي , وبعد فترة قصيرة جدا من زواجكما".
" هل يعرف بيار محتويات الوصية؟".
" ربما, ولكنه لم يذكر لي أي شيء من هذا القبيل , أذا كان الأمر يوعجك أو يقلقك , فلماذا لا تسألينه بنفسك؟ لقد قمت اليوم بنصيبك من أعمال الخير , فلماذا لا تذهبين الآن وتتمتعين بما تبقى من ساعات النهار والسهرة!".
الرابعة والنصف تماما, ربما لم يترك شامبورتن بعد , قالت:
" أعتقد أنني سأفعل ذلك , هل سأراك أثناء العشاء؟".
" لا, ليس هذه اللليلة , سأتناول طعامي هنا , لأفسح لكما المجال بالأنفراد معا , للتعويض ولو جزئيا عن الأوقات الثمينة التي فقدتماها , هيا , أذهبي الآن".
غادرت أيلاين الغرفة على عجل لتحول دون ذهابه الى أنجولام , وألا فلن يتمكنا من تناول العشاء على أنفراد ... ولن تسنح لها فرصة كهذه للتحدث معه وتوجيه عدد كبير من الأسئلة الهامة اليه, لن تدعه يذهب الى سولانج ,ولكن.... سيارة الرينو لم تعد هناك , قال لها جاك أن السيد بيار غادر شامبورتن قبل نصف ساعة تقريبا ,وسألها عما أذا كانت تسمح له بتقديم الطعام في وقت مبكر نوعا ما... لأنه سيذهب وزوجته الى أنجولام أيضا لحضور مسرحية فكاهية
قالت له بصوت حزين:
" بالتأكيد يا جاك , سأقوم الآن بنزهة في الحديقة , أبلغني عندما يكون الطعام جاهزا".

نهاية الفصل الرابعة


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 09:02 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


5_الصدمات تتوالى

جلست أيلاين الى المائدة الطويلة , في القاعة ذات السقف العالي , لتتناول طعامها على أنفراد , شعرت بأنها صغيرة ووحيدة جدا في تلك القاعة الضخمة , مع أن الطعام كالعادة كان شهيا للغاية وجاك يقف متأهبا لخدمتها والسهر على راحتها.
لماذا كل هذا التعب والأزعاج لأجل شخص واحد , بخاصة هي نفسها التي أعتادت على حياة بعيدا عن التكلف والشكليات ؟ ألم يكن بأمكانها مثلا أن تعد طعامها وتتناوله في المطبخ , كي يتمكن جاك وزوجته من الذهاب في وقت مبكر ؟ ولكن وظيفتهما تقضي بأعداد الطعام وتقديمه , وأن لم يفعلا ذلك.... فماذا سيفعلان؟
منتديات ليلاس
لا بأس أحيانا بقليل من الرفاهية والعظمة , ولكن الوقت الآن ليس مناسبا أبدا , فهي تحس بوحدة قاتلة وتشعر بأنها رهينة... رهينة حلم خيالي لرجل عجوز , ورهينة زواج من رجل لا يحبها , هل هذا هو هدفها في الحياة؟ هل هي حقا مسؤولة عن تحقيق حلم خالها أرمون؟
أخذ جاك صحنها الفارغ من أمامها , في الوقت الذي تحولت فيه أفكارها نحو بيار , هل يشعر هو أيضا بأنه رهينة , رهينة زواج من أمرأة لا يحبها ... رهينة طموحه وأحلامه؟ مسكين بيار... مسكينة أيلاين , فهما واقعان في شرك يصعب التخلص منه , أحست برغبة في البكاء ,ولكنها سمعت جاك يقول لها:
"سيدتي , وضعت لك صينية القهوة في قاعة المكتبة".
" شكرا يا جاك , يمكنك الذهاب وزوجتك الآن".
كادت تضجك بصوت عال, بسبب اللهجة الرسمية التي غلبت على كلامها , هكذا تتحدث سيدة القصر في القصص والروايات ... السيدة الحزينة , التي تتناول طعام العشاء وحدها , لأن زوجها ذهب في زيارة مبهمة , فتح جاك الباب بهدوء وقال لها بتهذيب ولضح:
" تصبحين على خير , يا سيدتي".
أبتسمت له , وقالت:
" تصبح على خير , يا جاك, أتمنى لكما مسرحية جيدة ووقتا ممتعا ".
