كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لو كان ذلك صحيحاً , ماذا باستطاعتي ان افعل ؟ كيف ساتحمل ذلك ؟
رفعت كتفيها . فكرت بقوة ، لن اسمح بذلك .
"عفواً , مدام " بادرها شخص كان يقف الى جانبها ويرمقها بنظرة مبهمة . كانت تتكلم بمفردها بصوت عال ومن دون ادراك .
ضحكت فيليبا ,واعتذرت كإنسان آلي . وسمحت لنفسها بالانضمام الى احدى المجموعات والانخراط في الحديث معهم .
كانت فيليبا تشعر كل الوقت بوخز في رأسها وكأن بخاراً ساخناً يتصاعد فيه . وجاء رجاؤها الصامت اليائس.
يا إلهي , لاتجعلني احبه . ارجوك , لاتجعلني احبه .
ليس باستطاعتها سوى ان تأمل , بيأس , ان تستجاب صلوتها .
" مابك اليوم ؟" سالها زاك بغضب واشار الى لوح الرسم الخاص بفيليبا :" كان من المفترضى ان تكون لوحتك اقل تعقيداً . طلبت منك ان ترسمي السيدة التي على المنصة ... مثال فقط ، على جمال الجسم الانساني . منذ متى قررت ان تتجهي الى التكعيبية؟"
توردت وجنتا فيليبا واجابت :" ابداً .ذلك فقط ... حسناً ، لكنني كما تعرف , اجد صعوبة في رسم الاحياء "
" قولي ذلك ثانية !" حدق زاك في لوحتها ثم تاوه :" وفقاً لهذه , تبدو جيني وكان لديها حوالي عشر عاهات اساسية . ربما ستقيم علينا دعوى" استدار نحو المثال التي بدت منزعجة , وتبحث عن ردائها بتوتر وقال :" انت لا تريدين ان تنظري اليها . ستعكر مزاجك"
منتديات ليلاس
ابتسمت جيني بهدوء ثم ذهبت لترتدي ثيابها .
رمق زاك فليبا بنظرة تساؤلية :" إذآ ما المشكلة ؟ حادث السرقة ؟ يقولون إن البرق لا يصيب المكان نفسه مرتين ."
ابتسمت له فيليبا :" أتمنى ذلك . هناك أشياء كثيرة تشغل بالي ."
"كيفين ، بالتأكيد . يا عزيزتي ، ماذا عساي أن أقول ؟ عليك أن تثقي بالأطباء . لن تحسّني حالته في نيويورك بالقلق عليه في باريس ."
"أعرف ذلك ." كانت فيليبا تشعر بالذنب لأنها لم تفكر بوالدها خلال الأربع وعشرين ساعة ." إني آسفة يا زاك . لقد ضيعت وقتك ، أليس كذلك ؟"
أخذ زاك لوح الرسم ثم وضعه في مكان آخر ." اذهبي إلى البيت ، يا فيليبا وحاولي أن ترتاحي . اقنعي زوجك الوسيم بأخذك إلى العشاء خارجآ ." نظر إليها بعبث :"لا اتصرف هكذا ، إلا مع المبتدئين ."
توردت وجنتاها ."ربما كان ...مشغولآ ."
"إذآ قولي له بأن يرتاح أيضآ .أريدك هنا غدآ جاهزة للقيام بعمل حقيقي ." قال متجهمآ.
القول أسهل من الفعل ، فكرت فيليبا بحزن وهي تنزل السلالم . لم يحاول آلان التحدث إليها في الليلة السابقة وهما في طريق العودة إلى البيت . تمنى لها ليلة هانئة ثم دخل غرفته وتركها تردد لنفسها مرارآ وتكرارآ ...إن هذا ما أردته بالتحديد .
|