كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
"ماذا حدث ؟" أسرعت لمواجهته عندما دخل من الباب "لماذا أخذوا سيارتك ؟ ألم تجد عندهم الإطارات المناسبة ؟"
"الكثير ." قال :" هذه ليست المشكلة . لقد عبث صديقك فابريس بالمحرك أيضآ . يعتقدون أنه بحاجة إلى قطعة غيار جديدة . وسيتطلب ذلك بعض الوقت . ربما يومآ أو يومين ."
"كلا !" ضربت كفها على اللوح الخشبي وهي تشعر بالاحباط ." هذا لا يمكن أن يحصل أبدآ !"
"إني أؤكد لك أنه حصل ." قال آلان بحدة :" لست الوحيد المنزعجة من ذلك ، صدقيني ."
"لكنك لست بحاجة إلى الانتظار حتى تصلح سيارتك . بإمكانك أن تستأجر سيارة..." "سيارتي مهمة لي كثيرآ ." قال على نحو مقتضب :" أفضل أن أبقى هنا حتى أراقب عملهم ."
"لكنك وعدتني بأن تذهب . لا يمكنك أن تبقى هنا !" لاحظت الذعر الذي بدا في صوتها،وحاولت أن تضحك :" أعني أنا بحاجة للبقاء بمفردي . أخبرتك بذلك ."
"رغم ذلك ، الوحدة التامة لم تكن جزءآ من خطتك الأساسية ." كان وجهه خاليآ من أي تعبير ." هل اعتقدت أنك كنت ستقدرين على طرد فابريس دي تييري بهذه السهولة ؟"
"ربما لا ." اعترفت عابسة ." لكنه كان سيفيدني ." رمقها بنظرة ساخرة وتوردت وجنتاها من الغضب ." كلا ، ليس بتلك الطريقة . كان سيصبح عارض ."
منتديات ليلاس
كان صوته قويآ :" هل تعنين بثيابه أم من دون ثيابه ؟"
زمت فيليبا شفتيها ." في الواقع ، الحالتين ، لكن ..."
"رائع ." قال آلان بلطف :" هذه القصة تتحسن أكثر و أكثر ."
"هذه ليست قصة . أنا بحاجة إلى أن أعمل على لوحة طبيعية – أوامر زاك – ولذلك أحتاج إلى عارض . والذي سأضطر الآن أن أجلب واحدآ بالأجرة ." وجهت إليه نظرة محرقة ." العرض ليس بشيء فاسق بالنسبة للرسام ، جسد الانسان تركيب من الظلمة و النور ... المسطحات و الزوايا ."
"أتساءل إذا كان دي تييري سيأخذها من هذا المنطلق ." أردف آلان بنفور :" ربما كان سيوافق معي على أن الفتاة هي متعة لكل الحواس وليس فقط العين ."
"أنا متأكدة من أن هذه وجهة نظرك ." ردت فيليبا بحدة . "لكن تأكد أنه ما كان سيجد فتيات عاريات هنا . وعلى كل حال أنت لست فنانآ ."
ضحك :" إني أوافق مع أبي على أن فنانآ واحدآ في العائلة يكفي . سأذهب إلى المزرعة لأبحث عن سرير مناسب . لا أنوي أن أقضي ليلة أخرى تحت سجادة السيارة ."
راقبته فيليبا ، وهو يعبر الساحة إلى البوابة الخارجية ، وهي تسكب لنفسها بعض القهوة . تنهدت . كان وسيمآ ، فكرت بحزن .
لماذا لم يتقبل موقفها وبقي في باريس ، مكانه المناسب ؟ لماذا لحق بها إلى هنا ، يعذبها ، يلهيها ... ويهينها بكلامه ويؤكد لها استمرارية اتفاقهما ؟ سألت نفسها بتوتر. كل يوم يفرض عليها أن تبقى معه تحت سقف واحد ، كان بمثابة جرح جديد .
|