ألقت نفسها علىمقعدها المفضل , وراحت تحدق بأبريق القهوة وتفكر بالليلة السابقة , كان بيار جالسا معها , صحيح أنه لم يتحدث ألا نادرا , ولكنه كان هنا ...ز قربها , فهو الآن مع سولانج في أنجولام , فيما هي جالسة وحدها حزينة بائسة.
منتديات ليلاس
صبت فنجانا من القهوة وشربته دفعة واحدة, دون أضافة القطعتين المعتادتين من السكر... وذلك كي تساعدها المرارة الشديدة على الأستفاقة من ذهولها , أوه ,يا لهذا الصمت الرهيب الذي يغلفها من كل جانب! تبا لهذه الوحدة المؤلمة التي تشكل عبئا ثقيلا على كاهلها , وتغرقها في جو من الكآبة لم تعرف له مثيلا من قبل.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 09:03 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعد قادرة على تحمل هذا الشعور الخانق , وأحست برغبة للتحدث مع ... مع أي أنسان يمكنه تفهم وضعها ومساعدتها على التخفيف من آلامها , هذا هو الوقت المناسب للأتصال بجيرالد ,لأبلاغه عن أضطرارها للحصول على أجازة طويلة , صبت فنجانا آخر من القهوة ثم حملته الى المكتب الخشبي الأنيق ,ووضعته قرب جهاز الهاتف , لتشربه أثناء أنتظارها المكالمة مع لندن , أتصلت بمركز الهاتف , وأعطت أحدى العاملات فيه رقم الهاتف في شقة جيرالد .
أوصلها المركز بعد دقائق معدودة بالرقم المطلوب , فوضعت فنجانها على الطاولة وأنتظرت سماع صوت جيرالك بين لحظة وأخرى , ولكن عاملة الهاتف الفرنسية نصحتها بعد فترة معينة بمحاولة الأتصال في وقت لاحق , لأن ما من أحد على ما يبدو سيرد على المكالمة الحالية , جيرالد أيضا موجود خارج بيته! لم لا؟ فيوم غد هو عطلة أسبوعية وهذه الليلة مخصصة للسهرات ! ربما ذهب لزيارة بعض الأصدقاء أو لحضور حفلة موسيقية , أو ربما يكون الآن مع أمرأة أخرى .... مثلما يفعل بيار!
حوّلت أيلاين أفكارها فجأة , وبصورة متعمدة , عن المسار الذي أنطلقت فيه ... رأفة بقلبها وبمشاعرها , طلبت من موظفة الهاتف رقما آخر في لندن
وما هي ألا دقائق قليلة حتى أجري الأتصال بشقة أبن عمها تشارلز وسمعت بأرتياح صوتا ناعما يقول:
" جيني كوبر".
منتديات ليلاس
" مرحبا, يا جيني , هل تعرفين من يتحدث معك؟".
" أوه, أيلاين , كيف حالك أيتها الحبيبة ؟ وكيف حال الخال أرمون؟".
" أنا بخير , والحمد لله ,ولكن الخال أرمون ليس على ما يرام , أعتقد أنه لن يتمكن من مقاومة المرض والشيخوخة فترة طويلة ".
" آسفة لسماع ذلك... فهو رجل طيب للغاية".
" جيني , لن أتمكن من العودة في الوقت الراهن , وعدت بالبقاء حتى النهاية ... وهي لن تطول كثيرا على ما أعتقد , أنت تتفهمين الوضع على حقيقته ,أليس كذلك؟".
" طبعا , يا حبيبتي , سأنقل رسالتك الى تشارلز , ليبلغهم في المكتب أنك لن تحضري الى العمل صباح الأثنين".
" شكرا , حاولت الأتصال بجيرالد لأبلاغه المعلومات ذاتها , ولكنه لم يكن في شقته ".
" صحيح , فقد أخذ أجازة لبضعة أيام وذهب في رحلة بحرية , أعتقد أنه أتخذ قراره بصورة مفاجئة , وفي اللحظة الأخيرة , قال أنه قد يذهب الى فرنسا ,ولكنني لا أعرف ما أذا كانت لوسي ستوافقه على هذا الرأي".
هل بدأ جيرالد يغازل لوسي , شقيقة جيني الصغرى, التي تكبرها بعام واحد؟ تمتمت أيلاين ببضع كلمات عادية تعليقا على كلام جيني , فمضت الأخرى الى القول:
" أتصور أنهما قررا القيام بهذه الرحلة البحرية , لأن الطقس رائع للغاية ,كيف حال الطقس عندكم؟".
" حار وجاف جدا".

" هذا الطقس بالذات يناسب كروم العنب.... الأمر الذي يذكرني ببيار, كيف حاله هذه الأيام؟".
" بخير , شكرا".
" هل من أمل في أعادة الأوضاع بينكما الى سابق عهده؟".
" أوه , جيني , لا يمكن بحث مثل هذا الموضوع الجدي أثناء مكالمة هاتفية!".
" حسنا , يا حبيبتي , سنبحثه في وقت لاحق , كنت أتمنى فقط أن تتم المصالحة بينكما , وتتمكنا من العيش معا بوفاق ومحبة , على أي حال , ستكتبين لنا أو تتصلين بنا لأطلاعنا على التطورات الصحية لخالك , أتصور أن وفاته ستحدث ضجة كبيرة عندكم ,بما أنه ليس لديه أي وريث مباشر".
" سيحدث ذلك بالتأكيد , وداعا يا جيني".
" وداعا يا حبيبتي".
, وأهتمي بنفسك".
عادت أيلاين الى مقعدها ,وهي تشعر بوحدة أكثر أيلاما من قبل , جاك وزوجته في طريقهما الآن لحضور مسرحية فكاهية .... الخادمة الحلوة ماري موجودة مع صديقتها , أو على الأقل مع رفيقاتها , وجيرالد على ظهر سفينة سياحية فخمة , أو في ناد على الساحل الفرنسي مع بعض الأصدقاء ..... ولوسي.

نعم , لقد لاحظت أكثر من مرة أهتمام لوسي بجيرالد , لو لم تحضر الى شامبورتن , لكان جيرالد دعاها هي على الأرجح لمرافقته في هذه الرحلة الرائعة , أوه, ليس هذا الأمر هاما على الأطلاق! فالشيء الذي يؤديها كثيرا ويجرح شعورها , هو جلوسها هنا على أنفراد في حين يمضي بيار السهرة الأسبوعية , وبقية الليل , مع سولانج.
يا لسخرية الأقدار وظلمها! لو كانت تعيش هنا مع بيار وحده , وبالوفاق التام الذي تتمناه من صميم قلبها , لما كان القصر موحشا الى هذه الدرجة المذهلة , لو كان ذلك الأمر ممكنا , لكان أولادهما يسرحون ويمرحون مع بعضهم ومع الأصدقاء الكثر .... فيما تقيم هي وزوجها الحفلات والمآدب والسهرات.
وضعت يديها على رأسها وضغطت بقوة , لكي تتمكن ولو قليلا من تخفيف الصداع الحاد الذي بدأ يزعجها ويقلقها , اللعنة! ها هي تغرق مجددا في بحر من العواطف الرقيقة , وتحاول التعلق بتمنيات ليست أكثر من مجرد أضغاث أحلام , لن تقدر على الوفاء بوعدها لخالها أرمون , لأن الظروف الحالية لا تسمح لها بتاتا بالبقاء في شامبورتن بعد وفاته والعيش مع بيار ... كزوجة!
سمعت ساعة الحائط تدق تسع مرات ,فأستفاقت من ذهولها , ستذهب الى غرفتها , حتى في هذا الوقت المبكر , فالقصر غارق في صمت كئيب , ورائحة المرض ,وربما الموت , تعبق بين جدرانه وفي قاعاته وممراته.
أستحمت للمرة الثانية وتعمدت البقاء فترة طويلة في الماء الساخن ,لتريح جسمها وأعصابها بعض الشيء , أرتدت ثياب النوم الرقيقة الشفافة ,وسرحت شعرها وتعطرت ....ثم ضحكت , لماذا هذا الأغراء كله , وهي ستنام وحدها... فيما سينام الرجل الذي تحبه مع المرأة التي يحبها؟
أطفأت نور الغرفة بعصبية , وذهبت الى النافذة المفتوحة , ضوء القمر الساطع , صفاء السماء ودفء الجو, هدوء الليل , عطر الورود الفواح... وعصفور يغني ! ليلة صيف رائعة ومثالية ...ليلة من الظلم والأجحاف تمضيتها على أنفراد! أين العدل والأنصاف؟ أنها ليلة للحب .. للمحبين والعاشقين ,وليست للعزلة والوحدة!
منتديات ليلاس
تأوهت بحزن وألم , وركضت بسرعة نحو سريرها , أستلقت علىظهرها وراحت تحدق بسقف الغرفة , علها تتمكن من طرد تلك الأفكار الحزينة والموجعة من رأسها , وفجأة , أنهمرت الدموع بغزارة من عينيها وأخذت تبكي بمرارة لم تشعر بمثلها من قبل , سيساعدها البكاء على النوم ... وسينقذ عواطفها المنهكة من براثن الأنهيار .
سمعت صوت باب يغلق بهدوء , فلم تتحرك من مكانها أو ترفع رأسها عن الوسادة المبللة بدموعها , ربما نامت لحظة وحلمت ... ربما تخيلت أنها سمعت ذلك الصوت , أستدارت نحو الباب... فشاهدت ظلا يتحرك في الغرفة! كادت تصرخ من شدة الفزع , ولكنها سيطرت على أعصابها قليلا وقالت بصوت مرتعش هامس:
" من هنا؟".
" أنا بيار".
جلست في سريرها , وسألته بشيء من الحدة والأنفعال:
" ماذا تفعل هنا؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 09:04 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تحرك من مكانه قليلا , فلاحظت بهلع وأستياء بالغين أنه يبدل ثيابه , ثم قال لها ضاحكا:
" يمكنني توجيه السؤال ذاته اليك, ألا تذكرين أنك عرضت علي تبادل الغرفتين , نظرالصغر حجم السرير الآخر ؟ ذهبت الى غرفة الحضانة لأحضار بعض الأشياء , فوجدت السرير خاليا , لم تكوني في قاعة الجلوس أو في غرفة خالك , فتصورت أنك ذهبت الى مكان ما , أتيت الى هذه الغرفة للنوم".

توقف لحظة, ثم مضى الى القول بلهجة ساخرة كعادته في مثل هذه الظروف:
"هل يعني وجودك هنا , أنك غيرت رأيك مجددا وقررت مشاركتي هذا السرير الكبير؟ هل تريدين أنهاء ما بدأته صباح اليوم؟".
" أنا لم أبدأ أي شيء هنا هذا الصباح".
" حقا؟ تكوّن لدي أنطباع آنذاك بأنك تريدينني , لولا دخول ماري المفاجىء ,ولكن.... ماذا تفعلين هنا أذن؟".
صرخت أحاسيسها بألم , طالبة منها تحقيق ما كانت تتمناه قبل فترة وجيزة , شعرت بحرارة الرغبة تلهب عواطفها ومشاعرها , ولكن عقلها رفض الرضوخ والأستسلام , ستذهب الى الغرفة الأخرى ... وتنام وحدها , بدأت تتحرك بهدوء نحو الجانب الآخر للسرير , لتتمكن من مغادرة الحجرة دون المجازفة بالأقتراب منه , تحرك السرير قليلا , فتأكد لها أنه جلس عليه
قالت له بتلعثم واضح:
" نسيت... أنني تقدمت ... بذلك الأقتراح, سأذهب الآن... الى الغرفة الأخرى".
منتديات ليلاس
تسللت خارج السرير , وأستدارت حوله لتذهب نحو الباب ولكن بيار أضاء النور المجاور له ,وقفز بأتجاهها معترضا طريقها , أبعدت نظراتها عن صدره الأسمر الذي أظهره ضوء القمر كقطعة من النحاس الأحمر , وقالت له بلهجة جافة:
" أرجوك , دعني أذهب".
" أريد أولا معرفة السبب الذي حملك على البكاء".
" كيف تعرف أنني بكيت؟".
أمسك بذقنها ورفع وجهها نحوه , قائلا لها برقة:
" الوسادة مبللة , وعيناك محمرتان ومتورمتان , ماذا حدث , أيتها الحبيبة ؟ هل بكيت لأنك شعرت بالوحدة؟ أهدأي الآن وأطردي الأحزان من قلبك , فأنا هنا و....".
أحست أيلاين فورا بأنه لا يزال قادرا على أثارة عواطفها , يعرف... يعرف اللعين أنه يتمكن ساعة يشاء , وحتى بعد خلافهما وفرا قهما , من السيطرة عليها بصورة مذهلة... صرخت به
وهي تضربه بقوة على كتفيه:
" توقف, توقف! لا تلمسني! لن أتحمل ذلك , وأنا أعرف أنك كنت معها!".

رفع رأسه ونظر اليها بعينين غاضبتين , وسألها:
" تعرفين مع من كنت؟ وكيف تعرفين , طالما أنني لم أقل ذلك؟".
" لست بحاجة لمن يخبرني , فعندما قلت لي أنك ذاهب الى أنجولام وقد تمضي الليلة هناك , علمت أنك ستكون معا ... مع سولانج, أوه , كيف تجرؤ على معانقتي فور عودتك من شقتها!".
حدق بها فترة من الوقت, ثم قال لها بهدوء كالذي يسبق العاصفة:
" لم أكن مع سولانج".
" أذن كنت مع أمرأة أخرى... آه!".
صرخت ثم أختنق الصراخ في حلقها , وهي ترفع يدها لتتحس الوجنة التي تلقت صفعته قبل لحظة وجيزة , لم تكن صفعة قوية , ولكن الوضع العاطفي الصعب الذي تمر فيه حاليا جعل تلك الضربة الخفيفة تبدو كلسع السياط , نظرت الى وجهه القاسي بعينين دامعتين , وسألته بصوت مرتجف:
" لماذا فعلت ذلك يا بيار؟".
" لأنني تعبت كثيرا من أتهاماتك وأهاناتك".
تركها فجأة وأسند ظهره الى الباب , فيما ظل يتأملها بأستياء وأنفعال , ثم عقد جبينه
ومضى الى القول مؤنبا:
" من أين تعلمت أهانة الناس؟ من لندن؟ من صديقاتك؟ أم من ذلك المدعو جيرالد , الذي كنت تكتبين له هذا الصباح؟".
" أهانة؟".
منتديات ليلاس
" نعم , فأنت تهينينني دائما في تخيلاتك وتصوراتك , هل تعتقدين أنني رجل يجهل معنى الشرف والأعتزاز بالنفس؟ أنا لست من أولئك الرجال الذين يقفزون من هذا السرير الى ذاك ,ومن أحضان أمرأة الى أخرى , لم أكن مع أي أمرأة أطلاقا , صحيح أنني حاولت الأتصال بسولانج لسؤالها عن أمر ما , ولكنها لم تكن موجودة في شقتها".
وتابع قائلا:
" أبلغني الموظف المسؤول عن المبنى الذي تقيم فيه , أنها في باريس , تناولت العشاء في أحد المطاعم وأنتظرت خروج جاك وزوجته , لنعود مها في سيارتي التي أعرتهما أياها , هكذا أتفقنا قبل مغادرتي شامبورتن حوالي الرابعة , وهذا ما حصل بالضبط ".
أخذن نفسا عميقا , ثم تنهد ومضى الى القول:
" هل ترين؟ لقد قدمت لك الآن ما لم أقدم مثله أبدا لأي أمرأة أخرى... قدمت لك تقريرا مفصلا عن كافة تحركاتي لهذا اليوم ... وعدت الى البيت , هل يمكنك المطالبة بأكثر من هذا , يا زوجتي الحبيبة؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 09:06 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ولكنك كنت ستبقى معها , لو أنك وجدتها في شقتها , ألم تفعل ذلك من قبل؟ ألم تمض معها بعض الوقت في أواخر الخريف الماضي, عندما كان من المفترض أنك ذاهب للقيام ببعض الأعمال؟".
قال لها بلهجة حادة:
" هذا ما قالته لك سولانج , وأنت قبلت كلامها دونما أي أستفسار أو....".
" لا, لم يكن كلامها وحده , بل شاهدت بنفسي أثباتا كافيا ,ألم تترك قفازيك وقداحتك في شقتها؟".
حدق بها بعض الوقت وكأنه لم يصدق أذنيه , ثم ضحك وقال:
" تساءلت مرات عديدة عن المكان الذي نسيت فيه هذه الأشياء العزيزة على نفسي".
منتديات ليلاس
مشى نحو منتصف الغرفة ,حيث وقف لحظة ثم توجه الى النافذة مفسحا لها المجال لفتح الباب والخروج منه دون أي أعتراض أو عائق , ولكنها أحست فجأة بأنها غير راغبة في مغادرة الغرفة , وأستدارت نحوه وهي لا تدري ماذا تفعل أو تقول
قال لها:
" لو أنك أبلغتني هذا الأمر في العام الماضي , لكان بأمكاني أن أشرح لك سبب وجود القفازين والقداحة في شقتها".
" أوه , طبعا , كنت ستجد لي بالتأكيد بعض الأعذار الرقيقة المقنعة , كما فعلت هذه الليلة , وكنت ستتوقع مني قبولها دون تساؤلات أو أحتجاجات , لأنه يتحتم على الزوجة حسب رأيك التصرف على هذا ا لنحو , يجب على زوجتك قبول أيضاحاتك , حتى عندما تكون متأكدة من كذبك ونفاقك".
لم تصدق أنها تمكنت أخيرا من البوح بما يجول في خاطرها منذ بضعة أشهر , عوضا عن أبقاء هذه الأفكار تتفاعل داخل عقلها وقلبها وتأكلهما... كما تفعل الدودة عندما تهاجم تفاحة ناضجة .
أستدار بيار نحوها بوحشية ظاهرة , فتراجعت الى الوراء خوفا من تعرضها لصفعة أخرى , لاحظ ذلك , فقال لها:
" لا, لن أصفعك , لن أمنحك فرصة لأضافة القساوة والعنف الى قائمة أتهاماتك وأهاناتك لي".
ثم هز رأسه , وأضاف قائلا:
" رباه , كيف وصلنا الى مثل هذه العقدة المستعصية ! كل ما يمكنني قوله هو أنني لم أكذب عليك قط عن سبب وجود القفازين والقداحة هناك , لأنك لم تعطيني فرصة للكذب... لأنك هربت".
منتديات ليلاس
تأملها بعض الوقت, وكأنه يدرس رد فعلها , ثم مضى الى القول:
" هل تسمحين الآن بأن أشرح لك السبب؟".
أحست أيلاين بأن للهجته المهذبة وقعا في نفسها , أشد وأدهى من أي كلمات غاضبة ساخطة , أوحت تلك الكلمات الهادئة بأنها لم تكن عادلة معه , عندما رفضت قبل تسعة أشهر الأستماع الى تفسيرهوتبريره لهذه النقطة البالغة الأهمية ... وأنه يمنحها الآن شرفا لا تستحقه ,خافت فجأة مما سيقوله لها , فتمتمت هامسة:
" ألان؟ وفي وفي هذه الغرفة؟".
" بالتأكيد , فهل ثمة مكان أفضل من غرفتنا؟".
حاولت التهرب من المواجهة المفزعة , فقالت بأرتباك واضح:
" الوقت متأخر, وأنا متعبة جدا".
" أستلقي أذن على السرير , وأعدك بأن الشرح لن يطول".
" ولكن".
منتديات ليلاس
لم يفسح لها المجال بمتابعة أحتجاجها , أذ قفز نحوها بتلك السرعة التي أدهشتها دائما... وضع الغطاء عليها حتى ذقنها , ثم جلس قربها ,وسألها بصوت هادىء قاس:
" ألست مرتاحة وجاهزة الآن بما فيه الكفاية , لتسمعي كلامي؟".
ردت عليه بصوت منخفض:
" نعم سأسمع".
أبتسم بمكر , وقال لها بتلك اللهجة الهادئة المزعجةذاتها :
" عظيم , أنا ممتن لك , لأنك قررت أخيرا الأصغاء لما سأقوله , سنظل قادرين ذائما على تصحيح الأمور وأعادة المياه الى مجاريها , مهما طالت فترة التأخير والأرجاء , عليك أولا التفكير مليا , لأنني على وشك البدء بمحاولة جديدة لأنقاذ زواجنا ... الذي يبدو أنك مصممة على تحطيمه وتدميره".
ها هو يعود الى ألقاء اللوم عليها ,ولديه بالتأكيد أسباب جوهرية تدفعه الى ذلك, سمعت أيلاين صوتا خبيثا في داخلها , يفسر لها الغرض الكامن وراء هذه المحاولة , أليس من مصلحته المادية البحتة مثلا , أن يظل زواجهما قائما؟


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اطياف بلا وجوه, dangerous pretence, flora kidd, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, فلورا كيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:43 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية