لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-11, 02:07 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6_ بينهما حاجز الشك .



كان "وارث آفينيو" الشارع الأنيق للمحلات والمخازن الفخمة المرتفعة الأسعار , أكثر أناقة
مما توقعته أليدا .. أطالت الوقوف أمام واجهة بوتيك حيث أعجبها ثوب فضفاض من
الدانتيل اليدوي الصنع .. وكان سعره مذهلاً .
منتديات ليلاس

عرجت في جولتها على الصالون المرتفع الأسعار , حيث رحبت بها بائعة بصوت وديع .. لكنها
لم تكن قد وجدت فستاناً يتناسب تماماً مع ذوقها , أو بالأصح مع المال الذي رصدته لهذه الغاية .
نظرت حولها حائرة , وتساءلت في سرها عن المكان الذي تجد فيه مطلبها .
ثم رأت واجهه أخرى حجبتها عن الأنظار نبته نخل في وعاء كبير , خلف زجاج كومة من الثياب الناعمة.
كانت تقف مرتبكة تتساءل عما يناسبها وإذا أطل رأس فتاة من بين كومة الثياب لتقول :
_ هل تودين لباساً معيناً ؟
وكان الرأس لفتاة شرقية صغيرة الجسم لها عينان تشبهان حبات اللوز , وبشرة بلون زهرة الخوخ ..و
كانت تبتسم ترحيباً بها .. أحست بالأسى على الفتاة وقالت :
_حسناً .. أنا .. أجل .. أعتقد هذا.
واضح أن الفتاة كانت تحاول خلق شيء من النظام في الفوضى السائدة في الواجهة ,
ولم تنجح كثيراً .. لحقت أليدا بها إلى داخل المحل المعتم ..كان للبوتيك طابع شرقي غريب ..
قالت الفتاة الشرقية وهي تنظر إلى الواجهة بخجل :
_إنه محل جديد .. وأنت أول زبونة .. أنا آسفة للفوضى في الواجهة .. لم يتسع لي الوقت لتنظيمها في الصباح.
هزت أليدا رأسها تحاول التظاهر بالتفهم :
_أنا أبحث عن فستان لأرتديه في حفلة راقصة .. حفلة أنيقة جداً .. هل لديك شيء مناسب ؟
_أتعرفين ؟ قد أجد لك ما يناسبك تماماً ,تعالي معي .
تبعتها أليدا لتجد لنفسها في غرفة قياس صغيرة .. ناولتها الفتاة قطعة قماش كبيرة مطوية قائلة :
_هذا ساري هندي .. إنه لا يناسب أيا كان . لكن بجسدك النحيل .. حسناً .. فلنجربه .
مررت أليدا أصابعها فوق القماش .. إنه من الحرير الشفاف , مع لمعان خفيف بلون أحمر مرجاني ,
يحده عند الأطراف رسم زخرفي فضي دقيق .. شهقت إنه جميل .
_وهذا رأيي به أنا كذلك .. فالساري الهندي فستاناً .. إنه قطعة قماش طولها عشرون قدماً
تقريباً , وعرضها ثلاثة أقدام .. الطريقة التي يلتف فيها الساري حول الجسم
هي التي تجعله قطعة ثياب .
خلعت أليدا ملابسها , وتركت البائعة تلف الحرير حولها .. ثم قالت بلهفة :
_ألن تحتاجي إلى دبابيس أو أزرار ؟
هزت الفتاة رأسها نفيا :
_لا .. فالهنديات لا يستخدمن أي مثبتات ..
أنهت عملها برمي الطرف الأخير من الحرير الناعم فوق رأس أليدا :
_هاك .. ما رأيك ؟ فتنت أليدا بصورتها في المرآة فقد كان لون الفوشيا الأحمر الأرجواني يأتلف
بشدة مع سواد شعرها , والطيات الملفوفة بفن تزيد من إبراز خصرها ..
_ إنه يعجبني !
ثم تذكرت ميزانيتها , فسألت :
_لكن كم ثمنه ؟
_لك , كأول زبونة , هناك حسم .
وذكرت سعراً تتحمله أليدا بسهولة , وأصبح القرار سهلاً .. سيكون الساري مختلفاً كثيراً
عما سترتديه أغلب النساء في الحفلة ..
لكنه أنيق حقاً , ومناسب . لذا قالت على الفور :
_سآخذه .. لكنني بحاجة إلى تعلم كيف ألفه حولي .
تلا ذلك درس قصير , ثم تمرين لبضع مرات , ووقفت أليدا أنها ستتمكن من تنفيذ الطيات المعقدة بدون صعوبة.
بينما كان ما اشترته يلف بعناية , سألت أليدا أين يمكن أن تتناول الغداء .
_أقترح عليك مطعما ً في الهواء الطلق في النهاية هذا الزقاق .
ابتسمت أليدا وودعت الفتاة.
بعد بضع خطوات رأت المطعم وجلست على إحدى الطاولات قدم لها الغذاء ..
لكنها لم تعره كبير اهتمام .. غير أنها لم تستطع منع نفسها من سماع حديث بين سيدتين أنيقتين متوسطتي
العمر كانتا تجلسان إلى طاولة قريبة .. ولاحظت أن اسم الأميرة ذكر أكثر من مرة
في حديثهما .. قالت المرأة البنية الشعر لرفيقتها :
_أتعرفين أن ابتنها تايثي مخطوبة تقريباً .



 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
قديم 16-03-11, 02:08 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أجفلت أليدا وجلست مستقيمة .. هذه أول مرة تسمع فيها عن خطوبة تايثي .
أجابتها ذات الشعر الرمادي :
_اجل .. مخطوبة ليندكت راولي .. إنه محط أنظار الفتيات .. مع أنني شخصياً أفضل مايس.
مالت بنية الشعر إلى الأمام نحو صديقتها :
_حسناً .. اسمعي هذا إذن .. تعرفين كيف تتصرف الفتيات الصغيرات إذ يتركن شاباً ليجرين وراء الآخر.
سمعت من مونيكا أن الأميرة خططت لإعلان خطوبة تايثي وبن في لآخر حفلة أقامتها في نهاية
الموسم الاجتماعي .. لكن تصوري من رأت جاكلين بوندر يراقص تايثي في المربع الليلي الجديد ؟ إنه مايس!
ليس هذا فحسب بل يحكي أيضاً عن خلاف بين مايس وبن حول زانادو !
أخفتت المرأتان صوتهما إلى الهمس , بحيث لم تعد أليدا تسمع المزيد .
حاولت إقناع نفسها أن هذا ليس من شأنها .. وأنها لا تهتم حقاً إذا تزوجت تايثي من بن .. سيكون
زواجاً منطقياً يتساوى فيه المركز والمال .. لكن , هناك ما هو أبعد من المنطق في الزواج
فالزواج يشمل العناية والاهتمام والثقة , إنه شرارة يمكن لها أن تتحول إلى لهيب .. ولم تعد قادرة
على البقاء .. لا تريد أكثر من أن تصل إلى غرفتها في زانادو لتختلي بأفكارها .
لكن ما إن أصبحت في غرفتها , حتى تزاحمت أفكارها وراحت تدور في رأسها وكأنها الوحوش الكاسرة
داخل القفص .. وتطور الأمر إلى صداع أليم فاستلقت في السرير آملة أن تنام قليلاً قبل موعد
الحفلة .. ونامت وقتاً قصيراً .. حين استفاقت , وجدت مارغريت تتسلل بسكون إلى الدخل لتترك طعاماً
خفيفاً على طاولتها .. تناولت القليل ثم أدارت الماء في المغطس لتستحم .. لكن الحمام هذه المرة
لم ينعشها .. وخرجت من المغطس المريح تحس بالإرهاق كما كانت قبلاً .
قالت لصورتها في المرآة :
_هذه سخافة .. ستحضرين حفلة راقصة في زانادو ! وهذا يتطلب أن تكوني في مزاج جيد !
لكن صورتها تنظر إليها رافضة الابتسام .
أخذت تلف الساري ببطء متذكرة التعليمات .. وانتعش قلبها لأن الثوب بدا رائعا ً على جسمها .. لكن
ماذا ستفعل بشعرها ؟
منتديات ليلاس

مشطته بالفرشاة حتى لمع كأنه الآبنوس المصقول . ثم قررت أن أفضل ما يبدو , هو تركه مسترسلاً
على كتفها الأيسر , وتبيته إلى الخلف عند كتفها الأيمن .. كانت تبحث عن مشط مثبت لتشبكه
حين قرع الباب .
قالت مارغريت :
_أنسه أليدا .. أحضرت شيئاً لك .. قلت إن الألماس لديك لذا جعلت كالب يأتيك بمجوهرات من حديقته .
وأغطتها باقة من أزهار الكاميليا البيضاء .
تقلبت الزهرة , وعانقت مارغريت بذراعها الأخرى وقالت بامتنان :
_شكراً جزيلاً لك مارغريت .
_يجب الآن أن أعود , فالطابق الأرضي يبدو كبيت مجانين .. وقفت أليدا أما المرآة واختارت
زهرة مكتملة ثبتتها بأمان فوق أذنها اليمنى .
وضعت طبقة أحمر شفاه خفيفة , فوق بشرتها المسمرة , ولمسة ظلال للعيون , وأصبحت جاهزة .. لم
تكن كلمة جميلة كافية لوصفها , بل الأصح أنها كانت مذهلة .. وتأثيرها لم يكن عادياً .
ولاحظت وهي تمر بالساعة الكبيرة في الردهة أنها متأخرة لبضع دقائق , وسمعت القهقهات
تتصاعد فوق السلم الحجري .. نزلت إلى الأسفل بحذر تتطلع بين الغرباء
علها تجد وجهاً مألوفاً .
حين اقتربت بما يكفي لترى صف الاستقبال , لمحت تايثي .. ولا مست أصابع باردة قلبها
لرؤية بن يقف إلى جانبها ينحني إليها ليسمع كلماتها .. انجرفت دون إدارة منها وسط مجموعة كانت
تدخل من باب قاعة الرقص , لتجد نفسها تقف في مواجهة صف الاستقبال .
واجهت أولاً الأميرة التي كان كوك يرافقها بطوقه المزين بالمجوهرات ويجلس على كتفها..
لكن الأميرة فشلت في التعرف إليها , تجاوزت الأميرة إلى تايثي التي رمقتها بنظرات متعالية فيها
الدهشة والحسد في آن معاً .. كرمها مايس بمصافحة حارة وقربها منه ليهمس :
_احتفظي لي ببضع رقصات .. ألن تفعلي ؟
ثم أصبحت يدها الصغيرة في يد بن , وقبل أن تفكر بأي شيء , كان يقودها بعيداً عن المستقبلين ليدخل
بها إلى باحة الرقص .. كان راقصاً رشيقاً بشكل غريب وتركت أليدا نفسها دون عناء تنجرف مع
نغمات الأوركسترا .
رقصا معاً عدة خطوات قبل أن ترفع دونما إدارة عينيها إليه , لتجده ينظر إليها بابتسامة
ممازحة . فسألت بحدة :
_ ألم تقرر شيئاً بشأني بعد ؟
رفع رأسه إلى الخلف ضاحكاً مما أثار الغرابة في وجوه عدد من الراقصين .
_لا .. لكن لو أنك من تلك "الزمرة" لمنت أول من تنجح في الوصول إلى حفلة راقصة
في زانادو .. وهذا إنجاز لهم .. حسب رأيي .


 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
قديم 16-03-11, 02:10 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 




وضحك ثانية
أحست أليدا بالتوتر من كلماته .. لكن سخطها ضعف حين شدها بن إليه .
_تبدين جميلة جداً الليلة .. ألا يمكن أن نعقد هدنة ؟
أحست أليدا بحاجة لصديق , وبدا بن متشوقاً للمصالحة , فوافقت :
_حسن جداً .. هذة ؟
ضمها بشدة أكثر ودار بها عدة دورات تقطع الأنفاس .. وقالت له :
_أنت راقص بارع .
_ أنا ل أقصد إظهار مهارتي .. بل أحلو فقط الهرب من الأميرة ول يبدو أنني نجحت .
رأت أليدا أن الأميرة وصلت إليهما وقالت متناسية أسم أليدا :
_أنسه .. آه..
قال بن : برايس
_أنسه برايس .. توقعت منك أن تساعدي الضيوف في إيجاد طاولاتهم .. هذه لائحة بالطاولات المحجوزة ..
قال بن بنعومة : كلام هراء ..
وأخذ أليدا بين ذراعية مجدداً :
_الآنسة برايس ترقص معي .
ودار بها بعيداً رغم احتجاجات الأاميرة الساخطو .
قالت أليدا :
_السبب الوحيد الذي دعتني لأجله هو أن أساعد في إرشاد الناس إلى أماكنهم .
_فلتفعل تايثي هذا .. ستكونين ضيفتي .. على أي حال أنا من المضيفين .
استرخت بين ذراعية وبدأت تتمتع بالرقص .. وخلال الرقصة الثانية قاطع مايس أخاه ليراقص أليدا , قائلاً :
_ظننت أنني طلبت منك الاحتفاظ ببضع رقصات لي .
ابتسمت أليدا وبقيت صامتة .. فاتهام بن إياها جعلها مرتبكة مع مايس . خاصة وأن بن يراقبهما
ولسوف تبعد ارتياب بن بمعاملة مايس على أنه رب عملها لا أكثر , بينما تحافظ على مسافة بينهما .
سرعان ما قاطعمها صديق لمايس , صم صديق لبن ,
ووجدت ألأيدا نفسها تمر من رجل إلى رجل في دورات رقص سببت لها دواراً ..
أجالت بنظرها في حلبة الرقص دون جدوى آملة ان ترى بن , لكنه اختفى , حين وجدته في النهاية
توسلت إليه إن يخرجها من حلبة الرقص .
منتديات ليلاس

قادها إلى طاولة في الرواق المشرف على حلبة الرقص .. حيث بدت قاعة الرقص الكبيرة
في أوج مجدها .. بينما كان وهج مئات الشموع يضيء المكان , يظهر السقف المحفور بمهارة.
وينعكس متلألئاً على الثريات الكريستالية .
تمشيا نحو الأبواب الزجاجية ليخرجا إلى الشرفة .. كانت القناطر المليئة بالزهور المتعرشة تعطي
إطار خلاباً لمنظر البركة المضاءة.. كان هناك غيرهما يتمشى في الفناء , يتحدث ويبدى
الإعجاب بقاعة الرقص .
حين انهيا شربهما , أعادها بن إلى حلبة الرقص .. حين اقتربا من الأبواب , ترنحت أليدا
وكادت تقع حين رأت مايس وتايثي في باحة الرقص متعانقين بانسجام تام .
رآهما بن أيضا َ .. وأحست أليدا بقبضته تشتد على ذراعها وقال بازدراء :
_زوج مذهل .. أليس كذلك ؟
تذكرت أليدا الحديث الذي سمعته في المطعم , وأحست باندفاع مفاجئ لتسأله ما إذا كان على وشك
إعلان خطوبته على تايثي .. لكنه كان يدفعها إلى الأمام عبر الجميع , ولم تتح لها فرصة السؤال
قال :
_ دعينا نريهم ما هو الرقص .مرة أخرى وجدت أليدا نفسها تدور دون جهد في دائرة ذراعية .. وفكرت
ببؤس : لو أن بن يحاول أن يجعل تايثي تغار , فهذه هي الطريقة .. واستدارا قرب تايثي ومايس بخطوات مدروسة مع أن الأخيرين بدوا غير مهتمين بهما , وضعت أليدا كل تركيزها في اللحاق
بخطوات بن .. فلو أنها توقفت لحظة لتفكر كيف يستغلها بن , لتعثرت وسببت الإحراج لكليهما .
أخيراً حلت الرحمة الإلهية وسكنت الموسيقى .. قاد بن أليدا عبر أحد الأبواب الزجاجية قائلاً :
_دعينا نخرج لنتنشق الهواء المنعش .
من مكان ما خلفهما سمعت أليدا صوت تايثي :
_بن ألن ترقص معي ؟
استدارت لتشاهد تايثي تتقدم نحوهما , فخطت خطوة مترددة نحو الرواق لكن بن الذي كان يمسكها بذراعها رفض تركها .. وقال بأدب :
_تايثي .. نادراً ما رأيتك الليلة .. لسوء الحظ . كل رقصاتي محجوزة .
اتسعت عينا تايثي الخضراوان , وأخذت تتصرف وكأن أليدا غير موجودة كلها ..؟
_اجل .. ثم إنك تعرفين أليدا , أليس كذلك
وأجبر تايثي على الاعتراف بوجود أليدا .. ومررت تايثي نظراتها على وجه أليدا , وشعرها . والساري
الفضي الإطار .. وقالت ببرود :



 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
قديم 16-03-11, 02:11 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 




_بلى .. لقد التقينا .
واضح أنها لم تكن سعيدة لاضطرارها إلى الاعتراف معرفة أليدا .. وبابتسامة مذهلة لبن ,
وضعت يدها على ذراعه لتهمس بصوت أجش مثير :
_ أراك فيما بعد .
كان الموقف سخيفاً , ورغم ذلك لم تستطع أليدا سوى أن تشعر بالانزعاج من عجرفة تايثي .. لكنها
دهشت حين لف بن ذراعاً مطمئنة حول خصرها , وقادها نحو الطاولة هامساً :
_لا تدعيها تؤثر عليك .. أعرف بأنها لا تتفق كثيراً مع النساء .. وخاصة الجميلات .
منذ لحظات كانت مقتنعة انه يحاول دفع تايثي إلى الغيرة .. لكنه الآن يبدى التعاطف معها ..
وبدت تايثي , المستغرقة مجدداً في الرقص مع مايس , ساخطة تماماً من تصرفات بن معها .. ربما تستخدم
مايس لمحاولة إثارة غيرة بن ! أليدا كانت معتادة على عالم الناس فيه صادقون , صريحون
في مشاعرهم .. ولم تكن مهيأة للتعامل مع ظروف تتغير بسرعة الرمال
تحت أمواج المد .
أغمضت عينيها في محاولة لطرد الإحساس بالألم المتصاعد داخل معدتها .. وفكرت أن بضع لحظات تقضيها
منفردة قد تساعدها في استعادة رباطة جأشها .. فاعتذرت متجه إلى غرفة السيدات ..في الخارج , وجدت
نفسها عالقة وسط حشد من الضيوف المتأخرين في الوصول ..
تفاجأت حين وجدت الأاميرة تقف أمامها مباشرة , في ثوب ومادي من الساتان مرصع بحبات
اللؤلؤ والماس المزيفة .. كان على رأسها ذي الشعر الجزري اللون تاج الماسي صغير ,
وكوكو يتعلق بعنقها النحيل .
قالت امرأة كانت تقف قري الأميرة :
_رأيت بن يرقص مع فتاة جميلة ذات شعر أسود , ترتدي الساري .. فمن تكون؟
قالت الأميرة بصوت رنان واضح :
_مجرد نكرة ! موظفة صغيرة تعمل لمايس ... حتى أنها ليست من طبقتنا !
كان كلامها ينم عن ازدراء واضح
أحست أليدا بدموع الغضب تتصاعد إلى عينيها , لكنها أجبرت نفسها على البقاء هادئة .. فكرت في الهرب
والابتعاد قدر ما تستطيع عن هذه المرأة الكريهة .. وتصاعد شعور بالذعر إلى حلقها .وكادت تصرخ .
رأت فسحة بين الجمع .. وبدأت تندفع نحوها دون ان ترى, عينيها مغرورقتان بالدموع .. وكان
هناك ممر صغير نحو الباب , فتسللت منه .
منتديات ليلاس

سد عليها الطريق رجل مسن طويل تعلو رأسه هالة شعر أبيض
فقالت محاولة تجاوزه :عفواً ...
لمعت عيناه تفهماً , ووضع يداً لطيفة على كتفها :
_سمعت ما قالت .. يجب ألا تصغي إليها .
لاحظت أليدا أنها محط أنظار الكثيرين . فلم تعد تحمل البقاء .. بالرغم من ان هذا الرجل يبدو
لطيفاً وهذباً إلا أن الحفلة أفسدت بالنسبة إليها .
قال مجدداً وبنعومة :
لا تهتمي .. عودي معي إلى قاعة الرقص .
شعرت أليدا بالدفء يغمر قلبها مجدداً جراء وقوفه إلى جانبها , لكنها هزت رأسها رافضة :
_أنا .. أنا .. لا أستطيع .
تملصت من قبضته واتجهت رأساً إلى الطريق , حتى ان سيارة مرسيدس كادت تصدمها .. لكنها
لم تكترث لاعتراض السائق الساخط , بل اندفعت راكضة من أمام النافورة متجهة إلى أقرب
مكان تختبئ فيه .. بستان البرتقال .
توقفت أمام صف من الأشجار لتلتقط أنفاسها . كان من المريح لها أن تختلي بنفسها
بعد سماع التشهير العلني بها على لسان الأميرة .
حين هدأ روعها أصبحت أكثر ثقة بأنها لن تستطيع العودة إلى الحفلة ثانية .
سارت دونما هدف نحو السلم الموصل إلى الشاطئ , ونزلت غير عابثه ما إذا كان الرمل المبلل سيفيد
خف الرقص الرقيق .. كل ما تريده الآن هو أن تبقى وحدها بعيدة عن الناس وصوت
الأميرة الحاد المزعج .
سارت فوق الرمال ببطء .. وقلبها يعتصر ألماً لما سمعته في الردهة الخارجية , فوضعت
كفها فوق صدرها كأنها تحاول ان تحتوي ذلك الألم . وتنهدت مدركة ان وقتاً
طويلاً سيلزمها حتى تبرأ من الجرح الذي أصاب كرامتها .
لم تعرف كم سارت من مسافة أو استغرقت من وقت , لكن قدميها بدأتا بالتعب فعادت أدراجها إلى زانادو.
ما إن سارت حوالي منتصف الطريق حتى لمحت شخصاً جالساً على قطعة خشب كبيرة
جرفها البحر إلى الشاطئ وراء خط المد .
وهي تقترب عرفت أنه بن .
قال محيياً : أليدا .
_أوه ... بن هذا أنت .
أحست بالغباء كونها لم تودعه حين هربت , ولا شك أنه تساءل .

 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
قديم 16-03-11, 02:12 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 




عما حدث لها .
_لقد رأيتك تهربين من الحفلة .. وقال تشارلز والترايت إنك كنت منزعجة جداً ..
وظننت أن بقدوري فعل أي شيء لك .
_ تشارلز والترايت ؟ اهو الرجل المسن ذو الشعر الأبيض ؟
_أجل .. انه صديق لي ولزانادو .. هل أنت مستعدة للعودة ؟
هزت رأسها :
_ لا أريد العودة .
تحرك فوق الجذع الشجرة مفسحاً لها مكاناً إلى جانبه .. فقالت :
_آسفة لانسحابي من الحفلة دون إخبارك .. كنت مضطرة للخروج من هناك بأسرع ما يكن.
_أخبرني تشارلز عن مشكلتك مع الأميرة .. ماذا قالت حتى أغضبتك ؟
_مجرد .. أشياء .. لم تكن عادلة , ما كان يجب أن أقولها .
_الحياة ليست عادلة أبداً أليدا .. والأميرة تقول أشياء لا يجب ان تقولها منذ عرفتها .. والمؤسف أن لا أحد يحاسبها . ولقد قررت منذ زمن بعيد ألا أدعها تؤلمني .. إنها لا تستحق أن تتألم بسبها ..
وتعرفين هذا .
صمتت أليدا تستوعب ما قاله بن .. قالت في سرها : أنه محق , فابتسمت .. قال بن بإعجاب :
_هكذا أفضل .
لف ذراعه على كتفها مواسياً , يشدها إليه .. واسترخت أليدا لحركته , جلسا صامتين ,يراقبان الممر
البراق الذي رسمه القمر فوق صفحة المحيط الساكنة.
كانت أليدا مسترسلة في صمتها حين قال بن :
_ليس من سبب يدعونا إلى الجلوس هنا في الهواء الرطب .. أنت ِ لا تريدين العودة إلى زانادو
حسناً فلنعد إلى الكبينة .
_ وماذا عنك ؟ ستفوتك الحفلة .
ضحك :
_بالنسبة إلي , أنا سعيد للهرب منها .. لم أكن أريد حضورها أصلاً .
سارا يداً بيد نحو الكبينة .. كان هناك نسيم بارد قد بدأ يتحرك ,يضم الساري أكثر حول أليدا..
التفتت إليه لترى في عينيه نظرة غريبة , إنه يحدق إلى وجهها متعجباً , فحاولت التعليق بخفة..
لكنها تراجعت لرؤية الجدية في تعابير وجهه .
قال , وكانا يقفان بمواجهة باب الكابينة :
_وجدتها ! انتظري هنا .. سأعود حالاً .
_بن ..
_لا تتحركي ..
ودخل بسرعة إلى الكابينة .. وقفت أليدا حائرة إلى أن عاد .. كان يحمل ورقة رسم كبيرة .. وبدأ
يرسم , يده تتحرك بسرعة فوق الورق أما نور القمر فكان يرخي بظلال من الإثارة فوق المنظر كله .
سألته :
_ ماذا تفعل ؟
منتديات ليلاس

_الطريقة التي تقفين فيها .. نور القمر على شعرك .. الألم الظاهر في عينيك ..
كان يبدو مسحوراً , مصمماً على التقاط ما يريد التقاطه .. ثم جذبها نحو الباب .. في الداخل ,
أصر على ان تجلس فوق الكرسي مرتفع , بينما راح يكمل رسمه .. بعد أن انتهى , كانت الأرض
مغطاة بأرواق عدة من الرسوم التي رسمت بخفة ..حين وضع الدفتر الرسم من يده , نزلت
أليدا عن الكرسي المرتفع , وبدأت تجمع الأوراق .. ثم ..
صاحت :
_بن .. هذه جيدة.. جيدة جداً.
راقب ردة فعلها تجاه الرسومات بحذر , وهز رأسه :
_وكأن شيئاً تحرك في داخلي حين رأيتك على هذه الحال . المهم انه لدي هنا ما يكفي من رسومات
توضيحية لأشكل منها لوحة مكتملة .
_لكنني لا أظنها رسوماً تشهني .
_ستبدو كما كنت تبدين في تلك اللحظات .. لو أني أستطيع التقاط الألم فقط في عينيك حين أرسمك...
لم يكمل جملته ..وبدأ لها أن ليس في العالم أجمل من أن تنضم إلى ذراعية ..
أن تسمح لحماسته حول رسوماتها ان تغسل عنها مسحة الألم التي خلفتها كلمات الأميرة
الخشنة الخالية من الإحساس , وقبل أن تدرك ما يحصل كان يحتويها بشوق ,
ليجتاحها مد من المشاعر الجياشة .. أحست بذراعيها تتسللان طوعاً حوله , لكنها كانت تعرف
انه ما زال يرتاب فيها .. مازال يعتقد أنها متآمرة مع مايس .. ريبه كانت كالحاجز بينهما ...
وطالما انه يشك في دوافع وجودهما في زانادو لن تستطيع أبداً الاستسلام لحبه .
أبعدت نفسها بلطف من بين ذراعية , وتركها بالتدريج بناء لإلحاحها .. توجهت بحذر إلى الباب
لا تريد ان تفضح شوقها إليه بالبقاء إلى جانبه ..
أمال رأسه إلى جانب واحد وابتسم كأنه محتار :
_ ما الأمر أليدا ؟ ظننت أننا عقدنا معاهدة الليلة ؟
رفعت أليدا قامتها ... حين تكلمت لم يرتجف صوتها :
_ كانت مجرد هدنة .. بن وليس وثيقة استسلام .
ثم تسللت مسرعة نحو أنوار زانادو .. المضاء للمرة الأخيرة قبل أن يدخل الظلام إلى الأبد


انتهى الجزء

* * *

 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, على باب الدمع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:42 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية