كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
الجزء الثاني عشر
(ما قبل عصف العواطف)
خرجت من مكتب أستاذتي و أنا مصدومة...!
معقوووووووووووووول...؟!
يا الله..أبغى أروح البيت و أقول لعلي بسرعة..لالا..حقولو في السيارة ما حستنى...!
رحت جبت سعود من الحضانة و قعدت في الكافتيريا...!
طالعت في ساعتي..كانت وحدة..بعد ساعة علي حيجي و أنا خلصت محاضراتي...!
قعدت أفطر مع سعود و أنا أفكر باللي قالتو ليا الأستاذة...!
أوكي..هدا آخر ترم ليا و أنا كنت مخططة ما أكمل عشان أفضى لسعود بما إنو بدأ يكبر و يفتح عالدنيا..كمان أبغى أبدأ أعلمو الحروف و أبغى أغرس فيه حب القراءة..لكن كلام الأستاذة خلاني أفكر شوية...!
الأستاذة عرضت عليا أسير مُعيدة و أكيد تعرفوا إنو المعيدة لازم تكمل ما جستير في مدة معينة و أنا عارفة و متأكدة إنو علي ما حيوافق سواءً لازم أكمل دراستي ولا لأ..علي ما صدق على الله أخلص البكالوريوس..مستحيل يرضالي...!
رفعت راسي لسعود إلي خلص فطور و طلبني الجيم بوي،قلتلو:ما جبتو...!
-ليش...؟!
-مافي شحن..أمس طول الليل قعدت تلعبو و ما سمعت الكلام و ما خليتو يشحن...!
قال باعتراض:أنا لعبت يوم الجمعة كده...!
-لأ..يوم السبت..أمس منتا فاكر...؟!
-ماما مو أمس...!
طالعت في سعود بعتاب:دحين أنا مو ماما...؟!،كيف ترفع صوتك عليا...؟!
سعود قعد مبرطم و منزل راسو لدقيقة قبل ما يجي و يحضني...!
حضنتو و بستو و قعدت أهديه..أشياء كتيرة اتغيرت في سعود في الفترة الأخيرة و أوضح شي تعبيرو عن النعاس..قبل كان يبكي لمن يبغى ينام..دحين سار يعابط و يعاند...!
همستلو:يلا حبيبي تقوم عشان أعطيك جوالي تلعب...؟!
رفع سعود نفسو و باسني و أخد الجوال و جلس في الكرسي إلي جمبي و قعد يلعب و أنا رجعت لتفكيري..و وسط ما أنا أفكر رن جوالي...!
أخدتو من سعود و انصدمت باسم عمو...!
جيت برجع الجوال لسعود بس بالغلط ضغطت عل زر الرد...!
لااااااء..قعدت أردد لألأ و أنا أحط الجوال على أدني...!
وصلني صوت عمو حااار عالي:جود..جود حبيبتي جود...!
الجوال كان حينكسر من شدة ضغطي عليه...!
عمو بسرعة:جود أنا مني عارف كيف رديتي بس فيه موضوع ضروري أبغى أكلمك فيه و أنا كلمت علي و وافق إني أمرك و آخذك إنتي و سعود من الجامعة...!
كلام عمو نطقني:كيف...؟!
سحب عمو نفس من كلامو الطويل المتواصل و قال:شوفي جود..دوبي مكلم علي و طلبتو و وافق..و أنا دحين قربت من الجامعة..اجهزي و تعالي معايا إنتي و سعود نروح عند أمي..أمي يا جود ميتة و تشوفك..مرة مشتاقتلك و الدمعة تطيح من عينها كل ما جات سيرتك...!
انقهرت..دحين علي وافق و خطط مع عمو و بعدين خلاني قدام الأمر الواقع...!
قلت بغيض:و متى كلمت علي و كيف وافق من غير ما يسألني...؟!
-جود حبيبي..أنا طلبتو و وافق لكن قلي أتصل أسألك...!
-تتصل تسألني...؟!،كيف و إنتا دوبك تقول إنك قريب...؟!
-خلاص إنتي ما بيضرك شي..تعالي و..علي بعدين بيجي ياخذك...!
قلت بقهر و أنا أوقف:بس عشان جدة و عشان علي ما يطق مشوار من البيت للجامعة و لا كان ما جيت و لا حتى فكرت...!
قال عمو و كأنو يسكتني و ياخدني على قد عقلي:عارف حبيبي..والله عارف..أصلاً أنا معد يهمني إلا جدة...!
اتنهدت:طب دحين إنتا برة...؟!
-ايوة اطلعي و حتلاقيني...!
فصلت من غير ما أقول مع السلامة...!
طيب يا علي طيب..هوا عارف إني ما أحب الهبل و الحركات دي..والله بس ما أبغى أكسر كلمتو و أزعلو و لا كان سويت فضيحة و ما ركبت سيارة عمو...!
لميت أشيائي و لبست العباية و خرجت من الكافتيريا و أنا ماسكة سعود بيد و باليد التانية ماسكة الجوال أتصل على علي...!
كنت أمشي متجهة للمخرج لمن علي رد:ألو...!
-علي..من جد موافق أروح مع عمو...؟!
-بسم الله علينا..سلمي أول...!
-علي بجد مني فايقتلك و زعلانة منك..كيف توافق و تتصرف من غيري...؟!
-أول شي أنا مني بزر عشان أقولك و أستشيرك عالرايحة و الجاية..ثاني شي أنا ما وافقت إلا و أنا حاس إنو هذا الشي في مصلحتك..اتعوذي من ابليس و روحي..ولا عاجبتك حالتك مع عمك...؟!
سكت..ما لقيت شي أقولو...!
قال:تبغين شي...؟!
قلت بهمس معاتب:شُكراً..علي...!
و فصلت..لكن هين..والله لوريهم الاتنين...!
خرجت من الجامعة و قلبي حسيتبو بيخرج من أضلاعي...!
أول ما شفت سيارة عمو و عمو فيها جسمي قشعر و ما قدرت أرد على سعود إلي يسأل عن سبب وجود عمو و عدم وجود علي...!
كنت مستمرة في المشي بس من جوتي التوتر و الخوف كانوا بيدفعوني لورا...!
كنت خايفة من مواجهة محتومة بيني و بين عمو رغم إنو الحق..كل الحق معايا...!
قلت لسعود يركب ورا و أنا فتحت باب المقعد الأمامي بيد مرتجفة...!
جلست و قفلت الباب...!
قلبي كان يدق و أعصابي مشدودة و كنت أحس كأنو أحد حاط حمل تقيل على راسي و عمو ما كان وضعو أحسن؛ صوتو و هوا يرد على تساؤلات سعود وضحلي قد ايش هوا مرتبك...!
حرك عمو و لمن خرجنا من المواقف قال و عينو مركزة عالطريق:كيفك جود...؟!
-كويسة...!
**دقيقة من الصمت**
قال بنبرة غريبة:كنت متوقع تسأليني كيفك...؟!
اتنهدت بدون صوت و أنا أداري دمعتي..شوفتي لعمو حركت كل مشاعري النبيلة تجاه هدا الإنسان و حسيت قد ايش أنا مشتاقتلو و قد ايش أحبو...!
عضيت على شفتي السفلى لمن حسيت بدموعي تتسلل لخارج عيوني...!
سكتنا لين وصلنا و نزلت رغم إحساسي بإني المفروض ما أنزل لكن عشان جدة..عمو قال إنها تبكيني...!
وقدام درج بوابة العمارة حسيت بصعوبة..بالعادة علي يساعدني بس دحين.. عمو ما حيقصر بس يمكن مكسوف و مو متجرء..انقطع حبل أفكاري لمن مسك عمو شنطتي:سعود تعال شيل شنطة ماما...!
و جا سعود و أعطاه عمو الشنطة و قلو يسبقنا و يطلب المصعد أما عننا فعمو مسكني و قال:يلا بسم الله...!
سميت و طلعت..ما كان بيدي حيلة..أنا أخاف أطلع درج لحالي و أنا حامل...!
و طلعنا بالمصعد و أول ما دخلت الشقة إلي اشتقتلها موت و شفت جدة في الصالة،تركت كل شي و مشيت بسرعة _أرهقتني_ لجدة،جلست جمبها و حضنتها و بكيت..بكيت زي الأطفال لمن يكتموا و يكتموا و يكتموا لكن أول ما يشوفوا أمهم يفرغوا كل شي...!
عمو أخد سعود و دخل خاصة بعد ما شاركتني جدة البكاء...!
اضطريت أوقف بُكا..رغم إني اتمنيت لو أبكي في حضن جدة لين الصبح بس خوفي عليها كان أكبر بكتيييير و أقوى من رغبتي في البُكا و التفريغ...!
توقف بُكايا ما منعني من إني أتشبث في جدة و ألصق راسي في صدرها..اشتقتلها..اشتقتلها..اشتقتلها...!
بعدتني عنها بعد مدة..الشي..إلي خلاني أشوف ملامح وجهها الحزينة...!
قالت:وينك عني...؟!،سافرتي و معد سألتي عني...؟!،أنا يا بنتي تدرين مالي غيرك يداريني..ليش خليتنِّي...؟!
مسكت يد جدة و بستها:جدة أنا ما جيت هنا إلا عشانك و لا أنا قلبي معورني من عمو و زعلانة منو...!
انفعلت جدة:و أنا ضربتُه..والله إني ضربتُه و قلتلُه إن كان جود ما رضيت أنا ما أرضى...!
جفت دموعي و أنا أقول بعدم تصديق:ضربتييييه...؟!
-أي والله يا بنتي ضربتُه و إن شاء الله ما بتطلعين إلا راضية...!
اتنهدت و أنا أقول لنفسي إني تعبت من كل شي..اتنهدت و أنا أتمنى لو كانت الأمور أبسط من كده...!
أبسط...؟!..البساطة و التعقيد..أغلب مشاكلنا كانت من التعقيد و أغلب حلولها كانت من التبسيط..ياااااه..من جد الدنيا تضحك...!
تضحك كيف إنها تغلطنا لمن نكون صح و تحسسنا إننا سوينا مصيبة و احنا ما نكون إلا ارتكبنا شي بسيييييييط و تاااافه...تضحك كيف إنها تحسس المجرم و العاصي و المفسد إنو ما يسوي شي في الوقت إلي يكون فيه يدمر حياة فرد أو أسرة أو مجتمع بكاملو...!
رفعت راسي لسعود إلي دخل الصالة و قال بشكك:ماما...!
-ها حبيبي...؟!
قرب مني و قال:ماما بابا يقول لو إنتي تبكي النونو تبكي زي لمن أنا كنت نونو أبكي..بعدين..بعدين إنتو كوووللللكم تسيروا تبكوا بعدين تزعلوا..مو كويس كده ماما...!
ابتسمت لسعود و سحبتو لحضني:حبيب ماما إنتا..أنا بس زعلت شوييييية بس أنا دحين خلاص كويسة...!
-ماما إنتي زعلانة..أنا أعرف..إنتي أول زعلانة من الزامعة..(الجامعة)..ماما إنتي الجامعة زعلتك...؟!
ضحكت عشانو نطق الجامعة صح و غلط في نفس الجملة،قلت:حبيبي الجامعة ما تزعل أحد...أنا كنت متضايقة و لمن شفت جدة بكيت..هدا كل ما في الموضوع..إنتا دحين اقعد مع جدة..أنا بدخل أكلم عمو شوية...!
و بعدت سعود عني...!
حروح لو..ايوة حروح لو و أوريه إنو الله حق بسسس..على طريقتني الخاصة...!
أعتقد إنكم طفشتو من شغلة الإصرار و العزيمة إلي تجيني فجأة و تروح فجأة لكني مضطرة أقولكم إنو إصرار غريب خلاني أقوم...!
كنت متجهة لغرفة عمو و لمن جيت بدق الباب انفتح...!
انفجعت و رجعت براسي على ورا...!
قال عمو:كنت..جايك...!
ما رديت فوسع فتحة الباب:تعالي...!
دخلت و قفل عمو الباب و جلسنا عالسرير كعادتنا..دايماً...!
جلسنا ساكتين مدة قبل ما يفاجئني عمو بإمساكو أكتافي و تقبيلو راسي و هوا يقول:أنا آسف..ما رح أفسر أو أعطي أعذار..أنا غلطت بغض النظر عن الظروف و عن الأسباب و عن ردود الفعل إلي طلعت مني و منك..أنا آسـ..ـف...!
رفعت راسي ببطئ و حطيت عيني الدامعة في عين عمو و قلت بصعوبة:أنا..أنا حسيت..حسيت إني خسرتك...!
قلت و دموعي تزيد:أنا عماتي يكرهوني..أنا مالي من عائلتي إلا إنتا و جدة..كنت حنجن لمن شفت بابا يضمك لصفو.."عليت نبرتي"..حسيت بالخطر..حسيت إني حخسرك...كمان خفت من بابا يقول شي يخسرني علي بالتالي سعود ولدي.."أشرت على نفسي و بُكايا يزيد و يعلى على صوتي"..أنا بس خُفت عشان كده اتوحشت..بس والله ما كان قصدي.."بدأت أشهق شهقات متقطعة"..والله مَـ..ما.. .. ما كان قصدي أعلي صوتي عليكم أو.. .. ..
حضني عمو عشان يهديني:عارف..والله عارف إنك ما قصدتي ولا أنا ما قصدت...!
قلت و أنا مستمرة بالبُكا إلي زاد في حضن عمو:عمو إنتا ما تعرف بابا..بابا والله يخوف..أحسو بس يبغى يخرب حياتي..عمو فيه أشياء كتير إنتا ما تعرفها..بابا في بداية زواجنا كان يقول لعلي الحمدلله رضيت تتزوجها..بابا كان بيفتري فيا قدام كل الأطفال لمن ما تكون موجود..أنا انقهرت عشان الكل يصدقو..بابا كان يسوي أشياء كتير فيا من وراك.."طالعت في عمو"..إنتا ما تصدقني صح...؟!،عمو أنا والله ما أكذب..عمو إنتا تعرفني أنا ما أكذب...أنا ما أكذب...!
شدد عمو احتضانو ليا:لا والله مصدقك يا جود لكن خلاص..الله يخليكي خلاص..لا تبكي كذة..لا تعوريلي قلبي...!
قعدت أبكي في حضن عمو و هوا كان يمسح عليا و يهديني و يذكرني بحملي...!
عمو و يدو تطلع و تنزل على ظهري:بس حبيبي بس..بس يا حبيبة أبوكي إنتي..والله يا جود ما تدري قد ايش دموعك غالية عندي..ما تدري قد ايش اشتقت لكي في حضني..اشتقت لصوتك و لكلامك..جود أنا لو غلطت عليكي في يوم هذا ما يعني إنك معد سرتي مهمة بالنسبة ليا..لأ..جود أنا أدين لكي بأشياء كثييييرة..أولها و أبسطها إنو بسبب وجودك إنتي نضجت أنا و سار عندي عقل و سرت رجال..هذا أبسط شي..غير الحب و الرضا إلي وجودك سببو ليا..إنتي لو مو موجودة في حياتي كان مداني إنسان تافه من بنت لبنت و من استراحة للتانية...!
كنت تدريجياً قاعدة أهدى..لييييين ما بعدت عن عمو و قلت و أنا أمسح دموعي:آسفة عشان رفعت صوتي عليك...!
قال عمو و هوا يمسح على وجهي:لا حبيبي..أنا إلي آسف إني ما وثقت فيكي و أياً كان إلي سويته شوية قدام إلي سواه سعيد طول عمرو معاكي بعدين حتى لو..أنا أعرف قد ايش إنتي متأذية منو...!
-الناس طاقات و قدرات و أنا صبري خَلَّص و معد فيا ديك القوة و الصبر إلي كانو فيا و أنا بنت...!
تابعت:كمان أنا انقهرت..حسيت إنو حتى لو قلت الكلام إلي قالو بابا أنا أظل حرمة كبيرة..أنا مني طفلة عشان تحاسبوني على أغلاطي و تعاقبوني عليها..أنا كبيرة و متزوجة و إذا ما كان ليا احترامي و استقلاليتي دحين فمتى...؟!،أنا لو حسيت إني غلطانة أروح بنفسي و أصحح غلطي..مو تجي إنتا أو أي أحد تاني و يجبرني أسوي إلي هوا يشوفو صح...!
أنا أعترف إنو أنا سمعت كلامك بمحض إرادتي رغم إنو علي عرض عليا ما أروح و يوقف معايا في وجهكم كلكم لكني أنا رفضت و أجبرت نفسي أروح رغم إني كنت كارهة البيت و أهلو و كارهة فكرة وجودي هناك بس سمعت كلامك عشان.."اتوقفت عن الكلام و طلعت هوا"..أنا بس كنت مابغا أكسر كلمتك كمان قعدت أفكر..كيف حتسير علاقتي معاك لو ما سمعت كلامك...؟!،خيالات كتيرة جاتني خوفتني و..
ابتسمت و أنا أهز راسي:ما..ما أعرف كيف أقولك بسسس...
نزلت راسي لثواني بعدها رفعتو:أنا انفعلت..أنا أحس إني ما كنت أنا..أنا حتى أحس مني قادرة أناقش أحد في الموضوع و في الكلام إلي قلتو عشان كده أبغى الموضوع دا يتقفل نهائياً و كل إلي يهمني إنتا..أنا بابا معد بيني و بينو شي..و أنا أصلاً مابغا يكون بيني و بينو شي..أخواتي..عارفة خسرتهم بعد ما كنت على وشك أكسبهم و عبدالرحمن مليون بالمية سحب نفسو و خرج منها و عبدالإله تلاقيه أعطاني كل حسناتو من السب و الشتم و الحش فيا...!
أنا كل دا ممكن أتجاوزو لكن إنتا مستحيل..أنا مستحيل أستغني عنك أو أسمح لأي واحد ياخدك مني..إنتا أبوية أنا و أنا بنتك غصباً عني و عنك و عن الناس و عن بابا و عن مجموعة الأوراق الغبية إلي تدرجني تحتو و تحت زوجتو...!
عمو جفنو كان يرتجف،قال بصوت مكتوم:أحياناً أتمنى أكون بنت..أبكي من غير أي إحساس بالنقص...!
-ابكي..عمرها الدموع ما ارتبطت بالضعف أو نقص الرجولة..الرسول بكي...!
-_عليه الصلاة و السلام_،بس يا جود احنا اتربينا على دي الفكرة..كل إلي تقوليه صح لكن ما عرفناه إلا نظري...!
-نظري...؟!،كل الأشياء الحلوة في الحياة نظري،العقلانية و المثالية و المنطقية..كلها أشياء نظرية أو سارت نظرية في عصرنا دا...!
ابتسم عمو:منطقية...؟!
قال بعد مدة:تصدقي في الفترة الأخيرة سرت أكرر nonsense , nonsense , nonsense...!
-nonsense...؟!،حلوة الكلمة دي..أحسها معبرة...!
-أحس حياتك على أساس حقيقتك و كل الأحداث إلي سارتلك و سارتلي..أحسها كلهاnonsense...!
ابتسمت:أحس قرفت من الكلمة..كررناها كتير...!
ابتسم عمو ابتسامة صغيرة...!
قلت:بس ايش قصدك بالأحداث إلي سارتلي...؟!
-عندك زواجك إلي كرهتيه في البداية و دحين متعلقة فيه زي الـ...كيف أقولها ذي...؟!،إنو..إنو مرة متعلقة فيه..مرة...إلا جود..إنتي لدي الدرجة مرتاحة مع علي...؟!
أخفضت بصري:علي...؟!
طالعت في عمو و ابتسمت:علي عفش و عصبي و غيور مرة و أحياناً..قروي.."ضحكت بخفة"..بسسسس أحبو..كفاية إنو محسسني إني ملكة و مافي مني اتنين و ما أأشر على شي إلا و يجيبو..ما أقول إلا و يسمع..علي يحبني أكتر مما أنا أحبو..علي.."طالعت في عمو"..ما حوقف لو بدأت..المهم إني مرتاحة معاه و أبغاك إنتا كمان ترتاح مع محروسة حتتزوجها...!
وجه عمو اتقلب...!
قلت بسرعة:عمو أوعدك ما حتحس بشي..و ما حيسير إلا واحد من اتنين..يا حالك تتحسن يا تقعد زي ما إنتا..عمو الله يخليك اسمح لي أبدأ أتصرف..و لو كلمتك في الموضوع تاني فحيكون بخير و لو ما كلمتك فاعرف إنو مافي نصيب...!
قال عمو بشدة:جود أنا مني مستعد أقعد مع وحدة تحسسني بالنقص...!
-هدي كل مشكلتك...؟!
-لأ..كمان مابغا أحرم وحدة و أعيشها معايا عذاب...!
-عمو..البنات دحين عاقلات..الوحدة سارت بس تبغى واحد كويس يضمها و يستر عليها و بعدين أنا مستحيل أورطك..لمن أفكر في وحدة مجرد تفكير حكون واثقة منها و من عقلها...!
-ليه..فيه وحدة محددة...؟!
-فيه كده وحدة...!
-جود أنا هاذي السخافات ما تعجبني...!
-مو سخافات..إنتا بس قول موافق...!
-لأ مني موافق..جود أنا ما حتزوج لعبة عشان تقوليلي فيه كده وحدة...!
-طيب آسفة إني استخدمت هدا التعبير..أنا فيه كم وحدة أعرفهم و واثقة منهم...!
بيني و بينكم..هيا وحدة لكني مابغا عمو يشك...!
وقف عمو و قال و هوا معطيني ظهرو بلا اهتمام غريب في غير محلو:سوي إلي تبغيه و أنا مالي دخل...!
-يعني موافق...؟!
التفت:جود..تعرفي لو مو مزعلك و أبغى رضاكي كان قلت لأ..لكني مضطر أقولك موافق..بس..حطي في بالك إنك ممكن تتعرضي لموقف محرج بسببي...!
قطبت حواجبي:كيف يعني...؟!
قال و هوا يرفع أكتافو:عادي..يعني ممكن فجأة أفركش كل شي بدون أي حساب أو حشمة لأحد..و شوفيني قلتلك عشان ما تزعلي مني...!
و جا بيخرج لكني وقفتو و أنا أقول بدلع مُنهي للموضوع:عمو..مو دوبنا اتراضينا..مافي hug عالطاير كده...؟!
التفت لي عمو و ابتسم..حضني و قال بحلاوة:آسف..نسيتيني بكلامك في موضوعي...!
-عارفة..مو بنتك و إنتا أبوية...!
بعدها باسني و همسلي بلطف:بس المرة الجاية أبغاكي ألين من كده...!
طالعت في عمو مستغربة فغمزلي و خرج من الغرفة و أنا مشيت وراه...!
رحنا و قعدنا في الصالة عند جدة و سعود و منورة إلي قامت للمطبخ عشان عمو...!
قال عمو بمرح:ها يا ماما..جودة و رضيت و إنتيييييييييي...؟!
طالعت جدة في عمو باحتقار:أوووووه..خيابة..والله إن ما معك إلا الخيابة...ماما..قال ماما...!
عمو اتكسح و أنا ضحكت...!
مسكين عمو..يعني هوا وين و وين لمن يستعبط...!
دق جوالي برنة وحدة..رفعتو و كان علي..الظاهر إنو خايف أكون في نص نقاش يقوم باتصالو يقاطعني...!
كنت حرجع أتصل لكن خليه يولي..أنا زعلانة منو..صح إني شايلتلو شكراً حلوة جوتي عشاني اتصالحت مع عمو لكن برضو زعلانة منو لإنو خطط مع عمو عليا من غير ما يقولي...!
رفعت راسي لعمو إلي ينادي..قلت:هلا...!
-ايشبك...؟!،مسكتي الجوال و سرحتي..مين...؟!
-ها..علي...!
-طب ارجعي دقي..خليه يجي...!
-طيب...!
تصدقوا لازم أدق...!
بكرة دوامات ولازم أرجع البيت عشان علي بكرة مداوم...!
رجعت دقيت زي الكلبة...آخخخ..والله كنت أبغى أستغل الوضع و أزعل بس للأسف...!
وصلني صوت علي ساخر:أشوفك دقيتي..مو كنك كنتي زعلانة.."قال يقلدني"..شكرا علي...!
انقهرت..علي الحيوان..لسه دوبي أمدح فيه..شكلي حسدت نفسي...!
فجأة إلا عمو نط و أخد الجوال:علي علي...!
و كان دا إلي سمعتو:
(-ايش...؟!
ضحك عمو بقوة:أقول تعال تعال..تعااااال اليوم العشا على حسابي...!
-كبسة من يد منورة تاكل أصابعك وراها...!
-ليش ايش فيها الكبسة...؟!
-إلا على حسابي..أنا مشتري كل شي...!
-تعال تعال...!
-لا حتتعشى إن شاء الله...!
ضحك:طيب حتتغدى...!
ضحك مرة تانية:علي بلا غلاسة..خلاص فطور...!
-يا أهبل فطور رمضان قصدي...!
-هيا خذها...!)
أعطاني عمو الجوال و حطيتو على أدني...!
قال علي:جود...؟!
-ايوة...
-تبغينا نتعشى عند عمك ولا لأ...؟!
حسيت علي كأنو يبغى يقولي:"أنا لسه بأستشيرك و أحترمك"...!
قلت:براحتك...!
-أنا قلت تبغينا..يعني إنتي ايش تبغي...؟!
-إنتا ايش يناسبك...؟!
-إلي يناسبك...!
-أنا أبغى إنك تجي و نقعد معاهم و نتعشى بعدين نروح البيت...!
-خلاص سار...!
ابتسمت:شكراً..يلا تعال دحين...!
-طيب بس وين بلوزتي الكروهات...؟!
-ممممم..في الغسيل...!
-يا ربييييه..ايش ألبس أنا...؟!
-البس أي شي...!
-ما فيا حيل أفكر...!
-البس جينزك العادي و البس التي شيرت السودا إلي مكتوب عليها بالدهبي...!
-طيب طيب..يلا مع السلامة...!
-مع السلامة...!
-تبغو شي و أنا جاي...؟!
قلت بصوت عالي:منورة ناقص شي...؟!
-مافي لبن..فلفل أسود...!
قلت لعلي:لبن و فلفل أسود و..شبس...!
-شبس ايش...؟!
-آآآه تسالي كاتشب و...ليز حار الله يخليك...!
-ليش اثنين..ليش الفقعة...؟!
-آآآ عشان الحار ليا و الكاتشب للبيبي...!
-حجيب حار بشرط يكون فيه جبنة سايلة و عيش عشان أسوي سندوتش...!
ضحكت:فيه فيه...!
ضحك:هَيْ يلا مع السلامة...!
-الله يسلمك...!
و قفلت...!
قال سعود:ماما أنا أبغى ليز بالبُجنة...!
-مو حلوة كثرتو..يجيب السومة...!
-إلا ماما..أبغاااااا...!
مديتلو الجوال:خد اتصل على أبوك...!
قال عمو:جود دحين إنتي من جدك..لبن و فلفل أسود...؟!
طالعت في عمو:وي عمو..لا تزعلني منك..ما فيها شي...!
-عارف بس أحس غباء..لبن..و فلفل أسود...!!!
-و شبس كمان...!
ابتسم عمو فرديتلو ابتسامتو و بعد كده دخلنا في جونا المعتاد من الكلام و الفُرجة عالتلفزيون...!
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ارتمى علي عالسرير:منورة هذي..شي خطير..أحبها..تصدقي...؟!
طالعت فيه و أنا أغير و أعلق ملابسي:لا يا شيخ..كل دا عشان الكبسة...؟!،أنا أسوي زيها..أصلاً هيا إلي علمتني...!
-طالع فيا:كم لك ما سويتي كبسة لحم..والله إني اشتقت لها..ترى حلمت بها و احنا في المدينة...!
-يا سلام..جيب لحم و حسويلك كبسة...!
-مو إنتي حالفة عليا ما أدخل ذبيحة البيت قبل ما تولدي...!
قلت و أنا أتوجه للسرير و أنسدح:والله..ما فيا حيل أنا..أقطع و أنظف ومدري ايش هوا..بعدين تعال هنا..ليش ما جبتلي صدور الدجاج إلي طلبتها منّك...؟!
ضرب جبهتو:يااااااا الله..أنا حمار فتحت الموضوع ليه...!
-وي علي..ايش حيسير فيك يعني لو جبتلي إلي طلبتو منّك...؟!،ما تبغى تريحني يعني...؟!
طالع فيا:أنا نسيت و كنت مبسووووووط لإنك نسيتي الموضوع لكن دحين فكرتك...!
ابتسمت ابتسامة غريضة فقال:بس خلاص طفشتيني..قلت دحين..عارف قلت دحين...!
قلت و أنا ما زلت محافظة على ابتسامتي:و كمان قلت فكرتك...!
-بس عاد جود..مصختيها..طفشو الناس من تعليقاتك...!
قلت بطفولية:حتى إنتا ما يحبو تعليقاتك...!
سكت لثواني و هوا يطالع فيا بتأمل بعدين ابتسم و قال ببساطة:وجهك منور...!
-ها...؟!
-وجهك..منوووور...!
حطيت يدّي على خدّي:من..من جد...؟!،ليه...؟!
ابتسم:منتي عارفة ليه...؟!
طالعت في علي باستغراب،فقال و هوا يحط يدّو على خدّي:عشان كذة كنت أدعي ربي يفرجها بينك و بين عمك..كنت عارف إنكم لو اتصالحتو نفسيتك حتتحسن...!
ابتسمت و أخفضت بصري،قلت بصوت منخفض:ليه كنت وحشة...؟!
ضحك:لا اسم الله عليكي ماكنتي وحشة..بس ذحين فيكي شي غير.."تابع و هوا يأشر على قلبي"..أحس هذا مرتاح...!
ابتسمت:لو مو إنتا حولي ما كان حيرتاح..سواءً عمو صالحني ولا لأ...!
ابتسم فاتحمحمت...!
فطس علي ضحك:من جدك إنتي...؟!
-اييييش...؟!
-ايش ذا..قلك تستحي يعني...؟!
صرخت بقهر:هيي..بس كده..يعني حمحمة حقت البرستيج...!
-برستيج...؟!،الله يخلف البرستيج ضايع بينا..والله ما أحس بهبالتي إلا معاكي...!
ابتسمت:و أنا ما أحس بسخافتي إلا معاك...!
-و هبالتِك...!؟
قلت و أنا أحط يدّي على خصري:و سخافتَك إنتا كمان...!
-أنا ما عندي سخافة...!
-و أنا ما عندي هبالة...!
-لا عندك هبالة بدليل ذاك اليوم لمن كثرتي ملح في الغدا عشاني خاصمتك على ملحك القليل في الغدا إلي قبلو...!
-حتى إنتا عندك سخافة بدليل إنك خاصمتني على الملح القليل بدل ما تطلبني ملاحة و تزود الملح قد ما تبغى...!
-طب شسوي قهرتيني...؟!
-حتى إنتا قهرتني...؟!
سكتنا أنا و علي لثواني و احنا نطالع في بعض قبل ما نفكها ضحكة...!
قلت:كل واحد فينا أهبل من التاني...!
قال:و كل واحد فينا أسخف من الثاني...!
-لاااااء لو سمحت أنا سخافتي لا يضاهيني فيها أحد...!
-و أنا هبالتي و عكاستي لا تقاوم...!
سألت و أنا أعطيه نظرة:من جد...؟!
قال و هوا يرفع حواجبو و ينزلها بسرعة:ايوة ولا ايش مطيح بنات العائلة فيا غير عنادي...!
-لا والله...؟!،أصلاً وين بنات العيلة..كلهم في ديرتك...!
-اللللللمهم فيه بنات عيلة و كلهم يحبوني...!
قلت بحقد و غيرة:لأ مو كلهم يحبوك..أصلاً لمن رحت الديرة أول كلللللهم كان عندهم ذكريات مو حلوة معاك و كل شوية وحدة تجي تسألني.."قلت أقلد أصواتهم"..جود لسه علي مدري ايش..لسه يحب مدري ايش يسوي...و بلاوي تانية كتير...!
-طيب يختي ايش فيكي حقدتي..وجع..أعوذ بالله ما ينمزح معاكي...!
قلت:علي أنا لسه قاعدة أمزح...!
-لا بالله...؟!
-ايوة...!
-بغت عيونك تذبحني و تمزح أجل لو ما تمزحي...؟!
و على كده...استمر أحلى وأسخف حوار ممكن يدور بين اتنين...!
*********************************
سعود،،،
سحبت نفس و أنا أسمع "التووووووت" و أستنى سعيد يرد...!
يا رب افرجها من عندك...!
سعيد:ألووووو...
-ألو..ايوة هلا سعيد..كيفك...؟!
-الحمدلله بخير..إنتا كيفك...؟!
قلت و أنا أهز راسي لسبب ما أعرفو:كويس..كيف الأولاد و كيف أهلك و كيف مها..إن شاء الله مرتاحة...؟!
ضحك سعيد:لا مرتاحة و مبسوطة مرة...!
ابتسمت:الله يوفقها...!
سكتنا لثواني قبل ما يقول سعيد:إلا وينك عنا..من يوم الملكة ما شفناك...؟!
اعتدلت في جلستي و أنا أقول:مشاغل و ظروف و لخبطة نوم..عارف إنتا الوضع...!
قال بقلق:ليه سعود..عندك شي شاغلك...؟!
شخصياً ما عندي لكني استغليتها فرصة و قلت و أنا أتنهد:كثير أشياء شاغلتني يا سعيد...!
-خير سعود..ايش فيه...؟!
-جود يا سعيد..جود...!
-جود...؟!،ليش ايش عندها كمان...؟!
ما عجبتني نبرة سعيد أبداً لكني ما أعتقد إنو وقتو أحاسبو على نبرتو دحين...!
قلت:أنا و جود اتراضينا و كل شي سار تمام الحمدلله و انزاح الهم عني...!
-طيب...؟!
-سعيد رفعت سماعة على جود من يوم الخميس...؟!
-سعود أرجوك لا تكلمني في هذا الموضوع و اسألها هيا ذا السؤال..راحت المدينة بلا حشمة لأي أحد..سوت إلي سوته و خربت على بنتي ملكتها و فرحتها إلي ما تتكرر و خرجت...!
كان نفسي أقول:"إنتا خربت على بنتك"،لكني كنت أبغى أقنعو مو أتمشكل معاه...!
قلت:سعيد جود تعبانة و بعدين هذي أول مرة ترفع فيها صوتها...!
-أول مرة أو آخر مرة ما يهمني..أبوها و عيب عليها إلي سوتُه...!
"و هيا بنتك و أحسن منك"،برضو شي كان نفسي أقولو...!
قلت بهدوء عشان يسمع لي:سعيد المفروض تكون حاسس بها..إنتا لمن غلطت كنت تبغى من يسامحك و لقيت..كمان هيا ذحين تبغى من يسامحها...!
-بس أنا عانيت لين ما لقيت من يسامحني..لازم تعاني زي ما عانيت عشان تحس بغلطها...!
-عانيت...؟!،عانيت كم...؟!ما مر شهر إلا و جود عندنا و إنتا معانا عادي..لا و تطلبنا بكل ثقة ندخلها جوة عشان ما تشوفها...!
**كان سعيد بعد ارتكاب جرمه يطلب من أخيه الصغير بأن يدخل ابنته الرضيعة (جود) لإحدى الغرف الداخلية لأنه يكره رؤيتها...!
قال سعيد بنرفزة:طيب شهر..خليها تستنى شهر و بعدين يسير خير...!
سخافة !! ، الشي الوحيد إلي جا على بالي هوا إنو سعيد إنسان سخيف...!
-طيب ليه ما تكون أحسن منها و تروحلها و صدقني الكل حيشهد إنك الكويس و الصالح إلي تعفو عن أخطاء الناس..والله الكل حيشهد لك بكذة...!
سكت سعيد..شكلو قاعد يفكر...!
ابتسمت بسخرية..هذا إلي هام سعيد..الناس و نظرتهم..الشغلة عندو مو شغلة دين و عدل و حق..الشغلة عندو شغلة ناس و كلام و سمعة...!
قال:خلاص يا سعود..بكرة و أنا عندها و إن شاء الله إنها بتحفظ لي هذا الشي...!
قهرتني الجملة الأخيرة لكني كالعادة ما قدرت أقول لسعيد الصراحة في وجهو...!
-إن شاء الله ربي يفتح عليكم و يجمع بينكم بالخير...!
-آمين..هيا أبوية تبغى شي...؟!
-لا سلامتك...!
-الله يسلمك..مع السلامة...!
همست:"مع السلامة" و حطيت الجوال جمبي عالسرير...!
يااااااااااا الله..كلمة "أبوية" ذكرتني بإنو سعيد عمرو ما قصر معايا في شي..و كان بالفعل في أيام كثيرة زي أبوية لكن...
اتنهدت..سعيد غريب..غريب كيف إنو يقدر يكون مثال الرجل الصالح عند ناس و مع ناس ثانيين يكون مثال الرجل "الفحل".
انقطع تفكيري عن سعيد و اتجه ليا..ايش دوري...؟!،كيف لازم أساهم في هذي المشكلة...؟!
يا رب..مني عارف كيف لازم أتعامل أو _بالأصح_ أرشد جود للطريقة الصح إلي لازم تتعامل بها مع أبوها...!
أوكي..أكيد ما حغصبها تحبو أو تهتم فيه لكنها لازم تكون موجودة حوالينو...!
يعني..مثلاً تتصل عليه زي ما تتصل عليا..لا لا ما تتصل عليه زي ما تتصل عليا..بس على الأقل توريه إنها مهتمة أو تتظاهر بالاهتمام..تحسسو إنو أبوها..بكده سعيد يهجد عنها..ترى سعيد إنسان عاطفي؛بسهولة يحس إنو ضحية و بسهولة يحس إنو مذنب،رغم إنو إحساسو بإنو ضحية أكبر و المشكلة إنو لمن يحس إنو ضحية ممكن يبدأ يسوي أشياء شيطانية بس عشان يتخلص من هذا الإحساس..فعلاً شي عجيب...!
فجأة اتجه تفكيري لجود..جود مشكلتها إنها مهتمة كتير بعائلتها..أحسها تتوحش أول ما أحد يهوب ناحية علي و سعود...!
اتنهدت..أنا زمان كنت كده مع جود..بس دحين خفيت..يمكن عشني سرت أحس إنو وراها أحد غيري..رغم إنها ما تحسسني بكده..جود كل ما يسير لها شي تقولي..و بصراحة هذا شي يفرحني..جود تحسسني إني لسه مسؤول عنها..ما زالت تاخذ رأيي في أشياء حتسويها و إن كان علي وافق و كلو تمام...!
أحياناً أحاول أتخيل نفسي لو اتزوجت..هل حأحسس جود بنفس دا الإحساس ولا علاقتي بها حتسير سطحية..آه..أصلاً ما حتزوج..ليش أتعب نفسي بالخيال...؟!
إلا صح..جود اتحركت...؟!،سوت شي...؟!،أنا أعطيتها الإذن و قلتلها سوي إلي تبغيه..يا ترى ايش سوت و لو ما سوت ايش حتسوي...؟!
أنا مني مستعد..هيا كلمة رميتها بلا اهتمام بس عشان أرضي جود..لاء..لاء..مابغا أرتبط..أنا راضي بقدري و مابغا أي شي يتغير..حالتي عاجبتني..يا ليت لو جود تفهم..لكنها ما حتفهم..لإنها,,
ما تبغى تفهم...!
*********************
|