كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ستأخذ مايكفيها من الثياب ، وبعض المال الذي خصصه لها آلان لإعالتها، وستذهب إلى مونتاسكو . ستستأجر مكانآ ما ... ربما البيت القديم بالطبع إذا ما زال موجودآ ... وترسم فقط ، ربما سينفد منها المال ، وسترى عندئذٍ إذا كان بمقدورها أن تنجح ، تمامآ كما فعل والدها من قبل .
وبعد أن يُسمح لكيفين بترك العيادة ، سيكون لديها بيت على الأقل يجمعهما معآ، حيث سيكون في مقدورهما أن يعملا بحرية و البدء بحياة جديدة .
سنتشارك المحترف ، فكرت ، كما خططنا دائمآ .
ربما لم يكن كيفين بحاجة ليعرف عن آلان . وهي تفضل أن تبقي هذا الجرح سرآ.
تمنت ، وليس للمرة الأولى ، لو كان باستطاعتها أن تقود سيارة . كان الأمر سيسهل عليها لو أنها وضعت حقيبتها وأدوات الرسم في السيارة ، بدل أن تحملها طوال رحلة القطار الصعبة و المعقدة .
ستكون راضية أكثر عندما تعرف أنها هي التي تخلت عن هذا الزواج . لن تعطيه الفرصة حتى يطردها بنفسه ، لأنها هي التي ستتركه أولآ . وسيكون مرتاحآ من دون شك ، لأنها أخذت الأمور على عاتقها ، ولن يشعر بأن كبرياءه قد جرحت .
إنني مسرورة . أتمنى أن يضحك الجميع عليه .
ألقت نظرة أخيرة على الصورة ، ثم استدارت بعيدآ . عليها أن ترتدي ملابسها، وأن ترسم بعض الخطط
***
منتديات ليلاس
رفع زاك حاجبيه عندما أخبرته بقرارها .
"إنها فكرة صائبة ، يا عزيزتي ، ولكنني لست واثقآ من دوافعك ." قال :" الذهاب في رحلة شيء و الهروب شيء آخر ."
هزت فيليبا كتفيها من دون مبالاة :" ظروف يائسة تتطلب خطوات متهورة . هذه أصبحت حكمتي في الحياة ."
"حقآ ؟" رمقها بنظرة شك ." ولا تنسي أن رسمك أيضآ ميؤوس منه ، وبحاجة إلى جهد كبير منك . حاولي أن تجدي المكان المناسب ." احتضنها بمحبة ."وعودي قوية إلي ."
كان فابريس ينتظرها في المقهى . وقف عندما أقتربت من الطاولة ، وبدا وجهه جديآ .
"فيليبا ، هل رأيت جريدة الصباح ؟"
"نعم ، رأيتها ." جلست وأشار إلى الخادم ليحضر القهوة .
"فابريس ، هناك شيء يجب أن أخبرك به . إني راحلة ، وقريبآ جدآ . أنوي أن أستأجر بيتآ هناك وأتفرغ للرسم كليآ ."
بدا مصدومآ ."تعنين أنك ... ستهجرين زوجك ؟"
"سأرحل بداعي الرسم فقط .أحتاج إلى بعض العزلة ."
"لا ." أحنى فابريس رأسه نحوها وبدا متوترآ :" يجب ألا تبقي وحيدة . فأنت مازلت شابة ولا تستحقين ذلك . فيليبا ، حياتي ... ليس كل الرجال قساة كآلان دي كورسي . دعيني أبرهن لك عن ذلك . أريد أن أكون إلى جانبك ... وأن أحبك ."
عضت فيليبا شفتها وهي تخفي فزعها . كان يجب أن تفكر بذلك .
"كلا ، يا فابريس ." قالت بلطف :" هذا مستحيل . لست بحاجة إلى علاقة ... غرامية ."
|