لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-11, 04:25 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 208895
المشاركات: 83
الجنس أنثى
معدل التقييم: La PrInCeSsE De NuIt عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 18

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
La PrInCeSsE De NuIt غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يسلمووووووووووووو حبوبة بانتظارك

 
 

 

عرض البوم صور La PrInCeSsE De NuIt   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 01:13 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

3_خطوة واحده لا تكفي.




قاطع رنين جرس الهاتف الصاخب أليدا وهي تفتش منضدة مايس في المكتب الصغير..
وجدت الأقلام التي كانت تفتش عنها ،ورفعت سماعة الهاتف.
كان الصوت من الجهة الأخرى حاداً ومتسائلاً:
_دعيني أكلم مايس.
انزعجت أليدا من اللهجة القليلة اللباقة ..وردت:
_إنه ليس هنا الآن .. هل هناك رسالة له ؟
فجأة علت من السماعة صرخة بصوت أجش جعل أليدا تبعدها عن إذنها :
_لا كوكو، لا.. هذه موزتك.
ارتبكت أليدا :
_أرجو عفوك !
قال الصوت:
_قولي لمايس أن يتصل بي غداً .
وصفق المتكلم السماعة بشدة.
صاحت أليدا عالياً: يا للسماء !
جمعت أورقها ، ثم أدركت أنها لا تعرف من هي المتصلة فهي لم تترك اسمها . الدليل الوحيد على هويتها
أن معها من يسمى "كوكو" حسناً . ستخبر مايس بما حصل ، فلربما عرف من تكون.
كانت أليدا تعمل في آخر خزانة في غرفة الطعام ، تسجل الأدوات الكريستالية.. مغمسة جداً
بعملها بحيث قفزت مجفلة حين سمعت وقع خطوات خلفها .
_هل تتمتعين بعملك؟
رفعت أليدا رأسها لترى مايس راولي .. كان يرتدي بنطلوناً بلون أزرق فاتح وقميص ناعم ابيض
قصير الأكمام مفتوح عند العنق ، و تعابير وجهه مهتمة،
_قالت :أوه .. أجل ..
_جئت لتوي من المطار ، وأدرت أن أذكر بأن لا تنسى القيام بجردة الخزف والكرستال على متن اليخت
هل ذكرت مارغريت لك هذا؟
منتديات ليلاس

_لا.. على الأرجح قد نسيت ..هل يرسو اليخت في مكان قريب؟؟
_في مينائنا داخل البحيرة .. سيأخذك كالب إلى هناك.
_جيد.. سأسأله هذا.. هل هناك شيء آخر ؟
_ليس في بالي شيء الآن .. أظنك شاهدت ِبقية المنزل؟
هزت رأسها:
_لقد رأيت الحدائق، ولم أرى غرف المنزل كلها .
قطب مايس:
_لا يجب أن تعملي جاهدة هكذا .. وبما انك لم ترى المنزل بعد.. فجولة فيه ضرورية
بكل تأكيد.. هل لديك وقت الآن؟؟
فكرت أليدا قليلاً وقالت؟
_لا بأس بفترة من الراحة
مد يده يساعدها لتقف :تعالي.
نزلا الدرج ، وهو يقول لها :
_فلنبدأ بالجناح الشمالي .. أنه مقفل منذ سنوات عديدة
سارا من غرفة إلى غرفة ، يدلها على كل ما هو ثمين في كل منها ، قالت أليدا بعد أن توقفا أخيراً:
_"زانادو" هي كقصر خرافي انقلب إلى حقيقة .
_دستي نورغراين كان رجلاً ذكياً .. كان يعلم بالضبط التأثير الذي يريده، وخطط لتركيز كل شيء
من مجموعته كما ترينها في المنزل.. بالطبع بعض الأشياء كحديقة المنحوتات مثلاً أضافتها أمي
لكنها لم تغير أبداً أي شيء في المنزل .. كل شيء هو كما تركه دستي نورغراين . قادها صعوداً
إلى غرفة المراقبة تحت أحد الأبراج الرفيعة . من هذه النقطة المميزة . كانت السيارات تبدو وكأنها
لعب صغيرة بحجم علبة كبريت . إلى البعيد نحو الشرق ،شريط رفيع من الرمال العنبرية اللون تحيط البحر .
نقلت أليدا بصرها فوق حدائق "زانادو" .زمن موقعها رأت لك شيء : امتداد واسع من الألوان الزرقاء
والذهبية والخضراء .. من البحيرة حتى المحيط . وإذا كان ما قاله كالب صحيحاً. فسرعان ما سيختفي هذا المنظر من الوجود.
تمتمت بصوت منخفض: أمراً محزن
صحح مايس لها وهو ينظر لها :
_بل إنه جميل .
قالت تفسر لقولها:
_ إنه محزن لأنه جميل .. لا أصدق أن هذا المنزل جميل والحدائق سوف تدمر.
_ المنزل قديم الطراز .. التمديدات الصحية فيه رديئة جداً وشبكة الأسلاك الكهربائية تحمل
خطر الحريق.. كما هو الآن ، قلة جداً من الناس تستطيع التمتع بمناظره . لكن حين يقام مجمع سياحي
مكانه، كل من سيعيش فيه سيتمكن من رؤية المنظر الذي ترينه الآن ..فهل هذا أمر سيء ؟
_لن يروا ما أراه .. سينظرون إلى الغرب ليروا باحة وقوف السيارات المرصوفة بالإسفلت ..وهذه
ليست فكرة جيده عن الجمال.
_إذن أنت من المنتقدين ؟
لا أنظن أن من حقي الانتقاد .فأنا موظفة لديك.
_موظفة أم لا. لكِ الحق في أبداء رأيك .. واضح أنك فتاة تتشبثين برأيك .وجميلة جداُ كذلك.
_تقدم منها فأحست أنفاسه فوق شعرها .. لم تثق بنفسها أن ترفع رأسها لتنظر إليه .
لكنه رفع لها رأسها إلى أن نظرت إلى عينية الرماديتين الشفافتين ، اللتين ينعكس فيهما لون البحر الممتد في الأسفل.
مد يده ببطء يمرر أصابعه بخفه ، من أعلى خدها حتى أسفل فكها ، يحرر وهو يفعل ،خصلة شعر من تحت
منديل يربط شعرها ..قال بصوت يكاد يكون همساً:
_هذا أفضل بكثير .
مال نحوها ليلفها بذراعيه .. وقبل أن تعرف ماذا يحدث كان يحتضنها في ذراعيه القويتين .. وفكرت أليدا دون إرادة منها
بالخشونة التي رافقت عناق بن لها في البركة السباحة .ز وارتسمت صورة خلف جفنيها المغمضين..
بن إلى جانبها في البركة ، والنار الزرقاء في أعماق عينيه.
صاحت: توقف
وانتزعت نفسها من ذراعي مايس .. واستدارت مجدداً إلى النافذة .
تتطلع إلى أراضي "زانادو" .. كانت ترتجف ، لكن ليس بسبب تأثير عناق مايس فيها..لكنه أساء فهم سخطها:
_لقد تشوقت لعناقك منذ أن رأيتك تتسللين قرب الباب وأنتِ في بنطلون الجنز الواسع .
كلماته أعادتها إلى الواقع و أدهشتها بحيث أنها استدارت تحدق به فأكمل:
_لا تظهري مثل هذا الذهول ..هل ظنتِ أنني كنت أعمى عن جمالك ذلك اليوم؟
ثم عادت إلى ذراعيه مجدداً..وحاولت أن تنسى نفسها في أحضانه، علها تمحو صورة بن من مخيلتها
فهي لا تستطيع أن تتخيل السبب الذي يجعلها تفكر ببن ، لا يبدو عليه انه معجب بها ولقد بذل جهده كي
يكون فظاً معها، مع ذلك فهو على ما يبدو يحتل أفكارها.
ضمها مايس إليه بنعومة وحرارة إلى أن أحست بدوار .لكن في قلبها لم يكن هناك خفقان مستجيب
ولا نبض متسارع. أخيراً سحبت نفسها منه بلطف .وقالت له أنها يجب أن تعود لعملها . تقبل انسحابها بابتسامة
ضعيفة لكنه لم يعترض .وأحست بعينية تراقبانها وهي تنزل السلم اللولبي لوحدها .
كان وقت الفطور في الصباح التالي حين شاهدة مايس مجدداً.ولدهشتها كان بن هناك أيضاً ..جلس الثلاثة معاً,
وأخذت أليدا دون أرادة منها تقارن مابين الاثنين.. أبقت رموشها منخفضة , لا تريد أن تكشف عن تفرسها السري.
أمض بن معظم الوجبة يحدق بمايس ..ورأت أليدا الجو المحيط بها يزداد توتراً..وظنت مخطئة ان الجو
سيتحسن إذا جرى حديث بين الأخوين
أخيراً سأل بن :
_رحلتك إلى ..نيويورك ..هل كانت ناجحة ؟
رد مايس بلهجة غير مكترثة:
_قد أقول هذا..
_إذن فالبيع تقرر ؟ مؤسسة كاونت للأعمار ستشتري زانادو حتماً ؟ أجفلت أليدا ..كانت تظن بيع ودمار
القصر في النهاية مؤكد.. أو على الأقل هذا ما ألمحت له الصحف ..ورد مايس :
_لقد ألزمت مؤسسة كاونت نفسها ..ونحن الآن ننتظر انتهاء كاتبة الاتفاقية , ويصبح الأمر مسألة توقيع.
_لكن لا يزال هناك وقت ؟
نظر مايس إلى بن بنفاذ صبر :
_بن.. لقد مررنا بهذا من قبل . لقد انتهى أمر البيع ولا تستطيع الآن إيقافه . دعنا لا نتكلم بهذا بعد الآن
ثم أنا لدي عمل أقوم به ..سأكون في مكتبي.
دفع كرسيه إلى الوراء ووقف :
_أليدا تعالي لرؤيتي فيما بعد .. لدي بعض التفاصيل أريد مناقشتها معك.
ثم سار بسرعة داخل المنزل بخطوات متأنقة .
مال بن إلى الوراء في كرسيه مقطباً .. وعلقت أليدا :
_كنت أعتقد أن زوال زانادو مؤكد .
_هذا ما يريده مايس أن يظنه الناس ..أخي مصمم على الخلاص من هذا الحمل الكبير.
_يقول أن التمديدات الصحية و الأسلاك الكهربائية مضى عليها الزمن
_ هذا صحيح.. لكن بالإمكان إصلاحها ..فلنواجه الأمر مايس يبع جدته ليكسب دولاراً
فهو لا يهتم أبداً بجمال وتقاليد زانادو .

 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 01:14 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


سألت متحدية :وأنت تهتم ؟
ركز عينيه الزرقاوين عليها :
_أجل .. أهتم .كنت أحارب لإنقاذ المكان .. أنه القصر الوحيد والفريد من نوعه في العالم كله..
أريد أن أراه يتحول إلى متحف ولا أستطيع تحمل رؤيته يتدمر .
_وهل هناك فرصه حقيقة لان يتحول زانادو إلى متحف ؟ أم أن هذه مجرد أمنية ؟
_كنت أتفاوض مع سلطات الولاية آملاً أن يجدوا المال الكافي لشراء زانادو .. لكن مايس
هو المشرف الرسمي على أملاك والدتنا , ويرفض تخفيض سعره أو إعطاء الولاية فرصة وقت لجمع المال.
ولسوء الحظ تستطيع مؤسسة كاونت دفع المال فوراً.
تذكرت أليدا ثراء عائلة روالي :
_وهل المال مهم إلى هذه الدرجة ؟
_بإمكاننا الاستمرار في المحافظة على القصر كما كنا في الماضي .. وهذا على الأقل ما نتفق عليه
أما بالنسبة لمعيشتنا فهي مؤمنة بمال ائتمان في المصرف.. ثمن بيع الأملاك سيقسم بيني وبين مايس ,
لكنني سأهب حصتي للأعمال الخيرية , بينما سيستثمر مايس بحصته . ومع ذلك فليس المال هو دافعه..
فهو يرغب في مجد عقد صفقة مع أضخم شركة بناء وإنماء في العالم .. لكنني سأكون ملعوناً لو جلست متفرجاً على دمار زانادو لمجرد دفع غرور أخي إلى الأعلى !
فجأة رأت أليدا بن في ضوء جديد .. لماذا لم تعرف أن لامبالاته الظاهرة نحو جمال زانادو ما هو إلا مجرد درع
يحمي به نفسه ؟ انه يتألم في داخله وهو يعرف أن أملاكه محكوم عليها بدمار .. متهورة،
مدة يدها تغطي يده.
_بن ..أعرف ما تشعر به لقد شعرت بنفس الشيء بالأمس حين كنت أقف في البرج .استطعت أن أرى كل شي
يمتد ما بين البحيرة والبحر, وحزنت على اليوم الذي لن يعود فيه لزانادو وجود .
بنفاذ صبر دفع يدها عنه.
_كيف يمكن أن تقولي هذا أليدا ؟ أنت تساعدينه.. لو لم تكوني هنا..لحدث تأخير .لن يستطيع مايس أن بيع المنزل
قبل إفراغ محتوياته .. كل يوم تعملين فيه هنا يقرب البولدوزر من القصر
رمى فوطة الطعام ووقف دون أن ينظر إليها ابتعد.
اعترفت أليدا أن ما قاله بن صحيح دون شك .. لقد رأت في هذه الوظيفة فرصة ومهرباً .. لكنها
في ذلك الوقت لم تكن تفهم الموقف. الآن وقد فهمت , أيمكنها بكل راحة ضمير أن تبقى؟
لكن إلى أين تذهب؟
لم تكن تعرف الكثير عن وضع والدها المالي .. ولكن اتصالاً مع محاميه بعد وفاته ’ أبلغها أن إرثها قليل جداّ
فوالدها كان لا يملك الكثير مما له قيمة , ما عدا بعض أنتيكات كان يمتلكها للاقتناء فقط, وليس للاستثمار ..
وهو كذلك لم يمتلك يوماً سيارة .. ولم يربط نفسه بمنزل ’ بل كان شقة صغيرة له ولابنته ,..لذا كانت أليدا تعرف
أن عليها أن تعمل , فهي غير قادرة مالياً , ولن تستقبل .. ولا .في الوقت الحاضر على الأقل ,سوف تماطل الوقت.
متنهدة, وقد زالت شهيتها للطعام , تركت فطورها الذي لم ينته وباشرت عملها على مضض .. كان الوقت
منتصف الصباح حين تذكرت أن مايس طلب منها المجيء إلى مكتبة .
وقفت من مكانها على الأرض ,تنفض الغبار عن بنطلونها القصير, كانت تحس بمشاعر مختلطة حول مواجهتها
لمايس وهي تعرف الآن المزيد من خلافه مع بن . وتساءلت عما إذا كان اتفاق البيع لا يمكن الرجوع عنه حقاً.
وقررت أن تعرف.
منتديات ليلاس

كان مايس يجلس وراء منضدة ,مسترخياً في مقعدة , وظهره إلى الباب , يتحدث في الهاتف .. عند رؤيتها
أنه مشغول , وقفت في الخارج , لتتفحص تمثال أسد من الجاد على الطاولة القريبة .. مثلها مثل العديد من
المجموعات في زانادو ,كانت مجموعة الجاد لا تقدر بثمن .
سمعت صوت مايس وهو يقول في الهاتف ساخطاً:
_التزلج ؟ سايلور كسر ساقه في التزلج ؟ هذا أمر غير ملائم .. ألا يستطيع العودة إلى نيويورك ؟ حسناً ’
أرسل له الوثائق إلى "آسبن" بالبريد إذن ! التأخير لا يمكن أن يفيد .. لا أستطيع كبح بن أكثر من هذا.
علق السماعة فجأة .. ودخلت أليدا إلى المكتب .. بدأ مندهشاً لرؤيتها ومرتبكاً قليلاً .. ثم أستعاد رباطة جأشه
العادي وأشار إليها لتجلس .. وتذكرن الهاتف :
_أوه .. مايس .. نسيت أن أقول لك .. تلقيت مخابرة غريبة وأنت غائب .. في نيويورك.
_غريبة؟
_من امرأة .. بدأ أنها تكلم شخصاً اسمه "كوكو" وأقفلت الخط قبل أن اعرف أسنها .
ضحك مايس :
_أوه.. هذه الأميرة .. تتوقع من الجميع أن يعرفها .. لذا لا تذكر أسمها أبداً.
_الأميرة ؟
_إنها ليست أميرة فعلاً... لقد ولدت تحت أسم رايان فراير.. عبر سلسلة من الأزواج , وصلت إلى أمير روسي.
بين وزج وزوج تعود إلى استخدام لقبها الذي تمتعت به وهي لزوجة ذلك الأمير.
_ وكوكو؟
_ انه قردها المدلل .. يسافر إلى كل مكان معها .. انه مخلوق صغير كريهة .
رن جرس الهاتف .. ورد مايس عليه.. بعد لحظات سمعت خلالها أليد صوتاً أجشاً متواصلاً , غطى مايس
السماعة بيده وهمس :
_تكلم عن الشيطان.. أنها الأميرة.
حين تكمن أخيراً من إقفال السماعة .. مرر أصابعه في شعره بانزعاج .
_والآن .. لماذا أردت رؤيتك ..أوه ... صحيح .. بائع الزهور فتش في درجه عن حلقة مفاتيح أعطاها لها :
_سأترك هذه المفاتيح في عهدتك .. سيصل أخصائي زهور ليتفحص قاعة الرقص الكبيرة اليوم كي يقرر أي
نوع من الزهور يلزم لتزين حفل جمعية الرفق بالحيوان الراقص .. مارغريت ستكون في الخارج تتسوق في مخزن البقالة بعد الظهر .. لذا أريدك أن تدخله حين يصل.
دست أليدا المفاتيح في جيبها.. وغيرت الموضوع بسرعة :
_مايس .. هناك شيء أريد أن أعرفه .. هل صحيح انه بالإمكان إنقاذ زانادو أم أن الوقت متأخر ؟
تراجع مايس في كرسيه ينظر من النافذة لحظات .. حين التقت عيناه عينيها كانت ابتسامته تسلب اللب :
_ لماذا السؤال ؟ هل بدأ بن يؤثر عليك ؟ هل قال لكِ إنني قد أبيع جدتي لأكسب دولاراً؟
_حسناً.
_أعرف .. أعرف.. انه يقول هذا للجميع .. صدقيني أليدا لا يمكن لشيء أن ينقذ زانادو .. ديفد تاكر احد الشركاء
المالكين لمؤسسة كاونت وقع العقد , ولسوف يوقعه جورج سايلور حال أن يعود من أجازته في آسبن.
كانت لهجته ناعمة مخادعة . . والتزلج . . آسبن لقد سمعته يقول في الهاتف أن سايلور كسر ساقه ولا يستطيع
العودة إلى نيويورك ! ثم . . هناك شيء أخر سمعته .. ماهو؟ أجل ! لقد قال : لا أستطيع كبح بن أكثر من هذا !
ابتلعت ريقها بصعوبة . وتحركت بغير ارتياح في كرسيها . . أنه وقت البقاء صامته غير متورطة في أمور
شخصية بين رب عملها وشقيقة .. لكنها قالت :
_ سمعتك تقول على الهاتف أن سايلور كسر ساقه !
_وهل سمعتِ هذا ؟
_لم أكن أقصد استراق السمع .. كنت أقف في الخارج أنتظر انتهاء مخابرتك .. ولم أكن أعرف أنها خاصة .
وقف مايس مستعيداً رباطة جأشه .. واستدار حول الطاولة ليضع يده على كتف أليدا :
_هذا غير مهم .. فكما قلت لكِ ..بيع زانادو سيجرى كما هو مخطط له .. ولا شيء يمكن لبن , أو لأي كان أن
يفعله لمنعه .
كن تعبير وجهه لطيفاً دمثاً .. لكن لماذا تظن أن صوته كان له حدة قاسية.. وان عيناه الرماديتان الناعمتان تخفيان
بريق الفولاذ ؟ أكمل :
_ على أي حال .. أنتِ وأنا لدينا أشياء كثير أهمية نتحدث عنها , يمكننا بحثها على العشاء. أتناسبكِ الساعة السابعة ؟
هزت رأسها مرتاحة لتغير الموضوع , وأكمل :
_جيد .. سأطلب من مارغريت أن تقدم لنا كوكتيل عصير فاكهة في المقصورة..وبالطبع سنرتدي ثياب السهرة.
تحرك إلى الخزانة خلفها ليشغل نفسه في ترتيب كومة من الأوراق .. وهو يستعد ليخرج , أدركت أليدا انه يصرفها .
تقدمت إلى الدرج المقوس الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى , نزلت إلى الطابق الأرضي , حيث فاجأها
بن بظهور من غرفة الردهة .. رماها بنظرة احتقار فانكمشت .. وقال لها ساخراً وهو يمر بها :
_هل كنتِ وأخي في مؤتمر لتخطيط للهدم ؟
واختفى قبل أن تستطيع الرد .. فتمتمت لنفسها يائسة :
_ أوه.. بن .. لو انك فقط لست غاضباً هكذا.
حين جاء منسق الزهور في الساعة الثالثة , أوقفت أليدا عملها ورافقته إلى قاعة الرقص الكبيرة .. جلست لحظات
في كرسي مذهب رقيق , تراقبه يقيس المساحات .. كانت تحب أن ترى قاعة الرقص مستخدمة , وتمنت
لو خطر ببالها أن تسأل مايس عن موعد الاحتفال .. كلنها افترضت أنها ستغادر زانادو قبل الموعد.
بعد مغادرة منسق الزهور , قررت أليدا أنها أنهت اليوم ما يكفي ليوم واحد ,ولم تعد ترغب بأكثر من الهواء النقي
بعد ساعات طويلة من الوقوف في خزائن المستودع .. خرجت تسير لنصف ساعة في حديقة المنحوتات الساكنة.
عند حافة العشب , كان هناك حاجز من نبات الخباز المرتفع مليء بالزهور الحمراء .. اقتطفت زهرة
مزدوجة لتضعها خلف إذنها حين ترتدي ثوب العشاء , مما يكمل جمال الفستان الذي تنوي أن ترتديه.
الثوب الذي اختارته كان من الشوفين القرمزي الدقيق التفصيل .. له شال مماثل يلف عنقها

 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 01:16 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 




أبعدت شعرها عن عنقها وربته بمشبك فضي تترك بضع خصلات خفيفة حول وجهها.
ثم دست زهرة الخباز خلف إذنها اليسرى..
استدارت تتفحص نفسها أما المرآة .. بدا هذا الفستان في شيكاغو مبهرجاً.. يتعارض تماماً مع محيطة المتهجم
أما هنا, حيث الألوان متنوعة تهاجم الأحاسيس فقد بدأ متناسباً تماماً.
طرق كعبا صندلها الساتاني اللماع على الأرض العريضة لقاعة الرقص وهي تتقدم إلى الأبواب الزجاجية للمقصورة .
كان منظر الفناء في الخارج ساحراً... كانت نوافير الماء الناعمة تنهمر بأقواس رشيقة نحو المنتصف والبركة مضاءة من الداخل , والنور يحول كل قوس ماء إلى قطرات الماس لامعة .
تقدم مايس منها بابتسامة ترحيب :
_أنتِ جميلة جداً الليلة أليدا..استديري لأراك جيداً !
استدارت أليدا , ثم توقفت فجأة في الوقت المناسب لترى الإعجاب في عينيه .
_ أتودين شيئاً لتشربيه ؟
طلبت كوب كوكتيل عصير الفواكه .. وببطء أخذت أول رشفة لها, ثم جاءت مارغريت بصينية كبيرة من المطبخ
وأشعلت الشمعات في الشمعدانات الكريستاليه على الطاولة صغيرة مفروشة بالدانتيل الأبيض
ومحضرة لطعام أثنين .
بينما مديرة المنزل تستدير لتعود إلى المطبخ استدعاها مايس :
_أوه .. مارغريت .. أنا انتظر مخابرة هامة هذا المساء . أرجو أن تبلغيني حال أن تصل :
تمتم مارغريت :
_ طبعاً سيد مايس.
وتركنهما وحدهما .
أمسك مايس الكرسي لأليدا بالباقة ’ ثم جلس قبالتها. . بعد فترة سأل :
_أخبريني عن نفسك .. من أين أتيتِ .. وإلى أين ستذهبين ؟
وجدت نفسها تخبره عن حياتها في شيكاغو , عن عملها مع والدها ,ودراستها في المعهد , وأصغى لها
باهتمام ولم تستطيع إلا أن تتساءل كيف تجد حياتها مثيرة للاهتمام .
منتديات ليلاس

_ وبعد إنهاء عملك هنا .. ماذا بعد ؟
ابتلعت أليدا هواجسها حول العمل في زانادو وهزت رأسها :
_لست أدري .. سأعود إلى شيكاغو كما أعتقد , وأستعيد نمط الحياة من حيث تركته , مع أن هذا
أمر سيكون صعباً جداً دون أبي .
وغمرها الإحساس المكتئب مجدداَ .
أحس مايس بتغير مزاجها , واقتراح أن يتمشيا بعد العشاء في الحديقة .. كان الجو الليل معطراً بأريج الياسمين
الذي يدير الرؤوس .. وسارا معاً ببطء دون تلامس .. لكن حين وصلا المرج الواسع , وضع أصابعه في أصابعها .. وفكرت بشكل لا منطقي : ليت يداه لم تكونا بهذه النعومة ! وصدت اندفاعاً مفاجئاً لتضحك
ربما ما كان يجب أن تسمح لنفسها بهكذا حرية الليلة .
قادها لما وراء البركة نحو الظلال القاتمة تحت الظليلة , حيث توضع الكراسي الخشبية التابعة للحديقة ليلاً
وأشاحت أليدا نظرها عن بركة السباحة .
لكن وقبل أن تدري , أصبحت بين ذراعيه مستنده إلى صدره , واخذ يحدثها بطريقة لم تترك لها مجالاً للشك في نواياه :
_ أليدا .. أليدتي .. أليداميا .. اتعرفين ما معناها بالإيطالية ؟
كاراميا تعني عزيزتي .
رفعت أليدا رأسها , ولمحت حركة خفية من طرف عينها فاستدارت قليلاً لترى شكلاً أدمياً يقف من وضعه
المسترخي فوق كرسي خشبي قريب ..وقال صوت مألوف :أستسلم .
شهقت أليدا , وقفزت من بين ذراعي مايس واللون الأحمر يتصاعد إلى وجنتيها .. لم يعد هنالك شك بأن اللحظة دمرت.
صاحت , في نفس الوقت الذي صاح فيه مايس , عجباً: بن ؟
ثم أكملت أليدا بغضب :
_كان يجب أن تعلمنا انك هنا !
ظهر بن من الظل , يتمطى متكاسلاً :
_وكيف أستطيع ؟ لقد أنهيت لتوي سباحتي المعتادة في ضوء القمر . وتمددت لأرتاح لكنني غفوت ولم أستيقظ
إلا بعد تقدم أحداث المسرحية .. وفي هذه اللحظات بدأ لي من الأفضل البقاء كما أنا إلى أن ...
استدار إلى أخيه بابتسامة خبيثة :
_. . . .إلى أن سمعتك تردد جملتك الشهيرة "كاراميا" حتى أنت مايس يجب أن تتحسن . . لم يكن هناك مفر من
إنقاذ " السيدة" من المزيد التكرر.
واجه الأخوان بعضهما .. مايس ينظر إلى بن , وبن يقف وساقاه منفرجين , ويداه على خصره النحيل .. راجعت
المنظر وكأنه فيلم فيديو .. دخولها ومايس إلى المقصورة وبن نائم هناك , ليستيقظ على همسات رومانسية لرجل أخر
وأخيراً النهاية الكوميدية بافتراقهما عن بعضهما بسرعة وكأنهما مراهقان .. ثم فعلت ما لا يمكن غفرانه
خاصة بالنسبة لمايس : ضحكت.
ثم لم تعد تستطيع تمالك نفسها من الاندفاع .. ضحكت حتى تصاعدت الدموع إلى عينيها . ثم ضحكت المزيد..
نظر مايس إليها نظرة متحجرة , لا يجد شيئاً مضحكاً في الموقف كله , لكن بن بدأ وفاجأ أليدا بانضمامه لإلى ضحكها.
حين بدأت أخيراً تستعيد سيطرتها على نفسها , بدأت تحاول تبرير ضحكها لمايس لكن تفسيرها لم يكن له تأثير.
_الأمر فقط .. أنني .. وأنت .. الأمر كله ..
وشهقت في محاولة باهتة لتصحيح الأمور , ولكن وجه مايس بقي قاسياً .
في الوقت الذي بدأت فيه تتمنى لو أنها تختفي من الوجود سمعوا صوت مارغريت تنادي :
_سيد مايس ! الهاتف ! إنها المكالمة التي تنتظرها !
نظر مايس إلى بن نظرة حقد بحتة :
_ لقد تماديت كثير اً هذه المرة بندكت .
ثم التفت إلى أليدا يقول متصلباً :
_ أخشى أن تكون الأمسية قد انتهت .. ربما ستنظرين إلى ما حدث الآن بمنظار آخر في غداً.
ثم سار متصلباً مبتعداً .
بقيت وحدها مع بن .. فنظرت إليه بارتباك , فقال بما يشبه المرح المتسلي :
_ إذن .. أخي لا يملك شيئاً من روح المرح , أليس كذلك ؟
ردت مذهولة لاستعادتها السريعة لرباطة جأشها :
_ يدهشني أن تملكها أنت .. فأنا لم أرك يوماً تضحك من قبل . في الواقع ظننتك غير قادر على الإحساس
بالمرح . كنت دائماً .. ساخراً.
صمت لحظات :
_كما قلت لكِ .. أنتِ تساعدين مايس لتسديد ضربة الموت لزانادو .. وأنا أكرهك لهذا ..مع ذلك فهناك شيء حولك..
لم ينه جملته .. وأحست أليدا في ضوء المعتم للمقصورة أن وجهها أصبح دافئاً تحت نظراته.
وأن ثوبها الأحمر يزيد التركيز على شعرها الأسود وأحست بنسيم البحر يرفرف طرف المنديل حول عنقها
فارتجفت ..لكن ارتجافها لم يكن نتيجة هواء الليل البارد
تلكم بن بنعومة .. لكن لا مجال للخطاء في مشاعره الخفية وراء الكلمات :
_سأخطو ثلاث خطوات إلى الأمام .. أليدا برايس .. ثم سأحتضنك .. كل ما عليك فعله لمنع هذا
هو أن تبتعدي .
نظرت إليه , وبدا لها أنه لا بد يسمع ضربات قلبها من حيث يقف .. بدلاً من أن تستدير مبتعدة عنه , وجدت
نفسها تخطو خطوة طوعية قصيرة نحوه .. ثم .. ضمها إليه بقوة محت كل فكر من رأسها .
رفه رأسه بنظرة سؤال , عيناه حادتانا عليها .. ثم أمسكها مثبتاً بكتفيها ونظر إليها مطولاً .. قالت محرجة :
_ أنا .. أنا أحس بدوار .
رفع حاجبه بطريقته المثيرة للسخط .
_ أجل... يبدو أنكِ دائخة فعلاً . أنتِ في الواقع تترنحين على قدميك ! لن أستغل حالتك هذه.
انحنى يسترد المنديل الأحمر عن الأرض .. رماه دونما اكتراث على كتفه , وأمسك أليدا بمرفقها.
احتجت : لكن.. لكن ..
_دون لكن .. على أي حال , أنا واثق أنني سأضطر للرد على مايس بالنسبة لأي ضرر يصيب مساعدته
سأرافقك لأتأكد من وصولك سالمة .
أسرع بها عبر البرج إلى المنزل , حيث تركها عند أسفل السلم بانحناءة ساخرة . أحست بالإذلال والغضب من نفسها
لإفسادها تلك الأمسية .
أولاً بضحكها , ثم برميها نفسها عليه .. رمى لها المنديل قبل أن يختفي في الظلام ..فتسلقت السلم ببطء
تجرجر المنديل الأحمر خلفها .. لقد أربكها بن أكثر من أي وقت مضى.
في غرفتها جلست أما النافذة المفتوحة تنوي تشيط شعرها لكنها بقيت جالسة هناك تتلاعب بالفرشاة .. رفعت
رأسها تحاول رؤية أي ضوء في كابينة بن , لكن التعاريش البحرية كانت تخفي المنظر عنها.


انتهى الجزء

* * *

 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
قديم 02-03-11, 01:22 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 165763
المشاركات: 113
الجنس أنثى
معدل التقييم: I just عضو له عدد لاباس به من النقاطI just عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 105

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
I just غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : I just المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبرتني ياجرح مشاهدة المشاركة
  
يعطيك العافيه باانتظار البقيه



يعافيك ربي حبوبه
يسلموو على
المرور

 
 

 

عرض البوم صور I just   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, على باب الدمع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية