لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


164 - اطياف بلا وجوه - فلورا كيد - روايات عبير القديمة ( كاملة )

مسائكم وصباحكم ياحلوين معطر دوما بااريج الورد:flowers2: اليوم راح انزل رواية من روايات عبير القديمة لسع بعدي ماقرائتها وراح استمتع معكم في قرائتها ياحلوين وكلي امل انو تطلع رواية

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-11, 12:55 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Heeeelllllooooo 164 - اطياف بلا وجوه - فلورا كيد - روايات عبير القديمة ( كاملة )

 



مسائكم وصباحكم
ياحلوين معطر دوما بااريج الورد
اليوم راح انزل رواية من روايات عبير القديمة لسع بعدي ماقرائتها وراح استمتع معكم في قرائتها ياحلوين
وكلي امل انو تطلع رواية حلوة وروعة كالعادة هههه
للامانة الرواية منقولة
اسم الرواية :اطياف بلا وجوه
الكاتبة: فلورا كيد

الملخص

كم من قصة تولد او تموت لأن الصدفة تشاء ان يكون بطلاها على طرفي نقيض في نظرتهما الى الحب والحياة .
رجل العقل وامرأة القلب.
واحد يرى بجهازه العصبي ,واخرى تتطلع في مرآة الغريزة والشعور.حاولت ايلاين طوال اشهر تسعة ان تنسى بيار .تصورت انها نجحت في ذلك , ولكنها ادركت فيما بعد ان مشاعرها نحوه لم تتغير اطلاقا.
منتديات ليلاس
بيار ليس من النوع الذي يمكن نسيانه بسهولة .عادت اليه قبل أربع وعشرين ساعه فقط , وهاهو يملأ حياتها,يطرد منها كل شخص آخر وكل شئ ,تماما كما فعل قبل سنة واحدة عندما التقيا...وتزوجا.
ولكن عليها هذه المرة ان تقرر بشكل نهائي ,لأن الأمور تجاوزت حدودها المتعارف عليها.
اتخذت طابعا مخيفا فجأة ,وبدأت تلوح في الأفق أطياف مصيرية غير مرغوب فيها مطلقا ,كالطلاق مثلا...

قراءة ممتعة للجميع



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس

قديم 28-02-11, 12:58 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


1_مطاردة

عندما علمت أيلاين كوبر أن شقيق جدتها لأبيها أرمون سان فيران مريض جدا ويريد حضورها على الفور الى منزله الريفي في شامبورتن أون دوفاي بفرنسا , أتصلت بأدارة شركة الأستيراد اللندنية المعروفة التي تعمل فيها وأستطاعت الحصول على أجازة لمدة يوم واحد.
ثم أجرت مكالمة أخرى , حجزت خلالها مقعدا لها على أحدى الطائرات المتجهة الى باريس... وبعثت ببرقية الى مارجريت زوجة أرمون , تبلغها فيها عن موعد وصولها الى مطار شارل ديغول في العاشرة من صباح يوم الجمعة المقبل , أختارت أيلاين هذا اليوم بالذات لأنه يمنحها , بالأضافة الى الأجازة الأسبوعية المعتادة , ثلاثة أيام كاملة.
منتديات ليلاس
حطت الطائرة في الموعد المقرر لها , فأخذت حقيبتها وأجرت معاملاتها الضرورية في دائرة الجوازات ثم توجهت الى قاعة الخروج.
لم تجد أي أحد بأنتظارها , فجلست حوالي ربع ساعة ... لعل الشخص الذي يفترض به أستقبالها قد تأخر بسبب الأزدحام الخانق في حركة السير , وعندما تأكدت أن أحدا لن يأتي لملاقاتها قررت أستئجار سيارة وقيادتها بنفسها الى شامبورتن ,وما هي ألا عدة دقائق , حتى كانت أيلاين تنطلق من المطار بسيارة رينو صغيرة حمراء ... متجهة الى بعض أحياء باريس ومنها الى الطريق الرئيسة التي تمر عبر الريف الفرنسي الى مدن شارتر وتور وبواتيه وبعدها الى سهول أكويتان.
ولأنها تحب قيادة السيارات كثيرا وتعرف طريقها جيدا , فقد وصلت الى المدينة الأولى شارتر في وقت مبكر سمح لها بالتوقف بعض الوقت لتشرب فنجان من القهوة , أغرتها نفسها بزيارة القلعة التاريخية القريبة , ولكنها قررت متابعة سيرها كي تصل الى شامبورتن قبل الساعة الرابعة على أقل تقدير.

تجاوزت مدينة تور , فتوقفت لبضع دقائق أكلت خلالها قطعة من الحلوى وشربت كوبا من العصير البارد,وما أن أقتربت من بواتيه حتى بدأت الطريق تعج بسيارات النقل الصغيرة والشاحنات الكبيرة , دخلت تلك المدينة المبنية على تلة صخرية مرتفعة , والتي تشرف على نهرين صغيرين يرويان ذلك الحصن الطبيعي المنيع وأمتدت أمام عينيها السهول الخضراء الفسيحة .
تحولت أيلاين في منتصف المسافة بين بواتيه وأنجولام الى طرقات ريفية ضيقة ,تمر عبر قرى جميلة رائعة يزيد عمرها على مئات السنين , شاهدت قطعان الغنم والماعز ومعدات زراعية , وأبناء الريف الأقوياء يعملون بجد ونشاطو وحيوية وعندما بدأت الطرقات بالأنحدار تدريجيا لتصبح بعد قليل على مستوى واحد مع نهر دوفاي
شعرت أيلاين بتلك السعادة التي تغمر الأنسان عادة عندما يرى أشياء مألوفة ومحببة لديه , ذكرتها الأشجار المنتصبة بين حافة الطريق وضفة النهر بأيام طفولتها المفعمة بالسرور , وبالمرات العديدة التي كانت تمر فيها من هنا بالذات مع دتها ألانور سان فيران كوبر تلك السيدة الفرنسية الرائعة التي أهتمت بها كثيرا بعد وفاة والديها بحادث سيارة مفجع
دمعت عيناها فرحا وتأثرا , وهي تستعيد كلمح البصر ذكريات فصول الصيف الثمانية التي أمضتها مع جدتها الطيبة في ذلك القصر وأحضان الطبيعة الرائعة.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-02-11, 01:01 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعد تبعد عن شامبورتين سوى كيلومترات قليلة ,وصلت الآن الى عمق الريف الفرنسي الساحر ,حيث الهدوء والسكينة ... والشلل التام في حركة السيارات , عاد العمال من مصانعهم والمزارعون من حقولهم ,والموظفون من مؤسساتهم ,وبدت الطريق مقفرة ومهجورة تماما... بأستثناء سيارتها الحمراء الصغيرة و....
لاحظت للمرة الثامنة تقريبا , أن ثمة سيارة سيتروين رمادية اللون تلحق بها , لم تتضايق من وجود هذه السيارة وراءها قبل ذلك , وهي تخرج من منطقة باريس الى الطريق الرئيسية التي تربط العاصمة بالمدن الريفية , ففي فرنسا بضعة آلاف من سيارات السترواين التي تحمل هذا اللون , وقد لا تكون السيارة المنطلقة وراءها ذاتها التي تتعقبها منذ بعض الوقت ,ولكن الشكوك بدأت تراودها عندما وصلت الى بواتيه
منتديات ليلاس
لأن تلك السيارة لا تزال وراءها تلاحقها كظلها , كانت المسافة الفاصلة بينهما مدروسة بدقة على ما يبدو , لأن أيلاين لم تكن قادرة على قراءة رقم السيارة أو معرفة ما أذا كان سائقها رجلا أم أمرأة.
نظرت الى مرآة سيارتها من جديد , فأزداد توتر أعصابها وتسارعت ضربات قلبها , تأكد لها عندئذ ,وبعدما أفسحت المجال مرات عديدة دون جدوى لتلك السيارة القوية كي تتجاوزها , بأن السائق يعرفها ... ويجد لذة فائقة في أثارة أعصابها وتعذيبها بملاحقتها على هذا الشكل الرهيب .

قطبت حاجبيها بعصبية بالغة وتمتمت بكلمات قاسية ,عندما ذكّرتها تصرفات سائق سيارة الستروين بشخص ما لم تتوقع مشاهدته قبل وصولها الى القصر ... شخص تمكنت من تجنب مقابلته أو رؤيته منذ حوالي تسعة أشهر , أنه زوجها بيار دوروشيه ,الذي تركته بعد أربعة أشهر فقط من زواجهما ... عندما علمت بخيانته لها.
أحمر وجهها غضبا وأنفعالا , فمجرد التفكير بما حدث في العام الفائت لا يزال يؤلمها ويعذبها , كم كانت غبية في حبها له ,وسخيفة حتى التفاهة ,عدما قبلت دون تردد الأرتباط بذلك المغامر المتحجر القلب الذي لا يعتبر الزواج سوى وسيلة ملائمة لتحقيق أغراض معينة!

يفجر الحقد في داخلها ,وهي تتذكر بيار وكيفية أذلاله لها , ولم تعد تفكر ألا بالهرب من تلك السيارة التي تلاحقها بصورة مستمرة , ضغطت على دواسة ابنزين وأطلقت العنان لسيارتها الصغيرة , فشعرت بتجاوب فوري مع الرينو الجديدة التي بدت كغزال يفر من وجه أسد جائع .
ركزت أيلاين كل أهتمامها على الطريق الممتدة أمامها , مكتفية بألقاء نظرة سريعة بين الحين والآخر على المرآة المثبتة على بابها للتأكد من أزدياد المسافة الفاصلة بين السيارتين , برز أمامها فجأة منعطف نحو اليسار , فحاولت أستخدام المكبح للحد من السرعة الجنونية لسيارتها الصغيرة .... ولكنها لم تفلح
شردت الرينو الحمراء عن الطريق, وأنزلقت على العشب الجاف بضعة أمتار قبل أن ترتطم مقدمتها بحافة أحدى القنوات المخصصة لري الحقول المجاورة .
منتديات ليلاس
لم يلحق بها أي أذى , ولكن الصدمة النفسية والمعنوية أرهقتها ووترت أعصابها , أطفأت محرك السيارة وأسندت رأسها الى المقود في محاولة منها للحد من هذا التوتر الشديد والسيطرة عليه , أوقف الرجل سيارته الى جانب الطريق , وهرع نحو السيارة الأخرى التي كان يلاحقها دون كلل منذ فترة طويلة , فتح باب الرينو ولكنه لم يتبين وجه سائقتها لأن الشعر الذهبي كان يغطي وجهها ,سألها بلهفة
وباللغتين اللتين يتقنهما جيدا:
" ماذا حدث لك؟ يا سيدتي؟ هل أنت بخير؟".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-02-11, 01:04 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هذا هو صوته القوي الرنان ... صوت بيار دوروشيه , الذي حاولت عبثا أن تنساه أو حتى تطرد صداه من عقلها وقلبها , لم تحرك رأسها أو تزعج نفسها بالرد عليه , فكرر الشق الثاني من سؤاله بلهجة تنم عن القلق والأنفعال , أحست برغبة قوية في تعذيبه والأنتقام منه ,ولو لجزء يسير مما أصابها بسببه وعلى يده , ليظن أنها فقدت وعيها أو ربما ماتت , فقد يشعر بوخز الضمير... هذا أذا كانت لا تزال لديه بقية منه!
سمعته يشتم بالفرنسية ثم أحست بيديه القويتين تمسكان بكتفيها , فشعرت بالخوف ... والبهجة , لم تكن لتتصور أن لمسته لها لا تزال ذات تأثير مدمر كهذا , بعد أشهر عديدة من البعد والفراق.... وبعد الجهود المكفة التي بذلتها لطرده من تفكيرها و.... قلبها! هل تحاول التخلص منه أو المضي في تعذيبه؟
منتديات ليلاس
تغلب حب الأنتقام المؤقت , فقررت كبح جماح عواطفها وأحاسيسها ومواصلة التظاهر بالأغماء , أبعد رأسها ببطء عن مقود السيارة وأسنده الى المقعد , كيف سيكون رد فعله الآن , بعد أن شاهد وجهها ؟ أنتظرت بضع ثوان ,فلم يحدث شيء على الأطلاق .
ظل صامتا ودون حراك , وكأنما الأرض أنشقت وأبتلعته أو كأنه تبخر في الهواء , ألا يتنفس؟ لماذا لا تسمع سوى زقزقة العصافير وحفيف أوراق الشجر؟ قررت أن تفتح عينيها قليلا وتئن بصوت خافت , ليعرف أنها حية وبدأت تستعيد وعيها.

" تبدين جميلة جدا , يا أمرأتي الحبيبة ,ولكنك غير قادرة على خداعي ,فأحمرار وجنتيك الى هذه الدرجة يثبت , بشكل قاطع , أنك لم تفقدي وعيك أو تتعرضي لأي أذى".
أختفت نبرة القلق من صوته العميق , وحلت محلها تلك السخرية الحادة .... وبخاصة عند أشارته الى العلاقة التي تربط بينهما , فتحت عينيها البنيتين وأستوت في جلستها , ثم حدقت به وبعينيه الزرقاوين الهازئتين , لم يتغير فيه شيء أطلاقا .... شعره الأسود الكثيب الذي خطه الشيب المبكر هنا وهناك , سمرة وجهه الناشئة عن التعرض للشمس , وفمه الجذاب الذي كان دائما يلهب عواطفها ومشاعرها , يا لهذا الأغراء الفتاك الذي لم يخفف البعد والأشمئزاز من قوته وهيمنته !
سألته بتحد ظاهر:
"لماذا تتبعني؟".
رد عليها ببرودة أربكتها وأزعجتها:
"هل كنت أتبعك؟".
منتديات ليلاس
أليس محتملا أن يكون وجوده وراءها مجرد مصادفة؟ ربما كان عائدا من بواتيه! لمعت عيناه مجددا بذلك البريق الساخر وأفتر ثغره ثانية عن تلك الأبتسامة الخفيفة الهازئة , فتأكد لها أنها على حق... وأنه كان يتبعها طوال الوقت
قالت له بحدة:
" طبعا كنت تفعل ذلك ,عمدت ملاحقتي على هذا النحو المزعج لكي... لكي تعذبني وتثير أعصابي".
أتسعت أبتسامته وأتسمت فجأة بالرقة والنعومة , بحيث بدت كأنها واحة أمينة في صحراء وجهه القاسي المخيف ,وضع يده برفق على خدها
وقال بصوت هادىء:
" أوه! كم تعرفين طباعي جيدا , أيتها العزيزة , ألا يقال أن الشرير الذي تعرفه أفضل من الذي لا تعرفه! فكري هذا المثل مليا خلال الأيام القليلة المقبلة التي ستمضينها في القصر".
أحست بشيء من الخوف , لأنه أكتشف على ما يبدو السبب الحقيقي لمجيئها , أبعدت رأسها عنه بعصبية واضحة
وقالت بلهجة صارمة:
" لن أطيل البقاء هنا , فأنا مضطرة للعودة الى عملي قبل صباح الأثنين".
أبتسم بأستخفاف وتمتم قائلا:
" سنرى , يا عزيزتي , سنرى".
منتديات ليلاس
أزعجها جوابه الهادىء , فقررت على الفور أتخاذ جانب الحيطة والحذر...والتصدي له بكامل قوتها , لن يكون سلسا أو مرنا أبدا , عندما يصمم على تنفيذ خطة معينة
قالت له بقوة:
" لن أبقى هنا أكثر من ذلك يا بيار, لن تقدر على أرغامي ".
هز كتفيه فشعرت أيلاين أنه لن يجادلها وتهيأت لتعليقه الجديد :
" قال لها بصوت ناعم رقيق:
" بما أنك لم تتعرضي لأي أذى , فهل تقبلين أقتراحي بمتابعة الرحلة معي؟ أشك كثيرا فيما أذا كان بالأمكان أخراج سيارتك من هذه الحفرة , دون الأستعانة بمعدات مناسبة".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-02-11, 01:07 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أفزعتها كلماته عن المعدات الضرورية , فخرجت بسرعة لتفقد السيارة الصغيرة ومعرفة مدى الأضرار التي لحقت بها , بدت الرينو الحمراء سليمة تماما , ولكن حافة القناة مرتفعة بشكل يحول دون أخراج السيارة بالوسائل العادية ,أنه على حق , فلا بد من الأستعانة برافعة! سمعته يقفل باب السيارة ويتوجه نحو صندوقها
فأحست بأستياء بالغ وسألته بأنفعال شديد:
" ماذا تفعل؟".
أجابها بهدوء مثير للأعصاب, وهو ينفذ ما يقول:
" أخرج حقيبتك من الصندوق ,لأنك لست قادرة على الأستغناء عنها".
" أتركها في مكانها! لا يحق لك أبدا التصرف معي على هذا النحو, أو التحدث الي بهذا الشكل الآمر".
منتديات ليلاس
وضع الحقيبة على الأرض ثم أقفل صندوق السيارة الصغيرة بعصبية , قبل أن يوجه اليها نظرة ساخرة ويقول لها ببرودة مزعجة:
" العكس هو الصحيح ,يا عزيزتي, فلي كل الحق في الأعتناء بك وبأمتعتك , وفي أصدار أي تعليمات أعتبرها هامة وضروروية , أنت .... زوجتي , أيتها الحبيبة".
قفز فوق قناة الري الجافة بخفة ونشاط , على الرغم من وجود حقيبتها في يده, لحقت به أيلاين بصعوبة ,وهي تنزلق حينا وتكاد تهوي حينا آخر , وعندما وصلت الى المكان الذي أوقف فيه سيارته , لاحظت أن حقيبتها أصبحت داخل الصندوق المغلق
قال لها بلهجة حازمة ,وهو يتوجه لفتح باه:
" هيا بنا!".

" أنتظر فحقيبة يدي لا تزال في الرينو".
ركضت بسرعة نحو السيارة الصغيرة, فتزحلقت على العشب الجاف ولم يتوقف ألا عندما أرتطمت رجلها بأحدى العجلتين الخلفيتين , قامت لتفتح الباب , فكادت تدوس على المفاتيح التي رماها بيار في تلك اللحظة بالذات , أخذت حقيبتها الصغيرة وأقفلت باب السيارة مجددا , ثم بدأت الصعود ثانية وهي تتمنى لو أنها كانت مرتدية ثيابا أخرى تناسب هذه المناطق الريفية ... عوضا عن الفستان الحريري الأخضر الذي يليق بعاصمة الأزياء نفسها .

كان بيار جالسا وراء مقود السيارة ,وقد أدار محركها أستعدادا للأنطلاق , فتحت الباب ودخلت بهدوء لتجلس قربه ,ولم تكد تغلق الباب وراءها , حتى أنطلقت السيتروين بسرعة جنونية , وكأنما صاحبها يريد الوصول الى وجهته في أقل وقت ممكن
قال لها بعد لحظات:
" سنتوقف في محطة الوقود الموجودة على هذا الجانب من القرية , لأبلاغ مارسيل عما حدث , لديه شاحنة مزودة برافعة , وأنا متأكد من أنه سيهب للمساعدة ... أكراما لعينيك , أنه يسألني دائما عنك , وعن موعد عودتك الى شامبورتن".

أدارت وجهها عنه بسرعة ,وركزت نظرها على تلك القرية الجميلة التي بدأت تلوح كالسراب وسط السهول الخضراء المحيطة بها من كل جانب , ها هي القرية التي تزوجت فيها , وها هو واحد على الأقل من أبنائها الطيبين يسأل عنها ! شعرت بتأثر شديد لم تكن تتوقعه, أحست أن شامبورتن بدأت تمارس ضغوطا نفسية عليها...لأقناعها بأنها جزء من هذه القرية الساحرة ,وبأنها أرتكبت خطأ فادحا عند مغادرتها.
لا , يجب ألا يحدث ذلك أبدا! ستقاوم كافة محاولات الأقناع والأغراء , الهادفة الى أيقاعها في الشرك ,وأهم من ذلك كله , أنها ستكافح بقوة أي محاولة قد يقوم بها الرجل الجالس قربها لأعادة تلك العلاقة التي تحولت خلال فترة وجيزة الى ألم ومرارة وعذاب ,ولذا , فأنها لم تنزل من السيارة عندما أوقفها بيار أمام المرآب الذي يعمل فيه مارسيل دوديه كلود, فضلت البقاء في السيارة وتحمل حرارة الشمس القوية والجو الخانق , كيلا تضطر لمواجهة هذين الشخصين اللذين سيفتحان بالتأكيد جراحاتكاد تنجح في تضميدها .
منتديات ليلاس
أستفاقت فجأة من أحلام اليقظة ... وأستعادة بعض الذكريات , عندما سمعت قهقهات بيار ومارسيل وهما يتطلعان نحوها , لا شك أنهما يضحكان عليها , بعدما أخبر بيار جاره .... وبشيء من المبالغة ... تفاصيل الحادث الذي تعرضت له , أبعدت وجهها عنهما دامعة العينين ومتوترة الأعصاب , لأن بيار لا يهتم بها أطلاقا.... بحيث أنه لا يتوانى عن التندر بمشاكلها أمام أي كان , رفعت رأسها قليلا , فشاهدت مارسيل قرب بابها , يبتسم لها ويحييها بطريقته المحببة المعتادة ,لم يعد بأمكانها تجنبه ... ولم يعد من اللائق تجاهله, أنزلت زجاج النافذة للتحدث معه
فبادر الى القول مرحبا:
" طاب نهارك , يا آنستي.... أوه , عفوا, سيدتي , أنا سعيد برؤيتك ثانية".
رفعت لهجته الودودة الصادقة معنوياتها بعض الشيء
فأبتسمت له وقالت بعفوية فوجئت بها:
" أسعد الله يومك , يا سيد دوديه .أنا مسرورة بوجودي هنا , وبمقابلة الناس الطيبين أمثالك , أرجو أن تعتني جيدا بالسيارة المستأجرة , وتحضرها الى القصر في أسرع وقت ممكن".


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اطياف بلا وجوه, dangerous pretence, flora kidd, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, عبير القديمة, فلورا كيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية