كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كأنها مذكرة قضائية ، فكرت بمرارة ، لكنها كانت في الواقع أول اتصال خطي تتسلمه منه وهذا جعل المذكرة بطريقة خاصة .
عندما أخرجت الأوراق المطبوعة من المغلف اكتشفت باندهاش أنها تقرير مفصل عن كيفين من العيادة .
لم تعن لها شيئآ المصطلحات الطبية التي استعملت كثيرآ لكن كانت الخلاصة في النهاية أكثر وضوحآ ، ومن المممكن فهمها .
مع أن العلاج كان تجريبيآ ، لكنه كان ناجحآ من دون أي مضاعفات . واستبدلت الأدوية بالتمارين الرياضية التي تجاوب معها تمامآ . يقول الطبيب إنه ليس من الضروري إبقاؤه لعدة أسابيع أخرى في العيادة ، مع أن المريض سيستمر في تلقي العلاج ربما لبقية حياته ، ومن الأفضل أن يخضع بعد عودته إلى البيت لعلاج طبيعي .
استوعبت هذه الكلمات " عودته إلى البيت " بسيل من الدموع . كيفين بخير . فكرت غير مصدقة ، بإمكانه أن يرسم ثانية .
وضعت صينية الفطور جانبآ ونهضت عن السرير بسرعة البرق . زاك ، فكرت . سأتصل به حالآ . سيفرح كثيرآ . لبست رداءها ثم توجهت إلى غرفة الاستقبال . كانت جريدة الصباح ملقيّة إلى جانب الهاتف ، أمسكتها بنفاد صبر، وحدقت إلى صورة البارون سومرفيل
منتديات ليلاس
عرفت معنى ذلك بسرعة . جلست على احد الكراسي تقرأ النعي المرفق بترجمة موجزة عن حياة الفقيد ، عمله في الحكومة ، وانجازاته العسكرية في الهند الصينية . وقد ذكروا زوجته أيضآ ، وأن لا أولاد له . وصرحوا بأن ممتلكاته وثروته المستقبلية ستنتقل إلى ابن عم مجهول .
وضعت فيليبا الجريدة برفق على الطاولة ثم حملقت في الحائط العاري . هناك أشياء أهم لم تذكر . مثل خطط الأرملة الحزينة للزواج ثانية . هل ذهب آلان إلى هناك ... ليكون مع ماري لور ؟ ولذلك أخبرها بأنه سيتأخر ؟ إذا كان تفكيرها صائبآ ، فهذا غير لائق أبدآ .
ماري لور حرة ، وكيفين شفي ، فكرت . هذا يلغي كل التزامات الطرفين . وهذا ماسيخبرني به غدآ.
وقفت ببطء . شعرت فجأة بالبرد يلفحها ، وأحكمت حزام ردائها وهي ترتجف.
ربما لم تكن مستعدة لأن تقف موقف المتفرج بخنوع ، وتنتظره حتى يملي عليها أوامره الصارمة , وربما لا تريد أن ترى ماري لور وهي تأخذ مكانها . وتعرف أن الجميع يتحدث عنها ، ويشفق عليها . كلا ، هذا شيء لا يمكن توقعه الآن .
يجب أن أفعل شيئآ ، فكرت . وإلا لن أستطيع تحمل ذلك .
منتديات ليلاس
تجولت في الصالون وحدقت إلى لوحة والدها المسلطة عليها أشعة الشمس . كانت في كل مرة تدخل فيها إلى الغرفة تجد نفسها مشدودة إليها وتبتسم للذكريات التي كانت تثيرها .
سأفتقدها ، عندما أذهب ... فكرت فيليبا ، توقفت لبرهة عن التفكير ثم تنهدت حين حلت الإثارة محل الشعور بالبرد .
كانت بحاجة إلى مكان ما تذهب إليه . وقد أخبرها زاك أنها بحاجة إلى بعض العزلة لترسم . هذا ما يجب أن تفعله .
|