كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
مع ذلك ليس بمقدوره ان يتذمر . وخاصة انها تلتزم بالاتفاقية دائماً وهي حاضرة عندما يحتاج اليها .لقد بدات تتغلب على خجلها وتأخذ كامل حريتها في الكلام . لقد لعب آلان دوره أيضاً ببراعة ... لاتستطيع أن تنكر ذلك . كان متنبهاً ومحباً, كل كلمه وكل حركة عبرتا عن افتخاره بها كزوجة .
اعتادت ان تسمعهم يقولون :" فاتنة" فلا أحد , على حد علمها , حاول ان يقارنها بامرأة أخرى . وبهذه الطريقة , كان لديه على الاقل سبب حتى يرضى عنها .
عضت شفتها .لكن هذا لم يكن بالطبع أساس المشكلة. لكان اعتُبر زواجهما ناجحاً,لو انه يستمر فقط امام الناس . ولكن الوضع يسوء عندما يصبحان بمفردهما. لم يتشاجرا أو يقوما بأي شيء من ذلك , اعترفت بحزن .تمنت لو انه حصل بينهما بعض الخلافات . كانت في الواقع تجد نفسها أحيانا تُحرض آلان عمداً, حتى تحصل منه على ردة فعل . لكن من دون فائدة.
كان دائما لطيفاً معها , وحتى ساحراً بطريقة متحفظة. لم يغير تصرفه المهذب إلا في المناسبات النادرة عندما كان يزورها في الغرفة النوم .
منتديات ليلاس
شعرت بتوهج وجهها . لم ترغب فعلاً في ان تفكر في هذه اللقاءات المحرجة والمختصرة في الضلمة والتي اضطرت الى ان تتحملها رغماً عنها .
فكرت ان عليها ان تكون شاكرة للتقدير الذي اظهره لها . على الاقل لم تكن هناك محاولات مزعجة لمراودتها ! لكن الامتنان لم يكن الاحساس الوحيد الذي شعرت به وهي متشنجة ترتعش , كانت تشعر بحزن وبفراغ عميقين في كل مرة يتركها .
ربما لديه حق شرعي بما يفعل , لكن هذا لايعني انها مجبرة على ان تحب ذلك . استطاعت ان تقيم لنفسها حاجزاً ساعدها .... على مقاومة جاذبيته المدمرة والذي مايزال يعذبها . لن تتحمل استسلامها له ولو للحظة. عرفت ذلك لإحساسها الدائم بتوق غريب اليه , ولقد كرهت ضعفها تجاهه.
وماهو دور ماري لور سومرفيل في حياته ؟ لاتستطيع سوى التكهن . بالتأكيد كانت هناك ليال لم يعد فيها الى الشقة. لم يقدم لها اي اعذار , وهي لم تسأله . كان يعلم بالمخاطر الكامنة في علاقة كهذه.
منتديات ليلاس
أُجل اجتماع المجلس الطارىء, والذي كان سيقد للنظر في شأن آلان. واجبر لويس دي كورسي على الاعتراف بفشل حملته الهادفه الى إزاحة آلان من منصبه كرئيس إدارة مجلس الشركة بعد ان اصبح رجلاً متزوجاً محترم. لكن هذا لايعني انه توقف عن مراقبته والانتظار حتى يرتكب غلطة او هفوة صغيرة . سيكون استئناف علاقته , مهما كانت سرية , بالبارونة الجميلة العذر الملائم الذي يبحث عنه عمه . فكرت فيليبا وهي تعض شفتها . اما بالنسبه لها , رايها الخاص في هذا الموضوع ... حسناً , هذا الجانب من الحياة آلان لادخل لها فيه , أليس كذلك ؟
السخرية في ذلك الامر ,هو الحسد العلني , الذي لمسته من معظم النساء . لقد تصورن انها تعيش حياة مترفة سعيدة . لو انهن عرفن الحقيقة !فكرت,وهي تتنهد بضعف.
بدا الشارع مكتظاً بالناس على غير عادته . نظرت حولها ولفت نظرها شابان نحيلان شعرهما مزيت ويرتديان ثياباً من الدنيم الازرق. رفعها واحد منهما الى الرصيف ,بينما حاول الثاني خطف حقيبتها.
|