كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
هذه الصورة تعبر و بشكل كبير عن قصتي...
قصتي عن فتاة طبيعية من جميع النواحي لكن ماضيها و حقيقتها تخنقها و تقف حجراً أصم تتعثر به في كل خطوة..
لكنَّ حبها البريء لعمها الـ(جنتل مان) كان جرافة أبعدت بها هدا الماضي...
قصتي ليست بتعيسة، و لكنها غير منطقية بالنسبة لبطلتها..و..ربما بالنسبة لكم _أيضاً_...!
أمنياتي بأن تنال إعجابكم...قراءة ممتعة..^_^
الجزء الأول
"حياتي عجيبة"
مرحباً بجميع المتسللين لعقلي و قلبي عشان يقرؤا أفكاري و يعيشوا معايا حياتي العجيبة الخالية من أي منطق...!
معاكم جو...أوووه لحظة أول شي:"بسم الله الرحمن الرحيم"، يعني عشان تحفنا البركة _إن شاء الله_، و "السلام عليكم و رحمة الله و بركاته"، عشانها تحية المسلمين، و دحين خليني أكمل:
صباح/مساء الخير، كيفكم؟!، إن شاء الله بصحة و عافية، معاكم الراوية و بطلة القصة جود في الصف الثاني ثانوي عمري 16 سنة و كم شهر، قريب _إن شاء الله_ بأكمل 17، أعيش مع جدة _ جدتي_ الأرملة من زمااااااان من قبل ما أجي حتى، و مع عمو _إلي حيشارك في رواية ربع القصة_ الأعزب 29 سنة مادري ليش مو متزوج رغم إنو شاب موظف مستقيم لا يمين و لا شمال مو زي الأغبياء الصايعيين إلي يجيبوا لي العمى في الأسواق و الأماكن العامة...!
مادري ليش أعيش عندهم رغم إنو عندي أم و أب و أخوان و أخوات يجوا كل أسبوع، كنت في البداية أسأل جدة و عمو:"ليش ما أعيش عند ماما و بابا؟!"، و ردة الفعل تكون نفسها:"التهرب"، لكن لمن لاحظت نظرات الاحتقار و الاشمئزاز من بابا و ماما و أخواني و أخواتي صرت أصر لمن تتهرب جدة و عمو من الإجابة، بس ردة الفعل تختلف؛ جدة تخاصمني أما عمو يقول:"والله اليوم في الشغل..." أو "واحد من الشباب..."، دحين أنا استسلمت و معد أسأل بس عشان أتحاشى نظرات أسرتي المرعبة أحبس نفسي في الغرفة لمن يجوا، حتى باقي أعمامي و عماتي _رغم إنو ما لهم دور كبير في أحداث القصة_، جدتي و عمو سعود هما الوحيدين إلي يعاملوني عادي...
"مفتوح"، قلت لمن سمعت دق على الباب.
-يلا جود حبيبتي الغدا.
-طيب دحين جاية.
هدا عمو سعود، ضحكت و أنا أقارن بين جدة و عمو، جدة تقتحم الغرفة و إزا كان الباب مقفول تدق بعصايتها دق يصحي العمارة كلها...!، أما عمو يدق بكل رقة و ما يدخل إلا لمن أقوله..ههه _استغفر الله_، خليني أروح أتغدى بس...
و أنا رايحة للباب وقفت عند التسريحة، اتأملت و جهي، شعري، جسمي..ايش فيني شي حلو؟!، كثير بنات في المدرسة يقولوا لي:"ما شاء الله!،إنتي حلوة مرررة"، هل أنا فعلاً حلوة؟!، أنا أشوف إني عادية، أصلاً أحس إنو كل البنات حلوين لو اهتموا بنفسهم...
إلي يخليني أذكر دا الشي هوا موقف سار لي اليوم في المدرسة، بعدين تعرفوه لمن أناقش عمو فيه لأني الصراحة ماني عارفة كيف أتصرف مع البنت المجنونة إلي جاتني...!
رحت لغرفة الجلوس و أول ما دخلت مسكتني جدة:"وينك؟!،ساعة نستنى!،أصلاً المفروض إنتي إلي تجهزي لنا الغدا،ايش بتسوي لمن تروحي لبيت زوجك؟!،ها...!">>>إلخ
يااااااا رب رحمتك!،طفشتني جدة ببيت الزوج دا،إلا إني قلت بعد ما سمعت عمو يدافع عني:آآآآآآآآسفة"حطيت يدي على راسي" و لكي عليا أرفع الغدا و أغسل المواعين.
و جلست آكل و أنا أفكر:"الله يعين!،دحين لازم أغسل الصحون أففففففف...!"،بالله يعني..ايش ورايا أنا؟!...
بعد ما خلصت أكل رحت غرفتي،قرأت مقطع من الكتاب إلي أقرأُو دي الفترة،بعدين رسلت مسج لعمو عشان يجيني الغرفة أبا أكلمو في شي، أكيد خلص غدا،أصلاً أنا قرأت مقطع قبل شوية عشان أستناه يخلص،دقيقة تقريباً مرت قبل ما يجي عمو و فوق راسه علامة"؟"،جا و جلس جنبي على السرير:"خير جود،ايش فيه؟!"
-ولا شي،بس في بنت في المدرسة مضايقتني و ماني عارفة كيف أتعامل معاها.
لمحت شبح ابتسامة على وجه عمو،ينبسط لمن أكلمو و لا أستشيرو في خصوصياتي،قال:كيف؟
-في حركة طالعين فيها البنات و إلي هيا الإعجاب،وحدة تعجب في التانية،تقوم تسوي لها كل شي و تخدمها،و تلاقيهم في الساحة يسووا حركات مش مزبوطة!
الصراحة فشلة،هدا موضوع حساس،لكن لازم أكمل: هما ما يقتصروا على الرسائل الغرامية ، هما..يعني.. They also touch each other
يا سلاااااام عليا قدرت أطلعها بالانجليزي،أعتقد لأني مع أصحابي الأجانب في المسن نتكلم عن دي الأشياء كتييييير،عمو هز راسو و هوا يقول:طيب،و إنتي ايش دخلك فيهم؟!
-مو هنا المشكلة،في وحدة تتلصق فيا و تقولي أحبك و إنتي حلوة و مادري ايش،شي يفقع القلب،نفسي أشوتها بس...
قال عمو بعد تفكير:ممممممم طنشيها و لا تعطيها وجه.
-يعني أنا ما طنشتها تتوقع؟!
-جود ترى حرام!
-أدري،هما ما يعرفوا إنو هدا شذوذ،هما يفكروا الصداقة كدة...!
عمو بانفعال:يا سلام،ما أحلاها من صداقة والله!...
قلت بتردد:عمو أنا حلوة..؟
-طبعاً،إنتي قمر...
-عمو من جد قولي، لأنو هدي مو أول وحدة...
قال عمو بهدوء:إنتي كيوت و فيكي شي يشد بس ايش مادري...
-أفففف مجانين"سكت ثواني و قلت"عمو تعرف بأي طريقة يفهموا؟!وسع عمو عينو:بأية طريقة؟قلت بسخرية:آخدها على جنب و أقولها:"أنا بأنهي علاقتي بيكي"،بعدين تسير تكرهني و تطالعني باحتقار و تمر من جنبي و تدقني و تقول:"أوووه سوري"...
ضحك عمو و عينه تقول:"سخافات بنات"،و من جد سخافات بنات،أفف...حط عمو ايدو على كتفي و قال:طنشي جوووود طنشي و لا تحاولي تكلميها و لا شي،شوية شوية حتبتعد هيا عنك.
-و إزا ما ابتعدت؟!
-والله عاد هدي مشكلتها؛لأنو بكذة يكون ما عندها عزة نفس و احترام للذات.
-ممممم بحاول و أشوف.
-يالله الله يحميكي منهم،أهم شي ما تسمحي لأحد يخدعك.
لسبب أو لآخر حسيت إنو عمو خايف عليا حتى لو ما بان هدا الشي في صوته...!
-أعجبك أنا،لا تخاف...!
قال عمو بابتسامة:أي مشكلة ثانية؟
-هههه لأ سلامتك.
قال عمو و هوا يمثل الدهشة:سلامتي مشكلة...؟!!!!
-ممممممم ايوة.
-يا بنت! "حضني و قعد يدغدغني" اسحبي كلمتك.
أنا قاعدة أضحك و أحاول أفلت منو:خـ ـ ـ ـ ـلا صصصصصص خلااااااااااصصصصصص.
-قولي توبة.
-مو توبة...
عمو بتهديد:جووووووود!
-خلص خلص توبة...
تركني و هوا يقول:أنا ما عندي لعب...
-و هدا ايش تسميه؟!
-إذا ما تعرفي ترا بعض المجرمين يستخدموا الدغدغة عشان يعذبوا ضحاياهم.
-والله عاد،المهم اليوم أربعاء أحد جاي؟
-لاء بس ممكن أبوكي يجي...
أكيد تقولوا:"أخيراً جات سيرته" بس لا تستعجلوا لأني حأتكلم عنو كثير مستقبلاً،قلت:مممم أحسن برضو...
هز عمو راسه كأنو مو لاقي شي يقولو،اغتنمتها فرصة،و قلت:عمو أنا كبيرة كفاية،قولي ليش أعيش عندكم؟
طالع عمو فيني لثواني و كأنه يفحصني و بعدين قال:مو عاجبتك العيشة عندنا؟!
يحاول يغير الموضوع لكن:إلا عاجبتني،و أحبك أكتر من أي أحد،حتى أكثر من بابا،أصلاً إنتا بابا"لانت ملامح عمو"بس أبغا أعرف،من حقي...
اتنهد،وقف و قال:"الجهل أحياناً نعمة،و تراني ما أعرف شي"و خرج
.يكذب،أنا عارفة إنو يكذب،عارفة و متأكدة إنو يعرف،يحق لي أسمي القصة:"بلا منطق" صح؟!،تسير في حياتي أشياء كثيرة مالها أسباب،والله حالة...
و عشان ما أستسلم للأفكار الشيطانية إلي تراودني لمن أفكر بحياتي الغريبة أشغلت نفسي لين أدان العصر،على النت طبعاً،في موقع فنان،تحدد لنفسك شخصية و تختار ملامحها بعدين تبدأ تعيش،عندي فيه أم و أب و أخوان و أصحاب و كل كل شي،بس عشان الصلاة سجلت خروجي،و أنا أصلي سمعت الجرس يدق،أنهيت صلاتي،استغفرت شوية بعدين فتحت باب غرفتي بمقدار يسمح ليا أشوف إلي برا بس ما يسمح لهم يشوفوني،و طفيت النور،شفت بابا و جدة و عمو،بابا هوا الوحيد إلي أموت و أعرف ليه يطالعني باحتقار،لأنو نظراتو ليا غريبة،يطالعني كدة كأني حشرة أو شي مقزز مثير للاشمئزاز...و صح أنا ما أحبو و لا أهتم فيه إلا إنو في شي في داخلي يدفعني لمراقبتهم (ماما،بابا،أخواني،أخواتي)،كنت أسمع كلامهم لأنهم يتكلموا بصوت عالي عشان جدة تسمع و كان كلامهم عادي جداً،بابا كيوت نوعاً ما و كايند بس لين عندي ينقلب180ْ، تقولون ماكلة حلال أبوه ، دقايق بعدها عمو قرب من الغرفة ، خليت الباب مطرف،ولعت النور،و قعدت على السجادة،فتح عمو الباب و قال:آآآآه جود...
-نعم...
بتردد قال:أبوكي يبغا يشوفك.
فرحت،هدا معناته إنو يهتم فيا و لو بمقدار 1%...!قمت بجماس،رتبت شعري شوية،اتعطرت و قلت:طيب دحين جاية.
راح عمو،لمحت حزن مشفق في عينو،ما اهتميت،و خرجت مبتسمة،بابا يبغى يشوفني..مين قدي؟!...وصلت الصالة،سلمت عليه،صح ما حسيت بالعاطفة إلي أحس بها لمن يسلم عليا عمو لكن مو مهم...،بعد ما سألني عن حالي _لمجرد السؤال_ قال:والله و كبرتي يا جود...!
ابتسمت و أنا أقول في نفسي:"أكيد بأكبر،أستناك يعني؟!"،تابع بابا بسخرية:"يا حظ إلي بياخذك...!"،نزلت راسي،أكره لهجة السخرية دي،تحسسني إني رخيصة،الله يصبرني بس،و عشان ما أبين له تأثري قلت:أوكي أستأذن،عندي أشغال...
و رحت على غرفتي،اتمالكت أعصابي،بعدين فتحت الباب،ما شفت أحد في الصالة،خرجت مستغربة،سألت الشغالة قالت لي إنو عمو و بابا في المجلس و جدة في غرفتها...رحت أنا بدوري المجلس و جثيت عند الباب،أحب أسمع كلامهم،مو حباً في التجسس بس لأنهم ما يكلموني صرت أنا أحب أسمع كلامهم و حكاياتهم...
سمعت عمو يقول:يا أخوية ما عاد يصير البنت قاعدة تكبر...!
بابا بسخرية:عاجز عنها...؟!،ترى عادي بأرسلك مصروفها إذا تبغى...!
عمو بقهر:لأ ماني عاجز عنها،لكن صار لازم تضمها لبيتك،جود كبرت و صارت تسأل و أنا ما أقدر أصرفها بكلمتين زي أيام و هيا صغيرة...
بديت هنا أركز أكتر،يمكن أعرف الحقيقة...
-تبغاني أدخل حشرة بيتي؟!
عمو بعصبية:إنتا الغلطان أعتقد،هيا مالها أي ذنب...!
ايش حشرة؟!،و ايش غلطان؟!،الموضوع فيه إنَّ،لازم أعرف...
-يا سعود أنا كل ما أشوفها أتذكر فعلتي،زوجتي كل ما تشوفها ينكسر قلبها و تتذكر،أولادي يقل احترامهم ليا كل ما شافوها"كمل ببساطة"و بعدين تشبه أمها مرة فأتذكر ذيك الحقيرة...
-والله الحقيرة ذي غلطت معاها برضاك و شي طبيعي تطلع تشبههـ...
شهقت أنا بقوة بعد ما استوعبت الكلام إلي انقال،التفت عمو بسرعة و جا يجري على الباب في الوقت إلي جريت فيه أنا لغرفتي و قفلت الباب على نفسي،أنـــا بـــنـــت حـــراااااااااااام...!
دق عمو الباب بقوة و قعد يترجاني أفتح و أنا أبكي،بعد شوية سمعت صراخ عمو و هوا يطرد بابا و جدة تخاصم بكلام ما فهمته و لا أهتم أفهمه،و سمعت آخر جملة من بابا يومها:"كل دا عشانها...؟!"،اتحطم قلبي،...كل شي بان دحين،كل شي سار بمنطق،أنا أعيش هنا لأنو بابا غلط مع وحدة،نظرات الكره و الاشمئزاز الموجهة ليا سار لها تفسير دحين...
أبكي و أنا مرتمية على السرير،أحس قلبي ينزف بداخلي،أحس بالاختناق...
أنا شي ربنا مو راضي عنو...!
*************************************
|